المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور

الإمام الحافظ أبو الحسن الفارسي

المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور

المؤلف:

الإمام الحافظ أبو الحسن الفارسي


المحقق: محمّد كاظم المحمودي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: ميراث مكتوب
المطبعة: رويداد
الطبعة: ١
ISBN: 964-8700-02-8
الصفحات: ٥٥٦

ـ ٢١٢٩ ـ (١)

[أبو الحسن المطرّز]

ومنهم علي بن محمد بن عبد الله المطرز أبو الحسن الزاهد العابد الفقيه العديم النظير في زهده ، ما رئي مثله في سيرته وطريقته وفضله المستور البعيد التشوف والاظهار ، لم يكن له إلّا قميص واحد ومبطنة وقطعة منديل اكتفى بها أكثر من ثلاثين سنة ، وكان يحضر درس إمام الحرمين ، وكان فقيها محققا ، يحفظ مسايل المذهب ، ويعرف علم النفس في الدرجة العالية [٧٥ ب] وكان يعيش عيش السلف الصالح ، وكان له اختصاص بالسادة النقباء العلوية ، وبالجملة كان فريد وقته في رفده وفضله.

توفي ليلة الثلاثاء العاشر من صفر سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة ، وكان ولادته سنة سبع وتسعين وثلاث مئة.

ـ ٢١٣٠ ـ (٢)

[أبو الحسن النامقي]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الليث أبو الحسن النامقي ، شيخ مستور صالح من بعض النواحي ، سكن البلد.

سمع الحديث عاليا من إسناد أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، والقاضي أبي بكر الحيري ، ثمّ من بعدهم مثل الاستاذ أبي منصور البغداذي وطبقته.

توفي ليلة الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمانين وأربع مئة.

ـ ٢١٣١ ـ (٣)

[أبو الحسن الفارسي]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد أبو الحسن الفارسي ، شيخ مستور من دهاة الرجال بعيد الغور ذو رأي [ظ] واحتيال ، وبيته مشهور من الفارسيين المعروفين.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣١٢ ، التدوين ١ / ٣٤٨ ، وفيه : سمع والدي منه أحاديث رواها عن صخر بن عبيد.

(٢) منتخب السياق ١٣١٣ ، الأنساب واللباب : الناسقي.

(٣) منتخب السياق ١٣١٤.

٣٠١

سمع [الحديث] عن أبي طاهر الزيادي ، وأبي الحسن ابن عبدان ، وأصحاب الأصم.

ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمئة وتوفي (١).

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عجبت ...

ـ ٢١٣٢ ـ (٢)

[أبو القاسم السهيلي]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد بن حامد أبو القاسم السهيلي الطوسي ... معروف فاضل حسن العشرة.

سمع الحديث بنيسابور من أصحاب الأصم مثل القاضي أحمد بن الحسن الحيري وطبقته وتوفي.

ـ ٢١٣٣ ـ (٣)

[أبو الحسن الفقاعي]

ومنهم علي بن أحمد الفقاعي ابو الحسن رجل مشهور [روى] الحديث وسمع عنه وتوفي ليلة الأربعاء التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة تسعين [ظ] وأربع مئة.

ـ ٢١٣٤ ـ (٤)

[أبو الحسن الخطيب الطوسي]

ومنهم علي بن محمد بن الصحار أبو الحسن الخطيب الطوسي ، رجل فاضل ، من بيت ... طوس ... في المصالح.

سمع الحديث من أصحاب الأصم ، وكان من المنظورين. توفي.

__________________

(١) كذا في منتخب السياق ورسم الخط غير واضح هنا وبعدها كلمة ظاهرها (أخبرنا).

(٢) منتخب السياق ١٣١٥ وكان في النسخة غموض فاستعنا بالمنتخب ولفظ (الطوسي) و (القاضي ... الحيري) كان غير مقروء خاصة.

(٣) تفرد المختصر بهذه الترجمة.

(٤) تفرد المختصر بهذه الترجمة ولفظة (الصحار) لم تكن واضحة تماما.

٣٠٢

ـ ٢١٣٥ ـ (١)

[أبو الحسن السلمويي]

ومنهم علي بن الحسن بن محمد بن أحمد بن سلمويه الصوفي التاجر أبو الحسن شيخ ظريف خفيف جليل ، عارف [ظ] من مشايخ الصوفية ، ومن مريدي الإمام زين الإسلام ، [حسن السيرة].

كان أبوه من التجار المياسير أنفق جميع ما يملكه على الصوفية ، وعاش عيشا نظيفا [وكان له شعر فائق بالفارسية].

سمع الحديث من أصحاب الأصم : القاضي أبي بكر وأبي سعيد الصيرفي [وأبي سعد النصروي وأبي عبد الله الكرماني] وطبقتهم.

توفي يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثمان وسبعين وأربع مئة.

ـ ٢١٣٦ ـ (٢)

[العمروي]

ومنهم علي بن الحسين بن علي بن عمرويه العمروي أبو الحسين ، شيخ مشهور من أهل بيت معروف [٧٦ أ] وقد تقدم ذكر أسلافه.

