تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحافظ ، وأبو سعد الماليني ، وعبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ، وأبو الحسن علي ابن محمّد بن عبد الصّمد الدّليلي (١) ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن النعمان الفضاض (٢) ، وأبو الفتح منصور بن الحسين الكاتب ، وأبو طاهر بن محمود الأديب ، وأبو القاسم إبراهيم ابن منصور سبط بحرويه ، وأبو الطّيب عبد الرزّاق بن عمر بن شمّة ، وأبو مسلّم محمّد بن علي بن محمّد بن مهرابزد ، وجماعة غيرهم ، وسمع بحلب ، والرقّة ، وحرّان ، والموصل ، وأصبهان ، وهمذان ، والعسكر ، وتستر ، وبابسير (٣) ، والبصرة وغيرها من البلدان ، وجمع معجم أسماء شيوخه في أربعة أجزاء ، وخرّج الفوائد في أربعة عشر جزءا ، وكان مكثرا ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنبأنا محمّد بن نصير بن أبان المدني ، حدّثنا إسماعيل بن عمرو ، حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، عن عائشة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينام وهو جنب ، ولا يمسّ ماء.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنبأنا منصور بن الحسين بن علي بن القاسم ، وأحمد بن محمود بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن خريم ابن محمّد بن مروان بن عبد الملك العقيلي البزار الدمشقي ـ بها ـ حدّثنا دحيم ، حدّثنا الوليد ابن مسلّم ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني يحيى ، حدّثني أبو سلمة قال : سألت عائشة : أكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينام وهو جنب؟ قالت : نعم ، ويتوضأ وضوءه للصلاة.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله الخطيبي ـ خطيب جامع أصبهان ، بها ـ أنبأنا أبو الطيّب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمّة (٤) ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ قال : سمعت ابن منيع بمكة عند الحجر الأسود يقول : سمعت عمرو بن محمّد الناقد يقول : سمعت المعتمر بن سليمان يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا عمرو الشيباني يقول : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «سباب المسلّم فسوق وقتاله كفر» [١٠٨٦٣].

__________________

(١) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي سير الأعلام : الصائغ.

(٢) ضبطت بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء عن الأنساب وهذه النسبة إلى دليل ، اسم جد.

(٣) بابسير : بفتح الباء الثانية وكسر السين المهملة ، بلدة من نواحي الأهواز (معجم البلدان).

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٤٩.

٢٢١

أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد الكبريتي ، أنبأنا أبو مسلّم محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أحمد بن الحسن الصوفي قال : سمعت هارون بن معروف يقول : رأيت فيما يرى النائم كأن قائلا يقول لي : من شغله الحديث عن القرآن عذّب.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) :

محمّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم (٢) أبو بكر بن المقرئ محدّث كبير ، ثقة أمين ، صاحب مسانيد وأصول ، سمع بالعراق ، والشام ، ومصر ، ما لا يحصى كثرة ، توفي يوم الرابع والعشرين (٣) من شوال سنة إحدى وثمانين ، وكان من المعمّرين ، توفي عن ست وتسعين سنة.

سمعت أبا أحمد معمر بن عبد الواحد بن رجاء بن الفاخر (٤) يقول (٥) : سمعت عمّي محمّد بن عبد الواحد يقول : سمعت أبا نصر بن أبي الحسن بن أبي عمر يقول : سمعت ابن سلامة يقول :

قيل للصاحب : إنك رجل معتزلي (٦) ، وأبو بكر بن المقرئ رجل صاحب حديث وتحبه أنت لما ذا؟ فقال : لمسألتين اثنتين : كان أبو بكر بن المقرئ صديق والدي ، وقيل : مودة الآباء قرابة الأبناء ، ولمسألة أخرى : أني كنت نائما فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام فقال : أنت نائم ووليّ من أولياء الله على بابك ، فانتبهت ودعوت البوّاب وقلت من بالباب؟ قال : أبو بكر بن المقرئ بالباب.

حدّثنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ ببغداد قال : رأيت بخط أبي القاسم العنبري والد أبي الفوارس كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى أبي سعيد بن الفرخان بسبب أبي الربيع الأستراباذي مستملي أبي بكر بن المقرئ ـ رحمه‌الله ـ كتابا نسخته

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٧.

(٢) في ذكر أخبار أصبهان : بن عاصم بن زاذان.

(٣) قوله : «يوم الرابع والعشرين» ليس في ذكر أخبار أصبهان.

(٤) مشيخة ابن عساكر ٢٢٤ / ب.

(٥) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠١.

(٦) بالأصل وم : معتزل ، والمثبت عن د ، وت ، وسير أعلام النبلاء.

٢٢٢

هذا : بسم الله الرّحمن الرحيم ، لي عندك أدام الله عزّك كتب جواب جميعها مرقوب بإذن الله ، وكان في كتابك اليوم : أنّ جماعة من حملة الآثار حاطهم الله ، حضروا يشكون المعروف بأبي الربيع في تصييره ، حجّابا وحجازا بينهم وبين السماع من أبي بكر بن المقرئ أعزّه الله تصرفا مع الطمع واخلادا إلى الشرة فاستعظمت ما يجري إليه ذلك الغبي إذ من المفروض على أهل البصائر حسن التعاون على نقل السنن ، والرفق بمن هجر الأوطان وامتطى الأقدام ، وصبر على لأواء السفر ، وشقّ النفس وضنك العيش ، ومفارقة الأهل والولد ، كلّ ذلك حرصا على أن يتحمل صالح ما نقل عن سيّد المرسلين ، وخير الأنبياء أجمعين صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، فمن أعنت وافدهم وجفا واردهم ، ورد طالبهم ، وخيب واعيهم ، كان على خسر وضلال وجهل وخبال ، فقد كتبنا في الأثر المسموع والمسند المعروف أنّ الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع ، وسبيل هذا المشكو أن يمنع من الاستملاء ليتولاه من هو لين ، يحنو على الغريب ويرفق بالضعيف ، ويقرب الأمد على السامع ، ويلطف للشيخ أعزّه الله ، فيتحين أوقات نشاطه ، ويرفهه عند ضجره وانقباضه ويطلب وجه الله بفعله ، ويتوخى الأجر بحسن هديه ، فأحسن أدام الله عزّك الاهتمام بذلك ، لتجري أمور هذه العصبة على سداد واستقامة ، واستمداد واستفادة ، جعلنا الله من الذين إذا رأوا خيرا سارعوا إليه ، وإذا شاهدوا نكرا لم يغاروا عليه.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور عبد المحسن بن محمّد بن علي ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، قال :

سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن المقرئ بأصبهان في شوّال ، ثقة ، مأمون ، كتب إليّ بما يصح من حديثه ، وله ستّ (١) وتسعون سنة (٢).

٦٠٤٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن العلاء أبو عبد الله الزّاهد السّائح (٣)

من أهل غوطة دمشق.

حدّث عن شعيب بن إسحاق ، وبقية بن الوليد ، وعمّار بن سيف الضّبّي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ ، وأحمد بن محمّد العنبري ابن أخي سوّار القاضي ،

__________________

(١) بالأصل وم وت ود : ستة.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٠.

(٣) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦ وتهذيب الكمال ١٦ / ٢١ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٢ والكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٧١.

٢٢٣

وسعيد بن مسلمة الأموي ، وعبيد الله بن عمرو الرقّي ، وأيوب بن سويد الرّملي ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، وعبد الله بن يونس الإسكندراني ، وسويد بن عبد العزيز ، ومحمّد بن الحجّاج اللّخمي.

روى عنه : يحيى بن أبي طالب ، وأبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وأبو الفضل جعفر بن أحمد بن محمّد بن الصّبّاح الجرجاني ، ومحمّد بن سعيد بن مهران الأبلّي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي العتابيّ ، والحسين بن حميد بن الربيع الخزّار ، والحسن بن سفيان ، وأبو عبد الله بن ماجة في سننه ، وأبو إسحاق الجرجاني ، وعبد القدّوس بن محمّد الحبحابي ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد غلام خليل.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السعدي ، قالا : أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدون ، حدّثنا الحسن بن شقيق ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشامي بعبّادان ، حدّثنا سعيد بن مسلمة ، عن ابن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» [١٠٨٦٤].

قال : وأنبأنا ابن حمدان قال : وأنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا محمّد بن الصباح ، حدّثنا سعيد بن مسلمة نحوه.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفّر ، وأبو بكر محمّد بن الحسين ، وأبو عبد الله الحسين ابن محمّد البارع ، وأبو غالب عبد الله بن أحمد بن بركة السمسار ، قالوا : أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، حدّثنا جعفر بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن العلاء السامي (١) ، حدّثنا محمّد بن الحجّاج اللخمي أبو إبراهيم الواسطي ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن ابن عبّاس قال :

هجت امرأة من بني حطمة (٢) النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم هجاء لها قال : فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاشتدّ عليه ذلك وقال : «من لي بها؟» فقال رجل من قومها (٣) : أنا يا رسول الله ، وكانت تمّارة تبيع

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم ، وت ، وفي د : «الشامي» وقد تقدم في الخبر السابق «الشامي» في كل النسخ.

(٢) اسمها عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد ، وزوجها يزيد بن حصن الحطمي. كما في جمهرة الأمثال للعسكري.

(٣) سماه العسكري في جمهرة الأمثال : عمير بن عدي.

٢٢٤

التمر ، قال : فأتاها فقال لها : عندك تمر؟ فقالت : نعم ، فأرته تمرا ، فقال : أردت أجود من هذا ، قال : فدخلت لتريه ، قال : فدخل خلفها ونظر يمينا وشمالا فلم ير إلّا خوانا قال : فعلا به رأسها حتى دمغها به ، قال : ثم أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله كفيتكها ، قال : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه لا ينتطح فيها عنزان» فأرسلها مثلا (١) [١٠٨٦٥].

آخر الجزء السابع والتسعين بعد الخمسمائة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان بن عبد الله الحرّاني الحافظ (٢) ، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنّى ـ قراءة عليه ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشامي ـ من قرية من قرى دمشق ـ كتبت عنه بعبّادان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أخي سوّار القاضي ، عن الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عبّاس.

وأخبرناه عاليا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم السامي (٣) ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن (٤) سوّار القاضي ، عن الأوزاعي ، عن عطاء ، عن ابن عباس.

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إن الجنّة لتتزين من الحول إلى الحول في شهر رمضان ، وإنّ الحور لتتزيّن من الحول إلى الحول في شهر رمضان ، فإذا دخل شهر رمضان قالت ـ زاد ابن حمدان : الجنّة ـ اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك سكانا ، ويقلن ـ وقالا : الحور العين : اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجا» قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صان نفسه في شهر رمضان ، لم يشرب فيه مسكرا ، ولم يقف (٥) فيه مؤمنا ببهتان ، ولم يعمل فيه خطيئة زوّجه الله ـ تبارك وتعالى ـ في كلّ ليلة مائة حوراء (٦) ، وبنى له قصرا في الجنّة من لؤلؤ وياقوت ، وزبرجد ، لو أن الدنيا كلّها

__________________

(١) راجع جمهرة الأمثال ٢ / ٤٠٣ ومجمع الأمثال للميداني ٢ / ١١٧ والمستقصى للزمخشري ٢٨٥ والحيوان للجاحظ ١ / ٣٣٥.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٠.

