تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

البصرة ، وأبو العباس عبد الله بن زياد بن خالد ، وأبو بكر الباغندي.

أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن محمّد بن محمّد بن البيضاوي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف ابن زنبور الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا كثير بن عبيد ، حدّثنا بقية (١) والوليد بن مسلم ، قالا : حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قتل قتيلا فله سلبه» [١٠٦٠٤].

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب الماوردي البصري ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد الجيلي المؤدب ، حدّثنا العباس بن أحمد الشامي (٢) ، حدّثنا كثير بن عبيد أبو الحسن ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن ابن أبي مريم ، عن راشد بن سعد ، عن ثوبان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أنه رأى ناسا على دوابّهم في جنازة فقال : «ألا تستحيون؟ الملائكة يمشون على أقدامهم وأنتم ركبان» [١٠٦٠٥].

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : كثير بن عبيد الحذّاء المقرئ الحمصي أبو الحسن وهو ابن عبيد بن نمير المذحجي ، روى عن بقية ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ومروان الفزاري ، وأبي حيوة ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، سئل أبي عنه فقال : كان ثقة.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٤) ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٥) :

أبو الحسن كثير بن عبيد بن نمير المذحجي الحذّاء الحمصي ، سمع محمّد بن حرب [الخولاني](٦) وبقية بن الوليد [الكلاعي](٧) روى عنه أبو عروبة [الحراني ، وأبو بكر](٨) بن

__________________

(١) بالأصل : «بقية بن الوليد بن مسلم». تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٢) الأصل وم : السامي ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٥.

(٤) بالأصل وم : الهمداني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٥) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٣٥٣ رقم ١٤٩٢.

(٦) الزيادة عن الأسامي والكنى.

(٧) الزيادة عن الأسامي والكنى.

(٨) الزيادة عن الأسامي والكنى.

٤١

أبي داود ، كنّاه لنا أبو الخليل الحمصي (١).

أخبرنا (٢) أبو المعالي الفضل بن سهل بن بشر بن الإسفرايني ـ إجازة ـ أنبأنا ابن أبو الفرج ، حدّثنا أبو الحسن علي بن بقاء الوراق ، حدّثنا جدي أبو محمّد عبد الغني بن سعيد ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر ، عن أبي بكر بن أبي داود. أن كثير بن عبيد حدّثهم ، قال أبو بكر بن أبي داود كان يقال إنه أمّ بأهل حمص ستين سنة فما سها في صلاة قطّ ، قال الشيخ أبو محمّد : فذاكرت بذلك أبا الحسن أحمد بن محمّد ابن عمر بن عامر الفرضي الحمصي فقال : قل لكثير بن عبيد في ذلك ، فقال : ما دخلت من باب المسجد قط وفي نفسي غير الله (٣).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان الرّبعي قال : سنة سبع وأربعين ومائتين قال الحسن بن علي : فيها مات كثير بن عبيد الحذاء.

وأنبأنا أبو الحسن الفرضي وغيره عن عبد العزيز بن أحمد أنّ أبا الحسن علي بن الحسن الربعي حدّثهم أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عمير بن جوصا ، أنبأنا أبو الحسن كثير بن عمير بن نمير الحذّاء الإمام بحمص ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، حدّثنا بقية بحديث ، فالله أعلم.

٥٧٩٥ ـ كثير بن قيس ـ ويقال : قيس بن كثير (٤) ـ الحمصي (٥)

روى عن أبي الدرداء ، ويقال : عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء.

روى عنه يزيد بن سمرة ، وداود بن جميل ، ويقال : روى عنه عاصم بن رجاء.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الضحّاك ، حدّثنا ابن عيّاش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : جاء رجل من أهل المدينة إلى أبي الدّرداء بدمشق يسأله عن حديث بلغه يحدّث به أبو (٦)

__________________

(١) في الأسامي والكنى : أبو الخليل العباس بن الخليل بن جابر الحمصي.

(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٣) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(٤) عقب ابن حجر في تقريب التهذيب : والأول أكثر.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٧٦ وفيه : شامي بدل حمصي وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٨٦.

(٦) بالأصل : «أبا» والمثبت عن م و «ز».

٤٢

الدّرداء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له أبو الدّرداء : ما جاء بك؟ تجارة؟ [قال : لا ،](١) قال : ولا جئت (٢) طالب حاجة ، قال : لا ، قال : وما جئت تطلب إلّا هذا الحديث ، قال : لا ، قال : فابشر إن كنت صادقا ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من رجل يخرج من بيته يطلب علما إلّا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى بما يطلب ، وإلّا سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ، ويفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنّما ورثوا العلم» [١٠٦٠٦].

