تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٥٦٩٣ ـ القاسم بن يزيد العامري

حدّث عن شيخ له.

روى عنه : هشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، وأبو محمّد بن فضيل ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار في مشايخه الدمشقيين ، حدّثنا القاسم بن يزيد العامري ، حدّثني شيخ عن وهب بن منبّه قال :

لا يكمل عقل امرئ حتى يكمل فيه عشر خصال : يكون الكبر مأمون ، والرشد منه مأمول ، ونصيبه من الدنيا القوت ، وفضل (١) ماله مبذول ، لا يسأم طوال الدهر من طلب الفقه ، ولا يتبرّم من طلب الحوائج قبله ، يستكثر قليل المعروف من غيره ، ويستقل كثير المعروف من نفسه ، التواضع أحبّ إليه من الرفعة ، والذلّ أحبّ إليه من العزّ ، والعاشرة ما العاشرة! هي التي شاد بها مجده ، وارتفع بها ذكره ، [و](٢) رقي بها في معالي الدرجات من الدارين جميعا ، يرى أن جميع الناس خير منه وأنه شرهم (٣) ، وإنما الناس فريقان ورجلان : ففريق هو خير منه وأفضل ، وفرقة هي أشرّ منه وأدنى ، فهو يتواضع للفريقين جميعا. إن هو رأى من هو خير منه كسر (٤) ذلك في درعه وتمنى أن يلحق به وإن هو رأى من هو أشرّ منه وأدنى قال : فلعل هذا ينجو وأهلك أنا ، ولعل بر (٥) هذا باطل لا يظهر وهو خير له ، ويرى ظاهر وهو شر لي ، وذلك حين كمل العاقل وساد أهل زمانه.

٥٦٩٤ ـ القاسم (٦)

سمع الأوزاعي.

حكى عنه عمرو بن أبي سلمة التّنّيسي.

إن لم يكن القاسم بن يزيد فهو غيره ، تقدم ذكره في ترجمة شيبة بن عثمان (٧).

__________________

(١) من قوله : يكون الكبر إلى هنا سقط من «ز».

(٢) الواو سقطت من الأصل ، و «ز» ، وم ، وفي الأخيرة «رما» فوقها ضبة ، والزيادة عن المختصر.

(٣) إلى هنا ينتهي الخبر في المختصر.

(٤) في «ز» : «لسر» وفوقها ضبة ، والجملة ساقطة من م.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز».

(٦) كتب على هامش «ز» : كذا.

(٧) راجع ترجمة شيبة بن عثمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق (بتحقيقنا) ٢٣ / ٢٦٣ رقم ٢٧٧٧.

٢٢١

٥٦٩٥ ـ القاسم الجوعي الكبير

حكى عنه أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن باكوية الشيرازي ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المالكي ، حدّثنا يوسف بن أحمد البغدادي ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت قاسم الجوعي الكبير يقول :

شبع الأولياء بالمحبة عن الجوع ، ففقدوا لذاذة الطعام والشراب والشهوات ، ولذاذات الدنيا ، لأنهم تلذذوا بلذّة ليس فوقها لذة قطعهم عن كلّ اللذات ، وإنّما سمّيت قاسم الجوعي لأنّ الله قوّاني على الجوع ، فكنت أبقى شهرا لا آكل ولا أشرب ، ولو تركوني لزدت ، وكنت أقول : اللهمّ أنت فعلت ذلك فأتمّه بمنّك.

قال : وحدّثنا ابن باكوية ، حدّثنا أبو الحسن علي بن صالح الطّرسوسي ـ بتستر ـ قال : سمعت الدّقّي يقول : حدّثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، حدّثنا أحمد بن الحواري قال : قال قاسم الجوعي :

قليل العمل مع المعرفة خير من كثير العمل بلا معرفة.

ثم قال لي : اعرف وضع رأسك ونم ، فما عبد الله الخلق بشيء أفضل من المعرفة.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول لابن ليحيى بن حمزة ـ عليه جبة صوف وعباءة : ـ الق هذه الجبة عنك ، وعليك بثوبين أبيضين يخلطانك بالناس ، واتخذ مؤدبا غير قاسم ـ يعني الجوعي.

وقد تقدمت هذه الحكاية في ترجمة قاسم الصغير ، وهي بهذا أشبه ، فإنه من أقران أبي سليمان ، فأمّا الصغير فإنه من أقران أحمد بن أبي الحواري.

٢٢٢

[ذكر من اسمه](١) قباث

٥٦٩٦ ـ قبات (٢) بن أشيم الليثي (٣)

له صحبة.

شهد اليرموك ، وكان أميرا على كردوس ، وسكن حمص.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

روى عنه : عبد الرّحمن بن زياد [و](٤) أبو الحويرث.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد (٥) ، حدّثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدّثنا منبه بن عثمان ، حدّثنا ثور بن يزيد ، عن يونس بن سيف ، عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن قباث بن أشيم الليثي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«صلاة الرجلين (٦) يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة ، وصلاة أربعة

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) قباث بضم القاف وبالباء الموحدة وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا ، والصواب فتح القاف. (كما في أسد الغابة والإصابة).

