تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

روى عنه : أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدب.

حدّثني ابن الأكفاني ـ شفاها ـ عن محمّد بن علي الحداد ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، ونقلته من خط تمّام ، أنبأنا أبو هاشم المؤدّب ، أخبرني كنجور بن عيسى أبو محمّد الفرغاني ، حدّثنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن قيراط العذري ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، عن مسلمة ابن علي أنه حدّثهم عن سليم بن عامر ، عن أبي أمامة الباهلي : عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه تلا هذه الآية : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ)(١) قال : أتدرون أين هي؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «هي بالشام ، بأرض يقال لها : الغوطة ، مدينة يقال لها : دمشق» [١٠٦٦١].

٥٨٣٢ ـ كنيز بن عبد الله أبو علي الخادم الفقيه الشافعي

مولى المنتصر بالله بن جعفر المتوكل على الله ، كان من أهل بغداد ، ثم خرج إلى مصر ، وأقام بها مدة ، وسكن دمشق ومات بها.

وحدّث عن يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وداود ابن علي الظاهري ، وحرملة بن يحيى ، والربيع بن سليمان المرادي.

روى عنه : أبو علي الحسن بن حبيب الحصائري ، وسليمان الطّبراني.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، أنبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا كنيز الخادم المعدل الفقيه مولى أحمد بن طولون بمصر ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبيد بن عمير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله تجاوز عن أمّتي : الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه» [١٠٦٦٢].

قال سليمان : لم يروه عن الأوزاعي إلّا بشر ، تفرّد به الربيع بن سليمان.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبي أبو العبّاس ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان ، أنبأنا أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه ، أنبأنا الحسن بن حبيب ، حدّثنا كنيز بن عبد الله الخادم ، حدّثنا يحيى بن عثمان قال : سمعت سعيد بن أبي مريم يقول : ذكر مالك بن أنس عند الليث ابن سعد فقال الليث : إنّي لأدعو الله لمالك في صلاتي وذكر حاجة الناس إليه في الفتوى.

__________________

(١) سورة المؤمنون ، الآية : ٥٠.

(٢) الأصل : «ربده» وفي م بدون إعجام.

٢٦١

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي (١) القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو زكريا قال :

وأما كنيز بضم الكاف والنون ويليها الياء المعجمة باثنتين من تحتها ، وبعدها الزاي فهو كنيز الخادم ، كان يحدّث بمصر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله الحافظ ، قال (٢) :

وأما كنيز مثل ما قبله إلّا أن كافه مضمومة ونونه مفتوحة فهو كنيز الخادم ، كان مولى أحمد بن طولون ، حدّث عن الربيع بن سليمان المرادي ، حدّث عنه الطّبراني.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ حدّثني أبي أبو الحسين قال : سمعت أبا علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك يقول : سمعت أبا علي كنيز الخادم الفقيه يقول :

كنت للمنتصر بالله فلما مات خرجت إلى مصر ، فكنت أجلس في حلقة محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم وأناظرهم على مذهب الشافعي ـ رحمه‌الله ـ وأحتج عنه ، وكانوا (٣) هؤلاء مالكيين ، فكنت أقيم قيامتهم ، وأكشف عيوبهم فلمّا تبيّن لهم أنهم لا يقوون لي سعوا بي إلى أحمد بن طولون ، وأمر بحبسي في موضع قذر ، فكنت أحتاج أن أصلي في مكان فيه قذارة ، فبقيت في ذلك الموضع القذر محبوسا سبع سنين حتى مات أحمد بن طولون ، وخلّي عن المحبّسين ، فخرجت من الحبس ، وذهبت مستوي (٤) كما أنا إلى الإسكندرية ، فبقيت بها سبع سنين ، أعيد صلاة سبع سنين التي كنت أصلي في ذلك الموضع القذر الذي حبست فيه ، ثم خرجت من الاسكندرية وجئت إلى دمشق.

قال الحسن بن حبيب : فبقي عندنا بدمشق سنين ، وله حلقة في مسجد الجامع ، وكان فقيها فهما بقول الشافعي : ومات بدمشق رحمه‌الله.

__________________

(١) بالأصل وم : خال.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٢٦ ـ ١٢٧.

(٣) كذا بالأصل وم.

(٤) كذا بالأصل وم.

٢٦٢

ذكر من اسمه كوثر

٥٨٣٣ ـ كوثر بن الأسود ـ ويقال كوثر بن عبيد القنوي (١)

كان على شرطة مروان بن محمّد ، وكان معه حين هزم سليمان بن هشام ، وغلب على دمشق ، له ذكر ، وقيل هما اثنان : ابن الأسود غير ابن عبيد ، والصحيح أنهما واحد.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٢) في تسمية عمّال مروان : شرط مروان كوثر بن الأسود القنوي (٣).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (٤) :

أما القنوي (٥) بعد القاف نون ثم واو فهو : الكوثر بن الأسود القنوي (٦) ، أرسله مروان ابن محمّد مع عثمان بن أبي نسعة الخثعمي إلى الأسود بن نافع لما سود بالاسكندرية فانهزم عنها ، وهرب إلى صالح بن علي. قاله ابن يونس.

