رحلة ابن خلدون

محمّد بن تاويت الطنجي

رحلة ابن خلدون

المؤلف:

محمّد بن تاويت الطنجي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: ارتياد الآفاق
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٠

الخامس عشر عرفته الشام أيضا ، فقد كان في معيّة السلطان فرج عام ٨٠٣ ه‍ ١٤٠٠ عند خروجه لصدّ التتار ، وكان بدمشق حين حاصرها تيمور لنك ؛ وقد أخذ ابن خلدون طرفا في الوفد الذي خرج للتفاوض في تسليم المدينة ، وأغلب الظنّ أنّ قصّة مقابلته لتيمور وحديثه معه ، تلك القصّة التي يرويها بين عدد من المؤرّخين ابن عربشاه أيضا ، قد أخذت نصيبها من المبالغة والتزويق ، ولو أن ذلك لا ينفي إمكان حدوثها. وقد أذن له تيمور في الرجوع إلى مصر في مارس من عام ٨٠٣ ه‍ ١٤٠٢ م فأمضى الأعوام الأخيرة من حياته بالقاهرة ، تارة يقال من منصبه كقاض وطورا يعاد إليه ؛ وأمام هذه اللوحة المتعدّدة الألوان لسيرة حياته لم يكن غريبا أن تحمل بعض مخطوطات ترجمته لسيرة حياته (Autobiography) عنوان «رحلة ابن خلدون في الغرب والمشرق» (١). وعلى الرغم من هذا فإنّ الكتاب في الحقيقة لا يمثّل مصنّفا جغرافيا من نمط الرحلة المعروف لنا جيدا ، بل هو ترجمة لسيرة حياته بقلمه بكلّ ما يحمل هذا اللفظ من معنى ؛ وفيها يعرض ابن خلدون لجميع تنقّلاته ، والحوادث التي مرّت به ، دون أن يحاول إظهار شخصيّته في ضوء ملائم لها ، مما يشهد له حقّا بالأمانة وشرف الضمير. وقد عرفت هذه السيرة من وقت طويل في أوروبا بفضل ترجمة دي سلين De Slane ؛ وهي توجد في معظم الأحوال ملحقة بمصنّفه

التاريخي ، وتساق في جميع المخطوطات تقريبا إلى عام ٦٩٧ ه‍ ١٣٩٤ ، وهذا التاريخ يتّفق مع فترة انقطاعه بالفيّوم. غير أن طه حسين تمكّن من الرجوع إلى مخطوطة موجودة بالقاهرة تسوق العرض إلى عام ٨٠٧ ه‍ ١٤٠٤ أي إلى العام السابق لعام وفاة ابن خلدون (٢).

__________________

(١) تحمل الطبعة المصرية لهذا الكتاب (١٩٥١) عنوانا مغايرا هو «التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا». (المترجم).

(٢) تناول ابن خلدون النسخة الأولى بالتعديل والتنقيح والزيادة ، وأضاف إليها تاريخ حياته إلى نهاية ٧٠٨ ه‍ ، أي إلى ما قبل وفاته ببضعة أشهر. وقد حفظت لنا من هذه الرواية الأخيرة مخطوطتان قيمتان بمكتبات استنبول ، ومنهما تفرّعت نسخة دار الكتب المصرية التي يشير إليها المؤلف ، وهي التي طبعت مؤخرا بالقاهرة كما أشرنا في الملاحظة السابقة لهذه. (المترجم).

٤٢١

من هذا يتضح لنا أنّ الآراء الجغرافية لابن خلدون يجب استجلاؤها لا اعتمادا على «الرحلة» بل من مؤلّفه التاريخي الضخم ، الذي يحمل عنوانا تغلب عليه الصنعة ، هو «كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر». وقد ظهر حول هذا الكتاب عدد كبير من الأبحاث لا تخصّ في الواقع مؤلّفه التاريخي نفسه بقدر ما تتعلّق بمقدّمته المشهورة التي تبلغ في واقع الأمر ثلث حجم الكتاب. وجميع هذه أبحاث تتّفق في جوهرها على أن ابن خلدون لا يرتفع في القسم التاريخي من مصنّفه إلى مستوى تلك النظريات التي يعرض لها في المقدّمة. أما الأقسام المختلفة لتاريخه فليست متساوية بالطبع من حيث القيمة ، فقد لاحظ أماري مثلا ، وذلك في كلامه عن صقلية ، أنّ ابن خلدون يكتفي بنقل المادّة التاريخية دون أن يمحّصها ، شأنه في هذا شأن المؤرخين الآخرين ، ولكنّه يقدّم لنا في مقابل هذا مادة وفيرة في تاريخ البربر لم تكن معروفة قبله ؛ كما أن الفصل الذي أفرده لتاريخ الدويلات النصرانية في إسبانيا يشرّف الأدب العربي بأجمعه كما قال دوزي Dozy. وإذا كان من المستحيل كما رأينا اتخاذ موقف سلبي تام من مصنّفه التاريخي فإنّ مقدّمة كتابه تمثّل في مجموعها أثرا لا مثيل له لا بالنسبة لعصره فحسب ؛ بل وبالنسبة للأدب العربي بأجمعه. وفيها يفسّر ابن خلدون التاريخ لا على ضوء تطور النظم السياسية كما فعل اليونان ، بل على ضوء تطور الأوضاع الاقتصادية للمجتمع البشري في صوره البدوية ، والحضرية ، والمدنية. ولا يخلو من الطرافة ، من وجهة النظر الجغرافية ، أن نلاحظ أنّه يوزّع مادّته التاريخية لا على أساس الترتيب الزمني الذي سار عليه المؤرّخون ، بل على أساس الدول الحاكمة في كلّ قطر مراعيا في ذلك الترتيب الجغرافي.