وهكذا رواه عبد الله بن داود الخريبي (٣) عن عاصم.

أخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا نصر بن علي ، حدّثنا ابن داود ، عن عاصم بن رجاء ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل ، فقال : يا أبا الدّرداء أتيتك من المدينة ـ مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لحديث بلغني أنك تحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فما جاء بك؟ تجارة؟ قال : لا ، قال : ولا شيء غير ذلك؟ قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ، وإنّ طالب العلم ليستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ، العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما إنّما ورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظ ، أو قال : حظ وافر» [١٠٦٠٧]. رواه ابن ماجة في سننه عن نصر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر القصّاري. ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنبأنا أبي ، قالا : أنبأنا أبو القاسم الصّرصري. ح وأخبرنا أبو منصور سعيد بن محمّد بن الرّزّاز ، وأبو الطّيّب سعيد بن يخلف الكتامي (٤) ، وأبو الحسن (٥) سعد الخير بن محمّد ، وعلي بن أحمد الخياط ، وأبو البيضاء سعد بن عبد الله الحجبي ، وأم الحسن كمال بنت عبد الله بن أحمد بن السّمرقندي. قالوا :

__________________

(١) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : تجيب.

(٣) في «ز» : الحريثي.

(٤) مشيخة ابن عساكر ٧٤ / ب.

(٥) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

٤٣

أنبأنا أبو الخطّاب نصر بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي (١) ، حدّثنا القاسم بن محمّد المهلبي ، حدّثنا عبد الله بن داود ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدّرداء ، أتيتك من المدينة ـ مدينة الرسول ـ لحديث بلغني أنك تحدّث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فما جاء بك غير ذلك؟ قال : لا ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر نحوه.

وأخبرناه (٢) أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد الفقيه ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو صادق محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس العطار ، قالوا : أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (٣) ، عن عاصم بن رجاء ابن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدّرداء جئتك من المدينة ـ مدينة الرسول (٤) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : ولا جئت لحاجة؟ قال : لا ، قال : ولا لتجارة؟ قال : لا ، ولا جئت إلّا لهذا الحديث ، قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، وكلّ شيء حتى الحيتان في جوف الماء ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وأورثوا العلم ، فمن أخذ أخذ بحظّ وافر» [١٠٦٠٨]. أخرجه أبو داود عن مسدّد عن الخريبي (٥).

أخبرناه أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمّد ابن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني. ح وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد بن

__________________

(١) من قوله : بن عبد الله الحجبي إلى هنا سقط من «ز».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وأخبرنا.

(٣) في «ز» : الحريثي.

(٤) في «ز» : مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٥) سنن أبي داود ، كتاب العلم ، باب الحثّ على طلب العلم ، رقم ٣٦٤١.

٤٤

النحاس قالا : أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمّد بن زياد. ح وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قالا : حدّثنا أبو يعلى السّاجي ـ وهو زكريا بن يحيى بن خلّاد المنقري ـ حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (١) قال : سمعت ـ وفي حديث هبة الله : حدّثنا ـ عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : أتيت أبا الدّرداء وهو جالس في مسجد دمشق ، فقلت : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة الرسول ، وقال ابن أبي عقيل (٢) : إنّي جئت من المدينة ـ مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في طلب حديث ـ وقال ابن السّمرقندي في حديث ـ بلغني ـ زاد هبة الله : عنك ، وقالوا : ـ إنّك تحدثه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قلت : نعم ، قال : فإنّي ـ وقال ابن السّمرقندي : قال : إنّي ـ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ـ وقال ابن السّمرقندي : يطلب علما ـ سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ـ زاد ابن أبي عقيل وهبة الله : رضى بما يصنع وقالوا : ـ وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ـ وقال ابن السّمرقندي : والأرض ـ حتى الحيتان في جوف الماء ، وإنّ ـ وقال هبة الله السدي : وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وورّثوا ـ وقال ابن السمرقندي : ورّثوا العلم فمن ـ وقال ابن السّمرقندي : من ـ أخذه فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦٠٩].

وكتب به إليّ أبو علي بن نبهان ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (٣) ، حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبي الدّرداء قال : كنت جالسا معه في مسجد دمشق ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث بلغني أنك تحدّثه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال أبو الدّرداء : أما جئت لتجارة؟ وما كانت لك حاجة غيره؟ قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريق علم سهّل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ السّماوات والأرض والحوت في الماء ليدعوا (٤) له ، وإنّ فضل العالم

__________________

(١) في «ز» : الحريثي.

