تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

ربابة ربة البيت

تصب الخل والزيت (١)

لها سبع دجاجات

وديك حسن الصوت (٢)

فقال : هذا أردت ، فقال له : من أين أنت؟ فقال : من البصرة ، فقال : على أي شيء جئت؟ على الظهر أم على الماء؟ قال : في الماء ، قال : كم أعطيت؟ قال : أربعة دراهم ، قال : فاسترجع منه ما أعطيته ، وقال له لم يحمل شيئا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ [و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني محمّد بن الحسين القطان ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن زياد النقاش : أن محمّد بن مروان أخبرهم [قال :] أنبأنا أبو حاتم قال : قال أبو عبيد القاسم بن سلّام.

مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكم (٥) ـ بطوس ـ حدّثنا أبي ، أنبأنا أبو بكر الحيري.

ح وأخبرنا أبو الحسن المالكي ، حدّثنا ـ [و](٦) أبو منصور العطار ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد الحرشي ، وأبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصيرفي ـ جميعا بنيسابور ـ قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت أبا (٨) الفضل العباس بن محمّد [الدوري](٩) يقول : سمعت أبا عبيد يقول : إنّي لأتبيّن في عقل الرجل أن يدع الشمس ويمشي في الظلّ.

أخبرنا أبو الحسن أيضا ، حدّثنا ـ [و](١٠) أبو منصور ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (١١) ،

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الديوان : الخل في الزيت.

(٢) البيتان لبشار بن برد قالهما في جاريته ربابة ، ديوانه ط بيروت ص ٥٢.

(٣) زيادة للإيضاح عن م و «ز».

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٠.

(٥) في م و «ز» : الحاكمي.

(٦) «الواو» سقطت من الأصل و «ز» ، وأضيفت لتقويم السند عن م.

(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٠.

(٨) كلمة «أبا» كتبت تحت الكلام بين السطرين في الأصل.

(٩) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(١٠) الواو أضيفت عن م و «ز» ، وكلمة «حدثنا» قبلها سقطت من «ز». وهي لازمة.

(١١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٥.

٨١

أخبرني ابن الفضل القطان قال : قال أبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش :

أبو عبيد القاسم بن سلّام من أبناء أهل خرسان ، كان صاحب نحو وعربية ، طلب الحديث والفقه ، وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ، ولم يزل معه ومع ولده ، وقدم بغداد ، وسمع الناس منه غريب الحديث ، وصنّف كتبا ، وخرجت إلى الناس ، واستفيد منه علم كثير ، وحجّ ، وتوفي بمكة سنة اثنتين ـ أو ثلاث ـ وعشرين ومائتين في خلافة المعتصم.

قال (١) : وأخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الخليل بن عمر العنبري ـ بالبصرة ـ حدّثنا حسن بن علي قال : خرج أبو عبيد ـ يعني : القاسم بن سلّام ـ إلى مكة سنة تسع عشرة ومائتين ، ومات بمكة سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وقد قيل إنه إنّما خرج إلى مكة سنة أربع وعشرين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وعلي بن الحسن بن سعيد ، قالا : حدّثنا ـ [و](٢) أبو النجم بدر بن عبد الله الشّيحي ، أنبأنا ـ أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (٣) ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حموية بن أبزك الهمذاني ـ بها ـ أنبأنا أحمد بن عبد الرّحمن الشيرازي ، قال : سمعت أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي يقول : سمعت ابن منيع يقول : رأيت أبا عبيد القاسم بن سلّام إلّا أنّي لم أسمع منه شيئا ، وشهدت جنازته ، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.

أخبرنا أبو الحسن ، حدّثنا ـ [و](٤) أبو منصور ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنبأنا الجوهري ، أنبأنا محمّد بن العباس ، أنبأنا أبو الحسين بن المنادي قال : وأبو عبيد القاسم بن سلّام كان ينزل بدرب الريحان ، ثم خرج إلى مكة سنة أربع وعشرين ومائتين.

قال (٦) : وأنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي قال : قال محمّد بن سليمان بن فارس : قال البخاري : القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي مات سنة أربع وعشرين ومائتين.

__________________

(١) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٥.

(٢) «الواو» أضيفت عن م و «ز».

(٣) لم أعثر على الخبر في ترجمة أبي عبيد في تاريخ بغداد.

(٤) «الواو» أضيفت عن م و «ز».

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٠٤.

(٦) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد.

٨٢

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أبو عبيد القاسم بن سلّام بمكة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا (١) أحمد بن محمّد ابن غالب الفقيه.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا (٤) البرقاني قال : قرأت على أبي حامد الحسنوي (٥) حدثكم أبو جعفر السامي (٦) قال : ومات أبو عبيد في سنة أربع وعشرين.

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، [أنا عبيد الله بن أبي الفتح.

ح وأخبرنا أبو الحسن المالكي نا ـ وأبو منصور بن خيرو أنا ـ أبو بكر الخطيب](٧) حدّثنا الأزهري ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا ـ وقال العلوي : أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا الحارث بن محمّد ـ زاد ابن قبيس وابن خيرون : ابن أسامة ـ قال سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أبو عبيد القاسم بن سلّام صاحب الغريب بمكة (٨).

