تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

المرأة ، فذكر الذي قاله عمر ، قال أبوها وزوجها : ما أردت بصاحبتنا (١)؟ فقالت المرأة : والله لأذهبنّ معه إلى أمير المؤمنين ، فلمّا اجتمعت على ذلك قال أبوها وزوجها : نحن نبلّغ عنك أمير المؤمنين ، فأتيا فصدّقا (٢) عوف بن مالك بما قال :

قال عمر لليهودي : والله ما على هذا عاهدناكم ، فأمر به فصلب ، ثم قال : يا أيها الناس فوا بذمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له.

قال سويد بن غفلة : فإنه لأول مصلوب رأيته.

قال البيهقي : تابعه ابن أشوع عن الشّعبي عن عوف بن مالك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر وأبو الفضل الباقلانيان.

ح وأخبرنا أبو العزّ الكيلي ، أنا أبو طاهر.

قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا أبو حفص عمر بن أحمد ، نا خليفة بن خيّاط قال (٣) :

ومن غطفان ثم من بني أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان : عوف (٤) ابن مالك ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، ويقال : أبو عمرو ، من ساكني الشام ، مات سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٥) قال : عوف بن مالك الأشجعي ، ويكنى أبا عمرو ، توفي في خلافة معاوية ، قال الواقدي : توفي سنة ثلاث وسبعين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا [أبو](٦) عمر (٧) بن

__________________

(١) بالأصل : بصاحبتها ، والمثبت عن م ، وفي الإصابة : ما أردت إلى هذا؟ فضحتنا.

(٢) بالأصل وم : «فصدقنا» والمثبت عن الإصابة والمختصر.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٩٥ رقم ٣٠٥.

(٤) الأصل وم : «بن عوف» والمثبت يوافق عبارة طبقات خليفة بن خيّاط.

(٥) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٦) زيادة لازمة.

(٧) الأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م ، وجاء فيها : أنا عمر بن حيوية.

٤١

حيّوية ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال في الطبقة الثالثة : عوف بن مالك الأشجعي ، قال محمّد بن عمر : شهد عوف بن مالك خيبر مسلما ، وكانت راية أشجع مع عوف بن مالك يوم فتح مكة ، وتحول عوف بن مالك إلى الشام في خلافة أبي بكر ، فنزل حمص ، وبقي إلى أوّل خلافة عبد الملك بن مروان ، مات سنة ثلاث وسبعين ، وكان يكنى أبا عمرو.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، نا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر ، ثم من بني أشجع بن ريث بن غطفان : عوف بن مالك الأشجعي بقي إلى خلافة يزيد بن معاوية ، له بضعة عشر حديثا.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عوف بن مالك أبو عبد الرّحمن الأشجعي ، نزل الشام ، له صحبة.

قال ابن عفير : عن عطّاف ، عن إسماعيل بن رافع : غزا عوف مع يزيد بن معاوية قسطنطينية (٣) كنّاه عبد الرّحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، وقال يحيى بن واضح : كنيته أبو حمّاد.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

[ح](٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) ، قال :

__________________

(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٠ ـ ٢٨١.

(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٥٦.

(٣) الأصل : «بقسطنطينة» والمثبت عن م والتاريخ الكبير.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وأضيف عن م.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٧ / ١٣ ـ ١٤.

٤٢

عوف بن مالك الأشجعي ، [أبو عبد الرحمن](١) له صحبة ، نزل الشام ، روى عنه أبو هريرة ، ويزيد بن الأصم ، وسالم أبو النّضر مولى عمر بن عبيد الله ، وشدّاد أبو عمّار ، وعبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب ، وجبير بن نفير ، وأبو إدريس الخولاني ، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري ، وسليم بن عامر ، وعمرو بن عبد الله الحضرمي ، وراشد بن سعد ، وعبادة بن أوفى ، ومعدي كرب بن عبد كلال ، وأبو عبلة والد إبراهيم ، وحبيب بن عبيد ، وشريح بن عبيد ، وكثير بن مرة ، ومسلم بن قرظة ، وعامر الشعبي ، سمعت بعض ذلك من أبي ، وبعضه من قبلي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا [أبو](٢) محمّد الكتاني (٣) ، أنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : عوف بن مالك الأشجعي ، يكنى أبا محمّد ، منزله بحمص.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، نا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عوف بن مالك الأشجعي.

