تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أبو عروة القاسم بن مخيمرة. سمع علقمة ، روى عنه الحكم بن عتيبة (١) ، والحسن بن الحرّ (٢).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عروة القاسم بن مخيمرة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٣) ، أنبأنا (٤) تمام بن محمّد بن عبد الله ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال :

في ذكر نفر قدموا الشام في إمارة عبد الملك وذويه : أبو عروة القاسم بن مخيمرة.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال : أبو عروة القاسم بن مخيمرة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ـ إجازة ـ أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمداني الكوفي ، نزل دمشق ، سمع أبا معبد عبد الله بن عكيم (٥) الجهني ، عن أبي مريم عمرو بن مرة ، وسمع أبا شبل علقمة بن قيس ، وشريح بن هانئ الحارثي ، روى عنه أبو إسحاق السّبيعي ، والحكم بن عتيبة (٦) ، وأبو حصين (٧) ، ويزيد ابن أبي زياد ، وعبدة بن أبي لبابة (٨) ، والحسن (٩) بن الحرّ.

أخبرنا (١٠) أبو البركات الأنماطي ، أنبأ محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا

__________________

(١) في «ز» : عيينة.

(٢) في «ز» : والحسن بن الحسن.

(٣) الأصل : الكناني ، وبدون إعجام في م ، والمثبت عن «ز».

(٤) في «ز» : «أنا ابن محمد بن عبدان» وفي م : «أنا أبو محمد بن ...» مكان : تمام بن محمد بن عبد الله.

(٥) في «ز» : «حكيم» وفي م : «عليم» كلاهما تصحيف.

(٦) في «ز» : عيينة. تصحيف.

(٧) هو عثمان بن عاصم الأسدي (كما في تهذيب الكمال).

(٨) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أبانة.

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «الحسين بن الحسن» تصحيف.

(١٠) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

٢٠١

عبد الملك بن الحسن (١) ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال (٢) :

القاسم بن مخيمرة أبو عروة الهمداني الكوفي ، سكن الشام ، حدّث عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر (٣) في الجنائز.

قال عمرو بن علي : مات سنة مائة وقال كاتب الواقدي : توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حميد قال : سمعت أبا الحسن بن عبدوس قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول :

قلت ليحيى بن معين : فالقاسم بن مخيمرة؟ فقال : ثقة ، أراه قال : كان من أهل الكوفة أو غيرها ، لا أدري كيف قال ، فنزل الشام.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد ابن إسحاق ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

ذكره أبي عن إسحاق [بن منصور](٥) عن يحيى بن معين أنه قال : القاسم بن مخيمرة ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ـ زاد الطّيّوري : ومحمّد ابن الحسين ، قالا : ـ أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٦) :

__________________

(١) في م و «ز» : الحسين.

(٢) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢١.

(٣) في الجمع بين رجال الصحيحين : عبد الرحمن بن حازم.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٠.

(٥) زيادة عن الجرح والتعديل للإيضاح.

(٦) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص ٣٨٧ رقم ١٣٧١ وعنه في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٢.

٢٠٢

القاسم بن مخيمرة كوفي ، ثقة ، سكن الشام.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنبأنا رشأ ابن نظيف ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال :

القاسم بن مخيمرة كوفي ، ثقة ، انتقل إلى دمشق ، لم يسمع من أبي سعيد شيئا (١).

أخبرنا أبو الحسين (٢) هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم العبدي ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو سلمة ، أنبأنا الفأفاء.

قالا (٣) : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

سئل أبي عن القاسم بن مخيمرة ، فقال : ثقة ، صدوق ، وقد أدركه الأوزاعي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٥) ، أنبأنا أبو عمر (٦) بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٧) [قال] أنبأنا شهاب بن عبّاد ، حدّثنا إبراهيم بن حميد الرواسي عن القاسم بن مخيمرة أنه كان مؤذّنا (٨) ، أو قال مؤدّبا.

أخبرنا (٩) أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](١٠) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب ، أخبرني أحمد بن علي المحتسب ، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد أبو الحسن

__________________

(١) كتب على هامش م : سمعته من ابن عبدان.

(٢) في «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٣) بالأصل : «قال» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٠.

(٥) زيد بعدها في «ز» ، وم :

وحدّثنا عمي ، أنا ابن يوسف ، أنا الجوهري ، قراءة.

(٦) بالأصل : «عمرو» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٣٠٣.

(٨) بالأصل : «مؤدبا» تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.

(٩) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(١٠) زيادة للإيضاح ، وفي «ز» : «وأبو منصور» وكلمة : «حدثنا» قبلها سقطت ، وفي م : «نا وأبو منصور بن خيرون قال : أخبرنا».

