تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو العلاء قبيصة بن جابر ، روى عنه عبد الملك بن عمير.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال :

أبو العلاء قبيصة بن جابر.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم.

[قال :] أبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي ، أسد خزيمة ، الكوفي عن عمر بن الخطّاب ، وطلحة بن عبيد الله ، وعمرو بن العاص ، روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي ، وعبد الملك بن عمير القرشي ، ومحمّد بن عبد الله بن قارب الثقفي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال :

وأما حذار : فهو حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان من ولده (١) : قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة الأسدي ، روى عن عمر بن الخطّاب ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وطلحة بن عبيد الله ، ومعاوية بن أبي سفيان ، روى عنه عبد الملك بن عمير غيره.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٢) : وأما حذار (٣) أوّله حاء مهملة وبعدها ذال معجمة مفتوحة ، فهو حذار بن مرّة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان من ولده (٤) : قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار الأسدي ، روى عن عمر ابن الخطّاب ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وطلحة بن عبيد الله ، روى عنه عبد الملك بن عمير ، وغيره.

__________________

(١) بالأصل : «ولد» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٦٥.

(٣) والحاء مهملة ومضمومة كما في تبصير المنتبه.

(٤) بالأصل : «ولد» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والاكمال لابن ماكولا.

٢٤١

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن جعفر ـ هو ابن إسحاق ـ أبو الطيب المنبجي ، حدّثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، حدّثنا عمي ، حدّثنا أبي عن محمّد بن إسحاق ، عن موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال :

خرجت أنا وصاحبي حتى إذا كنا بالرّبذة أحرمنا ، فبينا أنا وصاحبي نمشي إذا سنح لنا طير ، فرماه صاحبي ، فأصاب حشاه فركب ردعه (١) ، فأتينا عمر بن الخطّاب ، فسألته عن ذلك وإلى (٢) جنبه رجل كأن وجهه قلب (٣) فضة ، فناجاه ساعة ثم أقبل علينا فقال للرجل : خذ شاة من الغنم فأهرق دمها وأطعم لحمها ، وتصدّق بإهابها ، فوضع (٤) للرجل فأقبل علي صاحبه فقال : والله ما أحسن عمر يحكم ، فأقبل على قبيصة بن جابر فضربه فقال : يا أمير المؤمنين إنّي لا أحل لك حراما حرمه الله عزوجل ، وقيل إنّما قاله صاحبي الذي أصاب الصّيد ، فأقبل على عمر فخفقه بالدّرّة ، فقال : تأكل الحرام وتعد (٥) الفتيا ، فقال : ويحك أراك قبيح الصوت فصيح اللسان ، حسن الوجه ، إن الرجل يكون له عشرة أخلاق [تسعة](٦) صالحة وخلق منها سيئ فيفسد ذلك تلك الأخلاق ، فإياك وعثرات الشباب.

قال : وحدّثنا عبيد الله ، حدّثنا عمي ، حدّثنا أبي ، أنبأنا ابن إسحاق عن مسعر ، عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال :

خرجت وصاحبي حتى إذا كنا بالرّبذة أحرمنا ، فبينا أنا وصاحبي نمشي إذ سنح لنا ظبيّ فرمى صاحبي فأصاب حشاه (٧) ، فركب ردعه فأتينا عمر بن الخطاب فسألته عن ذلك وإلى جنبه رجل ، فذكر نحوه.

أخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عمر العمري ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي شريح.

ح أخبرناه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الجبّار الأسدي ، أنبأنا أحمد ابن محمّد بن أحمد.

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : درعه.

(٢) الأصل : «وإذا» والمثبت عن م ، و «ز».

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قالب.

(٤) بدون إعجام في م وفوقها ضبة.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : وتتعدّى.

(٦) استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

(٧) يعني أصل قرنه ، راجع المختصر. وسيأتي أنه أصل الأذن.

٢٤٢

ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أنبأنا أبو محمد (١) عبد الله بن محمّد ابن عبد الله.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، وأبو محمّد الصّريفيني قالا : أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن عبدان الصيرفي قالا : حدّثنا يحيى ابن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أبو الأشعث وهو أحمد بن المقدام (٢) ، حدّثنا إسماعيل بن عليّة عن داود الطائي عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال :

