الرّحلة الحجازيّة

الأمير شكيب أرسلان

الرّحلة الحجازيّة

المؤلف:

الأمير شكيب أرسلان


المحقق: حسن السماحي سويدان
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٩

إذا جهلت قدري زعانف خندف

فقد عرفت فضلي غطارف همدان

ومن الياس طابخة ، ومن طابخة هذه تميم ، وهي من أكبر القبائل ، ومن بطون تميم بنو العنبر ، وبنو حنظلة.

ومن قبائل طابخة بنو ضبة الذين منهم ضبّة الذي هجاه المتنبي ، وقتل بسبب هجوه إياه.

ومن بني تميم قبائل في نجد ، منهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه‌الله الذي ينتسب إليه أهل نجد ، فيقال لهم : الوهابية ، وهم يقولون لأنفسهم السلفية إشارة إلى أنّهم على عقيدة السلف الصالح ، ومنهم أناس في الدرعيّة ، ومنهم كثير من سكان القصيم ، ومنهم فريق في جوار حايل ، مثل أهل قفار والسميرة ، وقرى أخرى.

ومن قبائل طابخة مزينة : الذين منهم زهير بن أبي سلمى ، ولكنهم دخلوا في حرب كما تقدّم الكلام عليه ، ومن هؤلاء الإمام المزنيّ صاحب الإمام الشافعي.

ومن الياس بن مضر بنو قمعة ، ثم بنو مدركة ؛ ومن مدركة هذيل ومساكنهم جبال الطائف العليا ، وقد ذكرت ذلك في «الارتسامات اللطاف» (١). وهم مجاورون لثقيف.

ولمدركة خزيمة ، وله فرعان الهون وأسد. ومن بطون أسد الكاهلية ، وهم بنو كاهل بن أسد.

ومن خزيمة كنانة ، وهم قبيلة شهيرة ذات فروع منها : ملكان ، وعبد مناة ، وغفار رهط أبي ذر الغفاري. وبكر بن عبد مناة ، ومن بكر الدّؤل الذين منهم أبو الأسود الدؤلي. والليث ، وبنو الحارث ، وبنو مدلج ، وبنو ضمرة. وجميعهم متفرقون في بلاد العرب.

__________________

(١) [ص (٣٦٧)].

٤٢١

ومن كنانة عمرو ، وعامر ، ومالك. ومن مالك هؤلاء بنو فراس بن غنم ، الذين اشتهروا بإعجاب سيدنا علي بفروسيتهم : لو أنّ لي بألف منكم سبعة من بني فراس بن غنم.

* * *

ومن العرب العدنانية قريش ، وهم فهر بن مالك.

ومنهم بنو الحارث بن فهر ، ومن هؤلاء أبو عبيدة بن الجراح أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة رضي‌الله‌عنه.

وبنو محارب بن فهر ، ومنهم الضحاك بن قيس أحد الأصحاب.

وبنو الجد الذين كانوا في الأندلس ، ثم صاروا إلى فاس. ومنهم الأمراء والرؤساء والعلماء هم من بني فهر.

ومن قريش بنو غالب بن فهر ، ومنهم بنو لؤي بن غالب ، ومن هؤلاء بنو سعد وبنو خزيمة ، وبنو عامر بن لؤي ، وبنو كعب بن لؤي.

ومن بني كعب بن لؤي هصيص ، ومن هؤلاء بنو سهم رهط عمرو بن العاص رضي‌الله‌عنه.

ومنهم بنو جمح.

ومن كعب بن لؤي بن غالب بنو عديّ ، ومنهم سيدنا عمر بن الخطاب ، وسعيد بن زيد رضي‌الله‌عنهما.

ومن قريش مرّة بن كعب ، ومن بني مرة بن كعب تيم ، ومن هؤلاء سيدنا أبو بكر الصديق ، وطلحة رضي‌الله‌عنهما.

ومن مرّة بن كعب بنو يقظة ، وبنو مخزوم ، ومن بني مخزوم سيدنا خالد بن الوليد رضي‌الله‌عنه ، ومنهم سعيد بن المسيّب التابعي المشهور.

ومن قريش كلاب بن مرّة ، ومنهم بنو زهرة ، ومن بني زهرة

٤٢٢

الصحابيان سعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف من العشرة المقطوع لهم بالجنّة رضي‌الله‌عنهما.

ومن قريش قصيّ بن كلاب بن مرّة ، ومنهم بنو عبد الدار ، الذين بأيديهم مفاتيح الكعبة ، ومن بني عبد الدار بنو شيبة ، وهم الشيبيون الذين بأيديهم مفاتيح بيت الله إلى يومنا هذا.

