تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قهد (١) سماعا ، قال : ورأيت أسماء ابنة أبي بكر ، وأبوه أبو حازم ، واسم أبي حازم : عوف بن عبد الحارث ، وروى عن عمار ، واختلفوا عن ابن أبي خالد فيه ، فقال بعضهم : عن ابن أبي خالد عن يحيى بن عابس (٢) قال عمّار : ادفنوني في ثيابي ، وقال بعضهم : إسماعيل عن قيس عن عمار : ادفنوني ـ زاد ابن خيرون : في ثيابي ـ وانتهى حديثه ، وزاد ابن السّمرقندي : ولم يسمع قيس بن أبي حازم من أبي الدّرداء ، ولا سلمان.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم قال : سمعت محمّد بن علي الوراق قال : سمعت إسحاق بن إسماعيل يقول : قال ابن عيينة : ما كان بالكوفة أروى عن أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من قيس بن أبي حازم.

قال (٥) : وأنبأنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني ، أنبأنا أبو علي الحسين بن محمّد الشافعي بالأهواز.

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا العتيقي ، حدّثنا محمّد ابن عدي البصري في كتابه.

قالا : حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ـ وفي حديث الأصبهاني قال : سمعت ـ يعني ـ أبا داود سليمان بن الأشعث ـ يقول : أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم ، روى عن تسعة من العشرة ، ولم ـ وقال الأصبهاني لم ـ يرو عن عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٦) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأنا علي بن طلحة [بن محمد](٨) المقرئ ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم [بن يزيد](٩) الغازي ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي (١٠) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال :

__________________

(١) راجع الحاشية السابقة.

(٢) في «ز» : «عاشر» ، وفي م كالأصل.

(٣) زيادة لتقويم السند عن م و «ز».

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.

(٦) الزيادة لتقويم السند عن م و «ز».

(٧) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤.

(٨) زيادة عن تاريخ بغداد.

(٩) زيادة عن تاريخ بغداد.

(١٠) في «ز» : الأرجي ، تصحيف.

٤٦١

قيس بن أبي حازم كوفي جليل ، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلّا قيس بن أبي حازم.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة (١) البزّار ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال : قال جدي يعقوب : قال (٢) :

وقيس من قدماء التابعين ، يكنى أبا عبد الله ، وقد روى عن أبي بكر الصّدّيق فمن دونه ، وأدركه وهو رجل كامل ، ويقال : إنه ليس أحد من التابعين جمع أن روى عن العشرة مثله إلّا عبد الرّحمن بن عوف فإنا لا نعلمه روى عنه شيئا. ثم قد روى بعد العشرة عن جماعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكبرائهم وهو متقن الرواية ، وقد تكلم أصحابنا فيه فمنهم من رفع قدره وعظّمه وجعل الحديث عنه من أصح الإسناد ، ومنهم من حمل عليه. وقال : له أحاديث مناكير ، والذين أطروه يحملون هذه الأحاديث عنه على أنها عندهم غير مناكير ، وقالوا : هي غرائب ، ومنهم من لم يحمل عليه في شيء من الحديث ، وحمل عليه في مذهبه وقالوا : كان يحمل على علي رحمه‌الله وعلى جميع الصحابة والمشهور عنه أنه كان يقدّم عثمان ، ولذلك تجنّب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه ، ومنهم من قال عنه : إنه مع شهرته لم يرو عنه كبير أحد ، وليس الأمر عندنا كما قال هؤلاء ، وقد روى عنه جماعة منهم : إسماعيل بن أبي خالد ، وهو أرواهم عنه ، وكان إسماعيل ثقة ثبتا ، وبيان بن بشر وكان ثقة ثبتا ، وطارق بن عبد الرّحمن الأحمسي ، وإبراهيم بن المهاجر ، وإبراهيم بن جرير من ولد جرير بن عبد الله البجلي والحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السّبيعي (٣) ، والمسيّب بن رافع ، والأعمش ، ومجالد بن سعيد ، وعمر بن أبي زائدة ، والمغيرة بن شبيل ، وسيّار أبو حمزة ، وأبو حريز (٤) عبد الله بن حسين قاضي سجستان ، كلّ هؤلاء قد روى عنه ؛ وأبوه أبو حازم قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بهثة.

(٢) من طريقه روي الخبر في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ وجزء منه في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٩٩.

(٣) في «ز» : الشيعي ، تصحيف.

(٤) الأصل و «ز» : جرير ، تصحيف ، والتصويب عن م.

