أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٢
عليك ، أنسيت بلاء مالك عند أمير المؤمنين مروان ، أما كان في يد مالك عندنا أن يتجاوز له عن زلّة إن كان مسمع زلها ، وبعث كتابه مع البريد.
قال أبو عبيدة : ولما حبس الحجاج مسمعا حبس معه مولى (١) مسلما مولى مالك ، وكتب إلى عبد الملك يستأذنه في قتله ، فكتب إليه : إيّاك وإيّاه ، والله لئن فعلت ليأتيني أكثرك شعرا كأنك تجهل يد مالك عند أمير المؤمنين مروان ، إن كان مسمع أساء ، فإنّ في إحسان أبيه ما يعفي به عن إساءته ، فإذا أتاك كتابي هذا فلا تعرض له ، وولّه سجستان وكرمان ومكران ، فلما ورد الكتاب على الحجاج أعطى الرسول عشرة آلاف درهم على أن يكتمه يومه ذلك ، ثم أرسل إلى مسلم مولى مالك فضرب عنقه فقيل لمسمع إن الحجاج قد قتل مسلما ، فقال : والله ما بدأ بمسلم إلّا وقد منع مني ، ثم أظهر كتاب أمير المؤمنين ، وبعث إلى مسمع فخلّى سبيله وولّاه سجستان وكرمان ، ووهب له كلّ من سعي عليه من بكر بن وائل ، فمن أجل ذلك كثروا بهما وكان حبس مسمعا مرتين بعد هزيمة ابن الأشعث ، وأيام شبيب.
قال : ومن ولد مالك بن مسمع : غسّان بن مالك ، كان شريفا شجاعا ، سيّد فتيان بكر ابن وائل ، شهد مع الحجاج جميع أيامه مع ابن الأشعث ، كان قاتل مع الحجاج يوم دير الجماجم ، ويوم الزاوية بالبصرة ، فحسن بلاؤه وعرف مقامه ، ووفد إلى عبد الملك بن مروان في أمر مسمع بن مالك حين حبسه الحجاج فأكرمه وقرّبه وقضى حاجته ، وولى مسمعا كرمان وكان عليها ولاية مسمع كلها ، وولّاه الحجاج قبل ذلك بعد هزيمة ابن الأشعث جندي سابور ، وقال : كلّ ربعي أتاك ممن كان مع ابن الأشعث فهو آمن.
وفيه يقول أبو النجم :
إلى الأغر بن الأغر غسان
وهي طويلة.
٥٥٤٨ ـ غسّان بن نباتة التّميمي ثم المجاشعي (٢)
صاحب شرط علي بن أبي طالب.
وفد على معاوية وهو شيخ كبير ، له ذكر.
__________________
(١) كذا بالأصل : مولى مسلما مولى مالك.
(٢) الذي في تاريخ خليفة ص ٢٠٠ (ت العمري) : الأصبغ بن نباتة المجاشعي.
[ذكر من اسمه] غضبان
٥٥٤٩ ـ غضبان بن القبعثرى الشيباني البصري (١)
حكى عن الحجّاج بن يوسف ، وقطري بن الفجاءة الخارجي (٢) ، وحبيب بن المهلّب ابن أبي صفرة الأزدي.
حكى عنه منجوف بن جبر ، وعيّاش الهمداني ، والد عبد الله بن عيّاش المرهبي (٣) الكوفي.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن علي الأنصاري البصري ، حدّثنا سليمان بن أبي شيخ قال : سمعت صالح بن سليمان يقول : سمعت أبي يقول :
دخل الغضبان ابن القبعثرى على الحجاج بن يوسف ـ وكان من علماء العرب ـ فجالسه وحادثه ، فنظر إليه الحجّاج متبسما فقال له :
سمّوك غضبانا وسنّك ضاحك |
|
لقد غلطوا إذ لم يسمّوك ضاحكا |
فقال : أصلح الله الأمير ، كان لي جدّ يسمى الغضبان فسميت باسمه ، وليس كلّ اسم
__________________
(١) التاريخ الكبير ٧ / ١٠٨ والجرح والتعديل ٧ / ٥٦ وعيون الأخبار (الفهارس) ، له ذكر في الأغاني ٨ / ٣١٠ وتاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٧٢ (ت. العمري) ، وتاريخ الطبري (الفهارس).
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٥١.
(٣) ضبطت «المرهبي» بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء ، وهذه النسبة إلى بني مرهبة ، بطن من همدان (عن الأنساب).
يشاكل صاحبه ، ولو كانت الأسماء تقسم على الأحساب إذا ما نالت الأندال منها شيئا ، فهل ترى اسمي تشاكل لحسبي؟ فقال له الحجاج : أخبرني عن أمهات الأولاد؟ فقال : هنّ بمنزل الأضلاع ، إن سوّيته انكسر ، وإن تركته انتفعت بهنّ ، وفيهنّ جوهر لا يصلح إلّا على المداراة ، فمن داراهنّ انتفع بهنّ ، وقرّت عينه ، ومن ماراهنّ كدّرن عيشه ونغّصن عليه حياته.
قال : فأخبرني عن العاقل والجاهل ، قال : العاقل الذي لا يتكلم هذرا (١) ، ولا ينظر شزرا ، ولا يضمر غدرا ، والجاهل المهذار في كلامه ، الضّنين بسلامه ، التائه على غلامه ، المجتهد في أقسامه ، المتكلم في طعامه.
