إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - ج ٦

محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - ج ٦

المؤلف:

محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار القلم العربي ـ حلب
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٢٥

دام السرور والهنا المؤيد

وزال عن وجه الأماني الكمد

وكوكب السعد بدا في أفق

الإقبال حتى غار منه الفرقد

وأصبح الكون لدينا مشرقا

ووجهه الطلق بذاك يشهد

وارتاحت النفوس لما أن غدت

موقنة بالأمن مما تجد

ومنها :

قطب العلا غوث الولا كهف الملا

في الاجتهاد رأيه مسدد

قد زين الشهبا بحسن عدله

وسيره وهو الحكيم المرشد

وقد غدا مداويا بطبه

علتها فصح منها الجسد

ومنها :

عذرا إليك سيدي لمن أتى

يمدح من نعوته لا تنفد

وكيف أحصي من علاك شيما

أو أبلغ المدح وكيف أحمد

فاسلم ودم في صحة وعزة

أنت ومن تحبه يا أوحد

وقال مشطرا أبيات ناصح الدين الأرجاني :

هاك عهدي فلا أخونك عهدا

يا مليحا لديه أمسيت عبدا

لا وحق الهوى سلوتك يوما

وكفى بالهوى ذماما وعقدا

إن قلبي يضيق أن يسع الصبر

لأني فنيت عظما وجلدا

وفؤادي لا يعتريه هوى الغير

لأني ملأته بك وجدا

يا مهاة الصريم عينا وجيدا

وأخا الورد في الطراوة خدا

وشقيق الخنساء في الناس قلبا

وقضيب الأراك لينا وقدا

كيفما كنت ليس لي عنك بد

فأبحني ودا وإن شئت صدا

وملكت الفؤاد مني كلا

فاتلفن ما أردت هزلا وجدا

يا ليالي الوصال كم لك عندي

خلوات مع الغزال المفدّى

كم جنينا ثماركي * هي عندي

من يد كان شكرها لا يؤدى

__________________

(*) هكذا في الأصل.

٥٠١

فسقتك الدموع من وابل الغيث

مد يد البحار جزرا ومدا

وبكتكي * دما عيوني

من دمعي بديلا فهن أغزر وردا

هل لماضيك عودة فلقدآ

ن جمال الحبيب أن يتبدى

وله أيضا :

بنا ما بكم والحب إحدى النوائب

فلا تطمعن في وصل بيض كواعب

أخلاي نهي عنه دأب أولي النهى

وأين النهى من فعل سود الحواجب

فدونك ما فعل الجفون بعاشق

بأهون من فعل الرماح الكواعب

وما الأعين النجل الفواتك بالفتى

بأفتك منها فعل أبيض عاضب

وما لفتة الظبي الشرود بجيده

كلفتة ظبي شارد في الكتائب

ومن يبتلى بالغانيات فحسبه

من البين أن يرمى بعين وحاجب

وقبلك صابرت الهوى فوجدته

كشهد به سم يطيب لراغب

وعيش بلا صفو وحزن مؤبد

وعين بلا نوم وعبرة ساكب

ووعد بلا وصل وعهد بلا وفا

وقول بلا فعل ومطلة كاذب

ولوعة هجر في فؤاد مكابد

ونار فلا تضنى ** وحسرة خائب

حنانيك لا تجزع وكن متجلدا

فعبء الهوى سهل على ذي التجارب

فلولا الهوى ما كر في الحرب فارس

ولا حثت الركبان بيض النجائب

وما اشتاق للأوطان قط مفارق

ولم يرع خل عهد خل وصاحب

رعى الله قلبا بالصبابة عامرا

وألحى خليا في الهوى غير راغب

وأسعد بالا بالغرام معذبا

وأنجح صبا سار نحو المطالب

وفي المجد مجد جدّ فيه مكابدا

أبثك أن الجد أسنى المكاسب

عليك طلاب العز في كل حالة

ولا ترض سفساف الأمور وجانب

ألم تر أن الباز لو لم يكن به

قناص لما أعلوه فوق الرواجب

وله أيضا :

__________________

(*) هكذا في الأصل

(**) هكذا في الأصل ، ولعل الصواب : فلا تطفا.

٥٠٢

حاولت رشفا من لمى ثغره

قال طلا شاربه يأثم

قلت أما وجهك لي جنة

والخمر في الجنة لا يحرم

وله قوله :

مليح طريّ الخد جاد بقبلة

وقال اغتنم لثمي بغير تعلل

فقبلته خدا لوى الجيد قائلا

تنقل فلذات الهوى في التنقل

وله غير ذلك من الأشعار والنظام والنثار. وتقدم ذكر وفاته رحمه‌الله تعالى. ا ه.

وله :

اجعل الود والمحبة للنا

س يسيرا واحذر زيادة ودّ

ربما كثرة المحبة والود

لشخص تفضي لهجر وصدّ

وترجمه الشيخ عبد الرحمن الحنبلي في ثبته «منار الإسعاد» بعين العبارة المتقدمة مما يفيد أن المرادي أخذ ترجمته عنه. وأنشد له في آخر الثبت هذين البيتين :

وعدت ولم تفي ما السر قل لي

أيا من وعده حسن لدينا

أعيذك من خلاف الوعد خلي

أليس الوعد عند الحر دينا

وكتب لي ترجمته السيد حامد العجان الكتبي نقلا عن خط تلميذ المترجم الشيخ سعيد ابن الشيخ حسن الأسود فقال : هو الشيخ قاسم بن محمد البكرجي. ولد سنة ١٠٩٤.

