تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

إذا ما أطعت النفس في كلّ لذّة

نسبت إلى غير الحجى والتكرّم

إذا ما أجبت النفس في كلّ دعوة

دعتك إلى الأمر القبيح المحرّم

قالوا : وقال لنا الخطيب (١) :

محمّد بن أحمد بن موسى أبو عبد الله الواعظ الشّيرازي ، قدم بغداد ، وأقام بها مدة يتكلم على الناس بلسان الوعظ ، ويشير إلى (٢) الزهد ، ويلبس المرقعة ، ويظهر عزوف النفس عن طلب الدنيا ، فافتتن الناس به لما رأوا من حسن طريقته ، وكان يحضر مجلس وعظه خلق لا يحصون ، وعمّر مسجدا خرابا بالشونيزية فسكنه ، وسكن فيه جماعة من الفقراء ، وكان يعلو سطح المسجد في جوف الليل ، ويذكر الناس ، ثم إنه قبل ما كان (٣) يوصل به بعد امتناع شديد كان يظهره من قبل ، وحصل له ببغداد مال كثير ، ونزع المرقعة ولبس الثياب الناعمة الفاخرة ، وجرت له أقاصيص وصار له تبع وأصحاب ، ثم أظهر أنه يريد الغزو ، فحشد الناس إليه وصار معه من أتباعه عسكر كبير ، ونزل بظاهر البلد من أعلاه. وكان يضرب له بالطبل في أوقات الصلوات ، ورحل إلى الموصل ثم رجع جماعة من أتباعه ، وبلغني أنه صار إلى نواحي أذربيجان واجتمع إليه أيضا جمع وضاهى أمير تلك الناحية ، وقد كان حدث ببغداد عن علي ابن عمر بن محمّد القصّار الرازي ، ومحمّد بن عمر بن خزر الهمداني ، وإسماعيل بن محمّد ابن أحمد بن حاجب الكشاني ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي وغيرهم ، وكتبت (٤) عنه أحاديث يسيرة ، وذلك في سنة عشر وأربعمائة ، وحدّثني عنه بعض أصحابنا بشيء يدل على ضعفه في الحديث.

قال (٥) : وحدّثني المعمر بن أحمد الصوفي :

أن أبا بكر الشّيرازي مات بنواحي أذربيجان في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

قال لنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي : مات النذير أبو عبد الله محمّد بن أحمد ابن موسى الشّيرازي ـ رحمه‌الله ـ بتبريز في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.

آخر الجزء الخامس عشر بعد الأربعمائة من الأصل.

__________________

(١) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٩ ـ ٣٦٠.

(٢) في تاريخ بغداد : ويشير إلى طريقة الزهد.

(٣) كتبت اللفظة فوق الكلام بالأصل بين السطرين.

(٤) بالأصل ، وم ، ود ، وت : «وكتب» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١ / ٣٦٠.

١٤١

٥٩٨٠ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن أبو الفتح المصري (١) الصّوّاف (٢)

سمع بصيدا ـ من ساحل دمشق ـ أبا الحسين محمّد بن أحمد بن جميع ، وبمصر : القاضي أبا الحسن علي بن محمّد بن إسحاق الحلبي ، وبدمشق ، أبا بكر بن أبي الحديد ، وببغداد : أبا الحسن بن رزقوية.

روى عنه : أبو بكر الخطيب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، قالا : حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور محمّد بن عبد الملك ، أنبأنا ـ أبو بكر أحمد بن علي (٤) ، حدّثني أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري ، حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ـ بمصر ـ حدّثنا علي بن عبد الحميد الغضائري ، حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، حدّثنا الحمّادان : حمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحّروا فإنّ في السحور بركة» [١٠٨١٤].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا علي بن عبد الحميد الغضائري (٥) ، حدّثنا عبد الله بن معاوية الجمحي ، حدّثنا الحمّادان : حمّاد بن سلمة وحمّاد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تسحّروا فإنّ في السحور بركة» [١٠٨١٥].

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الحسن المالكي ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) : محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن أبو الفتح المصري ، سمع القاضي أبا الحسن علي بن محمّد بن يزيد الحلبي ، ومن بعده بمصر ، وأبا الحسين بن جميع بصيدا ، وقدم بغداد قبل سنة أربع مائة ، فأقام بها ، وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا ، واحترقت كتبه دفعات ، وروى شيئا يسيرا ، فكتبت عنه على سبيل التذكرة ، سألت (٧) أبا الفتح المصري عن مولده فقال : في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وسمعت أبا علي الحسن بن أحمد

__________________

(١) تقرأ بالأصل : المعري ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٤.

(٣) زيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٤) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٤.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٣٢.

(٦) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٤.

(٧) تاريخ بغداد ١ / ٣٥٥.

١٤٢

الباقلاني وغيره من أصحابنا يذكرون أن المصري كان يشتري من الورّاقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه ، وحدّثني أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ، حدّثني خالي الحسن بن أحمد الباقلاني قال : جاءني المصري بأصل لأبي الحسن بن رزقوية عليه [سماعي](١) لأشتريه منه ، ولم يكن عليه سماعه ، وقال لي : لو كان هذا سماعي لم أبعه ، فمكث عندي مدة ثم رددته عليه ، فلمّا كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه ، وقد سمع عليه لنفسه ، ونسي أنه كان قد حمله إليّ قبل التسميع ، فرددته عليه ، قال أبو الفضل : وأنا رأيت الأصل عند خالي وعليه تسميع المصري لنفسه بخطه.

قال الخطيب (٢) : ومات ـ يعني ـ المصري ببغداد يوم الجمعة تاسع المحرم من سنة أربعين وأربعمائة.

