تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

بمصر قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الأنماطي الهمذاني (١) يقول : محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازي نزيل قرماسين (٢) ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء ، وأبي مصعب الزهري ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعبيد الله بن عمر (٣) القواريري ، ومحمّد بن حميد ، روى عنه ابن أوس ، ومحمّد بن محمّد الصفّار ، وحكي عن محمّد بن محمّد أنه قال : تكلّموا فيه ، وكان فهما بالحديث مسنا ، وذكر أن ابن وهب الدّينوري تكلّم فيه وأفسد حاله ، وهو وابن وهب ضعيفان جدّا.

أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، وأبو الحسن المالكي ، وأبو منصور بن خيرون قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) : محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله ، أبو عبد الله الطيالسي الرّازي ، كان جوّالا ، حدّث ببغداد ، وبمصر ، وطرسوس ، وسكن قرميسين ، وعمّر عمرا طويلا ، كان يحدّث عن إبراهيم بن موسى الفرّاء ، والمعافى بن سليمان الرّسعني ، ويحيى بن معين ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبي مصعب الزهري ، وعلي بن حكيم الأودي ، ومحمّد بن حميد الرّازي ، وأبي غسّان زنيج (٥) ، وهارون بن عبد الله البغدادي ، وأبي سلمة المخزومي ، وعبد الكريم بن أبي عمير الدهقان ، وعبد الرّحمن بن يونس الرقّي وغيرهم ، روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وجعفر بن محمّد الخلدي ، وأبو بكر بن الجعابي في آخرين.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو علي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن ميمون إن حلّت الرواية عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحن ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٦) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأنا محمّد بن عيسى البزار ، حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ قال :

__________________

(١) بالأصل : الهمداني ، بالدال المهملة ، والمثبت عن م وت ود.

(٢) كذا بالأصل وم ، ود ، وت هنا : قرماسين. وهي قرميسين تعريب كرمان شاهان ، تقدم التعريف بها.

(٣) بالأصل : «عمرو» تصحيف ، والمثبت عن م ، ود ، وت.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٤.

(٥) في تاريخ بغداد : «ذبيح» تصحيف.

(٦) زيادة عن م وت ود ، لتقويم السند.

(٧) رواه أبو بكر في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٦.

٢٠١

محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازي نزيل قرميسين ، حدّثنا عنه أحمد بن محمّد المقرئ ، ومحمّد بن أحمد الصفّار ، سمعت أبا جعفر ـ يعني الصفّار ـ يقول : تكلّموا فيه ، وكان فهما بالحديث مسنّا ، وقال صالح : سمعت أبي يقول : كتب ابن وهب الدّينوري وأفسد حاله بمرة فذكرت ذلك لأبي جعفر فقال : ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره.

وقال صالح : وسمعت أبا جعفر يقول : توهّمت أنّ الناس لا يحملون حديثه لضعفه.

قال الخطيب (١) : وسألت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ بنيسابور عن محمّد بن إبراهيم (٢) بن زياد فقال : سمعت أبا أحمد الحافظ ذكره فقال : لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع ، لكنه حدّث عن شيوخ لم يدركهم ، أو قال كلاما هذا معناه.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين.

ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق (٣) بن بشرى ، أنبأنا القاضيان أبو تمام علي بن محمّد بن الحسن ، وأبو الغنائم محمّد بن علي بن علي في كتابيهما عن [أبي](٤) الحسن الدارقطني قال :

محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازي بقرماسين (٥) دجّال ـ زاد ابن بطرين : يضع الأحاديث ـ ولم يقل بقرماسين (٦).

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، قالا : حدّثنا [و](٧) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٨) قال : قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه : محمّد بن إبراهيم بن زياد متروك ، وفي موضع آخر : ضعيف.

قال الخطيب (٩) : سألت أبا بكر البرقاني عنه فقال : بئس الرجل. قال الخطيب (١٠) : قد

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٦ ـ ٤٠٧.

(٢) «بن إبراهيم» ليستا في تاريخ بغداد.

(٣) بالأصل : «بطر» والمثبت عن م ، ود ، وت.

(٤) زيادة عن م ، وت ، ود.

(٥) كذا بالأصول.

(٦) كذا بالأصول.

(٧) زيادة عن م وت ود ، لتقويم السند.

(٨) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٧.

(٩) تاريخ بغداد ١ / ٣٠٧.

(١٠) المصدر السابق ١ / ٣٠٦.

٢٠٢

كان محمّد بن إبراهيم حيّا سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (١).

٦٠٣٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرّحمن بن موسى ـ ويقال : ابن موسى

ابن عبد الرّحمن أبو عبد الله العبدي البوشنجي (٢) الماستوي (٣)

أحد الأئمة الفقهاء والحفّاظ العلماء.

سمع بدمشق : أبا بكر عبد الله بن يزيد المقرئ ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، وحدّث عنهم ، وعن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي ، ويعقوب بن كعب الحلبي ، وابن مصفّى ، وسليمان بن سلمة الخبائري ، وأمية بن بسطام ، ويحيى بن بكير (٤) ، وعبد الله بن محمّد بن أسماء ، ومحمّد بن أبي بكر المقدّمي ، وأبي يعقوب يوسف بن عدي ، وأبي نصر التمّار ، وعبيد بن عبيدة التمّار.