(٣) كذا بالأصول هنا : السامي.

(٤) كذا بالأصول هنا ، ومرّ أنه : ابن أخي سوار القاضي.

(٥) قفوته قفوا : تبعته ، ورميته بأمر قبيح. والقفوة بالكسر : أن تقول للإنسان ما فيه وما ليس فيه والتقافي : البهتان (القاموس المحيط : قفو).

(٦) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي المختصر : حورية.

٢٢٥

جعلت في ذلك القصر لكان منها (١) كمربط عنز في الدنيا ، ومن شرب فيه مسكرا ، أو قفا فيه مؤمنا ببهتان ، أو عمل فيه خطيئة أحبط الله عمله ـ زاد ابن حمدان : سنة ـ وقالا : فاتقوا شهر رمضان ، فإنه شهر (٢) جعل الله لكم أحد عشر شهرا تأكلون وتشربون ـ زاد ابن حمدان : وتلذذون ، وقالا : ـ وجعل لنفسه شهر رمضان ، فاتّقوا شهر رمضان ، فإنه شهر الله عزوجل» [١٠٨٦٦].

أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وأبو طاهر إبراهيم بن شيبان (٣) بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن السري بن عثمان التمّار ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي ، حدّثنا عثمان (٤) بن سيف ، بحديث ذكره.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الشامي ، حدّثنا عثمان بن الهيثم مؤذن مسجد الجامع بالبصرة بحديث ذكره.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٥) : محمّد بن إبراهيم بن العلاء الواسطي ، روى عن عبيد الله بن عمرو ، وسويد بن عبد العزيز ، وأيوب بن سويد ، سمع منه أبي بمكّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (٦) : محمّد بن إبراهيم الشامي منكر الحديث ، وعامة أحاديثه غير محفوظة.

__________________

(١) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي المختصر : لكانت منه.

(٢) في المختصر : فإنه شهر الله جعل الله.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ٢٣ / أ.

(٤) في م : عمار.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٨٦ ـ ١٨٧.

(٦) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٧١.

٢٢٦

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر البرقاني قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن محمّد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، فقال : كذّاب.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) : محمّد بن إبراهيم الشامي عن الوليد بن مسلّم ، وشعيب بن إسحاق ، وبقية ، وسويد بن عبد العزيز موضوعات ، حدّث عنه أبو يعلى ، والحسن بن سفيان.

٦٠٤٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن القاسم أبو بكر البغراسي (٢) الحصري

قدم دمشق ، وحدّث بمسجد أبي صالح خارج الباب الشرقي في سنة أربع عشرة وأربعمائة عن أبي علي الحسن بن هبة الله الرملي.

سمع منه خلف بن مسعود الأندلسي.

٦٠٥٠ ـ محمّد بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس

ابن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي (٣)

أمير دمشق من قبل المهدي والرشيد.

روى عن عمّه أبي جعفر المنصور ، وجعفر بن محمّد بن علي ، وعمّ أبيه عبد الصّمد بن علي.

روى عنه : ابنه موسى بن محمّد ، وابن ابنه عبد الصّمد بن موسى ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك.

وولي مكة وإمرة الموسم غير مرّة.

أخبرنا أبو محمّد طلحة بن أبي غالب بن عبد السّلام الرماني ، أنبأنا أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمّد البزار ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصّمد بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، حدّثني أبي عن جدي محمّد بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ، عن

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٦ / ٢٢.

(٢) هذه النسبة إلى بغراس وهي من بلاد الشام ، وفي ظن السمعاني أنها على الساحل. (الأنساب).

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٨٤ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٨٨ والعبر ١ / ٢٩٢ وشذرات الذهب ١ / ٣٠٩ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٢٤٠.

٢٢٧

أبيه ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا خطب حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم يقول : «أما بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب الله ، وإنّ أصدق الهدي هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة» ، ثم يرفع صوته ، وتحمرّ وجنتاه ، ويشتدّ غضبه إذا ذكر الساعة حتى كأنه منذر جيش ، ثم يقول : «صبّحتكم أو مسّتكم» ، ثم يقول : «بعثت أنا والساعة كهاتين» وفرّق بين أصابعه الوسطى والتي تليها ، وبين الإبهام «صبّحتكم أو مسّتكم ، من ترك مالا فلأهله ، ومن ترك دينا أو ضياعا (١) فإليّ أو عليّ ، ألا وإنّي وليّ المؤمنين» [١٠٨٦٧].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي.

ح وأخبرنا أبو غالب محمّد بن سعدون بن مرجا ، وأبو القاسم صدقة بن محمّد بن المحلبان ، وعبيد الله بن علي بن عبيد الله المخرمي ، وأبو عبد الله محمّد بن الحسن بن هبة الله ، وحمزة بن المظفّر بن حمزة (٢) ، وأبو محمّد عبد الله بن المبارك بن طالب بن الحسن ابن ينال العكبري ، وهبة الله بن أحمد بن طاوس ، وأبا الحسن علي بن عبد الكريم بن أحمد ابن الكعكي ، وعلي بن عبد العزيز بن الحسن بن السمّاك ، وكافور بن عبد الله الليثى ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن نبهان الرقّي الصوفي ، وأبو الفتح عبد الرّحمن بن محمّد بن مرزوق الزعفراني ، وأبو منصور المبارك بن عثمان بن الحسين بن عثمان ، وأبو المظفّر محمّد ابن أحمد بن محمّد بن (٣) الدبّاس ، وأبو البقاء أحمد بن محمّد بن عبد العزيز بن الشطرنجي ، وأبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي ، وأبو الرضا حيدر بن محمّد بن أبي زيد ، وأبو سعد (٤) بندار بن محمّد بن علي القاضي ، قالوا : أنبأنا مالك بن أحمد ، قالوا : أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، حدّثني أبي ، حدّثني جدي محمّد بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد ، عن خالد بن علقمة ، عن عبد خير ، عن علي أنه دعا بماء فتوضّأ ثلاثا ثلاثا ثم قال : هكذا كان وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن عبد الملك ، قالوا : قال لنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب (٥) : محمّد بن إبراهيم المعروف بالإمام

__________________

(١) الضياع : العيال.