خرجنا وفدا من بني عامر حجّاجا حتى إذا خرجنا ـ وقال الصّريفيني : أحرمنا ـ نزلنا ، فبينا أنا أمشي مع صاحب لي إذ سنح لنا ظبي ـ قال : والسنوح هكذا ، وأشار بيمينه والبروح هكذا وأشار بيده ـ يعني ـ اليسرى ـ فرماه صاحبي بسهم ، فأصاب حشاه فقتله ، فدخلنا على عمر ، فقال له : إنّي قتلت ظبيا ، قال : ويحك أعمدا أم خطأ قال : ما قتلته عمدا ولا خطأ ، قال : ويحك ، وهل يكون إلّا عمدا أو خطأ؟ قال : رميته وما أريد قتله ، فالتفت إلى عبد الرّحمن بن عوف وهو جالس إلى جانبه ، فقال : أترى شاة؟ قال : نعم ، قال : فاذهب فاذبح شاة فتصدّق بلحمها ، فلمّا خرجنا قلت لصاحبي : يا عبد الله اتّق الله ، وعظّم شعائر الله ، انحر ناقتك (٣) ، فو الله ما درى ابن الخطاب ما يقول لك؟ حتى سأل الرجل إلى جنبه ، قال : ونسيت الآية في كتاب الله عزوجل : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ)(٤) قال : فنحر ناقته (٥) ، فذهب ذو العينين (٦) إلى عمر فأخبره ، فأتينا ـ وقال ابن أبي شريح : فأتانا (٧) ـ فانطلق بنا إليه ، فأخذ تلبيب ـ وقال عبد الوهّاب : بتلبيب ـ صاحبي وعلاه بالدّرّة ، قال : تتعدى (٨) الفتيا وتقتل الصيد ، ثم أقبل علي فقلت : يا أمير المؤمنين إنّي لا أحل لك ما حرم الله عليك ـ زاد ابن أبي شريح : مني ـ فقال : يا قبيصة إنّي أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر ، وإنّ الرجل قد يكون

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) هو أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث ، ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٢٦٥.

(٣) في «ز» : «اتجزنا فيك» (كذا).

(٤) سورة المائدة ، الآية : ٩٥.

(٥) في «ز» : «فنجز باقية».

(٦) كذا بالأصل ، وفي «ز» ، وم : «ذو العسى» وفوقها في م ضبة.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قال.

(٨) الأصل «سعد» وفي «ز» : «تعد» وفي م : «تعدا».

٢٤٣

فيه عشر خصال : تسع (١) منها حسنة وواحدة سيئة ، فتفسد الواحدة التسع ، فإياك وعثرات اللسان ، يا قبيصة.

قال أبو الأشعث : وحشاه : أصل الأذن.

وفي رواية ابن أبي شريح : والسنوح هكذا وأشار بيساره (٢) ، والبروح هكذا وأشار بيده اليمنى.

ورواه سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة (٣) ، ومعمر بن راشد ، عن عبد الملك بن عمير.

وأمّا حديث سفيان الثوري (٤) :

فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر القشيري (٥) ، قالا : أنبأنا أبو سعيد محمّد ابن علي الخشّاب (٦) ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أنبأنا أبو العباس الدّغولي ، حدّثنا (٧) محمّد بن مشكان ، حدّثنا يزيد ـ يعني ـ بن أبي حكيم ، حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال :

رميت ظبيا فأصبته فما أخطأ حشاه ، فقدمت (٨) على عمر ، قال : كيف أصبته؟ فقلت : ما أصبته عمدا ولا خطأ ، أردته وما تعمّدت قتله ، قال عمر : خلطت (٩) العمد والخطأ ، قال : ورأيت عنده رجلا كأن وجهه قلب فضة ، ..... (١٠) قال له عمر : احكم ، فحكم بشاة ، فقال لي عمر : اذبح شاة فاهرق دمها وأطعم لحمها ، وأعط إهابها رجلا يتخذ منه سقاء. قال : فخرجت أنا وصاحبي فقلت له : ما درى عمر حتى سأل صاحبه ، فقال لي صاحبي : عظّم شعائر الله : انحر (١١) بدنة ، قال : فبلغ عمر فأرسل إلينا فعلاني بالدّرّة ثم قال لي : أتقتل الصيد

__________________

(١) بالأصل : «تسعة» والكلمة غير واضحة في م لسوء التصوير ، وفي «ز» : سبعة.

(٢) في «ز» : «والشيوخ هكذا وأما رمية بناره» (كذا).

(٣) الذي في «ز» : «ورواه سفيان بن عتبة».

(٤) في «ز» : سفيان السوري ، تصحيف.

(٥) في «ز» : «التستري» وفي م كالأصل.

(٦) في «ز» : الحباب ، وفي م كالأصل.

(٧) في «ز» : نا محمد بن عبيد ، نا سالم ، نا يزيد يعني أبي سفيان ، عن عبد الملك بن عمير.

(٨) في «ز» : فغدوت.

(٩) في «ز» : قلت.

(١٠) كلمة غير واضحة بالأصل ، ونميل إلى قراءتها : «بياضا» وسقطت الكلمة من «ز» ، وهي غير واضحة أيضا في م لسوء التصوير.

(١١) كذا بالأصل وم ، ومكان «انحر بدنة» في «ز» : «الحديث».