(٣) ترجمته في أسد الغابة ٤ / ٨٠ والإصابة رقم ٣٧٠٥٦ / ٢٢١ وتهذيب الكمال ٥ / ٢٠٧ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٣٤ والاستيعاب ٣ / ٢٦٨ (هامش الإصابة) والجرح والتعديل ٧ / ١٤٣.

(٤) «الواو» سقطت من الأصل وم و «ز» ، وزيادتها لازمة ، وأبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية المدني ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٣٧٦.

(٥) من طريق آخر رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ٣٦ رقم ٧٣.

(٦) بالأصل : «الرجل» والمثبت عن م و «ز» ، والمعجم الكبير.

٢٢٣

يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية ، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى» [١٠٥٢٨].

تابعه عيسى بن يونس ، والوليد بن مسلم عن ثور فروياه مثله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني أحمد بن منصور ، حدّثنا أبو صالح ، حدّثني معاوية (١) بن صالح (٢) ، عن يونس بن سيف ، عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن قباث بن أشيم التميمي (٣) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة الرجلين» وذكر الحديث.

وقال ابن رستم (٤) : وهو خطأ ، والصواب : الليثي (٥).

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :

سمعت محمّد بن عوف الحمصي يقول : كلّ من روى عن يونس بن سيف فإنه يقول عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن قباث إلّا محمّد بن الوليد الزّبيدي فإنه يقول : عن عامر بن زياد ، عن قباث.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو بكر بن سيف ، أنبأنا السّري بن يحيى ، أنبأنا شعيب بن إبراهيم ، أنبأنا سيف بن عمر قال : وقباث على كردوس ـ يعني ـ يوم اليرموك (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر الباقلّاني ـ زاد

__________________

(١) بالأصل : «أبو معاوية» ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٢) قوله : «حدثني معاوية بن صالح» استدرك على هامش م. وبعده : صح.

(٣) استدركت على هامش م ، وفي «ز» : التيمي.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن أشيم.

(٥) كذا ، وجاء في أسد الغابة والإصابة : الليثي وقيل هو تميمي وقيل : كندي ، وقيل : كناني. قال ابن الأثير : والأكثر ينسبه إلى كنانة.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٤٣.

(٧) راجع تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧ (ت. أبو الفضل إبراهيم).

٢٢٤

الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص ، حدّثنا خليفة قال (١) :

ومن بني كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ، ثم من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة : قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر ابن ليث ، أمّه البرصاء (٢) بنت ربيعة بن ذي البردين (٣) من بني هلال.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) قال :

في الطبقة الثالثة : قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح بن يعمر ، وهو الشّدّاخ بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث ، شهد بدرا مع المشركين ، وكان له فيها ذكر ، ثم أسلم بعد ذلك وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعض المشاهد ، وكان على مجنّبة (٥) أبي عبيدة يوم اليرموك (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد قال : قال محمّد بن سعد : قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح بن يعمر وهو الشّدّاخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث شهد بدرا مع المشركين ، وكان له بها ذكر ، ثم أسلم بعد ذلك وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعض مشاهده وكان على مجنبة (٧) أبي عبيدة يوم اليرموك.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفر ، أنبأنا أبو علي المدائني ، أنبأنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة : قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح بن يعمر ابن عوف بن كعب بن عامر بن ليث.

__________________

(١) راجع طبقات خليفة بن خيّاط ص ٦٦ و ٦٩ رقم ١٧٨.

(٢) تقرأ بالأصل : «الرضا» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وطبقات خليفة.

(٣) في «ز» : اليزدين.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤١١.

(٥) كذا بالأصل وم وابن سعد ، وفي «ز» : ميمنة.

(٦) زيد في «ز» بعدها :

حدثناه عمي رزق الله أنا أبو طالب بن يوسف ، أنا الجوهري قراءة فذكره.

والعبارة استدركت على هامش م.

(٧) في «ز» : ميمنة أبي عبيدة.

٢٢٥

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسين ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

قباث بن أشيم الليثي له صحبة ، وقال بعضهم : قباث بن رستم وهو وهم.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) :

قباث بن أشيم الكناني ثم الليثي له صحبة ، روى عنه أبو الحويرث عبد الرّحمن بن معاوية بن الحويرث ، وروى يونس بن سيف عن عبد الكريم بن زياد الليثي عنه ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٣) ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة في تسمية من نزل بالشام ، قال : قباث ابن أشيم الليثي.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٤) ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير (٥)

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : وقباث بن أشيم الليثي بحمص ، قال عبد الرّحمن : مات بالشام ، أدرك عبد الملك بن مروان ، وسأله عن سنّه فقال : أنا أسنّ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٩٢.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٤٣.