ومن قصيّ بن كلاب بن مرّة بنو عبد العزّى ، ومن هؤلاء بنو أسد الذين منهم سيدنا الزبير بن العوام أحد العشرة المقطوع لهم بالجنة رضي‌الله‌عنه. ومنهم خديجة أم المؤمنين رضي‌الله‌عنها.

ومن قريش بنو عبد مناف ، وهم : بنو عبد شمس بن عبد مناف ، ومن هؤلاء بنو أمية ، وهم بنو أمية الأكبر ، وأمية الأصغر ابني عبد شمس ، ومن بني أمية الأكبر سيدنا عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه ، ومعاوية بن أبي سفيان.

ومن عبد مناف بن قصي نوفل ، والمطلب. ومن بني المطلب الإمام الشافعي رضي‌الله‌عنه.

وأما هاشم بن عبد مناف ، فاسمه عمرو ، وسمّي هاشما لهشمه الثريد أيام المجاعة ، وكان سيد قريش في وقته.

وله عبد المطلب بن هاشم ، وكان لعبد المطلب اثنا عشر ولدا : عبد الله أبو النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبو طالب والد سيدنا علي ، والزبير ، وعبد الكعبة ، والعباس ، والد عبد لله بن عباس ، وضرار ، وحمزة ، وحجل ، وأبو لهب ، وقثم ، والغيداق ، والحارث ، العقب منهم لستة : حمزة ، والعباس ، وأبي لهب ، وأبي طالب ، والحارث ، وعبد الله.

فأما عبد الله فمن ولده سيد الوجود محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.

وأما العباس فمن ولده الخلفاء العباسيون.

٤٢٣

وأما أبو طالب فكان له عدا أمير المؤمنين عليّا كرم الله وجهه : جعفر ، وعقيل. وذرية أمير المؤمنين من فاطمة منتشرة في جميع العالم الإسلامي. ويقال لهم : آل البيت ، وهم السّنام الأعلى في الشرف.

* * *

ومن خيبر إلى الحائط ، والحويّط ، إلى الحرّة ، قبيلة هتيم. وليست من القبائل المعروفة بالأصالة في العرب ، ولكنّها كثيرة العدد ، تصادم شمّر ، وتصادم حربا ، وتصادم أية قبيلة كبيرة ، ويقال إنّها نحو من مئتي ألف نسمة.

جاء في «الأنسيكلوبيدية الإسلامية» أن هتيما مشهورون بالقنص ، وأن منهم قيونا (١) كثيرين ، وأن بينهم وبين الشرارات مصاهرات.

ومن القبائل التي لا يختلط بها سائر العرب الصّليب ؛ ولا يعرف أصلهم ، وقد ذهب بعضهم إلى أنهم من بقايا الصليبيين ، واستدلّوا على ذلك بمشابهة الاسم ، والحقيقة مجهولة ، ولا يعادون أحدا ، ولا يعاديهم أحد ، وكلّما وقعت واقعة بين العرب وفشت الجراحات جاء الصليب هؤلاء ، وأخذوا الجرحى من الفريقين ، وعالجوهم ، فهم يتخذون لأنفسهم مهنة الصليب الأحمر في أوربة ، ولذلك لا يعتدي عليهم أحد وأحياؤهم آمنة.

وكلّ من العرب كما تقدم آنفا مفتخر بنسبه ، مستمسك بأصله ، فإذا كان عدنانيا لم يرض أن يكون قحطانيا ، وإذا كان قحطانيا ساءه أن ينتسب إلى عدنان قال الشاعر :

وما قحطان لي بأب وامّ

ولا تصطادني شبه الضّلال

وليس إليهم نسبي ولكن

معدّيا وجدت أبي وخالي

ومن أراد أن يطلع على سلاسل قبائل العرب ، وشجرات أنسابهم ،

__________________

(١) عبيدا.

٤٢٤

فعليه «بسبائك الذهب في معرفة قبائل العرب» للسيد محمد أمين السويدي البغدادي ، فهو كتاب قد جمع فأوعى في هذا الباب (١).

على أنّ إفراط العرب في التمسك بأنسابهم قد أوجد بينهم من العصبية بعضهم على بعض ما لا يوجد في أمّة سواهم ، حتى إنّ دوزي الهولندي المعدود من أوسع المستشرقين علما ذكر في كتابه عن «مسلمي إسبانية» أنّ العدواة التي بين العدنانية والقحطانية قد تكون أشد من العداوة التي بين العرب والأعاجم.

والحقيقة أنّ هذه العداوة نفسها هي التي كانت الأصل الأصيل في فقدهم الأندلس ، بل في نكوصهم عن قلب أوربة بعد أن وطئوه بأقدامهم ، وكادوا يستولون على تلك القارة. وقد كانوا كلّما تمّ لهم الظّفر في واقعة على الأجانب عادوا فاقتتلوا فيما بينهم بين قحطاني ومضري ، ففشلوا ، وذهبت ريحهم ، واضطروا أن يعودوا من حيث أتوا.

