تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٥٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٨٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، أنبأنا محمّد بن عمر الواقدي قال (١) : قالوا : قال واثلة بن الأسقع : حتى إذا بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل خرج كعب بن عجرة في جيش خالد وخرجت معه ، فأصبنا فيئا (٢) كثيرا ، فقسمه خالد بيننا ، فأصابني ستّ قلائص (٣).

أنبأنا أبو سعد بن الطّيّوري ، عن الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا علي بن عمرو بن سهل الجريري (٤) قال : كتب إلينا محمّد بن القاسم المحاربي يذكر أن حماد (٥) بن يعقوب حدّثهم حدّثنا يحيى بن سالم عن أبي الجارود ، عن الشعبي ، عن كعب بن عجرة قال : مررنا بدير في طريق الشام فأصابنا مطر ، الحكاية.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر ، وأبو المفضل. ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر. قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد ، أنبأنا عمر بن أحمد ، حدّثنا خليفة قال (٦) : كعب بن عجرة حليف الأنصار من بلي ، مات سنة إحدى وخمسين.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو العبدي ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٧) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا ابن سعد (٨) قال في الطبقة الثانية : كعب بن عجرة وهو من بليّ حليف لبني قوقل (٩) من بني عوف بن الخزرج ، وأنكر الواقدي أن يكون حليفا ، قال : هو من أنفسهم ، ومات سنة ثنتين وخمسين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (١٠) : في الطبقة الثالثة : كعب بن عجرة قال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري : هو من بلي قضاعة

__________________

(١) الخبر رواه الواقدي في المغازي ٣ / ١٠٢٩.

(٢) في مغازي الواقدي : فيها.

(٣) القلائص واحدتها قلوص ، وهي الفتية من الإبل.

(٤) الأصل وم : الحريري ، والمثبت عن «ز».

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : عباد ، وفي «ز» : عياد.

(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٣٠ رقم ٩٣٨.

(٧) بالأصل وم و «ز» : اللبناني بتقديم الباء ، تصحيف.

(٨) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٩) بالأصل و «ز» : نوفل ، تصحيف والتصويب عن م.

(١٠) ليس في الطبقات الكبرى المطبوع ، ترجمته ضمن القسم الضائع.

١٤١

حليف لبني قوقل (١) من بني عوف بن الخزرج ، وقال هشام بن محمّد بن السائب هو كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد ابن مري بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي ثم انتسب كعب في بني عمرو ابن عوف ، وقال محمّد بن عمر : ليس بحليف ولكنه من أنفسهم ، قال محمّد بن سعد : وطلبنا نسبه في كتاب نسب الأنصار فلم نجده.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد قال : وقال محمّد بن سعد : كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن الحاف بن قضاعة. قال ابن سعد : هكذا نسبه هشام بن محمّد بن السائب ، وهكذا قال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري ، وقال : هو حليف لبني قوقل (٢) من بني عوف بن الخزرج ، قال : وقال محمّد بن عمر : ليس بحليف ولكنه من أنفسهم ، قال ابن سعد : وطلبنا نسبه في كتاب نسب الأنصار فلم نجده ، وقال محمّد بن عمر : كان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه ، ثم أسلم ، وشهد المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه.

أخبرنا أبو محمّد بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي أحمد بن علي بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال : كعب بن عجرة حليف بني سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، وهو كعب بن عجرة بن عمرو بن أمية بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن امرئ القيس بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فاران بن بلي.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) : كعب بن عجرة السالمي الأنصاري المديني (٤) له صحبة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم

__________________

(١) الأصل و «ز» : نوفل ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) الأصل و «ز» : نوفل ، والمثبت عن م.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٢٠.

(٤) في التاريخ الكبير : مدني.

١٤٢

ابن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ. ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي. قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (١) : كعب بن عجرة الأنصاري السالمي المديني من بليّ ، حليف لبني قوقل (٢) من بني عوف ابن الخزرج ، له صحبة ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وابنه إسحاق ، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو (٣) منصور الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو محمّد كعب بن عجرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين البزاز (٤) ، أنبأنا أبو القاسم الوزير ، أنبأنا أبو القاسم البغوي قال : كعب بن عجرة الأنصاري يقال أبو محمّد ، ويقال أبو إسحاق ، سكن المدينة ، وجاء إلى الكوفة ، وبلغني عن ابن نمير قال : توفي كعب بن عجرة سنة اثنتين وخمسين.

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (٥) ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو محمّد كعب بن عجرة السالمي من بني سالم بن عوف ، ويقال : حليف بني عوف ابن الحارث ، ويقال : بل هو من بلي حليف لبني قوقل (٦) من بني عوف بن الخزرج ، وأنكر بعضهم أن يكون حليفا ، وقال : هو من أنفسهم (٧) ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : مات وهو ابن سبع وخمسين سنة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : كعب بن عجرة أبو محمّد المديني الأنصاري ، روى عنه عبد الله بن عباس ، وعبد الله ابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن عبد الله ، وابن معقل ، ومن أولاده : إسحاق ، وعبد الملك ، ومحمّد ، وربيع بنو كعب ، وسليمان بن محمّد بن كعب ، ومن سائر التابعين : عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، ومحمّد بن كعب القرظي ، وسليمان بن

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٦٠.

