تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

محمّد بن أحمد التّميمي المرورّوذي الواعظ ، قدم علينا قراءة عليه ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد ابن محمّد بن خازم الخازمي الحافظ ، حدّثنا أبو علي الحسين بن علي بن الحسين بن الحسن ابن أحمد بن عيسى بن سليمان التّميمي ، حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمر القرشي ، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق العبدي ، حدّثنا الحسين بن واقد ، حدّثنا عبد الملك بن عمير قال : سمعت ابن الزبير يخطب يقول : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب فقال :

«أكرموا أصحابي ، ثم الذي يليهم ، ثم الذي يليهم ، ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل ولا يستشهد ، ويحلف الرجل ولا يستحلف ، فمن أحبّ منكم بحبحة الجنّة فليلزم الجماعة ، فإنّ الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، ولا يخلونّ رجل بامرأة فإنّ الشيطان ثالثهما ، ومن سرّته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن» [١٠٨٤٣].

كان أبو المظفّر هذا حيّا إلى بعد الخمسين وأربعمائة.

٦٠٢٢ ـ محمّد بن أحمد أبو الحكم الأندلسي الأنصاري الفقيه

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ، توفي الشيخ الفقيه أبو الحكم محمّد بن أحمد الأنصاري الأندلسي ، قدم علينا دمشق في يوم الخميس التاسع عشر من جمادى الآخرة من سنة تسع وتسعين وأربعمائة في بيت الخطبة ، وكان أشعريّا.

ذكر من اسم أبيه أبان من المحمّدين

٦٠٢٣ ـ محمّد بن أبان بن حويّ (١) أبو عتبة السّكسكي

حدّث عن الربيع بن حظيان ، ويزيد بن حاتم.

روى عنه : نوح بن عمرو بن حويّ (٢).

٦٠٢٤ ـ محمّد بن أبان بن عبيد الله بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

له ذكر.

__________________

(١) ضبطت بحاء مهملة مضمومة وآخره ياء مشددة عن الاكمال ٢ / ٥٧٤.

(٢) ترجمه ابن ماكولا في الاكمال ٢ / ٥٧٤.

١٨١

ذكر من اسم أبيه إبراهيم من المحمّدين

٦٠٢٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن إسحاق

أبو طاهر الأصبهاني المحتسب المعروف بالثّغري (١)(٢)

سمع بدمشق محمّد بن هارون بن شعيب الأصبهاني ، وأبا الصقر زاهر بن محمّد بن الفيض الحميري الشيزري ـ بشيزر ـ وأبا بكر بن المنذر صاحب الخلافيات بمكة ، وأبا عبد الله ابن عيّاش ببغداد ، ومحمّد بن سعيد بن محمّد الطحّان بواسط ، ومحمّد بن القاسم البغدادي الصابوني ، وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك.

روى عنه : أبو نعيم الحافظ.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثني أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأصبهاني ـ بدمشق ـ حدّثنا محمّد بن هارون بن حسّان ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن الوزير ، حدّثنا محمّد بن إدريس الشافعي ، عن يحيى بن سليم ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب.

أنه خطب الناس يوما فقال في خطبته : وأعجب ما في الإنسان قلبه ، وله مواد من الحكمة ، وأضداد من خلافها ، فإن سنح له الرجاء أولهه الطمع ، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرص ، وإن ملكه اليأس قتله الأسف ، وإن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ ، وإن أسعد بالرضا نسي التحفّظ ، وإن ناله الخوف شغله الحزن ، وإن أصابته مصيبة قصمه الجزع ، وإن أفاد مالا أطغاه الغنى ، وإن عضّته فاقة شغله البلاء ، وإن أجهده الجوع فنّد به الضعف ، فكلّ تقصير به مضرّ ، وكلّ إفراط له مفسد.

قال : فقام إليه رجل ممن كان شهد معه الجمل ، فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر؟ فقال : بحر عميق فلا تلجه ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن القدر؟ قال : بيت مظلم فلا تدخله ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن القدر؟ قال : سرّ الله فلا تتكلفه ، قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن القدر؟ قال : أما إذا أبيت فإنه أمر بين أمرين ، لا جبر ولا تفويض ،

__________________

(١) في ذكر أخبار أصبهان : النفري.

(٢) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٨.

١٨٢

قال : يا أمير المؤمنين إنّ فلانا يقول بالاستطاعة وهو حاضرك ، فقال : عليّ به ، فأقاموه ، فلما رآه سل من سيفه قدر أربع أصابع فقال : الاستطاعة تملكها مع الله أو من دون الله ، وإيّاك أن تقول احدهما فترتد فأضرب عنقك ، قال : فما أقول يا أمير المؤمنين؟ قال : قل : أملكها بالله الذي إن شاء ملكنيها.

