تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الزّبيري ، وأبو عامر العقدي ، وسفيان بن حمزة ، ومحمّد بن عمر الواقدي ، ومالك بن أنس ، والمعافى بن عمران الموصلي ، وسليمان بن بلال ، وأبو خالد سليمان بن حيّان (١) الأحمر ، وزيد بن الحباب العكلي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، حدّثنا محمّد بن عبد الله أبو أحمد الزّبيري ، حدّثنا كثير بن زيد عن نافع قال : كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه ، وأتبعها بصره ثم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لهي أشدّ على الشيطان من الحديد» يعني السّبابة [١٠٥٩٦].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين ابن محمّد بن عبيد بن أحمد بن مخلد الدّقّاق العسكري ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن سليمان بن زيد المروزي ، أنبأنا أبو عبيد القاسم بن سلّام ، حدّثنا زيد بن الحباب ـ أو بلغني عنه ـ عن كثير بن زيد عن ربيح بن عبد الرّحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه ، عن جده عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه» [١٠٥٩٧].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (٣) : سمعت أحمد بن حفص يقول : سئل أحمد بن حنبل ـ يعني ـ وهو حاضر عن التسمية في الوضوء فقال : لا أعلم فيه حديثا يثبت أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح ، وربيح رجل ليس بمعروف.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثنا كثير بن زيد قال : قدمت خناصرة في خلافة عمر بن عبد العزيز فرأيته يرزق المؤذنين من بيت المال.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٢) أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٤٦٢ رقم ٦٠٠٧.

(٣) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٦٧.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٥٩ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

٢١

الفضل ، أنبأنا عبد الله (١) بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثنا محمّد بن أبي زكير ، أنبأنا ابن وهب ، حدّثني مالك. أن عمر بن عبد العزيز قال ذات ليلة ومعه مزاحم ورجل يقال له ابن صافية (٣) قال : فأذن له ، قال : فدخلت عليه ، فإذا بمائدة عليها صحفة مخمرة بمنديل ، وعمر قائم يركع ، قال : فركع ركعتين ، ثم أقبل فجلس فاجتبذ المائدة بيده ، ثم قال لي : كل ، أين عيشنا اليوم ، من عشينا إذ كنا بمصر؟ قال : فقلت : لا شيء يا أمير المؤمنين ، فقال عمر : لقد رأيتني وكنا ولو ضافني أهل قرية لوجدت ما يعمهم ، ثم قال : أين عيشنا هذا من عيشنا بالمدينة؟ ثم استبكى قال : فنادى مزاحم : أن قم قال : فقمت ، قال : فأخبرني من الغد أنه إذا أصابه مثل هذا لم يعد إلى طعامه.

قال مالك : وهذا يعجبني من فعل عمر أن يخدم الإنسان نفسه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، حدّثنا أبي قال : قال أبو عبد الله ـ يعني : مصعبا ـ وأبو زكريا ـ يعني : يحيى بن معين : كثير بن زيد مولى أسلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد ابن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٤) : في الطبقة السّابعة من أهل المدينة : كثير بن زيد يكنى أبا محمّد ، مولى لبني سهم من أسلم ، يقال له ابن صافية (٥) هي أمّه ، توفي [في] آخر زمن أبي جعفر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٦) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : كثير بن زيد ، ويكنى أبا محمّد ، مولى لبني سهل (٨) من

__________________

(١) بالأصل وم عبد العزيز ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٢) لم أعثر على الخبر في المعرفة والتاريخ المطبوع.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : صافنة.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٧٥ رقم ٢٤٥٣.

(٥) كذا بالأصل وطبقات خليفة المطبوع ، وفي م و «ز» : صافنة. وفي تهذيب الكمال : ما فنّه. ونص عليها في تقريب التهذيب : ما فنه بفتح الفاء وتشديد النون.

(٦) بالأصل وم و «ز» : اللبناني ، تصحيف.

(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، وسينبه المصنف إلى الصواب.

٢٢

أسلم ، وكان يقال له ابن صافية وهي أمّه ، مات في آخر زمن أبي جعفر.

[قال ابن عساكر :] الصّواب سهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الخامسة من أهل المدينة : كثير بن زيد ، ويكنى أبا محمّد ، وهو مولى لبني سهم من أسلم ، وكان يقال له : ابن صافية وهي أمّه ، وروى عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي ، وغيره ، وتوفي في خلافة أبي جعفر ، وكان كثير الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : كثير بن زيد مولى الأسلميين [المدني (٣) ، سمع سالم بن عبد الله ، والوليد بن رباح ، روى عنه حماد بن زيد ، ووكيع.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا حمد (٤) إجازة. ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي قالا :

أنا ابن أبي حاتم قال (٥) : كثير بن زيد مولى الأسلميين](٦) أبو محمّد ، توفي في آخر زمان (٧) أبي جعفر ، روى عن سالم ، ونافع ، ومطلب ، وربيح بن عبد الرّحمن بن أبي سعيد ، والوليد بن رباح ، وعثمان ابن عبد الله بن سراقة ، روى عنه حمّاد بن زيد ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد العزيز الدراوردي ، وأبو نباتة يونس بن يحيى ، وعيسى بن يونس ، ووكيع ، وأبو أحمد الزّبيري ، وأبو عامر العقدي ، وسفيان بن حمزة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا يوسف بن

__________________

(١) الخبر سقط من طبقات ابن سعد المطبوع ، فهو ضمن القسم الضائع من تراجم طبقات أهل المدينة.

(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢١٦.

(٣) في م و «ز» : المديني.

