تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٩

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عمار ، حدّثنا المعافى بن عمران ، عن مسعر بن كدام قال : سمعت محارب بن دثار يقول :

صحبنا القاسم بن عبد الرّحمن فغلبنا على ثلاث : على قيام الليل ، والانبساط في التفقّه ، والكفّ عن الناس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد ، حدّثنا الهيثم بن عدي قال :

ومات القاسم بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن مسعود [في ولاية خالد بن عبد الله.

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، ناموسى ، نا خليفة قال (١) : وفي آخر ولاية خالد مات القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود.](٢)

وذكر خليفة أن عزل خالد كان في سنة عشرين ومائة.

٥٦٦٦ ـ القاسم بن عبد الرّحمن

 أبو عبد الرّحمن مولى عبد الرّحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية (٣)

وهو القاسم بن أبي القاسم من فقهاء أهل دمشق.

حدّث عن أبي أمامة الباهلي ، وأبي هريرة ، وسلمان الفارسي ، وفضالة بن عبيد ، وأرسل عن علي ، وابن مسعود ، وعائشة ، وعقبة بن عامر ، وتميم الداري ، وأبي أيوب (٤).

روى عنه يحيى بن الحارث ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، وكثير بن الحارث ، وسليمان بن عبد الرّحمن الكبير ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وحفص بن

__________________

(١) راجع تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٥٠ و ٣٥١.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، و «ز».

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٥٢١ وميزان الاعتدال ٣ / ٣٧٣ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٩ والتاريخ الكبير ٧ / ١٥٩ والجرح والتعديل ٧ / ١١٣ والعبر ١ / ١٣٩ وشذرات الذهب ١ / ١٤٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠ ص ٤٤٨) وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٩٤.

وانظر بحاشيتهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٤) وقيل إنه لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة ، راجع تهذيب الكمال ١٥ / ١٦١.

١٠١

غيلان ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والوليد بن جميل ، وأبو معاذ الألهاني ، وعتبة بن عبد الرّحمن ، وصدقة بن عبد الله ، وعروة بن رويم اللّخمي ، ويزيد بن أبي مريم ، والوليد بن عبد الرّحمن بن أبي مالك ، وعتبة بن أبي حكيم الهمداني ، وعمر بن موسى الوجيهي ، وثابت بن ثوبان ، وابنه عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، [وثور](١) بن يزيد الحمصي ، وعبد العزيز بن عبيد الله ، ومعاوية بن صالح.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان.

[ح](٢) وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، حدّثنا أبو همّام ـ زاد ابن المقرئ : الوليد بن شجاع ، حدّثنا محمّد بن شعيب بن شابور ، أخبرني أبو عمرو يحيى بن الحارث الذّماري أنه سمع القاسم أبا عبد الرّحمن مولى عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان يرفع الحديث إلى عقبة بن عامر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ـ وقال ابن المقرئ : انه قال : «من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام» [١٠٥٠٥].

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح أن القاسم أبا عبد الرّحمن حدّثه عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«تدنو الشمس يوم القيامة على قيد ميل ، ويزاد في حرّها كذا وكذا ، يغلي منه الهوامّ كما يغلي منه القدر على الأثافي (٣) ، يعرقون منها على قدر خطاياهم ، منهم من تبلغ إلى كعبيه ، ومنهم من تبلغ إلى ساقيه ، ومنهم من تبلغ إلى وسطه ، ومنهم من يلجمه العرق» [١٠٥٠٦].

ومن عالي حديثه ما :

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، حدّثنا أبو بكر الشافعي ،

__________________

(١) بالأصل كلمة مشطوبة وتقرأ : «ثابت» وفوقها علامة تحويل إلى الهامش ، وكتب عليه : «وثور» وبعدها صح. وهو ما استدركناه وهو يوافق عبارة م و «ز».

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن م و «ز».

(٣) الأثافي واحدتها أثفية ، وهي حجارة تنصب وتجعل القدر عليها.

١٠٢

حدّثنا محمّد بن مسلمة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا الوليد بن جميل ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ من المؤمنين من يدخل بشفاعته الجنة مثل ربيعة ومضر» [١٠٥٠٧].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنبأنا أبو طاهر الباقلّاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد (١) بن الحسن ، أنبأنا أحمد ابن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٢) :

القاسم بن عبد الرّحمن يكنى أبا عبد الرّحمن ، مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب ابن أمية ، مات سنة اثنتي عشرة ومائة ، دمشقي.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر الباقلّاني ، أنبأنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال :

القاسم بن عبد الرّحمن مولى بني يزيد.

قال أبو (٣) مسهر : قال عبد الرّحمن بن يزيد : ما رأيت خيرا منه ، وذكر عنه أشياء في غزوة مسلمة.