قال : فمن أكرم الناس؟ قال : أعطاهم للمئين ، وأطعمهم للسمين.
قال : فمن ألأم الناس؟ قال : المعطي على الهوان المعين على الإخوان ، البذول للأيمان ، المنّان على الإحسان.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ، وهذا لفظه ، قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : غضبان بن القبعثرى لم يزد عليه.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.
قال : وأنبأنا أبو طاهر [أنا علي ، قالا :](٣).
أنبأنا أبو محمّد (٤) قال :
غضبان بن القبعثرى الشيباني كان يدخل على عبد الملك بن مروان ، روى عنه عيّاش الهمداني والد عبد الله بن عيّاش المنتوف ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن
__________________
(١) الأصل : «هدرا» واللفظة غير واضحة في ت لسوء التصوير.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ١٠٨.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وت ، واستدرك لتقويم السند ، قياسا إلى أسانيد مماثلة تقدمت.
(٤) هو أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والخبر في الجرح والتعديل ٧ / ٥٦.
إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال (١) :
ثم خرج الحجاج عن الكوفة واستخلف عروة بن المغيرة بن شعبة ، فقدم البصرة واستحثّ الناس في قتال الأزارقة ، وخرج فنزل رستق آباذ (٢) ، فخلعوه وبايعوا عبد الله بن الجارود ، فاقتتلوا فقتل ابن الجارود ، وعبد الله بن حكيم المجاشعي ، وهرب الغضبان بن القبعثرى ، وعكرمة بن ربعي الفياض من بني تيم اللات في رجال من أهل العراق فلحقوا بالشام ، ولهم حديث.
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (٣) ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري ، حدّثني أبي ، حدّثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، قال :
حدّثت أن الحجاج بن يوسف بعث الغضبان (٤) بن القبعثرى ليأتيه بخبر عبد الرّحمن بن محمّد بن الأشعث وهو بكرمان ، وبعث عليه عينا وكان كذلك يفعل ، فلما انتهى الغضبان إلى عبد الرّحمن قال له : ما وراءك؟ قال : شر ، تغدّ بالحجاج قبل أن يتعشى بك ، فانصرف الغضبان فنزل رملة كرمان وهي أرض شديدة الرمضاء ، فبينا هو كذلك إذ ورد عليه أعرابي من بني بكر بن وائل على فرس يقود ناقة ، فقال : السلام عليك ، قال الغضبان : السلام كثير وهي كلمة مقولة ، قال الأعرابي : ما اسمك؟ قال : آخذ ، قال : أفتعطي؟ قال : لا أحب أن يكون لي اسمان ، قال : فمن أين أقبلت؟ قال : من الذّلول ، قال : وأين تريد؟ قال : أمشي في مناكبها ، قال : من عرض اليوم؟ قال : المتقون ، قال : فمن سبق؟ قال : الفائزون ، قال : فمن غلب؟ قال : حزب الله ، قال : فمن حزب الله؟ قال : هم الغالبون ، قال : فعجب الأعرابي من منطقه ، وقال له : أتقرض؟ قال : إنّما تقرض الفأرة ، قال : أفتسمع؟ قال : إنما تسمع القينة ، قال : أفتنشد؟ قال : إنّما تنشد الضالة ، قال : أفتقول؟ قال : إنّما يقول الأمير ، قال : أفتكلّم؟ قال : كلّ متكلم؟ قال : أفتنطق؟ قال : إنّما ينطق كتاب الله ، قال : أفتسمع؟ قال : حدّثني أسمع ، قال : أفتسجح؟ قال : إنما تسجح الحمامة ، قال الأعرابي : تالله ما رأيت كاليوم قط ،
__________________
(١) رواه خليفة بن خياط في تاريخه ص ٢٧١ ـ ٢٧٢ (ت. العمري).
(٢) في معجم البلدان : رستقباذ : ٣ / ٤٣.
(٣) الخبر رواه المعافى بن زكريا الجريري النهرواني في الجليس الصالح الكافي ١ / ٤٤٨ وما بعدها.
(٤) أقحم بعدها بالأصل : إلى.
قال : بلى ولكنك نسيت ، قال الأعرابي : فكيف أقول؟ قال : لا أدري والله ، قال الأعرابي : فكيف ترى فرسي هذا؟ قال الغضبان : هو خير من [آخر](١) شر منه ، وآخر خير منه أفره منه. قال الأعرابي : إنّي قد علمت ذاك ، قال : لو علمت لم تسألني ، [قال الأعرابي](٢) إنك لمنكر ، قال الغضبان : إنك لمعروف ، قال : ليس ذاك أريد ، قال : فما تريد؟ قال : أردت إنك لعاقل ، قال : أفتعقل بعيرك هذا؟ قال الأعرابي : أفتأذن لي فأدخل عليك؟ قال الغضبان : وراءك أوسع لك ، قال الأعرابي : قد أحرقتني الشمس ، قال : [الساعة](٣) يفيء عليك الفيء ، قال الأعرابي : إنّ الرمضاء قد آذتني ، قال : بل على قدميك ، قال : قد أوجعني الحر ، قال الغضبان : ما لي عليه سلطان ، قال الأعرابي : إنّي لا أريد طعامك ولا شرابك ، قال : لا تعرّض بهما فو الله لا تذوقهما ، قال الأعرابي : سبحان الله ، قال : من قبل أن تطلع رأسك ، قال الأعرابي : أما عندك إلّا ما أرى؟ قال : بلى ، هرّاوتان أضرب بهما رأسك ، قال الأعرابي : الله ، قال : ما ظلمك أحد؟ فلمّا رأى ذلك الأعرابي قال : إنّي لأظنك مجنونا. قال الغضبان : اللهم اجعلني ممن يرغب إليك ، قال : إنّي لأظنك حروريا ، قال : اللهم اجعلني ممّن يتحرى (٤) الخير ، قال له الغضبان : أهذا بعيرك يا أعرابي؟ قال : نعم ، فما شأنه؟ قال : أرى فيه داء ، فهل أنت بائعه ومشتر ما هو شرّ منه ، فولّى الأعرابي وهو يقول : والله إنّك لبذخ (٥) أحمق.