أمّا فيما يتعلّق بالجغرافيا خاصّة فإنّ «المقدّمة» مخيبة للأمل شيئا ما ، ففيها نبصر ذلك الانفصام المعهود في الأدب العربي بين المادة الجغرافية الواقعية من ناحية والاستنتاجات

النظرية المبنية عليها من ناحية أخرى ؛ وحتى في هذا المجال الأخير فإنّ ابن خلدون يبدو ناقلا متبعا بصورة لم تكن متوقّعة من شخص في مثل ذكائه. ولعلّه ممّا يسترعي النظر حقّا أنّ الفصل السادس من المقدّمة المكرّس للعلوم وتصنيفها ، والذي

٤٢٢

يشغل بالتقريب ثلث المقدّمة ، لا يرد فيه أي ذكر للجغرافيا ، بل وأكثر من ذلك لا يرد فيه أي ذكر للتاريخ ، أو لذلك العلم «الجديد» في «العمران» الذي وضع ابن خلدون مقدّمته قصدا لتفصيل القول فيه. وابن خلدون في تصنيفه للعلوم يفتقر إلى الأصالة ، فهو تارة يسير على النمط اليوناني في صورته العربية ، وطورا يتبع تصنيف «إخوان الصفاء». وهو يقسم العلوم إلى مجموعتين كبيرتين هما «العلوم النقلية الوضعية» و «العلوم الحكمية الفلسفية» ؛ فالمجموعة الثانية تشارك فيها جميع الشعوب ، وهي تراث البشرية بأجمعها ، أمّا الأولى فهي خاصّة بالمسلمين وحدهم وأداتها هي اللغة العربية ، وهو يقصد بها أساسا ما يمكن أن يطلق عليه اسم العلوم الشرعية. ويتّفق تقسيمه بوجه عام مع التصنيف الثلاثي Trivium و «الرباعي» quadrivium للعلوم السائد في العصور الوسطى ، وينطبق في واقع الأمر على نفس ذلك التصنيف الذي نجده في معجم المصطلحات المشهور «مفاتيح العلوم».

وبما أن ابن خلدون يختتم قسم الرياضيات بالكلام على الفلك («الهيئة») فهو يضمّ إلى هذا الأخير «علم الأزياج» الذي يتضمن المعلومات في الجغرافيا الرياضية ؛ وعلى هذا فلا يوجد مجال للكلام على الجغرافيا الطبيعية والوصفية في تصنيف ابن خلدون. وعلى الرغم من ذلك فلم يكن في مقدور ابن خلدون أن يعارض الواقع ، ومن ثم فقد اضطر إلى أن يفرد قسما في مقدّمته ليعرض فيه المذهب التقليدي عند الجغرافيين العرب.

وهذا القسم بدوره مثار لخيبة أمل لا تقلّ عن سابقتها لأنّ مادّته لا تخرج عن نطاق المعلومات المعروفة لنا جيدا ، وهو يمثّل «المقدّمة الثانية» من «الفصل الأوّل» من «الكتاب الأوّل» من مصنّفه في التاريخ (١). ولهذه «المقدّمة الثانية» في الجغرافيا «تكملة» (١٨) يليها «تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا». والفصل الأوّل من مقدّمة ابن خلدون مكرّس برمّته لمسائل «العمران» عامّة ؛ وتبحث «المقدّمة الأولى «من هذا

__________________

(١) مما لا شك فيه أن ابن خلدون لم يطلق اسم «المقدمة» على الكتاب المعروف لدينا تحت هذا الاسم ، ولم يعتبره مطلقا كتابا مستقلا ، بل اعتبره دائما «الكتاب الأول» من مصنفه التاريخي «العبر».

(المترجم).