(٣) بالأصل : الكناني تصحيف ، والتصويب عن م.

وقوله : «حدثنا أبو محمد الكتاني» سقط من «ز».

(٤) في «ز» : السنوسي.

(٥) في «ز» : عمر ، تصحيف.

٢٢٦

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد قال :

قباث بن أشيم الليثي ، ـ ويقال : ابن رستم ـ سكن المدينة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي (٢) ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، أنبأنا بكر بن أحمد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال في تسمية من نزل حمص من مضر :

قباث بن أشيم الليثي ، كناني ، عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان فقال له عبد الملك : يا قباث أنت أكبر أم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني ، وأنا أسنّ منه ، ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام الفيل ، ووقفت بي [أمي](٣) على روث الفيل محيلا أعقله ، وروى عنه من أهل حمص عامر بن زياد وغيره (٤).

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا مسدّد بن علي بن عبد الله الحمصي ، أنبأنا أبي ، حدّثنا عبد الصمد بن سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص من الصحابة :

قباث بن أشيم الليثي ، منزله معروف بحمص ، كذلك قال محمّد بن عوف ، وقال ابن عوف : وزيد بن نصر بن سيار من عشيرة قباث بن أشيم ، وهو كناني ، عاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان ، فدخل عليه فسأله عبد الملك وقال : يا قباث أنت أكبر أم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له قباث : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني ، وأنا ولدت قبله ، ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام الفيل ، ووقفت بي أمي على روث الفيل ، روى عنه من أهل حمص عامر بن زياد وغيره (٥).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنبأنا أبو أحمد العسكري قال في تسمية الصحابة :

قباث بن أشيم الليثي ، القاف مفتوحة (٦) ، وتحت الباء نقطة ، وثاء منقوطة بثلاث ، روى عنه أبو الحويرث ، وله خبر مع عبد الملك بن مروان.

__________________

(١) كتب على هامش م : سمعته من ابن السوسي.

(٢) زيد بعدها في م و «ز» : وأخبرني عمي رحمه‌الله ، أنا أبو طالب قراءة.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن م و «ز».

(٤) كتب على هامش م : سمعته من عمي.

(٥) راجع أسد الغابة ٤ / ٧٩ والإصابة ٣ / ٢٢١.

(٦) كذا ، وقيل بالضم ، وبه جزم ابن ماكولا.

٢٢٧

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني قال :

قباث بن أشيم الليثي يروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم حكى عن البخاري ما حكيناه.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال :

قباث بن أشيم الليثي له صحبة ، وهو الذي قال : أنا أسن من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أكبر مني ، ولد عام الفيل ، روى عنه عبد الرّحمن بن زياد ، وعبد الملك بن مروان ، وقيس بن مخرمة ، ويزيد بن (١) سيف.

قال محمّد بن إسماعيل : قال بعضهم : قباث بن رستم ولا يصح (٢).

أنبأنا أبو علي الحداد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

قباث بن أشيم بن عامر بن الملوّح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس شهد بدرا مع المشركين على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أسلم فحسن إسلامه ، وكان قديما ، أدرك أمية بن عبد شمس ، وعقل (٣) الفيل ، وقال : أذكر خذق الفيل محيلا أخضر ، بعد الفيل بعام ، عاش إلى أيام مروان ، وقيل إلى أيام عبد الملك ، فسأله : أنت أكبر أم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني ، وأنا أسنّ منه.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٤) :

أما قباث بقاف مضمومة وباء معجمة بواحدة مخففة وآخره ثاء معجمة بثلاث فهو : قباث بن أشيم بن عامر الملوّح بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي ، له صحبة ورواية ، وقال بعضهم : قباث بن رستم (٥) وهو وهم.

وهو في خط الصوري : قباث بفتح القاف.

__________________

(١) من هنا إلى آخر الخبر سقط من «ز».

(٢) التاريخ الكبير ٧ / ١٩٢ وعن البخاري في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠٧.

(٣) في «ز» : «وعبد الفيل».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧٣.

(٥) في الاكمال وم : «رسيم» تصحيف ، وفي «ز» : «رشيم» تصحيف أيضا.

٢٢٨

أنبأنا أبو القاسم بن بيان ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون قالا : أنبأنا أبو القاسم بن بشران.

ح وأنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم.

قالا : حدّثنا أبو علي بن الصواف (١) ، حدّثنا محمّد بن عثمان (٢) بن أبي شيبة ، حدّثنا زكريا بن يحيى الكسائي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد عن جده قال :

دخل قباث بن أشيم أخو بني المليح على مروان بن الحكم ، وقباث يومئذ أكبر العرب ، فقال له مروان : أنت أكبر أو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني ، وأنا أقدم منه بعشرين سنة ، قال : ما أبعد ذكرك ، قال : أذكر خثاء الفيل (٣).

__________________

(١) في «ز» : ابن المعدل.