أنبأنا أبو عامر محمّد بن سعدون بن مرجا ، ونقلته من خطّه ، أنبأنا أبو عبد الله الجزري ـ يعني ـ الحميدي : أن أبا القاسم منصور بن النعمان بن منصور بن أحمد بن النعمان الصّيمري ، أخبرهم ، أنبأنا الشريف أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله (٧) ، عن أبي العباس عبد الله بن عبيد الله الصفري عن أبي بكر الصنوبري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش ، قال : قال أبو العباس محمّد بن يزيد المبرّد الأزدي ، حدّثني إسحاق عن كناسة قال :

لما التقى مروان وأهل خراسان قال مروان لصاحب شرطه ـ وكان (٨) يقال له : كوثر انزل فقاتل راجلا قال : لا أفعل ، قال مروان : والله لأسوأنّك ، فقال كوثر : وددت والله أنك تقدر على ذلك ، وبلغني أن الكوثر طلب الأمان من صالح بن علي على أن يفتك بمروان فجعله

__________________

(١) بالأصل : الغنوي ، والمثبت عن م. والقنوي نسبة إلى القناة وهي الرمح (الأنساب).

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٠٨ (ت. العمري).

(٣) صحفت بالأصل وتاريخ خليفة إلى : الغنوي ، والمثبت عن م.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٠٧.

(٥) بدون إعجام بالأصل هنا ، والمثبت عن م والاكمال.

(٦) بالأصل : الغنوي ، والمثبت عن م والاكمال.

(٧) في م : عبد الله.

(٨) كلمة «كان» كتبت فوق الكلام في م بين السطرين.

٢٦٣

له ، فلما دنا منه شدّ عليه مولّى لمروان كان بلغه ذلك فقتله ، فقال مروان : ما صنعت؟ فأخبره ، فقال : أحسنت.

٥٨٣٤ ـ كوثر بن حكيم بن أبان بن عبد الله بن العبّاس أبو مخلد الهمداني الكوفي

 ثم الحلبي (١)

حدّث عن نافع مولى ابن عمر ، وعطية بن سعد العوفي ، وعطاء بن أبي رباح ، ومكحول الفقيه ، والمحسن بن نافع.

روى عنه هشيم بن بشير ، ومبشّر بن إسماعيل الحلبي ، ومحمّد بن يزيد بن سنان الرّهاوي ، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز الشيباني التمّار (٢).

وقيل : إنه اجتاز بدمشق.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمّار (٣) ، حدّثنا كوثر يعني : ابن حكيم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا بن أم عبد ، هل تدري كيف حكم الله فيمن بغى من هذه الأمة؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «لا تجهز على جريحها ، ولا تقتل أسيرها ، ولا تطلب هاربها ، ولا تقسم فيئها» [١٠٦٦٣].

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبد الله ، عن (٤) عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن شعيب ، حدّثنا الكوثر بن (٥) حكيم التستري (٦) قال : غزونا مع مسلمة بن هشام ، فلمّا كان أول يوم من شهر رمضان قام في الناس فقال : إنّ أمير المؤمنين يقول : من صام رمضان في السفر فلا صيام له ، فقام أمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي فقال : أصلح الله الأمير ، إنّ مكحولا كان إماما من أئمة المسلمين ، وكان يقول : من أفطر في السفر ففي عذر وسعة ومن

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٤١٦ ولسان الميزان ٤ / ٤٩٠ والكامل لابن عدي ٦ / ٧٦ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٥ والجرح والتعديل ٧ / ١٧٦ الضعفاء الكبير ٤ / ١١.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٧١.

(٣) من قوله : وقيل : إنه اجتاز. إلى هنا سقط من م.

(٤) في م : «بن» تصحيف.

(٥) بالأصل : «عن» والمثبت عن م.

(٦) كذا بالأصل وم : التستري؟!.

٢٦٤

صام فهو أفضل ، وما صمتم شهر رمضان في شهر أحبّ إلى الله من الشهر الذي فرضه فيه ، فدع الناس ، فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر ، فقال : صدق أبو عبد الله ، من شاء صام ، ومن شاء أفطر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (١) : سمعت أبا الميمون أحمد بن محمّد بن ميمون بن إبراهيم بن كوثر بن حكيم بن أبان بن عبد الله بن العبّاس الهمداني الحلبي ـ بحلب ـ هكذا نسب لي جده كوثرا ، وقال لي : كنية كوثر أبو مخلد ، وكان كوفيا.