قال : وأنبأنا أبو نعيم (١) ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن هارون الأنصاري ، حدّثنا محمّد بن هارون (٢) ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن الوزير قال :

خرج الشافعي يوما من سوق القناديل متوجها إلى حجرته ، فتبعناه ، فإذا رجل يسفه (٣) على رجل من أهل العلم ، فالتفت إلينا الشافعي فقال : نزّهوا أسماعكم عن استماع الخنا ، كما تنزّهون ألسنتكم عن النطق به ، فإنّ المستمع شريك القائل ، وإنّ السفيه ينظر إلى أخبث شيء في وعائه فيحرص أن يفرغه في أوعيتكم ، ولو ردت كلمة السفيه لسعد رادها كما شقي بها قائلها.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، قال : قال لنا أبو نعيم (٤) :

محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن إسحاق أبو طاهر الثّغري (٥) المحتسب ابن سبط محمّد ابن يوسف بن عمّي ، توفي في شوال سنة أربع وستين ـ يعني ـ وثلاثمائة ، سمع من محمّد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري بمكة ، ومن الحسين بن يحيى بن عيّاش ، وكتب بالشام والعراق الكثير.

٦٠٢٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن يعقوب أبو بكر السّوسي

شيخ الصوفية بدمشق ، حدّث بها عن أبي علي محمّد بن هارون بن شعيب ، وأبي عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري ، ومحمّد بن داود الرقّي.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان ، وأبو الحسين بن الترجمان.

__________________

(١) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ٩ / ١٢٣ في أخبار محمّد بن إدريس الشافعي.

(٢) في حلية الأولياء : حدثنا محمّد بن إبراهيم الأنصاري ثنا محمّد بن هارون بن حسان ثنا أحمد بن يحيى الوزير.

(٣) تقرأ بالأصل : «سبقه» والمثبت عن م وت ود ، وحلية الأولياء.

(٤) رواه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٩٨.

(٥) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي ذكر أخبار أصبهان : النفري.

١٨٣

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن علي بن التّرجمان بعسقلان ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن أحمد السّوسي بدمشق ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري ، أخبرني أبو صالح عبد الله بن صالح ، حدّثنا مسبح بن حاتم عن عبد الجبّار بن عبد الله ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي قال : رأيت سفيان الثوري في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ فقال : لم يكن إلّا أن وضعت في اللحد ، ووقفت بين يدي الله عزوجل ، فحاسبني حسابا يسيرا ثم أمر بي إلى الجنّة ، فبينا أنا بين رياحينها وأشجارها لا أسمع حسا ولا حركة ، فإذا بصوت يقول : يا سفيان بن سعيد ، هل تعلم أنك آثرت الله على نفسك؟ فقلت : أي والله ، فأخذتني صواني النثار من كل جانب.

قرأت على أبي الفتح أيضا ، عن نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني ـ إجازة ـ قال : سمعت أبا الفرج محمّد بن المظفّر الطّرسوسي ـ ببيت المقدس ـ قال :

رأيت علي بن أبي طالب في المنام على عجلة من نور ، يسير في الهواء فقال لي : يا أبا الفرج أبو بكر السّوسي صوفي ، قالها ثلاثا.

قال : وسمعت أبا بكر السّوسي بدمشق سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة يقول : ما عقدت لنفسي قط على دينار ولا درهم ، ولا اغتسلت من مباشرة حلال ولا حرام قطّ ، فقلت : أكنت تحتلم في المنام؟ قال : كان ذلك قبل دخولي في طريق الجدّ ، ثم زال عنّي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني ، قال : توفي أبو بكر محمّد بن إبراهيم السّوسي في ذي الحجّة سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

قال أبو محمّد عبد العزيز : بدمشق كانت وفاته ، وكان شيخ الصوفية ، وقد حدّث به.

وقرأت بخط عبد المنعم بن علي النحوي أنه توفي في يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجّة.

٦٠٢٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن أحمد أبو بكر الإمام المؤدّب المعروف بالشراك

روى عن أبي سليمان بن زبر.

روى عنه : علي الحنّائي ، وعلي بن الخضر ، وعبد العزيز [بن أحمد].

١٨٤

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم المؤدّب ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر ، حدّثنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه ، حدّثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية الأسدي ـ قاضي الرملة ـ حدّثنا محمّد بن مخلد الحضرمي ، حدّثنا عبّاد بن جويرية عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ)(١) قال : «صلّوا في نعالكم» وقد تقدم في ترجمة عبد العزيز عاليا (٢).

٦٠٢٨ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن زياد

أبو بكر العقيلي الأصبهاني (٣)

حدّث بدمشق عن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم ، وأسيد بن عاصم ، وعبد الله بن أحمد ابن أبي مسرّة (٤) ، وأبي مسعود أحمد بن الفرات ، وإبراهيم بن محمّد بن حرة.

روى عنه أبو أحمد بن عدي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، حدّثنا عبد الله بن عدي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح ابن زياد أبو بكر العقيلي الأصبهاني بدمشق ، حدّثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم ، حدّثني أبي عن النعمان بن عبد السّلام ، عن سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سليمان بن يسار ، عن ابن عبّاس قال : احتجم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو محرم [١٠٨٤٤].