قال أبو سعيد : كانت داره بحمص ، مات بالشام.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي قال :

عوف بن مالك الأشجعي ، سكن مصر ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويكنى أبا عبد الله.

أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمّد الزينبي في كتابه ، أنا أبو القاسم التّنوخي ، أنا محمّد بن المظفر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى بحمص ، قال :

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن الجرح والتعديل.

(٢) زيادة عن م.

(٣) في م : الكناني ، تصحيف.

٤٣

وممن نزلها من مضر : عوف بن مالك الأشجعي ، يكنى أبا محمّد ، بلغني أنه مات سنة خمس وثلاثين.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو المعمر المسدّد بن علي بن عبد الله ، أنا أبي ، نا عبد الصمد بن سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص من الصحابة : عوف بن مالك الأشجعي.

قال أبو زرعة : يكنى أبو محمّد ، وله ولد بحمص ، توفي سنة خمس وثلاثين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال :

عوف بن مالك الأشجعي ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، توفي سنة ثلاث وسبعين ، روى عنه جابر بن عبد الله ، وأبو هريرة ، والمقدام بن معدي كرب ، وهو ممن قدم مصر ، روى عنه عبد الملك بن زهدم ، وروى عنه من كبار التابعين : أبو مسلم الخولاني ، وأبو إدريس الخولاني ، وجبير بن نفير ، وشريح بن عبيد وغيرهم (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال (٢) :

عوف بن مالك ، أبو عبد الرّحمن ـ قال البخاري : وقال يحيى بن واضح : أبو حمّاد ، وقال الواقدي : أبو عمرو ـ الأشجعي الشامي ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو إدريس الخولاني في الجزية ، قال الواقدي : مات بالشام سنة ثلاث وسبعين ، وقال محمّد بن سعد : توفي في خلافة معاوية بالشام.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

عمرو بن مالك الأشجعي ، يكنى أبا عبد الرّحمن ، سكن الشام ، فقدم مصر ، وقيل : أبا عبد الله ، توفي سنة ثلاث وسبعين ، حدّث عنه من الصحابة : أبو أيوب الأنصاري ، وأبو هريرة ، والمقدام بن معدي كرب ، ومن كبار التابعين : أبو مسلم ، وأبو إدريس الخولانيان ، وجبير بن نفير ، وشريح بن عبيد ، وكثير بن مرة ، وشدّاد أبو عمّار ، ومسلم بن قرظة

__________________

(١) انظر أسد الغابة ٤ / ١٢.

(٢) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٧.

٤٤

الأشعري ، وحبيب بن عبيد ، ومسلم بن مشكم ، وضمرة بن حبيب ، وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر (١) ، نا هبة بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، قال (٢) :

أبو عبد الرّحمن عوف بن مالك الأشجعي ، سمعت عبد الله بن أحمد يقول عن أبيه : عوف بن مالك أبو عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

[أبو](٣) عبد الرّحمن عوف بن مالك الأشجعي نزل الشام.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر بن الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الرّحمن : ويقال أبو عمرو ، ويقال : أبو حمّاد عوف بن مالك الأشجعي ، من بني الأشجع ، بن (٤) ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نزل الشام.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، نا جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا محمّد بن هارون الرّوياني ، نا أبو بكر بن رزق الله ، نا عبد الأعلى بن مسهر ، أبو مسهر الدّمشقي ، نا سعيد بن عبد العزيز التّنوخي ، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ـ فأما هو إليّ فحبيب ، وأما هو فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي قال :

كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة ، قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» يرددها ثلاث مرات ، فقدمنا أيدينا ، فقلنا : يا رسول الله قد بايعناك ، فعلى ما نبايعك؟ فقال : «على أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس» ، وأسرّ كلمة خفيفة ، فقال : «ولا تسألوا الناس شيئا» ، قال : فلقد رأيت ذلك النفر يسقط سوطه ، فلا يسأل أحدا يناوله إياه [١٠١٤٠].

__________________

(١) الأصل وم : الصفرا.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٠.

(٣) سقطت من الأصل وم.