(٢) من قوله : المخرمي ... إلى هنا مكرر في م.

(٣) سقطت من م.

(٤) كذا بالأصل وت ود ، وفي م : سعيد.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥.

٢٢٨

ابن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، كان يلي إمارة الحجّ والسير بالناس إلى مكّة ، وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين ، وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة ، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقّة ، فصلى على محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن هارون الأمين ، وهو ولي العهد ، ودفن في المقبرة المعروفة بالعباسية باب الميدان.

ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه ، ولمحمّد بن إبراهيم عقب ببغداد ، وقد روى العلم عن جعفر بن محمّد بن علي ، وعبد الصّمد ابن علي ، وابن أبي ليلى ، وعن عمّه أبي جعفر المنصور أيضا.

ذكر أبو جعفر الطبري (١) أن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي ولد سنة اثنتين وعشرين ومائة.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أحمد بن حمدون ، حدّثنا مساور بن أحمد قال :

قال إسحاق بن سليمان الهاشمي : ودخلت سنة تسع وخمسين ومائة ، وفيها عزل المهدي إبراهيم بن عبد الوهّاب (٢) عن كور دمشق ، واستعمل مكانه محمّد بن إبراهيم الإمام ابن محمّد بن علي بن عبد الله بن العباس قال : وولي هارون الرشيد الخلافة سنة سبعين ومائة والأمير على كور دمشق إبراهيم بن صالح (٣) فعزله وولاها محمّد بن إبراهيم ، فلم يزل واليا على كور دمشق والأردن إلى سنة اثنتين وسبعين ومائة ، وفي سنة اثنتين وسبعين ولّى هارون إبراهيم بن صالح كور دمشق والأردن ، فلم يزل واليا عليها إلى سنة خمس وسبعين ومائة ، وفي سنة ستّ هاجت العصبية بالشام بين اليمانية والنزارية (٤).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال : سنة تسع وأربعين ومائة أقام الحجّ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس (٥) ، وقال خليفة : سنة

__________________

(١) رواه الطبري في تاريخه ٧ / ١٩١.

(٢) ترجمته في الكامل لابن الأثير ٦ / ٢٧٦ والوافي بالوفيات ٦ / ١٠٦.

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ٢ / ١٢ وسير الأعلام ٨ / ٢٧٤.

(٤) انظر تفاصيل حول هذه الفتنة في الكامل لابن الأثير ٦ / ١٢٨ وانظر فيه أيضا ص ١٠٨ وص ٢٢٠.

(٥) راجع تاريخ خليفة بن خيّاط سنة ١٤٩ لم يذكر فيه من أقام الحج.

٢٢٩

إحدى وخمسين فيها أقام الحج محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي (١) ، وأقام الحج ـ يعني ـ سنة أربع وخمسين ومائة محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن عبّاس (٢).

قال : وحدّثنا خليفة قال : سنة ستّ وستين ومائة أقام الحجّ محمّد بن إبراهيم بن محمّد ابن علي (٣) ، وقال : سنة ثمان وستين ومائة أقام الحجّ محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، ويقال : علي بن المهدي (٤) ، وقال : سنة ثمان وسبعين ومائة أقام الحج محمّد بن إبراهيم (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال (٦) :

وفي سنة تسع وأربعين ، وفي سنة إحدى وخمسين ، وفي سنة أربع وخمسين ومائة ، وفي سنة ست وستين ومائة ، حجّ بالناس محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله.

قال يعقوب (٧) : وعزل محمّد بن إبراهيم عن مكة والمدينة ـ يعني ـ سنة سبع وسبعين ومائة ، وولي المدينة علي بن عيسى بن موسى ، وولي مكة عبيد الله بن قثم.

قال يعقوب (٨) : وفيها ـ يعني ـ سنة ثمان وسبعين ومائة عزل علي بن عيسى عن المدينة وعبيد الله بن قثم عن مكة وولي محمّد مكة ، فأقام بها ووجه على المدينة العباس ابنه ، فأقام للناس ـ يعني ـ الحج محمّد بن إبراهيم وهو يومئذ عامل مكة والمدينة واليمن.

قال : وحدّثنا يعقوب قال (٩) : عزل عبد الصّمد بن علي عن مكة ، واستعمل عليها محمّد بن إبراهيم ، فدخلها في شوال سنة تسع وأربعين ومائة.

قال يعقوب (١٠) : وفيها ـ يعني ـ سنة اثنتين وخمسين ومائة غزا محمّد بن إبراهيم الصائفة ، ولم يدرب.

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٤٢٥ (ت. العمري).

(٢) لم يذكر خليفة في تاريخه من أقام الحج في هذه السنة.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣٨ (ت. العمري).

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣٩ (ت. العمري).

(٥) تاريخ خليفة ص ٤٥٠ (ت. العمري).

(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٤ و ١٣٦ و ١٤٠ و ١٥٤.

(٧) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٦٩.

(٨) المعرفة والتاريخ ١ / ١٦٩ و ١٧٠.

(٩) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ١ / ١٣٥.

(١٠) المعرفة والتاريخ ١ / ١٣٩.