٦٠٢٩ ـ محمّد بن إبراهيم بن أسد أبو بكر الأسدي الصّوري المعروف بالقنوي

سمع بدمشق : أبا الجهم بن طلّاب ، ومحمّد بن عثمان الأذرعي ، وببيروت : مكحولا (٥) ، وبصور : جعفر بن محمّد بن علي الهمذاني ، وعبد الجبّار بن محمّد بن كوثر الصّوري ، ومحمّد بن المعافى بصيدا ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأحمد بن صالح بن محمّد التميمي ، وأبا القاسم نصر بن محمّد بن يعقوب بن إسماعيل الموصلي ، وأحمد بن

__________________

(١) سورة الأعراف ، الآية : ٣١.

(٢) راجع تاريخ مدينة دمشق بتحقيقنا ٣٦ / ٣٦٢ رقم ٤١٤٧.

(٣) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٣٢.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣٢.

(٥) قوله : «وببيروت : مكحولا» استدرك على هامش ت ، وبعده صح.

١٨٥

بشر بن حبيب ، وأحمد بن هاشم البعلبكي ، وجعفر بن محمّد بن شاكر ، ومحمّد بن الحسين المصّيصي ، وأبو يحيى زكريا بن يحيى الأذرعي.

روى عنه : أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو القاسم عمر بن أحمد الواسطي ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد الملطي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد القنوي ، حدّثنا ابن قتيبة ، حدّثنا أحمد بن البحتري ، حدّثنا ضمرة ، عن بكر ابن إسحاق ، عن فيروز ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ، قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبله بوجهه ثم يقول : «اللهمّ أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام ، والعون على الصلاة والصيام وتلاوة القرآن ، اللهمّ سلّمنا لرمضان وسلّمه لنا ، وسلّمه منا حتى يخرج رمضان وقد غفرت لنا ، ورحمتنا وعفوت عنّا» ثم يقبل على الناس بوجهه ، فيقول : «أيّها الناس إنه إذا أهلّ هلال شهر رمضان غلّت فيه مردة الشياطين ، وغلّقت أبواب الجحيم ، وفتحت أبواب الرحمة ، ونادى مناد من السماء كلّ ليلة : هل من سائل ، هل من تائب ، هل من مستغفر ، اللهمّ اعط كل منفق خلفا (١) ، وكلّ ممسك تلفا حتى إذا كان يوم الفطر نادى مناد من السماء : هذا يوم الجائزة فاغذوا فخذوا جوائزكم» [١٠٨٤٥].

قال محمّد بن علي : لا تشبه جوائز الأمراء.

قال (٢) : وحدّثنا نصر ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن أسد القنوي ، حدّثنا يزيد بن عياض ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما عبد الله بشيء أفضل من الفقه في الدين ، والفقيه أشدّ على الشيطان من ألف عابد ، ولكلّ شيء عماد ، وعماد هذا الدين الفقه» ثم قال أبو هريرة : لأن أقعد ساعة في الفقه أحبّ إليّ من [أن](٣) أحيي ليلة إلى الصباح.

__________________

(١) في م : خلقا ، تصحيف.

(٢) القائل : أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن : م ، وت ، ود.

١٨٦

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، حدّثنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنبأنا عمر بن أحمد ، أنبأنا الملطي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن إبراهيم الزاهد ، وكان قد قارب المائة ، فذكر حديثا.

٦٠٣٠ ـ محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عزرة أبو طلحة الضّبّي

روى عن محمّد بن أحمد بن عبيد بن فيّاض.

روى عنه : أبو نصر بن الجبّان.

قرأنا على جدّي القاضي أبي المفضّل (١) يحيى بن علي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر المرّي ، حدّثنا أبو طلحة محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عزرة الضّبّي ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن فيّاض ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشير قال : قال محمّد بن إسحاق ، وحدّثني يحيى بن عبّاد ، عن أبيه ، عن جدته أسماء ابنة أبي بكر.

أنها سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصف سدرة المنتهى فقال : «يسير الراكب في ظل الفنن (٢) مائة سنة ـ أو يستظل في الفنن مائة راكب ـ فيها فراش من ذهب كأن ثمرها القلال» (٣).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عبد الله بن الجبّان ، أنبأنا أبو طلحة محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عزرة الضّبّي ـ قراءة عليه من أصل كتابه بالشاغور (٤) ـ في سنة خمس وستّين وثلاثمائة ، بحديث ذكره.

٦٠٣١ ـ محمّد بن إبراهيم بن البطّال

هو ابن مسلّم ، يأتي بعد.

٦٠٣٢ ـ محمّد بن إبراهيم بن جعفر أبو عبد الله الكردي النّشّابي (٥) المقرئ

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وسهل بن بشر ، وأبا محمّد بن فضيل ، وأبا الفضل بن الفرات ، وأبا الحسين بن الحنائي.

__________________

(١) بالأصل : الفضل ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ود ، وت.

(٢) الفنن : الغصن.

(٣) القلال واحدها قلّة ، وهي حبّ يسع مزادة من الماء (النهاية).

(٤) الشاغور : محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة ، وهي في ظاهر المدينة (معجم البلدان).