قال لنا أبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب : وبلغني أنه بلغ سبعا وستين سنة (٩)(١٠).

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) زيادة لتقويم السند عن «ز».

(٣) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٥ ـ ٤١٦.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) فقط في م : الخشوني.

(٦) كذا بالأصل وتاريخ بغداد ، وفي م و «ز» : الشامي.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن م و «ز».

(٨) تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٥.

(٩) تاريخ بغداد ١٢ / ٤١٦.

(١٠) كتب بعدها في «ز» :

آخر الجزء الحادي بعد الأربعمائة.

يتلوه القاسم بن سمر أبو سفيان وبلغت نقلا وبلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ كتبه أبي القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمّد وكتب العالم ابن علي في يومين أحدهما ثامن وعشرين شعبان سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنّة محدث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن وابن أخيه القاضي أبو البركات الحسن والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي والشيخ الأمين بهاء الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن سواس وفتاه بن عيش وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد

٨٣

__________________

 بن منقذ وزين الدولة أبو علي الحسين بن المحسن بن الحسين بن أبي المضاء بقراءة أخيه الشيخ الفقيه شمس الدين أبي عبد الله محمّد والقاضي الفقيه بهاء الدين وأبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى والشيخ الفقيه ثقة الدين أبو البناء محمود بن غازي بن محمّد وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن عبدان وأبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان ، نا الفضل بن الحسين بن سليمان وأبو بكر بن يحيى بن علي بن مؤمل وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن أبي هشام الطوسي وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز ويوسف بن الحسين بن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم بن غازي بن سليمان وأخيه طوق وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواعرة وأبو القاسم بن شبيل وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين الصفار وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وبركات بن فرحا وزين فريون وأبو الحسين بن علي ابن خلدون وأحمد بن أبي بكر بن الحسن البصري وعمر بن كامل بن عبد الله السراج وابنه عبد الرزّاق وابن بيان بن أبي الكرم بن أبي الوحش وعثمان بن يوسف بن الباس ورفاعة بن محمّد بن إبراهيم بن مخلوف وعلي بن غبيلون بن طلويع وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز وعبد الغني بن عبد الله بن سليمان المغربي و....... بن إبراهيم بن عبد الوهّاب ومحمّد بن عبد الله بن علي وحصن بن مشرف بن معن وعلي بن محمّد بن بيدق وهدى وسليمان بن عبد الله عتيق بن أبي عقب له ونصر بن عبد الله بن عبيد وإسماعيل بن الحسن بن علي ويوسف بن سليمان بن محمود ومحمّد بن عيسى بن عبد الواحد ومحمود بن سالم بن عبد الله الحراني وعلي بن عبد الكريم بن الكويس ومحمود بن مزاحم بن محمود وإبراهيم بن أحمد بن عبد الله وعبد الله بن أبي عبد الله بن أحمد وكاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور بن القاسم بن الحسين بن علي الشافعي وسمع الجزء غير الصفحة أبو علي الحسين بن يحيى بن محمّد المحاملي والفقيه محمّد بن محمّد بن أبي بكر الكتبي وذلك في يوم الجمعة الثامن من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق.

سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة أبي محمّد بهاء الدين ثقة الحفاظ ناصر السنّة محدث الشام أبي محمّد القاسم بن شيخ أبي حنبل القراء أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد سمعت على مصنفه فسمع أخوه القاضي أبو القسم الحسين ابنا أبي الغنائم هبة الله محفوظ بن صصرى التفليسان والشيخان أبو العباس أحمد بن علي بن العلاء السلمي وأحمد بن ناصر بن طعان الطريفي وابنا عبد الله محمّد بن عبد الله الحلبي ومحمّد بن ميمون بن مالك الأنصاري والحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل بن الحسن الثعلبي وأبو الحسين بن هبة الله بن خلدون المصري وأبو حفص عمر بن محمّد بن حسن الدواني وأبو طا ... بن علي بن أبي الفرج الكناني وعبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين وحمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الصفاران وعبد الخالق بن عبد الله بن محمّد اللبودي ومحمّد بن الخضر بن عبد العزيز بن رمضان وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتان وأبو يحيى زكريا بن عثمان بن الخا .. الموقاني ومحمود بن ضرام بن محمود الضرير وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير ومحمّد بن علي بن عساكر المغربي ومحمّد بن عبد الله المغربي ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المعافري البوني سمع أكثره أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وإبراهيم بن محمّد بن زياد الإشبيلي وإسماعيل بن ... الفرا وعمر بن محمّد بن أحمد الغرناطي والحاجي قيمازي عبد الله الناصري في مجالس في أواخر جمادى الآخر سنة سبع وسبعين وخمسمائة بمدينة دمشق حرسها الله تعالى والحمد لله وحده وصلى الله

٨٤

٥٦٥٩ ـ القاسم (١) بن شمر

أبو سفيان

خرج من دمشق سائحا ، وسكن الجبال مدة فرارا بدينه.