(٢) زيد في «ز» : وأبي القاسم.

(٣) في «ز» : الحريثي.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز».

٤٥

على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر ، العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٠]. ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن عاصم عن من حدّثه ولم يسمّ داود.

أخبرنا (١) أبو سهل المزكي ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة (٢) عن من حدّثه عن كثير بن قيس قال : كنت عند أبي الدّرداء بدمشق ، فأقبل رجل من المدينة فقال جئتك في حديث بلغني أنك تحدثه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فما جاء بك؟ تجارة؟ قال : لا ، قال : ولا جئت في طلب حاجة؟ قال : لا ، إلّا في طلب هذا الحديث الذي بلغني أنك تحدّثه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ من العلم أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١١].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطان ، وعبد الرّحمن بن الحسين ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، قال : قال أبو زرعة : إسماعيل بن عياش (٣) أعلم بهذا الحديث من أبي نعيم. ورواه غسان بن الربيع عن إسماعيل بن عياش (٤) فأفسده.

أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا علي (٥) بن غنائم (٦) بن عمر المالكي ، أنبأنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد بن محمّد بن عياش (٧) ، حدّثنا أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العباس الكتاني (٨) الحافظ ـ

__________________

(١) بالأصل وم : أخبرنا ، والمثبت عن «ز».

(٢) بالأصل : حيوية ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) في «ز» : عباس ، وفي م كالأصل.

(٤) في «ز» : عباس ، وفي م كالأصل.

(٥) في م : أبو علي.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : غانم.

(٧) كذا بالأصل وم وفي «ز» : عباس.

(٨) بالأصل : الكناني ، والمثبت عن م و «ز».

٤٦

إملاء ـ حدّثنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا غسان بن الربيع ، عن إسماعيل بن عياش (١) ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن جميل بن قيس (٢). أن رجلا جاء من المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق ، فسأله عن حديث ، فذكر نحوه.

ورواه محمّد بن يزيد الواسطي عن عاصم بن رجاء ، فأسقط داود بن جميل من إسناده.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر القصّاري. ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنبأنا أبي. قالا : أنبأنا أبو القاسم الصّرصري. ح وأخبرنا أبو منصور بن الرّزّاز (٣) ، وأبو الطّيّب الكتامي ، وأبو الحسن الأندلسي ، والخيّاط ، وأبو البيضاء الحجبي (٤) ، وأم الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو الخطاب ، أنبأنا أبو محمّد البيع ، قالا : حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا علي بن مسلم ، حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطي ، حدّثنا عاصم بن رجاء ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدّرداء قال : جاءه رجل من أهل المدينة وهو بمصر (٥) ، قال : فقال له أبو الدّرداء : ما (٦) أقدمك أي (٧) أخي؟ قال : حديث بلغني عنك أنك تحدّث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أما قدمت لتجارة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت لطلب حاجة؟ قال : لا ، قال : فما قدمت إلّا لطلب ـ وقال الصرصري : في طلب (٨) ـ هذا الحديث (٩) ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان جوف ـ وقال الصرصري : في جوف ـ الماء ، ولفضل العالم على العابد ـ وقال أبو محمّد : على العامل ـ كفضل القمر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذه به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٢]. ورواه أحمد بن حنبل ، عن محمّد بن يزيد ، هكذا ، إلّا أنه قلبه ، فقال : قيس بن كثير.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عباس.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «عن جميل بن قيس».

(٣) في «ز» : الدرداء.

(٤) في «ز» : الحجر.

(٥) بالأصل : «وقد بصر» تصحيف والمثبت عن م و «ز».

(٦) بالأصل : «أما» والمثبت عن م و «ز».

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن.

(٨) قوله : «وقال الصرصري : في طلب» سقط من «ز».

(٩) أقحم بعدها بالأصل وم : «قال : لا» والمثبت يوافق «ز».

٤٧

حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطي (٢) ، أنبأنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق ، فقال : ما أقدمك أي أخي؟ قال : حديث بلغني أنّك تحدّث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : أما قدمت لتجارة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت لحاجة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت إلّا في طلب هذا الحديث؟ قال : نعم ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّه يستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٣].

رواه الترمذي (٣) عن محمود بن خداش ، عن محمّد بن يزيد ، وقال أبو عيسى : هكذا حدّثنا محمود بن خداش هذا الحديث ، وإنّما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن الوليد بن جميل عن كثير.

[قال ابن عساكر :](٤) قال : الوليد بن جميل ، وإنّما هو داود بن جميل.

