صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار - ج ١

السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي

صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار - ج ١

المؤلف:

السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٨
الجزء ١ الجزء ٢

المحرمة لابتداعها فضلا عن ما تشتمل عليه من الأفعال المحرمة لذاتها إلا ما كان منها مشروعا كالغسل والكفن والصلاة والدفن وإهداء الأكل لأهل الميت أيام موته لا في السادس وما بعده ، وما أحق ذلك الموطن باتباع الشرع إذ هو واجب في كل حال فضلا عن حال هو أول درجة من درجات الآخرة ، ومن ملحقات ذلك البناء لذات القبر وبناء القباب والرخام والإسرافات في المقابر وهي أغلبها خارج البلدان إلا قليلا في الحاضرة ، وهاتيك البدع قليلة في قبائل العربان لكن فيهم النائحات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

مطلب في اللغة

لغة جميع أهل القطر هي العربية وهم أفصح من رأيت على العموم بالنطق بجميع الأحرف العربية إلا القاف فيبدلها غير الحواضر بكاف أعجمية وقد ورد أنها لغة ويستند بعضهم حتى إلى حديث لكنه مروي مناما ومن المعلوم أن مثل ذلك لا يبنى عليه حكم ، ثم اللسان وإن كان عربيا فقد أدخلت فيه كلمات كثيرة بربرية أو أعجمية.

فمنها ما كان من أصل لغة السكان البربر كلفظ كشطة أي عمامة وتوأي الآن وللالأي سيده ، ولا زالت لغتهم في جهات جبال ورغمة من الأعراض وجربة مستعملة فيما بينهم.

ومنها ما كان من لغة الطليان كألفاظ فينوأى جيد ومركانتي أي تاجر كبير وكارته أي ورق اللعب.

ومنها ما كان من لغة الترك كقولهم هم كذا وهم كذا وقولهم في النسبة قهواجي وبلغاجي وحمامجي إلى غير ذلك.

ومنها تحريف للإختصار كقولهم ما نحبش أصلها ما نحب شيئا ولهذا كثر استعمال الشين في لسانهم حتى كاد أن تكون عندهم كشكة مع أنهم يبتدؤن بالساكن ، والحاصل أن لسانهم عربي محرف ، وفي الحواضر لا يذكر الإنسان غيره إلا بزيادة لفظ سي فيقول سي فلان وكأنها مختصرة من سيدي ، ثم في المكاتبات الناس على ثلاث درجات فيكتب الأكفاء لبعضهم سيدي فلان ومن كان دونه بيسير يكتب له السيد فلان ثم الأسفل يكتب له سي فلان ، وأما إذا كان خادمه أو تابعه فيكتب إبننا أو ولدنا فلان وهي إصطلاح خطاب الوالي في جميع مكاتباته إلا للعلماء فيكتب الشيخ سي فلان ، ثم إن اللقب لا بد منه في الكتابة بحيث لا تجد إنسانا بدون لقب والشهود يزيدون في كتابتهم الكنية لكن بالكنية العامة مثلا كل من إسمه علي يكنى أبا الحسن وهكذا.

وأما البوادي وغالب القرى فمخاطباتهم وكتابتهم من دون تسييد ولا لقب وإنما ينسبون إلى الآباء فيقال فلان بن فلان وأغلب البلدان لهم نحلة في لغتهم يكاد الماهر أن يعلم بها المتكلم من أي بلدة ، والغريب أن ذلك كائن ولو مع تقارب البلدان فإن أريانة التي لا تبعد عن الحاضرة أربعة أميال لغة أهلها فيها نحلة بعيدة عن لغة أهل الحاضرة بل

٣٤١

الأغرب أن اليهود الساكنين في الحاضرة مع أهلها الحارة جنب الحارة ترى لغتهم فيها تمييز كبير عن لغة المسلمين في كلمات كثيرة كقولهم الحين بفتح النون أي الآن وبلغة أهل تونس تو وكقلبهم الشيء سينا وغير ذلك ، وأظن أن العلة في ذلك هي التربية من الصغر في الدار فيجري عليها اللسان ولو بعد الكبر والمخالطة وهذا واقع في اللغات الأخرى أيضا ، فأصل اللغة وإن كان واحدا لكن النحلة مختلفة كما في أهل مرسيليا وباريس في اللغة الفرنساوية وكما في لغة أهل الأستانة وبقية الأناطولي في اللغة التركية ، بل هذا موجود حتى في أصل اللغة العربية فإن قبائلها كل منهم له نحلة ولغة لا تفهم عند غيرهم ، وقد عد من معجزات نبينا سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم معرفته بالجميع بل وقيل حتى في غير اللغات العربية وليس ذلك بغريب ، ومما ثبت في الصحيح في اللغات العربية ما رواه القاضي عياض في الشفاء (١) حيث قال : «فصل : وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول فقد كان صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ذلك بالمحل الأفضل ، والموضع الذي لا يجهل [سلاسة] طبع وبراعة منزع وإيجاز مقطع ، وفصاحة لفظ وجزالة قول وصحة معان وقلة تكلف ، أوتي جوامع الكلم وخص ببدائع الحكم وعلم ألسنة العرب ، فكان يخاطب كل أمة منها بلسانها ويحاورها بلغاتها ويباريها في منزع بلاغتها ، حتى كان كثير من أصحابه يسألونه في غير موطن عن شرح كلامه وتفسير قوله. من تأمل حديثه وسيره علم ذلك وتحققه ، وليس كلامه مع قريش والأنصار وأهل الحجاز ونجد ككلامه مع ذي المشعار الهمداني (٢) ، وطهفة النهدي (٣) وقطن بن حارثة العليمي (٤)

__________________

(١) الشفاء ١ / ٧٠.

(٢) هو مالك بن نمط بن قيس الهمذاني الأرحبي أبو ثور صحابي شاعر من رؤساء همذان كان يلقب بذي المشعار. الأعلام ٥ / ٢٦٧ السيرة النبوية لابن هشام ٤ / ٢٤٤ الإصابة ٦ / ٣٥ رقم الترجمة (٧٦٨٨) العقد الفريد ١ / ٢٨٥.

(٣) هو طهفة بن أبي زهير النهدي وقيل طهية بالياء المثناة التحتانية بدل الفاء وقيل طخفة بالخاء المعجمة والفاء. روى ابن الأعرابي في معجمه : قدم وفد بني نهد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام طهفة بن أبي زهير فقال : اتيناك يا رسول الله من غوري تهامة على أكوار الميس ترتمي بنا العيس نستحلب الصبير ونستخلب الخبير ونستخيل الرهام ونستحيل الجهام من أرض بعيدة النطاء غليظة الموطأ قد نشف المدهن ويبس الجعثن ، وسقط الأملوج ومات العسلوج ، وهلك الهدي ومات الودي ، برئنا إليك يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الوثن والفتن وما يحدث الزمن ، ولنا نعم همل إغفال ، ووقير قليل الرسل ، [كسير الرسل] أصابتنا سنة حمراء أكدّى فيها الزرع ، وامتنع فيها الضرع ليس لها علل ولا نهل. قال ابن الجوزي في العلل ١ / ١٨٥ : «هذا لا يصح وفيه مجهولون وضعفاء». انظر الإصابة ٣ / ٢٩٧ رقم الترجمة (٤٢٩٢).