ولم ينحصر ضرر هذه العصبية في الأندلس والمغرب ، بل قد أفنت القبائل العربية بعضها بعضا في المشرق أيضا ، وصرفتهم عن التبسط في الفتوحات فما كانوا قد حازوه بشجاعتهم وعلو هممهم فقدوه في منازعاتهم الداخلية بوقوع بأسهم بينهم ، لا سيما بين هذين القبيلتين ؛ قيس واليمن. وكثيرا ما كانت تقتتل ربيعة ومضر ، وكلا الفريقين من العدنانية ، ونظرا لكون مضر أكثر عددا كانت ربيعة تلجأ إلى اليمن حتى تقف في وجه مضر. وكلّ عربي تنزع فيه العصبية إلى قومه ، فلا يسلم من ذلك أحد ، حتى الملوك والخلفاء ، كانوا يتعصّبون للقبائل التي هم منها ، وهم مع ذلك سادة الجميع.

__________________

(١) [الأم في هذه البابة «جمهرة النسب» و «نسب معد واليمن الكبير» لابن الكلبي وقد قام بتحقيقها الأستاذ محمود الفردوس العظم].

٤٢٥

ومن الأمثال التي تدلّك على غلوّهم في هذا الباب أنّ جرير بن عطية الشاعر ـ وكان من تميم ـ قال في إحدى مفاخراته للأخطل التغلبي :

إنّ الذي حرم المكارم تغلبا

جعل النّبوّة والخلافة فينا

مضر أبي وأبو الملوك جميعهم

فاعلم فليس أبوكم كأبينا

هذا ابن عمّي في دمشق خليفة

لو شئت ساقكم إليّ قطينا

فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي ضحك ، وقال : ما زاد ابن الفاعلة على أن جعلني شرطيا عنده!! ثم قال وقد نبض به عرق العصبية لمضر : أما والله لو شاء لسقتهم إليه.

ولم يكن ليفتّ في عضد هذه العصبية الغالية سوى العقيدة الإسلامية التي جعلت الإسلام هو العروة الوثقى وجعلت أخوته فوق كل رابطة. ولذلك قيل : إن العرب لم يكونوا ليتحدوا في يوم من الأيام إلا بالإسلام ، ولو لا الإسلام لبقوا شعوبا وقبائل يقتتلون في جزيرة العرب إلى يوم القيامة ، وبأسهم أبدا بينهم ، فلما جاء الإسلام ووحّد بينهم في الدين ، وقال الله تعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً) [آل عمران : ١٠٣] لم يلبثوا أن خرجوا من جزيرة العرب بقوة الاتحاد ؛ ففتحوا نصف العالم في ثمانين سنة ، ولم يقف في وجههم شيء.

ولكن بعد أن بعد عهدهم بعهد النبوة وخلافة الراشدين ؛ ضعفت فيهم العقيدة التي كانت هي مدار العمل عند سلفهم ، وعادت فتجدّدت بينهم العصبيات الموروثة عن الجاهلية ، فرجعوا يقتتلون على المضرية واليمنية في الإسلام ، كما كانوا يقتتلون قبل الإسلام ، ورجع بذلك زرعهم هشيما ، وبدرهم عرجونا قديما.

فكما أن الأنساب كانت تثير فيهم الحميّة والنخوة ، وتبعث روح التنافس الحافز لهم على طلب المجد ؛ كانت تثير بينهم أيضا العداوات والفتن ، التي تصدع وحدتهم ، وتخمد في النهاية جمرتهم ، فأضرّت من حيث نفعت.

٤٢٦

ولقد أجمع المؤرخون ، واتفق علماء الاجتماع ، أنّ سبب سقوط سلطنة العرب ، هو طبيعة هذه الأمة في الانقسام والانفراد ، وغرامها في منافسة بعضها بعضا (١) ، ولو لا آفة الانقسام هذه لكان التمسك بالأنساب هو من الفضائل الاجتماعية التي يتنافس بها ، ويتمكّن بها المصلحون لحكوماتهم وأوطانهم من ترقية أقوامهم بالبحث عن سلائلهم ، والاعتناء بحفظ أصالتها ، ومنع اختلاطها بغيرها ، مما يشوب نقاوتها.

أفلا ترى كيف ثار الألمان في هذه السنين الأخيرة ، وأوجدوا قضية النسب الآريّ ، ومنعوا بجميع الوسائل اختلاط الساميّ مع الآريّ بالمصاهرات ، حفظا للنسب الذي ينتمون إليه (٢) ، والذي لا يرون لهم رقيا إلا به وضمن خصائصه.