٢٤٤

متعمدا (١) قتله فقلت (٢) له : أما إنّي لا أحل لك شيئا حرّم الله عليك ، فقال : إنّي أراك شابا فصيح اللسان ، فسيح الصدر ، وإنه ليكون في الرجل تسعة أخلاق حسنة ويكون فيه خلق سيئ فيفسد الواحد تلك التسعة ، إيّاك عثرات اللسان (٣) ، وفي نسختين الشباب.

قال سفيان : والرجل : عبد الرّحمن بن عوف.

قال لنا محمّد بن مشكان : قال يزيد : حدّثني مسلم بن خالد ، عن ابن جريج قال : بلغني أن تلك الخلة (٤) أن يكون حديدا (٥)(٦).

وأمّا حديث سفيان بن عيينة (٧) :

فأخبرناه أبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن المستملي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عمرو محمّد بن عبد الله بن أحمد الأديب البسطامي ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن الغطريف ، أخبرني هارون بن يوسف ، حدّثنا (٨) ابن أبي عمر ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا عبد الملك هو ابن عمير ، سمع قبيصة بن جابر الأسدي قال :

خرجنا حجاجا فكثر ..... (٩) ونحن محرمون أيهما (١٠) أسرع شدّا الظبي أم الفرس ، فبينما نحن كذلك إذ سنح لنا ظبي والسنوح هكذا ، يقول : ..... (١١) عن الشمال قاله هارون بالتشديد ، فرماه رجل منا بحجر فما أخطأ حشيشاءه فركب ردعه فقتله ، فأسقط في أيدينا ، فلما قدمنا مكة انطلقنا إلى عمر بمنى ، فدخلت أنا وصاحب الظبي على عمر بن الخطّاب ، فذكر له أمر الظبي الذي قتل ـ وربما قال : فتقدمت إليه أنا وصاحب الظبي فقصّ عليه القصة ـ قال عمر : عمدا أصبته أم خطأ؟ ـ وربما قال : فسأله عمر كيف قتلته عمدا أم

__________________

(١) رسمها بالأصل وم : «وتتعدا» والمثبت عن «ز».

(٢) بالأصل : فقال. والمثبت عن م و «ز».

(٣) الأصل : «الشاب» والكلمة ممحوة في م لسوء التصوير ، والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل : «أن تلك الخلة» ومكانها بياض في م ، وفي «ز» : «أن بدا أجله» وفوق : بدا ، فيها ضبة.

(٥) بالأصل : «تكون حديد» والمثبت عن م و «ز».

(٦) كتب فوق أول كلمة من الخبر بالأصل : ملحق ، وكتب هنا فوق كلمة : «حديد» إلى.

(٧) في «ز» : «وأما حديث ابن عبيد» وفي م : وأما حديث ابن عيينة.

(٨) كلمة : «حدّثنا» سقطت من «ز».

(٩) رسمها بالأصل وم و «ز» : «مراويا».

(١٠) في «ز» : «إنها لتسرع».

(١١) الأصل : «يقول؟؟؟ عنا» وفي «ز» : يقول : منذ غرّ عنا.

٢٤٥

خطأ؟ ـ فقال : لقد تعمّدت رميه ، وما أردت قتله ، زاد رجل فقال عمر : لقد شرك العمد الخطأ ، ثم اجتنح إلى رجل ، والله لكأن في وجهه قلب (١) ـ يعني ـ فضة ، وربما قال : ثم التفت إلى رجل إلى جنبه فكلّمه ساعة ثم أقبل على صاحبي فقال له : خذ شاة من الغنم فأهرق دمها ، وأطعم لحمها ، وربما قال : فتصدّق بلحمها واسق اهابها شقّا ، فلمّا خرجنا من عنده أقبلت على الرجل فقلت له : أيها المستفتي عمر بن الخطّاب إنّ فتيا ابن الخطاب لم تغن عنك من الله شيئا ، والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه ، فانحر راحلتك فتصدّق بها وعظّم شعائر الله ، قال : فنماها ذو العوسن (٢) إليه وربما قال : فانطلق ذو العسن (٣) إلى عمر فنماها إليه ، وربما قال : فما علمت بشيء (٤) والله ما شعرت إلّا به يضرب بالدرة ـ علي ـ وقال مرة : على صاحبي ـ صفوفا صفوفا ثم قال : قاتلك الله ، تعدي الفتيا ، وتقتل الحرام ، وتقول : والله ما علم عمر حتى سأل الذي إلى جنبه ، أما تقرأ كتاب الله ، فإنّ الله يقول : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ)(٥) ثم أقبل عليّ فأخذ بمجامع ردائي ـ وربما قال : ثوبي ـ فقلت : يا أمير المؤمنين إنّي لا أحل لك مني أمرا حرمه الله عليك ، فأرسلني ثم أقبل علي فقال : إنّي أراك شابا فصيح اللسان ، فسيح الصدر ، وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق : تسع حسنة ـ وربما قال : صالحة ـ وواحدة سيئة ، فيفسد الخلق السيئ التسع الصالحة ، فاتّق عثرات الشباب.

