كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

محمّد بن أحمد بن محمّد النهرواني

كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

المؤلف:

محمّد بن أحمد بن محمّد النهرواني


المحقق: هشام عبدالعزيز عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: المكتبة التجاريّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤١٦

السعيد ، وقتا مباركا ومسعودا ، وازدحمت الخلق على مشاهدة طلعته ، والتبرك بوجهه الكريم ، وميمون غرته ، وصاروا يتبركون بالنظر إلى المجاهد فى سبيل الله ، ويطلبون الدعا منه وممن معه من المجاهدين والغزاة ، والأسارى من النصارى مقادون بين يديه بالسلاسل والأغلال ، مقرنين فى الأصفاد ، بشديد الذل والنكال ، ودخلت سفائن العمارة العامرة وأغربتها إلى الأسقالة ، مزينة من خضرة بالبنادق والصناجق ، تخفق عليها رايات الفرح باللنصر ، والظفر والجلالة.

وأطلقت المدافع للحرب ؛ فزلزلت الأرض زلزالها ، وكادت تصم الآذان ، فلا يسمع الناس معاليها ، وعساكر الباب الشريف العالى السلطانى ، وردت صفوفا بعد صفوف ، وتعاطفت عائدة بالنصر والتأييد ألوفا بعد ألوف ، ودخل أيضا القابوذان المعظم المجاهد الكريم الأفخم ، حضرة قلج على باشا المكرم ، لا زال فى حرب البحر مظفرا منصورا ، مسعود القدم ، فقوبل من الحضرة الشريفة السليمانية بغاية القبول والإقبال ، وخوطب بلسان الشكر والتعظيم والإجلال ، وأنعم عليه بسائر مقاصده ومطالبه ، وجعل له غاية ما يتمناه من سؤله مآربه ، وجعل لسائر العساكر المنصورة الإحسان الموفور ، وشكر لهم سعيهم المشكور ، وأعظم من ذلك ما حازوه من الأجر العظيم والثواب الجزيل.

وناهيك بهذا العز والفخر ، وقد بقى لهم هذا الذكر الجزيل على صفحات الدهر ، والله تعالى يديم هذه الدولة الشريفة العثمانية على تداول الليالى والأيام ، ويحمى بحمايتهم كافة المسلمين ويؤيد بتأيدهم ملة الإسلام ، ويبقى أيام سلطنتهم القاهرة على الدوام ، إلى يوم القيامة ، فكم لهم ولأسلافهم الغزاة والمجاهدين فى نصرة الملة الحنفية الغراء ، من يد بيضاء للناظرين ، وكم فتحوا بلاد الكفر ، وصيروها دار إسلام ، على رغم الكافرين والمشركين.

وكاد تلحق فتوحاتهم بفتوح الصحابة (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين) ولقد حكت علماء أئمة الإسلام ، واتفق قول أئمة الأعلام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وشملهم برحمته ، إنه أرحم الراحمين.

٣٨١

إن سيوف الحق أربعة ، وما عداها للنار : سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى المشركين ، وسيف أبى بكر رضي‌الله‌عنه فى المرتدين ، وسيف علىّ (رضى الله تعالى عنه) فى الباغين ، وسيف القصاص بين المسلمين. أقول : وسيف بنى عثمان (رحمهم‌الله تعالى) وأبقى الملك كلمة باقية فى عقبهم إلى يوم القيامة ، إن شاء الله تعالى.

إذا سيرتها وتأملتها ، لا تخرج عن هذه السيوف الأربعة ، فإهم ما زالوا من أول أسلافهم (رحمهم‌الله تعالى) إلى الآن ، يجاهدون الكفار ، ويقاتلون الملحدين والباغين ، ويقيمون شعائر لشرائع الدين ، فالله تيعالى يديم ظلال سلطنتهم على المسلمين ، ويؤيد بهم أهل السنة ، ويقمع كافة الملحدين ، وهذا دعاء يجب أن يدعوا لهم به جميع طوائف المؤمنين ، فإنهم عماد الإسلام ، وقوام هذا الدين المبين ، وتأييد بقائه بين الأنام ، والدعا لهذه السلطنة الشريفة دعاء لكافة الإسلام ، وإعزاز دين الله تعالى ، ونصرة سيدنا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) وتأمين البلاد ، وتطمين العباد ، وتوهين أهل الفساد ، وقطع جاذرة أهل الإلحاد ، وقمع جميع أهل البغى والعدوان.

* * *

(فصل فيما جدد المرحوم السلطان سليم خان زيادة على

والده السلطان سليمان خان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان)

وذلك فى أول سلطنته الشريفة ، أمر لأهل الحرميين الشريفين ، أن يزاد لهم سبعة آلاف أردب حب من صدقته المقبولة المبرورة ، زيادة على ما كان يرسله والده المرحوم لهم فى كل عام.

