المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور

الإمام الحافظ أبو الحسن الفارسي

المختصر من كتاب السياق لتاريخ نيسابور

المؤلف:

الإمام الحافظ أبو الحسن الفارسي


المحقق: محمّد كاظم المحمودي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: ميراث مكتوب
المطبعة: رويداد
الطبعة: ١
ISBN: 964-8700-02-8
الصفحات: ٥٥٦

الأصم.

توفي ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من المحرم سنة إحدى وسبعين وأربع مئة وصلّي عليه ضحوة يوم الثلاثاء ودفن بالحيرة ، وكان مولده سنة ثلاث عشر [ة] وأربع مئة.

ـ ١٩٣٧ ـ (١)

[أبو محمد الابراهيمي الهروي]

ومنهم عبد الله بن عطاء الابراهيمي الهروي أبو محمد شاب قدم نيسابور قديما وسمع معنا مشايخنا المتقدمين مثل الأزهري ، وأبي نصر ابن موسى وحصل النسخ وسمع الكثير.

ـ ١٩٣٨ ـ (٢)

[أبو الفضل الكرماني]

ومنهم عبد الله بن أحمد بن علي الكرماني أبو الفضل الفقيه ، نزيل مرو ، رجل فاضل محصّل من أهل بيت بنيسابور ينسبون إلى الكرماني دلالي الكتب.

وهذا من خواصّ أصحاب الإمام أبي المظفر السمعاني حضر معه نيسابور بعد انتقاله إلى مذهب الإمام الشافعي ودخوله نيسابور ، وسمع معه الكثير من مشايخنا المتقدّمين وأصحاب الحاكم والسيّد ، ثمّ عن الطبقة من أصحاب الأصم [٤٤ أ] ورجع إلى مرو ثمّ جاء نعيه في سنة ثلاث وخمس مئة.

ـ ١٩٣٩ ـ (٣)

[أبو محمد الطبسي]

ومنهم عبد الله بن الحسن بن أبي منصور الطبسي الحافظ أبو محمد رجل فاضل مشهور مداوم على القراءة.

دخل نيسابور وأقام بها مدّة وأكثر القراءة على مشايخنا وأدرك حديث الخفاف والمخلدي

__________________

(١) العبر ٣ / ٢٨٤ ، مرآة الجنان ، لسان الميزان ٣ / ٣١٦ تحت الرقم ١٣٠٤ ، ميزان الاعتدال ٤٤٥٣ ، المنتظم ، منتخب السياق ٩٦١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٥٢.

(٢) منتخب السياق ٩٦٢.

(٣) منتخب السياق ٩٦٣ ، لسان الميزان ٣ / ٢٧١ ، المنتظم.

١٨١

والاسانيد العالية كأبي نصر ابن موسى ، وأبي صالح المؤذن ، وابن رامش ، وابن أبي زكريا [و] التفليسي وطبقتهم وأصحاب [الحاكم] والسيّد أبي الحسن ، وأصحاب الأصم ، وجمع الأبواب وصنّف ، وخرّج الفوائد ثمّ خرج إلى مرو الروذ وأقام بها مدّة مستسعدا بصحبة الإمام عبد الرزاق المنيعي ، ثمّ عاد إلى نيسابور وقد أصابته علّة الرعشة وثقل لسانه وتوفي [سنة أربع وتسعين وأربع مئة].

ـ ١٩٤٠ ـ (١)

[أبو محمد السمرقندي البغدادي]

ومنهم عبد الله بن أحمد (٢) السمرقندي البغدادي الحافظ أبو محمد شابّ فاضل حافظ بالغ في الحفظ.

قدم نيسابور في نيف وسبعين وأربع مئة وأدرك مشايخ الوقت من أصحاب الخفّاف ، والحاكم ، والسيّد ، والزيادي ، وعبد الله بن يوسف ، وأصحاب أصحاب الأصم ، وسمع مشايخ العراق والجبال ، وكان [حديد الخاطر](٣) خفيف الروح ، حسن المعاشرة ، لطيف المحاورة ، وعاد إلى بغداد وكان حافظ وقته وجاء نعيه [سنة ست عشرة وخمس مئة].

__________________

(١) العبر والمنتظم ومرآة الجنان (وفيات ٥١٦) ، منتخب السياق ٩٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦٥ / ٢٦٥ ، تاريخ الإسلام ٤ / ٢٢٣ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٣٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٩١ ، النجوم الزاهرة ٥ / ٢٢٣ ، الشذرات.

(٢) ن : محمد.

(٣) من سير أعلام النبلاء.

١٨٢

من اسمه عبيد الله

من الطبقة الأولى

ـ ١٩٤١ ـ (١)

[أبو نصر ابن عبدان الشيرازي]

عبيد الله بن أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج التاجر الشيرازي أبو نصر أخو الشيخ أبي الحسن [علي] بن عبدان ، شيخ ثقة أمين مشهور ، من بيت الحديث.

