الخراج وصناعة الكتابة

قدامة بن جعفر

الخراج وصناعة الكتابة

المؤلف:

قدامة بن جعفر


المحقق: الدكتور محمد حسين الزبيدي
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الرشيد للنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٢٣

الحمام الى قصر الشماس خمسة وعشرون ميلا ، ومن قصر الشماس الى خربة القوم خمسة عشر ميلا ، ومن خربة القوم الى خرائب أبي حليمة خمسة وثلاثون ميلا ، ومن خرائب أبي حليمة الى العقبة عشرون ميلا](١) ، ومنها الى قرية يقال معد خمسة وثلاثون ميلا ، ومن معد الى ربوس ثلاثون ميلا ، ومن ربوس الى فرمة ، وهي مدينة ينزلها العمال ستة أميال ، ومن فرمة الى قصر يقال له الشاهدين ، الى وادي السدور ، ملتف الاشجار عشرون ميلا ، من وادي السدور الى قرية يقال لها باع أربعة وعشرون ميلا ، ومن باع الى الندامة أربعة وعشرون ميلا ، ومن الندامة الى برقة ستة أميال.

أما طريق البرية فمن قصر الروم [الى مرج الشيخ عشرون ميلا ، ومن مرج الشيخ الى حي عبد الله ثلاثون ميلا ، ومن حي عبد الله الى جياد الصغير ثلاثون ميلا ومن جياد الصغير](٢) الى حباب الميدعان [خمسة وثلاثون ميلا ومن حباب الميدعان](٣) الى وادي (٤) مخيل (٥) خمسة وثلاثون [ميلا](٦) ، ومن وادي مخيل الى جب حليمان خمسة وثلاثون ، [ومن جب حليمان الى وادي المغارة خمسة وثلاثون ميلا](٧) ومن وادي المغارة (٨) الى تاكنست (٩) ، وهي قرية للنصارى خمسة وعشرون ميلا

__________________

(١) ناقصة في النسخ الثلاث : وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢١.

(٢) ناقصة في النسخ الثلاث وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٣) ناقصة في النسخ الثلاث ، وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٤) في الاصل واداي.

(٥) في الاصل وس : محيل.

(٦) ناقصة في الاصل.

(٧) ناقصة في النسخ الثلاث : واضيف من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٨) في الاصل : لعورا. في س : ثغور.

(٩) في النسخ الثلاث ما كنست.

١٢١

[ومن تاكنست الى الندامة خمسة وعشرون ميلا](١) ، ومن الندامة الى برقة وهي مدينة في صحراء حمراء كالبسرة خمسة عشر ميلا ، والجبال منها [على ستة](٢) أميال. فذلك من الاسكندرية الى برقة.

ومن برقة الى مليتية (٣) خمسة عشر ميلا ، [ومن مليتية الى قصر العسل تسعة وعشرون ميلا](٤) ، ومن قصر العسل الى [اوبران اثنا عشر ميلا ، ومن](٥) اوبران الى سلوق ثلاثون ميلا ، ومن سلوق يفترق الطريق فرقتين. فرقة على السكة ، وفرقة على طريق ساحل البحر. فطريق الساحل فمن سلوق الى برسمت (٦) أربعة وعشرون ميلا ، [ومن برسمت الى بلبد عشرون ميلا ، ومن بلبد الى أجدابية أربعة وعشرون ميلا](٧). أما طريق السكة : فمن سلوق الى السكة ثلاثون ميلا ، ومن السكة الى الزيتونة عشرون ميلا ، ومن الزيتونة الى أجدابية أربعة وعشرون ميلا ، فيجتمع طريق السكة وطريق الساحل في أجدابية.

ثم نرجع الى ذكر مليتية ، التي من برقة (٨) اليها خمسة عشر ميلا.

فمنها في طريق البر من مليتية الى الانبار أربعة وعشرون ميلا ، ومن الانبار الى وادي الاعراب ثلاثون ميلا ، يرجع من منزل شقيق (٩) الفهمي الى سلوق فمن منزل شقيق الفهمي الى سلوق خمسة وثلاثون ميلا.

__________________

(١) ناقصة في النسخ الثلاث واضيف النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٢) ليست في س.

(٣) في النسخ الثلاث : ملاتية. واثبتنا ما ذكره المقدسي ص ٢٤٥.

(٤) ناقصة في النسخ الثلاث واضيف النص من كتاب بن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٥) ناقصة في س.

(٦) في النسخ الثلاث : برسمه.

(٧) ناقصة في النسخ الثلاث ، واضيف النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٢.

(٨) في س : مرمرة.

(٩) في س : سحق. واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٢٣.