٢٠٣

المقرئ (١) ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطار (٢) ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن العباس الكابلي (٣) قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني ـ أحمد بن حنبل ـ يعني ـ عن أبي إبراهيم المعقب السّرّاج قال : كان ينزل هاهنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب ، ثقة ، وجعل يثني عليه ، وذكر حديث عبّاد عن إسماعيل فقال لي الكابلي (٤) : فجئت إلى أبي إبراهيم فسألته ، فحدّثني أبو إبراهيم [قال :] حدّثنا عبّاد بن العوّام ، عن إسماعيل بن أبي خالد كنا (٥) في كتّاب القاسم ابن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا (٦).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، أنبأنا أبو الحسين (٧) بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي ، أنبأنا أبو الدحداح ، حدّثنا أحمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن كثير (٨) ، عن الأوزاعي قال :

كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا هاهنا متطوعا ، فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي ، فقيل له : أرأيت أن لم يأذن لك؟! قال : إذن أقيم ، ثم قرأ : (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ)(٩).

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن النضر ، حدّثنا معاوية بن عمرو (١٠) ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الأوزاعي قال :

كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا متطوعا هاهنا فإذا أراد أن يرجع لم ير أنه يسعه أن ينصرف حتى يستأذن الإمام قال : فقيل له : أرأيت إن أبى أن يأذن لك؟! قال : إذا أجلس ، ثم يتلو (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ).

قال : وكان القاسم يقول : من عصى من بعثه ، لم تقبل له صلاة حتى يرجع (١١).

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٩.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ٣١٠.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ٣ / ١١١.

(٤) في م : الكاملي ، تصحيف.

(٥) في «ز» : «كذا» ومكانها بياض في م.

والخبر في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٤ وسير الأعلام ٥ / ٢٠٢.

(٦) كتب فوقها في الأصل : إلى.

(٧) في م و «ز» : الحسن.

(٨) الخبر في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٤ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٢.

(٩) سورة النور ، الآية : ٦٢.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عمر.

(١١) سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٢ وتهذيب الكمال ١٥ / ١٩٤.

٢٠٤

وعن أبي إسحاق عن أبي بكر بن عبد الله عن منصور بن نافع قال :

كان القاسم بن مخيمرة يأمرنا بجهازه للغزو ثم يقول : لا تماكسوا في جهازنا فإنّ النفقة في سبيل الله مضاعفة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (١) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٢) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد (٣) ، عن ابن (٤) جابر أن عمر بن عبد العزيز أمر للقاسم بمنزل وخادم.

قال : وحدّثنا أبو زرعة (٥) ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز عن القاسم بن مخيمرة قال :

دخلت على عمر بن عبد العزيز فقضى عني سبعين دينارا وحملني على بغلة ، وفرض لي في خمسين.

قال : قلت : أغنيتني عن التجارة ، قال : فسألني عن حديث. فقلت : هنني (٦) يا أمير المؤمنين.

قال سعيد : كأنه كره أن يحدّثه على هذا الوجه.

أخبرنا أبو علي الحداد ـ إذنا ـ وأبو الأعرج الصيرفي ـ مشافهة ـ قالا : أنبأنا منصور (٧) ابن الحسين ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو عروبة ، حدّثنا أيوب (٨) بن محمّد ، حدّثنا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال (٩) :

ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه ، فدخل عليه فقال : سل حاجتك ، قال : يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة قال : ليس أنا ذاك ،

__________________

(١) بالأصل : «الكناني» وبدون إعجام في «ز» ، والمثبت عن م.

(٢) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.

(٣) بالأصل : «عن إبراهيم» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز» ، وتاريخ أبي زرعة.

(٤) بالأصل : «أبي جابر» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز» ، وتاريخ أبي زرعة.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٤.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وبأصل تاريخ أبي زرعة : «لعنني» وقد اعتمد محققه : بعتني.

(٧) بالأصل : «أبو منصور» والمثبت عن م و «ز».

(٨) بالأصل : «أبو أيوب» والمثبت عن م و «ز».

(٩) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣.

٢٠٥

إنّما أنا قاسم ، سل حاجتك (١) ، قال : تلحقني في العطاء ، فقال : قد ألحقناك في خمسين ، فسل (٢) حاجتك ، قال : تقضي عني ديني ، قال : قد قضينا عنك دينك ، فسل حاجتك ، قال : تحملني على دابة ، قال : قد حملناك على دابة ، فسل حاجتك ، قال : تلحق بناتي في العيال ، قال : قد ألحقنا بناتك في العيال ، فسل حاجتك قال : قد ألحقتني في العطاء ، وقضيت الدين عني ، وحملت على الدابة ، وألحقت البنات في العيال فأي شيء بقي؟ قال : قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد الزهري ، حدّثنا الهيثم بن خارجة ، حدّثنا المعافى بن عمران (٣) عن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة.