دخل نيسابور قديما سنة خمس عشرة وأربع مئة وحدّث عن والده الشيخ أبي بكر ابن عبدان الأهوازي الحافظ وطبقته.

ـ ١٩٤٢ ـ (٢)

[أبو أحمد المحمي]

عبيد الله بن النضر بن محمد بن احمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد المحمي

__________________

(١) هذه الترجمة مما انفردت بها نسخة المختصر عن المنتخب ، وله ترجمة في تاريخ جرجان تحت الرقم ١١٩٤ هكذا : أبو نصر عبيد الله بن أحمد بن عبدان الحافظ قدم جرجان دفعات. انتهى.

(٢) منتخب السياق ٩٧٦ ، وللتعرف الى أسرته لاحظ عنوان المحمي في الفهرس.

١٨٣

النيسابوري أبو أحمد ابن أبي القاسم ، من بيت الرئاسة والسيادة والثروة والنعمة ، من أولاد أمير المؤمنين عثمان من قبل الأم ، وقد ذكر الحاكم في التاريخ أنسابهم وأسلافهم بما فيه مقنع.

وهذا الشيخ سمع الحديث من أبي علي الرفّاء الهروي قديما وطبقته ، ثمّ سمع من أبي عمرو ابن مطر ، وأبي عمرو ابن نجيد ، وهارون بن أحمد الاستراباذي وطبقتهم.

توفي في ذي القعدة سنة عشرين وأربع مئة [٤٤ ب].

الطبقة الثانية

ـ ١٩٤٣ ـ (١)

[أبو القاسم السكري]

عبيد الله بن عمر بن محمد بن سعيد بن مسعود العدل السكري أبو القاسم الفقيه المزكي المعروف بالعدالة والصدق ، من بيت العلم والحديث والصلاح والعفّة مرضي الأحوال والسيرة ، حسن السريرة.

حدّث عن والده أبي حفص السكري وعن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان المقري وطبقتهم.

توفي في شهر ربيع الأول سنة أربعين وأربع مئة.

ـ ١٩٤٤ ـ (٢)

[أبو الفضل الميكالي]

عبيد الله بن أحمد بن علي بن اسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أبو الفضل الأمير الرئيس العالم ابن الأمير أبي نصر ابن الأمير أبي القاسم ابن الأمير أبي العباس ، جمال آل ميكال وإنسان عينهم ، والمذكور بكمال الفضل في الآفاق من بينهم ، وواسطة عقدهم ، والخلف الصدق عن أسلافهم

__________________

(١) منتخب السياق ٩٧٧.

(٢) دمية القصر ٢٩٢ ، منتخب السياق ٩٧٨ ، الفوات ٣١٧ ، اليتيمة ٤ / ٣٥٤ ، اللباب والأنساب (الميكالي) ، ثمار القلوب ، تاريخ بيهق ص ١١٧ ، وتقدم له قصيدة في ترجمة سهل بن إبراهيم.

١٨٤

من بعدهم ، أوحد خراسان في عصره أدبا وفضلا ونسبا وأصلا ، حسن الخلق ، صبيح الوجه ، مليح الشمائل ، محب للخير وأهله ، كثير القراءة ، دائم العبادة ، سخيّ النفس ، عالي الهمّة والمروّة ، دائم الصدقة والصلة ، مدرّس في اللغة ، مصنّف للكتب النفيسة. وقد ذكر الحاكم أسلافه الكبار في التاريخ.

سمع الحديث الكثير بخراسان عن الحاكم أبي أحمد الحافظ ، وأبي عمرو ابن حمدان ، وببخارى من أبي بكر محمد بن حم بن ناقب (١) البخاري ، وبمكة من أبي الحسن [أحمد بن عبد الله بن حميد] بن رزيق ، وسمع من أبي علي حمد بن عبد الله الرازي ، وأبي عبد الله الجرجاني ، وأبي الحسين ابن فارس ، وأبي نعيم الاسفرايني وطبقتهم.

وعقد له مجلس الاملاء فأملى في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة ، وحضر مجلسه الأئمة والقضاة والكبار والسادة ، ودام ذلك مستمرا إلى أن توفي يوم الثلاثاء وهو عيد الأضحى سنة ست وثلاثين وأربع مئة.

وانتشرت كتبه وديوان شعره في الآفاق واستفاد الناس منه ، وبه ختم الفضل والكمال في آل ميكال ، ومدحوه الشعراء في حياته ، ورثوه بعد مماته ، والفضل الباقي بعده من آثاره وأنفاسه تاريخ برأسه.

