تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٨

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٨

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٧٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

حدّثني أبو محمّد عيسى بن موسى ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن قيس بن الحارث المذحجي أنه سمع عبادة بن الصّامت يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «إنّي أحدثكم بحديث فليحدّث به الحاضر منكم الغائب» [١٠٣٥٠].

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

عيسى بن موسى أبو محمّد القرشي عن إسماعيل بن عبيد الله (٢) ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وسمع يونس بن ميسرة.

أنبأنا أبو الحسين (٣) القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) : عيسى بن موسى أبو محمّد القرشي ، روى عن إسماعيل بن عبيد الله (٥) بن أبي المهاجر ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان ، حدّثنا مسلم بن الحجّاج قال :

أبو محمّد عيسى بن موسى القرشي عن إسماعيل بن عبيد الله ، ويونس بن ميسرة ، روى عنه الوليد بن مسلم.

وقال في موضع آخر : أبو موسى عيسى بن موسى ، سمع أبا حازم ، روى عنه الوليد بن مسلم.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٩٤.

(٢) كذا بالأصل واللفظة غير واضحة في ت لسوء التصوير وفي التاريخ الكبير : عبد الله.

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٦.

(٥) في الجرح والتعديل : عبد الله.

٢١

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

 أبو محمّد عيسى بن موسى القرشي.

وقال في موضع آخر : أبو موسى عيسى بن موسى عن إسماعيل بن عبيد الله ، روى عنه الوليد.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، أنبأنا أبو بشر الدولابي ، قال (١) :

أبو محمّد عيسى بن موسى القرشي يروي عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية الاخوة من أهل الشام قال : أخوان : سليمان بن موسى ، وعيسى بن موسى (٢).

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا القاسم بن عتاب ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ إجازة.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الرّبعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير قال :

سمعت ابن سميع يقول في الطبقة الخامسة : أبو محمّد عيسى بن موسى (٣).

أنبأنا أبو جعفر الهمذاني ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي ، أنبأنا أبو أحمد قال :

عيسى بن موسى القرشي سمع أبا عبد الحميد إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، وأبا (٤) حلبس (٥) يونس [بن](٦) ميسرة بن حلبس الجبلاني (٧) ، روى عنه الوليد بن مسلم ، وعمرو بن أبي سلمة.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٠٠.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٨٠.

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٨٠.

(٤) الأصل : «وانبانا».

(٥) الأصل : جليس ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٣٠ وله كنية أخرى : أبو عبيد.

(٦) زيادة لازمة.

(٧) بالأصل : الجيلاني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى جبلان ، بطن من حمير.

٢٢

٥٥٢٦ ـ عيسى بن موسى القرشي (١)

دمشقي غير المذكور آنفا.

حدّث عن عطاء الخراساني.

روى عنه : سليمان بن عبد الرّحمن ، وعامر بن سيّار النّحلاني.

أنبأنا أبو علي المقرى ، وحدّثني أبو مسعود عنه ، أنبأنا أبو نعيم ، حدّثنا سليمان بن أحمد [حدثنا] أبو زرعة الدمشقي ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عيسى بن موسى القرشي ، حدّثنا عطاء الخراساني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله جميل يحب الجمال ، ويحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده ، الكبر من سفه الحقّ وغمص الناس» [١٠٣٥١].

أنبأناه أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم.

ح وأنبأناه أبو الفتح الحداد ، أنبأنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله ، قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن ، حدّثنا عيسى بن موسى الدمشقي عن عطاء الخراساني ، فذكر الحديث أتم من الأوّل.

٥٥٢٧ ـ عيسى بن ميمون (٢)

من أهل دمشق.

روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم ابن منده ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٣) :

عيسى بن ميمون الشامي الدمشقي روى عنه محمّد بن شعيب بن شابور ، سألت أبي عنه فقال : هو شيخ بين ذلك.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٨٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٦٤.

(٢) ترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٨ وميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٧.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٨.

٢٣

٥٥٢٨ ـ عيسى بن هارون بن يوسف

 أبو موسى المغربي الأغماتي (١) المالكي الفقيه

تولى التدريس ... (٢) المالكية بدمشق مرتين ، وكان عالما بمذهب مالك والفرائض.