أخبرنا (٤) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي (٥) ، حدّثنا أبي ، عن يحيى بن معين قال :

القاسم بن عبد الرّحمن وهو أبو عبد الرّحمن مولى يزيد بن معاوية (٦).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقّا ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال (٧) : سمعت يحيى بن معين يقول :

__________________

(١) كلمة «محمد» سقطت من م.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٨ رقم ٢٩٤١.

(٣) كلمة «أبو» كتبت فوق الكلام بين السطرين في الأصل.

(٤) كتب فوقها بالأصل وم : ملحق.

(٥) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «العلابي» وفي «ز» : «العلائي».

(٦) كتب بعدها في الأصل : إلى.

(٧) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢.

١٠٣

القاسم بن عبد الرّحمن الشامي مولى معاوية ، ويقال : مولى يزيد بن معاوية ، ليس في الدنيا القاسم بن عبد الرّحمن شامي غير هذا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (١).

ح قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم.

قالا : حدّثنا محمّد بن سعد (٢) قال :

في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : القاسم بن عبد الرّحمن ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب ، مات سنة اثنتي عشرة ومائة.

انتهت رواية ابن أبي الدنيا زاد ابن الفهم : في خلافة هشام بن عبد الملك ، وقيل : مولى معاوية ، وله حديث كثير في بعض حديث الشاميين أنه ، أدرك أربعين بدريا.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي وله اللفظ ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) :

القاسم أبو عبد الرّحمن ، ويقال ابن عبد الرّحمن الشامي ، مولى عبد الرّحمن بن خالد ابن يزيد بن معاوية القرشي الأموي ، سمع أبا أمامة ، روى عنه العلاء بن الحارث ، وكثير بن الحارث.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال :

قصة القاسم بن عبد الرّحمن ، وهو ابن عبد الرّحمن الشامي ، مولى عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية القرشي الأموي ، سمع عليا ، وابن مسعود ، وأبا أمامة ، روى عنه العلاء بن

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.

(٢) الخبر رواه بهذه الرواية ابن سعد في الطبقات الكبرى المطبوع ٧ / ٤٤٩.

(٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٩.

١٠٤

الحارث ، وابن جابر ، وكثير بن الحارث ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ويحيى بن الحارث أحاديث مقاربة (١) ، وأمّا من يتكلم فيه مثل جعفر بن الزبير ، وعلي بن يزيد ، وبشر بن نمير ونحوهم في حديثهم مناكير واضطراب (٢).

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب قالا : أنبأنا القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

القاسم بن عبد الرّحمن ، أبو عبد الرّحمن الشامي ، مولى عبد الرّحمن بن خالد بن يزيد ابن معاوية ، روى عن علي مرسلا (٤) ، وابن مسعود مرسلا (٥) ، وعائشة مرسلا (٦) ، روى عن أبي أمامة ، روى عنه يحيى بن الحارث الذّماري ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث ، وكثير بن الحارث ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو عبد الرّحمن القاسم مولى بني معاوية عن عقبة بن عامر ، وأبي أمامة ، روى عنه ابن جابر ، وعلي بن يزيد ، وبشر بن نمير.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن ، مولى يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (٧) ، أنبأنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال :

__________________

(١) تقرأ بالأصل : مقلوبة ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢ من طريق محمد بن إسماعيل البخاري.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١١٣.

(٤) بالأصل وم : «مرسل» والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٥) بالأصل وم : «مرسل» والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٦) بالأصل وم : «مرسل» والمثبت عن «ز» ، والجرح والتعديل.

(٧) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

١٠٥

في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : أبو عبد الرّحمن القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم ابن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (١) قال :

أبو عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن مولى عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، أنبأنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنبأنا سليم بن أيوب ، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدّمي يقول :

القاسم بن عبد الرّحمن الشامي صاحب أبي (٢) أمامة أبو (٣) عبد الرّحمن هو مولى خالد ابن يزيد بن معاوية.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن الأموي الفارسي ، مولى عبد الرّحمن بن خالد ابن يزيد بن معاوية ، ويقال : مولى جويرية بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس الشامي ، وكان من فقهاء دمشق ، يروي عن صديّ بن (٤) عجلان ، وعقبة بن عامر الجهني ، ويقال : أدرك أربعين بدريا ، روى عنه أبو زبر عبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن أبي عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن ابن السّقّا ، حدّثنا أبو العباس المعقلي ، حدّثنا أبو الفضل الدّوري قال : وسمعت يحيى يقول : القاسم عبد الرّحمن الذي يروي عن أبي أمامة ، ثقة (٥).

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٦٨.

(٢) في «ز» : ابن أمامة ، تصحيف.

(٣) كتب «أبو» فوق الكلام في الأصل.

(٤) بالأصل : «من» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وهو أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان بن وهب ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٩٣ طبعة دار الفكر.

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٣.