فممّا قرأت من الاشعار فيه للأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري وكان من المختصين به [ظ] قوله [٤٥ أ] :

رأيت عبيد الله يضحك معطيا

ويبكي أخوه الغيث عند عطائه

وكم بين ضحّاك يجود بماله

وآخر بكّاء يجود بمائه

وقرأت في كتاب دمية القصر فصلا ذكره الباخرزي فيه فقال : لو قيل لي : من أمير الفضل؟ لقلت : الأمير أبو الفضل ، وقد صحبته بعد ما أناف على الثمانين ، وفارقته وهواي مع الركب اليمانين ، ونادمته فلم أقرع على منادمته سنّ الندم ، وقدمت عليه فغمرني إنعامه من القرن إلى القدم ، وجالسته فأحمدته في كلّ أمر ، وكأنّي كنت جليس القعقاع بن عمرو ، وأمّا أدبه فقد كان على ذبول عوده غضّا ، يكاد يغض من أنهار الربيع غضّا ، وأمّا شعره فقد أعلن أهل الصنعة شعار الانتماء إليه ، ورفرفت الشعراء بأجنحة الاستفادة عليه ، وأمّا رسائله فرسل يدرّ ، وسلك لا يحويه الدرّ ، ومن

__________________

(١) كان في الأصل من المنتخب والمختصر (يافث) دون نقطة للحرف الأول وصوبّناه حسب ترجمته في السير.

١٨٥

تأمل منثوره في المخزون علم أنه فرحة المحزون وشفاء القلب السقيم وعقله المستوفز وأنس المقيم ، وأنشد من شعره الذي يذكره في أذناب أماليه :

تفرّق الناس في أرزاقهم فرقا

فلابس من ثراء المال أو عار

كذا المعايش في الدنيا وساكنها

مقسومة بين أدماب وأوعار

من ظنّ بالله جورا في قضيته

افترّ عن مأثم في الدين أو عار

وأنشد له أيضا :

تمت صنائعه فما يزري بها

مع فضله وسخائه وكماله

إلّا قصور وجوده عن جوده

لا عيب للرجل الكريم كماله

وله :

مبدع في شمائل المجد خيما

ما اهتدينا لأخذه واقتباسه

فهو فيض في المال وقت نداه

وجواد بالعفو (١) في وقت بأسه

وله :

أقيك بنفسي صرف الردى

وحاشاك يا أملي أن تحينا

وقدّمت قبلك نحو الحمام

وبعد مماتي فعش أنت حينا

وله :

أوصاك ربك بالتقى

وأولو النهى أوصوا معه

فاجعل لنسكك طول عمر

ك مسجدا أو صومعه (٢)

وأنشدنا الرئيس قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد إملاء قال : أنشدنا الأمير أبو الفضل الميكالي لنفسه :

لا تأمن الدهر الخؤون

وخف بوادر آفته

فالموت سهم مرسل

والعمر قدر مسافته

وأنشدنا القاضي إملاء ، انشدنا الأمير العالم أبو الفضل لنفسه :

لا تيأسنّ من العواقب

فالأمور لها انفراج

__________________

(١) ن : يعفو.

(٢) إلى هنا ينتهي نقل المصنف عن دمية القصر.

١٨٦

بينا شجار رتاجها

إذ قيل : قد فتح الرتاج

ان الليالي شربها

فيه العذوبة والأجاج

لم يشف من أوصابها

كالصبر والتقوى علاج

 ـ ١٩٤٥ ـ (١)

[أبو الحسن العبدي الاصبهاني]

عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة العبدي الاصبهاني أبو الحسن التاجر ، شيخ جليل من أهل بيت الحديث والعلم ، وهو أكبر أولاد الشيخ أبي عبد الله ابن مندة الحافظ.

دخل نيسابور وسمع الأصحاب منه ، حدّث عن أبيه وعن أبي اسحاق ابن خرشيذ قوله ، وأبي جعفر المديني ، وابي عمر ابن الوهاب وطبقتهم.

توفي بعد ما عاد إلى إصفهان سنة اثنتين وستين وأربع مئة.

ـ ١٩٤٦ ـ (٢)

[أبو بكر البهرامي]

عبيد الله بن المظفر بن محمد بن جعفر البهرامي الجوهري العاصمي أبو بكر ابن أبي منصور ، شيخ ثقة في الرواية.

قال الحسكاني : أفادني عنه أحمد بن عباسه ..! فقرأت عليه [٤٦ أ] في داره الخربة سنة ثلاث وعشرين وأربع مئة.

ـ ١٩٤٧ ـ (٣)

[ابو الحسن القنديشتني]

عبيد الله بن المعتز بن منصور بن عبد الله بن حمزة النيسابوري من قرية قنديشتن من ربع

__________________

(١) منتخب السياق ٩٧٩ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٥٥ / ١٩٦ ، ولأخويه عبد الرحمان وعبد الوهاب ترجمتان في الكتاب.

(٢) منتخب السياق ٩٨٢.

(٣) منتخب السياق ٩٨٣ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٦٢ / ٤٥٣ ، وتقدمت ترجمة أخيه عبد الله وهو من مشايخ الخزاعي في كتاب الأربعين كما في ح ١٨.