(٤) هو قطن بن حارثة العليمي من بني عليم بن حباب بن كلب وفد مع قومه على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنشد من قوله :

رأيتك يا خير البرية كلها

ثبت نضار في الأرومة من كعب

أغر كأن البدر سنة وجهه

إذا ما بدا للناس في حلل العصب

أقمت سبيل الحق بعد اعوجاجها

وربيت اليتامى في السقاية والجدب

قيل : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رد عليه خيرا وكتب له كتابا. انظر الإصابة ٥ / ٢٤٣ رقم الترجمة (٧١١٧) وانظر ـ

٣٤٢

والأشعث بن قيس (١) ووائل بن حجر الكندي (٢) وغيرهم من قبائل حضرموت وملوك اليمن ؛ وانظر كتابه إلى همدان (٣) :

إن لكم فراعها (٤) ووهاطها (٥) وعزازها (٦) تأكلون علافها (٧) وترعون عفاءها (٨) ، لنا من دفئهم وصرامهم (٩) ما سلموا بالميثاق والأمانة ، ولهم من الصدقة الثلب (١٠) والناب (١١)

__________________

ـ كتاب غريب الحديث لابن قتيبة وقد زاد فيه : «شهد بذلك سعد بن عبادة وعبد الله بن أنيس وغيرهما وكتب ثابت بن قيس بن شماس». وانظر معجم الشعراء للمرزباني.

(١) هو الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي ، أبو محمد (٢٣ ق. ه ـ ٤٠ ه‍) أمير كندة في الجاهلية والإسلام. وفد على النبي بعد ظهور الإسلام فأسلم وشهد اليرموك وغيرها من الوقائع توفي في الكوفة. الأعلام ١ / ٣٣٢ خزانة الأدب ٢ / ٤٦٥. وتاريخ بغداد ١ / ١٩٦.

(٢) هو وائل بن حجر الحضرمي القحطاني أبو هنيدة ، وفد على النبي وشارك في الفتوح روى عن النبي أحاديث. توفي نحو سنة (٥٠ ه‍) الأعلام ٨ / ١٠٦ أسد الغابة ٥ / ٨١ اللباب ١ / ٣٠٣ الإصابة ٦ / ٣١٢ رقم الترجمة (٩١٠١).

* الحديث في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٣ / ٤٣٦ مادة (فرع). وفي الفائق في غريب الحديث للزمخشري ٣ / ٤٣٤ (طبعة القاهرة ١٩٤٧) وفي غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ١٨٨ وفي مناهل الصفا صفحة (٤٨) رقم الحديث (٩٤) قال الزجاجي في أماليه معضلا. وفي غريب الحديث للخطابي ١ / ٢٨٠ (طبعة جامعة أم القرى).

(٣) الفرع : كل شيء أعلاه والجمع فروع ولا يكسر على غير ذلك ومنه حديث ذي المشعار أن لكم فراعها : أي ما علا من الأرض وارتفع. انظر لسان العرب ١٠ / ٢٣٧ مادة (فرع).

(٤) الوهاط : المواضع المطمئنة واحدتها وهط. المصدر السابق ١٥ / ٤١٥ مادة (وهط).

(٥) عزازها : العزاز ما صلب من الأرض واشتد وخشن. وإنما يكون في أطرافها. المصدر السابق ٩ / ١٨٧ مادة (عزز).

(٦) العلف : للدواب والجمع علاف مثل جبل وجبال. قال الهروي جمع العلف علاف كجمل وجمال.

المصدر السابق ٩ / ٣٥٥ مادة (علف) ..

(٧) قال الأزهري : والعفا من البلاد مقصور مثل العفو. الذي لا ملك لأحد فيه. وهو من عفا الشيء إذا درس أو ما ليس لأحد فيه ملك. من عفا الشيء يعفو إذا صفا وخلص. المصدر السابق ٩ / ٢٩٨ مادة (عفا) ..

(٨) الصرام : قطع الثمرة واجتناؤها من النخلة. يقال : هذا وقت الصرام والجذاذ. وقد يطلق الصرام على النخل نفسه لأنه يصرم ، وفي الحديث : «لنا من دفئهم وصرامهم» أي نخلهم. وقال الهروي معناه : من إبلهم وغنمهم. وقيل : سماها دفئا لأنها يتخذ من أوبارها وأصوافها ما يتدفؤن به. انظر اللسان ٧ / ٣٣٣ مادة (صرم).

(٩) والثلب بالكسر : الجمل الذي انكسرت أنيابه من الهرم وتناثر هلب ذنبه والأنثى ثلبة والجمع ثلبة. مثل قرد وقردة. والثلب من ذكور الإبل الذي هرم وتكسرت أسنانة قاله الهروي. انظر لسان العرب ٢ / ١١٧ مادة (ثلب).

(١٠) الناب : النيوب : الناقة المسنة سموها بذلك حين طال نابها وعظم وذلك من إمارات هرمها. انظر لسان العرب ١٤ / ٣٤٦ مادة (نيب).

٣٤٣

والفصيل (١) والفارض والداجن والكبش الحوري (٢).

وعليهم فيها الصالغ (٣) والقارح (٤) ، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لنهد (٥) اللهم [بارك] لهم في محضها (٦) ومخضها (٧) ...

__________________

(١) الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه والجمع فصلان وفصال. فمن قال فصلان فعلى التسمية كما قالوا حرث وعباس. قال سيبويه : وقالوا فصلان شبهوه بغراب وغربان يعني أن حكم فعيل أن يكسر على فعلان بالضم وحكم فعال أن يكسر على فعلان لكنهم قد أدخلوا عليه فعيلا لمساواته في العدة وحروف اللين ومن قال فصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعباس ، والأنثى فصيلة. انظر لسان العرب ١٠ / ٢٧٣ مادة (فصل). الفارض : الضخم من كل شيء الذكر والأنثى فيه سواء ولا يقال فارضة. وفي التنزيل : (إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ) [البقرة : ٦٨]. قال الفراء : الفارض : الهرمة والبكر الشابة. وقد فرضت البقرة تفرض فروضا أي كبرت وطعنت في السن. وقال أبو الهيثم : الفارض المسنة ، وقال الكسائي : الفارض الكبيرة العظيمة ، وقد يستعمل الفارض في المسن من غير البقر فيكون للمذكر وللمؤنث قال الشاعر :

شولاء مسك فارض نهي

من الكباش زامر خصي

وفي حديث طهفة : «لكم في الوظيفة الفريضة» : الفريضة الهرمة المسنة وهي الفارض أيضا. يعني هي لكم لا تؤخذ منكم في الزكاة. انظر اللسان ١٠ / ٢٣١ مادة (فرض).

(٢) الحوري : قال الجوهري : الحور جلود حمر يغشّى بها السلال. وقال ابن الأثير : الحوريّ : منسوب إلى الحور وهي جلود تتخذ من جلود الضأن. وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القرظ وهو أحد ما جاء على أصله ولم يعلّ كما أعلّ ناب. انظر لسان العرب ٣ / ٣٨٦ مادة (حور).

قال الكاشغري : الحوري : المكوى منسوب إلى الحورا وهي كية يقال حوّره إذا كواه هذه الكية. انظر كتاب «مجمع الغريب» ، والشفا ١ / ٧٢ (الحاشية).

(٣) الصالغ : يقال صلغت الشاة والبقر تصلغ صلوغا وسلغت وهي صالغ بغير هاء أي تمت أسنانها وهي تصلغ بالخامس والسادس وقال أبو عبيد : ليس بعد الصالغ في الظلف سن. قال الأصمعي : صالغ بالصاد وتصلغ الشاة في السنة الخامسة وكذلك البقرة.