(٢) في «ز» : خيثمة.

(٣) كتب بعدها في «ز» :

آخر الثالث بعد الأربعمائة.

يتلوه أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن النقور أنا المخلص بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه ابني محمّد وكتب القاسم بن علي في خامس سمع جميعه على مؤلفه سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفّاظ ناصر السنة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن والشيخ الفقيه جمال الدين أبو محمّد عبد الله بن محمّد ابن سعد الله الحنفي والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كرما الصالحي شمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد بن منقذ والأخوان زين الدولة أبو علي الحسين بقراءة أخيه شمس الدين أبي عبد الله محمّد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضاء والشيخ الفقيه ثقة الدين أبو الثناء محمود بن أحمد بن محمّد والقاضي الفقيه الإمام بهاء الدين أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصري والشيخ الفقيه محمّد بن محمّد بن أبي بكر الخشني وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن عبدان والشيوخ الأمناء أبو المفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان بنو الفضل بن الحسين بن سليمان وأبو زكريا يحيى بن علي بن مؤمل وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وعبد الواحد بن بركات بن أبي الحسين ويوسف بن أبي الحسين ابن أحمد وإسماعيل بن حماد الدمشقي وأبو طالب بن إبراهيم بن هبة الله الفراء ومحسن بن سراج بن محسن وابنه هبة الله وإبراهيم بن طوق بن غازي بن سلمان وإبراهيم بن مهدي بن علي ومحاسن بن خضر بن عبيد الشواعرة وبركاسا بن فرحا وزين قديون الديلمي وأبو الحسين بن علي بن خلدون وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وخليل بن حسان بن عبد المفرج وأبو القاسم بن أبي الكرم بن أبي الوحش ورمضان بن علي بن أبي الفرج وعمر بن كاج بن عبد الله السراج وأبو الفضل وبشتكين بن عبد الله عتيق بن أبي عقيل وأبو القاسم بن محمّد بن بشار وإبراهيم بن يوسف بن عبد الله ورفاعة بن إبراهيم وأبو الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهّاب ويوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر ويوسف بن فرج بن عبيد الله الأندلسي وعبد الله بن المظفر بن عبد الله بن شافع وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز الجرجاني وعمر بن عبد الله الأندلسي وعثمان بن يوسف بن جوهر ومحمود بن سالم بن عبد الله

٢٢٩

__________________

الحراني ومحمّد بن عبد الله بن علي بن إبراهيم بن محمّد بن أبي طالب وخليل بن أبي الزهر بن عبد الله والسدي سالم بن مختار وعلي بن أحمد بن أبي الحسن ومحمود بن يرحم بن محمود وأحمد بن يحيى بن منير وإبراهيم بن يوسف المغربي ويوسف بن سليمان بن عبد الله المصري وعبد السّلام بن فضل بن عمر وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وإسماعيل بن إسحاق بن بيرون الفارسي وكاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين ابن علي الشافعي وذلك في يوم الجمعة الخامس عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها الله تعالى وصح وثبت ولله الحمد والمنة سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام محمّد القاسم بن الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الفقيه بهاء الدين أبي المواهب الحسيني وقد سمعه على مصنفه رحمه‌الله فسمع أخوه القاضي شمس الدين أبو القاسم الحسين ابنا أبي الغنائم محفوظ بن صصرى التغلبي والفقيهان أبو العباس أحمد بن علي بن يعلى السلمي وأحمد بن ناصر بن ظعان الطريفي وعلي بن الحسن بن علي بن إبراهيم الأنصاري وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وعبد الله محمّد بن علي بن محمّد الحلبي وميمون بن مالك الأنصاري ومحمّد بن علي العربي ومحمّد بن عبد الله المغربيان والحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل بن الحسن وأبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدومي وأبو الحسين بن علي بن هبة الله بن خلدون المصري والعميد عبد الواحد بن أبي الحسين الصفار وعبد الله بن قاسم بن فراج المغربي وحماد بن عبد الله المقرئ ومحمود بن محمّد وعثمان وعبد الخالق بن عبد الله بن محمّد وكاتب الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المعافري البوني ومكي الكناني والقاضي عبد الرحيم بن أبي عبد الله محمّد بن الحسن بن هبة الله الشافعي وعمر بن محمّد بن أحمد الغرناطي وذلك في مجالس أحدهما يوم من شهر رجب المعظم سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمدينة دمشق والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمّد النبي وآله وصحبه وأزواجه ومحبيهم وسمع أيضا أكثره أبو يعلى حمزة بن أبي الفضل بن أبي الفوارس الأنصاري وحمزة بن إبراهيم وسمع هذا السماع وصح وثبت. وسمع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ الأجلّ الإمام العالم الحافظ الثقة البارع بهاء الدين ابن الأئمة محدّث الشام جمال الإسلام ثقة الثقات معتمد الرواة أخي محمّد القاسم بن الشيخ الإمام الحافظ بن الحفاظ شيخ الإسلام ناصر الحديث أبي القاسم علي بن الحسن أيّده الله ولده أبو القاسم علي نصره الله وثقة أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي وابناه أبو الحسن محمّد بقراءته وأبو الحسين إسماعيل وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث التونسي وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وأبو سعيد وأبو الحجاج بن يوسف وابن أبي الفرج ابن التنوخي وأبو الحسين علي بن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي وعلي بن عمر بن عثمان الصقلي وأبو محمّد عبد السّلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وعبد العزيز بن عبد الملك بن نسيم الشيباني وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أبي الوقاد وابنه إسماعيل وابن عمه نصر الله بن محمّد وسليمان بن إبراهيم الصنهاجي الشريف وأبو علي محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الغرناطي وأبو محمّد إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الدروندي وأبو محمّد عبد الوهّاب بن الحسن بن شعبان العطار ومحمّد بن سليمان بن محمّد بن داود النهاوندي وأبو الفضل جعفر بن أبي عبد السّلام الأزدي وصديق بن عبد الله ومن سمع له في نسخة الفرع كله أو بعضه إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن وهذا كله في مجلسين آخرهما اليوم الموفى عشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، نقل لابن البكري.