قرأ على علماء حلب في عصره ، منهم الشيخ العالم الكبير الشيخ حسن السرميني ، وعلى الشيخ سليمان النحوي ، والشيخ أحمد الشراباتي ، وعلى الفاضل علي أفندي الأسدي مفتي حلب ، وقرأ الفقه الشريف على العالم الفقيه الصالح الشيخ قاسم النجار ، وقرأ على علامة وقته السيد محمد أفندي الكواكبي ، وأخذ على الشيخ محمد عقيلة وعلى الشيخ عبد الله السويدي البغدادي فنبغ في العلوم ، واهتدى بعلومه كما يهتدى بالنجوم. وكان له الباع الطويل سيما في علم النحو والعروض والمنطق والمعاني والبيان والحديث والتفسير والفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان. وكان صدرا للطلاب ، تنفجر من تقريراته الينابيع العذاب. وله شرح بديع على همزية الشيخ الأبوصيري ، وله شرح على بديعيته ، وله ديوان من الشعر ما فاه ببنت شفة إلا كثرت خطّا بها ، ولا برزت من مخدرات فكره نكتة إلا

٥٠٣

ازدحمت طلابها. وله مداعبات لطيفة ، مشتملة على النكات البديعة الظريفة ، فمن مداعباته وقد سئل عن الحب هو بالضم أم بالكسر ، فأجاب بأن المضموم مصدر حب ، وأما الحب بالكسر فهو نفس المحبوب وضمه حسن. ويروى أنه قال : هو بالوجهين لكن ضمه أحسن. وله شعر بديع ، ونثر كأنه روضة ربيع ، بقريحة جيدة سيالة ، ومقاصد في قصورها مختالة. فمن شعره قوله :

يا مهاة الصريم عينا وجيدا

وأخا الورد في الطراوة خدا

إلى آخر الأبيات المتقدمة.

وكان مدعوا يوما عند بعض الأكابر بحلب ، مع جماعة من ذوي الكمالات والأدب ، فلما حضر عنده واستقر به المجلس أخبره بعض أحبابه أن في ذلك المكان محبوبا يسمى عبد الكافي ، وأن فلانا مشغوف بحبه وهو عليه ذا غيرة عظيمة ، فإن أردت أن تكتب له فيه بعض أبيات غزلية حتى نتداعب مع محبه ونوهمه محبتك لمحبوبه ، حتى نرى ما يظهر منه من الغيرة ، فكتب لهم ارتجالا أبياتا يستخرج من أوائلها اسم ذلك المحبوب ، فلما وقف عليها ذلك المحب تغير لونه وأخذته الغيرة ولم يتكلم بشيء إجلالا للشيخ ، غير أنه باهت متحير ، إلى أن خجر الشيخ من ذلك المكان ، فتبعه حيران ، فضحك الشيخ وأخبره بحقيقة القضية ، فانصرف حينئذ بنفس رضية ، والأبيات :

تعشقت مسك الخال حين ضممته

وقلبي جريح من شبا لحظه التركي

وقلت وقد زادت لواعج لوعتي

أيبرى جريح شم رائحة المسك

توفي في ٧ رمضان سنة ١١٦٩ ودفن خارج باب الملك بحلب بالقرب من محلة البلاط.

ا ه.

أقول : لا يؤخذ من أوائل هذين البيتين شيء ، ولعل الأبيات التي عناها غير هذين.

ومن مؤلفاتته كتاب سماه «نتيجة الحجا والإلغاز في المعمّى والأحاجي والألغاز» رأيته بخط تلميذه الشيخ محمد البهالي وذكر فيه أنه قرأه على مؤلفه شيخه الشيخ قاسم. ومما قاله في هذا الكتاب : الباب الرابع فيما نظمناه من المعميّات منها في اسم أحمد :

وشادن تاه على عشاقه

بحسنه جل الذي قد * أبدعه

__________________

(*) أضفنا (قد) ليستقيم الوزن.

٥٠٤

قوامه الغض وظهري المنحني

ومدمعي الهاطل والقلب معه

وفي اسم أسعد :

بديع حسن قد تاه عجبا

وصار بين الملا يفاخر

قد رام أسري وحل قتلي

ليث وفيه للحسن ناظر

وفي اسم إسماعيل :

بدا يختال من هيف كغصن

وطائر ذا الفؤاد عليه رفرف

سما حسنا وفي تعب حسودي

وكان منكّرا فغدا معرّف

وفي اسم حسن :

من بني الترك غزال أغيد

مقبلا قلت له لما ورد

أنت قصدي يا منى قلبي فكن

راحما بي فتلاحى وشرد

وفي اسم حسين :

ومجلس أنس ضمني ومنادمي

وبتنا على شرب المدام بلا باس

أشاهده والكاس في يده معا

ومازال عين الحب في آخر الكاس

وفي اسم حسين أيضا :

شاهدت ظبيا كاتبا فبخطه

بهر العقول فديته من كاتب

ملك القلوب بسالف وبطرّة

وأنامل مخضوبة وبحاجب

وهكذا على هذا النسق إلى حرف الياء ، وبعد أن يذكر النظم يأخذ في شرحه لاستخراج الاسم.

