تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : وأبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون الغسّاني قاضي دمشق ، يعرف بابن الجندي ، حدّث عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، ومحمّد بن جعفر بن جبارة الجوهري ، حدّثنا عنه أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد وهو ابن بنته ، وأبو الفتيان محمّد بن سلطان وغيرهما.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : وأما الجندي بضم الجيم وسكون النون ، فهو أبو العباس أحمد بن هارون بن الجندي الغسّاني قاضي الغوطة ، وابنه أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون هو جدّ شيخنا أبي الحسن بن أبي الحديد لأمّه ، حدّث عنه هو وغيره من الدمشقيين ، روى عن خيثمة ، وابن جبارة (٢) ، روى عنه ابن ابنته أبو الحسن بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني ، قال :

توفي شيخنا القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الغسّاني المعروف بابن الجندي إمام جامع دمشق وقاضيها يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربع مائة ، حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وعلي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان (٣) وغيرهم ، وكان ثقة مأمونا ، وذكر أن مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٤).

٦٠٠٢ ـ محمّد بن أحمد بن هاشم أبو الحسن البيروتي

حكى عن أبي محمّد الجريري (٥) الصوفي.

حكى عنه أبو الحسن بن جهضم.

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنبأنا الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكّاك ، أنبأنا الحسين بن علي بن محمّد الشيرازي ، أنبأنا علي بن عبد الله (٦)

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣.

(٢) بالأصل ، وم ، ود ، وت : ابن الجبان ، تصحيف ، والتصويب عن الاكمال المطبوع ، ووقع في بعض نسخه : «حبان» وابن جبارة هو أبو جعفر محمّد بن جعفر بن جبارة الجوهري.

(٣) تقرأ في م : ثروان ، تصحيف.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٠١.

(٥) بالأصل ود «الحريري» ، والمثبت : الجريري. عن م ، وت. راجع ترجمته في حلية الأولياء ١٠ / ٣٤٧.

(٦) تقرأ في م : عبيد الله ، تصحيف ، وفي د ، وت ، كالأصل.

١٦١

الهمذاني (١) ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن هاشم البيروتي ، حدّثنا الجريري أبو محمّد قال :

سمعت جنيدا يقول : كان أبو بكر بن مسلّم رجلا نبيلا يظن أنّ كل متكلم وبائع ومشتري (٢) مشغولين بذكر الله عزوجل ، وكان قد تقدّم إلى أصحابه أن لا يأتوه بين الظهر والعصر ، فجئته يوما في ذلك الوقت ، ودققت عليه الباب ، فقال : من هذا؟ قلت : جنيد ، فقال لي : ما كان لك شغل يشغلك عنّي حتى جئتني؟ فقلت له : فإذا كنت أنت شغلي بالله فانزل ، قال : لا ، وأذن لي ، فدخلت عليه ، فلم أزل أذاكره حتى أخذ عليّ وعدا متى أرجع إليه ، فخرجت من عنده ، فوجدت على باب داره رجلا كان يصحبه من البزازين فسألني عن التوبة؟ فقلت له : منذ كم تصحب هذا الشيخ؟ فقال لي : منذ ثلاثين سنة ، فقلت له : ما أعجب هذا الأمر ، تصحب إمامنا وتسألني أنا عن التوبة؟ فقال : دع عنك ذا ، حكم المسلّم أن يعرف التوبة في كلّ وقت وأن يتوب ، فعلمت أنه أفقه منّي.

٦٠٠٣ ـ محمّد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين (٣)

أبو الحسن التّميمي (٤)

حدّث بدمشق عن محمّد بن سليمان بن هارون ، وأبي الشريف إبراهيم بن سليمان المصري.

روى عنه : أبو (٥) بكر المفيد ، وجعفر بن أحمد بن سلّم ، ومحمّد بن عمر بن سلّم ، ومحمّد بن المظفر الحافظ.

وذكره أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن أحمد الشّيرازي في كتاب الألقاب ، فقال :

فروجة محمّد بن صالح الحافظ.

[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال ابن صالح ، نسبه إلى جدّ أبيه.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٧) أبو

__________________

(١) بالأصل : الهمداني ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ود ، وت. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٥.

(٢) كذا بالأصل وم وت ود : ومشتري ، بإثبات الياء.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وم ، ود ، وت ، «الحصير» ، والمثبت عن المختصر وتاريخ بغداد.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٠.

(٥) بالأصل ود ، وم ، وت : «أبا».

(٦) الزيادة منا للإيضاح.

(٧) الزيادة لتقويم السند عن م وت ود.

١٦٢

منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله ابن حسنويه الأصبهاني ، حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الهيثم التّميمي ـ قدم من مصر ـ من أصل كتابه ، حدّثنا إبراهيم بن سليمان أبو الشريف ، حدّثنا حبيب بن أبي حبيب ، عن شبل بن عباد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر في قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ)(٢) قال : في أعين المشركين يوم بدر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمّد ابن أحمد الماليني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن الهيثم التّميمي بدمشق ، حدّثني محمّد بن سليمان بن هارون ، حدّثنا محمّد بن عبيد بن ميمون المدني ، حدّثنا أبي عن محمّد بن جعفر بن أبي كثير ، عن موسى بن عقبة ، عن أبان بن تغلب ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن علي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا رضاع بعد فطام ، ولا يتم بعد احتلام» [١٠٨٢٨].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

محمّد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين (٤) بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة أبو الحسن التّميمي البصري ، يلقب فروجة ، قدم بغداد وحدّث بها عن جماعة من المصريين ، روى عنه أحمد بن جعفر [بن سلّم](٥) ومحمّد بن عمر الجعابي ، ومحمّد بن المظفّر وغيرهم ، وكان ثقة حافظا.