(٢) بالأصل و «ز» والجرح والتعديل : نوفل ، والمثبت عن م والمختصر.

(٣) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : البزار.

(٥) بالأصل وم : الهمداني ، بالدال المهملة ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٦) الأصل و «ز» : نوفل ، والمثبت عن م.

(٧) وهو قول الواقدي ، وقد مرّ قريبا.

١٤٣

يسار وغيرهم ، توفي سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وقيل : ابن تسع وسبعين.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (١) : كعب بن عجرة الأنصاري السالمي المدني ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله (٢) بن معقل في الحج ، وفي العمرة.

قال الذهلي : قال يحيى بن بكير : مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين ، سنه خمس وسبعون سنة ، وقال الواقدي مثل ابن بكير إلى آخره ، وقال عمرو بن علي : مات سنة اثنتين وخمسين ، وقال أبو عيسى مثل عمرو ، وقال ابن نمير مثل عمرو.

أنبأنا أبو علي الحداد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : كعب بن عجرة أبو محمّد الأنصاري السلمي قال محمّد بن سعد كاتب الواقدي : لم يوجد نسبه في كتاب نسب الأنصار ، فقال محمّد بن هشام الكلبي : هو كعب بن عجرة بن أمية ابن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر ابن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن الحاف بن قضاعة ، وكذلك قال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاري ، واختلف فيه فقيل : هو حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج ، وقال محمّد بن عمر الواقدي : هو من أنفسهم ليس بحليف ، تأخر إسلامه ثم أسلم ، فشهد المشاهد وهو الذي نزلت فيه بالحديبية الرخصة في فدية المحرم إذا مسه الأذى قوله : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ)(٣) ، توفي سنة اثنتين وخمسين ، وله سبع ـ وقيل : خمس ـ وسبعون سنة ، روى عنه ابن عمر ، وجابر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله ابن عباس ، وطارق بن شهاب ، وأبو وائل ، وزيد بن وهب ، وعبد الرّحمن بن أبي ليلى ، وعاصم العدوي ، وعبد الله بن معقل ، والشعبي ، ومن أولاده : إسحاق ، وعبد الملك ، ومحمد ، والربيع.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) :

__________________

(١) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٩.

(٢) بالأصل : وعبد الرحمن ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٣) سورة البقرة ، الآية : ١٩٦.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٩١.

١٤٤

وأما سواد بضم السين وتخفيف الواو فهو سواد بن مريّ بن أراشة ، من ولده : كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد ، له صحبة ورواية ، ثم انتسب في الأنصار في بني عمرو بن عوف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن محمّد الحاكم ، حدّثنا الثقفي ، حدّثنا محمّد بن مسعدة ، حدّثنا أبو ضمرة ، حدّثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن سعيد المقبري عن أبي أمامة قال : لقيت كعب بن عجرة فقلت : يا أبا محمّد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الحسن الخشاب ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا أنس بن عياض الليثي ، حدّثني سعد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، أخبرني الحسن بن أبي الحسن في حديث رواه عن كعب بن عجرة أنه كان يكنى أبا محمّد (١).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز الصوفي ، أنبأنا أبو محمّد المعدل ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا أبو ضمرة ، عن سعد ابن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، أخبرني الحسن بن أبي الحسن أن رجلا سأل كعب بن عجرة بالكوفة فقال : يا أبا محمّد ، ما ذا كانت فديتك؟ قال : شاة (٢).

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني هارون بن موسى الفروي ، حدّثني أبو ضمرة ، حدّثني سعد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، أخبرني الحسن بن أبي الحسن أن رجلا قال لكعب بن عجرة : يا أبا محمّد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن (٣) بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد ابن عمر عن رجاله من أهل المدينة قالوا (٤) : وكان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه وكان له

__________________

(١) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.

(٢) لم أجده في تاريخ أبي زرعة المطبوع الذي بين يدي.

(٣) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم.

(٤) في سير أعلام النبلاء نقلا عن الواقدي مختصرا ٣ / ٥٣.

١٤٥

صنم في بيته يكرمه ويمسحه من الغبار ، ويضع عليه ثوبا ، وكان يكلّم في الإسلام فيأباه ، وكان عبادة بن الصّامت له خليلا ، فقعد له يوما يرصده ، فلمّا خرج من بيته دخل عبادة ومعه قدوم وزوجته عند أهلها فجعل يفلّذه فلذة فلذة وهو يقول :