روى عنه : محمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، وأبو حامد بن الشّرقي ، وأبو العبّاس الدّغولي ، ودعلج بن أحمد ، وعلي بن عيسى بن عبدويه ، وعلي بن محمّد بن نصر ، وأبو بكر محمّد بن سليمان بن داود الزاهد ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ابن عبدويه العبدوي ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي (٥) ، وأبو عبد الله محمّد ابن يعقوب بن يوسف ، وأبو الحسن محمّد بن الحسن بن الحسين بن منصور ، وأبو محمّد عبد الله بن أحمد بن سعد ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السّليطي ، وعلي بن حمشاد العدل ، ويحيى بن منصور (٦) العنبري ، وأبو القاسم علي بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس ، وأبو عبد الله محمّد بن رحموية بن الأحنف البخاري الطواويسي ، وأبو عمرو عثمان بن عبد الله البصري النيسابوري ، وأبو عمرو بن نجيد ، وأبو عمرو أحمد بن أحمد (٧) الحرشي ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن سختويه وغيرهم.

__________________

(١) ذكره ابن الجوزي في المنتظم في وفيات سنة ٣١٤ ج ١٣ / ٢٥٨ رقم ٢٢٤٠.

(٢) بالأصل وت : «البوسنجي» وفي م ود : البرسنجي ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ١١ وتهذيب التهذيب ٥ / ٩ والجرح والتعديل ٧ / ١٨٧ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٧ والوافي بالوفيات ١ / ٣٤٢ وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ١٨٩ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨١.

(٤) هو يحيى بن عبد الله بن بكير.

(٥) بالأصل : الضبعي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود ، وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٦) كذا م وت ود : وفي تهذيب الكمال : محمّد.

(٧) كذا بالأصل ، وفي م وت ود : محمّد ، وفي تهذيب الكمال : موسى.

٢٠٣

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وإسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس قالوا : أنبأنا عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، أنبأنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السّلمي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي (١) ، حدّثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدّثني الليث بن سعد ، عن حيّوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلّم ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدي قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار» [١٠٨٥٢].

قال : وحدّثنا محمّد بن إبراهيم البوشنجي (٢) ، حدّثنا يحيى بن عبد الله ، بن بكير ، حدّثني المغيرة بن عبد الرّحمن ، عن أبي الزّناد ، عن موسى ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يحلّ لامرأة [أن](٣) تصوم وزوجها شاهد إلّا بإذنه ، أو تأذن في بيته إلّا بإذنه ، وما أنفقت من نفقة من غير أمره فإنّها تؤدّي إليه شطره».

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله البوشنجي (٥) ، وهو [ابن](٦) إبراهيم بن سعيد بن موسى ابن عبد الرّحمن العبدي ، روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وأبي صالح محبوب بن موسى الفرّاء ، وعبيد بن عبيدة ، ويعقوب بن كعب الحلبي ، وأمية بن بسطام ، كتب إليّ ببعض فوائده.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن

__________________

(١) بالأصل وم وت ود : البوسنجي ، بالسين المهملة.

(٢) بالأصول : البوسنجي ، بالسين المهمة.

(٣) زيادة عن المختصر ، سقطت اللفظة من الأصل وم وت ود.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٨٧.

(٥) بالأصل ود ، وت : البوسنجي ، والمثبت عن الجرح والتعديل ، وفي م : البرسنجي.

(٦) الزيادة عن الجرح والتعديل.

٢٠٤

علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى العبدي البوشنجي (١) ، سكن نيسابور ، ومات بها ، سمع مسدّد بن مسرهد ، وأبو جعفر النفيلي ، روى عنه أبو عمرو الحرشي ، وأبو حامد بن الشّرقي (٢) ، كنّاه لي علي بن محمّد.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنبأنا أبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد الشيرازي ، أنبأنا أبو ذرّ عبد بن أحمد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن محمّد ابن مقاتل المزكي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد (٣) بن يونس البزاز (٤) قال : محمّد بن إبراهيم البوشنجي (٥) أبو عبد الله العبدي كان فقيه البدن ، فصيح اللسان ، كتب عن أهل الشام وعن أهل مصر ، والكوفة ، والبصرة ، وكان يحدّث عن يحيى بن بكير ومن كان في عصره ، وكتب بمصر الحديث مع أبي زرعة الرازي ، وبالشام مع أحمد بن سيّار ، وتوفي بنيسابور سنة إحدى وتسعين (٦) ومائتين في المحرم.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

محمّد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرّحمن بن موسى العبدي أبو عبد الله الفقيه الأديب البوشنجي (٧) ، شيخ أهل الحديث في عصره ، سمع بمصر ، والحجاز ، وبالكوفة ، وبالبصرة ، وببغداد ، وبالشام ، وذكر بعض شيوخه ثم قال : روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، ومحمّد بن إسحاق الصّغاني (٨).

قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال (٩) : سمعت دعلج بن أحمد السّجزي يقول :

حدّثني بعض الفقهاء من أصحاب داود أنهم حضروا مجلس داود بن علي يوما ببغداد ودخل عليه المجلس رجل جلس آخر الناس ثم إنه كلّم داود بن علي في بعض ما كان يتكلّم به ، فتعجّب داود من حسن كلامه فقال : لعلّك أبو عبد الله البوشنجي (١٠)؟ قال : نعم ، فقام

__________________

(١) بالأصول : البوسنجي.

(٢) في م : السرقي.

(٣) «بن محمّد» استدركتا على هامش ت.

(٤) بالأصل : البزار ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٥) بالأصول : البوسنجي.

(٦) بالأصل : وسبعين ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٧) بالأصول : البوسنجي.

(٨) تهذيب الكمال ١٦ / ١٢.

(٩) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٦ / ١٢ وبعضه في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٢.

(١٠) بالأصول : البوسنجي.