أنه دخل على عمر بن عبد العزيز ففرض له ـ قال : وأظنه أمر له بغلام ـ فقال : الحمد لله الذي أغناني عن التجارة ، قال : وكان إذا شارك رجلا فربح أخذ حصته من الربح وجلس فيأكلها حتى تفنى.

قال : وسمعت القاسم بن مخيمرة يقول : إنّي لأغلق بابي وما يجاوزه (٤) همي.

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو سهل محمود بن عمر ، حدّثنا أبو طالب بن شهاب ، حدّثنا يزيد بن الهيثم الباذا ، صبح ، حدّثنا المعافى عن الأوزاعي قال :

أتى القاسم بن مخيمرة عمر بن عبد العزيز ففرض له وأمر له بغلام ، فقال : الحمد لله الذي أغناني عن التجارة ، قال : وكان له شريك ، كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله ، وكان يقول : إذا أغلقت بابي فما لي همّ خلف بابي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (٥) ، حدّثني العباس بن الوليد بن

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : من قوله : فقال سل حاجتك .. إلى هنا مكرر والمثبت يوافق ما جاء في تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٢) بالأصل : سل ، والمثبت عن م و «ز» ، والمصدرين.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : يتجاوزه.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٣ / ٢١٢.

٢٠٦

مزيد (١) ، أخبرني أبي قال : سمعت الأوزاعي قال :

كان أبو عروة القاسم بن مخيمرة يقول : إذا أغلقت بابي لم يجاوزه همّي.

قال : وسمعته وأنا غلام لم أبلغ وإذا جنازة قد تبعها نساء فقال : ما أحب أن لي أجورهن بقبال نعلي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٢) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال : قال القاسم بن مخيمرة : ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد ، ولا أغلقت بابي ولي خلفه من همّ.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا الخليل بن هبة الله ، أنبأنا أبو الحسين الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبح ، حدّثنا أبو مسهر [نا](٤) سعيد بن عبد العزيز قال (٥) : قال القاسم بن مخيمرة : لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط ، وما أغلقت بابي قط ولي خلفه همّ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي (٦) ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا طرفة بن أحمد.

[ح](٧) وأخبرنا أبو محمّد الدّاراني ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا الخليل بن هبة الله.

قالا : أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا الوليد ، عن ابن جابر قال : قال القاسم : لقد بورك لي في الخبز والزيتون أكتفي بهما ، وإنّي لأغلق بابي فما يجاوزه همّي.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنبأنا علي بن محمّد [بن خزفة](٨).

ح وعن أبي الحسين الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد ـ قراءة.

__________________

(١) بالأصل : يزيد ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٣) رواه أبو زرعة في تاريخه ١ / ٣٥٥.

(٤) زيادة عن م و «ز» لتقويم السند.

(٥) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣.

(٦) في م : الشمسي.

(٧) زيادة عن «ز» ، وم.

(٨) الزيادة عن م و «ز».

٢٠٧

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا يحيى بن معين ، حدّثنا ابن أبي زائدة (١) ، حدّثنا عمر بن أبي زائدة وهو عمّه قال :

كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزّيوف كسرها ولم يبعها.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن أحمد الأزدي ، حدّثنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن الأوزاعي (٢) ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة قال :

من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله في نار جهنم.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو علي بن أبي نصر ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد ، حدّثنا إسحاق بن خلدون البالسي (٣) ، حدّثنا حجّاج بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّعيثي (٤) عن القاسم بن مخيمرة.

أنه كان يدعو بالموت ، فلما حضره الموت قال لأم ولده : كنت أدعو بالموت ، فلما نزل بي كرهته.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال :

ومات القاسم بن مخيمرة الهمداني في زمن عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٥) قال :

__________________

(١) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣.

(٢) من طريقه في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣.

(٣) فوقها في «ز» ، ضبة.

(٤) من طريقه روي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٣ وتهذيب الكمال ١٥ / ١٩٥.

(٥) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص ٣٢٥ (ت. العمري).

٢٠٨

وفي خلافة عمر بن عبد العزيز مات القاسم بن مخيمرة همداني.

وذكر خليفة أن عمر استخلف سنة تسع وتسعين ، ومات سنة إحدى ومائة.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس قال :

ومات القاسم بن مخيمرة سنة مائة (١).