حدّث عن القاضي [أبي بكر الحيري] وأبي سعيد الصيرفي ، وأبي عبد الله بن فنجويه ، وعن والده وطبقتهم.

ولد سنة أربع عشرة ، ومات ليلة الجمعة الخامس عشر من شوال سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة.

ـ ٢١٣٧ ـ (٣)

[أبو الحسن ابن الأشقر]

ومنهم علي بن محمد بن علي الحاكم أبو الحسن ابن الأشقر ، رجل سديد صالح من بيت العلم والعدالة. [و] قد تقدّم ذكر سلفه.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣١٦ ، الأنساب واللباب : السلموني ، نقلا عن السياق فيما يبدو من اتحاد العبارات وما بين المعقوفين منهما ، ولم أتعرف إلى أبي عبد الله الكرماني.

(٢) منتخب السياق ١٣١٧ ، وفيه أبو الحسن ، وتقدمت ترجمة أبيه.

(٣) منتخب السياق ١٣١٩.

٣٠٣

سمع الحديث عن الاستاذ أبي الحسن الطرازي المقرئ ، وأبي نصر المفسّر من أصحاب الاصم. وسمع من مشايخ الطبقة الثانية.

ولد سنة إحدى وأربع مئة ، وتوفي ليلة الثلاثاء الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبعين وأربع مئة.

ـ ٢١٣٨ ـ (١)

[أبو القاسم الجوزجاني]

ومنهم علي بن محمد بن عبد الله الجوزجاني أبو القاسم شيخ مستور معروف ، سمع الحديث عن أصحاب الأصم.

ولد سنة عشر وأربعمئة ، ومات في جمادى الآخرة سنة سبعين وأربع مئة.

ـ ٢١٣٩ ـ (٢)

[أبو القاسم العلويي الأبيوردي]

ومنهم علي بن الحسن الرئيس الإمام أبو القاسم العلويي الأبيوردي شيخ كبير من بيت الرئاسة والعلم ، حميد السيرة ، بالغ في الورع ، كثير الصلاة ... شيخ الإسلام ابي عثمان الصابوني ، ودرس في المدرسة التي بناها والده أبو علي العلويي ... وكان في لسانه ثقل.

سمع الحديث من شيخ الإسلام ومن الشيخ أبي سعد النصروي ومن مشايخ الطبقة الثانية ، لم يحدّث إلّا اليسير.

توفي بأبيورد وجاء نعيه سنة سبع وتسعين وأربع مئة ، وكانت ولادته سنة ثماني عشرة وأربع مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٢٠ ، وفيه سنة تسعين.

(٢) منتخب السياق ١٣٢٢ ، وكانت الترجمة مشوشة ولم نسطتع قراءة بعضها ولفظتا (النصروي) و (سبع وتسعين) كانتا غير مقروءتين تماما وإنا أخذناهما من المنتخب.

٣٠٤

ـ ٢١٤٠ ـ (١)

[ابو الحسن الخازن]

ومنهم علي بن محمد بن علي بن جابر الشيخ أبو الحسن الخازن ، رجل مستور من بيت العلم والحديث والوعظ. سمع الحديث قديما [ظ] من أبي نعيم الاسفرايني والطبقة بعده. توفي ...

ـ ٢١٤١ ـ (٢)

[الصندلي]

ومنهم علي بن الحسن بن علي بن العباس الصندلي الإمام الزاهد ، من وجوه أيمّة أصحاب أبي حنيفة في عصره ، البالغ في التعصب المهيج للفتنة.

نشأ شابا في التعلم ، ودرس الفقه على المصيصي وتخرّج به ، ثمّ لم يزل يظهر أمره قليلا قليلا واجتمع إليه الغاغة والرعاع حتى قوي حاله ، وكان ورعا مجتهدا من ابتداء أمره ، متحليا بالصلاح ، يروّج به علمه وينفق به سوقه إلى أن ع [قد مجلس] التذكير وأخذ في الطعن والازراء على مخالفيه وعلى أصحاب أبي عبد الله ، [محمد بن كرام] وأهاج الفتنة والإغراء بساير الفرق حتّى أدّى التعصب إلى افتراق أصحاب الشافعي وكيد [ظ] الطائفة الأشعريّة [٧٦ ب] ، وقمع الكراميّة ، وشرع في الطعن على الطوايف يوم الجمعة على المنبر في الخطبة ، وامتدّ الأمر سنين.

وكان قديما بنيسابور الخطابة والرياسة في أصحاب الشافعي ، والقضاء في أصحاب أبي حنيفة فتغيرت الرياسة والخطابة من الشافعيّة ودارت الخطابة في جماعة من أصحاب أبي حنيفة ، فما استقرّت على أحد حتّى أفضت الخطابة إليه فتولّاها ولقّب بخطيب الخطباء ، وبقي فيها تسع سنين ، وصار مقدّما على أصحابه ، صادرا أمرهم جميعا عن رأيه واللعنة في الخطبة على الفرق جار والحق بشؤم التعصب واتباع الهوى منهار ، إلى أن انجلت تلك الغمامة بظهور السلطان ألب أرسلان ، وإقبال نوبة نظام الملك وبوار من كان سبب التعصّب والفتنة ، فتبدّلت الأحوال وزالت الأهوال وانقطعت اللعنة عن فرق المسلمين ، وردّت الخطبة إلى البيت الصاعدي المبارك ولزم الصندلي بيته وقعد

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٢٣ ورسم الخط من (محمد بن علي بن جابر) كان غير مقروء واستعنّا بالمنتخب ، والنسبة في المنتخب (الجاري)!.