٥٩٨١ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون

أبو الحسين بن النّرسي البغدادي (٣)

سمع بدمشق : أبا الحسين الكلابي ، وببغداد : أبوي الحسن : الدارقطني ، والحربي (٤) ، وأبا بكر بن إسماعيل ، وأبا الحسين ابن أخي ميمي ، وأبا حفص الكتّاني ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأحمد بن منصور النّوشري ، وعيسى بن موسى السرّاج وغيرهم.

روى عنه : أبو بكر الخطيب وجماعة من البغداديين ، وحدّثنا عنه أبو بكر الأنصاري ، وأبو غالب بن البنّا ، وأبو العزّ بن كادش.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ـ قراءة عليه وأنا أسمع في شوال سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ـ قراءة عليه بدمشق في جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، حدّثنا أبو نعيم عبيد بن هشام ، حدّثنا المعتمر ، عن أبيه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من

__________________

(١) سقطت من الأصل واستدركت للإيضاح عن م ، وت ، ود ، وتاريخ بغداد.

(٢) تاريخ بغداد ١ / ٣٥٥.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٨٤ والعبر ٣ / ٢٤٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢٠١.

والنرسي نسبة إلى نرس وهو نهر من أنهار الكوفة عليه عدة من القرى (الأنساب ، وانظر معجم البلدان).

(٤) أبو الحسن الحربي هو علي بن عمر بن محمّد البغدادي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٠٩.

١٤٣

قال لا إله إلّا الله مخلصا دخل الجنّة» ، قال : يا نبي الله ، أفلا أبشّر الناس؟ قال : «إنّي أخاف أن يتّكلوا» [١٠٨١٦].

أخبرنا أبو القاسم بن أبي الجنّ ، وأبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب الحافظ (١) محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون أبو الحسين المعروف بابن النّرسي ، سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ـ زاد ابن خيرون : وموسى بن عيسى (٢) السرّاج وقالوا : ـ وعلي بن عمر الحربي ، وأبا حفص الكتاني ، [ويوسف القواس (٣) ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، وأحمد بن منصور القرشي وغيرهم ـ زاد ابن خيرون : من البغداديين ، وسمع بدمشق : عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي (٤)] ، وقالوا : ـ كتبنا عنه وكان صدوقا [ثقة](٥) من أهل القرآن حسن الاعتقاد ، وسألته عن مولده فقال : في سنة سبع وستين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٦) : وأما حسنون بعد الحاء المهملة سين مهملة [ونون] : أبو الحسين محمّد بن أبي نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق وطبقته ، وسمع بدمشق من عبد الوهّاب الكلابي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني قال : ورد الخبر من بغداد في شعبان أنّ أبا الحسين محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي توفي في صفر من هذه السنة ـ يعني ـ سنة ست وخمسين وأربع مائة.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، حدّثنا [ـ و](٧) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب قال (٨) : مات ـ يعني ـ أبا الحسين بن النّرسي في يوم الثلاثاء ، ودفن يوم الأربعاء الثالث عشر من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة في مقبرة باب حرب.

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦.

(٢) كذا بالأصل وم وت ود ، وفي تاريخ بغداد : وموسى بن جعفر السراج.

(٣) قوله : «ويوسف القواس» سقط من تاريخ بغداد.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وبعد كلمة : صح.

(٥) سقطت اللفظة من الأصل وم وت ود ، واستدركت عن تاريخ بغداد.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٧٥ و ٣٧٦.

(٧) زيادة عن م ، وت ، ود ، لتقويم السند.

(٨) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١ / ٣٥٦ وقد وضعت العبارة فيه بين معكوفتين.

١٤٤

٥٩٨٢ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن ورقاء أبو عثمان الأصبهاني الصوفي

سمع ببلده أبا عبد الله بن مندة ، وأبا سعيد محمّد بن علي بن عمرو النقاش ، والقاضي أبا الحسن (١) سوار بن أحمد الأصبهانيين ، والقاضي أبا عمر القاسم بن جعفر بالبصرة ، وبدمشق : أبا القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر الجوبري (٢) ، وأبو الحسن علي ابن موسى بن السمسار ، وعلي بن محمّد الحنّائي ، وبغيرها : أبا سعد الماليني ، وأبا الحسين ابن بشران ، وأبا علي الحسن بن علي بن الفضل الكفرطابي.

وسكن بيت المقدس ، فروى عنه من أهلها : الفقيه أبو الفتح الزاهد ، ويحيى بن تمام الخطيب ، وأبو الخير سلامة بن محمّد بن سلامة القطّان ، وأبو الحسن علي بن حمزة الجعفري ، ومكي بن عبد السّلام بن الحسن بن الرّميلي (٣) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن يونس.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا أبو عثمان محمّد بن ورقاء الأصبهاني ـ قراءة ـ أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر ـ قراءة عليه في منزله بدمشق ـ حدّثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ـ إملاء ـ حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا هوذة بن خليفة ، حدّثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قمت على باب الجنّة فإذا عامّة من دخلها المساكين ، وإذا أصحاب الجدّ محبوسون ، إلّا أصحاب النار ، فقد أمر بهم إلى النار ، واطّلعت في النار فإذا عامّة من يدخلها النساء» [١٠٨١٧].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدّثني إسحاق بن الحسن الحربي ، حدّثنا هوذة فذكر بإسناده معناه.

أنبأنا أبو الحسين يحيى بن تمام بن علي الرملي ، أنبأنا أبو عثمان محمّد بن أحمد بن ورقاء الأصبهاني ـ شيخ الصوفية ببيت المقدس سنة خمس وستين ـ قال : قرأت على القاضي أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن عبّاس الهاشمي (٤) في داره بالمربد فقلت له : حدثكم أبو العباس محمّد بن أحمد بن الأثرم ، حدّثنا يحيى بن مالك السّوسي ، حدّثنا عبد

__________________

(١) الأصل : الحسين ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤١٥.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٨ وسمّى جده : الحسين ، بدل «الحسن» وفي م ، وت ، ود : «الحسن» كالأصل.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢٥.