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٧٦ / أ.

١٨٧

وقرأ القرآن بروايات على مقاتل بن مطكود السّوسي ، وأقرأ مدة.

كتبت عنه وكان خيّرا مستورا.

أخبرنا أبو عبد الله النّشّابي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ـ بأصبهان ـ حدّثنا عبد الله بن داود الأصبهاني ، حدّثنا إبراهيم بن أيوب ، حدّثنا النعمان بن عبد السّلام ، عن عنبسة ـ وهو ابن سعيد الرازي ـ حدّثنا أبو الفضل السامي ، عن حديث راشد بن سعد عن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا تغالوا بالشاء ، فإنّما هي سقيا وليدك ، إذا حلبتموها فلا تجهدوها ، ودعوا داعية اللبن ـ أو داعي اللبن ـ» [١٠٨٤٦].

توفي أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم ودفن يوم السبت الرابع عشر من صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير عند قبر بلال رضي‌الله‌عنه ، وصلّيت على قبره.

٦٠٣٣ ـ محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد

بن تيم بن مرّة أبو عبد الله القرشي التيمي المدني (١)

حدّث عن ابن عمر ، وابن عبّاس مرسلا ، وعن أنس بن مالك ، ومعاذ بن عبد الرّحمن التيمي ، وعلقمة بن وقّاص الليثي ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، وعبد الرّحمن بن عثمان التيمي ، وعطاء بن يسار ، وعروة بن الزبير ، وعيسى بن طلحة ، وبسر بن سعيد.

روى عنه : ابنه موسى ، ومحمّد بن مسلّم الزهري ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعمارة بن غزيّة ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وعبد الله بن طاوس ، وعبيد الله بن عمر ، ومحمّد بن عجلان ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار ، ويحيى بن أيوب المصري ، وأسامة بن زيد.

ووفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو القاسم التنوخي.

__________________

(١) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال ١٦ / ٧ وتهذيب التهذيب ٥ / ٧ والتاريخ الكبير ١ / ٢٢ والجرح والتعديل ٧ / ١٨٤ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمته.

١٨٨

ح وأخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيّات ، حدّثنا محمّد بن علي الضرير ، حدّثنا هارون بن عبد الله ، حدّثنا هاشم بن القاسم ، حدّثنا زياد بن عبد الله بن علاثة ، عن أبيه ، عن موسى بن محمّد بن إبراهيم التيمي عن جابر وأنس ، قالا : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو على الجراد : «اللهم اقتل كباره ، وأهلك صغاره ، وأفسد بيضه ، وأهلك دابره ، وخذ بأفواهه عن معايشنا ، وأرزاقنا إنّك سميع الدعاء» فقال رجل : يا رسول الله تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما الجراد نثرة (١) حوت في البحر» [١٠٨٤٧].

قال زياد : فحدّثني من رأى الحوت ينثره.

أخرجه ابن ماجة عن هارون (٢) ، ولم يذكر فيه عبد الله أبا زياد.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا عبد الله بن روح المدائني ، ومحمّد بن ريح البزّاز ، قالا : حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمّد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقّاص يقول : سمعت عمر بن الخطّاب على المنبر يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّما الأعمال بالنيّة ، وإنّما لامرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ، أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر» [١٠٨٤٨].

رواه مسلّم (٣) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، حدّثني يحيى بن أيوب ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن محمّد بن ثابت بن شرحبيل ، عن عبد الله بن سويد الخطمي ، عن أبي أيوب الأنصاري.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن

__________________

(١) نثرة الحوت : عطسته.

(٢) سنن ابن ماجة (٢٨) كتاب الصيد ، (٩) باب ، رقم ٣٢٢١ (٢ / ١٠٧٣).

(٣) تقدم الحديث قريبا ، في أخبار محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض. وراجع صحيح مسلّم (كتاب الإمارة) رقم ١٩٠٧.

١٨٩

بالله واليوم الآخر (١) فلا يدخل الحمام إلّا بمئزر ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخلن الحمّام» قال : فنميت ذلك إلى عمر بن عبد العزيز في خلافته فأرسل إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم : أن سل محمّد بن ثابت عن حديثه فإنه رضى ، فسأله ، ثم كتب إلى عمر ، فمنع عمر النساء من الحمام.

يحيى بن أيوب قد أدرك محمّد بن إبراهيم غير أني لا أعلم له سماعا منه ، وإنّما يروي عن يحيى بن سعيد ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد عنه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن الحسن ـ زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٢) : في الطبقة الرابعة (٣) من أهل المدينة : محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم مرّة بن كعب بن لؤي ، أمّه حفصة بنت أبي يحيى ، واسمه عمرو ، ويكنى أبا عبد الله ، توفي سنة إحدى وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، تيم قريش ، ويكنى أبا عبد الله ، توفي سنة عشرين ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد قال :

في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي تيم قريش ، ويكنى أبا عبد الله ، توفي سنة عشرين ومائة (٦).