(٢) منتخب السياق ١٣٢٤.

٣٠٥

وانزوى عن المحافل والمجالس سنين إلى أن توفي يوم الأحد عند غروب الشمس السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربع مئة.

وكان كثير العبادة فقيه النفس نظيف المطعم لولا ما كان فيه من الغلوّ والتعصّب وبسط اللسان والوعيد في المذاهب وأهلها فهو الذي ما كان يليق بورعه.

سمع الحديث لا اعتناء به بل اتفاقا مثل شرح آثار الطحاوي عن أبي بكر أحمد بن علي الاصفهاني بطريقه.

ـ ٢١٤٢ ـ (١)

[أبو الحسن السيّدي البياري]

ومنهم علي بن محمد السيدي الاستاذ الأديب ابو الحسن البياري ، رجلّ فاضل من أهل الفضل والأدب.

أبوه الأديب أبو سهل رجل معروف بنيسابور جدّ ، واجتهد في التعليم لولده حتى رزقه الله الأدب ، وتعلّم الفقه ، وحاز انواعا وقام بشرح العلوم.

وتخرّج في النظم والنثر ، فمن أشعاره قوله جوابا عن شعر كتبه بعض الأفاضل إليه قال [ظ] :

أربى الحمائل ازهرت

أو زهر ليل تسدف

أو ثغر سعدى باسم

أوريقها المترشف

نظم ابو حسن بديع!

ويشبه! وتفوّف

يا من له خطط العلى

وله المحلّ الأشرف

إن الهلال المخذل!

العالي البني ستصرف

شعري بشعرك او ببر

ك! بعيدي تنشف!

تيها عليّ فانّك

البحر الذي لا ينزف

__________________

(١) تفرد المختصر بهذه الترجمة. وقد ترجم له ياقوت في معجم الأدباء : ١٥ / ٥٨ نقلا عن هذا الكتاب وفيه : السعيدي ... وأمّا سماع الحديث فقلّما يخلو عنه أهل الفضل. وذكر الباخرزي ترجمة عليّ بن محمّد السعيدي في الدمية : ٢ / ١٢٤٢ : ١٥٣ مع ترجمة أخيه سعيد ولم يصفهما بالبياري ولا ذكر لأبيهما كنية. ولاحظ إنباه الرواة.

٣٠٦

ـ ٢١٤٣ ـ (١)

[أبو القاسم الجشمي]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد بن عميرة أبو القاسم الجشمي رجل فاضل.

أبوه الشيخ أبو علي قد مرّ ذكره ، وقد أورده الباخرزي في الدمية ، وهو من مشاهير فضلاء النواحي (٢).

وهذا ابنه درج على منواله ، واقتدى بأبيه في فضله وإفضاله.

ذكره يعقوب بن أحمد الأديب في بعض مؤلفاته ، وأثنى عليه وذكر أنه ممّن يعتدّ بفضله ونجابته وبلوغ المحل الرفيع في شعره وكتابته ، فمن منظومة كتب [ها] إلى الاستاذ يعقوب جوابا عن سلام كتبه في حقّه إلى أبيه :

سلام به أكرمتني ام سلامة

كشفت به كربي وطاهرت لامتي

وقلّدتني منها بفضلك باهرا

تدور على صدري كطوق الحمامة

سلام امرئ اهدى إلي كلامه

س .. دراكما يهديه كاس المدامة

فيا علما في الفضل والعقل ظاهرا

كما في الندى والجود كعب بن مامة

لأنت الذي أعطيت كلّ فضيلة

وأنت الذي أوتيت كل كرامة

واوليتني [ظ] ....

 ... لطلبت في ذراك إقامة

وأنشدت ... شرقا ومغربا

وكان سروري لا يفي بندامة

__________________

(١) تاريخ بيهق ص ٢٠١ ـ ٢٠٤ ضمن ترجمة جده قال : وحفيده الشيخ علي عميرة كان بنيسابور إلى أول الفترة وكان له بستان في أول (اسفريس) وبنى هناك حماما واشتغل بالدهقنة وكسب الحلال وتوفي سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة وبقي منه عقب ... وكان رجلا دينا مصلحا عالما وقتل سنة ٥٤٩ في الفترة الأولى في الغارة ... ومن منظوم علي بن أحمد :

يا ناهجا طرق الآداب محتكما

على الكتابة ايضاحا وتبيانا

أنت الإمام لنا في ما نحاوله

ونحن طوعك إقرارا وإذعانا

(٢) لم يرد ذكره في المنتخب ولا وجدت له ترجمة في الدمية المطبوع أخيرا والذي هو من أكمل النسخ ، وله ترجمة في تاريخ بيهق ضمن ترجمة أبيه ص ٢٠٢ ـ ٢٠٤ ، قال : الإمام أبو علي ... كان مقيما بنيسابور ... وأثنى عليه الأستاذ يعقوب في كتاب لباب الألباب فقال : علت درجة فضله ، واحمدت طريقته في نظمه ونثره ، وانقاد له نهج البلاغة فهو يسير فيه سير الجواد في الأرض الجهاد ، ولما وصل العميد أبو بكر القهستاني إلى نيسابور مدحه الشيخ بقصيدة فأجابه العميد بمثلها بالبداهة ... انتهى بتصرف وترجمة وتلخيص.