وسمع الحديث من شيخنا الفقيه نصر الله بن محمّد ، ولزم الحضور عنده مدة طويلة ، وكان في لسانه قصور ، وفيه صلابة وتضييق على نفسه في المعيشة ، يسكن في بيت في سفل المنارة الشّرقية ، مات ودفن يوم الاثنين الثالث من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة قبلي مسجد فلوس (٣).

٥٥٢٩ ـ عيسى بن يزيد

 أبو عبد الرّحمن الأنطرطوسي الأعرج (٤)

من أهل أنطرطوس (٥) ، مدينة من نواحي أطرابلس من ساحل دمشق.

حدّث عن الأوزاعي ، وأبي عدي أرطأة بن المنذر.

روى عنه : محمّد بن المصفّى الحمصي ، وعبد الوهّاب بن الضّحّاك.

أنبأنا أبو محمّد بن السمرقندي ، وابن الأكفاني ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن سلمة المرّي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المقرئ ، حدّثنا ابن المصفّى ، حدّثنا عيسى ابن يزيد الأعرج عن الأوزاعي عن حسّان بن عطية عن سلمان الفارسي.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الصلاة كيل ووزن ، فمن أوفى وفّي له ، ومن نقص فقد علمتم ما أنزل في المطفّفين» [١٠٣٥٢].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :

__________________

(١) الأغماتي بفتح الألف وسكون الغين المعجمة ، هذه النسبة إلى أغمات بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى (الأنساب).

(٢) كلمة غير واضحة بالأصل وت ، ونميل إلى قراءتها : بحلقة.

(٣) مسجد فلوس : مسجد قبلي الميدان على طريق حوران (الدارس في تاريخ المدارس ٢ / ٢٧٧).

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٨ ومعجم البلدان (انطرطوس).

(٥) في معجم البلدان : بلد من سواحل بحر الشام وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص.

٢٤

أبو عبد الرّحمن عيسى بن يزيد الأعرج الأنطرطوسي الشامي ، عن الأوزاعي ، وأرطأة بن المنذر حديثه ليس بالقائم ، روى عنه محمّد بن المصفّى ، وعبد الواحد بن الضّحّاك ، ثم ذكر حديث : الصلاة كيل ، ثم قال : هذا حديث منكر ، وبين حسّان وسلمان مفاوز ينقطع فيها أعناق الإبل.

٥٥٣٠ ـ عيسى بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله

 أبو عمرو ـ ويقال : أبو محمّد ـ السّبيعي (١)

من أهل الكوفة.

سكن الشام ، وقدم دمشق.

روى عن الأعمش ، وهشام بن عروة ، وهشام بن حسّان [و](٢) الأوزاعي ، وعبد الله ابن مسلم بن هرمز ، وزكريا بن أبي زائدة ، وهشام الدّستوائي ، وعبد الله بن عون ، وعوف بن أبي جميلة ، وهشام بن الغاز ، وثور بن يزيد ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وإسماعيل بن مسلم ، وزكريا بن أبي زائدة ، وعبد الله بن أبي السّفر ، وعبيد الله بن الوليد الوصّافي (٣) ، وخالد بن إلياس ، وصالح بن أبي الأخضر.

روى عنه : حمّاد بن سلمة ، وموسى بن أعين ، وعبد الله بن وهب ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمّد ، وأبو مسهر ، وهشام بن عمّار ، وجنادة بن محمّد المرّي ، وعمران بن يزيد بن أبي جميل ، وسليمان بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، ومحمّد بن سلّام المنبجي ، ومؤمّل بن الفضل الحرّاني ، ويحيى بن حسّان ، وزهير بن عبّاد الرّؤاسي ، ومحمّد ابن إبراهيم بن أبي سكينة ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، ولوين ، ويزيد بن خالد بن موهب (٤) ، ومخلد بن مالك ، وأحمد بن جناب (٥) المصّيصي ، وهاشم بن القاسم ، وسعيد بن أحمد بن سنان المنبجي ، والحسن بن عرفة ، وعلي بن الحسن النّسائي ، وأبو همّام الوليد بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٦٥ وميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٨ وتاريخ الطبري ٧ / ٦٣٤ وتاريخ بغداد ١١ / ١٥٢ وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٧٩ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٢٩١ والعبر ١ / ٢٠٣ والتاريخ الكبير ٦ / ٤٠٦ والجرح والتعديل ٦ / ٢٩١.

(٢) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن ت ، وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٣) الأصل : الرصافي ، واللفظة غير واضحة في ت ، لسوء التصوير ، والمثبت عن تهذيب الكمال ، ترجمته فيه ١٢ / ٢٧٧.

