طلوع سعد السّعود - ج ١

الآغا بن عودة المزاري

طلوع سعد السّعود - ج ١

المؤلف:

الآغا بن عودة المزاري


المحقق: الدكتور يحيى بوعزيز
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٥
الجزء ١ الجزء ٢

نسل الأتراك وسلاطينهم

قال وفي القلب من كون الأوس والخزرج من ولد يافث شيء ، ويقال للترك ليوث بني آدم في الحروب ، وملكهم يلقب بالخاقان من أول دولتهم إلى الآن. وهم أمة قديمة عظيمة تضاهي أمة فارس والروم وغيرهما. وملكهم قديم من عهد الملوك الكينية ولهم بطون كثيرة. فمنهم التركمان أي ترك الإيمان أسلم منهم في شهر مائة ألف ، والخزر أسلموا على يد حذيفة بن اليماني صاحب سر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والزط بضم الزاي ، والتتار ، والغور ، وهم الغزو والفنجاق وهم الفخشاخ ، والقرج على قول والجركس ، والعبلات ويضاف إليهم اللات والشركس والأزكش والروس والبلغار والبرجان والهياطلة وهم الصغد والصقالبة والأكراد ورهيل والعثامنة ملوك سلامبول وهو اسطنبول. وذكر السخاوي في الضوء اللامع : أنهم من آل عثمان ابن عفان واستغربه الحافظ أبو راس والسيوطي ، الصحيح أنهم من ولد عثمان الغازي من الترك والصول إلى غير ذلك.

ومسكنهم في أقصا (كذا) المعمور وماوراء النهر إلى الصين والسد الذي بناه ذو القرنين فهم ممتدون من بلخ إلى الصين ومتوغلون في المشرق وشمال القسطنطينية وبحر نيطش حتى أن منهم أهل جرجان وخزرجان ودستان وقالي قالا وبردعة وغيرهم ومن تخومهم بخارى وسمرقند. قال القسطلاني على البخاري : وهم أجناس مدن وحصون وقرى وأهل جبال وبراري. ولما فشا فيهم الإسلام صار إمامهم في الاعتقاد أبو منصور الماتريدي كالأشعري عندنا وكلهم على هدى من ربهم. ولم يكن اختلاف بين الأشعرية والماتريدية إلّا في ثلاثة عشر مسئلة (كذا) لا تؤدي للتبديع فضلا عن التكفير ، منها مسئلة (كذا) ولا يرضى لعباده الكفر هل لعموم الناس أو للخصوص ، ومسئلة (كذا) التكوين التي أخلّ بها الشيخ السنوسي في كتبه الخمسة غاية الإخلال وما ينبغي له ذلك. وسبب انتشارهم في الأرض / أنّ جدّ سلاطينهم المنتمين له وهو عثمان خاقان بين (ص ١٧٨) أرطغول بن سليمان شاه بن قبا ألب بن قزل بوعا بن يندر خان بن أبقوة تلوغ ابن باينسنقر خان بن باقي ، أو ابن سوغا وجاق بن توقمتمون خان بن باسوف ابن كوكب ألب خان بن أرغون خان بن قراخان بن أيقوتلو خان بن توراق خان

٢٤١

ابن قراخان بن باي سرب خان بن يلواج خان بن باي بك خان بن طغرل خان ابن أي طوغش خان بن كوج بك خان بن أرتوق خان بن قماري خان بن يكتمور خان بن طورج خان بن قمري خان بن قزل بوغا بن يماق خان بن باش بوغا خان ابن قاي خان بن حمور مير خان بن يلي سرب خان بن قراجاد خان بن بالجق خان ابن قرماش خان بن قرة أو غلان خان بن سليمان شاه خان بن قرة خول خان ابن قوزلوغان خان بن يلي تمورخان بن تورمش خان بن قوي خان بن جين ابن ماجين بن بولجاس بن ترك بن كومر بن يافث بن نوح عليه‌السلام بن لامك ابن متوشلخ بن أخنوح بن يرد بن مهلايل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه‌السلام. قاله في السبايك كان جده ملكا ببلد ماهان قرب بلخ ولما غزاهم جنكز خان التتاري وخرب بلخ وأخرج منها سلطانها علاي الدين خوارزم شاه خرج سليمان شاه من ماهان بخمسين ألف بيت من الترك إلى أرض الروم ومرّ بحلب وعبر الفرات فغرق بفرسه فيه وأخرج ودفن أمام قلعة سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وتفرق من معه وكانت أولاده (كذا) أربعة عاد منهما (كذا) اثنان للعجم وهما سنقرود ويقدار وتوجه اثنان لبلاد الروم وهما أرطغول وكون دوغذك وقدما على علاي الدين السلجوقي سلطان قرمان وقونية فأكرمهما وأذن لهما في الإقامة فاجتمع عليهما طائفة من الغزاة وأذن لهما علاي الدين المذكور في الجهاد سنة ست وسبعين من السابع (١) فاستقرّا ما بين قرة (كذا) حصار وبلجيك وصار (ص ١٧٩) الجهاد شأنهما إلى أن مات أرطغول سنة ثمانين / وقيل تسع وثمانين من السابع (٢) وخلّف أولادا أمجادا أنجادا أشدهم وأقواهم السلطان عثمان فلازم الجهاد كأبيه فلقب بالغازي إلى أن تولى على بلاد الروم وانضاف عليه جند السلجوقي لما ضعف ودخل في طاعته إلى أن تولى موضعه وبقي على الجهاد إلى أن توفي سنة خمس أو ست وعشرين من الثامن (٣) فهذا سبب انتشارهم. ولما توفي السلطان عثمان الغازي الذي هو أول العثامنة تولى ابنه أورخان يوم موت أبيه وبقي في

__________________

(١) الموافق ١٢٧٧ ـ ١٢٧٨ م.

(٢) الموافق ١٢٨١ ـ أو ١٢٩٠ م.

(٣) الموافق ١٣٢٥ أو ١٣٢٦ م.

٢٤٢

الملك خمسا وثلاثين سنة وهو الذي فتح بروسيا وجعلها مقر سلطنته وفتح قلاعا وبلادا كثيرة حتى فاق والده في الجهاد وعاش ثلاثا وثمانين سنة. ثم ابنه مراد بك خان تولى يوم موت أبيه وهو سنة إحدى وستين وسبعمائة (١) وبقي في الملك إحدى وثلاثين سنة وافتتح بلادا كثيرة منها أدرنة وعاش خمسا وستين سنة وهو أول من اتخذ المماليك وسمّاهم ينكجري (٢) ومعناه العسكر الجديد وألبسهم اللباد المثنى إلى خلف وسماه بركا بضم الباء وسكون الراء آخره كاف وكانت له صولة عظيمة على الكفار. ثم ابنه يلدرم با يزيد خان ومعنى يلدرم الصاعقة تولى يوم موت أبيه وهو سنة اثنين وتسعين وسبعمائة (٣) وبقي في الملك ستة عشر سنة وقد استولى على قلاع كثيرة للنصارى وبلادهم وأراضيهم. ثم ابنه محمد خان جلي تولى سنة ستة عشر وثمانمائة (٤) وبقي في الملك تسعة أعوام وبذل نفسه في الغزو إلى أن فتح بلادا وقلاعا كثيرة وبنا (كذا) مدارس وعماير. ثم مراد خان الثاني تولى سنة خمس وعشرين وثمانمائة (٥) وبقي في الملك إحدى وثلاثين سنة وقد فتح فتوحات ومهد الممالك وأفام الشرع والدين. ثم أبو الفتوحات محمد خان بن مراد تولى سنة ست وخمسين وثمانمائة (٦) وبقي في الملك إحدى وثلاثين سنة وهو أعظم سلاطين آل عثمان وهو الذي فتح القسطنطينية العظمى وجعلها دار ملكه. ثم با يزيد خان الثاني تولى سنة ست وثمانين وثمانمائة (٧) وعاش اثنين وستين سنة وافتتح قلاعا كثيرة وحصونا شهيرة. وأصابه مرض النقرس فاستولى عليه وهو أكثر مرض آل عثمان إلى أن مات سنة ثماني عشرة وتسعمائة (٨) بعد ما ملك ثلاثا وثلاثين سنة. ثم / ياوز سليم خان الأول تولى سنة (ص ١٨٠)

