تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وكان قوّاد على اصطبل سليمان.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (١) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد ابن عائد قال : وحدّثني أبو هارون (٢) المغيرة بن المغيرة عن قوّاد مولى سليمان قال :

إنّ أوّل ما استنكرنا من عمر بن عبد العزيز أنه انفتل من جنازة سليمان بن عبد الملك ، وقد عمدت إلى دابّة من دواب سليمان ، قال الشيخ أبو القاسم : نسي فيه بعض أصحابنا أفرهها وأبعثها ، فوضعت عليها سرجا من سروجه ، فقدمتها إليه فقال : ما هذه يا قوّاد؟ قال : دابّة من دواب سليمان ، قال : نحّها يا قوّاد ، ادن دابتي ، ثم أتى المنزل ، فإذا البسط قد بسطت ، وإذا الفرش قد نجدت ، فأمر بذلك كله فكشط ، ثم دعا بطنفسته فجلس عليها ، ثم دعا بماء فتوضأ ، فقال : من أين هذا الماء؟ فقالوا : ما استقاه الأنباط في السّحر ، فقال : ما لي ولاستقاء (٣) الأنباط ، ثم قال : يا قوّاد انظر كلّ دابة استقادها سليمان فادفعها إلى كعب بن حامد يبيعها ويجعل ثمنها في بيت المال ، وكلّ دابة كانت له قبل ذلك فادفعها إلى ابنه يقسمها (٤) على ورثة أبيه.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٥) ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة.

قال : سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الرابعة : قوّاد مولى سليمان بن عبد الملك ، فلسطيني.

كذا ذكره بالواو والتشديد ، وروى عنه غير أبي هارون ، فقال : قوار ، بالقاف والراء (٦).

__________________

(١) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) بالأصل : إبراهيم ، ثم شطبت ، واستدركت كلمة : «هارون» على هامشه وكتب بعدها صح. وهو ما أثبت. ومثلها في م و «ز».

(٣) في «ز» : «ولسقيا» وقد كتب على هامشها.

(٤) بالأصل : وم و «ز» : «فقسمها» والمثبت عن المختصر.

(٥) في «ز» : السنوسي.

(٦) كذا بالأصل ، وفي م : «فوار : بالفاء والراء». وفي «ز» : فؤاد بالفاء.

٣٦١

٥٧٤٦ ـ قوّام بن زيد بن عيسى بن محمّد بن عبد الرّحمن

ابن أحمد بن زيد بن عبد الرّحمن بن عبد الله

ابن أبي نافع (١) بن أحمد بن رافع بن عبد الرّحمن بن طلحة

ابن عبد الرّحمن بن أبي بكر الصّدّيق عبد الله بن عثمان

ابن عامر بن سعد بن تيم بن مرة

[أبو الفرج المري الفقيه الشافعي](٢)

هكذا وجدت نسبه بخط أبي محمّد بن صابر ، ووجدت بخط ابنه حمزة : قوّام بن زيد ابن عيسى بن محمّد بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن محمّد بن طلحة بن عبد الرّحمن بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب.

ولا أحسب واحدا منهما محفوظا ، وهو أبو الفرج المرّي الفقيه الشافعي.

سمع بدمشق أبا بكر الخطيب ، وببغداد : أبا الحسين بن النقور ، وأبا محمّد الصريفيني ، وأبا القاسم بن البسري ، وأبا القاسم يوسف بن الحسن بن محمّد النهرواني (٣) ، وأبا نصر محمّد بن محمّد الزينبي ، وأبا تمّام محمّد بن علي بن محمّد بن أبي موسى الهاشمي.

حدّث عنه الفقيه أبو الفتح نصر (٤) الله بن محمّد ، وسمعت منه بإفادة أخي الأكبر رحمه‌الله.

وكان شيخا ثقة.

أخبرنا أبو الفرج قوّام بن زيد بن عيسى ـ قراءة عليه ، في صفر سنة خمس وخمسمائة بجامع دمشق ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي (٥) ، حدّثنا أبو العباس حامد بن محمّد بن شعيب ، حدّثنا سريج (٦) بن يونس أبو

__________________

(١) في «ز» : «نابغ» وفي م كالأصل.

(٢) قدمنا كنيته إلى هنا ، وقد وردت بعد إيراد الرواية التالية في نسبه.

(٣) في «ز» : المهراوي.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل ، وكانت مكتوبة فيه قبل كلمة : «الفتح» ثم شطبت.

(٥) في «ز» : الحرمي.

(٦) بالأصل : شريح ، وفي م : سريح ، وفي «ز» : شريج ، كله تصحيف ، والصواب ما أثبت.

٣٦٢

الحارث ، حدّثنا هشيم ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال :

لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ، وقال : «هم سواء» [١٠٥٦٧].

