تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا المفضل (١) بن محمّد الجندي ، حدّثنا صامت بن معاذ ، حدّثنا عبد المجيد ـ يعني ـ ابن عبد العزيز بن أبي روّاد ، عن أبيه قال :

نظر القاسم بن محمّد إلى رجل يسأل يوم عرفة بعرفة قال : فقال له القاسم بن محمّد : ويحك يا سائل! أتسأل في هذا اليوم غير (٢) الله عزوجل؟

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن [أبي](٣) الحسن (٤) بن إبراهيم ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا علي بن منير بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد الذهلي ، حدّثنا موسى بن هارون ، حدّثنا يزيد بن عبد الله بن يزيد ، حدّثنا عكرمة بن عمّار قال :

سمعت القاسم بن محمّد ، وسأله رجل ما يقطع الصلاة : قال : الله دون كلّ شيء.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا عمير بن مرداس ، حدّثنا مصعب بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده قال : قال القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق : إنّ من أعظم الذنب أنّ يستخف المرء بذنبه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، أنبأنا محمّد بن علي بن أحمد السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا أبو داود السّجستاني ، حدّثنا محمّد بن عبيد ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن ابن عون قال :

كنا عند القاسم بن محمّد جلوسا فقيل له : كان بين قتادة وبين أبي بكر (٥) كلام في الولدان ، قال : فتكلم ربيعة (٦) ـ وكان رجلا له منطق ـ فلمّا فرغ ربيعة قال القاسم : إذا انتهى الله إلى شيء فانتهوا عنده.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن

__________________

(١) بالأصل وم : الفضل ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أعبد.

(٣) زيادة لازمة عن م و «ز».

(٤) في «ز» : الحسين.

(٥) يعني أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.

(٦) هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن.

١٨١

الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (١) ، حدّثني محمّد بن أبي زكير ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد قال :

كان القاسم لا يكاد يردّ على أحد شيئا في مجلسه ولا يعتب (٢) عليه ، قال : فتكلم ربيعة يوما في مجلس القاسم فأكثر ، فلمّا انصرف القاسم وهو متكئ عليّ فالتفت إليّ فقال : لا أبا لغيرك أترى الناس كانوا غافلين عما يقول صاحبنا (٣) [هذا](٤).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو عمر ابن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (٥) ، أنبأنا علي بن عبد الله بن جعفر قال : سمعت سفيان وذكر القاسم بن محمّد بن أبي بكر فذكر فضله ، قال : وكان ابنه عبد الرّحمن بن القاسم له فضل.

قال سفيان : فسمعهم عبد الرّحمن وهم يكلمون أباه في شيء من صدقة كان وليها فقال : والله إنّكم لتكلّمون رجلا ما نال منها ثمرة (٦) قط ، قال : يقول القاسم : أي بنيّ ، فيما تعلم.

أخبرنا (٧) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء محمّد بن علي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي ، قال : وحدّثني أبي عن معاذ بن معاذ قال :

ولي القاسم بن محمّد صدقة لقرابته فناله منهم أذى فقال ابنه عبد الرّحمن : أتقولون هذا للقاسم ، فو الله ما أكل منها ثمرة (٨) قط ، فقال القاسم : يا بني ، قل : حيث أعلم (٩).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن أبي عثمان ، أنبأنا الحسن (١٠) بن

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٧.

(٢) كذا بالأصل ، وبدون إعجام في م ، وفي «ز» ، والمعرفة والتاريخ : «يعيب».

(٣) في «ز» : يقول في صاحبنا.

(٤) زيادة عن المعرفة والتاريخ.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٨٩.

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» ، وابن سعد : تمرة.

(٧) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٨) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «تمرة» والكلمة غير مقروءة في م لسوء التصوير.

(٩) كتب فوقها في الأصل : إلى.

(١٠) في «ز» : الحسين ، تصحيف.

١٨٢

الحسن بن علي بن المنذر ، وأنبأنا (١) أبو علي بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثني الحميدي عن سفيان قال :

اجتمعوا إلى القاسم بن محمّد في صدقة قسمها قال وهو يصلّي ، فجعلوا يتكلّمون ، فقال ابنه : إنّكم اجتمعتم إلى رجل والله ما نال منها درهما ولا دانقا ، قال : فأوجز القاسم ثم قال : قل (٢) يا بني ، فيما علمت.