١٠٦

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي يعقوب ، حدّثني عبد الله بن شعيب قال : قرأ عليّ يحيى بن معين.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو علي الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، حدّثنا الأحوص بن المفضل بن غسان ، حدّثنا أبي قال : قال يحيى بن معين (١) :

القاسم أبو عبد الرّحمن صاحب أبي أمامة ، وفي رواية ابن شعيب : الذي يروي عن أبي أمامة ، ثقة (٢).

قرأت (٣) على أبي الفتح نصر الله بن محمّد عن أبي الحسين بن الطّيوري ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى يقول : القاسم أبو عبد الرّحمن ثقة إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء (٤).

قال : وأنبأنا ابن حيّوية ـ إجازة ـ أنبأنا محمّد ثنا (٥) إبراهيم قال : سمعت يحيى يقول : القاسم أبو عبد الرّحمن ثقة ، الثقات يروون عنه ـ يعني : القاسم ـ هذه الأحاديث ولا يرفعونها (٦) ، ثم قال يجيء من المشايخ الضعفاء ، ما يدل حديثهم على ضعفهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر (٧) ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ،

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٣.

(٢) من قوله «ح وأخبرنا» إلى هنا استدرك على هامش م ، وكتب فوق : «وأخبرنا» ملحق.

(٣) كتب فوقها في م : «ح أو» بحرف صغير.

(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٣.

(٥) بالأصل «بن» تصحيف ، والتصويب عن م و «ز» ، وهو إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، والخبر من طريقه في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٣.

(٦) بالأصل : «يعرفونها» ، والمثبت عن م و «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٧) بالأصل : بكير ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

١٠٧

حدّثني أبي قال (١) :

القاسم أبو عبد الرّحمن : شامي ، تابعي ، ثقة ، يكتب حديثه وليس بالقوي.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتّاني (٢) ، أنبأنا عبد الوهاب بن جعفر ، أنبأنا عبد الجبّار بن عبد الصّمد ، أنبأنا القاسم بن عيسى ، أنبأنا إبراهيم بن يعقوب السعدي قال :

كان القاسم خيارا فاضلا ، أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال (٤) :

والقاسم أبو عبد الرّحمن مولى آل معاوية ، ثقة.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبو حاتم عن القاسم أبي عبد الرّحمن عن أبي أمامة شامي فقال : حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به ، وإنّما ينكر عنه الضعفاء (٥).

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم ، أنبأنا أبو عامر الأزدي ، وأبو نصر الترياقي (٦) ، وأبو بكر الغورجي ، قالوا : أنبأنا أبو محمّد الجرّاحي عبد الجبّار بن محمّد ، أنبأنا أبو العباس محمّد بن أحمد بن محبوب المروزي المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمّد بن عيسى ابن سورة الترمذي ، قال :

والقاسم هو ابن عبد الرّحمن ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، وهو مولى عبد الرّحمن بن خالد ابن يزيد بن معاوية ، وهو شامي ، ثقة ، وهو صاحب أبي أمامة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتّاني (٧) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٨) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن محمّد بن

__________________

(١) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص ٣٨٨ رقم ١٣٧٥.

(٢) بالأصل و «ز» ، وم : الكناني ، تصحيف.

(٣) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٤.

(٤) المعرفة والتاريخ ليعقوب ابن سفيان الفسوي ٢ / ٣٣٠.

(٥) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٤.

(٦) في «ز» : البرقاني.

(٧) بالأصل : «الكناني» وإعجامها غير واضح في م لسوء التصوير ، والمثبت عن «ز».

(٨) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٢٠.

١٠٨

شعيب ، عن يحيى بن الحارث الذّماري (١) قال : سمعت القاسم بن عبد الرّحمن يقول : لقيت مائة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو علي الحداد وغيره ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (٢) ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سويد بن عبد العزيز ، عن يحيى ابن الحارث ، عن القاسم أبي عبد الرّحمن قال : لقيت مائة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي في كتابه ، وحدّثنا أبو الفضل (٣) ، أنبأنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ (٤).

ح وأخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر.

قالا : حدّثنا محمّد بن إسماعيل (٥) ، حدّثنا يحيى بن سليمان ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سليمان بن عبد الرّحمن ، عن القاسم مولى عبد الرّحمن بن يزيد بن معاوية ، وكان قد أدرك أربعين من المهاجرين.

أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا الحاكم أبو أحمد ، أنبأنا محمّد بن مروان ـ وهو ابن خريم (٦) ـ حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا معن بن عيسى ، حدّثنا معاوية ـ وهو ابن صالح ـ عن كثير بن الحارث ـ أو العلاء ابن الحارث ـ عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، وكان قد أدرك أربعين بدريا ، قال : كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يرون بالديباج في الحرب بأسا ـ يعني : لبسه ـ أخبرنا أبو محمّد الشاهد ، أنبأنا أبو محمّد الصوفي ، أنبأنا أبو محمّد العدل ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٧) ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن كثير ابن الحارث أن القاسم أبا عبد الرّحمن لقي أربعين بدريا.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب التهذيب وتقريبه (٩ / ٢١٢ الترجمة ٧٨٠٣) ط دار الفكر.