__________________

(١) من قوله : فليكرم .. إلى هنا سقط من م.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤٥ رقم ٢٢٣٨.

(٣) جاء ذكره في الطبقة الثالثة من طبقات أهل المدينة في طبقات خليفة.

(٤) بالأصل ود : اللبناني ، بتقديم الباء تصحيف ، والتصويب اللنباني ، بتقديم النون عن م وت.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) هذا الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

١٩٠

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو سليمان بن إسحاق الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (١) :

في الطبقة الثالثة من أهل المدينة : محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وأمّه حفصة بنت أبي يحيى ، واسمه عمرو (٢) ، وكان من قدماء موالي بني تيم ، وهم (٣) عدد بالمدينة ، ثم انتموا إليهم حديثا من الزمان ، فولد محمّد بن إبراهيم : موسى بن محمّد وكان فقيها محدّثا ، وإبراهيم ، وإسحاق ، وأمّهم أم عيسى بنت عمران بن أبي يحيى.

قال محمّد بن عمر : وكان محمّد بن إبراهيم يكنى أبا عبد الله ، وكان جده الحارث بن خالد من المهاجرين الأوّلين ، توفي محمّد بن إبراهيم سنة عشرين ومائة بالمدينة في آخر خلافة هشام بن عبد الملك ، وكان محمّد بن إبراهيم ثقة كثير الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أحمد ابن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٤) : محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي ، مدني (٥) ، سمع علقمة بن وقّاص ، وأبا سلمة ، سمع منه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمّد بن إسحاق.

قال أحمد : حدّثنا زيد بن الحباب قال : أخبرني يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن الهاد ، عن محمّد بن إبراهيم بن الحارث ، وكان أبوه من المهاجرين الأوّلين.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) ترجمته سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، وهي ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.

ومن طريق ابن سعد روي الخبر في تهذيب الكمال ١٦ / ٨ ـ ٩ والجزء الأخير منه في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٩٥.

(٢) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي تهذيب الكمال : «عمير» وتقدم عن خليفة بن خيّاط : عمرو.

(٣) كذا بالأصل وم وت ود وتهذيب الكمال ، وفي المختصر : ولهم.

(٤) التاريخ الكبير ١ / ٢٢.

(٥) في التاريخ الكبير : مديني.

١٩١

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) :

محمّد بن إبراهيم بن الحارث يكنى أبا عبد الله ، وهو إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي ، روى عن ابن عمر مرسلا ، وابن عبّاس مرسلا ، وعن أنس بن مالك ، وعن الغفاري ، وللغفاري صحبة ، وعن معاذ بن عبد الرّحمن التيمي ، وعن علقمة بن وقّاص ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن عثمان التيمي ، وعطاء بن يسار ، روى عنه الزهري ، ويحيى ابن سعيد الأنصاري ، وعمارة بن غزيّة ، ويزيد بن الهاد ، وعبد الله بن طاوس ، وعبيد الله بن عمر ، ومحمّد بن عجلان ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي التيمي القرشي المدني ، وأمّه حفصة بنت أبي يحيى ، واسم أبي يحيى عمرو ، سمع ابن عمر ، وأنس بن مالك ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمّد بن إسحاق ، ويزيد بن الهاد ، ويقال : كان أبوه من المهاجرين الأوّلين ، كنّاه خليفة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا الفضل المقدسي ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (٢) : محمّد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي ، أبو عبد الله التّيمي القرشي المدني ، سمع علقمة بن وقّاص ، وأبا سلمة ، وعروة بن الزبير ، وعيسى بن طلحة ، وبسر بن سعيد ، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن الهاد في : «بدء الوحي» و «تفسير سورة المؤمن».

قال ابن سعد : قال الواقدي : توفي سنة عشرين ومائة ، وقال ابن نمير مثله.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثنا موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال :

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ١ / ١٨٤.

(٢) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٣٤ رقم ١٦٦٢.

(٣) لم أعثر على الخبر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

١٩٢

رأيت سعد بن أبي وقّاص وابن عمر يأخذان برمّانة المنبر ثم ينصرفان.

أخبرنا (١) أبو الحسن السّلمي ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة ، أخبرني هارون بن سعيد ـ يعني الأيلي في كتابه إلي حدّثنا ابن وهب ، حدّثني أسامة بن زيد أن محمّد بن إبراهيم التيمي قال : كنت أرى عبد الله بن عمر يخرج إذا زالت الشمس ، فيصلي اثنتي عشرة (٢) ركعة قبل الظهر قال : فجئت يوما فسألني : من أنت؟ فانتسبت له ، وقال : كان جدّك من مهاجرة أرض الحبش.

قال أبو زرعة : محمّد بن إبراهيم التيمي رأى ابن عمر (٣).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ، أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٤) ، حدّثني عمرو بن خالد ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني أسامة : أنّ محمّد بن إبراهيم التيمي حدّثه قال : لما قرأت القرآن وأنا فتى لزمت المسجد ، فكنت أصلّي عند طريق عمر (٥) بن الخطّاب في المسجد ، وكنت أرى عبد الله بن عمر يخرج إذا زالت الشمس فيصلي ثنتي عشرة ركعة ثم يقعد ، فجئته يوما فسألني من أنا؟ فانتسبت له ، قال : جدك من مهاجرة الحبشة ، فأثنى القوم عليّ خيرا فنهاهم (٦).