٤٦٢

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : قيس بن أبي حازم أوثق من الزهري.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (١) ، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا أبو عبيد الله معاوية بن صالح قال : قال يحيى : قيس ابن أبي حازم أوثق من الزهري ، ومن السائب بن يزيد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) أنبأنا هبة الله بن الحسن الطبري ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا أبو سعيد الأشج ، قال : سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله بن نمير : يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بن أبي خالد وهو يقول : حدّثنا قيس بن أبي حازم هذه الاسطوانة يعني أنه في الثقة مثل الاسطوانة.

أخبرناها عالية أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد بن السّمناني ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا أبو سعيد ـ وهو (٤) الأشج ـ قال : سمعت أبا خالد يقول لابن نمير : يا أبا هشام ما تذكر ابن أبي خالد وهو يقول : حدّثنا قيس بن أبي حازم هذه الاسطوانة.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، وأبي الفضل بن ناصر ، عن أبي المعالي محمّد بن عبد السلام ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة.

ح وقرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد (٥) ، أنبأنا أحمد بن عبيد بن الفضل.

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

__________________

(١) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٥ وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٠.

(٢) زيادة عن م ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٤ وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٠ ـ ٢٠١.

(٤) في «ز» : «بن هو» وفوق «هو» علامة تحويل إلى الهامش ، وكتب عليه : «إذن» وبعدها صح.

(٥) بالأصل : «أبي تمام عن أبي محمد» تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز».

٤٦٣

قيس بن أبي حازم ثقة ، وفي حديث ابن (١) الفضل : سألت يحيى بن معين عن قيس بن أبي حازم فقال : كوفي ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر.

قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٢) :

قيس بن أبي حازم الأحمسي ـ فخذ من بجيلة ـ من أصحاب عبد الله ، سمع من أبي بكر الصّدّيق.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة قال : أجاز لنا أبو جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسن محمّد بن عمر بن بهتة (٣) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي ، حدّثني عبد الرّحمن بن محمّد قال : سمعت علي بن عبد الله يقول (٤) : قال لي يحيى بن سعيد :

قيس بن أبي حازم منكر الحديث ، ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير ، منها حديث : «كلاب الحوأب» (٥).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو بكر الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا إسماعيل قال :

أمّنا قيس بن أبي حازم كذا وكذا ، فما رأيته متطوعا في مسجدنا الذي كان يؤمنا فيه قطّ.

__________________

(١) بالأصل وم : أبي الفضل ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٢) رواه العجلي في كتابه تاريخ الثقات ص ٣٩٢ رقم ١٣٩٣.

(٣) في «ز» : «بهثة».

(٤) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠٠.

(٥) الحوأب : موضع بئر بين مكة والبصرة ، نبحت كلابه على عائشة رضي‌الله‌عنها في مسيرها إلى البصرة في وقعة الجمل.

٤٦٤

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : حدّثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان قيس بن أبي حازم عثمانيا.

أخبرنا أبو الحسن (١) بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٢) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد ، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، حدّثني يحيى بن أبي غنية (٤) ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كبر قيس بن أبي حازم حتى جاوز (٥) المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله ، قال : فاشتروا له جارية سوداء أعجمية ، قال : وجعل في عنقها قلائد من عهن (٦) ، وودع ، وأجراس من نحاس قال : فجعلت معه في منزله ، وأغلق عليه بابه ، قال : فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها ، قال : فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها ، ويضحك في وجهها.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي (٧) ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال عمرو : مات قيس بن أبي حازم سنة أربع ـ يعني ـ وثمانين. وذكر أن مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن ماهان عن عمرو.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمّد بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس (٨) قال : ومات قيس بن أبي حازم سنة أربع وثمانين (٩).

 ـ قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو بكر ابن بيري ـ قراءة ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين

__________________

(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) زيادة عن م ، و «ز» ، لتقويم السند.

(٣) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٥ وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠١.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وتقرأ في «ز» : عيينة ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م ، و «ز» ، والمصادر : جاز.

(٦) القطعة من العهن للصوف ، أو المصبوغ ألوانا (القاموس).

(٧) في «ز» : أبي محمد السلمي التميمي.

(٨) بدون إعجام في «ز» ، وفوقها ضبة.

(٩) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠١ وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠١.

٤٦٥

يقول : قيس بن أبي حازم مات سنة ثمان وتسعين ، أو سبع وتسعين (١).