قال : وحدّثنا أبو أحمد (٢) [نا](٣) الجنيدي ، حدّثنا البخاري قال : كوثر بن حكيم عن نافع ، سمع منه هشيم ، وأبو نصر التمّار ، كان أحمد ـ يعني : ابن حنبل ـ لا يرى الكتابة عنه.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب. ح وحدّثني أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين. قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب ، أنبأنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن شعيب. ح وأخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل المقرئ ، قالا : أنبأنا البخاري (٤). ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو (٥) أحمد بن عدي (٦) قال : سمعت ابن حماد يقول : قال البخاري :

كوثر بن حكيم عن نافع (٧) ـ زاد ابن شعيب : مولى ابن عمر ، وقالوا : ـ منكر الحديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا أبو الحسن. قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٨) :

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٧٦.

(٢) الكامل لابن عدي ٦ / ٧٦.

(٣) زيادة لتقويم السند عن م وابن عدي.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٤٥.

(٥) لفظة «أبو» كتبت فوق الكلام بالأصل.

(٦) الكامل لابن عدي ٦ / ٧٦.

(٧) زيد فقط في التاريخ الكبير : «روى عنه هشيم» وقد وضعت الجملة بين قوسين ، وقد زيدت عن إحدى نسخه.

(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٧٦.

٢٦٥

كوثر بن حكيم ، روى عن نافع ، روى عنه هشيم ، وأبو نصر التمّار ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر السامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (١) ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : كان هشيم ذهب إلى حلب فسمع من كوثر بن حكيم فقلت : ليس هو بشيء.

وقال في موضع آخر : حديثه لا يسوى شيء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف.

ح وأخبرنا (٢) أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو سعد الماليني.

قالا : أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، حدّثنا ابن أبي عصمة ـ يعني ـ عبد الوهّاب ، حدّثنا أبو طالب ، وهو أحمد بن حميد قال : سألت أحمد بن حنبل عن كوثر؟ فقال : ليس هو من عيالنا. قال : كان أبو نعيم إذا لم يرو عن إنسان قال : هو ليس من عيالنا ـ زاد حمزة : متروك الحديث.

قال حمزة : وأنبأنا أبو أحمد (٤) ، حدّثنا أحمد بن الحسن القمي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : كوثر أحاديثه بواطيل ، ليس بشيء.

قال : وأنبأنا أبو أحمد (٥) ، حدّثنا ابن حمّاد ، حدّثنا عبد الله ، عن أبيه قال : كوثر حكيم ليس يسوى [شيئا](٦) أحاديثه بواطيل.

قال : وأنبأنا أبو أحمد (٧) ، حدّثنا ابن حمّاد ، حدّثنا معاوية ، عن يحيى قال : كوثر بن حكيم ، روى عنه هشيم ، ليس بشيء.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر أحمد ابن محمّد بن إبراهيم قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد

__________________

(١) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١١ ـ ١٢ رقم ١٥٦٦.

(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٧٦.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٧٦.

(٥) المصدر السابق.

(٦) زيادة عن الكامل لابن عدي.

(٧) المصدر السابق.

٢٦٦

يقول : وسألته ـ يعني ـ يحيى بن معين عن الكوثر بن حكيم؟ فقال : ليس بشيء.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنبأنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنبأنا القاسم بن عيسى ، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب قال : كوثر بن حكيم لا يحلّ كتاب حديثه عندي لأنه مطروح.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد قال (١) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : كوثر بن حكيم لا يحل كتابة حديثه عندي لأنه مطروح (٢).

قال ابن عدي (٣) : وعامة ما يرويه غير محفوظ.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن المظفر ، أنبأنا أبو الحسن (٤) العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (٥) ، حدّثني الحسين بن عبد الله الدارع قال : سمعت أبا داود يقول : كوثر بن حكيم لا يكتب حديثه.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

سألت أبي عن كوثر بن حكيم؟ فقال : ضعيف الحديث ، قلت : هو متروك الحديث؟ قال : لا أعلم له حديثا مستقيما ، وسئل أبو زرعة عن كوثر بن حكيم؟ فقال : ضعيف الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : كوثر بن حكيم ، حدّثنا عنه أبو نصر التمّار ، روى عن هشيم ، منكر الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو يعلى حمزة بن علي البزّار ، قالا : أنبأنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنبأنا علي بن منير بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا أبو

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٦ / ٧٦.

(٢) في م وابن عدي : مطرح.

(٣) الكامل لابن عدي ٦ / ٧٨.

(٤) الأصل : «القاسم» شطبت ، ووضع فوقها علامة تحويل إلى الهامش وكتب عليه : الحسن ، وبعدها صح.

(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ١٢.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٧٦.

٢٦٧

عبد الرّحمن النسائي قال : كوثر بن حكيم متروك الحديث.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة وسئل عن كوثر بن حكيم الذي روى عنه هشيم ، فقال : لا أحتج بحديثه.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين.

ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري ، أنبأنا أبو الغنائم بن الدجاجي ، وأبو تمام الواسطي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال :

كوثر بن حكيم الحلبي عن نافع ـ زاد ابن بطريق : متروك الحديث.