٤٢٣

الفصل» في أنّ الاجتماعي الإنساني ضروري ، ثم تليها «المقدّمة الثانية» في الجغرافيا بعنوان «في قسط العمران من الأرض والإشارة إلى بعض ما فيه من البحار والأنهار والأقاليم». ويبدأ ابن خلدون كلامه عن الجغرافيا بالوصف المعتاد لشكل الأرض ، وهو يعتبرها كرة ، يمثّل اليابس نصف سطحها فقط ، ويمثّل المعمور مقدار الربع من هذا اليابس ، وينقسم بدوره إلى سبعة أقاليم ؛ وكلّ واحد من هذه الأقاليم ينقسم بدوره أيضا إلى عشرة أجزاء. ويبدو من كلامه أنّ مصدريه الأساسيين هما : بطلميوس والإدريسي ، وهو يشير بصراحة إلى ذلك ، ففي سرده للبحار والأنهار الذي سبق لنا معرفته جيدا يقول ابن خلدون ما نصّه : «وقد ذكر ذلك كلّه بطلميوس في كتابه والشريف في كتابه رجار وصوروا في الجغرافيا جميع ما في المعمور من الجبال والبحار والأودية واستوفوا من ذلك ما لا حاجة لنا به لطوله ولأن عنايتنا في الأكثر إنما هي بالمغرب الذي هو وطن البربر وبالأوطان التي للعرب من المشرق (١).

ويلي «المقدّمة الثانية» تكمله لهذه المقدّمة الثانية «بعنوان» في أن الربع الشمالي من الأرض أكثر عمرانا من الربع الجنوبي وذكر السبب في ذلك. وفي هذه التكملة يعرض ابن خلدون للنظرية التي انتشرت في الأدب الجغرافي العربي ، ومؤدّاها خلو البلدان الواقعة إلى الجنوب من خط الاستواء من السكان لإفراط الحرّ ، فيقف منها موقف المتشكّك محاولا أن يوفق بين تفكيره المتّسم بالواقعية والنظريات المتوارثة عن العلم اليوناني ، فيقول : «ومن هنا أخذ الحكماء خلاء خط الاستواء وما وراءه. وأردّ عليهم أنه معمور بالمشاهدة والأخبار المتواترة ، فكيف يتم البرهان على ذلك؟ والظاهر أنّهم لم يريدوا امتناع العمران فيه بالكلية إنّما أدّاهم البرهان إلى أن فساد التكوين فيه

__________________

(١) لم يلبث ابن خلدون أن عدل عن ذلك وأكمل هذه النبذة بتفصيلات كثيرة تحت عنوان «تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا» وكان من الواجب عليه حذف هذه الألفاظ ، ولكن يلوح أنه غفل عن ذلك فظلّت مثبتة في جميع النسخ الخطية. ومن الملاحظ أن ابن خلدون قد تناول المسودة الأولى لمصنفه بالتنقيح والإضافة ، وفاته أحيانا أن يحذف أو يعدّل ما يتعارض مع هذه الإضافات في المسودة الأولى فجاءت المسودات مشتملة في بعض المواطن على الأصل والزيادة معا مع تعارضهما فيما يقرّرانه. وهذا ما حدث فعلا عند كلامه في الجغرافيا. (المترجم).

٤٢٤

قوي بإفراط الحرّ والعمران فيه ، إمّا ممتنع ، أو ممكن أقلي. وهو كذلك فإنّ خط الاستواء والذي وراءه ، وإن كان فيه عمران كما نقل ، فهو قليل جدا». ويختتم ابن خلدون هذه «التكملة» بالألفاظ الآتية : «ولنرسم بعد هذا الكلام صورة جغرافيا كما رسمها صاحب كتاب رجار ، ثم نأخذ في تفصيل الكلام عليها ... إلخ». ويجب أن نبادر إلى القول بهذه المناسبة أنّه لم يتم العثور في أيّة واحدة من مخطوطات كتابه على هذه الخارطة المزعومة (١).

أما «تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا» فيقدم وصف الأرض بتقسيمها إلى سبعة أقاليم وتقسيم كل إقليم إلى عشرة أجزاء. وبعد أن يوضح ابن خلدون القاعدة الفلكية لهذا التقسيم ويصف الأقاليم بإيجاز يشير مرّة أخرى إل مصدره الأساسي ، وذلك بقوله :

«ونحن الآن نوجز القول في ذلك ونذكر مشاهير البلدان والأنهار والبحار في كل جزء منها ونحاذي بذلك ما وقع في كتاب «نزهة المشتاق» الذي ألّفه العلوي الإدريسي الحمّودي لملك صقلية من الإفرنج وهو رجار بن رجار عند ما كان نازلا عليه بصقلية بعد خروج صقلية من إمارة مالقة. وكان تأليفه للكتاب في منتصف المائة السادسة وجمع له كتبا جمة.».