١٢٢

ويجتمع الطريقان [بسلوق](١) فيكون طريقان الى أجدابية. ولنرجع الى ذكر مخيل الذي قلنا ان عنده (٢) طريق أفريقية يسرة ، فمن مخيل الى جب جراوة الى تمليس عشرون ميلا ، ومن تمليس الى وادي مسوس (٣) خمسة وثلاثون ميلا ، [ومن وادي مسوس الى جزير أبلو](٤) ، ومن جزير أبلو الى أجدابية أربعة وعشرون ميلا. ومن أجدابية يفترق الطريق فيصير طريقين : أحدهما الى أفريقية. والاخر : الى طرابلس ، ثم ومن أجدابية الى حرقرة (٥) عشرون ميلا ، ومن حرقرة الى سبخة (٦) منهوسا ثلاثون ميلا ، ومن سبخة منهوسا الى قصر العطش أربعة وثلاثون ميلا ، ومن قصر العطش الى اليهوديتين وهما قريتان على شط البحر أربعة وعشرون ميلا ، ومن اليهوديتين (٧) الى قبر العبادي (٨) أربعة وثلاثون ميلا ، ومن قبر العبادي الى سرت أربعة وثلاثون ميلا ، ومن سرت (٩) الى القرنين ثمانية عشر ميلا ، ومن القرنين الى مغمداش (١٠) عشرون ميلا ، ومن مغمداش الى قصور حسان (١١) ثلاثون ميلا ، ومن قصور حسان الى المنصف أربعون ميلا ، ومن المنصف

__________________

(١) ليست في س.

(٢) في الاصل : عنده أن. والصحيح ما أثبتناه.

(٣) في س. منسوس.

(٤) ناقص في النسخ الثلاث واضيف النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٣.

(٥) في الاصل : حي نحوه.

(٦) في النسخ الثلاث : سبحه.

(٧) في النسخ الثلاث : اليهوديين. وجاء في كتاب البلدان. اليهودية. ص ٣٤٤.

(٨) ذكره المقدسي بأسم (قصر العبادي) ص ٢٣٥.

(٩) في الاصل ، س : سرب. واثبتنا ما ذكره المقدسي ص ٢٤٥.

(١٠) في س : معمواس. واثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٢٤.

(١١) هو حسان بن النعمان الحساني.

١٢٣

الى تورغا (١) أربعة وعشرون ميلا ، ومن تورغا الى رغوغا عشرون ميلا ، ومن رغوغا الى ورداسا ثمانية عشر ميلا ، ومن ورداسا الى المحتنى (٢) اثنان وعشرون ميلا. ومن المحتنى الى وادي الرمل عشرون ميلا. ومن وادي الرمل الى طرابلس أربعة وعشرون ميلا ، [ومن طرابلس](٣) الى مدينة يقال لها سبرة خربة أربعة وعشرون ميلا ، ومن سبرة الى بئر الجمالين عشرون ميلا ، ومن بئر الجمالين الى قصر الدرق (٤) ثلاثون ميلا [ومن قصر الدرق](٥) الى بادرخت (٦) أربعة وعشرون ميلا ، ومن بادرخت الى الفوارة ثلاثون ميلا ، ومن الفوارة الى قابس (٧) وهي مدينة ثلاثون ميلا ، ومن مدينة قابس الى بئر الزيتونة ثمانية عشر ميلا ، ومن الزيتونة الى كتانة (٨) أربعة وعشرون ميلا ، ومن كتانة الى اليسر (٩) [ثلاثون ميلا ، ومن اليسر](١٠) الى باب مدينة القيروان وهي مدينة أفريقية أربعة وعشرون ميلا.

واذا أتينا على ذكر الطريق ، شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ، فلا بأس بذكر السكك التي رتبت فيها الرجال لحمل الخرائط ، وجعلت رسما للبريد ، ونبدأ من الطريق أخذ شرقا وغربا.

__________________

(١) في س : بورعا.

(٢) في س : المجتبى.

(٣) ساقطة من الاصل.

(٤) في س : نادرخت. وأثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٢٥.

(٥) ليست في س.

(٦) في النسخ الثلاث : نادرخت ، واثبتنا ما ذكره بن خرداذبة ص ٢٢٥

(٧) في س : مانس.

(٨) في س : كبابة.

(٩) في الاصل : اللبس ، والصحيح ما اثبتناه. وذكرها ابن خرداذبة بأسم (اليسر) ص ٨٦.

(١٠) ناقصة في النسخ الثلاث والاضافة من ابن خرداذبة ص ٢٢٥.

١٢٤

فمن مدينة السلام : الى المدائن ثلاث سكك ، ومن سكة المدائن الى جرجرايا ثماني سكك ، ومن جرجرايا الى سكة جبل خمس سكك ، ومن جبل الى مدينة واسط ، وسكتها أول عمل كورة دجلة ثماني سكك ، ومن سكة المرومة وهي أول كورة دجلة مما يلي واسط الى باذبين (١) ثلاث سكك ، ومن سكة باذبين الى دير مابنه آخر عمل كورة دجلة.