(٤) في م : أحمد ، تصحيف.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٠.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م ، و «ز» ، والقسم الأول من التاريخ الكبير أيضا ، والقسم الأخير عن الجرح والتعديل أيضا.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : زمن.

٢٣

رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى يقول : كثير بن زيد ، مديني ، صالح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (١) ، حدّثنا أحمد بن علي بن بحر ، حدّثنا عبد الله الدورقي ، حدّثنا يحيى بن معين قال : كثير بن زيد الأسلمي ليس به بأس.

قال : وأنبأنا ابن عدي (٢) ، حدّثنا علّان ، حدّثنا ابن أبي مريم قال : سمعت يحيى بن معين يقول : كثير بن زيد ثقة.

أخبرنا (٣) أبو البركات ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد [أنا](٤) الأحوص بن المفضل بن غسان (٥) ، حدّثنا أبي قال : قال أبو زكريا : كثير بن عبد الله المزني لجده صحبة (٦) ، ضعيف الحديث ، وهو الذي يحدّث أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعل عقل الأنصار على الأنصار ، النبيت والخزرج وعدد القبائل ، وكثير بن زيد المدني أقوى منه وأصلح حديثا.

وقال في موضع آخر : وكثير بن زيد مولى المطّلب صالح.

وحكى أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن كثير بن زيد فقال : ما أرى به بأسا (٧).

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن خميرويه ، حدّثنا الحسين (٨) بن إدريس ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي قال : كثير بن زيد ثقة (٩).

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٦٧.

(٢) المصدر السابق.

(٣) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٤) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٥) غير واضحة بالأصل ، وفي «ز» : عباد ، والمثبت عن م.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «بن محمد» بدلا من «لجده صحبة».

(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٥٦.

(٨) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٩) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٥٧.

٢٤

خيثمة قال : وسئل يحيى بن معين عن كثير بن زيد يروي عنه عبد الحميد الخثعمي قال : ليس بذاك القوي ، وكان قال أولا : ليس بشيء (١).

قرأت على الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم ، أنبأنا أبو الحسين بن حمة ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي يعقوب ، حدّثني عبد الله بن شعيب قال : قرأ عليّ يحيى بن معين (٢) : كثير بن زيد ليس بذاك القوي.

قال : وحدّثنا يعقوب قال : وكثير بن زيد ليس بالساقط وإلى الضعف ما هو ، وهو مولى لبني سهم ، يكنى أبا محمّد ، وكان يقال له ابن صافية ، وهي أمه ، توفي في آخر خلافة أبي جعفر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن مندة ، أنبأنا حمد (٣) ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) : سئل أبو زرعة عن كثير بن زيد فقال : هو صدوق ، وفيه لين ، وسئل أبي عن كثير بن زيد فقال : صالح ، ليس بالقوي ، يكتب حديثه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي ، قالا : أنبأنا سهل ابن بشر ، أنبأنا علي بن منير ، أنبأنا الحسن بن رشيق ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : كثير ابن زيد ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (٥) : كثير بن زيد مولى بني سهم ، ويقال له ابن صافية (٦) ، وهي أمه ، يكنى أبا محمّد ، مدني ، هكذا ذكره الواقدي.

[قال ابن عدي :](٧) ولكثير بن زيد غير ما ذكرت من الحديث ، ويروي ابن أبي حازم وسفيان بن حمزة وسليمان بن بلال كلّ واحد منهم عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح ، عن

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٥٦.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : «كثير بن معين» والمثبت يوافق «ز». وانظر تهذيب الكمال ١٥ / ٣٥٦.

(٣) في م : أحمد ، تصحيف.

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٥١.

(٥) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٦٧.

(٦) كذا بالأصل وابن عدي ، وفي م و «ز» : صافنه.

(٧) الزيادة منا للإيضاح ، والخبر في الكامل لابن عدي ٦ / ٦٩ ونقلا عنه في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٥٧.

٢٥

أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نسخة ، ويرويه عن ابن أبي حازم إبراهيم بن حمزة ، وأبو مصعب ، وابن كاسب وغيرهم ، ويرويه عن سفيان بن حمزة إبراهيم بن المنذر ، وابن كاسب وغيرهما ، ويروي عن سليمان بن بلال ابن وهب وكل واحد منهم يتفرد عنه بهذا الإسناد نسخة ، وربما اتفقوا في شيء منه ، ولكثير بن زيد عن غير الوليد بن رباح أحاديث لم أذكرها (١) ولم أر بحديثه بأسا ، وأرجو أنه لا بأس به.

بلغني أن كثيرا بقي إلى آخر أيام المنصور ، ومات المنصور وسنة ثمان (٢) وخمسين ومائة (٣).

٥٧٩٠ ـ كثير بن زيد بن محمّد بن سلامة أبو الطّيّب الغسّاني اللّاذقي (٤)

حدّث ببيروت عن : الحسين بن السّميدع الأنطاكي.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيّان الدمشقي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، وأبو نصر غالب بن أحمد ، قالا : أنبأنا علي بن أحمد بن زهير ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان المعروف بابن الطيّان الدمشقي ، أنبأنا أبو الطيب كثير بن زيد بن محمّد بن سلامة الغسّاني اللّاذقي ببيروت ـ قراءة عليه ـ حدّثنا الحسين بن السميدع الأنطاكي ، حدّثنا أحمد بن الوليد بن برد بن إسحاق الأموي ، حدّثنا ابن أبي فديك ، أخبرني شبل بن العلاء ، عن أبيه عن جده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر» [١٠٥٩٨].