وما فعلوا ذلك إلا بناء على نظريات علمية ثابتة ، وهم وإن كانوا غلوا في هذا الأمر إلى حد أوجب انتقاد سائر الأمم لهم ؛ فلا يمكن أن يقال : إن قاعدتهم هذه غير راجعة إلى أصل صحيح (٣).

ونحن لو نظرنا إلى السبب في حفظ النسب لا نجده منحصرا في معرفة التاريخ ، ولا في الامتيازات المادية التي يحوزها أصحاب النسب في العادة ؛ ولكن هناك غرض آخر من ذا وذا ، وهو توارث الأخلاق التي تهتف بالفضائل ، والأفعال المجيدة التي تزكي الأنفس ، فمن المعلوم أنّ أصل

__________________

(١) [المنافسة في الخير محمودة ، وطريقة إلى المجد معدودة ، حين سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أمن العصبية أن يحبّ الرجل الخير لقومه ، فقال : «لا» أما العصبية المذمومة كانصر أخاك ظالما أو مظلوما فهي بريد المنافسة في الشر ، ومدرجة إلى الهلاك والبوار].

(٢) [في هذا شك ، فلا توجد أمة صافية العرق].

(٣) [بل كانت نظرية عنصرية بغيضة جرّت الدمار والبوار على البشرية جمعاء بما فيها الألمان أنفسهم ، وفي ذلك عبرة لأولي الألباب].

٤٢٧

البيوت الشريفة هو أن يبرع أحد الناس على أقرانه ، ويبذّ أبناء زمانه بطبيعة ممتازة في نفسه ، قد تكون أسبابها النفسية مجهولة ، وإنما آثارها في أفعاله ، فيمتاز بين قومه ، وتحصل له رئاسة وسؤدد ، ويشيع ذكره ، ويرتفع شأنه ، وتتمنى الحامل أن تلد مثله ، وهذا يقال له المجد الطريف.

وبعد ذلك إذا أعقب نسلا اجتهد نسله أن يقتدوا به بقدر الإمكان ، حتى يمتازوا بالأخلاق التي امتاز بها أبوهم ، ويحوزوا مثلما حاز من الشرف والسؤدد ، وتعب رهطهم في تقوية هذه الروح فيهم ، طمعا في استبقاء هذه الغرائز التي أورثهم إيّاها سلفهم ، وهي التي تغريهم بالفضائل ، وتبعدهم عن الرذائل ، وترتفع بهم عن سفاسف الأمور ويقال لهذا : المجد التليد.

ولهذا كان من العادة أنه إذا أقدم أحد أبناء البيوتات الكريمة على عمل خسيس كان أول ما يقرّعه به الناس ، ويهيبون به إلى التوبة منه ؛ أن يقولوا له : أفلست أنت ابن فلان؟ أو من آل فلان؟ أيجمل بك أن تفعل ما هو كذا وكذا!! فماذا تركت للسوقة والطغام؟ وأشباه هذه الأقوال ، التي تدلّ دلالة واضحة على أنّ الأصالة مفروض فيها أن تقترن بالنبالة ، وبعبارة أخرى إن الأصيل في نسبه ينبغي أن يكون فاضلا في عمله ، بارعا بأدبه. وما جاء على خلاف هذه القاعدة يعدّ شاذا (١).

فإذا تقرر عندنا هذا ؛ تقرّر أنّ حفظ الأنساب هو عبارة عن حفظ الفضائل وإمتاع المجتمع بها ، ومتى كثرت الفضائل في المجتمع ، ترقّت الأمة ، وعرجت في سلّم النجاح ، وأصبحت أمة عزيزة غالبة ، لأن الأخلاق الفاضلة هي الأساس الذي يبنى عليه كيان الأمم.

__________________

(١) [قال ابن بشكوال في «الصلة» : أنشدني محمد بن حزم قال : قال أبو عمرو البيّاني :

إذا القرشيّ لم يشبه قريشا

بفعلهمو الذي بزّ الفعالا

فتيس من تيوس بني تميم

بذي العبلات أحسن منه حالا

٤٢٨

وقد تقدم لنا أن الأوروبيين شديد والعناية بالأنساب ، خلافا لما يتوهم الشرقيون ، وأنّ الكفاءة في الزواج طالما كانوا يراعونها ، ولا يزالون يراعونها حتى اليوم ، وإن كان قد خفّ ذلك التمسك القديم بعض الشيء ، وذلك أنّ النبلاء لا يزوجون بناتهم من الطبقات التي ليست في درجتهم. وأشدّ الأوربيين منعة في هذا الأمر هم نبلاء الإنكليز ، الذين يأتي الأمريكي المثري فيبذل القناطير المقنطرة من الذّهب حتى ينال شرف مصاهرتهم ، ولا ينالها إلا لأيا ، وكلّ هذا لأجل أن يستقطر بأنبيق ديناره دمهم الشريف في دنّ نسبه ، كما قال أحمد فارس (١) في «كشف المخبا عن فنون أوروبا». وما قاله أحمد فارس من ثمانين سنة في هذا الموضوع لا يزال تصداقه جاريا إلى الآن.