وروي عن الأوزاعي على وجه آخر : أخبرناه أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن أبي منصور الدامغاني ـ بها ـ حدّثنا أبو الفتح المظفّر بن حمزة الجرجاني ـ إملاء ـ أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد السكري. ح وأخبرنا أبو المعالي المروزي ، حدّثنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ. ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمّد السوسي. قالوا : أنبأنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصّغاني ، حدّثنا إبراهيم بن عرعرة ، حدّثنا عبد الملك بن عبد الرّحمن الذماري ، عن سفيان ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة تضع (٥) أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع ،

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ١٦٦ رقم ٢١٧٧٤.

(٢) كلمة «الواسطي» ليست في المسند.

(٣) سنن الترمذي ، ٤٢ كتاب العلم ، (١٩) باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة رقم ٢٦٨٢ (٥ / ٤٨).

(٤) الزيادة منا للإيضاح.

(٥) في «ز» : لتضع.

٤٨

وإنّه لتستغفر له دوابّ البحر حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب ، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يدعوا دينارا ولا درهما ولكنهم ـ وفي حديث زاهر : ولكن ـ ورّثوا العلم ، فمن أخذ به ـ وقال زاهر : فمن أخذه ـ فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٤]. تابعه نوح بن حبيب عن عبد الملك.

أخبرناه أبو العلاء حمد بن مكي بن حسنويه بزنجان (١) ، حدّثنا [أبو](٢) سهل غانم بن محمّد بن عبد الواحد بن عبيد الله (٣) بن أحمد بن شهريار ـ إملاء ـ بأصبهان ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدّثنا موسى بن هارون ، حدّثنا نوح بن حبيب القومسي (٤) ، حدّثنا عبد الملك بن عبد الرّحمن الذّماري ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع ، وإنّه يستغفر (٥) له دوابّ الأرض حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٥].

وأخبرنا (٦) أبو عبد الله الحسين بن عمر بن الحسين المؤدب ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي ، أنبأنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، حدّثنا أبو الشيخ ، أنبأنا أبو بكر بن أبي عاصم ، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن ميسرة (٧) ، عن أبي الدّرداء قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٦].

[قال ابن عساكر :](٨) كذا قال ، وصوابه : ابن سمرة.

__________________

(١) بالأصل : «بن بحال» وفي «ز» : «بركات» والمثبت عن م.

(٢) «أبو» استدركت عن هامش الأصل.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

(٤) الأصل وم ، وفي «ز» : التونسي.

(٥) في م و «ز» : ليستغفر.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وأخبرناه.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.

(٨) زيادة منا للإيضاح.

٤٩

ورواه بشر بن بكر عن الأوزاعي على وجه آخر :

أخبرناه (١) أبو الحسن (٢) علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا (٣) عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، حدّثنا أبو الطاهر ، عن (٤) بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني عبد السلام بن سليم ، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس قال : أقبل رجل من أهل المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق في طلب حديث بلغه أنه يحدّث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال (٥) [أبو الدرداء : ما جاء بك يا أخي؟ قال : جئت في طلب حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال :](٦) ما جاء بك؟ تجارة؟ ولا جئت لطلب حاجة؟ قال : لا ، قال : ولا جئت إلّا في طلب هذا الحديث؟ قال : نعم (٧) ، قال : فأبشر ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا (٨) ، وانه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في جوف الماء ، ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٧].

آخر الجزء الخامس والثمانين بعد الخمسمائة (٩).

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ـ إذنا ـ ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، وابن النّرسي ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١٠) : كثير بن قيس سمع أبا الدّرداء ، روى عنه داود بن جميل.

__________________

(١) قدم الحديث في «ز» ، إلى ما قبل عدة أحاديث ، ورد فيها قبل رواية الفضل بن دكين عن عاصم.

(٢) في م : أبو الحسين.

(٣) في «ز» : «أنبأنا» تصحيف.

(٤) في «ز» : نا.

(٥) زيادة عن م و «ز».

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز» ، لتقويم المعنى.

(٧) بالأصل وم : «لا» وكانت في «ز» : «لا» ثم شطبت ، واستدركت كلمة «نعم» على هامشها.

(٨) زيد في «ز» : «لطلب العلم» وزيد في م : كذا لطلب العلم.

(٩) قوله : «آخر الجزء الخامس والثمانين بعد الخمسمائة» سقط من م و «ز».

(١٠) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨.