آخر الجزء السابع بعد الأربعمائة (٥).

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الكامل لابن عدي : أنكرها.

(٢) مكانها بياض في «ز».

(٣) بالأصل : وخمسمائة ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٤) اللاذقي نسبة إلى اللاذقية ، بلدة على ساحل بحر الشام (الأنساب).

(٥) قوله : «آخر الجزء السابع بعد الأربعمائة» سقط من م. وكتب هنا في «ز» : آخر السابع بعد الأربعمائة من الأصل.

يتلوه : كثير بن شهاب بن الحصين.

بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمّد وكتبه القاسم بن علي بن الحسن في أواخر شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة ه.

سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ ثقة الدين صدر الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن وابن أخيه القاضي أبو البركات

٢٦

__________________

الحسن بن محمّد بن الحسن والشيخ الفقيه الإمام جمال الدين أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن سعد الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي والشيخ الأجلّ الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن سواس وفتاه بن عش بقراءة القاضي بهاء الدين أبي المواهب الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى والأخوان الأمير شمس الدولة أبو علي الحسين والشيخ الفقيه شمس الدين أبو عبد الله محمّد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضا وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن يحيى بن علي بن مؤمل ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق ابنا علي بن أبي سليمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحسن ابن خضر بن عسل الشواغرة وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين الصفار وأبو القاسم بن شبل وبستكين بن عبد الله عيسى بن أبي عقيل وأبو الحسين بن علي بن خلدون وعمر بن كام بن عبد الله وابنه عبد الرزّاق وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله ومحمّد بن محمّد بن أبي بكر وداود بن علي بن يحيى وهلال بن منصور بن محمّد وخليل بن حسان بن أبي الفرج النساج وعبد الرّحمن بن أحمد بن سعد وعبد الرّحمن بن أبي الفضل بن أبي الفتح وأبو الزهر ابن إبراهيم بن عبد الوهّاب ويوسف بن عبد الله بن أبي الفرج ورفاعة بن محمّد بن إبراهيم ومحمّد بن كامل بن سالم وأبو محمّد بن عيسى بن عبد الواحد القزاز وعبد الغني بن عبد الله بن سلمان المغربي وعبد الغني بن برهان ابن عبد العزيز وعين الدولة بن اللمس بن مستكين ومحمّد بن إبراهيم بن عبد الله وأبو البيان بن أبي الكرم بن أبي الوحش وأبو الفضل بن صبيح بن حران وعثمان بن يوسف بن إلياس وإبراهيم بن يوسف بن عبد الله ومحمّد بن عبد الله بن علي وأبو عبد الله بن أبي محمّد بن أبي العجائز وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وإبراهيم بن أحمد ابن عبد الرّحمن وأجازه لكاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي وذلك في يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق وصح وثبت سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام بن محمّد القاسم شيخ الإسلام مصنفه أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد قرأه على مصنفه رحمه‌الله وأخوه القاضي أبو القاسم الحسين ابنا أبي الغنائم نصر الله بن محفوظ بن صصرى التغلبيان وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبو عبد الله محمّد بن ميمون بن مالك ومحمّد بن علي بن عساكر العربي ومحمّد بن عبد الله المغربيون ومحمّد بن عبد الله ومحمّد بن علي بن محمّد الحلبي والحسن بن علي ومحمّد بن هبة الله بن الحسن التغلبي وأبو علي الحسن ابن علي بن الحسين السقسيني وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن خلدون المصري وأبو حفص عمر بن أحمد بن الحسن الدومي وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المغافري البوني وسمع أكثره إبراهيم بن عبد الله وأبو يعلى حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفواس الأنصاري والعميد عبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين الصفاران وعمر بن محمّد بن أحمد الفهاطي وحلاج بن كامل بن نافع ومحمود بن تمام بن محمود وذلك في مجالس آخرها يوم الاثنين سابع عشر شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وصحبه وسلم ه. صح سماع الجزء الحسن بن علي بن هبة الله بن علي بن الحسن وكتبه القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله وصح وثبت.

بلغ من أول الجزء إلى آخره سماعا على الشيخ الأجل الإمام العالم الأوحد الحافظ الثقة البارع بهاء الدين شمس الحفّاظ ثقة الثقات معتمد الرواية زين الأئمة محدّث الشام جمال الإسلام أبي محمّد القاسم بن الشيخ الإمام الحافظ شيخ الإسلام ناصر الحديث أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أبقاه الله ولده أبو القاسم

٢٧

٥٧٩١ ـ كثير (١) بن شهاب بن الحصين بن ذي الغصّة ويقال : الحصين ذو الغصّة بن

يزيد بن شداد بن قنّان (٢) بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن

 الحارث بن كعب بن مذحج أبو عبد الرّحمن الحارثي المذحجي (٣)

يقال إن له صحبة ، ولا يصح.