أخبرناه (٧) عاليا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، أنبأنا عبد الله بن وهب ، أخبرني أسامة : أنّ محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدّثه قال :

لما قرأت القرآن وأنا فتى لزمت المسجد ، قال : وكنت أصلّي عند طريق عمر بن الخطّاب إلى المسجد ، قال : وكنت أرى عبد الله بن عمر يخرج إذا زالت الشمس إلى المسجد فيصلّي ثلاث عشرة ركعة قبل الظهر ثم يقعد ، فجئته يوما فسألني من أنا؟ فانتسبت

__________________

(١) كتب فوقها بالأصل وم وت : ملحق.

(٢) بالأصل وم وت ود : اثني عشر.

(٣) كتب بعدها بالأصل وم : إلى.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ١ / ٢٢ ـ ٢٣.

(٥) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي التاريخ الكبير : عند طريق آل عمر بن الخطاب إلى المسجد.

(٦) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م وت ود.

(٧) كتب فوقها بالأصل وم وت : ملحق.

١٩٣

له ، قال ؛ كان جدك من مهاجرة الحبشة ، فأثنى القوم عليّ خيرا ، فأشار إليهم بيده أن لا تفعلوا ، ونهاهم ، وقال لي : ذلك خير لك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، والمبارك بن عبد الجبار ، قالا : أنبأنا الحسين بن جعفر ـ زاد المبارك ومحمّد بن الحسين قالا : ـ أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، أنبأنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، أنبأنا أبي أبو الحسن قال (١) : محمّد بن إبراهيم التيمي ، مدني ، ثقة.

أخبرنا أبو الحسين ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ مشافهة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي ، قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : محمّد بن إبراهيم بن الحارث ثقة ، سألت أبي عن محمّد بن إبراهيم التيمي؟ فقال : ثقة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، أنبأنا علي بن الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ثقة (٣).

وقرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي الفرّاء ، أنبأنا رشأ ابن نظيف ، أنبأنا أبو الفتح ، أنبأنا أبو بكر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف : قال موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه عن السّلولي ، هذا حديث منكر ، محمّد بن إبراهيم ثقة ، والسّلولي لا أعرفه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن البسري ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السّكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد ابن المغيرة ، حدّثني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة تسع عشرة ومائة فيها

__________________

(١) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص ٤٠٠ رقم ١٤٣٢.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٨٤.

(٣) تهذيب الكمال ١٦ / ٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٩٥.

١٩٤

توفي محمّد بن إبراهيم التيمي أبو عبد الله (١).

أخبرنا (٢) أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

وأخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى ، أنبأنا أبي ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن أحمد الصيدلاني ، أنبأنا محمّد بن مخلد (٣) (٣) قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدّثكم الهيثم ابن عدي قال : محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي في سنة عشرين ومائة ـ يعني ـ مات.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس قال : ومات محمّد ابن إبراهيم بن الحارث سنة عشرين ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو (٤) سليمان بن زبر قال : قال الواقدي وعمرو : فيها ـ يعني ـ سنة عشرين ومائة ، مات أبو بكر بن (٥) محمّد ، ومحمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (٦).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد الكتاني ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا علي بن أحمد المقابري ، أنبأنا موسى بن إسحاق الأنصاري ، أنبأنا محمّد بن عبد الله قال :

مات محمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي سنة عشرين ومائة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٧) : سنة إحدى وعشرين ومائة فيها مات محمّد بن إبراهيم التيمي.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٦ / ٩.

(٢) كتب فوقها في الأصل وم وت : ملحق.

(٣) بالأصل : خالد ، والمثبت عن م وت ود.

(٣) بالأصل : خالد ، والمثبت عن م وت ود.

(٤) سقطت «أبو» من م.

(٥) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٦) بالأصل : التميمي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٢ (ت. العمري) وعن خليفة في تهذيب الكمال ١٦ / ٩ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٩٥.

١٩٥

٦٠٣٤ ـ محمّد بن إبراهيم بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرّحمن

أبو العبّاس الحنّائي (١)

أصله من حلب ، وهو والد أبي (٢) الحسن (٣) وأبي إسحاق ، وأبي القاسم (٤).

حدّث عن أبي بكر بن أبي الحديد.

روى عنه : ابنه أبو الحسين (٥).

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، وأنبأنيه أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا علي بن محمّد ، أنبأنا أبي أبو العبّاس محمّد بن إبراهيم رضي‌الله‌عنه ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد الجهازي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن زبر القاضي ، حدّثنا الهيثم بن سهل ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصّامت ، عن أبي ذرّ قال :

قلت : يا رسول الله ، الرجل يعمل العمل الصالح لنفسه ويحمده الناس ، قال : «تلك عاجل بشرى المؤمن» [١٠٨٤٩].

