الخراج وصناعة الكتابة

قدامة بن جعفر

الخراج وصناعة الكتابة

المؤلف:

قدامة بن جعفر


المحقق: الدكتور محمد حسين الزبيدي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الرشيد للنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٢٣

وجبل اللكام (١) مادا الى أقصى العمارة من جهة الشمال. والحد الثالث نهاية هذا الحد من جهة هذا الشمال الى المشرق. والحد الرابع أوقيانوس ، وهو البحر والمحيط المشرقي والفيافي التي تليه الى بحر الحبشة.

وأما لوبية (٢) فحدها الغربي بحر الحبشة ، والحد الثاني غرب الشام وبرقة وأفريقية والاندلس حتى يتصل ببحر أوقيانوس المغربي (٣). والحد الثالث الجزائر المسماة الخالدات (٤) التي من بحر اوقيانوس المغربي والفيافي التي تليه ذاهبا الى الجنوب. والحد الرابع الفيافي الجنوبية على الاتصال الى أن تعاد الى بحر الحبشة المغربي الذي عند مصر وهو بحر القلزم.

وأما أروفى فحدها من جبال اللكام وما والاها مادا الى بحر اوقيانوس الشمالي ، والحد الثاني ، اوقيانوس الشمالي ذاهبا الى نهاية العمارة من جهة المغرب. والحد الثالث ، أوقيانوس المغربي ذاهبا الى بحر الروم وهو المشترك بين أروفى ولوبية. والحد الرابع ، هو البحر الرومي من البحار الى حد ما يلي لوبية ذاهبا حتى ينتهي الى ساحل الشام في تمام (٥) الحد الاول حتى ينتهي الى جبال اللكام.

__________________

(١) سلسلة جبلية تدخل في بلاد الروم (تركيا) وتسمى اليوم سلسلة جبال (انتي طوروس) وتمتد هذه السلسلة الى البلاد العربية فتظهر بين مرعش والهارونية وعين زربة وتسمى اللكام أيضا الى أن يتجاوز اللاذقية ، ثم يسمى جبل (بهراء وتنوخ) الى حمص. وان قسما من جبل لبنان يعرف باللكام اليوم.

(٢) في النسخ الثلاث : لونية وأثبتنا ما جاء في كتاب ابن خرداذبة ص ١٥٥.

(٣) في س : ببحرا : وقيانوس.

(٤) وكتب في المخطوط هامش بخط مغاير لخط الاصل شرحا لمعنى هذه الجزر [وهو ان الجزائر الخالدات ، سبع جزر رحلت اليها الحكماء في السفن ، يقال ، انهم كانوا يسمعون منها صريف الافلاك وبها على ما قيل تنبت الفواكه ، والحبوب ، كالرز والشعير وسائر اصنافه والزهور بغير زراعة بل من عند الله فلذلك سميت الخالدات].

(١٢) في س : ساحل الشامي تمام.

١٤١

والقطع المسمى اتينة من هذه القطوع الثلاثة ، يأخذ مما يلي الطول من المشرق الى المغرب ، منحرفا الى جهة الشمال ، والقطع المسمى لوبية ، يأخذ من الثلث الثاني قريب من الثلثين مساويا بحر أتينة (١) في العرض من الجنوب الى الشمال الى قدر الثلثين من العرض ، والباقي للقطع المسمى باروقى وجميع ذلك ، فمقداره من جملة مساحة نصف السدس وشيء يسير ، لانه لما كان الحول من المشرق الى المغرب مائة وثمانين جزءا ، وهو نصف دورة الارض ، ووجدت العمارة من خط الاستواء الذي هو غاية الجنوب ، انما هو مبلغ ثلاثة وستين جزءا من جهة الشمال ، وكان ضرب مائة وثمانين الذي هو النصف في ستين الذي هو السدس [ونصف السدس](٢) وقسط الزيادة من مضروب النيف الذي على السدس في النصف الذي يظن يأخذ العشر الجزء من الارض الباقية بعد نصف السدس المعمورة أكثرها ان تجاوز ما بار نصف السدس من الجهة الجنوبية الذي يكون الشمس من المجرى عليه مثل ما لها في المجرى من الجهة الشمالية انه عامر كعمارة ما عندنا والله أعلم ، اذا كان وصول من في هذه الجهة الى تلك ، ومن في تلك الى هذه متعذرا من ناحيتي الشمال والجنوب فلما بيناه من حال البرد في الشمال والحر في الجنوب.

وأما من جهة المشرق (٣) والمغرب ، فليس لعلة ظاهرة لانه ليس يوجد مانع يمنع من النفاذ على الخطوط الموازية لمعدل النهار ، في المواضع المغمورة ظاهرا وباطنا ، الا انه لم نجد مخبرا يخبر بوصوله الى تلك المواضع ولا رآه راي العين ولعل العائق عن ذلك والمانع منه أحوال أرضية ومن

__________________

(١) هكذا جاءت في النسخ.

(٢) ليست في س ، ت.

(٣) في س ، ن : المغرب والمشرق.