(٤) الأصل : وهب ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

٢٥

شجاع السّكوني ، وأحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم غير مرة ، أنبأنا أبو عبد الله بن سلوان ، أنبأنا الفضل ابن جعفر ، أنبأنا عبد الرّحمن بن القاسم الهاشمي ، حدّثنا أبو مسهر ، حدّثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن يزيد بن وهب ، عن جرير بن عبد الله قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمه‌الله» [١٠٣٥٣].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن المظفّر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحارث ، حدّثنا أبو نعيم عبيد بن هشام ، حدّثنا عيسى بن يونس.

ح وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو الحسن الحربي ، حدّثنا أبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران المروزي ، حدّثنا علي بن خشرم ، أنبأنا عيسى بن يونس.

عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها (١) [١٠٣٥٤].

رواه البخاري (٢) عن مسدّد عن عيسى.

رواه الترمذي (٣) عن علي بن خشرم.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا (٤) ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول :

عيسى بن يونس يسند حديثا عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة ، والناس يحدّثون به ، مرسل (٥).

أنبأنا أبو الفضل بن (٦) ناصر ، وأبو القاسم التميمي ، قالا : أنبأنا المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا إبراهيم بن عمر ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا أبو حفص عمر بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٥ وسير الأعلام ٨ / ٤٩١.

(٢) أخرجه البخاري في (٥١) كتاب الهبة وفضلها (٧) باب قبول الهدية رقم ٢٥٧٤.

(٣) سنن الترمذي (٢٨) كتاب البر والصلة ، (٣٤) باب ما جاء في قبول الهدية والمكافأة رقم ١٩٥٣.

(٤) بالأصل : «السقار أبو محمد».

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٤.

(٦) «بن» كتبت تحت الكلام بين السطرين بالأصل.

٢٦

محمّد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن هانئ ، عن أحمد بن محمّد بن حنبل ، قال : كان عيسى بن يونس يسند حديث الهدية ، والناس يرسلونه (١).

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو طالب بن غيلان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنبأنا الماسرجسي ـ يعني أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا الأوزاعي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا تنكح البكر حتى تستأذن ، وإذنها الصّموت ، والثّيّب تصيب من أمرها ما لم تدع إلى سخط ، فإن دعت إلى سخطة وكان أولياؤها يدعون إلى الرضا رفع ذلك إلى السلطان» [١٠٣٥٥].

قال إسحاق : قلت لعيسى بن يونس : آخر الحديث من حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : هكذا الحديث فلا أدري.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو طلحة زيد بن عبد الله بن زيد الشّعراني ابن بنت محمّد بن المصفّى ، حدّثنا كثير بن عبيد المذحجي ، حدّثنا بقية بن الوليد ، عن عيسى بن يونس ، عن أخيه ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عوذوا المريض ، وأجيبوا الداعي ، ولا تردوا الهدية ، ولا تضربوا المسلمين» [١٠٣٥٦].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن موسى السمسار ، حدّثنا أبو بكر بن خزيمة ، حدّثنا علي بن حجر السّعدي ، حدّثنا عيسى بن يونس في قصر الحجّاج في دار الإمارة في زرع عاتكة ، حدّثنا هشام بن عروة ، عن أخيه عبد الله بن عروة ، عن عروة ، عن عائشة قالت :

جلس إحدى عشر امرأة تعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا.

فقالت الأولى : زوجي لحم جمل غثّ (٢) ، على رأس جبل ، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل (٣).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٤ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢.

(٢) يعني به : جمل مهزول.

(٣) في المختصر : فينتقى ، والمثبت يوافق رواية صحيح مسلم.

٢٧

قالت الثانية : زوجي لا أبثّ خبره (١). إنّي أخاف أن لا أذره. إن أذكره أذكر عجره (٢) وبجره.

قالت الثالثة : [زوجي العشنق (٣) ، إن أنطق أطلّق. وإن أسكت أعلّق (٤). قالت الرابعة](٥) زوجي كليل تهامة ، لا حرّ ولا قرّ ، ولا مخافة ولا سآمة.

قالت الخامسة : إن دخل فهد (٦) ، وإن خرج أسد ، ولا يسأل عما عهد.