فكانت تحمل فى كل سنة من الأنبار الخاصبة السلطانية على ظهور الجمال ، من مصر إلى السويس ، وتوضع فى سفائن الدشائش الشريفة السلطانية ، من السويس إلى بندر جدة ، وإلى الينبع ، وتوزع على الفقراء.

وكان برز أمره الشريف العالى أن يضاف ثلاثة آلاف أردب ، منها إلى

٣٨٢

الدشيشة العامرة السلطانية لفقراء المدينة الشريفة ، وتوزع عليهم ، وأن يضاف ثلاثة آلاف أردب إلى الدشيشة العامرة السليمانية لفقراء مكة المشرفة ، وتوزع عليها ، وأن يوزع خمسمائة أردب على الفقراء المنقطعين بالينبع ، العاجزين فيها عن السفر إلى المدينة الشريفة ، فيستعينون بها على التوجه حيث أرادوا ، وتوزع خمسمائة أردب على فقراء جدة ، المنقطعين بها ، على العاجزين عن التوجه إلى مكة ، إلى أداء الحج الفرض أو النفل ، وذلك مقصد جميل للمرحوم.

وكان الفقراء يتوسعون بها ، ويرتفقون ، وكانت ترد إليهم فى كل عام من أعوام سلطنته الشريفة ، وكان الدعاء له مبذولا من سائر الفقراء المخلصين ، المحتاجين المضطرين ، وكان يجوز بذلك ثوابا جزيلا وأجرا وافرا عظيما ، رحمه‌الله تعالى رحمة واسعة ، وأثابه المثوبات العظمى فى الدرجات الأخرة على مقاصده الجميلة ، وخيراته الوافرة الجزيلة.

ومنها ما يتصدق به على فقراء الحرمين الشريفين أيام شاه زاده ، قبل أن تلى السلطنة العظمى ، فإنه كان يرسل ألف دينار ذهبا ، توزع أيام موسم الحج على فقراء مكة المشرفة ، يستعينون بها على صرف الحج أيام عرفة ومنى ، وألف دينار ذهبا ، لفقراء المدينة فى أيام موسم الحج ؛ فيستعينون بها على الوصول إلى مكة المشرفة ؛ لأداء الحج الشريف فى كل عام.

وكان يخص بعض العلماء والصلحاء والمشايخ بكسوة من الأصواف الخاصة وبعض غير ذلك يرسلها إليهم ؛ ليستمد منهم الدعاء بظهر الغيب منهم.

فلما ولى السلطنة الشريفة وجلس على التخت الشريف السلطان ، كان يرسل لهم عوائدهم السابقة فى كل عام ، وجعل ذلك مضافا إلى دفتر صر الرومى ، وكانت ترد إلى الآن بعد انتقاله إلى رحمة الله تعالى ، وذلك أيضا من مقاصده الجميلة ، وخيراته الباقية العميمة.

وله أنواع من الخيرات أيضا فى القدس الشريف ، وفى الشام وحلب ، وفى مصر بجامع الأزهر وغيرهما من الممالك الشريفة العثمانية ، غير ما بنى

٣٨٣

فى بلاد الروم من المدارس والجوامع والتكايات ، وغير ذلك رحمه‌الله تعالى رحمة واسعة والمسلمين.

* * *

(فصل فيما وقع من عمارة الحرم الشريف المكى فى أيامه

رحمه‌الله تعالى)

اعلم أن عمارة المسجد الحرام ، زاده الله تعالى شرفا وتعظيما ومهابة وتكريما ، من أعظم مزايا الملوك والخلفاء ، وأشرف مآثر كبراء العلماء ، وقد يسر الله تعالى ذلك لسلاطين آل عثمان ، أيدهم الله تعالى وخلد سعادتهم مد الزمان ، فوقع الشروع فى دولة السلطان الأعظم الخاقان الأفخم الكرم ، خليفة الله تعالى فى أرضه ، القائم بإقامة سننه وفرضه ، ملك البرين والبحرين ، ملك الروم والترك والعرب والعجم والعراقين ، صاحب المشرقين والمغربيين ، خادم الحرمين الشريفين المحترمين ، عامر البلدين الكريمين المعتقدين ، واسطة عقد ملوك آل عثمان ، السلطان سليمان خان بن السيلطان سليم خان ، أمطر الله على تربتهما سحائب الرحمة والرضوان ، وجعل قبرهما روضة من رياض الجنان ، وجعل السلطنة كلمة باقية فى عقبهما إلى يوم الحشر والميزان ، إلى أن يعود القارضان كليهما ، ويحشر فى القتلى كليب وآيل.

وسبب الأمر الشريف بتعمير المسجد الحرام ، أن الرواق الشرقى مال إلى نحو الكعبة الشريفة ، بحيث برزت رؤوس جنب السقف الثالث منه عن محل تركيبها فى جدار المسجد.