ومما يلي عمل الاهواز ، ثلاث عشرة سكة ، ومن بادس الى نهر تيرين أربع سكك ، ومن نهر تيرين الى سوق الاهواز ثلاث سكك ، ومن سوق الاهواز الى البرجان ، آخر عمل الاهواز أربع عشرة سكة ، ومن البرجان الى سكة أرجان سكة ومن سكة أرجان الى النوبندجان [سبع عشرة سكة ، ومن النوبندجان](٢) الى سكة شيراز اثنتا عشرة سكة ، ومن شيراز الى سكة اصطخر خمس سكك ، وسكك الطريق العادل من باذبين الى البصرة فيه فيوج مرتبون ، ومن باذبين (٣) الى عبدس خمس سكك ، ومن عبدس الى سكة المذار (٤) ثماني سكك ، ومن المذار الى البصرة ، وكانت فيها دواب للبريد ثلاث سكك.

سكك طريق المشرق مما يلي الجبل : من مدينة السلام الى الدسكرة عشرة سكك ، ومن الدسكرة الى جلولاء أربع سكك ، ومن جلولاء الوقيعة (٥) الى مدينة حلوان عشر سكك ، ومن حلوان الى نصير آباد (٦) آخر عملها تسع سكك ، ومن نصير آباد الى قرماسين ست سكك ، ومن

__________________

(١) في س : بادس.

(٢) ناقصة في النسخ الثلاث : وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٤.

(٣) في س : بادس.

(٤) في س : الدار.

(٥) في س : الرفيعة.

(٦) في النسخ الثلاث : قصراباد.

١٢٥

قرماسين الى خنداذ (١) آخر عمل الدينور عشر سكك ، ومن خنداذ الى مدينة همذان ثلاث سكك ، ومن مدينة همذان الى مشكوية ، آخر عمل همذان مما يلي احدى وعشرون سكة ، ومن حلوان الى شهرزور تسع سكك ، ومن حلوان الى مدينة السيروان [سبع سكك](٢) ، ومن مدينة السيروان الى سن سميرة أربع سكك ، ومن سن سميرة الى الدينور سكتان (٣) ، ومن الدينور [الى](٤) يزدجرد آخر عمل الدينور ، مما يلي زنجان ثماني عشرة سكة ، ومن سكة يزدجرد الى زنجان احدى عشرة سكة ، [ومن زنجان الى المراغة احدى عشر سكة](٥) ، ومن المراغة الى الميانج سكتان ، و [من](٦) الميانج الى أردبيل احدى عشرة سكة ، ومن اردبيل الى سكة ورثان وهي آخر سكة من عمل اذربيجان احدى عشرة سكة ، ومن سكة ورثان (٧) الى مدينة برذعة ثماني سكك ، ومن سكة برذعة الى المنصورة أربع سكك ، ومن برذعة الى المدينة المتوكلية [ستة سكك ، ومن المدينة المتوكلية](٨) الى تفليس عشر سكك ، ومن برذعة الى الباب والابواب خمس عشرة سكة ، ومن برذعة الى دبيل تسع سكك.

__________________

(١) في س : جدار.

(٢) ساقطة في النسخ الثلاث.

(٣) في النسخ الثلاث : سكتين.

(٤) اضيفت الكلمة حتى يستقيم الكلام.

(٥) ساقطة من النسخ الثلاث وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٦.

(٦) اضيف الحرف حتى يستقيم الكلام.

(٧) في س : وريان. وأثبتنا ما ذكره ابن خرداذبة ص ٢٢٧.

(٨) ساقطة من النسخ الثلاث ، وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٧.

١٢٦

سكك الطريق العادل الى قم وأصبهان : من الدور الى قم ثلاث سكك ، ومن قم الى أصبهان سبعة وأربعين فرسخا ، ومن مدينة قم الى سكة رود آخر عملها ما يلي أصبهان ثلاث عشرة سكة.

الطريق العادل الى نهاوند : من ماذران (١) من عمل الدينور الى نهاوند ثلاث سكك.

الطريق العادل من ركاد الى قزوين : من ركاد الى قزوين سكة.

الطريق الاخذ الى أكناف نواحي المغرب ، من بغداد الى البردان سكتان ، ومن بردان الى عكبرا أربع سكك ، ومن عكبرا الى سر من رأى سبع سكك ، ومن سر من رأى الى جبلتا سبع سكك ، ومن جبلتا الى السن عشر سكك ، ومن السن الى الحديثة تسع سكك ، ومن الحديثة الى الموصل سبع سكك ، ومن الموصل الى أول عمل بلد سكة ، ومن آخر عمل الموصل الى سكة بلد ثلاث سكك ، ومن بلد الى أذرمة تسع سكك ، ومن أذرمة الى نصيبين ست سكك ، ومن نصيبين الى كفر توثا ثلاث سكك ، [ومن كفر توثا الى رأس عين عشر سكك](٢) ، ومن رأس عين الى الرقة خمس عشرة سكة ، ومن الرقة الى [النقيرة](٣) آخر عمل ديار مضر عشر سكك. ومن النقيرة الى منبج (٤) خمس سكك ، ومن منبج الى حلب تسع سكك ، ومن حلب الى قنسرين ثلاث سكك ، ومن قنسرين الى أول عمل حمص سكة واحدة ، ومن سكة المرج وهي أول سكة تلي عمل قنسرين الى

__________________

(١) في س : ماريان.