٣٠٧

وإني لمهد كل يوم تحيّة

كريم الحزامى أو كماء الغمامة

* * *

ومن أشعاره :

واهل زمان لؤمهم في طباعهم

فلا المدح مقبول ولا الذم فاجع

تراجع شعر النثر! فالشعر كاسد

ونجم الندى والمجد والفضل راجع

* * *

ـ ٢١٤٤ ـ (١)

[أبو الحسن الشعري الطوسي]

ومنهم علي بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي الطوسي الشعري أبو الحسن نزيل نيسابور رجل سديد صالح مشهور محب للحديث وأهله ، من خواصّ مريدي شيخ الإسلام [٧٧ ب] كان يشتغل بالتجارة وينفق كسبها على أصحاب الحديث.

سمع الحديث من الشيخ أبي حسان ، والنصروي ، وأبي منصور البغدادي وغيرهم من متقدّمي الطبقة الثانية.

ولد سنة أربع عشرة وأربع مئة وتوفي ليلة الخميس الثامن والعشرين من شهور ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وأربع مئة.

ـ ٢١٤٥ ـ (٢)

[أبو الحسن العلوي]

ومنهم علي بن داعي بن زيد بن حمزة العلوي الحسني السيد الزاهد أبو الحسن رجل معروف مشهور من العلوية ، صوفي طريف مخالط لأهل العلم.

سمع الحديث الكثير من مشايخ الطبقة الثانية وكان حسن العشرة. ولد سنة عشر وأربع مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٢٥.

(٢) منتخب السياق ١٣٢٦ وتقدمت ترجمة ابنه الحسين.

٣٠٨

ـ ٢١٤٦ ـ (١)

[أبو الحسن الأفشيني البصير]

ومنهم علي بن خلف الافشيني البصير أبو الحسن شيخ معروف فاضل بناحية زام ، عارف بالأصول وعلم الكلام وله فيه تصنيف وفي الفروع على طريقة محمد بن ... (٢) صاحب خط ، قام بالتدريس والافادة مدة ، وعقد مجلس الوعظ والتذكير.

توفي.

ـ ٢١٤٧ ـ (٣)

[أبو الحسن السنجاري]

ومنهم علي بن أبي منصور المزكي السنجاري أبو الحسن شيخ معروف مشهور من الصوفيّة ، نظيف الظاهر متطلس.

سمع الحديث الكثير وكتب وحصّل النسخ وكان يميل إلى مذهب السلف ، واختص بولاء الإمام شيخ الإسلام الصابوني وسمع منه الكثير ومن زين الإسلام ومن مشايخ الطبقة.

ولما ورد أبو المظفّر السمعاني نيسابور بعد ما تحوّل إلى مذهب الشافعي صحبه وصار من جملة أصحابه.

توفي سنة نيف وسبعين وأربع مئة.

ـ ٢١٤٨ ـ (٤)

[أبو الحسن الصندوقي]

ومنهم علي بن أبي نصر الصندوقي أبو الحسن الصوفي ، خادم الفقراء رجل فقير صوفي ظريف ، خفيف الروح ، متواضع النفس ، سديد الطريقة ، حسن الخدمة للصوفيّة. سافر الكثير وحجّ ولقي المشايخ وزار المشاهد.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٢٧ مع اهمال في النسبة وخلط مع الترجمة التالية فلاحظ.

(٢) بياض ولعله محمد بن الهيصم أو محمد بن كرام.

(٣) منتخب السياق ١٣٢٧ ـ ب ـ ولعل الصواب في نسبته : السجازي.

(٤) منتخب السياق ١٣٢٨.

٣٠٩

سمع الحديث الكثير من مشايخ الطبقة الثانية ، وأكثر عن الشيخ أبي الحسين عبد الغافر ، وأبي حفص ابن مسرور ، والكنجروذي ، وأبي سعيد الخشاب وطبقتهم ، ولم يرو إلّا القليل.

توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين [وأربع مئة] وصلّى عليه الإمام أبو سعيد القشيري.

ـ ٢١٤٩ ـ (١)

[أبو الحسن الجرجاني]

ومنهم علي بن أبي نصر الجرجاني أبو الحسن الفقيه الإمام المفتي من أصحاب أبي حنيفة رجل فاضل متواضع على سيرة السلف ، من سكّان مدرسة الصاعديّة ، كان عليه مدار الفتوى في زمانه في مجلس القضاء ، أظنّ أنّه سمع من أصحاب الأصم ومن الطبقة الثانية [٧٨ أ] ومن المتأخرين.

توفي يوم الأحد التاسع عشر من صفر سنة سبع وثمانين وأربع مئة.