وذلك الجدار هو جدار مدرسة السلطان قايتباى ، وجدار مدرسة الأفضلية ، التى هى الآن من أوقاف المرحم بن عباد الله ، من شرقى المسجد الحرام ، وفارق خشب السقف عن موضع تركيبه فى الجدار المذكور ، أكثر من ذراع.

ومال وجه الرواق إلى صحن المسجد ميلا ظاهرا بينا ، وصار نظار الحرم

٣٨٤

الشريف يصلون المحل الذى قد فارق خشب سقف الحرم محل تركيبه فى الجدار ، إما بتبديل خشب السقف بأطول منه ونحو ذلك من العلاج.

وأما الرواق الذى ظهر ميله إلى صحن المسجد ؛ فترسوه بأخشاب كبار ، حفروها فى المسجد ، تمسكه عن السقوط ، واستمر الرواق الشريف متماسكا على الأسلوب فى أواخر دولة المرحوم السلطان سليمان خان ، وصدر أمر دولة المرحوم السلطان سليم خان ، ثم لما فحش ميلان الرواق المذكور ، عرض ذلك على الأبواب الشريفة السلطانية السليمانية فى سنة ٩٨٩ ه‍.

فبرز الأمر الشريف السلطانى بالمبادرة إلى بناء المسجد الحرام جميعه ، على وجه الإتقان والإحكام ، وأن يجعل عرض السقف الشريف قببا دائرة ، بأروقة المسجد الحرام ؛ لتأمن من التآكل ، فإن خشب السقف كان متآكلا بجانب طرفيه بطول العهد ، وكان يحتاج بعض الخشب إلى تبديل خشبه بخشب آخر فى كل حين ، إذ لا بقاء للخشب زمانا طويلا ، مع تكسير بعضه ، وكأن سقفان بين كل سقف ذراعين بذراع العمل ، وصار ما بين السقفين مأوى للحيات والطيور ، وكان من أحسن الرأى ، تبدليهما بالقبب ، لتمكنها ودفع مواد لضرر عنها ، ووصلت أحكام شريفة سلطانية إلى بكلاربكى مصر يومئذ الوزير المعظم المفخم حضرة سنان باشا ، أدام الله تعالى سعادته وإقباله ، وضاعف عظمته وإجلاله أن يعين لهذه الخدمة من أمراء الصناجق المحيطين بمصر من يخرج عن عهدة هذه الخدمة ، فما أقدم أحد على تلقيها بالقبول ؛ لكثرة مشقتها واشتغالهم بأمور دنياهم ، والتوغل فيما يعود عليهم نفعه عاجلا من غير مشقة.

وكان من جملة الأمراء المحافظين بمصر ، كتخدا المرحوم إسكندر باشا الجركسى بكلاريكى مصر سابقا ، فخر الأمراء العظام ، ذخر الكبراء ذوى الاحترام ، أحمد بيك ، بارك الله تعالى فيه ، وفى ذويه وأناله من خيرى الدنيا والآخرة ما يرتجيه.

وكانت ممن قد اجتمعت فيه هذه الخصال المحمودة المطلوبة من حب الخير

٣٨٥

والتوجه إلى الله تعالى ، وقلة الميل إلى الدنيا وزخارفها ، والميل إلى الفقراء والضعفاء والعلماء والتواضع مع حب الناس ، وحب المعدلة والاستقامة ، مع صدق الخدمة ، وكمال الديانة والأمانة ، والإقدام وعلو الهمة ونور الاهتمام.

فطلب من حضرة الوزير المشار إليه هذه الخدمة المنيفة ، وأضيف إليه عمل بقية ذيل عين عرفات ، من الأبطح إلى أخر المسفلة ، بمكة المشرفة ، فإن السلطنة الشريفة أمرت بأن يبنى بها ذيل مستقل ، ولا يجرى فى ذيل عين حنين.

فعهدت هذه الخدم للأمير أحمد المذكور ، وعرض له ذلك إلى الباب الشريف السلطانى ، فوردت الأحكام الشريفة السلطانية بذلك ، حسب ما عرض له ، وأضيف له إلى هذه الخدمة سنجق بندر جدة المعمورة ، تعظيما لشأنه ، وتوقيراص لقدره ومكانته.

وبعد ورود الأحكام الشريفة السلطانية إليه ، أخذ فى أهبة السفر ، وتوجه من مصر من طريق البحر إلى بندر جدة ، ثم وصل إلى مكة المشرفة ، شرفها الله تعالى فى أخر سنة ٩٧٩ ه‍ بهمات غاية الاهتمام ، فيما أمر به من خدمة المسجد الحرام إلى ذلك ، مقدما عليه بغاية الإقدام ، سائلا من الله تعالى الإعانة والإمداد التام.