سئل أبو الفرج عن مولده فقال : في النصف من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وتوفي أبو الفرج في يوم الثلاثاء السابع من شهر رمضان سنة تسع (١) وخمس ومائة ، ودفن عند مسجد شعبان وحضرت دفنه والصلاة عليه مع أبي رحمه‌الله.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سبع.

٣٦٣

[ذكر من اسمه](١) قيانة

٥٧٤٧ ـ قبابة بن أسامة

ويقال : ابن أسام الكناني

شهد اليرموك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا أبو علي بن الصوّاف ، حدّثنا الحسن بن علي القطان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، حدّثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال : وشد قيانة بن أسامة فقاتل قتالا شديدا ـ يعني ـ يوم اليرموك ، وجعل يرتجز ويقول :

إن تفقدوني تفقدوا خير فارس

لدى الغمرات والرئيس المحاميا

وذا فخر لا يملأ الهون قلبه

ضروبا بنصل السيف أروع ماضيا

قال : فكسر في القوم ثلاث رماح يومئذ ، وقطع سيفين ، وأخذ يقول كلما قطع سيفا أو كسر رمحا : من يعير سيفا ، أو رمحا في سبيل الله رجلا قد حبس نفسه مع أولياء الله ، قد عاهد الله أن لا يفرّ ، ولا يبرح يقاتل المشركين حتى يظهر المسلمون أو يموت ، فكان من أحسن الناس بلاء في ذلك اليوم.

كذا في هذه الرواية ، ولا أراه محفوظا ولعله قباث بن أشيم الذي تقدم ذكره فيمن شهد اليرموك ، والله أعلم.

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

٣٦٤

ذكر من اسمه قيس

٥٧٤٨ ـ قيس بن بسر (١) بن السّندي بن عبد الله

ابن سعيد (٢) بن بسر (٣) بن عبد الواحد بن عبد الله

أبو نصر النّصري (٤) ، ويقال الرّعيني

حدّث بجبيل عن أبي علي الأحول ، وأبي بكر محمّد بن ياسر الحذاء ، وأبي زرعة الدمشقي.

روى عنه : [أبو](٥) القاسم بن طعان ، وأبو بكر بن شاذان ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأبو الحسين محمّد بن علي بن شاه المروزي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب بن جعفر بن علي ، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء ، حدّثنا أبو نصر قيس بن بسر (٦) ابن السّندي النّصري (٧) بجبيل ، حدّثنا أبو علي العجمي الأحول ، حدّثنا الدّبري (٨) ، حدّثنا عبد الرزّاق بن همّام ، أنبأنا معمر بن راشد ، عن سعيد الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) بالأصل وم : «بشر» وفي «ز» : «بكر» والمثبت عن الاكمال.

(٢) تقرأ بالأصل : معبد ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) بالأصل وم : بشر ، والمثبت عن «ز».

(٤) في «ز» : النضري.

(٥) زيادة عن م و «ز».

(٦) بالأصل وم : بشر ، والمثبت عن «ز».

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : النضر بن جبيل.

(٨) هو إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أبو يعقوب الصنعاني الدبري ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤١٦.

٣٦٥

«من نظر إلى وجه عالم نظرة ، ففرح به ، خلق الله ـ تبارك وتعالى ـ من تلك النظرة والفرح ملكا يستغفر الله لصاحبه إلى يوم القيامة» [١٠٥٦٨].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، قال : قرأت على القاضي أبي القاسم التّنوخي ، عن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أبو نصر قيس بن بسر (١) ابن السّندي بن عبد الله بن سعيد بن بسر (٢) بن عبد الواحد بن عبد الله النّصري صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بجبيل ساحل البحر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن ياسر الحذّاء بحديث ذكره.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي بكر بن ماكولا قال (٣) :

في باب بسر بضم الباء والسين المهملة : وقيس بن بسر بن السّندي بن عبد الله بن سعيد بن بسر بن عبد الواحد بن عبد الله النّصري صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حدّث عن أبي بكر محمّد بن ياسر الحذاء عن هشام بن عمّار ، حدّث عنه أبو بكر بن شاذان ، وذكر أنه سمع منه بجبيل.

٥٧٤٩ ـ قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة

 أبو بكر الكندي السّكوني (٤)(٥)

من تابعي أهل حمص.

أدرك عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمع أبا بكر الصّدّيق ، وعبد الله بن عمرو بن العاص.

روى عنه : سويد بن قيس التّجيبي المصري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا التجيبي محمّد بن رمح ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس التّجيبي (٦) أخبره عن قيس بن مازن أنه قال (٧) :

هاجرنا على عهد أبي بكر الصّدّيق ، فلمّا قدمنا المدينة نزلنا بالحرّة ، فخرج إلينا أبو بكر يتلقّانا وهو مخضوب الرأس واللحية بحناء أو كتم ، أو بهما جميعا.