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو ، وحدثكم الهيثم بن عدي قال :

قيس بن أبي حازم البجلي في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك ـ يعني ـ مات (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٣) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٤) ، حدّثنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أنبأنا محمّد بن معاذ الهروي ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معبد السّنجي ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال : وقيس بن أبي حازم توفي [في] آخر خلافة سليمان بن عبد الملك.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد الكتّاني (٥) ، أنبأنا أبو الحسن المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان الربعي قال : وقال الهيثم فيها ـ يعني ـ سنة ثمان وتسعين مات قيس بن أبي حازم ، وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم بذلك.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن (٦) السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٧) : وفي سنة ثمان وتسعين مات قيس بن أبي حازم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٨) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٩) ، حدّثنا عبد العزيز بن علي الأزجي ـ لفظا ـ أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠١ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠١.

(٢) المصدران السابقان.

(٣) زيادة عن م و «ز» ، لتقويم السند.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٥.

(٥) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٦) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٧) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٦ (ت. العمري) وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠١ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٠١.

(٨) زيادة لتقويم السند عن م و «ز».

(٩) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٥ وتهذيب الكمال ١٥ / ٣٠١.

٤٦٦

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن البسري ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري قال : دفع إلي عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة كتابا نسخته وقرأته عليه ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بن أبي حازم.

٥٧٦٠ ـ قيس بن عمرو

 أبي صعصعة بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم

 ابن مازن بن النجّار ـ تيم الله ـ بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج

ويقال : بن مبذول بن مازن بن صعصعة بن هوازن (١)

حليف لبني النجّار.

له صحبة ، شهد بدرا والعقبة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم شهد اليرموك أميرا على كردوس (٢).

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

روى عنه : واسع بن حبّان بن منقذ الأنصاري المدني.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم مولى بني هاشم ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، حدّثني حبّان بن واسع بن حبّان عن أبيه ، عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال :

يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال : «في خمسة عشر» قال : فإنّي أجدني أقوى من ذلك ، قال : «ففي كل جمعة» قال : فإني أجدني أقوى من ذلك ، قال : فسكت لذلك وهو مغضب عليه ، ثم رجع فقال : «تقرأ في خمس عشرة ليلة» ثم قال : يا ليتني قبلت فريضة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [١٠٥٨٨].

أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كندة قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٣) ، أنبأنا سليمان

__________________

(١) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٥١ و ٢٥٥ وأسد الغابة ٤ / ١٢٩ والاستيعاب ٣ / ٢٢٣ (هامش الإصابة) ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٨ وطبقات ابن سعد ٣ / ٥١٧.

(٢) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧.

(٣) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي «ز» : رنده ، والصواب ما أثبت.

٤٦٧

ابن أحمد (١) ، حدّثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدّثنا سعيد بن أبي مريم.

ح قال : وحدّثنا سليمان ، حدّثنا أبو الزّنباع روح بن الفرج ، وعمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصريان ، قالا : حدّثنا يحيى بن بكير.

قالا : أنبأنا ابن لهيعة عن حبّان بن واسع الأنصاري.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أحمد بن علي بن ثابت.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثنا يحيى بن عبد الله بن بكير.

حدّثني عبد الله بن لهيعة ، حدّثني حبّان بن واسع الأنصاري عن أبيه عن قيس بن أبي صعصعة أنه قال :

يا رسول الله في كم أقرأ القرآن؟ قال : «في خمس عشرة» قال : إنّي أجدني أقوى من ذلك ، قال : «في جمعة» ، قال : إنّي أجدني أقوى من ذلك ، قال : فمكث كذلك يقرأ (٣) زمانا حتى كبر ، وكان (٤) يعصّب على عينيه ، فكان (٥) يقرأه في كل خمس عشرة قال : يا ليتني قبلت فريضة (٦) ـ وفي حديث سليمان : رخصة ـ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الأولى.

لفظ يعقوب أتمّ (٧).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو بكر بن سيف ، أنبأنا السري بن يحيى ، أنا أبو شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر قال (٨) : وكان قيس بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن بن صعصعة بن هوازن حليف لبني النجّار على كردوس ـ يعني ـ باليرموك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف بن بشر ، حدّثنا أبو علي بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٩) قال :

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٣٤٤ رقم ٨٧٧ ومثله في أسد الغابة ٤ / ١٢٩.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٨ و ٢٩٩.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعجم الكبير والمعرفة والتاريخ : «يقرأه».

(٤) في المعرفة والتاريخ : أو كان.

(٥) في المعجم الكبير : ثم رجع فكان يقرأه.

(٦) مكان «فريضة» في المعرفة والتاريخ : «من».

(٧) كلمة : «أتم» سقطت من «ز».

