أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٤
البصرة ، وأبو العباس عبد الله بن زياد بن خالد ، وأبو بكر الباغندي.
أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن محمّد بن محمّد بن البيضاوي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف ابن زنبور الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدّثنا كثير بن عبيد ، حدّثنا بقية (١) والوليد بن مسلم ، قالا : حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من قتل قتيلا فله سلبه» [١٠٦٠٤].
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن حبيب الماوردي البصري ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد الجيلي المؤدب ، حدّثنا العباس بن أحمد الشامي (٢) ، حدّثنا كثير بن عبيد أبو الحسن ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن ابن أبي مريم ، عن راشد بن سعد ، عن ثوبان عن النبي صلىاللهعليهوسلم. أنه رأى ناسا على دوابّهم في جنازة فقال : «ألا تستحيون؟ الملائكة يمشون على أقدامهم وأنتم ركبان» [١٠٦٠٥].
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : كثير بن عبيد الحذّاء المقرئ الحمصي أبو الحسن وهو ابن عبيد بن نمير المذحجي ، روى عن بقية ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ومروان الفزاري ، وأبي حيوة ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، سئل أبي عنه فقال : كان ثقة.
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٤) ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أبو بكر الحافظ ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٥) :
أبو الحسن كثير بن عبيد بن نمير المذحجي الحذّاء الحمصي ، سمع محمّد بن حرب [الخولاني](٦) وبقية بن الوليد [الكلاعي](٧) روى عنه أبو عروبة [الحراني ، وأبو بكر](٨) بن
__________________
(١) بالأصل : «بقية بن الوليد بن مسلم». تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٢) الأصل وم : السامي ، والمثبت عن «ز» ، وتهذيب الكمال.
(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٥.
(٤) بالأصل وم : الهمداني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٥) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٣٥٣ رقم ١٤٩٢.
(٦) الزيادة عن الأسامي والكنى.
(٧) الزيادة عن الأسامي والكنى.
(٨) الزيادة عن الأسامي والكنى.
أبي داود ، كنّاه لنا أبو الخليل الحمصي (١).
أخبرنا (٢) أبو المعالي الفضل بن سهل بن بشر بن الإسفرايني ـ إجازة ـ أنبأنا ابن أبو الفرج ، حدّثنا أبو الحسن علي بن بقاء الوراق ، حدّثنا جدي أبو محمّد عبد الغني بن سعيد ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عمر ، عن أبي بكر بن أبي داود. أن كثير بن عبيد حدّثهم ، قال أبو بكر بن أبي داود كان يقال إنه أمّ بأهل حمص ستين سنة فما سها في صلاة قطّ ، قال الشيخ أبو محمّد : فذاكرت بذلك أبا الحسن أحمد بن محمّد ابن عمر بن عامر الفرضي الحمصي فقال : قل لكثير بن عبيد في ذلك ، فقال : ما دخلت من باب المسجد قط وفي نفسي غير الله (٣).
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان الرّبعي قال : سنة سبع وأربعين ومائتين قال الحسن بن علي : فيها مات كثير بن عبيد الحذاء.
وأنبأنا أبو الحسن الفرضي وغيره عن عبد العزيز بن أحمد أنّ أبا الحسن علي بن الحسن الربعي حدّثهم أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عمير بن جوصا ، أنبأنا أبو الحسن كثير بن عمير بن نمير الحذّاء الإمام بحمص ، سنة خمس وخمسين ومائتين ، حدّثنا بقية بحديث ، فالله أعلم.
٥٧٩٥ ـ كثير بن قيس ـ ويقال : قيس بن كثير (٤) ـ الحمصي (٥)
روى عن أبي الدرداء ، ويقال : عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء.
روى عنه يزيد بن سمرة ، وداود بن جميل ، ويقال : روى عنه عاصم بن رجاء.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الضحّاك ، حدّثنا ابن عيّاش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : جاء رجل من أهل المدينة إلى أبي الدّرداء بدمشق يسأله عن حديث بلغه يحدّث به أبو (٦)
__________________
(١) في الأسامي والكنى : أبو الخليل العباس بن الخليل بن جابر الحمصي.
(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(٣) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٤) عقب ابن حجر في تقريب التهذيب : والأول أكثر.
(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٧٦ وفيه : شامي بدل حمصي وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٨٦.
(٦) بالأصل : «أبا» والمثبت عن م و «ز».
الدّرداء عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له أبو الدّرداء : ما جاء بك؟ تجارة؟ [قال : لا ،](١) قال : ولا جئت (٢) طالب حاجة ، قال : لا ، قال : وما جئت تطلب إلّا هذا الحديث ، قال : لا ، قال : فابشر إن كنت صادقا ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ما من رجل يخرج من بيته يطلب علما إلّا وضعت له الملائكة أجنحتها رضى بما يطلب ، وإلّا سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ، ويفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنّما ورثوا العلم» [١٠٦٠٦].