وكانت الأوامر الشريفة السلطانية ، وردت أن يكون الناظر على هذه الخدمة الشريفة السلطانية ، والمتكلم عليها من جانب السلطنة المنيفة ، سيدنا ومولانا ناظر المسجد الحرام ، ومدرس مدرسة أعظم سلاطين الأنام ، بدر الملة والدين حسين الحسينى ، خلد الله تعالى سعادته عليه.

ففرح بذلك الفرح التام ، وشد نطاق حرمه على مناطق عزمه ، وقام فى الله أحسن قيام ، وحصل بين يدى الناظر والأمير أحمد إليه ، كمال الملائمة والاتفاق ، وبذلك بحصل تمام النجاح والاتفاق ، وجرى عادة بأن الخير كله فى الوفاق ، والشر كله فى الشقاق ، ولم يكن الوفق فى شىء إلا زانه ، ولم يكن العنف فى شىء إلا خانه ، ومن أراد الرفق لعباد الله تعالى ، رفق الله تعالى به وأعانه.

٣٨٦

ووصل لهذه العمائر الشريفة معمار دقيق الأنظار ، جليل الأثار ، تقدم له مباشرة الأبنية العظيمة ، وحصل له بالتجربة خيرات تامة ، ومعرفة مستقيمة ، اجتمع المهندسون على تقدمه فى هذه الصناعة ، ودقة نظره فى لوازم هذه الصناعة ؛ اسمه محمد المعمار جاويش الديوان العالى.

وهو إنسان من أهل الخير ، عظيم الأمانة ، كثير الديانة ، مستقيم الرأى ، منور الباطن ، مشكور السيرة ، زاده الله تعالى توفيقه ، وأرشد طريقه ، فاتفق الناظر والأمير والمعمار ، على الشروع فى هدم ما يجب هدمه ، إلى أن يوصل إلى الأساس ، فشرع أولا فى إكمال الذيل المستقل ، لإجراء عين عرفات ، ونكب فى جدره وبناه من جهة المدعا ، ثم مر به فى عرض ، ثم إلى جهة شرقية ، ثم عطف بها إلى السوق الصغير ، وأكمله إلى منتاه.

وبنى قبة فى الأبطح ، جعل فيها مقسم ماء عرفات ، وركب فى جدره بزابير من نحاس ، يشرب منها الماء ، ثم بنى مسجدا وسبيلا ، وحوض ماء للدواب على يسار الصاعد إلى الأبطح فى قيلة بستان بيرم خواجا ، الصائر إلى المرحومة الخاصكية أم السلاطين ، طاب ثراها ، وبنى مسجدا آخر ، وسبيلا ومتوضئا فى انتهاء سوق المعلاة فى يسار الصاعد ، وكل ذلك من الأعمال الجارية النافعة للمسلمين.

وعرض ذلك على أبواب السلطنة الشريفة ؛ فأنعمت على الأمير المشار إليه بسبعين ألف عثمانى ، ترقيا فى علوفته ، فى مقابلة هذه الخدمة ، ثم شرع فى تجديد أروقة الحرم الشريف ؛ فبدأ فيه بالهدم من جهة باب السلام ، من منتصف ربيع الأول سنة ٩٨٥ ه‍ ، وأخذت المعاول تعمل فى رأس مشرفات المسجد وطبقات سقفه ، إلى أن انكشف السقف ؛ فنزل أخشابه إلى الأرض ، ويجمع فى صحن المسجد الشريف ، وتنظيف الأرض من نقض البناء وأتربته ، ويحمل على الدواب ، ويرمى فى أسفل مكة ، وفى ناحية جبل الغو ، ثمي أقام الأساطين الرخام ، إلى أن ينزل باللطف إلى الأرض.

واستمروا فى هذا العمل إلى أن نظفوا وجه الأرض من ذلك ، من باب

٣٨٧

المعلاه إلى باب السلام ، وهو الجانب الشرقى من المسجد ، ثم كشفوا عن أساسه ؛ فوجدوه منحلا ؛ فأخرجوا الأساس جميعه ، وكان جدارا عظيما نازلا فى الأرض على هيئة بيوت رقعة الشطرنج ، وكان موضع تقاطع الجدران على وجه الأرض قائمة ، كترتيب الأسطوانة على تلك القاعدة.

فشرع أولا فى وضع الأساس ، على وجه الإحكام والإتقان ، من جانب باب السلام ، لست مضين من جمادى الأولى سنة ٩٨٥ ه‍.

واجتمعت الأشراف والكبراء ، والعلماء والقضاة ، والأمراء والفقراء ، والمشايخ والصلحاء ، تبركا وتيمنا ، بالحضور فى هذا الخبر العظيم ، وقرأت الفواتح بإخلاص من سوائد القلب الصميم ، وذبحت الأبقار والأغنام والأنعام ، وتصدق بها على الفقراء والخدام.

