فتوح البلدان

أبوالحسن البلاذري

فتوح البلدان

المؤلف:

أبوالحسن البلاذري


المحقق: لجنة تحقيق التراث
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٥٩

حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام : حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن شعبة عن عدى بن ثابت عن أبى حازم عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، «من ترك كلا فإلينا ومن ترك مالا فلورثته»

حدثني هشام بن عمار الدمشقي ، قال ، حدثنا الوليد بن مسلم عن سليمان بن أبى العاتكة وكلثوم بن زياد ، قال. حدثني سليمان بن حبيب أن عمر أرض لعيال المقاتلة وذريتهم العشرات ، قال. فأمضى عثمان ومن بعده من الولاة ذلك وجعلوها موروثة يرثها ورثة الميت ممن ليس فى العطاء ، حتى كان عمر بن عبد العزيز ، قال سليمان ، فسألنى عن ذلك ، فأخبرته بهذا فأنكر الوراثة ، وقال اقطعها وأعم بالفريضة. فقلت. فإنى أتخوف أن يستن بك من بعدك فى قطع الوراثة ولا يستن بك فى عموم الفريضة ، قال : صدقت وتركهم.

حدثني بكر بن الهيثم : حدثنا عبد الله بن صالح عن ابن لهيعة عن أبى قبيل ، قال : كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يفرض للمولود إذا ولد فى عشرة فإذا بلغ أن يفرض له ألحق بالفريضة ، فلما كان معاوية فرض ذلك للفطيم ، فلما كان عبد الملك بن مروان قطع ذلك كله إلا عمن شاء.

حدثنا عفان ، قال : حدثنا يزيد ، قال أنبأنا يحيى بن المتوكل عن عبد الله ابن نافع عن ابن عمر أن عمر كان لا يفرض للمولود حتى يفطم ، ثم نادى مناديه لا تعجلوا أولادكم عن الفطام فانا نفرض لكل مولود فى الإسلام. وحدثنا عمرو الناقد ، قال حدثنا أحمد بن يونس عن زهير بن معاوية عن أبى إسحاق أن جده مر على عثمان. فقال له : كم معك من عيالك يا شيخ؟ قال ، معى كذا ، قال قد فرضنا لك وفرضنا لعيالك مائة مائة.

حدثنا أبو عبيد. قال ، حدثنا مروان بن شجاع الجزري ، قال ، أثبتني عمر بن عبد العزيز وأنا فطيم فى عشرة دنانير. حدثنا ابراهيم بن محمد الشامي ،

٤٤١

قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان الثوري عن أبى الجحاف عن رجل من خثعم ، قال ولد لي فأتيت به عليا فأثبته فى مائة.

حدثني عمرو الناقد ، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن عبد الله بن شريك عن بشر بن غالب ، قال سئل الحسين بن على أو قال الحسن بن على شك عمرو متى يجب سهم المولود؟ قال إذا استهل.

حدثني عمرو الناقد ، قال. حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد أن ثلاثة مملوكين لبنى عفان شهدوا بدرا ، فكان عمر يعطى كل انسان منهم كل سنة ثلاثة آلاف درهم. حدثنا أبو عبيد قال حدثنا ابن أبى عدى عن سفيان عن زهير بن ثابت أو ابن ابى ذئب عن ذهل بن أوس : ان عليا أتى بمنبوذ فأثبته فى مائة.

وحدثني عمرو والقاسم بن سلام قالا حدثنا أحمد بن يونس عن زهير وحدثني عبد الله صالح المقري عن زهير بن معاوية قال حدثنا أبى إسحاق عن حارثة بن المضرب أن عمر بن الخطاب أمر بجريب من طعام فعجن ثم خبز ثم برد بزيت ، ثم دعا بثلاثين رجلا فأكلوا منه غداءهم حتى أصدرهم ، ثم فعل بالعشي مثل ذلك ، فقال يكفى الرجل جريبان كل شهر ، فكان يرزق الناس الرجل والمرأة والمملوك جريبين كل شهر ، قال عبد الله بن صالح أن الرجل كان يدعو على صاحبه فيقول رفع الله جريبيك أى قطعهما عنك بالموت ، فبقى ذلك فى ألسن الناس إلى اليوم.

حدثنا أبو عبيد ، قال : حدثني أبو اليمان عن صفوان بن عمر عن أبى الزاهرية أن أبا الدرداء ، قال رب سنة راشدة مهدية قد سنها عمر فى أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم منها المديان والقسطان. حدثنا أبو عبيدة ، قال حدثنا سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة عن قيس بن رافع أنه سمع سفيان بن وهب

٤٤٢

يقول قال عمرو أخذ المدى بيد والقسط بيد : أنى قد فرضت لكل نفس مسلمة فى كل شهر مديى حنطة وقسطى زيت وقسطى خل ، فقال رجل : والعبد ، قال : نعم والعبد.