١٤٢

بحار متعددة المسلك ، وجبال شاهقة المصعد ، وأودية (١) لا يمكن فيها المنحدر ، ومفاوز يتعذر فيها وجود ما يشرب ، وما جاء (٢) من هذه الاسباب ما يقطع.

فأما قسمة ما هو عامر من الارض بالاقسام المسماة الاقاليم ، فأنهم جعلوها سبعة وبدوا قسمتها من خط الاستواء ، وهو مبتدأ الجنوب حيث تكون أرض الحبشة ، والهند الى غاية العمارة في الشمال ، على حسب ما بيناه فيما تقدم. وفرضوا الاقاليم وأخذوا في الطول من المشرق الى المغرب ، وجعلوا الاقاليم على التوالي واحدا بعد واحد ، الى حيث تكون ساعات نهار الصيف (٣) فيه عشرون ساعة ، والليل أربع ساعات.

والاول من الاقاليم وحده من المغرب الجزائر التي في البحر الاخضر ، وناحية الاندلس الى أقصى عمارات الصين ، ومسافة ما بين هذين الموضعين اثنا عشر ألف ميل ، وطول ذلك من الزمان اثنتا عشرة ساعة ، أما يوم أو ليلة لان الشمس اذا غابت في هذه الجزائر طلعت بالصين وعرض الاقاليم الاول من تحت معدل النهار الى مقدار ما يبعد عنه بعشرين درجة وثلاث عشرة دقيقة. وأطول نهار وسطه ثلاث عشرة ساعة يزيد على الاستواء ساعة ويسمى هذا الاقليم الاول مرايس (٤) وهي مدينة الحبشة.

وأما الاقليم الثاني من حد الاقليم الاول في العرض وهو عشرون درجة وثلاث عشرة دقيقة الى سبع وعشرين درجة واثنى عشر دقيقة وأطول النهار في وسطه ثلاثة عشرة ساعة ونصف يزيد على الاستواء ساعة ،

__________________

(١) في س : وادوية.

(٢) في س : جانس.

(٣) في س ، ت : النهار الصيفية.

(٤) في النسخ الثلاث : برامس.

١٤٣

ولا طول فيه الى ناحية الجنوب اذا كانت الشمس في الجوزاء والسرطان واسمه أقليم أسوان وهي المدينة التي على تخوم البجة (١) وأرض مصر.

والاقليم الثالث من حد الاقليم الثاني في العرض وهو سبع وعشرون درجة واثنتا عشرة دقيقة الى تمام ثلاث وثلاثين درجة وتسع وأربعين دقيقة ، وأطول نهار وسطه عشرة ساعة ويسمى اقليم مصر.

والاقليم الرابع من حد الاقليم الثالث التي تتمته ثماني وثلاثين درجة وثلاث وعشرين دقيقة وأطول نهار وسطه أربع عشرة ساعة ونصف ويسمى اقليم انطرسوس (٢).

والاقليم الخامس من غاية الاقليم الرابع الى تمام ، اثنتين وأربعين درجة وثماني عشرة دقيقة ، وأطول نهار وسطه خمس عشر ساعة ويسمى اقليم روذش.

والاقليم السادس من غاية الخامس الى تتمه سبع وأربعين درجة ودقيقتين وأطول النهار في وسطه خمس عشرة ساعة ونصف ويسمى اقليم بنطوس. لان خطه على وسط بحر بنطوس (٣).

والاقليم السابع من حد الاقليم السادس الى تتمته ثمان وخمسين درجة وخمسين دقيقة وأطول نهار وسطه ست عشرة ساعة وما تبلغه العمارة فيما بعد ذلك منسوب الى هذا الاقليم.

__________________

(١) في النسخ الثلاث : البحر واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٣٠.

(٢) في النسخ الثلاث : السطوس واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٣٠.

(٣) في النسخ الثلاث : انطرسوس : واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٣٠.

١٤٤

الباب الثالث

في وضع البحار من الارض المعمورة (١) ومسافتها والجزائر منها

أعظم البحار عندنا هو البحر المساوي في الطول لخط الاستواء المعروف بالمشرق وهو أخذ من أقصى بلاد الحبشان التي في المغرب الى أقصى بلاد الهند في المشرق وطوله على هذا السمت ثمانية آلاف ميلا وعرضه في الشمال ألفان وسبعمائة ميلا مجاور جزيرة استوى الليل والنهار في العرض بألف ميل وتسعمائة ميلا. ومن هذا البحر خليج يخرج من أرض الحبشة ويمتد الى ناحية البربر يسمى الخليج (٢) البربري. ومقدار طوله في الجهة التي يأخذ اليها خمسمائة ميلا ، وأصل الذي يبتدأ منه في البحر الاعظم مائة ميل وخليج آخر يمر بالمدينة المسماة آئلة ، طوله منذ [أن](٣) يبتدأ الى حيث ينتهي ألف وأربعمائة ميلا وعند منتهاه في المغرب والموضع المتصل بالبحر الاخضر ، مائتا ميلا ، وهذا (٤) البحر الاخضر يعرف بالمحيط ، وباليونانية أوقيانوس ولا يعلم من أين أمره ، الا ما يلي ناحية المغرب في أقصى أرض الحبشة ، ومما يلي ناحية الشمال فقط ، فأن فيه من ناحية المغرب الجزائر المسماة بالخالدات (٥) ، وجزيرة اخرى تسمى غديبة (٦) تقابل بلاد الاندلس ، عند خليج عرضه سبعة

__________________

(١) في س ، ت : المعمور.