وحدّث عن مقاتل بن سليمان.

حكى عنه أبو بكر عثمان بن سعيد بن بشير بن أبي كريمة.

قرأت على أبي القاسم إسماعيل بن أحمد ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنبأنا سكن بن جميع ، أنبأنا أبو يعلى بن أبي كريمة ، أنبأنا محمّد بن المعافى بن أحمد بن بشر (٢) بن أبي كريمة ، حدّثنا أبو بكر عثمان بن سعيد بن [بشير بن](٣) أبي كريمة ، أنبأنا أبو سفيان القاسم بن شمر رجل من أهل دمشق ممن كان يسكن خارج باب الصغير ، فانقطع إلى السواحل

__________________

على سيدنا محمّد وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وسلّم تسليما ، وصح وثبت.

سمع الجزء كله على الشيخ الأجلّ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام جمال الإسلام ثقة الثقات معتمد الرواة أبي محمّد القاسم ابن الشيخ الإمام العالم الحافظ شيخ الإسلام صدر الحفاظ أبي القاسم علي بن الحسن أيّده الله ابنه أبو القاسم علي بن القاسم والشيخ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرظي المقرئ وابناه أبو الحسن محمّد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وفتاهم فرج الحسيني وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو سعيد خالد بن محمّد بن سرور بن التبريزي ونسخ نسخة وأبا الحسن علي بن عمر بن عثمان الصفار وعلي بن تميم بن عبد السّلام وعلي بن بكر بن أبي القاسم الأندلسي ومحمّد بن سليمان بن محمّد بن داود النهاوندي وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقار وابنه إسماعيل وابن عمه أبو الفتح نصر الله بن عبد المنعم بن الوقار وأبو أحمد بن السلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعبد القاهر بن عبد الملك بن تميم الشيباني وعمر بن عيسى بن معاذ الدمشقي وأبو علي محمّد بن عبد الله وإبراهيم المحسني القرظي وأبو الفضل بن أبي عبد الله بن موسى الدكين وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الثقار بن أحمد وقال الإمام وهذا البلاغ بخطه وآخرون منهم قرأت كتب أسماؤهم على نمط الفرع وإبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي سمع جميع الجزء في سادس عشر جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

الجزء الثاني بعد الأربعمائة من الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماه الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه‌الله بسماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وإجازة من بعض شيوخ أبيه رحمه‌الله.

(١) كتب قبله في «ز».

بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : بشير.

(٣) الزيادة عن م و «ز».

٨٥

والثغور ، فرابط فيها نحوا (١) من خمسة (٢) وأربعين سنة ، فحدّثنا بهذا الحديث في شعبان سنة سبع وتسعين ومائة ، قال :

لما عظمت الفتنة بساحل دمشق ، وكثر البلاء تنحّيت عن موضعي الذي كنت فيه ، وخرجت بأعنز لي حتى صرت إلى ذروة لبنان مما أقبل على الساحل في موضع يقال له هرميسا (٣) لأهل قرية يقال لها أمليخ (٤) من كورة صيدا ، قال أبو سفيان : وقد كان بلغني في الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «منّ فرّ بدينه شبرا فقد وجبت له الجنّة ، ومن قرية إلى قرية ، ومن مدينة إلى مدينة ، كان معي ومع عيسى في الجنة هكذا ـ وبسط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كفه ـ فإذا كان يوم القيامة نادى منادي (٥) : أين الفرّارون بدينهم؟ اتّبعوا عيسى بن مريم ، فإنه كان يفرّ بدينه من قرية إلى قرية ، ومن مدينة إلى مدينة» [١٠٥٠٠].

قال أبو سفيان : وحدّثني مقاتل بن سليمان عن امرأة من الأنصار عن أبيها ، عن جدها وهو سعد بن خيثمة والضّحّاك بن مزاحم ، عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين ذكر الشيخ الأعرج فقام أبو بكر فقال :

بأبي أنت وأمي أرأيت إذا وقع الشيخ الأعرج وأنا فيه فما المخرج؟ قال : «إن كانت لك أرض ، فالحق بأرضك ، وإن كانت لك إبل فالحق بإبلك ، وإن كانت لك غنم فالحق بغنمك» ، قال : بأبي أنت وأمي إن لم يكن لي أرض ولا إبل ولا غنم فكيف أصنع؟ قال : «تكسر سيفك وتجلس في ظل بيتك ، وتبكي على خطيئتك ، وتكفّ لسانك ويدك» [١٠٥٠١].