وفي الحديث : «عليهم فيه الصالغ والقارح» : هو من البقر والغنم الذي كمل وانتهى سنّه وذلك في السنة السادسة. انظر لسان العرب ٧ / ٣٨٩ مادة (صلغ).

(٤) القارح : أول الحمل من ذوي الحافر والجمع قوارح وقرّح. وقيل : إذا تم حملها فهي قارح. وقيل : هي التي لا تشعر بلقاحها حتى يستبين حملها. وقال ابن الأعرابي : هي قارح أيام يقرعها الفحل فإذا استبان حملها فهي خلفة ثم لا تزال خلفة حتى تدخل في حد التعشير. وقال الليث : يقال ناقة قارح إذا لم يظنوا بها حملا ولم تبشر بذنبها حتى يستبين الحمل في بطنها. وقال أبو عبيد : إذا تم حمل الناقة ولم تلقه فهي حين يستبين الحمل بها قارح. انظر اللسان ١١ / ٩٠ مادة (قرح).

(٥) الحديث في جمع الجوامع للسيوطي برقم (٩٩٢٧) وفي العلل المتناهية لابن الجوزي ١ / ١٨٥ رقم (٢٨٤) وفي المستدرك للحاكم ٤ / ٣٢٧ وفي كنز العمال للمتقي الهندي (٢١٦٠٧ ـ ٣٠٣١٧) وفي مناهل الصفا ص ٤٨ برقم ٩٥.

(٦) المحض : اللبن الخالص بلا رغوة ولبن محض : خالص لم يخالطه ماء حلوا كان أو حامضا ولا يسمى اللبن محضا إلا إذا كان كذلك. انظر لسان العرب ١٣ / ٣٧ مادة (محض).

(٧) مخض اللبن يمخضه ويمخضه ويمخضه مخضا ثلاث لغات فهو ممخوض ومخيض : أخذ زبده وقد ـ

٣٤٤

ومذقها (١) وابعث راعيها في الدثر (٢) وافجر له الثمد (٣) وبارك [لهم] في المال والولد ، من أقام الصلاة كان مسلما ومن آتى الزكاة كان محسنا ، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا ، لكم يا بني نهد ودائع الشرك (٤) ووضائع الملك (٥) ، لا تلطط (٦) في الزكاة ولا تلحد (٧) في الحياة ولا تتثاقل عن الصلوات.

وكتب لهم في الوظيفة الفريضة (٨) ولكم الفارض والفريش (٩) وذو العنان

__________________

ـ تمخض. والمخيض والممخوض : الذي قد مخض وأخذ زبده وأمخض اللبن : أي حان له أن يمخض المصدر السابق ١٣ / ٤٧ مادة (مخض).

(١) المذق : المزج والخلط والمذيق : اللبن الممزوج بالماء. مذق اللبن يمذقه مذقا فهو ممذوق ومذيق ومذق : خلطه. المصدر السابق ١٣ / ٥٩ مادة (مذق). والمقصود هنا : اللبن المخلوط بالماء.

(٢) الدثر بالفتح : المال الكثير لا يثنى ولا يجمع. وقيل : هو الكثير من كل شيء. قال أبو عبيد : واحد الدثور دثر : وهو المال الكثير. وفي حديث طهفة : «وابعث راعيها في الدثر» : أراد بالدثر هنا الخصب والنبات الكثير. المصدر السابق ٤ / ٢٩٠ مادة (دثر).

(٣) الثّمد والثّمد : الماء القليل الذي لا مادّ له. المصدر السابق ٢ / ١٢٥ مادة (ثمد).

(٤) ودائع الشرك : أي عهوده ومواثيقه ، أعطيته وديعا أي عهدا وقيل : ما كانوا استودعوه من أموال الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام : أراد أنها حلال لهم لأنها مال كافر قدر عليه من غير عهد ولا شرط.

انظر الشفا ١ / ٧٢ الحاشية.

(٥) الوضائع : جمع وضيعة وهي الوظيفة التي تكون على الملك وهي ما يلزم الناس في أموالهم من الصدقة والزكاة : أي لكم الوظائف التي تلزم المسلمين لا نتجاوزها معكم ولا نزيد عليكم فيها شيئا. وقيل : معناه ما كان ملوك الجاهلية يوظفون على رعيتهم ويستأثرون به في الحروب وغيرها من المغنم : أي لا نأخذ منكم ما كان ملوككم وظفوه عليكم بل هو لكم. انظر اللسان ١٥ / ٣٢٨ مادة (وضع).

(٦) اللط : الستر ، ولط الشيء : ستره ولط على الشيء وألطّ : ستر.

قال الليث : «لط فلان الحق بالباطل» : أي ستره. وفي الحديث : «لا تلطط في الزكاة» : أي لا تمنعها. المصدر السابق ١٢ / ٢٨١ مادة (لطط).

ويقال : لط الغريم وألطّ إذا منع الحق.

(٧) ولا تلحد : أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء. قال أبو موسى : رواه القتيبي : «لا تلطط ولا تلحد» على النهي للواحد. قيل : ولا وجه له لأنه خطاب للجمع.

المصدر السابق ١٢ / ٢٤٧ مادة (لحد).

(٨) الوظيفة الفريضة : الفريضة : الهرمة المسنة وهي الفارض أيضا ، يعني : هي لكم لا تؤخذ منكم في الزكاة. ويروى : «عليكم في الوظيفة الفريضة» : أي في كل نصاب ما فرض فيه المصدر السابق ١٠ / ٢٣١ مادة (فرض).

(٩) في بعض النسخ : لكم العارض والفريش.

العارضة : الشاة أو البعير يصيبه الداء أو السبع أو الكسر. وعرضت الناقة : أي أصابها كسر أو آفة.

وقيل : العارض المريضة. يعني : إنا لا نأخذ ذات العيب فنضر بالصدقة. المصدر السابق ٩ / ١٤٦ مادة (عرض) والفريش : هي التي وضعت حديثا كالنفساء من النساء. المصدر السابق ١٠ / ٢٢٦ مادة (فرش). وفي القاموس الفريش : الفرس بعد نتاجها بسبع ليال وهو خير أوقات الحمل عليها والتي وضعت حديثا. ٢ / ٢٩٣ مادة (فرش).

٣٤٥

الركوب (١) والفلوّ الضبيس (٢) لا يمنع سرحكم ولا يعضد طلحكم (٣) ، ولا يحبس دركم ما لم تضمروا [الرماق] وتأكلوا الرباق ، (٤) ، من أقرّ فله الوفاء بالعهد والذمة ومن أبى فعليه الربوة(٥).

وفي كتابه لوائل بن حجر : إلى الأقيال العباهلة (٦) والأرواع المشابيب (٧). وفيه : في

__________________

(١) العنان بكسر العين المهملة : سير اللجام. قال ابن الأثير : يريد الفرس الذلول لأنه يلجم ويركب. انظر الشفا ١ / ٧٣ الحاشية.

(٢) الفلو الضبيس : الفلو : المهر إذا بلغ السنة. وقيل : أي العسر الذي لم يرض. انظر اللسان ١٠ / ٣٢٩ مادة (فلا).

والضبيس : القليل الفطنة الذي لا يهتدي للحيلة. والضبيس : الصعب العسر. والضبيس : الجبان.

المصدر السابق ٨ / ١٥ مادة (ضبس).

(٣) العضد : القطع. المصدر السابق ٩ / ٢٥٤ مادة (عضد).