(٢) ناقصة في النسخ الثلاث : وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٨.

(٣) ساقطة في الاصل.

(٤) في س : منيح.

١٢٧

صوران (١) سبع سكك ، ومن صوران الى حماة سكتان ، ومن حماة الى حمص [أربع سكك ، ومن حمص الى المحمدية أربع سكك](٢) ، ومن المحمدية الى بعلبك خمس سكك ، ومن بعلبك الى دمشق [تسع سكك ، ومن دمشق](٣) الى دير أيوب آخر عملها سبع سكك ، ومن دير أيوب (٤) الى طبرية ست سكك ، ومن طبرية قصبة الاردن الى اللجون من عمل الاردن [أربع سكك ، ومن اللجون قصبة الاردن](٥) الى الرملة [قصبة فلسطين تسع سكك ، ومن الرملة الى](٦) آخر عمل فلسطين وهي سكة المعينة تسع سكك ، ومن سكة المعينة الى آخر طريق الجفار وهي سكة الدارورة سبع عشر سكة.

الطريق العادلة من نصيبين الى أرزن وخلاط : من نصيبين الى [مدينة](٧) أرزن احدى عشرة سكة ، ومن بدليس الى خلاط أربع سكك.

الطريق العادلة من كفر توثا (٨) الى شمشاط (٩) : من كفر توثا الى آمد سبع سكك ، ومن آمد الى تل جوفر سكتان ، ومن تل جوفر الى شمشاط (١٠) ست سكك ، ومن شمشاط الى قاليقلا سكتان.

__________________

(١) في س : حوران.

(٢) ناقصة في النسخ الثلاث ، وأكمل النص من ابن خرداذبة ص ٢٢٨.

(٣) ساقطة في النسخ الثلاث وأكمل النص من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٨.

(٤) في س : ايواب.

(٥) ساقطة من النسخ الثلاث.

(٦) الاضافة من كتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة ص ٢٢٨.

(٧) اضيفت الكلمة حتى يستقيم الكلام.

(٨) في س : كفريوثا.

(٩) في س : سميساط.

(١٠) وتذكر أيضا. شميشاط.

١٢٨

الطريق العادلة من الحصن الى الثغور الجزرية على حران والرها : من الحصن الى حران ثلاث سكك ، [ومن حران الى الرها سكتان ، ومن الرها الى سميساط](١) ثلاث سكك ، ومن سميساط الى حصن منصور سكتان.

الطريق العادلة من ديار مضر الى طريق الفرات : من الرقة الى سكة دبا آخر عمل ديار مضر تسع سكك.

سكك الطريق العادلة من منبج الى الثغور الشامية : من حلب الى قنسرين تسع سكك ، ومن قنسرين الى انطاكية أربع سكك ، ومن انطاكية الى اسكندرونة أربع سكك ، ومن اسكندرونة الى المصيصة سبع سكك ، ومن المصيصة الى أذنة ثلاث سكك ، ومن أذنة الى طرسوس خمس سكك ، ومن المصيصة الى عين زربة سكتان.

نرجع الى الطريق العادلة من طبرية الى صور : من طبرية الى صور سبع سكك.

طريق الفسطاط الى الاسكندرية ثلاث عشرة سكة ، ومن الاسكندرية الى جب الرمل مما يلي برقة ثلاثون سكة.

وما لم نذكر من سكك النواحي فهو للغنى بما ذكرناه [من المسافة بينهما ، ولكن هذا آخر ما نذكره في هذه المنزلة إن شاء الله](٢).

تمت المنزلة الخامسة

من كتاب الخراج وصنعة الكتابة

والحمد لله رب العالمين

__________________

(١) ساقط في النسخ الثلاث واضيفت من كتاب ابن خرداذبة ص ٢٢٩.

(٢) كتب هذا النص بخط مغاير للاصل.

جاء في خاتمة [أن هذا أخر ما نذكره في هذه المنزلة ان شاء الله تمت المنزلة الخامسة من كتاب الخراج وصنعة الكتابة ، والحمد لله رب العالمين].

١٢٩

[بسم الله الرحمن الرحيم](١)

المنزلة السادسة

من كتاب الخراج

الباب الاول : في ان اكثر امر الارض (٢) في الهيئة والقدرة والمساحة والوضع والعمارة فانما اخذ من الصناعة النجومية وكيف ذلك.

الباب الثاني : في قسمة المعمور من الارض.

الباب الثالث : في وضع البحار من الارض المعمورة ومسافتها والجزائر منها.

الباب الرابع : في الجبال التي في المعمورة منها وعددها (٣) واقرار المشهورة منها.