__________________

(١) الموافق ١٣٥٩ م.

(٢) يقصد الجيش الانكشاري.

(٣) الموافق ١٣٨٩ م.

(٤) الموافق ١٤١٣ م.

(٥) الموافق ١٤٢١ م.

(٦) الموافق ١٤٥١ م.

(٧) الموافق ١٤٨١ م.

(٨) الموافق ١٥١٢ م.

٢٤٣

ثماني عشرة وتسعمائة وبقي في الملك تسعة أعوام ولم تطل سلطنته لكثرة سفكه للدماء وهذه عادة الله في السلاطين والأمراء والحكام إذا أكثروا سفك الدماء لا يطيل لهم مدة وهو الذي فتح مصر وأزال الدولة الجركسية وفتح حلب والشام وغيرها من البلاد وجهّز الجيوش لخير الدين بن المدلية ففتح الجزائر ثم جهّز الجيوش لدرغوث ففتح طرابلس الغرب. ثم سليمان شاه خان تولى سنة ست وعشرين وتسعمائة (١) وذلك يوم موت والده المذكور وبقي في الملك تسعا وأربعين سنة وعاش أربعا وسبعين سنة وكان سعيدا ذا خيرات حسان وهو الذي فتح بغداد دار السلام وعراق العرب وجهز الجيوش لإخراج النصارى من إفريقية وبجاية فأخرجوا وألطف تاريخ وضع فيه تاريخ العراق. ثم سليم خان الثاني تولى سنة أربع وسبعين وتسعمائة (٢) وبقي في الملك تسعة أعوام وكان كريما رؤوفا بالرعية حليما عفوا عن الجرائم محبا للعلماء والصلحاء محسنا للعلماء والمشايخ والفقراء وفتح بلادا كثيرة منها جزيرة قبرس وغيرها من البلاد الكبار المشهورة. ثم مراد خان الثالث تولى سنة اثنين وثمانين وتسعمائة (٣) وبقي في الملك عشرين سنة وكان مهابا هماما ، وأسدا ضرغاما ، وهزبرا مقداما. ثم محمد خان الثالث تولى يوم موت والده وهو سنة ثلاث وألف (٤) وهو ابن خمسة عشر سنة وبقي في الملك تسعة أعوام وكانت سلطنته خالية من الأكدار وهو الذي فتح أكرى (٥) التي تجيشت عليه النصارى فيها لقتاله بما يزيد على أربعمائة ألف مقاتل ومنحه الله النصر عليهم فهزمهم إلى أن صار يقتل بعضهم بعضا من الزخام. ثم ابنه أحمد خان الأول تولى يوم موت والده وهو سنة اثنا عشر وألف (٦) وبقي في الملك أربعة عشر سنة قهر جميع الأعداء وله مئاثر (كذا) حسان في مكة والمدينة لم يسبقه أحد إلى مثلها من آل عثمان وهو الذي أرسل إلى الروضة المطهرة على صاحبها

__________________

(١) الموافق ١٥٢٠ م.

(٢) الموافق ١٥٦٦ م.

(٣) الموافق ١٥٧٤ م.

(٤) الموافق ١٥٩٥ م.

(٥) لم نتعرف على موقعها.

(٦) الموافق ١٦٠٣ م.

٢٤٤

أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، الكوكب الدري الذي لا قيمة له واستولى على بلاد متعددة قيل إلى حد بروسيا. / ثم مصطفى خان بن محمد خان تولى يوم موت (ص ١٨١) أخيه وهو سنة ستة وعشرين وألف (١) وبقي في الملك ثلاثة أشهر وخلع نفسه في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وألف (٢) وكان من أهل الفضل والعبادة ، والصلاح والإجادة ، لا يلتفت إلى الدنيا وزهرتها ، ولا يميل إلى زينتها ونضرتها ، متجنبا لها وعنها ، وهاربا ومستوحشا منها وأجدره بقول الشاعر الأديب الخرير الحاذق البارع الماهر :

لاحت له الدنيا تريد خداعه

لاكنّه (كذا) بغرورها لم يخدع

وتزينت لتروقه بجمالها

فأبى وطلّقها طلاق مودع

ثم عثمان خان تولى يوم خلع عمه مصطفى نفسه وهو سنة سبع وعشرين وألف وبقي في الملك خمسة أعوام واستولى على بغداد وما وراءه وغزى الفرنج وانتصر عليه ثم أراد السفر للحج فقام عليه العسكر وقتله بخامس رمضان سنة اثنين وثلاثين من الحادي عشر (٣) وقال فيه بعض الشعراء :

قضى عثمان سلطان البرايا

بأسياف العساكر والجنود

ووافته المنايا في السّرايا

مؤرخة كعثمان الشهيد

ثم رجع للمملكة عمه مصطفى خان بن محمد خان المخلوع مرة ثانية يوم موت ابن أخيه عثمان وبقي على عادته من رفضه للدنيا كالمرة الأولى وعدم مبالاته بها إلى أن خلع نفسه ثانيا لشهرين من توليته. ثم مراد خان الرابع تولى بموضع عمّه مصطفى يوم خلع نفسه وهو عام اثنين وثلاثين من القرن الحادي عشر (٤) وبقي في الملك سبعة عشر سنة وعاش ثمانا وعشرين سنة وكانت له مناقب كثيرة. ثم إبراهيم خان تولّى سنة تسع وأربعين وألف (٥) وبقي في الملك

__________________

(١) الموافق ١٦١٧ م.

(٢) الموافق فيفري مارس ١٦١٨ م.

(٣) الموافق ١٦٢٣ م. والحقيقة أن هذا هو مراد الرابع ، وليس عثمان هذا الذي أورده.

(٤) الموافق ١٦٢٣ م.

(٥) الموافق ١٦٤٠ م.