قالت السادسة : زوجي إن أكل لفّ (٧) ، وإن شرب اشتفّ (٨) ، وإن اضطجع التفّ ، ولا يولج الكفّ ، ليعلم البث [قالت السابعة : زوجي غياياء أو عياياء طباقاء. كل داء له داء. شجك أو فلّك أو جمع كلالك](٩).

قالت الثامنة : زوجي الريح ريح زرنب (١٠) والمسّ مس ارنب.

قالت التاسعة : زوجي رفيع العماد ، طويل النّجاد ، عظيم الرماد ، قريب البيت من الناد (١١).

قالت العاشرة : زوجي مالك ، فما مالك؟ مالك خير من ذلك. له إبل كثيرات المبارك ، قليلات المسارح ، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهنّ هوالك.

قالت الحادية عشر : زوجي أبو زرع ، فما أبو زرع؟ أناس من حليّ أذنيّ ، وملأ من

__________________

(١) لا أبث خبره أي لا أنشره.

(٢) عجره وبجره : يعني عيوبه.

(٣) العشنق : الطويل.

(٤) يعني إن ذكرت عيوبه طلقني ، وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا متزوجة.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن صحيح مسلم.

(٦) يقال : أنوم من فهد ، شبهته بالفد لكثرة نومه ، والغفلة إذا دخل منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه وما بقي.

(٧) اللف في الطعام الإكثار منه مع التخليط من صنوفه.

(٨) والاشتفاف : أن يستوعب جميع ما في الإناء من الشراب.

(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المختصر وصحيح مسلم.

والعياياء : العنّين الذي تعييه مباضعة النساء.

والطباقاء : الأحمق.

وشجك أي جرحك في الرأس.

وفلّك الفلّ : الكسر والضرب.

(١٠) الزرنب نوع من الطيب ، من نبات طيب الرائحة.

(١١) رفيع العماد : وصفه بالشرف ، وقوله طويل النجاد : النجاد حمائل السيف ، تريد طول قامته.

وعظيم الرماد : تصفه بالجود وكثرة الضيافة.

٢٨

شحم عضدي ، وبجحني فبجحت إليّ نفسي. وجدني في أهل غنيمة بشقّ. فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنقّ. فعنده أقول فلا أقبّح ، وأرقد فأتصبّح ، وأشرب فأتقمح (١).

أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح (٢) وبيتها فساح.

ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمثل (٣) شطبة ، ويشبعه ذراع الجفرة.

بنت أبي زرع ، فما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها ، وملء كسائها ، وغيظ جارتها.

جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا ، ولا تنقّث ميرتنا (٤) تنقيثا ، ولا تملأ بيتنا تعشيشا.

قالت : خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين ، يلعبان من تحت خصرها برمانتين ، فطلقني ونكحها ، فنكحت بعده رجلا سريا (٥) ، ركب شريا ، وأخذ خطيا ، وأراح عليّ نعما ثريا ، وأعطاني من كل رائحة زوجا ، وقال : كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.

قالت عائشة : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع» [١٠٣٥٧].

أخرجه البخاري (٦) ومسلم (٧) والترمذي والنّسائي عن علي بن حجر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر ، وأبو المفضّل.

ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر.

قالا : أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسين الأهوازي ، أنبأنا أبو حفص

__________________

(١) الأصل والمختصر : «فأتقمح» وفي صحيح مسلم : فأتقنّح. وقوله : وبجّحني يعني فرّحني ففرحت.

ودائس ومنق : الدائس الذي يدوس الزرع في بيدره ومنقّ من نقّى الطعام.

وقوله أتقمح ، بالميم وهو قول أبي عبيد ، معناها أروى حتى أدع الشراب من شدة الريّ.

(٢) عكومها رداح : يعني أنها كبيرة. والعكوم الأعدال والأوعية.

(٣) كذا بالأصل : كمثل شطبة ، وفي المختصر وصحيح مسلم : كمسل شطبة والشطبة : السعفة.

(٤) الميرة : الطعام المجلوب ، ومعناه أنها لا تفسده ولا تذهب به وصفها بالأمانة.

(٥) السري : السيد الشريف ، والشري : يعني الفرس الذي يستشرى في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار.

(٦) صحيح البخاري وكتاب النكاح ، (باب) حسن المعاشرة مع الأهل ٥ / ١٤٦.

(٧) صحيح مسلم (٤٤) كتاب فضائل الصحابة (١٤) باب ، رقم ٢٤٤٨ (٤ / ١٨٩٦).