٦٠٠٤ ـ محمّد بن أحمد بن الهيثم أبو بكر البلخي الرّوذباري المقرئ (٦)

قرأ القرآن العظيم بدمشق على أبي علي الأهوازي ، ثم سكن غزنة (٧) من إقليم الهند وأقرأ بها القرآن ، وحدّث بها.

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٠.

(٢) سورة الأعراف ، الآية : ٨٥.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٠.

(٤) بالأصل وم ود ، وت : الحصير ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٦) ترجمته في غاية النهاية ٢ / ٩٠ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٦ رقم ٣٨٤.

(٧) في معرفة القراء الكبار : غزنة من أول حد الهند.

وفي معجم البلدان : مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان وهي الحد بين خراسان والهند.

١٦٣

حدّثني عنه أبو نصر عبد السّلام بن عبد الرحيم بن عبد الملك الهروي المقرئ ، وذكر لي عنه أنه كان عالما بالقراءات (١).

أخبرني أبو نصر المقرئ ـ بهراة ـ وكتبه لي بخطّه ، أنبأنا الشيخ الإمام أبو بكر محمّد بن أحمد بن الهيثم الرّوذباري ـ روذبار بلخ ـ المقرئ بحضرة غزنة في سنة تسع وثمانين وأربعمائة ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي ـ بدمشق ـ في سنة خمس وأربعين وأربعمائة ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني (٢) ، حدّثنا أبو عمران موسى بن عبد الرّحمن بن موسى المقرئ ـ ببيروت ـ حدّثنا أبو عامر محمّد بن إبراهيم بن عامر السلمي ، حدّثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم التّرجماني ، حدّثنا سعد بن سعيد ، عن نهشل بن عبد الله القرشي ، عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشراف أمّتي حملة القرآن وقوّام الليل» [١٠٨٢٩].

٦٠٠٥ ـ محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن يزيد بن الحكم

أبو بكر الحجوري الدمشقي

حكى عن أبيه ، وعن أبي بكر محمّد بن سعيد الرازي.

حكى عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو بكر بن أبي دجانة.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة النّصري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن سعيد الرازي ، حدّثني محمّد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي ـ في المسجد الحرام ـ حدّثنا الفضل (٣) بن محمّد بن الفضل (٤) ابن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي ، حدّثني أبي ، حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد ابن علي عن أبيه ، عن جده عن علي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما شئت (٥) أن أرى جبريل متعلقا بأستار الكعبة ، وهو يقول : يا واحد ، يا ماجد ، لا تزل عنّي نعمة أنعمت بها عليّ ، إلّا رأيته» [١٠٨٣٠].

__________________

(١) عن ابن عساكر في معرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٦.

(٢) بالأصل : الهمداني ، والمثبت عن م ، وت ود.

(٣) بالأصل : المفضل ، والمثبت عن م وت ود.

(٤) بالأصل : المفضل ، والمثبت عن م وت ود.

(٥) رسمها بالأصل وم ود : «نسيت» والمثبت عن ت ، وفي المختصر أيضا : شئت.

١٦٤

٦٠٠٦ ـ محمّد بن أحمد بن يحيى أبو عبد الله البغدادي

حدّث بأطرابلس عن أبي الحسن علي بن إبراهيم.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الحسن بن محمويه الصوفي النيسابوري.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني علي بن الحسين ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يحيى البغدادي ـ بأطرابلس ـ حدّثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم ، حدّثنا يعقوب بن محمّد الزهري ، حدّثنا الحكم بن سعيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قال العبد : يا ربّ ، يا ربّ ، قال الله : لبّيك عبدي ، سل حاجتك» [١٠٨٣١].

٦٠٠٧ ـ محمّد بن أحمد بن يحيى بن حيي

أبو عبد الله العثماني الدّيباجي (١) المقدسي الواعظ الفقيه (٢)

سمع أبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد ، والحسين بن علي الطبري ـ بمكة ـ وأبا الحسن ابن مرزوق الزّعفراني وغيره ببغداد. [وسكن بغداد إلى أن مات بها ، وكان يعقد المجلس في جامع الخليفة ببغداد](٣) وبالمدرسة النّظّامية ، ويناظر في مسائل الخلاف نظرا (٤) حسنا ، ويفتي على مذهب الشافعي ، وله حرمة عند الخليفة وعند العامة ، لتصوّفه وتعففه ولزومه مسجده ، وحجّ دفعات ، وجاور ، وتولّى عمارة الحرم.

سمعت منه بمكة أحاديث يسيرة ، وسمعت منه ببغداد وذكر لي أن مولده ببيروت ، وقدم دمشق مع جماعة من المقادسة متظلمين من قاضيهم أبي عبد الله التركي البلاساغوني (٥).

__________________

(١) الديباجي نسبة إلى الديباج ، وهو محمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، لقب بالديباج لحسن وجهه (الأنساب).

(٢) ترجمته في الأنساب (الديباجي) ، والمنتظم ١٠ / ٣٣ والوافي بالوفيات ٢ / ١٠٩ وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ٨٨ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٤ والبداية والنهاية ١٢ / ٢٠٥ وتبيين كذب المفتري ص ٣٢١.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن م ، ود ، وت.

(٤) بالأصل : نظر ، تصحيف ، والمثبت عن م ، ود ، وت.