__________________

علي ابن القاسم وسبطه أبو المجد الفضل بن تبا بن المفضل الحميري جبرهما الله والشيخ أبو جعفر أحمد بن علي بن بكر القرطبي وابناه أبو الحسن محمّد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحبشي وأبو علي الحسن بن علي ابن عبد الوارث التونسي وأبو سعيد بن خلف بن محمّد بن سملون التنويري وأبو محمّد عبد السّلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعبد الرّحمن بن عبد المنعم بن الخضر الحارثي وأبو الحسن علي بن عمر بن عثمان الصقلي وعلي ابن تميم بن عبد السّلام البخاتي والشريف أبو علي محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الحسيني الغرناطي وأبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوفاء والمتطيب وأبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله بن يونس الأزدي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن الفضل بن المعروف بن الأنماطي وهذا خطه وسمع نفسه من سمع البقية من نسخة الفرع وذلك في مجلسين آخرهما رابع رجب سنة خمس وسبعين وستمائة سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأمير الأصيل العادل أمين الأمناء ثقة الثقات أبي البركات الحسن بن محمّد ابن الشيخ الشافعي أيّده الله بسماعه فيه عن مؤلفه والملحق بإجازته منه بقراءة الشيخ الإمام العالم محب الدين بن أبي محمّد عبد العزيز بن أبي الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي أبو المعالي عبد الله بن الشيخ أبي طالب محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر البناء وإسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي وهذا خطه وولده أبو بكر محمّد بن رزق الله وسمع من الأول ترجمة قيس بن هبيرة إلى آخر الجزء أبو طالب بن صابر المذكور وذلك بالمسجد الجامع بدمشق بكرة يوم الأحد ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وستمائة.

سمع جميع هذا الجزء على سيدنا القاضي العالم الأصيل أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي أبقاه الله بسماعه فيه والملحق بإجازته من عمه محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي بقراءته وهذا خطه وعارض به وذلك في مجلسين آخرهما يوم الأربعاء الثاني والعشرون من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسه الله وسمع من ترجمة قيس بن يزيد إلى آخر الجزء الشيخ الفقيه الزاهد أبو عبد الله محمّد بن سفيان بن عبد الله بن حسان اليماني وسمع من ترجمة قيس بن هاني إلى آخر ترجمة قيس بن مكشوح حسب أبو موسى عيسى بن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرندي المالقي وصح ذلك والحمد لله وحده وصلاته على محمّد وسلامه ، تم. نقل لابن البكري.

الجزء الثامن بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.

تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه‌الله.

سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وإجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم‌الله.

(١) كتب قبلها في «ز» : بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال.

(٢) الإصابة : قباث.

(٣) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٨٧ وأسد الغابة ٤ / ١٥٩ والاستيعاب ٣ / ٣١٨ (هامش الإصابة) ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٠٦.

٢٨

سمع عمر بن الخطّاب.

روى عنه قرظة (١) بن أرطأة ، وصبيح المرّي ، وعدي بن حاتم الطائي ، ولا أراه محفوظا.

ووفد على معاوية حين أتي بحجر بن عدي ، وكان قد ولي الري في أيام معاوية ، وهو الذي تولى فتح قزوين ، وقيل : تولى فتحها البراء بن عازب.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني ـ بنيسابور ـ حدّثنا أحمد بن عمّار بن خالد ، حدّثنا عمر (٢) بن حفص بن غياث ، حدّثنا أبي أراه عن الأعمش عن عثمان بن قيس عن أبيه عن عدي بن حاتم ، حدّثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل فقالوا يا رسول الله ، ولاة يكونون (٣) علينا ، لا نسألك عن طاعة من اتّقى وأصلح ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اسمعوا وأطيعوا» [١٠٥٩٩].

كذا رواه أحمد بن عمّار بن خالد ، ولم يحفظ إن كان حفظه من رواه عنه وقد رواه غيره عن عمر (٤) بن حفص ، ولم يذكر كثير بن شهاب في إسناده كذلك.

أخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أبو زرعة وعلي بن عبد العزيز قالا : حدّثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدّثنا أبي عن عثمان بن قيس الكندي ، عن أبيه عن عدي بن حاتم قال : قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن طاعة من اتقى وأصلح ، ولكن من فعل وفعل ، يذكر المسيء ، فقال : «اتّقوا الله واسمعوا وأطيعوا» [١٠٦٠٠].

قال : وأنبأناه أبو نعيم ، حدّثناه أبو عمرو بن حمدان ، حدّثنا الحسن بن سفيان ، حدّثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا عمر بن حفص ، حدّثنا أبي عن عثمان بن قيس ، عن أبيه ، عن عدي مثله ، ولم يذكر الأعمش ولا كثير (٥).

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المقرئ ، أنبأنا طراد بن محمّد بن علي ، أنبأنا أبو

__________________

(١) رسمها بالأصل : «برطة» وفي م و «ز» : «قرطة».

(٢) بالأصل وم : عمرو ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ترجمته في سير الأعلام ١٠ / ٦٣٩.

(٣) بالأصل وم و «ز» : يكونن.

(٤) بالأصل وم : عمرو.

(٥) أسد الغابة ٤ / ١٥٩.

٢٩

الحسن (١) بن رزقوية ، أنبأنا أبو جعفر (٢) محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب (٣) ، حدّثنا علي بن حرب ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا أبو إسحاق الهمداني (٤) عن كثير بن شهاب عن قرظة بن أرطأة عن عمر قال : إنّ الجبنّ لبنا ـ أو لبا ـ فكلوه.

كذا قال : وهو وهم ، والصواب : قرظة عن كثير.

قرأت على أبي غالب الحريري ، عن الحسن بن علي الشيرازي ، أنبأنا أبو عمر الخزّاز (٥) ، أنبأنا أبو الحسن (٦) السّاجي ، حدّثنا أبو علي الفقيه ، حدّثنا أبو عبد الله الكاتب (٧) ، حدّثنا عبد الله بن نمير ، عن الحجّاج ، عن أبي إسحاق عن قرظة بن أرطأة العبدي عن كثير بن شهاب قال : سألنا عمر عن الجبنّ ، فقال : سمّوا عليه وكلوا.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت قرظة يحدث عن كثير بن شهاب قال :

سألت عمر بن الخطّاب عن الجبنّ؟ فقال : إنّ الجبنّ يصنع من اللبن واللبا ، فكلوا واذكروا اسم الله ، ولا يغرّنكم أعداء الله.