(٢) بالأصل : زبدة. وفي «ز» : ريده ، وفي م : «زيده» وكله تصحيف.

(٣) بالأصل : الفضيل ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٤) بالأصل : أبو المقرئ.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٩.

(٦) في م و «ز» : خزيم ، تصحيف.

(٧) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٢٠.

١٠٩

أخبرنا أبو الحسن (١) علي بن المسلّم الفرضي ، وأبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله ابن أبي الحديد ، وأبو الحسن علي بن معضاد (٢) قالوا : أنبأنا عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا علي بن موسى بن السّمسار.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو بكر القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، قالوا : أنبأنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، حدّثنا أبو زرعة قال (٣) : وذكرت لأبي عبد الله ـ يعني ـ أحمد بن حنبل حديثا حدّثنا بن ابن المبارك أملاه علينا في سنة ثلاث عشرة ومائتين ، حدّثنا يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم عن القاسم أبي عبد الرّحمن قال : قدم علينا سلمان الفارسي دمشق ، فأنكره أحمد ، وقال لي : كيف يكون له هذا اللقاء وهو مولى لخالد بن يزيد بن معاوية؟ فذكرت لأحمد حديثا حدّثنا به عبد الله بن صالح أنّ معاوية ابن صالح حدّثهم عن سليمان أبي الربيع عن القاسم أبي عبد الرّحمن قال : رأيت الناس مجتمعين على شيخ ، فقلت : من هذا؟ قالوا : سهل بن الحنظلية ، فسكت أحمد ولم يرده كما ردّ لقي القاسم سلمان ، فأخبرت عبد الرّحمن بن إبراهيم بقول أبي عبد الله : أن القاسم مولى لخالد بن يزيد ، وأن من كان عنده مولى لخالد ـ يعني ـ لا يصح له هذا اللقاء ، فقال لي عبد الرّحمن بن إبراهيم : فإنّ القاسم مولى لجويرية بنت أبي سفيان ، فورثت ـ وقال الكتّاني (٤) : فورث ـ بنو يزيد بن معاوية ولاءه فلذلك يقال : مولى بني يزيد (٥).

قال أبو زرعة : وذلك أحب القولين إليّ.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، والكوفي ولفظه هذا قالوا : أنبأنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل.

وأخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس ، أنبأنا ابن

__________________

(١) بالأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٢) مشيخة ابن عساكر ١٥٣ / أوفي م : «علي بن معاذ» وفي «ز» : «علي بن مصاد» كلاهما تصحيف.

(٣) ومن طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢ ـ ١٦٣.

(٤) بالأصل : الكناني ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٥) على هامش م : سمعته من ابن معضاد.

١١٠

الأشقر ، قالا : أنبأنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا موسى بن إسماعيل عن محمّد ـ وقال ابن الأشقر : حدّثنا محمّد ـ بن راشد ، عن إبراهيم أبي الحصين ـ وقال ابن الأشقر : إبراهيم بن الحصين ـ قال : كان القاسم من فقهاء دمشق.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله (١) الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم [قال :](٢).

حدّثنا أبي ، عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل ، عن محمّد بن راشد ، عن إبراهيم أبي (٣) الحسين قال : كان القاسم أبو (٤) عبد الرّحمن من فقهاء أهل دمشق.

أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ.

ح وأخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنبأنا أبو منصور النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس النهاوندي ، أنبأنا أبو القاسم بن الأشقر.

قالا : أنبأنا البخاري قال (٥) :

وقال أبو مسهر : حدّثني صدقة بن خالد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال : ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد الرّحمن ، كنا بالقسطنطينة (٦) فكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين في كلّ يوم فكان يتصدّق برغيف ، ويصوم ويفطر على رغيف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي (٧) ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال :

__________________

(١) كتب فوقها في م : مساواة.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.

(٣) كذا بالأصل ، وفي «ز» والجرح والتعديل : «إبراهيم بن الحصين» وفي م : إبراهيم أبي الحصين.

(٤) في الجرح والتعديل «ابن» وعلى هامشها عن نسخة «أبو».

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥٩.

(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م والتاريخ الكبير : بالقسطنطينية.

(٧) الخبر رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٣ / ٤٧٦ ، وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢.