(٨) رواه الطبري في تاريخه ٣ / ٣٩٧.

(٩) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٥١٧.

٤٦٨

في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من بني مازن بن النجّار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج : قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو (١) بن غنم بن مازن بن النجّار ، وكان لقيس من الولد : الفاكه ، وأمّ الحارث ، وأمّهما أمامة بنت معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن غنم بن كعب بن سلمة بن الخزرج ، وليس لقيس اليوم عقب ، وشهد قيس بن أبي صعصعة العقبة مع السبعين من الأنصار ، في رواية موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبي معشر ، ومحمّد بن عمر ، وشهد قيس أيضا بدرا وأحدا.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أحمد بن عبد الله قال :

ومن بني مازن بن النجّار قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجّار ، شهد بدرا والعقبة ، وجعله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر على الساقة (٢) أخبرنا بنسبه ابن هشام عن زياد ، عن ابن إسحاق جاء عنه حديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال :

في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجّار من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن غنم بن عمرو بن مازن : قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أحمد بن علي.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر.

قالا : أنبأنا محمّد ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال (٣) :

قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول من بني

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن سعد : عمر.

(٢) أسد الغابة ٤ / ١٣٠.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٨.

٤٦٩

مازن بن النجّار ، من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ، عقبي ، بدري ، حدّثنا بذلك عمرو عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، أنبأنا عيسى ، أنبأنا البغوي قال :

قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد [بن عمرو](١) بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجّار.

كذا قال البغوي.

أخبرنا أبو الفتح الماهاني ، أنبأنا شجاع الصوفي ، أنبأنا ابن مندة قال :

قيس بن أبي صعصعة الأنصاري ثم الخزرجي ، عقبي ، بدري ، روى عنه واسع بن حبّان ، وقال محمّد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ، ثم من بني مازن بن النجّار : قيس بن أبي صعصعة.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

قيس بن أبي صعصعة الأنصاري ، عقبي ، بدري ، خزرجي ، حديثه عند واسع بن حبّان ، وقيل : إنّ اسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ، قاله عروة وابن شهاب ، وابن إسحاق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثنا عمرو بن خالد ، وحسان بن عبد الله ، وعثمان بن صالح ، عن ابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية أصحاب العقبة في المرة الثانية من بني مازن بن النجّار ، وقيس بن أبي صعصعة ، وقد شهد بدرا.

حدّثنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك ، حدّثنا محمّد بن عائذ قال : وأخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال :

في تسمية أصحاب العقبة الذين بايعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قيس بن أبي صعصعة ، وقد شهد بدرا.

__________________

(١) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعده صح.

(٢) الخبر ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع ليعقوب بن سفيان.

٤٧٠

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد ابن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الورّاق ، حدّثنا أحمد بن مهدي ، حدّثنا عمرو ابن خالد.

ح قال : وحدّثنا محمّد بن محمّد بن عبد الله بن حمزة البغدادي ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن خالد ، حدّثنا أبي.

حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير قال :

في تسمية من شهد العقبة من الأنصار ثم من بني مازن : قيس بن أبي صعصعة ، وكان قد شهد بدرا ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول.

قال : وأنبأنا ابن مندة قال : قال ابن إسحاق (١).

في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجّار قيس بن أبي صعصعة ، وهو عمرو بن زيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق (٢) قال :

في تسمية من شهد العقبة الثانية : قيس بن أبي صعصعة ، وهو عمرو بن زيد بن عوف ابن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجّار ، شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعله على الساقة يومئذ.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٣) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني يعقوب بن محمّد بن أبي صعصعة [عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة](٤) أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل قيس بن أبي صعصعة يوم بدر على المشاة ـ يعني ـ على الساقة.

__________________

(١) راجع سيرة ابن هشام ٢ / ٣٦٢.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ١٠١.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٥١٧.

(٤) الزيادة بين معكوفتين عن «ز» ، وم ، وابن سعد.

٤٧١

قال (١) : وأنبأنا ابن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي حية ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، أنبأنا محمّد بن عمر قال (٢) :

واستعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المشاة ـ يعني ـ يوم بدر قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن مبذول ، وأمّره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين فصل من بيوت السقيا أن يعدّ المسلمين ، فوقف لهم ببئر أبي عتبة فعدّهم ثم أخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك ، حدّثنا محمّد بن عائذ ، أخبرني الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ، من بني مازن بن النجّار ، ثم من بني عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن : قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين (٣) محمّد بن الحسن (٤) ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عتّاب ، أنبأنا القاسم بن عبد الله ابن المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال :

في تسمية من شهد العقبة وفي تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني مازن بن النجّار : قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو الطيب محمّد بن جعفر الزّرّاد ، حدّثنا عبيد الله بن سعد ، حدّثنا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق قال :

في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني مازن بن النجّار ، ثم من بني عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن [قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد ابن عوف بن مبذول](٥).