وكذلك نجد النبلاء في ألمانية وفرنسة وغيرهما محافظين على أنسابهم ، مفتخرين بها ، مستظهرين على صحتها بالكتب والوثائق والشجرات التي يعتقدونها من أنفس أعلاقهم وذخائرهم ، وكثيرا ما اجتمعنا بأناس من هؤلاء يرفعون أنسابهم إلى عهود بعيدة جدا ، ويذكرون أنّ أصول عائلاتهم معروفة من ألف سنة ، وألف ومئتي سنة.

ولم نجد أشراف العرب أشد اعتناء بأنسابهم من نبلاء الإفرنج ، وهم

__________________

(١) [هو أحمد فارس الشدياق (١٢١٩ ـ ١٣٠٤ ـ ١٨٠٤ ـ ١٨٨٧) عالم باللغة والأدب ولد لأبوين نصرانيين ورحل إلى مصر ثم إلى مالطة وتنقل في أوربة ثم سافر إلى تونس حيث أسلم هناك وتسمّى أحمد فارس ثم دعي إلى الآستانة فأصدر فيها جريدة «الجوائب» لمدة (٢٣) سنة وتوفي في الآستانة ، ترك عددا كبيرا من المؤلفات أشهرها «كنز الرغائب في منتخبات الجوائب» سبع مجلدات و «الساق على الساق فيما هو الفارياق» و «الجاسوس على القاموس» وترجم العهدين القديم والحديث وطبعت ترجمته في لندن ، كما نشر في مطبعة الجوائب عددا كبيرا من عيون الكتب انظر «أحمد فارس الشدياق» محمد علي الزركان].

٤٢٩

يزيدوننا في شيء واحد ؛ وهي هذه الأشعرة ـ جمع شعار ـ التي تمتاز بها كل عائلة منهم ، وتحفظها عهود متطاولة.

ونحن العرب لا يوجد عندنا هذا الاصطلاح إلا ما نذر ، وأكثر ما يكون في الأعلام والرايات ، فالعباسيون رايتهم السواد ، والأمويون رايتهم بيضاء ، والفاطميون رمزهم اللون الأخضر ، وأمراء مكة رايتهم عنّابية وما أشبه ذلك.

فنحن نستظهر على حفظ أنسابنا بالتواريخ والوثائق والصكوك القديمة ، وكثيرا ما نثبتها بالمحاكم الشرعية ، فأما أن تتخذ كلّ عائلة من بيوتات العرب شعارا خاصا تمتاز به كما هو الشأن عند الإفرنج فليس بمعهود ، وإنما جرت العادة عند العرب بأن تتخذ عشائرهم أسماء خاصة يتنادون بها في ميادين القتال ، فهؤلاء يقال لهم : إخوة بلجاء ، وهؤلاء يقال لهم : إخوة شيخة ، وأولئك يقال لهم : رعاة العليا ، أو فرسان الصّباح ، وما أشبه ذلك من الألقاب والكنى.

فأما نبلاء الإفرنج فلا تكاد تكون منهم أسرة شهيرة بدون شعار تجد صورته على آنيتها ومواعينها وحلاها وفي كتبها ، ويقال : إنّ أصل هذا الاصطلاح عندهم هو من زمان الصليبيين.

وقد غلا نبلاء الإفرنج في التمسك بأنسابهم ، ورفعوها أحيانا إلى أبعد ما يكون من الأعصر ، حتى دفع ذلك العقل. وغلا أيضا علماء الأنساب في مراعاة قواعدهم ، ودخل بينهم المتزلفون الوضّاعون ، الذين كانوا يتقرّبون إلى الأسر النبيلة بزيادة رفع الأنساب ـ أو بوضعها اختراعا ـ حتى وقعت الشبهة في الصحيح منها ، واتّهم النّسابون جميعهم بالكذب. وفي أوروبة مثل سائر يقولون : هو أكذب من نسابة (١).

__________________

(١) [تنبيه : حديث «كذب النسابون» حديث موضوع ، انظر «الأحاديث الضعيفة» رقم (١١١)].

٤٣٠

وكان يوجد عند الملوك في أوروبة وظيفة اسمها وظيفة نسّاب الملك ، وهو ضباط من ضباط رهبانية روح القدس ، ترجع إليه مهمة تثبيت الأنساب ، لا سيما أنساب الفرسان ، الذين يقال لهم : شيفاليه (Chevalier) وذلك أنّ النبلاء كانت لهم حقوق لم تكن للعامة ، فكان النبيل يدخل في نظام الفرسان عند الملك مثل نظام مالطة ، وليون ، وسانت كلود ، وغيرها. فكانوا يحتفظون بأنسابهم لتكون لهم وسيلة إلى الدخول في هذا الأنظمة ، وكان للنساء النبيلات أيضا رهبانيات يدخلن فيها ، ويلتزمن لأجل الدخول فيها تثبيت أنسابهن.