ثم يسرد ابن خلدون عقب هذا مباشرة أسماء الكتب التي أشار إليها الإدريسي بألفاظه ، محتفظا بنفس الترتيب الذي وردت به في «نزهة المشتاق» ؛ ومن العسير القول بأنه عرفها جميعها معرفة مباشرة. أمّا وصفه للأقاليم فلا يمثّل شيئا جديدا بالنسبة لنا إذ أنه يقدم مقتطفات فقط من مصنّف الإدريسي المذكور. وهو قد يغتنم الفرصة أحيانا ليضيف شيئا ما كمعلوماته عن جزر المحيط الأطلنطي وعن جوف إفريقيا ، هذا على الرغم من أنّ مادّته كانت دون شكّ أحفل وأكثر تفصيلا في مجالات كثيرة من معلومات الإدريسي. وقد رجع ابن خلدون أحيانا إلى مصادر

__________________

(١) لقد تم العثور عليها وهي موجودة في مخطوطة واحدة فقط من المخطوطات العديدة لكتاب «العبر» هي المخطوطة رقم ٢١٠٦ طلعت بدار الكتب المصرية (راجع ص ٥٧ من كتاب «مؤلفات ابن خلدون» لعبد الرحمن بدوي ، القاهرة ١٩٦٢). (المترجم).

٤٢٥

أخرى غير الإدريسي مثل ابن سعيد أو «كتاب المشترك» لياقوت ، غير أن هذا لا يحدث إلا نادرا ، زد على ذلك أنّ ما ينقله منهم يرد عادة عن طريق الإدريسي نفسه. ولإعطاء مثال جيد لهذا نذكر موقفه من قصّة رؤيا الواثق التي كانت سببا في رحلة سلام الترجمان ، فهو يقول : إن هذه الرواية موجودة «في حكاية طويلة ليست من مقاصد كتابنا هذا».

كل هذا يضطرنا إلى الاعتراف بأن القسم المكرّس لتصنيف العلوم ووصفها في «المقدّمة» والقسم الخاص بالجغرافيا لا يقدّمان شيئا ذا أهمية بالنسبة لتاريخ الأدب الجغرافي. ولحسن الحظ فإنّ هذين القسمين لا يستنفذان جميع المادّة الجغرافية عند ابن خلدون ، ذلك أن كتابه يعدّ مصدرا جغرافيا هاما ، ففي فصول أخرى من «المقدّمة» تتناثر أفكار تتميّز بالأصالة والجدّة حتى بالنسبة للأدب الجغرافي العربي نفسه. وفي هذا المجال فإنّ «المقدّمات» الأخرى التي تلي «المقدّمة الثانية» المتضمّنة للقسم الجغرافي تمثّل أهميّة لا ريب فيها. «فالمقدّمة الثالثة» مثلا تبحث «في المعتدل من الأقاليم والمنحرف وتأثير الهواء في ألوان البشر» ، وتبحث الرابعة «في أثر الهواء في أخلاق البشر» ، والخامسة «في اختلاف أحوال العمران في الخصب والجوع ، وما ينشأ عن ذلك من الآثار في أبدان البشر وأخلاقهم».

كل هذه المسائل التي تبحث في أثر الإقليم والوسط الجغرافي في حياة البشر لم يحدث أن أخضعت قبل ابن خلدون لفحص منظّم ، فهو في هذا المضمار يجب أن يعدّ مجدّدا بلا ريب ، ومثل أفكاره هذه لم تظهر في أوروبا إلا بعد مضي عدّة قرون ، وذلك ابتداء من مونتسكيوMontesquieu.

أما بالنسبة للجغرافيا الاقتصادية فإن عددا من أقسام «المقدّمة» يمتاز أيضا بقيمة لا تجارى ، وهذا لا يصدق مثلا على الفصل الثاني «في العمران البدوي والأمم الوحشية والقبائل» ، وعلى الفصل الرابع «في البلدان والأمصار وسائر العمران وما يعرض في ذلك من الأحوال» ، ويصدق كذلك على الفصل الخامس «في المعاش ووجوهه من الكسب والصنائع وما يعرض في ذلك كلّه من الأحوال». واهتمام ابن خلدون بالأمم شبه المتحضّرة يمثل واقعة نادرة في الأدب الجغرافي العربي ، وبوسع علماء الاثنوغرافيا المعاصرين أن يجدوا مادّة قيّمة في تصنيفه للأجناس ، كما وأن القسم

٤٢٦

المفرد للبربر من تاريخه قد تمّ الاعتراف به بحقّ كأقيم ما في مصنّفه. ويمكن القول بأنّه لا علماء الأجناس ، ولا علماء الاقتصاد ، ولا علماء الاجتماع قد فرغوا من دراسة ابن خلدون من وجهات نظرهم المختلفة ، كما أنّ كلا من المؤرّخ وعالم الجغرافيا يستطيع الكشف عن الكثير الهام لدى ابن خلدون. وعلى الرغم من ذلك فإنّه يجب القول مرّة ثانية بأنّ ابن خلدون لا يحتلّ مكانة ممتازة في التطور العام للأدب الجغرافي العربي ، كما أنّه لم يترك أي أثر في هذا الميدان على الأجيال التالية له.