ـ ٢١٥٠ ـ (٢)

[أبو الحسن الكردي]

ومنهم علي بن أحمد المقري المعروف بالكردي البيهقي الخسروجردي أبو الحسن من فقهاء مشايخهم المعروفين. سمع الحديث ببغداد من ابن الصلت وأقرانه. وروى عنه جماعة من مشايخنا.

ـ ٢١٥١ ـ (٣)

[أبو الموفّق]

ومنهم علي بن الحسين بن علي بن عبد الرحمان بن الدهقان الحاكم أبو الموفّق رجل معروف مشهور من أصحاب أبي حنيفة [كان] حاكما ببعض النواحي بنيسابور.

سمع الحديث من الطبقة الثانية. توفي في رجب سنة ثلاث وخمس مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٣٢.

(٢) تاريخ بيهق ١٩٨ : مولده ومنشأه قصبة خسروجرد وتردد على أئمة بغداد (مثل ابن الصلت) ومن أولاده الإمام أبو القاسم فات وأحمد فات ، انتهى ، ولم ترد ترجمته في المنتخب.

(٣) منتخب السياق ١٣٣٣.

٣١٠

ـ ٢١٥٢ ـ (١)

[أبو الحسن الفارسي السمرقندي]

ومنهم علي بن الحسن بن أحمد بن علي بن عبد الرحمان الغزّال أبو الحسن الفارسي السمرقندي ، شيخ أحدب ، حسن السيما ، محب لطائفة الصوفية.

قدم علينا من سمرقند ، حدّث عن حاله ، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين وأربع مئة. خرج إلى نوقان وتوفي بها في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة.

ـ ٢١٥٣ ـ (٢)

[أبو الحسن العراقي]

ومنهم علي بن محمد بن إسماعيل العراقي القاضي أبو الحسن قاضي القضاة بطوس ابن القاضي الإمام أبي علي العراقي ، رجل محتشم متجمّل ذو مروّة وافرة ، سخيّ النفس محافظ على جاهه ، بقي على قضاء طوس ونواحيها سنين ، وكان يحضر بنيسابور أحيانا فيعدّ من جملة المشايخ.

سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية ويحضر درس الإمام ركن الإسلام ، أبي محمد الجويني ودرس الشريف ناصر المروزي العمري وعاد إلى وطنه وأملى الحديث مدّة بطوس.

ـ ٢١٥٤ ـ (٣)

[أبو الحسن الجوري]

ومنهم علي بن محمد بن علي بن منصور الجوري السقاء أبو الحسن الأديب ابن الأديب أبي بكر السقاء ، رجل فاضل شاعر كاتب.

كان يشتغل بالتأديب والتعليم ، وتخرّج به جماعة من أولاد الأكابر واختص بخدمة ناصح الدولة أبي محمد الفندورجي. سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية ثمّ من مشايخنا.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٣٤.

(٢) منتخب السياق ١٣٣٦ ، مجمع الآداب : علم الهدى ، طبقات السبكي الكبرى ٥٠٨.

(٣) منتخب السياق ١٣٣٨.

٣١١

توفي كهلا يوم السبت الثامن من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين وأربع مئة.

فممّا روي من شعره من قصيدة يرثي بها إمام الحرمين أبا المعالي الجويني :

نصيب الفتى ممّا تجمعه النصب

وكل حريم حاطه المرء منتهب

أتعجب من حيّ يموت وإنّما

بقاء الذي يرجو البقاء هو العجب

[٧٨ ب] فقد ساء ظنّا من يظن بأنه

من الموت ينجيه النجاء أو الهرب

ولي أمل يطفو على لجّة المنى

وعمري في قعر المنيّة قد رسب

أيشمت بالموت الفتى وهو عاقل

ويعلم أنّ الموت أعدى من الجرب

[و] لو سوّد الآفاق رزء أظلّنا

فغاب له صبح المسرّة واحتجب

رزينا أعزّ الناس نفسا ومنصبا

وأشرفهم رأيا وقدرا ومنتسب

فذكر الإمام ابن الجويني لي جوى

وكرب لقد شدّ العناج مع الكرب

هو ابن أجلّ الناس بحر كأنه

أبى أن يبارى مع تفاخره بأب

أطالب (١) نفسي بالعزاء تجلّدا

وعزّ عزاء القلب بل هو قد عزب

وخاطبته والنعش كان سريره

وناعي الردى بالبين ما بيننا نعب

إمام الورى صدر الأئمة كلّهم

فمن للعلى والمجد بعدك والحسب

ومن لصنوف العلم يحوي عيونها

ومن للفتاوى والمدارس والخطب

 ـ ٢١٥٥ ـ (٢)

[أبو بكر الصاعدي]

ومنهم علي بن [الحسن بن] إسماعيل بن صاعد أبو بكر ابن القاضي أبي علي ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن صاعد ، رجل نسيب ، سليم الجانب ، مشتغل بنفسه غير مشهور الفضل ، سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية وكان يعيش متجمّلا في حشمة أبيه إلى أن خفّ حاله ، وكان بعيش في ضيق وقلة ... ، وكفّ بصره في آخر عمره ، وقرئ عليه بعض الأحاديث.

توفي يوم الخميس السابع والعشرين من المحرّم سنة ثمان وخمس مئة.