__________________

(١) القائل : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.

(٢) مغازي الواقدي ١ / ١٦٤.

(٣) الأصل : الحسن ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) كذا بالأصل و، وفي «ز» : الحسين.

(٥) الزيادة بين معكوفتين عن م و «ز».

٤٧٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي حيّة ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، أنبأنا محمّد بن عمر الواقدي قال (١) :

في تسمية من شهد بدرا من بني مازن بن النجّار ، ثم من بني عوف بن عمرو بن [عوف بن](٢) مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن [قيس بن أبي صعصعة ، واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ ، حدّثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ، حدّثنا محمّد بن كثير الكوفي ، حدّثنا الحارث بن حصيرة (٣) عن جابر الجعفي عن تميم بن ..... (٤) عن رجل من أرحب يقال له عقبة بن حميري قال :

أشهد أنّي سمعت أبا بكر الصّدّيق يقول : أشهد أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «بشّر من شهد بدرا بالجنّة» [١٠٥٨٩].

قال الدارقطني : غريب من حديث أبي بكر ، لم يروه عنه غير عقبة الأرحبي ، ولم يروه عنه غير تميم ، تفرد به جابر الجعفي عنه ، ولم يروه عنه غير الحارث حصيرة ، ولم نكتبه إلّا عن شيخنا.

٥٧٦١ ـ قيس بن عمرو

 ابن مالك بن حزن بن الحارث بن خديج بن معاوية

ابن خديج بن الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث

ابن كعب بن عمرو بن علّة بن جلد بن مالك بن أدد

 الحارثي المعروف بالنّجاشي (٥)

شاعر مشهور.

وفد على معاوية.

__________________

(١) مغازي الواقدي ١ / ١٦٤.

(٢) الزيادة عن م ، و «ز» ، ومغازي الواقدي.

(٣) بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها (تقريب التهذيب).

(٤) رسمها بالأصل : «حنم» والذي في «ز» : «خزيم» وفي م : «جذيم» ولم أقف عليه.

(٥) أخباره وشعره في الإصابة ٣ / ٢٧٣ و ٥٨٢ والشعر والشعراء ١ / ٣٢٩ وخزانة الأدب ٤ / ٣٦٨ والاشتقاق ص ٢٣٩ والطبري ٤ / ٢٦٤.

٤٧٣

قرأت بخط بعض أهل العلم : حدّثني أبو عبد الله اليزيدي (١) ، حدّثني أحمد بن الحارث الخرّاز ، قال : قال أبو الحسن المدائني.

ضرب علي بن أبي طالب النجاشي في شرب الخمر ، فأتى معاوية ليستأمنه ، فشاور معاوية مروان فقال : لا تفعل ، قال : إذن يقول فيّ شعرا فتكون أنت أول من يرويه ، يا غلام ناد بأمانه قال : فأذن له وكان أعور قصيرا ، فلما رآه معاوية استصغره فقال : يا أمير المؤمنين إنّ الرجال ليست بجزر فتستسمن ، وإنّما المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، ثم خرج يقول :

ألم يأت أهل المشرقين نصيحتي

وأنّي نصيح لا يبيت على عتب

هلكتم وكان الشرّ آخر عهدكم

لئن لم تدارككم حلوم بني حرب

أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو بكر بن سيف ، أنبأنا السري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، عن محمّد بن عبد الله ، ومحمّد بن إسحاق قالا : وقد كان ثمامة (٣) حين أسلم قال : إنّ بني قشير قتلوا أباك ابن حجر ، وأنا أحبّ أن تأذن لي فيهم وأغزوهم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اغزهم فإذا أشرفت عليهم فأذّن ، ثم قاتلهم إن لم تسمع أذانا» [١٠٥٩٠] فكانت تلك الداعية (٤) ، فخرج إلى اليمامة ، ثم غزا ثمامة والمحكم متساندين فيمن تبعهما ، وأغارا على بني قشير فغنما ، فأتى ثمامة بالخمس وبعث بذلك إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنى المحكم مرنع (٥).