والطلح : شجرة حجازية جناتها كجناة السمرة ولها شوك أحجن ومنابتها بطون الأودية ، وهي أعظم العضاه شوكا وأصلبها عودا وأجودها صمغا. قال الليث : الطلح : شجر أم غيلان ووصفه بهذه الصفة. وقال أبو حنيفة : الطلح : أعظم العضاه وأكثره ورقا وأشده خضرة وله شوك ضخام طوال ، وشوكه من أقل الشوك أذى ، وليس لشوكته حرارة في الرجل وله برمة طيبة الريح وليس في العضاه أكثر صمغا منه ولا أضخم ولا ينبت الطلح إلا بأرض غليظة شديدة خصبة. واحدته طلحة وبها سمي الرجل. المصدر السابق ٨ / ١٨٠ مادة (طلح).

(٤) لا يحبس دركم : أراد أن الماشية لا تحشر إلى المصدق وهو الذي يأخذ صدقات الماشية وهي ذوات در. ولا يحبس عن المرعى إلى أن يجتمع ثم بعد لما في ذلك من الإضرار بها. ما لم تضمروا الرماق : بكسر الراء بعدها ميم مخففة فقاف بعد الألف : أي النفاق.

يقال : رامقه رماقا وهو أن ينظر إليه شزرا نظر العداوة ، يعني : ما لم تضق قلوبكم عن الحق.

يقال : عيشه رماق : أي ضيق ، وعيش رمق : أي ـ يمسك الرمق وهو بقية الروح وآخر النفس. انظر الشفا ١ / ٧٤ الحاشية.

وتأكلون الرباق : شبه ما يلزم الأعناق من العهد بالرباق واستعار الأكل لنقض العهد ، فإن البهيمة إذا أكلت الربق خلصت من الشد. والربق بكسر الراء : هو الحبل فيه عدة عرى يشد به البهم الواحدة من العرى ربقة ، ومنه : أخرج ربقة الإسلام من عنقه : فارق الجماعة. انظر اللسان ٥ / ١٢٣ مادة (ربق).

(٥) ومن أبى فعليه الربوة ؛ أي من تقاعد عن أداء الزكاة فعليه الزيادة في الفريضة الواجبة عليه كالعقوبة له.

المصدر السابق ٥ / ١٢٦ مادة (ربا).

الحديث في المعجم الصغير للطبراني ١٣١ وفي غريب الحديث للخطابي ١ / ١٤٨ وفي غريب الحديث للهروي ١ / ١٣٠ وفي غريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٧٥ وفي النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير ٤ / ١٢٢ وفي مناهل الصفا ص ٤٨ رقم الحديث ٩٦ وفي الفائق ١ / ٤ وطبقات ابن سعد ١ / ٢١٩.

(٦) القيل : الملك من ملوك حمير وقال ثعلب الأقيال : الملوك من غير أن يخص بها ملوك حمير. وإنما سمي قيلا لأنه إذا قال نفذ قوله. وقال ابن خالويه : الأقيال والأقوال : ملوك حمير ولرئيس الصين (يغبور) ولرئيس فرغانة (إخشيد) ولرئيس الحبشة (أصحمة) ولرئيس الفرس (خسرو) ولرئيس البربر (رتبيل) انظر اللسان ١١ / ٣٧٦ مادة (قيل). وغريب الحديث لابن الجوزي ٢ / ٢٧٥. العباهلة : هم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه. قاله أبو عبيد. انظر اللسان ٩ / ٢٧ مادة (عبهل).

(٧) الأرواع : جمع رائع وهم الحسان الوجوه. وقيل : هم الذين يروعون الناس أي يفزعونهم بمنظرهم ـ

٣٤٦

التبعة (١) شاة لا مقورة الألياط ولا ضناك (٢). وأنطوا الثبجة وفي السيوب الخمس (٣) ، ومن زنا مم بكر فاصفعوه مائة واستوفضوه عاما (٤) ، ومن زنا مم ثيب فضرجوه بالأضاميم (٥) ولا

__________________

ـ هيبة لهم والأول أوجه. وقيل : الأروع من الرجال : الذي يعجبك حسنه. المصدر السابق ٥ / ٣٧٢ مادة (روع). والمشابيب : أي السادة الرؤوس ، الزهر الألوان ، الحسان المناظر ، واحدهم مشبوب كأنما أوقدت ألوانهم بالنار. المصدر السابق ٧ / ١٣ مادة (شبب).

(١) التيعة : بالكسر الأربعون من غنم الصدقة ، وقيل : التيعة الأربعون من الغنم من غير أن يخص بصدقة ولا غيرها. قيل : والتيعة اسم لأدنى ما يجب فيه الزكاة من الحيوان وكأنها الجملة التي للسعاة عليها سبيل من تاع يتيع إذا ذهب إليه كالخمس من الإبل والأربعين من الغنم. قيل : وأصله من التيع وهو الفيء ، يقال : أتاع فيأه فتاع. المصدر السابق ٢ / ٧٠ مادة (تيع).

(٢) ولا مقورة الألياط : الإقورار : الإسترخاء في الجلود. والألياط : جمع ليط وهو قشر العود شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم. أراد : غير مسترخية الجلود لهزالها. المصدر السابق ١١ / ٣٤٤ مادة (قور).

ولا ضناك : الضناك بالكسر : الكثير اللحم. ويقال للذكر والأنثى بغير هاء.

قال ابن بري : قال الجوهري : الضناك بالفتح : المرأة المكتنزة. قال : وصوابه الضناك بالكسر. المصدر السابق ٨ / ٩٤ مادة (ضنك).

(٣) وأنطوا : بفتح الهمزة وسكون النون : لغة يمانية في أعطوا. والثبجة : قال الهروي : يعني أعطوا الوسط في الصدقة ولا تعطوا من خيار المال ولا من رذالته وحشوه ا ه. وفي اللسان ـ الثبج : الوسط وما بين الكاهل إلى الظهر.

وانطوا الثبجة : أي اعطوا الوسط في الصدقة لا من خيار المال ولا من رذالته وألحقها هاء التأنيث لانتقالها من الإسمية إلى الوصف. المصدر السابق ٢ / ٨٠ مادة (ثبج).

وفي السيوب الخمس : السيوب : الركاز. قال أبو سعيد : السيوب : عروق من الذهب والفضة تسيب في المعدن أي تتكون فيه وتظهر ، سميت سيوبا لانسيابها في الأرض. قال الزمخشري : السيوب : جمع سيب يريد به المال المدفون في الجاهلية أو المعدن لأنه من فضل الله وعطائه لمن أصابه. المصدر السابق ٦ / ٤٥٠ مادة (سيب).

(٤) قوله مم بكر : قال ابن الأثير : لغة أهل اليمن يبدلون لام التعريف ميما ، فعلى هذا تكون راء بكر مكسورة من غير تنوين لأن أصله : من البكر ، فلما أبدل اللام ميما بقيت الحركة بحالها.

كقولهم بالحرث في بني الحرث ويكون استعمل البكر في موضع الأبكار والأشبه أن يكون نكرة منونة وقد أبدلت نون من ميما لأن النون الساكنة إذا كان بعدها باء قلبت في اللفظ ميما نحو منبر وعنبر فيكون التقدير : من زنا من بكر ا ه.