__________________

(١) ويحتمل أن يقرأ : أكالب.

(٢) منتخب السياق ١٣٤٢ ، وتقدمت ترجمة أبيه وأخيه الحسين.

٣١٢

ـ ٢١٥٦ ـ (١)

[أبو الحسين المجاشعي]

ومنهم علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر بن عمرو بن الحسن أبو الحسين المجاشعي المقرئ النحوي الإمام المطلق في النحو والتفسير ، قطب من أقطاب الصنعة في وقته ، موفّق في التصانيف المفيدة ، صنّف التفسير الكبير المسمّى ببرهان العميدي في عشرين مجلدا ، وصنف النكت في القرآن ، وصنّف كتابا كبيرا في (بسم الله الرحمن الرحيم) وصنّف في النحو (إكسير الذهب في صناعة الأدب) في خمسة مجلدات وصنّف (الفصول في معرفة الأصول) و (الاشارة إلى تحسين العبارة) ، وشرح عيون الاعراب والمقدمة في النحو وكتاب العروض وشرح معاني الحروف [٧٩ أ] وغير ذلك من الكتب المحتوية على الفوائد.

ورد نيسابور في سنيّ نيف وستّين وأربع مئة ، وخرج إلى بلخ في صحبة الأمير جمال الملك ابن نظام الملك ومنادمته ، ثمّ راح إلى غزنة وصحب بها كبار تلك الدولة مثل الوزير عبد الحميد وأقرانه ، وأقام بها مدّة وفارقهم وعاد إلى نيسابور سنة سبعين وأربع مئة فأنزله إمام الحرمين عند عميد خراسان أبي سعد محمد بن منصور وأجرى عليه ما يحتاج إليه في نفقته ، وقرأ عليه إمام الحرمين شيئا من تصانيفه ، وشاع ذكره ، وقرأت أنا عليه شيئا ، وأنشدني كثيرا من أشعاره. فمن جملة ذلك قوله في عميد الحضرة ذي السعادات أبي سعد محمد بن منصور :

كثير لعين المستهام حثاثها

إذا عبرات الشوق جدّ انبعاثها

واين جفوني من تشبّب يومه

طويل بأجفان الحلي اشتباثها

أحنّ إلى أروى وأروى بخيلة

قليل بنا يوم اللقاء اكتراثها

* * *

ثمّ ساق الكلام إلى أن ختم القصيدة بقوله :

وما الشعر ممّا أرتضي غير أنّني

أرى عصبة قد حلّ فيها مغاثها

__________________

(١) دمية القصر ٤ ، منتخب السياق ١٣٤٣ ، معجم الأدباء ٥ / ٢٨٩ ، المنتظم والعبر ومرآة الجنان (وفيات سنة ٤٧٩) ، إنباه الرواة ، تاريخ الإسلام ١١ / ٢٦٩ وغيرها ، وكان غموض وتشويش في بعض الألفاظ من النسخة فاستعنا ببغية الوعاة في حلّها فانه نقل بعض عبارات المصنف وقد تركنا بعض الألفاظ على حالها لعدم معرفتنا وجهها.

٣١٣

إذا ما رأوني يلهثون سفاهة

وطبعا ومن طبع الكلاب التهاثها

وديوان أشعاري فحول مصاعب

وأشعارهم ان يقودها اناثها

فمن شاء فليحسد ومن شاء فليدع

فما كلّ أيدي الناس تزكو احتراثها

* * *

ـ ٢١٥٧ ـ (١)

[أبو الحسن الفنجكردي]

ومنهم علي بن أحمد [بن محمد] الفنجكردي أبو الحسن الاستاذ الأديب البارع صاحب النظم والنثر [الجاريين في سلك السلاسة].

قرأ أصول اللغة على الأستاذ يعقوب الأديب وغيره وأحكمها وتخرّج فيها ، واختلف إلى درس الفقه مدّة ، وكان سليم النفس أمين الجنب ، عفيفا خفيفا طريفا ، محمود الأحوال ، مرضي السيرة ، مشتغلا بنفسه.

سمع الحديث من قاضي القضاة أبي محمد الناصحي ، ومن السادة وطبقة المشايخ ، وكان عديم النظير في فنّه.

توفي ليلة الجمعة الثالث عشر من شعبان سنة ثلاث عشرة وخمس مئة.

__________________

(١) اعيان الشيعة ، الانساب (فنجكردي) ، بغية الوعاة نقلا عن السياق ، التحبير ٥٦٣ ، وله ذكر في آخر كتاب دمية القصر.

وفي ترجمة عز الدين يعقوب بن أبي الحسن من مجمع الألقاب هذه الأبيات للمترجم في التجنيس :

مداد الفقيه على ثوبه

أحبّ إلينا من الغالية

ومن طلب الفقه ثمّ الحديث

فإنّ له همة عالية

ولو يشتري الناس هذي العلوم

بأرواحهم لم تكن غالية

رواة الأحاديث في عصرنا

نجوم وفي العصر الخالية

وقال المصنف في ترجمة القاضي صاعد من هذا الكتاب : وأنشدني الأديب علي بن أحمد الفنجكردي لنفسه فيما جمعه من مناقب الصاعدية :

إمام الدين صاعدنا المعلىّ

براه الله للإسلام صدرا

لأمة أحمد أضحى سراجا

وفي علم الشريعة كان بحرا

أئمة عصره كانوا نجوما

هداة راشدين وكان بدرا

٣١٤

أنشدنا لنفسه في الحثّ على كتبة الحديث [٧٩ ب].