٢٤٥

ثمانية أعوام وثمانية أشهر وعاش ثلاثا وأربعين سنة وهو الذي فتح جزيرة كريد (١) سوى قلعة منها لم يفتحها لحصانتها. ثم محمد خان الرابع تولى سنة ثمانية وخمسين وألف (٢) وبقي في الملك إحدى وأربعين سنة وخلعه الجنة سنة تسع وتسعين وألف وتوفي سنة أربع ومائة وألف عن ثلاث وخمسين سنة وله فتوحات (ص ١٨٢) كثيرة. ثم سليمان خان الثاني تولى يوم خلع أخيه / محمد وهو سنة تسع وتسعين وألف (٣) وبقي في الملك ثلاثة أعوام ونصف وتوفي سنة اثنين ومائة وألف وهو ابن خمسين سنة وبمجرد جلوسه على كرسي المملكة التفت لقتال النصارى فسألوا منه المهادنة أربعة أعوام فوافقهم على ذلك لاقتضاء نظره الواسع في مصالح المسلمين ذلك. ثم أحمد خان تولى سنة اثنين ومائة وألف (٤) وبقي في الملك أربعة أعوام ونصفا. ثم مصطفى خان الثاني تولى سنة ستة ومائة وألف (٥) وبقي في الملك تسعة أعوام. ثم أحمد خان الثالث تولى سنة خمسة وعشرين ومائة وألف (٦) وبقي في الملك ثمانية وعشرين سنة وتوفي سنة ثلاث وأربعين من الثاني عشر وهو ابن ستين سنة. وفي وقته فتحت وهران من الإسبانيين الفتح الأول وذلك سنة تسعة عشر من الثاني عشر على يد باشة الجزائر الشريف السيد محمد بكداش ووزيره أوزن حسن وباي الإيالة الغربية الجامع بين مازونة وتلمسان مصطفى أبي الشلاغم بن يوسف المسراتي كما مرّ وإلى ذلك أشار الحافظ أبو زيد عبد الرحمن الجامعي في شرحه لرجز الحلفاوي بقوله :

وكان ذا في دولة الإمام

فخرا الملوك ضابط الإسلام

ملك مصر والعراق واليمن

والشام والبرّين خير مؤتمن

__________________

(١) يقصد كريت.

(٢) الموافق ١٦٤٨ م.

(٣) الموافق ١٦٨٧ م.

(٤) الموافق ١٦٩١ م.

(٥) الموافق ١٦٩٥ م.

(٦) الموافق ١٧١٣ م وهو خطأ لأنه تولّى عام ١١١٥ ه‍ الموافق ١٧٠٣ م.

٢٤٦

أبي الفتوحات التي لم تحصر

كادت تقضي ملك آل قيصر

أحمد خاقان الهمام المرتضى

سيف الإله في الأعادي منتضى

لا زال تحت راية الإقبال

والنصر والفتح قرير البال

وراجع ما مرّ للتغريري في رجزه في فتح وهران فهو أول من ملك وهران من سلاطين آل عثمان. ثم محمود خان الأول تولى سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف (١) وبقي في الملك أربعة أو خمسة وعشرين سنة توفي سنة سبع وستين. ومائة وألف وهو ابن ستين سنة. ثم عثمان خان الثالث تولى سنة سبعة وستين ومائة وألف (٢) وبقي في الملك أربعة أعوام. ثم مصطفى خان بن أحمد خان تولى سنة إحدى وسبعين ومائة وألف (٣) ، وبقي في الملك سبع سنين. ثم عبد الحميد الأول خان تولى سنة ثمانية / وسبعين ومائة وألف (٤) وبقي في الملك (ص ١٨٣) ستة عشر سنة كاملة. ثم سليم خان الثالث بن مصطفى خان تولى سنة ثلاثة ومائتين وألف (٥) وبقي في الملك سنة واحدة وعاش ثلاثين سنة. ثم محمود خان الثاني تولى سنة ثلاث وعشرين ومائتين وألف (٦) وبقي في الملك اثنين وثلاثين سنة وعاش خمسا وخمسين سنة ونصفا ، وفي وقته انعقدت البيعة للحسني السيد الحاج عبد القادر ابن محي الدين المختاري المخلص على المغرب الأوسط في يوم الإثنين أو الأحد ثاني عشر رمضان سنة ثمان وأربعين من الثالث عشر (٧) بموضع يقال له الدردارة من أراضي الحشم بغريس التي هي محل موسم رجال غريس المعبر عنها بالوعدة وخرجت الجزاير عن الأتراك يوم الإثنين أو السبت

__________________

(١) الموافق ١٧٣٠ م.

(٢) الموافق ١٧٥٤ م.

(٣) الموافق ١٧٥٧ م.

(٤) الموافق ١٧٧٤ م.

(٥) الموافق ١٧٨٩ م.

(٦) الموافق ١٨٠٧ م.

(٧) الموافق ٢ فيفري ١٨٣٣ م.

٢٤٧

ثالث أو رابع عشر من المحرم فاتح سنة ستّ وأربعين من الثالث عشر (١) ودخلت بيد الفرانسيس. ثم عبد الحميد خان بن محمود خان بن عبد الحميد خان تولى سنة خمس وخمسين ومائتين وألف (٢) وبقي في الملك اثنين وعشرين سنة ونصف وعاش تسعا وثلاثين سنة وكانت بينه وبين الموسكوا حروب كثيرة سجال في سنة إحدى وسبعين من الثالث عشر (٣) وأعانه فيها الفرانسيس وذلك شأن الملوك الضخام وءال الأمر فيها إلى الصلح بين الفريقين انعقد بباريز ثم عبد العزيز خان تولى سنة سبع وسبعين ومائتين وألف (٤) وبقي في الملك خمسة عشر سنة وخمسة أشهر وعاش ثمانا وأربعين سنة ، وفي وقته كان الإمام أبو الفوز السويدي مؤلف كتاب سبايك الذهب. ثم مراد خان الخامس تولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف (٥) ثم خولع (كذا) لما خولط في عقله سنة توليته ، وسببه أنه رأى عمه السلطان عبد العزيز قد فصد وقهره الدم وغلبه فمات فجأة (كذا) فاختلط بذلك في عقله وسلّم في الملك للسلطان عبد الحميد بعد ما ملك ثلاثة أو ثمانية أشهر. وكان لعمّه عبد العزيز وقائع كثيرة وحروب جليلة لكنه خدعته الوزراء في ذلك ولو لا أن الله أيقظه لذلك لتلاشا الملك العثماني واضمحل (ص ١٨٤) بالكلية فبادر / للصلح بغاية الإعزام وانتقم من الوزراء غاية الانتقام. ثم عبد الحميد خان الثاني وهو الموجود الآن تولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين وألف (٦) قال شيخنا الزياني في دليل الحيران ومدحه العلامة الأفاندي أبو الهدى الصيادي في كتابه : قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر بقصيدة رائية من بحر البسيط مشحونة بجوهر كل معنى وسيط ، فقال :

طاب الزمان وطاب الوقت والعمر

بظلّ ركن لديه الزهر تنحدر

ركن الخليفة سلطان البرية من

بباب علياه لاذ البدو والحضر

__________________

(١) الموافق ٥ جويلية ١٨٣٠ م.

(٢) الموافق ١٨٣٩ م.

(٣) الموافق ١٨٥٤ ـ ١٨٥٥ م.