قال سفيان : صدق ابنه ، ولكنه أراد تأديبه في المنطق وحفظه.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا حمّاد بن سلمة ، عن حميد الطويل ، عن سليمان بن قتة (٣) قال :

أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر القرشي إلى القاسم بن محمّد بخمسمائة دينار فأبى أن يقبلها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٤) ، حدّثني ابن أبي زكير ، أنبأنا ابن وهب ، حدّثنا مالك (٥) قال :

حين (٦) التقى القاسم وعمر بن عبد العزيز ، وكان عمر يومئذ على المدينة ، فقال للقاسم : إنّ معنا فضولا (٧) من طعام ومتاع فخذ ذلك ، فقال القاسم : إنّي لا أرزأ أحدا شيئا ، فقلت لمالك : أكان عمر يومئذ أميرا؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو

__________________

(١) كذا بالأصل : «وأنبأنا» والكلمة غير مقروءة في م لسوء التصوير ، وفي «ز» : «أنا».

(٢) كلمة «قل» استدركت على هامش «ز».

(٣) بالأصل : «قنه» ، وفي «ز» : «قتيبة» والمثبت عن م.

(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٧.

(٥) قوله : «حدثنا مالك» سقط من المعرفة والتاريخ.

(٦) فوقها في م : ضبة.

(٧) بالأصل : «فضول» وفي م : «فطنول» وفوقها ضبة ، والمثبت عن «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

١٨٣

طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزبير بن بكّار ، أخبرني محمّد بن الضحاك ابن عثمان الحزامي ، عن مالك بن أنس قال :

لقي عمر بن عبد العزيز القاسم بن محمّد وعمر قادم من مكة قد اعتمر ، والقاسم خارج من المدينة قريبا منها يريد العمرة ، فقال له عمر : إنّ معنا فضلا من طهور وأزواد فلو صرفنا ذلك إليك ، فقال : إنّي لا آخذ من أحد شيئا.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين.

ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل.

أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب (١) ، حدّثني محمّد بن أبي زكير (٢) ، [أنا](٣) ابن وهب ، حدّثني مالك.

أن القاسم بن محمّد كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم : هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك ، فإن كان حقا هو لك ، فخذه ولا تحمدني (٤) فيه ، وإن كان لي فأنت منه في حلّ وهو لك.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب الصائغ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا حاتم الجوهري ، أنبأنا عارم ، حدّثنا حمّاد بن زيد (٦) عن (٧) أيوب قال :

رأيت على القاسم بن محمّد قلنسوة من خزّ أخضر ، ورداء سابريا (٨) له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران ، ويدع مائة ألف يتلجلج في نفسه منها شيء.

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٨.

(٢) بالأصل : زكريا ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والمعرفة والتاريخ.

(٣) الزيادة عن م ، و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : قال : ثنا ابن وهب.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : تحدثني.

(٥) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الحلية : حماد بن سلمة.

(٧) بالأصل : «بن» والمثبت عن م ، و «ز» ، والحلية.

(٨) في «ز» : رداء سيرائيا.

١٨٤

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم.

ح قال : وقرئ على سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة قالا : حدّثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا شبابة بن سوّار ، وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن أبي زبر (٢) عبد الله بن العلاء بن زبر قال :

دخلت على القاسم بن محمّد وهو في قبّة معصفرة ، وتحته فراش معصفر ، ومرافق حمر ، فقال : يا أبا عبد الرّحمن هذا مما أردت أن أسألك عنه ، فقال : لا بأس بما امتهن منه.

قال شبابة في حديثه : وإنّما يكره ثوب الصون.

أخبرنا (٣) أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، وأبو نصر بن موسى فرقهما (٤) ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، وأبو خيثمة قالا : حدّثنا يحيى (٥) بن سليمان ، عن عبيد الله (٦) قال : سأل إنسان القاسم بن محمّد عن الغناء فقال : أنهاك (٧) عنه وأكرهه قال : حرام (٨) هو؟ قال : انظر يا بن أخي ، إذا ميز الله الحق من الباطل في أيّهما تجعل الغناء (٩).

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن إبراهيم بن أحمد القرّى (١٠) ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن السّري (١١) التفليسي (١٢) ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أنبأنا علي بن أحمد بن إبراهيم ،

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٩٢.

(٢) في «ز» : «ابن زبر» تصحيف ، وفي م والحلية كالأصل.

(٣) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٤) اللفظة غير واضحة في م ، وكتب على هامشها : يراجع هذا المحل بهامش نسخة المؤلف.

وفي «ز» : «وفضل» بدل «فرقهما».

(٥) في م : محمد.