قال ابن [أبي](٦) عمر قال سفيان : وكان عبد الملك إذا حدّث بهذا الحديث قال : ما تركت منه ألفا ولا واوا.

وأمّا حديث معمر :

فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن علي الصّنعاني ـ بمكة ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّبري (٧) ، أنبأنا عبد الرزّاق ، أنبأنا معمر عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال :

كنت محرما فرأيت ظبيا فرميت فأصبت حشاه ـ يعني ـ أصل قرنه ، فمات ، فوقع في

__________________

(١) في «ز» : قلت ، وفوقها ضبة.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «ذو العرنيين» وفي م : «ذو العر؟؟».

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وانظر ما مرّ عن م و «ز» ، في الحاشية السابقة.

(٤) في «ز» : نفسي.

(٥) سورة المائدة ، الآية : ٩٥.

(٦) زيادة عن «ز».

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الديري ، تصحيف.

٢٤٦

نفسي من ذلك ، فأتيت عمر بن الخطّاب أسأله ، فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق (١) الوجه ، وإذا هو عبد الرّحمن بن عوف ، فسألت عمر ، فالتفت إلى عبد الرّحمن فقال : ترى شاة تكفيه؟ قال : نعم ، فأمرني أن أذبح شاة ، فلمّا قمنا من عنده قال صاحب لي : إنّ أمير المؤمنين لم يحسن أن يفتيك حتى سأل الرجل ، فسمع عمر بعض كلامه ، فعلاه بالدرّة ضربا ثم أقبل عليّ ليضربني فقلت : يا أمير المؤمنين إنّي لم أقل شيئا إنّما هو قاله ، قال : فتركني ثم قال : أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا ، ثم قال أمير (٢) المؤمنين : إنّ في الإنسان عشرة أخلاق : تسعة (٣) حسنة وواحدة سيئة ، ويفسدها ذلك السيئ ثم قال : وإياك وعثرة الشباب.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٤) :

قال محمّد بن عبّاد عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة قال : ألا أخبركم عن من صحبت؟ صحبت عمر بن الخطّاب فما رأيت أحدا أفقه في كتاب (٥) الله ، ولا أحسن مدارسة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله ، فما رأيت أحدا أعطى لجزيل مال (٦) عن غير مسألة منه ، [وصحبت (٧) عمرو بن العاص فما رأيت أحدا أنصع ظرفا أو أبين (٨) ظرفا منه ، وصحبت معاوية فما رأيت أحدا أكثر حلما منه (٩) ولا أبعد أناة منه] وصحبت زيادا ، فما رأيت أحدا أكرم جليسا منه ولا أخصب رفيقا منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها أبواب لا يخرج من كلّ باب منها إلّا بالمكر لخرج من أبوابها (١٠) كلها.

__________________

(١) بالأصل : «دقيق الوجه» والمثبت عن م و «ز».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يا أمير المؤمنين.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : سبعة ، تصحيف.

(٤) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٧٥.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي التاريخ الكبير : في دين الله تعالى.

(٦) في التاريخ الكبير : «للجزيل» بدل «لجزيل مال» وفي «ز» : «لمن يك».

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن التاريخ الكبير وم و «ز». (واللفظ عن البخاري).

(٨) في م و «ز» : أتم.

(٩) هنا زيد بعدها في التاريخ الكبير : «ولا أكرم» وقد وضعت بين قوسين فيه ، ونبه محققه بهامشه أنه أخذها عن إحدى نسخه.

(١٠) في التاريخ الكبير : لخرج منها كلها.

٢٤٧

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن سنبك ، أنبأنا أبو علي الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ، حدّثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق القاضي قال : قال علي ابن المديني : سمعت سفيان ذكر قبيصة بن جابر فقال : اختاره أهل الكوفة وافدا إلى عثمان (١).

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال في تسمية أمراء الجمل من أصحاب علي قال : وعلى خيول بني أسد قبيصة بن جابر (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللنباني (٣) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا قيس بن الربيع ، أنبأنا أبو حصين ، عن قبيصة بن جابر قال :

أتي علي بزنادقة فقتلهم ثم حفر لهم حفرتين فأحرقهم فيها ، فقال قبيصة شعرا :

لترم بي الحوادث حيث شاءت

إذا لم ترم بي في الحفرتين

إذا ما حشنا حطبا ونارا

فذاك الغي نقدا غير دين

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا داود بن عمرو ، حدّثنا صالح ابن موسى ، حدّثنا عاصم ، عن يحيى بن يعمر العامري قال :

وكان من فصحاء أهل الكوفة إذ ذاك موسى بن طلحة بن عبيد الله ، وقبيصة بن جابر الأسدي ، ويحيى بن يعمر العامري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الحسن (٤) العتيقي.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١١.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١١.