(٥) هذه النسبة إلى بلاد ماغون بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر.

ذكره السمعاني وترجمه (الأنساب : البلاساغوني).

١٦٥

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد العثماني ـ بمكة ـ تجاه الكعبة زادها الله شرفا ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد الطبري ـ بمكة ـ أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر ابن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ، حدّثنا مسلّم ابن الحجّاج ، حدّثنا خلف بن هشام ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس قال :

إنّي لا ألو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي بنا ، فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه ، كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل : قد نسي ، وإذا رفع رأسه من السجود مكث حتى يقول القائل : قد نسي.

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، حدّثنا عبد الغافر ، فذكره ، ذكر العثماني أن مولده في غالب ظنّه سنة اثنتين وستين (١) وأربعمائة ببيروت.

كتب إليّ الشريف أبو المعمر الأنصاري يذكر أنّ المقدسي توفي يوم الأحد السابع عشر من صفر سنة سبع (٢) وعشرين وخمسمائة.

قرأت بخطه في موضع آخر أنه توفي في سلخ صفر.

قرأت بخط أبي بكر بن كامل : أنه صلّى عليه في جامع القصر ودفن بالوردية وكان الجمع عظيما ، وكان يوما مشهودا ، ولم أر في زماني مثله ، جمع الزهد ، والورع ، والعلم ، والعمل بالعلم ، والمروءة ، وحسن الخلق (٣) ، وحدّثنا عن نصر المقدسي وغيره.

٦٠٠٨ ـ محمّد بن أحمد بن يزيد السّكسكي

حدّث عن أبي جعفر محمّد بن الوليد بن أبان القلانسي.

روى عنه : أبو محمّد بن الجبّان (٤).

قرأت بخط أبي نصر بن الجبّان (٥) ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، عن أبي علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان ، حدّثني أبي ، حدّثنا محمّد بن

__________________

(١) في الوافي بالوفيات : اثنتين وأربعين.

(٢) في الوافي بالوفيات : سنة ست وعشرين وخمسمائة وقيل تسع وعشرين.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥.

(٤) بدون إعجام بالأصل وم ود ، وت. راجع الحاشية التالية.

(٥) بدون إعجام بالأصل وم وت ، والمثبت عن د ، وهو عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر ، أبو نصر المري الدمشقي ، ابن الجبّان.

١٦٦

أحمد بن يزيد السّكسكي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الوليد بن أبان القرشي ، حدّثنا الحسين ابن قيس ، حدّثنا عمر بن راشد قال : سمعت الحسن يقول :

حدّث القوم ما حدقوك بأبصارهم ، وأصغوا إليك بأسماعهم ، فإذا رأيتهم يلتفتون يمينا وشمالا فاعلم أن للقوم حوائج.

٦٠٠٩ ـ محمّد بن أحمد بن يزيد بن وركشين بن بركراز أبو عبد الله البلخي (١)

يعرف بالزر (٢) مولى بني هاشم ، ويعرف بالأزر ، ويقال : ابن وركشين بن وزجزا.

وكان يسكن دار الضيافة.

حدّث بدمشق عن علي بن المديني (٣) ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، ويحيى بن أكثم ، وأبي مسلّم عبد الرّحمن بن واقد الواقدي ، وهشام بن عمّار.

روى عنه أبو هاشم المؤدّب ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، وأبو (٤) أحمد بن عدي.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله الخطيب ، أنبأنا جدي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله الحمصي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يزيد بن وركشين البلخي ، حدّثنا يحيى ابن أكثم ، حدّثنا الفضل بن موسى السّيناني ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ابن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أكثروا ذكر هادم (٥) اللّذّات» [١٠٨٣٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٦) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يزيد العسكري ـ بدمشق ـ حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا خالد بن يزيد ، حدّثنا أبو روق الهمداني عن الضحّاك عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «للمرأة ستران : القبر والزوج» قال : فأيهما أفضل؟ قال : «القبر» [١٠٨٣٣].

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٥ ولسان الميزان ٥ / ٣٤ والكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٩٥.

(٢) بالأصل وم ود : بالرز ، والمثبت عن ت والمختصر ، وفي الكامل لابن عدي : «رزين».

(٣) في م : المدني.

(٤) في م : «وأحمد» تصحيف.

(٥) هادم ، بالدال المهملة وهاذم بالذال المعجمة أي قاطعها.

(٦) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ١٥ في أخبار خالد بن يزيد بن أسد البجلي.

١٦٧

قال أبو أحمد (١).

محمّد بن أحمد بن يزيد البلخي : كتبت عنه بدمشق ، يلقب زر (٢) ، وكان يقول انه من أهل سامرة ، ضعيف ، حدّثنا بأشياء منكرة ، وسرق الحديث ، ولم (٣) يكن من أهل الحديث.

٦٠١٠ ـ محمّد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن صالح بن

علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب أبو الفضل الهاشمي (٤)

من أهل المصّيصة.

سمع بدمشق : عامر بن خريم المرّي.

وحدّث عن علي بن عبد الحميد الغضائري ، ومحمّد بن سعيد التّرخّمي ، وأبي عروبة الحرّاني ، وسعيد بن عثمان الحلبي الورّاق ، وأحمد بن الحسين بن طلّاب المشغرائي (٥) ، وأحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي.

روى عنه أبو القاسم الأزهري ، وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي ، والحسن بن علي الجوهري ، وأبو العبّاس أحمد بن بكرون بن عبد الله الدّسكري العطّار.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : حدّثنا [ـ و](٦) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البردعي ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصّيصي ، [حدّثنا](٨) أحمد بن عمير (٩) بن يوسف بن جوصا الدمشقي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن عبد الرّحمن بن القاسم ، عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أفرد الحج [١٠٨٣٤].