الجزء الرابع بعد الأربعمائة من تجزئة الأصل من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من

٢٣٠

أخبرنا (١) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أبو بكر بن سيف ، أنبأنا السّري بن يحيى ، أنبأنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، عن أبي سعيد المقبري قال :

قال مروان بن الحكم لقباث : أنت أكبر أو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني ، وأنا أقدم منه ، قال : فما أبعد ذكرك؟ قال : خثاء الفيل ، فقال : ما أعجب ما رأيت ، فقال رجل من قضاعة : إنّي لما أدركت وآنست من نفسي سألت عن رجل أكون معه وأصيب منه ، فدللت عليه.

واقتص هذا الحديث ـ يعني ـ الذي يأتي بعد (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الحسين ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عبد الكريم بن الهيثم ، ومحمّد بن إسحاق قالا : حدّثنا إبراهيم بن المنذر (٣).

ح وأخبرنا (٤) أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، وأبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وأبو القاسم الخضر بن الحسين قالوا : أنبأنا علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عثمان ، حدّثنا محمّد بن هارون بن شعيب ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز العمري ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي ثابت ، حدّثنا الزبير بن موسى (٥) ، عن أبي الحويرث قال :

سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث بن أشيم الكناني الليثي : يا قباث ، أنت أكبر أم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال (٦) : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر وأنا أسنّ منه ، ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عام الفيل ،

__________________

حلّها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها.

تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه‌الله بسماع ولده القاسم بن علي بن الحسين وإجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم‌الله.

(١) كتب قبلها في «ز» :

بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه‌الله قال.

(٢) قوله : «يعني الذي يأتي بعد» سقط من «ز» ، هنا وجاء في قلب سند الخبر التالي.

(٣) من أول الخبر إلى هنا استدرك على هامش م. وهذا السند أخّر في «ز» إلى ما بعد السند التالي.

(٤) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٥) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠٧.

(٦) قوله : «فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.

٢٣١

ووقفت بي أمي على روث الفيل محيلا أعقله ، ونبّئ (١) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على (٢) رأس أربعين من الفيل.

وفي حديث العمري : فقال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكبر مني. وفيه : وتنبأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [و](٣) أبو الحويرث مديني اسمه عبد الرّحمن بن معاوية.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن الحسن ، حدّثنا سهل بن عمّار ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن رزين ، حدّثنا سفيان بن حسين ، عن خالد بن دريك ، عن قباث بن أشيم قال :

انهزمت يوم بدر ، فقلت في نفسي : لم أر مثل هذا اليوم قط ، فلمّا أومن الناس أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأستأمنه فقال قباث؟ قلت : لم أر مثل أمر الله قط ، فرّ منه إلّا النساء فقلت : أشهد أنك رسول الله ما ترمرمت به شفتاي ، وما كان إلا شيئا عرض لي في نفسي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ.

وأنبأنا أبو الفتح الحداد ، أنبأنا (٤) عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله.

قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء ، حدّثنا أصبغ بن عبد العزيز ، حدّثنا أبي عن جده أبان عن أبيه سليمان.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع ، أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا محمّد ابن عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي ، حدّثني أبي عن أصبغ بن عبد العزيز ، حدّثني أبي عن جدي عن أبيه سليمان بن أبي سليمان.

قال (٥) : كان إسلام قباث بن أشيم الليثي أن رجالا (٦) من قومه وغيرهم من العرب أتوه فقالوا : إن محمّد بن عبد المطلب قد خرج يدعو إلى دين غير ديننا ، فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا دخل عليه قال له : «اجلس يا قباث» فأوجم قباث ، فقال (٧) له رسول الله

__________________

(١) في «ز» : وأتى.