٥٠

أنبأنا (١) أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : كثير بن قيس روى عن أبي الدّرداء ، روى عنه داود بن جميل ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٣) ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، حدّثنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : كثير بن قيس يحدّث عن أبي الدّرداء.

أخبرنا أبو غالب بن أبي علي ، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي ، أنبأنا عبد الله بن عتّاب ، أنبأنا أحمد ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام قال : وكثير بن قيس أمره ضعيف ، لم يثبته أبو سعيد ـ يعني دحيما ـ.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنبأنا محمّد بن المظفّر ، أنبأنا بكر بن أحمد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى (٤) في تسمية أهل حمص ، قال : وكثير بن قيس يحدّث عن أبي الدّرداء.

٥٧٩٦ ـ كثير بن كثير (٥) ، ويقال : ابن أبي كثير أبو كامل الجرشي

مولى هشام بن الغاز. سمع مكحولا أبا عبد الله.

[روى عنه](٦) محمّد بن المبارك الصّوري ، وهشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا نصر بن إبراهيم [وعبد الله بن عبد الرزاق. ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد المؤدب أنا نصر بن إبراهيم](٧). قالا : أنبأنا أبو

__________________

(١) سقط الخبر التالي من «ز».

(٢) الخبر رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٥.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) أقحم بعدها في «ز» : وأخبرنا عمي أنا الزينبي قراءة قال.

(٥) بالأصل وم : كثير بن محمد كثير ، والمثبت يوافق «ز» والمختصر.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، ومكانه فيهما «و».

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م و «ز».

٥١

الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم (١) ، حدّثنا هشام بن عمّار في مشيخة الدمشقيين ، حدّثنا كثير بن كثير الجرشي (٢) أبو كامل قال : اشترى هشام بن الغاز جارية رومية ، فوجد معها نفقة قد خبأتها في عقاص (٣) رأسها ، فسأل مكحولا وأنا معه ، فقال له : إنّي أصبت مع هذه الجارية نفقة ، فما رأيك فيها؟ فقال مكحول : أما الغزاة فقد انقضت ، والناس قد افترقوا ، والفيء قد قسّم ، فلا أرى لها وجها أفضل من أن تصدق بها على المساكين.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو كامل كثير بن كثير.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في تسمية أصحاب مكحول : كثير ابن كثير ، يكنى أبا كامل ، مولى هشام ، وفي نسخة : بن أبي كثير.

قرأنا على أبي الفضل السّلامي ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنبأنا أبو القاسم بن الصوّاف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد قال (٥) : أبو كامل كثير بن أبي كثير ، يروي عنه محمّد بن مبارك الصوري.

وقرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (٦) ، حدّثنا أحمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد (٧) بن المبارك ، حدّثنا كثير بن أبي كثير الدمشقي مولى هشام بن الغاز ـ وقال الدّولابي : أبو كامل دمشقي ـ قال : صلّيت خلف مكحول على بساط وخلفه يزيد بن يزيد بن جابر ، فكلمّا سجد مكحول رفع يزيد بن يزيد البساط فسجد على الأرض ، فلما سلّم مكحول قال ليزيد : إنّك إمام يقتدى بك ، فلا تعد لمثل هذا.

__________________

(١) في م و «ز» : خزيم.

(٢) بالأصل وم : الحرشي ، والمثبت عن «ز».

(٣) عقاص رأسها : العقيصة : الخصلة من الشعر.

(٤) الأصل و «ز» ، وفي م : الخطيب.

(٥) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٩.

(٦) الخبر رواه الدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ٨٩.

(٧) في الكنى والأسماء : أحمد.

٥٢

٥٧٩٧ ـ كثير بن مرّة أبو شجرة ـ ويقال : أبو القاسم ـ الحضرمي الحمصي (١)

أدرك سبعين من أهل بدر.

وحدّث عن عمر بن الخطّاب ، ومعاذ بن جبل ، وعمرو بن عبسة (٢) ، وعقبة بن عامر ، وأبي الدّرداء ، وعوف بن مالك الأشجعي ، وعبد الله بن عمر بن الخطّاب ، ونعيم بن عمّار ، وعبد الله بن فيروز (٣) الدّيلمي.

روى عنه : خالد بن معدان ، وأبو الزاهرية حدير بن كريب ، ومكحول الفقيه ، والحسن ابن عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الثمالي ، ويزيد بن أبي حبيب النوبي (٤) ، وصالح بن [أبي] غريب (٥) ، وعمرو بن جابر الحضرميان ، المصريون.