حدثني هشام بن عمار ، قال : حدثنا يحيى بن حمزة ، قال : حدثني تميم ابن عطية ، قال : حدثني عبد الله بن قيس : أن عمر بن الخطاب صعد المنبر ، فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال : أنا أجرينا عليكم أعطياتكم وأرزاقكم فى كل شهر وفى يديه المدى والقسط ، قال : فحركهما ، وقال : فمن انتقصهم فعل الله به كذا وكذا ودعا عليه حدثنا أبو عبيد ، قال : حدثنا ابن أبى زائدة عن معقل بن عبيد الله عن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا استوجب الرجل عطاءه ثم مات أعطاه ورثته.

حدثنا عفان وخلف البزار ووهب بن بقية ، قالوا : أنبأنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم ، قال : قال الزبير بن العوام لعثمان بن عفان رضى الله عنهما بعد موت عبد الله بن معسود : أعطنى عطاء عبد الله فعياله أحق به من بيت المال فأعطاه خمسة عشر ألفا قال يزيد قال إسماعيل : وكان الزبير وصى بن مسعود.

وحدثني بن أبى شيبة ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى عن على بن صالح بن حي عن سماك بن حرب. أن رجلا مات فى الحي بعد ثمانية أشهر مضت من السنة فأعطاه عمر ثلثي عطائه.

امر الخاتم

حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أنبانا قتادة قال : سمعت أنس بن مالك يقول : لما أراد رسول الله عليه وسلم أن يكتب إلى ملك الروم قيل له أنهم لا يقرءون الكتاب إلا أن يكون مختوما ، قال :

٤٤٣

فاتخذ خاتما من فضة ، فكأني أنظر إلى بياضه فى يده ونقش عليه محمد رسول الله.

حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، قال : حدثنا حماد بن زيد قال أنبانا أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتخذ خاتما من فضة وجعل فصه من باطن كفه. حدثني محمد بن حبان الحيانى قال : حدثنا زهير عن حميد عن أنس بن مالك ، قال : كان خاتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من فضة كله وفصه منه. حدثنا عمرو الناقد ، قال : حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن الحسن ، قال : كان خاتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ورق وكان فصه حبشيا.

حدثنا هدبة خالد ، قال ، حدثنا همام بن يحيى عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال ، قد صنعت خاتما فلا ينقشن أحد على نقشه ، حدثنا بكر بن الهيثم ، قال ، حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة ، قالا ، اتخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما من فضة ونقش عليه محمد رسول الله ، فكان أبو بكر يختم به ثم عمر ثم عثمان ، وكان فى يده فسقط من يده فى البئر فنزفت فلم يقدر عليه ، وذلك فى النصف من خلافته ، فاتخذ خاتما ونقش عليه محمد رسول الله فى ثلاثة أسطر ، قال قتادة وخربة.

حدثنا هناد ، قال : حدثنا الأسود بن شيبان ، قال : أخبرنا خالد بن سمير قال : انقش رجل يقال له معن بن زائدة على خاتم الخلافة فأصاب مالا من خراج الكوفة على عهد عمر ، فبلغ ذلك عمر ، فكتب إلى المغيرة بن شعبة أنه بلغني أن رجلا يقال له معن بن زائدة انتقش على خاتم الخلافة فأصاب به مالا من خراج الكوفة ، فإذا أتاك كتابي هذا فنفذ فيه امرى وأطع رسولي فلما صلى المغيرة العصر وأخذ الناس مجالسهم خرج ومعه رسول عمر فاشرأب

٤٤٤

الناس ينظرون إليه حتى وقف على معن ثم قال للرسول : أن أمير المؤمنين أمرنى أن أطيع أمرك فيه فمرني بما شئت ، فقال الرسول أدع لى بجامعة أعلقها فى عنقه فأتى بجامعة فجعلها فى عنقه وجبذها جبذا شديدا ، ثم قال للمغيرة أحبسه حتى يأتيك فيه أمر أمير المؤمنين ففعل ، وكان السجن يومئذ من قصب فتمحل معن للخروج وبعث إلى أهله أن ابعثوا لى بناقتي وجاريتي وعباءتى القطوانية ففعلوا فخرج من الليل وأردف جاريته ، فسار حتى إذا رهب أن يفضحه الصبح أناخ ناقته وعلقها ، ثم كمن حتى كف عنه الطلب.