(٢) بالأصل : وعلى.

(٣) الزيادة عن م و «ز».

(٤) بالأصل : «وأنبأنا» والمثبت عن م و «ز» ، بحذف الواو.

(٥) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٨٠ من طريق أصبغ بن عبد العزيز.

(٦) كذا بالأصل وأسد الغابة وفي م و «ز» : رجلا.

(٧) كلمة «فقال» استدركت على هامش «ز».

٢٣٢

صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت القائل : لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمّدا وأصحابه» فقال قباث : والذي بعثك بالحق ما تحرّك به لساني ، ولا ترمرمت به شفتاي ، ولا سمعه مني أحد (١) ، وما هو إلّا شيء هجس في نفسي ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله ، وأن ما جئت به حق.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي حيّة ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، أنبأنا محمّد بن عمر الواقدي (٢) قال : وقالوا (٣) :

وكان قباث بن أشيم الكناني يقول : شهدت مع المشركين بدرا ، وإنّي لأنظر إلى قلة أصحاب محمّد في عيني ، وكثرة من (٤) معنا من الخيل والرجال ، فانهزمت فيمن انهزم ، فلقد رأيتني وإنّي لأنظر إلى المشركين في كلّ وجه ، وإنّي لأقول في نفسي : ما رأيت مثل هذا الأمر فرّ منه إلّا النساء. وصاحبني رجل ، [فبينا](٥) هو يسير معي إذ لحقنا من خلفنا ، فقلت لصاحبي : أبك (٦) نهوض؟ قال : لا والله ما هو بي قال : وعقر (٧) فترفعت (٨) فلقد صبّحت غيقة (٩)(١٠) قبل الشمس ، كنت هاديا بالطريق ولم أسلك المحاجّ ، وخفت من الطلب ، فتنكّبت عنها ، فلقيني رجل من قومي بغيقة فقال : ما وراءك؟ قلت : لا شيء ، قتلنا وأسرنا وانهزمنا فهل عندك من حملان؟ قال : فحملني على بعير ، وزوّدني زادا حتى لقيت الطريق بالجحفة ، ثم مضيت حتى دخلت مكة ، وإنّي لأنظر إلى الحيسمان بن حابس الخزاعي بالغميم (١١) فعرفت أنه يقدم ينعى بمكة قريشا ، فلو أردت أن أسبقه لسبقته ، فنكّبت عنه حتى

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي أسد الغابة : ولا سمعه أذناي.

(٢) الخبر رواه الواقدي في مغازيه ١ / ٩٧.

(٣) فوق «الواو» في «ز» ، ضبة.

(٤) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ؛ وفي مغازي الواقدي : «ما معنا» وهو الوجه.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ، ومغازي الواقدي.

(٦) الأصل وم و «ز» : «انك» والمثبت عن مغازي الواقدي.

(٧) يعني أنه حبس بحيث أنه لم يستطع متابعة السير.

(٨) ترفعت من رفع البعير في السير إذا بالغ.

(٩) بالأصل : «غبقة» ، وفي «ز» : «عنيقة» ، والمثبت عن م ومغازي الواقدي.

وغيقة : موضع بساحل البحر قرب الجار ، يصب فيها وادي ينبع ورضوى.

(١٠) زيد بعدها في مغازي الواقدي : عن يسار السقيا بينها وبين الفرع ليلة ، والمدينة ثمانية برد.

(١١) الغميم موضع بين مكة والمدينة (معجم البلدان).

٢٣٣

سبقني ببعض النهار ، فقدمت وقد انتهى إلى مكة خبر قتلاهم ، وهم يلعنون الخزاعي ، ويقولون : ما جاءنا بخير ، فمكثت بمكة ، فما كان بعد الخندق قلت : لو قدمت المدينة فنظرت ما يقول محمّد! وقد وقع في قلبي الإسلام ، فقدمت المدينة فسألت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : هو ذاك في ظلّ المسجد مع ملإ من أصحابه ، فأتيته ، وأنا لا أعرفه من بينهم ، فسلّمت فقال : «يا قباث بن أشيم أنت القائل يوم بدر : ما رأيت مثل هذا الأمر فرّ منه إلّا النساء؟» [١٠٥٢٩] فقلت : أشهد أنك رسول الله وأنّ هذا الأمر ما خرج منّي إلى أحد قط ، وما ترمرمت به ألّا شيئا حدّثت به نفسي ، فلولا أنك نبي ما أطلعك الله عليه ، هلمّ حتى أبايعك ، فعرض عليّ الإسلام ، فأسلمت.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، أنبأنا أبو بكر بن سيف ، أنبأنا السّري بن يحيى (١) ، أنبأنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، عن عبد الله بن سعيد عن أبي سعيد قال : قال قباث : كنت بالوفد بفتح اليرموك ، وقد أصبنا خيرا ونفلا كثيرا ، فمرّ بنا الدليل على ماء رجل قد كنت اتبعته (٢) في الجاهلية حتى أدركت وآنست من نفسي لأصيب منه ، وكنت دللت عليه فأتيته فأخبرته ، فقال : قد أصبت ، وإذا رئبال من رآبلة (٣) العرب فكان يأكل في اليوم عجز جزور بأدمها أو مقدار ذلك من غير العجز ما يفضل عنه إلّا ما يقوتني ، وكان يغير على الحي ويدعني قريبا ويقول : إذا مرّ بك راجز يرجز بكذا (٤) فأنا ذاك ، فشلّ (٥) معي ، فكنت (٦) بذلك حتى أقطعني قطيعا من مال ، فأتيت أهلي وهو أوّل مال أصبته ، ثم إنّي رأست قومي ، وبلغت مبلغ الرجال العرب ، فلما مرّ بنا الدليل على ذلك الماء عرفته ، فسألته عن بنيه (٧) فلم يعرفوهم وقالوا : أهو حي؟ فأتيت ببنين استفادهم بعدي ، فأخبرتهم خبري فقالوا : اغد إلينا غدا ، فإنه أقرب ما يكون إلى ما تحب بالغداة ، فغاديتهم فأدخلت عليه ، فأخرج من خدره ، فأجلس لي ،