(٤) الموافق ١٨٦١ م.

(٥) الموافق ١٨٧٦ م.

(٦) الموافق ١٨٧٦ م.

٢٤٨

عبد الحميد إمام الدين سيدنا

ومن به أمة الإسلام تفتخر

رئيس جحفل حزب المسلمين أمير

المؤمنين حماهم إن دامت غير

مؤدّ حفّه المولى بواقية

من العناية يمضي وفقها القدر

كالليث لكن له عقل مزيته

عظيمة دونها الأسد تحتقر

أحيا مراسم حين جاء له

كالميت كان تولّى نهبه الضرر

فكفّ عنا يد الأعداء وشيّده

كأنه لا انقضت أيامه الخضر

من آل عثمان قادات مآثرهم

على وجوه اليالي كلّها غرر

رشيد رأي أمين الطبع معتصم

بالله مأمون خلق واثق بصر

كنز السياسة ممدوح الرياسة مصباح

الفراسة بحر ولم ينهمر

خليفة المصطفى المختار من شرفت

بمجد طينته بين الملا ومصر

إذا سال سحاب الفضل ملتفتا

لجبر كسر عديم يخجل المطر

وإن أمال عنانا يوم معركة

تخاله قدرا في الخصم ينتشر

راياته بحروف النصر بردتها

منسوجه وعليها للرضى طرر

وطبله سالم من كل ناقصة

ما شأنه عن معالي أهله قصر

أخلاقه ذكرتنا الراشدين كما

دلّت على بعضها الآثار والسّير

رشيق عزم رقيق الفكر قطعته

لحسن حكمتها يستسلي الخطر

كأنّها سبغت بالفضل طينته

ورأيه صاغه في فكره عمر

لا زال مرتفع الأقدار مبتهجا

بعزّة وبه الإسلام ينتصر

/ وسمي النصارى الآن ملكهم بالميت لخروج جل الرعية عن حكمه حتى (ص ١٨٥) لم يبق له إلا طرابلس الغرب وما قارب الآستانة كما سموا ملك المغرب بالمريض المشرف على الهلاك والأمر لله وحده. فهذا ما كان من الكلام على ملوكهم وعليهم بالمشرق.

أسباب قدوم الأتراك إلى الجزائر

وأما الكلام عليهم ببر الجزائر الذي نحن بصدده فاعلم أنه اختلف في سبب مجيء الترك للتملك ببر الجزائر على قولين : فقال العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن عسكر الشريف في دوحة الناشر ، والحافظ الشيخ أحمد

٢٤٩

بابا في الذيل ، والحافظ أبو راس في عجائب الأخبار أنّ سبب ذلك هو تغلب النصارى على السواحل ولما رأى العلامة أبو العباس أحمد بن القاضي الزواوي ذلك كتب لسليم سلطان الترك بذلك وسأله النجدة والإقدام فبعث للجزائر الباشا خير الدين بن المدلية وشقيقيه عروجا والإسكندر إسحاق بالجيوش ولما قتل إسحاق بالقلعة وعروج ببني يزناسن تخوّف خير الدين من الشيخ أحمد ابن القاضي وقتله فمات شهيدا وذلك أول سفكهم للدماء ظلما ببر الجزائر والقصة شهيرة فلا نأتي بها. وقال الحافظ أبو راس في عجائب الأسفار أن خير الدين وشقيقيه لما شبّوا في أكمل حالة الرجولية وغاية الشجاعة والعجولية اشتغلوا بالتجارة ، وتدربوا بالذكاءة والسياسة والجسارة ، ثم عملوا أجفنا للجهاد في البحر فأذاقوا النصارى شرا ، وقهروهم قهرا ، حتى أن عروجا قطعت يده في بعض الحروب بقرب بجاية ، لكونها كانت عامرة بالنصارى ولهم بها للمسلمين نكاية فكان هؤلاء الثلاثة يأتون بالغنائم ويرسّون على مدن الإسلام الساحلية لبيع ما عندهم ويقضوا حوائجهم الخافية والجالية ، فرسى خير الدين مرّة أسطوله بمرسى الجزائر وقضى مأريه (كذا) على عادته بالمزايز ، فسأله أهل الجزائر في المبايعة والتملك عليهم ، فأجابهم لذلك ومال إليهم ، ثم حصل بينهم وبينه كلام فغضب عليهم بالفعل والقول ، وذهب عنهم ولم يرجع لهم إلا بعد الحول ، فرغبوه ثانيا في المكث والمبايعة لإصلاح الدين ، فقبل بشرط قتل المفسدين ، فعينوا له جماعة منهم وسألهم التحقيق لإتمام كل خير ، ولم يزالوا في التعيين بالنقص إلى انحصار الأمر في ثلاثة لا غير ، فصلبهم على السور ، فهم أول من حكم فيه بالقتل المصطور ، واختلف في وقت مجيئهم على ستة أقوال : فقال : بعض المؤرخين أنهم جاؤوا سنة تسع وتسعين من القرن التاسع (١) واستولوا على (ص ١٨٦) تلمسان استلاء تاما سنة إحدى / وأربعين من العاشر (٢) ولا يخفاك ضعفه. وقال الحافظ أبو راس في زهر الشماريخ ، وابن عسكر في الدوحة ، إنهم ملكوا الجزائر في أول العاشر يعني في العام الأول منه (٣). وقال الحافظ عبد الرزاق

__________________

(١) الموافق ١٤٩٣ ـ ١٤٩٤ م.

(٢) الموافق ١٥٣٤ ـ ١٥٣٥ م.

(٣) الموافق ١٤٩٥ ـ ١٤٩٦ م.

٢٥٠

الجزائري أن ذاك في خمسة عشر من العاشر (١) وبه قال العلامة السيد الحاج أحمد بن عبد الرحمان الشقراني في تاريخه : القول الأوسط في وقايع المغرب الأوسط. وقال بعضهم في اثنين وعشرين من العاشر (٢) وقال اليفريني في نزهة الحادي أنهم ملكوا الجزائر في ثلاث وعشرين من العاشر (٣) وبه قال الحافظ أبو راس أيضا في عجائب الأخبار ، وأما الحافظ أبو زيد عبد الرحمان الجامعي في شرحه لرجز الحلفاوي فإنه قال في بضع وعشرين من العاشر فقد أجمل لأن البضع من الثلاثة إلى التسعة. وقال الحافظ أبو راس أيضا في موضع آخر من الشماريخ أنهم ملكوها في الخامس والعشرين من العاشر (٤) وبه قال الخوجة السيد مسلم بن عبد القادر الحميري في رجزه حيث قال :

في عام كه من القرن العاشر

كان ابتداء الترك بالجزائر

وامتدّ ملكهم بها كافاوسين

حتى إذا كمل الوعد كان البين

قائمة الحكام الأتراك بالجزائر

فأول بشاواتهم بالجزائر حسن خير الدين بن المدلية وسمي بذلك لكون أمه من مدينة يقال لها المدلية (٥) ووجه ذلك أن السلطان محمد فاتح القسطنطينية ابن السلطان مراد أحد ملوك بني عثمان افتتح مدينة في بعض جزر البحر يقال لها المدلية وأنزل فيها حامية من الترك فبعثوا له أن يأذن لهم في تزويج بنات أهل الذمة من نصارى جزيرة المدلية فأذن له فتزوج والد السيد حسن خير الدين بامرأة منهم فولدت له عروجا وهو الأكبر وخير الدين وإسحاق. فخير الدين هو سبب سعادة الترك وانتشار صيتهم بالمغرب فكان وجهه للصباحة ولسانه للفصاحة ، ويده للسماحة ، وعقله للرجاجة. وكان بالغاية القصوى في الزهد والورع والإنابة

__________________

(١) الموافق ١٥٠٩ ـ ١٥١٠ م.