ألا كلّ ما يدعى مع الله باطل

ثم خرج وأغلق الباب ، فرجع كعب إلى بيته ، فنظر إلى الصنم قد كسر فقال : هذا عمل عبادة ، فخرج مغضبا وهو يريد أن يشاتم عبادة إلى أن فكر في نفسه فقال : ما عند هذا الصنم من طائل ، لو كان عنده طائل حيث جعله جذاذا (١) لا متنع ، ومضى حتى دق على عبادة فأشفق عبادة أن يقع به ، فدخل عليه فقال : قد رأيت أن لو كان عنده طائل ما تركك تصنع به ما رأيت ، وإنّي أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا رسول الله قال : ثم شهد كعب بعد ذلك المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى عنه أحاديث.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم. ح وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد الحداد ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد ابن عبيد الله الهمذاني. قالا : أنبأنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم الدّيباجي التّستري ، حدّثنا أحمد بن عيسى المصري ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل (٢) ، حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، وموسى بن وردان عن كعب بن عجرة قال : أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فرأيته متغيّرا ، قال : قلت : بأبي أنت ، ما لي أراك متغيرا ، قال : «ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث» ، قال : فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا فسقيت له على كلّ دلو بتمرة ، فجمعت تمرا ، فأتيت به النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «من أين لك يا كعب» فأخبرته ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتحبني يا كعب؟» قلت : بأبي أنت نعم ، قال : «إنّ الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه (٣) ، وإنه سيصيبك بلاء فأعدّ له تجفافا» (٤) قال : ففقده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «ما فعل كعب؟» قالوا : مريض ، فخرج يمشي حتى دخل عليه ، فقال : «أبشر يا كعب» ، فقالت أمّه : هنيئا لك الجنة يا كعب ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من هذه المتألية على الله؟» قال : هي أمّي يا رسول الله ، قال : «ما يدريك يا أم كعب ، لعلّ كعبا قال ما لا ينفعه أو منع ما لا يعنيه» (٥) [١٠٦٣٢].

__________________

(١) الجذاذ والجذاذ : ما كسر من الشيء ، يقال : جذذت الشيء كسرته وقطعته.

(٢) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٢٩٤.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، وسير الأعلام ، وفي تاريخ الإسلام : مجاريه.

(٤) التجفاف : ما يجلل به الفرس من سلاح أو آلة تقية الجراح.

(٥) كذا بالأصل وم وفي «ز» : والمصدرين : يغنيه.

١٤٦

قال الطّبراني : لم يرو هذا الحديث عن كعب إلّا موسى بن وردان ، تفرد به ضمام.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا عبيد الله بن موسى ، أنبأنا مسعر ، عن ثابت بن عبيد قال : بعثني أبي إلى كعب بن عجرة فأتيت رجلا أقطع ، فأتيت أبي فقلت : بعثتني إلى رجل أقطع ، فقال : إنّ يداه قد دخلت الجنة وسيتبعها ما بقي (١) من جسده إن شاء الله (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا إبراهيم بن نصر ، حدّثنا أبو إسماعيل المؤدب عن سعد بن إسحاق عن أبان ، عن الحسن قال : دخلت إلى كعب بن عجرة من البصرة إلى الكوفة فقلت : ما كان فداؤك حين أصابك الأذى؟ قال : شاة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو القاسم الوزير (٣) ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني هارون بن موسى ، حدّثني أبو ضمرة ، عن أبي حازم ، عن لقيس ابن سلمان مولى كعب بن عجرة ، قال : أشهد لرأيت أربعة أو خمسة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلبسون المعصفر المشبع ، منهم كعب بن عجرة.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ إجازة ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، أنبأنا المدائني قال : قالوا : مات كعب بن عجرة في خلافة عمر.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٤) : وفيها يعني سنة خمسين مات كعب بن عجرة.

ثم قال خليفة (٥) : سنة إحدى وخمسين فيها مات كعب بن عجرة الأنصاري.

__________________

(١) بالأصل : يغنى ، والمثبت عن م و «ز» ، وتاريخ الإسلام.

(٢) سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٤ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٤١ ـ ٦٠) ص ٢٩٤.

(٣) «أنبأنا أبو القاسم الوزير» سقط من م.

(٤) لم يذكره خليفة بن خيّاط في تاريخه سنة خمسين.

(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢١٣ (ت. العمري) وعن خليفة في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٩٦.

١٤٧

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب. ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري (١). قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال : سنة إحدى وخمسين في هذه السنة ، أو سنة ثنتين وخمسين مات كعب بن عجرة.

قرأت (٢) على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر ، حدّثنا أبو سليمان بن زبر قال : قال المدائني :

فيها ـ يعني ـ سنة إحدى وخمسين مات كعب بن عجرة (٣) ، ثم قال : مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين ، وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة (٤) ، هكذا يقول الواقدي والهيثم (٥) بن عدي وابن نمير (٦).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أبو الحسن الساجي ، حدّثنا أبو علي الفقيه ، حدّثنا أبو عبد الله الكاتب ، قال : وقال محمّد بن عمر : مات كعب بن عجرة بالمدينة سنة اثنتين وخمسين وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة ، وقد انقرض عقبه.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله قالا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو بكر بن بيري ـ إجازة ـ أنبأنا الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، أنبأنا المدائني قال :

مات كعب بن عجرة سنة اثنتين وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين.

أنبأنا أبو علي الحداد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد (٧) ، حدّثنا أبو الزّنباع روح (٨) المصري ، حدّثنا يحيى بن بكير قال : توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة (٩).

__________________

(١) اللفظة مطموسة بالأصل ، واستدركت على هامشه.

(٢) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٣) في «ز» : محمد ، تصحيف.

(٤) من قوله : ثم قال إلى هنا سقط من «ز».

(٥) في «ز» : والقاسم ، تصحيف.

(٦) كتب فوقها في الأصل وم : إلى.

(٧) المعجم الكبير للطبراني ١٩ / ١٠٤ رقم ٢٠٧.

(٨) في المعجم الكبير : روح بن الفرج المصري.

(٩) زيد في «ز» هنا ـ وقد سقط من الأصل وم :

قال : وأنبأ سليمان ، نا عبيد بن غنام نا محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة.