__________________

(١) من هذا الطريق رواه الطبري في تاريخه ٣ / ٤٠٤.

(٢) بالأصل : أبتغيه ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والطبري.

(٣) بالأصل : «أربال من أرابلة» وفي م : «رببار من أرابلة» والمثبت عن «ز» ، وتاريخ الطبري.

(٤) الأصل وم و «ز» : بلدا ، والمثبت عن الطبري ، وفيه : بكذا كذا.

(٥) بالأصل : «فسد» وفي م : «فشد» وفي «ز» : «فسر». والمثبت عن الطبري.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الطبري : فمكثت.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الطبري : عن بيته فلم يعرفوه.

٢٣٤

فلم أزل أذكّره حتى ذكر ، وتسمع وحتى جعل يطرب للحديث ويستطعمنيه ، وطال علينا مجلسي وثقلنا على صبيانهم ، ففرقوه ببعض ما كان يفرق به ليدخل خدره ، فوافق ذلك عقله ، فأقبل علي فقال : قد كنت وما أفزّع فقلت : أجل ، فأعطيته ولم أدع أحدا من أهله إلّا أصبته بمعروف ثم ارتحلت.

وقد قدمنا في رواية أبي الحويرث أنه بقي إلى أيام عبد الملك بن مروان.

٢٣٥

ذكر من اسمه قبيصة (١)

٥٦٩٧ ـ قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك

ابن عميرة (٢) بن حذار بن مرّة بن الحارث

ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة

أبو العلاء الأسدي الكوفي (٣)

سمع عمر بن الخطّاب ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وعبد الله بن مسعود ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد بن سميّة.

روى عنه : الشعبي (٤) ، وعبد الملك بن عمير ، ومحمّد بن عبد الله بن قارب ، والعريان ابن الهيثم.

وشهد خطبة عمر بن الخطّاب بالجابية ، ثم وفد على معاوية بن أبي سفيان بعد ذلك ، وكان أخو معاوية من الرضاعة ، أرضعت أمه معاوية (٥).

أخبرنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال ، حدّثنا عبد

__________________

(١) قبيصة بفتح أوله وكسر الموحدة (تقريب التهذيب).

(٢) عميرة بفتح أوله ، (الإصابة).

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٠ الترجمة (٥٤٢٦) ط دار الفكر وتهذيب التهذيب (٦ / ٤٧٥ الترجمة ٥٦٩٨) وتقريب التهذيب الترجمة (٥٦٩٨) أيضا ط دار الفكر والإصابة ٣ / ٢٦٨ والتاريخ الكبير ٧ / ١٧٥ وطبقات ابن سعد ٦ / ١٤٦ وطبقات خليفة ص ٢٣٨.

(٤) في «ز» : القعبي ، تصحيف.

(٥) الإصابة ٣ / ٢٦٨.

٢٣٦

الله بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي ، حدّثنا أبو المحياة وهو يحيى بن يعلى (١) ، عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سرّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن» [١٠٥٣٠].

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا يحيى بن يعلى ـ يعني : أبا المحياة ـ عن عبد الملك بن عمير (٢) عن قبيصة بن جابر قال :

خطبنا عمر بباب الجابية فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا كقيامي فيكم فقال :

«أيها الناس اتّقوا الله في أصحابي ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ، ويشهد من (٣) غير أن (٤) يستشهد ، من سرّه يحلل بحبوبة الجنة فليلزم الجماعة فإنّ الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد ، من سرّته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن» [١٠٥٣١].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٥) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٦) ، حدّثني أحمد بن شبّويه ، حدّثنا سليمان بن صالح ، حدّثني عبد الله بن المبارك ، عن جرير بن حازم ، عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة ابن جابر قال :

قدمت على معاوية فرفعت إليه حوائجي ، فقضاها ، فقلت : لم تترك لي حاجة إلّا قضيتها ، إلّا واحدة فأصدرها مصدرها ، قال : وما هي؟ قال : [قلت :](٧) من ترى لهذا الأمر من بعدك؟ قال : وفيما أنت من ذاك؟ قال : [قلت](٨) ولم يا أمير المؤمنين ، والله إنّي لقريب القرابة ، وادّ الصدر ، عظيم الشرف. قال : فوالى بين أربعة من بني عبد مناف ثم قال : أما

__________________

(١) هو يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي أبو المحياة الكوفي ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٦٣.