قال أبو سفيان : فخرجت لذلك والله أعلم بما في القلوب ، إلى الموضع الذي ذكرته من لبنان بأعنز لي أرعاها ، فمكثت (٦) في لبنان أياما ما شاء الله من ذلك ، فبينا أنا في بعض تلك الشعاري وذلك في أكثر من النصف من شعبان إذ خرجت عند صلاة الضحى ومعي غلام أجير في المعزى فتركته مع المعزى ، ودخلت في بعض تلك الشعاري مهتما أمشي لبعض ما أردت ، إذا أنا برجل قائم يصلّي الضحى ، أبيض الوجه ، أعين ، أشيب ، في لحيته نضح من سواد ، عليه ثياب بيض ، فلمّا نظرت إليه قلت : هذا رجل قد خرج لمثل الذي قد خرجت له ، فأحببت التعرف به ، وأن أسأله من أين هو؟ ومن هو؟ فلم أزل واقفا أرمقه حتى سلّم عن يمينه

__________________

(١) بالأصل وم : «نحو» والتصويب عن «ز».

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، والوجه : خمس.

(٣) لم أعثر عليه.

(٤) لم أعثر عليه.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» : منادي بإثبات الياء.

(٦) في م : «فلبثت» وإعجامها مضطرب في «ز».

٨٦

وعن يساره ، وبادرته فبدأته بالسلام ، فردّ عليّ ، وقال لي : ادنه ، فدنوت حتى جلست إلى جانبه ، فلم يزل يحدّثني حتى استأنست إليه ثم قال لي : يا شيخ ائت عيني الفتنة ، قلت : ومن هما يرحمك الله؟ قال : صيدا والصارفية (١) التي فاضتا في البلاد ، وأفسدتا العباد ، فقل لهم : يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ، ويتّقوا الله إن كانوا مؤمنين من قبل أن يحلّ بهم ما حلّ ببني إسرائيل ، وذكر الصلح بين أهل صيدا والصارفية إلى آخره ، وتوبتهم وإنابتهم.

كذا في الأصل.

٥٦٦٠ ـ القاسم بن صفوان بن إسحاق

 ـ ويقال : ابن صفوان بن عوانة ـ

أبو بكر ـ ويقال : أبو سعيد ـ [البرذعي](٢)

حدث بدمشق عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعثمان بن خرزاذ](٣).

روى عنه : أبو أحمد بن عدي ، وأبو يعقوب إسحاق بن يعقوب الكفرسوسي (٤).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم الجرجاني ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا عبد الله بن عدي ، حدّثنا القاسم بن صفوان بن إسحاق أبو بكر البرذعي بدمشق ، حدّثنا محمّد بن إدريس الرازي ، حدّثنا قطبة بن العلاء الغنوي (٥) ، حدّثنا سفيان الثوري عن زبيد الأيامي عن مرّة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله يعطي الدنيا من يحبّ ومن لا يحبّ ، ولا يعطي الدين إلّا لمن يحبّ».

قال : وأنبأنا حمزة قال : سألته ـ يعني ـ الدار قطني عن القاسم بن صفوان بن إسحاق أبو بكر البردعي بدمشق فقال ... (٦).

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، ولم أعثر عليها.

(٢) الزيادة عن المختصر ، واللفظة سقطت من الأصل و «ز» ، وفي م : البرعي.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و «ز» ، واستدرك عن م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الكرسوسي ، وفوقها ضبّة.

والكفرسوسي : بفتح أولها وسكون الفاء وبعد الراء سين مهملة بعدها واو ثم سين ثانية ، نسبة إلى كفرسوسية : قرية بغوطة دمشق (اللباب).

(٥) ترجمته في لسان الميزان ٤ / ٤٧٤ والكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٥٣.

(٦) بياض بالأصل ، وكتب على هامشه : كذا في الأصل مبيضا ، وفي م و «ز» بعد قوله : «فقال : «كتب : كذا كان فيه مبيضا.

٨٧

٥٦٦١ ـ القاسم بن عبد الله بن إبراهيم

 ابن سلمة بن الهذيل بن عبد الرّحمن

ابن موسى بن عمران بن عبد الرّحمن

أبو العبّاس الكلاعي

حدّث عن علي بن معبد بن نوح البغدادي ، ويونس بن عبد الأعلى ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، وأبي بشر عبد الرّحمن بن الجارود البغدادي ، والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي ، والربيع بن سليمان ، وأبي حفص عمر بن عثمان ، وأبي محمّد القاسم بن عبد الله السائح ، وأبي علي الحسين بن نصر بن المعارك (١).

روى عنه : أبو الحسين الرازي وهو نسبه وكنّاه ، وعبد الوهاب (٢) الكلابي ، وأحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي (٣)(٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسن العطار ـ بقراءتي عليه ـ أنبأنا جدي القاضي أبو محمّد عبد الله بن الحسن (٥) ـ قراءة عليه ـ سنة ست وثمانين وأربع مائة أخبرنا أبو الحسن (٦) علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا القاسم بن عبد الله الكلاعي ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا زيد بن الحباب عن مالك بن مغول ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : دخلت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسجد فسمع رجلا يقول : اللهمّ إنّي أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلّا أنت ، الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لقد سأل الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى» [١٠٥٠٢].

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين (٧) الحنّائي ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، أنبأنا عبد

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٧٦.