٢٣٠

قال يعقوب (١) : وعزل محمّد بن إبراهيم يعني عن مكة سنة تسع وخمسين واستعمل عليها الكثيري (٢).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا محمّد بن علي السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٣) : ولّى أبو جعفر يعني مكة محمّد ابن إبراهيم بن محمّد [ثم عزله وولى محمّد بن عبد الله الكثيري حتى مات أبو جعفر وولّى يعني هارون المدينة محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي](٤) وضم إليه مكة واليمن ، ثم ولّى هارون عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام (٥).

أخبرنا (٦) أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السّجزي ، أنبأنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله ابن الفضل الفضيلي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح الشّريحي ، أنبأنا محمّد بن عقيل بن أبي الأزهر البلخي قال : سمعت سليمان بن الربيع يقول : حدّثنا همام بن مسلّم قال : كنت بمكة مع سفيان والأوزاعي فمرض سفيان فأتاه محمّد بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن عبّاس أميرهم ، فلمّا قيل له : هذا محمّد بن إبراهيم قام فدخل الكنيف ، فما زال فيه حتى استحييت من طول ما قعد ، ثم خرج فجاء ، فقال : السلام عليكم ، كيف أنتم؟ وطرح نفسه ومحمّد جالس ، فحوّل وجهه إلى الحائط فما كلّمه حتى خرج من عنده ، فلمّا كان من الغد بعث إليه يقرئه السلام ويقول : كيف تجدك لو لا أنّي أعلم أنه ليس بمكة أبغض إليك مني لأتيتك (٧).

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو عبد الله الطوسي ، حدّثنا الزبير بن بكّار قال : ولمحمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي يقول العنبري :

إني أتيت بأمر يقشعر له

أعلى الذؤابة أمرا منقطعا عجبا

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ١ / ١٤٧.

(٢) هو محمّد بن عبد الله الكثيري ، كما يفهم من عبارة المعرفة والتاريخ.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٣١ (ت. العمري).

(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

(٥) راجع تاريخ خليفة ص ٤٦١ تحت عنوان : تسمية عمال أمير المؤمنين هارون.

(٦) كتب فوقها بالأصل وم وت : ملحق.

(٧) كتب بعدها بالأصل وم وت : إلى.

٢٣١

لما عمدت كتاب الله أرهنه

أيقنت أن زمان الناس قد كلبا

وما عهدت كتاب الله أرهنه

إلّا ولم يبق هذا الدهر لي نشبا

 ..... (١) طه ويا سيئا فإنهما

والسبع من محكم الفرقا قد نسبا

وقال أيضا العنبري لمحمّد بن إبراهيم :

اقض عني يا بن عمّ المصطفى

أنا بالله من الدّين وبك

من غريم فاحش بقدر لي

أشره الوجه لعرضي منتهك

أنا والظل وهو ثالثنا

أين ما زلت من الأرض مسلك

أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا الحسن بن أبي بكر قال : كتب إليّ محمّد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم حدّثنا أحمد بن يونس الضبّي ، حدّثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات محمّد بن إبراهيم الهاشمي لإحدى عشرة بقيت من شوال.

٦٠٥١ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن رواحة بن محمّد بن النعمان بن بشير

أبو معن الأنصاري الصّرفندي (٤)

من أهل حصن (٥) صرفندة من أعمال صور (٦).

سمع أبا مسهر بدمشق.

روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبي الدرداء الصّرفندي ، وأبو بكر محمّد بن يوسف الهروي.

أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن (٧) علي بن الحسن بن علي بن بكر الربعي ، حدّثنا أحمد بن عتبة ، حدّثنا الهروي ، حدّثنا أبو معن محمّد ابن إبراهيم بن محمّد بن رواحة الأنصاري ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول قال : رأيت أنس بن مالك في هذا المسجد ـ يعني ـ مسجد دمشق.

__________________

(١) كلمة غير مقروءة ورسمها : «فاقتك».

(٢) الزيادة عن م وت ود ، لتقويم السند.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٨٧.

(٤) ترجمته في معجم البلدان (صرفنده).

(٥) في المختصر : «حمص» تصحيف.

(٦) قارن مع معجم البلدان ٣ / ٤٠٢.

(٧) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود.

٢٣٢

سمع منه إبراهيم بن إسحاق سنة ست وستين ومائتين ، ومات بعد ذلك.

٦٠٥٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد

أبو الفتح الجحدري الطّرسوسي الغازي البزّاز المعروف بابن البصري (١)

من أهل طرسوس.

سمع أبا سعيد أحمد بن محمّد بن الأعرابي ، وأبا الحسن أحمد بن محمّد بن سلام الطّرسوسي ، وأبا بكر محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى الكرجي ، وأبا عبد الله عبيد الله بن محمّد بن بطّة ، وخيثمة بن سليمان ، والحسن بن عبد الرّحمن (٢) بن زريق الحمصي ، وأبا عبد الله محمّد بن الوليد بن عوف اليحصبي ، وأبا القاسم يعقوب بن أحمد بن يعقوب بن ثوابة الحضرمي بحمص ، وأبا بكر محمّد بن إبراهيم بن أبي أمية الطّرسوسي (٣) ، وأبا محمّد عبد الله بن السّري الحمصي ، وعلي بن نوح.

وقدم دمشق وحدّث بها ، فسمع منه تمام بن محمّد.