__________________

(١) بالأصل وم : بشر ، والتصويب عن «ز».

(٢) انظر الحاشية السابقة.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٦٨ و ٢٧١.

(٤) في الإصابة السلولي.

(٥) ترجمته في الإصابة ٣ / ٢٧١.

(٦) من طريقه رواه ابن حجر في الإصابة ٣ / ٢٧١.

(٧) بالأصل : «قال : قال» والمثبت يوافق م و «ز».

٣٦٦

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن (١) بن علي ، أنبأنا محمّد بن عمر بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل قال : قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبرني إبراهيم بن الجنيد ، حدّثني هشام بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن حمير ، حدّثنا عمرو بن قيس الكندي قال :

خرجت مع والدي إلى حوّارين (٢) لنبايع يزيد بن معاوية إذ أقبل شيخ ، فابتدره الناس فكنت فيمن ابتدره فسمعته يقول : إنّ من أشراط الساعة أن يسود كلّ قوم منافقوهم ، وإنّ من أشراط الساعة أن يخزن الفعل ، وينشر القول ، وإنّ من أشراط الساعة أن [تقرأ المثناة](٣) على رءوس الملأ لا يكون فيهم من يغيرها ، فقال رجل : وما [المثناة](٤) قال : كلّ كتاب على غير كتاب الله ، قال الرجل : أرأيت ما حدّثنا به عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [فمن](٥) يأمنون على نفسه من أهل الصدق [قال :](٦) فارووه (٧) واحفظوه ، ولا تكتبوا إلّا القرآن ، فإنه عنه تسألون وبه تجازون ، وكفى به علما لمن كان يعقل عن (٨) الله ، فقلت : من هذا الشيخ؟ فقالوا (٩) : عبد الله بن عمرو بن العاص.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد ابن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى ، قالوا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنبأنا عبد الرّحمن بن أحمد الحموي ، أنبأنا عيسى بن عمر السمرقندي ، أنبأنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي (١٠) ، أنبأنا الوليد بن هشام ، حدّثنا الحارث بن يزيد الحمصي ، عن عمرو بن قيس قال :

وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوّارين حين توفي معاوية نعزّيه ونهنئه بالخلافة ،

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) حوارين بالضم وتشديد الواو ، موضع معروف قرب تدمر بها مات يزيد بن معاوية (راجع معجم البلدان).

(٣) بياض بالأصل ، والزيادة المثبتة عن المختصر ، وفي م : «تقرأ الميشاة» وفي «ز» : «تقرأ المنبأة».

(٤) بياض بالأصل ، وفي م : «الميشاة» وفي «ز» : «المنبأة» والمثبت بين معكوفتين عن المختصر.

(٥) بياض بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) زيدت عن «ز» ، سقطت من الأصل وم ، وقد استدركت اللفظة على هامش «ز».

(٧) بالأصل وم : «فاروه» والمثبت عن «ز».

(٨) كتبت اللفظة فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٩) بالأصل : «فقلت» ثم شطبت ، وكتب فوقها بين السطرين : «فقالوا».

(١٠) أخرجه الدارمي في سننه ١ / ١٢٣ في باب من لم ير كتابة الحديث.

٣٦٧

فإذا رجل في مسجدها يقول : ألا إن من أشراط الساعة أن يرفع الأشرار وتوضع الأخيار ، ألا إنّ من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخلف (١) العمل ، ألا إن من أشراط الساعة أن تتلى المثناة فلا يوجد من يغيرها ، قيل له : وما المثناة؟ قال : ما استكتب من كتاب غير القرآن ، فعليكم بالقرآن ، فيه هديتم ، وبه تجزون ، وعنه تسألون ، فلم أدر من الرجل ، فحدثت بذا الحديث بعد ذلك بحمص فقال لي رجل من القوم : أوما تعرفه؟ قلت : لا ، قال : ذاك عبد الله بن عمرو.

أخبرنا أبو القاسم بن طاهر النيسابوري ، أنبأنا علي بن محمّد البحاثي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد الزوزني ، أنبأنا أبو حاتم قال : حوّارين قرية من قرى دمشق ، [قال ابن عساكر](٢) كذا قال ، ولا أعلمها إلّا من قرى حمص (٣)(٤).

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافط ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسن (٥) الصيرفي ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ـ قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :

قيس بن ثور رأى أبا (٧) بكر ، قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس.

أخبرنا أبو الحسين (٨) القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٩) :

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سنن الدارمي : ويحزن العمل.

(٢) زيادة منا للإيضاح.

(٣) راجع معجم البلدان ، وفيه أن حوارين التي مات بها يزيد بن معاوية تقع على مرحلتين من تدمر.