(٢) الموافق ١٥١٦ ـ ١٥١٧ م.

(٣) الموافق ١٥١٧ ـ ١٥١٨ م.

(٤) الموافق ١٥١٩ م.

(٥) الحقيقة أن المدلية نسبة إلى جزيرة مدلى التي تسمى ميتيلان بأرخبيل اليونان. كما تسمى أيضا ليسبوس.

٢٥١

والتقوى ، ولم يقبل الملك حتى قيل له أنه واجب عليك. وكان يرى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام كثيرا وكانت له مكاشفة كثيرة حتى أن البعض من الناس أراد اغتياله بمداخلة غلام له فكوشف له عن ذلك وانتقم منه في الحين. وحاصل الأمر أن المؤرخين لهم اضطراب كثير في بشاوات الجزائر ما بين مقلل ومكثر ومقدّم ومؤخر. فقال الحافظ عبد الرزاق بن محمد بن أحمادوش الجزائري في تاريخه : (ص ١٨٧) أولهم إسحاق تولى سنة خمسة عشر من العاشر ، / ثم أخوه عروج سنة ستة عشر وتسعمائة. ثم أخوهما خير الدين سنة اثنين وعشرين وتسعمائة. ولا يخفاك ضعفه لكون الصحيح أولهم خير الدين كما مر المتولي على الصحيح سنة خمس وعشرين وتسعمائة (١) المتوفى سنة ست وستين من العاشر بعد ما ملك إحدى وأربعين سنة ثم حسن سنة إحدى وأربعين وتسعمائة. ثم حسن أيضا سنة اثنين وخمسين من العاشر. ثم صالح سنة تسع وخمسين منه. ثم محمد سنة ثلاث وستين منه. ثم حسن بن خير الدين سنة أربع وستين منه. ثم أحمد بسطانجي سنة تسع وستين منه ثم رمضان سنة أربعة وثمانين منه. ثم حسن بن قبطان سنة خمس وثمانين منه. ثم جعفر أيضا سنة تسع وثمانين منه. ثم رمضان أيضا سنة تسعين منه. ثم حسن أيضا سنة تسعين منه. ثم مامي سنة ثلاث وتسعين منه. ثم محمد أيضا سنة ثلاث وتسعين منه ، ثم أحمد سنة خمس وتسعين منه. ثم أخضر سنة سبع وتسعين منه. ثم شعبان سنة تسع وتسعين منه. ثم مصطفى سنة ثلاث وألف. ثم أخضر أيضا سنة ثلاث منه. ثم مصطفى أيضا سنة سبع منه. ثم حسن أيضا سنة سبع منه. ثم سليمان سنة تسع منه. ثم أخضر أيضا سنة ثلاث عشر منه. ثم مصطفى أيضا سنة خمسة عشر منه. ثم رضوان سنة ستة عشر منه. ثم مصطفى أيضا سنة تسعة عشر منه. ثم حسن سنة اثنين وعشرين منه. ثم مصطفى سنة خمس وعشرين منه. ثم حسين سنة سبع وعشرين منه. ثم حسن سنة ثمان وعشرين منه. ثم حسن سنة ثلاثين منه ، ثم حسين سنة اثنين وثلاثين منه. ثم

__________________

(١) الحقيقة أن الأخوة الأتراك الثلاثة تمركزوا بمدينة الجزائر عام ١٥١٦ م ، وألحقوا البلاد الجزائرية كلها بالخلافة العثمانية عام ١٥١٩ م .. ونظرا لطول قائمة الأتراك تعذر إيراد التواريخ المسيحية التي تولوا بها السلطة ، المقابلة للتاريخ الهجري الذي اعتمده المؤلف لأن الهوامش لا تفي بذلك. وسنورد ذلك في ملاحق الكتاب.

٢٥٢

مراد سنة اثنين وثلاثين منه ، ثم أسراف سنة أربع وثلاثين منه. ثم حسن سنة ثلاث وخمسين منه. ثم حسن أيضا سنة ست وثلاثين منه. ثم أسراف سنة سبع وثلاثين منه. ثم يونس سنة تسع وثلاثين منه. ثم حسن سنة إحدى وأربعين منه. ثم يوسف سنة أربعة وأربعين منه ثم علي سنة خمسين منه. ثم محمد سنة اثنين وخمسين منه. ثم أحمد سنة أربع وخمسين منه. ثم محمد سنة إحدى وستين منه. ثم محمد سنة ثلاث / وستين من القرن الحادي عشر. ثم عبد الله بلكباش (ص ١٨٨) سنة خمس وستين منه. ثم إبراهيم سنة ست وستين منه. ثم أحمد سنة سبع وستين منه. ثم إبراهيم سنة تسع وستين منه. ثم خليل بلكباش سنة سبعين منه. ثم رمضان بلكباش سنة إحدى وسبعين منه. ثم إسماعيل سنة اثنين وسبعين منه. ثم شعبان آغا سنة اثنين وسبعين منه. ثم علي آغا سنة ثلاث وسبعين منه. ثم موسى آغا سنة أربع وسبعين منه. ثم الحاج حسين موزمورط سنة أربع وتسعين منه. وفي نسخة ست وتسعين منه. ثم مصطفى باشا سنة مائة وألف. ثم شعبان خوجة سنة واحد من القرن الثاني عشر. ثم عمر سنة اثنين منه. ثم مصطفى سنة ثلاث منه. ثم موسى سنة خمس منه. ثم أحمد أهجي سنة سبعة منه. ثم حسين شاوش قارة باغلي سنة عشرة منه. ثم علي سنة اثنا عشر منه. ثم مصطفى أهجي سنة ستة عشر منه. ثم حسين خوجة شريف سنة سبعة عشر منه. ثم محمد خوجة بكداش سنة ثمانية عشر منه. ثم كوسة سنة عشرين منه. ثم دالي إبراهيم سنة اثنين وعشرين منه. ثم أوزن علي شاوش سنة اثنين وعشرين منه وفي نسخة سنة أربع وعشرين منه. ثم محمد خزناجي أوزن علي سنة ثلاثين منه. ثم عبدي آغا الصبايحية سنة ست وثلاثين منه. ثم إبراهيم خزناجي عبدي سنة خمس وأربعين منه ثم إبراهيم خزناجي سنة ثمان وخمسين منه وهنا انتهى كلام عبد الرزاق. وقال صاحب الزهرة النيرة أولهم عروج تولى في خمس وعشرين من العاشر. ثم أخوه خير الدين سنة سبع وعشرين منه ولا يخفاك بطلانه مما مرّ. ثم حسن آغا سنة إحدى وأربعين منه. ثم حسن بن خير الدين سنة اثنين وخمسين منه ثم حسن آغا أيضا سنة ثمان وخمسين منه. ثم حسن بن خير الدين أيضا سنة تسع وخمسين منه. ثم صالح سنة تسع وخمسين منه وهو غير صحيح والصحيح أنه تولّى سنة ست وستين منه وفتح بجاية من الإسبانيين عنوة يوم الأربعاء سابع