وروى عنه : أبو الحسن أحمد بن محمّد العتيقي ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو العلاء الواسطي ، ورشأ بن نظيف ، وأبو القاسم الحنّائي ، وعلي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول ، وأبو الفتح نصر بن مسرور الزهري ، وأبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن عمر القلانسي المقدسي ، وأبو الحسين محمّد بن الحسن بن الترجمان ، وعبد الرحيم بن أحمد البخاري ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن الربعي ، وأحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيّان.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنبأنا أبو القاسم الحنّائي ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد البصري الجحدري بالقدس ، حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد المعروف بابن الأعرابي ـ بمكة ـ حدّثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز ، حدّثنا سفيان بن عيينة عن عبدة بن أبي لبابة ، عن زرّ بن حبيش قال : سألت أبيّ بن كعب عن ليلة القدر ، فحلف لا يستثني : إنها ليلة سبع وعشرين ، قلت : بما تقول أبا المنذر؟ قال : بالآية ، أو

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٤١٥ والأنساب (الطرسوسي).

(٢) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي الأنساب (الطرسوسي) : الحسن بن عبد الرزّاق بن زريق.

(٣) في الأنساب : «سمع أبا أمية محمّد بن إبراهيم الطرسوسي» وهو خطأ فاحش ، فقد مات أبو أمية سنة ٢٧٣ ، فيما توفي صاحب الترجمة سنة ٤٠٩ أو ٤١٠ كما سيأتي.

٢٣٣

بالعلامة التي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس وليس لها شعاع» [١٠٨٦٨].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني محمّد بن إبراهيم بن محمّد البزّاز (١) ، حدّثني أبو محمّد عبد الله بن السّري بن الميتمي الحافظ ـ بحمص ـ حدّثنا أبو يعلى حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم بن سليمان بن الحكم بن الحجّاج بن يوسف ، حدّثنا الحسين بن محمّد أبو العباس الأنصاري ، حدّثنا أحمد ابن سعيد الطبري ، حدّثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا همّام ، عن سعيد بن أبي عروبة قال : كنت إلى جانب منبر الحجّاج فخطبنا فقال : حدّثني سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الآذان (٢) من الرأس» [١٠٨٦٩].

أخبرناه عاليا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي سويد البصري ـ بالبصرة ـ حدّثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا همّام ، عن سعيد بن أبي عروبة قال :

كنت عند منبر الحجّاج بن يوسف فسمعته يقول : حدّثني سمرة بن جندب أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الأذنان من الرأس» [١٠٨٧٠].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد البصري ـ ببيت المقدس ـ وكان من المجاهدين في سبيل الله.

أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد ، وأبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، قالا : أنبأنا علي بن أحمد بن زهير التميمي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيّان ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد البصري ـ قراءة عليه بدمشق ـ فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجنّ ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) : محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد أبو الفتح البزاز الغازي الطّرسوسي ، يعرف بابن البصري ، سمع محمّد بن إبراهيم بن أبي أمية الطّرسوسي ،

__________________

(١) بالأصل وم وت ود هنا : البزار.

(٢) في م وت ود : الأذنان.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٤١٥ ـ ٤١٦.

٢٣٤

وأحمد بن محمّد بن أحمد بن سلام ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، ومحمّد بن محمّد بن داود بن عيسى الكرجي ، وسليمان بن أحمد الملطي ، وعبيد الله بن الحسين الأنطاكي ، وأحمد بن بهزاد السّيرافي ، وأبا سعيد أحمد بن محمّد بن زياد الأعرابي ، والحسن بن عبد الرّحمن بن زريق الحمصي ، وقدم بغداد ، وحدّث بها. فحدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، ومحمّد ابن الفرج بن علي البزّار ، وأبو القاسم الأزهري ، وعلي بن طلحة المقرئ ، والقاضي أبو العلاء الواسطي وغيرهم ، قال لي الأزهري : سمعت من أبي الفتح في سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، سألت الأزهري عنه؟ فقال : ثقة.

قال الخطيب (١) : وكان أبو الفتح قد استوطن بآخرة بيت المقدس ، وبها مات ، سمعت أبا الخير سلامة بن إسماعيل الفقيه ببيت المقدس يقول : مات أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن البصري في سنة سبع أو ثمان وأربعمائة (٢) ـ شك في ذلك ـ.

قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال : وممن ذكر أنه مات سنة ثمان وأربعمائة : أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن البصري الطّرسوسي ببيت المقدس ، وقيل : سنة تسع وقيل سنة عشر.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الحافظ قال : وقال لي محمّد بن علي الصوري وقد سمع منه : مات أبو الفتح ببيت المقدس في سنة تسع أو عشر وأربعمائة (٤) ـ الشك من الصوري ـ قال : وكان ثقة.

قال الخطيب : وسمعت الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم النابلسي ببيت المقدس يقول : مات أبو الفتح بن البصري ببيت المقدس نحو سنة عشر وأربع مائة (٥).

٦٠٥٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن سليمان

ابن أيوب بن حذلم أبو الحسن الأسدي

سمع أباه أبا إسحاق ، وأبا محمّد بن أبي نصر ، وصدقة بن المظفر بن علي الأنصاري ،

__________________

(١) المصدر السابق ١ / ٤١٦.

(٢) كذا بالأصل وم وت ود نقلا عن الخطيب ، والعبارة في تاريخ بغداد : مات أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن البصري ببيت المقدس نحو سنة عشر وأربعمائة.

(٣) الزيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٤) الخبر بهذه الرواية ليس في تاريخ بغداد.

(٥) ليس الخبر في تاريخ بغداد.