١٤٥

الوهّاب بن عطاء ، حدّثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي ، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«والذي نفسي بيده إنّ في الجنّة لبابا (١) يسمّى باب الريّان لينادى عليه يوم القيامة : أين الصّائم (٢)؟ هلمّوا إلى باب الريّان ، لا يدخل معهم أحد غيرهم» [١٠٨١٨].

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس المقدسي ، أنبأنا أبو عثمان بن ورقاء الأصبهاني ، أنشدنا القاضي أبو الحسن سوار بن أحمد ـ إملاء ـ أنشدنا أبو طاهر بن أبي عبيدة ، أنشدنا أبي لنفسه :

إذا نحن فضّلنا عليّا فإنّنا

روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل

وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته

رميت بنصب عند ذكري ذا الفضل

فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما

بحبّهما حتى أغيّب في الرّمل

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي قال : ذكر لي الفقيه نصر أن أبا عثمان بن ورقاء ذكر أنّ مولده بأصبهان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يونس المقدسي : دخل الشيخ أبو عثمان القدس المحروس سنة إحدى عشرة وأربع مائة وبقي في الشام يتردد ، توفي مستهل صفر من سنة خمس وستين وأربع مائة.

وهكذا ذكر ابن الأكفاني ، وأظنه نقله من خط ابن يونس.

٥٩٨٣ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد أبو البركات بن قفرجل البغدادي البزار

قدم دمشق وحدّث بها بجزء واحد عن أبي الحسين بن بشران.

سمع منه أبو محمّد بن الأكفاني ، وطاهر الخشوعي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا الشيخ أبو البركات محمّد بن أحمد بن محمّد بن قفرجل البغدادي البزّار ـ قراءة عليه ـ في شهر ربيع الأوّل من سنة ستين وأربع مائة ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران في ربيع الأول سنة إحدى وأربعمائة ببغداد قراءة

__________________

(١) بالأصل وم وت ود : لباب.

(٢) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت ، وفوقها فيها : ضبة ، وفي المختصر : أين الصائمون؟ وهو الوجه.

١٤٦

عليه وأنا أسمع ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد المصري (١) في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، حدّثنا سليمان بن شعيب الكسائي ، حدّثنا بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيّب أنه سمع أبا هريرة يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قاتل الله اليهود اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [١٠٨١٩].

ذكر أبو محمّد بن السّمرقندي : أنه سأله عن مولده؟ فقال : ولدت في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : سنة خمس وستين وأربعمائة توفي أبو البركات محمّد بن أحمد بن قفرجل البغدادي البزّار ببغداد في شهور هذه السنة ، وكان قدم دمشق وأقام بها وحدّث عن أبي الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران البغدادي عن أبي الحسن علي بن محمّد المصري بجزء واحد ، وكان يذكر أنه سمع من أبي الحسن بن رزقوية وغيره.

قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون سنة خمس وستين وأربعمائة : أبو البركات محمّد بن أحمد بن قفرجل في جمادى الأولى ـ يعني ـ مات ، حدّث بشيء يسير ، ثقة.

٥٩٨٤ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد

أبو طاهر بن أبي الصّقر اللّخمي الأنباري الخطيب (٢)

سمع بدمشق أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا الحسن مبارك بن سعيد بن إبراهيم الخطيب ، وأبا علي الحسن بن علي بن شواش ، وأبا القاسم عبد العزيز بن أحمد بن علي بن حمدان اللّخمي ، وأبا القاسم بن الطّبيز ، وأبا نصر بن الجبّان ، وأبوي الحسن : ابن (٣) عوف المزني ، ورشأ بن نظيف (٤) ، وظفر بن مظفّر الناصري ، والحسين بن محمّد بن عامر ، وبمصر : القاضي أبا القاسم الحسن بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الأنباري ، وأبا القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الحسن ، وأبا محمّد إسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٨١.

(٢) ترجمته في الوافي بالوفيات ٢ / ٨٦ والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٥ والعبر ٣ / ٢٨٥ والمنتظم لابن الجوزي ١٦ / ٢٣٢ وفيه : «ابن أبي السقر» وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٨ والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٨.

(٣) هو محمّد بن عوف بن أحمد ، أبو الحسن الدمشقي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠.

(٤) ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / رقم ٣٤٢ وجاء في أسماء الرواة عنه في سير الأعلام : وأبا عبد الله بن نظيف ، ولعله يريد محمّد بن الفضل المصري الفراء.

١٤٧

المقرئ (١) ، وأبا القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عيسى بن موسى الشطوي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الحسن علي بن الخضر السّلمي ، وأبو عبد الله محمّد بن علي بن المبارك الفراء ، وأبو أحمد حامد بن يوسف بن الحسين ، وسمع منه بدمشق بعد عوده من مصر أبو بكر عبد الرزّاق بن الفضيل (٢) ، وابنه أبو محمّد عبد الله بن عبد الرزّاق ، وحدّث عنه.

حدّثنا عنه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل بن ناصر ، وأبو الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن الخلّال الخطيب الأنباري.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قالا : أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصّقر ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني الصّنعاني ـ في المسجد الحرام ـ سنة إحدى وعشرين وأربعمائة أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله النّقوي (٣) ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري ، أنبأنا عبد الرزّاق بن همّام ، أنبأنا معمر ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يشير في الصّلاة [١٠٨٢٠].