وكتب إليه الفاضل الأديب مصطفى البيري حين أصابه وجع بعينه هذه الأبيات كما في بعض المجاميع :

حاشا لواحظ قاسم قطب العلا

أن تشتكي وصبا من الأوصاب

ولو اشتكت حقا شكت عين العلا

والمجد والإفضال والآداب

لكنها شنت إغارتها على

سرح المحاسن شنة ابن شهاب

٥٠٥

وحنت على ضعف الخصور وقيدت

لحظاتها في كل ردف راب

وجنت شقائق كل روضة وجنة

قد ضرجت خفرا بغير خضاب

نهبت دم الوجنات حتى نم من

أجفانها فتسترت بحجاب

وغدت تموه بالنوازل خيفة

من أن يظن بها خلاف صواب

أستغفر الرحمن بل أودى بها

دأب اجتلاء خرائد الألباب

وتلقط الدرر الشرائد في الدجى

من جيد حاشية وصدر كتاب

ودخولها في كل باب مرتج

بمباحث وخروجها من باب

وتهجد الليل الدجى وعكوفها

من مسجد الآداب في محراب

وحرارة الفكر المؤلف بالذكا

سبب احمرار منابت الأهداب

فجلا الأذى عنها الإله بلطفه

حتى تقر وأعين الأحباب

وذكر المترجم في شرح بديعيته الآتي ذكرها مطلع هذه القصيدة وقال : فأجبته بقولي :

يا من أتى في شعره بمحاسن

لم يحوها في الفن شعر الصابي

وبشعره في الناس أضحى مؤمنا

من كان يوما كافرا أو صابي

وأتى بأبيات فلما شمتها

قد زال ما في العين من أوصاب

وهي أحد عشر بيتا غالبها جناس.

وبديعيته التي ذكرت في أول الترجمة اسمها «العقد البديع في مدح الشفيع» ومطلعها :

من حسن مطلع أهل البان والعلم

براعتي مستهل دمعها بدم

وشرحها شرحا ليس بالطويل الممل ولا بالموجز المخل ، سماه «حلية البديع في مدح النبي الشفيع» أوله : الحمد لله الذي أبدع ببديع صنعه صنعة البديع ، وجعل محاسن أنواعه الزاهرة في رياضه الباهرة زهر الربيع ، وجلا عرائس براعات الأبكار على نفائس ضراعات الأفكار ، فأنتجت من المعاني الغزار كل فطيم ورضيع الخ.

وأورد في الشرح سبع بديعيات إحداهن بديعية علامة الشهباء الشيخ أبي الوفا العرضي. وقد طبع هذا الشرح في المطبعة العزيزية في حلب سنة (١٢٩٢) وهذه المطبعة أنشئت حول سنة (١٢٩٠) وتعطلت في نواحي سنة (١٣٠٠).

وذكر المؤلف فيه (في ص ٨٢) أن له شرحا على بديعية الشيخ مصطفى البكري.

٥٠٦

١٠٧٧ ـ الشيخ عبد القادر بن بشر المتوفى بعد سنة ١١٧٠

عبد القادر بن بشر الشافعي الحلبي. كان فاضلا ناسكا هينا لينا فقيرا صابرا له ذكاء واستحضار.

ولد تقريبا في عشرين ومائة وألف ، وقرأ على علماء عصره كالعلامة الشيخ علي الميقاتي والفاضل الشيخ حسن السرميني والعالم الشيخ طه الجبريني وغيرهم.

ورحل إلى إسلامبول ولقي الأفاضل ، وصارت له وظيفة تدريس بأموي حلب.

وكان له نظم ، فمنه ما نظمه ممتدحا به شيخه الميقاتي بقوله :

درر التحقيق بكر

لم تزح أنقابها

من يرم مدن المعاني

فعلي بابها

وله مضمنا :

إن المدائح للمداح قد شرعت

وكل أمر رجوه فهو مقبول

فلابس البردة الحسناء شافعه

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول

وله مضمنا أيضا :

عمر الوردي لو يعلم ما

صنعت قوم بأهل الأدب

لم يقل في النصح يوما لابنه

انظم الشعر ولازم مذهبي

وكانت وفاته في نيف وسبعين ومائة وألف رحمه‌الله تعالى.

١٠٧٨ ـ السيد علي بن إبراهيم العبسي المتوفى سنة ١١٧١

السيد علي ابن السيد إبراهيم ابن السيد جمعة العبسي ، سبط الكيلاني الشهير بالعطار الحنفي الحلبي العلامة الفاضل الفقيه.

ولد في حلب سنة ست ومائة وألف ، ونشأ بها ، وقرأ النحو على الشيخ سليمان النحوي ، والفقه والحديث على السيد محمد الطرابلسي مفتي حلب والشيخ قاسم النجار

٥٠٧

والشيخ محمد الزمار والشيخ جابر ، وقرأ التصوف على الشيخ محمود الكردي ، والأصول على الشيخ علي الداغستاني ، وأخذ عن الشيخ صالح الجنيني الدمشقي ، وقرأ علم الفلك على الشيخ عبد القادر المغربي. وسافر إلى جهة العجم وقرأ على علماء الأكراد بها

وحج خمس مرات ، وجاور سنة ، وأخذ عن علماء المدينة الحديث وغيره ، وأخذ عن الشيخ محمد حياة السندي ، ثم عاد إلى حلب.

وكان بحلب يقري الدروس ، ولازمه جماعة وأخذوا عنه ، منهم الشيخ محمد العقاد والشيخ عبد اللطيف الكيلاني والشيخ عثمان العقيلي والشيخ عبد القادر البانقوسي. وأخذ عنه في الحرمين حين المجاورة جملة من الطلاب والأفاضل ، منهم العلامة المحدث أبو الفيض محمد السيد مرتضى اليمني شارح القاموس نزيل مصر والشيخ حسين عبد الشكور الطائفي والسيد محمد باحسن جمال الليل اليمني والشيخ عبد القادر الفتني الطائفي ، حضروه في إقرائه «فصوص الحكم» تجاه مزراب الرحمة خارج المطاف بجانب مقام الحنفي.