وأخبرنا (١) أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين ، أنبأنا أبو بكر البرقاني قال : سمعت الدارقطني يقول : كوثر بن حكيم كان بحلب ، منكر الحديث (٢).

أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحدّاد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ.

كوثر بن حكيم منكر الحديث ، عن نافع وعطاء ، قاله البخاري ، روى عنه هشيم.

٥٨٣٥ ـ كوثر النّميري

شاعر فارس ، له ذكر في حرب أبي العميطر.

فمما وجدته من شعره ما قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، حدّثني محمّد بن أحمد بن غزوان ، حدّثنا أحمد بن المعلّى ، حدّثنا صالح بن البختري ، حدّثني النضر بن يحيى قال : قال الكوثر :

لو لم يكن مع هاشم عاجل

لكان في الآجل خير كثير

فكيف والأمران : من عاجل

وآجل عندهم مستنير

وأنتم أبناء صخر لمن

يهواكم النار ونيل حقير

أقسمت لا أنفك أرديكم

ما لاح لي نجم وأرسا ثبير

__________________

(١) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٢) كتب بعدها بالأصل وم : إلى.

٢٦٨

أرجو به زلفى إلى عالم

بما يواري وتجن الصدور

٥٨٣٦ ـ كهيل بن حرملة النميري

من أهل دمشق.

سمع أبا هريرة ، وأبا أمامة الباهلي.

روى عنه : خالد بن عبد الله بن الفرج سبلان ، وعثمان بن عبد الأعلى بن سراقة ، وأخطأ في ذلك.

وكانت له دار بدمشق عند الباب الشرقي عن يمين الداخل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وعلي بن المسلّم ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن محمّد بن أبي الرضا ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى ابن حزلان ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا محمّد بن المبارك ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا خالد ابن دهقان ، عن خالد سبلان ، عن كهيل بن حرملة قال :

أقبل أبو هريرة إلى دمشق فنزل على أبي كلثم الدّوسي ، قال : فجلس في المسجد في غربيه ، قال : فتذاكرنا الصلاة الوسطى ، فاختلفنا ، فقال أبو هريرة : اختلفنا فيها كما اختلفتم ، ونحن بفناء بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفينا الرجل الصّالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة فقال : أنا أعلم لكم ذلك ، وكان جريئا عليه ، فاستأذن على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم خرج ، فأخبرنا أنها صلاة العصر.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي البغدادي ، حدّثنا الحكم بن موسى ، حدّثنا مسلمة بن علي عن (١) خالد بن دهقان ، عن كهيل بن حرملة ، عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تكفير كلّ لحاء ركعتان» [١٠٦٦٤].

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم (٢) ، حدّثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدّثنا الحسن ابن سفيان ، حدّثنا داود بن رشيد ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد أبو الدّرداء (٣) ، عن علقمة بن

__________________

(١) بالأصل : «بن» والمثبت عن م ، راجع ترجمة خالد بن دهقان في تهذيب الكمال ٥ / ٣٤٥.

(٢) من طريقه روى الحديث في أسد الغابة ٤ / ٢٠٢ في أخبار كهيل الأزدي ، وفي الإصابة ٣ / ٣٠٨ مختصرا.

(٣) زيد في أسد الغابة : وفي رواية : أبو الزرقاء.

٢٦٩

عبد الله القرشي ، عن القاسم بن محمّد ، عن كهيل الأزدي ـ وكانت له صحبة ـ قال : أصيب الناس يوم أحد وكثر فيهم الجراحات فأتى رجل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّ الناس قد كثر فيهم الجراحات قال :

«انطلق فقم على الطريق فلا يمرّ بك جريح إلّا قلت : بسم الله ، ثم تفلت في جرحه ، وقلت : بسم الله شفاء الحي الحميد من كلّ حدّ وحديد ، أو حجر تليد ، اللهمّ اشف ، إنه لا شافي إلّا أنت» قال كهيل : فإنه لا يقيح ولا يدم (١) [١٠٦٦٥].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال في تسمية أهل الشام : كهيل بن حرملة النميري.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد ابن إسماعيل قال (٢) : كهيل بن حرملة النميري سمع أبا هريرة ، روى عنه خالد سبلان.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا أبو الحسن. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) : كهيل بن حرملة النميري (٤) روى عن أبي هريرة ، روى عنه خالد سبلان ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام : كهيل بن حرملة النميري ، حدّثني دحيم عن أبي مسهر قال : كهيل من نمر الأسد لا من نمر بن قاسط ، من أصحاب أبي هريرة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ،

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : وأسد الغابة : «يرم» وفي المختصر : «يدمى.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٣٨.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / / ١٧٣.

(٤) في م : النمري.