وقال في ذلك النجاشي الحارثي (٦) :

لعمر أبي أتاك حين أمسى

لقد دارت به أفناء بكر

خبيبة من كتائب عاديات

يعدوهم أبو شبل هزبر

كتائب يخطرون بكل عضب

وسمر ثقيف ليس بسر

هم ساروا بأرعن مكفهر

أمام الناس ذي لجب سطر

وذادوا عن ذراريهم بضرب

كأفواه الأوارك غير هذر

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : البريدي.

(٢) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٣) في «ز» : «وقد كان بما تقضى اسم».

(٤) في «ز» : «الداجنة» وفوقها ضبة.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : فرفع.

(٦) مكان الشعر بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : «الباقي لا يمكن قراءته بالأصل».

٤٧٤

وأتوا بالنساء فأنزلوها

على رغم العداة قصور حجر (١)

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن أحمد الأزدي ، أنشدنا ابن الأعرابي عن مؤرج عن سعيد عن سماك قال (٢) :

هجا النجاشي وهو قيس بن عمرو بن مالك الحارثي الشاعر بني العجلان فاستعدوا عليه عمر بن الخطّاب ، فقال : ما قال فيكم؟ فأنشدوه :

إذا الله عادى (٣) أهل لؤم ورقة

فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل

فقال عمر بن الخطّاب : إن كان مظلوما استجيب له ، وإن كان ظالما لم يستجب له ، قالوا : وقد قال أيضا :

قبيلة لا يغدرون بذمّة

ولا يظلمون الناس حبّة خردل

فقال عمر بن الخطّاب : ليت آل الخطّاب هكذا ، قالوا (٤) : وقد قال :

ولا يردون الماء إلّا عشية

إذا صدر الوراد عن كلّ منهل

فقال عمر : ذاك أقلّ للزحام (٥) ، قالوا : وقد قال :

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم

وتأكل من كعب وعمرو (٦) ونهشل

فقال عمر : أحرز (٧) القوم موتاهم ولم يضيّعوهم.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، وأنبأنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن (٨) ، ومحمّد بن إسحاق بن مخلد ، ومحمّد بن سعيد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن الحسن.

__________________

(١) كتب بعدها بالأصل : إلى.

(٢) الخبر والشعر في الإصابة من طريق أحمد بن مروان الدينوري قاله في كتاب المجالسة والشعر والشعراء ١ / ٣٣٠ ـ ٣٣١.

(٣) الإصابة : إذا الله جازى أهل لؤم بذمة فجازى.

(٤) بالأصل وم : قال ، والمثبت عن «ز».

(٥) في الشعر والشعراء : للكاك ، واللكاك بكسر اللام : الزحام.

(٦) في الشعر والشعراء : وعوف.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الشعر والشعراء : أجنّ.

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

٤٧٥

قالوا : أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن الحسن بن مقسم ، حدّثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال (١) :

وقال بعض أصحابنا : استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطّاب على النجاشي فقال : يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه ، قال : يا نجاشي ، ما قلت؟ قال : يا أمير المؤمنين قلت ما لا أرى أن عليّ فيه إثما ، قلت :

قبيلة لا يغدرون بذمّة

ولا يظلمون (٢) الناس حبّة خردل

فقال عمر : ليتني من هؤلاء ، قال :

ولا يردون الماء إلّا عشية

إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل

قال عمر : وما على هؤلاء متى وردوا؟ قال : هل غير هذا؟ قال :

وما سمّي العجلان إلّا لقوله (٣) : خذ

العقب فاحلب أيها العبد فاعجل

قال عمر : خير القوم أنفعهم لأهله ، قال تميم : سله عن قوله :

إذا الله عادى أهل لؤم وذلّة

فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل

أولئك أولاد الهجين (٤) وأسرة

اللئيم ورهط العاجز المتذلّل

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم

وتأكل من كعب بن عوف ونهشل

فقال عمر : أما هذا فلا أعذرك عليه ، فحبسه وضربه.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد (٥) ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : كتب إليّ محمّد بن أحمد بن سهل الواسطي ، وحدّثني محمّد بن فتوح عنه.

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ـ فيما قرأت عليه ـ عن محمّد بن أحمد بن سهل ، أنبأنا علي بن محمّد بن دينار (٦) ، أنبأنا الحسن بن بشر الآمدي (٧) قال :

خديج بن عمرو بن مالك بن حزن بن الحارث بن خديج بن معاوية بن خديج بن الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علّة بن خالد بن مالك بن أدد ،

__________________

(١) الخبر والشعر في مجالس ثعلب ص ٤٣١.