(٢) في س : الخليلج. ويسمى اليوم بحر الحبشة وأطلق عليه البربري لكثرة هيجانه وشدة العواصف فيه.

(٣) كلمة يقتضيها سياق الكلام.

(٤) في س : وهو.

(٥) في النسخ الثلاث : الخاليات.

(٦) في النسخ الثلاث : غديرة. واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٣١.

١٤٥

أميال ، يخرج من البحر الاخضر ويمر بين الاندلس وطنجة ، ويسمى سبطا (١) ، وينفذه الى بحر الروم ، وفيه أيضا من ناحية الشمال اثنتا عشرة جزيرة ، وهي الجزائر التي تسمى جزائر براطانية (٢). فأما اذا بعد هذا البحر المسمى بالمحيط فان السفن لا تجري فيه ولا يعلم أحد من البشر حاله.

وأما بحر الروم ومصر فأبتدأوه من عند هذا الخليج ، بين بلاد الاندلس وطنجة آخذا نحو المشرق حتى يمر بسواحل الشام ، وطوله من حيث يبتدأ خمسة آلاف ميلا ، وعرضه في موضع ستمائة ميلا ، وفي آخر سبعمائة ميلا ، وفي آخر ثمانمائة [ميلا. وفيه خليج يخرج الى ناحية الشمال بالقرب من بلد رومية طوله خمسمائة ميلا](٣) يسمى ادريس (٤). وفيه خليج آخر يخرج من الارض المعروفة بنربونة يكون طوله مائتي ميلا ، وفي بحر الروم مائة واثنتان وسبعون جزيرة ، كان جميعها عامرا فأخرب المسلمون أكثرها بالمغازي اليها ، منها خمس عظام وهي جزيرة قبرص (٥) التي تحت ساحل دمشق ، ويحيط بها ثلثمائة وخمسون ميلا ، وجزير أقريطش حيال برقة واحاطتها ثلثمائة ميلا ، وجزيرة صقلية حيال أفريقية يحيط بها خمسمائة ميلا ، وجزيرة سرتانية (٦) حيال افرنجية ،

__________________

(١) في الاصل ، س : سلطا.

(٢) في الاصل ، س : سلطانية. ويقصد بها اليوم الجزر البريطانية.

(٣) ليست في س.

(٤) في الاصل ، س : أوطس. ذكرها المسعودي في مروج الذهب بأسم (درس) ح ١ ص ٩٨.

(٥) في النسخ الثلاث : قبرس. ويعرف هذا الخليج اليوم (ببحر الادرياتيك).

(٦) وتعرف بجزيرة سردينيا.

١٤٦

وبلاد تونس واحاطتها ثلثمائة ميلا ، وجزيرة يابس (١) حيال الاندلس يحيط بها مائتا ميلا. وأما بحر قنطوس (٢) فأنه يمتد من الشمال عند المدينة المسماة (٣) لارقة وراء قسطنطينية وطوله ألف ميلا وثلثمائة ميلا في عرض ثلثمائة ميلا ويدخل فيه البحيرة المسماة طابسين وهي تجري من ناحية الشمال من الجزيرة التي في البحر الاخضر المسماة ماطوس ، وطول هذه البحيرة من المشرق الى المغرب ثلثمائة ميلا وعرضها مائة ميلا ويسيل منها خليج عند قسطنطينية حتى يصب في بحر الروم وطوله من حيث ابتدائه من مدينة قسطنطينية الى حيث يصب مائتان وستون ميلا فيه سفن وعرضه مختلف.

فأما عند قسطنطينية ثلاثة (٤) أميال ، وفي موضع آخر ستة أميال ، وفي موضع آخر ميل وأكثر وأقل ، ويكون عرضه عند مصبه مقدار غلوة ، وبذلك الموضع صخرة عليها برج مبني وفيه من قبل الروم من يفتش السفن (٥).

والبحر المشرقي الكبير الذي تقدم وصفنا أياه. وقولنا ان طوله ثمانية (٦) آلاف ميلا وذكر خليجة الممتد الى بلاد البربر ، وخليج آخر

__________________

(١) في الاصل ، س : جريرة رائس.

(٢) ان اسم هذا البحر قد تصحف في أكثر المصادر العربية القديمة ، فقيل فيه : نيطس ، نيطش ، قنطوس وكلها خطأ صوابه (بنطس) Pontos ويراد به ما يعرف اليوم بالبحر الاسود.

(٣) في س : المسما.

(٤) في س : فقد ثلاثة أميال.

(٥) في الاصل ، س : وللبحر.

(٦) ايد المسعودي هذا الرقم لطول البحر المشرقي الذي يسمى اليوم المحيط الهندي ح ١ ص ٨٨.