أخبرنا (٢) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي الواسطي ، أنبأنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل (٣) ، حدّثنا أبي قال :

وفي سنة مائة مات القاسم بن مخيمرة.

قرأنا (٤) على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنبأنا علي ابن محمّد بن خزفة.

ح عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أحمد بن عبيد ـ قراءة.

قالا : أنبأنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : [مات القاسم بن مخيمرة الهمداني سنة مائة أو إحدى ومائة. وقال المدائني :](٥) مات القاسم بن مخيمرة في ولاية عمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : قال الهيثم : توفي سنة إحدى عشرة ، مات القاسم بن مخيمرة وكان تاجرا بدمشق ، وأصله كوفي ، وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم بذلك.

[قال ابن عساكر :] ولا أرى هذا إلّا وهما ، والله أعلم.

٥٦٨٦ ـ القاسم بن المساور البغدادي الجوهري (٦)

سمع بدمشق : سويد بن عبد العزيز ، وشعيب بن إسحاق ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وبغيرها : روّاد بن الجرّاح.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٦ وسير الأعلام ٥ / ٢٠٤.

(٢) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٣) تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٦ وسير الأعلام ٥ / ٢٠٤.

(٤) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٥) الزيادة بين معكوفتين عن م و «ز».

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٧.

٢٠٩

روى عنه : ابنه أبو جعفر أحمد بن القاسم.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم.

ح وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد الحداد ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد ابن عبيد الله.

قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور ، حدّثني أبي ، حدّثنا شعيب بن إسحاق ، حدّثنا الحسن بن دينار ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حراما وبنى بها حلالا ثم ماتت بسرف وذلك قبرها تحت السقيفة (١).

قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن دينار إلّا شعيب بن إسحاق.

قالا : وحدّثنا الطبراني (٢).

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا الطبراني.

حدّثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، حدّثنا أبي وعمي وعيسى ابنا المساور ، قالا : أنبأنا سويد بن سعيد (٤) ، عن سفيان بن حسين ، عن الحسن ، عن عبد الرّحمن بن سمرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عبد الرّحمن لا تسأل الإمارة» الحديث [١٠٥٢٤].

قال لنا أبو منصور بن خيرون : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥).

القاسم بن المساور الجوهري حدّث عن سويد بن عبد العزيز ، روى عنه ابنه أحمد.

٥٦٨٧ ـ القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب

 أبو محمّد البغدادي (٦)

قدم دمشق في سنة ثمانين ومائتين.

__________________

(١) بالأصل : «السعيف» وفي م : الشقيف وفوقها ضبة ، والمثبت عن «ز».

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : قالا : وحدّثنا الطبراني.

(٣) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٧.

(٤) في م : «سويد بن عيسى» وفي تاريخ بغداد : سويد بن عبد العزيز.

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٧.

(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٤٤ وذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٥٩.

٢١٠

وحدّث عن محمّد بن الوليد البسري ، وأبي بدر الغبري ، وحوثرة بن محمّد المنقري ، ورجاء بن مرجّى (١) المروزي ، وزياد بن أيوب ، ومحمّد بن حرب النّشائي (٢) ، وإسحاق بن شاهين ، وأحمد بن سنان ، وزيد بن أخزم ، وعبدة الصفار ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، وسلم بن جنادة ، ويحيى بن حكيم المقوّم ، وعبد القدوس بن محمّد الجيحاني (٣) وأبي هشام الرفاعي ، ومحمّد بن إسماعيل الحساني ، وأبي الفضل بسطام بن الفضل أخي عارم (٤) ، وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، ويعقوب الدّورقي ، ومهنّى بن يحيى الشامي ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم الرازيين ، وبشر بن مطر ، وابن مثنى ، والحسين بن منصور الدباغ ، وأبي سعيد الأشج ، والصاغاني ، وعلي بن مسلم ، والحسن بن يحيى الأزدي ، وحفص الرّبالي ، وعباس الدوري ، وإسحاق بن بهلول ، ومحمّد بن وزير الواسطي ، والزبير بن بكار ، وأحمد بن محمّد ابن يحيى القطان ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، ومجزأة بن سفيان البصري ، والسري بن عاصم ، والعباس بن يزيد البحراني ، وأبي (٥) نشيط محمّد بن هارون.

روى عنه : القاسم بن أبي العقب ، وأبو الميمون بن راشد ، وهشام بن محمّد بن جعفر ابن بنت عديس ، وأبو بكر محمّد بن معاذ بن فهد ، وأبو الفضل العباس بن الفضل الدّينوري ، وأبو القاسم الحسن بن محمّد بن أحمد بن هشام ، وأبو بكر بن ماهان ، وعبد العزيز بن محمّد ابن الفاخر الأصبهانيان.