(٢) الأصل : ينذرون ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) في المجالس : «لقولهم» ، وفي الشعر والشعراء : لقيلهم.

(٤) في المجالس : اللئيم.

(٥) في «ز» : عبد الله.

(٦) في «ز» : ذبيان.

(٧) الخبر والشعر في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١١١.

٤٧٦

شاعر ، وهو أخو النجاشي ، وهو قيس بن عمرو ، وكان محسنا ، وهو القائل يرثي أخاه النجاشي :

من (١) كان يبكي هالكا فعلى فتى

ثوى بلوى لحج (٢) وآبت رواحله

فتى لا يطيع الزاجرين عن الندى

وترجع (٣) بالعصيان عند عواذله

وهي قصيدة حسنة.

٥٧٦٢ ـ قيس بن محمّد الثّقفي

روى عن معاوية.

روى عنه : عثمان بن المنذر كما ذكر بعض الرواة ، والصحيح أنه القاسم بن محمّد الثّقفي ، وقد تقدم ذكره في موضعه على الصواب.

٥٧٦٣ ـ قيس بن مالك الكوفي

من أصحاب علي ممن شهد عام أذرح الحكومة مع أبي موسى.

تقدم ذكره في ترجمة الحارث بن مالك (٤).

٥٧٦٤ ـ قيس بن مشجر

ويقال : ابن المجشر ـ اليعمري (٥)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد غزوة مؤتة ، وقال في ذلك شعرا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلص ، أنبأنا رضوان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال (٦) :

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المؤتلف والمختلف : «ومن يبكي» فيرتفع الخرم من البيت.

(٢) لحج : بالفتح ثم السكون : مدينة باليمن (معجم البلدان).

(٣) بالأصل وم : ويرجع ، والمثبت عن «ز» ، والمؤتلف والمختلف.

(٤) تقدمت ترجمة الحارث بن مالك في تاريخ مدينة دمشق ١١ / ٤٧٠ رقم ١١٥٤ ط الدار.

(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٥٩ وسماه ابن حجر : قيس بن مالك بن المحسر وقيل بتقديم السين ، وقيل : بإسقاط : مالك ، وبه جزم المرزباني ، وقيل : ابن مسحل.

وأسد الغابة ٤ / ١٤٦ وسماه : قيس بن المسحر ، واليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي.

(٦) الخبر والشعر في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٥.

٤٧٧

وقد قال فيما كان من أمر الناس ـ يعني : يوم مؤتة ـ وأمر خالد بن الوليد وانصرافه بهم ، قيس بن مشجر (١) اليعمري يعتذر مما صنع يومئذ :

أقسمت (٢) لا تنفك نفسي تلومني

على مشهدي (٣) والخيل تابعة (٤) قبل

وقفت به لا مستمرا قدامه

ولا تابعا (٥) من كان حمّ له القتل

على أنني آسيت نفسي لخالد

ألا خالد في القوم ليس له مثل

وجاشت إليّ النفس من نحو جعفر

بمؤتة إذ لا ينفع القاتل (٦) النبل

وما صعهم قوم كرام أعزة (٧)

مهاجرة لا مشركون ولا عزل

٥٧٦٥ ـ قيس بن موسى

 أبو عبد الرّحمن الأعمى

من فقهاء أهل دمشق وأهل الفتوى بها.

حكى عن نمير ابن أوس ، وأيوب بن موسى.

حكى عنه محمّد بن شعيب بن شابور ، ومعان بن رفاعة (٨).

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ـ قراءة ـ عن أبي الفضل بن الحكاك المكي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب (٩) بن عبد الله ، أخبرني أبو (١٠) موسى بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أخبرني عمران بن بكّار ، حدّثنا عصام بن خالد ، حدّثني معان.

ح وقرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن

__________________

(١) في سيرة ابن هشام : قيس بن المسحّر.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة ابن هشام : فو الله.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن هشام : موقفي.

(٤) في سيرة ابن هشام : قابعة.

وتابعة أي منقبضة. وقبل جمع أقبل وقبلاء ، وهو الذي يميل عينه في النظر إلى جهة العين الأخرى.

(٥) في السيرة :

وقفت بها لا مستجيرا فنافذا

ولا مانعا ...

(٦) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» وسيرة ابن هشام : النابل.

(٧) صدره في سيرة ابن هشام :

وضم إلينا حجزتيهم كليهما

(٨) من قوله : حكى عن .. إلى هنا سقط من «ز».

(٩) في م : الخطيب.

(١٠) في الأصل : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

٤٧٨

إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (١) ، حدّثنا عمران بن بكّار (٢) ، حدّثنا عصام بن خالد ، حدّثنا معان (٣) بن رفاعة.