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٩٥.

(٢) بالأصل وم وت : «رز» وفي الكامل لابن عدي : «رزين» والمثبت عن د.

(٣) بالأصل ، وم ، وت ، ود : «ومن لم يكن» والمثبت عن الكامل لابن عدي.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٥.

(٥) بالأصل ، ود ، وت : المشعراني ، وفي م : الشعراوي ، تصحيف والصواب ما أثبت وضبط ، وهذه النسبة إلى مشغرى قرية من قرى دمشق (الأنساب) ، وهي اليوم من قرى البقاع الغربي في لبنان.

(٦) زيادة عن م ، ود ، وت لتقويم السند.

(٧) الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٨) مطموسة بالأصل ، واستدركت عن هامشه وبعدها صح.

(٩) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

١٦٨

قال (١) : وأخبرني عبيد الله ، حدّثنا محمّد ، حدّثنا أحمد بن عمير ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قطع في مجنّ (٢) قيمته ثلاثة دراهم [١٠٨٣٥].

قال الخطيب : هكذا روى هذين الحديثين عن ابن جوصا عن هشام ، ولا نعلم أن ابن جوصا روى عن هشام شيئا ، ولا سمع منه حرفا ، فالله أعلم.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر أحمد بن علي ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصّيصي ، حدّثنا أبو القاسم عامر بن خريم الدمشقي ـ بدمشق ـ نا أبو حفص عمر بن نصر ، حدّثنا محمّد بن خالد الهاشمي ، حدّثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الندم توبة» [١٠٨٣٦].

تفرّد به محمّد عن مالك.

قال : وأخبرني أبو القاسم الأزهري ، حدّثنا القاضي أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك (٣) بن صالح بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب المصّيصي ، حدّثني أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد الورّاق بحلب ، فذكر عنه حديثا.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٤) أبو منصور المقرئ ، قال : أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا أحمد بن بكرون الدسكري ، حدّثنا القاضي محمّد بن أحمد الهاشمي المصّيصي بالدسكرة ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي من أهل بيت لهيا ، فذكر حديثا (٦).

قال الخطيب : هكذا حدّثناه ابن بكرون وهذا الهاشمي إنّما يروي عن ابن جوصا

__________________

(١) القائل أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٦.

(٢) المجنّ : الترس.

(٣) بالأصل هنا : عبد الله ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود.

(٤) زيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٥) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٥٧ في أخبار أحمد بن بكرون الدسكري.

(٦) وتمامه كما في تاريخ بغداد بسنده إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لا تنتفوا الشيب فإنه نور الإسلام ، وما من عبد يشيب شيبة في الإسلام إلّا كانت له نورا يوم القيامة.

١٦٩

وطبقته ، وكان ضعيفا ، وروايته عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة مستحيلة (١) ، فالله أعلم.

قالوا : وقال لنا الخطيب (٢) : محمّد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الفضل الهاشمي ، من أهل المصّيصة ، ولي القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان ، وورد بغداد ، وحدّث بها عن علي بن عبد الحميد الغضائري ، ومحمّد بن سعيد التّرخّمي الحمصي ، وأبي عروبة الحرّاني ، وسعيد بن عثمان الورّاق الحلبي ، وأحمد بن الحسين بن طلّاب المشغرائي (٣) ، وأحمد بن عمير بن جوصا الدمشقي ، حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري ، وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي ، والحسن بن علي الجوهري ، وأحمد بن بكرون العطّار بالدسكرة ، وكان سيئ الحال في الحديث.

٦٠١١ ـ محمّد بن أحمد بن يعقوب (٤) الجرجاني

سمع بدمشق : أبا (٥) عبد الله بن الفرج بن البرامي القرشي ..... (٦).

روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ.

حدّثنا أبو الحسين أحمد بن حمزة السلمي ـ لفظا ـ أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب الجرجاني ، حدّثنا عبد الله بن الفرج القرشي ، حدّثنا القاسم ابن عثمان الجوعي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبادة بن الصّامت.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى في شملة قد عقدها خلفه [١٠٨٣٧].

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت ، وفي تاريخ بغداد : مستمليه.

(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٥.

(٣) بالأصل : الشعراني ، وفي م ، وت ود ، وتاريخ بغداد : المشعراني ، والصواب ما أثبت ، تقدم التعريف بها قريبا.

(٤) كذا بياض بالأصل وم وت ود ، عدة كلمات ، وكتب في البياض في م وت ود : كذا.

(٥) بياض بالأصل وم وت ود.

(٦) بياض بالأصل وم وت ود.