فلما قدم الغضبان على الحجّاج قال : كيف تركت أرض كرمان؟ قال : أصلح الله الأمير أرض ماؤها وشل (٦) ، وثمرها دقل (٧) ، ولصها بطل ، والجيش فيها ضعاف ، إن كثروا بها جاعوا ، وإن قلّوا بها ضاعوا ، فقال له الحجاج : أما إنّك صاحب الكلمة التي بلغتني عنك حين قلت تغدّ بالحجاج قبل أن يتعشى بك؟ قال الغضبان : أما إنّها ـ جعلني الله فداك ـ لم تنفع من قيلت له ، ولم تضرّ من قيلت فيه ، قال الحجاج : اذهبوا به إلى السجن ، فلمّا ذهب به مكث فيه حتى إذا بنى الحجّاج خضراء واسط أعجبته ما لم يعجبه بناء قط ، فقال لمن حوله : كيف ترون قبتي هذه؟ قالوا : أصلح الله الأمير ، ما بنى ملك قط مثلها ، ولا نعلم للعرب مأثرة أفضل منها ، قال الحجّاج : أما إن لها عيبا ، وسأبعث إليّ من يخبرني به ، فبعث إلى الغضبان ،
__________________
(١) الزيادة بين معكوفتين زيادة عن الجليس الصالح.
(٢) الزيادة بين معكوفتين عن الجليس الصالح.
(٣) الزيادة عن الجليس الصالح.
(٤) في الجليس الصالح : يتخير الخير.
(٥) في الجليس الصالح : لمرح أحمق.
(٦) أي قليل.
(٧) الدقل : أردأ التمر ، وقد أدقل النخل. (القاموس).
فأقبل يرسف في قيده ، فلمّا دخل عليه سلّم ، فقال الحجاج : كيف ترى قبّتي هذه؟ فقال : بنيت في غير بلدك ، لغير ولدك ، لا يسكنها وارثك ، ولا يدوم لك بقاؤها كما لم يدم مالك ، ولم يبق فان ، وأما هي فكأن لم تكن ، قال : صدقت ، ردّوه إلى السجن ، فإنّه صاحب الكلمة التي بلغتني عنه ، قال : أصلح الله الأمير ، ما ضرت من قيلت فيه ، ولا نفعت من قيلت له ، قال : أتراك تنجو مني ، لأقطعن يديك ورجليك ، ولأكوينّ عينيك ، قال : ما يخاف وعيدك البريء ، ولا ينقطع منك رجاء المسيء ، قال : لأقتلنك إن شاء الله ، قال : بغير نفس والعفو أقرب للتقوى ، قال له الحجاج : إنّك لسمين قال : لمكان القيد والرّتعة (١) ، ومن يكن جار الأمير يسمن ، قال الحجاج : ردّوه إلى السجن ، قال : أصلح الله الأمير ، قد أثقلني الحديد فما أطيق المشي ، قال : احملوه (٢) لعنه الله ، فلمّا حملته الرجال على عواتقها قال : (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ)(٣) ، قال : أنزلوه أخزاه الله ، قال : اللهم (أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)(٤) ، قال : جرّوه أخزاه الله ، فقال : (بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)(٥) ، فقال الحجاج : ويحكم اتركوه فقد غلبني بحجته.
قال القاضي أبو الفرج (٦) : قول الغضبان في وصفه للحجاج كرمان : ماؤها وشل يعني به الماء القليل كماء الأنهار الصغار والجداول التي ليست كالبحور ، والأودية العظيمة يريد الخبر عن قلته كما قال الشاعر (٧) :
أقرأ على الوشل السلام وقل له : |
|
كلّ المشارب مذ فقدت (٨) ذميم |
وقال جرير (٩) :
إنّ الذين غدوا بليّك غادروا |
|
وشلا بعينك ، لا يزال معينا |
__________________
(١) الرتعة : الاتساع في الخصب.
انظر المستقصى للزمخشري ١ / ٣٤١ ومجمع الأمثال ٢ / ١٠٠ انظر فيهما أول من قال : «القيد والرتعة» وسبب هذا القول.
(٢) كذا بالأصل ، واللفظة غير واضحة في ت لسوء التصوير. وفي الجليس الصالح والمختصر : حملته الرجال.
(٣) سورة الزخرف ، الآية : ١٣.
(٤) سورة «المؤمنون» ، الآية : ٢٩.
(٥) سورة هود ، الآية : ٤١.
(٦) يعني المعافى بن زكريا الجريري النهرواني صاحب كتاب الجليس الصالح.