(٦) كذا بالأصل وم : «عن عبيد الله» وفي «ز» : عن عبد الله بن عمر.

(٧) في م و «ز» : أنهاكم.

(٨) من هنا إلى آخر الخبر بياض في م و «ز» ، وكتب على هامش «ز» : مقطوع بالأصل.

(٩) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(١٠) في «ز» : «العرني» وفوقها ضبة. وفي الأصل : القوني كلاهما تصحيف ، والمثبت عن م ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٧٦ / أ.

وهذه النسبة إلى قرّ وهي محلة بنيسابور.

(١١) في «ز» : التستري ، وفوقها ضبة.

(١٢) في «ز» : الثعلبي.

١٨٥

حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا عبد الله بن شبيب ، حدّثنا محمّد بن عبد الله البكري ، حدّثنا أبي قال : قال القاسم بن محمّد قد جعل الله في الصديق البار عوضا من الرحم المدبرة.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا [نا] الحسن بن عيسى بن المقتدر ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري ، حدّثنا الصولي ، حدّثنا أحمد بن يحيى ، حدّثني عبيد الله ، حدّثني محمّد بن عبد الله البكري ، عن أبيه قال :

قال القاسم بن محمّد : قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر.

قرأت (١) على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (٢) ، حدّثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال : سمعت مالك بن أنس يقول : قال عمر بن عبد العزيز لو أن القاسم لها ، يعني : الخلافة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، وأخوه أبو عبد الله قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال :

قال عمر بن عبد العزيز : لو كان إليّ أن أعهد ما عدوت أحد رجلين : صاحب الأعوص (٣) أو أعمش بني تيم ، يريد بصاحب الأعوص (٤) إسماعيل بن أمية ، وكان جبارا ، وأعيمش بني تيم القاسم بن محمّد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن عبد الملك بن عمر بن خلف.

ثم أخبرني أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو الفتح الرزاز ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، حدّثنا محمّد بن مخلد.

ح قال : وأنبأنا العتيقي ، أنبأنا عثمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثنا إسماعيل الصفار.

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٨٨.

(٢) كتب فوقها بالأصل : يقدم إلى موضعه.

(٣) في «ز» : الأحوص.

والأعوص : موضع على أميال من المدينة.

(٤) في «ز» : الأحوص.

والأعوص : موضع على أميال من المدينة.

١٨٦

قالا : حدّثنا عباس بن محمّد الدوري ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود ، حدّثنا عبد الرّحمن ـ وهو ابن مهدي ـ عن مالك بن أنس قال :

قال عمر بن عبد العزيز : لو كان لي من الأمر شيء ما عدلتها عن الأعمش ، قال : ـ يعني ـ القاسم بن محمّد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا علي ابن محمّد ، عن أبي عمرو الباهلي قال : جاء بنو مروان إلى عمر فقالوا : إنّك قصرت بنا عما كان يصنعه بنا من قبلك ، وعاتبوه فقال : لئن عدتم إلى هذا المجلس لأشدّنّ ركابي ثم لأقدمن المدينة ولأجعلنها أو لأصيرنها شورى ، أما إنّي أعرف صاحبها الأعمش (٢) ـ يعني ـ القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق.

قال (٣) : وأنبأنا ابن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني أفلح بن حميد قال : سمعت القاسم ابن محمّد يقول :

اليوم ينطق كلّ من كان لا ينطق ، وإنّا لنرجو لسليمان بتوليته عمر بن عبد العزيز. قال : فقال (٥) عمر بن عبد العزيز عند الموت : لو كان لي من الأمر شيء ما عدوت بها القاسم بن محمّد قال : فبلغ القاسم بن محمّد ، فرحّم عليه ، وقال : إنّ القاسم ليضعف عن أهيله فكيف يقوم بأمر أمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦).

قرأت (٧) على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، حدّثنا الحسين بن إدريس ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عمار ، حدّثنا عمر بن أيوب ، عن أفلح ، عن سليمان بن عبد الرّحمن.

أنه كان مع القاسم في شكواه حين أقام بقديد فقال : ائتني بقرطاس ودواة اكتب

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤٤ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٢) في ابن سعد : الأعيمش.

(٣) القائل : الحسن بن علي الجوهري.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤٤ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي ابن سعد : وقال.

(٦) كتب فوقها في الأصل : إلى هنا.

(٧) أقحم قبلها في «ز» : أنبأنا أبو الحسين.