١٧٠

٦٠١٢ ـ محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن بريد

أبو بكر الطّائي الكوفي الخزاز (١)

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي عبد الله أحمد بن خليد بن يزيد بن عبد الله الكندي الحلبي ، وإبراهيم بن أحمد بن عمرو الصّحّاف ، والقاسم بن محمّد بن عبّاد الدلّال ، وأحمد ابن حمّاد بن سفيان ، وأبي جعفر أحمد بن موسى الحمّار (٢) ، وأبي علي محمّد بن معاذ درّان البصري (٣) ، وأبي عبد الله محمّد بن أحمد الواسطي ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان مطيّن ، ويوسف بن يعقوب الكوفي السمسار ، وعبيد بن غنام (٤) الكوفي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعقيل ، والحسين ابنا عبيد الله بن عبدان ، وعبد الرّحمن ابن عمر بن نصر ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وأبو الحسن بن رزقوية.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسين بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ في صفر من سنة سبع وأربعمائة ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن بريد (٧) ، قدم علينا [نا](٨) محمّد بن معاذ بن المستهل درّان البصري ، حدّثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ، حدّثني أبي ، عن أبي إسحاق ، عن عبادة بن الصامت ـ هكذا في كتابي عن ابن رزق ـ قال : بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ، ومنشطنا ومكرهنا ، وأثرة علينا ، وأن نقول بالحقّ حيث ما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن بريد (٩) الكوفي ـ قراءة عليه في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وحدّثني أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن محمّد بن يزيد الحلبي

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٦.

(٢) بالأصل وم وت ود : الجمار ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٧٦.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٦.

(٤) هو عبيد بن غنام بن حفص بن غياث أبو محمّد النخعي الكوفي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٨.

(٥) زيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٦) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٦ ـ ٣٧٧.

(٧) بالأصل : يزيد ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ود ، وت ، وتاريخ بغداد.

(٨) زيادة عن م ، وت ، ود ، وفي تاريخ بغداد : قال : نبأنا.

(٩) الأصل : يزيد ، تصحيف ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

١٧١

القاضي في آخرين قالوا : أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن خليد بن يزيد بن عبد الله الكندي بحلب ، حدّثنا أبو يعقوب يونس بن موسى الأفطس ، حدّثنا سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا كان يوم القيامة دعا الله بعبد من عبيده فيقعد بين يديه ، فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله» [١٠٨٣٨].

واللفظ لابن بريد.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن الغسّاني ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) : محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن بريد (٢) ، أبو بكر الطّائي الكوفي ، سمع إبراهيم بن أحمد بن عمرو الصحّاف ، وأحمد بن موسى بن إسحاق الحمّار ، والقاسم بن محمّد الدلّال ، ومحمّد بن معاذ درّان ، وأحمد بن خليد الحلبي ، وقدم بغداد ، وحدّث بها ، روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن بن رزقوية ، وكان ثقة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) :

وأما بريد بضم الباء وفتح الراء فذكر جماعة ثم قال : وأبو بكر محمّد بن أحمد بن بريد كوفي ، يروي عنه تمّام الرازي.

أخبرنا أبو بكر الخطيب قال (٤) :

قرأت في كتاب ابن الثلّاج بخطه : توفي أبو بكر بن بريد الكوفي الخزاز (٥) بدمشق في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

٦٠١٣ ـ محمّد بن أحمد أبو عبد الله الواسطي الكاتب (٦)

ولي إمرة دمشق نيابة عن أبي الجيش خمارويه بن أحمد.

وحدّث بدمشق عن الهيثم بن سهل ، وعاصم بن علي.

روى عنه : أبو سليمان عوف بن إسماعيل بن عوف ، ومحمّد بن حمدون بن خالد البيلي النيسابوري.

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٣٧٦.

(٢) بالأصل : يزيد ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وت ، ود وتاريخ بغداد.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٢٧ و ٢٣١.

(٤) تاريخ بغداد ١ / ٣٧٧.

(٥) كذا بالأصل ، وم ، وت ، ود ؛ وفي تاريخ بغداد : الجزاز.

(٦) ترجمته في أمراء دمشق ص ٧٥ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٣٢٨.

١٧٢

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان ـ رحمهم‌الله ـ حدّثنا محمّد بن حمدون بن خالد ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد الواسطي في جامع مصر ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا حسّان بن إبراهيم ، عن الصّلت بن بهرام ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود أنه كان يخط (١) المعوذتين من المصاحف ويقول : إنّما أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يتعوذ بهما ، ولم يكن عبد الله يقرأهما [١٠٨٣٩].

بلغني أن محمّد بن أحمد الواسطي هرب من دمشق بعد وقعة الطواحين (٢) إلى أنطاكية ، فأقام بها مديدة ، ومات كمدا حين كان الظفر لأبي الجيش بن طولون ، وكانت وقعة الطواحين بظاهر الرّملة سنة إحدى وسبعين ومائتين.

٦٠١٤ ـ محمّد بن أحمد بن أبي الميمون أبو بكر

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي.

روى عنه : تمام.

قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمّد ، ثم قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي عن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد الدمشقي يعرف بابن أبي الميمون ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو نعيم الحلبي ، حدّثنا ابن المبارك عن مالك بن أنس ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى خلف أبي بكر في ثوب واحد [١٠٨٤٠].

٦٠١٥ ـ محمّد بن أحمد أبو الحسن البغدادي النّاقد

سكن أطرابلس.

وحكى عن الحسن بن علي بن خلف.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم ود ، «يحك» والمثبت عن ت ، والمختصر.

(٢) الطواحين موضع قرب الرملة من أرض فلسطين (معجم البلدان) وفيها كانت الوقعة بين المعتضد وأبي الجيش خمارويه ، والتقى الجمعان ، وهزم كل واحد صاحبه ، فرجع المعتضد إلى دمشق ، وصار أبو الجيش إلى دمشق فملكها.

(راجع تحفة ذوي الألباب ١ / ٣١٢ والكامل لابن الأثير ٧ / ٤١٤).