(٧) البيت في تاج العروس (وشل) منسوبا لأبي القمقام الأسدي ، جاء فيه أن الوشل المراد به جبل عظيم بتهامة. وانظر معجم البلدان (الوشل) وفيه البيت من أبيات ، واللسان والصحاح.
(٨) كذا بالأصل والجليس الصالح ، وفي تاج العروس : هجرت.
(٩) ديوان جرير (ط بيروت) من قصيدة يهجو الأخطل. ص ٤٣٨.
وجمع الوشل أوشال ، كما قال امرؤ القيس :
عيناك دمعها أو شال |
|
كان شأنيهما أو شال (١)] |
وفسر قوم أوشال أنه ما قطر من الجبل.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن موسى ، حدّثنا محمّد بن الحارث عن المدائني قال : قال الحجاج للغضبان بن القبعثرى وكان في حبسه فأخرجه فقال له : ما أسمنك ، قال : القيد والرتعة ، ومن كان في ضيافة الأمين سمن (٢).
أخبرنا أبو العزّ السلمي ـ إذنا وقرأ علي إسناده وقال اروه عني ـ أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباري ، حدّثنا محمّد بن أحمد المقدّمي ، حدّثنا عبد الله بن عمرو ، حدّثنا أبو عبد الله القرشي ، حدّثنا محمّد بن الضحاك الحزّامي ، عن أبيه قال :
أمر الحجاج بإحضار الغضبان بن القبعثرى ، وقال الحجاج : زعموا أنه لم يكن يكذب قط ، واليوم يكذب ، فلما دخل عليه قال : قد سمنت يا غضبان ، قال : أصلح الله الأمير القيد والرتعة والخفض والدعة ، وقلة التعتعة (٣) ، ومن يكن ضيف الأمير يسمن ، قال : أتحبني يا غضبان؟ قال : أصلح الله الأمير أو فرق خير من محبتي قال : لأحملنّك على الأدهم ، قال : مثل الأمير حمل على الأدهم والكميت والأشقر ، قال : إنه حديد ، قال : لأن يكون حديدا خير من أن يكون بليدا.
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة لازمة اقتضاها السياق عن الجليس الصالح الكافي.
(٢) عيون الأخبار ١ / ٨٠ و ٣ / ٢٢٥ وفيه : «القيد والدعة» و «الأمير» بدل «الأمين».
(٣) قلة التعتعة : التعتعة : الحركة العنيفة (اللسان).
[ذكر من اسمه](١) غضور
٥٥٥٠ ـ غضوّر ـ ويقال : غضور (٢) ـ بن عتيق (٣)
الكلبي الناجي (٤)
روى عن مكحول.
روى عنه : الوليد بن مسلم.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطني ، حدّثنا إبراهيم بن هانئ ، حدّثنا الفضل بن الصّبّاح أبو العباس ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن الغضوّر بن عتيق عن مكحول أنّ أبا الدّرداء قال :
قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا عويمر يا أبا الدّرداء ، كيف بك إذا قيل لك يوم القيامة :
علمت أم جهلت ، فإن قلت : علمت ، قيل لك : فما ذا عملت فيما تعلّمت ، وإن قلت : جهلت ، قيل لك : فما ذا عذرك فيما جهلت ألّا تعلّمت» [١٠٣٦٣].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب (٥) ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) غضور الأولى ضبطت بالقلم عن تبصير المنتبه ٣ / ٩٣٢ والاكمال ٦ / ١١٣ وغضور الثانية ضبطت أيضا بالقلم عن ميزان الاعتدال ٣ / ٣٣٦.
(٣) ضبطت بالقلم بالأصل وت بضمة فوق العين.
(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣٣٦ وتبصير المنتبه ٣ / ٩٣٢ والاكمال ٦ / ١١٣.
والناجي نسبة إلى بني ناجية (الأنساب).
(٥) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٤.
الوليد قال : وذكر ابن جابر ـ يعني عن مكحول (١) ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «احضروا موتاكم بخير» (٢) [١٠٣٦٤].
وقال هشام يعني ابن الغاز عن مكحول أن عمر قال : فقلت : ابن جابر ثقة ، وهشام ثقة ، فكيف اختلفوا؟ [قال :] فحدّثني الغضوّر قال : سمعت مكحولا يحدّث عن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : فعرفت أنهم لم يغلطوا.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، أنبأنا أبو محمّد بن أحمد التيمي ، أنبأنا أبو القاسم البجلي ، أنبأنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول ، الغضوّر الكلبي من بني ناجية ، روى عنه وليد بن مسلم.
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن ، عن عبد الكريم بن أحمد ، أنبأنا علي بن أحمد ابن عمر قال : الغضوّر بن عتيق ـ بالضم ـ.
قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (٣) :
وأما عتيق ـ بضم العين ـ فهو الغضوّر بن عتيق ، عن مكحول روى عنه الوليد بن مسلم.
٥٥٥١ ـ غضيف (٤) بن الحارث بن زنيم (٥)
أبو أسماء السّكوني اليماني ، ويقال : الثّمالي ، ويقال الكندي (٦)
مختلف في صحبته.
أدرك زمان النبي صلىاللهعليهوسلم.