تابعه عاصم بن علي الواسطي عن شعبة (٨).

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن أبي (٩) جعفر الطّبسي (١٠) ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الصّدفي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن حليم العامري ، أنبأنا أبو الموجّه محمّد بن عمرو بن الموجه ، أخبرني أبي ، أنبأنا جرير ، أنبأنا حمزة الزيّات قال : كتب عمر إلى كثير بن شهاب : مر من قبلك فليأكل الخبز الفطير بالجبنّ ، فإنه أبقى في البطن.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٢) الأصل وم ، وفي «ز» : حفص ، تصحيف ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٥٧.

(٣) زيد في «ز» : الطائي.

(٤) في «ز» : الهمذاني ، تصحيف.

(٥) بالأصل وم و «ز» : الخراز ، تصحيف.

(٦) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ١٤٩.

(٨) من قوله : تابعه إلى هنا ، سقط من «ز».

(٩) كتبت فوق الكلام في م.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الطستي.

٣٠

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن جرير الطبري قال (١) : قال هشام بن محمّد : قال أبو مخنف عن من ذكره قال : وكتب ـ يعني : زيادا ـ شهادة الشهود ـ يعني ـ الذين شهدوا على حجر وأصحابه في صحيفة ، ثم دفعها إلى وائل بن حجر الحضرمي ، وكثير بن شهاب الحارثي ، وبعثهما عليهم ، وأمرهما أن يخرجا بهم (٢) ، وجاء وائل بن حجر ، وكثير بن شهاب فأخرجا القوم عشية قال فمضوا بهم حتى انتهوا إلى الغريّين (٣) فلحقهم شريح بن هانئ معه كتاب ، فقال لكثير : بلغ كتابي هذا أمير المؤمنين ، فقال : ما فيه؟ فقال : لا تسألني ما فيه حاجتي ، فأبى كثير ، وقال : ما أحبّ أن آتي أمير المؤمنين بكتاب لا أدري ما فيه ، وعسى لا يوافقه ، فأتى به وائل بن حجر فقبله منه ، ثم مضوا حتى انتهوا إلى مرج عذراء ، وبينها وبين دمشق اثنا (٤) عشر ميلا.

أخبرنا (٥) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، حدّثنا أبي عن يحيى (٦) بن معين قال :

كثير بن شهاب خولاني نزل الكوفة ، روى عن عمر بن الخطّاب.

[قال ابن عساكر :](٧) كذا قال خولاني وإنما هو حارثي (٨)(٩).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، أنبأنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : كثير بن شهاب الحارثي سمع من عمر في الجبنّ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ،

__________________

(١) رواه الطبري في تاريخه ٥ / ٢٧٠ و ٢٧١ في حوادث سنة ٥١.

(٢) الأصل وم و «ز» : «يخرجاهم» والمثبت عن الطبري.

(٣) الغريان هما بناءان بظاهر الكوفة (راجع معجم البلدان).

(٤) الأصل وم و «ز» : اثني عشر ، والمثبت عن الطبري.

(٥) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٦) في «ز» : عدي. تصحيف.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : كوفي.

(٩) كتب فوقها في الأصل : إلى.

٣١

أنبأنا أبو الحسن اللنباني (١) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٢) : كثير ابن شهاب الحارثي روى عن عمر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٣) : في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : كثير بن شهاب بن الحصين ذي الغصة سمي بذلك لغصّة كانت في حلقه ، ابن يزيد بن شداد بن قنّان (٤) بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة ابن الحارث بن كعب بن مذحج ، وكان أبوه شهاب بن الحصين قتل قاتل أبيه الحصين يوم الردة (٥) ، وكان كثير بن شهاب سيد مذحج الكوفة (٦) ، وكان بخيلا ، وقد روى عن عمر بن الخطّاب ، وولي الريّ لمعاوية بن أبي سفيان ، ومن ولده : محمّد بن زهرة بن الحارث بن منصور بن قيس بن كثير بن شهاب الذي ينزل ماسبذان ، وقد ولي ماسبذان وكان له قدر ببغداد أيام هارون ، وكان ـ يعني : كثير بن شهاب ـ قليل الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي (٧) ، أنبأنا أبو الفضل الباقلاني ، وأبو الحسين الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا عبد الوهّاب أبو محمّد ـ زاد الباقلاني : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري قال (٨) : كثير بن شهاب سمع عمر ، روى عنه قرظة بن أرطأة ، وصبيح المري (٩).

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد (١٠) ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١١) : كثير بن شهاب الحارثي روى عن عمر ، روى عنه قرظة بن أرطأة ، وصبيح

__________________

(١) الأصل وم : اللبناني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ١٤٩.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وفي «ز» : قباب ، والمثبت عن ابن سعد.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن سعد : يوم الرزم.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن سعد : بالكوفة.

(٧) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

(٨) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٦.

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي البخاري : المدني.

(١٠) في م : أحمد ، تصحيف.

(١١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٥٣.

٣٢

المري (١) ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعت أبا زرعة يقول : فتح قزوين كثير بن شهاب بعد فتح الري بكم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الرّحمن كثير بن شهاب سمع عمر بن الخطّاب ، روى عنه قرظة بن أرطأة العبدي ، وصبيح أبو المليح المديني.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : كثير بن شهاب عداده في الكوفيين ، روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظا (٢).