وهكذا رواه عبد الله بن داود الخريبي (٣) عن عاصم.
أخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا نصر بن علي ، حدّثنا ابن داود ، عن عاصم بن رجاء ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل ، فقال : يا أبا الدّرداء أتيتك من المدينة ـ مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم ـ لحديث بلغني أنك تحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فما جاء بك؟ تجارة؟ قال : لا ، قال : ولا شيء غير ذلك؟ قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ، وإنّ طالب العلم ليستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء ، العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما إنّما ورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظ ، أو قال : حظ وافر» [١٠٦٠٧]. رواه ابن ماجة في سننه عن نصر.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر القصّاري. ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنبأنا أبي ، قالا : أنبأنا أبو القاسم الصّرصري. ح وأخبرنا أبو منصور سعيد بن محمّد بن الرّزّاز ، وأبو الطّيّب سعيد بن يخلف الكتامي (٤) ، وأبو الحسن (٥) سعد الخير بن محمّد ، وعلي بن أحمد الخياط ، وأبو البيضاء سعد بن عبد الله الحجبي ، وأم الحسن كمال بنت عبد الله بن أحمد بن السّمرقندي. قالوا :
__________________
(١) الزيادة عن «ز» ، وم.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : تجيب.
(٣) في «ز» : الحريثي.
(٤) مشيخة ابن عساكر ٧٤ / ب.
(٥) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.
أنبأنا أبو الخطّاب نصر بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي (١) ، حدّثنا القاسم بن محمّد المهلبي ، حدّثنا عبد الله بن داود ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدّرداء ، أتيتك من المدينة ـ مدينة الرسول ـ لحديث بلغني أنك تحدّث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فما جاء بك غير ذلك؟ قال : لا ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكر نحوه.
وأخبرناه (٢) أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد الفقيه ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن ، وأبو صادق محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس العطار ، قالوا : أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا إبراهيم بن مرزوق ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (٣) ، عن عاصم بن رجاء ابن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس قال : كنت جالسا مع أبي الدّرداء في مسجد دمشق ، فأتاه رجل فقال : يا أبا الدّرداء جئتك من المدينة ـ مدينة الرسول (٤) صلىاللهعليهوسلم ـ لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ولا جئت لحاجة؟ قال : لا ، قال : ولا لتجارة؟ قال : لا ، ولا جئت إلّا لهذا الحديث ، قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، وكلّ شيء حتى الحيتان في جوف الماء ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وأورثوا العلم ، فمن أخذ أخذ بحظّ وافر» [١٠٦٠٨]. أخرجه أبو داود عن مسدّد عن الخريبي (٥).
أخبرناه أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمّد ابن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني. ح وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد بن
__________________
(١) من قوله : بن عبد الله الحجبي إلى هنا سقط من «ز».
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وأخبرنا.
(٣) في «ز» : الحريثي.
(٤) في «ز» : مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٥) سنن أبي داود ، كتاب العلم ، باب الحثّ على طلب العلم ، رقم ٣٦٤١.
النحاس قالا : أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمّد بن زياد. ح وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قالا : حدّثنا أبو يعلى السّاجي ـ وهو زكريا بن يحيى بن خلّاد المنقري ـ حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (١) قال : سمعت ـ وفي حديث هبة الله : حدّثنا ـ عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال : أتيت أبا الدّرداء وهو جالس في مسجد دمشق ، فقلت : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة الرسول ، وقال ابن أبي عقيل (٢) : إنّي جئت من المدينة ـ مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ في طلب حديث ـ وقال ابن السّمرقندي في حديث ـ بلغني ـ زاد هبة الله : عنك ، وقالوا : ـ إنّك تحدثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت : نعم ، قال : فإنّي ـ وقال ابن السّمرقندي : قال : إنّي ـ سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما ـ وقال ابن السّمرقندي : يطلب علما ـ سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم ـ زاد ابن أبي عقيل وهبة الله : رضى بما يصنع وقالوا : ـ وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ـ وقال ابن السّمرقندي : والأرض ـ حتى الحيتان في جوف الماء ، وإنّ ـ وقال هبة الله السدي : وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وورّثوا ـ وقال ابن السمرقندي : ورّثوا العلم فمن ـ وقال ابن السّمرقندي : من ـ أخذه فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦٠٩].
وكتب به إليّ أبو علي بن نبهان ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن داود الخريبي (٣) ، حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس عن أبي الدّرداء قال : كنت جالسا معه في مسجد دمشق ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا الدّرداء إنّي جئتك من مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حديث بلغني أنك تحدّثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال أبو الدّرداء : أما جئت لتجارة؟ وما كانت لك حاجة غيره؟ قال : لا ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريق علم سهّل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ السّماوات والأرض والحوت في الماء ليدعوا (٤) له ، وإنّ فضل العالم
__________________
(١) في «ز» : الحريثي.