روى عن عمر بن الخطّاب ، وأبي عبيدة بن الجرّاح ، وبلال مؤذن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وأبي ذرّ ،
__________________
(١) «يعني عن مكحول» كذا بالأصل وت ، والجملة ليست في المعرفة والتاريخ.
(٢) أقحم بعدها بالأصل وت :
«وقال هشام يعني ابن الغاز عن مكحول عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : احضروا موتاكم بخير».
والمثبت يوافق عبارة المعرفة والتاريخ.
(٣) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ١١٢ و ١١٣.
(٤) غضيف بالضاد المعجمة مصغرا ، ويقال بالطاء المهملة (تقريب التهذيب).
(٥) في الإصابة : رهم.
(٦) ترجمته في الإصابة ٣ / ١٨٦ وأسد الغابة ٤ / ٤٠ وتهذيب الكمال ١٥ / ١٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٧٣ والاستيعاب ٣ / ١٨٥ (هامش الإصابة) والجرح والتعديل ٧ / ٥٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٣.
وأبي الدّرداء ، وأبي حميضة (١) المزني (٢) ، وعائشة.
روى عنه : ابنه عبد الرّحمن بن غضيف ، وعبد الرّحمن بن عائذ الثّمالي (٣) ، وعيسى ابن أبي رزين الثّمالي ، وحبيب بن عبيد ، وأزهر بن سعد (٤) ، وشرحبيل بن مسلم ، ويونس بن سيف ، وعبادة بن نسيّ ، وسليم بن عامر ، وأبو راشد الحبراني (٥) ، ومكحول ، وعبد الله بن أبي قيس الهمداني وغيرهم.
وقدم دمشق وبها سمع من أبي الدرداء.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا خيثمة بن سليمان ، حدّثنا سليمان بن عبد الحميد قال : سمعت العلاء بن يزيد الثّمالي يقول : حدّثني عيسى بن أبي رزين الثّمالي قال : سمعت غضيف بن الحارث يقول : كنت صبيا أرمي نخل الأنصار ، فأتوا بي النبي صلىاللهعليهوسلم فمسح برأسي فقال : «كل ما يسقط ولا ترمي (٦) نخلهم» (٧) [١٠٣٦٥].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا الحسن ، أنبأنا البخاري (٨) قال :
وقال عبد الله بن صالح عن معاوية ، عن يونس بن سيف (٩) ، عن غضيف أو الحارث ابن غضيف السّكوني قال : ما نسيت من الأشياء فإنّي لم أنس أني رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى في الصلاة ، وقال معن عن معاوية عن يونس بن سيف ، عن غضيف بن (١٠) الحارث الكندي.
__________________
(١) الأصل وت : خميصة ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٢) الأصل : «المري» واللفظة غير مقروءة في ت لسوء التصوير ، والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٣) الأصل : الشمالي ، واللفظة غير مقروءة في ت لسوء التصوير. والمثبت عن تهذيب الكمال.
(٤) في تهذيب الكمال : سعيد.
(٥) الأصل : الحراني ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
(٦) كذا بالأصل بإثبات الياء في : «ترمي».
(٧) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٤ وأسد الغابة ٤ / ٤٠ والإصابة ٣ / ١٨٧.
(٨) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٥.
(٩) في التاريخ الكبير : يونس بن يوسف.
(١٠) كتبت «ابن» فوق الكلام بين السطرين في الأصل ، وكان في الأصل : «أبو» ثم شطبت.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن المنادي ، حدّثنا يونس بن محمّد ، حدّثنا حمّاد (١) ، عن برد أبي العلاء ، عن عبادة بن نسيّ ، عن غضيف بن الحارث.
أنه مرّ بعمر بن الخطّاب فقال : نعم الفتى غضيف ، فلقيت أبا ذرّ بعد ذلك ، فقال : أي أخي ، استغفر لي ، قال : [قلت :] أنت صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنت أحقّ [أن](٢) تستغفر لي ، قال : إنّي سمعت عمر يقول : نعمه الفتى غضيف ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه» [١٠٣٦٦].
قال : وأنبأنا المادرائي ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن غضيف بن الحارث قال :
مررت بعمر ومعه نفر من أصحابه ، فأدركني رجل منهم فقال : يا فتى ادع لي بخير بارك الله فيك ، قال : قلت : ومن أنت يرحمك الله؟ قال : أبو ذرّ ، قال : يغفر الله لك ، أنت أحقّ ، قال : إنّي سمعت عمر يقول : نعم الفتى غضيف ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» [١٠٣٦٧].
أخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل القطان ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن يزيد المنادي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، عن مكحول (٣) ، عن غضيف (٤) بن الحارث قال :
مررت بعمر بن الخطّاب فقال : نعم الفتى غضيف (٥) ، فقام إليّ رجل ممن كان عنده فقال : استغفر لي يا فتى ، قلت : ومن أنت رحمك الله؟ قال : أنا أبو ذرّ صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت : رحمك الله ، أنت أحقّ أن تستغفر لي مني لك ، فقال : إنّك مررت بعمر آنفا ، فقال : نعم الفتى ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» [١٠٣٦٨].
__________________
(١) هو حماد بن سلمة ، ومن طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٤.
(٢) الزيادة عن سير الأعلام.
(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٠.
(٤) في تهذيب الكمال وفي الموضعين : غطيف.
(٥) في تهذيب الكمال وفي الموضعين : غطيف.
رواه ابن نمير عن ابن إسحاق فاختصره.