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن الخلّال ـ خطيب الأنبار ، بها ـ أنبأنا الشيخ الخطيب العدل أبو طاهر محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ـ بها ـ أنبأنا أبو الحسن محمّد بن المغلّس ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن رشيق ، حدّثنا أحمد بن جعفر ، أخبرني أحمد بن العبّاس الفارسي قال : أنشدني أبو حمزة الأنصاري :

العلم يجلو العمى عن قلب صاحبه

كما يجلي سواد الظّلمة القمر

وليس ذو العلم بالتّقوى كجاهله

ولا البصير كأعمى ما له بصر

[قال ابن عساكر :](٤) سألت أبا القاسم بن السّمرقندي عن مولد أبي طاهر بن أبي الصّقر؟ فقال : في سنة ست وتسعين (٥) وثلاثمائة.

__________________

(١) ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / رقم ٣٢١.

(٢) كذا بالأصل وم وت ود ، وجاء في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٩ «الفضل».

(٣) بدون إعجام بالأصل وم وت ود ، والصواب ما أثبت وضبط والنقوي بفتح النون والقاف نسبة إلى نقو ، قال : وظني أنها من قرى صنعاء اليمن (راجع الأنساب واللباب).

(٤) زيادة منا للإيضاح.

(٥) في المنتظم ١٦ / ٢٣٢ ولد منتصف ذي الحجة سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

١٤٨

كتب إليّ أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي وحدّثنا أبو الحسين أحمد بن حمزة عنه ، أنشدنا أبو طاهر محمّد بن أحمد لنفسه :

حبيب خصّ بالكرم

إمام الحسن في الأمم

بوجه نور جوهره

يريك البدر في الظّلم

مهذبة خلائقه

سما بالأصل والشيم

حلفت على الوداد له

بربّ البيت والحرم

لأنت أعزّ من بصري

عليّ وكلّ ذي رحم

فقال : لك الوفا أبدا

ولو لم تأت بالقسم

قال : وأنشدني لنفسه :

فؤادي كاد يحترق

ودمعي ظلّ يستبق

وبان الصّبر يا أنسي

وحالف مقلتي الأرق

لفقد أخ رزئت به

فقلبي هائم قلق

تكاملت الخصال له

فتمّ الخلق والخلق

وكلّ مصاحب لأخ

سيسلاه إذا افترقوا

سألت أبا الفتح محمّد بن أحمد بن عمر بن الخلّال خطيب الأنبار ، وأبا الفوارس خليفة ابن محفوظ بن محمّد بن علي المؤدب عن وفاة أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر؟ فقالا : في سنة ست وستين (١) ـ زاد أبو الفتح : في جمادى الآخرة (٢) ـ.

٥٩٨٥ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور

أبو غالب بن أبي الحسن العتيقي البغدادي

حدّث بدمشق ، وبصور عن أبيه ، وأبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، وأبي عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي (٣) ، حدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم ، ود ، وت. وجاء في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٩ والوافي بالوفيات ٢ / ٨٦ سنة ست وسبعين وذكره ابن الجوزي في المنتظم ١٦ / ٢٣٢ في وفيات سنة ٤٧٦ وزاد الذهبي في سير الأعلام : وكان من أبناء الثمانين. وعلى ما جاء في المنتظم يكون عمره مائة سنة.

(٢) في المنتظم : توفي في شعبان ، وقيل في جمادى الآخرة.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢١.

١٤٩

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن منصور العتيقي سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ، أنبأنا أبي ، حدّثنا الحسين بن محمّد ابن سليمان الكاتب ، حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر الأنصاري أبو عبد الله ـ إملاء من لفظه ـ قال : سمعت أبا هشام الرفاعي يقول : قام وكيع لسفيان فأنكر عليه قيامه إليه ، فقال : أتنكر عليّ قيامي إليك؟ وأنت حدثتني عن عمرو بن دينار عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ من إجلال الله إجلال ذي الشّيبة المسلّم» ، قال : فأخذ سفيان بيده فأقعده إلى جانبه [١٠٨٢١].

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي : ورد ـ يعني : أبا غالب العتيقي ـ إلى صور وحدّث بها عن أبي علي بن شاذان بجزء سمعناه منه وجماعة بإفادة أبي بكر الحافظ إيانا له ، وحدّثنا أبو بكر الحافظ أنّ أبا غالب توفي في شهور سنة ستين وأربع مائة بصور ، وفي هذه السنة كان سماعنا منه ـ رحمه‌الله ـ وكان قد نيّف على الستين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا غيث بن علي ـ رحمه‌الله ـ قال : توفي أبو غالب محمّد بن أحمد بن منصور العتيقي البغدادي بصور في شهور سنة ستين وأربعمائة. قال ابن الأكفاني : وكان قد حدّث بدمشق عن أبي عمر بن مهدي عن المحاملي بجزء ، وعن أبيه بجزء سمعتهما منه.

٥٩٨٦ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن يونس بن حبيب بن إسماعيل

أبو عبد الله الأنصاري الأندلسي السّرقسطي المقرئ

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي حفص عمر بن أبي القاسم بن أبي زيد القفصي (١) ، وأبي عمر يوسف بن عبد البرّ ، وأبي عمرو عثمان بن سعيد الأموي ، وأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ، والقاضي أبي عبد الله محمّد بن يحيى بن مورس (٢) ، وأبي عبد الله محمّد بن سماعة السرقسطيين ، وأبي الوليد هشام بن الوقّشي (٣).

سمع منه الأكفاني.

__________________

(١) هذه النسبة بفتح القاف وسكون الفاء إلى قفصة ، بلدة بالمغرب تقارب قسطيلية (الأنساب).

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وم ، وت ، ود.

(٣) هو هشام بن أحمد بن خالد بن سعيد ، أبو الوليد الكناني الأندلسي الطليطلي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٤.