عبد الله بن أحمد : هو أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي الحديد ، دلّسه الحنّائي لنزوله.

أخبرناه عاليا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر بن زبر فذكر مثله.

٦٠٣٥ ـ محمّد بن إبراهيم بن أبي حمزة

حكى عن أبي حفص عمر بن سعيد بن البرّي.

روى عنه : أبو أحمد بن بكر الطّبراني (٦).

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن

__________________

(١) الأنساب (الحنائي) ، هذه النسبة بكسر الحاء ، نسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف ، ترجم لابنه الحسين.

(٢) بالأصل وم : «والدي الحسن» والمثبت عن د ، وت.

(٣) أبو الحسن اسمه علي بن محمّد بن إبراهيم بن حسين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

(٤) وأبو القاسم اسمه الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠ وفي الأنساب كناه : أبا عبد الله.

(٥) كذا بالأصل وم وت ود : «أبو الحسين» ولعل الصواب : «أبو الحسن».

(٦) واسمه عبد الله بن بكر بن محمّد الطبراني ، أبو أحمد ، ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٢٣ وفيه : ابن أبي بكر.

١٩٦

محمّد بن سليم ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة ، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن بكر ـ بالأكواخ ـ حدّثني محمّد بن إبراهيم بن أبي حمزة ، وحبان (١) الحرم سا؟؟؟ ى (٢) قالا : سمعنا أبا حفص بن البرّي يقول :

سمعت المعلّم ـ يعني ـ ابن سيّد حمدويه يقول : مجلسان ما شهدتهما من عمري : مجلسا من مجالس هؤلاء المخنثين ولا مجلسا من مجالس الصوفيّة.

٦٠٣٦ ـ محمّد بن إبراهيم بن زياد أبو عبد الله الإسكندراني الفقيه المالكي (٣)

يعرف بابن الموّاز.

مصنّف على مذهب مالك بن أنس ، قدم دمشق.

روى عنه : ابنه أبو القاسم بكر بن محمّد بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أبي مطر (٤) الإسكندراني.

قدم دمشق مع أحمد بن طولون سنة تسع وستين ومائتين لمّا قدمها لخلع الموفّق (٥).

وذكره أبو العباس الوليد بن بكر الأندلسي الحافظ في تسمية الفقهاء من أصحاب مالك ، فقال :

محمّد بن إبراهيم بن الموّاز أبو عبد الله كان بالاسكندرية ، تفقه بابن الماجشون (٦) ، وابن عبد الحكم ، واعتمد على أصبغ (٧) ، وهو أجلّ من محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم (٨) ، ومن محمّد بن سحنون (٩) في نمط محمّد بن عبدوس (١٠) في التفريعات (١١) ،

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «حيان» والمثبت عن ت ود.

(٢) كذا رسمها بالأصل ود وت وفوقها ضبة ، وفي م : «س؟؟؟ ان».

(٣) ترجمته في الوافي بالوفيات ١ / ٣٣٥ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٦ والعبر ٢ / ٦٦ وشذرات الذهب ٢ / ١٧٧.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٦ وفيه : علي بن عبد الله بن أبي مطر.

(٥) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٦.

(٦) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله ، أبو مروان تلميذ مالك ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٥٩.

(٧) هو أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع ، أبو عبد الله المصري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٦.

(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٣٠.

(٩) هو محمّد بن عبد السّلام بن سعيد ، أبو عبد الله التنوخي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٦٠.

(١٠) محمّد بن إبراهيم أبو عبد الله فقيه المغرب ، ترجمته في سير الأعلام ١٣ / ٦٣.

(١١) كذا العبارة بالأصل وت ، وفي م ود : في نمط محمّد بن عبدوس في كثرة الحفظ ، وأعوص من ابن عبدوس في التفريعات.

١٩٧

فالعمل بمصر مستقر على قول ابن الموّاز ، وبالقيروان والأندلس على قول سحنون ، وربما تابع أصبغ بن الفرج في تخطئة ابن القاسم ، وصرّح بذلك في كتبه ، وهو في جملة أصبغ لأن مداره عليه في كتبه.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس : محمّد بن إبراهيم بن زياد الإسكندراني مولى قيس ، يكنى أبا عبد الله ، كانت له تصانيف في الفقه على مذهب مالك ، كتب إليّ علي بن أبي مطر الإسكندراني ، قال : توفي محمّد بن إبراهيم الموّاز بدمشق سنة تسع وستين ومائتين ، قال أبو سعيد : آخر من حدّث عنه ابن أبي مطر.

[أخبرنا (١) أبو القاسم بن السمرقندي قال قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفقيه ، في كتاب طبقات الفقهاء من أصحاب مالك :

ومنهم أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن المواز ، كان بالاسكندرية تفقه بابن الماجشون وابن عبد الحكم واعتمد على أصبغ ، وطلب في المحفة ، فخرج من الاسكندرية هاربا إلى الشام ، ولزم حصنا من حصونها حتى مات ، وذلك سنة إحدى وثمانين ومائتين (٢) ، والمعول بمصر على قوله].