١٨٧

وصيتي ، قال : فجئت به ، فأخذت أكتب ، فقال لي : أيّ شيء تكتب ولم أمل عليك بشيء؟ قلت : التشهد ، قال : لقد شقينا إن لم يكن تشهّدنا إلّا اليوم بعده ، اكتب أسفل من هذا : بسم الله الرّحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به القاسم بن محمّد إن حدث به حدث في شكواه هذه ، أن كذا في كذا ؛ حتى فرغ من حاجته.

قال ابن عمار : ما أعجب هذا الحديث.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ (١) ، حدّثنا أبو بكر بن مالك ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا الوليد بن شجاع ، حدّثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال :

مات القاسم بن محمّد بين مكة والمدينة حاجّا أو معتمرا فقال لابنه : سنّ (٢) عليّ التراب سنّا ، وسوّ عليّ قبري ، والحق بأهلك ، وإيّاك أن تقول كان وكان.

أخبرنا (٣) أبو محمّد بن طاوس ، وأبو (٤) المجد معالي بن هبة الله بن الحسن الثعلبي (٥) ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا علي بن منير الخلّال ، أنبأنا الحسن (٦) بن رشيق ، أنبأنا أحمد بن حمّاد بن مسلم ، حدّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم (٧) ، حدّثنا يحيى بن أيوب ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمّد.

أنه نهى عند موته أن يتبع بنار ، ولا يقولنّ (٨) خيرا ولا (٩) شرّا ، ثم قال : اتل هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ، بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفى بِهِ إِثْماً مُبِيناً)(١٠)(١١).

قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن (١٢) ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر ابن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم.

ح قال : وقرئ على سليمان بن إسحاق ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة.

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٢ / ١٨٤.

(٢) في م : شن عليّ التراب شنّا.

(٣) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م ، و «ز».

(٥) ما بين الرقمين سقط من م ، و «ز».

(٦) في «ز» : الحسين ، تصحيف.

(٧) بعدها في «ز» : «نا أبي» وليس في م أيضا.

(٨) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : يقولون.

(٩) بالأصل وم : «خير ولا شر» والمثبت عن «ز» ، والمختصر.

(١٠) سورة النساء ، الآيتان ٤٩ ـ ٥٠.

(١١) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(١٢) في «ز» : الحسين.

١٨٨

قالا : حدّثنا محمّد بن سعد (١) ، أنبأنا يزيد بن هارون ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عمر بن حسين أحسب ـ وقال ابن فهم : قال : أحسب ـ هكذا قال يزيد : قال : شهدت موت القاسم ومات بقديد فدفن بالمشلّل ، وبين ذلك نحو ثلاثة أميال ، ووضع ابنه السرير على كاهله ومشى حتى بلغ المشلّل.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت البغدادي قالت : أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا عبيد الله بن سعد ، حدّثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا يحيى بن سعيد قال : مات القاسم وسالم بعد المائة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي المعالي ، أنبأنا ابن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال :

وتوفي القاسم بن محمّد بقديد ، حدّثنا بذاك أبي ، حدّثنا معن عن خالد بن أبي بكر ، وتوفي سنة إحدى أو اثنتين ومائة ، حدّثنا بذلك هارون بن معروف عن ضمرة عن رجاء بن جميل الأيلي (٢).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني الحسن بن واقع (٣) ، حدّثنا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن جميل الأيلي قال : توفي القاسم بن محمّد في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة (٤).

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل (٥) قال :

وقال الحسن ـ يعني : ابن واقع ـ عن ضمرة : مات ـ يعني : القاسم ـ بعد عمر بن عبد

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٩٣ ـ ١٩٤.

(٢) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٩.

(٣) بالأصل : رافع ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٩.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٧.

١٨٩

العزيز [بسنة](١) سنة إحدى أو اثنتين ومائة ، وقال بعضهم : مات القاسم وسالم أحدهما في سنة ستّ ، والآخر في سنة خمس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٢) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٣) قال : وحدّثني محمّد بن أبي أسامة ، حدّثنا ضمرة ، عن رجاء بن جميل قال :

توفي القاسم بن محمّد في ولاية يزيد بن عبد الملك سنة إحدى أو ثنتين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : حدّثنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، حدّثنا نعيم بن حمّاد ، حدّثنا ضمرة قال :

مات القاسم في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب قال : قال أحمد : حدّثنا حمّاد الخيّاط (٤) قال : زعم عبيد (٥) الله ـ يعني ـ العمري : أن القاسم وسالما مات أحدهما في سنة ست ، والآخر في سنة خمس ومائة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو (٦) عبد الله ، حدّثنا حمّاد الخيّاط قال : زعم عبد الله العمري أن القاسم وسالما مات أحدهما في سنة ستّ ، والآخر في سنة خمس ومائة ، قال : وأرى : سالم في سنة خمس ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن خالد ، حدّثنا ابن بكير (٧) ، حدّثني الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن عمر بن حسين قال :

__________________

(١) الزيادة عن التاريخ الكبير ، سقطت الكلمة من الأصل و «ز» ، وم.