أخبرنا أبو القاسم بن علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد عبد الكريم بن حمزة قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو الميمون بن راشد ، حدّثنا القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب ، حدّثنا مجزأة بن سفيان البنّاني البصري (٦) بحضرة عبدة ابن عبد الله الصفار ، وكان يحدّث بهذا الحديث عنه ، حدّثنا سليمان بن داود ، حدّثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«بشّر المشّائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة» [١٠٥٢٥].

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : «ببره» وفوقها ضبة.

(٢) الأصل وم : النسائي ، وفي «ز» : «النشار» وكله تصحيف.

(٣) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٤) في «ز» : أبي غارم.

(٥) بالأصل : «وأبو».

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤٤٧.

ومجزأة بفتح أوله وسكون الجيم وفتح الزاي بعدها همزة مفتوحة (تقريب التهذيب).

٢١١

زاد عبد الكريم : ؛ قال تمام : سليمان بن داود هذا مؤذن مسجد ثابت البناني.

كتب إليّ أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) :

القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب البغدادي قدم أصبهان مع الموفّق ، حدّث عن البغداديين ، وأحمد الدّورقي ، وأحمد بن منيع ، وعمرو (٢) بن عثمان الحمصي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو (٣) منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :

القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب البغدادي ، ذكره لي أبو نعيم الحافظ في تاريخه ، وقال لي : قدم أصبهان وحدّث عن أحمد الدورقي.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، قال : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) :

القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى والد القاضي أبي عمران موسى بن القاسم بن الأشيب ، حدّث عن الحسن بن عرفة ، وإسماعيل بن زياد الأيلي (٦) ، روى عنه ابنه أبو عمران ، وأبو الميمون بن راشد الدمشقي.

[قال ابن عساكر :](٧) هذا وهم ، وهما واحد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال :

سنة اثنتين وثلاثمائة فيها مات القاسم بن الحسن بن موسى الأشيب.

ذكر أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني في تاريخه في سنة اثنتين وثلاثمائة فقال :

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في كتاب ذكر أخبار أصبهان ٢ / ١٥٩.

(٢) بالأصل : «عمرة» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وذكر أخبار أصبهان.

(٣) بالأصل : «حدثنا أبو» والمثبت «وأبو» عن م و «ز».

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٤٤.

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٣٥.

(٦) كذا بالأصل و «ز» : «الايلي» وفي م وتاريخ بغداد : الأبلّي.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

٢١٢

وفيها مات أبو محمّد القاسم بن الحسن بن الأشيب لليلتين بقيتا من جمادى الأولى ، وحضر جنازته أبو عمرو بن البهلول ، والعدول ، والفقهاء ، ورؤساء الكتّاب ، وكان من أهل العلم ، قد كتب عنه بالشام ، والجبل ، وديار ربيعة ، ومضر ، ولم يحدّث ببغداد إلّا لابنه المكنى بأبي عمران ، ولقوم خصّهم من إخوانهم ، وتوفي وله تسعون سنة.

٥٦٨٨ ـ القاسم بن هاشم بن سعيد

ابن سعد بن عبد الله بن سيف بن حبيب

أبو محمّد البغدادي السّمسار (١)

له رحلة إلى الشام ، سمع فيها بدمشق : حمّاد بن مالك ، وأبا مسهر ، وصفوان بن صالح ، وبالرملة : الصّبّاح بن عبد الله ، وبحمص : الخطّاب بن عثمان الفوزي (٢) ، وعتبة بن السكن ، وعلي بن عياش ، وأبا اليمان ، ويحيى بن صالح ، وعنبسة بن سعيد بن الرخس (٣) ، وحنيس (٤) بن بكير بن حنيس (٥) ، ومنصور بن صقير ، ويوسف بن يحيى البويطي صاحب الشافعي ، وعبد الرّحمن بن قيس الضّبّي ، وعمر بن عمرو الحنفي العسقلاني ، والسكن بن نافع ، وأبا بكرة عبد العظيم بن حبيب بن رغبان الحمصي ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وأباه هاشم بن سعيد بن سعد.

روى عنه : ابنه محمّد ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ومحمّد بن خلف وكيع (٦) القاضي ، وأبو عبيد بن المؤمّل الصيرفي ، وأبو عبد الله بن مخلد ، والقاضي المحاملي ، ويحيى بن صاعد.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو عبيد محمّد بن أحمد بن المؤمّل بن أبان بن تمّام الصّيرفي ، حدّثنا القاسم بن هشام ، حدّثنا عمر بن عمرو الحنفي العسقلاني ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن شهر بن حوشب ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٩.