أخبرناه أبو السعود بن المجلي ، حدّثنا أبو الحسين (١) بن المهتدي ، حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، حدّثنا عبد الله بن نمير ، عن محمّد بن إسحاق ، عن مكحول ، عن غضيف بن الحارث ، عن أبي ذرّ قال :
سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحقّ على لسان عمر» [١٠٣٦٩].
وروي عن مكحول عن أبي ذرّ منقطعا من غير ذكر غضيف.
أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد أبو العباس البراثي (٢) ، أخبرني أبو عبد الله البراثي ، حدّثنا سفيان بن عيينة الهلالي ، عن ابن أبي حسين ، عن مكحول ، عن أبي ذرّ قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله جعل الحقّ على قلب عمر ولسانه ، أو على لسانه وقلبه» [١٠٣٧٠].
وأخبرناه أبوا (٣) الحسن الفقيهان ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، أنبأنا علي بن حرب ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي حسين ، عن مكحول ، عن أبي ذرّ أنه قال لرجل : ائت عمر بن الخطّاب يستغفر لك ويدعو لك.
فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله جعل الحقّ على لسان عمر وقلبه» [١٠٣٧١].
وروي عن مكحول من وجه آخر.
أخبرناه أبو العز بن كادش ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمود الزّوزني الصوفي.
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي.
__________________
(١) الأصل وت : الحسن ، تصحيف.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٩٢ وتاريخ بغداد ٥ / ٣.
(٣) بالأصل : «أبو» تصحيف ، والتصويب عن ت.
قالا : أنبأنا أبو الحسين الكلابي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عبد السلام ، أنبأنا محمّد ابن عزيز الأيلي ، أخبرني سلامة ـ وهو ابن روح ـ عن عقيل ، حدّثني مكحول ، عن أبي ذرّ أنه قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله جعل السكينة على لسان عمر وقلبه ، يقول بهما» [١٠٣٧٢].
وقد رواه غيره عن مكحول فأرسله.
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد ، أنبأنا يحيى ابن إسماعيل بن يحيى الحربي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن الشّرقي ، حدّثنا عبد الله بن هاشم ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي (١) ، عن مكحول قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله وضع الحقّ على لسان عمر وقلبه» [١٠٣٧٣].
وهو محفوظ عن غضيف من وجه آخر :
أخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس النّعالي ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي اليقطيني ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، حدّثنا علي بن سعيد المقبري ـ بعكا ـ حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا مسعر بن كدام عن وبرة بن عبد الرّحمن ، عن غضيف بن الحارث قال :
مررت بعمر بن الخطّاب في نفر من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأدركني رجل من القوم فقال لي : ادع لي بخير بارك الله فيك يا فتى ، فقلت : أنت أحقّ يا صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ويحك ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله وضع الحقّ على لسان عمر وقلبه» ، وإنّي سمعت عمر يقول : نعم الفتى غضيف ، فادع لي [١٠٣٧٤].
وقد تقدم باقي طرفه في ترجمة عمر بن الخطّاب رضياللهعنه.
وخالفهما حبيب بن عبيد عن غضيف فجعله عن بلال.
أخبرناه أبو الوفا عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنبأنا أبو طاهر ابن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأنا أبو العباس بن قتيبة ، حدّثنا حرملة بن يحيى ،
__________________
(١) بالأصل : الحرشي تصحيف.
حدّثنا بشر بن بكر (١) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم ، عن حبيب بن عبيد ، عن غضيف بن الحارث ، عن بلال قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله جعل الحقّ على قلب عمر وعلى لسانه» [١٠٣٧٥].
وأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد ابن أبي منصور [أنا](٢) أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن (٣) ، حدّثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشّاشي ـ ببخارى ـ حدّثنا عيسى بن أحمد ، حدّثنا بشر بن بكر (٤) ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن أبي مريم الغسّاني ، عن حبيب بن عبيد ، عن غضيف بن الحارث ، عن بلال قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله جعل الحقّ في قلب عمر وعلى لسانه» [١٠٣٧٦].
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٥) ، حدّثنا يحيى بن صالح ، حدّثنا محمّد بن سليمان أبو ضمرة ، حدّثني عبد الله بن أبي قبيس قال :
خرجت مع غضيف بن الحارث نريد بيت المقدس فلما أتينا دمشق قال غضيف : لو انطلقنا إلى أبي الدّرداء فسلّمنا عليه ، قال : فأتيناه فسلّمنا عليه ، فقال لغضيف (٦) : أين تريد؟ قال : بيت المقدس ، قال أبو الدّرداء : هذا مسجد (٧) ، فصلّ فيه ، فقال : إنّي قد تجهزت وحملت عيالي ، فقال أبو الدرداء : إن كنت لا بد فاعلا فلا تزد على صلاة يوم وليلة ، والق أبا ذرّ فقل له : إنّ أخاك أبا الدرداء يقول لك : اتّق الله وخف الناس ، قال : فلما أتينا بيت المقدس ألفينا أبا ذرّ قائما يصلّي ، وإذا قيامه قريب من ركوعه وركوعه قريب من سجوده ، قال : فجلسنا ، فلما فرغ من صلاته سلّمنا عليه ، وقلنا له : إنّ أخاك أبا الدّرداء [يقرئك السلام و](٨) يقول لك : اتّق الله وخف الناس ، فقال : يرحم الله أبا الدرداء ، إن (٩) كنا قد سمعنا فقد
__________________
(١) الأصل : بكير ، تصحيف ، والمثبت عن ت. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٥٩ وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥٠٧.