١٤٧

يسمى الخليج العربي (١) ، وهو المعروف ببحر العرب طوله ألف وأربعمائة ميلا عرضه في موضع منشأته من البحر الكبير عند الموضع المعروف برأس الجمجمة ، وهو المغرب من بلاد المغرب في بلاد مهره من اليمن ، وبإزائه من المشرق بلد الديبل من السند خمسمائة ميلا ومنتهاه نحو البصرة مائة وخمسون ميلا ، وبين هذا الخليج المسمى بحر العرب ، والخليج المسمى بحر القلزم الذي ذكرنا ، انه يمر بأيلة بأرض اليمن وأرض الحجاز ، وجزيرة العرب ومسافة ما بينهما ألف وخمسمائة ميل. ويخرج من البحر الاكبر عند تهامة (٢) بأرض الهند خليج رابع يسمى الخليج الاخضر ، يكون طوله ألف وخمسمائة ميلا وفيه الجزائر العامرة وغير العامرة ألف وخمسمائة وسبعون جزيرة ، منها الجزيرة العظيمة المقابلة لارض الهند المسماة سرنديب (٣) ، ومقدار دورها ثلاثة ألف ميلا ، وفيها جبال عظام ، وأنهار ومدائن كثيرة وفيها معدن الياقوت كله وحول هذه الجزيرة تسع عشرة جزيرة عوامر فيها قرى ومدائن.

وأما بحر جرجان وهو الذي بالباب والابواب ، وهو بحر خوارزم طوله من المغرب الى الشرق ثمانمائة ميلا وعرضه ستمائة (٤) ميلا وفيه جزيرتان مقابلتان لجرجان كانتا (٥) فيما مضى عامرتين.

__________________

(١) ان التسمية السائدة بين الاقطار العربية فضلا عن كثير من دول العالم هي (الخليج العربي). جاء في النسخ الثلاث الخليج الفارسي.

(٢) في س : تمامة.

(٣) في س : سرانديب.

(٤) في الاصل : ستمائة ستمائة ميل. ايد المسعودي طول البحر وعرضه هذا ح ١ ص ١٠٠.

(٥) ليست في س ، ت.

١٤٨

الباب الرابع

في الجبال التي في المعمورة وعددها واقدار المشهور منها

قد وجد خلف خط الاستواء في الجنوب وقبل الاقليم الاول جبال تسعة ، منها خمسة متقاربة المقادير الا ان أطولها ما بين الاربعمائة ميلا الى الخمسمائة ميلا ونحو ذلك. ووجد أيضا هناك جبل طوله تسعمائة ميلا ، وجبل العمر وطوله نحو ألف ميل ، وجبل بعضه وراء خط الاستواء ، وبعضه في الاقليم الثاني ، وجبل بعضه في الاقليم الاول وسائره خلف ظهر الاستواء ، وطوله أربعمائة ونيف وأربعون ميلا.

وأما الاقليم الاول ، فالذي وجد فيه من الجبال تسعة عشر جبلا منها جبل سرنديب ، وطوله مائتان ونيف وستون ميلا ، والجبل المحيط ببحيرة الياقوت وهو مستدير الشكل كشكل السفط.

وأما الاقليم الثاني ، ففيه من الجبال سبعة وعشرون جبلا منها جبل كرمان ثلثمائة ونيف وثلاثون ميلا.

أما الاقليم الثالث ، ففيه أحد وثلاثون جبلا.

وأما الاقليم الرابع ففيه أربعة وعشرون جبلا منها جبل الثلج بدمشق وطوله ثلاثة وثمانون ميلا ، وجبل سنير من هذه الناحية وطوله خمسة وأربعون ميلا ، وجبل اللكام بهذه الناحية طوله مائة ميل. وجبل متصل بحلوان وطوله مائة وخمسة عشر ميلا ، والجبل الذي يمر بأصبهان ويعدل الى جبل نهاوند وطوله أربعمائة وخمسة وثلاثون ميلا ، والجبل المتصل

١٤٩

بهذا الجبل المستدير فيما بين أصبهان والاهواز وطوله مائتان واثنان وعشرون ميلا ، والجبل المار بين اصطخر وجور وطوله مائتان وخمسون ميلا والجبل المتصل بنهاوند وجبل طبرستان وطوله ثمانمائة ميلا.

أما الاقليم الخامس ، ففيه تسعة وعشرون جبلا فيها جبل حارث وحويرث وطولهما ثلاثة وثلاثون ميلا ، والجبل الذي بين الموصل وشهرزور وطوله مائتان وخمسة وأربعون ميلا ، ومنها الجبل المتصل بهذا الجبل ، وبحارث وحويرث حتى يتصل الجبل بقزوين ويقرب من بران وطوله مائتا ميل.

وأما الاقليم السادس ، ففيه أربعة وعشرون جبلا ، منها الجبل الذي فيه هيكل الزهرة ، وهو متصل بالبحر وطوله مائتان وأربعة وثمانون ميلا.

وأما الاقليم السابع ، ففيه أربعة وأربعون جبلا ومنها ياجوج الذي يسمى المحيط ، وأوله من السند وطوله تسعمائة ميل. فجميع ما عرف من الجبال مائة وثمانية وخمسون جبلا.