١٨٧

الشامات أبو الحسن من أولاد الأغنياء والمياسير والدهاقين المعروفين بنيسابور ، وبيتهم بيت المروة والفتوّة والبرّ والإنفاق ، وهم أربعة إخوة من أولاد الشيخ المعتز بن منصور وهذا أكبرهم.

سمع الحديث من أبي طاهر ابن خزيمة ، وأبي بكر الجوزقي ، وأبي بكر الالهاني (١) ، وأبي الفضل الفامي والمخلدي وطبقتهم. وحدّث باصفهان والري وساير البلاد.

وتوفي بالري في أواخر سنة سبع وأربعين وأربع مئة.

ومن الطبقة الثالثة

ـ ١٩٤٨ ـ (٢)

[أبو الفضل الطوسي]

عبيد الله بن محمد المارباني أبو الفضل الطوسي الحاكم ، رجل معروف فاضل عفيف. سمع الحديث من مشايخ الطبقه الاولى مثل الحاكم وطبقته وروى الحديث فسمع منه وتوفي.

ـ ١٩٤٩ ـ (٣)

[أبو القاسم الحسكاني الحذّاء]

ومنهم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذّاء

__________________

(١) كذا هنا ، وفي منتخب السياق (الهاني) ، وتقدم أبو بكر ابن هاني.

(٢) منتخب السياق ٩٨٤ ، ولفظة : (المارباني) كانت غير منقوطة في الأصل من المنتخب والمختصر ، وفي الأنساب : المارباني نسبة إلى قرية قرب إصبهان فلعل المترجم كان بالأصل منها.

(٣) الحذّاء الحسكاني : منتخب السياق ٩٨٥ ، تذكرة الحفاظ ١٠٣٢ ، دمية القصر ٣٩٦ ، تاريخ التراجم ٤٠ ، طبقات الحفاظ ٩٩٧.

وفي الدمية : الحاكم أبو القاسم الحذّاء الحسكاني : أنشدني الأديب يعقوب له قال : أنشدنيه لنفسه :

إذا قدّمت خدمة أعليت

فمالي احطّ إلى أسفل؟

فإن لم تزدني على رتبتي

فقف بي على رسمي الأول

وكتب على بعض تصنيفاته يخاطب بها السيد أبا البركات رحمه‌الله :

أيا سيّد السادات لازلت أوحدا

وكهفا منيعا للعلوم مشيّدا

أتاك من التأليف ما رمت جمعه

فقرّبه عينا وقرّبه يدا

فذا الجمع في معناه مثلك في الورى

كما كنت فيهم أوحدا جاء أوحدا

قال السيوطي : أملى مجلسا صحح فيه رد الشمس لعلي وهو يدل على خبرته بالحديث وتشيّعه.

١٨٨

الحافظ المتقن ، من أصحاب أبي حنيفة ، شيخ ، فاضل ، مسنّ ، من بيت العلم والوعظ والحديث ، ينتسبون إلى عبد الله بن عامر بن كريز.

وهذا تميّز من بينهم بطلب الحديث وتحصيله ومعرفته حتّى تخرّج عنه ، وسمع الكثير عاليا ، وانتخب على الشيوخ ، وجمع الأبواب والكتب والطرف.

وتفقّه على القاضي الإمام أبي العلاء صاعد ، وحصّل قدرا صالحا من العربية ، ومال إلى مذهب العدل ، وشدا شيئا من الأصول فشرع في بعض المسائل في أثناء تصانيفه.

وخير رأس ماله معرفة الحديث ورجاله ، ورأيت فهرست تصانيفه بخطه يبلغ الصغار والكبار منها قريبا من المئة وفيها فوائد. ولم يكن في أصحابه في زمانه وبعده من يبلغ درجته في معرفة الحديث ومعرفة رجاله.

حدّث عن أبيه ، وجدّه والسيّد أبي الحسن ، وأهل بيته ، والحاكم أبي عبد الله الحافظ ، والزيادي ، وابن بامويه ، وطبقتهم من الأئمة ، وبعدهم من أصحاب الأصم ، والسقاء ، وابن فنجويه ، وأبي الحسن ابن عبدان ، ثمّ بعد تلك الطبقة اختص بأبي [بكر] بن الحارث الاصفهاني [٤٦ ت] وأخذ منه العلم ، وكذلك عن أحمد بن علي بن منجويه الحافظ من أبي عبد الله وطبقته ، والقاضي الإمام أبي العلاء صاعد وأولاده ، والحرمسي (١) وأبي حفص ابن مسرور ، والكنجروذي ، والصابوني وطبقتهم.

وسمّع أولاده ، وسافر إلى مرو واستفاد بها وأفاد.

وتوفي رحمه‌الله [بعد السبعين وأربع مئة].