٦٠٣٧ ـ محمّد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن ميمون بن مهران

أبو عبد الله الرّازي

حدّث بدمشق وحلب سنة تسعين ومائتين عن محمّد بن مهران (٣) الحمّال ، وأبي مصعب الزهري ، وأحمد بن خليد الكرماني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبي كريب ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصّنعاني ، وسهل بن عثمان العسكري ، وإبراهيم بن عبد الحميد ، وعلي بن الأزهر الرّازي ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله الرّازي ، وبدمشق سمع منه (٤).

__________________

(١) الخبر التالي سقط من الأصل ، واستدرك عن م وت ود ، واللفظ عن م.

(٢) وصحح الذهبي في سير أعلام النبلاء وفاته سنة ٢٦٩.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٤ وميزان الاعتدال ٣ / ٤٤٨ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٥٨ والمنتظم ١٣ / ٢٥٨ والعبر ٢ / ١٥٧ ولسان الميزان ٥ / ٢٢ وشذرات الذهب ٢ / ٢٦٨.

(٤) من قوله : أبو عبد الله إلى هنا سقط من م.

١٩٨

روى عنه أبو بكر بن الزجّاج ، وأبو حذيفة أحمد بن محمّد بن علي الدّينوري ورّاق ابن الأعرابي ، وأبو جعفر أحمد بن إسحاق ـ قاضي حلب ـ وأبو الحارث عبد الله بن أحمد القاضي الطّبراني ، وأبو علي بن شعيب ، وجعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، وأبو يعقوب الأذرعي ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الله بن زكريا بن حيّوية النيسابوري ، وأبو علي الحسن ابن علي بن زيد النيسابوري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزّجّاج العبدي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد بن ميمون الرّازي ، حدّثنا محمّد بن مهران الحمّال ، حدّثنا الوليد بن مسلّم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

(يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(١) مقدار نصف يوم يكون ذلك اليوم على المؤمنين كتدلّي الشمس للغروب» [١٠٨٥٠].

قال : وأنبأنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجاج ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد الرّازي ـ قال غير عبد الكريم (٢) : بدمشق سنة تسع وثمانين ومائتين ـ حدّثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السّفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه (٣) ، فإذا قضى أحدكم نهمته (٤) من سفره فليعجّل إلى أهله» (٥) [١٠٨٥١].

قال : عبد الله محمّد بن إبراهيم الرّازي هكذا روى هذا الحديث أبو مصعب عن مالك.

[قال ابن عساكر](٦) قد أخطأ الرّازي على أبي مصعب ، فإنه إنّما رواه عن مالك على ما رواه عنه غيره من الثقات عن سميّ عن أبي صالح.

__________________

(١) سورة المطففين ، الآية : ٦.

(٢) يعني أبا محمّد عبد الكريم بن حمزة السلمي شيخ المصنف.

(٣) بالأصل : «وشرابكم» والمثبت عن م ، ود ، وت ، والموطأ.

(٤) نهمته : أي حاجته.

(٥) موطّأ مالك ، ما يؤمر به من العمل في السفر ، رقم ١٧٩٢.

(٦) الزيادة منا للإيضاح.

١٩٩

وقد أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو القاسم ابن البسري (١) ، وأحمد بن علي بن أبي عثمان قالوا : أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصّلت.

ح وأخبرناه أبو محمّد السّيدي ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا زاهر بن أحمد ، قالا : حدّثنا إبراهيم بن عبد الصمد ، أنبأنا أبو مصعب ، حدّثنا مالك ، عن سهيل ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر نحوه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٣) ، أنبأني أحمد بن علي اليزدي (٤) ، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ ، قال : محمّد بن إبراهيم بن زياد الطّيالسي عمّر الكثير ، فكان يروي عن المعافى بن سليمان الرّسعني ، وأمية بن بسطام العيشي (٥) ، وإبراهيم ابن حمزة الزهري (٦) ، والله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي سكن قرميسين (٧) ، يروي عن يحيى بن معين ، وإبراهيم بن موسى الفراء ، روى عنه يحيى بن صاعد ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن شعبة الأنصاري ، ثم عمّر وكان يروي عن المعافى بن سليمان ، وأمية بن بسطام ، وأبي إسحاق إبراهيم بن حمزة ، فالله أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو محمّد بن صابر ، وأبو يعلى حمزة بن الحسن ، قالوا : أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الهمذاني

__________________

(١) بالأصل وم : السرى ، تصحيف ، والتصويب عن د ، وت.

(٢) الزيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٣) رواه الخطيب أبو بكر في تاريخ بغداد ١ / ٤٠٦.

(٤) كذا بالأصل وم وت ، ود ، وفي تاريخ بغداد : اليزيدي.

(٥) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي تاريخ بغداد : العبسي.

(٦) كذا بالأصل وم وت ود «الر؟؟؟ رى» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٧) قرميسين : بلد معروف ، بينه وبين همذان ثلاثون فرسخا قرب الدينور (معجم البلدان).

٢٠٠