١٧٣

حكى عنه الحسن بن جهضم إن لم يكن صاحب الجلّاء فهو غيره.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، حدّثنا نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ أنبأنا أبو رجاء هبة الله بن محمّد الشيرازي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد البغدادي ـ ساكن أطرابلس ـ حدّثنا الحسن بن علي بن خلف صاحب أبي الحارث الأولاسي (١) عن أبي الحارث الفيض بن الخضر قال : رأيت على رأس جبل رجلا (٢) كأنه الشن البالي ، شاخص ببصره نحو السماء ، ما يفترّ من الذكر ، وجرى بيني وبينه كلام ، وسألته المقام معه ، فقال : إن أطعت ما طوقت فأقم ترى ما تحبّ ، وإلّا فما أسرع فراقك إياي ، فقلت : وما هو؟ قال : يكون الذهب والفضّة عندك بمنزلة الحصى والمدر ، [والسباع](٣) والهوام بمنزلة الطير والأنعام فرقك من ولد جنسك كفرقك من السباع الضارية ، وخوفك على تلف دينك بينهم كخوفك عليه من الشيطان حينئذ تنال ما تريد ، وتثبت على ما تروم ، ومتى كان الذهب والفضّة أكبر في قلبك فإنك يوما ما ستميل إلى الأكبر ، ومتى كان للسباع في قلبك هيبة يوشك ألّا تأمن ومتى كانت مؤانسة المخلوقين قائمة في قلبك فيوشك ألّا تخرج إلى حال الانس ، واعلم يا فيض أن ثلاثة أشياء هي ملاك ذا الأمر تمامه : تعلم أنّ لك رزق مقسوم من كلّ شيء معلوم ، ولذلك كلّه أجل معلوم بقدر الله محتوم فلا تشتغل بطلب ولا بتوقيت ولا بتمييز حتى يردّ عليك في وقته ما كان رزقك إباحة لك ، فتناله بشكر وتفتقد على الصبر ، وأخرى قصر الأمل لا يكون فيك فضل لهم يعترض على همك حتى تكون بهم واحدا قائما (٤) وأخرى تعلم أنّك ميت لا محالة ، ولذلك وقت موقّت لا تدري أنت متى هو ، فلا تبالي متى وافاك فهنالك لا تبالي أين حللت من البلاد ولا من شاهدت من العباد ، فتقدم إن أردت على بصيرة وإلّا فتأخر على علم بضعف وعجز ، قلت : رحمك الله ، فصف لي حالا يزيد في صبري ، ويشدّ عزمي في احتمال المؤن ويزيل عنّي الجزع ، فقال : تعلم أنّ الله جلّ ثناؤه ناظر إليك ، وأنت بعينه أوما بلغك أنّ الله يقول : بعيني ما يتحمل المتحمّلون من أجلي ، وما يكابد المكابدون في طلب مرضاتي ، قلت له : زدني بما أتقوى به على الصبر؟ قال : إذا علمت أنّ صبرك لمولاك ما يرضى عنك مولاك فاصبر.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، وفوقها ضبة ، والمثبت عن م وت ود.

(٢) سقطت اللفظة من م.

(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م ، وت ، ود.

(٤) بالأصل وم وت ود : واحد قائم.

١٧٤

٦٠١٦ ـ محمّد بن أحمد أبو الفرج الغسّاني المعروف بالوأواء الشاعر (١)

له شعر حسن مطبوع.

روى عنه شيئا من شعره أبو الحسين الميداني ، وأبو منصور بن بيّة (٢) ، وأبو محمّد الجوهري.

وذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب يتيمة الدهر فقال (٣) : ومن حسنات الشام ، واحد (٤) صاغة الكلام ، ومن عجيب شأنه ما أخبرني أبو بكر الخوارزمي قال : كان الوأواء مناديا في دار البطيخ بدمشق ، ينادي على الفواكه ، وما زال يشعر حتى جاد شعره ، وسار كلامه ، ووقع منه ما يروق ، ويشوق ، ويفوق حتى يعلو العيّوق (٥).

أنشدنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنبأنا أبو منصور يوسف بن هلال بن بيّة صاحب أبي الفضل التميمي ، أنشدني أبو الفرج الملقّب بالوأواء الدمشقي لنفسه (٦) :

زمان الربيع (٧) زمان أنيق

وعيش الخلاعة عيش رقيق

وقد جمع الوقت حاليهما

فمن ذا يفيق ومن يستفيق

ويوم ستارته غيمة

وقد طرّزت رفرفيه (٨) البروق

تظلّ به الشمس محجوبة

كأن اصطباحك فيه غبوق

عقدنا (٩) من النّدّ دخانه

ومن شرر الرّاح فيه حريق

سجدنا لصلبان منثوره (١٠)

وقد بصرتنا (١١) لديه الرحيق

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ٢ / ٥٣ وفوات الوفيات ٣ / ٢٤٠ ويتيمة الدهر ١ / ٣٣٤.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، والمثبت والضبط عن الاكمال لابن ماكولا ١ / ١٨٣ وفيه : بيّة أوله باء مفتوحة معجمة بواحدة وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها.

(٣) رواه الثعالبي في يتيمة الدهر ١ / ٣٣٤ (ط ، بيروت).

(٤) ليست اللفظة في يتيمة الدهر ، وفي المختصر : وجد.

(٥) العيوق : نجم أحمر مضيء في طرف المجرة الأيمن يتلو الثريا ولا يتقدمها.

(٦) من أبيات له في يتيمة الدهر ١ / ٣٤٠ ـ ٣٤١.

(٧) في يتيمة الدهر : زمان الرياض.

(٨) في يتيمة الدهر : رفرفيها البروق.

(٩) صدره في يتيمة الدهر : جعلنا البخور دخانا له.