١١١

سمعت أبي ، وذكر القاسم أبا عبد الرّحمن ، فقال : قال بعض الناس هذه الأحاديث المناكير التي يرويها عنه جعفر بن الزبير ، وبشر بن نمير ، ومطّرح فقال أبي : علي [بن](١) يزيد من أهل دمشق حدّث عنه مطّرح ولكن يقولون : هذه من قبل القاسم في حديث القاسم مناكير مما يرويها الثقات ، يقولون : من قبل القاسم.

قالوا ، وأنبأنا العقيلي (٢) ، حدّثني الخضر بن داود ، حدّثنا أحمد بن محمّد (٣) ـ وهو الأثرم ـ قال : سمعت أبا عبد الله ـ يعني ـ أحمد بن حنبل ـ وذكر له حديث عن القاسم الشامي ، عن أبي أمامة : أنّ الدّباغ طهور ، فأنكره ، وحمل على القاسم وقال : يروي علي بن يزيد هذا عنه أعاجيب ، وتكلم فيه ، وقال : ما أرى هذا إلّا من قبل القاسم [قال أبو عبد الله : إنما ذهبت رواية جعفر بن الزبير لأنه إنما كانت روايته عن القاسم](٤).

قال أبو عبد الله : لما حدث بشر بن نمير عن القاسم قال شعبة : ألحقوه به.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، عن تمام بن محمّد ، حدّثني أبي ، حدّثني مكحول ـ ببيروت ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن أبان الحرّاني (٥) قال : سمعت أحمد بن حنبل ومرّ حديث فيه ذكر القاسم أبي عبد الرّحمن مولى يزيد بن معاوية ، فإذا هو منكر لأحاديثه متعجب منها قال : وما أرى البلاء إلّا من القاسم.

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال :

كان أبو عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن مولى جويرية بنت يزيد بن معاوية منكر الحديث ، وهو الذي يحدث عن أبي أمامة (٧).

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب قال :

__________________

(١) سقطت من الأصل و «ز» ، واستدركت عن م والضعفاء الكبير.

(٢) الضعفاء الكبير ٣ / ٤٧٦.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم ، والمصدرين.

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٢.

(٦) كتب فوقها بالأصل : ملحق.

(٧) كتب فوقها بالأصل : إلى.

١١٢

القاسم أبو عبد الرّحمن كان من أصحاب أبي أمامة ، وقد اختلف الناس فيه ، فمنهم من يضعّف روايته ، ومنهم من يوثقه (١).

قال : وحدّثنا جدي ، حدّثني إبراهيم بن موسى الفرّاء الرازي ، قال :

رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ـ أو حدّثني عن من رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ـ قال : فعرضت عليه أحاديث من أحاديث القاسم عن أبي أمامة فأنكرها وجعل يقول : القاسم عن أبي أمامة ، القاسم عن أبي أمامة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا عبد الباقي بن عبد الكريم ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي يعقوب قال :

القاسم بن عبد الرّحمن ثقة ، مولى جويرية بنت أبي سفيان بن الحارث بن أمية ، ويكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي سنة ثنتي عشرة ومائة.

وكذا ذكر أبو حسان الزّيادي في وفاته (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال :

سنة اثنتي عشرة ومائة فيها توفي القاسم أبو عبد الرّحمن مولى جويرية بنت أبي سفيان (٣).

ويقال : مات القاسم سنة ثمان عشرة (٤).

٥٦٦٧ ـ القاسم بن عبد الرّحمن بن عضاه (٥) الأشعري

دمشقي ، بعثه سليمان بن عبد الملك إلى قتيبة بن مسلم أمير خراسان في وفد ، وغزا مع قتيبة فرغانة (٦).

__________________

(١) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٤.

(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥.

(٣) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ٤٥٠.

(٤) تهذيب الكمال ١٥ / ١٦٥.

(٥) في الأصل وم : «عصاه» وفي «ز» : «عمارة» وفوقها ضبة. والمثبت عن المختصر.

(٦) بالفتح ثم السكون ، مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر متاخمة لبلاد تركستان ، بينها وبين سمرقند خمسون فرسخا (معجم البلدان).

١١٣

حكى عنه عبدة بن رباح الغسّاني.

قرأت بخط أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (١) محمّد بن عبد الله الرازي ، أخبرني محمود بن محمّد الرافقي (٢) ، أنبأنا القاسم بن عمرون الرافقي (٣) ، أنبأنا العباس بن هشام بن محمّد بن السائب الكلبي ، أخبرني أبي ، عن جبلة بن مالك الغسّاني ، عن عبدة بن رباح الغساني ، عن القاسم بن عبد الرّحمن بن عضاة (٤) الأشعري قال :

احتفر قبر بالجابية فإذا سرير عليه رجل عظيم عليه ثياب ديباج منسوجة بالذهب ، وعليه رخامة مكتوب فيها : أنا الحارث بن مارية الملك ، ملكت ما بين الغمير إلى بيت ارم ، وما بين الحيرة إلى تيماء والأودية : جنودي غسان وعاملة ولخم وجذام ، أمري مطاع ، وهمي وضاع ، وقولي سماع ، بورك ميت ، وبورك قبر.