٢٥٣

عشرين شوال سنة ثمان وستين وتسعمائة (١) كما أن الصحيح أن حسين بن خير الدين تولى سنة سبعين من العاشر وغزى وهران في سنته (٢) وغزى المغرب ورجع من ملوية خائبا كما مرّ. ثم محمد قرطالجي سنة ثلاث وستين منه. ثم (ص ١٨٩) حسين بن خير الدين أيضا سنة ثمان وستين منه. ثم أحمد / بسطانجي سنة تسع وستين من العاشر. ثم حسن بن خير الدين أيضا سنة أربع وسبعين منه وتقدم الصحيح ثم محمد بن صالح سنة أربع وسبعين منه وهو غير صحيح والصحيح أنه تولى سنة إحدى وسبعين من العاشر وغزى المغرب تلك السنة فدخل فاسا عنوة يوم الأحد ثاني صفر من سنته. ثم علي العلج الملقب الفرطاس سنة سبع وسبعين منه. ثم أحمد أعراب سنة تسع وسبعين منه. ثم رمضان سنة اثنين وثمانين منه. ثم حسين قبطان علي سنة خمس وثمانين منه. ثم جعفر سنة ثمان وثمانين منه. ثم حسين قبطان علي أيضا سنة تسع وثمانين منه. ثم يونس سنة تسعين منه. ثم رمضان سنة تسعين منه. ثم حسين بن خير الدين سنة إحدى وتسعين منه ثم مامي سنة ثلاث وتسعين منه. ثم محرم سنة ثلاث وتسعين منه. ثم مامي سنة أربع وتسعين منه. ثم دالي أحمد سنة خمس وتسعين منه. ثم أخضر سنة سبع وتسعين منه. ثم الحاج شعبان سنة تسع وتسعين منه. ثم مصطفى سنة اثنين وألف. ثم أخضر سنة ثلاث من القرن الحادي عشر ، ثم مصطفى سنة ثلاث منه. ثم دالي حسن سنة سبع منه. ثم سليمان سنة تسع منه. ثم أخضر سنة ثلاثة عشر منه. ثم مصطفى سنة خمسة عشر منه. ثم رضوان سنة ستة عشر منه. ثم مصطفى كوسة سنة تسعة عشر منه. ثم حسين سنة ثلاث وعشرين منه. ثم مصطفى خزناجي حسين سنة خمس وعشرين منه. ثم سليمان سنة ست وعشرين منه. ثم حسين الشيخ سنة سبع وعشرين منه. ثم سليمان سنة ثمان وعشرين منه. ثم مصطفى حفيد كوسة سنة ثلاثين منه. ثم حسين سنة إحدى وثلاثين منه ثم إبراهيم سنة اثنين وثلاثين منه. ثم حسين بن إلياس باي سنة اثنين وثلاثين

__________________

(١) الصحيح أن صالح رايس تولى السلطة عام ٩٥٩ ه‍ (١٥٥٢ م) وحرر بجاية عام ٩٦٢ ه‍ (١٥٥٥ م).

(٢) الموافق لعام ١٥٦٣ م.

٢٥٤

منه. ثم مراد سنة أربع وثلاثين منه. ثم إبراهيم سنة أربع وثلاثين منه. ثم حسين سنة أربع وثلاثين منه. ثم أسراف سنة خمس وثلاثين منه. ثم حسن خوجة سنة ثمان وثلاثين منه. ثم يونس سنة تسع وثلاثين منه. ثم حسين الشيخ / سنة إحدى (ص ١٩٠) وأربعين من القرن الحادي عشر. ثم يوسف سنة أربع وأربعين منه. ثم علي سنة سبع وأربعين منه ، ثم حسين الشيخ سنة خمسين منه. ثم يوسف قرطالجي سنة خمسين منه. ثم مراد سنة اثنين وخمسين منه. ثم محمد برسالي سنة اثنين وخمسين منه. ثم أحمد سنة أربع وخمسين منه. ثم عمر سنة أربع وخمسين منه. ثم مراد سنة ست وخمسين منه. ثم يوسف سنة سبع وخمسين منه. ثم علي أبو صبع سنة إحدى وستين منه وكانت توليته يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بنحو الساعتين سادس عشرين صفر ثم عزل وتوفي سنة ثمان وستين منه بعد مدة من عزله. ثم محمد سنة ثلاث وستين منه. ثم محمد أبو شناق سنة خمس وستين منه. ثم أحمد سنة خمس وستين منه ثم إبراهيم سنة ست وستين منه. ثم الحاج أحمد سنة ست وقيل سبع وستين منه. ثم إبراهيم سنة سبع وقيل ثمان وستين منه. ثم علي سنة تسع وستين منه. ثم مصطفى سنة إحدى وسبعين منه. ثم إسماعيل سنة اثنين وقيل ثلاث وسبعين منه. ثم خليل سنة ثلاث وسبعين منه. ثم رمضان سنة أربع وسبعين منه. ثم إسماعيل سنة خمس وسبعين منه ثم رمضان سنة أربع وسبعين منه. ثم إسماعيل سنة خمس وسبعين منه. ثم الحاج علي آغا سنة ست وقيل سبع وسبعين منه. ثم محمد سنة تسع وسبعين منه. ثم التريكي سنة ثلاث وثمانين منه. ثم بابا حساين سنة ثلاث وثمانين منه. ثم حسين موزمورط سنة أربع وتسعين منه. ثم إبراهيم خوجة موزمورط سنة سبع وتسعين منه. ثم الحاج شعبان خوجة سنة مائة وألف ثم عمر سنة واحد من القرن الثاني عشر. ثم موسى سنة ثلاث منه. ثم شعبان خوجة سنة خمس منه ثم الحاج أحمد سنة خمس وقيل ست منه ثم قارة علي سنة تسع منه. ثم حسن شاوش سنة عشر منه. ثم علي سنة إحدى عشر منه. ثم بابا الحاج مصطفى أهجي سنة اثنا عشر وقيل ثلاثة عشر منه. ثم حسين خوجة شريف سنة سبعة عشر منه. ثم محمد بكداش خوجة سنة ثمانية وقيل تسعة عشر منه. ثم دالي إبراهيم باي سنة اثنين وعشرين منه. وهنا انتهى / كلام الزهرة النيّرة. ثم بابا علي (ص ١٩١)

٢٥٥

سنة اثنين وعشرين من القرن الثاني عشر. ثم بابا محمد سنة ثلاثين منه. ثم بابا عبدي سنة ست وثلاثين منه. ثم إبراهيم أفاندي سنة أربع وأربعين منه ثم إبراهيم خوجة سنة ثمان وخمسين منه ثم محمد سنة إحدى وستين منه. ثم علي سنة ثمان وستين منه. ثم محمد سنة تسع وسبعين منه. ثم حسين سنة ثلاث وقيل خمس من القرن الثالث عشر. ثم مصطفى سنة اثنا عشر منه ثم أحمد سنة عشرين منه. ثم علي سنة ثلاث وعشرين منه. ثم الحاج علي شريف سنة أربع وعشرين منه. ثم محمد سنة ثلاثين منه. ثم عمر آغا سنة ثلاثين منه. ثم الحاج محمد سنة اثنين وثلاثين منه. ثم علي سنة اثنين وثلاثين منه. ثم حسين سنة ثلاث وثلاثين منه. وهو آخرهم وعليه قامت الدولة التاسعة كما يأتي.