(٢) بالأصل ، و «ز» ، وم : «الفوري» تصحيف ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٦٨.

(٣) كذا بالأصل ، وم ، و «ز» ، وفوقها فيهما ضبة.

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «حنبش» وفي «ز» : «خنيس» وفي تاريخ بغداد : حبيش بن حبيش.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «حنبش» وفي «ز» : «خنيس» وفي تاريخ بغداد : حبيش بن حبيش.

(٦) في «ز» : «ووكيع» تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣٧.

٢١٣

«من صام يوما في سبيل الله كان بينه وبين النار كما بين السماء والأرض» [١٠٥٢٦].

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المضري ، أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى بن أبي الفضل الفضيلي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي شريح ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا القاسم بن هاشم السمسار ، حدّثنا علي بن عياش الحمصي ، حدّثنا علي بن فضيل الحنفي ، وكان قاضيا لأهل ملطية (١) ، حدّثني سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال : وضّأت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل موته بشهر ، فمسح على الخفين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

القاسم بن هاشم بن سعيد بن [سعد بن](٣) عبد الله بن سيف بن حبيب السمسار حدّث عن أبيه ، وعن الصّبّاح بن عبد الله الرملي ، والخطاب بن عثمان الفوزي ، وعتبة بن السكن ، وعلي بن عياش الحمصيين ، وخنيس (٤) بن بكر بن خنيس ، ومنصور بن صقير ، روى عنه ابنه محمّد ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، ووكيع القاضي ، ويحيى بن صاعد ، وأبو عبيد بن المؤمّل الناقد ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد وكان صدوقا.

أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : وسألته ـ يعني ـ الدارقطني عن أبي بكر محمّد بن القاسم بن هاشم السمسار وعن أبيه فقال : لا بأس بهما.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن مخلد قال : ومات القاسم بن هاشم (٧) السمسار سنة تسع وخمسين.

__________________

(١) بلدة من بلاد الروم مشهورة تتاخم الشام (معجم البلدان).

(٢) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠.

(٣) الزيادة عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : حبيش بن حبيش.

(٥) زيادة «الواو» عن «ز» ، والكلام غير واضح في م لسوء التصوير.

(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٣٠.

(٧) بالأصل : «هشم» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

٢١٤

قال الخطيب : وذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أن وفاته كانت ليومين مضيا من شهر رمضان.

٥٦٨٩ ـ القاسم بن هزّان الخولاني الدّاراني (١)

روى عن الزهري ، وعمرو بن مهاجر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، وأرسل عن الحجّاج بن علاط.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، والحسن بن يحيى الخشني ، وحصين بن جعفر الفزاري ، ومحمّد بن عبد الرّحمن القشيري.

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن بن السمسار ، أنبأنا أبو (٢) عبد الله بن مروان ، حدّثنا الحسن بن علي بن خلف ، حدّثنا هشام بن عمار ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا القاسم بن هزّان ، حدّثني الزهري أن ابن عمر قرأ في المسجد : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ)(٣) قالوا : وإنا لنؤاخذ (٤) بما نوسوس به أنفسنا؟ ونشج عند ذلك حتى أسمعها ابن عباس وهو في ناحية المسجد.

قال الزهري فحدّثني سعيد بن مرجانة أنه حضر ابن عمر فعل ذلك فقام إليه ابن عبّاس فسأله عما حضر من ذلك فقال : يغفر الله لابن عمر لقد وجد المسلمون من هذه (٥) الآيتين ما وجد ، فشكوه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كذلك قال ربكم» قالوا : آمنا وسمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فقالوها أياما فأنزل الله عزوجل : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ)(٦) الآية ، ثم قال تعالى : (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ)(٧) من العمل (وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ)(٨) من العمل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو الحسين بن الفرّاء ، قالا : حدّثنا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن اللّالكائي ، قالا : أنبأنا أبو

__________________

(١) ترجمته في تاريخ داريا ص ٩٣ والجرح والتعديل ٧ / ١٢٣.

(٢) كتبت «أبو» فوق الكلام بين السطرين في «ز».

(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٤.

(٤) الأصل و «ز» ، «لنؤخذ» والمثبت عن تاريخ داريا.

(٥) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم ، وكتب فوقها في الأخيرة : ضبة.

(٦) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٥.

(٧) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.

(٨) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.