فلما أمسى أعاد على ناقته العباءة وشد عليها وأردف جاريته ، ثم سار حتى قدم على عمر وهو موقظ المتهجدين لصلاة الصبح ومعه درته ، فجعل ناقته وجاريته ناحية ثم دنا من عمر فقال. السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك. من أنت؟ قال : معن بن زائده جئتك تائبا ، قال : أبت فلا يحيك الله ، فلما صلى صلاة الصبح ، قال للناس :مكانكم ، فلما طلعت الشمس ، قال : هذا معن بن زائدة انتقش على خاتم الخلافة فأصاب فيه مالا من خراج الكوفة فما تقولون فيه ، فقال قائل : اقطع يده ، وقال قائل : أصلبه وعلى ساكت فقال له عمر : ما تقول أبا الحسن قال : يا أمير المؤمنين رجل كذب كذبة عقوبته فى بشره فضربه عمر ضربا شديدا ـ أو قال مبرحا ـ وحبسه فكان فى الحبس ما شاء الله ثم أنه أرسل إلى صديق له من قريش أن كلم أمير المؤمنين فى تخلية سبيلي ، فكلمه القرشي ، فقال يا أمير المؤمنين معن بن زائدة قد أصبته من العقوبة بما كان له أهلا ، فإن رأيت أن تخلى سبيله ، فقال عمر : ذكرتني الطعن وكنت ناسيا ، على بمعن فضربه ثم أمر به إلى السجن فبعث معن إلى كل صديق له : لا تذكرونى لأمير المؤمنين ، فلبث محبوسا ما شاء الله ثم أن

٤٤٥

عمر انتبه له ، فقال : معن فأتي به فقاسمه وخلى سبيله.

حدثني المفضل اليشكري وأبو الحسن المدائني عن بن جابان عن بن المقفع قال : كان ملك الفرس إذا أمر بأمر وقعه صاحب التوقيع بين يديه وله خادم يثبت ذكره عنده فى تذكرة تجمع لكل شهر فيختم عليها الملك خاتمه وتخزن ثم ينفذ التوقيع إلى صاحب الزمام وإليه الختم فينفذه إلى صاحب العمل فيكتب به كتابا من الملك وينسخ فى الأصل ثم ينفذ إلى صاحب الزمام فيعرضه على الملك فيقابل به ما فى التذكرة ثم يختم بحضرة الملك أو أوثق الناس عنده.

وحدثني المدائني عن مسلمه بن محارب ، قال كان زياد بن أبى سفيان أول من اتخذ من العرب ديوان زمام وحاتم امتثالا لما كانت الفرس تفعله. حدثني مفضل اليشكري ، قال : حدثني بن جابان عن بن المقفع ، قال كان لملك من ملوك فارس خاتم للسر ، وخاتم للرسل ، وخاتم للتخليد يختم به السجلات والاقطاعات وما أشبه ذلك من كتب الشريف ، وخاتم للخراج فكان صاحب الزمام يليها ، وربما أفرد بخاتم السر والرسائل رجل من خاصة الملك.

وحدثني أبو الحسن المدائني عن ابن جابان عن بن المقفع ، قال : كانت الرسائل بحمل المال تقرأ على الملك وهي يومئذ تكتب فى صحف بيض وكان صاحب الخراج يأتى الملك كل سنة بصحف موصلة قد أثبت فيها مبلغ ما اجتبى من الخراج وما أنفق فى وجوه النفقات ، وما حصل فى بيت المال فيختمها ويجريها ، فلما كان كسرى بن هرمز ابرويز تأذى بروائح تلك الصحف وأمر أن لا يرفع إليه صاحب ديوان خراجه ما يرفع إلا فى صحف مصفرة بالزعفران وماء الورد وأن لا تكتب الصحف التي تعرض عليه بحمل المال وغير ذلك إلا مصفرة ففعل ذلك ، فلما ولى صالح بن

٤٤٦

عبد الرحمن خراج العراق تقبل منه ابن المقفع بكور دجلة ، ويقال بالبهقباذ فحمل مالا فكتب رسالته فى جلد وصفرها فضحك صالح ، وقال أنكرت أن يأتى بها غيره يقول لعلمه بأمور العجم.

قال أبو الحسن ، وأخبرنى مشايخ من الكتاب أن دواوين الشام إنما كانت فى قراطيس ، وكذلك الكتب إلى ملوك بنى أمية فى حمل المال وغير ذلك ، فلما ولى أمير المؤمنين المنصور أمر وزيره أبا أيوب المورياني أن يكتب الرسائل بحمل الأموال فى صحف ، وأن تصفر الصحف ، فجرى الأمر على ذلك.