ووضع الأساس المبارك بإعانة الله تعالى وتبارك ، وكان يوما مباركا مشهودا متيمنا ميمونا مسعودا ، ولله الحمد على هذا الإكرام ، وله الشكر والثناء الحسن فى المبدأ والختام.

وكانت الأساطين المبنية سابقا على نسق واحد ، فى جميع الأروقة ؛ فظهر لهم أن الوضع لا يقوى على تركيب القبب عليها ، لقلة استحكامها ، إذا لقبة يجب أن يكون لها دعائم أربعة ، تحملها من جوانبها الأربع ، فرأوا أن يدخلوا من أساطين الرخام الأبيض دعامات أخرى ، تبنى من الحجر الأصفر الشميسى ، يكون سمكها أربع أسطوانات من الرخام ؛ ليكون مدعما لها من كل جانب ، فيقوى على تركيب القبب من فوقها ، ويكون له صف من أساطين الأروقة الثلاثة فى غاية الزينة والقوة.

ففى أول ركن من الرواق الأول دعامة مبنية من الحجر الشميسى ، ثم أسطوانة رخام أبيض من أساطين الرواق السابق عليها ، عقد أسطوانة رخام كذلك ، بينها وبين الذى قبلها ، وعقد آخر ، ثم أسطوانة رخام كذلك ثم دعامة من الحجر الأصفر الشميسى على هذا المنوال إلى آخر هذا الصف من أساطين الرواق ، ثم الصف الثالث من الرواق الثانى كذلك على هذا المنوال

٣٨٨

ثم الصف الثالث من الرواق الثالث على هذا المنوال ، ثم بنيت القبب على تلك الدعائم والأساطين فى دور المسجد جميعه ، وشرعوا فى ركن المسجد الشريف من جهة باب السلام كما تقدم ، وقاسوا تلك الصفوف بخط مستو ، وأنهوا ما قبل ذلك من الأزورار والاعوجاج.

والحجر الشميسى نسبة إلى شميس ؛ تصغير شمس بقرب باب شميس وهى حد الحرم من جانب جدة به جبلان صغيران يكتسى منهما هذه الأحجار وتحمل إلى مكة مسافة ما دون ليلة.

وكان فى ردخال هذهي الدعامات الصفر ما بين الأساطين البيض الرخام حكمة أخرى غير الاستحكام والزينة وهى : أن أساطين الرخام الباقية فى المسجد ما كانت تفى بالجوانب الأربع لأن الجانب العربى منه احترقت أساطينه الرخام وسقفه فى أيام الجراكسة فى دولة الملك الناصر فرج بن برقوق فى سنة ٩٥٣ ه‍ ، وأرسل من أمرائه الأمير بيسق الظاهرى إلى مكة المشرفة ، فعمر الجانب الذى احترق منه بالحجر الصوان المنحوت كما قدمنا ذكر ذلك فى محله.

* * *

فصل فى سلطنة سلطان العصر والزمان خاقان خواقين

العهد والدوران مالك ملوك المشرقين والمغربين

سلطان سلاطين الخافقين خادم الحرمين الشريفين عامر البلدين المحترمين المنيفين ، السلطان الأعظم الأكرم الأفخم ؛ السلطان مراد خان بن سليم خان ابن سليمان خان بن سليم خان ، مولده الشريف فى سنة ٩٥٣ ه‍ ، وجلس على تخت الملك الشريف فى عاشر رمضان المبارك سنة ٩٨٣ ه‍ ، وسنه الشريف من يوم ولى السلطنة ثلاثون سنة.

وإنى أشير فى هذه الرسالة إلى سيرة معدلته فى الرعايا ومحدث بما طبعه الله عليه من كرم السجايا ، وحسب إلى خلقه الشريف من الرأفة بالبرايا والمجبة لعلماء الدين وإكرامهم بالمواهب الجزيلة وحسن نظره إلى أهل الحرمين الشريفين وإحسانه إلى الفقهاء والفقراء والصلحاء بالبلدين المحترمين.

٣٨٩

فلقد أتاه الله ما لم يؤت أحدا من العالمين ، وجمع له ما بين أعظم سعادة الدنيا والدين ، وجعله كريما مباركا وسلطانا رؤوفا رحيما ، ومنحه ملكا جليلا عظيما وافقا عند مراد ربه فلا يتعداه عاملا فى أمره بتقوى الله مراعيا للعدل والإحسان فيما استرعاه ، طالما غمرنى بإحسانه وهو شاه زاده قبل جلوسه الشريف على تخت السلطنة والسعادة وشملنى بلحظه الشريف السلطانى بالحسنى وزيادة :