(٤) الأصل : «من» تصحيف ، والمثبت عن م.

٤٥

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد ، نا سليمان بن أحمد بن أيوب (١) ، نا أبو زرعة ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة قالا : نا أبو مسهر.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين بن علي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف المصري ـ بمكة ـ نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عطية البغدادي ـ إملاء ـ أنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد يحيى بن حمزة ، وأبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم الرّوّاس ، قالا : نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو الحسن نجا بن أحمد بن عمرو.

ح وأخبرنا أبو العشائر محمّد بن الخليل بن فارس ، أنا علي بن محمّد بن أبي العلاء ، قالا : أنا علي بن موسى بن الحسين.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، أنا أبي أبو العبّاس ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر.

ح وأخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا علي بن الحسن بن الحسين ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحاج بن يحيى.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ، نا عبد العزيز بن أحمد بن محمّد ، أنا تمّام بن محمّد بن عبد الله ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، ومحمّد بن أحمد بن هارون بن موسى ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن يحيى ، وعبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب ، قالوا : أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا أبو مسهر.

نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ـ أما هو إليّ فحبيب ، وأمّا هو عندي فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي ، قال :

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٣٩ رقم ٦٧.

٤٦

كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة ـ وفي حديث ابن عطية عن ابن حمزة : سبعة أو ثمانية ـ فقال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» فرددها ثلاث مرات ، فقدمنا أيدينا فبايعنا (١) ، فقلنا : يا رسول الله قد بايعناك ، فعلام نبايعك؟ قال : «على أن تعبدوا الله ، ولا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس» ، وأسرّ كلمة خفية «لا تسألوا الناس شيئا».

انتهى حديث سليمان بن أحمد ، وليس فيه : فقدمنا أيدينا فبايعنا ، وزادوا قال : فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه فلا يسأل أحدا يناوله ـ زاد ابن هارون وعبد الرّحمن بن الحسين وابن الحاج : إياه ـ.

ح وأخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان ، أنا زكريا بن يحيى ، ومحمّد بن المعلّى ، واللفظ له ، قالا : نا عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا الوليد ، نا سعيد ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ، ـ أما هو إليّ فحبيب ، وأمّا هو عندي فأمين ـ عوف بن مالك الأشجعي قال :

كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة أو ثمانية أو تسعة ، قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» وكنا حديثي عهد ببيعته ، فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، فقال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، فعلام نبايعك؟ فبسطنا أيدينا ، فقال : «على أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس ، وعلى أن تسمعوا وتطيعوا ولا تسألوا الناس شيئا» [١٠١٤١].

قال : فلقد رأيت بعض أولئك ـ أو روى بعضهم : يسقط سوطه وهو على بعيره ، فلا يسأل أحدا أن يناوله إيّاه حتى ينزل فيأخذه ، وقال زكريا في حديثه : حتى ينخّ فيأخذه.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن الفقيهان ، قالا : أنا الحسين بن محمّد بن طلّاب ، أنا محمّد بن أحمد بن عثمان السّلمي ، أنا الحسن بن علي بن يحيى الشّعراني ، نا محمّد بن خلف العسقلاني ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس ، عن أبي مسلم الخولاني ، حدّثني الحبيب الأمين ـ أما هو إليّ فحبيب ، وأمّا هو عندي فأمين : ـ عوف بن مالك الأشجعي ، قال :

__________________

(١) قوله : «فقدمنا أيدينا فبايعنا» ليس في المعجم الكبير ، وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى ذلك.

(٢) في م : الكناني ، تصحيف.

(٣) بالأصل وم : «أبو».

٤٧

كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة أو ثمانية ، أو تسعة ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» فبسطنا أيدينا ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : «ألا تبايعون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟» فبسطنا أيدينا فبايعناه ، وكنا حديث عهد ببيعته ، قال : فقلنا : قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك؟ قال : «على أن تعبدوا الله عزوجل ، ولا تشركوا به شيئا ، والصلوات الخمس ، وتسمعوا ، وتطيعوا» ، وأسرّ كلمة خفية «ولا تسألوا الناس شيئا» ، قال : فلقد كان بعض أولئك يسقط سوط أحدهم ، فلا يسأل أحدا يناوله إيّاه [١٠١٤٢].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني عمر بن شبّة ، نا محمّد بن منصور ، نا جعفر بن سليمان ، نا ثابت قال جعفر : أحسبه عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بين عوف بن مالك والصعب بن جثامة.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (١) بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا شيبان بن فرّوخ ، نا عمارة بن زاذان ، نا ثابت ، عن أنس قال :

آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه : بين سلمان وأبي الدرداء ، وآخى بين عوف بن مالك وصعب بن جثامة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهّاب بن أبي حية ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا الواقدي قال (٢) : وكانت راية أشجع ـ يعني يوم فتح مكة ـ مع عوف بن مالك.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبي مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا سليمان بن أحمد (٣) عن (٤) إبراهيم بن دحيم ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني ، حدّثني عوف بن مالك قال :

__________________

(١) الأصل وم : عمر ، تصحيف.

(٢) مغازي الواقدي ٢ / ٨٠١ وراجع طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨١ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٩.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٤٠ ـ ٤١ رقم ٧٠.

(٤) الأصل وم : «بن».

٤٨

أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في خيمة من أدم ، فتوضّأ وضوءا مكيثا ، فقلت : يا رسول الله أأدخل؟ قال : «نعم» ، قلت : كلّي؟ قال : «كلك يا عوف ، ستّا (١) بين يدي الساعة» ، قلت : وما هي يا رسول الله؟ قال : «موتي» ، قال : فوجمت لها ، فقال : «قل إحدى» ، قلت : إحدى «والثانية فتح بيت المقدس ، والثالثة موتان فيكم مثل قعاص (٢) الغنم ، والرابعة إفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل يسخطها ، وفتنة لا يبقى بيت من العرب إلّا دخلته ، وهدنة بينكم وبين بني الأصفر ثم يغدرون فيأتونكم في ثمانين غاية ، تحت كل غاية (٣) اثنا عشر ألفا» [١٠١٤٣].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، نا أبو بكر البيهقي (٤) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمّد بن أحمد المحبوبي ، نا عبد العزيز بن حاتم ، نا أبو وهب محمّد بن مزاحم ، نا سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن علي بن بذيمة ، عن أبي عبيدة (٥) ، عن عبد الله قال :

أتى رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأراه عوف بن مالك فقال : يا رسول الله إنّ بني فلان أغاروا عليّ فذهبوا بابني وإبلي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ آل محمّد لكذا وكذا أهل بيت» وأظنه قال : تسعة أبيات «ما فيهم صاع من الطعام ، [ولا مدّ من طعام ،](٦) فسل الله عزوجل» ، فرجع إلى امرأته فقالت له : ما ردّ عليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فأخبرها ، قال : فلم يلبث الرجل أن ردّ عليه ابنه وإبله أوقر ما كان ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره ، فقام على المنبر ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، وأمرهم بمسألة الله والرغبة إليه ، وقرأ عليهم (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)(٧) [١٠١٤٤].

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا إسماعيل بن عيّاش (٨) ، عن

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل وم ونميل إلى قراءتها : «شيئا» ، والمثبت عن المعجم الكبير.

(٢) قعاص كغراب : داء في الغنم لا يلبثها أن تموت (القاموس).

(٣) الغاية : الراية (القاموس).

(٤) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ١٠٦ (ط. بيروت).

(٥) تقرأ بالأصل وم : «عيينة» ، والمثبت عن دلائل النبوة.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن دلائل النبوة.

(٧) سورة الطلاق ، من الآيتين ٢ و ٣.

(٨) الأصل وم : عباس ، تصحيف.

٤٩

صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا جاءه الفيء قسمه من يومه ، فأعطى الأهل حظين ، وأعطى العزب حظّا ، فدعينا ، وكنت أدعى وعمّار بن يسار ، فدعيت فأعطاني حظين ، وكان لي أهل ، ثم دعا بعدي عمّار بن يسار ، فأعطاه (١) حظا واحدا ، فسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وجهه ومن حضره ، وبقيت قطعة سلسلة من ذهب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط (٢) ، ثم يرفعها فتسقط يقول : «كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا؟» قال : فلم يجبه أحد ، فقال عمّار : وددنا والله ، لو قد (٣) أكثر فينا فصبر من صبر وفتن من فتن ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث [١٠١٤٥].