١٥٠

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ـ أراني الأمين إجازة قد كتبها محسن بن طاهر بن الحسن المالكي لأبي محمّد أحمد بن محمّد الأنصاري الأندلسي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وأربع مائة ، وقد عمد أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد الأنصاري الأندلسي إلى محمّد أصلحه عبد والحق فوقه اسم الله تعالى حتى صار أبا عبد الله ، وكشط الخاء من خمسين في التاريخ وجعلها سبعين ، وقال الأمين : توفي المحسن سنة ستين وأربعمائة ، وعجبنا جميعا من فعل أبي عبد الله ، وأثنى عليه الأمين خيرا في دينه وطريقته ، وكيف استجاز ما فعله ، نسأل الله السلامة.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني :

سنة تسع وسبعين وأربعمائة فيها توفي أبو عبد الله محمّد بن أحمد الأنصاري الأندلسي المالكي في يوم الخميس السابع عشر من جمادى الآخرة ـ بدمشق ـ وقال في موضع آخر : التاسع عشر ، وكذلك قال أبو محمّد بن صابر ، وقال غيرهما : في رجب.

٥٩٨٧ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد أبو عبد الله الطوسي الشّلانجردي (١) المقرئ (٢)

استجاز منه أبو محمّد بن صابر.

وذكر أنه سأل غيث بن علي عنه فقال : ما علمت من أمره إلّا خيرا.

٥٩٨٨ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن أبو المكارم الهروي

حدّث عن أبي الحسين بن مكي.

سمع منه أبو محمّد بن صابر.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر : توفي شيخنا أبو المكارم محمّد بن أحمد بن محمّد الهروي ليلة الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر سنة إحدى وخمسمائة ، ودفن في مقابر باب الصغير ، وسألته عن مولده فقال : في سنة إحدى وخمسين [وأربع مائة](٣) بدمشق ، صادق في روايته.

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم وت ود ، والمثبت عن الأنساب وضبطت فيها بضم الشين المعجمة ولام ألف وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة. هذه النسبة إلى شلانجرد ، من قرى طوس.

(٢) إن يكن المترجم في الأنساب (الشلانجردي) ، ومعجم البلدان (شلانجرد) كانت وفاته بديار مصر بعد سنة ستين وأربعمائة. وإلّا فهو شخص آخر.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

١٥١

٥٩٨٩ ـ محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن يحيى

أبو عبد الله المخزومي القصّاع المعروف : بابن اللّبّاد ، ويعرف بابن عروس أيضا (١)

سمع جده (٢) أبا محمّد الحسن بن علي بن عبد الصّمد اللّبّاد ، وأبا العباس بن قبيس.

كتبت عنه ، وكان شيخا مستورا ملازما للجامع.

أخبرنا أبو عبد الله المخزومي ـ بقراءتي عليه ـ أنبأنا جدي أبو محمّد الحسن بن علي ابن عبد الصّمد اللّبّاد المقرئ ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن معاذ العنسي الإمام ـ إملاء بداريا في جمادى الأولى سنة تسع وأربعمائة ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي ، حدّثنا أبو بكرة بكّار بن قتيبة البكراوي (٣) ، حدّثنا أبو داود الطيالسي ، حدّثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عامر العقيلي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنّة ، وأوّل ثلاثة يدخلون النار ، فأمّا أول ثلاثة يدخلون الجنّة : فالشهيد ، وعبد مملوك أحسن عبادة ربّه ونصح لسيّده ، وعفيف متعفّف ذو عيال ، وأمّا أوّل ثلاثة يدخلون النار : فأمير مسلّط ، وذو ثروة من مال لا يعطي حق ماله ، وفقير فجور» [١٠٨٢٢].

ذكر أبو عبد الله أن مولده في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة ، وتوفي يوم الاثنين الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة ، ودفن بباب الصغير بعد صلاة العصر ، حضرت دفنه والصلاة عليه.

٥٩٩٠ ـ محمّد بن أحمد بن المثنّى ـ وهو ابن أحمد بن إبراهيم ـ أبو بكر

حدّث عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، والعباس بن الوليد بن مزيد.

روى عنه أبو القاسم الحسن بن سعيد بن الحسن بن الحارث بن حكيم القرشي ، وأبو سليمان بن زبر ، وأبو هاشم المؤدّب.

قرأت بخط علي بن محمّد الحنّائي ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ،

__________________

(١) مشيخة ابن عساكر ١٧٢ / ب.

(٢) هو جده لأمه ، كما يفهم من العبارة في مشيخة ابن عساكر ١٧٢ / ب.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٩.

١٥٢

حدّثنا أبو القاسم الحسن بن سعيد بن حكيم القرشي الحافظ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد ابن المثنّى ، وأبو العبّاس محمّد بن جعفر بن ملّاس ، قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، حدّثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة (١) ، حدّثنا أبو حمزة (٢) قال : سمعت الأعمش يحدّث عن أبي صالح عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإمام ضامن ، والمؤذن مؤتمن ، اللهمّ أرشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين» فقال رجل : تركتنا نتنافس في الأذان ، فقال : «إنّ من بعدكم زمانا سفلتهم مؤذنوهم» [١٠٨٢٣].

٥٩٩١ ـ محمّد بن أحمد بن محمويه أبو بكر العسكري

سمع بدمشق أبا زرعة ، ووريزة (٣) بن محمّد الغسّاني بأطرابلس ، وأبا بكر أحمد بن علي بن سعيد قاضي حمص ، وجعفر بن محمّد القلانسي ، وعمران بن موسى بن أيوب النّصيبي ، وأبا الحسين محمّد بن خالد بن خليّ (٤) ، وعيسى بن غيلان الحمصيين ، وعيسى بن إبراهيم بن كثير ، وأبا عبد الله أحمد بن بشر بن حبيب الصوريين ، وأبا عمرو محمّد بن عبد الله السّوسي ، وعبيد الله بن رماحس الكلبي الرملي ، وهارون بن أبي الهيذام العسقلاني.