٢٠٥

داود بنفسه إليه وأخذ بيده حتى أجلسه إلى جنبه وقال لأصحابه : قد حضركم من يفيد ولا يستفيد.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله قال : سمعت أبا زكريا العنبري يقول (١) : شهدت جنازة الحسين بن محمّد القبّاني سنة تسع وثمانين ومائتين ، فقدّم أبو عبد الله للصّلاة عليه ، فصلّى عليه ، فلمّا أراد أن ينصرف قدّمت دابته ، وأخذ أبو عمرو الخفّاف بلجامه ، وأبو بكر محمّد بن إسحاق بركابه ، وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن أبي طالب يسويان عليه ثيابه ، فمضى ولم يكلّم واحدا منهم.

قال : وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال (٢) : سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن إسحاق يقول : لو لم يكن في أبي عبد الله البوشنجي (٣) من البخل في العلم ما كان ، وكان يعلّمني ما خرجت إلى مصر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، قال : أخبرتنا أم سعد أسماء بنت أحمد بن مهران ـ قراءة عليها ـ قالت : أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن منصور بن الحسين الخطيب البوشنجي العالي ـ إجازة ـ قال : دخلت على أبي الحسين بن المظفر الحافظ ببغداد فقال لي : من أين؟ قلت : من بوشنج (٤) ، فقال لي : هي التي منها محمّد بن إبراهيم البوشنجي (٥)؟ فقلت : نعم ، فقال : محمّد بن إبراهيم صاحب حديث ، فاره كيّس (٦).

قال العالي : وسمعت منصور بن العباس يقول : صح عندي أنّ اليوم الذي توفي أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم البوشنجي بنيسابور سئل محمّد بن إسحاق بن خزيمة عن مسألة ، وكان شيّع جنازته فقال : لا أفتي حتى يواريه لحده (٧).

__________________

(١) من طريق العنبري روي الخبر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٢ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٢ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٨.

(٢) من طريقه الخبر في تهذيب الكمال ١٦ / ١٢ ـ ١٣ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٦.

(٣) بالأصول : البوسنجي.

(٤) بالأصول : بوسنج ، وبوشنج بشين معجمة كما قيدها السمعاني : بلدة على سبعة فراسخ من هراة.

(راجع الأنساب ـ ومعجم البلدان) قال الذهبي في سير الأعلام ١٣ / ٥٨٩ «قلت : وبعضهم يقولها بسين مهملة».

(٥) بالأصول : البوسنجي.

(٦) تهذيب الكمال ١٦ / ١٣.

(٧) تهذيب الكمال ١٦ / ١٣.

٢٠٦

قال العالي (١) : وسمعت حاجب بن إبراهيم بن محصن الهوجاني أبا طاهر يقول : سمعت أبا أحمد بن أبي أسامة يقول : دخلت يوما على محمّد بن إبراهيم البوشنجي وكان من أفصح الناس ، فقال : يا بني إنّ السماع خلس ، قلت : ولو أمكنني أن أزقّك زق الدرّاج وأغرك غرّ (٢) الحمام لفعلت (٣).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال (٤) : سمعت أبا العبّاس أحمد بن سعيد الفقيه المروزي ببخارى يقول : سمعت أبا عمرو محمّد بن أحمد الضرير يقول : حضرت أبا عبد الله البوشنجي بمرو وقد وصف له حالي وما انقلب فيه من العلوم فقال : أسألك عن مسألة ، فقلت : مثل الشيخ لا يسأل مثلي ، فقال : صدقت ، أنا روباس الناس من الشاش إلى مصر ، ثم قال لي : أتدري ما الروباس؟ قلت : لا ، قال : هي الآلة التي يميّز بها بين جيد الفضّة وخبيثها.

أخبرنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ـ إجازة ـ أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن جعفر يقول : سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول للمستملي : الزم لفظي وخلاك ذمّ (٥).

قال : وأنبأنا الحافظ قال (٦) : سمعت أبا بكر محمّد بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى يقول : كان عمرو بن الليث بنيسابور وبشرويه قاضيه بها ، فالتمس فقيها يكتب له قبالة لصدقة كان تصدّق بها ، فقيل له : أبو عبد الله البوشنجي (٧) ليس بخراسان أفقه منه ، فدعاه ودفع إليه تلك النسخ ، فأملى أبو عبد الله تلك القبالات ، ثم إن عمرو بن الليث تقدّم إلى بشرويه القاضي بأن يجمع الشهود ، فجمعهم وأخذ بشرويه يقرأ القبالة بنفسه ، فلم يهتد لقراءتها لفصاحة البوشنجي والألفاظ الغريبة التي أملاها ، فقال : أيها الأمير ليس هذا بألفاظ الشروطيين ، فقال أبو عبد الله : يا بشرويه تعلّمنا هذا العلم ، وأنت تلتقط الكذا ، وتكلم بلفظه.

__________________

(١) بالأصل وم : العال ، والمثبت عن د ، وت.

(٢) غرّ الفرخ : زقّه ، (القاموس المحيط).

(٣) تهذيب الكمال ١٦ / ١٣.

(٤) تهذيب الكمال ١٦ / ١٤.

(٥) تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٨ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٤ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٤.

(٦) من طريق الحاكم أبو عبد الله الحافظ رواه المزي في تهذيب الكمال ١٦ / ١٣.

(٧) بالأصول : البوسنجي.

٢٠٧

آخر الجزء السادس عشر بعد الأربعمائة من الأصل.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو أحمد عبد الرّحمن بن إسحاق العامري ، حدّثنا الأستاذ أبو عمرو أحمد بن أبي ..... (١) ، قال : سمعت أبا النضر محمّد بن محمّد ابن يوسف الطوسي يقول (٢) : سمعت أبا عبد الله البوشنجي (٣) يقول : من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.