وكان بحلب يقرىء الهيئة والصرف والمنطق والمعاني والبيان والفرائض والفقه والفلك وغير ذلك في الأيام. وبالجملة فقد كان من الأفاضل الأجلاء.

وكانت وفاته في ليلة الاثنين خامس محرم سنة إحدى وسبعين ومائة وألف ، ودفن خارج حلب في مقابر الحجاج بالقرب من جامع البلاط.

ورثاه بعض الأدباء من تلاميذه بقصيدة بيت تاريخها قوله :

فإذا البشرى تنادي أرخوا

في جنان الخلد قد صح علي

١٠٧٩ ـ محمد بن أحمد المكتبي المتوفى سنة ١١٧١

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الشافعي الحلبي المولد ، الفاضل الكامل الشهير بالمكتبي لاشتغاله أولا بإقراء الأطفال بمكتب يشبك الدوادار الذي هو برأس السوق المعروف قديما بالنشابين. مولده سنة .... *.

قرأ على الفاضل أحمد الشراباتي ولازمه بالمدرسة الحجازية الكائنة بالجامع الأموي بحلب وبجامع عبيس لصيق داره ، وعلى العلامة مصطفى الحفسر جاوي حاوي الفقه والعربية

__________________

(*) فراغ في الأصل.

٥٠٨

والحديث ، وأجازه إجازة عامة ، وعلى الفاضل حسن بن شعبان السرميني في عدة علوم وأجازه ، وعلى العلامة عبد الرحمن العاري في الفقه والمنهاج الفرعي وشرح القطر للفاكهي في النحو ، وعلى العلامة أبي السعود الكواكبي ، وعلى الفاضل الشريف محمد أفندي الطرابلسي ، وعلى العلامة يوسف أفندي الدمشقي ، وعلى العلامة الكامل العارف المسلك الشيخ محمد ابن الشيخ أحمد عقيلة المكي حين قدم حلب سنة أربع وأربعين وماية وألف في جمادى الثانية ، قرأ عليه حصة وافرة من صحيح البخاري وأجازه بجميع مروياته ومسموعاته ومؤلفاته ، وعلى العلامة العارف المرشد السيد مصطفى ابن السيد كمال الدين الصديقي ، فإنه لازمه وقرأ عليه الكثير وسمع منه وأخذ عنه طريقة السادة الخلوتية ، وعليه سلك ولبس منه الخرقة في قدومه لحلب.

وحج صاحب الترجمة مرتين إحداهما سنة ١١٣٢ والثانية سنة ١١٤٦ مع شيخه العارف السيد مصطفى الصديقي ، أخذ بها في الأولى عن علماء مكة كالعلامة المسند المعمر عبد الله بن سالم البصري والعلامة الشيخ محمد الوليدي ، قرأ على الأول بابين من أول الصحيح من كتاب العلم وأجازه ، وسمع على الثاني بداره في الصفا بقراءة جماعة أوائل الكتب الستة وأجازه ، وبقراءة دلائل الخيرات وحزب البحر بعد صلاة الصبح وبعد العصر وكتب له إجازة بخطه.

وقرأ في المدينة المنورة على الفاضل الشيخ محمد طاهر ابن العلامة الشيخ إبراهيم الكوراني وأجازه بما حواه ثبت ووالده المسمى «بالأمم» ، وبما في تبت شيخه العلامة حسن العجيمي المسمى «بكفاية المتطلع».

وقرأ بدمشق على العلامة الورع الزاهد العارف المسلك المنلا إلياس الكوراني الشافعي الدمشقي سنة ١١٣٣ في عوده من الحج حصة من شرح العقايد للقيرواني وأجازه بمقروءاته وبما حواه ثبت شيخه الفاضل الشيخ أحمد النخلي ، وقرأ بها على العلامة الورع الشيخ عبد القادر التغلبي الحنبلي الشيباني حصة من شرح ألفية الحديث للقاضي زكريا وأجازه ، وعلى العلامة الشيخ محمد بن خليل العجلوني الجعفري.

وفي القدس على العلامة المعمر محمد بن محمد بن شرف الدين الخليلي.

توفي سنة إحدى وسبعين وماية وألف نهار الجمعة حادي عشر شوال قبيل الغروب

٥٠٩

مولده قبل الماية. توفي عن نحو ست وسبعين سنة كما أخبرني بذلك ولده الصالح الشيخ أحمد خليفة المترجم ، وأعقب ثلاثة ذكور أحدهم الشيخ أحمد. ودفن خارج باب النيرب شمالي قبر الشيخ محمد الزمار.

١٠٨٠ ـ محمد بن معتوق الطيبي المتوفى سنة ١١٧٢

محمد بن معتوق الشريف لأمه ، التاجر الشهير بالطيبي ، الحلبي المولد والدار والوفاة.

كان والده يبيع الورق وبعض الطيب في حانوته بسوق الطيبية بباب جامع أموي حلب ، وكذلك صاحب الترجمة ، فلذلك اشتهر بالطيبي.