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (٣) : كثير بن شهاب ذكره بعض المتأخرين ، وقال : عداده في الكوفيين ، وقال : روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظا ، وأخرج له حديث أحمد بن عمار بن خالد ، عن عمر بن حفص ، والصحيح ما رواه علي (٤) وأبو زرعة عن عمر بن حفص ، وتابعهما أبو شيبة العبسي (٥) وغيره على ذلك.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود المعدل قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصبهان (٦) : كثير بن شهاب البجلي أخو طارق بن شهاب وطارق يكنى أبا عبد الله ، رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه قيس بن مسلم ، قدم كثير أصبهان مع أبي موسى الأشعري ، روى إسماعيل بن أبي خالد وزياد الجصاص عن أبي إسحاق عن كثير عن عمر في الجبنّ ، قال : إنّما هو من اللبا واللبن.

[قال ابن عساكر](٧) وهذا وهم من أبي نعيم ، ليس كثير بجليا ولا هو أخو طارق ، وقد سقنا نسبه (٨).

أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : كثير بن شهاب أبو عبد الرّحمن.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : المزني.

(٢) راجع أسد الغابة ٤ / ١٥٩.

(٣) أسد الغابة ٤ / ١٥٩.

(٤) هو علي بن عبد العزيز ، كما في أسد الغابة.

(٥) هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبسي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٣٧٧.

(٦) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٦٦.

(٧) الزيادة منا للإيضاح.

(٨) كتب في أول الخبر بالأصل : ملحق ، وكتب فوقها هنا فيه : إلى.

٣٣

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، ، أنبأنا أبو الحسين (١) بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي. ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال : كثير بن شهاب كوفي ، تابعي ، ثقة (٢).

٥٧٩٢ ـ كثير بن الصّلت بن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر

القرد (٣) بن الحارث الولّادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن

 معاوية بن ثور ابن مرتع بن معاوية بن كندة أبو عبد الله الكندي المدني (٤)

قيل إنّه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عن أبي بكر الصّدّيق ، وعمر بن الخطّاب ، وعثمان بن عفّان ، وزيد بن ثابت.

روى عنه يونس بن جبير الباهلي.

وهو أخو (٥) زبيد (٦) بن الصّلت ، وكان كاتبا لعبد الملك بن مروان على الرسائل ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة يحيى بن بحدل الكلبي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن يعقوب النيسابوري ، حدّثنا أبو عوانة الإسفرايني ، حدّثنا مسرور بن نوح ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن المغيرة ، حدّثني عبد العزيز الدراوردي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. أن كثير بن الصّلت كان اسمه : قليلا فسماه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا ، وأنّ مطيع بن الأسود كان اسمه العاص ، فسمّاه مطيعا (٧).

قال ابن مندة : هذا حديث غريب لا يعرف عن عبيد الله إلّا من هذا الوجه.

__________________

(١) بالأصل : الحسن ، تصحيف والمثبت عن م و «ز».

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٩٦ رقم ١٤٠٦.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وفي م و «ز» : الفرد ، والمثبت عن ابن حزم وابن سعد.

(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣١٠ وأسد الغابة ٤ / ١٦٠ وجمهرة ابن حزم ص ٤٢٨ وطبقات ابن سعد ٥ / ١٤ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٠٥.

(٥) سقطت من م.

(٦) بدون إعجام بالأصل ، وإعجامها ناقص في م ، وفي «ز» : زبيد تصحيف والصواب ما أثبت ، والتصويب عن ترجمته في أسد الغابة ٢ / ٣٠٢ رقم ١٨٨٢.

(٧) رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٣١٠.

٣٤

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبي الأستاذ أبو (١) القاسم ، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن (٢) ، أنبأنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرايني ، حدّثني مسرور بن نوح بن بشر (٣) ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي (٤) ، حدّثني عبد الرّحمن (٥) بن المغيرة ، حدّثني الدراوردي عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن كثير بن الصّلت كان اسمه قليلا فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا ، وأنّ مطيع بن الأسود كان اسمه العاص فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مطيعا ، وأنّ أم عاصم بن عمر كان اسمها عاصية ، فسمّاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جميلة ، وكان يتفاءل بالاسم (٦).

رواه سليمان بن بلال عن عبيد الله فجعله من فعل عمر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا أبو علي الفقيه ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) ، أنبأنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس ، حدّثنا سليمان بن بلال ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع أنّ كثير بن الصّلت كان اسمه قليلا فسماه عمر بن الخطّاب كثيرا.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا زهير هو ابن حرب ، حدّثنا أبو عامر العقدي عن شعبة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن كثير بن الصّلت ، عن زيد بن ثابت قال :

أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة» [١٠٦٠١].

أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا يوسف بن الحسن ، قالا : أنبأنا أبو نعيم ، حدّثنا عبد الله بن جعفر.

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو بكر بن فورك ، أنبأنا عبد الله بن جعفر. حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة

__________________

(١) الأصل : أبي ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٣) في «ز» : حدّثني مسرور بن نوح ، نا أبو بشر إبراهيم بن المنذر.

(٤) في «ز» : الحارثي.

(٥) في «ز» : عبد العزيز.

(٦) أسد الغابة ٤ / ١٦٠.

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٤.