قرأت على أبي القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا عمرو إسماعيل بن نجيد السّلمي يقول : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : تقدّمت يوما لأصافح أبا عبد الله البوشنجي تبرّكا به فقبض عني يده ثم قال : يا أبا عثمان ، لست هناك (٤).

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله قال : سمعت أبا زكريا العنبري يقول : قال لي أبو عبد الله البوشنجي في شيء سألني عنه : أحسنت ، ثم التفت إلى أبي فقال : يا أبا عبد الله قد قلت لابنك أحسنت ، ولو قلت هذا لأبي عبيد لفرح به (٥).

قال : وأنبأنا محمّد بن عبد الله قال : سمعت أبا عمرو بن إسماعيل بن نجيد يقول : كان أبو عبد الله البوشنجي من الكرم بحيث لا يوصف ، وكان يقدم لسنانيره من كلّ طعام يأكله ، فبات ليلة ثم ذكر السنانير ، فقال لخادمه : أطعمتم اليوم سنانيرنا من طعامنا؟ فقال : لا ، فأمر بالليل حتى طبخ من ذلك الطعام وأطعم السنانير (٦).

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد المطرّز ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله في كتبهم ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قالوا : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق

__________________

(١) رسمها بالأصل وم وت ود : «العرا؟؟؟ ى».

(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٦ / ١٤ وفيه : «الطرسوسي» بدل «الطوسي» والذهبي في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٦.

(٣) بالأصول : البوسنجي ، والمثبت عن المصدرين السابقين.

(٤) تهذيب الكمال ١٦ / ١٤ وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٣ وطبقات الشافعية للسبكي ٢ / ١٩١.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٣ وتهذيب الكمال ١٦ / ١٤.

(٦) تهذيب الكمال ١٦ / ١٤.

٢٠٨

قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : سمعت أبا جعفر الأرزناني وهو محمّد بن عبد الرّحمن يقول : وفيها ـ يعني ـ سنة إحدى وتسعين ومائتين مات محمّد بن إبراهيم البوشنجي بنيسابور.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحاكم قال : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمّد العنبري وأبا بكر محمّد بن جعفر المزكّي يقولان : توفي أبو عبد الله البوشنجي (١) يوم الخميس غرة المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين ، ودفن من الغد يوم الجمعة في مقبرة الحيرة ، وصلى عليه أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة في ميدان هانئ بعد الصلاة ، ودفن في مقبرة الحيرة بجنب الدرب على طريق خراسان (٢).

٦٠٣٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن سهل بن حيّة بن يحيى بن صالح أبو بكر البزّاز (٣)

كان يسكن عقبة الصّوف.

روى عن أبي زرعة الدمشقي ، وأبي الحسن مساور بن شهاب بن مسرور المزني (٤) ، وأبي معاوية عبيد الله بن محمّد القري (٥) ، والحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبي نصر إسماعيل بن محمّد العذري ، وعبد الرّحمن بن القاسم بن الرواس ، وأبي العلاء أحمد بن صالح الأثطّ الصوري ، وأحمد بن بشر بن حبيب الصّوري ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي المقرئ ، وأبي علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط ، وعلي بن غالب السكسكي ، وعيسى بن إدريس البغدادي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الله بن بكر الطّبراني.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حيّة البزاز ـ قراءة عليه من أصل كتابه ـ حدّثنا أبو معاوية عبيد الله بن محمّد القري (٦) المؤدب عند دار ابن أنس ،

__________________

(١) بالأصول : البوسنجي.

(٢) تهذيب الكمال ١٦ / ١٤ ـ ١٥ وانظر سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٨٩.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت : «البزار» وفي المختصر : البزاز وسيرد فيما يلي : «البزاز» وهو ما أثبتناه.

(٤) بالأصل : المري ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٥) كذا رسمها بالأصل وم وت ود ، راجع ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٣٨ / ٩٩ رقم ٤٤٨٢ وفيها «المقرئ».

(٦) راجع الحاشية السابقة.

٢٠٩

حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا الوليد بن مسلّم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عجّ (١) حجر إلى الله ـ عزوجل ـ فقال : إلهي وسيدي ، عبدتك منذ كذا وكذا سنة ، ثم جعلتني في أسّ كنيف؟ فقال : أما ترضى (٢) أن عدلت بك عن مجالس القضاة»؟ [١٠٨٥٣].

قال تمام : هذا حديث منكر من حديث الأوزاعي ، ولأبي معاوية فيه إسناد آخر قد ذكرته في ترجمته (٣).

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : محمّد بن إبراهيم ابن سهل بن يحيى بن صالح بن حيّة أبو بكر البزاز الدمشقي ، حدّث عن أبي نصر (٤) إسماعيل ابن محمّد العذري ، روى عنه تمام بن محمّد الرازي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن علي بن هبة الله بن جعفر قال (٥) : وأما حيّة أوله حاء مهملة وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها : أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حيّة البزاز (٦) الدمشقي ، روى عن أبي نصر (٧) إسماعيل بن محمّد العذري ، حدّث عنه تمّام بن محمّد الرازي ساكن دمشق.

٦٠٤٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي عامر أبو عامر الصّوري النحوي

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وهشام بن عمار ، وعبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان ، وعمرو بن خالد الحرّاني البصري ، وعمران بن هارون البصري ، وعمران بن هارون الرملي.

روى عنه أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، وأبو القاسم الطّبراني ، وموسى بن عبد الرّحمن المقرئ البيروتي.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (٨) ، حدّثنا المقدام بن داود ، حدّثنا أسد بن موسى.

__________________

(١) عج يعج : رفع صوته وصاح.

(٢) في م : ترض.