سافر المترجم إلى الروم في عنفوان شبابه مع خلانه وأترابه واتخذ التجارة حرفة ، فسافر إلى القسطنطينية والرومللي ومصر وبلاد الساحل ، وداخل الأكابر ، وحج مرات إلى أن صار من أصحاب الثروات ، وحبب إليه أخيرا فعل الخيرات ، منها ترميم مسجد نبي الله بلوقيا عليه‌السلام ، وذلك في سنة سبع وخمسين وماية وألف ، وعمل لذلك تاريخا شيخنا العلامة أبو الفتوح الشيخ علي الميقاتي وهو :

مقام عليه هيبة وجلالة

تدل على تحقيق ما شاع واشتهر

بأن الذي هذا الضريح يضمه

نبي له في الذكر شأن وفي السير

وكان لموسى صهره ورسوله

ولم يخش جبارين إذ خشي النفر

وقاتلهم مع يوشع ثم بعده

أتته من الله الرسالة والظفر

وفي إسمه الأقوال زاد اختلافها

كذا في أبيه لوقيا اختلف الخبر

ورجح أصحاب التفاسير كالبا

وأبلوقيا من ابن لوقا مختصر

ولم يدر أرباب التواريخ رمسه

وثامن قرن فيه ذا الرمس قد ظهر

إلى أن قال :

وخصّ الذي أحيا المقام بدعوة

يطيب بها عيشا إذا نزل الحفر

تداعى البنا ثم استقام مؤرخا

يجدده الطيبيّ للأجر إدخر

توفي صاحب الترجمة بحلب في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وماية وألف ، ودفن

٥١٠

خارج باب المقام رحمه‌الله. ا ه. (من خط ابن ميرو). ثم قال :

قال الحافظ أبوذر في تاريخه في فضل المزارات : منه بلوقيا عليه‌السلام مذكور في قصص الأنبياء ، مدفون في محلة التركمان وتعرف الآن بساحة بزي. وقال فيه في محل آخر : عرصة الفراتي بحضرة نبي الله بلوقيا. ثم قال : ولم يبين أبوذر رحمه‌الله متى ظهر هذا المرقد الشريف ، وكذلك شيخه مؤرخ حلب العلامة ابن خطيب الناصرية لم يذكره ، وكذلك ابن العديم ، بل ولم يتعرض له ابن الشحنة مع تأخر زمانه عمن تقدم. وقول شيخنا أبي الفتوح في أبياته (وثامن قرن فيه ذا الرمس قد ظهر) مع عدم تعرض ابن خطيب الناصرية وتلميذه أبي ذر في تاريخه الذي ذيل به على تاريخ شيخه غريب ، ولم أدر من أين له ذلك. ا ه.

١٠٨١ ـ محمد بن علي المشهور بجلبي الأنطاكي المتوفى سنة ١١٧٢

محمد بن علي المشهور بجلبي المفتي الحنفي الأنطاكي نزيل حلب ، العالم الفاضل العفيف الصالح المتعبد النظيف الزاهد.

ولد بأنطاكية ونشأ ، وكان والده مفتيا بها فمات وتولى الإفتاء بعده بها ، ثم عزل عن الإفتاء وهاجر إلى حلب وصاهر بني الكواكبي وتزوج.

وحج مرارا وجاور بيت الله الحرام ، وأخذ عن علماء الحرمين.

وله خيرات في بلده ، منها عمارة الجامع الذي لم يسبق إليه بمثيل في الشكل والزينة ، وكله من كسبه الحلال.

وكانت وفاته بحلب في سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف رحمه‌الله تعالى.

١٠٨٢ ـ السيد شعيب الكيالي المتوفى سنة ١١٧٢

السيد شعيب الكيالي بن إسماعيل المعروف بالكيالي ، الشافعي الإدلبي العالم الفاضل. كان أديبا أريبا محققا هشا بشا لطيفا عفيفا من رآه تحقق علو نسبه.

ولد بإدلب سنة ست عشرة ومائة وألف وقرأ على أفاضلها ، ثم ارتحل إلى دمشق وقرأ

٥١١

على علمائها. وقدم حلب في سنة ثلاث وأربعين ونزل بالمدرسة العثمانية وقرأ على مدرسها الشيخ محمود الأنطاكي ، ومهر في عدة من الفنون.

وله رسالة في التصوف سماها «الدر المنضود في السير إلى الملك المعبود» ، وشرح على صلوات ابن مشيش ، وله مختصر في فقه ابن إدريس رضي‌الله‌عنه سماه «تدريب الواثق إلى معاملة الخالق» ، وله شرح لطليف على دالية ابن حجازي وغير ذلك.

وأما نسبته إلى الكيالي فهو جده الأعلى ولي الله تعالى الشيخ إسماعيل الكيال البلخي الأصل قدس الله روحه ، له كرامات ظاهرة وقبره معروف بقرية من أعمال حلب تدعى طرنبا وهو الآن يزار.

وكان صاحب الترجمة له أدبية وشعر أكثره في الجناب الرفيع صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمن ذلك قوله مضمنا بيتي حسان رضي‌الله‌عنه :

أهيل الود هل منكم وفاء

وهل جرحي له منكم براء

سلبتم بالنوى قلبي ولبي

وهل للمرء دونهما بقاء

قد استولى * على كلي جواكم

ومالي عن تعشقكم غناء

إذا ما لامني اللاحي بلوم

أفوه له بأن قل ما تشاء

هيامي ليس لي منه براح

وصبري ليس لي عنه أنثناء

فكيف وقد جبلت على هواهم

وعهدي لا يغيره الضناء

فهم للروح وإن ظمئت رواء

وهم للعين إن رمدت جلاء

أيا سكان طيبة إن فيكم

يطيب لي التمدح والرثاء

نأيتم عن عيوني واحتجبتم

فهلا كان لي منكم لقاء

فبعد الدار عنكم هد حيلي

وشيبني وما تم الصباء

على قلبي تجلى من حماكم

حبيب قد تغشاه البهاء

جميل لا يشابهه جمال

منير لا يقاربه سناء

يعير البدر عند التم نورا

وهل إلا به ذاك الضياء

به الغبراء جاءت ثم قالت

ومن مثلي فهاتي يا سماء

__________________

(*) في الأصل : استوى.