(٤) قوله : «ولا أعلمها إلا من قرى حمص» سقط من «ز».

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٦) التاريخ الكبير ٧ / ١٥٣.

(٧) الأصل : «أبي بكر» والتصويب عن م والتاريخ الكبير ، وفي «ز» : عن أبي بكر.

(٨) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وفي م : أخبرنا القاضي.

(٩) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٤.

٣٦٨

قيس بن ثور السّكوني شامي ، روى عنه ابنه عمرو ، وقد أدرك قيس عبد الله بن عمرو ، وربيعة بن بدر ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي قال : سمعت مسلما يقول :

أبو بكر قيس بن ثور ، قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس.

قرأت (١) على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى المكي ، أنبأنا عبيد (٢) الله بن سعيد الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله القاضي ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي قال : أخبرني أبي قال : أبو بكر قيس بن ثور.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله ابن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السّكوني ، شهد فتح مصر ، روى عن أبي بكر الصّدّيق ، روى عنه من أهل مصر : سويد بن قيس التّجيبي ، ثم انتقل إلى حمص فسكنها ، وهو والد عمرو بن قيس (٣).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٤) :

أبو بكر قيس بن ثور حديثه في المصريين ، قاله يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس ، كنّاه محمّد بن إسماعيل.

٥٧٥٠ ـ قيس بن الحارث ـ ويقال : ابن حارثة

 ـ الكندي ـ ويقال : الغامدي (٥)

 ـ من أهل حمص.

__________________

(١) كتب فوقها بالأصل : ملحق ، وفي آخر الخبر كتب إلى.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أنا عبد الله بن إسماعيل الفراء.

(٣) الإصابة ٣ / ٢٧١.

(٤) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٢ / ١٢٥ رقم ٥٠٣.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٩٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٦١.

٣٦٩

شهد صلاة معاوية وعمر بن عبد العزيز.

وروى عن سلمان ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي عبد الله عبد الرّحمن بن عسيلة الصّنابحي ، وأبي سعد (١) الخير.

روى عنه إسماعيل بن عبيد الله ، وعبادة بن نسيّ ، وعبد الله بن عامر ، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، وعراك بن مالك ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، وعبد الله بن عامر (٢) ، وعمر بن عبد العزيز ، وولي القضاء في خلافته.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٣) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثنا أحمد بن المعلّى ، حدّثنا دحيم ، حدّثنا الوليد عن سعيد ابن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن قيس بن الحارث ، عن الصّنابحي ، عن أبي الدّرداء قال :

ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أميركم هذا ـ يعني ـ معاوية ، قال : فقيل لقيس : فأين كانت صلاته من صلاة عمر بن عبد العزيز؟ قال : لا أخالها إلّا مثلها.

تابعه مروان بن محمّد عن سعيد.

أخبرناه أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن علي الربعي ، أنبأنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي ـ ببعلبك ـ حدّثنا الحسين بن محمّد بن إبراهيم السّكوني (٤) ـ بحمص ـ حدّثنا يحيى بن عثمان ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا سعيد ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، حدّثنا قيس بن حارثة (٥) ، حدّثني الصّنابحي عن أبي الدّرداء قال :

ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أميركم هذا ـ يعني ـ معاوية ، قيل : أين صلاته من صلاة عمر؟ قال : لا إخالها إلّا مثلها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ،

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : سعيد ، والمثبت عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : «وعبد الله بن عامر» ورد مكررا.

(٣) بالأصل وم : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الكوفي.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» هنا : ابن حارثة.

٣٧٠

أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصغاني ، حدّثنا ابن أبي مريم ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن ، أخبرني صالح بن محمّد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن قيس بن الحارث أنه أخبره أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «رحم الله حارس (١) الحرس» [١٠٥٦٩].

رواه غيره عن صالح فقال : عن عمر بن عبد العزيز عن عقبة بن عامر.

أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك الورّاق ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين (٢) بن المظفر ، حدّثنا أبو بكر الباغندي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الدّراوردي ، عن صالح بن محمّد بن زائدة ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رحم الله حارس الحرس» [١٠٥٧٠].

تابعه أسد بن موسى عن عبد العزيز بن محمد (٣).

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو عبد الله الخطيب جدي ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو عبد الله [بن مروان](٤) ، حدّثنا أحمد بن المعلّى ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عبد الرزّاق بن عمر ، حدّثنا إسماعيل بن عبيد الله ، عن قيس بن الحارث الكندي ، عن أبي عبد الله الصّنابحي ، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«من مات لا يشرك بالله شيئا فإنّ النار محرّمة عليه» [١٠٥٧١].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني ابن زنجويه ، حدّثنا أبو توبة الربيع ابن نافع ، حدّثنا معاوية بن سلام ، عن أخيه زيد ـ يعني ـ بن سلام أنه سمع أبا سلام حدّثني عبد الله بن عامر أن قيسا الكندي حدّث الوليد أنّ أبا سعد (٥) الخير الأنصاري حدّثه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ ربي ـ عزوجل ـ وعدني أن يدخل الجنة من أمّتي سبعين ألفا بغير حساب ، ويشفع في كلّ ألف بسبعين ألفا» ، ثم يحثي ثلاث حثيات بكفه.