فإن قيل ما ذكره من الأشبه لا يتأتى في قوله بعد ذلك مم ثيب؟ أجيب بأن القلب في مم ثيب على هذه المناسبة مم بكر لوقوع الباء الموحدة بعد النون ، والعرب كثيرا ما يخرجون الكلام عن الأصل إلى غيره للمناسبة ، كقولهم : ما قدم وحدث بضم الدال من حدث لمناسبة قدم والأصل حدث بفتح الدال. انظر الشفا ١ / ٧٥ الحاشية.

الصقع : الضرب ببسط الكف ، وصقع رأسه : علاه بأي شيء كان. وفي الحديث : «فاصقعوه مائة» أي اضربوه. انظر اللسان ٧ / ٣٧٤ مادة صقع.

واستوفضوه عاما : أي اضربوه واطردوه عن أرضه وغربوه وانفوه. وأصله من قولك : استوفضت الإبل إذا تفرقت في رعيها. انظر اللسان ١٥ / ٣٥٦ مادة (وفض).

(٥) فضرجوه بالأضاميم : أي دمّوه بالضرب ؛ وضرج الثوب : لطخه بالدم ونحوه. المصدر السابق ٨ / ٤٢ مادة (ضرج).

٣٤٧

توصيم في الدين ولا غمة في فرائض الله وكل مسكر حرام ، ووائل بن حجر يترفل (١) على الأقيال. أين هذا من كتابه صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأنس في الصدقة المشهور لما كان كلام هؤلاء على هذا الحد وبلاغتهم [على] هذا النمط ، وأكثر استعمالهم هذه الألفاظ استعملها معهم ليبين للناس ما نزل إليهم وليحدث الناس بما يعلمون ، وكقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث عطية السعدي (٢) : فإن اليد العليا هي المنطية واليد السفلى هي المنطاة (٣) [قال] : فكلمنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلغتنا.

__________________

ـ الأضاميم : الحجارة واحدتها : إضمامة يريد به الرجم. المصدر السابق ٨ / ٨٩ مادة (ضمم).

ولا توصيم : أي لا تفتروا في إقامة الحد ولا تحابوا فيه ، والوصم : الكسل والتواني. ولا غمة : أي لا تستر ولا تخفي فرائضه. انظر الشفا ١ / ٧٦ الحاشية.

(١) قوله يترفل : أي يتسوّد ويترأس ، إستعارة من ترفيل الثوب وهو إسباغه وإسباله. المصدر السابق.

قيل : لم يكتب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أنس وإنما أبو بكر هو الذي كتب إليه ، وأجيب بأن الدارقطني ذكر بإسناد صحيح رواية أنس لهذا الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر أبو داوود عن سالم عن أبيه قال : كتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عمّاله حتى قبض ، فقرنه بسيفه فعمل به أبو بكر حتى قبض ، ثم عمل به عمر حتى قبض ، فكان فيه : «في خمس من الإبل شاة ، وفي عشر شاتان ، وفي خمس عشرة ثلاث شياه ، وفي عشرين أربع شياه ، وفي خمس وعشرين ابنة مخاض إلى خمس وثلاثين ، فإن زادت واحدة ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين ، فإذا زادت واحدة ففيها حقة إلى ستين ، فإذا زادت واحدة ففيها جذعة إلى خمس وسبعين ، فإذا زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين ، فإذا زادت واحدة ففيها حقتان إلى عشرين ومائة ، فإن كانت الإبل أكثر من ذلك ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين ابنة لبون ، وفي الغنم في كل أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة ، فإن زادت واحدة فشاتان إلى مائتين ، فإن زادت واحدة على المائتين ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة ، فإن كانت الغنم أكثر من ذلك ففي كل مائة شاة شاة وليس فيها شيء حتى تبلغ المائة ، ولا يفرق بين مجتمع ، ولا يجمع بين متفرق مخافة الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية ، ولا يؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عيب».

الحديث في الموطأ كتاب الزكاة باب ١١ صدقة الماشية رقم ٢٣. وفي أبي داوود برقم (١٥٦٧ ـ ١٥٦٨) وفي الترمذي كتاب الزكاة باب ما جاء في زكاة الإبل والغنم ٥. وحسنه.

(٢) هو عطية بن عمرو السعدي من بني سعد. انظر طبقات ابن سعد ٧ / ٣٠٠ رقم الترجمة (٣٧٧٥).

والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٣٢٧ والمتقي الهندي في كنز العمال (١٦٧٧٠ ـ ١٦٥٦٥ ـ ١٧٠٠٧ ـ ١٧١٢٩) والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ١٩٨ وفي مناهل الصفا ص ٤٨ برقم ٩٧ والطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ١٦٦.

(٣) ذكر أبو داوود عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف منها والمسألة : «اليد العليا خير من اليد السفلى ، واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة». رقم (١٦٤٨) والحديث في الترمذي برقم (٢٣٤٣ ـ ٢٤٦٣) وفي النسائي ٥ / ٦١ وفي المسند للإمام أحمد ٢ / ٤ ، ١٥٢ و ٣ / ٣٣٠ و ٥ / ٤٠٢ والبيهقي في السنن الكبرى ٤ / ١٧٧ ـ ١٨٠ و ٧ / ٤٦٦ ـ ٤٧٠ وفي مصنف عبد الرزاق ٢٠٠٤١ وفي مصنف ابن أبي شيبة ٣ / ٢١١ و ١٣ / ٢٤٣ وفي المعجم الكبير للطبراني ٨ / ١٦٤ و ١٢ / ١٤٩ و ١٨ / ١٤٩ و ١٩ / ٢٨١ وفي مشكاة المصابيح للتبريزي ١٨٤٣ وفي الترغيب والترهيب للمنذري ١ / ٥٨٠ و ٣ / ٦٢ وفي الدر المنثور للسيوطي ١ / ٢٣٥ ـ ٣٦٠ وفي صحيح مسلم برقم ٧١٧ وفي الموطأ للإمام مالك برقم ٩٩٨. قال أبو داوود : وقد اختلف في هذا الحديث ـ

٣٤٨

وقوله عليه‌السلام في حديث العامري حين سأله فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سل عنك (١) ، أي سل عما شئت وهي لغة بني عامر ، وأما كلامه المعتاد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفصاحته المعلومة وجوامع كلمه وحكمه المأثورة فقد ألف الناس فيها الدواوين وجمعت في ألفاظها ومعانيها الكتب ، ومنها ما لا يوازى فصاحة ولا يبارى بلاغة كقوله عليه الصلاة والسلام : «المسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم» (٢) وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الناس كسنان المشط (٣) ، والمرء مع من أحب (٤) ، ولا خير في صحبة من لا يرى لك ما ترى له (٥) ، والناس معادن (٦) ، وما هلك امرؤ عرف قدره (٧) ، والمستشار مؤتمن وهو بالخيار ما لم

__________________

ـ فقال عبد الوارث ، اليد العليا : المتعففة. وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب : المنفقة. وقال واقد عن حماد : المتعففة. قال الخطابي : رواية المتعففة أشبه وأصح في المعنى ، لأن ابن عمر ذكر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكر هذا الكلام وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها فعطف الكلام على سببه الذي خرج عليه وعلى ما يطابقه في معناه أولى. وقد يتوهم كثير من الناس أن معنى العليا : أن يد المعطي مستعلية فوق يد الآخذ يجعلونه من علو الشيء إلى فوق وليس ذلك عندي بالوجه ، وإنما هو من علا المجد والكرم يريد التعفف عن المسألة والرفع عنها ا ه.