٢٧٠

أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنبأنا علي ابن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : كهيل بن حرملة النميري أزدي ، قال أبو سعيد : أزدي من رهط ابن سراقة ، دمشقي.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن علي الدقّاق ، وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، قالا : أنبأنا الحسين بن علي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن السري ، حدّثنا عبد الملك بن بدر بن الهيثم ، حدّثنا أحمد بن هارون بن روح قال في الطبقة الثانية من الأسماء المنفردة ، وهم التابعون : كهيل بن حرملة ، يروي عن أبي هريرة ، شامي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، قال : أما كهيل : فكهيل بن حرملة النميري ، سمع أبا هريرة ، روى عنه خالد سبلان ، حديثه عند الشاميين.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : كهيل الأزدي غير منسوب ، ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) : كهيل بن حرملة النميري سمع أبا هريرة ، روى عنه خالد سبلان ، حديثه عند الشاميين.

[ذكر من اسمه](٢) كلاب

٥٨٣٧ ـ كلاب بن أميّة أبو هارون اللّيثي

روى عن (٣) : واثلة بن الأسقع ، وعثمان بن أبي العاص.

روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وخليد بن دعلج ، ويقال : روى خليد عن سعيد بن عبد الرّحمن عنه.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٣٧.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) بالأصل : عنه ، والمثبت عن م.

٢٧١

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، وأبو محمّد بن صابر ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، حدّثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوهّاب البصري. ح قال : وأنبأنا أبي ، حدّثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني (١) ، وعبد الله بن داود بن قبيصة ، والعبّاس بن محمّد بن كثير ، والحكم بن عمرو الأنماطي. ح قال : وأنبأنا ابن جوصا ، حدّثنا محمّد بن عوف بن سفيان ، وموسى بن سهل ، قالوا : حدّثنا علي بن عيّاش ، حدّثنا عبد الرّحمن بن سليمان بن أبي الجون ، حدّثني إبراهيم بن أبي عبلة (٢) ، حدّثني كلاب بن أميّة قال : قدم علينا واثلة بن الأسقع فنزل دار أم خالد بنت أبي هاشم ، فأتيناه نسلّم عليه ، فقال له بعضنا : حدّثنا ـ رحمك الله ـ بحديث سمعته من حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس فيه زيادة ولا نقصان ، قال : فغضب حتى عرفنا الغضب في وجهه ، ثم قال : إنّ مصحف أحدكم ليكون عند رأسه ، فينظر فيه كلّ يوم ، وهو يزيد وينقص ، تسألونا (٣) أنّ نحدّثكم بحديث قد أتى له كذا وكذا ، لا زيادة ولا نقصان ، قال : فلمّا سرّي عنه الغضب قال : شهدت نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأتاه نفر من بني سليم فقالوا : يا رسول الله إنّ صاحبا لنا قد أوجب فقال : «مروه فليعتق رقبة ، يفكّ الله بكلّ عضو منها عضوا منه من النار» [١٠٦٦٦].

كانت دار أم خالد بدمشق خارج باب جيرون ، ولها دار أيضا بحمص ، فالله أعلم في أي البلدين كان.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا القواريري ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، حدّثنا علي بن زيد ، عن الحسن قال :

بعث زياد كلاب بن أميّة اللّيثي على الأبلّة (٤) ، فمرّ به عثمان بن أبي العاص فقال : يا أبا هارون ما يجلسك هاهنا؟ قال : بعثني هذا على الأبلّة ، فقال : المكس من يبرّ عمله ، ألا أحدّثك حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

__________________

(١) رسمها مضطرب بالأصل وم ، وتقرأ : البهواني ، تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ٧٧.

(٢) عبلة بسكون الموحدة ، واسمه شمر بكسر المعجمة ـ تقريب التهذيب.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : «تسألوننا».

(٤) الأبلة : بضم أوله وثانيه وتشديد اللام : بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة (معجم البلدان).

٢٧٢

«إنّ داود كان يوقظ أهله ساعة من الليل يقول : يا آل داود قوموا فصلّوا ، فإنّ هذه الساعة يستجاب [فيها](١) الدعاء إلّا لساحر أو عشّار» (٢) قال : فدعا بسفينة فركبها ، ثم رجع إلى زياد ، فقال : ابعث على عملك من شئت [١٠٦٦٧].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، [حدثنا عبد الله بن أحمد](٣) [حدثنا أبي](٤)(٥) حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن الحسن قال : مرّ عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أميّة ، فذكر نحوه.

وروي عن حمّاد بن سلمة عن علي بن زيد إلّا [أنه](٦) نسب فيه كلابا نسبة أخرى.

أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن أبان ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن الحسن.

أن زيادا استعمل كلاب بن عامر على الأبلّة ، فمرّ [به](٧) عثمان بن أبي العاص فقال : ما لك؟ قال : استعملني على الأبلّة ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«خرج نبي الله داود صلوات الله عليه ذات ليلة فقال : لا يسأل الله الليلة أحد إلّا استجيب له إلّا أن يكون ساحرا أو عشّارا» فدعا بقرقر (٨) فركبه فأتاه فقال : ولّ عملك غيري ، فإنّي سمعت عثمان بن أبي العاص يحدّث عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكذا وكذا [١٠٦٦٨].