وإثبات النسب كان عبارة عن إظهار ورقة المعمودية التي تثبت أنّ فلانا هو ابن أبيه فلان ، وأنّ هذه هي ابنة فلان وهلمّ جرا. وكانوا يقدّمون مع أوراق المعمودية الوصايا ، وعقود الزواج ، وصكوك الشراء والبيع والهبة ، وما أشبه ذلك من الوثائق ، وكانوا إذا حرّروا نسب عائلة وضعوا جميع فروعها في السجل ، وجعلوا بجانب كل فرع جميع ما يتعلق به من وصايا وعقود وأنكحة ، وصكوك مهمة بتواريخها مع براءات الملوك بذلك الفرع.

وهذه البراءات هي التي يقال لها في الدولة العثمانية : الفرامين ـ جمع فرمان ـ ومعناه الأمر ، ويقابل الفرمان في الدولة المغربية : الظهير.

وكانوا في أوروبة يذكرون أيضا في سجلات الأنساب تواريخ الأشخاص المشهورين ، ومن قتل منهم في الحروب (١) ، ويقال : إن هذا الاصطلاح بدأ في فرنسة منذ سنة (١٦٠٠) وإنه من قبل ذلك التاريخ لم تكن للأنساب دائرة خاصة ، بل كانت الحكومة عندما تريد التحقق من

__________________

(١) [وقد سبقهم العرب إلى هذا ، فقد ألف الإمام الكبير ، والمؤرخ العظيم البلاذري كتابه الجليل «أنساب الأشراف» ذكر فيه سجلات أنساب العرب وتواريخ مشاهيرهم وقد حققه وطبعه كاملا ، الأستاذ محمود الفردوس العظم].

٤٣١

نسب من يدلي إليها بطلب ترسل مأمورين إلى البلدة التي ينتسب إليها طالب الوظيفة ، فيسألون الشيوخ وأهل الخبرة ، ويرفعون خلاصة التحقيق إلى الحكومة.

ولما قدمت إلى ألمانية في أيام الحرب الكبرى ، كان ممن تعرّفت إليهم من العلماء مؤرّخ جليل اسمه الدكتور ستراد ونتز ، وكان مديرا لمصلحة الأنساب في البلاد الجرمانية ، وقد تذاكرت معه طويلا في مسألة الأنساب ، وذكرت له أنساب العرب ، وسألته عن أنساب الألمان ، فعلمت منه أنّ أقدم أسرة معروفة في ألمانية ينتهي قدمها إلى القرن التاسع بعد المسيح ، ولا يوجد أسرة معروفة يعرف لها نسب لأبعد من هذا التاريخ. قال : وإنّ الأسرة المالكة في الساكس هي أقدم بيت في ألمانية ، ويوجد من لهم نسب إلى القرن الثاني عشر للمسيح.

وذكر لي أسرا عريقة ، من جملتها آل هونلوهيه ، وكنت عرفت منهم برنسا ضابطا وشاهدته في الآستانة ، وتكلّمنا على نسب آل هوهنزولون قياصرة ألمانية ، وأن أصلهم من جهة بحيرة كونستاتزة في بلاد بافارية ، ومنذ نحو ستمئة سنة قام جدهم بخدمات جليلة للوطن ، فأعطاه الإمبراطور سيكسموند لقب شرف ، وجعله أميرا على براندنبوك ، وهذا هو مبدأ سيادتهم. ومن هناك لم يزالوا يعظمون ، ويغلظ أمرهم ، ويتسع ملكهم ، حتى أوائل القرن الثامن عشر ـ أي منذ مئتين وعشر سنوات ـ إذ ترقّوا إلى درجة الملك ، وصاروا ملوك بروسية. وفي سنة (١٨٧٠) بعد الغلبة على فرنسة توّج الملك غليوم الأول إمبراطورا على ألمانية كلّها كما هو معلوم.

ومما ذكره لي الأستاذ المؤرخ أنّه يوجد في جبال سويسرة أسرة رومانية ، أي من الرومانيين القدماء محفوظة النسب ، يقال لها : بلانتا ، وكان ذلك متواترا عندهم ، والناس تنكره ، ولا يجدون له سندا ، حتى كشفوا بطريق الاتفاق كتابة لاتينية على حجر كان قد طمسه التراب ، فإذا

٤٣٢

به يؤيّد تواتر نسب هذه الأسرة ، فهي الآن أقدم عائلة معروفة في أوروبة. انتهى.