الباب الخامس : في الانهار والعيون والبطائح التي في المعمورة وأعدادها ، واقرار المشهور منها.

الباب السادس : في مملكة الاسلام ، واعمالها ، وارتفاعها.

الباب السابع : في ذكر ثغور (٤) الاسلام والامم والاجبال المطيفة بها.

__________________

(١) ليست في ت.

(٢) في س : من.

(٣) في س : فيها وعددها.

(٤) في النسخ الثلاث : المغمور.

١٣٠

قال قدامة بن جعفر : ما ينبغي لمن يرشح نفسه من الكتابة للرئاسة العالية ، أن لا يكون (١) جاهلا بأمر الاراضي ووضعها ونخيل اقطارها وعلم غامرها وما لا يبلغه العمران منها ومعرفة ثغور الاسلام ، وأحوال الاجبال والامم المطيفة بالمملكة التي يريد تدبيرها. وقد كنا وعدنا في صدر كتابنا ، الكلام في هذه الامور ، وذكر ما يحتاج اليه منها ، من كان ضابطا للترتيب الذي رتبنا عليه ، أسباب الكتابة ولم يلزم المزيد (٢) لبلوغ الغاية القصوى منها أن يكون ما هو فيه علم. ان هذا موضع الكلام في أمر الاراضي وأحوالها ، وينبغي أن نبين الان من ذلك ما يجب تبينه بعون الله.

__________________

(١) في الاصل : ان يكون.

(٢) في س : المريد.

١٣١

الباب الاول

في أن أكثر أمر الارض في الهيئة والقدر والمساحة والوضع

والعمارة فأنما أخذ من الصناعة النجومية وكيف ذلك.

لما احتيج الى علم أحوال الارض في شكلها ومقدارها ، ومساحتها ، وأوضاع البلدان فيها ، ومبلغ المعمور وما لا يلحقه العمارة منها ، وكان الوقوف على حقيقة ذلك بالمعاينة وادراكه بالمشاهدة ، متعذرا على الانسان لقصور عمره وعجزه عن القدرة على الوصول الى المواضع التي يحتاج الى مشاهدتها ، لتحصيل أمرها. عاد الى ما أعطاه الله تعالى بلطفه ، من قوة التمييز ، الذي اذا عجز خمسه عن بلوغ ما يريده لضعفه ، كان في هذه القوة عوض له مما نقصه ، فاستخرج أولا : شكل الارض ، بأن وجد الشمس تطلع في المشرق أول النهار. ثم تغيب في المغرب آخره ثم تعود (١) كذلك في اليوم الثاني ، فعلم ان شكل ما يدار عليه من الاجسام ، لابد من أن يكون وسطا لما يدور حواليه. واذا كان وسطا لم يحل أن يكون مستديرا أو ذا هيئة اخرى غير الاستدارة. فلو ان شكله كان غير مستدير للزمته [على](٢) طول الازمان الاستدارة ، لان زواياه وزوائده ، كانت تندرس لكثرة مرور الاشياء المصادمة له ، مثل الريح والامطار وغيرها من الآثار.

فكان يعود الى الكريه كما يوجد في الحصى الذي في البحر من ان أكثره قد صار أملس مستدير الطول (٣) ، ملاقاته ما يلقاه من الاجسام المصادمة له

__________________

(١) في س : يعود.

(٢) اضيفت من س.

(٣) في ن : اطول.

١٣٢

التي أزالت الزوايا منه ، واذهبت التضريس عنه. ثم استخرج علم مساحة الارض من النجوم وذلك انه لما لم يكن الى علم مساحة الكرة سبيل الاستخراج أعظم دائرة تقع عليه وهي التي تقسمها (١) نصفين ، وكان استخراج هذه الدائرة بالذراع ومباشرتها بالفعل متعذرا. أما واحدة فلحاجة الانسان الى قطع دور الارض بجسمه وذلك غير ممكن لما وصفناه من ضعفه وقصر عمره. وأما ثانية فلانه لو كان قادرا على ذلك لم يأمن أن يلقاه في وجهه اذا أمعن في السير للمساحة والذرع ما يعوقه عن وجهه من الجبال الشامخة والاودية المنقعرة والبحار المنكرة والامم المختلفة المذاهب والخلائق قصد كسوفا قمريا في مدينتين من المدن التي تحت خط واحد من الخطوط الموازنة لفلك معدل النهار ، وأخذ قدر المسافة بين هاتين المدينتين فقايس به ما بين وقتي الكسوف فيهما ، فجعل للمدة من الزمانين قسطا من المسافة بين البلدين ، وعمل على ذلك في زمان مسير الشمس يوما وليلة ، وهو دور الارض فنسب مسافة الارض من درج الفلك. ونبين به ما أراد تبينه وما أرى أكثر من تعدا هذا الموضع ممن لم يطالع أشياء من صناعة النجوم ، بتحققه ولا بأس ان تبسطه ليظهر عند من لم يكن عارفا بهذه الصناعة ، وما أردناه به. فنقول : ان البلدين اللذين استخرجا قسط ما يخص الاجزاء الفلكية ومسافة ما بينهما هما بلدان عرضهما واحد ، ومعنى عرض البلد بعده عن معدل النهار وهو خط الاستواء فان لم يكن هذان البلدان في الطول الذي هو بعده ما بين المشرق والمغرب مسافة ما قصد كسوف قمري ، وكان مثلا في البلد المشرقي على ساعتين من الليل ، وفي المغربي على ساعة وكانت مسافة ما بينهما من الاميال ألف ميل فيعلم (٢)

__________________

(١) في س : ليقسهما.