(٢) زيادة لازمة عن ت. راجع الحاشية التالية.
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٩٩.
(٤) بالأصل : بكير ، والمثبت عن ت.
(٥) لم أجد الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع.
(٦) الأصل : الغضيف.
(٧) في ت : مسجده.
(٨) الزيادة بين معكوفتين عن ت.
(٩) الأصل : «انا» تصحيف ، والمثبت عن ت.
سمع ، وإن كنا قد جالسنا فقد جالس ، وما علم أنّي بايعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أنّي لا أخاف في الله لومة لائم.
أخبرنا أبو غالب أبو الماوردي ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار.
قالا : أنبأنا أبو القاسم الأزهري ، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا العباس بن العباس بن محمّد ، أنبأنا صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، قال : قال أبي : غضيف بن الحارث أبو أسماء.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون.
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر.
قالا : أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر ابن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خياط قال (١) :
غضيف بن الحارث همداني ، مات أيام مروان بن الحكم [سنة ست وخمسين ، حمصي](٢).
أخبرنا (٣) أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا الفضل بن خيرون ، أنبأنا أبو العلاء الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل ، حدّثنا أبي قال : قال يحيى :
وغضيف بن الحارث كندي.
وقال في موضع آخر : الذي سمع من عائشة : غضيف بن الحارث ، أبو أسماء الأزدي.
أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنبأنا ثابت ، أنبأنا أبو العلاء ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا الأحوص ، أنبأنا أبي قال : قال يحيى :
وغضيف بن الحارث دمشقي من ثمالة (٤).
__________________
(١) رواه خليفة بن خيّاط في الطبقات ص ٥٦٣ رقم ٢٨٩٩.
(٢) الزيادة عن طبقات خليفة بن خيّاط.
(٣) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٤) ثمالة بطن من الأزد (كما في أسد الغابة).
وقال في موضع آخر : وغضيف بن الحارث الذي روى عنه مكحول من أهل أيلة (١).
أخبرنا أبو البركات ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول :
غضيف بن الحارث الكندي الثّمالي أدرك عبد الملك ، حدّثنا أبو اليمان ، عن أبي بكر (٢) بن أبي مريم ، عن حبيب بن عبيد أن عبد الملك سأله القصص فأبى عليه.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٣) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) :
غضيف بن الحارث الكندي قال الهيثم : توفي في زمن مروان بن الحكم.
كذا قال : وقد بقي إلى زمن عبد الملك (٥).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٦) قال :
في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام : غضيف بن الحارث الكندي ، وكان ثقة.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسين ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أبو بكر بن عبدان ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو عبد الله البخاري (٧) قال : غضيف بن الحارث أبو أسماء السّكوني.
قال عيسى بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد ، عن غضيف الثّمالي وقال : بقية الثمالي (٨) ، وقال إسماعيل بن عيّاش (٩) عن شرحبيل بن مسلم سأل عبد الملك :
__________________
(١) كتب بعدها بالأصل : إلى.
(٢) الأصل : بكير.
(٣) الأصل : اللبناني ، بتقديم الباء ، تصحيف.
(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٥) راجع تهذيب الكمال ١٥ / ٢١.
(٦) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٣.
(٧) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١١٢.
(٨) تقرأ بالأصل : الثماني ، وفي التاريخ الكبير : اليماني ، وفي الإصابة : الثمالي بالثاء المثلثة واللام ، ويقال : اليماني بالتحتانية ثم النون.
(٩) كذا بالأصل : «إسماعيل بن عياش» في التاريخ الكبير : أشهل بن عباس.
غضيف بن الحارث الثمالي ، وقال عبد الوارث : عن برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غضيف بن الحارث سمع عمر وعائشة. وقال الزّبيدي : عن سليم بن عامر سمع غضيف بن الحارث عن أبي عبيدة. قال : الوضوء (١) يكفر الخطايا.
وقال [(٢) شيبان عن الوليد بن عبد الرحمن عن عياض بن عطيف عن أبي عبيدة.]
أخبرنا (٣) أبو الحسن علي بن محمّد المشكاني (٤) ، أنبأنا القاضي أبو منصور محمّد بن الحسن النهاوندي ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن زنبيل ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الأشقر ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية ، عن أزهر بن سعيد قال :
سأل عبد الملك : غضيف بن الحارث الثّمالي ، قال محمّد : وهو أبو أسماء السّكوني الشامي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وقال الثوري في حديثه : غطيف بن الحارث.
وهو وهم.
قال بشار بن أبي سيف عن الوليد بن عبد الرّحمن بن عياض بن غضيف ، عن أبي عبيدة في المرض يكفّر ، وقال الزبيدي عن سليم بن عامر : سمع غضيف بن الحارث عن أبي عبيدة : المرض يكفّر الخطايا ، وقال : بقية اليماني (٥).
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي الأصبهاني ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي.
قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٦) :
غضيف بن الحارث أبو أسماء السّكوني الكندي ، له صحبة (٧) ، واختلف في اسمه فقال
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل وصورتها : «الوصيب». والمثبت عن التاريخ الكبير.