(٢) بالأصل : عمر ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٣) بالأصل : مع ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) بالأصل : من ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٥) بالأصل و «ز» : الكناني ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٦) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٥٩٢ ـ ٥٩٣.

(٧) الزيادة منا للإيضاح.

(٨) زيادة منا للإيضاح.

٢٣٧

كريمة (١) قريش : فسعيد بن العاص ، وأما فتاها حياء وحلما وسخاء فابن عامر ، وأما الحسن (٢) بن علي فسيّد كريم ، وأما القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، الشديد في حدود الله مروان بن الحكم ، وأما عبد الله بن عمر فرجل نفسه ، وأما الذي يرد ورد الجدي (٣) ، ثم يروغ رواغ (٤) الثعلب فعبد الله بن الزبير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر الباقلّاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خياط قال (٥) :

في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة : قبيصة بن جابر [يكنى أبا العلاء ، مات سنة تسع وستين.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : قبيصة بن جابر](٦) الأسدي ، أدرك إمرة عبد الملك ، وروى عن عمر.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٧) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن خالد قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش :

قبيصة بن جابر الأسدي يكنى أبا العلاء ، كان كاتب سعيد بن العاص بالكوفة.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ أبي زرعة : كرمة قريش.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» والمختصر وأبي زرعة.

(٣) في تاريخ أبي زرعة : ورود كذا.

(٤) الأصل : «روغان» والمثبت عن م ، و «ز» ، وأبي زرعة.

(٥) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٣٨ رقم ٩٨٩.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م و «ز» والقسم الأول من الزيادة عن طبقات خليفة أيضا.

(٧) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

٢٣٨

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس قال : قبيصة بن جابر الأسدي يكنى أبا العلاء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (١) ، قالا : أنبأنا أبو طاهر المخلّص قال : سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول : سمعت حاجب بن سليمان يقول : قبيصة بن جابر من أصحاب علي ، أسدي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٢) :

في الطبقة الأولى من أهل الكوفة : قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان.

أخبرني محمّد بن قيس بن الربيع عن أبيه قال : مات قبل الجماجم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٣) :

قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرّة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة ، روى عن عمر بن الخطّاب ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وكان ثقة وله أحاديث.

أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبّار بن الطيوري ، عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد ابن علي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة (٤) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال :

قبيصة بن جابر بن وهب فذكر نسبه كما قال ابن سعد ، ثم قال : وهو أخو معاوية بن

__________________

(١) في «ز» : التستري ، تصحيف.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ١٤٥.

(٤) بالأصل وم و «ز» : جمة ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٢.

٢٣٩

أبي سفيان من الرضاعة ، كانت أم قبيصة ظاءرت أبا سفيان وأرضعت معاوية ، وروى قبيصة عن عمر ، وعن عبد الرّحمن بن عوف ، وعن ابن مسعود ، وهو يعدّ في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة ، روى محمّد بن قيس بن الربيع الأسدي عن أبيه قال : مات قبيصة بن جابر قبل الجماجم (١).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

قبيصة بن جابر الأسدي ، أسد خزيمة [أبو العلاء](٣) روى عنه الشعبي ، [وعبد الملك](٤) ومحمّد بن عبد الله بن قارب ، هو الكوفي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله (٥) الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) :

قبيصة بن جابر الأسدي أسد خزيمة ، كوفي ، روى عن عمر ، وطلحة بن عبيد الله ، والمغيرة بن شعبة ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية ، وزياد ابن سميّة ، روى عنه الشعبي ، ومحمّد بن عبد الله بن قارب ، وعبد الملك بن عمير ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو العلاء قبيصة بن جابر الأسدي عن عمر وطلحة ، روى عنه الشعبي وعبد الملك بن عمير.

__________________

(١) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ٢١٢.

(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٧٥.

(٣) الزيادة عن التاريخ الكبير ، والزيادتان مستدركتان فيه بين معكوفتين عن إحدى نسخه ، كما نبه عليه محققه بالهامش.

(٤) الزيادة عن التاريخ الكبير ، والزيادتان مستدركتان فيه بين معكوفتين عن إحدى نسخه ، كما نبه عليه محققه بالهامش.

(٥) كتب فوقها في م : مساواة.

(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٥.

٢٤٠