(٢) في س : فعلم.

١٣٣

ان قسط الدرجة وهي جزء من خمسة عشر جزءا من الساعة المنسوبة من مسافة ما بين البلدين المذكورين ستة وستون ميلا وثلثا ميل ، فضربت هذه الاميال في أجزاء الفلك المسماة بالدرج وهي ثلثمائة وستون جزء ، فخرج من الضرب أربعة وعشرون ألف ميل فحكم بأن ذلك دور الارض وهو ما كان لو احتيج الى مساحته (١) بالمساحة الارضية تعذر للاسباب التي بيناها.

فأما علم المعمور من الارض مما لا يصلح فيه العمارة ، فكان الاستدلال عليه أيضا مع الاخبار الصحيحة التي قبلها بطليموس من رسله وقايس بها غيرها بما صح عنده من الاخبار المتقدمة قبله من جهة الكواكب أيضا. وذلك ان هذا الرجل ضعف آراء من نظر في أمر المعمورة من الارض مما لا يصل اليه العمارة مثل مارسيوس ومثل طيملسالس وابرخيس وغيرهم ، في قبولهم أقوال التجار الذين أخذوا الاخبار عنهم وقال : التجار لا يؤمن تخرصهم فيما يحكونه قصدا للمماراة والمفاخرة لبلوغ المواضع التي يدعون بلوغها وانفذ رسلا قاصدين لتعرف حقيقة ما أراد أن يعرفه من أمر المواضع في الجهات ، واعتمد من له النظر والفهم ، والبعد من التزيد والكذب. يعمل على أخبارهم مقايسا لها بما وجده من الادلة النجومية ، وكان استدلاله من جهة الكواكب ، انه نظر في مسير الشمس الخاص لها وفي ادارة فلك الكل أياها فوجد لها بها دينا وموضع فلكها المنسوب اليها لزوما لذلك قربا منه في وقت وبعدا آخر (٢) وانحرافا عنه في غير ذلك الوقت ، وذلك أن يكون الزرع والضرع اللذان يجدهما في موضع يسمى

__________________

(١) في س : مساحة.

(٢) في ن : جزء ، وفي س : احر.

١٣٤

عامرا (١) وهو بالاعتدال في الهواء (٢) ، وبطول العمارة ، وعدم الحرث والنسل ، انما يكون بأفراط اداة الحر والبرد. ووجد الاعتدال ، انما يكون باعتدال مسير الشمس منه والارتفاع عن الموضع والقرب منه والافراط في الحر والبرد انما يكون ، أما بأن يجتمع بموضع الوبر (٣) في الجو والمسامته معا ، أو الدوام واتصال (٤) الطلوع فيسخن (٥) الهواء سخونة تحترق (٦) بها الحيوان والنبات ، ولا يستقيم أمرها فيه أو يجتمع في موضع آخر الى البعد عن المسامتة والارتفاع في الجو والمقاربة في الطلوع اليه فيبرد (٧) هواه بردا يكثر (٨) معه الثلوج ويشتد الصهر والزمهرير ، فلا يتم فيه عمارة ويهلك الحرث والنسل بواحدة.

ووجد الشمس اذا كانت في المنقلب الصيفي ، والابراج الشمالية كان بين الموضع الذي عرضه أربع وستون جزءا ، وبين الشمس أربعون جزءا ، وتسع دقائق وعرض بغداد ثلاثة وثلاثون جزءا وخمس عشرة دقيقة. واذا كانت الشمس عالية في المنقلب الصيفي كعلوها اذا كانت في سبع عشرة درجة في الميزان ، وهو أول تشرين الاول ولكن الشمس اذا كانت في المنقلب الصيفي كانت قريبة من بعدها الا بعد في الجو وكان الموضع الذي عرضه أربعة وستون جزءا (٩) في الصيف

__________________

(١) في س : عامرتها.

(٢) في ت : بالهواء.

(٣) في س : الوبن.

(٤) في س : وايصال الطلوع.

(٥) في الاصل فسخن واثبتنا ما في س.

(٦) في س : تحرق.

(٧) في س ، ت : مى برد في هواه.

(٨) في س : تكثر.

(٩) في الاصل : أربع وستون جزءا درجة واثبتنا ما في س.