(٣) بالأصل ، و «ز» ، وم : اللبناني ، تصحيف.

(٤) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

٢٤٨

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين (١) بن جعفر قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأنا صالح العجلي ، حدّثني أبي قال (٢) :

قبيصة بن جابر الأسدي من أصحاب عمر ، وعبد الله ، رضي‌الله‌عنهما ، وكان يعدّ من الفصحاء ، حدّثني أبي عبد الله قال : كان عبد الملك بن عمير إذا ذكر الفصحاء قال : فصحاء الناس ثلاثة : الحسن البصري ، وموسى بن طلحة القرشي ، وقبيصة بن جابر الأسدي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٣) ، أنبأنا علي بن الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى ، حدّثنا أبو محمّد بن خراش قال :

قبيصة بن جابر جليل ، من نبلاء التابعين ، كوفي ، أحاديث قبيصة عن عبد الله بن مسعود صحاح.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله (٤) بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد بن حفص قال :

قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قبيصة بن جابر الأسدي في زمن مصعب بن الزبير ـ يعني ـ مات (٥).

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (٦) : ومات قبيصة بن جابر الأسدي ـ يعني ـ [في](٧) ولاية مصعب بن الزبير العراق.

__________________

(١) الأصل : «أبو الحسين».

(٢) رواه العجلي في كتاب تاريخ الثقات ص ٣٨٨ رقم ١٣٧٦ وعن العجلي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢١١.

(٣) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٤) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : عبد الله.

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١١.

(٦) راجع خليفة بن خيّاط ص ٢٦٨ حوادث سنة ٧٢.

(٧) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، و «ز».

٢٤٩

٥٦٩٨ ـ قبيصة بن ذؤيب (١) بن حلحلة (٢)

أبو سعيد ـ ويقال : أبو إسحاق ـ الخزاعي الفقيه (٣)

أصله من المدينة ، وكان على الخاتم والبريد لعبد الملك بن مروان.

روى عن أبي بكر الصّدّيق ، وعمر بن الخطّاب ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وعبادة بن الصامت ، وعمرو بن العاص ، وجابر بن عبد الله ، وتميم الدّاري ، وبلال بن رباح ، وزيد بن ثابت الأنصاري ، وأبي الدّرداء عويمر بن زيد ، وعبد الله بن عباس ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وأم سلمة.

روى عنه : ابنه إسحاق بن قبيصة ، والزّهري ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وإسماعيل ابن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ومحمّد بن أبي سفيان الثقفي ، وعبد الله بن يزيد المعافري (٤) ، وعبد الله بن أبي مريم ، وعبد الله بن هبيرة السبائي (٥) ، وعثمان بن إسحاق بن خرشة ، وهارون بن رئاب (٦) ، ومحمّد بن يوسف الدمشقي ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، وبكر بن سوادة ، وعبد الله بن موهب ، وأبو قلابة الجرمي.

وسكن دمشق ، وكانت داره بباب البريد ، موضع دار الحكم.

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة ، أنبأنا ابن وهب.

ح وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، وإبراهيم ابن محمّد الطّيّان ، قالا : أنبأنا إبراهيم بن خرّشيذ قوله ، أنبأنا أبو بكر بن زياد ، حدّثنا عيسى ابن إبراهيم الغافقي ، حدّثنا ابن وهب.

__________________

(١) ذؤيب بالمعجمة مصغرا (تقريب التهذيب).

(٢) حلحلة : بمهملتين مفتوحتين بينهما لام ساكنة (تقريب التهذيب).

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٢ الترجمة : (٥٤٢٨) ط دار الفكر وتهذيب التهذيب (٦ / ٤٧٧ الترجمة ٥٧٠٠) وتقريب التهذيب الترجمة (٥٧٠٠) أيضا ط دار الفكر ١٩٩٥ م. والتاريخ الكبير ٧ / ١٧٤ وطبقات ابن سعد ٥ / ١٧٦ و ٧ / ٤٤٧ والجرح والتعديل ٧ / ١٢٥ وتذكرة الحفاظ ١ / ٥٧ وأسد الغابة ٤ / ٨٢ والإصابة ٣ / ٢٦٦ رقم ٧٢٧١ سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٢ العبر ١ / ١٠١ وشذرات الذهب ١ / ٩٧.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تهذيب الكمال : الحبلي.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي م و «ز» : «الشيباني» تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب ، وفي تهذيب الكمال هنا : السّبئي.

(٦) بالأصل و «ز» وم : رباب ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

٢٥٠

أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي (١) أنه سمع أبا هريرة يقول :

نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يجمع بين المرأة وعمّتها ، وبين المرأة وخالتها [١٠٥٣٢].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن (٢) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق حدّثنا خليفة بن خياط (٣).