١٤٨

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن أحمد بن نصير ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس قال : ومات كعب بن عجرة سنة اثنتين وخمسين.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله (١) بن أبي عمرو (٢) ، أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، أنبأنا أبو عبد الملك البسري ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا علي بن عبد الله التميمي قال :

كعب بن عجرة يكنى أبا عبد الله ، مات سنة اثنتين وخمسين وله خمس وسبعون سنة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن البسري ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ أنبأنا عبيد الله (٣) بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال :

سنة اثنتين وخمسين فيها توفي كعب بن عجرة الأنصاري.

٥٨١٦ ـ كعب بن عمير الغفاري (٤)

وجّهه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ذات أطلاح (٥) من أرض البلقاء.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي (٦) ، حدّثني محمّد بن عبد الله ، عن الزهري قال :

بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كعب بن عمير الغفاري خمسة عشر رجلا حتى انتهوا إلى ذات أطلاح (٧) من أرض الشام ، فوجدوا جمعا من جمعهم كثيرا ، فدعوهم إلى الإسلام ، فلم يستجيبوا لهم ورشقوهم بالنّبل ، فلما رأى ذلك أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاتلوهم أشد القتال حتى

__________________

(أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ١٠٤ رقم ٢٠٨).

(١) الأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

(٢) في م : عمر.

(٣) في «ز» : عبد الله.

(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٣٠١ وأسد الغابة ٤ / ١٨٥ والاستيعاب ٣ / ٢٩٢ (هامش الإصابة).

(٥) ذات أطلاح : موضع من وراء ذات القرى إلى المدينة (معجم البلدان).

(٦) رواه الواقدي في مغازيه ٢ / ٧٥٢ وعن الواقدي في دلائل النبوة للبيهقي ٤ / ٣٥٧.

(٧) بالأصل : ذات النطاح ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، ومغازي الواقدي.

١٤٩

قتلوا ، فأفلت منهم رجل جريح (١) في القتلى ، فلما برد عليه الليل تحامل حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره الخبر ، فشقّ ذلك على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهمّ بالبعثة إليهم ، فبلغه أنهم قد ساروا إلى موضع آخر ، فتركهم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر الخطيب. ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي.

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنبأنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة. ح وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنبأنا أبو الحسين ابن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا عثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة ، حدّثنا أبو الأسود ، عن عروة قال يعقوب وحدّثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثنا محمّد ابن فليح عن موسى ، عن ابن شهاب. ح قال : وأنبأنا أبو الحسين بن بشران ، حدّثنا أبو عمرو بن السماك ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدّثنا محمّد بن فليح ، عن موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب قالوا : واللفظ متقارب : وبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كعب بن عمير نحو ذات أباطح من البلقاء فأصيب كعب ومن معه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الشيرازي ، أنبأنا أبو عمر الخزّاز ، أنبأنا أبو الحسن السّاجي ، أنبأنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا محمّد [بن] سعد قال (٣) : سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح (٤) ـ وهو من وراء وادي القرى ـ في شهر ربيع الأول سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو بكر الحاسب عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر محمّد بن العباس ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، أنبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر قال : وفيها ـ يعني ـ سنة ثمان سرية كعب بن عمير الغفاري إلى ذات أطلاح بين تبوك وأذرعات في ربيع الأول ، فقتل أصحاب كعب جميعا وتحامل حتى بلغ المدينة.

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : «جريحا» والمثبت عن مغازي الواقدي.

(٢) دلائل النبوة للبيهقي ٥ / ٤٦٢ و ٤٦٤.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ / ١٢٧.

(٤) بالأصل : النطاح ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.

١٥٠

أخبرنا أبو بكر ـ قراءة ـ أنبأنا أبو محمّد ، أنبأنا أبو عمر ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، حدّثنا الحارث بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد قال :

في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كعب بن عمير (١).

٥٨١٧ ـ كعب بن ماتع (٢) بن هيسوع (٣) ويقال هلسوع ـ بن ذي هجري بن ميتم بن

سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ، ويقال : كعب بن ماتع بن عمرو

بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير بن

قطن بن عوف بن زهير بن أيمن بن حمير بن سبأ ، ويقال : كعب بن ماتع

من ولد زهير سواودي هجران بن ميتم بن مثرة بن يريم بن ذي رعين الأكبر

بن سهل ابن زيد بن الجموهر بن عمرو بن قيس بن معاوية بن حسن

 أبو إسحاق الحميري (٤)

من آل ذي رعين ، ويقال : من ذي الكلاع ثم من بني ميتم المعروف بكعب الأحبار.

من مسلمة أهل الكتاب.

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلم في خلافة أبي بكر الصّدّيق ، ويقال في خلافة عمر.

وروى عن عمر.

روى عنه : ابن عبّاس ، وابن عمر ، وابن الزبير ، وأبو هريرة ، وسعيد بن المسيّب ، وأسلم مولى عمر ، وأبو سلام ممطور الأسود ، ومغيث بن سميّ ، ويزيد بن خمير اليزني (٥) ، وأبو سعيد الحبراني ، وعبد الله بن غيلان.

وقدم دمشق وسكن حمص.

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، حدّثنا أبو

__________________

(١) الإصابة ٣ / ٣٠١.