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه ، وحدّثني أبي مسعود عبد الرحيم بن علي عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد (٤) ، نا أحمد بن عبد الوهّاب ، نا أبو مغيرة ، نا صفوان ، عن عبد الرّحمن بن جبير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا جاءه فيء قسمه من يومه ، فأعطاه الأهل حظين ، وأعطى العزب (٥) حظا ، فدعينا ، فكنت أدعى قبل عمّار بن ياسر ، فأعطي حظا واحدا ، فسخط حتى عرف ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وجهه ومن حضره ، فبقيت فضلة من ذهب ، فجعل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفعها بطرف عصاه فتسقط ، ثم يرفعها فتسقط ، وهو يقول : «فكيف أنتم يوم يكثر (٦) لكم من هذا؟» فلم يجبه أحد ، فقال عمّار : وددنا لو قد أكثر (٧) لنا فصبر من صبر ، وفتن من فتن ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لعلك تكون فيه شر مقتول (٨)» [١٠١٤٦].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمّد بن يحيى بن الروع ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الله بن الحسين ، نا

__________________

(١) الأصل وم : فأعطاني ، والتصويب عن المختصر.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : يقول.

(٣) بالأصل : «لقد» والمثبت : «لو قد كثر» عن م ، وفي المختصر : لو كثر.

(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨ / ٤٦ رقم ٨١.

(٥) في المعجم الكبير : وأعطى الأعزب حظا واحدا.

(٦) المعجم الكبير : يكنز.

(٧) المعجم الكبير : أكنز.

(٨) المعجم الكبير : مفتون.

٥٠

عبيد الله بن محمّد ، نا عبد الأعلى بن حمّاد ، نا يزيد بن زريع ، نا سعيد ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن عوف ، قال :

عرّس بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فتوسد كل إنسان منّا ذراع راحلته ، فانتبهت بعض الليل ، فإذا أنا لا أرى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند راحلته ، فأفزعني ذلك ، فانطلقت التمس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا أنا بمعاذ بن جبل ، وأبي موسى الأشعري وإذا هما قد أفزعهما ما أفزعني ، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا هزيزا بأعلى الوادي كهزيز الرحاء ، فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتاني الليلة آت من ربّي عزوجل فخيّرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمّتي الجنّة ، فاخترت الشفاعة» ، فقلت : أنشدك الله يا نبي الله الصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك ، قال [(١) : «فإنكم من أهل شفاعتي»].

قال : فانطلقنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى انتهينا إلى الناس فإذا هم قد فزعوا حين فقدوا نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتاني آت من ربّي عزوجل فخيّرني بين الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمّتي الجنّة ، فاخترت الشفاعة» ، فقالوا (٢) : ننشدك الله والصحبة لما جعلنا من أهل شفاعتك ، فلمّا انضموا عليه ، قال نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فإنّي أشهد من حضر أنّ شفاعتي لمن مات من أمّتي (٣) لا يشرك بالله عزوجل شيئا» (٤) [١٠١٤٧].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن أبي حمزة بن (٥) سليمان الحضرمي ، عن إبراهيم بن جبير بن نفير ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على جنازة يقول : «اللهمّ اغفر له ، وارحمه ، واعف عنه ، وعافه ، وأكرم نزله ، ووسّع مدخله ، وأغسله بماء وثلج وبرد ، ونقّه من الخطايا كما ينقّى

__________________

(١) ما بين الرقمين ليس في م.

(٢) الأصل وم : فقال.

(٣) «من أمتي» سقطتا من المختصر.

(٤) راجع أسد الغابة ٤ / ١٣ مختصرا ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٠ وانظر تخريجه فيهما.

(٥) كذا بالأصل وم : أبي حمزة بن سليمان الحضرمي. وفي مراجعتنا لترجمة عمرو بن الحارث في تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٠ ورد في أسماء شيوخه : سليمان بن زياد الحضرمي ، وأبي حمزة بن سليم.

وفي مراجعتنا ترجمة سليمان بن زياد الحضرمي في تهذيب الكمال ٨ / ٥٢ لم يذكر كنيته.