أمر النقود

حدثنا الحسين بن الأسود ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : حدثني الحسن بن صالح ، قال : كانت الدراهم من ضرب الأعاجم مختلفة كبارا وصغارا فكانوا يضربون منها مثقالا وهو وزن عشرين قيراطا ويضربون منها وزن اثنى عشر قيراطا ويضربون عشرة قراريط وهي أنصاف المثاقيل فلما جاء الله بالإسلام واحتيج فى أداء الزكاة إلى الأمر الواسط فأخذوا عشرين قيراطا واثنى عشر قيراطا وعشرة قراريط فوجدوا ذلك اثنين وأربعين قيراطا ، فضربوا على وزن الثلث من ذلك وهو أربعة عشر قيراطا فوزن الدرهم العربي أربعة عشر قيراطا من قراريط الدينار العزيز ، فصار وزن كل عشرة دراهم سبع مثاقيل وذلك مائة وأربعون قيراطا وزن سبعة.

وقال غير الحسن بن صالح : كانت دراهم الأعاجم ما العشرة منها وزن عشرة مثاقيل ، وما العشرة منها وزن ستة مثاقيل ، وما العشرة منها وزن خمسة مثاقيل فجمع ذلك فوجد إحدى وعشرين مثقالا فأخذ ثلثه وهو سبعة مثاقيل فضربوا دارهم وزن العشرة منها سبعة مثاقيل القولان ترجع إلى شيء واحد ، وحدثني محمد

٤٤٧

ابن سعد ، قال : حدثنا محمد بن عمر الأسلمى ، قال : حدثنا عثمان بن عبد الله ابن موهب عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، قال : كانت دنانير هرقل ترد على أهل مكة فى الجاهلية وترد عليهم دراهم الفرس البغلية ، فكانوا لا يتبايعون إلا على أنها تبر وكان المثقال عندهم ، معروف الوزن وزنه اثنان وعشرون قيراطا إلا كسرا ، ووزن العشرة الدراهم سبعة مثاقيل فكان الرطل اثنى عشر أوقية وكل أوقية أربعين درهما ، فأقر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك وأقره أبو بكر وعمر وعثمان وعلى فكان معاوية فأقر ذلك على حاله ثم ضرب مصعب بن الزبير فى أيام عبد الله بن الزبير دراهم قليلة كسرت بعد فلما ولى عبد الملك بن مروان سأل وفحص عن أمر الدراهم والدنانير فكتب إلى الحجاج بن يوسف أن يضرب الدراهم على خمسة عشر قيراطا من قراريط الدنانير ، وضرب هو الدنانير الدمشقية ، قال عثمان قال أبى : فقدمت المدينة وبها نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيرهم من التابعين فلم ينكروا ذلك قال محمد بن سعد : وزن الدرهم من دراهمنا هذه أربعة عشر قريطا من قراريط مثقالنا الذي جعل عشرين قيراطا وهو وزن خمسة عشر قيراطا من إحدى وعشرين قيراطا وثلاثة أسباع.

حدثني محمد بن سعد ، قال حدثنا محمد بن عمر ، قال حدثني اسحاق بن حازم عن المطلب بن السائب عن أبى وداعة السهمي أنه أراه وزن المثقال ، قال فوزنته فوجدته وزن مثقال عبد الملك بن مروان ، قال هذا كان عند أبى وداعة بن ضبيرة السهمي فى الجاهلية.

وحدثني محمد بن سعد ، قال : حدثنا الواقدي عن سعيد بن مسلم بن بابك عن عبد الرحمن بن سابط الجمحي ، قال : كانت لقريش أوزان فى الجاهلية فدخل الإسلام فأقرت على ما كانت عليه ، كانت قريش تزن الفضة بوزن

٤٤٨

تسميه درهما وتزن الذهب بوزن تسميه دينارا فكل عشرة من أوزان الدراهم سبعة أوزان الدنانير ، وكان لهم وزن الشعيرة وهو واحد من الستين من وزن الدرهم ، وكانت لهم الأوقية وزن أربعين درهما والنش وزن عشرين درهما ، وكانت لهم النواة وهي وزن خمسة دراهم فكانوا يتبايعون بالتبر على هذه الأوزان ، فلما قدم صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة أقرهم على ذلك. وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي ، قال حدثني ربيعة عن عثمان عن وهب ابن كيسان ، قال رأيت الدنانير والدراهم قبل أن ينقشها عبد الملك ممسوحة وهي وزن الدنانير التي ضربها عبد الملك.

وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن أبيه ، قال : قلت لسعيد بن المسيب : من أول من ضرب الدنانير المنقوشة ، فقال عبد الملك بن مروان ، وكانت الدنانير ترد رومية والدراهم كسروية فى الجاهلية.

وحدثني محمد بن سعد ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن أبيه أن أول من ضرب وزن سبعة الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومي أيام ابن الزبير.

وحدثني محمد بن سعد ، قال : حدثني محمد بن عمر ، قال : حدثنا ابن أبى الزناد عن أبيه : أن عبد الملك أول من ضرب الذهب عام الجماعة سنة أربع وسبعين قال أبو الحسن المدائني : ضرب الحجاج الدراهم آخر سنة خمس وسبعين ثم أمر بضربها فى جميع النواحي سنة ست وسبعين.

وحدثني داود الناقد ، قال : سمعت مشايخنا يحدثون أن العباد من أهل الحيرة كانوا يتروجون على مائة وزن ستة يريدون وزن ستين مثقالا دراهم وعلى مائه وزن ثمانية يريدون ثمانين مثقالا دراهم وعلى مائة وزن خمسة يريدون وزن خمسين مثقالا دراهم وعلى مائة وزن مائة مثقال ، قال داود

٤٤٩

الناقد : رأيت درهما عليه ضرب هذه الدراهم بالكوفة سنة ثلاث وسبعين فأجمع النقاد أنه معمول ، وقال رأيت درهما شاذا لم ير مثله عليه عبيد الله ابن زياد فأنكر أيضا.

حدثني محمد بن سعد ، قال : حدثني الواقدي عن يحيى بن النعمان الغفاري عن أبيه ، قال : ضرب مصعب الدراهم بأمر عبد الله بن الزبير سنة سبعين على ضرب الأكاسرة وعليها بركة وعليها الله ، فلما كان الحجاج غيرها. وروى عن هشام بن الكلبي أنه ، قال : ضرب مصعب مع الدراهم دنانير أيضا.

حدثني داود الناقد ، قال : حدثني أبو الزبير الناقد ، قال : ضرب عبد الملك شيئا من الدنانير فى سنة أربع وسبعين ثم ضربها سنة خمس وسبعين وأن الحجاج ضرب دراهم بغلية كتب عليها بسم الله الحجاج ، ثم كتب عليها بعد سنة الله أحد الله الصمد ، فكره ذلك الفقهاء فسميت مكروهة ، قال : ويقال : أن الأعاجم كرهوا نقصانها فسميت مكروهة ، قال : وسميت السميرية بأول من ضربها واسمه سمير.

حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه ، قال : حدثني عوانة بن الحكم أن الحجاج سأل عما كانت الفرس تعمل به فى ضرب الدراهم فاتخذ دار ضرب وجمع فيها الطباعين ، فكان يضرب المال للسلطان مما يجتمع له من التبر وخلاصة الزيوف والستوقة والبهرجة ، ثم أذن للتجار وغيرهم فى أن تضرب لهم الأوراق واستغلها من فضول ما كان يؤخذ من فضول الأجرة للصناع والطباعين وختم أيدى الطباعين ، فلما ولى عمر بن هبيرة العراق ليزيد بن عبد الملك خلص الفضة أبلغ من تخليص من قبله وجود الدراهم فاشتد فى الغيار ، ثم ولى خالد بن عبد الله البجلي ، ثم القسري العراق لهشام بن عبد الملك فاشتد فى النقود أكثر من شدة ابن هبيرة حتى أحكم أمرها أبلغ من أحكامه ، ثم ولى يوسف ابن عمر بعده فأفرط فى الشدة على الطباعين وأصحاب

٤٥٠

الغيار وقطع الأيدى وضرب الأبشار ، فكانت الهبيرية ، والخالدية ، واليوسفية : أجود نقود بنى أمية ، ولم يكن المنصور يقبل فى الخراج من نقود بنى أمية غيرها فسميت الدراهم الأولى المكروهة.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن بن أبى الزناد عن أبيه : أن عبد الملك بن مروان أول من ضرب الذهب والورق بعد عام الجماعة ، قال فقلت لأبى : أرأيت قول الناس أن ابن مسعود كان يأمر بكسر الزيوف ، قال تلك زيوف ضربها الأعاجم فغشوا فيها.

حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا داود بن أبى هند عن الشعبي عن علقمة بن قيس أن ابن مسعود كانت له بقاية فى بيت المال فباعها بنقصان ، فنهاه عمر بن الخطاب عن ذلك ، فكان يدينها بعد ذلك.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن قدامة بن موسى أن عمر وعثمان كانا إذا وجدا الزيوف فى بيت المال جعلاها فضة.