(٢) زيد في «ز» : وأبي القاسم.
(٣) في «ز» : الحريثي.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز».
على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر ، العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذ به فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٠]. ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن عاصم عن من حدّثه ولم يسمّ داود.
أخبرنا (١) أبو سهل المزكي ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا عاصم بن رجاء بن حيوة (٢) عن من حدّثه عن كثير بن قيس قال : كنت عند أبي الدّرداء بدمشق ، فأقبل رجل من المدينة فقال جئتك في حديث بلغني أنك تحدثه عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : فما جاء بك؟ تجارة؟ قال : لا ، قال : ولا جئت في طلب حاجة؟ قال : لا ، إلّا في طلب هذا الحديث الذي بلغني أنك تحدّثه عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ من العلم أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١١].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطان ، وعبد الرّحمن بن الحسين ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، قال : قال أبو زرعة : إسماعيل بن عياش (٣) أعلم بهذا الحديث من أبي نعيم. ورواه غسان بن الربيع عن إسماعيل بن عياش (٤) فأفسده.
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا علي (٥) بن غنائم (٦) بن عمر المالكي ، أنبأنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد بن محمّد بن عياش (٧) ، حدّثنا أبو القاسم حمزة بن محمّد بن علي بن محمّد بن العباس الكتاني (٨) الحافظ ـ
__________________
(١) بالأصل وم : أخبرنا ، والمثبت عن «ز».
(٢) بالأصل : حيوية ، والمثبت عن م و «ز».
(٣) في «ز» : عباس ، وفي م كالأصل.
(٤) في «ز» : عباس ، وفي م كالأصل.
(٥) في م : أبو علي.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : غانم.
(٧) كذا بالأصل وم وفي «ز» : عباس.
(٨) بالأصل : الكناني ، والمثبت عن م و «ز».
إملاء ـ حدّثنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا غسان بن الربيع ، عن إسماعيل بن عياش (١) ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن جميل بن قيس (٢). أن رجلا جاء من المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق ، فسأله عن حديث ، فذكر نحوه.
ورواه محمّد بن يزيد الواسطي عن عاصم بن رجاء ، فأسقط داود بن جميل من إسناده.
أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو طاهر القصّاري. ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصّاري ، أنبأنا أبي. قالا : أنبأنا أبو القاسم الصّرصري. ح وأخبرنا أبو منصور بن الرّزّاز (٣) ، وأبو الطّيّب الكتامي ، وأبو الحسن الأندلسي ، والخيّاط ، وأبو البيضاء الحجبي (٤) ، وأم الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو الخطاب ، أنبأنا أبو محمّد البيع ، قالا : حدّثنا الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا علي بن مسلم ، حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطي ، حدّثنا عاصم بن رجاء ، عن كثير بن قيس ، عن أبي الدّرداء قال : جاءه رجل من أهل المدينة وهو بمصر (٥) ، قال : فقال له أبو الدّرداء : ما (٦) أقدمك أي (٧) أخي؟ قال : حديث بلغني عنك أنك تحدّث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : أما قدمت لتجارة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت لطلب حاجة؟ قال : لا ، قال : فما قدمت إلّا لطلب ـ وقال الصرصري : في طلب (٨) ـ هذا الحديث (٩) ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّ العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان جوف ـ وقال الصرصري : في جوف ـ الماء ، ولفضل العالم على العابد ـ وقال أبو محمّد : على العامل ـ كفضل القمر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذه به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٢]. ورواه أحمد بن حنبل ، عن محمّد بن يزيد ، هكذا ، إلّا أنه قلبه ، فقال : قيس بن كثير.
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ،
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عباس.
(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «عن جميل بن قيس».
(٣) في «ز» : الدرداء.
(٤) في «ز» : الحجر.
(٥) بالأصل : «وقد بصر» تصحيف والمثبت عن م و «ز».
(٦) بالأصل : «أما» والمثبت عن م و «ز».
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن.
(٨) قوله : «وقال الصرصري : في طلب» سقط من «ز».
(٩) أقحم بعدها بالأصل وم : «قال : لا» والمثبت يوافق «ز».
حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطي (٢) ، أنبأنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق ، فقال : ما أقدمك أي أخي؟ قال : حديث بلغني أنّك تحدّث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : أما قدمت لتجارة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت لحاجة؟ قال : لا ، قال : أما قدمت إلّا في طلب هذا الحديث؟ قال : نعم ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ، وإنّه يستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنّما ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٣].
رواه الترمذي (٣) عن محمود بن خداش ، عن محمّد بن يزيد ، وقال أبو عيسى : هكذا حدّثنا محمود بن خداش هذا الحديث ، وإنّما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن الوليد بن جميل عن كثير.
[قال ابن عساكر :](٤) قال : الوليد بن جميل ، وإنّما هو داود بن جميل.