(٢) ما بين الرقمين كذا بالأصل ، والعبارة ليست في التاريخ الكبير.
(٣) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٤) هذه النسبة بضم الميم وسكون الشين وفتح الكاف. نسبة إلى مشكان قرية من أعمال روذراور قربة منها من نواحي همذان (الأنساب).
(٥) كتب فوقها في الأصل : إلى.
(٦) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ٥٤.
(٧) «له صحبة» ليست في الجرح والتعديل ، وسترد قريبا ونرى أنّها مقحمة هنا.
بعضهم : الحارث بن غضيف ، وقال أبي وأبو زرعة : الصحيح : غضيف بن الحارث له صحبة ، وروى عن بلال ، روى عنه ابنه عبد الرّحمن (١) بن غضيف ، وأبو راشد الحبراني ، وحبيب بن عبيد الرّحبي ، ويونس بن سيف ، ومكحول ، وعبادة بن نسيّ ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنبأنا أبو حاتم التميمي ، قال : سمعت مسلما يقول :
أبو أسماء غضيف بن الحارث الثّمالي ويقال : السّكوني ، سمع عمر وأبا ذرّ (٢) ، روى عنه مكحول وسليم بن عامر.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :
أبو أسماء غضيف بن الحارث الثّمالي شامي.
أنبأنا عبد الله بن أحمد ، عن آخر قال : سمعت محمّد بن إسماعيل يقول : غضيف بن الحارث الثّمالي هو أبو أسماء السّكوني الشامي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين الصيرفي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب (٣) ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية : غضيف بن الحارث الثّمالي ، أبو أسماء ، من الأزد ، حمصي (٤).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي (٥) قال : أبو أسماء غضيف ابن الحارث الشامي.
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي الجرح والتعديل : عياض بن غضيف.
(٢) بالأصل : «سمع عمرو أنبأنا ذر».
(٣) الأصل : غياث ، تصحيف ، والسند معروف.
(٤) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٥.
(٥) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٠٥.
حدّثني (١) عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : غضيف بن الحارث كنيته أبو أسماء.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدّمي يقول : غضيف بن الحارث أبو أسماء.
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسّن التّنوخي ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، أنبأنا بكر بن أحمد بن حفص ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى قال :
غضيف بن الحارث الثّمالي أبو أسماء ، جالس عمر بن الخطّاب ، ولقي أبا الدرداء ، وأبا ذرّ.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا المسدّد بن علي ، أنبأنا أبي ، حدّثنا أبو القاسم عبد الصّمد بن سعيد القاضي ، قال في تسمية من نزل حمص من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
غضيف (٢) ، والصحيح : غضيف (٣) أبو (٤) الحارث ، روى عنه ابنه عياض بن غضيف ، ومكحول ، وأزهر بن سعيد الحمصي.
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال (٥) :
أبو أسماء ـ ويقال : أبو عبيدة ـ غضيف بن الحارث السّكوني ، ويقال : الثمالي ، [ويقال :](٦) الأزدي ، ويقال : الهمداني ، ويقال : اليماني [الشامي](٧) أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) القائل أبو بشر الدولابي ، (الكنى والأسماء ١ / ١٠٦).
(٢) كذا بالأصل وت في الموضعين.
(٣) كذا بالأصل وت في الموضعين.
(٤) كذا بالأصل وت.
(٥) رواه الحاكم أبو أحمد النيسابوري في الأسامي والكنى ١ / ٣٨٦ رقم ٣٢٦.
(٦) زيادة عن الأسامي والكنى.
(٧) الزيادة عن الأسامي والكنى.
أخبرنا (١) أبو العباس محمّد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت المفضّل بن غسّان قال : قال لي يحيى بن معين : غضيف بن الحارث أبو أسماء الأزدي.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال : غضيف بن الحارث أبو أسماء مختلف في صحبته.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم.
غضيف بن الحارث الكندي ، وقيل : الأزدي ، وهو ابن زنيم الثّمالي عداده في الحمصيين ، يكنى أبا أسماء ، قاله عبد الصمد بن سعيد الحمصي.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (٢) ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة (٣) ، حدّثني الحكم بن نافع ، عن صفوان بن عمرو في حديثه أبو أسماء الثّمالي غضيف بن الحارث.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الحسين (٤) بن الطّيّوري ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا الحسين بن جعفر ، قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر (٥) ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي قال : غضيف بن الحارث شامي ، تابعي ، ثقة (٦).
قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله بن المبارك (٧) الفراء ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرطوسي ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال : غضيف بن الحارث شامي لا بأس به.
أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد الله ، أنبأنا
__________________
(١) القائل : أبو أحمد الحاكم النيسابوري ، (الأسامي والكنى ١ / ٣٨٧).
(٢) الأصل : الكناني ، تصحيف.
(٣) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٨٨.
(٤) الأصل : الحسن ، تصحيف.
(٥) الأصل : بكير ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٦) رواه العجلي في تاريخ الثقات ص ٣٨١ رقم ١٣٤٢ وعن العجلي في تهذيب الكمال ١٥ / ١٩.
(٧) اسمه : محمد بن علي بن المبارك الفراء ، أبو عبد الله ، راجع ترجمة الخضر بن الحسين بن عبد الله ، أبو القاسم ابن عبدان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٤٣٤ رقم ١٩٦٦.