(٣) راجع الحديث رقم ٧٥٩٨ و ٧٥٩٩ في ترجمة أبي معاوية عبيد الله بن محمّد بن الحكم ٣٨ / ٩٩.

(٤) في م : قصي.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٢٣ و ٣٢٧.

(٦) بالأصل وم وت ود هنا : البزار.

(٧) في م ، ود ، وت هنا : قصي ، تصحيف.

(٨) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٥٩ رقم ١٠٨ في أخبار عوف بن مالك.

٢١٠

ح قال : وحدّثنا محمّد بن إبراهيم أبو عامر النحوي الصّوري ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، قالا : حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني عصمة بن راشد التنوخي (١) ، وأبو بكر بن أبي مريم ، عن حبيب بن عبيد ، عن عوف بن مالك قال : صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على جنازة رجل من الأنصار ، فسمعته يقول : «اللهمّ صلّ عليه واغفر له ، وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ومنقلبه ، واغسله بماء وثلج وبرد ، ونقّه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله بداره دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وقه فتنة القبر وعذاب النار» قال عوف : فقد رأيتني في مقامي ذلك أتمنى أن أكون أنا الميت مكان ذلك الأنصاري لما رأيت من صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٦٠٤١ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوزان (٢)

أبو بكر الحارثي الأنطاكي (٣)

سمع بدمشق محمّد بن يحيى بن محمّد حامل كفنه ، وزكريا بن يحيى السّجزي خيّاط السنّة ، والحسن بن علي بن خلف الصّيدلاني ، وبغيرها : محمّد بن عبد الرّحمن بن بحير بن ريسان ، ومحمّد بن محمّد بن مشكان ، وعبد الله بن محمّد القرشي ، وأبا طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي ، ويوسف بن يزيد القراطيسي ، ومحمّد بن عمرو بن خالد المصريين ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري.

روى : عنه أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد الدهّان ، وأبو بكر أحمد بن علي بن جعفر الواصلي الحلبي ، وأبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع ، والفرج بن إبراهيم النّصيبي ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسين بن سكّينة البغدادي الأنماطي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم ابن جامع الدّهّان ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن زوزان الحارثي بأنطاكية ، حدّثنا الحسن بن علي بن خلف الصّيدلاني الدمشقي ، حدّثنا

__________________

(١) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي المعجم الكبير : الأملوكي.

(٢) بالأصل : «روذان» والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٤ والاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٩٢.

٢١١

سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا صندل بن زياد ، حدّثنا عبّاد بن منصور ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار» [١٠٨٥٤].

قال : وحدّثنا محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر عبيد الله بن منصور ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن خالد بن أسد الخراساني ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الندم توبة» [١٠٨٥٥].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو نصر (١) بن طلّاب ، أنبأنا أبو الحسين بن جميع ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن روزان (٢) أبو بكر الحارثي بأنطاكية ، حدّثنا الحسين بن إسحاق ، حدّثنا أبو الوليد خالد بن يزيد العمري ، حدّثنا سفيان الثوري ، حدّثنا عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نضّر الله امرأ سمع مقالتي هذه فوعاها وحفظها وعقلها ، فربّ حامل فقه ليس بفقيه» [١٠٨٥٦].

[قال ابن عساكر :](٣) كذا قال : روزان براء (٤) وزاي ، الصواب زوزان بزاءين.

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال :

ذكر أبو محمّد ـ يعني ـ عبد الغني بن سعيد فيما روى لنا عنه الصوري خاصة : محمّد بن إبراهيم بن زوزان الأنطاكي وقال : حدّث عن الناس.

قال الخطيب : وهذا الرجل كان سافر الكثير وكتب بالعراق ، والشام ، ومصر ، وحدّث عن أبي الوليد بن برد ، وبشر بن موسى ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، وأبي يزيد القراطيسي ، وأبي علاثة محمّد بن عمرو بن خالد المصري ، وأحمد بن يحيى بن خالد بن

__________________

(١) الأصل : منصور ، تصحيف ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٢) الأصل هنا : روزان ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب. وفي م وت ود : زوران.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م وت ود : كذا قال : زوران ، بزاي وراء.

٢١٢

حيّان الرقّي ، والحسن بن إسحاق التّستري ، روى عنه فرج بن إبراهيم النّصيبي ، وأبو الحسين ابن جميع الصيداوي ، ثم ساق له هذا الحديث الذي رويناه عن ابن جميع عنه.

رواه عن الصوري عن ابن جميع.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) : أما زوزان بزاءين الأولى منهما مضمومة فهو : أبو بكر محمّد بن إبراهيم الأنطاكي الحارثي ، له رحلة في الحديث وحديثه منتشر ، كتب بالعراق ، والشام ، ومصر ، وحدّث عن أبي الوليد بن برد ، وبشر (٢) بن موسى ، ومحمّد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، وأبي يزيد القراطيسي ، وأبي علاثة محمّد بن عمرو بن خالد المصري ، وأحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقّي ، وخلقا (٣) كثيرا ، روى عنه فرج بن إبراهيم النصيبي ، وأبو الحسين بن جميع.

٦٠٤٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن بندار

ابن سهل بن إسحاق بن سعيد بن عبد الواحد

أبو زرعة الأستراباذي المؤذن المعلّم المعروف باليمني (٤)(٥)

سمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا ، وبالجزيرة : أبا عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ، وبالعراق : أبا القاسم البغوي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا بكر بن أبي داود ، وبخراسان : محمّد بن إسحاق السرّاج ، وبفارس : علي بن الحسين بن معدان.

روى عنه : حمزة بن يوسف السهمي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف (٦) ـ إجازة ـ حدّثنا أبو زرعة محمّد بن إبراهيم (٧) اليمني بأستراباذ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ١٩٢ و ١٩٣.