__________________

(١) بالأصل : «حارس بن الحرس» ، والمثبت عن «ز» ، وفي م : حارس بن الحرث.

(٢) الأصل : الحسن ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) بالأصل : أحمد ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٤) بياض بالأصل ، والزيادة المثبتة عن م و «ز».

(٥) بالأصل ، و «ز» ، وم : سعيد ، تصحيف.

٣٧١

قال قيس : فأخذت بتلابيب أبي سعد (١) فجذبته جذبة ، فقلت : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم بأذني ، ووعاه قلبي ، قال : ثم جذبته الثانية فقال مثل ذلك ، ثم جذبته الثالثة ، فقال مثل ذلك قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن ذلك (٢) مستوعب مهاجري أمتي ويوفيني الله بشيء من إعرابها».

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر بن علي (٣) ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (٤) :

قيس بن الحارث الغامدي ـ وقال الوليد بن مسلم : المذحجي ـ يعدّ في الشاميين ، سمع سلمان ، وأبا سعيد ، وأبا عبد الله الصّنابحي ، روى عنه عراك ، وعبد الله بن عامر ، وأبو عبيد مولى سليمان ، وهو الحمصي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٥) :

قيس بن الحارث المذحجي الغامدي ، حمصي ، روى عن أبي سعيد الخدري ، والصّنابحي ، روى عنه عراك بن مالك ، وعبادة بن نسيّ ، وإسماعيل بن عبيد الله ، وعبد الله ابن عامر ، وأبو عبيد مولى سليمان ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٦) ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال : في الطبقة الثانية من التابعين : قيس ابن الحارث المذحجي.

__________________

(١) راجع الحاشية السابقة.

(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م ، وفي «ز» : إن شاء الله مستوعب.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يعلى.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥١ ـ ١٥٢.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٥.

(٦) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

٣٧٢

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأنا الحسن بن أحمد ، أنبأنا علي بن الحسن ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنبأنا أحمد ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من التابعين : قيس بن الحارث المذحجي ، قاضي عمر بن عبد العزيز بالأردن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أبو الحسن بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي ، أنبأنا صالح العجلي ، حدّثني أبي (١) قال :

قيس بن الحارث المذحجي ، شامي (٢) ، ثقة.

٥٧٥١ ـ قيس بن الحجّاج بن خولي (٣)

الحميري ـ ويقال : الكلاعي ـ السّلفي المصري (٤)

قيل : إنّه صنعاني من صنعاء دمشق ، والصحيح : أنه مصري.

حدّث عن حنش بن عبد الله الصّنعاني ، وأبي إبراهيم الحبلي (٥).

روى عنه : عمرو بن الحارث ، وعبد الرّحمن بن شريح ، والليث بن سعد ، وخالد بن حميد ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج ، وضمام (٦) بن إسماعيل ، وعبد الرّحمن بن ميسرة ، وعبد الله بن كليب المرادي.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو

__________________

(١) رواه العجلي في كتاب تاريخ الثقات ص ٣٩٢ رقم ١٣٩٠ وعن العجلي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٩٧.

(٢) كذا بالأصل وم وتاريخ الثقات ، وفي «ز» ، وتهذيب الكمال : شامي ، تابعي ، ثقة.

(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : «حولى» وفي تهذيب الكمال : خلي.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٣ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٦٣ والتاريخ الكبير ٧ / ... والجرح والتعديل ٧ / ....

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «الحملي» وفي «ز» : «الجبلي» والمثبت عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.

(٦) بدون إعجام بالأصل و «ز» ، والمثبت عن م.

٣٧٣

بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا أبو شريح عن قيس بن الحجّاج عن حنش بن عبد الله السّبائي (١) ، عن ابن عبّاس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال وهو ردفه ـ :

«يا غلام إنّي محدّثك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك (٢) ، وإذا سألت فاسأل (٣) الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، جفّت الأقلام ، ورفعت الصحف ، والذي نفسي بيده ، لو أرادت الأمة أن تنفعك ما نفعتك إلّا بشيء قد كتب الله لك ، ولو أرادوا أن يضرّوك ما ضرّتك إلّا بشيء قد كتبه الله لك».