١٥٠

الباب الخامس

في الانهار والعيون والبطائح التي في المعمورة (١) واعدادها

واوصافها ومقاميرها والعظام منها

أول العيون عين يخرج من جبل القمر حذاء خط الاستواء ، ثم يتشعب منها عشرة أنهار ، وتصب كل خمسة منها في بطيحة من بطحتين من الناحية الجنوبية وراء خط الاستواء. ثم يتشعب من كل بطيحة ثلاثة أنهار يجتمع الى البطيحة في الاقليم الاول ، عند بعد جزئين من خط الاستواء ، ثم يخرج من هذه البطيحة نهر ، هو نيل مصر حتى يمر بمدينة النوبة ، ويقطع الاقليم الاول ، حتى يتجاوزه على سمته بمقدار جزء ونصف من الاقليم الثاني. ثم ينعرج حتى يصير الى مدينة أسوان ماسا لها ثم يعدل معرجا فيما بين جبل يعرف سلوقيا ، ثم يرجع ويمر مارا الى مصر مماسا عند عرض تسعة وعشرين جزءا وربع يكون ذلك البعد من خط الاستواء ألفان وتسعمائة وثلاثة وثلاثون ميلا ، ثم ينقسم النيل من هناك سبعة أقسام متقاربة ، ما بين المسافات ، والقرى ، منها الى الاسكندرية ثم يتفرق فرقتين يصبان مع [السد](٢) الاول الى بحر الروم في الاقليم الثالث ، فيكون مسير النيل منذ البداية (٣) ألفي ميل ونيفا.

__________________

(١) في س : المعمور.

(٢) الكلمة مطموسة وغير مقروءة ولعلها ما ذكرناه.

(٣) منذ ابتدائه.

١٥١

وعين اخرى مركزها تحت خط الاستواء ، يخرج منها نهر قاصد الى النيل حتى يصب فيه ، عند مدينة النوبة. وعين اخرى في جزيرة الفضة التي في بحر الصين يخرج منها ثلاثة أنهار ، يمر الاوسط منها بركن المدينة التي في هذه الجزيرة ، ثم يصب النهران الاخران الى البحر. وعين اخرى من وراء خط الاستواء في هذه الجزيرة يخرج منها نهران يصبان ، في البحر. فهذا ما وراء خط الاستواء من العيون والانهار والبطائح.

وأما الاقليم الاول ، ففيه من الانهار والعيون (١) الجارية ، ثلاث وعشرون عينا. أما واحدة منها فانها تخرج عند المدينة المعروفة باليونانية يميس. وأما الاقليم الثاني ، فأن فيه من الانهار والعيون الجارية تسعة وعشرين. وأما الاقليم الثالث ، فأن فيه من الانهار ستة وعشرين نهرا وعينا واحدة. وأما الاقليم الرابع ، ففيه من الانهار والعيون الجارية أربعة وعشرون وعين واحدة. ولا تجري مقدارها ثمانية عشر ميلا عند المدينة المعروفة ببحيرة طبرية وهي مدورة ومقدارها ثلاثة وثلاثون ميلا يخرج منها نهر يمر بجبل الثلج (٢) الذي عند دمشق الى قرب انطاكية فيما بين جبل الثلج وجبل ، سنير (٣) حتى يصب في البحر ، ويخرج أيضا من هذه البحيرة نهر الى البحيرة المعروفة (٤) بالنتنة ومقدار هذه البحيرة مقدار بحيرة طبرية.

__________________

(١) في س ، ت ، العيون والانهار.

(٢) هو ما يعرف اليوم بجبل الشيخ.

(٣) في س : سنين.

(٤) في الاصل : المعروفة ، مكررة.

١٥٢

ومن الانهار التي في هذا الاقليم ، نهر يخرج من جبل فيقطع (١) جبل اصطخر وجور من فارس ، ويصب في البحر بالقرب من سيراف ، منها أيضا نهر يخرج من عين في المشرق ويكون منه بطيحة مقدارها ستة وأربعون ميلا في ذلك الموضع. ثم يقطع مدينة الصين ويصب في البحر.

فأما الاقليم الخامس ، فان فيه من الانهار خمسة وعشرين نهرا منها دجلة وابتداؤها (٢) عند طول نيف وستين جزء وعرض (٣) سبعة وثلاثين جزءا ، وتمر نحو الجنوب ، ثم تنحرف (٤) في المغرب قليلا وانبعاثها من عين تمر بين جبلين عند مدينة آمد ، وتمر (٥) بباسورين حتى تصير الى مدينة بلد ، ومدينة الموصل ، وفيما بينهما الى الحديثة ، فاذا صارت اليها صب فيها هناك نهر يأتي من بلد شهرزور ، ويقال له : الزابى ، ثم تمتد (٦) حتى تمر بين جبلين يعرف أحدهما ببارما (٧) والاخر بساتيدما ، الى ان تتجاوز مدينة سر من رأى ، فاذا تجاوزها قليلا ، وقع اليها نهر يقال له الزاب ، يأتي من الجبل ويقع اليها ، نهر آخر يأتي من الجبل أيضا ، ثم تمر دجلة (٨) وسط مدينة بغداد ، ثم تمر بواسط الى ان تصب الى البطائج ومقدارها نيف وستون ميلا. ثم تخرج فتفترق (٩) فرقتين ، فرقة تمر الى البصرة

__________________

(١) في النسخ الثلاث : جبل والصحيح ما ذكرناه.