وروي عن الأوزاعي على وجه آخر : أخبرناه أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن أبي منصور الدامغاني ـ بها ـ حدّثنا أبو الفتح المظفّر بن حمزة الجرجاني ـ إملاء ـ أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمّد السكري. ح وأخبرنا أبو المعالي المروزي ، حدّثنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ. ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمّد السوسي. قالوا : أنبأنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصّغاني ، حدّثنا إبراهيم بن عرعرة ، حدّثنا عبد الملك بن عبد الرّحمن الذماري ، عن سفيان ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة تضع (٥) أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع ،
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ١٦٦ رقم ٢١٧٧٤.
(٢) كلمة «الواسطي» ليست في المسند.
(٣) سنن الترمذي ، ٤٢ كتاب العلم ، (١٩) باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة رقم ٢٦٨٢ (٥ / ٤٨).
(٤) الزيادة منا للإيضاح.
(٥) في «ز» : لتضع.
وإنّه لتستغفر له دوابّ البحر حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب ، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يدعوا دينارا ولا درهما ولكنهم ـ وفي حديث زاهر : ولكن ـ ورّثوا العلم ، فمن أخذ به ـ وقال زاهر : فمن أخذه ـ فقد أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٤]. تابعه نوح بن حبيب عن عبد الملك.
أخبرناه أبو العلاء حمد بن مكي بن حسنويه بزنجان (١) ، حدّثنا [أبو](٢) سهل غانم بن محمّد بن عبد الواحد بن عبيد الله (٣) بن أحمد بن شهريار ـ إملاء ـ بأصبهان ، حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدّثنا موسى بن هارون ، حدّثنا نوح بن حبيب القومسي (٤) ، حدّثنا عبد الملك بن عبد الرّحمن الذّماري ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن سمرة ، عن أبي الدّرداء عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من سلك طريقا يطلب فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة ، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع ، وإنّه يستغفر (٥) له دوابّ الأرض حتى الحيتان في البحر ، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يخلفوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٥].
وأخبرنا (٦) أبو عبد الله الحسين بن عمر بن الحسين المؤدب ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي ، أنبأنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، حدّثنا أبو الشيخ ، أنبأنا أبو بكر بن أبي عاصم ، حدّثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أنبأنا ابن المبارك ، عن الأوزاعي ، عن كثير بن قيس ، عن يزيد بن ميسرة (٧) ، عن أبي الدّرداء قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٦].
[قال ابن عساكر :](٨) كذا قال ، وصوابه : ابن سمرة.
__________________
(١) بالأصل : «بن بحال» وفي «ز» : «بركات» والمثبت عن م.
(٢) «أبو» استدركت عن هامش الأصل.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.
(٤) الأصل وم ، وفي «ز» : التونسي.
(٥) في م و «ز» : ليستغفر.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وأخبرناه.
(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(٨) زيادة منا للإيضاح.
ورواه بشر بن بكر عن الأوزاعي على وجه آخر :
أخبرناه (١) أبو الحسن (٢) علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبو زرعة ، وأبو بكر ابنا (٣) عبد الله بن أبي دجانة ، قالا : حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، حدّثنا أبو الطاهر ، عن (٤) بشر بن بكر ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثني عبد السلام بن سليم ، عن يزيد بن سمرة وغيره من أهل العلم عن كثير بن قيس قال : أقبل رجل من أهل المدينة إلى أبي الدّرداء وهو بدمشق في طلب حديث بلغه أنه يحدّث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال (٥) [أبو الدرداء : ما جاء بك يا أخي؟ قال : جئت في طلب حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال :](٦) ما جاء بك؟ تجارة؟ ولا جئت لطلب حاجة؟ قال : لا ، قال : ولا جئت إلّا في طلب هذا الحديث؟ قال : نعم (٧) ، قال : فأبشر ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة ، إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا (٨) ، وانه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في جوف الماء ، ولفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب ، إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ، ولكنهم ورّثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر» [١٠٦١٧].
آخر الجزء الخامس والثمانين بعد الخمسمائة (٩).
أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ـ إذنا ـ ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، وابن النّرسي ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١٠) : كثير بن قيس سمع أبا الدّرداء ، روى عنه داود بن جميل.
__________________
(١) قدم الحديث في «ز» ، إلى ما قبل عدة أحاديث ، ورد فيها قبل رواية الفضل بن دكين عن عاصم.
(٢) في م : أبو الحسين.
(٣) في «ز» : «أنبأنا» تصحيف.
(٤) في «ز» : نا.
(٥) زيادة عن م و «ز».
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز» ، لتقويم المعنى.
(٧) بالأصل وم : «لا» وكانت في «ز» : «لا» ثم شطبت ، واستدركت كلمة «نعم» على هامشها.
(٨) زيد في «ز» : «لطلب العلم» وزيد في م : كذا لطلب العلم.