٥٦٦٨ ـ القاسم بن عبد الغني بن جمعة

 أبو حذيفة الهاشمي

روى عن عتبة (٥) بن حمّاد الحكمي (٦).

روى عنه أبو الدحداح ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي (٧).

أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو طاهر الحسين ابن محمّد بن الحسين بن عامر المقرئ ـ إمام جامع دمشق ـ حدّثنا القاضي أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن عبد الغفّار المعروف بابن ذكوان ـ قراءة عليه في الجامع بدمشق ـ عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، حدّثنا القاسم بن عبد الغني ، حدّثنا عتبة بن حمّاد ، حدّثنا خالد ابن يزيد ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وصورتها في «ز» : الرافعي.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وصورتها في «ز» : الرافعي.

(٤) في الأصل وم : «عصاه» وفي «ز» : «عمارة» وفوقها ضبة. والمثبت عن المختصر.

(٥) في م و «ز» : روى عنه ابن حماد الحكمي.

(٦) هو عتبة بن حماد بن خليد الحكمي ، أبو خليد الشامي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٣٦١.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨١.

١١٤

«قد فرغ الله إلى كلّ عبد من خلقه من خمس خصال من قبل أن يخلقه : أثره ، وعمله ، وأجله ، ورزقه ، ومضجعه» [١٠٥٠٨].

أخبرنا عاليا أبو بكر محمّد بن علي بن أبي ذرّ الصالحاني في كتابه ، ثم حدّثني أبو الفضل ماقبة (١) بن فناخسرو بن ماقبة (٢) عنه ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الرحيم ، أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن جعفر المغازلي المعدل ، أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد ابن إسماعيل الدمشقي ، حدّثنا أبو حذيفة القاسم بن عبد الغني ، حدّثنا أبو خليد (٣) عتبة بن حمّاد ، حدّثنا خالد بن يزيد المرّي ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«قد فرغ الله إلى كلّ عبد من خلقه من خمس خصال قبل أن يخلقه : أثره ، وعمله ، وأجله ، ورزقه ، ومضجعه» [١٠٥٠٩].

قال أبو خليد : وجدت تصديق هذا الحديث في كتاب الله المنزل في الأثر : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(٤) ، وفي العمل : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً)(٥) ، وفي الأجل : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(٦) وفي الرزق : (نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ)(٧) وفي المضجع : (لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ)(٨).

٥٦٦٩ ـ القاسم بن عبد الملك

 أبو عثمان

حكى عن أبي (٩) مسهر.

روى عنه : عبد الله بن محمّد بن سيّار الفرهياني (١٠).

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢١٩ / ب.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز» ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢١٩ / ب.

(٣) في «ز» : حلية ، تصحيف.

(٤) سورة يس ، الآية : ١٢.

(٥) سورة الإسراء ، الآية : ١٣.

(٦) سورة الأعراف ، الآية : ٣٤.

(٧) سورة الزخرف ، الآية : ٣٢.

(٨) سورة آل عمران ، الآية : ١٥٤.

(٩) في «ز» : ابن مسهر ، تصحيف.

(١٠) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٦.

١١٥

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا [ـ و](١) أبو الحسن بن سعيد ، حدّثنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنبأنا البرقاني ، أنبأنا بشر بن أحمد الإسفرايني ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن سيار الفرهياني ، قال : سمعت القاسم بن عبد الملك أبا (٢) عثمان يقول : سمعت أبا مسهر يقول : كانت الأمة تلعن أبا فلان على هذا المنبر ، وأشار إلى منبر دمشق.

أظنه القاسم بن عثمان ، أبا (٣) عبد الملك الجوعي انقلب نسبه وكنيته على بعض الرواة ، والله أعلم.

٥٦٧٠ ـ القاسم بن عبيد الله بن الحبحاب السّلولي مولاهم (٤)

كان مع أبيه بدمشق ، وخرج إلى مصر وولي إمرتها خلافة عن أبيه في خلافة هشام ، ثم أقره هشام عليها حين خرج أبوه إلى أفريقية أميرا عليها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : قال ابن بكير : قال الليث : وفي سنة ست عشرة ومائة نزع عبيدة بن بن عبد الرّحمن من أفريقية وأمّر عبيد الله بن الحبحاب جاءته إمارة أفريقية وهو بمصر ، فخرج واستخلف ابنه القاسم عليها ، ثم أمر أمير المؤمنين بإقراره عليها.

قال : وفيها ـ يعني ـ سنة أربع وعشرين نزع القاسم بن عبيد الله من مصر وجمع لحفص عربها وعجمها.