٢٩

الأهوازي ، حدّثنا خليفة بن خياط ، قال (١) : عيسى بن يونس بن أبي إسحاق همداني ، يكنى أبا عمرو ، مات بالحدث (٢) سنة إحدى وتسعين ومائة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو محمّد بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الثغور : عيسى بن يونس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : وعيسى بن يونس يكنى أبا عمرو.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا ابن أبي الدنيا.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم.

قالا : حدّثنا محمّد بن سعد قال (٣) :

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعي من همدان ، يكنى أبا عمرو ، وهو من أهل الكوفة ، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث ، قال ابن أبي الدنيا في روايته : ومات به في سنة إحدى وتسعين ومائة ، وقال ابن الفهم في روايته (٤) ، وكان ثقة ثبتا ، ومات بالحدث في أول سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، وابن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد الغندجاني ـ زاد ابن الحسن : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) :

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٨٢ رقم ٣٠٥٤.

(٢) الحدث : قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش (راجع معجم البلدان).

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٨٨.

(٤) وهي رواية طبقات ابن سعد المطبوع.

(٥) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٦ / ٤٠٦.

٣٠

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أبو عمرو السّبيعي الهمداني أصله كوفي ، سكن ناحية الشام ، سمع الأعمش وابن أبي حازم (١) ، قال إبراهيم بن موسى : سمعت الوليد يقول : ما أبالي من خالفني عن الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإنّي رأيت أخذه [أخذا محكما](٢).

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعي الهمداني الكوفي ، أبو عمرو ، سكن ناحية الشام ، روى عن هشام بن عروة ، والأعمش ، والأوزاعي ، وعوف ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو عمرو عيسى بن يونس بن إسحاق السّبيعي ، سمع أباه ، والأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر المكي ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عمرو ، عيسى بن يونس بن أبي إسحاق.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال :

أبو عمرو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق (٤).

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنبأنا نصر بن إبراهيم ، أنبأنا سليم بن أيوب ، أنبأنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، أنبأنا أبو زكريا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدّمي يقول :

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي التاريخ الكبير : «ابن أبي خالد» وهو الصواب ذكر المزي في شيوخه : إسماعيل بن أبي خالد.

(٢) الزيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩١.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٤٣.

٣١

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أبو عمرو.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد قال :

أبو عمرو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السّبيعي الكوفي ، سكن الشام ، رأى جده أبا إسحاق ، وسمع الأعمش ، وإسماعيل بن أبي خالد ، روى عنه أبوه أبو إسرائيل يونس بن أبي إسحاق السّبيعي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وابن راهوية ، وأبو بكر بن أبي شيبة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري ، قال (١) :

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق ، واسمه عمرو ، أبو عمرو السّبيعي الهمداني الكوفي ، سكن ناحية الشام بالحدث ، وهي ثغر ، وهو أخو إسرائيل ، سمع إسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وهشام بن حسّان ، وعبيد الله بن عمر ، وثور بن يزيد ، وعمر بن سعيد ، روى عنه مسدّد ، وإبراهيم بن موسى ، وإسحاق الحنظلي ، ومحمّد بن عبيد بن ميمون في الصلاة ، والبيوع ، وغير موضع ، مات سنة سبع وثمانين ومائة.

قال البخاري : حدّثنا الفضل ـ وهو ابن يعقوب ـ حدّثنا عبد الله بن جعفر بهذا ، وقال أبو عيسى مثله ، وقال ابن سعد : مات بالحدث في أوّل سنة إحدى وتسعين ومائة ، وذكر أبو داود أنه مات سنة ثمان وثمانين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي ، واسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله ابن علي (٣) بن أحمد بن أبي يحمد بن السّبيع بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير (٤) بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان (٥) بن نوف بن همدان ، وعيسى يكنى أبو عمرو ، وهو

__________________

(١) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٢.

(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٢.

(٣) كذا بالأصل ، و «بن علي» ليس في تاريخ بغداد.

(٤) في جمهرة ابن حزم ص ٤٧٥ : كثير بن مالك بن جشم.

(٥) كذا بالأصل وتاريخ بغداد ، وفي جمهرة ابن حزم : خيران.