٢١٥

الحسين محمّد بن الحسين ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان (١) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، حدّثنا الوليد ، حدّثنا القاسم بن هزّان قال : سمعت الزهري يقول : لا يوثق للناس (٢) عمل عامل لا يعلم ، ولا يرضى بقول عالم لا يعمل.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزقوية.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال.

ح وأخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، قالا : أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا سليمان بن أحمد الواسطي ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثني القاسم بن هزّان سمع الزهري يقول : لا يرضى للناس (٣) قول عالم لا يعمل ، ولا قول عالم (٤) لا يعلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن البزاز ، أنبأنا محمّد بن عمر بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل قال : قرأت على أبي بكر محمّد بن أحمد بن هارون قلت له : أخبرك إبراهيم بن الجنيد الختّلي (٥) حدّثنا نصر بن عاصم الأنطاكي ، حدّثني الوليد بن مسلم ، أخبرني القاسم بن هزّان الخولاني عن الزهري أنه قال : لا يوثق (٦) الناس عاملا لا يعلم ، ولا يرضى بعلم عالم لا يعمل ، فإن أعطاك ذلك فاجتهد رأيك ، وناصح لله في أمره مؤثرا له على هواك.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب (٧) ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٤٠ والبداية والنهاية ٩ / ٣٤٥.

(٢) الأصل : «الناس» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

(٣) الأصل : «الناس» تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عامل.

(٥) كذا بالأصل ، وإعجامها مضطرب في م ، وفي «ز» : «الجبلي».

(٦) في «ز» : يؤتين.

(٧) كتب فوقها في م : مساواة.

٢١٦

قالا : أنبأنا بن أبي حاتم قال (١) :

القاسم بن هزّان روى عن حجّاج بن علاط السّلمي ، روى عنه الحسن بن يحيى الخشني ، سألت أبي عنه فقال : شيخ ، محله الصدق.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد (٢) الكتّاني (٣) ، أنبأنا أبو القاسم تمام ابن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر نفر يروون عن الزهري وغيره : القاسم بن هزّان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

[ح](٤) وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم ابن عتّاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة.

قال : سمعت الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : القاسم بن هزّان الخولاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٥) ، أنبأنا علي بن محمّد بن طوق ، أنبأنا عبد الجبّار بن محمّد بن مهنى ، قال (٦) :

والقاسم بن هزّان هو الذي بنى المسجد لخولان (٧) ، يعني بداريا ، وما أعلمه أعقب بها عقبا.

قال أبو علي (٨) : قال أبو زرعة : والقاسم بن هزّان من أصحاب الزهري ، وعداده فيهم.

٥٦٩٠ ـ القاسم بن يزيد بن سليمان بن عبد الملك

 ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

من ساكني دمشق.

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٣.

(٢) في م : الوليد ، تصحيف.

(٣) الأصل : الكناني ، تصحيف ، وفي «ز» : «اللبان» تصحيف أيضا ، والتصويب عن «ز».

(٤) حرف التحويل سقط من الأصل ، و «ز» ، وم.

(٥) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٦) الخبر في تاريخ داريا للخولاني ص ٩٣.

(٧) بالأصل وم و «ز» : بخولان ، والمثبت : لخولان ، عن تاريخ داريا.

(٨) يعني عبد الجبار بن مهنى الخولاني.

٢١٧

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائر فيمن كان بدمشق من بني أمية. وذكر أن امرأته حمادة بنت عبد الله بن أبي سفيان بن عبد الله بن يزيد بن معاوية. وذكر له بنين (١) : محمّد بن القاسم مراهق ، ويزيد بن القاسم ، رجل شاب ، وداود بن القاسم ابن ثمان سنين ، وسليمان بن القاسم رجل شاب ، وذكر له بنات : عاتكة بنت القاسم بنت سبع سنين ، وأم الوليد بنت القاسم عاتق ، وأم يزيد بنت القاسم بنت ثلاث سنين.

٥٦٩١ ـ القاسم بن يزيد بن عوانة

 ـ ويقال : ابن أبي عوانة ـ

 أبو صفوان الكلابي العامري البصري

سكن دمشق.

وحدّث عن حسان بن سياه الأزرق ، ويحيى بن كثير أبي النّضر البصريين ، وخرابة بن ماهان التميمي ، وعبد الرّحمن بن الشّمّاخ البصري ، وأبي (٢) عمر حفص بن عمر الخياط.