(٢) بالأصل : الكناني ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٣) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٢٤٢.

(٤) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٩ والذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٨.

(٥) كذا بالأصل و «ز» : «عبيد الله» وفي م وتهذيب الكمال وسير الأعلام : «عبد الله.» وسترد في الخبر التالي : عبد الله.

(٦) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٧) بالأصل : «ابن بكر» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

١٩٠

مات القاسم بن محمّد بقديد (١) سنة سبع ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا [أبو](٢) الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّواف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد ، حدّثنا (٣) الهيثم بن عدي.

ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنبأنا أبي أبو يعلى.

قالا : أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال :

القاسم بن محمّد بن أبي بكر التيمي سنة سبع ومائة ـ يعني ـ مات (٤).

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو علي.

قالوا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال :

ومات القاسم بن محمّد سنة سبع ومائة (٥).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٦) قال :

مات القاسم بن محمّد بن أبي بكر في آخر السنة ـ يعني ـ سنة سبع ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا أبو محمد عبد الله (٧) ، حدّثنا يعقوب قال : قال ابن بكير : مات القاسم بن محمّد سنة سبع ومائة بقديد (٨).

__________________

(١) قديد : موضع بين مكة والمدينة بينها وبين الجحفة سبعة وعشرون ميلا.

(٢) زيادة لازمة عن م و «ز».

(٣) في «ز» : وقال : نا الهيثم بن عدي.

(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٨.

(٥) بالأصل هنا : سبع ومائتين ، تصحيف.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٣٨ (ت. العمري).

(٧) في م : «أبو محمد عبيد الله» وفي «ز» : أبو عبد الله.

(٨) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٩.

١٩١

أخبرنا (١) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن علي ، أنبأنا محمّد بن أحمد ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : قال الواقدي : مات القاسم بن محمّد سنة ثمان ومائة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٢) ، أنبأنا محمّد بن عبيد الله (٣) ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا علي بن عبد الله التميمي قال :

القاسم بن محمّد بن أبي بكر مات سنة ثمان ومائة.

قال أحمد بن إبراهيم : وبلغنا أن القاسم توفي سنة سبع ومائة.

قرأنا على أبي غالب ، وأبي عبد الله ابني البنّا ، عن محمّد بن [محمد بن](٤) مخلد ، أنبأنا أبو الحسن بن خزفة ، أنبأنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا ابن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين يقول : القاسم بن محمّد مات سنة ثمان ومائة (٥).

وقال علي بن محمّد المدائني :

توفي القاسم بن محمّد سنة ثمان ومائة كما قال يحيى بن معين (٦).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس قال :

ومات القاسم بن محمّد سنة ثمان ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال :

سنة ثمان ومائة فيها توفي القاسم بن محمّد بن أبي بكر بالمدينة (٧) أو في طريقها ، ويقال في القاسم أنه توفي سنة اثنتي عشرة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا

__________________

(١) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٣) كذا ، وفي م و «ز» : محمد بن عبد الله.

(٤) الزيادة عن م ، و «ز».

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٨.

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٨.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : بقديد.

١٩٢

[أبو](١) سليمان بن زبر قال : وقالوا : مات القاسم بن محمّد بن أبي بكر بالمدينة سنة ثمان.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنبأنا نعمة الله بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، حدّثنا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : توفي القاسم بن محمّد سنة تسع ومائة (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا أبو الحسين (٣) بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : مات القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصّدّيق سنة ثنتي عشرة ومائة (٤).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو الفضل (٥) بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أمة قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : ومات القاسم بن محمّد سنة حجّ هشام بن عبد الملك وأظنه سنة سبع عشرة ومائة (٦).

٥٦٨١ ـ القاسم بن محمّد بن عبد الملك

 ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

كان مع مروان بن محمّد يوم انهزم بالزاب (٧) ، فقتل يومئذ.

قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن سعد القطربلي قال :

وحدّث بعض أهل العلم أنه وقف واقف على تلّ يوم هزيمة مروان فجعل يقول لمنهزمة أصحاب مروان : كروا على هؤلاء العبيد ويتمثل :

ذلّ الحياة وهول الممات

وكلّ أراه وخيما وبيلا

فإن كان لا بدّ إحداهما

فسيري [إلى](٨) الموت سيرا جميلا

__________________

(١) الزيادة عن م و «ز».

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ١٨٩.

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم.

(٤) عقب الذهبي في سير الأعلام : لم يبق إلى هذا الوقت أصلا.

(٥) في «ز» : «المفضل» تصحيف.

(٦) تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٠.

(٧) المراد هنا الزاب الأعلى ، وهو بين الموصل وإربل (راجع معجم البلدان).

(٨) زيادة عن م و «ز» لتقويم الوزن.

١٩٣

وأحاط به أصحاب عبد الله (١) حتى قتلوه وحملوا إليه رأسه وخبّروه بقصته ، فسأل بعض الأسرى عنه فذكر أنه القاسم بن محمّد بن عبد الملك بن مروان.

٥٦٨٢ ـ القاسم بن محمّد بن عتبة بن عنبسة

 أبو محمّد الثقفي

حدّث عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الثقفي.

روى عنه : أبو الحسين (٢) الرازي.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، أخبرني أبو محمّد القاسم بن محمّد بن عتبة الثقفي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الثقفي ، حدّثنا عثمان بن إسماعيل الهذلي ، حدّثنا الوليد بن مسلم قال : وأخبرني شيخ عن الزهري في صلة حديثه قال :

ودمشق معقل (٣) المسلمين من الروم إذا وقعت الملاحم ، وعلامة ملاحم الروم إذا بنيت (٤) مدينة من دمشق على أربعة أميال قبل المغرب تكون على ساق وتعجل الرحلة إلى دمشق ، فإنها فسطاط المسلمين يومئذ ولا ينالها مكروه إلّا الغساني الذي يخرج من الشطرجانة والمعقل منه [مكة](٥) وقد بقي لها على ذلك شيء من ولد العباس ، والمعقل (٦) من جبل الخليل ولبنان.

٥٦٨٣ ـ القاسم (٧) بن محمّد بن أبي عقيل الثقفي

حدّث عن أسماء بنت أبي بكر.

روى عنه : قيس بن الأحنف الثقفي.

وكان في الجيش الذي وجهه عبد الملك بن مروان مع الحجاج لقتال ابن الزبير.

وولي البصرة في أيام هشام بن عبد الملك ، والوليد بن يزيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي

__________________

(١) يعني عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس ، أخو أبي العباس السفاح.

(٢) في م : الحسن ، تصحيف.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : معقد.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : أتيت.

(٥) زيادة عن م ، و «ز».

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : والمعقد.

(٧) كتب فوقها في م : ملحق.

١٩٤

الوزير ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا داود بن عمرو الضّبّي ، حدّثنا إسماعيل بن زكريا ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن قيس بن الأحنف الثقفي ، عن القاسم بن محمّد الثقفي قال :

جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار (١) لها وقد ذهب بصرها فقالت : أين الحجاج؟ قلنا : ليست هاهنا ، قالت : فمروه فليأمر لنا بهذه العظام ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن المثلة [١٠٥٢٠].

قلنا : إذا جاء قلنا له ، قالت : فإذا جاء فأخبروه أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ في ثقيف كذابا ومبيرا» (٢) [١٠٥٢١].

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى بن زكريا ، حدّثنا خليفة بن خياط (٣) قال :

كان القاسم بن محمّد عليها ـ يعني ـ البصرة حتى مات هشام فأقره الوليد بن يزيد حتى قتل.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أحمد بن علي الحافظ (٤) ، أنبأنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنبأنا عثمان (٥) بن أحمد الدقاق ، حدّثنا أبو العباس بن مطر صاحب أحمد ابن حنبل ، حدّثني نصر بن منصور قال : سمعت بشر بن الحارث يقول :

دخل مالك بن دينار على القاسم بن محمّد ـ وكان ابن عم الحجاج بن يوسف ـ فغلظ له في الكلام فقال له القاسم : تعلم لم أمسكت عنك؟ قال : ولم؟ قال : لأنك لم ترزأ ناشئا فذاك جزاؤك علي. قال : فأفادني علما كثيرا.

٥٦٨٤ ـ القاسم بن أبي محمّد بن عبد الله

ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي

له ذكر فيمن سمّى أحمد بن حميد بن أبي العجائز ممن كان بدمشق وغوطتها من بني

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : جواري.