أما من ناحية أسلوبه الكتابي فإنّ ابن خلدون أبعد من أن يعدّ نموذجا يحتذى ؛ وكما هو الحال مع جميع معاصريه فإنّه تنعكس فيه بوضوح آثار عصر التدهور التي تبدو في غلبة السجع والمحسنات البديعية والتشبهات والاستعارات المبالغ فيها ، بل إنّ لغة ابن خلدون نفسها لم تسلم أحيانا من الألفاظ العاميّة والإفراط في استعمال الألفاظ المحدثة ، كما أنّها لا تخلو من الأخطاء النحوية ؛ وليس من النادر أن يحيط الغموض ببعض ألفاظه من وقت لآخر. وإذا حدث وأن عدّ ابن خلدون يوما ما مؤلّفا كلاسيكيا بمصر وسوريا فإنّ مردّ هذا إلى التدهور الذي بلغه الأدب العربي حينما ظهرت الطبعة الأولى «للمقدّمة». وقد كفلت له أفكاره الجديدة التي عبّر عنها في لغة مغايرة للغة عصره نجاحا أدبيا دام حينا من الدهر ، ولكن هذه المكانة أخذت تهبط منذ بداية القرن العشرين حينما اتفق العلماء العرب المعاصرون مع الرأي القديم لدى سلين وأماري القائل بعدم اعتباره كاتبا كلاسيكيا ، وذلك رغما من الطرافة الكبرى التي تتمتع بها نظرياته.

ومن خلال سيرة حياة ابن خلدون نستطيع أن نتبين إلى أيّ حدّ ظلّت الروابط الثقافية قائمة بين المغرب ومصر في القرن الخامس عشر رغما من انقسام العالم الإسلامي إلى عدد من الوحدات السياسية ؛ ويبدو أنّه كان باستطاعة العلماء أن ينتقلوا دون أيّ جهد من بلد إلى آخر ، وأن يقيموا أمدا طويلا أو قصيرا في مختلف الأماكن دون الإحساس بتغير كبير في الوسط. وما يصدق على العلماء يصدق أيضا على الرّحّالة العاديين ، فقد ظلّ الاتصال مع الأندلس مثلا قائما طوال القرن الخامس عشر ، وإلى آخر أيام دولة غرناطة ، فاتّجه عدد من الرّحّالة من المشرق صوب الأندلس يدفعهم إلى ذلك مجرّد حب الاستطلاع ، أو كما كان عليه الحال من قبل

٤٢٧

«طلب العلم» الذي كانت مراكزه لا تزال مضيئة هناك (١).

وإحدى تلك الرحلات التي اتجهت من مصر صوب المغرب والأندلس في النصف الثاني من القرن الخامس عشر قام بها عبد الباسط بن خليل الملطي ، ووالده هو خليل الظاهري أحد كبار الإداريين بدولة المماليك ، ومؤلف المدخل الإداري الجغرافي الذي سيأتي الكلام عليه في موضعه. وإذا أمكن أن نستدل من نسبته على أنّه ولد بالشّام ، وذلك في عام ٨٤٤ ه‍ ـ ١٤٤٠ ، إا أنّه نال تعليمه بمصر وأحسّ وهو في سنّ مبكرة بميل خاص إلى دراسة الطب. ولمّا كان المغرب في ذلك العهد لمّا يزل محتفظا بشهرته في مجال دراسة الطب فقد عقد عبد الباسط العزم ، وهو لا يزال في ريعان شبابه ، على السفر إليه لتوسيع معارفه. وتحت ستار التجارة غادر الإسكندرية على ظهر سفينة جنوية في عام ٨٦٦ ه‍ ١٤٦٢ فزار تونس وطرابلس وتلمسان ووهران. ومن وهران أخذ سفينة جنوية أيضا في ديسمبر من عام ١٤٦٥ ، فنزل بمالقة ، وغادرها إلى بلش Veles ، فالحمّة حتى بلغ غرناطة التي كانت تمثل منذ عهد طويل المركز الوحيد الذي تبقّى للإسلام بإسبانيا. ويبدو أن الطريق الذي سلكه قد أصبح منذ وقت طويل الطريق الوحيد إلى غرناطة ، فقد سلكه قبله ابن بطّوطة منذ أكثر من قرن وذلك في عام ٧٥٢ ه‍ ١٣٥١ (٥٢) ـ ١٣٥٢ ، كما سلكه بعد ثلاثين عاما من عبد الباسط وذلك في عام ١٤٩٤ ـ ١٤٩٥. أي عقب سقوط غرناطة ، الرّحّالة الألماني هيرونيم مونتسرH.Muntzer وصفه في كتابه «الرحلة الإسبانية» Lter Hispanicum. ولم يقدر لعبد الباسط أن يحقّق حلمه بزيارة قرطبة على الرغم من أن التجار المسيحيين والمسلمين كانوا يتنقّلون من منطقة إلى أخرى بحريّة تامّة ؛ وكان السبب الذي حال دون ذلك هو أنّ رحّالتنا قد أصيب بجراحة بالغة في معركة شخصية ،