روى عنه : أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري (٥) ، وهو أكبر منه ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، وأبو محمّد الحسن بن علي بن أحمد بن بشّار السّابوري (٦) البصري ، وأبو العلاء علي بن أحمد بن موسى الأهوازي ، والحسين بن محمّد بن عمرو ، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي ، وعبد الواحد بن محمّد بن شاه الشيرازي ، والقاضي أبو محمّد عبد الله بن أبي زرعة الرازي الفقيه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الجنيد ـ بميهنة ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ابن إسماعيل الشّجاعي ـ إملاء ـ أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي ، أنبأنا أبو

__________________

(١) بالأصل وم وت ود : حبله ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٢٧٠ وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٢٢.

(٢) هو محمّد بن ميمون السكري ، أبو حمزة السكري المروزي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٨٤.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وت ، أعجمت عن د ، وفي م : وزيره وضبطت عن تبصير المنتبه.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٤١.

(٥) بالأصل : المصري ، والمثبت عن م ، ود ، وت.

(٦) هذه النسبة إلى سابور بلدة من بلاد فارس قريبة من كازرون.

١٥٣

بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري ، أنبأنا أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو الدمشقي ، حدّثنا محمّد بن عثمان التّنوخي ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، عن محمّد بن يزيد الرّحبي ، عن أبي الأشعث الصّنعاني ، عن أبي عثمان الصّنعاني قال : كنا مع أبي الدّرداء بمسلحة ببرزة ثم تقدّمنا مع أبي عبيدة ، ففتح الله لنا ما دون النهر ، وحاصرنا عانات (١) ، وقدم علينا سلمان الخير في مدد لنا فقال : ألا أعينكم على رباطكم؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، صائم لا يفطر ، وقائم لا يفطر» (٢) [١٠٨٢٤].

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، وأخوه أبو الفضل محمّد بن الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا السابوري ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري قال : سمعت وريزة (٣) بن محمّد الغسّاني بأطرابلس فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو علي الرّوذباري ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري بالبصرة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، حدّثنا جعفر بن محمّد القلانسي بحديث ذكره.

٥٩٩٢ ـ محمّد بن أحمد بن المرزبان المرزباني

قاضي دمشق.

ولي القضاء بها بعد أبي زرعة محمّد بن عثمان بن زرعة (٤) من قبل جعفر المقتدر.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عبد الله بن مروان قال : ثم تقلّد القضاء بعد ـ يعني : أبا زرعة ـ محمّد بن أحمد بن المرزبان فاستخلف على القضاء بدمشق عبد الصّمد بن عبد الله بن أبي يزيد ، وإبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت (٥) ، فأقاما على خلافته إلى أن قدم هو البلد ستة أشهر ، ثم توفي

__________________

(١) معجم البلدان ٤ / ٧١ ـ ٧٢.

(٢) أخرجه مسلّم في صحيحه (٣٣) كتاب الإمارة ، (٥٠) باب رقم ١٩١٣ (٣ / ١٥٢٠).

وقوله : «صائم لا يفطر ، وقائم لا يفطر» ليس في صحيح مسلّم وكذا بالأصل وم وت ود : «وقائم لا يفطر» وبهامش المختصر كتب محققه : «ولعل الصواب : وقائم لا يفتر».

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م وت ود.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣١.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٠.

١٥٤

في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثمائة ، ثم ولي بعده عمر بن الجنيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر فقال :

وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وثلاثمائة توفي المرزبان القاضي بدمشق في جمادى الآخرة.

٥٩٩٣ ـ محمّد بن أحمد بن مرشد أبو بكر المعروف بابن الزّرز (١) المقرئ (٢)

قرأ على هارون بن موسى الأخفش.

قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن بن السقّا الخراساني.

حكى أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان فيما قرأته في كتابه في طبقات القرّاء قال : حدّثنا فارس بن أحمد ، أنبأنا عبد الباقي بن الحسن قال :

قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن مرشد المقرئ الدمشقي ويعرف بالزّرز ثلاث ختمات متواليات ، وكان من خيار المسلمين ، صابرا على صيام الدهر ولزوم الجماعة (٣) ، وأخبرني أنه قرأ على الأخفش بدمشق قبل سنة تسعين ومائتين (٤) وكان يقول لنا هذه القراءة لا تجوز الراهب ـ وهو ربض من أرباض دمشق ـ قال أبو بكر : وكان ينقلنا إلى غير قراءة ابن عامر ، فقرأت عليه ختمات كثيرة بعد قراءتي لابن عامر بقراءة أبي عمرو بن العلاء.

٥٩٩٤ ـ محمّد بن أحمد بن المعلّى بن زيد أبو شبيب الأسدي

حدّث عن أبيه.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي ، حدّثنا أبو شبيب محمّد بن أحمد بن المعلّى ، أنبأنا أبي ، حدّثني أحمد بن أبي العبّاس ، حدّثنا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة.

__________________

(١) بالأصل وم : «الررز» والمثبت عن د ، وت.

(٢) ترجمته في غاية النهاية ٢ / ٨٨ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣٠٤ رقم ٢٢١.

(٣) إلى هنا الخبر في معرفة القراء الكبار ١ / ٣٠٥.

(٤) وإلى هنا الخبر في غاية النهاية ٢ / ٨٨.

١٥٥

أنه لما ولي عمر بن عبد العزيز قال نصارى دمشق : يا أمير المؤمنين ، قد علمت حال كنيستنا أنها قد صارت إلى ما ترى ، فعوضهم كنيسة من كنائس دمشق لم تكن في صلحهم ، يقال لها كنيسة توما.