حدثني الوليد بن صالح عن الواقدي عن ابن أبى الزناد عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز أتى برجل يضرب على غير سكة السلطان فعاقبه وسجنه وأخذ حديده فطرحه فى النار.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن عبد الملك بن مروان أخذ رجلا يضرب على غير سكة المسلمين فأراد قطع يده ثم ترك ذلك وعاقبه. قال المطلب : فرأيت من بالمدينة من شيوخنا حسنوا ذلك من فعله وحمدوه. قال الواقدي وأصحابنا يرون فيمن نقش على خاتم الخلافة المبالغة فى الأدب والشهرة ، وأن لا يرون عليه قطعا وذلك رأى أبى حنيفة والثوري ، وقال مالك ، وابن أبى ذئب ،

٤٥١

وأصحابهما : نكره قطع الدرهم إذا كانت على الوفاء وننهى عنه لأنه من الفساد ، وقال الثوري ، وأبو حنيفة وأصحابه لا بأس بقطعها إذا لم يضر ذلك بالإسلام وأهله.

حدثني عمرو الناقد ، قال : حدثنا إسماعيل بن ابراهيم عن ابن عون عن ابن سيرين أن مروان بن الحكم أخذ رجلا بقطع الدراهم فقطع يده فبلغ ذلك زيد بن ثابت ، فقال لقد عاقبه ، قال إسماعيل يعنى دراهم فارس.

قال محمد بن سعد ، وقال الواقدي : عاقب أبان بن عثمان وهو على المدينة من يقطع الدراهم ضربة ثلاثين وطاف به وهذا عندنا فيمن قطعها ودس فيها المفرغة والزيوف.

وحدثني محمد عن الواقدي عن صالح بن جعفر عن ابن كعب فى قوله (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا) قال : قطع الدراهم.

حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأنا يحيى بن سعيد ، قال : ذكر لابن المسيب رجل يقطع الدراهم ، فقال سعيد : هذا من الفساد فى الأرض.

حدثنا عمرو الناقد ، قال : حدثنا إسماعيل بن ابراهيم ، قال : حدثنا يونس بن عبيد عن الحسن ، قال كان الناس وهم أهل كفر قد عرفوا موضع هذا الدرهم من الناس فجودوه وأخلصوه ، فلما صار إليكم غششتموه وأفسدتموه. ولقد كان عمر بن الخطاب قال : هممت أن أجعل الدراهم من جلود الإبل فقيل له إذا لا بعير فأمسك.

أمر الخط

حدثني عباس بن هشام بن محمد السائب الكلبي عن أبيه عن جده وعن الشرقي بن القطامي ، قال : اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقة ، وهم مرامر بن مرة

٤٥٢

وأسلم بن سدرة ، وعامر بن جدرة فوضعوا الحظ وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية ، فتعلمه منهم قوم من أهل الأنبار ، ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار ، وكان بشر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة الجندل يأتى الحيرة فيقيم بها الحين ، وكان نصرانيا فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة ، ثم أتى مكة فى بعض شأنه فرآه سفيان بن أمية بن عبد شمس ، وأبو قيس بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب يكتب فسألاه أن يعلمهما الخط فعلمهما الهجاء ، ثم أراهما الخط ، فكتبا ، ثم ان بشرا وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف فى تجارة فصحبهم غيلان بن سلمة الثقفي فتعلم الخط منهم وفارقهم بشر ومضى إلى ديار مضر ، فتعلم الخط منه عمرو بن زرارة ابن عدس فسمى عمرو الكاتب ، ثم أتى بشر الشام فتعلم الخط منه ناس هناك وتعلم الخط من الثلاثة الطائيين أيضا رجل من طابخة كلب فعلمه رجلا من أهل وادي القرى فأتى الوادي يتردد فأقام بها وعلم الخط قوما من أهلها.

وحدثني الوليد بن صالح ومحمد بن سعد ، قالا : حدثنا محمد بن عمر الواقدي عن خالد بن الياس عن أبى بكر بن عبد الله بن أبى جهم العدوى قال : دخل الإسلام وفى قريش سبعة عشر رجلا كلهم يكتب عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب ، وعثمان بن عفان ، وأبو عبيدة بن الجراح ، وطلحة ويزيد ابن أبى سفيان ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وحاطب بن عمرو أخو سهيل بن عمرو العامري عن قريش ، وأبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، وأبان بن سعيد بن العاصي بن أمية ، وخالد بن سعيد أخوه ، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري ، وحويطب بن عبد العزى العامري وأبو سفيان ابن حرب بن أمية ، ومعاوية بن أبى سفيان ، وجهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، ومن حلفاء قريش العلاء بن الحضرمي.