وحضر الجابية ـ من قرى دمشق ـ

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنبأنا عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، حدّثني أبي ، حدّثنا سعيد بن عبد الجبّار ، عن سعيد بن سنان (٦) ، حدّثنا أبو الزاهرية ، عن كثير بن مرّة الحضرمي قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تبنى بيعة في الإسلام ، ولا يجدّد ما خرّب منها» [١٠٦١٨].

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنبأنا أبو عثمان البحيري (٧) ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان ، أنبأنا علي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حبان الحمصي ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن بحير (٨) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٨٨ الإصابة ٣ / ٣١٢ وأسد الغابة ٤ / ١٦١ التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨ والجرح والتعديل ٧ / ١٥٧ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦.

(٢) بالأصل و «ز» : عنبسة ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وتهذيب الكمال.

(٣) في «ز» : خيرون.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : المصري.

(٥) بالأصل وم ، «صالح بن عريب» وفي «ز» : «صالح بن غريب» والمثبت والزيادة عن تهذيب الكمال ، وفيه : صالح ابن أبي غريب الحضرمي المصري.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : شيبان.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البحتري.

(٨) الأصل : «بحر» والمثبت عن م و «ز».

٥٣

مرّة ، عن عمرو بن عبسة (١) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من بنى لله مسجدا بني له بيت في الجنّة» [١٠٦١٩].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا هشام بن عبد الملك اليزني (٢) أبو تقي ، حدّثنا عتبة بن السكن ، حدّثنا الأوزاعي ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن كثير بن مرّة الحضرمي ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ساعة السبحة حين تزول عن كبد السماء ، وهي صلاة المخبتين ، وأفضلها (٣) في شدة الحرّ» [١٠٦٢٠].

قرأت بخط أبي محمّد التميمي ، ثم أخبرنيه أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عنه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الربعي الحافظ ، أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الله ابن سعيد الحمصي ـ ببعلبك ـ أنبأنا أبو الخليل العباس بن الخليل الحضرمي ـ بحمص ـ حدّثنا أبو علقمة ـ يعني ـ نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة ، أخبرني أبي ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه محفوظ بن علقمة ، عن ابن عائذ قال : قال كثير بن مرّة : ـ وكان يرمى بالفقه ـ لمعاذ بن جبل ونحن بالجابية : من المؤمنون؟ قال معاذ : أمبرسم والكعبة؟ إن كنت لأظنك أفقه مما أنت ، هم الذين أسلموا وصاموا ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن الحسن ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد ، حدّثنا خليفة قال (٥) : في الطبقة الثانية من محدّثي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، وأبو (٦) شجرة ، حمصي.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا فيه ، والصواب أبو شجرة بغير واو.

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال في تسمية تابعي أهل الشام :

__________________

(١) الأصل و «ز» : عنبسة ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٢) رسمها بالأصل : «النونى» وفي «ز» : «البرقي» والمثبت عن م.

(٣) في «ز» : ولفضلها.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٥ رقم ٢٩١٧.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي طبقات خليفة : «هو أبو شجرة» وسينبه المصنف إلى زيادة «الواو».

(٧) الزيادة منا للإيضاح.

٥٤

كثير بن مرّة الحضرمي. قال لي أبو مسهر : قد أدرك عبد الملك ، يكنى أبا شجرة.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : أنبأنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول. [ح] وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل المعدّل ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، عن يحيى بن معين قال : كثير (١) بن مرّة أبو شجرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوحا يقول : أبو شجرة الذي يروي عنه أبو الزاهرية هو كثير بن مرّة الحضرمي.

قرأت على أبي غالب الحريري ، عن الحسن بن علي (٢) ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله الكاتب قال (٣) : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، يكنى أبا شجرة ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، حدّثنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) : كثير بن مرّة أبو شجرة الحضرمي الرّهاوي ، سمع معاذا ، قال الليث عن يزيد بن أبي حبيب : أدرك سبعين بدريا ، وروى قتادة عن الحسن بن عبد الرّحمن عن كثير (٥).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم

__________________

(١) من هنا سقط من «ز» ، سنشير إلى نهايته في موضعه.

(٢) إلى هنا ينتهي السقط من «ز».

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٨.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨.

(٥) زيد في التاريخ الكبير : ويقال كثير أبو القاسم أيضا.

٥٥

ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) : كثير بن مرّة الحضرمي أبو شجرة الحمصي ، روى عن معاذ بن جبل ، وعمرو (٢) بن عبسة (٣) ، وعقبة بن عامر ، وروى يزيد بن أبي حبيب أنه قال : أدرك كثير سبعين بدريا ، روى عنه خالد بن معدان ، ومكحول ، وأبو الزاهرية ، والحسن بن عبد الرّحمن ، ويزيد بن أبي حبيب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد ابن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو شجرة كثير بن مرّة عن معاذ بن جبل ، روى عنه خالد بن معدان.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا جعفر بن محمّد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : كثير بن مرّة يكنى أبا شجرة ، جالس أبا الدّرداء ، وعوف بن مالك.