٣٥

قال : سمعت (١) يونس بن جبير حدّث عن كثير بن الصّلت أنهم كانوا يكتبون المصاحف عند زيد بن ثابت فأتوا على هذه الآية ، فقال زيد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله ورسوله» [١٠٦٠٢]. رواه غندر عن شعبة أتم منه.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي التميمي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، عن كثير بن الصّلت قال : كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمرّوا على هذه الآية ، فقال زيد : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الشيخ والشيخة [إذا زنيا](٣) فارجموهما البتة» فقال عمر : لما أنزلت أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) فقلت : اكتبنيها ، قال شعبة : فكأنه كره ذلك ، فقال عمر : ألا ترى (٥) أنّ الشيخ إذا لم يحصن جلد ، وأن الشاب إذا زنا وقد أحصن رجم [١٠٦٠٣].

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضّل قال : قال الزبيري ـ يعني ـ مصعبا : كثير بن الصّلت من كندة ، حليف بني هاشم إلى كثير عدادهم في بني جمح ، وكان اسمه قليلا ، فسمّاه عمر كثير بن الصّلت ، وإنّما صاروا إلى بني هاشم في سلطانهم (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الفضل بن خيرون. ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة قال (٨) : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : كثير وزييد (٩) ابنا الصّلت ، كان عدادهم في بني جمح ، وتحولوا إلى العبّاس بن عبد المطّلب ، كثير يكنى أبا عبد الله.

وأخبرنا (١٠) أبو البركات ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء ، أنبأنا أبو بكر

__________________

(١) بالأصل : «حدثنا» ثم شطبت وكتب فوقها : «سمعت» وهو موافق لما في م ، و «ز».

(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ... / ١٤١ رقم ٢١٦٥٢ طبعة دار الفكر.

(٣) الزيادة عن المسند.

(٤) من قوله : الشيخ .. إلى هنا سقط من «ز».

(٥) بالأصل وم و «ز» : «لا يرى» والمثبت عن المسند.

(٦) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٧) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(٨) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤١٥ رقم ٢٠٤١ و ٢٠٤٢.

(٩) بالأصل وم و «ز» وطبقات خليفة : زبيد.

(١٠) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

٣٦

البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل قال : وقد ذكر لي أن لكثير بن الصّلت صحبة ، ولم يصح ذلك.

أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا يوسف بن زياد البصري ، أنبأنا محمّد بن أحمد المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة : كثير بن الصّلت الكندي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة (١) ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا اللنباني (٢) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٣) : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : كثير بن الصّلت الكندي ، ويكنى أبا عبد الله ، ولد في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان عدادهم في بني جمح ، فتحولوا إلى العبّاس بن عبد المطّلب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر الخزّاز ، أنبأنا أبو الحسن الخشّاب ، أنبأنا أبو علي الفقيه ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) : في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : زييد (٥) بن الصّلت ، وأخوه كثير بن الصّلت ابن معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولّادة بن عمرو بن معاوية بن كندة ، وهو كندي بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وإنّما سمي الحارث الولّادة لكثرة ولده ، وسمّي حجر القرد ، والقرد (٦) في لغتهم الندي الجواد ، والحارث الولّادة هو أخو حجر بن عمرو آكل المرار ، والملوك الأربعة مخوس ومشرح وجمد وأبضعة بنو معدي كرب بن وليعة بن شرحبيل وهم عمومة زييد (٧) وكثير ابني الصلت ، وكانوا قد وفدوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع الأشعث بن قيس ، فأسلموا ورجعوا إلى بلادهم ثم ارتدّوا فقتلوا يوم النجير (٨) وإنّما سمّوا

__________________

(١) في «ز» : أنا أبو عمر قال [أنا ابن] منده وما بين معكوفتين استدرك على هامشها.

(٢) الأصل : اللبناني ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) الخبر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٣.

(٥) بالأصل و «ز» : زبيد ، والمثبت عن م وابن سعد.

(٦) بالأصل هنا : القود ، والمثبت عن م و «ز» ، وابن سعد.

(٧) الأصل و «ز» : زبيد. والمثبت عن م وابن سعد.

(٨) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن «ز» ، وابن سعد والنجير : حصن باليمن قرب حضرموت (معجم البلدان).

٣٧

ملوكا لأنه كان لكلّ واحد منهم واد يملكه بما فيه. وهاجر كثير وزييد (١) ، وعبد الرّحمن بنو الصلت إلى المدينة فسكنوها ، وحالفوا بني جمح بن عمرو من قريش ، فلم يزل ديوانهم ودعوتهم معهم حتى كان زمن المهدي أمير المؤمنين ، فأخرجهم من بني جمح وأدخلهم في حلفاء العباس بن عبد المطّلب ، فدعوتهم اليوم معهم وعيالهم (٢) هم بعد في بني جمح.

قال محمّد بن عمر (٣) : ولد كثير بن الصّلت في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان يكنى أبا عبد الله ، وقد روى عن عمر ، وعثمان ، وزيد بن ثابت وغيرهم ، وكان له شرف وحال جميلة في نفسه ، وله دار بالمدينة كبيرة في المصلى وقبلة المصلّى في العيدين ، وهي تشرع على بطحان الوادي الذي في وسط المدينة ، وكان من ولد كثير بن الصّلت : محمّد بن عبد الله بن كثير ، وكان سريا مريا ، ولي قضاء المدينة للحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب حين ولاه أبو جعفر المدينة فلما ولي المهدي الخلافة عزل عبد الصمد بن علي عن المدينة وولاها محمّد بن عبد الله بن كثير بن الصّلت.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، ومحمّد ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين محمّد بن الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) : كثير بن الصّلت الكندي الحجازي أدرك عثمان.