__________________

(١) بمناسبة انتهاء كلام المؤلف على ابن خلدون أرى أن ألفت النظر إلى أن ابن خلدون قد ذكر في ترجمته لسيرة حياته «التعريف» أن تيمور لنك كلّفه بأن يكتب له وصفا دقيقا لبلاد المغرب ففعل ذلك «في مختصر وجيز يكون قدر اثنتي عشرة من الكراريس المنصفة القطع» (ص ٣٧٠) ؛ غير أن هذا الأثر لم يصل إلينا. على أيّة حال فإنّ القصة في حد ذاتها تقف دليلا جديدا على اهتمام ابن خلدون بالجغرافيا. (المترجم).

٤٢٨

وحين برىء من جرحه أخذ طريق العودة فبلغ وهران في فبراير من عام ١٤٦٦ ، ثم مصر في مايو من عام ٨٧١ ه‍ ١٤٦٧. وقد عمّر عبد الباسط طويلا وتوفي قبل وقت قصير من فتح العثمانيين لمصر وذلك في عام ٩٢٠ ه‍ ١٥١٤ متمتّعا بتقدير الجميع له كفقيه من فقهاء الحنفية وبسمعة واسعة كخبير في الطب. ومن بين المؤلّفات العديدة التي خلّفها لنا يحتلّ أهمية خاصّة كتابه في التاريخ «الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم» الذي يعالج تاريخ الفترة من ٧٨٤٤ ه‍ ١٤٤٠ إلى زمن المؤلّف ، والذي يولي فيه اهتماما خاصّا لسير مشاهير الرجال ، خاصّة العلماء الذين التقى بهم.

من «تاريخ الأدب الجغرافي العربي»

ترجمة صلاح الدين عثمان هاشم طبعة القاهرة ١٩٦١

٤٢٩
٤٣٠

كشاف حضاري

وفهارس

٤٣١
٤٣٢

فهرس الأعلام

(أ)

الآبلي : إبراهيم القائد

 ٨٠

الآبلي : أحمد الآبلى

 ٧٩

الآبلي : محمد بن إبراهيم

 ٦٧ ، ٦٨ ، ٧١ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٩ ، ١٠٣ ، ١٠٥ ، ٢٤٨ ، ٣٣٩ ، ٤٠٦

آدم

 ١٨٩

ابن الأبار

 ٥٦ ، ٢١٧ ، ٣٤٠

إبراهيم الآبلي القائد

 ١٨٩ ، ٣١٦ ، ٣٢١ ، ٣٨٩ ، ٤٠٧ ، ٢٦٩

إبراهيم أبو إسحق الطويجن

 ٢٩٧

إبراهيم بن أحمد بن عيسى الغافقي

 ٨٤ ، ٣٤٣

إبراهيم بن الأغلب

 ٢٠٢ ، ٧٤ ، ١٥٦

إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى

 ٥٥ ، ٨٦ ، ٨٣

إبراهيم بن الحاج الغرناطي

 ٨٨

إبراهيم بن حجاج

 ٥٢ ، ٥٤

إبراهيم بن الحسن بن عبد الرفيع

 ١٠٨

إبراهيم الخليل

 ١٩٥ ، ١٦٣ ، ٢١٧

إبراهيم بن أبي العباس الحفصي

 ٢٦٧

إبراهيم بن عبد الرحمن التسولي

 ٨٦

إبراهيم بن محمد الصفاقسي

 ٩٤

إبراهيم بن هلال الصابي

 ٧٣

أبغا بن هولاكو

 ٣٩٧ ، ٣٩٨

الأبوصيري : محمد بن سعيد

 ٤١١

الأتابك أيتمش

 ٣٨٢ ، ٣٨٣

٤٣٣

الأتابكي أيتمش

٣٥٨

الأجدع بن مالك

٢١٤

أحمد (النبي)

٣٧٧

أحمد (السلطان)