(١) الحديث في كنز العمال للمتقي الهندي برقم ٣٥٥٩ وفي ابن عساكر ١ / ٣٧٥ وفي دلائل النبوة لأبي نعيم عن شداد بن أوس ، وفي مناهل الصفا ص ٤٨ رقم الحديث ٩٨.

(٢) الحديث في سنن أبي داوود برقم ٢٧٥١ وفي سنن ابن ماجه ١٦٨٣ وفي المستدرك للحاكم ٢ / ١٤١ وفي السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢٩ وفي مصنف عبد الرزاق برقم ٤٠٣ وفي مشكاة المصابيح للتبريزي برقم (٣٤٧٥ ـ ٣٤٧٦) وفي نصب الراية للزيلعي ٣ / ٣٩٣ وفي شرح السنة للبغوي ١٠ / ١٧٢ وفي تلخيص الحبير لابن حجر ٤ / ١١٨ وفي كنز العمال (٤٤٠ ـ ٤٤٤) وفي مسند الإمام أحمد ٢ / ١٩٢.

(٣) الحديث في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦٨ وفي الأمالي للشجري ٢ / ١٤١ و ١٤٣ وفي العزلة لأبي خطاب البستي ٥٥ وفي اللآلىء المصنوعة للسيوطي ٢ / ١٥٦ وفي مناهل الصفا ص ٤٩ رقم الحديث ١٠٠ وفي كشف الخفاء للعجلوني ٢ / ٤٥١.

(٤) الحديث في البخاري برقم (٦١٦٨ و ٦١٧٠) وفي صحيح مسلم كتاب البر والصلة رقم ١٦٥ وفي سنن أبي داوود برقم ٥١٢٧ وفي الترمذي ٢٣٨٦ وفي المسند للإمام أحمد ١ / ٣٩٢ و ٣ / ١٠٤ ـ ٢١٣ و ٢٦٨ ، وفي المعجم الكبير للطبراني ٨ / ٦٥ و ٧٠ وفي سنن الدارقطني ١ / ١٣٢ وفي مجمع الزوائد للهيثمي ١ / ٢٨٦ و ٩ / ٣٦٤ و ١٠ / ٢٨٠ وفي شرح السنة للبغوي ١٣ / ٦١ وفي مشكاة المصابيح للتبريزي برقم ٥٠٠٨ وفي المغني للعراقي ٣ / ١٩٤ و ٤ / ٢٨٧ وفي إتحاف السادة المتقين للزبيدي ٨ / ٧٢ و ٩ / ٥٤٩ وفي الدر المنثور للسيوطي ٦ / ٨٦ وفي حلية الأولياء ٤ / ١١٢ ، ٥ / ٣٧ ، ٦ / ٢٧٥ و ٧ / ٣٠٨ وفي كنز العمال (٢٤٦٨٤ ـ ٢٥٥٥٢).

(٥) الحديث في إتحاف السادة المتقين ٦ / ١٩٨ و ٢٤٣ وفي كشف الخفاء للعجلوني ٢ / ٤٩٨ و ٥٠٥ وفي الفوائد المجموعة للشوكاني ٢٦٠ وفي تاريخ بغداد ٧ / ٥٧ وفي الكامل لابن عدي ٣ / ١٠٩٧.

(٦) الحديث في مسند الإمام أحمد ٢ / ٤٦٨ وفي المستدرك للحاكم ٣ / ٢٤٣ وفي مصنف عبد الرزاق ٢٠٦٤١ وفي الأمالي للشجري ١ / ٦٤ وفي حلية الأولياء ٦ / ٢٥٦ وفي المغني للعراقي ١ / ٦ وفي العزلة لأبي خطاب ٥٤ وفي إتحاف السادة المتقين ١ / ٧٤ وفي كشف الخفاء للعجلوني ٢ / ٤٣٢ وفي صحيح مسلم برقم ٢٠٣١ وفي الكامل لابن عدي ٦ / ٢٢١٣ وفي مجمع الزوائد للهيثمي ١ / ١٢١.

(٧) الحديث في تاريخ ابن السمعاني من حديث علي وفي مناهل الصفا ص ٤٩ برقم ١٠٤.

٣٤٩

يتكلم (١) ، ورحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم (٢) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : «أسلم تسلم وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين» (٣) وإن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الموطؤن أكنافا الذين يألفون ويؤلفون (٤)» وقوله : «لعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويبخل بما لا يغنيه» (٥) وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها» (٦) ونهيه عن قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات (٧). وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن (٨) إلى أن قال : وقد جمعت من كلماته التي لم يسبق إليها ولا قدر أحد أن يفرغ في

__________________

(١) الحديث في سنن الدارمي ٢ / ٢١٩ وفي سنن أبي داوود برقم ٥١٢٨ وفي الترمذي ٢٨٢٢ وفي ابن ماجه ٣٧٤٥ وفي المستدرك للحاكم ٤ / ١٣١ وفي المسند للإمام أحمد ٥ / ٢٧٤ وفي السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١١٢ وفي موارد الظمآن للهيثمي (١٩٩١) وفي المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٤٠٩ وفي الكامل لابن عدي ١ / ٢٠٢ و ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ١٠١٣ و ١١٥٤ و ١٣٣٥٤ و ١٦٩٨٥ و ٣٢٥٦٦ وفي التمهيد لابن عبد البر ٨ / ٣٧ وفي مجمع الزوائد ٨ / ٩٦ وفي حلية الأولياء ٦ / ١٩٠ وفي العلل لابن أبي حاتم ١٩ / ٢٣ وفي كشف الخفاء للعجلوني (٢ / ٢٨٧) وفي كنز العمال (٢٠٩٤٥).

(٢) الحديث في إتحاف السادة المتقين ٧ / ٤٥٣ وفي موارد الظمآن للهيثمي ١٢٨ وفي المغني للعراقي ٣ / ١٠٧ وفي كشف الخفاء للعجلوني ١ / ٥١٤ وفي مسند الفردوس للديلمي ٢ / ٢٥٩ وفي الفيض القدير ٤ / ٢٤.

(٣) الحديث أخرجه الشيخين في قصة كتابه إلى هرقل [ب ٢ / ٣٠ م ٣ / ١٣٩٦] والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦ و ٤ / ٨٢ و ٥١٨ وابن ماجه في سننه برقم ٨٧ وأحمد بن حنبل في المسند ١ / ٢٦٣ والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ١٧٨ وفي دلائل النبوة أيضا ٤ / ٣٨٠ و ٣٨٤ والهيثمي في موارد الظمآن ٢٢٨٠ وفي مجمع الزوائد ٥ / ٣٠٥ والمتقي الهندي في كنز العمال (٣٠٤ ـ ٣٠٥).

(٤) الحديث في الترمذي ٣ / ٢٤٩ وفي مسند الإمام أحمد ٤ / ١٩٣ وفي موارد الظمآن للهيثمي ١٩١٧ وفي جمع الجوامع للسيوطي ٦٠٩٤ وفي المعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٥٨ وفي المغني للعراقي ٣ / ٥٠ وفي الدر المنثور ٢ / ٧٦ وفي الترغيب والترهيب للمنذري ٣ / ٤١٢ وفي مجمع الزوائد ٨ / ٢٤ و ٩ / ٣٢٧ و ١٠ / ٢٥٣ و ٣٢٥ وفي إتحاف السادة المتقين ٧ / ٣٢٢ و ٨ / ٣٤٣ وفي حلية الأولياء ٣ / ٩٧ و ٥ / ١٨٨ وفي شرح السنة للبغوي ١٢ / ٣٦٦ وفي مشكاة المصابيح للتبريزي ٤٧٩٧ وفي كنز العمال (٨٩٢ ـ ٥١٨١ ـ ٥٢١٢ ـ ٥٢١٣ ـ ٥٢١٤).