(١٠) في يتيمة الدهر : منثورها.

(١١) كذا بالأصل ، والحرف الأول بدون إعجام في م وت ود ، وفي يتيمة الدهر : نصرتنا عليها الرحيق.

١٧٥

فذا أصفر وجل خائف

وذا أحمر ، وكذاك العشيق (١)

أدر يا غلام كئوس المدام

وإلّا فيكفيك لحظ وريق

تغنّم بنا غفلة الحادثات

فوجه الحوادث وجه صفيق

وهي أطول من هذا ، أنشدنا منها هذا القدر.

وأنشدنا أبو العزّ ، أنشدنا أبو منصور ، أنشدنا الوأواء لنفسه :

ترشّفت من شفتيه العقارا

وقبّلت من خدّه جلنارا

وشاهدت منه كثيبا مهيلا

وغصنا رطيبا ، وبدرا أنارا (٢)

وأبصرت من وجهه في الظلام

بكلّ مكان بليل نهارا

ولم أجدها في ديوانه.

قال : وأنشدنا الوأواء لنفسه :

عقرتهم معقورة لو سالمت

شرّابها ما سميت بعقار

ذكرت طوائلها القديمة إذ غدت

صرعى تداس بأرجل العصّار

لانت لهم حتى انتشوا فتمكّنت

منهم ونادت فيهم بالثار

سجدوا لكاسات العقار كأنهم

صور الوجوه إلى بيوت النار

وأماتهم طرب الأغاني ميتة

أخذوا لها الأوتار بالأوتار

ولم أجدها في ديوانه أيضا.

آخر الجزء السادس والتسعين بعد الخمسمائة.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السّنجي المؤذن ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن أبي الحسن الجوهري ـ بمرو ـ قالا : أنبأنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصّمد التاجر ـ بنيسابور ـ أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج الكوشكي ، أنشدني أبو نصر عبد الله بن أبي الحسن السراج ، أنشدني أبو الفرج أحمد ابن محمّد الغسّاني بدمشق لنفسه :

__________________

(١) روايته في يتيمة الدهر :

فذا عاشق وجل خائف

وذا خجل وكذاك العشيق

(٢) في المختصر : بدرا ونارا.

١٧٦

ساروا وما عاجوا عليك بنظرة

والله يحفظ من جفاك ويصحب

ليس التعجب من بكاك لفقدهم

لكن بقاك مع التفرّق أعجب

قال : وأنشدني أبو الفرج أحمد بن محمّد الغسّاني بدمشق (١) :

تنفّست الغداة وقد تولوا

وعيرهم (٢) معارضة الطريق

فنادوا (٣) بالحريق فظلت أبكي

فنادوا (٤) بالحريق وبالغريق

[قال ابن عساكر :](٥) وهذا وهم ، إنما هو محمّد بن أحمد ، كذلك وجدت اسمه في نسختين من ديوانه ، وكذلك سمّاه لنا أبو العزّ بن كادش عن أبي منصور بن بيّة.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الفرج الوأواء لنفسه ولم أجدها في ديوانه

يا سادتي هذه روحي تودّعكم

إذ كان لا الصّبر يسليها ولا الجزع

قد كنت أطمع في روح الحياة لها

فالآن مذ غبتم لم يبق لي طمع

لا عذّب الله روحي بالبقاء فما

أظنّها بعدكم بالعيش تنتفع

أنشدنا أبو العزّ أيضا ، أنبأنا أبو منصور يوسف بن هلال بن بيّة صاحب أبي الفضل ، أنشدني الوأواء لنفسه ، وأنشدناها أبو العزّ مرة أخرى ، قال : أنشدنا الجوهري ، أنشدنا أبو الفرج ووهم في ذلك (٦) :

باح بما قد كتما

لما جرى الدمع دما (٧)

رماه ريم فأصاب

القلب منه إذ رمى

واحنج في قتلته

بأنه ما علما

يا معشر الناس أما

ينصفني من ظلما؟

عليّ مقام طرفه (٨)

جسمي منه سقما

فسقم جسمي في الهوى

من طرفه تعلّما

__________________

(١) البيتان في فوات الوفيات ٣ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥.

(٢) في فوات الوفيات : وقد تولت ركائبهم.

(٣) في فوات بالوفيات : تنادت ... فنادت.

(٤) في فوات بالوفيات : تنادت ... فنادت.

(٥) الزيادة منا للإيضاح.

(٦) الأبيات من مجزوء الرجز ، وهي في يتيمة الدهر ١ / ٣٤٢.

(٧) هذا البيت ليس في يتيمة الدهر.

(٨) صدره في يتيمة الدهر : علّم سقم طرفه.

١٧٧

لو قيل لي ما تشتهي؟

قل أمنا محتكما (١)

لقلت أن ألثمه

ثغرا وخدّا وفما (٢)

قال : وأنشدنا أبو منصور قال : وأنشدنا لنفسه في الشمعة :

وهيفاء من ندماء الملو

ك صفراء كالعاشق المدنف

تكيد الزمان كما كادها

فتفنى وتفنيه في موقف

قال : وأنشدنا الوأواء لنفسه :

قد كان مولاي الأجلّ

فصيّرته الخمر عبدي

ليست بأول منّة مشكو

رة للخمر عندي

وهي أطول من هذا.

قال : وأنشدنا الوأواء لنفسه (٣) :

لجنون الهوى وهبت جناني

فدعاني يا صاحبيّ دعاني

سقّياني ذبيحة الماء في الكأس

وكفّا عن شرب ما تسقياني

إنّني قد أمنت إذ متّ بالأمس

بها أن أموت موتا ثاني

قال : وأنشدنا الوأواء لنفسه :

ربّ ليل أمد من نفس العا

شق طولا قطعته بانتخاب

ونهار ألذّ من نظر المع

شوق بدّلته ببؤس عتاب

وهي عشرون بيتا.