وإنى وإن أعطيت فى القول سؤله

وطاوعنى هذا الكلام المحبر

لأعلم أنى فى الثناء مقصر

وأن الذى أولاه أوفى وأوف

فأى جميل من عطايا ينتهى

وفى كل حسن فضله يتكرر

ولكننى ما دمت حيا لشاكر

ويشكره بعدى كتابى المسطر

* * *

فصل ومن أعظم مآثره الجميلة وأكرم آثاره الجليلة العظام

عمارة المسجد الحرام ، زاده الله شرفا وتعظيما ومهابة وتكريما

وقد تقدم أن والده السلطان الأعظم المدرج إلى رحمة الله تعالى الكريم الأكرم شرع فى تعميرهي على الوجه الذى تقدم وأتم منه الجانب الشرقى والجانب الشمالى إلى أن انتهت العمارة الشريفة إلى باب العميرة ، فما عمر إلى أن تم العمارة ، وسلم ملكه المشيد إلى نجله السعيد السلطان الأعظم الفريد فبرز أمره الشريف العالى لأمير العمارة الشريفة أحمد بيك : أن يبذل جده وجهده فى إتمام بناء المسجد الحرام وشرع فى إنجاز عمارة بكمال السعى والاهتمام ، فبادر الأمير المشار إليه إلى هذا الجد والاجتهاد وتوجه بكليته لإتمام هذه العمارة فى خيري البلاد ، فأعانه الله تعالى على إتمامها ، وأمر بذلك سائر خدامه إلى أن تم بناء الجانبين الغربى والجنوبى من المسجد الحرام بجميع شرافاته وأبوابه ودرجاته فى سائر المسجد الحرام وخارجه فى أيام دولة هذا السلطان الأعظم الأكرم خلد الله تعالى ملكه الأقوم.

٣٩٠

وأخبرنى الأمير المشار إليه عظم الله تعالى شأنه وأحسن إليه أني الذى أصرفه فى عمارة المسجد الحرام هدما وبناء وقطع أرض السيل من جهة الجنوبى إلى آخر المسفلة ، ومن جهة باب الزيادة إلى آخر سرداب العتبة من خاصة أموال السلطنة نصرها الله تعالى مائة ألف دينار ذهبا جديدا سلطانيا وعشرة آلاف دينار ذهبا جديدا سلطانيا ، وذلك غير ثمن الأخشاب المجهزة من مصر إلى مكة وغير ثمن الحديد الصلب لآلات العمارة ؛ كالمساحى والمجارف والمسامير والحديد المحدد رأسه بطول الرواقين وبين الإسطوانتين تحت كل عقد ولئلا يجلس طير الحمامي عليه وغيره فيلوث المسجد.

وذكر التقى الفاسى (رحمه‌الله تعالى) أن المنائر على غير المسجد كانت كثيرة فى الشعاب والمحلات ، وكان المؤذنون يؤذنون عليها للصلوات وكان لهم أرزاق ، وكان لعبد الله بن مالك الخزاعى على جبل أبى قبيس منارة ، وعلى القلة منارة ، ومنارة مشرفة على أجياد ومنارة إلى جنبها ، ولعبد الله بن مالك منارة تشرف على المجزرة ، ومنارة على شعب عامر وعلى جبل الأعرج والجبل الأحمر ، ومنارة كبيرة ، وعددها ، ورأيت فى تعليقه : أنها كانت خمسين منارة فى شعاب مكة.

قال التقى الفاسى رحمه‌الله : وقد ترك الأذان على جميع هذه المنائر وما بقى شىء منها ، والله أعلم.

* * *

٣٩١

خاتمة فى ذكر المواضع المباركة والأماكن المأثورة بمكة المشرفة

فمنها المواضع التى نص العلماء أن الدعاء فيها مستجاب.

وذكر البصرى رحمه‌الله خمسة عشر موضعا يستجاب الدعاء فيها وعددها ، وقال غيره مواضعا أخرى فبلغت ٥٣ موضعا ، وذكر منها مواضع غير معروفة الآن ، فاقتصرت على المعروف منها ؛ وهى مكان الطواف جميعه عند الملتزم وعند زمزم وخلف المقام وعلى الصفا وعلى المروة ، وفى المسعى وفى عرفات ، وفى المزدلفة ، وفى منى وعند الجمرات الثلاث ، وعددها ثلاث مواضع غيري أن علماءنا ذكروا أن الحاج يقف للدعاء بعد رمى جمرة العقبة ، فقد ذكر الحسن البصرى أن الدعاء عنده مستجاب كالجمرتين الأولتين قال : ويستجاب الدعاء فى مولد النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو موضع مشهور يزار إلى الآن. وفى مولد فاطمة الزهراء ، وفى دار الخيزران وهى من قرب الصفا كانت تسمى دار الأرقم المخزومى ثم عفت بدار الخيزران ، والمختبى هو أفضل المواضع بمكة بعد دار أم المؤمنين خديجة رضي‌الله‌عنها لكثرة مكث النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه يدعو إلى الإسلام ، والمختبى قبة تزار ، وهو الموضع الذى كان النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم يختبئ فيه من الكفار ويجتمع عليه من آمن به ويصلى بهم الأوقات الخمسة سرا إلى أن أسلم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله تعالى عنه) ، فجهر بالإسلام وبالصلاة وأعز الله الإسلام به.