(٩) قوله : «آخر الجزء الخامس والثمانين بعد الخمسمائة» سقط من م و «ز».
(١٠) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨.
أنبأنا (١) أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) : كثير بن قيس روى عن أبي الدّرداء ، روى عنه داود بن جميل ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٣) ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، حدّثنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي العليا : كثير بن قيس يحدّث عن أبي الدّرداء.
أخبرنا أبو غالب بن أبي علي ، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي ، أنبأنا عبد الله بن عتّاب ، أنبأنا أحمد ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام قال : وكثير بن قيس أمره ضعيف ، لم يثبته أبو سعيد ـ يعني دحيما ـ.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسّن ، أنبأنا محمّد بن المظفّر ، أنبأنا بكر بن أحمد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى (٤) في تسمية أهل حمص ، قال : وكثير بن قيس يحدّث عن أبي الدّرداء.
٥٧٩٦ ـ كثير بن كثير (٥) ، ويقال : ابن أبي كثير أبو كامل الجرشي
مولى هشام بن الغاز. سمع مكحولا أبا عبد الله.
[روى عنه](٦) محمّد بن المبارك الصّوري ، وهشام بن عمّار.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا نصر بن إبراهيم [وعبد الله بن عبد الرزاق. ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد المؤدب أنا نصر بن إبراهيم](٧). قالا : أنبأنا أبو
__________________
(١) سقط الخبر التالي من «ز».
(٢) الخبر رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٥.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».
(٤) أقحم بعدها في «ز» : وأخبرنا عمي أنا الزينبي قراءة قال.
(٥) بالأصل وم : كثير بن محمد كثير ، والمثبت يوافق «ز» والمختصر.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، ومكانه فيهما «و».
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م و «ز».
الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم (١) ، حدّثنا هشام بن عمّار في مشيخة الدمشقيين ، حدّثنا كثير بن كثير الجرشي (٢) أبو كامل قال : اشترى هشام بن الغاز جارية رومية ، فوجد معها نفقة قد خبأتها في عقاص (٣) رأسها ، فسأل مكحولا وأنا معه ، فقال له : إنّي أصبت مع هذه الجارية نفقة ، فما رأيك فيها؟ فقال مكحول : أما الغزاة فقد انقضت ، والناس قد افترقوا ، والفيء قد قسّم ، فلا أرى لها وجها أفضل من أن تصدق بها على المساكين.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو كامل كثير بن كثير.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في تسمية أصحاب مكحول : كثير ابن كثير ، يكنى أبا كامل ، مولى هشام ، وفي نسخة : بن أبي كثير.
قرأنا على أبي الفضل السّلامي ، عن أبي طاهر الأنباري ، أنبأنا أبو القاسم بن الصوّاف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد قال (٥) : أبو كامل كثير بن أبي كثير ، يروي عنه محمّد بن مبارك الصوري.
وقرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (٦) ، حدّثنا أحمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد (٧) بن المبارك ، حدّثنا كثير بن أبي كثير الدمشقي مولى هشام بن الغاز ـ وقال الدّولابي : أبو كامل دمشقي ـ قال : صلّيت خلف مكحول على بساط وخلفه يزيد بن يزيد بن جابر ، فكلمّا سجد مكحول رفع يزيد بن يزيد البساط فسجد على الأرض ، فلما سلّم مكحول قال ليزيد : إنّك إمام يقتدى بك ، فلا تعد لمثل هذا.
__________________
(١) في م و «ز» : خزيم.
(٢) بالأصل وم : الحرشي ، والمثبت عن «ز».
(٣) عقاص رأسها : العقيصة : الخصلة من الشعر.
(٤) الأصل و «ز» ، وفي م : الخطيب.
(٥) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٩.
(٦) الخبر رواه الدولابي في الكنى والأسماء ٢ / ٨٩.
(٧) في الكنى والأسماء : أحمد.
٥٧٩٧ ـ كثير بن مرّة أبو شجرة ـ ويقال : أبو القاسم ـ الحضرمي الحمصي (١)
أدرك سبعين من أهل بدر.
وحدّث عن عمر بن الخطّاب ، ومعاذ بن جبل ، وعمرو بن عبسة (٢) ، وعقبة بن عامر ، وأبي الدّرداء ، وعوف بن مالك الأشجعي ، وعبد الله بن عمر بن الخطّاب ، ونعيم بن عمّار ، وعبد الله بن فيروز (٣) الدّيلمي.
روى عنه : خالد بن معدان ، وأبو الزاهرية حدير بن كريب ، ومكحول الفقيه ، والحسن ابن عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن عائذ الأزدي الثمالي ، ويزيد بن أبي حبيب النوبي (٤) ، وصالح بن [أبي] غريب (٥) ، وعمرو بن جابر الحضرميان ، المصريون.