(٥) الحديث في الترمذي ٣ / ٣٨٢ وفي إتحاف السادة المتقين ٩ / ٢٢٥ وفي الترغيب والترهيب للمنذري ٣ / ٥٤١ وفي المغني للعراقي ٣ / ١٠٩ و ٢٤٨ ونحوه في الدر المنثور ٦ / ١٩٦ وفي الشعب للبيهقي من طريق سعيد بن الصلت.

(٦) الحديث بنحوه في سنن أبي داوود ٥ / ١٩٠ وفي مجمع الزوائد ٨ / ٩٥ وفي الترغيب والترهيب ٣ / ٦٠٣ وفي مناهل الصفا ص ٥١ برقم ١١٠.

(٧) الحديث في صحيح البخاري برقم ٦٤٧٤ وفي صحيح مسلم ٣ / ١٣٤٠ وفي الكامل لابن عدي ٣ / ١٢٩٧ وفي مسند حبيب بن الربيع ٢ / ٤٢ وفي مناهل الصفا ص ٥١ برقم ١١١.

(٨) الحديث في الترمذي برقم ١٩٨٧ وفي المسند للإمام أحمد ٥ / ١٥٣ و ٢٣٦ وفي سنن الدارمي ٢ / ٣٢٢ وفي المستدرك للحاكم ١ / ٥٤ وفي حلية الأولياء ٤ / ٣٧٨ وفي المعجم الصغير للطبراني ١ / ١٩٢ وفي إتحاف السادة المتقين ٥ / ٥١٢ و ٨ / ٥١٨ ـ ٥٧٦ وفي الدر المنثور ٢ / ٧٦ وفي كنز العمال (٥٦٢٩ ـ ٤٣٠٢٩٦).

٣٥٠

قالبه عليها ، كقوله عليه الصلاة والسلام : «حمى الوطيس (١) ومات حتف أنفه (٢) ، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» (٣) الخ. كيف لا وقد أوتي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جوامع الكلم ومنابع الحكم عليه أفضل الصلوات وأزكى التحيات.

فصل في قوّة الحكومة الحربية والمالية

نفرا

٠٠٠ ، ٠٢

العساكر النظامية العاملة.

٠٠٥٠٠

الخيالة غير النظامية العاملة.

٠٠٣٠٠

العساكر المعروفين بزواوة العاملين.

٠٠٢٠٠

العساكر المعروفين بالحنفية العاملين وكل هذين غير نظامي.

٠٠٠ ، ١٤

الرديف النظامي.

٠٠٠ ، ٠٢

الرديف في الخيالة.

٠٠٠ ، ٠٧

الرديف من الزواوة.

٠٠٠ ، ٠٤

الرديف من الحنفية وكل الأعداد على التقريب لأن الضبط غير متيسر.

__________________

(١) الحديث في صحيح مسلم ٣ / ١٣٩٩ وفي دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ١٢٧. والوطيس : اسم لشيء يشبه التنور ، وقيل : الضراب في الحرب ، وقيل : الوطوس الذي يطس الناس أي يدقهم ، وقال الأصمعي : هي حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد يطؤها انظر لسان العرب ١٥ / ٣٣٦ مادة (وطس).

(٢) الحديث في الشعب للبيهقي عن عبد الله بن عتيك ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مات حتف أنفه» والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبله وقيل : كيف يكون هذا من الألفاظ التي لم يسبق بها صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد قال السموأل من قصيدة لامية اختارها أبو تمام في حماسته :

وما مات منا سيد حتف أنفه

ولا طل منا حيث كان قتيل

وأجيب بأن القصيدة المذكورة اختلف في قائلها فقيل : السموأل ، وقيل : عبد الملك الحارثي وهو إسلامي.

«مات حتف أنفه» : أي مات من غير قتل ولا ضرب. انظر لسان العرب ٣ / ٤١ مادة (حتف).

(٣) الحديث في البخاري برقم ٦١٣٣ وفي صحيح مسلم كتاب الزهد برقم ٦٣ وفي سنن أبي داوود ٤٨٦٢ وفي سنن ابن ماجه (٣٩٨٢ ـ ٣٩٨٣) وفي مسند الإمام أحمد ٢ / ١١٥ و ٣٧٩ وفي سنن الدارمي ٢ / ٣٢٠ وفي المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٢٧٨ وفي مجمع الزوائد ٨ / ٩٠ وفي مشكل الآثار للطحاوي ٢ / ١٩٧ وفي حلية الأولياء ٦ / ١٢٧ وفي الأسرار المرفوعة لعلي القاري ٣٠٥ وفي مشكاة المصابيح للتبريزي ٥٠٥٣ وفي الكامل لابن عدي ٣ / ١٠٨٥ و ٤ / ١٣٨٣ وفي السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٢٠ و ١٠ / ١٢٩ وفي الأدب المفرد للبخاري برقم : ١٢٧٨ وفي تاريخ بغداد للخطيب ٥ / ٢١٩ وفي الدرر المنتثرة للسيوطي ١٧٨ وفي كشف الخفاء للعجلوني ٢ / ٥٢٤ وفي كنز العمال (٨٣٠ ـ ٧٢٣) وفي البداية والنهاية ٣ / ٣١٣ و ٤ / ٤٦ وفي فتح الباري ١٠ / ٥٢٩ وفي مكارم الأخلاق للخرائطي ٥٩.

٣٥١

فرنكات

١٥٠٠

العساكر البحرية.

٣١٥٠٠

٠٠٠٠٢

السفن الحربية باخرتان من نوع الكرويت.

فرنك

٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ١٤

دخل الحكومة مع انضمام القسم المعطى لأصحاب الديون ودخل الأوقاف.

٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ١٤

خرجها إلا قليلا من فواضل الأوقاف.

٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٤٠

قيمة متجر القطر الداخل والخارج.

٣٥٢

فهرس المحتويات

مقدمة المحقق.................................................................. ٣

ترجمة المؤلف.................................................................. ٥

التعريف بالكتاب............................................................ ٤٧

المقدمة..................................................................... ٥١

الباب الأول

في السفر من حيث هو....................................................... ٥١

الفصل الأول : فيما جاء في ذلك من الكتاب العزيز.............................. ٥١

الفصل الثاني................................................................ ٥٩

الفصل الثالث............................................................... ٦١

الباب الثاني

في السفر لغير أرض الإسلام وفيه فصلان....................................... ٦٢

الفصل الأول : في النصوص الدالة على الجواز................................... ٦٢

الفصل الثاني................................................................ ٦٣

الباب الثالث

في تقسيم أحوال أهل الأرض الآن............................................. ٦٤

وفيه سبعة وثمانون فصلا...................................................... ٦٤

القسم الأوّل آسيا............................................................ ٦٤

الفصل الأول : في المملكة العثمانية............................................ ٦٤

الفصل الثاني : المملكة الثانية هي مملكة فارس................................... ٦٥

الفصل الثالث : المملكة الثالثة هي مملكة أفغانستان.............................. ٦٦

٣٥٣

الفصل الرابع : المملكة الرابعة هي مملكة بلوجستان............................... ٦٧

الفصل الخامس : المملكة الخامسة هي مملكة الهند الإنكليزية....................... ٦٧