٣٧٣ ، ٨٩

أحمد الآبلي

٧٩

أحمد بابا السوداني

٤٠

أحمد بن إبراهيم بن الزبير أبو جعفر

٨٤

أحمد بن أبي سالم المريني

٣٧٣ ، ٢٥٨ ، ٢٦٠

أحمد بن أبي العاص

٥١

أحمد بن إدريس البجائي

٢٨٥

أحمد بن إدريس القرافي

٢١٥

أحمد بن أويس

٣٩٩

أحمد الثالث

٣٢ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ١٧٩ ، ٣٦٩

أحمد بن الحسين بديع الزمان الهمذاني

٧٣

أحمد بن الحسين المتنبي

٦٤

أحمد بن حمزة ذؤيب

٢٧٣

أحمد بن حنبل

٣٣٤ ، ٣٢٢ ، ٣٣٦

أحمد بن الشريف الحسني

١٢٥

أحمد بن شعيب الجزنائي

٩٢

أحمد بن عبد ربه

٥٥

أحمد بن أبي علي الحاكم العباسي

٤٠٩

أحمد بن علي بن حجر

٥٠ ، ٧٧

أحمد بن عمر بن نجم الدين (شمس الدين) الكبرى

٣٩٨

أحمد بن القصار

٦٤

أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله

٥٢

٤٣٤

أحمد بن محمد البطرني

٦٢

أحمد بن محمد بن أبي بكر الحفصي

٣٧٤

أحمد بن محمد بن التنسي

٣٨٢

أحمد بن محمد حدير

٣٤٢

أحمد بن محمد الزواوي

٦٦ ، ٨٩

أحمد بن محمد بن عبد الله الطلمنكي

٣٤٢

أحمد بن محمد بن عثمان بن البناء

٦٨

أحمد بن محمد العزفي

٨٥

أحمد بن محمد بن علي بن الرفعة

٨١

أحمد بن محمد بن عمر بن ورد

٣٤٢

أحمد بن محمد بن غلبون الخولاني

٣٤١

أحمد بن محمد بن الغماز

٦٥ ، ٣٤١ ، ٣٤٣

أحمد بن مرزوق الدعي بن أبي عمارة

٥٩

أحمد بن يحيى بن أبي بكر بن أبي حجلة

١٦٣

أحمد بن يزيد بن بقي

٣٣٩

أحمد بن يلبغا

٣٥٨

أحمد بن يوسف بن عبد الدائم

٣١٠

ابن الأحمر

٣٧ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ١٠٣ ، ١٢٦ ، ١٢٨ ، ١٣٧ ، ١٤٢ ، ١٤٧ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ٨٩ ، ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، ٢٩٧ ، ٦٦ ، ٨٦ ، ٨٨ ، ١٠٩ ، ٣٠٨

ابن الأحمر : يوسف بن إسماعيل

٨٧ ، ٩٧

ابن الأحمر : عبد الله بن أبي الحجاج

١٣٧

الأحوص بن جعفر

٢١٤

الأخفش

٤٠٤

٤٣٥

الأخفشان

٧٣

إدريس الأكبر

٢٥٩

الإدريسي

٤٢٤ ، ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٩٣ ، ٢٥٤

ابن أذفونش

٤٠٦

أردشير

٢٤٨

ابن أرفع رأسه : علي بن موسى إرم

٣٤٠

الأزهري

٣٠٧

أبو إسحق الحسناوي

٣٧١

أبو إسحق الحفصي : إبراهيم بن أبي بكر يحيى

٨٣

أبو إسحق الغافقي : إبراهيم بن أحمد بن عيسى

٨٤

أبو إسحق بن المستنصر الحفصي

١٩٥

إسحق بن يحيى الليثي

٣٣٨

أسد بن الفرات

٢٤٤

الاسكندر

٤٠٧

إسمعيل بن حماد الجوهري

١٦٥

إسمعيل العلوى (السلطان) ٢٥٩

أسندمر البجاسي

٢٩

ابن أبي الأسود

٢١٥

الأشرف : شعبان بن حسين

٩٨ ، ٣٥٤ ، ٣٥٩

ابن الأشعث

٥٣

الأشعري : أبو موسى

١٥٥

أشهب بن عبد العزيز المالكي

٧١ ، ٢٠٩

أشور بن سام

٣٩٠

الأصبحي : مالك بن أنس ابن أصبغ : محمد

٩٠ ، ٣٢٣ ، ٣٣١ ، ٣٣٤ ، ٣٣٧ ، ٣٤١

٤٣٦

الأصمعي : عبد الملك بن قريب

٢٠٥

الأعلم الشنتمرى : يوسف بن سليمان

٦٤

ابن الأغلب : إبراهيم

٢٠٢ ، ٧٤ ، ١٥٦

الأغلب بن سالم

٢٠٢

أفراسياب

٣٩١ ، ٤٠٧

أقطاي الحاجب

٣٨٥

أقطاي الجمدار

٣٥٠

الأقفهسي : عبد الله بن مقداد

٤١٦

أكمل الدين

٣١٠ ، ٤٠٤

ألطنبغا : الجوباني

٣٥٣ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، ٢٨٦ ، ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٣١٥