٥١

الثوب الأبيض من الدّنس ، وأبدله بداره دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وقه فتنة القبر وعذاب النار» [١٠١٤٨].

قال عوف بن مالك : فتمنيت أن أكون أنا الميت لدعاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك الميت.

أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، وأبو الحسن علي بن أحمد الملطي ، قالا : أنا أحمد بن دوست ـ زاد أبو طالب : ومحمّد بن عبد الله الدّقّاق ـ نا الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس ، قال :

كان رجل يتبع عوف بن مالك يشتمه ، فجلس وعليه برنس ، فجعل يشتمه ، فأدخل رأسه في البرنس ، فقام ، فلما رأى أنه يشتم رجلا نائما انصرف عنه ، وذلك يعني رجل من المسلمين ، فلمّا انصرف أتاه فحرّكه ، فقال : يغفر الله لك ، يتبعك يشتمك وجلست وهو يشتمك فقال : ما مرّ شيء مما رأيت إلّا والشيطان يأتيني فأجلي عنه جلاء البكر.

قال : ونا ابن أبي الدنيا ، قال : وحدّثني علي بن محمّد بن إبراهيم ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح أن أسد بن وداعة حدّثه.

أن رجلا لقي عوف بن مالك ومعه ابن جثامة ، فشتم الرجل عوفا ، فلما أكثر عليه جلس ، ثم شتمه فلما رأى ذلك اضطجع وسجّى عليه ثوبه ونام ، فلما رآه الرجل قد نام انصرف ، وجلس ابن جثامة عند رأسه فأقبل معاذ بن جبل ، فقال : يا ابن جثامة ما شأن هذا؟ أصيب؟ قال : لا ، ولكنه عوف بن مالك ، وأخبره بالأمر ، فقال معاذ بن جبل : ما لي عهد برجل قمص شيطانه حتى صرعه قبل عوف بن مالك.

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل (١) بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا أبو الميمون بن حمزة ، نا أحمد بن عبد الوارث بن جرير ، نا عيسى بن حمّاد ، أنا الليث ، عن يزيد ، عن أبي شماسة.

أن عوف بن مالك الأشجعي كان يقول : لأن يمتلئ ما بين عانتي إلى رهاي قيحا يتخضخض ، ودما مثل .... (٢) أحبّ إليّ من أن يمتلئ شعرا.

__________________

(١) الأصل وم : سهيل تصحيف ، والتصويب عن مشيخة ابن عساكر ٨٥ / أ.

(٢) غير واضحة بالأصل وم : ورسمها : «السبعى».

٥٢

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن المزرفي (١) ، نا أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن القاسم بن جامع ، نا أبو علي محمّد (٢) بن سعيد بن عبد الرّحمن الحراني ، نا موسى بن عيسى بن بحر ، نا عمرو بن قسيط ، نا عبد الله يعني ابن عمرو ، عن جعفر يعني بن برقان ، عن ثابت بن الحجاج قال :

غزونا مع عوف بن مالك في خلافة يزيد بن معاوية ، فحضر شهر رمضان فقال عوف : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : صيام يوم من غير شهر رمضان ، وإطعام مسكين كصيام يوم من رمضان ، وجمع بين إصبعيه.

قال : ونا أبو علي ، نا هلال بن العلاء ، نا حسين بن عباس ، نا جعفر بن برقان ، نا ثابت بن الحجاج الكلابي قال :

سرنا في حصن (٣) دون القسطنطينة (٤) وعلينا عوف بن مالك الأشجعي ، فأدركنا ونحن في الحصن رمضان ، فقال عوف بن مالك : قال عمر بن الخطّاب : صيام يوم ليس من رمضان وإطعام مسكين يعدل يوما (٥) من رمضان ، قال ثابت : ثم جمع بين إصبعيه اللتين تليان الإبهام وجمع لنا جعفر بينهما ، ثم [(٦) سمعت جعفرا يقول : قال ثابت : هو تطوع من شاء صامه ومن شاء تركه] ـ يعني بالترك الإطعام ـ.

أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو الحسين الكاذي ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك قال :

ما من ذنب إلّا وأنا أعرف توبته ، قيل له : يا أبا عبد الرّحمن وما توبته؟ قال : أن تتركه ثم لا تعود إليه.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال الواقدي :

__________________

(١) الأصل : «المزرقي» وفي م : «المررقي» كلاهما تصحيف.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٥.