في الطبقة الثانية من أهل الشامات قال : قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب ابن أصرم بن عبد الله بن تميم بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة ، وهو لحي بن حارية بن عمرو بن عامر ، يكنى أبا إسحاق من خزاعة ، مات سنة ست وثمانين.

كذا نسبه خليفة ، إلّا أنه قال : تميم بدل قمير ، والصواب بالراء.

وقال خليفة في موضع آخر (٤) : وذؤيب أبو قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن تميم بن حبشية بن سلول بن كعب ، روى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث معه ببدنتين (٥).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

قبيصة بن ذؤيب مدني وقع إلى الشام وأبوه روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا ، [قال :](٦) حدّثني قبيصة بن ذؤيب ، فذؤيب هذا أبوه ، أو نحو هذا من الكلام ، قاله يحيى.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفوقها باخيرة ضبة.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : الحسين.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٥ رقم ٢٩١٦.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٨٠ رقم ٦٦١.

(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «بنديتين» وفي طبقات خليفة : بدنتين.

(٦) الزيادة عن «ز» ، وم.

٢٥١

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الحسن نعمة الله بن محمّد المرندي ، حدّثنا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمّد بن علي ابن عمّ روّاد عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول :

قبيصة بن ذؤيب أبو إسحاق.

ثم قال في موضع آخر في تسمية العور : قبيصة بن ذؤيب.

وقال في موضع آخر : توفي قبيصة بن ذؤيب سنة ثمان وثمانين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حماد ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدّثيهم : قبيصة بن ذؤيب ، ثم قال : ومن أهل الشام : قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، قال أبو عبد الله : مات في زمن (١) عبد الملك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا (٣) ، حدّثنا محمّد بن سعد قال :

في الطبقة الثانية من التابعين من أهل الشام : قبيصة بن ذؤيب بن طلحة الخزاعي من بني قمير (٤) ، ويكنى أبا إسحاق ، قال محمّد بن عمر : توفي سنة ست أو سبع وثمانين ، تحول إلى الشام ، وتوفي بها ، وداره بالمدينة في التمارين في زقاق النقاشين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : ذؤيب بن حلحلة ابن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن عمر بن حبشية بن سلول بن كعب ، وهو أبو قبيصة بن ذؤيب الذي كان على خاتم عبد الملك بن مروان ، وشهد ذؤيب الفتح مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسلما ، وكان يسكن قديدا.

__________________

(١) بالأصل وم : دهر ، وفوقها في م : ضبة ، والمثبت عن «ز».

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل و «ز» ، وفي م : اللبناني ، بتقديم الباء ، تصحيف.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) رسمها بالأصل مضطرب وغير مقروء ، والمثبت عن م و «ز».

٢٥٢

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر الخزار ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين ، حدّثنا ابن سعد قال (١) :

في الطبقة الأولى من أهل المدينة : قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن خزاعة ، ويكنى أبا إسحاق ، وسمع من عثمان بن عفّان ، وله دار بالمدينة في التمّارين في زقاق النّقّاشين ، وكان تحول إلى الشام فكان آثر الناس عند عبد الملك بن مروان ، وكان على خاتم عبد الملك ، وكان البريد إليه ، فكان يقرأ الكتب إذا وردت ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها ، ومات قبيصة سنة ست أو سبع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان ، وكانت لأبيه صحبة ، وكان قبيصة ثقة مأمونا كثير الحديث.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن خزاعة وهو عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس ابن مازن بن ثعلبة بن الأزد بن الغوث ابن نبت (٢) بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان : ذؤيب بن حلحلة ، يقول من ينسبه : ذؤيب بن حلحلة بن عمرو ابن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير (٣) بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو ، وهو أبو قبيصة بن ذؤيب ، له حديث.

أخبرنا أبو الحسن (٤) علي بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال :

وكنية قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي الكعبي ، سمع أبا الدّرداء ، وزيد بن ثابت ، كنّاه المقرئ ، ويقال أبو إسحاق وله ابن يقال له إسحاق.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٦.

(٢) غير واضحة بالأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٣) بدون إعجام بالأصل ، وإعجامها ناقص في م ، والمثبت عن «ز».

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «الحسين» تصحيف.

٢٥٣

والمبارك ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد الخزاعي الكلبي ، سمع أبا الدّرداء ، روى عاصم بن رجاء عن أبيه ، ويقال (٢) : كنيته أبو إسحاق ، فأما المقرئ فقال : أبو سعيد ، سكن الشام ، وقال أحمد بن يونس : حدّثنا أبو شهاب عن الأعمش ، عن ابن ذكوان قال : كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه أو النسك (٣) ، فذكر سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة ابن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا أبو الحسن ، قالا :

أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

قبيصة بن ذؤيب وهو ابن ذؤيب بن حلحلة أبو سعيد الخزاعي الكعبي أبو إسحاق مديني الأصل ، تحول إلى الشام ، ومات بها ، روى عن أبي الدّرداء ، روى عنه الزهري ، مكحول ، ورجاء بن حيوة ، وإسماعيل بن عبيد الله ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (٥) ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال :

في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : قبيصة بن ذؤيب الخزاعي ، صاحب الخاتم في إمرة عبد الملك ، وفي نسخة أخرى : داره بدمشق.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٧٤ ـ ١٧٥.