(٢) بالأصل وم وت : بسر ، والمثبت عن الاكمال ، ود.

(٣) في الاكمال : وخلق كثير.

(٤) ترجمته في تاريخ جرجان ص ٥٤٠ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٨ وتذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٩٨.

والأسترآباديّ بفتح الهمزة وسكون السين وفتح التاء وهذه النسبة إلى أسترآباذ بلدة كبيرة مشهورة ، وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان (معجم البلدان).

(٥) لقب باليمني لسكناه مدة باليمن (قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء).

(٦) رواه السهمي في تاريخ جرجان ص ٥٤٠ ترجمة رقم ١١٦٠.

(٧) في تاريخ جرجان : محمّد بن عبد الرحمن اليمني.

٢١٣

إسحاق السراج ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا الليث ـ يعني ـ ابن سعد عن عياش بن عباس ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد أن سعد بن أبي وقّاص قال عند فتنة عثمان ابن عفّان : أشهد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي» ، قال : أفرأيت إن دخل عليّ بيتي وبسط يده ليقتلني ، قال : «كن كابن آدم» [١٠٨٥٧].

أخبرناه أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنبأنا أبو عامر محمود بن القاسم ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد ، قالوا : أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنبأنا محمّد بن عيسى الترمذي ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا الليث فذكر بإسناده مثله.

قال لنا أبو القاسم بن السّمرقندي : قال لنا أبو القاسم الإسماعيلي : قال حمزة (١) فيما أجاز لنا.

محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن بندار بن سهل بن إسحاق بن سعيد بن عبد الواحد الأستراباذي أبو زرعة المؤذن المعلّم ، يعرف باليمني لأنه سكن اليمن مدة وتزوج بها ، وولد له بها : إبراهيم ابنه ، ويقال له العطاري لأنه حافد محمّد بن بندار العطار ، كتب الكثير ، ورحل إلى خراسان ، وكتب عن محمّد بن إسحاق السرّاج ، وبالشام : عن ابن جوصا ، وبالجزيرة : عن أبي عروبة ، وبمصر والعراقين : عن البغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، وعن عبد الكريم التمّار ، وبفارس : عن علي بن الحسين بن معدان ، مات بأستراباذ (٢).

٦٠٤٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر أبو همّام الطّوسي الحافظ

حدّث بدمشق عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزي الحافظ ، ومحمّد ابن مخلد الدوري ، وأبي علي محمّد بن سعيد الحرّاني ، وأبي علي عبد الصّمد بن محمّد بن يزيد الحلبي ، وحسين (٣) المحاملي ، وعلي بن جعفر بن مسافر التّنّيسي ، وأبي محمّد عبيد الله بن الحسن بن عبد الرّحمن القاضي الصابوني ، وأبي العبّاس بن عقدة.

__________________

(١) يعني حمزة بن يوسف السهمي ، والخبر في تاريخ جرجان ص ٥٤٠ رقم ١١٦٠.

(٢) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٨ أنه بقي إلى حدود نيّف وسبعين وثلاثمائة.

(٣) بالأصل : يزيد ، ثم شطبت ، وكتب فوقها : «وحسين».

٢١٤

روى عنه : عبد الوهّاب الميداني ، وأبو الحسن الربعي ، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيّان ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو إسحاق بن السمسار ، وأبو طاهر الحسين بن محمّد بن عامر المقرئ الأيلي ـ إمام الجامع بدمشق ـ.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الله بن أحمد بن عمر ، قالا : حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسن الربعي ، حدّثنا أبو همّام محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد ، حدّثنا حفص بن عمر بن الصباح ، حدّثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأنا أبو حفص بن العلاء ـ قال : وما أدري ما اسمه ـ عن نافع عن ابن عمر. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخطب إلى جذع ، فلمّا وضع إليه المنبر حنّ إليه الجذع ، فأتاه ، فمسحه ، فسكن [١٠٨٥٨].

٦٠٤٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد أبو بكر الحلواني (١)

ولي قضاء بلخ.

وسمع بدمشق : سليمان بن عبد الرّحمن ، وأبا الطاهر موسى بن محمّد البلقاوي ، وبحمص : محمّد بن إسماعيل بن عياش ، وعبيد بن جناد الحلبي ، وعمرو بن خالد الحرّاني بمصر ، وبالجزيرة أبا جعفر النّفيلي ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحرانيين ، وعلي بن بحر ابن برّي ، وسعيد بن أشعث السمّان ، ومحمّد بن جعفر الفيدي (٢) ، والحسن بن إدريس الحلواني ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن المنذر ، وهدبة بن خالد ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، والحسن بن حمّاد سجّادة (٣).

روى عنه : أبو أحمد حمزة بن محمّد بن العبّاس الكاتب ، وإسماعيل بن محمّد النحوي الصفّار ، وأبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن السمّاك ، وأبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، وأبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد النّيسابوري.

أخبرنا أبو القاسم بن علي ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٤) أبو منصور المقرئ ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا هلال بن محمّد الحفّار ، ، حدثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن إبراهيم الحلواني ، حدّثنا

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٨.

(٢) الفيدي نسبة إلى فيد ، وهي قلعة بالنجد على منتصف الطريق في ناحية العراق (الأنساب).

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٣٩٢.

(٤) زيادة لتقويم السند عن م وت ود.

(٥) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩.