ـ ١٩٥٠ ـ (٢)

[أبو سعد الحسكوي]

ومنهم عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حسكويه التاجر أبو سعد شيخ من أهل بيت التجارة والثروة والمروة.

__________________

(١) كذا ، ولعل الصواب : (الجويني) وهو عبد الله بن يوسف بن عبد الله وتتناسب طبقته مع طبقة مشايخ المصنف المذكورين هنا.

(٢) منتخب السياق ٩٨٦ ، تذكرة الحفاظ ص ١٢٠١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٩.

١٨٩

وقد تقدّم ذكر أبيه الشيخ أبي بكر وما آل إليه أمره.

وهذا الشيخ ممّن رقّ حاله فكان يتعثر بكفاف وعمل وضيق وتحمل من الكدّ والتعب.

حدّث عن القاضي والصيرفي والطرازي.

ولد سنة إحدى عشرة وأربع مئة ، ومات سلخ رمضان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة ودفن بباب معمّر جدّه.

ـ ١٩٥١ ـ (١)

[أبو عمرو البحيري]

ومنهم عبيد الله بن عمرو بن محمد أبو عمرو ابن الشيخ أبي عبد الرحمان وهو أكبر أولاده ، شيخ ، حسن الوجه ، بهيّ المنظر ، من البيت المعروف المشهور بالعدالة والتزكية وقد ذكر الحاكم أسلافهم في التاريخ ، ويتكرر في هذا المجموع ذكر الأخلاف في مواضع ، مضى بعضها وسيأتي بعض [ظ].

وهذا الشيخ رقيق الحال في العدالة ، وأخوه الأصغر منه أقوى حالا وأحسن صيانة وحشمة وحرمة منه.

وقد سمع الحديث من الحاكم أبي عبد الله ، وعبد الله بن يوسف وأقرانهم ثمّ عن أصحاب الأصم.

ولد في شوّال سنة سبع وتسعين وثلاث مئة ، وتوفّي يوم الثلاثاء التاسع من ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة.

ـ ١٩٥٢ ـ (٢)

[أبو محمد الصاعدي]

ومنهم عبيد الله بن صاعد بن محمد أبو محمد القاضي الزاهد ، أصغر ولد عماد الإسلام صاعد بن محمد ، شيخ نظيف عفيف.

ولد سنة تسع وأربع مئة ، ربّاه والده أحسن تربية ، وكان فصيحا فحكى الحاكون انه سقي دواءا

__________________

(١) منتخب السياق ٩٨٨ ، وتقدمت ترجمة أخيه إسماعيل.

(٢) منتخب السياق ٩٨٩ ، ولابنه عبد الملك ترجمة في الكتاب.

١٩٠

فانعقل بعض حدة لسانه ، وامتنع عن التذكير ، ولم يزل بعد وفاة أبيه يرتفع وينخفض إلى أن قلّد قضاء همذان في زمن السلطان طغرل بك ، فأقام بها مدّة ولقّب بقاضي القضاة. وكان سليم النفس قصير اليد ، ثمّ عزل عن القضاء فعاد إلى نيسابور ، ولزم بيته ، وترك التجمّل والدار على البلا! واشتغل بالعبادة ولزم جوار المسجد الجامع ، وكان ظريف الصحبة لطيف المعاشرة حسن العهد [٤٧ أ] صادق الموّدة.

سمع الحديث من أصحاب الأصم : القاضي أبي بكر وأبي سعيد الصيرفي وطبقتهم ، ثمّ عن والده ومشايخ الطبقة الثانية وعاش عيش الصالحين.

توفّي ليلة الأربعاء الخامس من شعبان سنة [ستّ و] ثمان [ين] وأربع مئة ، وصلّينا عليه بباب الطاق ودفن في المقبرة مقابل الجامع.

ـ ١٩٥٣ ـ (١)

[أبو الحسن الروقي]

ومنهم عبيد الله بن طاهر بن الحسين الروقي أبو الحسن الإمام ابن الإمام ، سبط الإمام أبي بكر محمد بن فورك ، شيخ كبير فاضل ، من وجوه العلماء والأئمة بالطابران ، حسن السيرة ، عفيف السريرة ، حسن الكلام ، كثير الفائدة ، من تلامذة أبي محمّد الجويني.

حصّل المذهب ، وتخرّج فيه ، ودرّس سنين بالعربية والفارسية ، وقرأ الأصول ، وأخذ في التذكير من الإمام زين الإسلام أبي القاسم [القشيري] وقت انتقاله من نيسابور إلى طوس ، وكان كلامه مقبولا مؤثرا محبوبا ، ومجلسه مفيدا مشحونا بمسائل الفقه وكلام الصوفية ، ولقي قبولا مدّة مقامه بنيسابور ، وكان في طوس إليه الفتوى في المذهب لتبحّره في المذهب وكان حسن الشمائل على سيرة السلف الصالح.

سمع الحديث من مشايخ الطبقة الثانية ومن مشايخ طوس ، ولم يرو إلّا القليل.