وروي عن كلاب بن أميّة من وجه آخر :

أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمّد البغدادي ، وزوجه رابعة بنت معمر اللنبانية (٩) ، وأبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، قالوا : أنبأنا أبو الطّيّب بن سكة ، وهو محمّد بن أحمد

__________________

(١) زيادة عن المختصر.

(٢) العشار : قابض العشر.

(٣) زيادة لازمة لتقويم السند عن م.

(٤) هذه الزيادة سقطت من الأصل وم ، وأضيفت عن المسند.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٤٩٢ رقم ١٦٢٨٢.

(٦) زيادة عن م.

(٧) زيادة عن م.

(٨) القرقر : الظهر (القاموس المحيط).

(٩) بالأصل : اللبنانية ، والمثبت عن م.

٢٧٣

ابن إبراهيم ـ زاد أبو سعد : وأبو المظفر محمود بن جعفر بن محمّد الكوسج وأبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن مندة ، ومحمّد بن أحمد بن علي بن شكرويه ، قالوا : أنبأنا أبو علي بن البغدادي ، حدّثنا أبي علي بن أحمد بن سليمان ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس ، حدثنا أبو الجماهر محمّد بن عثمان ، حدّثنا خليد بن دعلج ، عن سعيد بن عبد الرّحمن ، عن كلاب بن أميّة أنه لقي عثمان بن أبي العاص فقال له : ما جاء بك؟ قال : استعملت على عشور الأبلّة ، فقال عثمان : إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الله عزوجل يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفره إلّا لبغي (١) لفرجها أو العشار» [١٠٦٦٩].

وسقط من حديث إسماعيل ذكر علي بن أحمد ، ولا بدّ منه.

وروي عن خليد عن كلاب نفسه.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون ، حدّثنا ابن أبي العوّام ، حدّثنا سلمة بن سليمان ، حدّثنا خليد (٣) بن دعلج ، عن كلاب بن أميّة أنه لقي عثمان ابن أبي العاص فقال : ما جاء بك؟ قال : استعملت على عشور الأبلّة ، قال : فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الله يدنو من خلقه فيغفر لمن استغفر إلّا البغي بفرجها والعشّار» [١٠٦٧٠].

وروي عن حمّاد عن الحسن :

أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، حدّثنا يزيد (٥) ، أنبأنا حمّاد بن زيد ، عن الحسن قال :

مرّ عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أميّة وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة ، فقال : ما يجلسك هاهنا؟ قال : استعملني هذا على هذا المكان ـ يعني زيادا ـ فقال له عثمان :

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم : «لنعى» ولعل الصواب ما أثبت.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٣ / ٣٣٨ في أخبار سلمة بن سليمان الموصلي.

(٣) بالأصل هنا : خالد ، تصحيف ، والتصويب عن م وابن عدي.

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٤٩٢ رقم ١٦٢٨١ طبعة دار الفكر.

(٥) هو يزيد بن هارون.

٢٧٤

ألا أحدّثك حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : بلى ، فقال عثمان : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كان لداود نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الليل ساعة يوقظ فيها أهله يقول : يا آل داود قوموا فصلّوا ، فإنّ هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلّا لساحر أو عشّار» ، فركب كلاب بن أميّة سفينة (١) فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو هارون كلاب بن أميّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال (٢) : أبو هارون كلاب بن أميّة اللّيثي ، الحسن البصري عنه.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه أنبا أبو أحمد الحاكم قال : أبو هارون كلاب بن أميّة اللّيثي ، ويقال : كلاب بن علي ، سمع أبا عبد الله عثمان بن أبي العاص الثقفي ، ذكره الحسن البصري في بعض أخباره ، حديثه في البصريين ، ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما.

٥٨٣٨ ـ كلاب

خرج إلى الشام مجاهدا ، وكان في جيش يزيد بن أبي سفيان.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو (٣) الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ، أنبأنا محمّد بن أحمد ابن النضر ، حدّثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن زائدة ، عن عطاء بن السّائب ، عن رجل قال : سمعت عثمان بن أبي العاص يقول : كنت جالسا عند عمر فأتاه رجل فأنشده :

تركت أباك مرعشة يداه

وأمّك ما يسيغ لها شرابا

إذا غنّت حمامة بطن فجّ

على بيضاتها ذكرت كلابا

فقال عمر : مم ذاك؟ قال : هاجر إلى الشام وترك أبوين له شيخين كبيرين ، فجعل عمر

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المسند : سفينته.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٥١.

(٣) كلمة «أبو» استدركت على هامش م.

٢٧٥

يبكي ، ثم كتب إلى يزيد بن أبي سفيان في أن يرحّله بثقله إلى عمر ، فقدم عليه ، فقال : أنت كلاب؟ ثم أنشده البيتين ، ثم قال : ائت أبويك فبرّهما وكن معهما حتى يموتا.