٥٦٧١ ـ قاسم بن عثمان

 أبو عبد الملك العبدي الجوعي (٥) الزاهد

روى عن أبي سليمان الداراني (٦) ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ،

__________________

(١) زيادة عن «ز» ، لتقويم السند ، سقطت من الأصل وم.

(٢) الأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم.

(٤) الجوعي بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها العين المهملة ، ونسبة إلى الجوع ، لعله كان يبقى جائعا كثيرا (راجع الأنساب واللباب).

(٥) ترجمته في حلية الأولياء ٩ / ٣٢٢ والأنساب (الجوعي) ، واللباب (الجوعي) والضعفاء الكبير للعقيلي ٤ / ٧٣ والجرح والتعديل ٧ / ١١٤ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٧ والعبر ١ / ٤٥٢.

(٦) بالأصل : الرازي ، والمثبت عن م و «ز» ، وسير أعلام النبلاء.

١١٦

ومروان الطّاطري ، وأبي معاوية الأسود ، ومسلم بن زياد الزاهد ، وعبد الجبّار بن واقد الزاهد ، وجعفر بن عون العمري (١) ، والمضاء بن عيسى ، وعبد الله بن نافع المدني ، وسفيان ابن عيينة ، وإبراهيم بن أيوب ، والوليد بن مسلم ، وأحمد بن معاوية بن وديع (٢) ، والفريابي ، وعبيد بن عباس ، وزهير بن عبّاد ، ومسرور بن صدقة ، وحبيب بن روح.

روى عنه : أبو بكر بن سيد حمدوية ، وأبو حاتم الرازي ، وعبد الله بن هلال الدومي ، ومحمّد بن خالد العلوي ، وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وسليمان بن محمّد الخزاعي ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبو محمّد عبد الله بن الفرج بن عبد الله البرامي ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، وإبراهيم بن دحيم ، وأبو بكر محمّد ابن خالد بن يزيد الرازي ، ومحمّد بن يحيى السماقي ، وجعفر بن أحمد بن عاصم ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، ومحمّد بن أحمد بن مطر الفداي (٣) ، وأحمد بن أبي رجاء ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وأحمد بن محمّد بن عثمان بن المعافى الصّيداوي ، ومحمّد بن إسحاق بن عمرو بن الحارث ، والحسن بن علي بن روح الكلابي ، وأبو بكر بن أبي داود ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، وابنه محمّد بن يزيد ، وأحمد بن المعلّى ، وسليمان بن أيوب ابن حذلم ، وأبو حارثة أحمد بن إبراهيم ، ومحمّد بن هارون بن محمّد المعاملي (٤) ، ومحمّد ابن سعيد الحريمي (٥).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وأبو المعالي ثعلب بن جعفر السراج ، قالوا : أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي (٦).

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن (٧) بن الوليد ، أنبأنا سعيد بن عبد

__________________

(١) بالأصل : «الغمرى» والمثبت عن «ز» ، والضبط ـ بالقلم ـ عن م.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «وذيع» وفي «ز» : رذيع.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : «ي نامغلا» وفي «ز» : الغفاري.

(٤) كذا بالأصل : «المعاملي» وفي م و «ز» : العباسي.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الخزيمي.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠.

(٧) في م : الحسين ، تصحيف.

١١٧

العزيز (١) ، حدّثنا قاسم بن عثمان الجوعي ، حدّثنا عبد الله بن نافع المدني ، حدّثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة» [١٠٥١٠].

غريب من حديث مالك عن نافع.

أخبرناه (٢) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا محمّد ـ أبو العباس ـ بن قتيبة ، وسعيد بن عبد العزيز بن مروان الدمشقي ، قالا : حدّثنا قاسم بن عثمان الجوعي ، حدّثنا عبد الله بن نافع ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ، وإنّ منبري لعلى حوضي» (٣) [١٠٥١١].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر السّلمي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي ، قال : هذا الحديث لا يتابع عليه ـ يعني ـ القاسم بن عثمان الجوعي.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

القاسم بن عثمان الجوعي الدمشقي أبو عبد الملك ، روى عن أبي معاوية الأسود ، وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ومسلم بن زياد الزاهد ، وأبي سليمان الدّاراني ، وعبد الجبّار بن واقد الزاهد ، ومروان بن محمّد ، روى عنه : أبي ، وعبد الله بن هلال الدّومي (٥) ومحمّد بن خالد الشّيباني (٦) القلوصي (٧) ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

__________________

(١) بالأصل : الوليد ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٢) بالأصل : أخبرنا ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) من طريق آخر في الموطأ ، باب ما جاء في مسجد النبي رقم ٤٦٣ ص ٩٧.

(٤) رواه ابن أبي حاتم ٧ / ١١٤.

(٥) بالأصل : «الدوسي» وتقرأ في «ز» : «الرومي» والمثبت عن م ، وفي الجرح والتعديل : الربعي الدومي (قرية من قرى دمشق).