ومنها : جبل ثور ، وجبل ثبير وحراء ، ومنها : مسجد البيعة : وهو مسجد على يسار الذاهب إلى منى بينه وبين العقبة التى هى حد من مقدار علوه أو أكثر.

ومنها : جبل أبى قبيس ، إنما سمى به لأن رجلا من إياد يكنى أبا قبيس صعد فيه وبنى فيه بناء فعرف به.

قال الفاكهى : إن الدعاء فيه مستجاب ، وأن وفد عاد قدموا إلى مكة للاستسقاء لقومهم ، فأمروا بالطلوع إلى أبى قبيس للدعاء ، وقيل لهم : لم

٣٩٢

يعله خاطئ يعلم الله منه الإنابة إلا أجابه إلى ما دعاه إليه ، وفيه على إحدى الروايات : قبر آدم ، وحواء ، وشيث.

ومن الدور المباركة بمكة المشرفة : دار سيدنا العباس رضي‌الله‌عنه بالمسعى عند أحد الميلين الأخضرين ، وهى الآن رباط يسكنه الفقراء.

ومنها : موضع بخلف سبيل قعيقعان بلصق دار سيدنا ومولانا قاضى القضاة وناظر المسجد الحرام القاضى السيد حسين بن أبى بكر الحسينى أطال الله تعالى بقائه ، يقال له : معبد الجنيد.

ولقد رأيت أن أجعل ختام هذا الكتاب مسكا ، وأنظم له الجواهر الفاخرة سلكا ، فأختمه كما بدأته بالدعاء لدوام سلطاننا الأعظم ، السلطان ابن السلطان الملك المؤيد مراد خان بن سليم خان بن سليمان خان ، لا زالت ألوية نصره منشورة الدوائب مشهورة القواضب مشرقة كالشمس يغشى ضوؤها المشارق والمغارب صاعدة فى أفق السماء حتى تزاحم مناكب الكواكب ، ولا برحت أسباب سعادته تقوى وأحاديث المكارم رليه تشتد وتروى والقلوب تتمسك من عبوديته وصدق ولايته كالسبب الأقوى فى عز مزيد ونصر مشيد وعمر مديد وسلطنة ثابتة لا تهين ولا تبيد ، وسعادة دائمة تتضاعف وتزيد ، وإقبال يلازم ركابه السعيد ما لاح نجم على أفق السماء وما هب النسيم على العشاق بالطيب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الأنبياء والمرسلين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين آمين.

وقد فرغ مؤلفه من تحريره ووقفت أنامله قلمه عن تحبيره فى ليلة يسفر صباحها عن سبع مضين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانية وتسعمائة ، وكان الفراغ من هذه النسخة المباركة والتاريخ العظيم المكى فى يوم الأربعاء ثامن عشر رجب المبارك سنة ألف تمام الهجرة.

تم بحمد الله تعالى كتاب «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» ، وقد فرغ مؤلفه من تحريره ، ووقفت أنامل قلمه عن تحبيره فى ليلة يسفر صباحها عن سبع مضين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وتسعمائة.

٣٩٣

وكان الفراغ من هذه النسخة المباركة والتاريخ العظيم المكى فى يوم الأربعياء ثامن عشر رجب المبارك سنة ألف من الهجرة ، نسأل الله حسن الخاتمة لنا وللمسلمين. آمين (١) على يد أحقر عبيد الله تعالى محمد الغمرى غفر الله له ولوالديه ولمن دعا له بالمغفرة.

* * *

__________________

(١) هذه الخاتمة فى (س).

وقد فرغ مؤلفه عن تحريره ، ووقفت أنامل قلمه عن تحبيره فى ليلة يسفر صباحها عن سبع مضين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وتسعمائة ، وكان الفراغ من هذه النسخة المباركة والتاريخ العظيم المكى على يد أحقر العباد وأفقر العباد إلى ربه الغنى العفو الماجد أحمد بن جامد (حاق) الجبرتى ، كان ذلك بعد مضى عشرين يوما من شهر شعبان المكرم من شهور سنة ١١٨٣ ه‍ ، وكتبه بخطه المالكى السند النبيل الموفق للخيرات الحاج الفقير المسكين الحقير الذليل».

ثم تجد بعد ذلك شطب لاسم الناسخ فى ثلاثة سطور.

٣٩٤

فهارس كتاب الإعلام

بأعلام بيت الله الحرام

٣٩٥
٣٩٦

فهرس الآيات القرآنية

الآية

رقمها

اسم السورة

مكية أو مدنية

رقم الصفحة

١ ـ (إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ).