الفصل السادس : المملكة السادسة............................................ ٧٧

الفصل السابع : المملكة السابعة............................................... ٧٨

الفصل الثامن : المملكة الثامنة................................................. ٧٨

الفصل التاسع : المملكة التاسعة............................................... ٧٨

الفصل العاشر : المملكة العاشرة............................................... ٧٩

الفصل الحادي عشر : المملكة الحادية عشرة..................................... ٧٩

الفصل الثاني عشر : المملكة الثانية عشر مملكة الروسيا في آسيا.................... ٩١

الفصل الثالث عشر : المملكة الثالثة عشر مملكة هرات........................... ٩٢

الفصل الرابع عشر : المملكة الرابعة عشر هي إمارات التتر المستقلين................ ٩٣

الفصل الخامس عشر : المملكة الخامسة عشر هي ممالك الأئمة في جزيرة العرب...... ٩٤

الفصل السادس عشر : المملكة السادسة عشر.................................. ٩٧

الفصل السابع عشر : المملكة السابعة عشر..................................... ٩٧

الفصل الثامن عشر : المملكة الثامنة عشر...................................... ٩٧

الفصل التاسع عشر : المملكة التاسعة عشر مملكة الجابون......................... ٩٧

الفصل العشرون : المملكة العشرون مملكة أتشين................................. ٩٩

القسم الثاني من الأرض..................................................... ١٠٠

الفصل الحادي والعشرون.................................................... ١٠٢

الفصل الثاني والعشرون..................................................... ١٠٣

الفصل الثالث والعشرون.................................................... ١٠٣

الفصل الرابع والعشرون..................................................... ١٠٣

الفصل الخامس والعشرون................................................... ١٠٤

الفصل السادس والعشرون................................................... ١٠٥

الفصل السابع والعشرون.................................................... ١٠٥

الفصل الثامن والعشرون..................................................... ١٠٥

الفصل التاسع والعشرون.................................................... ١٠٦

الفصل الثلاثون............................................................ ١٠٦

الفصل الحادي والثلاثون.................................................... ١٠٦

٣٥٤

الفصل الثاني والثلاثون...................................................... ١٠٧

الفصل الثالث والثلاثون..................................................... ١٠٧

الفصل الرابع والثلاثون...................................................... ١٠٧

الفصل الخامس والثلاثون.................................................... ١٠٧

الفصل السادس والثلاثون................................................... ١٠٩

الفصل السابع والثلاثون..................................................... ١٠٩

الفصل الثامن والثلاثون..................................................... ١٠٩

الفصل التاسع والثلاثون..................................................... ١١٤

القسم الثالث من الأرض.................................................... ١١٦

الفصل الأربعون............................................................ ١١٦

الفصل الحادي والأربعون : المملكة الثانية...................................... ١٢١

الفصل الثاني والأربعون : المملكة الثالثة....................................... ١٢١

الفصل الثالث والأربعون : المملكة الرابعة هي طرابلس الغرب..................... ١٢٢

الفصل الرابع والأربعون...................................................... ١٢٣

الفصل الخامس والأربعون.................................................... ١٢٣

الفصل السادس والأربعون................................................... ١٢٤

الفصل السابع والأربعون.................................................... ١٢٤

الفصل الثامن والأربعون..................................................... ١٢٥

الفصل التاسع والأربعون..................................................... ١٢٥

الفصل الخمسون........................................................... ١٢٦

الفصل الحادي والخمسون................................................... ١٢٦

الفصل الثاني والخمسون..................................................... ١٢٦

الفصل الثالث والخمسون.................................................... ١٢٧

الفصل الرابع والخمسون..................................................... ١٢٧

الفصل الخامس والخمسون................................................... ١٢٧

الفصل السادس والخمسون.................................................. ١٢٧

الفصل السابع والخمسون.................................................... ١٢٨

الفصل الثامن والخمسون.................................................... ١٢٨

الفصل التاسع والخمسون.................................................... ١٢٨

٣٥٥

الفصل الستون............................................................. ١٢٨

الفصل الحادي والستون..................................................... ١٢٩

الفصل الثاني والستون....................................................... ١٢٩

الفصل الثالث والستون..................................................... ١٢٩

الفصل الرابع والستون....................................................... ١٢٩

الفصل الخامس والستون..................................................... ١٢٩

الفصل السادس والستون.................................................... ١٢٩

الفصل السابع والستون..................................................... ١٣٠

الفصل الثامن والستون...................................................... ١٣٠

الفصل التاسع والستون..................................................... ١٣٠

الفصل السبعون............................................................ ١٣١

الفصل الحادي والسبعون.................................................... ١٣٢

الفصل الثاني والسبعون...................................................... ١٣٢

الفصل الثالث والسبعون.................................................... ١٣٣

القسم الرابع من الأرض..................................................... ١٣٥

الفصل الرابع والسبعون...................................................... ١٣٧

الفصل الخامس والسبعون.................................................... ١٣٨

الفصل السادس والسبعون................................................... ١٣٩

الفصل السابع والسبعون.................................................... ١٣٩

الفصل الثامن والسبعون..................................................... ١٣٩

الفصل التاسع والسبعون.................................................... ١٣٩

الفصل الثمانون............................................................ ١٣٩

الفصل الحادي والثمانون.................................................... ١٣٩

الفصل الثاني والثمانون...................................................... ١٤٠

الفصل الثالث والثمانون.................................................... ١٤٠

الفصل الرابع والثمانون...................................................... ١٤٠

الفصل الخامس والثمانون.................................................... ١٤٠

الفصل السادس والثمانون................................................... ١٤٠

القسم الخامس من الأرض أستراليا............................................ ١٤١

٣٥٦

الفصل السابع والثمانون.................................................... ١٤٢

المقصد.................................................................... ١٥٠

الباب الأول

في سبب سفر المؤلف....................................................... ١٥٠

فصل في نشأة المؤلف....................................................... ١٥٠

فصل في مرضه وما عولج به.................................................. ١٥٢

فصل في حكم التداوي شرعا................................................ ١٥٨

الباب الثاني

في قطر تونس.............................................................. ١٦٦

فصل في التعريف بالقطر التونسي............................................ ١٦٦

فصل : في إجمال تاريخ هذا القطر التونسي.................................... ١٨٦

المطلب الثاني في علاقة القطر بالدولة العثمانية................................. ١٩٠

المطلب الثالث في سياسة القطر الخارجية...................................... ٢٠٤

المطلب الخامس في وزارة مصطفى خزنه دار..................................... ٢٢٨

المطلب السادس : في وزارة الوزير خير الدين.................................... ٢٥٤

المطلب السابع : في وزارة محمد خزندار........................................ ٢٩٤

المطلب الثامن : في وزارة مصطفى بن إسماعيل.................................. ٢٩٧

فصل في بعض عوائد أهل القطر وصفاتهم..................................... ٣١٣

مطلب في الأوصاف العامة.................................................. ٣١٣

مطلب في التجارة.......................................................... ٣١٩

مطلب في ترتيب الأحكام والإدارة............................................ ٣٢٠

مطلب في المعارف.......................................................... ٣٢٤

مطلب في الصنائع.......................................................... ٣٢٥

مطلب في المساكن والطرقات................................................. ٣٢٨

مطلب في اللبس........................................................... ٣٣٣

مطلب في الأكل........................................................... ٣٣٥

مطلب في الأعراس والمواكب................................................. ٣٣٦

٣٥٧

مطلب في اللغة............................................................ ٣٤١

فصل في قوّة الحكومة الحربية والمالية........................................... ٣٥١

٣٥٨