٤٥٣

وحدثني بكر بن الهيثم ، قال : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عقبة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال للشفاء بنت عبد الله العدوية من رهط عمر بن الخطاب : ألا تعلمين حفصة رقنة النملة كما علمتها الكتابة ، وكانت الشفاء كاتبة فى الجاهلية.

وحدثني الوليد بن صالح عن الواقدي عن أسامة بن زيد عن عبد الرحمن ابن سعد ، قال كانت حفصة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تكتب. وحدثني الوليد عن الواقدي عن بن أبى سبرة عن علقمة بن أبى علقمة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن أم كلثوم بنت عقبة كانت تكتب.

وحدثني الوليد عن الواقدي عن فروة عن عائشة بنت سعد أنها قالت علمني أبى الكتاب. وحدثني الوليد عن الواقدي عن موسى بن يعقوب عن عمته عن أمها كريمة بنت المقداد أنها كانت تكتب.

حدثني الوليد عن الواقدي عن ابن أبى سبرة عن ابن عون عن ابن مياح عن عائشة أنها كانت تقرأ المصحف ولا تكتب. وحدثني الوليد عن الواقدي عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سالم سبلان عن أم سلمة أنها كانت تقرأ ولا تكتب.

وحدثني الوليد ومحمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه. قالوا : أول من كتب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقدمه المدينة أبى بن كعب الأنصارى وهو أول من كتب فى آخر الكتاب وكتب فلان ، فكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم زيد بن ثابت الأنصارى فكتب له فكان أبى وزيد يكتبان الوحى بين يديه وكتبه إلى من يكاتب من الناس وما يقطع وغير ذلك.

قال الواقدي : وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد بن أبى

٤٥٤

سرح ، ثم ارتد ورجع إلى مكة وقال لقريش أنا آتى بمثل ما يأتى به محمد ، وكان يمل عليه «الظالمين» فيكتب «الكافرين» يمل عليه «سميع عليم» فيكتب «غفور رحيم» وأشباه ذلك ، فأنزل الله (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) فلما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقتله فكلمه فيه عثمان بن عفان وقال أخى من الرضاع وقد أسلم فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بتركه ، وولاه عثمان مصر فكتب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عثمان بن عفان وشرحبيل بن حسنة الطابخى من خندف حليف قريش ويقال بل هو كندى ، وكتب له جهيم بن الصلت بن مخزمة ، وخالد بن سعيد وأبان ابن سعيد بن العاصي والعلاء بن الحضرمي ، فلما كان عام الفتح : أسلم معاوية كتب له أيضا ودعاه يوما وهو يأكل فأبطأ فقال : لا أشبع الله بطنه فكان يقول لحقتني دعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان يأكل فى اليوم سبع كلات وأكثر وأقل.

وقال الواقدي وغيره. كتب حنظلة بن الربيع بن رباح الأسيدى من بنى تيم بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرة فسمى حنظلة الكاتب وقال الواقدي : كان الكتاب بالعربية فى الأوس والخزرج قليلا ، وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية ، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة فى الزمن الأول فجاء الإسلام وفى الأوس والخزرج عدة يكتبون وهم سعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ، فكان يكتب العربية والعبرانية ورافع بن مالك وأسيد بن حضير ومعن بن عدى البلوى حليف الأنصار وبشير بن سعد وسعد بن الربيع وأوس بن خولي وعبد الله بن أبى المنافق. قال : فكان الكلمة منهم والكامل من يجمع إلى الكتاب الرمى والعوم ، رافع ابن مالك وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير وعبد الله بن أبى وأوس بن خولي

٤٥٥

وكان من جمع هذه الأشياء فى الجاهلية من أهل يثرب سويد بن الصامت وحضير الكتائب.

قال الواقدي ، وكان جفينة العبادي من أهل الحيرة نصرانيا ظئرا لسعد ابن أبى وقاص فاتهمه عبيد الله بن عمر بمشايعة أبى لؤلؤة على قتل أبيه فقتله وقتل ابنيه.

حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن أباه زيد بن ثابت ، قال : أمرنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن أتعلم له كتاب يهود وقال لى أنى لا آمن يهودا على كتابي فلم يمر بى نصف حتى تعلمته فكنت أكتب له إلى يهود ، وإذا كتبوا إليه قرأت كتابهم.