٤

نوح

مكية

١٨٥

٢ ـ (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى).

٨

العلق

مكية

٢٦٩

٣ ـ (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً).

٩٧

آل عمران

مدنية

٩٤ ، ١٢٧

٤ ـ (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ).

٨٥

القصص

مدنية

٤٨

٥ ـ (إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).

١٨

التوبة

مدنية

٣٣ ، ٩٣

٦ ـ (إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ).

٣٠

البقرة

مدنية

٥٧

٧ ـ (إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ)

٦٩

يوسف

مكية

١٩٢

٨ ـ (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

٣٠

البقرة

مدنية

٥٦

٩ ـ (ذلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ).

١٦

الزمر

مكية

٢٤٦

١٠ ـ (الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ).

٢٥

الحج

مدنية

٤٦

١١ ـ (فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ).

١٣٦

الأعراف

مكية

٢٥٨

١٢ ـ (فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ).

١٣

الغاشية

مكية

٣٢

١٣ ـ (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ).

١١٤

البقرة

مدنية

٢٩

١٤ ـ (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا).

٢٧

الفتح

مدنية

٢٥١

٣٩٧

الآية

رقمها

اسم السورة

مكية أو مدنية

رقم الصفحة

١٥ ـ (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا).

٩٢

آل عمران

مدنية

٢٣٢

١٦ ـ (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا).

٢٢

الأنبياء

مكية

٢٢١

١٧ ـ (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِ)

٩

الصف

مدنية

٢٥١

١٨ ـ (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

١٢٧

البقرة

مدنية

٩٢ ، ٩٣

١٩ ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ).

٣٠

الأنفال

مكية

١٧٨

٢٠ ـ (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا).

٥

الواقعة

مكية

٤٨

٢١ ـ (وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها).

٤١

هود

مكية

٣٦٨

٢٢ ـ (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ).

٤٥

الأنعام

مكية

٢٥٧

٢٣ ـ (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً).

١١١

الإسراء

مكية

١٩٥

٢٤ ـ (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ).

٢٤٩

البقرة

مدنية

١٥٤

٢٥ ـ (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

١٦٩

آل عمران

مدنية

٣٦٩

٢٦ ـ (وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى).

١٢٧

طه

مكية

١٩٨

٢٧ ـ (وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ).

٣٣

القلم

مدنية

٢٥٥

٢٨ ـ (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ).

١٠٥

الأنبياء

مكية

٢٦٤

٢٩ ـ (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ).

٩٧

آل عمران

مدنية

١٢٧

٣٠ ـ (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً).

٦٢

الأحزاب

مدنية

٢٧٥

٣١ ـ (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

٢ ، ٣

القدر

مكيتان

١٢٤

٣٩٨

الآية

رقمها

اسم السورة

مكية أو مدنية

رقم الصفحة

٣٢ ـ (وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ).

٣٤

لقمان

مكية

٢٥٦

٣٣ ـ (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ).

٦٠

الإسراء

مكية

١٢٤

٣٤ ـ (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ).

٤٦

فصلت

مكية

٢٠٣

٣٥ ـ (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى).

١٧

الأنفال

مدنية

٢٨٧

٣٦ ـ (وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً).

٥٩

الإسراء

مكية

٢٤٦

٢٧ ـ (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ.)

٢٥

الحج

مدنية

٥٢

٣٨ ـ (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

١٠٢

الصافات

مكية

٧١

* * *

٣٩٩

فهرس الأحاديث النبوية

١ ـ «الأسبق فى حافر أو نصل ...».

٢ ـ «إن قومك استقصروا فى بناء الكعبة ...».

٣ ـ «الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ...».

٤ ـ «سمعت رسول الله يقول لأبيك وجدك ...».

٥ ـ «صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة ...».

٦ ـ «اللهم إنك تعلم أنهم أخرجونى من أحب البلاد إلىّ ...».

٧ ـ «لو لا أن الناس حديث عهدهم بكفر ...».

٨ ـ «لو لا أنها عجلت لكان عينا معينا ...».

٩ ـ «ماء زمزم لما شرب له ...».

١٠ ـ «من أكل من أجور بيوت مكة شيئا ...».

١١ ـ «من بنى مسجد الله كمفحص قطاة أو أصغر ...»

١٢ ـ «من دخل دار أبى سفيان فهو آمن ...».

١٣ ـ «من صبر على حر مكة ساعة ...».

١٤ ـ «من مرض بمكة يوما ...».

١٥ ـ «وجعلت لها بابان موضوعان على الأرض ...».

١٦ ـ «يا عائشة لو لا أن قومك حديثو عهد بشرك ...»

١٧ ـ «يقتل هاهنا رجل من أهل بيتى ...».

٤٠٠