٥٩٩٥ ـ محمّد بن أحمد بن المنيب

من أهل ساحل دمشق.

حدّث عن العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي.

روى عنه : أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصّيداوي.

قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الأنباري ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن جميع ، أنبأنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن المنيب ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي يقول : لين المتكأ يجلب النوم.

٥٩٩٦ ـ محمّد بن أحمد بن [أبي](١) ميمون

من أهل قينية (٢).

حكى عنه تمام بن محمّد الرازي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن أبي الميمون بعض شيوخ أهل دمشق أنه حضر بعض القضاة بدمشق ، طلع المئذنة الغربية فرأى حجارة مكتوبة ، فطلب من يقرأها حتى دلّ على رجل فقرأ واحدا منها ، فإذا عليه مكتوب فيما زعم : هذا الحجر قسيم الحجر الذي انفلق لموسى بن عمران عليه‌السلام ، وقرأ حجرا آخر ، فإذا عليه مكتوب : بني هذا الهيكل لعبادة إله الآلهة على جزاز (٣) الصوف وجراز الكرم.

٥٩٩٧ ـ محمّد بن أحمد بن نصر البغدادي

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي بكر المروزي.

روى عنه : أبو هاشم المؤدب.

قرأت بخط أبي علي الأهوازي ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عن الأهوازي ، أنبأنا عبد

__________________

(١) زيادة عن م ، وت ، ود.

(٢) تقدم التعريف بها قريبا.

(٣) جزاز الصوف : ما جزّ منه ، أو الجزة من صوف نعجة أو كبش إذا جز فلم يخالطه غيره. (تاج العروس بتحقيقنا : جزز).

١٥٦

الوهّاب الميداني ، حدّثنا أبو هاشم (١) عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن نصر البغدادي قدم علينا ، حدّثنا أبو بكر المروزي ، حدّثنا أبو بلال الأشعري ، حدّثنا إسماعيل ابن عيّاش ، عن جبرة (٢) بنت محمّد بن عبد الرّحمن عن أبيها عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اطلبوا الخير عند حسان الوجوه» [١٠٨٢٥].

٥٩٩٨ ـ محمّد بن أحمد بن نوح أبو الفرج المصيصي

حدّث بدمشق عن : أبي عبد الله عبيد الله بن محمّد بن حمدان بن بطّة العكبري.

روى عنه : أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم بن الحنّائي.

٥٩٩٩ ـ محمّد بن أحمد بن الوليد أبو بكر البغدادي الكرابيسي (٣)

سمع بدمشق هشام بن خالد الأزرق ، وإسحاق بن سعيد بن الأركون الدمشقيين ، وأباه أحمد بن الوليد.

روى عنه : أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي ، وأبو الحسين أحمد بن عبد الباقي بن قانع الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد النّصيبي العطّار ، وأظنه الذي روى عن محمّد بن أبي السّري ، وروى عنه الطّبراني.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن بن قبيس ، قالا : حدّثنا [ـ و](٤) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي البزاز ـ قراءة عليه ـ حدّثنا إسحاق بن سعيد بن أركون الدمشقي ، حدّثنا سهل بن هاشم ، عن إبراهيم بن أدهم ، عن شعبة بن الحجّاج قال : أنبأنا أبو إسحاق الهمداني ، عن سعيد بن وهب قال : قال عبد الله :

لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم عن علمائهم ، وكبرائهم ، وذوي أسنانهم ، فإذا أتاهم العلم عن صغارهم وسفلتهم فقد هلكوا.

__________________

(١) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م ، وت ، ود.

(٢) في تبصير المنتبه ١ / ٢٣٦ أن محمّد بن عبد الرحمن زوج جبرة ، وهي كما يفهم منه : جبرة بنت محمّد بن ثابت بن سباع ، وراجع الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٩.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١ / ٣٦٨.

(٤) زيادة لتقويم السند عن م وت ود.

(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٣٦٨.

١٥٧

قال الخطيب : هذا حديث غريب عجيب من رواية إبراهيم بن أدهم الزاهد عن شعبة لا أعلم حدّث به غير سهل بن هاشم ، ولا عن سهل سوى ابن الأركون والله أعلم.

قالوا : وقال لنا الخطيب (١) :

محمّد بن أحمد بن الوليد أبو بكر الكرابيسي ، حدّث عن أبيه ، وعن إسحاق بن الأركون الدمشقي ، روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وأحمد بن يوسف بن خلاد العطّار.

٦٠٠٠ ـ محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام

أبو بكر القرشي مولاهم (٢) يعرف بابن أبي هشام القنبيطي

روى عن أبيه أحمد ، وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملّاس ، وأحمد بن نصر بن شاكر ، ومحمّد بن سعيد بن راشد ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، وأبي مسعود هاشم بن خالد ، وإبراهيم بن يعقوب ، ومحمّد بن عتبة بن حمّاد ، والحسن بن عبد الله بن منصور ، ومحمّد بن عبد الرّحمن الجعفي ، وجرير بن غطفان بن جرير ، وأبي علي أحمد بن محمّد بن موسى النوفلي المكي (٣) ، ومحمّد بن عمرو بن يونس السوسي ، وشعيب بن شعيب بن إسحاق ، والعبّاس بن الوليد بن مزيد (٤) ، وأبي حامد أحمد بن محمّد بن مخلد الهروي ، ومحمّد بن إسماعيل بن عليّة ، وأبي الوليد هشام بن عبيد الله الكلبي ، وشعيب بن عمرو الضّبعي ، وأبي عبد الغني الحسن بن علي المعاني ، ونصر بن منصور الطّرسوسي وغيرهم.