ذكر من اسمه كيسان

٥٨٣٩ ـ كيسان (١) [بن عبد الله بن طارق اليماني الشامي أبو نافع الدمشقي]

له صحبة.

روى عنه : ابنه نافع بن كيسان.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفار ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّغاني ، حدّثنا عثمان بن صالح ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن نافع بن كيسان عن أبيه أنه كان يتجر في الخمر في زمن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما حرّمت الخمر نهاه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني ـ عن ذلك.

كذا أخرجه ابن مندة مختصرا (٢).

وقد أخبرناه بتمامه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، حدّثنا عثمان بن صالح ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن سليمان بن عبد الرّحمن أن نافع بن كيسان أخبره أن أباه كيسان أخبره. أنه كان يتجر في الخمر في زمان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقبل من الشام ومعه خمر في زقاق يريد به التجارة ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله لقد جئت بشراب جيّد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّها قد حرّمت بعدك يا كيسان» ، قال : فأذهب فأبيعها يا رسول الله؟ فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّها قد حرّمت وحرّم ثمنها» قال : فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهراقها جميعا (٣) [١٠٦٧١].

وأخبرناه أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد

__________________

(١) ترجمته في أسد الغابة ٤ / ٢٠٥ وسماه : «كيسان بن عبد» وتهذيب الكمال ١٥ / ٤٢٧ الترجمة (٥٥٩٣) وقد ذكر الإمام المزي للتمييز وكذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب (٦ / ٥٩٧) الترجمة (٥٨٧١) ط دار الفكر وتهذيب الكمال المصدر السابق ٤ / ٦٠٣ والإصابة ٣ / ٣٠٩.

(٢) أسد الغابة ٤ / ٢٠٥ ، وتهذيب الكمال المصدر السابق.

(٣) الإصابة ٣ / ٣٠٥ وأسد الغابة ٤ / ٢٠٦.

٢٧٦

الله ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عمي ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن نافع بن كيسان الدمشقي أخبره أن أباه كيسان أخبره.

أنه كان يتجر بالخمر في زمن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : إنّي قد جئت بشراب جيّد ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا كيسان إنّها قد حرّمت وحرّم ثمنها» ، فانطلق كيسان إلى الزقاق وأخذ بأرجلها ثم أهراقها جميعا [١٠٦٧٢].

وسيأتي لهذا الحديث طريق آخر في ترجمة نافع بن كيسان.

[قال ابن عساكر :] ولكيسان هذا حديث آخر في نزول عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، فيه اختلاف.

وقد أخطأ ابن مندة في كتابه خطأ فاحشا فقال : كيسان بن عبد الله بن طارق ، وقيل ابن بشر ، عداده في أهل الحجاز ، روى (١) عنه ابناه عبد الرّحمن ، ونافع ، وساق في الترجمة هذا الحديث ، وحديث عبد الرّحمن عن أبيه كيسان قال : رأيت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي بالبئر العليا في ثوب.

[قال ابن عساكر :] وهما اثنان : كيسان أبو عبد الرّحمن غير كيسان أبي نافع ، أحدهما مدني والآخر دمشقي ، وقد فرّق بينهما البخاري في تاريخه ، وابن أبي حاتم في كتابه ، والبغوي في معجمه ، إلّا أنّ أبا حاتم قال في نسب أبي نافع : كيسان بن عبد الله بن طارق ، وحكي ذلك عن ابن لهيعة ، وما قالوه أولى بالصواب من قول ابن مندة ، والله أعلم ، غير أن ابن أبي حاتم فرّق بين كيسان راوي حديث الخمر وبين كيسان راوي حديث نزول عيسى (٢) ، وذكر أنّ كل واحد منهما روى عنه ابنه نافع ، وأنّ الصواب في راوي حديث نزول عيسى نافع ابن كيسان عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وحكاه عن أبيه أبي حاتم ، ولم يصنع شيئا ، فإنّ قول من روى عن الوليد بن مسلم عن ربيعة بن ربيعة عن نافع بن كيسان عن أبيه مع ما يعضده من رواية سليمان ابن عبد الرّحمن عن نافع بن كيسان عن أبيه بحديث آخر أولى من قول من أتى بخلاف ذلك ، والله أعلم (٣).

__________________

(١) بالأصل وم : رواه ، والمثبت عن أسد الغابة وتهذيب الكمال.

(٢) راجع الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥.

(٣) الخبر روي عن ابن عساكر في تهذيب الكمال ١٥ / ٤٢٧ ـ ٤٢٨ وأسد الغابة ٤ / ٢٠٦ وانظر الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥.

٢٧٧

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

كيسان قال عمرو بن محمّد : حدّثنا حمّاد بن خالد الخيّاط (٢) سمع عمرو بن كثير بن أفلح عن عبد الرّحمن بن كيسان عن أبيه أنه رأى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند البئر العليا (٣).