(٢) بالأصل : «وعبد الله» والمثبت عن م و «ز».

(٣) بالأصل : الرامي ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز» ، وردت هذه النسبة في استدراك ابن نقطة والبرامي بكسر الباء ، راجع الأنساب ١ / ٣٠٥ حاشية رقم ٣ والاكمال ١ / ٥٣٧ حاشية رقم ١.

(٤) كتب بعدها في م : سمعته من علي.

(٥) كذا بالأصل وفي م و «ز» : الحسين.

(٦) في م و «ز» : الحسين ، تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

(٧) في «ز» ، وم : «الحسين» تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٦.

٨٨

الوهّاب الكلابي ـ قراءة أنبأنا أبو [العباس](١) القاسم بن عبد الله بن إبراهيم الكلاعي ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدّثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني سعيد بن عبد الرّحمن ، وأسامة بن زيد : أنّ أبا حازم حدّثهم عن سهل بن سعد الساعدي.

عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «والذي نفسي بيده لروحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها» [١٠٥٠٣].

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو العبّاس قاسم بن عبد الله ، وساق نسبه ، مات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مكي بن محمّد المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان الرّبعي قال :

وأبو العبّاس الكلاعي [مات](٢) في ربيع الآخر ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

٥٦٦٢ ـ القاسم بن عبد الله بن جعفر

 ابن أبي طالب بن هاشم بن عبد مناف

 بن قصي بن كلاب الهاشمي الجعفري

كان مع الحسين بن علي حين قتل ، وكان صغيرا فلم يقتل ، وحمل إلى دمشق مع من حمل من أهل بيته.

وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة الحسين بن علي (٣).

٥٦٦٣ ـ القاسم بن عبد الله بن أبي سفيان بن عمر

 ـ ويقال : عمرو ـ بن عتبة بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية الأموي

له ذكر.

ذكره أحمد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وأعمالها من بني أمية.

__________________

(١) سقطت من الأصل ، واستدركت عن م و «ز».

(٢) سقطت من الأصل ، والكلام غير مقروءة في م لسوء التصوير ، واللفظة استدركت عن «ز».

(٣) راجع ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١١١ رقم ١٥٦٦ وفي «ز» : الحسن بن علي تصحيف.

٨٩

وذكر أنه كان يسكن بقرية السطح (١) من إقليم بيت لهيا ، وذكر غير ابن أبي العجائز أنه القاسم بن عبد الله بن أبي سفيان بن عمرو بن عتبة ، فالله أعلم.

٥٦٦٤ ـ القاسم بن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن ميمون القرشي

مولى عثمان بن عفّان.

حكى عن أبيه دحيم.

حكى عنه ابنه أبو علي الحسن (٢) بن القاسم.

٥٦٦٥ ـ القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود

 أبو عبد الرّحمن الهذلي الكوفي القاضي (٣)

حدّث عن أبيه ، وعن [عبد الله](٤) بن عمر ، وجابر بن سمرة وأرسل عن جده عبد الله ابن مسعود.

روى عنه الأعمش ، ومسعر بن كدام ، وعبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله ، وأشعث بن سوّار ، وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني ، والحارث بن حصيرة.

وقدم دمشق مجتازا إلى بيت المقدس.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، حدّثنا محمّد بن الصباح ـ قال عبد الله : وسمعته أنا من محمّد بن الصباح ـ حدّثنا إسماعيل بن زكريا ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (٦) ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) وهي من قرى دمشق خارج باب توما ، قاله ياقوت في معجم البلدان نقلا عن الحافظ أبي القاسم.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : الحسين بن القاسم.

(٣) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣٧٤ وتهذيب الكمال ١٥ / ١٥٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٢١ والتاريخ الكبير ٧ / ١٥٨ وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٣ وطبقات خليفة (الفهارس) ، وتاريخ خليفة (الفهارس) والجرح والتعديل ٧ / ١١٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٩٥.

(٤) زيادة عن تهذيب الكمال.

(٥) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٢ / ٥٨ رقم ٣٧٩٠ طبعة دار الفكر.

(٦) بالأصل و «ز» : «خيثم» تصحيف ، والتصويب عن م والمسند.

٩٠

«إنّه سيلي أمركم من بعدي [رجال](١) يطفئون السّنّة ، ويحدثون بدعة ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها» قال ابن مسعود : يا رسول الله كيف لي إن (٢) أدركتهم؟ قال : «ليس ـ يا ابن أم عبد ـ طاعة لمن عصا الله» [١٠٥٠٤] قالها ثلاث مرات.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا المسعودي ، عن القاسم قال : قال عبد الله :

أربع قد فرغ منهم : الخلق ، والخلق ، والرزق ، والأجل.

وقد قيل : إنّ أباه لم يسمع من ابن مسعود شيئا.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن (٣) ، وأخبرني أبو الحسن سعد الخير ابن محمّد عنه ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السّنّي (٤) قال : قال أبو عبد الرّحمن : أبو عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا ولا عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ، ولا عبد الجبّار بن وائل بن حجر.

أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفّر الظّنّي (٥) ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حمزة بن أبي فجّة العطار ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان (٦) ـ إجازة ـ أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا أبي ، حدّثنا حفص بن عمر بن يزيد السّيّاري ، حدّثنا الأصمعي ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن محارب بن دثار قال :

صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود إلى بيت المقدس ففضلنا بثلاث : بكثرة الصلاة ، وطول الصمت ، وسخاء النفس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو

__________________

(١) سقطت اللفظة من الأصل ، واستدركت عن م و «ز» والمسند.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير ، وفي المسند : إذا أدركتهم.

(٣) في «ز» : الحسين ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٠٦ / ب.

(٤) بدون إعجام بالأصل ورسمها غير واضح فيه ، والمثبت عن «ز» ، ومشيخة ابن عساكر ١٠٦ / ب.

(٥) مشيخة ابن عساكر ٣٥ / أ.

(٦) في «ز» : الحباب ، تصحيف.

٩١

الحسين الأهوازي ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا خليفة بن خيّاط قال (١) :

القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود هذلي ، هؤلاء جميعا ماتوا في ولاية خالد القسري ، وذكر غيره.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر الباقلّاني ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى ابن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن (٢) بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

القاسم بن عبد الرّحمن من ولد عبد الله بن مسعود.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٣) ، أنبأنا أبو بكر بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) : في الطبقة الثالثة من الكوفيين : القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود توفي في ولاية خالد بن عبد الله.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا ابن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٥)

قال : في الطبقة الثانية من أهل الكوفة : القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي ولي قضاء الكوفة ، وتوفي القاسم بن عبد الرّحمن بالكوفة في ولاية خالد بن عبد الله القسري ، زاد غير ابن حيّوية : قال ابن سعد : وكان ثقة كثير الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٧٠ رقم ١١٧١.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : أبو الحارث.

(٣) بالأصل وم : اللبناني ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٣٠٣.

٩٢

أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد ابن إسماعيل (١) قال :

القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي عن جابر بن سمرة ، وأبيه ، روى عنه الأعمش والمسعودي (٢) ومسعر ، قال إبراهيم الرمادي : حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن محارب بن دثار قال : صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن فغلبنا بثلاث : بطول الصمت ، وحسن الخلق ، وسخاء النفس.

وقال وكيع عن عمر بن ذرّ قال : كان القاسم بن عبد الرّحمن قاضيا علينا في زمن عمر ابن عبد العزيز.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود روى عن جابر [بن سمرة](٤) وابن عمر ، وأبيه روى عنه الأعمش ، ومسعر ، وأبو العميس ، وأشعث بن سوار ، وعبد الرّحمن بن عبد الله المسعودي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن [أبي](٥) علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي عن جابر ابن سمرة ، وأبيه عبد الرّحمن ، روى عنه الأعمش ، ومسعر بن كدام ، حدّثنا البغوي ، حدّثنا محمّد بن هارون ، حدّثنا نعيم بن حمّاد ، حدّثنا سفيان ، عن عاصم قال : سمعت القاسم أبا عبد الرّحمن.

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٨.

(٢) بالأصل : «المسعودان» تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٢.

(٤) الزيادة عن «ز» ، وم ، والجرح والتعديل.

(٥) الزيادة عن م و «ز».

٩٣

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا أبو الحسين (١) بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، قال (٢) : قال علي بن المديني :

لم يلق القاسم بن عبد الرّحمن من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غير جابر بن سمرة ، قيل له : فلقي ابن عمر؟ قال : كان يحدّث عن ابن عمر بحديثين ، ولم يسمع من ابن عمر شيئا ، كان يحدّث عن ابن عمر : «ما بين المغرب والمشرق قبلة» ، وحديث آخر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح أنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : القاسم بن عبد الرّحمن ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٤) :

القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود كان على قضاء الكوفة ، وكان لا يأخذ على القضاء أجرا ، ثقة ، رجل صالح.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز بن الكتّاني (٥) ، أنبأنا علي بن الحسن ابن علي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال : القاسم بن عبد الله ابن مسعود عن أبيه ، القاسم ثقة.

__________________

(١) في «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٥٩.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٢.

(٤) رواه العجلي في كتابه تاريخ الثقات ص ٣٨٦ رقم ١٣٦٧.

(٥) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز».

٩٤

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا ابن زنجويه ، حدّثنا الحميدي ، حدّثنا سفيان قال : قلت لمسعر :

من رأيت أشد اتّقاء للحديث؟ قال : القاسم بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن دينار.