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الجرح والتعديل : السيباني.

(٧) كذا وردت هذه النسبة بالأصل وم و «ز» ، والجرح والتعديل القلوصي ، بالصاد المهملة.

١١٨

أنبأنا أبو الحسين (١) عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنبأنا أبو بكر المزكي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال :

قاسم بن عثمان الجوعي من أقران السّري ، والحارث ، كان أبو (٢) تراب النّخشبي (٣) يصحبه وهو من جلة المشايخ ، وصحب أبا سليمان الدّاراني ، وحكى عنه.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا سعيد ابن أوس الدمشقي (٤) ، حدّثنا القاسم بن عثمان الجوعي كان صوفيا نسب [إلى](٥) الجوع.

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن الطوسي ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن الزّاغوني (٦) ، وأبو حفص عمر بن ظفر المغازلي في كتبهم ، قالوا : أنبأنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنبأنا الحسن بن علي بن محمّد الشاموخي (٧) ، أنبأنا عمر بن محمّد بن سيف قال : قال أبو بكر بن أبي داود (٨) :

رأيت أحمد بن أبي الحواري يقرأ عنده القرآن فيصيح ويصعق ، وكان القاسم بن عثمان الجوعي رجلا فاضلا من محدّثي دمشق ، كان يقدّم في الفضل على ابن أبي الحواري ، فكان ينكر ذلك على ابن أبي الحواري.

كتب (٩) إليّ أبو الحسن (١٠) الفارسي ، أنبأنا أبو بكر المزكي ، أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال : سمعت أبا العباس البغدادي يقول : سمعت محمّد بن عبد الله الفرغاني يقول : حدّثني أبو جعفر الحداد قال :

دخلت دمشق فوقفت على قاسم الجوعي وهو يتكلم ، وهو شيخ الدمشقيين ، فسمعته يتكلم في الإيثار ، فدخل عليه رجل من خارج الحلقة حتى جاء إلى القاسم وفي رأسه عمامة ،

__________________

(١) بالأصل : الحسن ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) بالأصل : أبوه ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) في «ز» : التجيبي ، تصحيف ، وهو عسكر بن الحصين ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٤٥.

والنخشبي نسبة إلى نخشب مدينة بنواحي بلخ ، تسمى أيضا نسف.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٨.

(٥) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ، وسير الأعلام.

(٦) مشيخة ابن عساكر ١٤٤ / أ.

(٧) في «ز» : الشايوخي.

(٨) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٨.

(٩) كتب فوقها في م : مساواة.

(١٠) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

١١٩

فأخذها ، وجعل يلفّها على رأسه ، وقاسم يدير له رأسه حتى أخذها ، ولم يكلمه القاسم ، ولا أحد من أصحابه ، ولم يقطع كلامه.

أنبأنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا الحسن بن حبيب قال : سمعت أبا الرضا الصياد ـ وكان من المتعبدين يقول : قال قاسم بن عثمان وكان عابد الشام فذكر حكاية (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد المقرئ ، أنبأنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد ابن إبراهيم بن يونس ختن الليث الرازي ـ بالريّ ـ قال : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي يقول :

دخلت دمشق على كتبة الحديث ، فمررت بحلقة قاسم الجوعي فرأيت نفرا جلوسا حوله وهو يتكلم عليهم ، فهالني منظرهم فتقدمت إليهم ، فسمعته يقول : اغتنموا من أهل زمانكم خمسا منها : إن حضرتم لم تعرفوا ، وإن غبتم لم تفقدوا (٢) ، وإن شهدتم لم تشاوروا ، وإن قلتم شيئا لم يقبل قولكم ، وإن عملتم شيئا لم تعطوا به ، وأوصيكم بخمس أيضا : إن ظلمتم لم تظلموا ، وإن مدحتم لم تفرحوا ، أو إن ذممتم لم تجزعوا ، وإن كذّبتم فلا تغضبوا ، وإن خانوكم فلا تخونوا ، قال : فحصلت فائدتي من دمشق.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السّمرقندي ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن سليمان الربعي ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الفيض قال (٣) :

وقدم يحيى بن أكثم مع المأمون إلى دمشق سنة ست عشرة ومائتين ، فبعث إلى أحمد ابن أبي الحواري ، فسمع منه وجالسه واستعذبه ، وخلع عليه ثيابا سريّة ، وقلنسوة وشيئا من قلانسه طويلة (٤) ، ودفع إليه خمسة آلاف درهم ، وقال : يا أبا الحسن فرّق هذه حيث ترى ، فدخل بها المسجد ، وصلّى صلوات بالقلنسوة وأقامت عليه أياما ، فقال بعض جلساء قاسم

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٨.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : تفتقدوا.

(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٧٨ ـ ٧٩.

(٤) في «؟؟؟» قلانسهم طويلة.

١٢٠