٥١٢

نبي هاشمي أبطحي

قريشي يمازجه الذكاء

ومنها :

وما إن جئت أمدحه بنظمي

ولكن فيه للنظم الثناء

به الألفاظ تنفد والسجايا

لعمر أبيك ليس لها انتهاء

رسول الله ما مدحي بواف

وأين المدح مني والوفاء

رقيت من الكمال إلى مقام

عليّ لا يقاربه علاء

وكيف وقد ملكت زمام حسن

بشطر منه جاء الأنبياء

(فأحسن منك لم تر قط عين

وأجمل منك لم تلد النساء)

(ولدت مبّرأ من كل عيب

كأنك قد ولدت كما تشاء)

محياك الجميل له ثناء

لطلعتها حكتك به ذكاء

رسول الله ياغوث البرايا

وملجأها إذا عم البلاء

شعيب قد ألم به خطوب

يضيق الصدر عنها والفضاء

ومنها :

ضعيف عاجز قلق ذليل

له جرع الأسى أبدا غذاء

وقد فقد القوى كلا فأضحى

وثكلى في كآبتها سواء

حزين دائما حتى إذا ما

جلاه الصبح كدره المساء

ومنها :

له دارك رسول الله غوثا

إذا ما بالذنوب غدا يجاء

عليك الله صلى كل آن

مع التسليم ما لاحت ذكاء

كذاك الآل والأصحاب جمعا

دواما لا يرى لهما انقضاء

وله عدة نبويات عشقتها الأرواح والنفوس ، واتخذتها الأحباب تمائم فوق الرؤوس.

وأما غزلياته فقليلة ، من ذلك قوله :

وظبي من ظباء الأنس وافى

بوجه يخجل البدر الأتما

٥١٣

وخدّ فيه جمر شاب ثلجا

فوا عجبي لجمر جامع الما

وثغر قد حوى درا وشهدا

فواظمئي لشهد صار ظلما

وجيد زانه خال كمسك

وقدّ ما برا إلا وأدمى

منها :

سكرت ولم يكن في الحان خمر

سوى الألحاظ حين إليّ أومى

فقلت له وقلبي لم أجده

لدي وكيف قلبي منك علما

فقال وكم لمثلك من فؤاد

عليه قد وضعت يدا ورسما

ولكنت أنت طب نفسا فإني

أمين لا أخون العهد ظلما

وله غير ذلك ، وهذا ما وصلني منه.

وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة وألف أراد الحج من جهة مصر فأدركته الوفاة في الطريق رحمه‌الله تعالى. ا ه.

وذكر المرتضى الزبيدي في شرحه «تاج العروس» على القاموس في مادة كيل قال : وبنو الكيال جماعة بالشام ، منهم شيخنا السيد شعيب بن عمر بن إسماعيل الإدلبي الشافعي المحدث الصوفي ، مات بين الحرمين سنة ١١٧١ ا ه.

أقول : يجمع بينهما بأنه توجه للحجاز سنة ١١٧١ وتوفي بعد المحرم سنة ١١٧٢.

ورأيت له تعليقات حسنة على هامش شرح المناوي الكبير على الجامع الصغير للجلال السيوطي في النسخة الموجودة في المدرسة المنصورية الكائنة في محلة الفرافرة.

ومن رائق نظمه الدال على رسوخ قدمه في الأدب تشطير دالية السيد عبد الله الحجازي الحلبي المتوفى سنة ١٠٩٦ ، وقد ظفرت به بخطه محررا سنة ١١٤١ ، غير أنه ينقص من أوله ورقة فيها تشطير ستة أبيات ، ومطلع القصيدة :

أهلا بنشر من مهب زرود

أحيا فؤاد العاشق المنجود

وهي في (٨٥) بيتا موجودة بتمامها في ديوان الشيخ أمين الجندي الحمصي لأنه خمّسها ، وأول الموجود من تشطير المترجم قوله :

٥١٤

كيف السلو ولي فؤاد موثق

بالنجل منهم محكم بعقود

ولي الغرام بها وبال مولع

بالحب لا يصغي إلى التفنيد

وتأوه لولا دموعي لم يكد

بلظاه تكوى أعيني وخدودي

بل لا يذر مني حراكا بل ولا

ينجو الورى من جمره الموقود

داء تعوده فؤاد متيم

لم يلف غير مذلل مبعود

قسما بكم لهو الذي من بعدكم

لم يلتحف غير الأسى ببرود

كلا ولا كحل الرقاد جفونه

إذ لم يذق من طعمه المعهود

احضر لدى قاضي الهوى واستفته

أيلذ من ألف الهوى بهجود

ما أعذب التعذيب في طرق الهوى

وألذ جور من لدن مورود

فأنا الهوى فيه البلاء يطيب لي

ما لم تشب أسقامه بصدود

نفسي الفداء لذي قوام ناضر

يرمي الحشاء بنبله المحدود

عار على أهل المعارف جفو من

جعل الحذار وسيلة التهديد

يلهو فيذكر موعدي متنصلا

متبرئا من موثقي وعهودي

حسبي وفاء من حبيبي ذكره

ومن الوفاء تذكر الموعود

لبست غدائره الدجى وتقلدت

سيف اللحاظ لفتك كل شهيد

إلى أن قال في آخرها :