في أحاديث النبي المصطفى

أحمد المنعوت كلّ البركة

فليكن ألناشئ الحرّ الذي

يطلب العلم إليها الحركة

قويت حجّة من مارسه

ضعفت حجة غرّ تركه

ثقة عن ثقة يرويه ما

قطع السارق سيرا فلكه

لقم الحق مبين واضح

فاز بالرشد لبيب سلكه

وأنشدنا لنفسه :

حديث النبيّ عليه‌السلام

بأسناده حجّة بالغة

وذاك من الله سبحانه

على خلقه نعمة سابغة

رواة الحديث بدور الأنام

بدت في سماء العلى بازغة

فلو عاش أطنب في وصفهم

زهير وحسّان والنابغة

وأنشدنا لنفسه :

قال المنجم بالكواكب

والأطبّة بالطبايع

ونقول بالقرآن يتلى

والأحاديث الروافع

كم فيه للعاقلين! من

العجائب والبدايع

انما سائهما لنا!!

عند الإله من الودايع

وأنشدنا لنفسه :

ليغتنم الأحداث أنفاس شيخهم

فما الشيخ إلّا الشمس قد وافت الشرف

وفي كتب أخبار النبي محمّد

عليه‌السلام العزّ والدين والشرف

وله :

أحاديث النبي لها رجال

كعبد الغافر الشيخ الإمام

يرتبها باسناد صحيح

معنعنة همام عن همام

بحافد صاعد خير البرايا

محمد الكريم ابن الكرام

٣١٥

ـ ٢١٥٨ ـ (١)

[أبو الحسن الكيّا الهرّاس]

ومنهم علي بن محمد بن علي الكيّا الهرّاس أبو الحسن الإمام البالغ في النظر.

ورد نيسابور في حال شبابه ، وقد تفقّه وظهر رشده ، وكان مليح الكلام ، حصّل طريقة إمام الحرمين وتخرّج بها وصار من وجوه الأصحاب ، وكان ثاني الغزالي ، وكان رقيق الحال ، ثمّ أقام بعد موت إمام الحرمين مدّة بنيسابور يدرس ويفيد ، ثمّ خرج إلى بغداد فأقام مدّة يدرّس في المدرسة النظاميّة بعد الغزالي.

ثمّ اتصل بخدمة مجد الملك في أيام السلطان بركياروق بن ملكشاه وحظي عنده وحسن حاله وترسل إلى غزنة وحظي عند السلطان.

ثمّ أقام مدّة بالعراق ، توفي بها في المحرّم سنة ثلاث وخمس مئة ببغداد.

سمع الحديث في أيّام قدومه ولم يكن معتنيا به.

ـ ٢١٥٩ ـ (٢)

[أبو الحسن الغزال]

ومنهم علي بن أحمد بن محمد الغزّال أبو الحسن الإمام المقرئ الزاهد العامل من وجوه أئمّة القرّاء المشهورين بخراسان والعراق ، إمام في النحو والقراءات واختلاف الروايات ، مقبل على [ظ] التحصيل ملازم لأستاذه الشيخ الرئيس أبي نصر الرامشي المقري حتّى تخرّج به وزاد عليه في الفقه والورع.

[ولزم طريق التصوّف والزهد ، حتّى كان يقصد من البلاد ، وقلّما كان يخرج من بيته إلّا في الجنائز. وصنّف في النحو والقراءات تصانيف مفيدة ، واختل بأخرة ، ثمّ أصابه مرض طويل حتى

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٤٧ ، تبيين كذب المفتري ، الوفيات ٤٣٠ ، المنتظم والعبر ومرآة الجنان والبداية والنهاية والشذرات (وفيات ٥٠٤) ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٥٠ : ٢٠٧ ، تاريخ الإسلام ٤ / ١٧١ وغيرها فلاحظ تعليقة المنتخب.

(٢) منتخب السياق ١٣٤٨ ، التحبير ٤٥٦ ، غاية النهاية ٢١٦٧ ، ارشاد الأديب ... ، بغية الوعاة نقلا عن السياق وما بين المعقوفين منه.

٣١٦

سقطت قوّته].

سمع الحديث من مشايخنا المتقدّمين وسمع صحيح البخاري من الحفصي والطبقة.

توفي في شعبان سنة ست عشرة وخمسمئة.

ـ ٢١٦٠ ـ (١)

[أبو نصر الشجاعي]

ومنهم علي بن مسعود بن محمد بن إسماعيل الشجاعي أبو نصر الإمام الورع الديّن ، أبو [ه] الشيخ مسعود سيأتي ذكره ، وجدّه الشيخ أبو المظفر قد تقدم ذكره ، من بيت العلم والحديث ، حصل علم الشروط ، وكان كثير العبادة ، دائم الاجتهاد.