(٢) في التاريخ الكبير : قال.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» : «أو النسك» وفي التاريخ الكبير : والنسك.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٥.

(٥) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

٢٥٤

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (١) ، أنبأنا الحسن بن أحمد القاضي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين الكلابي ، أنبأنا أحمد ـ قراءة.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى : قبيصة بن ذؤيب الخزاعي قال أبو سعيد : داره على باب البريد كان على خاتم عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قبيصة بن ذؤيب الخزاعي أبو إسحاق.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (٢) :

قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو أبو سعيد ، ويقال : أبو إسحاق الخزاعي الكعبي المديني ، سكن الشام ، سمع أبا هريرة ، روى عنه الزهري في النكاح ، قال الذهلي : قال يحيى بن بكير : مات سنة ست وثمانين ، وقال عمرو بن علي مثله ، وقال : كان معلّم كتّاب ، وقال ابن سعد كاتب الواقدي : قال الواقدي : توفي سنة ست أو سبع وثمانين.

هكذا قال في الطبقات ، وقال في التاريخ : مات سنة ست وثمانين ، ولم يشك فيه ، وقال ابن نمير : مات سنة ست وثمانين.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد قال :

قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش : قبيصة بن ذؤيب الخزاعي يكنى أبا إسحاق.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد ابن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو إسحاق قبيصة ابن ذؤيب الخزاعي ، ويقال : إنه أبو سعيد ، سمع أبا هريرة ، وأبا الدرداء ، روى عنه الزهري ، ورجاء بن حيّوة.

__________________

(١) في «ز» : «السنوسي» تصحيف.

(٢) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٢.

٢٥٥

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو إسحاق قبيصة بن ذؤيب ، وقيل : أبو (١) سعيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي الصقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (٢) قال : أبو إسحاق قبيصة بن ذؤيب ، ويقال أبو سعيد. حدّثني عبد الله بن أحمد ، عن أبيه قال : كنية قبيصة بن ذؤيب أبو سعيد.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٣) :

أبو إسحاق ـ ويقال أبو سعيد ـ قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم ابن عبد الله بن عمر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة ، وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر الخزاعي المدني ، سكن الشام ، وخزاعة هم ولد حارثة بن عمرو ، ولد في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمع أبا الدّرداء ، وزيد بن ثابت ، وأبا هريرة ، روى عنه رجاء بن حيوة ، وابن شهاب الزهري ، ومكحول المدني ، مات بالشام ، وولد بالمدينة ، ويقال : كان من علماء هذه الأمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٤) [نا](٥) أبو عبد الرّحمن (٦) ، عن سعيد بن أبي أيوب ، حدّثني جعفر بن ربيعة [عن ربيعة](٧) بن يزيد ، عن إسماعيل بن عبيد الله قال : دخلت على أم الدّرداء وعندها قبيصة بن ذؤيب ، فقلت له : يا أبا سعيد.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر ، وأبو سعد محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر ،

__________________

(١) في «ز» : وقيل : هو سعيد.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٩.

(٣) لم يذكره الحاكم في الأسامي والكنى فيمن كنيته أبو إسحاق.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٣.

(٥) زيادة عن «ز» ، وم ، وفي المعرفة والتاريخ : حدثني.

(٦) هو عبد الله بن يزيد العدوي أبو عبد الرحمن المقرئ القصير راجع تهذيب التهذيب ٦ / ٨٢.

(٧) زيادة عن م و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

٢٥٦

قالا : أنبأنا محمّد (١) بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب (٢) ، حدّثني حرملة بن يحيى ابن عبد الله بن حرملة التّجيبي ، أنبأنا ابن وهب عن ابن لهيعة ، أخبرني يزيد بن أبي حبيب.

أن قبيصة بن ذؤيب ولد عام الفيل ، قال ابن لهيعة : وان ابن شهاب كان إذا ذكر قبيصة ابن ذؤيب قال : كان من علماء هذه الأمة.

لا أرى مولده محفوظا ، والمحفوظ : أنه ولد عام فتح مكة.

أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا الحاكم ، أنبأنا أبو بكر الإسفرايني ، حدّثنا محمّد ـ يعني ـ ابن يحيى ، حدّثنا محمّد ـ يعني ـ ابن أسد قال : أملى عليّ الوليد حفظا ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال : أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له وهو غلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا رجل» قال سعيد : يريد أنه ذهب أهله فلم يبق إلّا هو [١٠٥٣٣].