أخبرنا أبو عبد الله أيضا ، وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد ، قالا : أنبأنا أبو الطّيّب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا محمّد بن زبّان (٤) ، حدّثنا محمّد بن رمح ، أنبأنا الليث بن سعد ، عن قيس بن الحجّاج ، عن حنش بن عبد الله ، عن ابن عبّاس ، قال :

أردفني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ، فأخلف يده وراء ظهره فقال : «يا غلام ألا أعلّمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، وإذا سألت فاسأل الله ، رفعت الأقلام ، وجفّت الصحف ، والذي نفس محمّد بيده لو جهدت الأمة على أن يضرّوك لم تضرّك (٥) إلّا بشيء كتب الله عليك» [١٠٥٧٢].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثني عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أحمد بن عبد الوهّاب بن محمّد بن الحسين اللهبي (٦) ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن العباس بن الدّرفس ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا عبد الله بن ذكوان ، حدّثنا مروان ـ وهو ابن محمّد ـ حدّثنا ابن لهيعة ، حدّثني قيس بن الحجّاج الصّنعاني ، عن حنش بن عبد الله الصّنعاني ، عن ابن عبّاس قال :

__________________

(١) بالأصل : الشيباني ، وفي «ز» : «البستاني» وفوقها ضبة وعلامة تحويل إلى الهامش ، ولم يكتب عليه شيء ، والمثبت عن م.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : تجاهك.

(٣) في م و «ز» : فسل.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ريان.

(٥) الأصل : «يضرك» وفي «ز» : «يضروك» والمثبت عن م.

(٦) تقرأ في م : «الذهبي» وفي «ز» : «اللهفي».

٣٧٤

كنت ردف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «يا غلام إنّي محدّثك كلمات» ، فذكر الحديث [١٠٥٧٣].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا البخاري قال (١) :

قيس بن الحجّاج الحميري ، المصري ، نسبه الليث عن حنش وابن ثمى (٢).

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا القاسم بن مندة ، أنبأنا حمد (٣) ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

قيس بن الحجّاج الحميري ، روى عن أبي عبد الرّحمن الحبلي (٥) ، وحنش بن عبد الله السّبائي (٦) ، روى عنه ليث ، وابن لهيعة ، وضمام بن إسماعيل ، وعبد الرّحمن بن ميسرة ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : وروى عمرو بن سواد السرخسي عن عبد الله بن كليب المرادي عنه سئل أبي عن قيس بن الحجّاج؟ فقال : صالح.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن ، ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنبأنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

قيس بن الحجّاج بن خلي (٧) الكلاعي ثم السّلفي ، يروي عن أبي عبد الرّحمن

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٥ رقم ٦٩٤.

(٢) بالأصل : «وأبو نصر» وفي م و «ز» : «وابن نمر» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٣) في «ز» : «أحمد» تصحيف.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٥.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي «ز» : «الجبلي» وفي م : «الحملي» كله تصحيف ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

(٦) في «ز» : الشيباني.

(٧) الأصل ، و «ز» ، وم : «حلى» والمثبت عن تهذيب الكمال.

٣٧٥

الحبلي (١) ، وحنش بن عبد الله السّبائي (٢) ، روى عنه عبد الرّحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج ، يقال : توفي سنة تسع وعشرين ومائة ، وكان رجلا صالحا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا عمر ابن محمّد بن علي بن الزيّات ، حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن الممتنع ، حدّثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السّرّاج (٣) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن القاسم ، حدّثنا سعيد بن عبيد الله (٤) المعافري ، عن عبد الأعلى بن الحجّاج ، عن أخيه قيس بن الحجّاج في قول الله تعالى : (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً)(٥) قال : يكون صاحب المصيبة في القوم لا يدرى من هو.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني يحيى بن إسحاق البجلي ، وحاتم بن أبي حوثرة ـ وفي نسخة : جويرية ـ عن ابن لهيعة عن قيس بن الحجّاج قال :

قال شيطاني : دخلت فيك وأنا مثل الجزور ، وأنا فيك اليوم مثل العصفور ، قال :

قلت : ولم ذاك؟ قال : تذيبني (٦) بكتاب الله.

٥٧٥٢ ـ قيس بن حفص

 أبو محمّد البصري (٧)

نزيل مصر.

كان حاجبا لبكّار بن قتيبة.

حدّث بمصر ، وقدم دمشق مع بكّار بن قتيبة لما استصحبه أحمد بن طولون إليها لخلع

__________________

(١) بالأصل بدون إعجام ، وفي «ز» : الجبلي ، والمثبت ع م.

(٢) في «ز» : الشيباني.

(٣) الأصل : «المسرح» والمثبت عن م و «ز» ، وفوقها في «ز» علامة تحويل إلى الهامش.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

(٥) سورة المعارج ، الآية : ٥.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «قد يكنى».

(٧) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٥ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٦٣ وولاة مصر للكندي ص ٢٤١ ، ٢٥٢ ، ٢٥٦.