وعاش في رغد وصيانة وعفاف وتوفّي يوم الخميس الثاني عشر من شهر رمضان سنة ست وتسعين [وأربع مئة] وجاء نعيه إلى نيسابور.

__________________

(١) منتخب السياق ٩٩١ ، وتقدمت ترجمة أبيه.

١٩١

ـ ١٩٥٤ ـ (١)

[أبو الفتح القشيري]

ومنهم عبيد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو الفتح ابن الإمام زين الإسلام ، شاب عهدناه من صباه إلى منتهاه في العلم والعبادة والاشتغال بالتذكير والتحصيل ، كثير الكلام (٢) ، حسن الكلام.

نشأ في تربية الإمام زين الإسلام وتفقّد أحواله وتأديبه وتهذيبه ، وحمله على الدروس وسماع الأحاديث إلى أن تربّى فيه ، وكان يميل إلى الطريقة ، ثمّ رحل عن نيسابور وحجّ وأقام بأسفراين ، وهو من بقيّد المشايخ ، وله تصانيف في الطريقة ومجموعات وأشعار.

سمع الحديث الكثير من مشايخ الطبقة الثانية كالشيخ أبي الحسين عبد الغافر ، وابن مسرور ، والجنزروذي ، ومن بعدهم من أصحاب المخلدي والخفاف ، ثمّ أصحاب الحاكم والسيّد ومن بعدهم.

وسمع تصانيف والده ، وجمع من أشعاره وفوائده.

توفي في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمس مئة (٣).

ـ ١٩٥٥ ـ (٤)

[أبو نصر الهروي]

عبيد الله بن عبد الله بن أحمد [٤٧ ب] بن أبي سعد أبو نصر ابن أبي عاصم ابن أبي الفضل الهروي ، شيخ أصيل ، صوفي نبيل ، من بيت العلم والمروة.

دخل نيسابور مرارا ، وذكر أنه ولد سنة أربع وأربعين وأربع مئة وسمع الحديث بهراة من مشايخها وبنيسابور ومن المشايخ المتأخرين وخرج إلى مكة وحجّ سنة سبع عشرة وخمس مئة ، وسمع في الطريق من المشايخ وسمع منه [في] همدان وبغداد وغيرها ، وروى بنيسابور.

ومن جملة مسموعاته ما سمعه من أبي عبد الله العميري (٥) بهراة أنشد لبعضهم :

__________________

(١) منتخب السياق ٩٩٢ ، التحبير ٣٤٠ ، التاريخ المجدد لمدينة السلام ص ٩٦ ، طبقات السبكي والأسنوي.

(٢) رسم الخط غير واضح ويمكن أن يقرأ (الكد).

(٣) لم يرد تاريخ الوفاة في المنتخب ، وكان هنا خطأ : (وأربعمئة).

(٤) منتخب السياق ٩٩٦.

(٥) هو محمد بن علي بن محمد بن عمير الهروي ولد سنة ٣٩٨ ومات سنة ٤٨٩ مترجم في الأنساب والمنتظم والوافي بالوفيات وسير أعلام النبلاء والعبر.

١٩٢

يا ليل خلّ عن الصباح ينير

قد طال ملكك والصباح أسير

ركزت نجومك في السماء كأنها

ما يهتدي لمسيرها مثغور

شتّان ما بيني وبين عواذلي

ليلي يطول وليلهن قصير

١٩٣
١٩٤

من اسمه عبد الرحمان

من الطبقة الأولى

ـ ١٩٥٦ ـ (١)

[أبو القاسم الكوشكي السراج]

عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدان النيسابوري الكريزي القرشي الكوشكي السرّاج الشيخ أبو القاسم الفقيه الثقة الجليل الأصيل ، وجه المحدّثين في عصره.

تفقّه على الاستاذ أبي الوليد حسان بن محمد القرشي وسمع الحديث من الأصم ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، وأبي حامد المقرئ ، وأبي الحسن الطرايفي ، وأبي علي الرفّاء ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي بكر (٢) ابن المؤمل ، وأخيه ابي القاسم وطبقتهم. ثمّ عن أبي عمرو ابن مطر ، وابي سعيد ابن رميح وطبقتهم.

وكان حسن الخط ، حسن الرواية. عقد له مجلس الرواية فأملى سنين ، وسمع منه الأئمة ، وكان راوية كتاب غريب الحديث عن الكارزي عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ، سمع منه أكثر

__________________

(١) منتخب السياق ٩٩٨ ، طبقات السبكي ٤٥٩ ، العبر ٣ / ١٣٨ ، تذكرة الحفاظ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٥٥.

(٢) ن : وأبي نصر.

١٩٥

الأئمة في عصره.

توفي في الرابع والعشرين من صفر سنة ثماني عشرة وأربع مئة ودفن بالحيرة.