٣٢

أخو إسرائيل ، رأى جده أبا إسحاق إلّا أنه لم يسمع منه شيئا ، وسمع إسماعيل بن أبي خالد ، وهشام بن عروة ، وعبيد الله بن عمر ، وسليمان الأعمش ، والأوزاعي ، وعوف الأعرابي ، وشعبة ، ومالك بن أنس ، وعمر (١) بن سعيد بن أبي حسين ، وابن جريج ، ومحمّد بن إسحاق ، روى عنه أبوه (٢) يونس ، وإسماعيل بن عيّاش ، والقعنبي (٣) ، وداود بن عمرو الضّبّي ، وأحمد بن جناب ، وعلي بن بحر بن برّي ، والحكم بن موسى ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وإسحاق بن راهوية ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، ويعقوب الدّورقي ، والحسن بن عرفة في آخرين.

وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها ، وقدم بغداد وحدّث بها.

أخبرني (٤) السكري ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الشافعي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا [ابن](٥) الغلّابي قال : قال أبو زكريا : وقد رأى عيسى بن يونس [جده] أبا إسحاق.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح المؤذن ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عبّاس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

قد رأى عيسى بن يونس أبا إسحاق ولم يسمع منه شيئا ، فرددته على يحيى وقلت : رأى عيسى أبا إسحاق؟ قال : نعم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن علي الأبّار ، حدّثنا الحسن ـ يعني ابن علي الحلواني ـ حدّثنا محمّد بن داود ، قال : سمعت عيسى بن يونس

__________________

(١) الأصل : «عمرو» والتصويب عن تاريخ بغداد وتهذيب الكمال.

(٢) بالأصل : «أبو يونس» والتصويب عن تاريخ بغداد.

(٣) هو عبد الله بن مسلمة القعنبي.

(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٣.

(٥) الزيادة عن تاريخ بغداد.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ١٥٣ وتهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٤.

٣٣

يقول : أربعين حديثا حدّثنا بها الأعمش ، فيها ضرب الرقاب ، لم يشركني فيها غير محمّد بن إسحاق المديني ربما قال الأعمش : حدّثنا (١) محمّد فيقول : لبيك فيقول من معك؟ فيقول : عيسى بن يونس ، فيقول : ادخلا ، وأجيفا الباب ، وكان يسأله عن حديث الفتن.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم [قال :](٢).

حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا محمّد بن عبيد قال : رأيت أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه : عيسى بن يونس ، وأبو بكر بن عيّاش ، وحفص بن غياث ، وحسن بن عيّاش.

قالا (٣) : وأنبأنا ابن أبي حاتم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن موسى قال : قال الوليد بن مسلم : ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإنّي رأيت أخذه أخذا محكما.

أخبرنا أبو الحسين بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا ابن الفضل ، أنبأنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا [أبو] أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاري قال : قال لي إبراهيم بن موسى : سمعت الوليد يقول : ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس ، فإنّي رأيت أخذه.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنبأنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو الحارث عبد الله بن عبد الملك الطّبراني ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل (٥) ، حدّثنا يحيى بن معين قال :

سمعت عيسى بن يونس بمكة يقول : سمعت من الجريري فنهاني غلام من أهل البصرة أن أحدّث عنه ، فلست أحدّث عنه ـ يعني يحيى بن سعيد.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المصادر : «يا محمد» بدل «حدثنا محمد».

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩١ ـ ٢٩٢.

(٣) يعني أبا طاهر بن سلمة وعلي بن محمد.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٥.

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٥.

٣٤

[قال غيره :] لعله سمع منه بعد اختلاطه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن روّاد ، قال : سمعت عيسى بن يونس يقول :

ما كان يفرش لأبي أحد غيري ، قال : وكنت أذهب إلى الفرات فأدخل في الماء كثيرا فآخذ لأبي من الماء ، ثم أجيء به فأصفّيه وأبرّده قال : فيقول أبي : لا أنتفع بفراش إلّا أن يفرشه عيسى ، ولا أتهنّى بشربة حتى يجيء عيسى قال : وكنت قد غلبت عليه قال : وكان إسرائيل أخي منه اللين وكان أكبر مني ، فإذا كانت له الحاجة ولعياله كلّمت أبي ، وربما فرش لأبي فأجيء فيقول لي : يا بني افرش ، قال : فأفرش له وأمسحه بيدي ، وألقي اللحاف على أبي.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، أنبأنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول (١) :

رأيت عيسى بن يونس عليه قباء (٢) محشو ، وخفّان أحمران (٣).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أخبرني الأزهري ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا سليمان بن داود قال : كنا عند ابن عيينة فجاء عيسى بن يونس فقال : مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن إسحاق قال : سمعت محمّد بن الصّبّاح يقول : حدّثنا الوليد بن مسلم قال : أفضل من بقي من علماء المغرب أبو إسحاق الفزاري ، ومخلد بن الحسين ، وعيسى بن يونس (٥).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٤.