(٢) في س : وابتداءها وانتهائها.

(٣) في النسخ الثلاث : والعرض.

(٤) في النسخ الثلاث : ثم ينعرف.

(٥) في النسخ الثلاث : ويمر.

(٦) في النسخ الثلاث : ثم يمتد.

(٧) في النسخ الثلاث : بياوما.

(٨) في النسخ الثلاث : بدجلة.

(٩) في النسخ الثلاث : يخرج فتفترق.

١٥٣

وفرقة اخرى تمر الى ناحية المذار (١). ثم يصب الجميع الى بحر العرب (٢). ومقدار مسافة دجلة منذ ابتدائها الى منتهاها (٣) ثمانمائة ميل ونيف.

ومن الانهار التي في الاقليم الخامس نهر مهران الكبير ، ونهر مهران الصغير بأرض السند ، عند طول مائة وستة وعشرين جزءا ونصف جزء. وعرضه ستة وثلاثين جزءا وسدسا. ثم يمر مغربا ومنحرفا نحو الجنوب الى مدينة من مدن السند ، فيمر بينها وبين جبل أصغر ، ومن ذلك الموضع وبين ابتدائه نحو ألف ميل ، ثم يفترق من ذلك الموضع فيصير نهرين يصب الاول منها ، في البحر عند المدينة المسماة بلسان اليونانية (أومير) ويصير [الاخر نهرين يصب أحدهما الى البحر ويصير](٤) من الاخر نهر مهراني الثاني ويقع في النهر ستة أنهار ، تأتي من عيون فيكثر ماؤه ، ثم يصب في البحر. ثم يمر بمدينة القندهار نهر أيضا يسمى مهران ، ثم يمر حتى يلاقي الجبل المعروف بجبل كرمان ، يصب في البحر بقرب من المنصورة ، وفي هذا الاقليم النهر المعروف بجيحون يخرج من جبل بالمشرق عند طول مائة وخمسة وثلاثين جزءا ، ويمتد آخذا الى المشرق ثلثمائة ميلا ومن هذا الاقليم أيضا عين يجري منها نهر في أصل الجبل المعروف بحارث وحويرث ، مقدارها ستة عشر ميلا ، والنهر يقطع مرد الروذ ومخرجه من جبل يأخذ من جهة المغرب منحرفا الى الجنوب ، الى أن يصير الى مرو الروذ ، فيقطعها. ثم يصير الى مرو وطوله تسعون ميلا.

__________________

(١) في النسخ الثلاث : المدائن.

(٢) أن التسمية السائدة بين الاقطار العربية فضلا عن كثير من دول العالم هي (الخليج العربي).

(٣) في النسخ الثلاث : منتهايها.

(٤) ليست في نسخة ت :

١٥٤

وأما الاقليم السادس ، فأن فيه من الانهار ستة وعشرين نهرا ، منها الفرات ، وأوله من عين في بلد الروم ، يخرج من جبل بروجس (١) ويمر مغربا في بلاد الروم حتى يماس جبلا يقال له سفينا ، ويميل (٢) حتى يسير نحو أربعمائة وخمسين ميلا ، ثم يعرج في جهة الجنوب فينزل الى بلاد الاسلام فيما بين سعرت (٣) وملطية وشميشاط (٤) ، ويمر بمدينة هنزيط (٥) ، ثم يعرج مغربا حتى يصير الى مدينة سميساط فيما بين قلعتها ، ويمر مغربا حتى يصير الى مدينة جسر منبج ، ثم يعطف طالبا لناحية الجنوب حتى يأتي بالس. ثم الرقة ثم قرقيسيا (٦) ، ويمر بالرحبة. ثم يمر حتى يلتحف على عانة لانها في وسطه (٧) ، ثم يمتد على سنته ثم [يمر](٨) بهيت والانبار فيتجاوزهما ، فينقسم قسمين منهما (٩) قسم يأخذ نحو المغرب قليلا المسمى بالعلقمي ، الى أن يصير الى الكوفة ، وقسم يستقيم ويسمى سورا حتى يمر بمدينة سورا الى النيل ، وما يتصل بها ، فيسقى كثيرا من أعمال السواد ويخرج منه أسفل الانبار نهر يعرف بالدقيل يحمل منه نهر عيسى الذي يأخذ الى بغداد ويصب الى دجلة ، بها ويمر

__________________

(١) في الاصل : اقروخس.

(٢) في الاصل : يمتد.

(٣) في الاصل ، س : يعرب.

(٤) في الاصل : سميساط.

(٥) في الاصل ، س : ويمر بمدينة هنزيط وسميساط.

(٦) في الاصل : قرقيسا.

(٧) في الاصل ، س : وسط.

(٨) كلمة يقتضيها سياق الكلام.

(٩) في النسخ الثلاث : منها.