٢٣٥

وأبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطّان ، وأبا نصر بن الجندي ، وأبا الحسن أحمد بن محمّد ابن سلامة.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، ونجا بن أحمد ، وحدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب ، وذكر أنه ثقة ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن سليمان بن أيوب الأسدي ، حدّثنا سعد بن محمّد البيروتي ، حدّثنا هدبة ابن عبد الوهّاب ، حدّثنا النّضر بن شميل ، والفضل بن موسى ، قالا : حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن هشام بن حسّان ، عن ابن سيرين ، عن أخيه يحيى بن سيرين ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبّي : «لبّيك حقا حقا ، تعبّدا ورقّا» [١٠٨٧١].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني قال : توفي أبو الحسن محمّد ابن إبراهيم بن حذلم الأسدي يوم الأربعاء الثامن من ذي القعدة سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، حدّث عن تمّام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرهما بشيء يسير ، لم يكن الحديث من شأنه ، ولكن أبوه سمّعه.

٦٠٥٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن فارس أبو عبد الله الشيرازي الورّاق

سمع بدمشق أبا عبد الله الحسين بن محمّد الحلبي ، وبمصر : أبا عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفرّاء.

سمع منه أبو نصر هبة الله بن محمّد بن علي بن المجلي (١) أخو شيخنا أبي السعود ، وشيخنا أبو البركات سعيد (٢) بن الحسن بن حسّان المجهّز البزّاز (٣).

٦٠٥٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن علي بن بندار بن

عبّاد بن أيمن أبو عبد الله بن أبي إسحاق الدّينوري المؤدّب

سمع أبا عبد الله بن سلوان (٤) ، ورشأ بن نظيف ، وأبا المعمّر المسدّد بن علي

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، وفي م وت ود : المحلى ، تصحيف.

(٢) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٧٢ / أوفيها : سعيد بن الحسين بن الحسن بن حسان.

(٣) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي المشيخة : البزار.

(٤) هو محمّد بن علي بن يحيى ، أبو عبد الله المازني الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٧.

٢٣٦

الأملوكي (١) ، وأبا الحسن بن عوف ، وأبا الحسن بن السمسار ، وأبا الحسين بن أبي نصر ، وأبا عثمان الصابوني ، وأبا علي الأهوازي المقرئ ، وأبا عمرو عثمان بن أبي بكر السّفاقسي ، وأبا القاسم السّميساطي ، وأبا بكر الخطيب ، وعلي بن الخضر السلمي.

سمع منه أبو محمّد بن صابر ، وذكر أنه ثقة.

وحدّثنا عنه خالي (٢) أبو المعالي القاضي ، وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم.

أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ابن محمّد بن أيمن الدّينوري المؤدّب سنة ست وثمانين ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان (٣) المازني.

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنبأنا الفضل بن جعفر التميمي ، أنبأنا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي ، حدّثنا يحيى بن صالح ، أنبأنا حمّاد بن شعيب ، حدّثنا حكيم بن جبير ، عن محمّد بن عبد الرّحمن النّخعي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سأل وله ما يغنيه جاء يوم القيامة وفي وجهه كدوح (٤) وخدوش» ، وسئل قيل : يا رسول الله ، وما يغنيه؟ قال : «خمسون درهما ، أو شأنها من الذهب» [١٠٨٧٢].

ذكر أن مولده يوم الجمعة الرابع عشر من شعبان سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني قال :

وفيها سنة سبع وثمانين وأربع مائة توفي أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن أيمن الدّينوري المؤدّب في يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رمضان بدمشق.

٦٠٥٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن محمود أبو منصور الإسفينقاني (٥)(٦)

نزيل جرجان.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٨.

(٢) الأصل : خال ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٣) بالأصل : سليمان ، ثم شطبت ، وكتب بعدها : «سلوان» تقدم التعريف به قريبا.

(٤) كدوح : واحدها : كدح ، وهو كلّ أثر من خدش أو عضّ.

(٥) بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها ياء وسكون النون وفتح القاف هذه النسبة إلى اسفينقان بليدة بناحية نيسابور (الأنساب).

(٦) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٤٢٦ رقم ٧٦٠ وجاء فيه : الإسفنيقاني ، تصحيف.

٢٣٧

سمع بدمشق محمّد بن خريم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي قال (١) : أبو منصور محمّد بن إبراهيم بن محمود الاسفينقاني نزل جرجان.

روى عن محمّد بن خريم الدمشقي وغيره من أهل الشام والعراق.

٦٠٥٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن مخلد الأنصاري الجبيلي

حدّث عن وزير بن القاسم الجبيلي.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد القنوي (٢) الصوري.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو الفرج أحمد ، وأبو أحمد عبد السّلام ابنا الحسين بن علي بن زرعة الصوريان ، قالوا : أنبأنا نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي ـ إملاء بصور ـ أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد القنوي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن مخلد الأنصاري الجبيلي ، أنبأنا وزير بن القاسم ، حدّثنا موسى بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن حبيب ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن عبد الغفور بن عبد العزيز عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام أوّل يوم من رجب فكأنّما صام سنة ، ومن صام سبعة أيّام غلّقت عنه سبعة أبواب جهنم ، ومن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنّة ، ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلّا أعطاه ، ومن صام ثمانية عشر يوما غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ، وقيل له : استأنف العمل ، وبدّل الله سيئاته حسنات ، ومن زاد زاده الله ـ عزوجل ـ وفي رجب حمل الله تعالى نوحا في السفينة ، وصام وأمر من معه فصاموا ، فجرت بهم السفينة ستة أشهر ، واستوت بهم على الجودي يوم عاشوراء ، وذلك لعشر مضين من المحرّم ، فصام نوح ومن معه من الطير والوحش شكرا لله عزوجل» [١٠٨٧٣].

[قال ابن عساكر :](٣) نقلته من الأصل بخط نصر ، وفيه حدّثنا زبر بن القاسم ، والصواب وزير بن القاسم.

__________________

(١) الخبر في تاريخ جرجان ص ٤٢٦.