(٢) بالأصل : قباء محشوا وخفين أحمرين.

(٣) زيد في سير أعلام النبلاء : يعني كان بزي الأجناد.

(٤) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٤.

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦.

٣٥

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، حدّثنا ابن أبي خيثمة ، حدّثنا الهروي ـ يعني إبراهيم بن عبد الله بن حاتم ـ حدّثنا عيسى بن يونس أبو عمرو الكوفي الرجل الصالح.

أنبأنا أبو غالب محمّد بن محمّد بن أسد ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب ، حدّثنا جدي ، حدّثني أحمد بن داود الحدّاني ، قال :

سمعت محمّد بن عبيد الطّنافسي يقول لأصحاب الحديث : ألا تكونون مثل عيسى بن يونس؟ كان إذا أقبل إلى الأعمش ومعه الشباب والشيوخ ينظرون إلى هديه وسمته (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقرئ ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن بن رزقوية.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أنبأنا أبو (٢) الحسين بن بشران.

قالا : أنبأنا أبو عمرو بن السّمّاك ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال :

قال أبو نعيم : لم يسمع إبراهيم بن يوسف من أبيه شيئا ، كان أحدث من ذلك ، وفضّل عيسى بن يونس على إبراهيم (٣).

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم (٤) ، أنبأنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إليّ ، قال : سمعت إسحاق بن راهوية قال : قلت لوكيع : إنّي أريد أن أذهب إلى عيسى بن يونس ، فقال : تأتي رجلا قد قهر العلم.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٣ وتهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦.

(٢) لفظة «أبو» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٣) من هذا الطريق في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٧ ، ومختصرا في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٢ وعن إسحاق بن راهويه في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢.

٣٦

أنبأنا أبو غالب محمّد بن محمّد العكبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا عبد العزيز بن علي ، أنبأنا عبد الرّحمن بن عمر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا جدي قال : سمعت إبراهيم بن هاشم يقول (١) : سمعت بشر بن الحارث يقول :

كان عيسى بن يونس يعجبه خطي ، فكان يأخذ القرطاس فيقرأه عليّ قال : فكتبت من نسخة قوم شيئا ليس من حديثه ، قال : كأنهم لما رأوا إكرامه لي أدخلوا عليه في حديثه ، قال : فجعل يقرأ عليّ ويضرب على تلك الأحاديث ، فغمّني ذلك ، فقال : لا يغمّك ، لو كان : «واوا» ما قدروا على أن يدخلوه علي ، أو قال : لو كان : «واوا» لعرفته.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنبأنا الجوهري ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد الزهري ، حدّثنا أحمد بن سعد ، حدّثنا الحراني قال : قال ابن المبارك لرجل : اكتب نفس هذا الشيخ ـ يعني عيسى بن يونس ـ.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا يوسف بن أحمد ، أنبأنا أبو جعفر العتيقي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن عيسى بن يونس فقال : عيسى بن يونس يسأل عنه؟

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣).

أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سألت أبي : أيّما أصحّ حديثا عيسى بن يونس أو أبوه يونس بن أبي إسحاق؟ قال : لا ، بل عيسى أصحّ حديثا ، فقلت له : عيسى أو أخوه إسرائيل؟ قال : ما أقربهما ، قلت : ما تقول فيه؟ فقال : عيسى يسأل عنه؟

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢ والمزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦ ـ ٥٩٧.

(٢) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٤.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٢ وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦.

٣٧

الخطيب (١) ، أنبأنا البرقاني ، أنبأنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الأسفراييني (٢) ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المرورّوذي ، قال : وسئل ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن عيسى بن يونس [و](٣) أبي إسحاق الفزاري ، ومروان بن معاوية أيّهم أثبت؟ قال : ما فيهم إلّا ثبت قيل له : فمن تقدّم؟ قال : ما فيهم إلّا ثقة ثبت ، إلّا أنّ أبا إسحاق ومكانه من الإسلام.