(٢) ماتع : بكسر المثناة من فوق ، الإصابة ٣ / ٣١٥.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : هيتوع.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٩٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٩٥ والإصابة ٣ / ٣١٥ وأسد الغابة ٤ / ١٨٧ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٥ والتاريخ الكبير ٧ / ٢٢٣ والجرح والتعديل ٧ / ١٦١ وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٨٩ وتاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص ٣٩٧ وانظر بحاشية أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٥) في «ز» : البرني ، تصحيف.

١٥١

المغيرة ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، قال : وحدّثنا سليمان ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا نعيم بن حمّاد ، حدّثنا بقية بن الوليد ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن أبي المخارق زهير بن سالم ، عن كعب الأحبار [عن عمر بن الخطاب](١) قال : أسرّ إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّ أخوف ما أخاف عليكم أئمة مضلّين» [١٠٦٣٣].

قال كعب : فقلت : والله ما أخاف على هذه الأمة غيرهم.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون. ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا ثابت بن بندار. قالا : أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن العباس ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي ، حدّثنا أبو المغيرة ، عن صفوان قال : كعب الأحبار أبو إسحاق.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو محمّد بن زبر ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدّثنا نصر بن علي قال : أخبرنا (٢) الأصمعي قال : كعب الأحبار هو كعب بن ماتع (٣) ، حميري.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن ، أنبأنا سهل بن بشر ، وأحمد بن محمّد بن سعيد ، قالا : أنبأنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى ، أنبأنا منير بن أحمد ، أنبأنا جعفر بن أحمد ابن إبراهيم ، أنبأنا أحمد بن الهيثم ، قال : قال أبو نعيم : كعب الأحبار أبو إسحاق ، وهو ابن ماتع (٤) الحميري.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنبأنا أبي أبو يعلى. ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (٥) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي. قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال : كعب الأحبار يكنى أبا إسحاق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أنبأنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز».

(٢) بالأصل وم : خبرنا ، والمثبت عن «ز».

(٣) في «ز» : مانع ، بالنون.

(٤) في «ز» : مانع.

(٥) بالأصل ، و «ز» ، وم : المحلى ، تصحيف.

١٥٢

الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص ، حدّثنا خليفة قال (١) : كعب الحبر (٢) بن ماتع بن هيتوع (٣) من ولد أيمن بن الهميسع بن حمير ، يكنى أبا إسحاق ، مات سنة ثنتين ـ أو ثلاث ـ وستين.

[قال ابن عساكر :](٤) الصواب سنة ثلاث وثلاثين.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : كعب الأحبار هو كعب بن ماتع الحميري ، مات كعب الأحبار في خلافة عثمان ـ رحمه‌الله ـ سنة أربع وعشرين (٥) ، قبل مقتل عثمان بعام.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ح ، وأبو المعالي ثابت بن بندار (٦) ، قالا : أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، حدّثنا أبي عن يحيى بن معين قال : كعب الأحبار بن ماتع بن ذي هجر (٧) الحميري.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن (٨) ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر محمّد بن العباس ، أنبأنا أبو الطيب الكوكبي ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أبي يقول : كعب أبو إسحاق هو كعب بن ماتع (٩) الأحبار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : وقال يحيى بن معين : كعب بن ماتع الحميري مات قبل عثمان بعام ، يقال له الحبر ، ويقال له : الأحبار ، سكن الشام.

[قرأنا (١٠) على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر الخزاز ، أنا

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٢ رقم ٢٨٩٥.

(٢) بالأصل : الخير ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وطبقات خليفة.

(٣) كذا بالأصل ، وفي طبقات خليفة وم : «هينوع» وفي «ز» : هنيوع.

(٤) الزيادة منا للإيضاح.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز». ولعل الصواب : أربع وثلاثين.

(٦) «وأبو المعالي ثابت بن بندار» أخر في «ز» إلى ما بعد لفظة «البابسيري».

(٧) في «ز» : بهجة.

(٨) في «ز» : الحسين.

(٩) في «ز» : مانع.

(١٠) الخبر التالي سقط من الأصل ، واستدرك عن م ، و «ز» ، واللفظ عن «ز».

١٥٣

أحمد بن معروف ، أنا أبو علي بن الفهم : نا محمد الكاتب ، قال (١) : في الطبقة الأولى من أهل الشام بعد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كعب الأحبار بن ماتع (٢) ويكنى أبا إسحاق ، وهو من حمير من آل ذي رعين ، وكان على دين يهود فأسلم ، وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، حتى توفي بها سنة ثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان.

قالوا : وذكر أبو الدرداء كعبا فقال : إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، وحدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد ابن إسماعيل (٣) قال :

كعب بن ماتع (٤) الحبر ، ويقال : الأحبار ، قال الحسن : ـ وهو ابن واقع (٥) ـ عن ضمرة ، عن ابن عياش قال : مات كعب لسنة بقيت من خلافة عثمان ، كنيته أبو إسحاق.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأنا حمد (٦) ـ إجازة ـ. ح قال : وأخبرنا ابن سلمة ، أنبأنا علي. قالا : ابن أبي حاتم قال (٧) :

كعب الأحبار وهو كعب بن ماتع من آل ذي رعين مديني أبو إسحاق ، مات لست بقين من خلافة عثمان بن عفّان (٨) ، روى عن عمر ، روى عنه ابن عبّاس ، وابن عمر ، وسعيد بن المسيّب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله ، أنبأنا أبو حاتم التميمي قال : سمعت مسلما يقول : أبو إسحاق كعب بن ماتع الحميري الحبر ، ويقال : الأحبار ، روى عنه ابن عبّاس ، وابن عمر ، وأبو هريرة ، وابن الزبير.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٥.