قرأت على [أبي](٤) الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنبأنا أبو نصر عبيد الله ابن سعيد ، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو شجرة كثير بن مرّة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا ابن جوصا ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٥) ، أنبأنا أبو عبد الله الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب ، أنبأنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، يكنى أبا شجرة ، قديم ، حمصي ، روى عن أبي الدّرداء.

قرأنا على أبي الفضل السلامي ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر قال (٦) : أبو شجرة [كثير](٧) بن مرّة الحضرمي.

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٧.

(٢) في م : عمر.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عنبسة.

(٤) الزيادة عن م و «ز».

(٥) في «ز» : السنوسي.

(٦) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨.

(٧) الزيادة عن م و «ز» ، والكنى والأسماء.

٥٦

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (١) ، أنبأنا علي بن المحسّن ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، أنبأنا أبو محمّد الشعراني ، حدّثنا أبو بكر البغدادي ، قال : كثير بن مرّة الحضرمي وهو الصّدفي ، وهو الأعرج ، يكنى أبا شجرة ، جالس أبا الدّرداء ، وعوف بن مالك ، سألت أبا شريح عمرو بن نمير بن شريح بن عبيد الله بن شريح بن عبيد الحضرمي عن كثير بن مرّة فقال لي : كثير ابن عمّنا ، وقد صاهرنا ، قد سمعت أبي يذكر ذلك ، قال أبو شريح : ولا نعلم (٢) لكثير عقبا.

كتب إليّ أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو القاسم ـ ويقال : أبو شجرة ـ كثير بن مرّة الحضرمي الرّهاوي ، سمع أبا عبد الرّحمن معاذ بن جبل ، وأبا نجيح عمرو بن عبسة (٣) السلمي ، وأبا حمّاد عقبة بن عامر الجهني ، ويقال : أدرك سبعين بدريا ، روى عنه أبو عبد الله خالد بن معدان ، وداود بن جميل ، وأبو الصّلت شريح بن عبيد المقرائي (٤) ، كنّاه البخاري.

كتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي (٥) عبد الله قال : قال لنا ابن يونس : كثير بن مرّة الحضرمي يكنى أبا شجرة ، من سكان حمص ، قدم مصر على عبد العزيز ابن مروان ، روى عنه من أهل مصر : يزيد بن أبي حبيب ، وصالح بن [أبي] غريب (٦) ، وعمرو بن جابر الحضرميان.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٧) ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنبأنا أبو زكريا. ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : في باب الحضرمي بالحاء : كثير بن مرّة الحضرمي أبو شجرة عن معاذ بن جبل.

__________________

(١) زيد بعدها في «ز» : الزينبي ، وأخبرنا عمي ، أنا الزينبي قراءة.

(٢) في «ز» : ولا يعلم.

(٣) في «ز» : عنبسة.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٤.

(٥) الأصل : أبو ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) الأصل وم : صالح بن عريب ، والمثبت والزيادة عن تهذيب الكمال.

(٧) في «ز» : السنوسي.

٥٧

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (١) ، أنبأنا أبو عمر (٢) بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٣) قال : قال عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب. أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرّة الحضرمي وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال ليث : وكان يسمّي الجند المقدّم قال : فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أحاديثهم إلّا حديث أبي هريرة فإنه عندنا.

أخبرنا أبو محمّد المزكي ، حدّثنا أبو محمّد الصوفي ، أنبأنا أبو محمّد المعدل ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال (٤) : قلت ـ يعني ـ لدحيم : فمن يكون معهم في طبقتهم من أصحابنا ـ يعني ـ جبير بن نفير وأبا إدريس الخولاني؟ فقال : كثير بن مرّة ، فذاكرته سنة ومناظرة أبي الدّرداء إياه في القراءة خلف الإمام ، وقول عوف بن مالك فيه : أرجو أن تكون يا كثير رجلا صالحا ، فرآه معهما في طبقة (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي. ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر. قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٦) : كثير بن مرّة الحضرمي شامي ، تابعي ، ثقة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال : كثير بن مرّة ، حمصي ، صدوق.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى العلوية قالا : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، أنبأنا ابن وهب قال : قال معاوية بن صالح : وحدّثني أبو الزاهرية ، حدّثني كثير بن مرّة الحضرمي. [ح](٧) وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد ابن أبي نصر ،

__________________

(١) زيد في «ز» : وحدثنا عمي ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري قراءة.