ـ ١٩٥٧ ـ (١)

[أبو عقيل الاستوائي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن الدست السلمي الاستوائي ، أبو عقيل خال الإمام زين الإسلام ويعرف بالمايقي ، رجل نبيل مشهور ثقة أصيل ، من العرب الذين سكنو النواحي وأصله من بني سليم [٤٨ أ].

سمع الأصم وأقرانه ، وله أعقاب رأيناهم ، وأولاد عهدناهم بناحية استوا.

توفي سنة أربع عشرة وأربع مئة.

ـ ١٩٥٨ ـ (٢)

[أبو زيد القاضي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن حبيب بن الليث أبو زيد القاضي الإمام أحد أئمة أصحاب الشافعي ومدرّسيهم والمتوجهين منهم ، له الحظ الوافر في العلوم ، والتقدّم على أقرانه بحق فضله وحسن طريقته.

حدّث عن الأصم ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب ، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي ، والاستاذ أبي الوليد القرشي ، وأبي حامد بن بالويه ، وابراهيم بن عصمة الباني [ظ] ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي عمرو ابن مطر ، ومن في طبقتهم.

وكان كثير الشيوخ صحيح السماع ، عقد له مجلس الاملاء فأملى في داره.

توفي سنة ثلاث عشرة وأربع مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ٩٩٩ ، وستأتي ترجمة ابنه عبد الوهاب.

(٢) منتخب السياق ١٠٠٠ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٣٨.

١٩٦

ـ ١٩٥٩ ـ (١)

[أبو القاسم الأنماطي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن محمد بن إسحاق المزكي أبو القاسم ابن الحاكم أبي أحمد ابن إسحاق الأنماطي ، رجل جليل عاقل (٢) أمين نسيب ديّن.

سمع الحديث الكثير عن أبي العباس الأصم وأقرانه وخرّج له الفوائد وحدّث.

توفّي عشية الاثنين يوم الشك سنة سبع وتسعين وثلاث مئة.

ـ ١٩٦٠ ـ (٣)

[أبو محمد الملقاباذي]

ومنهم عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محفوظ بن معقل المحفوظي أبو محمد ابن أبي الحسين المعدل الملقاباذي ، شيخ أصيل ، من أهل بيت التزكية والعدالة ، ثقة مشهور.

حدث عن أبي العباس الصبغي وأبي الفضل أحمد بن إسماعيل الأزدي ، وهارون بن أحمد الاستراباذي ، وأبن مطر وطبقتهم.

ولد يوم الأضحى سنة تسع وثلاثين وثلاث مئة ، وتوفي سنة إحدى وعشرين وأربع مئة في ذي القعدة.

ـ ١٩٦١ ـ (٤)

[أبو محمد البالويي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي النيسابوري أبو محمد الحاكم الزكي التقي من بيت العدالة ، أحد الثقات المتقنين والأمناء المعروفين من وجوه مشايخ البلد.

حدث عن والده أبي علي ابن بالويه من أبي بكر محمد بن الحسين القطان ، وكان آخر من

__________________

(١) منتخب السياق ١٠٠١.

(٢) ن : عامل.

(٣) منتخب السياق ١٠٠٢.

(٤) منتخب السياق ١٠٠٣ ، الأنساب : البالويي ، تذكرة الحفاظ ص ١٠٥١ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٤٠ / ١٤٧ ، العبر ٣ / ١٠ ، وكان في الأصل الباكوي.

١٩٧

حدّث عنه ، وعن أبي العباس الأصم ، وأبي بكر الصبغي ، وأبي الحسن الطرايفي ، وأبي بكر ابن المؤمل ، وأبي محمد الكعبي ، وأبي علي الرفاء الهروي ، وأبي محمد الحسن بن محمد بن اسحاق الأزهري ، وأبي علي الصوّاف ، والأستاذ أبي الوليد القرشي [٤٨ ت] وأبي محمد المزنّي وطبقتهم من مشايخ خراسان والعراق.

عقد له مجلس في داره وأملى دون السنة ، ومات فجأة ليلة السبت الحادي عشر من شعبان سنة عشر وأربع مئة.

ـ ١٩٦٢ ـ (١)

[أبو نصر البحيري]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن [محمد بن] جعفر المزكّي البحيري أبو نصر ابن الشيخ أبي عمرو ، من بيت التزكية والعدالة على ما تكرّر ذكرهم ، وهذا من وجوه أهل البيت ، ولّي التزكية لثقته وأمانته واحتياطه.

وحدّث بما أفاده أبوه [عن أبي] عمرو بن حمدان وأقرانه.

توفي قديما سنة تسع وتسعين وثلاث مئة ، وخلّف الولدين النجيبين أبا الحسن عبد الله وأبا محمد عبد الحميد.

ـ ١٩٦٣ ـ (٢)

[أبو القاسم الجوري]

ومنهم عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الجوري المقرئ الحرري الشافعي أبو القاسم ، شيخ فاضل مستور ثقة. سمع الحديث مع أخيه أبي جعفر القاضي.