(٢) في «ز» : «مانع» والمثبت عن م وابن سعد.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٢٢٣.

(٤) في «ز» : مانع.

(٥) بالأصل وم : رافع ، والمثبت عن «ز».

(٦) في م : أحمد ، تصحيف.

(٧) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٦١.

(٨) «بن عفان» ليس في الجرح والتعديل.

١٥٤

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : كعب أبو إسحاق.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو إسحاق كعب بن ماتع الأحبار.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنبأنا عبد الله ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ. ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : كعب بن ماتع مات في خلافة عثمان ، قال : قال أبو سعيد : مات بحمص في خلافة عثمان بن عفّان.

أخبرنا (١) أبو طالب الزينبي ، أنبأنا أبو القاسم التّنوخي ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا بكر بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن عيسى البغدادي قال : كعب بن ماتع (٢) أبو إسحاق.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا سليم بن أيوب ، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول : كعب الأحبار هو بن ماتع ، يكنى أبا إسحاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر الخطيب ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (٣) قال : أبو إسحاق كعب بن ماتع.

[قال أبو بشر](٤) حدّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : كنية كعب الأحبار أبو إسحاق.

__________________

(١) قبلها في «ز» : أخبرنا عمي رحمه‌الله ، أنا أبو طالب.

(٢) في «ز» : مانع.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٩.

(٤) زيادة منا للإيضاح ، والخبر في الكنى والأسماء ١ / ١٠٠.

١٥٥

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنبأنا أبو أحمد العسكري قال :

وكعب الحبر هو ابن ماتع (١) ، ويقال : بكسر الحاء ، وفتحها أكثر.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٢) : أبو إسحاق : كعب بن ماتع ابن هينوع (٣) من ولد أيمن بن الهميسع الحبر ـ ويقال : الأحبار ـ الحميري الحمصي ، سمع عمر بن الخطّاب ، روى عنه ابن عبّاس ، وأبو هريرة ، وهو يماني ، سكن حمص ، ودمشق.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : كعب بن ماتع الحبر أبو إسحاق ، أدرك زمان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، وأسلم في زمان عمر.

أنبأنا أبو علي المقرئ قال : قال لنا أبو نعيم : كعب بن ماتع الحبر أبو إسحاق ، أدرك عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، كان إسلامه في خلافة عمر.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة عن علي بن هبة الله قال (٤) : وأما الحبر بحاء مفتوحة وبعدها باء معجمة بواحدة : كعب الأحبار ، ويقال له الحبر.

قال (٥) : وأما ميتم بفتح الميم وسكون الياء وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها في نسب حمير : ميتم بن سعد بطن في ذي الكلاع : رهط كعب الأحبار بن ماتع بن هيسوع (٦) ابن ذي هجران بن سميّ.

أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبأنا شجاع ، أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا محمّد بن أحمد أبو الفضل المروزي ، حدّثنا محمّد بن عصام بن سهيل ، حدّثنا حميد بن يزيد ، حدّثنا بقية بن الوليد ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني قال :

كان أبو مسلم الخليلي (٧) معلم كعب الحبر وكان يلزمه إبطاءه (٨) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) في «ز» : مانع.

(٢) لم أعثر له على ترجمة في الأسامي والكنى ، فيمن كنيته «أبو إسحاق».

(٣) في «ز» : هنيوع.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٣٨٠.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٥٩.

(٦) في «ز» : هنسوع.

(٧) كذا بالأصل : «الخليلي» وفي م و «ز» : «الجليلي» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : الجليلي ، بالجيم.

(٨) بالأصل وم و «ز» : إبطاؤه.

١٥٦

قال : وبعثني إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال كعب : وخرجت حتى أتيت ذات قرنات (١) فقال لي : أين تأخذ يا كعب ، فقلت : هذا النبي فقال : والله لئن كان نبيا إنّه الآن لتحت التراب ، فخرجت ، فإذا أنا براكب فقلت : الخبر؟ فقال : مات محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وارتدّت العرب ، ثم ذكر الحديث بطوله ، لم يزد.

[قال ابن عساكر :](٢) كذا قيده محمّد بن عبد الواحد الدقّاق ، والصواب جميل بالجيم.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن جعفر بن ملاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن بكّار ابن بلال قال : قال أبو مسهر : كان سعيد بن عبد العزيز يقول :

أسلم كعب على يدي أبي بكر ، قال أبو مسهر : والذي حدّثني غير واحد : أنّ كعبا من اليمن من ذي الكلاع ثم من بني ميتم وكان مسكنه في أرض اليمن ، فقدم على أبي بكر الصّدّيق بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أتى الشام فمات به (٣).