(٢) الأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٨.

(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٥٩٧.

(٥) في تاريخ أبي زرعة : طبقتهما.

(٦) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٩٧ رقم ١٤١٠.

(٧) «ح» حرف التحويل أضيف عن «ز».

٥٨

أنبأنا أبو الحسن بن حذلم ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا عبيد الله بن صالح ، حدّثني معاوية عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرّة الحمصي. قال (١) : دخلت المسجد يوم الجمعة فمررت بعوف بن مالك الأشجعي وهو باسط رجليه ، قال : فضمّ رجله ـ وقال ابن طاوس : رجليه ـ ثم قال : يا كثير بن مرّة ، أتدري لم بسطت رجليّ؟ ـ زاد ابن طاوس : بسطتهما وقالوا : ـ رجاء أن يجيء رجل صالح [فأجلسه](٢) وإنّي أرجو أن تكون رجلا صالحا.

[أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين](٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الحسن بن مكرم ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا حريز (٤) بن عثمان ، حدّثنا سلمان بن سمير (٥) قال : سمعت كثير بن مرّة الحضرمي يقول : لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبونك ، ولا تحدّث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك ، ولا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تحدّث به غير أهله فتجهّل ، إنّ عليك في علمك حقا ، كما أنّ عليك في مالك حقا.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان الطرازي ، أنبأنا أبو حامد (٦) بن حسنويه المقرئ. ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا علي بن أبي بكر الطرازي ـ بنيسابور ـ أنبأنا أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ.

حدّثنا محمّد بن زيد ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا حريز (٧) بن عثمان عن سلمان ابن سمير (٨) ، عن كثير بن مرّة الحضرمي قال :

لا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تحدّث به غير أهله فتجهّل ، واعلم أن عليك في علمك حقا ، كما أنّ عليك في مالك حقا ـ زاد أبو القاسم : ولا تحدّث بالحق عند السفهاء فيكذبوك ، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك.

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧ من طريق معاوية بن صالح.

(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م و «ز» ، والمصدرين.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م و «ز» ، لتقويم السند.

(٤) بالأصل و «ز» : جرير ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سمين ، تصحيف.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : خالد.

(٧) بالأصل وم و «ز» هنا : جرير ، تصحيف.

(٨) في «ز» : سمين ، تصحيف.

٥٩

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد البغدادي ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن الصباح ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان ، حدّثني سليم بن عامر (١) ، حدّثني كثير بن مرّة قال : رأيت في منامي كأنّي دخلت دوحة عليا من الجنة ، فجعلت أطوف بها وأتعجب منها ، وإذا أنا بنساء من نساء المسجد في ناحية منها ، فذهبت حتى سلّمت عليهن ثم قلت : بم بلغتن هذه [الدرجة؟](٢) قلن (٣) : بسجدات وكسيرات.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : قال أبو مسهر : أدرك كثير بن مرّة عبد الملك ـ يعني ـ وفاة (٥) عبد الملك ، وكنية كثير أبو شجرة الشامي.

أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : قال أبو مسهر : أدرك كثير بن مرّة عبد الملك.

٥٧٩٨ ـ كثير بن المنذر الغسّاني

أخو النعمان بن المنذر.

حدّث عن القاسم بن مخيمرة.

روى عنه : أخوه النعمان بن المنذر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، حدّثني أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنبأنا أبي ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن هشام الكندي ـ بدمشق ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثني أبي عن أبيه قال : حدّثني النعمان بن المنذر أن أخاه كثير بن المنذر حدّث عن القاسم بن محمّد (٦) ... (٧) في التشهّد وقال : إنّ (٨) البرّاء بن عازب قد أتقن ، فقال : إنّما كان يقال : أيها النبي إذ كان حيا.

[قال ابن عساكر :](٩) صوابه : القاسم بن مخيمرة.

__________________

(١) في «ز» : غانم ، تصحيف ، وفي م كالأصل.

(٢) سقطت من الأصل وم ، والزيادة عن «ز».

(٣) بالأصل : «قالوا» وفي م و «ز» : قال.

(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تهذيب الكمال وسير الأعلام : خلافة.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.

(٧) بياض بالأصل مقدار كلمة ، والكلام متصل في م و «ز» ، بدون بياض.

(٨) كذا ، وفي م و «ز» : ابن.

(٩) الزيادة منا للإيضاح.

٦٠