يا مفزع الثقلين يا غوث الورى

وثمال كل متيم مجهود

يا ملجأ للخائفين ورحمة

وأمان كل مشتت مطرود

عطفا على حالي الشتيت فإنه

لم ألق في باب السوى مقصودي

أودت بي الحوباء واللأوا وقد

ضاق الخناق وقدّ حبل وريدي

وقد التقت حلق البطان وأحكمت

ربط العداوة أربعي وجنودي

وتنصلت مني الحسان وشددت

أيدي الهوان وثائقي وعقودي

فأتيت بابك ضارعا مستصرخا

مستنجدا أهل الوفا والجود

ونحوت نحو الباب أطرق قاصدا

بجوانح ترمي الغضا بوقود

وختمها بقوله :

صلى عليك الله ما جاد الحبا

بهتاين تملا بقاع البيد

٥١٥

وأتى سحاب القطر في زمن الشتا

بمجلجل يروي الصخور مديد

وعلى عشيرتك الذين بحبهم

أحببت كل معاهد وودود

ولأجلها وأبي إليها منتم

طهرت من دنس العقوق برودي

فودادهم ديني وطاعة أمرهم

فرضي ونفلي وانتها مقصودي

وقلاهم كفر لديّ وحبهم

نعم العتاد إذا ألمّ هجودي

وكذلك الصحب الكرام مسلما

ما أطربت نغمات صوت العود

وتعاقب الملوان بعد مباركا

ما فاح نشر من مهب زرود

بشعيب الطف يا سلام مشطر

الأبيات راج خدمة المحمود

عدد تراجم هذا الجزء

تتمة أعيان القرن العاشر (٩٠) ، الحادي عشر (٧٤) ، من الثاني عشر

(٧٢). المجموع (٢٣٦).

تم بتوفيقه تعالى طبع الجزء السادس من (إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء)

ويليه الجزء السابع أوله ترجمة محمد بن علي الجمالي المتوفى سنة ١١٧٣

وبالله التوفيق

٥١٦

الفهرس

(تتمة أعيان القرن العاشر)