وعلم الأنساب مهم جدا للتاريخ ، مشتبك به اشتباكا تاما ، لأنّ به يعرف تاريخ مشاهير الرجال ، الذين قاموا بأدوار عظيمة في العالم ، فيتبيّن من هذا العلم أصلهم ، كما يتبيّن من التاريخ فصلهم.

وكذلك تعرف من الأنساب علاقات المصاهرة ، وما يحصل بسببها من التوارث ، وما ينشأ عن هذا التوارث من دعاوى وخصومات قد تجرّ إلى الحروب.

[أنساب الحيوانات]

ولم تنحصر الأنساب في العترة الآدمية ، بل للطبقة العالية من الحيوانات الداجنة أنساب معروفة ، ولحفظ أنسابها فائدة عظيمة في تنشئة هذه الحيوانات وتنميتها ، فإنّ تأثير العرق غير مشكوك فيه ، وانتقال النجابة من بطن إلى بطن معدود من القواعد العلمية ، وإن كان قد تعرض أحيانا عوارض تمنع انتظام سير هذا التوارث.

ومن الغريب أنّ الإنسان قد يهمل نفسه أحيانا ، ولا يحافظ على صحة بدنه ، ولا على متانة عقله ، ولا يكترث لقضية تسلسل النجابة في عرقه ، ولا لصيانة المزايا التي انتقلت إليه بالإرث الطبيعي من آبائه ؛ وبينما هو يهمل نفسه هذا الإهمال ، تجده يعتني بحفط نسل حيواناته ، حتى لا يكون الفرع مقصّرا عن الأصل. ولهذا كانت أنساب الحيوانات معتنى بها في كلّ مكان ، وكان ذلك بها جدير ، وإن كثيرا من الكتب قد كتب لحفظ أنساب العجماوات. قال لاروس في «معجمه الكبير» : إن العرب سبقوا جميع الأمم في حفظ أنساب حيواناتها ، وإذا كان الجواد العربي قد بقي محفوظا بجميع مزاياه الباهرة ، فما كان ذلك إلّا بطهارة أصله ، وصفاء عرقه منذ قرون لا تحصى ، وهذا بفضل العرب ،

٤٣٣

الذين وجّهوا لصفاء عرق الجواد أشدّ الاهتمام ، وإنّ جميع حيوانات العرب الفارهة لها أنساب يعتني العرب بحفظها بمزيد من الدقة. قال : وليس عند العرب دفتر نفوس عمومي للخيول ، ولكن كلّ فرس كريم معه حجة يتبيّن منها نسبه ، فلا تختلط عندهم الخيل الأصيلة بغيرها (١).

أما الإنكليز فقد نظّموا ذلك ، وجعلوا للخيل دفاتر نفوس رسمية ، منها ما يسمونه (Stud ـ Book) يذكرون به أصل الحصان وسلسلة نسبه ، ومنها المسمى (Cing Calender) يذكرون فيها أوصاف الحصان وشيته. وما عملوه لأجل الخيل وحفظ أرسانها ؛ عملوه أيضا لأجل البقر ، ولأجل الغنم. ولكن الفرق بين البقر والغنم أنّ النسب في البقر يكون للثور بمفرده ، وأما في الغنم فلا يكون للشاة بل للقطيع كله.

ويرى العلماء في تربية الحيوانات أنّه لأجل إصلاح جنسها يكون ضروريا الوقوف على أنسابها. انتهى.

والأنساب معروفة للهررة أيضا ، فهي كالخيل ، كلّما كان الجواد عتيق الأصل كان أحسن جريا ، وكذلك كلّما كان الهرّ أصيلا كان أحسن صيدا للفئران.

وبالإجمال إصلاح الأجناس بالتزاوج وبالتربية وبالتغذية ، سواء كان في الآدميين أو كان في الحيوانات الداجنة ، يتوقّف على حفظ الأنساب ، والعناية بعتقها ، ولا يزال الحديث الشريف : «اطلبوا كرام المناكح ، فإنّها مدارج الشرف» (٢) ، من أصدق القواعد العلميّة ، والحقائق العالميّة.

* * *

__________________

(١) [وكذلك يعتنون بأنساب الإبل].

(٢) [لم أجده ، وحسبنا قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك» متفق عليه].