(٢) فوقها في «ز» : ضبة.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٦ (ت. العمري) تحت عنوان : تسمية عمال الوليد بن يزيد وفيه : القاسم بن محمد ابن القاسم.

(٤) بياض مكانها في م.

(٥) قوله «أنبأنا» عثمان ليس في «ز».

١٩٥

أمية ، وذكر أنه كان يسكن ميدعا (١) من إقليم حرلان (٢) ، وذكر امرأته رقية ابنة عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية ، وولديه خليدة بنت القاسم رضيعة ، وعبد الله بن القاسم رضيع.

٥٦٨٥ ـ القاسم بن مخيمرة (٣)

أبو عروة الهمداني الكوفي (٤)

كان معلما بالكوفة ، ثم سكن دمشق.

روى عن عبد الله بن عكيم (٥) ، وشريح بن هانئ ، وأبي مريم [الأزدي] وأبي بردة بن أبي موسى.

روى عنه : أبو إسحاق السّبيعي ، والحكم بن عتيبة ، والأوزاعي ، والحسن بن الحرّ (٦) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وإسماعيل بن أبي حكيم ، وزيد بن واقد ، ويزيد بن أبي مريم ، ومحمّد بن عبد الله الشّعيثي ، ويزيد ، وعبد الرّحمن ابنا يزيد بن جابر ، وإسماعيل بن سالم الأسدي الكوفي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، حدّثنا إبراهيم بن شريك ، حدّثنا أحمد بن يونس ، حدّثنا زهير بن معاوية ، حدّثنا أبو إسحاق السّبيعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانئ قال : أتيت عائشة فسألتها عن المسح على (٧) الخفين فقالت : ائت علي بن أبي طالب ـ أو : ائت عليا ـ فإنه أعلمهم بوضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنه كان يسافر معه ، قال : فأتيته فقال : يوما وليلة للمقيم ، وثلاثة أيام للمسافر.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي

__________________

(١) راجع غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٨١.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «حوران». وهو تصحيف. وحرلان ـ بفتح الحاء ـ وحرلان : ناحية بدمشق بالغوطة فيها عدة قرى دراسة ، بها قوم من أشراف بني أمية وهي مما يلي الصفوانية شرق باب توما (غوضة دمشق ص (١٦٨).

(٣) مخيمرة بالتصغير (تقريب التهذيب).

(٤) ترجمته في : تهذيب الكمال ١٥ / ١٩٣ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٣١ والتاريخ الكبير ٧ / ١٦٧ والجرح والتعديل ٧ / ١٢٠ وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٠٣ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠١ والعبر ١ / ٢٢٧ وشذرات الذهب ١ / ١٤٤.

(٥) في م و «ز» : عبد الله بن حكيم تصحيف.

(٦) في «ز» : الحسن بن الحسن ، تصحيف ، وفي م : كالأصل.

(٧) بالأصل : «عن» والمثبت عن م ، و «ز».

١٩٦

بكر ، قالا : أنبأنا عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود ، أنبأنا أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل البيهقي ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الرّحمن النّيسابوري ، أنبأنا أبو خيثمة عن الحسن بن الحرّ (١) ، عن القاسم بن مخيمرة قال :

أخذ علقمة بيدي وحدّثني أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد [عبد الله](٢) بن مسعود فعلّمه التشهد في الصلاة ، وقال : «قل التحيّات لله ، والصلوات والطيّبات ، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين».

قال يحيى (٣) : قال أبو خيثمة : فزادني في هذا الحديث بعض أصحابنا عن الحسن : «أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله».

قال أبو خيثمة (٤) : بلغت حفظي عن الحسن في بقية هذا الحديث : «إذا فعلت هذا أو قضيت هذا وقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد» [١٠٥٢٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرازي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا زهير ، عن الحسن بن الحرّ (٥) ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن علقمة بن قيس ، عن عبد الله بن مسعود.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه أخذ بيده فعلّمه التشهد في الصلاة كما يعلم الرجل السورة من القرآن قال : «قل التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، إذا فعلت هذا أو قضيت هذا ، فقد قضيت صلاتك ، وإن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد» [١٠٥٢٣].

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «الحسن بن الحسن» تصحيف.

(٢) استدركت على هامش الأصل ، وبعدها كلمة صح.

(٣) بالأصل : «أبو يحيى» تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) بالأصل : «أبو الحسن» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسن ، تصحيف.