(٢) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

٢٣٨

٦٠٥٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن مسلّم أبو أميّة البغدادي المعروف بالطّرسوسي (١)

سكن طرسوس وقدم دمشق قديما فسمع بها ، وبحمص من أبي مسهر الغسّاني ، وصفوان بن صالح ، وهشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن خالد ، ويحيى ابن صالح الوحاظي ، وعتبة بن سعيد بن الرّخص ، ثم قدمها مرة أخرى وحدّث بها وببغداد وطرسوس عن شبابة بن سوّار ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعمر بن حبيب القاضي ، وعمر بن يونس اليمامي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، وخلف بن الوليد الجوهري ، وعبيد بن إسحاق (٢) العطّار عطّار المطلّقات ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، والمعلّى بن منصور الرازي ، وجعفر بن عون العمري ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، وخالد ابن مخلد القطواني ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وقبيصة بن عقبة ، وروح بن عبادة ، وعبد الله بن بكر السهمي ، والحسن بن موسى الأشيب ، وبشر بن آدم ، ومسلّم بن إبراهيم ، وعمرو ابن عثمان الكلابي الرّقّي ، وجماعة سواهم.

روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو الحسن بن جوصا ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو الحارث أحمد بن سعيد ، وأبو علي بن حبيب ، وأبو العباس أحمد بن يعقوب بن بشر التّنّيسي ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن إسحاق الحامض ، وابن ابنه محمّد بن إبراهيم بن أبي أميّة ، وأبو بكر محمّد بن منصور الطّرسوسيّان ، وأبو محمّد عبيد بن عبد القادر بن عبيد المصّيصي ، وإبراهيم بن عبد الرزّاق بن الحسن المقرئ ، وأبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله ابن عبد الصّمد ، وأحمد بن علي بن الحسن ، وحذيفة بن الحسن ، وأحمد بن محمّد بن زنجويه ، وأحمد بن مسعود بن عمرو الزّنبري (٣) ، وأحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني ، ومحمّد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي ، وأبو الدحداح (٤) التميمي ، وأبو عمرو عثمان بن محمّد السّمرقندي ، وأبو بكر بن زياد النيسابوري ، ومحمّد بن إسماعيل بن محمّد بن

__________________

(١) ترجمته وأخباره في :

تهذيب الكمال ١٦ / ٢٣ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٩١ والجرح والتعديل ٧ / ١٨٧ وتاريخ بغداد ١ / ٣٩٤ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٨١ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٧ والعبر ٢ / ٥١ وشذرات الذهب ٢ / ١٦٤.

سمي بالطرسوسي لأنه سكن طرسوس ، من بلاد الثغور ، وهو بغدادي.

(٢) من قوله : وخلف إلى هنا مكرر بالأصل وم وت ود وزيد فيها : الحضرمي.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) هو أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي.

٢٣٩

البصّال ، ومحمّد بن جعفر بن ملّاس ، وأحمد بن إبراهيم بن عبادل ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد السّكسكي ، وأبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر القرشي ، وأبو عوانة الإسفرايني وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر عبد الغفّار بن محمّد في كتابه ، وأخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق المروزيان عنه ، أنبأنا أبو بكر الحيري ، حدّثنا أبو العبّاس الأصم ، حدّثنا أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، حدّثنا يعقوب بن محمّد بن عيسى الزهري ، حدّثنا عبد العزيز بن عمران ، حدّثنا عبد الله بن مصعب بن منظور ابن جميل بن سنان ، أخبرني أبي قال : سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك ، فاسترقد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا كان منها على ليلة فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح (١) ، قال : «ألم أقل لك يا بلال أكلأ لنا (٢) الفجر» فقال : يا رسول الله ذهب بي النوم ، فذهب بي الذي ذهب بك ، فانتقل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ذلك المنزل غير بعيد ، ثم صلّى ، ثم هذّب (٣) بقية يومه وليلته ، فأصبح بتبوك ، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال (٤) : «أيّها الناس أما بعد ، فإنّ أصدق الحديث كتاب (٥) الله ، وأوثق العرى كلمة التقوى ، وخير الملل ملة إبراهيم ، وخير السّنن سنّة محمّد ، وأشرف الموت قتل الشهداء ، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى ، وخير الأعمال ما نفع ، وخير الهدى ما اتّبع ، وشرّ العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قلّ وكفى خير مما كثر وألهى ، وشرّ المعذرة حين يحضر الموت ، وشرّ الندامة ندامة يوم القيامة ، ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلّا دبرا (٦) ، ومنهم من لا يذكر الله إلّا هجرا ، ومن أعظم الخطايا اللسان الكذّاب ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله ، وخير ما وقر في القلب اليقين ، والارتياب من الكفر ، والنياحة من عمل الجاهلية ، والغلول من جثى (٧) جهنم ، والكبر (٨) كيّ

__________________

(١) أي قدره.

(٢) أكلأ : كلأه يكلؤه كلأ : حرسه وحفظه ، وفي الحديث أنه قال لبلال وهم مسافرون : أكلأ لنا وقتنا : هو من الحفظ والحراسة (تاج العروس : بتحقيقنا : كلأ).

(٣) أي أسرع.

(٤) كذا ، نسب الكلام بالأصول هنا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد تقدمت هذه الكلمة من خطبة لعبد الله بن مسعود في ترجمته راجع كتابنا تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ٣٣ / ١٧٩ وانظر حلية الأولياء ١ / ١٣٨.

(٥) فيما تقدم : كلام الله.

(٦) الدبر بالفتح والضم أي آخر الوقت.

(٧) في فيما تقدم : من جمر جهنم.

(٨) بالأصل وم وت ود : «والسكر» والمثبت عما تقدم.

٢٤٠