٤٣٤

الفهارس العامة

١ ـ فهرس الآيات

٢ ـ فهرس الأحاديث

٣ ـ فهرس الشعر

٤ ـ فهرس الأعلام

٥ ـ فهرس القبائل والأقوام والأمم

٦ ـ فهرس الأماكن

٧ ـ فهرس الكتب

٨ ـ فهرس الموضوعات

٤٣٥
٤٣٦

١ ـ فهرس الآيات

(فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ)

البقرة : ١١٥

٢١٥

(وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ)

البقرة : ١٢٦

٢٠٢

(فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ)

آل عمران : ٩٧

٧ ، ٨٩

(كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ)

آل عمران : ١٠٣

٤٢٦

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا)

آل عمران : ١٦٩

٥٩

(إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ)

النساء : ٥٨

٢٨٣

(وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)

الأنعام : ١٦٤

١١٣

(لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)

الأعراف : ١٨٧

١٧٧

(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)

الأنفال : ٦٠

٢٧٤

(لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ)

يوسف : ٩٢

٢٨٢

(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي)

إبراهيم : ٣٧

٥٠

(فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً)

طه : ٧٧

١٦٨

(لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً)

طه : ١٠٧

٣٦٦

(وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ)

الأنبياء : ٣٠

٧٣ ، ١٧٨

(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ)

الحج : ٢٧ ـ ٢٨

١١

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ)

الحج : ٤٦

١١

(كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)

المؤمنون : ٣٥

٤١٠

(أَتُتْرَكُونَ فِي ما هاهُنا آمِنِينَ)

الشعراء : ١٤٦ ـ ١٤٨

٢٩٣

(إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ)

الأحزاب : ٥٦

٢٨٤

٤٣٧

(قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ)

الزمر : ٥٣

٤٨

(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ)

الزخرف : ٣١

٢٠٣

(يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ)

الدخان : ١٠

١٧٨

(إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ)

محمد : ٧

٩٩

(إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا)

الواقعة : ٦ ـ ٤

١٧٨

(وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا)

الجن : ٣

٣٤٤

* * *

٤٣٨

٢ ـ فهرس الأحاديث

ائتوني بهما................................................................... ٢٣١

أبعده الله إنه كان يبغض قريشا................................................. ٢٣٢

اختر أربعا منهن............................................................... ٢٢٧

أخرجوا المشركين من جزيرة العرب................................................. ١٩

أخرجوا اليهود أهل الحجاز....................................................... ١٩

إذا فعلتم ما فعلتم............................................................. ٢٧٠

اذهبي بأبي الخلفاء............................................................. ٢١٨

اطلبوا كرام المناكح............................................................. ٤٣٤

ألا كل دين ومال مأثرة........................................................ ٢٨٣

أمن قرية الرجل الصالح........................................................ ٢٧٢

إن كاد أمية ليسلم.................................................... ٢٣٠ ، ٢٤٣

إن أبي مات وعليه دين........................................................ ٢٢٧

إن الأسود مات كافرا.......................................................... ٢٢٧

إنا قافلون إن شاء الله......................................................... ٢٧٠

إن الإسلام بدأ غريبا............................................................ ١٨

إن إهاب.................................................................... ٢٩٩

إن الإيمان ليأرز إلى المدينة....................................................... ١٨

إن الدين ليأرز إلى الحجاز............................................... ١٨ ، ٢٠٤

إن العصبية.................................................................. ٤٢٧

إن الله لم يأذن في ثقيف............................................... ٢٧٠ ، ٢٧٣

٤٣٩

إن من البيان لسحرا........................................................... ١٩٩

إنه ستكون فتن في آخر الزمان.................................................. ٢٠٤

إنه لمسقي..................................................................... ٦٣

إنهم إذا قاتلوك............................................................... ٢٢٦

إنه وقت لأهل العراق ذات عرق................................................ ١٥٨

أيما عبد نزل من الحصن........................................................ ٢٦٩

أيها الناس إنكم لن تطيقوا..................................................... ٢٣١

بأرض بني عقيل يمطر الذهب.................................................. ٣٢٠

بسم الله..................................................................... ٢٧٢

تبارك اسم الله وتعالى جدك..................................................... ٣٤٤

تبلغ المساكن إهاب........................................................... ٢٩٩

تنكح المرأة لأربع.............................................................. ٤٣٤

توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعكاشة................................................... ٢١٤

جار الدار أحق بالدار من غيره................................................. ٢٣٠

حج عن أبيك واعتمر......................................................... ٢٣١

الحمد لله الذي صدق وعده.................................................... ٢٨٣

حمي الوطيس................................................................. ٢٦٣

خذوا يا بني أبي طلحة......................................................... ٢٨٣

خفف عن الناس الصلاة....................................................... ٢٢٨

الخلق عيال الله................................................................. ٩٦

ذاك أخي كان نبيا............................................................ ٢٧٢

رضوى رضي‌الله‌عنه............................................................ ٣٥٣

صالحهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أن يسلموا.................................. ٢٦٦ ، ٢٦٨

الطائف من مكة.............................................. ٢٠٤ ، ٢٦٦ ، ٢٦٨

فارتحلوا...................................................................... ٢٧٠

فاغدوا على القتال............................................................ ٢٧٠

قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دينه من مال الطاغية....................................... ٢٢٧

٤٤٠