٦٠١٧ ـ محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرّزّاز

حكى عنه أبو الفرج محمّد بن أحمد بن عثمان الزّملكاني.

قرأت بخط أبي الفرج الزّملكاني ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن أحمد الرّزّاز قال : دخلت على أبي محمّد الشريف الكوفي داره التي عند قناة صالح ، وإذا عنده جماعة يتفاوضون في البركات ، فبين مصدّق ومكذّب ، قال : فقال لي الشريف : ما تقول أنت يا أبا عبد الله؟ قال : قلت : ما أدري ما يقولون ، أنا كنت مع أمي في دارنا ، وأنا صبي فرأيتها قد

__________________

(١) عجزه في يتيمة الدهر : مخيّرا محلّما.

(٢) في يتيمة الدهر : نحرا ووجها وفما.

(٣) فوات الوفيات ٣ / ٢٤٠ والوافي بالوفيات ٢ / ٥٣.

١٧٨

جعلت سمنا في قدر لتسخنه ، فجعل السمن يفور ، وهي تغرف منه وتجعله في أواني قال : فجاءت امرأة فدخلت من باب الدار ، فلما رأت ذلك السمن يفور شهقت له ، فسكن قال : وسألت أبا عبد الله كم يجيء من ربع الرزّ إذا أزرع؟ قال : كان يجيئنا من ربع أوفر من مائة غرّارة ، فأما اليوم فلا.

٦٠١٨ ـ محمّد بن أحمد الجلّاب

حكى عن أبي صالح بن جميع الصّيداوي.

حكى عنه أبو بكر محمّد بن إدريس الحافظ.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن أميرك الحسيني ـ بهراة ـ أنبأنا أبو الفتح محمّد بن أحمد ابن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل بن سلة الأصبهاني (١) المعروف بمسكويه ، أنشدني عبد الصّمد بن صالح ـ ببخارى ـ أنشدني الحافظ أبو بكر محمّد بن إدريس ، أنشدني محمّد بن أحمد الجلّاب بدمشق ، أنشدني أبو صالح بن جميع بصيدا :

طوبى لمن رزق القناعة

وأفاد معرفة وطاعة

ونفى مضلّات الهوى

عنه وصلّى في جماعة

وأحبّ أصحاب النبي

فحبّهم نعم البضاعة

صدّيقهم فاروقهم

وحييّهم وفتى الشجاعة

أرجو بحبّ محمّد

وبحبّ عترته الشفاعة

مقدار من يغتابني

فيهم كمقدار النخاعة

٦٠١٩ ـ محمّد بن أحمد أبو العباس النحوي

أظنه نيسابوريا.

قدم بدمشق حاجّا ، وحدّث بها عن أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن علي بن زياد العدل.

سمع منها بها أبو الوليد الحسن بن محمّد الدّربندي.

٦٠٢٠ ـ محمّد بن أحمد أبو بكر الهروي الخفّاف

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي عبد الرّحمن السلمي.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦.

١٧٩

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد الخفّاف الهروي ، قدم علينا ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الضّبعي ، حدّثنا الحسن بن علي بن زياد ، حدّثنا ابن أبي أويس ، حدّثني ابن وهب ، عن سعيد بن أبي أيوب عن عبد الله (١) بن بزرج (٢) قال : سمعت أبا هريرة يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أخاف على أمّتي إلّا ضعف اليقين» [١٠٨٤١].

[قال ابن عساكر :] هكذا في كتابي ، وهو خطأ ، أظنه من الكتّاني ، وصوابه عبد الرّحمن ابن بزرج (٣).

وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر ابن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، حدّثنا ابن وهب ، أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن عبد الرّحمن بن بزرج قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أخاف على أمّتي إلّا ضعف اليقين» [١٠٨٤٢].

٦٠٢١ ـ محمّد بن أحمد أبو المظفّر التّميمي المرورّوذي الفقيه الشافعي الواعظ

قدم دمشق ، وحدّث بها وبغيرها ، وعاد إلى بلده ، وحدّث به عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وأبي عبد الله محمّد بن محمّد الخازمي ، وأبي محمّد الحسن بن أحمد بن إبراهيم (٤) بن فراس ، وأبي الفضل عبد السّلام بن عبد الصّمد ، وأبي طاهر محمّد بن الحارث ، وأبي القاسم إبراهيم بن محمّد الساهي ، والقاضي أبي عبد الله محمّد بن عبد العزيز المعروف بالشريحي.

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني ، وعلي بن الخضر ، وأبو المظفّر عبد الجليل بن عبد الجبّار المرورّوذي ، وأبو محمّد الحسين بن مسعود بن محمّد البغوي ، ثم المرورّوذي الفرّاء.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو المظفّر

__________________

(١) كذا بالأصل وم وت ود ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.

(٢) برزج ضبطت بفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد زاي مضمومة وراء ساكنة (الاكمال ١ / ٢٥٦).

(٣) ترجمه ابن ماكولا في الاكمال ١ / ٢٥٦ عبد الرحمن بن بزرج / الفارسي مولى أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يروي عن أبي هريرة روى عنه سعيد بن أبي أيوب ، قاله ابن يونس.

(٤) قوله : «بن إبراهيم» استدرك على هامش ت.

١٨٠