أخبرنا (٣) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، حدّثنا يحيى بن معين قال :

أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ليدعو له بالبركة بعد وفاة أبيه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا رجل نسى» (٤) قال الوليد : ـ يعني انه لم يبق لأهل بيته ذكر غيره (٥)(٦).

قرأت على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن راشد ، حدّثنا حفص بن نبيه الخزاعي ، عن أبيه : أن قبيصة بن ذؤيب كان معلّم كتّاب (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن

__________________

(١) بالأصل : «أبو محمد» والمثبت عن م و «ز».

(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٣.

(٣) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : «سعيد» ومكانها بياض في م.

(٥) كتب فوقها في الأصل : إلى.

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٤.

(٧) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣ وفيه : حفص بن عمر بن نبيه الخزاعي.

٢٥٧

بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إسحاق بن منصور ، عن محمّد بن راشد ، عن جعفر بن عون قال : كان قبيصة بن ذؤيب معلّم كتّاب.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السقا ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال (١) : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد الله بن الحارث كان معلما ، وقبيصة بن ذؤيب كان معلّما ، وعمرو بن الحارث كان معلّم ولد صالح بن علي ـ يعني ـ الهاشمي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٢) ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرسوسي ، حدّثنا محمّد بن محمّد ابن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف قال :

قبيصة بن ذؤيب كان معلّما ، والزهري كان معلّما.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن المبارك بن عبد الجبّار ، أنبأنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب بن شيبة ، حدّثنا علي بن أبي هاشم ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا ابن عون قال :

قال محمّد بن سيرين : تدري كيف كان شأن قبيصة بن ذؤيب؟ قلت : لا ، قال : كان من شأنه كذا ومن شأنه كذا ، ثم قال : فهات حديثه ، قال إسماعيل : فبلغني أنه كان على خاتم عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٣) ، أنبأنا أبو الحسين بن المقتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو : حدثكم الهيثم بن عدي قال :

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٤.

(٢) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) الأصل وم و «ز» : «المحلى» تصحيف.

٢٥٨

كنا جلوسا عند المجالد بن سعيد فقال (١) : كان قبيصة بن ذؤيب كاتب عبد الملك بن مروان على ديوان الخاتم.

قال الهيثم (٢) : قال ابن عياش في تسمية العور من الأشراف : قبيصة بن ذؤيب ذهبت عينه يوم الحرة.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر.

ح وقرأت (٣) على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين (٤) ، قالا : أنبأنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت أبي يقول :

قبيصة بن ذؤيب أبو إسحاق كان أعور ، ذهبت عينه يوم الحرة.

وقال محمّد بن الحسين : أبو إسحاق.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو (٥) الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصواف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي ، حدّثنا جرير ، عن مغيرة ، عن الشعبي قال : قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت (٦).

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد فيما أرى عن أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (٧) ، حدّثنا جدي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن نمير ، حدّثنا زكريا بن عدي ، عن ابن المبارك ، عن ابن راشد عن مكحول قال : ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة بن ذؤيب (٨).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٤.

(٣) في «ز» : وقرأنا.

(٤) من قوله : ح وقرأت إلى هنا استدرك على هامش م ، وفيها : «وقرأنا» وقد سقط منها «ح» حرف التحويل.

(٥) كتبت الكلمة تحت الكلام بين السطرين بالأصل.

(٦) سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣ وتهذيب الكمال ١٥ / ٢١٣.

(٧) بدون إعجام بالأصل ورسمها : «؟؟؟» والمثبت عن م و «ز».

(٨) تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣.

٢٥٩

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني علي بن أحمد الرّزّاز ، أنبأنا علي بن محمّد بن سعيد الموصلي ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن فيروز الأنباري ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش (١) ، عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد قال :

كان فقهاء أهل المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير ، وعبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٢) ، أنبأنا أبو محمّد المعدل ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا حفص وأبو معاوية ، عن الأعمش ، عن ابن ذكوان ـ و [هو](٤) أبو الزناد ـ قال : كان فقهاء المدينة أربعة : سعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعبد الملك بن مروان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنبأنا محمّد بن العلاء ، حدّثنا ابن إدريس قال ؛ سمعت الأعمش يقول :

فقهاء أهل المدينة أربعة : سعيد بن المسيب ، وعروة ، وقبيصة ، وعبد الملك.

قال : وأخبرني أبي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٥) ، حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا حفص ، حدّثنا الأعمش ، حدّثنا أبو الزناد مثله.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري (٦) ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا حفص ، حدّثنا الأعمش.

ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران.

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٨٣ من طريق أبي الزناد.

(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٤ ـ ٤٠٥.

(٤) زيادة عن م و «ز».

(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٤.

(٦) بالأصل : «الطيوري» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

٢٦٠