الصفحة

الوفاة

الصفحة

الوفاة

٧

أبو بكر بن عبد الكريم الزاهد إمام البلاطية

٩٥٨

بابن الطويل الشماع

٩٦١

٨

الكلام على الزاوية البلاطية

٢١

محمد بن يوسف القسطنطيني

٩٦١

٩

عبد الله بن برهان الدين الحراكي المعري

٩٥٨

٢٢

نصر الله بن محمد الخلخالي

٩٦٢

٩

إبراهيم بن أحمد الحراكي جد المترجم المتوفى أواخر القرن التاسع

٢٢

محمد بن محمد البيلوني سنة

٩٦٢

١٠

محمد بن محمد بن التقى

٩٥٨

٢٣

درويش بن يوسف معلم السلطان بحلب

٩٦٢

١١

يحيى بن يوسف عم الرضي الحنبلي

٩٥٩

٢٣

محمد بن محمد الكواكبي

٩٦٢

١٣

إبراهيم بن يوسف الحنبلي والد الرضي الحنبلي

٩٥٩

٢٣

محمد بن قاسم الصابوني

٩٦٢

١٧

السلطانة كوهر ملكشاه

٩٥٩

٢٤

أحمد بن أبي بكر سبط بني العجمي

٩٦٢

١٨

بيت كوهر ملكشاه

٢٦

محمد بن محمد بن نفيس

٩٦٣

١٨

قاسم بن محمد ابن شيخ الظاهرية

٩٦٠

٢٦

فتح الله بن أحمد المشهدي

٩٦٣

١٩

محمد بن خليل بن قنبر

٩٦١

٢٧

عبد القادر بن أحمد البكراوي

٩٦٣

٢٠

محمد بن محمد بن دراج

٩٦١

٢٨

ست المنى بنت محمد بن الزكي

٩٦٣

٢١

أحمد بن إبراهيم المشهور

٢٨

عبد الرحيم بن عبد الكريم الآمدي الكوا

٩٦٣

٥١٧

الصفحة

الوفاة

الصفحة

الوفاة

٢٩

محمد بن يحيى الحنبلي

٩٦٣

٤٢

محمد بن محمد الدباغ

٩٦٦

٣٠

إبراهيم بن خضر باني جامع القرمانية

٩٦٤

٤٢

محمد بن محمد بن كلجا الكلزي

٩٦٦

٣١

جامع القرمانية

٤٣

فاطمة بنت عبد القادر بنت قريمزان

٩٦٦

٣٢

الشهاب أحمد بن الحسين البيري

٩٦٤

٤٣

حمد الله بن أحمد الخلخالي

٩٦٧

٣٤

خليل بن أحمد الصيرفي

٩٦٤

٤٥

عبد الوهاب بن إبراهيم العرضي

٩٦٧

٣٤

محمد بن يوسف العادلي

٩٦٤

٤٧

أحمد بن الشيخ عبدو القصيري

٩٦٨

٣٥

هاشم بن ناصر الدين السروجي الطبيب

٩٦٤

٤٨

أبو بكر بن أحمد العطار الجلومي

٩٦٨

٣٥

يحيى بن يوسف الحمزاوي

٩٦٤

٥٠

محمد بن علي الطباخ

٩٦٨

٣٦

محمد بن الأميري أغامن

٩٦٤

٥٠

القاضي أبو الجود محمد بن محمد العزازي

٩٦٨

٣٦

الكلام على درب الحرانيين

٥١

علي بن عبد الرحمن الدليواتي

٩٦٨

٣٦

ناصر الدين بن زين الدين المصابني

٩٦٤

٥١

أبو بكر بن أحمد النقاش

٩٧٠

٣٧

عبيد الله بن محمد قاضي حلب

٩٦٤

٥٢

يحيى بن محمد البرهان

٩٧٠

٣٨

إبراهيم بن الناصر محمد المعروف بابن حطط

٩٦٥

٥٣

محمد بن علي التروسي

٩٧٠

٣٩

أحمد بن الأمير يونس بن صاروخان

٩٦٥

٥٣

محمد بن علي الملا

٩٧١

٣٩

عبد الكريم بن محمد القلعي

٩٦٥

٥٤

معروف بن أحمد الضعيف قاضي حلب

٩٧١

٤٠

علي بن يوسف كاتب الحرمين

٩٦٥

٥٥

عبد الباقي بن علي القرصلي قاضي حلب

٩٧١

٤١

محمد بن محمد بن سويدان العبيي

٩٦٥

٥٧

خليل بن أحمد الشيخ غرس

٥١٨

الصفحة

الوفاة

الصفحة

الوفاة

الدين

٩٧١

٨٦

حسين بن عبد القادر الكيلاني المتوفى أواخر هذا القرن

٨٦

٦٢

رضي الدين محمد بن إبراهيم الحنبلي المؤرخ

٩٧١

٨٧

أبو السعود بن أحمد النحريري المتوفى أواخر هذا القرن

٨٧

٧٢

إبراهيم بن بخشي المشهور بدده خليفة

٩٧٣

٨٧

عمر بن إبراهيم الأرمنازي المتوفى أواخر هذا القرن

٨٧

٧٣

عبد الرحمن بن محمد البتروني

٩٧٧

٨٨

محمد بن عبد الله القطان المتوفى أواخر هذا القرن

٨٨

٧٦

محمد بن مسلّم التونسي

٩٧٧

٩٠

إبراهيم بن محمد الماسلوني المتوفى أواخر هذا القرن

٩٠

٧٨

إبراهيم بن أحمد الحراكي

٩٧٨

٩٠

محمد بن محمد الأنصاري المتوفى أواخر هذا القرن

٩٠

٧٩

إبراهيم بن قاسم ابن شيخ الظاهرية

٩٧٨

٩٠

مسعود بن يوسف الشرواني المتوفى أواخر هذا القرن

٩٠

٧٩

يوسف بن عمر المعروف بابن حسن ليه

٩٧٩

٩١

أمير اللواء جان بلاط ابن عربو المتوفى أواخر هذا القرن

٩١

٨٠

محمد بن حسن الأسدي المتوفى أواخر هذا القرن

٩٣

الكلام على الدار العظيمة التي بناها جان بلاط

٩٣

٨٢

كمال الدين محمد بن أبي الوفا بن الموقع المتوفى أواخر هذا القرن

٩٤

محمد بن نور الدين الإسحاقي أمير الأشراف المتوفى أواخر هذا القرن

٩٤

٨٣

أبو بكر بن محمد بن قرموط المتوفى أواخر هذا القرن

٩٥

خالد بن أبي بكر الأريحاوي المتوفى أواخر هذا القرن

٩٥

٨٤

مسجد القرموطية

٩٦

يوسف بن أحمد الحسيني

٩٦

٨٤

الطبيب جمال الدين بن أحمد الأتروني المتوفى أواخر هذا القرن

٨٥

أبو بكر بن يحيى بن العديم المتوفى أواخر هذا القرن

٨٥

يحيى بن أبي بكر بن العديم

٩٥٤

٥١٩

الصفحة

الوفاة

الصفحة

الوفاة

المتوفى أواخر هذا القرن

١٠٩

إبراهيم بن الخواجا قاسم

٩٨٣

٩٦

حسين بن عمر النصيبي المتوفى أواخر هذا القرن

١٠٩

عبد الرحمن بن علي الأماسي قاضي حلب

٩٨٣

١٠١

عبد اللطيف بن عبد الرزاق الأنطاكي المتوفى أواخر هذا القرن

١١٠

الشيخ أبو بكر بن أبي الوفا صاحب المزار المشهور

٩٩١

١٠١

فتح الله بن عبد اللطيف الآمدي المتوفى أواخر هذا القرن

١٢٥

وصف مكان الشيخ أبو بكر ورسمه

١٠٢

الكلام على جامع الحدادين

١٢٩

أحمد بن الحسن الشهاب الأسدي المتوفى أواخر هذا العقد ظنا

١٠٣

جامع بانقوسا والزاوية الملاصقة له

١٣١

الخواجه سعد الله بن علي الملطي

٩٤٦

١٠٧

نصوح بن يوسف الأرنؤوطي

٩٨١

وقد سهوت عن وضعها في محلها

١٠٨

ياسين بن إبراهيم البكفلوني

٩٨١

١٣٢

الكلام على جامع الطواشي في محلة باب المقام وزاوية الجيّة

١٠٩

محمد باشا بن مصطفى اللالا

٩٨٢

أعيان القرن الحادى عشر

١٣٥

الشهاب أحمد بن محمد بن الملا

١٠٠٣

١٦٢

محمد بن عبد القادر البيمارستاني نقيب الأشراف

١٠١٠

١٤٨

شمس الدين محمد بن قاسم بن المنقاره

١٠٠٥

١٦٣

محمد بن أحمد الملا

١٠١٠

١٥٦

بد الدين محمود بن محمد البيلوني

١٠٠٧

١٦٧

أبو الوفا بن محمد السعدي

١٠١٠

١٦٩

الكلام على الزاوية الوفائية

١٧١

الكلام على جامع الزكي

٥٢٠