وكان الباشالار يأتي على يد الخليفة الأعظم من إسطنبول من أولهم خير الدين بن المدلية إلى عبد الله بلكباش سنة خمس وستين من القرن الحادي عشر كما مرّ فترك ذلك. وصار الباشالار تتفق عليه الأتراك ويقيمونه من الجزائر لا غير.

وأول من أقيم من الجزائر عبد الله بلكباش (١). ولما فتح مصطفى أبو شلاغم ابن يوسف المسراتي وهران كما مرّ. انتقل لسكناها من المعسكر فسكنها بأهله وصيّرها دار ملكه فهو أول باياتها الثمانية الآتي ذكرهم إن شاء الله تعالى واستقر بها إلى أن جاءها العدو السبنيول مرّة ثانية.

عودة وهران لحكم الدولة السابعة الإسبانية

ثم رجع ملك وهران للدولة السابعة الإسبانيين (كذا) فملكها سلطانهم ألوى دابوربوا (٢) وذلك أنه تولى سنة إحدى وأربعين ومائة وألف (٣) وسلم في الملك تلك السنة لابن عمّه فيليب الخامس المار فبقي في الملك المرة الثانية

__________________

(١) الحقيقة أن الباشا كان يعين من قبل السلطان العثماني في اصطمبول ويرسل إلى الجزائر ابتداء من خير الدين. وبقي الأمر هكذا إلى عهد الداي علي شاوش عام ١٧١٠ م ، حيث أصبح يختار من طرف ديوان الأوجاق من بين أتراك الجزائر.

(٢) يقصد لويس البوربوني من أسرة البوربون الفرنسية.

(٣) الموافق ١٧٢٨ ـ ١٧٢٩ م.

٢٥٦

اثنين وعشرين سنة. وفي السنة الثالثة من توليته وهي سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف (١) جهّز يعني فيليب لغزو وهران جيشا عظيما فدخلوها / عنوة وذلك بعد موت (ص ١٩٢) الباشا بكداش رحمه‌الله وفي حياة الباي مصطفى أبي الشلاغم. ولما جاءها العدوّ خرج لقتاله الباي مصطفى أبو الشلاغم المسراتي في جيش جليل ونشب الحرب معه بمناوشة قليلة قتل فيه النزر من جيشه واستشهد فيه علي بن مسعود المحمودي الحشمي وحصلت الهزيمة في جيشه فلجأ الباي إلى بني عامر فخذلوه ولما رأى (كذا) ذلك أخذ أهله وأصحابه وأسلمها للعدوّ وذهب لمستغانيم فصيرها دار ملكه ومكث بها بعد إقامة المسلمين بوهران أربعة وعشرين سنة فأخذها النصارى في المرة الأولى بمالها وأهلها وأخذوها في المرة الثانية بأكثر ما فيها من الأموال ونجت الأنفس. وإلى وقت خروج المسلمين منها وكم بقوا بها ودخول النصارى لها أشار الحافظ أبو راس في سينيته بقوله :

من بعد عشر وعشر ثم أربعة

عادوا إليها قرة أعين النعس

فملكوها بلا كبير ملحمة

لاكن في الأولى بخدعة متحيس

فمرّتين ابتاعوها غير غالية

كيف يباع ثغر وهران بالبخس

أتوها طورين انتقدوها عامرة

وعد عليها إليهم غير منحبس

خلا لها الجوّ صرفا واطمأنّوا بها

وقد تخلّت للكفر جلوة العرس

يا له من ثغر أضحى لها جزرا

للنائبات والجدّ منه في التعس

مدينة العلم والإيمان حلّ بها

ما حلّ بالحصن من الخبس والخبس

من كل شارقة الإلمام بارقة

مأتمها عاد للأعداء كالعرس

تقاسم الروم لا نالت مقاسمهم

غرّ عقائلها المحجوبة النفس

كانت حدائق للأحداق مونقة

فصرخ النصر في الأدواح بالدحس

محى محاسنها طاغ أتيح لها

اكتحل السهر لها مكثر الجوس

ما سهى عن هضها حينا مذ حاربها

ولا مكثّر للتواني والنّعس

صارت تدور لناطورا واعدئينا

وكلّما وعدتنا فهو في ركس

__________________

(١) الموافق ١٧٣٠ ـ ١٧٣١ م. والحقيقة أن غزو وهران تم عام ١٧٣٢ م.

٢٥٧

ولا زال أبو الشلاغم رحمه‌الله بمستغانم منذ دخلها إلى أن مات بها فدفن (ص ١٩٣) / بالمطمر منها وعلى ضريحه قبّة.

عودة إلى تاريخ ملوك إسبانيا

ثم فردينة السادس تولى سنة ثلاث وستين ومائة وألف (١) وبقي في الملك ثلاثة عشر سنة. ثم كارلوص الثالث تولى سنة سست وسبعين ومائة وألف (٢) وبقي في الملك تسعا وعشرين سنة إلّا أن نصارى وهران من حين الفتح الأول انكسرت شوكتهم عن الغزو العظيم للمسلمين وعرفوا قدرهم لكن (كذا) رعبهم لم يذهب من قلوب المسلمين بعد ذلك الفتح فأحرى بعد رجوعهم لها. قال الشيخ الحافظ المحقق أبو زيد عبد الرحمن الجامعي التلمساني في شرحه لرجز الحلفاوي : كنت وفدت عقب الفتح بقليل على العالم العلامة الداركة الفهامة ، الدراية النقاد ، سراج التحقيق الوقاد ، منهل العلوم الأصفى أبي عبد الله سيدي محمد المصطفى القلعي الرماصي ، تجاوز الله عنا وعنه يوم الأخذ بالنّواصي فوجدته يسكن بأهله ببيوت الشعر قرب غابة في رأس الجبل يأوي إليهم ليلا ويظل نهاره في دار يطالع كتبه ويقري (كذا) طلبته فسألته عن ذلك فقال لي كنّا على هذه الحالة على عهد النصارى خوفا منه لأننا كنا لا نأمن في الدور من أن يصكّونا ليلا فخرجنا لبيوت الشعر ليسهل علينا الفرار إلى غابة الجبل فنمتنع منهم. فانظر إلى أين بلغ بالمسلمين خوف أولائك الطواغيت ولا يعرف حلاوة الإيمان إلّا من ذاق مرارة الخوف. ثم أن كارلوص المذكور جهّز جيشا عظيما في خمسمائة مركب لغزو الجزائر فغزوها سنة تسع ومائة وألف (٣) فئ ولاية الباشا محمد فخرجوا ونزلو بإزاء الحراش في البر وجعلوا ترسا من حطب ولوح وغير ذلك وبنوا برجا في ليلة واحدة يقال له الآن برج مولاي حسن ووافق ذلك قدوم الباي صالح من قسنطينة للجزائر لدفع لزمة الصوف وهي محمولة على الإبل فقدم تلك الإبل أمامه وجعلها سورا بين المسلمين والإسبانيين واجتمعت إليه القبائل والأعراب مع جيش الجزائر فأوقدوا نار الحرب واشتد القتال وحمى الوطيس

__________________

(١) الموافق ١٧٥٠ م.