١٩٧

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (١) ، حدّثنا الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا يزيد بن أبي زياد ، عن القاسم بن مخيمرة كوفي تحول إلى الشام (٢).

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن (٣) ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أبو الجهم أحمد بن الحسين ابن طلّاب ، حدّثنا العباس بن الوليد بن صبح ، حدّثنا مروان بن محمّد ، حدّثنا الهيثم بن حميد ، حدّثني عبد الوهّاب بن محمّد قال :

استسقى القاسم بن مخيمرة من بعض السقّائين الذين يسقون في مسجد دمشق ، قال : فلمّا شرب قال للذي سقّاه : جزاك الله خيرا ، قال القاسم : الذي أعطيناه خير من الذي أخذنا منه.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٤) ، أنبأنا تمام بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن الفيض ، حدّثنا دحيم ، حدّثنا محمّد بن شعيب ، أخبرني يزيد بن أبي مريم.

أنّ أبا عروة القاسم بن مخيمرة كان يتوضّأ من النهر الذي يخرج من باب الصغير.

أخبرنا (٥) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، أنبأنا أبي قال : قال يحيى بن معين :

القاسم بن مخيمرة همداني ، أصله كوفي ثم صار إلى الشام (٦).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن (٧) بن السّقّا ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول :

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٣ / ١١٨.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المعرفة والتاريخ : دمشق.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين ، تصحيف.

(٤) بالأصل : الكناني ، بدون إعجام في م ، والمثبت عن «ز».

(٥) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٦) كتب فوقها بالأصل : إلى.

(٧) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

١٩٨

القاسم بن مخيمرة كوفي ، ذهب إلى الشام ولم نسمع (١) أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قلت ليحيى : رأى الأوزاعي القاسم بن مخيمرة؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : القاسم بن مخيمرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العزّ الكيلي قالا : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص ، حدّثنا خليفة قال (٢) :

القاسم بن مخيمرة مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة ، همداني ، كوفي ، نزل دمشق ، وكذا قال علي بن المديني.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا [أبو](٣) عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٤) ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا ابن سعد (٥) قال :

في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة : القاسم بن مخيمرة توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٦) ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٧) :

في الطبقة الثانية من أهل الكوفة : القاسم بن مخيمرة الهمداني. قالوا : وتوفي القاسم ابن مخيمرة في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكان ثقة ، وله أحاديث.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن «ز».

(٢) رواه خليفة بن خيّاط في تاريخه ص ٣٢٥ (ت. العمري).

(٣) زيادة عن م و «ز».

(٤) بالأصل وم : اللبناني ، تصحيف والتصويب عن «ز».

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٦) زيد في م و «ز» :

وحدثنا عمي رحمه‌الله أنا أبو طالب بن يوسف أنا الجوهري قراءة.

(٧) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٦ / ٣٠٣.

١٩٩

الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عكيم قال : حدّثنا مشيخة لنا من جهينة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إليهم أن لا ينتفعوا من الميتة بشيء.

قاله هشام بن عمّار عن صدقة بن خالد ، عن يزيد بن أبي مريم ، وعن أبي مريم وشريح ابن هانئ ، روى عنه الحكم بن عتيبة ، وقال أحمد بن ثابت ، حدّثنا محمّد بن كثير عن الأوزاعي قال : جلست إلى القاسم بن مخيمرة وأنا غلام حين احتلمت.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال :

القاسم بن مخيمرة الهمداني ، كوفي الأصل ، كان معلما بالكوفة ، ثم سكن الشام ، روى عن عبد الله بن عكيم (٣) ، وشريح بن هانئ ، وأبي مريم ، روى عنه الحكيم بن عتيبة (٤) ، والحسن (٥) بن الحرّ ، وإسماعيل بن أبي حكيم (٦) ، والأوزاعي ، ويزيد (٧) بن جابر ، وسمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

__________________

(١) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٦٧.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٢٠.

(٣) بالأصل ، و «ز» : «حكيم» وفي م : «عليم» كله تصحيف ، والتصويب عن الجرح والتعديل ، وتهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٤) في «ز» : عيينة.

(٥) في «ز» : الحسين بن الحسن.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : إسماعيل بن أبي خالد.

وقد ورد في تهذيب الكمال أنهما جميعا رويا عن القاسم بن مخيمرة.

(٧) بالأصل : «زيد» والتصويب عن م ، و «ز» ، والجرح والتعديل. وهو يزيد بن يزيد بن جابر.

٢٠٠