عن أبي عبد الرّحمن قيس الأعمى قال :

دعاني الوليد بن مروان وهو أمير (٤) على دمشق ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن ما يفرّق بين ـ وقال الدولابي : ما الفرق بين ـ اختاري وأمرك بيدك؟ فقلت : إنّ الرجل إذا قال أمرك بيدك فقد ملكها الأمر ، وإذا قال اختاري فهي في ملكه بعد ، قال : لقد قلت قولا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٥) ، حدّثنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٦) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن أبي مسهر.

ح قال : وحدّثنا محمود بن خالد ، عن مروان بن محمّد ، عن أبي مسهر.

قال : لما مات مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر (٧) فكان نزر الكلام فجالسوا سليمان بن موسى ، قال محمود : قال مروان : فجاءهم بما يريدون ، وما لا يريدون ـ يعني ـ من سعة العلم.

قال دحيم : قال أبو مسهر : فلما مات سليمان بن موسى (٨) جلسوا (٩) إلى العلاء بن الحارث ، فلما مات قال ابن سراقة : من فقيه الجند؟ قالوا : قيس بن موسى الأعمى ، قال : ذلك حين هلكوا ، فأرسل ابن سراقة إلى الأوزاعي ، فأقدمه ـ يعني للفتوى ـ.

٥٧٦٦ ـ قيس بن هانئ العبسي

 ـ ويقال : العنسي ـ

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا

__________________

(١) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٨.

(٢) في الكنى والأسماء : عمران بن بكار بن راشد.

(٣) في الكنى والأسماء : معاذ ، تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٩٠.

(٤) كلمة «أمير» سقطت من الكنى والأسماء.

(٥) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٦) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣.

(٧) قوله : «بن جابر» ليس في تاريخ أبي زرعة.

(٨) قوله : «بن موسى» ليس في تاريخ أبي زرعة.

(٩) بالأصل وم و «ز» : جلس ، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.

٤٧٩

عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن زهير ، حدّثنا علي بن محمّد قال : ثم دعا ـ يعني ـ يزيد بن الوليد بعد قتل الوليد الناس إلى تجديد البيعة له ، فكان أول من بايعه الأفقم يزيد بن هشام ، وبايعه قيس بن هانئ العبسي ، وقال : يا أمير المؤمنين اتّق الله ، ودم على ما أنت عليه ، فما قام مقامك أحد من أهل بيتك ؛ وإن قالوا : عمر بن عبد العزيز ، فأنت أخذتها بحبل صالح ، وإنّ عمر أخذها بحبل سوء.

فبلغ مروان بن محمّد قوله ، فقال : ما له ، قاتله الله!؟ ذمّنا جميعا ، وذمّ عمر ، فلما ولي مروان بعث رجلا وقال له : إذا دخلت مسجد دمشق فانظر قيس بن هانئ ، فإنّه طال ما صلّى فيه ، فاقتله ، فانطلق الرجل ، فدخل مسجد دمشق ، فرأى قيسا يصلّي فقتله.

٥٧٦٧ ـ قيس بن هبيرة المكشوح

ابن عبد يغوث بن الغزيل (٢) بن سلمة بن بدا (٣)

ابن عامر بن عوثبان بن زاهر بن مراد

أبو حسّان (٤) المرادي (٥)

أحد شجعان العرب ، أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره ، وهو ممن أعان على قتل الأسود الكذّاب (٦) ، وشهد اليرموك ، وأصيبت عينه به.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن زهير ، عن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال (٧) :

كان عمرو بن معدي كرب قال لقيس بن مكشوح المرادي ومن انتهى إليهم أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا قيس ، أنت سيّد قومك اليوم ، وقد ذكر لنا أنّ رجلا من قريش يقال له محمّد قد

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٦٩.

(٢) في الإصابة : الغزيل بمعجمتين مصغرا.

(٣) في الإصابة : بداء.

(٤) كنيته في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة : أبو شداد.

(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٦٠ و ٣ / ٢٧٤ والاستيعاب ٣ / ٢٤٤ (هامش الإصابة) ، وأسد الغابة ٤ / ١٤٧ طبقات ابن سعد ٥ / ٥٢٥ معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٢٣ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٠.

(٦) الإصابة ٣ / ٢٧٤ وأسد الغابة ٤ / ١٤٧.

(٧) الخبر في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٣٠ ومعجم الشعراء ص ٣٢٣ وتاريخ الطبري ٣ / ١٣٢.

٤٨٠