إلياس

١٩٧

ابن الإمام : عبد الرحمن

٧٥

ابن الإمام : عيسى

٧١ ، ٧٥ ، ٧٨ ، ٨٢ ، ٩٠ ، ٩١

أم الخلفاء

٥٧

أم خليل : شجر الدر

٣٤٩

أم الصالح

٣٨٥

أمراء بني منقذ

٣٦٩

امرؤ القيس

٢٠٤ ، ٢٠٩ ، ٢٣٩

أمية بن عبد الغافر

٥٣

أنص سيف الدين

٢٨٨

الأوزاعي : عبد الرحمن

٣٣٣

أوكداي بن جنكيز خان

٤١٥

أولاد الإمام : عبد الرحمن ، وعيسى

١٠٣ ، ١٠٥

أويس

٤٠

إياس

٧١

٤٣٧

ابن إياس

٩٨ ، ٣٤٥ ، ٣٥٢ ، ٣٦١ ، ٤٠١ ، ٤٠٢

إياس بن قبيصة

٢١٤

أيبك التركماني

٣٥٠

أيدكار

٣٥٨

أينبك

٣٥٥ ، ٣٥٤

أيوب : الصالح نجم الدين

٣٤٨ ، ٣٢٠

أيوب : صلاح الدين

٢٩٠ ، ٣١٥ ، ٣١٩ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، ١٦٤

(ب)

البابرتي : محمد بن محمود

٣١٠

الباجي : سليمان بن خلف

٣٤٣

الباجي : أبو مروان

٥٨

ابن باديس أبو علي

٤٠٦ ، ١١١

البادسي : أبو يعقوب

٤٠٦

ابن باكيش : الحسن

٣٦٠

بثينة

٣٧٩

البحتري

١٣١

ابن بحر : محمد

٦٤

البخاري (محمد بن إسمعيل)

٣٣١ ، ٢٣٩ ، ٢٩٤ ، ٣١٧ ، ٣٣٦

بختنصر

٤٠٧

البدر العيني : العيني

١٦٩ ، ٢٩٤ ، ٣١٧ ، ٣٨٢ ، ٤٠١

ابن البديع

٨١

بديع الزمان الهمداني : أحمد بن الحسين

٧٣

البرادعي : خلف بن أبي القاسم

٦٥

ابن برّال : محمد بن سعد

٦١ ، ٣٤٣

٤٣٨

البرجي : محمد بن يحيى

١٠٦ ، ١٠٧ ، ٢٨٦

ابن بردي بك

٣٩٨

برقوق أبو سعيد الملك الظاهر

٣٠ ، ٣٧ ، ٢٨٧ ، ٣٥٣ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، ٤٢٠ ، ٤٠٠ ، ٣٩٩

بركة بن دوشيخان

٣٩٧

بركة بن عبد الله الجوباني

٣٥٣

ابن برنجال أبو بكر

٣٤٠

البساطي : سليمان

٢٩٠

البساطي : يوسف بن خالد

٤١٧

بشار بن برد

١٥٦ ، ٢٨٩

ابن بشكوال

٣٣٨ ، ٣٤٠

بشير القائد

١١١ ، ١٤٥

بطا الدوادار

٣٦٢

البطرني : أحمد بن محمد

٦٢

بطره بن الهنشه

١٢٨

البطليوسي

٢٠٩ ، ٣٠٦

البطليوسي : عاصم بن أيوب

٢٠٩

البغدادي : عبد القادر

٢٠٤

ابن أبي البقاء الشافعي

٣٦٢

البقاعي برهان الدين

٣٤٦

ابن بقى : أحمد بن يزيد

٣٣٩

بقى بن مخلد الأندلسي

٣٣٨

ابن بكار أبو عبد الله

٣٤٣

أبو بكر بن أبي يحيى الحفصي

٥٦ ، ٢١٧

البكري : عبد الله بن عبد العزيز

٥٤

٤٣٩

ابن بكير : يحيى

٣٣٢ ، ٣٣٨

البلّفيقي : محمد بن محمد بن إبراهيم

١٠٤ ، ٣٣٩

ابن البناء : أحمد بن محمد بن عثمان

٦٨ ، ٨٢ ، ٩١

البندقداري : بيبرس

٣٥٠

البنى : علي بن الحسن

٣١١

بوذنجر بن ألان قوى

٣٩٥

بوران (زوجة المأمون)

٧٠

بيبرس البندقداري

٣٥٠

بيبرس ركن الدين (الملك المظفر)

٣٤٥ ، ٣٥١ ، ٤٠٩ ، ٤١٠ ، ٣٤٤

البيروني

٤٠٠

ابن البيطار

٢٣٦ ، ٢٩٨

(ت)

أبو تاشفين (السلطان)

١٠٣ ، ١٣٩ ، ١٤٠

أبو تاشفين بن أبي حمو

٧٧

أبو تاشفين بن أبي زيان

١٤١

تاشفين بن السلطان أبي الحسن

٩٤

ابن تافراكين

٧٤ ، ٨٣ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٩ ، ١٤١ ، ١٦٨ ، ٣٨٠

التبريزي : علي بن عبد الله

٨١

الترمذي

٣٣٤

ابن تروميت : علي بن محمد

٦٨ ،

ابن تروميت : محمد

٨٢

التسولي بن أبي يحيى : إبراهيم بن عبد الرحمن

٨٦

ابن تغري بردي

٣١٠

تقي الدين التميمي

٤٠٤

٤٤٠