رواها أحمد بن حنبل عن ابن عيينة ، فقال : أشدّ ثبتا في الحديث (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله ، أنبأنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق ابن إسماعيل بن حمّاد قال : سمعت علي بن المديني يقول : حدّثنا سفيان قال : قلت لمسعر : من أشد توقيا في الحديث؟ فقال : ما رأيت أحدا أشد توقيا في الحديث من القاسم بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن دينار (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٣) ، حدّثنا أبو بكر الحميدي ، حدّثنا سفيان قال : قلت لمسعر : أشدّ من رأيت اتّقاء للحديث؟ فقال : القاسم بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن دينار.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٤) ، [قال :]

حدّثنا أبو هارون الخزّار (٥) ، حدّثنا علي بن سليمان البلخي قال : قال ابن عيينة : قلت لمسعر : من أثبت من أدركت؟ قال : ما رأيت أثبت من عمرو بن دينار ، والقاسم بن عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو

__________________

(١) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٥٩.

(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٩٦.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٢.

(٥) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

٩٥

العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال : وقال وكيع عن عمر بن ذرّ كان القاسم بن عبد الرّحمن ، وهو ابن عبد الرّحمن بن مسعود ولي الكوفة قاضيا علينا زمن عمر بن عبد العزيز ، سمع منه مسعر.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي (١) ، أنبأنا أحمد بن عبيد بن الفضل ـ قراءة ـ وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد ، أنبأنا علي بن محمّد ابن خزفة ، أنبأنا محمّد بن حسين الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : قال سليمان بن أبي شيخ :

ثم ولّى مسلمة بن عبد الملك القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ، وكانت ولاية مسلمة بن عبد الملك العراق من قبل أخيه يزيد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٢) :

في تسمية القضاة بالكوفة في أيام يزيد بن عبد الملك : أقرّ عليها القاسم بن عبد الرّحمن ابن عبد الله بن مسعود ، ثم عزله ابن هبيرة (٣) سنة ثلاث ـ يعني ـ ومائة ، واستقضى الحسين بن الحسن الكندي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير المقرئ النجار ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرّزّاز المجاشي ، حدّثنا أبو محمّد الهيثم بن خلف بن محمّد الدوري ، حدّثنا محمود بن غيلان قال : سمعت وكيعا قال :

كان القاسم بن عبد الرّحمن وغيلان بن جامع ، وعبد الله بن عقبة ، ومحارب (٤) بن دثار من قضاة الكوفة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنبأنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي قال : سمعت أبا نعيم يقول :

__________________

(١) في «ز» : يحيى بن الحسن بن الآبنوسي.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣٤ (ت. العمري).

(٣) لفظتا «ابن هبيرة» سقطتا من تاريخ خليفة.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٧.

٩٦

أوّل من ولي القضاء بالكوفة عروة بن الجعد البارقي ، وسلمان بن ربيعة الباهلي ، وشريح بن الحارث الكندي ، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري ، والشعبي عامر بن شراحيل الهمداني ، والقاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ، ومحارب بن دثار السّدوسي ، وسعيد بن أشوع الهمداني ، وعيسى بن المسيّب البجلي ، والحسين بن الحسن الكندي ، وغيلان بن جامع المحاربي ، والحجاج بن عاصم المحاربي ، ثم ابن أبي ليلى محمّد بن عبد الرّحمن الأنصاري ، ثم عبيد بن عبد الله بن عيسى ابن بنت أبي ليلى ، ثم شريك بن عبد الله النّخعي ، [ثم القاسم بن معن (١) بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود ثم نوح بن دراج النخعي ، ثم حفص بن غياث النخعي](٢) ثم الحسن بن زياد اللؤلؤي ، ثم إسماعيل بن حمّاد ابن النعمان بن ثابت ، والنعمان هو أبو حنيفة التيمي ، ثم بكر بن عبيد ، وعبيد هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى الأنصاري (٣).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) ، أنبأنا عبد الله بن نمير عن الأعمش قال : كنت أجلس إلى القاسم بن عبد الرّحمن وهو على القضاء.

قال : وأنبأنا ابن سعد (٥) ، أنبأنا حجّاج بن محمّد ، عن المسعودي ، عن القاسم أنه كان يكره الأخذ على أربع : على قراءة القرآن ، والأذان ، والقضاء ، والمقاسم.

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو علاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زهير ـ يعني ـ ابن حرب ، حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّوّاسي ، حدّثنا الأعمش قال :

قال لي القاسم بن عبد الرّحمن : لو جئت فجلست ـ يعني ـ في مجلس القضاء (٧).

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة.

__________________

(١) كذا في م و «ز» ، هنا.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م و «ز».

(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٠.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٣٠٣.

(٥) طبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٣.

(٦) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٧) كتب فوقها بالأصل : إلى.

٩٧

ح وعن أبي علي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو بكر بن بيري.

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن قال : سمعت الأشعث قال :

قال لي القاسم بن عبد الرّحمن : لو جئت فجلست إليّ ، قال : فجاء فجلس إليه ، فأخذ عليه الأعمش في قضائه قال : لئن قلت ذاك لقد قال عبد الله : إذا علم أحدكم فليقضّ بما يعلم وإلّا فليفرّ ولا يستحي.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، وأبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن محمّد بن عبد السلام بن محمّد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش قال : كان القاسم بن عبد الرّحمن على القضاء ، وكان لا يأخذ عليه أجرا (١).