أنبأنا أبو الحسين (٥) ، وأبو عبد الله قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) : كثير بن الصّلت الكندي حجازي ، أبو عبد الله ، ولد في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان عدادهم في بني جمح (٧) ، فتحولوا إلى العبّاس ، روى عن أبي بكر الصّدّيق ، وعثمان بن عفّان ، وزيد ابن ثابت ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الله كثير بن الصّلت يعد في أهل

__________________

(١) بالأصل و «ز» : زبيد.

(٢) الأصل وم و «ز» : عمالهم ، والمثبت عن ابن سعد.

(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ١٤.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ٢٠٥.

(٥) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٥٣.

(٧) في الجرح والتعديل : في جمح.

٣٨

الحجاز ، ولد في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان عدادهم في بني جمح ، فتحولوا إلى العبّاس بن عبد المطّلب ، سمع أبا حفص عمر بن الخطّاب العدوي ، وأبا سعيد وزيد بن ثابت النجاري ، روى عنه يونس بن جبير الباهلي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة. ح وأنبأنا أبو علي الحداد قال : أنبأنا أبو نعيم قالا : كثير بن الصّلت كان اسمه قليلا فسمّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كثيرا (١).

أخبرنا (٢) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي ، والحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن السلمانيان (٣) ، قالا (٤) : أنبأنا الوليد بن بكر الأندلسي ، أنبأنا علي (٥) بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال (٦) : كثير بن الصّلت مدني ، تابعي ، ثقة.

٥٧٩٣ ـ كثير بن عبد الله ، ويقال : كثير بن فروة بن خثيم (٧) بن عبد بن حبيب ابن

 مالك بن عوف بن يقظة بن عصيّة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم

 بن منصور أبو محمّد السّلمي المعروف بأبي العاج ولقّب بذلك لطول ثناياه.

كان من أهل الشام ، وكان مسكنه العراق ، واستخلفه عدي بن أرطأة على واسط ، وولّاه يوسف بن عمر البصرة في أيام هشام بن عبد الملك ، وولي كثير هذا الشرطة بدمشق من قبل عبد الملك بن محمّد بن الحجّاج بن يوسف الثقفي إذ كان أمير دمشق للوليد بن يزيد فيما ذكر أبو محمّد عبد الله بن سعد القطربلي ، ونقلته من خطه ، وبلغني أنه تقدم إليه رجل فقال : أصلحك الله يا أبا العاج ، فقال : أنا أبو محمّد يا بن البظراء ، فقال : لا تقل هذا ، فإنها كانت مسلمة قد حجّت فقال : إنّ بظرها لا يمنعها من الحج.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ،

__________________

(١) الأخبار الأربعة السابقة سقطت من «ز» ، من قوله : أنبأنا أبو الغنائم إلى هنا.

(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٣) غير واضحة بالأصل ، وفي «ز» : السلاماني.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز».

(٥) في «ز» : «نا أبي» بدل «أنبأنا علي».

(٦) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٩٦ رقم ١٤٠٧.

(٧) غير واضحة بالأصل ، ورسمها : «حثم» وفي «ز» : حيثم والمثبت عن «ز».

٣٩

حدّثنا زكريا بن يحيى المنقري قال : قال الأصمعي : ثم ولّى ـ يعني ـ هشام بن عبد الملك يوسف بن عمر على البصرة ، وولّى يوسف أبا العاج كثير بن عبد الله السّلمي من أهل الشام ثم عزله.

قال : وحدّثنا الأصمعي ، حدّثنا يونس بن حبيب النحوي قال : سمعت أبا العاج وكان على البصرة من قبل هشام بن عبد الملك ، وكان أعرابيا يقال له كثير من أهل الشام ، فقرأ فأدبر فاشتد يسعى قال الأصمعي : وهو الذي حفر نهر كثير بسيحان.

قال : وحدّثنا الأصمعي قال : كان أبو العاج رجلا من أهل الشام من بني سليم يقال له كثير بن عبد الله ، ولي البصرة سنة واحتفر نهرا كبيرا بسيحان ، وكان أعرابيا.

قال : وحدّثنا الأصمعي ، حدّثنا أبو عاصم النبيل ، حدّثني عتبة رجل من ..... (١) كلبة قال : أتي أبو العاج برجل مأبون في نفسه ، فقال : تريدون ما ذا أوكل به رجالا يحفظون دبره لقد وقعت إذا في عناء ، أطلقوه يذهب حيث شاء.

٥٧٩٤ ـ كثير بن عبيد بن نمير أبو الحسن المذحجي الحمصي (٢)

إمام جامع حمص.

سمع بحمص : بقية بن الوليد ، ومحمّد بن حزم الأبرش ، وأبا حيوة شريح بن يزيد ، وبدمشق : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وحج فسمع بمكة سفيان بن عيينة ، ويحيى بن سليم الطائفي ، ومسلم بن خالد الزّنجي ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأيوب بن سويد الرملي ، ومحمّد بن إسماعيل بن أبي فديك ، وأبا ضمرة أنس بن عياض الليثي.

روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ، وأبو داود السّجستاني ، وأبو عبد الرّحمن النّسائي ، وأبو عبد الله بن ماجة في سننهم (٣) ، وأبو بكر بن أبي داود ، وأبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني ، وأبو الخليل سلمة بن الخليل الحمصي ، وأبو الحسن بن جوصا ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل (٤) الأنطاكي ، والعباس بن أحمد الشامي (٥) نزيل

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل وم و «ز».

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٧١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٨٤.

(٣) في «ز» : في نسبهم.

(٤) في «ز» : قبل.

(٥) بالأصل وم : السامي ، والمثبت عن «ز».

٤٠