١٥٥

جملة (١) ما يبقى من ماء الفرات بعد ما يتفرق في الانهار ، الى سقي أعمال السواد فيصب الى دجلة أسفل واسط. وطول الفرات منذ [ان](٢) يطلع في بلاد الاسلام الى أن يأتي بغداد ستمائة وثلاثة وعشرون ميلا.

من هذا الاقليم أيضا النهر الذي يمر بين البحر وحروار ، من بلاد أرمينية ، ويصير الى مدينة بروغة. أوله عين يأخذ منها ويمر بهذه المواضع الى أن يصب الى البحر ، ومن أوله الى مصبه في البحر الحروري نحو سبعمائة ميلا ، ويعرف هذا النهر بطورا ، وجرية من جهة المغرب الى الشرق ومنحرفا نحو الجنوب ، وفي هذا الاقليم أيضا عند عرض أربعة وأربعين جزءا وثلثي جزء ، طوله (٣) ثمانية وخمسون جزءا. وثلثي جزء. لا يجري فيها نهر.

وأما الاقليم السابع ، ففيه ثمانية وعشرون نهرا كبارا وصغارا منها نهر جيحان الذي طوله ستون جزءا وعرضه ستة وأربعون جزءا ، آخذ (٤) نحو الجنوب حتى يمر بمركز مدينة سلمية من بلد الروم ، ويمر بين جبلين منحرفا نحو المغرب الى ان يصير (٥) الى مدينتين كانتا للروم ، ثم صارت إحداهما ثغرا من ثغور المسلمين وهما في هذا الوقت خراب ، يقال لهما نوسا وزبطرة ، فيمر فيما بينهما. ثم يمر من بين جبلين راجعا الى ما كان عليه من قصد ناحية الجنوب ، حتى يمر بثغر المصيصة فيما بين هذا الثغر وجبل اللكام. ثم يصب في البحر الشامي ، وطول (٦) هذا النهر من ابتدائه ، الى موضع مصبه سبعمائة ونيف وثلاثون ميلا.

__________________

(١) في النسخ الثلاث : جله.

(٢) كلمة يقتضيها سياق الكلام.

(٣) في الاصل : حول : واثبتنا ما في س.

(٤) في س : اخذ.

(٥) في س ، ت : الى مهران يصير.

(٦) في س ، ت : بعول.

١٥٦

وفي هذا الاقليم أيضا نهر بلخ وابتداؤه من بحيرة في ناحية المشرق ، مقدارها نيف وأربعون ميلا عند طول مائة ونصف جزء ، عرضه ثمانية وأربعون جزءا مشرقا ومنحرفا نحو الجنوب ، حتى يلقى ركن جبل بعد (١) مسيرة مائة ميل ، ثم ينعطف في جهة الجنوب نحو المغرب حتى يتجاوز (٢) في الدنو الى غرب (٣) الموضع الذي ابتدأ منه بمقدار أربعة أجزاء ، وقدر ذلك مائتان ونيف وستون ميلا ، ويقرب الى الجنوب ثم يصير الى مدينة خوارزم ، فيقطعها ويمتد نحو الغرب حتى يصب (٤) في بطيحة عند طول ثمانية وتسعين جزءا ، من ابتداء نهر بلخ الى مصبه في هذه البطيحة ألف ومائة ميلا ويخرج من نهر بلخ ، خليج يمر آخذا في الغرب حتى يلي مدينة اشروسنة ، ومدينة حجندرة ، ثم يمر على (٥) مدينة المحمدية ويمتد يقرب من موضع آخر من نهر بلخ الى مصبه في البحر أربعمائة وتسعة وعشرون ميلا.

وفي هذا الاقليم من الانهار العظام نهر يبتدأ من المشرق ، من طول مائة وتسعة وعشرين جزءا ونصف جزء وعرضه ثمانية وأربعون جزءا ، آخذا نحو المغرب ومنحرفا في الشمال حتى يقرب من مدينة الخزر ، ويداني البحر فيمر بينه وبين مدينة خوارزم ، ثم يرجع نحو الجنوب حتى يصب في بطيحة نهر بلخ وطول هذا النهر من ابتدائه الى مصبه ألفان وستمائة وثلاثون ميلا. ويصب في هذا النهر من الانهار العظام ثلاثة عشر نهرا يأخذ من عيون تخرج من جبال.

__________________

(١) في س : بعيد.

(٢) في الاصل : تتجاوز.

(٣) في الاصل : الغرب.

(٤) في الاصل : يغيب ، وأثبتنا ما في س.

(٥) في الاصل : الى.

١٥٧

وفي هذا الاقليم أيضا نهر يأتي من عين في المشرق ، عند طول مائة وخمسة وأربعين جزءا ونصف جزء وعرض سبعة وأربعين جزءا ، فيمر منسرحا ومنحرفا نحو الشمال ، حتى يمر بين السد وجبل ياجوج وماجوج ، ثم يعدل الى مدينة ياجوج وماجوج ، ثم يستقيم الى غاية المشرق عند طول مائة وثمانين جزءا ، وعرض ستة وخمسين جزءا ، وذلك قريب من نهاية العمارة في الشمال ، ومسافة هذا النهر من ابتدائه الى غايته ألفان وثلثمائة ميل ، ويقع في هذا النهر نهران آخران في موضعين منه.