٢١٥

محمّد بن إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني أبي ، حدّثنا ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن عبد الرّحمن بن عائذ أنّ أبا بردة (١) بن أبي موسى حدّثه عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«رأيت رجالا تقرض جلودهم بمقاريض من نار ، قلت : ما شأن هؤلاء؟ فقال : هؤلاء الذين يتزينون إلى ما لا يحلّ لهم ، ورأيت جبّا خبيث الريح فيه صياح ، قلت : ما هذا؟ قال : هنّ نساء يتزين إلى ما لا يحلّ لهن ، ورأيت قوما اغتسلوا في ماء الحياة ، قلت : ما هؤلاء؟ قال : هم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا» [١٠٨٥٩].

أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا (٢) طاهر قالا : أنبأنا أحمد بن الحسن بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر بن حمدون ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، حدّثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«يا بن عوف إنّك من الأغنياء ولن تدخل الجنّة إلّا زحفا ، فأقرض الله يطلق قدميك» [١٠٨٦٠].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا [ـ و](٣) أبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد ، حدّثنا محمّد بن جعفر الفيدي (٥) ، عن جابر بن نوح ، عن إسماعيل ابن قيس ، عن عبد الله بن مسعود قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا فرطكم على الحوض ، وإنّي مكاثر بكم الأمم ، فلا تقتتلوا بعدي» [١٠٨٦١].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الحافظ (٦) :

__________________

(١) صحفت في تاريخ بغداد إلى : برزة.

(٢) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود.

(٣) زيادة عن م وت ود لتقويم السند.

(٤) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٧ / ٢٣٧ في أخبار جابر بن نوح الحماني.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وتقرأ في م : العبدي ، وفي ت : العيدي ، والتصويب عن د ، وتاريخ بغداد.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٩٨.

٢١٦

محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد أبو بكر الحلواني قاضي بلخ ، سكن بغداد وحدّث بها عن أبي جعفر النّفيلي ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني ، وعلي بن بحر القطان ، وسعيد بن أشعث السّمّان ، ومحمّد بن إسماعيل بن عياش ، وموسى بن محمّد المقدسي (١) ، ومحمّد بن جعفر الفيدي (٢) ، روى عنه إسماعيل بن محمّد الصفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السمّاك ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، وكان ثقة.

٦٠٤٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد الملك بن مروان

أبو عبد الله القرشي (٣)

روى عن أبيه ، وأبي عبد الملك البسري ، وزكريا بن يحيى خياط السنّة ، وسليمان بن أيوب بن حذلم ، والحسن بن علي بن خلف ، وعبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فضالة ، والحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبي الجهم عمرو بن حازم القرشي ، ومكحول البيروتي ، وأبي طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ، وأبي علي بن قيراط ، ومحمّد بن يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبي بكر محمّد بن هارون بن محمّد بن بكّار ، وعمرو بن دحيم ، وأحمد (٤) بن أحمد بن عبد الواحد بن جرير الصوري ، ومحمّد بن أحمد بن أبي عتاب ، ومحمّد بن حسن الألوسي ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأحمد بن العبّاس بن الوليد بن مزيد ، وأحمد بن المعلّى بن يزيد ، وعمر ، وعثمان ابني الحسن بن نصير الحلبيين ، وأبي علاثة محمّد بن أبي غسّان المصري ، وأبي عقيل أنس بن سلّم الخولاني.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو الحسن بن السمسار ، وأبو محمّد عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن سيما المؤدّب ، وأبو الحسين محمّد بن الخضر بن عمر الفارض ، وعبد الوهّاب الميداني ، وأبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبد الله بن أبي الأسود المنيني ، وأبو الفتح محمّد بن عمر بن أحمد اليبروذي (٥) ، وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن موسى بن السمسار ، وأبو أحمد عبد الواحد بن الحسين بن الحسن بن الورّاق ، وأبو شعيب صالح بن

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وتاريخ بغداد ، وفي ت : القدسي.

(٢) بدون إعجام بالأصل وت ، وفي م : العبدي ، والمثبت عن د ، وتاريخ بغداد.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٢ والوافي بالوفيات ١ / ٩٤٢ والعبر ٢ / ٣١١ وشذرات الذهب ٣ / ٢٧.

(٤) كذا وت ، وفي م ود : ومحمّد بن أحمد ..

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، البيرودي بتقديم الباء تصحيف والصواب ما أثبت اليبروذي بتقديم الياء ، وهذه النسبة إلى يبرود بلدة بين حمص وبعلبك (معجم البلدان) وقد ذكره ياقوت فيمن نسب إليها نقلا عن ابن عساكر.

٢١٧

محمّد بن صا؟؟؟ ح ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب ، وأبو الفرج الهيثم بن أحمد الصبّاغ الفقيه ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو عبد الله الحسن بن عثمان بن أحمد اليبرودي (١) ، والخصيب بن عبد الله بن محمّد القاضي ، وأبو القاسم حويّ ابن علي بن صدقة بن حويّ ، وأبو الحسين عبيد الله بن الحسن بن أحمد الورّاق.

وانتقى عليه ابن مندة فوائده وأملى في الجامع.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد ابن صالح السّلمي المقرئ المعروف بالمطرّز ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن زكريا بن يحيى السّجزي ، حدّثنا سعيد بن كثير ، حدّثنا إسحاق ـ يعني ـ ابن إبراهيم ، عن صفوان ـ يعني ـ ابن سليم قال : قال عبد الله بن دينار : قال أبو صالح : قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد الحلّة ، وعبد الخميصة ، تعس ونكس ، وإذا شيك (٢) فلا انتقش (٣) ، طوبى لعبد مغبر قدمه في سبيل الله ، شعث رأسه إذا كانت الساقة كان فيهم ، وإذا كان الحرس كان فيهم ، إن شفع لم يشفع ، وإن استأذن لم يؤذن له ، طوبى له ثم طوبى له» [١٠٨٦٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، حدّثني أبو القاسم تمام بن محمّد ، وعبد الوهّاب بن جعفر الميداني وغيرهما ، قالوا :

توفي أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان (٤) يوم الجمعة عند غروب الشمس لعشر خلون من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وت ود والصواب : اليبرودي بتقديم الياء ، وهذه النسبة إلى يبرود من قرى البيت المقدس ، ذكره ياقوت فيمن ينسب إليها وسمّاه : الحسين (معجم البلدان).