أنبأنا أبو محمّد بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو الحسين عبد الرّحمن ابن عمر بن أحمد ـ إجازة ـ أنبأنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز (٤) ، حدّثنا [أبو](٥) علي حنبل بن إسحاق قال : سمعت أبا عبد الله يقول : عيسى بن يونس ثقة.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا بكر القفّال الشافعي يقول : حدّثنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، حدّثنا علي بن عثمان بن نفيل قال : قلت لأحمد بن حنبل : إنّ أبا قتادة كان يتكلم في وكيع وعيسى بن يونس ، وابن المبارك فقال : من كذّب أهل الصدق فهو الكذّاب (٦).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، قالا : حدّثنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال : سمعت ابن عبدوس قال : سمعت عثمان الدّارمي يقول (٨) : سألت يحيى بن معين قلت : فعيسى بن يونس أحبّ إليك أو أبو معاوية؟ فقال : ثقة وثقة ـ يعني في الأعمش ـ.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، حدّثنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٩) ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، قال : سمعت أبا النّضر الفقيه

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٥ وعن أبي بكر المروذي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦.

(٢) بالأصل : الفرايني ، تصحيف ، والتصويب عن تاريخ بغداد ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤١٧.

(٣) زيادة لازمة عن تاريخ بغداد وتهذيب الكمال.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٤.

(٥) زيادة لازمة للإيضاح ، راجع ترجمة حنبل بن إسحاق في تاريخ بغداد ٨ / ٢٨٦.

(٦) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٦.

(٧) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٥.

(٨) من طريقه في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٥ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢.

(٩) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٤.

٣٨

يقول : سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري يقول : قيس بن حنش يقول (١) : سمعت علي بن المديني يقول : جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم منهم : عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا ابن مندة ، أنبأنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قالا : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم [قال :](٢) أنبأنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إليّ قال : سئل علي بن (٣) المديني عن عيسى بن يونس فقال : بخ بخ ، ثقة مأمون.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا البرقاني ، أنبأنا ابن خميرويه المروي ، أنبأنا الحسين بن إدريس قال : قال ابن عمّار : عيسى بن يونس ، وإسرائيل بن يونس ، ويوسف بن يونس هؤلاء إخوة وأثبتهم عيسى ، ثم يوسف ، وهو أثبت من إسرائيل ، ثم إسرائيل.

وقال ابن عمّار في موضع آخر : إسرائيل وعيسى ابني (٥) يونس ، عيسى هو حجة وهو أثبت من إسرائيل ، وإسرائيل وشريك قد تركهما يحيى.

أخبرنا أبو الحسن أيضا ، حدّثنا ـ أبو منصور ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنبأنا حمزة ابن محمّد بن طاهر.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا الحسين بن جعفر ـ زاد الطّيّوري : ومحمّد بن الحسن ابن محمّد.

__________________

(١) من طريقه في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٥.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٢ وسير أعلام النبلاء ٨ / ٤٩٢.

(٣) في الجرح والتعديل : علي بن عبد الله بن المديني.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٥) الأصل : «بن» والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٥.

٣٩

قالوا : أنبأنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدّثني أبي قال (١) :

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السّبيعي كوفي ثقة ، وكان يسكن الثغر ، وكان ثبتا في الحديث.

أنبأنا أبو الحسين (٢) القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قالا : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٣) :

سألت أبي عن عيسى بن يونس فقال : ثقة ، وسئل أبو زرعة عن عيسى بن يونس فقال : حافظ.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنبأنا علي بن طلحة المقرئ ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أنبأنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عيسى بن يونس كوفي ثقة.

أخبرنا (٥) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو علي الواسطي ، أنبأنا أبو بكر البابسيري ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، حدّثنا أبي قال :

وقد كان عيسى بن يونس يرفع حديث الأوزاعي عن قرّة بن عبد الرّحمن بن حيويل (٦) عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : «.... (٧) السلام سنة» فقيل له فيه : فأمسك عنه (٨).

أنبأنا أبو غالب العكبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا عبد العزيز الأزجي ،

__________________

(١) والخبر رواه العجلي في تاريخ الثقات ص ٣٨٠ رقم ١٣٣٨ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٩٥ وسير الأعلام ٨ / ٤٩٢.

(٢) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٢.

(٤) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٥٥.

(٥) كتب فوقها في الأصل : ملحق.

(٦) تقرأ بالأصل : جبريل ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٢٦٧.

(٧) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٨) كتب فوقها في الأصل : إلى.

٤٠