روى عنه : أبو علي بن مهنا ، وأبو الحسين الرازي ، وأبو محمّد عبد الله بن عمر بن أيوب بن الحبان ، وأبو هاشم المؤدب ، وعبد الوهّاب الكلابي ، ومحمّد بن موسى بن السمسار ، وأبو بكر محمّد بن مسلّم بن السمط ، وأبو سليمان بن زبر ، وسليمان الطّبراني.

وإنّما سمي القنّبيطي لأن جدّه الوليد بن هشام لما خرج مع أبي العميطر استكتبه فلما قتل الوليد جعل رأسه على أصل قنّبيطة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٥) ، أنبأنا سليمان ابن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد بن أبي (٦) هاشم ، أنبأنا العباس بن الوليد بن

__________________

(١) المصدر السابق.

(٢) تاريخ داريا ص ٧٩ ، ٨١ ، ١٠٩ ، ١١٠.

(٣) من قوله : وجرير .. إلى هنا سقط من م.

(٤) في م : يزيد ، تصحيف.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، ود ، والمثبت عن م وت.

(٦) كذا بالأصل وم وت ود هنا : ابن أبي هاشم ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.

١٥٨

مزيد ، حدّثني أبي ، حدّثنا الأوزاعي ، عن عبد الواحد بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ مسكر خمر ، وكل مسكر حرام».

ولم يروه عن الأوزاعي إلّا الوليد ، والصواب ابن أبي هشام (١).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني ، أنبأنا علي بن محمّد ، أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن مهنى (٢) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن هشام ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا كلثوم بن زياد ، حدّثني أبو كثير (٣) قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اخرج فناد في الناس أنه من شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله وجبت له الجنّة» قال : فلقيني عمر بن الخطّاب فأخبرته بما أمرني به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ارجع فإني أخاف أن يتّكل الناس ولا يعملون ، قال : فرجعت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته بما قال لي عمر ، فقال : «أحسن ابن الخطّاب ، أحسن ابن الخطّاب» [١٠٨٢٦].

وقال الكلابي : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي هشام القنّبيطي الشيخ الصالح بحديث ذكره.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من سمع منه بدمشق في الدفعة الثانية :

أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام القرشي مولاهم ، ويعرف بابن أبي هشام القنّبيطي شيخ جليل ، من أهل دمشق ، مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

كذا قال ، وقال ابن زبر فيما قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين توفي أبو بكر محمّد بن أحمد بن الوليد بن هشام القنّبيطي.

__________________

(١) كذا ورد بالأصول : «ابن أبي هشام» وقد مرّ في المتن : ابن أبي هاشم.

(٢) رواه عبد الجبار بن محمّد بن مهنى في تاريخ داريا ص ٧٩.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، وت ، ود ، وكانت بأصل تاريخ داريا : «أبو كثير» فغيرها محققها إلى «أبو كبير» وكتب بالهامش : «كثير» ، تصحيف ، وقد وهم في ذلك.

وهو أبو كثير السّحيمي الغبري راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٤٧٧ وفيها روى عن أبي هريرة ... روى عنه : ... وكلثوم بن زياد.

١٥٩

٦٠٠١ ـ محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبدان

أبو نصر بن الجندي الغسّاني (١)

إمام جامع دمشق ، وخليفة القاضي بها.

روى عن خيثمة بن سليمان ، وأبي عبد الله بن مروان (٢) ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وأبي جعفر محمّد بن جعفر بن جبارة الجوهري ، وأبي بكر محمّد بن حاتم بن زنجويه البخاري الفقيه ، وأبي عمر بن فضالة ، والمظفّر بن حاجب بن أركين ، وأبي عمر محمّد بن العباس بن كودك ، وأبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر ، وعثمان بن الحسين بن نصر الخرقي ، وأبي بكر أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد الصابوني ، وجمح بن القاسم ، والفضل ابن جعفر ، ويوسف الميانجي ، وأبي الحسن الدارقطني ، وأبي علي الحسن بن منير بن محمّد التنوخي ، وأبي علي الحسن بن هارون بن عيسى.

روى عنه عبد العزيز بن أحمد ، وأبو المكارم ، وأبو الفتيان ابنا حيّوس (٣) ، وأبو نصر ابن طلّاب ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، وابن بنته أبو الحسن بن أبي الحديد ، وأبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن صافي بن شجاع بن أبي الهول ، وأبو نصر بن الجبّان ، وأبو سعد السمّان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى بن عبدان الغسّاني إمام جامع دمشق وقاضيها ، أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي ، أنبأنا هاشم بن هشيم أبو العبّاس المعروف بابن القدوري ، حدّثنا خالد بن عبد الرّحمن المروزي ، حدّثنا شعبة ، حدّثنا هشام بن عروة عن امرأته عن أسماء ابنة أبي بكر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه نهى عن الواصلة (٤) والمستوصلة [١٠٨٢٧].

__________________

(١) ترجمته في الأنساب (الجندي) ، الوافي بالوفيات ٢ / ٦١ العبر ٣ / ١٢٦ وسير الأعلام ١٧ / ٤٠٠ الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٢٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٠٩.

(٢) هو محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أبو عبد الله.

(٣) أبو الفتيان اسمه محمّد بن سلطان بن محمّد الغنوي الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٣.

(٤) في تاج العروس بتحقيقنا : وصل : في تفسيره للحديث : الواصلة المرأة تصل شعرها بشعر غيرها ، والمستوصلة الطالبة لذلك ، وهي التي يفعل بها ذلك.

ونقل عن عائشة قولها : ليست بالواصلة بالتي تعنون .. إنما الواصلة التي تكون بغيّا في شبيبتها ، فإذا أسنت وصلتها بالقيادة.

١٦٠