أخبرنا (٤) أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن (٥) بن رزقوية ، أنبأنا أحمد بن سندي (٦) الحداد ، حدّثنا الحسن بن علي القطان (٧) ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى (٨) قال : قال إسحاق بن بشر : وأنبأنا ابن سمعان ، أنبأنا شيخ من الفقهاء : أنّ كعبا قال لعمر بن الخطّاب وأسلم في ولايته وذلك أنه مرّ برجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقرأ هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا)(٩)(مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها ، أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَما لَعَنَّا أَصْحابَ السَّبْتِ ، وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً)(١٠) قال : فأسلم كعب ، ثم قدم على عمر بن الخطّاب ، ثم استأذنه بعد ذلك في غزو إلى الروم ، فأذن له ، وذكر الحديث (١١)(١٢).

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : «ذا قرنات» وفي «ز» : «ذا قربات».

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) تهذيب الكمال ١٥ / ٤٠٠.

(٤) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٥) في «ز» : الحسين.

(٦) في «ز» : سدى.

(٧) في «ز» : العطار.

(٨) في «ز» : أعشى.

(٩) بالأصل : أنزلنا.

(١٠) سورة النساء ، الآية : ٤٧.

(١١) كتب بعدها بالأصل : إلى.

(١٢) قوله : إلى الروم ، فأذن له ، وذكر الحديث» سقط من «ز» ، ومكانه فيها بياض.

١٥٧

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سعيد ، حدّثنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر التميمي (١) ، عن أبي حارثة ، وأبي عثمان ، والربيع ـ يعني ـ بن النعمان البصري قالوا : ووقع الطاعون بعد بالشام ومصر ، والعراق ، واستعزّ (٢) بالشام ، ومات فيه الناس الذين هم (٣) الناس في المحرم ، وصفر ، وارتفع عن الناس وكتبوا بذلك إلى عمر ، ما خلا الشام ، فخرج حتى إذا كان منها قريبا بلغه أنه أشدّ ما كان فقال ـ وقال الصحابة : ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان بأرض (٤) فلا تدخلوها ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا عليكم» (٥) [١٠٦٣٤] فرجع حتى ارتفع عنها ، وكتبوا إليه بذلك وبما في أيديهم من المواريث ، جمع الناس في سنة سبع عشرة في جمادى الأولى فاستشارهم في البلدان فقال : إنّي قد بدا لي أن أطوف على المسلمين في بلدانهم ولأنظر في آثارهم ، فأشيروا عليّ ـ وكعب الأحبار في القوم ، وفي تلك السنة أسلم في إمارة عمر ـ.

قال : وحدّثنا سيف عن سعد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال :

وكان بدو إسلامه أنه نزل نازل في إمارة عمر ، فتهجد من الليل ، فقرأ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها عَلى أَدْبارِها) الآية ، فسأله من الغد بعد ما أصبح عمّا قرأ من القرآن فأخبره فأسلم ، وقال : ما ظننت أنّي أصبح حتى أمسخ قردا ، وهاجر إلى عمر فلما استشار الناس سبقهم إلى المشورة ، وقال : بأيّها تريد أن تبدأ؟ فقال : بالعراق ، فقال : لا تردها ، فإنّ بها شياطين الإنس وكلّ داء عضال.

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن العبّاس بن حيوية الخزّاز ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن معروف بن بشر الخشّاب ، حدّثنا أبو علي الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الفهم الفقيه ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقدي (٦) ، أنبأ يزيد بن هارون ، وعفّان بن مسلم

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٢ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧ (ط. بيروت) حوادث سنة ١٧.

(٢) إعجامها ناقص بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المختصر ، والذي في تاريخ الطبري : واستقر.

(٣) تاريخ الطبري : الذين هم في كل الأمصار.

(٤) في الطبري : بأرض وباء.

(٥) الطبري : «فلا تخرجوا منها» بدل : فلا عليكم.

(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦ ورواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٤٠٠ من طريق علي بن زيد بن جدعان.

١٥٨

قالا : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب قال : قال العباس رضي‌الله‌عنه لكعب : ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبي بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر رضي‌الله‌عنه؟ فقال كعب : إنّ أبي كتب لي كتابا من التوراة ودفعه إليّ وقال : اعمل بهذا ، وختم سائر كتبه ، وأخذ علي بحق الوالد على ولده ألّا أفضّ الخاتم ، فلمّا كان الآن ورأيت الإسلام يظهر ولم أر بأسا قالت لي نفسي : لعلّ أباك غيّب عنك علما كتمك ، فلو قرأته ، ففضضت الخاتم فقرأته فوجدت فيه صفة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأمّته فجئت الآن مسلما فوالى العباس (١).

__________________

(١) كتب بعدها في «ز» : آخر التاسع بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل.

يتلوه أنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمّد وكتب العالم في ثالث ذي القعدة.

سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن وابن أخيه القاضي أبو البركات الحسين والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي والأمير شمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد بن منقذ والأمير زين الدولة أبو علي الحسين بقراءة أخيه الشيخ الفقيه الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمّد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضا والقاضي الفقيه بهاء الدين أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى الثعلبي والشيخ الفقيه محمّد بن محمّد الحنفي وأبو زكرى يحيى بن علي بن مؤمل والشيخ الفقيه ثقة الدين أبو الثناء محمود بن غازي بن محمّد وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وإسماعيل بن حماد الدمشقي وعمر بن تمام بن عبد الله السراج وابنه عبد الرزّاق وإبراهيم بن عطاء بن إبراهيم ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم وطوق ابنا غازي بن سلمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحمّد بن كامل بن سالم ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواغرة وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله بن فرج ومرداسا بن فرخاود بن فريون وابن الحسين بن علي بن خلدون ويوسف بن أبي نصر بن أبي الفرج الأندلسي ويوسف بن فرج بن عبد الله الأندلسي وإبراهيم بن يوسف بن عبد الله وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز الجرجاني وعين الدولة بن رمدكين وعلي بن عبد الكريم ابن الكويس وأبو الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهّاب وعمر بن عبد الله الأندلسي وبستكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وأبو الحسن بن الحسين بن الحسن وايدعذي بن سنقر الموصلي وكاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور ابن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي وذلك في يوم الجمعة السادس من المحرم سنة أربع وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق وصح وثبت ولله الحمد وأظنه على ذلك.

سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي محمّد القاسم بن الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد سمعه على مصنفه فسمع أخوه القاضي شمس الدين أبو القاسم الحسين ابنا أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى الثعلبيان والفقيهان أبو العباس أحمد بن علي بن .... السلمي وأحمد بن ناصر بن ظعان الطريفي وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبا عبد الله

١٥٩

__________________

محمّد بن ميمون بن مالك الأنصاري ومحمّد بن علي بن محمّد الحلبي ومحمّد بن علي ومحمّد بن عبد الله المغربيون وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن جميل المعافري المالقي وعلي بن محمّد بن عبد الله القرشي وأبو حفص عمر بن محمّد بن حسن الدومي وأبو يحيى زكريا بن عثمان بن خالد الموقاني وعيسى بن يحيى بن يوسف الأنصاري وأبو عبد الله الحسن بن علي بن عقيل الثعلبي وعبد الخالق بن عبد الله بن محمّد اللبودي ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المغافري التوني وسمع أكثره وذلك إلى آخر السابع والثمانين بعد الخمسمائة من أجزاء الفرع الفقيه أبو العباس أحمد بن علي بن العلا السلمي المتقدم وممدود بن رمضان بن عبد الله الحاجب ومحمود بن مهاجر بن محمود وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضريران وأبو الفرج بن محمّد بن كتائب وإبراهيم بن محمّد بن زياد الإشبيلي وأبو بكر عبد الله وجماعة أسماؤهم على الفرع وذلك في مجالس آخرها يوم الجمعة الثامن وعشرين من شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وحده والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمّد وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم وسلامه.

سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الأجل الإمام العالم الحافظ الثقة البارع بهاء الدين شمس الحفاظ ثقة الثقات معتمد الرواة ناصر السنّة زين الأئمة أبي محمّد القاسم بن الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيّده الله ولده أبو القاسم علي بن القاسم وسبط أبو المجد الفضل بن نبا بن الفضل الحميدي جبرهما الله والشيخ الإمام الثقة أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرظي وابناه أبو الحسن محمّد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحبشي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو سعيد خلف بن محمّد بن سمدون التوزري ونسخة وعارض به والشريف أبو علي محمّد بن عبد الله ابن إبراهيم الحسني الغرناطي وأبو محمّد عبد العزيز بن عبد الملك بن تميم الشيباني وعبد السّلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وأبو الحجاج يوسف بن أبي الفرج بن مهذب التنوخي وأبو محمّد عبد العزيز بن يوسف وأبا الحسين علي بن عمر بن عثمان وعلي بن تميم بن عبد السّلام وعلي بن أبي بكر بن أبي القاسم المغربيون وأبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن أبي الوقار وأبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله بن موسى الأزدي وابن داود أبي منصور البجلي وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري بن يعقوب بن الأنماطي وهذا خطه وسمع من ترجمة كعب بن عجرة لآخر الجزء الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محاسن بن شاذ البغدادي وسمع بعض الجزء من سمع له من نسخة الفرع في مجلسين أحدهما حادي عشر رجب سنة خمس بعد ختامه وسمع جميع الجزء إبراهيم ابن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي وصح وثبت والحمد لله أهل الحمد وصلى الله على محمّد وسلّم سمع جميع هذا الجزء ومن أول الذي بعده إلى آخر ترجمة كعب الأحبار على الشيخ الأجل الأمين الأصيل زين الأمناء شيخ الشام أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن الشافعي أيّده الله سماعه من عمّه ومؤلفه والملحقات بإجازته منه الشيخ الإمام العالم محب الدين أبو محمّد عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي وبقراءته من أول ترجمة كريب بن الصباح إلى آخر بركة كعب الحبر وأبو المعالي عبد الله بن أبي طالب محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر السلمي وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي وسمع أبوه هذا خطه من أول هذا الجزء إلى ترجمة كريب بن الصباح وبقراءته سمع الجماعة هذا القدر وسمع بقراءة ابن هلالة من ترجمة كعب ابن عجرة إلى آخر ترجمة كعب الأحبار وذلك في مجلسين آخرهما تاسع عشر شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة وسمع جميع هذا الجزء بالقراءة ومن أول الذي بعده إلى آخر ترجمة كعب الأحبار أبدا السمع أبو علي عبد اللطيف وأبو سعد عبد الله وسمع من ذكر من اسمه كعب في هذا الجزء إلى آخره وسمع الجماعة

١٦٠