٣٧٦

أبي أحمد الموفق فيما ذكره أبو عمر محمّد بن يوسف الكندي (١).

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب ، وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع عنه ، أنبأنا عمّي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

قيس بن حفص صاحب بكّار بن قتيبة القاضي ، يكنى أبا محمّد ، بصري ، قدم مصر ، وقد كتب عنه ، توفي في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين.

وللبصريين شيخ آخر اسمه : قيس بن حفص غير صاحب الترجمة ، أقدم منه (٢) ، روى عنه البخاري في صحيحه ، وذكره في تاريخه فقال :

ما أخبرناه أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد ابن الحسن ، والمبارك ، وابن النرسي ـ وهذا لفظه ـ قالوا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد [ابن](٣) الحسن : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا البخاري (٤) قال :

قيس بن حفص الدّارمي مولاهم ، البصري ، سمع عبد الواحد بن زياد ، وأبا عوانة ، مات سنة سبع وعشرين (٥) أو نحوها.

وذكره ابن أبي حاتم ، فقال :

ما أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله شفاها ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا حمد (٦) ـ إجازة ـ.

قال : وأنبأنا ابن سلمة ، أنبأنا أبو الحسن الفأفاء (٧).

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٨) :

__________________

(١) ولاة مصر للكندي ص ٢٥٢.

(٢) هو قيس بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي ، مولاهم ، أبو محمّد البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٤.

(٣) سقطت من الأصل ، وفي «ز» : «أبى الحسن» والمثبت عن م.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٦.

(٥) يعني ومائتين ، كما يعلم من التاريخ الصغير للبخاري ص ٢٣٩ وقد نقل المزي سنة وفاته عن البخاري (تهذيب الكمال ١٥ / ٣٠٥).

(٦) بالأصل و «ز» : «أحمد» تصحيف ، والمثبت عن م.

(٧) كلمة «الفأفاء» سقطت من «ز».

(٨) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٩٥.

٣٧٧

قيس بن حفص بن القعقاع الدّارمي بصري ، أبو محمّد ، مولى ، روى عن أبي عوانة ، وعبد الواحد بن زياد ، وسلمة بن علقمة ، وبشر بن المفضّل ، ومعتمر بن سليمان ، وخالد بن الحارث ، ودلهم بن دهثم العجلي ، روى عنه أبي وأبو زرعة ؛ سئل أبي عنه فقال : شيخ.

[قال ابن عساكر](١) وهذا مما لا يكاد يعرف الفرق بينهما لتعاصرهما ، وكونهما من بلد واحد ، إلّا أن تاريخ وفاتيهما يدل على الفرق بينهما.

٥٧٥٣ ـ قيس بن حمزة بن مالك بن سعد بن حمزة

 ابن مالك بن منبّه بن سلمة بن مالك بن عدي

ابن سعد بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد

ابن خيران (٢) بن نوف بن همدان الهمداني

لأبيه حمزة بن مالك وفادة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وولّى معاوية قيسا هذا شرطته ، وكان من وجوه أهل الشام ثم عزله ، له ذكر.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٣) :

في تسمية عمّال معاوية بن أبي سفيان على الشامات الأردن : قيس بن حمزة الهمداني (٤).

قال : وحدّثنا خليفة قال (٥) : وكان على شرطته ـ يعني : معاوية ـ يزيد بن الحر ، مات يزيد فولّى قيس بن حمزة الهمداني (٦) ، ثم عزله ، وولّى زمل (٧) بن عمرو العذري.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين (٨) بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبي [أبو يعلى](٩).

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) بالأصل و «ز» : «خيوان» وفي م : «حيران» والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٣٩٢.

(٣) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة بن خيّاط (ت. العمري).

(٤) في «ز» : الهمذاني ، تصحيف.

(٥) الخبر في تاريخ خليفة ص ٢٢٨ (ت. العمري).

(٦) في «ز» : الهمذاني ، تصحيف.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ خليفة : «ذهل» وفي تاريخ الطبري : زميل.

(٨) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٩) بياض بالأصل ، والزيادة المثبتة عن «ز» ، وفي م : «نا أبي» والكلام متصل ، ولا فراغ فيها.

٣٧٨

قالا : أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد قال :

قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : أنبأنا ابن عيّاش قال : كان صاحب شرطة معاوية بن أبي سفيان يزيد بن الحرّ العبسي ، فلما مات يزيد بن الحرّ استعمل قيس بن حمزة الهمداني ثم عزله.