سمع الحديث من زين الإسلام ومن جدّه أبي المظفر ومن طبقة المشايخ الذين سمعنا منهم ومن مشايخ الطبقة الثانية حوالي الخمسين وأربعمائة من أصحاب أبي عمرو ابن حمدان ، وأبي طاهر ابن خزيمة ، والمخلدي.

توفي عن مرض طويل سنة ست عشرة وخمس مئة.

ـ ٢١٦١ ـ (٢)

[أبو الحسن الفواكهي الحلواني]

ومنهم علي بن عثمان الفواكهي الحلواني أبو الحسن رجل سديد صالح مشهور مستور ، كثير الحديث والسماع ، عفيف النفس.

كان في شبابه من خواص ظهير الملك أبي نصر الخطاط وزير هراة ، تولّى عمل الخزانة لأمانته وصيانته.

سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية كالصابوني ، والجنزروذي ، والشيخ أبي الحسين عبد الغافر ، وأبي حفص ابن مسرور ، وأبي عثمان البحيري.

توفي يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة ثماني عشرة وخمس مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٤٩ ، التحبير ٥٨٠ ، معجم شيوخ السمعاني ٨٤ / أ.

(٢) التحبير ٥٦٠ ، معجم شيوخ السمعاني ١٨٠ / أوكأن السمعاني أخذ ترجمته من السياق وفيه إضافة إلى ما هنا : وقرئ عليه الكثير وعمر وعاش عيش الصالحين. كتب إليّ الاجازة وتوفي بنيسابور ودفن بباب معمّر.

٣١٧
٣١٨

ومن تفاريق العين

من الطبقة الأولى

ـ ٢١٦٢ ـ (١)

[أبو الهيثم]

عتبة بن خيثمة بن [محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف بن] حنظلة بن مالك [٨٠ ب] بن زيد بن عمرو بن العنبر بن عميرة بن لام بن أوس التميمي النيسابوري القاضي أبو الهيثم أستاذ الفقهاء والقضاة من أصحاب أبي حنيفة فقيه مدرّس مفت مناظر ، ظريف المعاشرة ، حسن الطريقة ، ولي القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة إلى سنة خمس وأربع مئة فأجراه أحسن مجرى.

سمع الحديث من أستاذيه أبي العباس التبّان وأبي الحسين قاضي الحرمين ثمّ من أبي العباس الأصم وأقرانه ، وسمع بالحجاز الديبلي وبالعراق أبا بكر الشافعي وقرئ عليه أكثر مسموعاته.

توفي ضحوة يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة ست وأربع مئة.

__________________

(١) أبو الهيثم : العبر (وفيات ٤٠٦) ، منتخب السياق ١٣٥٩ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٣ ، الجواهر المضية ٢ / ٥١١ ، أعلام الأخيار ٢٢٢ ، الطبقات السنية ١٣٩٨ ، الفوائد البهية ١١٥.

٣١٩

ـ ٢١٦٣ ـ (١)

[أبو محمد الصيدلاني]

ومنهم عبيد بن محمد الصيدلاني أبو محمد وهو عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي بن سعيد بن عاصم بن عبد الله القشيري الأصم العدل النيسابوري ، شيخ ثقة عدل.

حدّث عن أبي العباس الأصم وأبي بكر الصبغي وأبي محمد الكعبي وطبقتهم.

توفي سنة تسع وأربعمئة.

ـ ٢١٦٤ ـ (٢)

[أبو صالح العنبري]

ومنهم العنبر بن الطيّب بن محمد بن عبد الله بن العنبر بن عطاء بن صالح العنبري أبو صالح النيسابوري الشافعي ، رجل أصيل مشهور ، وهو ابن بنت يحيى بن منصور القاضي ، من بيت الحديث والعلم ، سمع أمالي جدّه قراءة عليه سنة تسع وأربعين وثلاث مئة.

توفي بناحية بيهق في شعبان سنة عشرين وأربع مئة.

ـ ٢١٦٥ ـ (٣)

[أبو العباس الفرغاني النسوي]

ومنهم عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب السّد أبو العبّاس الفرغاني ثمّ الفارسي ، رجل كبير ، جزيل النعمة ، عالي الهمّة ، نسوي المولد ، فرغاني المنشأ ، علوي المحتد. سمع الحديث الكثير.

ورد خراسان سنة خمس وخمسين وثلاث مئة ، وحجّ [أربع] حجّات ، وقدم للحجّة الخامسة

__________________

(١) منتخب السياق ١٣٦٠ ، وفي الكتاب ترجمة أحفاده عبيد والفضل ومنصور بني محمد بن عبيد.

(٢) منتخب السياق ١٣٦١.

(٣) منتخب السياق ١٣٦٢ ، عمدة الطالب ص ٣٥٥ ، وكان هنا في الأصل جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فصوبناه وفقا للعمدة والمنتخب ، وقد روى عنه الحاكم الحسكاني كثيرا في كتابه القيم شواهد التنزيل راويا عن أبي المفضل الشيباني وعلي بن الحسين النسائي الإمامي ، وهو راوية كتاب محمد بن عبيد الله الشيرازي أبي بكر ابن مؤمن كما يظهر من الشواهد.

٣٢٠