(٢) الموافق ١٧٦٢ ـ ١٧٦٣ م.

(٣) الموافق ١٧٧٥ وهي الغزوة التي قادها الضابط أوريلّي.

٢٥٨

وبات النصارى ليلتهم في موضعهم فلما كان قبيل صبيحة يوم الأحد رجعت الدائرة عليهم وهزمهم الله وكسرت لهم / السفن وفشا فيهم القتل والجراحات (ص ١٩٤) وأثخن فيهم المسلمون إثخانا عظيما إلى أن علا دمهم على البحر ومات منهم ما لا يحصى عدده إلا الله تعالى ورجعوا مغلولين خائبين لم ينالوا خيرا واستشهد من المسلمين نحو أربعمائة جعلت لهم مقبرة بإزاء عين الربط (١) وبقيت عظام النصارى ماثلة في رمال الحراش أعصرا وقد حضر لهذه الواقعة المنصور بالله أبو الفتوحات سيدي محمد بن عثمان باي الإيالة الغربية وتلمسان ثاني بايات وهران ، بعسكره فظهر من إقدامه واعتنائه مقامات تعدّ من مفاخر دولته وذكر أنه آخر الأيام. ثم غزوها أيضا سنة سبع وتسعين ومائة وألف (٢) فهدموا بالبونبة أزيد من مائتي دار وطلبوا الصلح فلم يجابوا ورجعوا خائبين. ثم غزوها أيضا السنة التي بعدها فزحف لهم المسلمون في البحر وردوهم على أعقابهم فرجعوا بلا طائل. ثم جاؤها أيضا سنة تسع وتسعين من القرن المذكور طالبين الصلح في الحال ، باذلين القناطير من الأموال ، راضيين بدخولها للتجر لما أيّسوا من الظفر وقدموا في ذلك علجة على عادتهم فانبرم الصلح بينم وبين المسلمين كل ذلك أيام الباشا محمد دولاتلي (٣) مات رحمه‌الله سنة خمس من القرن الثالث عشر أيام السلطان سليم ابن السلطان مصطفى العثماني. والحاصل أن الجزائر كانت قبل بنا بلكّين الصنهاجي لها اخصاصا وكان بنوا مزغنة وأكثر متيجة يؤدون الخراج للإسبانيين ولما بناها بلكّين الصنهاجي وحصنها بالأسوار وأنزل بها الجيوش قصرت النصارى عن عادتهم ورضوا بدل الخراج بالبيع والشراء معهم وهم ببرج المرسى الذي بالبحر. ولم يزل خير الدين لما تولى يحاصره ويقاتله ويصالحه إلى أن فتحه عنوة سنة ثمان وأربعين وتسعمائة كما مرّ (٤) وأول غزو النصارى لها بعد استيلاء الأتراك عليها

__________________

(١) مكانها اليوم ساحة أول ماي بالتقريب.

(٢) الموافق عام ١٧٨٣ وهي الحملة التي قادها الضابط أنطونيو دوبار سولو كما قاد الحملة الثانية في العالم الموالي ١٧٨٤ م.

(٣) ثم إبرام الصلح بين الجزائر وإسبانيا يوم ١٤ جوان ١٧٨٦ م.

(٤) بني بلكين مدينة الجزائر في القرن الرابع الهجري ، وبنى الإسبان قلعة البنيون أمامها داخل البحر عام ١٥١١ ـ ١٥١٢ ودفع بنو مزغنة الجزية للإسبان في الفترة من ـ

٢٥٩

سنة خمس وعشرين وتسعمائة (١) في ثلاثمائة وعشرين جفنا فهزمهم الله بعد ما قتل منهم خلق كثير يزيد على عشرة آلاف وغزوها مرة أخرى أيام (ص ١٩٥) خير الدين أيضا فهزمهم / الله وأسر المسلمون نحو الثلاثة آلاف. ثم غزاها الطاغية بنفسه وهو كرلوص شارل الأول لما استولى المسلمون على بر المرسى بها وذلك سنة ثمان وأربعين من العاشر (٢) في زهاء سبعمائة سفينة فبعث الله عليهم ريحا كسّرت لهم أكثر مراكبهم ومن خرج منهم للبّر قتل حتى أن الطاغية رجع في اثنا عشر مركبا وكل هذا أيام خير الدين رحمه‌الله ومرّ الكلام على هذا مستوفيا غاية. ونظير هذه الغزوة غزة قسطنطين بن هرقل ملك الروم لما أخذت الإسكندرية واستولى عليها المسلمون وعلى كنيستها العظمى وقد كان المسلمون أخذوها قبل ذلك في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ثم رجع لها النصارى بعد أول خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه فأخرجوا منها وحلف عمر بن العاصي (كذا) ليتركنها كبيت الزانية تؤتى من كل جهة فلما سمع قسطنطين بهدم حصونها غزاها في ألف مركب في الشتاء فغرّقتهم الريح كلهم إلّا مركبه نجا لصقلية فأدخلوه الحمام ووثبوا عليه فقتلوه جزاء له على فعله وغزوه في ذلك الفصل. ثم غزوها سنة سبع وستين وتسعمائة ولم تحصل لهم فايدة ورجعوا خائبين. ثم غزوها الغزوات الثلاثة المارة وهي سنة تسع وثمانين من القرن الثاني عشر ثم السنة التي بعدها ثم سنة تسع وتسعين منه وهي ذات الصلح وتقدم هذا كله مستوفيا (٣).

التحرير الثاني والنهائي لوهران والمرسى الكبير

ثم فردينة السابع تولى سنة خمس ومائتين وألف (٤) وبقيت وهران تحت حكمه وفي وقته جهّز لها من قيّضه الله لفتحها وأرشده لسعادتها ونجحها الممتطي

__________________

ـ ١٥١٢ ـ ١٥١٦ م. وفي كلام المؤلف ما يخالف هذا ، واستعاد الأتراك الحصن عام ١٥٢٩ م.

(١) الموافق ١٥١٩ بقيادة دون هوقو دومونكادو.

(٢) الموافق ١٥٤١ م. وتم ذلك في عهد البايلرباي حسن آغا وليس خير الدين.

(٣) الموافق أعوام : ١٥٦٠ و ١٧٧٥ و ١٧٨٣ و ١٧٨٤ م.

(٤) الموافق ١٧٩٠ ـ ١٧٩١ م. وهو فيرناندو السابع.

٢٦٠