تم كتاب

٤٥٦

صفحة

صفحة

الکتاب والمؤلف

٥

دعوة النبي صلى الله عليه وآله أهل اليمامة إلى الاسلام

٩٣

هجرة النبي صلى الله عليه وآله من مکة إلى المدينة المنورة

١٣

خبر ردة العرب في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

٩٩

أموال بني النضير

٢٧

ردة بني وليعة والأشعث بن قيس بن معدى كرب بن معاوية الكندي

١٠٥

أموال بني قريظة

٣٠

أمر الأسود العنسى ومن ارتد معه باليمن

١٠٩

غؤوة خيبر

٣٢

فتوح الشام

١١١

فتح فدك

٣٨

شخوص خالد بن الوليد إلى الشام وما فتح في طريقه

١١٤

أمروادي القرى وتيماء

٤٣

فتح بصرى

١١٦

فتح مكة المكرمة

٤٥

يوم أجنادين

١١٦

ذكر حفائر مكة

٥٤

يوم فحل من الأردن

 ١١٨

أمرالسيول بمكة

٦١

أمر الأردن

١١٨

فتح الطائف

٦٢

يوم مرج الصغر

١٢١

فتح تيبالة وجرش

٦٤

فتح مدينة دمشق وأرضها

١٢٣

غروة تبوك وأيلة وأذرح ومقنا والجرباء

٦٧

أمرحمص

١٣٢

فتح دومة الجندل

٦٨

يوم اليرموك

١٣٦

صلح نجوان

٧١

أمرفلسطين

١٤٠

وفود أهل اليمن إلى النبي صلى الله عليه وآله

٧٥

فتح عمان وإسلامهم

٨٣

غروة البحرين

٨٥

٤٥٧

صفحة

صفحة

أمر جند قنسرين والمدن التي تدعى العواصم

١٤٦

خلافة عمربن الخطاب رضي الله عنه

٢٤٧

أمر قبرص

١٥٣

يوم قس الناطف وهم يوم الجسر

٢٤٨

أمر السامرة

١٥٨

يوم مهران وهم يوم النخيلة

٢٤٩

أمر الجراجمة

١٥٩

يوم القادسية

٢٥١

فتح الثغور الشامية

١٦٤

فتح المدائن

٢٥٨

فتوح الجزيرة

١٧٢

يوم جلولاء الوقيعة

٢٦٠

أمرنصارى بن تغلب بن وائل

١٨١

ذكر تمصير الكوفة

٢٧٠

غزو الثغور الجزرية

١٨٣

أمر واسط العراق

٢٨٤

فتح ملطية

١٨٥

أمر البطائح

٢٨٦

نقل ديوان الرومية

١٩٢

أمر مدينة السلام

٢٨٩

فتوح أرمينية

١٩٣

نقل ديوان الفارسية

٢٩٤

فتوح مصر والمغرب

٢١٠

فتح الجبال (حلوان)

٢٩٥

فتوح الاسكندرية

٢١٧

فتح نهاوند

٢٩٦

فتوح برقة وزويلة

٢٢١

صلح الدينور وما سبذان ومهرجا نقذف

٣٠٠

فتح طرابلس

٢٢٣

فتح همذان

٣٠٢

فتح أفريقية

٢٢٣

فتح قم وقاشان وأصبهان

٣٠٤

فتح طنجة

٢٢٨

مقتل يزدجرين شهريار بن كسرى ابرويز بن هرمو بن انوشروان

٣٠٧

فتح الأندلس

٢٢٨

فتح الري وقومس

٣٠٩

فتح جزائر في البحر

٢٣٣

فتح قزوين وزنجبار

٣١٣

صلح النوبة

٢٣٤

فتح أذربيجان

٣١٧

أمر الفراطيس

٢٣٧

فتح الموصل

٣٢٣

فتوح سواد العراق (خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه)

٢٣٨

٤٥٨

صفحة

صفحة

فتح شهر زور والصامغان ودراباذ

٣٢٥

فتوح خراسان

٣٩٠

فتح جرجان وطبرستان ونواحيها

٣٢٦

فتوح السند

٤١٦

فتوح كور دجلة

٣٣١

أحكام أرض الخراج

٤٢٩

تمصير البصرة

٣٣٧

العطاء في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه

٤٣١

أمر الأساوة والزط

٣٦٢

أمر الخاتم

٤٤٣

فتح كور الاهواز

٣٦٤

أمر النقود

٤٤٧

فتح كور فارس وكرمان

٣٧٤

أمر الخط

٤٥٢

فتح سجستان وكابل

٣٨١

٤٥٩