٥٧٥٤ ـ قيس بن ذريح (١) بن سنّة

 ابن حذافة بن طريف بن عتوارة بن عامر بن ليث

 ابن بكر بن عبد مناة ـ وهو علي ـ بن كنانة

 ويقال : قيس بن ذريح بن الحباب بن سنّة

 أبو يزيد الليثي (٢)

شاعر معروف ، قيل إنه كان أخا الحسين (٣) بن علي بن الرّضاع ، وكان يسكن بادية الحجاز ، وهو الذي كان يشبب بأم معمر لبنى بنت الحباب الكعبية ، ثم إنه تزوجها وأقامت معه مدة ، ثم أمره أبوه بطلاقها ، فطلّقها كارها ، وتزوّجت بعده ، ثم زاد تهيامه بها حتى كاد عقله أن يذهب ، وكثر ذكره لها في شعره ، وتتبعه لها حتى شكاه أبوها : إلى معاوية ، فأهدر دمه ، ثم ارتحل إلى معاوية ، فدخل إلى يزيد ، وشكا ما به إليه ، وامتدحه فرقّ له ، وقال : سل ما شئت ، إن شئت أن أكتب إلى زوجها فأحتم عليه أن يطلّقها ، فعلت ، فقال : لا أريد ذلك ، ولكن أحبّ أن أقيم بحيث تقيم من البلاد أعرف أخبارها ، وأقنع بذلك من غير أن يهدر دمي ، فقال : لو سألت هذا من غير أن ترحل إلينا فيه لما وجب أن تمنعه ، فأقم حيث شئت ، وأخذ كتاب أبيه بأن يقيم حيث أحبّ لا يعترض عليه أحد ، وأزال ما كان كتب به في إهدار دمه ، فقدم إلى بلده.

قرأت جميع ذلك في كتاب علي بن الحسين بن محمّد الأصبهاني (٤).

حكى عنه ليث بن عمرو ، وجمال بنت مسافر (٥).

__________________

(١) ذريح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء ، عن الاكمال لابن ماكولا.

(٢) ترجمته في الشعر والشعراء ص ٣٩٩ والأغاني ٩ / ١٨٠ البداية والنهاية (الفهارس) ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٤ المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٢١.

(٣) الأصل وم : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، والأغاني وسير أعلام النبلاء.

(٤) راجع الأغاني ٩ / ١٨٣.

(٥) في م : «جمال بنت أبي مسافر» وقوله : «وجمال بنت مسافر» سقط من «ز».

٣٧٩

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (١) :

أما ذريح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء قيس بن ذريح الكناني أخو بني ليث بن بكر ابن كنانة ، شاعر مشهور بالعشق.

أنبأنا أبو [علي](٢) محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو علي بن نبهان.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالوا : أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي ، حدّثنا عبد الله بن شبيب ، حدّثني موسى بن عيسى الجعفري أخبرني عيسى بن أبي جهمة الليثي وأدركته أسنّ أهل البلد قال :

كان قيس بن ذريح رجلا منا ، وكان ظريفا شاعرا ، وكان يكون بمكة ، ودويّها (٣) من قديد (٤) وسرف (٥) وحول مكة في بواديها كلها.

قال : وقال موسى بن عيسى ومن حديث قيس ما حدّثنيه داود بن علقة وزيد بن إبراهيم وأنشدوني من شعره ، وعلى حديث ابن أبي جهمة اعتمد قال :

وكان خطب لبنى وهي امرأة من خزاعة ثم من بني كعب بن عمرو ، وكان مسكنها قريبا من مسكنه ، فتزوجها وأعجب بها ، وبلغت عنده الغاية القصوى من الكرامة ، ثم وقع الشرّ بين أم قيس وبين لبنى وأبغضتها أمّه لما ترى من كلفه بها فناشدته في طلاقها فأبى ، فكلّمت أباه أن يكلّمه في طلاقها ففعل ، فأبى على أبيه فقالت أمّه لأبيه : لا جمعني وإياك سقف أبدا أو يطلق قيس لبنى ، فحلف ذريح ـ وكان قيس به برّا ـ ألّا (٦) يكلمه أبدا ولا يشهد له محيا ولا مماتا ، أو يطلق ، فخرج في يوم حار ، فقال : لا أستظل أو تطلّق لبنى ، فطلّقها ، فقال : أما إنه آخر عهدك بي. ولمّا طلّقها اشتد عليه ، وجهد ، وضمن (٧) ، فلمّا طلقها أتاهما رجالها فتحملونها

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٧٨.

(٢) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز» ، قارن مع المشيخة ١٨٧ ب.

(٣) الدويّ والدويّة : المفازة.

(٤) قديد موضع قرب مكة (راجع معجم البلدان).

(٥) سرف موضع قرب مكة (راجع معجم البلدان).

(٦) الأصل : «لا» والمثبت عن م و «ز».

(٧) الضمنة : المرض ، والضّمن : الزمن ، والمبتلى في جسده (القاموس المحيط).

٣٨٠