١٣٥

أبرد كثيرا من زمان بغداد وفي أول تشرين الاول اذا كان الموضع الذي عرضه أربعة وستون جزءا. على هذه الحال في الصيف فهو الشتاء لا يسكن فيه البتة لشدة البرد فيه لا سيما اذا انضاف مع ذلك قصر نهاره وطول ليله ، وان النهار يكون في ذلك الموضع في الشتاء ساعتين وسبع ساعة ، والليل احدى وعشرين (١) ساعة وستة أسباع ساعة ، وانما من هذا الموضع الذي يبطل نهاره في الشتاء ، وليله في الصيف جزءان وبعض الاجزاء ، لان الموضع الذي يبطل نهاره في الشتاء ، وليله في الصيف هو الموضع الذي عرضه ستة وستون جزءا وتسع دقائق ، لان ميل تلك البروج جزءا واحدى وخمسون دقيقة ، والشمس تكون في المنقلب الشتوي في الابراج الجنوبية وهي الناحية البعيدة عنا لان مساكننا انما هي نحو الشمال ، فاذا زيد ميل الشمس في الجنوب على عرض الموضع الذي وصفنا ، وقلنا انه ستة وستون جزءا وتسع دقائق بلغ ذلك تسعين جزءا فحينئذ لا يوجد للشمس على ذلك الموضع ارتفاع ولا فيه طلوع الى ان يعود بعد ستة أشهر الى المنقلب الصيفي فاذا كان الصيف دام طلوعها عليه ستة أشهر اخرى ، فلم يكن لها غيبة عنه بما قدمنا شرحه. فقد وافق هذا الاستدلال المبين شرحه من حركة الشمس ما ذكره بطليموس عن رسله وعمن قبله قوله ممن عنى بهذا الامر ومحص عنه قبله. وذلك انه حكي عنهم ان أقصى ما وجد من العمارة في جهة الشمال ، الجزيرة المعروفة بتولى التي عرضها ـ وهو بعدها عن خط الاستواء ـ ثلاثة وستون جزءا. وأطول النهار في هذا الموضع يكون عشرين ساعة (٢) فهذا ما يدل عليه النظر ووافقه الخبر من مبلغ حد العمارة في ناحية الشمال.

__________________

(١) في س : احدى وعشرون.

(٢) في الاصل : عشرين سنة : واثبتنا ما في س.

١٣٦

وأما جهة الجنوب فلما كان افراط الحر مانعا من كون العمارة في الموضع كما ان افراط البرد مانع منها أيضا ، كان أشد المواضع حرا هو الموضع الذي يجتمع فيه الى مسامته الشمس أياه دنوها منه وانحطاطها عليه وهذا الموضع فهو من وراء خط الاستواء بواحد وعشرين جزءا وخمس وثلاثين دقيقة في الجنوب ، حيث مسامته الشمس وهي في غاية دنوها الى الارض وذلك اذا كانت من الابراج الجنوبية في خمس درج ونصف من القوس. وقد ذكر بطليموس عن (١) رسله ومن وافق عليه من تقدمه ان نهاية ما وجدوه من العمارة في الجنوب وراء خط الاستواء ستة عشر (٢) جزاء وربع وسدس وهذا الموضع فالشمس بسامته اذا كانت في ثلاث عشرة درجة من العقرب فبين الموضع الذي أتت الاخبار ببلوغ العمارة اليه وبين ما أوجب الاستدلال بمجرى الشمس منه يسير ، يجوز أن تكون العمارة لم يتجاوز للتشابه بينه وبين الموضع المتقدم ذكره بالمجاورة فاذ قد وضح من الارض مبلغ أقصى العمارة من جهتي الشمال والجنوب ما وضح بالدليل الذي وافقته الاخبار فلنذكر كيف قسم المعمور من الارض.

__________________

(١) في س : في.

(٢) في س : ثلاث عشر.

١٣٧

الباب الثاني

[في](١) قسمة المعمور من الارض

قد قسمت الامم المعمور من الارض على ضروب من الاقسام فأول الاقسام ما يروي ان الله بعث ملكين فقسما الارض ثلاثة أقسام وأتيا بالقسمة الى نوح فكتبا له ثلاث قرع على تسمية بنيه سام ، وحام ، ويافث وألقيا القرع (٢) في اناء ، وقالا : أدخل يدك فاخرج على اسم واحد. فأدخل يده على اسم سام فخرج من وسط الارض وهو من حد النيل الى حد الترك. ثم أدخل يده المرة الثانية على اسم يافث فخرج له من حد سام الى مستدار بنات نعش. ثم أدخل يده المرة الثالثة على اسم حام فخرج من حد سام الى مطلع سهيل ، فلما رأى ذلك عليه السلام سر به اذ صار فيما يخص به سام ثلاث أماكن مقدسة يعبد فيها الله وهو مكة ، وبيت المقدس ، وطور سيناء. فأعلم ذلك سام ودعا له بالبركة ولا يزال الله يعبد ويمجد في قسمه. واستخلفه على ولده وجعل الوصية اليه ودعا لكل واحد منهم بالصلاح (٣) فلما أراد نوح

__________________

(١) ليست في النسخ الثلاث.