حدّث عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرايفي ، وأبي محمد الرازي والشيخ أبي عبد الله المزني ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي علي الرّفاء ، وأبي عمرو ابن مطر.

توفي في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وأربع مئة.

__________________

(١) منتخب السياق ١٠٠٤ ، ولابنيه عبد الله وعبد الحميد ترجمتان في الكتاب.

(٢) منتخب السياق ١٠٠٨ ، والنسبة الثالثة كانت مهملة بالأصل وفي المنتخب : الحريري.

١٩٨

ـ ١٩٦٤ ـ (١)

[أبو سعد الجرجاني]

ومنهم عبد الرحمان بن عبيد الله بين محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد الواعظ الجرجاني ثمّ النيسابوري أبو سعد ابن أبي أحمد ، شيخ صالح واعظ كان يقعد في مسجد المطرز ويعظ الناس.

حدّث عن أبي عمرو ابن نجيد وأبي عمرو ابن حمدان وأبي الحسن السراجي وأبي الحسين الحجاجي ، وأبي علي الحافظ الاسفرايني وطبقتهم.

ـ ١٩٦٥ ـ (٢)

[أبو سعد ابن سورة]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن سورة بن سعيد (٣) الزرّاد الفقيه المتكلم الأشعري الشافعي المعروف بأبي سعد بن أبي سورة ، أحد العلماء الثقات ، والأفاضل الأثبات ، وقد كتب في صباه إسمه أحمد وفي حال الكبر عبد الرحمان وكلاهما موجودان بخطّه على الأجزاء ، وأمّا في الرواية ، فاسمه عبد الرحمان.

سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق وما وراء النهر ، وهو كثير الشيوخ كثير السماع. حدّث عن أبي الحسن السرّاج ، وأبي إسحاق البزاري ، وأبي عمرو ابن نجيد ، وأبي حامد الصائغ ، وأبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني وطبقتهم.

ـ ١٩٦٦ ـ (٤)

[أبو القاسم القرشي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الله بن الحسين القرشي القاضي أبو القاسم ابن أبي الوفاء ،

__________________

(١) منتخب السياق ١٠٠٩.

(٢) تاريخ بغداد ٥٤٤٣ وفيه أبو سعيد ، طبقات السبكي ٤٦٠ ، منتخب السياق ١٠١٠.

(٣) وكان في الأصل (أبو سعيد) فصوبناه حسب تاريخ بغداد ومنتخب السياق.

(٤) منتخب السياق ١٠١١ ، روى عنه الحسكاني في شواهد التنزيل في مواضع.

١٩٩

رجل معروف فاضل.

سمع الحديث الكثير ، وحدّث عن السرّاج ، وابن يغاظر ، وابن خميرويه وطبقتهم.

ـ ١٩٦٧ ـ (١)

[أبو نعيم الكسائي]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن باكويه الكسائي المذكّر أبو نعيم من بيت كبير مشهور ، وكان يسكن بعض نواحي نيسابور.

حدّث عن أبي العباس الأصم ، وأبي بكر ابن المؤمل وأبي علي حامد بن محمد الرفّاء وطبقتهم.

قال المؤذن : ورد علينا من نسا سنة عشر واربع مئة فسمعنا منه.

ـ ١٩٦٨ ـ (٢)

[القطّان]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عقيل بن عمرو بن يحيى بن المنذر بن خالد بن عبد الله بن أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري أبو بكر ابن أبي محمد القطّان المستملي المؤذن ، صالح ديّن ، عفيف ، ثقة في الحديث ، كثير الشيوخ ، كان يسكن محلة مولقاباذ.

حدّث عن الأصم ، وأبي حامد المقرئ ، وأبي بكر الصبغي ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، وأبي الحسن الطرايفي ، وأبي الوليد القرشي ، وأبي منصور الصبغي ويحيى بن منصور القاضي ، وأبي علي الرفاء ، وأبي محمد الكعبي ، وأبي زكريا العنبري ، وأبي علي الحافظ ، وأبي سعيد ابن رميح وطبقتهم.

ـ ١٩٦٩ ـ (٣)

[أبو محمد المطرّز]

ومنهم عبد الرحمان بن محمد بن الحسين المطرّز النيسابوري أبو محمد ، الشيخ الصالح ، من

__________________

(١) انفرد المختصر بهذه الترجمة ، ولفظة (نسا) كانت غير واضحة.

(٢) منتخب السياق ١٠١٢ ، وفيه : أبو محمد ابن أبي بكر القطان ، وتقدم في الرقم ١٥٤٤ : (عبد الرحمان بن محمد بن أحمد بن عقيل أبي محمد) فلعله هو.

(٣) منتخب السياق ١٠١٣ ، ولابنه عبد الفتاح ترجمة في الكتاب.

٢٠٠