وحضر الجابية ـ من قرى دمشق ـ
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، أنبأنا عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن زبر القاضي ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، حدّثني أبي ، حدّثنا سعيد بن عبد الجبّار ، عن سعيد بن سنان (٦) ، حدّثنا أبو الزاهرية ، عن كثير بن مرّة الحضرمي قال : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تبنى بيعة في الإسلام ، ولا يجدّد ما خرّب منها» [١٠٦١٨].
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنبأنا أبو عثمان البحيري (٧) ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان ، أنبأنا علي بن سعيد بن عبد الله العسكري ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حبان الحمصي ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن بحير (٨) بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن
__________________
(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٨٨ الإصابة ٣ / ٣١٢ وأسد الغابة ٤ / ١٦١ التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨ والجرح والتعديل ٧ / ١٥٧ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٨ وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٦.
(٢) بالأصل و «ز» : عنبسة ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وتهذيب الكمال.
(٣) في «ز» : خيرون.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : المصري.
(٥) بالأصل وم ، «صالح بن عريب» وفي «ز» : «صالح بن غريب» والمثبت والزيادة عن تهذيب الكمال ، وفيه : صالح ابن أبي غريب الحضرمي المصري.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : شيبان.
(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البحتري.
(٨) الأصل : «بحر» والمثبت عن م و «ز».
مرّة ، عن عمرو بن عبسة (١) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من بنى لله مسجدا بني له بيت في الجنّة» [١٠٦١٩].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ، حدّثنا هشام بن عبد الملك اليزني (٢) أبو تقي ، حدّثنا عتبة بن السكن ، حدّثنا الأوزاعي ، عن سليمان بن موسى ، عن مكحول ، عن كثير بن مرّة الحضرمي ، عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ساعة السبحة حين تزول عن كبد السماء ، وهي صلاة المخبتين ، وأفضلها (٣) في شدة الحرّ» [١٠٦٢٠].
قرأت بخط أبي محمّد التميمي ، ثم أخبرنيه أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عنه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الربعي الحافظ ، أخبرني أبو علي الحسن بن عبد الله ابن سعيد الحمصي ـ ببعلبك ـ أنبأنا أبو الخليل العباس بن الخليل الحضرمي ـ بحمص ـ حدّثنا أبو علقمة ـ يعني ـ نصر بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة ، أخبرني أبي ، عن نصر بن علقمة ، عن أخيه محفوظ بن علقمة ، عن ابن عائذ قال : قال كثير بن مرّة : ـ وكان يرمى بالفقه ـ لمعاذ بن جبل ونحن بالجابية : من المؤمنون؟ قال معاذ : أمبرسم والكعبة؟ إن كنت لأظنك أفقه مما أنت ، هم الذين أسلموا وصاموا ، وأقاموا الصلاة ، وآتوا الزكاة.
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العز ثابت بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد ابن الحسن ـ زاد ابن المبارك : وأحمد بن الحسن بن خيرون ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد ، حدّثنا خليفة قال (٥) : في الطبقة الثانية من محدّثي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، وأبو (٦) شجرة ، حمصي.
[قال ابن عساكر :](٧) كذا فيه ، والصواب أبو شجرة بغير واو.
وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال في تسمية تابعي أهل الشام :
__________________
(١) الأصل و «ز» : عنبسة ، تصحيف ، والمثبت عن م.
(٢) رسمها بالأصل : «النونى» وفي «ز» : «البرقي» والمثبت عن م.
(٣) في «ز» : ولفضلها.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.
(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٥ رقم ٢٩١٧.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي طبقات خليفة : «هو أبو شجرة» وسينبه المصنف إلى زيادة «الواو».
(٧) الزيادة منا للإيضاح.
كثير بن مرّة الحضرمي. قال لي أبو مسهر : قد أدرك عبد الملك ، يكنى أبا شجرة.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : أنبأنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول. [ح] وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل المعدّل ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، عن يحيى بن معين قال : كثير (١) بن مرّة أبو شجرة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوحا يقول : أبو شجرة الذي يروي عنه أبو الزاهرية هو كثير بن مرّة الحضرمي.
قرأت على أبي غالب الحريري ، عن الحسن بن علي (٢) ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله الكاتب قال (٣) : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، يكنى أبا شجرة ، وكان ثقة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، حدّثنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) : كثير بن مرّة أبو شجرة الحضرمي الرّهاوي ، سمع معاذا ، قال الليث عن يزيد بن أبي حبيب : أدرك سبعين بدريا ، وروى قتادة عن الحسن بن عبد الرّحمن عن كثير (٥).
أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم
__________________
(١) من هنا سقط من «ز» ، سنشير إلى نهايته في موضعه.
(٢) إلى هنا ينتهي السقط من «ز».
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٨.
(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٨.
(٥) زيد في التاريخ الكبير : ويقال كثير أبو القاسم أيضا.
ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) : كثير بن مرّة الحضرمي أبو شجرة الحمصي ، روى عن معاذ بن جبل ، وعمرو (٢) بن عبسة (٣) ، وعقبة بن عامر ، وروى يزيد بن أبي حبيب أنه قال : أدرك كثير سبعين بدريا ، روى عنه خالد بن معدان ، ومكحول ، وأبو الزاهرية ، والحسن بن عبد الرّحمن ، ويزيد بن أبي حبيب ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد ابن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلما يقول : أبو شجرة كثير بن مرّة عن معاذ بن جبل ، روى عنه خالد بن معدان.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا جعفر بن محمّد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو قال : في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهي العليا : كثير بن مرّة يكنى أبا شجرة ، جالس أبا الدّرداء ، وعوف بن مالك.
قرأت على [أبي](٤) الفضل بن ناصر ، عن أبي الفضل المكي ، أنبأنا أبو نصر عبيد الله ابن سعيد ، أنبأنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو شجرة كثير بن مرّة.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا ابن جوصا ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٥) ، أنبأنا أبو عبد الله الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب ، أنبأنا ابن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت ابن سميع يقول : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : كثير بن مرّة الحضرمي ، يكنى أبا شجرة ، قديم ، حمصي ، روى عن أبي الدّرداء.
قرأنا على أبي الفضل السلامي ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر قال (٦) : أبو شجرة [كثير](٧) بن مرّة الحضرمي.
__________________
(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٧.
(٢) في م : عمر.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عنبسة.
(٤) الزيادة عن م و «ز».
(٥) في «ز» : السنوسي.
(٦) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨.
(٧) الزيادة عن م و «ز» ، والكنى والأسماء.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد (١) ، أنبأنا علي بن المحسّن ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، أنبأنا أبو محمّد الشعراني ، حدّثنا أبو بكر البغدادي ، قال : كثير بن مرّة الحضرمي وهو الصّدفي ، وهو الأعرج ، يكنى أبا شجرة ، جالس أبا الدّرداء ، وعوف بن مالك ، سألت أبا شريح عمرو بن نمير بن شريح بن عبيد الله بن شريح بن عبيد الحضرمي عن كثير بن مرّة فقال لي : كثير ابن عمّنا ، وقد صاهرنا ، قد سمعت أبي يذكر ذلك ، قال أبو شريح : ولا نعلم (٢) لكثير عقبا.
كتب إليّ أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو القاسم ـ ويقال : أبو شجرة ـ كثير بن مرّة الحضرمي الرّهاوي ، سمع أبا عبد الرّحمن معاذ بن جبل ، وأبا نجيح عمرو بن عبسة (٣) السلمي ، وأبا حمّاد عقبة بن عامر الجهني ، ويقال : أدرك سبعين بدريا ، روى عنه أبو عبد الله خالد بن معدان ، وداود بن جميل ، وأبو الصّلت شريح بن عبيد المقرائي (٤) ، كنّاه البخاري.
كتب إليّ أبو زكريا بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي (٥) عبد الله قال : قال لنا ابن يونس : كثير بن مرّة الحضرمي يكنى أبا شجرة ، من سكان حمص ، قدم مصر على عبد العزيز ابن مروان ، روى عنه من أهل مصر : يزيد بن أبي حبيب ، وصالح بن [أبي] غريب (٦) ، وعمرو بن جابر الحضرميان.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٧) ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس الخطيب ، أنبأنا أبو زكريا. ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال : في باب الحضرمي بالحاء : كثير بن مرّة الحضرمي أبو شجرة عن معاذ بن جبل.
__________________
(١) زيد بعدها في «ز» : الزينبي ، وأخبرنا عمي ، أنا الزينبي قراءة.
(٢) في «ز» : ولا يعلم.
(٣) في «ز» : عنبسة.
(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٤.
(٥) الأصل : أبو ، والمثبت عن م و «ز».
(٦) الأصل وم : صالح بن عريب ، والمثبت والزيادة عن تهذيب الكمال.
(٧) في «ز» : السنوسي.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (١) ، أنبأنا أبو عمر (٢) بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٣) قال : قال عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب. أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرّة الحضرمي وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال ليث : وكان يسمّي الجند المقدّم قال : فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أحاديثهم إلّا حديث أبي هريرة فإنه عندنا.
أخبرنا أبو محمّد المزكي ، حدّثنا أبو محمّد الصوفي ، أنبأنا أبو محمّد المعدل ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال (٤) : قلت ـ يعني ـ لدحيم : فمن يكون معهم في طبقتهم من أصحابنا ـ يعني ـ جبير بن نفير وأبا إدريس الخولاني؟ فقال : كثير بن مرّة ، فذاكرته سنة ومناظرة أبي الدّرداء إياه في القراءة خلف الإمام ، وقول عوف بن مالك فيه : أرجو أن تكون يا كثير رجلا صالحا ، فرآه معهما في طبقة (٥).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي. ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر. قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٦) : كثير بن مرّة الحضرمي شامي ، تابعي ، ثقة.
قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال : كثير بن مرّة ، حمصي ، صدوق.
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى العلوية قالا : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، أنبأنا ابن وهب قال : قال معاوية بن صالح : وحدّثني أبو الزاهرية ، حدّثني كثير بن مرّة الحضرمي. [ح](٧) وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد ابن أبي نصر ،
__________________
(١) زيد في «ز» : وحدثنا عمي ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري قراءة.
(٢) الأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٨.
(٤) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٥٩٧.
(٥) في تاريخ أبي زرعة : طبقتهما.
(٦) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٩٧ رقم ١٤١٠.
(٧) «ح» حرف التحويل أضيف عن «ز».
أنبأنا أبو الحسن بن حذلم ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا عبيد الله بن صالح ، حدّثني معاوية عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرّة الحمصي. قال (١) : دخلت المسجد يوم الجمعة فمررت بعوف بن مالك الأشجعي وهو باسط رجليه ، قال : فضمّ رجله ـ وقال ابن طاوس : رجليه ـ ثم قال : يا كثير بن مرّة ، أتدري لم بسطت رجليّ؟ ـ زاد ابن طاوس : بسطتهما وقالوا : ـ رجاء أن يجيء رجل صالح [فأجلسه](٢) وإنّي أرجو أن تكون رجلا صالحا.
[أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين](٣) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الحسن بن مكرم ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا حريز (٤) بن عثمان ، حدّثنا سلمان بن سمير (٥) قال : سمعت كثير بن مرّة الحضرمي يقول : لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبونك ، ولا تحدّث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك ، ولا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تحدّث به غير أهله فتجهّل ، إنّ عليك في علمك حقا ، كما أنّ عليك في مالك حقا.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان الطرازي ، أنبأنا أبو حامد (٦) بن حسنويه المقرئ. ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا علي بن أبي بكر الطرازي ـ بنيسابور ـ أنبأنا أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ.
حدّثنا محمّد بن زيد ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا حريز (٧) بن عثمان عن سلمان ابن سمير (٨) ، عن كثير بن مرّة الحضرمي قال :
لا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تحدّث به غير أهله فتجهّل ، واعلم أن عليك في علمك حقا ، كما أنّ عليك في مالك حقا ـ زاد أبو القاسم : ولا تحدّث بالحق عند السفهاء فيكذبوك ، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك.
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧ من طريق معاوية بن صالح.
(٢) سقطت من الأصل وأضيفت عن م و «ز» ، والمصدرين.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م و «ز» ، لتقويم السند.
(٤) بالأصل و «ز» : جرير ، تصحيف ، والتصويب عن م.
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سمين ، تصحيف.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : خالد.
(٧) بالأصل وم و «ز» هنا : جرير ، تصحيف.
(٨) في «ز» : سمين ، تصحيف.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد البغدادي ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني الحسن بن الصباح ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان ، حدّثني سليم بن عامر (١) ، حدّثني كثير بن مرّة قال : رأيت في منامي كأنّي دخلت دوحة عليا من الجنة ، فجعلت أطوف بها وأتعجب منها ، وإذا أنا بنساء من نساء المسجد في ناحية منها ، فذهبت حتى سلّمت عليهن ثم قلت : بم بلغتن هذه [الدرجة؟](٢) قلن (٣) : بسجدات وكسيرات.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال : قال أبو مسهر : أدرك كثير بن مرّة عبد الملك ـ يعني ـ وفاة (٥) عبد الملك ، وكنية كثير أبو شجرة الشامي.
أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : قال أبو مسهر : أدرك كثير بن مرّة عبد الملك.
٥٧٩٨ ـ كثير بن المنذر الغسّاني
أخو النعمان بن المنذر.
حدّث عن القاسم بن مخيمرة.
روى عنه : أخوه النعمان بن المنذر.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، حدّثني أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن مندة ، أنبأنا أبي ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن هشام الكندي ـ بدمشق ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، حدّثني أبي عن أبيه قال : حدّثني النعمان بن المنذر أن أخاه كثير بن المنذر حدّث عن القاسم بن محمّد (٦) ... (٧) في التشهّد وقال : إنّ (٨) البرّاء بن عازب قد أتقن ، فقال : إنّما كان يقال : أيها النبي إذ كان حيا.
[قال ابن عساكر :](٩) صوابه : القاسم بن مخيمرة.
__________________
(١) في «ز» : غانم ، تصحيف ، وفي م كالأصل.
(٢) سقطت من الأصل وم ، والزيادة عن «ز».
(٣) بالأصل : «قالوا» وفي م و «ز» : قال.
(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٨٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧.
(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تهذيب الكمال وسير الأعلام : خلافة.
(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(٧) بياض بالأصل مقدار كلمة ، والكلام متصل في م و «ز» ، بدون بياض.
(٨) كذا ، وفي م و «ز» : ابن.
(٩) الزيادة منا للإيضاح.