(٢) في س : القروع.

(٣) جاء في مروج الذهب ما يأتي :

«وقسم الارض نوح بين اولاده اقساما ، وخص كل واحد بموضع ، ودعا على ولده حام لامر كان منه مع ما قد اشتهر ، فقال ، ملعون حام ، عبد عنيد يكون لاخوته ، ثم قال : مبارك سام ، ويكثر الله يافث ويحل يأفث مسكن سام».

المسعودي ح ١ ص ٣١.

١٣٨

تفصيل القسمة بين ولده على ما خرجت القرعة خرج لسام ما بين النهرين ، نيل مصر والفرات ، وما بعد ذلك الى أرض حلوان. ثم ما ارتفع في الشمال الى الروم والبرجان وما على سيف البحر في الجانبين عنها على نهر جيحان ثم في المشرق الى تخوم أرض عدن والشجر.

وخرج ليافث من حد حلوان الى أرض خراسان والجبل ، وأرض أصبهان ، والديلم ، وبرجان ، والببر ، والطيلسان والترك ، والخزر والارمن واللان.

وخرج لحام مما يلي : اليمن من بلاد الزنج والهند والسند والصين ، ثم في الغرب بلاد النوبة والبجة والبربر والجزائر من البحار المشرقية والمغربية كلها. فهذه قسمة الارض على ما أجراها نوح في ولده وبارك في ولد سام خاصة ودعا بأن تكون النبوة (١) فيهم ، وكانت شهادة الابد.

وكانت الملوك تقسم مملكتها أربعة أقسام ، فجزء منها أرض الترك والخزر ، وهو ما بين مغارب الهند الى مشارق الروم. وجزء ما بين أرض الترك الى الهند ، وهو أرض السودان وجزء من عمان الى مكران وكابل وسجستان وطخارستان. وجزء ينسب الى بلاد فارس ويسمى بلد الجامعين ، وهو ما بين نهر بلخ ومنتهى أذربيجان وأرمينية الى الفرات والقادسية.

وكانوا أيضا يعتقدون في هذا القسم انه سرة الارض ووسطها ، وانه لذلك اعتدلت ألوان أهله واقتدرت أجسامهم ، فخلوا من شقرة الروم ، وسواد الحبشة ، وغلظ الترك والخزر ، ودماثة أهل الصين ، ويقال : انهم كانوا يجزون البلاد على المشرق والمغرب والشمال والجنوب ، وكانوا يسمون ما بين مطلع الشمس في أطول النهار الى مطلعها في أقصره خراسان ، وهو الى صاحب ربع المشرق وما بين مغيب الشمس في أطول النهار ومغيبها في أقصره

__________________

(٤) في س. البنوة.

١٣٩

جزء ايران. وهو المغرب للشمس فكان الى صاحب ربع المغرب ، وما بين مطلع الشمس في أول النهار الاقصر الى مغيبها في آخر النهار الاطول (يمرون) وهي ناحية الجنوب ، وكان ذلك الى والي اليمن ، وما بين مطلع الشمس في أول النهار الاطول الى مغيبها في آخر النهار الاقصر (باصر) وهي ناحية الشمال فكان ذلك الى أول أذربيجان هذه قسمة الفرس.

وأما الروم فأنهم قسموا المعمورة من الارض ، أول قسمة ثلاثة أقسام ، فجعلوا الاول ، من حد البحر المحيط وهو البحر الاخضر من ناحية الشمال ، والخليج الذي يخرج الى حد تيطوس من البحر الاخضر الى بحر الروم (١) وهو البحر الشامي ، وكانت هذه القطعة من الارض كالجزيرة لانها من ناحية الشمال والمغرب البحر الاخضر ، ومن ناحية الجنوب ، وبعض الشرق بحر الشام وسموه باليونانية أروفى والقسم الثاني : أما جهة المغرب فالبحر الاخضر ، ومن ناحية الشمال بحر الروم ومن ناحية الجنوب بحر الحبشة ، ومن ناحية المشرق عريش مصر وسموا هذا القسم لوبية. والقسم الثالث ، لما بقي من العمران من هذا الحد الى أقصى المشرق وحدود ذلك. أما من جهة المغرب فنيل مصر والعريش وآئلة. وأما من جهة الجنوب فبحر اليمن والهند.

وأما من ناحية المشرق الى أقصى عمارات الصين فسموا هذا القسم أسبنة الكبرى ، وحدوا [هذه](٢) الاقسام الثلاثة بحدود اخرى. فأما أسبنة فآخر حدودها بحر الحبشة من المشرق والى (٣) نهاية المشرقية الى مصر. والحد الثاني عرض الطريق فيما بين هذا البحر وبحر الشام وسواحله ،

__________________

(٥) ويعرف اليوم بالبحر المتوسط.

(٦) في س ، ت.

(٧) في س : الى.

١٤٠