(٢) بالأصل وم وت ود : شاك ، والمثبت عن النهاية لابن الأثير. وفيها : شيك الرجل فهو مشوك وكذلك إذا دخل في جسمه شوكة.

(٣) انتقش : نقش الشوكة إذا استخرجها من جسمه ، وقد نقشها وانتقشها قال ابن الأثير : إذا شيك فلا انتقش : أي إذا دخلت فيه شوكة لا أخرجها من موضعها. (النهاية نقش).

(٤) كذا بالأصل ود ، وت ، وفي م : «موسى» تصحيف.

٢١٨

قال عبد العزيز : حدّث عن أبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، وزكريا بن يحيى السّجزي وغيرهما ، وكان ثقة مأمونا جوادا انتقى عليه أبو عبد الله محمّد بن مندة الأصبهاني الحافظ فوائده ثلاثين جزءا (١).

حدّثنا عنه عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وتمام بن محمّد ، وعدة غيرهما ، وقال غيرهم : توفي يوم السبت الحادي عشر منه.

٦٠٤٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله

ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو عبد الله الهذلي العبدوي النيسابوري

سمع بدمشق أبا الحسن بن جوصا ، وبعسقلان : أبا عمر عبد الرّحمن بن أبي قرصافة ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وبمصر : علّان علي بن أحمد بن سليمان ، وبالبصرة : أبا خليفة الجمحي ، وبخراسان : أبا عبد الله البوشنجي (٢) ، والحسين بن إدريس ، وأحمد بن نجدة بن العريان الهرويين ، وبمكة : المفضّل بن محمّد الجندي ، وبالجزيرة : أبا عروبة الحرّاني ، وبالأهواز : عبدان (٣) العسكري ، وبالري : إبراهيم بن يوسف الهسنجاني (٤) ، وجماعة سواهم.

روى عنه إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن علي ابن زياد ، والحسين بن محمّد الماسرجسي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، قال : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكّي يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الله مستملي محمّد بن إسحاق بن خزيمة يقول : سمعت محمّد بن سختويه البردعي ـ سكن عسقلان ـ يقول : سمعت أبا عمير بن النحّاس عيسى بن محمّد بن عيسى وذكر عنده أحمد بن حنبل ، فقال : رحمه‌الله ، عن الدنيا ما كان أصبره وبالماضين ما كان أشبهه ، وبالصالحين ما كان ألحقه ، عرضت له الدنيا فأباها ، والبدع فنفاها.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال :

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٣.

(٢) بالأصل وم وت ود : البوسنجي.

(٣) هو عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمّد الأهوازي الجواليقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦٨.

(٤) رسمها بالأصل : «السحا؟؟؟ ى» وفي م : «السنجابي» وفي د ، وت : «السنجابي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١١٥.

٢١٩

محمّد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله العبدوي النيسابوري المعروف بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف ، وإفادة الناس في الحضر والسفر ، وكان يستملي على أبي بكر بن خزيمة.

قال : وأنبأنا أبو عبد الله قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي وسألته عن وفاة أخيه أبي عبد الله؟ قال : توفي أخي أبو (١) عبد الله ـ رحمه‌الله ـ شهيدا بالكوفة سنة القرمطي ، أصابته جراحة في البادية ، فردّ إلى الكوفة فمات بها في عشر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

٦٠٤٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان

أبو بكر المعروف بابن المقرئ الأصبهاني (٢)

أحد المكثرين الرّحّالين والمحدّثين المشهورين.

سمع بدمشق أبا بكر بن خريم (٣) ، وأبا سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فيّاض ، وأبا العباس محمّد بن صالح بن أبي عصمة ، وأبوي الحسن : محمّد بن عون الوحيدي ، ومحمّد ابن أحمد بن عمارة العطّار ، وأبا الجهم بن طلّاب ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد البتلهي ، وأحمد ابن هشام بن عمّار ، ومحمّد بن حامد اليحياوي ، وأبا عبد الله الهروي وغيرهم ، وبمصر : أبا بكر محمّد بن زبّان ، وعلي بن أحمد الصّيقل علّان ، وأبا عبد الله محمّد بن أحمد بن حمّاد ابن مسلّم ، ومحمّد بن بشر الزنبري ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة بعسقلان ، وأبا جعفر محمّد ابن جعفر بالرملة ، ومحمّد بن سلمة بن قربا بعسقلان ، ومحمّد بن معافى بصيدا ، ومحمّد بن الربيع الجيزي ، وغيره بمكة ، وعبد الله بن محمّد بن سلّم (٤) ببيت المقدس ، وأحمد بن عبد الجبّار الصوفي ببغداد ، وعبد الله بن زيدان بالكوفة ، وأحمد بن محمّد الواسطي بواسط ، وجماعة سواهم.

كتب عنه أبو الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر ـ وهو من أقرانه ـ وروى عنه أبو نعيم

__________________

(١) بالأصل : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود.

(٢) ترجمته وأخباره في : سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩٨ وذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٧ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٣ والوافي بالوفيات ١ / ٣٤٢ وغاية النهاية ٢ / ٤٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠).

(٣) بالأصل وم وت ود : حريم ، تصحيف.

(٤) في م : سالم.

٢٢٠