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا ابن أبي عمر ، حدّثنا سفيان ، عن مسعر ، عن مزاحم بن زفر أنه أخبره (٣) قال :

قدمت على عمر بن عبد العزيز فسألني : من على قضائكم؟ قلت : القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : كيف علمه؟ قلت : عالم فيما فهم ، قال : فمن أعلم أهل الكوفة؟ قلت : أتقاهم.

أخبرنا (٤) أبو البركات ، أنبأنا ثابت ، أنبأنا أبو العلاء ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سليمان بن داود ، حدّثنا المسعودي ، أنبأنا مزاحم ابن زفر قال :

دخلت على عمر بن عبد العزيز فسألني عن القاسم بن عبد الرّحمن ، وعن عبد الله بن ذكوان ، وكان على ديوان الخراج ، وكان القاسم على القضاء ، فأثنيت على القاسم خيرا ، فقال

__________________

(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٥٩.

(٢) بالأصل : اللبناني ، تصحيف والتصويب عن م و «ز».

(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٠.

(٤) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

٩٨

عمر : ينبغي للقاضي أن يكون فيه خصال (١) : أن يكون عالما بما مضت به السنّة ، حليما (٢) ، ذا أناة (٣) ، عفيفا (٤) مشاورا ، فإذا اجتمعن (٥) فيه فهو قاضي (٦) ، وإن انتقص من ذلك شيء فهو وهم فيه (٧).

أخبرنا (٨) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي (٩).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن هبة الله.

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (١٠) ، حدّثنا أبو بكر الحميدي ، حدّثنا سفيان ، عن مسعر ، عن محارب قال : صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن فغلبنا بثلاث : كثرة الصلاة ، وطول الصمت ، وسخاء النفس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (١١) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (١٢) ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا سفيان.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرّحمن ، أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا محمّد بن أحمد القنطري ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن العباس الكابلي ، حدّثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا سفيان بن عيينة.

عن مسعر ، عن محارب بن دثار قال : صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن في سفر فغلبنا بثلاث : بسخاء النفس ، وطول الصمت ، وكثرة الصلاة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن محمّد ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن الأصبهاني.

[ح](١٣) وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، أنبأنا الحسن

__________________

(١) في م و «ز» : خصالا.

(٢) سقطت من «ز» ، ومن قوله : عالما إلى مشاورا غير واضح في م لسوء التصوير.

(٣) في «ز» : «فإذا أتاه» بدل «ذا أناة».

(٤) سقطت من «ز».

(٥) في «ز» : أجمعن.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، بإثبات الياء.

(٧) كتب بعدها في الأصل : إلى.

(٨) ما بين الرقمين استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٩) ما بين الرقمين استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(١٠) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٤.

(١١) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(١٢) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ٢ / ٦٧٧.

(١٣) «ح» حرف التحويل زيادة عن م و «ز».

٩٩

ابن الحسن بن علي بن المنذر ، أنبأنا أبو علي (١) بن صفوان قالا : حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن قدامة ـ زاد الأصبهاني : الجوهري ـ حدّثنا سفيان ، عن مسعر ، عن محارب قال : صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن فغلبنا بثلاث : بطول الصمت ، وسخاء النفس ، وكثرة الصلاة.

أخبرناه عاليا أبو محمّد (٢) إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنبأنا عمر بن أحمد ابن عمر بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو (٣) الحسين أحمد بن جعفر البحيري ، أنبأنا أحمد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا أبو قدامة ، حدّثنا سفيان قال : قال مسعر ، عن محارب بن دثار قال :

صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن فغلبنا بثلاث : بطول الصمت ، وسخاء النفس ، وكثرة الصلاة.

في الأصل صحبنا القاسم بن محمّد ، وهو وهم ، والصواب : ابن (٤) عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا سفيان ، عن مسعر ، عن محارب قال :

صحبنا القاسم فغلبنا بثلاث : طول الصّمت ، وطول الصّلاة ، وغنى النفس.

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا جعفر بن شاكر ، حدّثنا هارون بن معروف ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا مسعر ، عن محارب بن دثار قال :

صحبنا القاسم بن محمّد (٥) ففضلنا بثلاث : طول الصمت ، وطول الصّلاة ، وسخاء النفس (٦).

أخبرنا (٧) أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، [أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأ علي بن منير بن أحمد ، أنا القاضي أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله](٨) حدّثنا الفريابي ،

__________________

(١) في «ز» : «أبو علي رضوان» تصحيف.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن».

(٣) «حدثنا أبو» كتبنا فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٤) كلمة «ابن» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم هنا ، وفوقها في م ضبة ، علامة على اضطرابها ، والصواب : القاسم بن عبد الرحمن.

(٦) كتب بعدها في م : سمعته من.

(٧) كتب فوقها في م حرف «س» بخط صغير.

(٨) ما بين المعكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، و «ز».

١٠٠