فأما ما وراء الاقليم السابع فأن عدده سوى الانهار التي في جزائر البحر الاخضر ثمانية أنهار ، والذي في هذه الجزائر من الانهار سبعون نهرا ، منها في جزيرة الوفاء أربعة عشر نهرا ، وفي جزيرة قولى اثنا عشر نهرا ، وفي جزيرة سندما خمسة أنهار وبطيحة مقدارها ثلاثة وثلاثون ميلا ، وفي مدينة أمرابوس التي تنسب الى الدجال ستة وثلاثون نهرا وبطيحة كبيرة. فجميع الانهار في الارض مائتان وثمانية وخمسون نهرا منها العظام ، نيل مصر ، ونهر مهران ، والفرات ، ودجلة ، ونهر طورا بأرمينية ، وجيحان ونهر بلخ ، ونهر خوارزم ، ونهر ياجوج وماجوج ، ومن البحيرات والعيون التي لا تجري عدة.

١٥٨

الباب السادس

في مملكة الاسلام وأعمالها وارتفاعها

انه اذا قيل الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب ، كانت هذه الاسماء جميعا تقال بالاضافة الى شيء بعينه ، فأن مصر مثلا ، ونحن نعدها من أعمال المغرب ، مشرق لمن هو في بلاد الاندلس ، وكذا خراسان مشرق لنا ومغرب لاهل الصين ، وكذلك سائر النواحي لابد لها من قصبة يشار منها الى نواحيها.

فنقول ان قصبة مملكة الاسلام بلد العراق ، وهذا مع انه موجود هكذا في الوقت ، فقد كانت الفرس تجريه عليه وتسميه (دل ايرانشهر) (١). وانما سميت العرب العراق بهذا الاسم تعريبا لما وجدت الفرس سمته وهو ايران ، ومعنى ايران نسبة الى أير ، وهم القوم الذين اختارهم ، أير بن فريدون (٢) بن ويونجهان (٣) بن اوشهنج (٤) بن فيروزان بن ساميك بن نرسي بن جيومرت ، تفسير جيومرت (٥) على ما أخبرني به الموبذ (٦) الحي الناطق الميت ، والفرس أوليتهم وابتداؤهم من جيومرت ويسمونه مقام آدم عليه السلام.

كورة حلوان وطساسيجها (٧) ، خمسة طساسيج منها طسوج شاذ فيروز قباذ ، طسوج الجبل ، طسوج اربل ، طسوج تأمراء ، طسوج خانقين.

__________________

(١) ومعنى دل ايرانشهر أي قلب ايران : ابن خرداذبة : ص ٥.

(٢) في س : افريدورين.

(٣) في النسخ الثلاث : سوكهان.

(٤) في الاصل : اوسبينج.

(٥) في النسخ الثلاث : جيومرت.

(٦) في النسخ الثلاث : المويذ.

(٧) في النسخ الثلاث : وطاسجها.

١٥٩

واستان شاذ (١) قباذ. وطساسيجه (٢) سبعة ، منها طسوج بزرجسابور (٣) ، طسوج نهر بوق (٤) طسوج كلواذي طسوج جازر ، طسوج المدينة العتيقة ، طسوج راذان الاعلى ، طسوج راذان السفلى.

واستان خسرو شاذ هرمز وطساسيجه ثمانية منها : طسوج روستقباذ ، وطسوج شهرزور ، وطسوج سلسل ، طسوج جلولاء وجللتا ، طسوج الذيبين (٥) ، طسوج البندينجين ، طسوج براز الروذ ، طسوج الدسكرة.

واستان ارندين كرد ، وطساسيجة خمسة منها : ثلاثة طساسيج النهروانات ، طسوجا بادرايا ، وباكسايا.

واستان خسرو (٦) سابور وهي : كورة كسكر وطساسيجة أربعة طسوج. منها طسوج الزندورد طسوج البزبون ، طسوج الاستان ، طسوج الجوازر (٧).

واستان خسرة شاذبهمن وهي كورة دجلة وطساسيجه أربعة منها ، طسوج بهمن (٨) اردشير ، طسوج ميسان (٩) ، طسوج دستميسان (١٠) ، طسوج ابن قباذ (١١). فهذه طساسيج شرقي دجلة.

__________________

(١) في الاصل : استار : وتقع هذه المناطق في الجانب الشرقي من بغداد وتسمي (سقي دجلة وتامرا).

(٢) الطساسيج : جمع طسوج : ومعناه (الناحية).

(٣) في س : قدر جسابور.

(٤) في س : نهربون.

(٥) في س : طسوح الزبنين.

(٦) وتسمى هذه المناطق : (سقي دجلة والفرات).

(٧) في النسخ الثلاث : الجواذر.

(٨) ليست في س ، ت.

(٩) في النسخ الثلاث : بلسان.

(١٠) وهي الائلة.

(١١) في النسخ الثلاث : ابن قباذ.

١٦٠