روى عنه : آدم بن أبي إياس ، وهو أقدم وفاة منه ، وعبد السلام بن عتيق ، وأبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام ، ومحمّد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمّد بن النعمان بن بشير نزيل بيت المقدس ، وعبد الله بن حمّاد الآملي ، والخضر بن سلام ، وأحمد بن أبي الحواري (٣) ، والحسن بن جرير الصّوري ، وعباس بن الوليد الخلّال.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الطائي الحمصي ـ بها ـ حدّثنا محمّد بن النعمان بن بشير ، حدّثنا القاسم بن يزيد بن عوانة الكلبي (٤) البصري ، حدّثنا يحيى بن كثير (٥) ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت :

ما رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سحابة قط إلّا امتقع لونه حتى تقشع ، أو جاء المطر.

كذا وقع في هذه الرواية ، وصوابه الكلابي كما تقدم.

__________________

(١) الكلمة غير مقروءة بالأصل و «ز» ، والمثبت عن م.

(٢) في م : «وأبو» تصحيف.

(٣) في «ز» : «الحارث» تصحيف.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» هنا ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

٢١٨

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو عثمان البحيري (١) ، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن الفضل الكرابيسي ـ بمرو ـ قالا : حدّثنا محمّد بن سهل بن حمدوية المروزي أبو نصر.

ح وأخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمّد بن الفضل الفراوي ، وأبو يعلى حمزة بن الحسين بن أبي الحسن (٢) المقرئ ، وأبو الفتوح عرفة بن علي السمدي ، وأبو سهل محمّد ابن عبد الرشيد بن نصر الخازن ، وأبو الدّرّ جوهر بن عبد الله الحبشي ـ بنيسابور ـ وأبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل ، وأبو الحسن (٣) علي بن محمّد بن الحسن البوشنجيان (٤) ، وأبو القاسم عبد الجبّار بن محمّد بن أبي القاسم القايني (٥) بهراة ، قالوا : أنبأنا موسى بن عمران بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن داود ، أنبأنا أبو نصر محمّد بن حمدوية بن (٦) سهل المروزي ، حدّثنا عبد الله بن حمّاد ـ زاد ابن البنّا : الآملي ـ حدّثنا القاسم ابن يزيد بن عوانة أبو صفوان الدمشقي ـ قال ابن البنّا : الكلابي ، وقال الكرابيسي : الأزدي ـ حدّثنا حسان بن سياه مولى عثمان بن عفّان ، حدّثنا الحسن بن ذكوان ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من سئل عن علم فكتمه جيء به ـ وقال ابن البنّا : جاء ـ يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار» [١٠٥٢٧].

قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث الحسن بن ذكوان عن نافع عن ابن عمر ، تفرّد به حسان بن سياه عنه.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

__________________

(١) في «ز» ، وم : «البحتري».

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «الحسين» قارن مع مشيخة ابن عساكر.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «أبو سحبان» وفوقها ضبة.

(٥) إعجامها ناقص بالأصل : «العانى» وفي «ز» : «الفاني» وفي م : القابني كله تصحيف «القايني» والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ١٠٢ / أ.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «وسهل» بدل «بن سهل».

٢١٩

أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي البصري ، سكن دمشق ، سمع أبا النّضر (١) يحيى بن كثير البصري ، روى عنه أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي ، ومحمّد بن النعمان بن بشير السّقطي ، وبلغني عن أبي إسماعيل محمّد بن إسماعيل الترمذي أنه قال : القاسم بن يزيد بن عوانة أبو صفوان الكلابي وكان أصله بصريا سكن دمشق ، لا بأس به ، رأيته يفهم الحديث.

قرأت على أبي محمّد السّلمي (٢) ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، أنبأنا أبي أبو الحسين الرازي ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد بن ملاس ، حدّثنا الحسن بن محمّد ابن بكّار بن بلال قال : توفي أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلابي في سنة سبع وعشرين ومائتين (٣).

٥٦٩٢ ـ القاسم بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي (٤)

روى عن بعضهم في قصة صفّين.

روى عنه عبد الله بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :

القاسم بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، روى عن (٦) قصة صفّين ، روى عنه عبد الله (٧) بن يزيد بن جابر ، سمعت أبي يقول لا أعرفه.

كذا فيه مبيض في نسختين.

__________________

(١) في «ز» : «أبا النصر» وفي م : «النصرى» والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٣٩.

(٢) قوله : «عن أبي محمد السلمي» مكرر بالأصل.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «ومائة» تصحيف.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٣ وفي وقعة صفين ص ٢١٣ ورد : القاسم مولى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٣.

(٦) كذا بالأصل ، والذي في «ز» : «عن صد ... في قصة صفين» ومثلها في م ، وكتب فوقها فوق حرف «ص» كذا ، والذي في الجرح والتعديل روى عن ... في قصة صفين ، (وكتب محققه بالهامش : بياض).

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» والجرح والتعديل.

٢٢٠