ثم قال البخاري (٤) : كيسان قال هشام : حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثني ربيعة بن ربيعة (٥) ، حدّثني نافع بن كيسان عن أبيه قال : سمعت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينزل عيسى ...».

أنبأنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : كيسان قال : سمعت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ينزل عيسى بن مريم عند باب دمشق الشرقي» [١٠٦٧٣].

روى عنه ابنه نافع بن كيسان في رواية من أخطأ ، والصحيح نافع بن كيسان عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس فيه ذكر كيسان ، سمعت أبي يقول ذلك.

ثم قال (٧) : كيسان بن عبد الله بن طارق فيما روى ابن لهيعة عن سليمان بن عبد الرّحمن بن عيسى الخراساني الدمشقي أن نافع بن كيسان أخبره أنّ أباه كيسان كان يتجر في الخمر في زمان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحرم الخمر ، فقال له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الذي حرّم شربه حرّم بيعه» سمعت أبي يقول ذلك [١٠٦٧٤].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : وكيسان من قريش ، له بالشام حديث.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٣٢.

(٢) في التاريخ الكبير : أبو عبد الله الخياط.

(٣) زيد في التاريخ الكبير : «بئر بني معيط» عن إحدى نسخه ، وفي الإصابة : بئر ابن مطيع ، وفي الكنى للدولابي : بئر جبير بن مطعم.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٣ ـ ٢٣٤.

(٥) كذا بالأصل وم والتاريخ الكبير.

(٦) الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥ رقم ٩٣٥.

(٧) يعني ابن أبي حاتم ، راجع الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥ رقم ٩٣٦.

٢٧٨

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير قال : سمعت ابن سميع يقول : وكيسان من قريش ، ولده بدمشق.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مسدّد بن علي ابن عبد الله ، أنبأنا أبي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد القاضي قال : في تسمية من نزل حمص من أصحاب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيسان من قريش ، ولده بدمشق ، من مهاجرة اليمن ، قال أبو سعيد : توفي بحمص.

٥٨٤٠ ـ كيسان أبو حريز (١)

مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي.

روى عنه معاوية.

روى عنه : محمّد بن مهاجر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا أبو زرعة النّصري قال (٢) : فحدّثني يحيى بن صالح ، حدّثنا محمّد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية عن معاوية أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حرّم عشرة أشياء لا أحفظ عددهن ، وأحسبه أنه نحو من هذا الحديث يعني ما :

أنبأنا أبو الحسن أيضا ، حدّثنا أبو محمّد الصوفي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، أنبأنا أبو الميمون البجلي ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي (٣) ، حدّثنا محمّد بن المبارك ، حدّثنا ابن عياش ، حدّثني عبد الله بن دينار ، عن أبي حريز مولى معاوية ، قال : خطب معاوية الناس بحمص فذكر في خطبته أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حرّم سبعة أشياء منها : الشعر ، والتصاوير ، والنوح ، والتّبرّج ، وجلود السباع ، والذهب ، والحرير [١٠٦٧٥].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري ، قالا : أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان. ح

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ١٦٥ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٣٤.

(٢) لم أجده في تاريخ أبي زرعة الدمشقي.

(٣) لم أجده في تاريخ أبي زرعة.

٢٧٩

وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على أبي القاسم إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى ، حدّثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ، حدّثنا أبو سعيد ، حدّثنا عبد الرّحمن أبو العلاء ، حدّثنا محمّد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية قال :

خطبنا معاوية فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن تسع وأنهاكم ـ وقال ابن حمدون : وأنا أنهاكم ـ عنهن ، ألا منهن : النوح ، والغناء ـ وقال ابن المقرئ : والفخر ـ والتصاوير ، والشعر ، والذهب ، وجلود السباع ، والتبرّج ، والحرير [١٠٦٧٦].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا يحيى بن صالح ، عن محمّد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية ، عن معاوية.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الغناء ، والنوح ، والحرير ، والتبرج ، والتصاوير ، والحديد ـ يعني الخاتم ـ [١٠٦٧٧].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل البخاري (١) قال يحيى بن صالح حدّثنا محمّد بن مهاجر عن كيسان مولى معاوية قال : خطب معاوية الناس فقال : يا أيها الناس إنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن تسع ، وأنا أنهى عنهن : النوح ، والشعر ، والتبرج ، والتصاوير ، وجلود السباع ، والغناء ، والذهب ، والحديد ، والحرير [١٠٦٧٨].

قال : وحدّثنا البخاري قال (٢) :

كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي ، وقال يحيى بن صالح : حدّثنا محمّد بن مهاجر عن كيسان مولى معاوية ، فذكر الحديث.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق.

__________________

(١) التاريخ الكبير ٧ / ٢٣٤.

(٢) المصدر السابق.

٢٨٠