(٣) كذا ، وفي م : حفص.

(٤) في م : القسطنطينية ، وكلاهما يقال.

(٥) الأصل : يوم ، وفي م : «يوم» وتقرأ «يوما» والصواب ما أثبت.

(٦) ما بين الرقمين سقط من م.

٥٣

فيها يعني سنة ثلاث وسبعين مات عوف بن مالك الأشجعي بالشام ، ويكنى أبا عمرو ، وذكر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله ، عن محمّد بن سعد ، عن الواقدي بذلك.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (١) السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :

وفي سنة ثلاث وسبعين مات عوف بن مالك الأشجعي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال :

سنة ثلاث وسبعين فيها توفي عوف بن مالك الأشجعي بالشام ، يكنى أبا عمرو.

__________________

(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٦٩ (ت. العمري).

٥٤

ذكر من اسمه

عون

٥٤٥٧ ـ عون بن إبراهيم بن الصّلت الشّامي

سمع بدمشق وغيرها : هشام [بن عمار](١) وأحمد بن أبي الحواري ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (٢) ، وأبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، ومحمّد بن روح بن عمران الكندي المصري ، ومحمّد بن مصفّى الحمصي.

روى عنه : أبو بكر بن أبي الدنيا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو (٣) عمرو عبد (٤) الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان ، نا عبيد الله بن محمّد بن عبيد ، حدّثني عون بن إبراهيم بن الصّلت ، حدّثني عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ـ مولى بني أمية ـ حدّثني أبي ، نا عبد الله بن عبد العزيز ، عن ابن شهاب الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ـ وعن ابن المسيّب عن عائشة (٥) ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنه كان قاعدا وحوله نفر من المهاجرين والأنصار ، وهم كثير ، إلى أن قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٢٨٨ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٠٥ ولم يذكره المزي شيخا لعون بن إبراهيم بن الصلت.

(٣) «أبو» كتبت فوق الكلام بين السطرين في م.

(٤) بالأصل وم : «أبو عمرو ، وعبد الوهاب» تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٠ وهو عبد الوهّاب بن محمد بن إسحاق أبو عمرو بن منده العبده الأصبهاني.

(٥) من طريقها أخرجه السيوطي في جامع الأحاديث قسم المسانيد : مسند عائشة رقم ١١٦١٨ ج ١٨ / ٩٥.

٥٥

«إنما مثل أحدكم ، ومثل ماله ومثل أهله كمثل رجل له أخوة ثلاثة ، فقال لأخيه الذي هو ماله حين حضرته الوفاة ، ونزل به الموت (١) : ما الذي عندك؟ فقد نزل بي ما ترى؟ فقال أخوه : الذي هو ماله مالك عندي غناء ، وما لك عندي نفع ، إلّا ما دمت حيا ، فخذ مني الآن ما أردت ، فإنّي إذا فارقتك سيذهب بي إلى مذهب غير مذهبك ، وسيأخذني (٢) غيرك» فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «هذا أخوه الذي هو ماله فأيّ أخ ترونه؟» قالوا : ما نسمع طائلا يا رسول الله.

«ثم قال لأخيه الذي هو أهله ـ وقد نزل به الموت : ـ قد حضرني ما ترى ، فما عندك؟ [قال : لك عندي](٣) أن أمرضك وأقوم عليك ، وأعينك فإذا مت غسّلتك وحنّطتك وكفّنتك ، وحملتك في الحاملين ثم أرجع عنك ، فأثني عليك بخير عند من سألني عنك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للذي هو أهله : أيّ أخ ترونه؟» قالوا : ما نسمع طائلا يا رسول الله.

«[ثم](٤) قال لأخيه الذي هو عمله ما ذا عندك؟ ما ذا لديك؟ قال : أشيّعك إلى قبرك ، وأونس وحشتك ، وأذهب بهمّك ، وأقعد في كفنك وأنشول بخطاياك ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيّ أخ ترون هذا الذي هو عمله؟» قالوا : خير أخ يا رسول الله. قال : (٥) «الأمر هكذا ،».

قالت عائشة : فقام عبد الله بن كرز على رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله أتأذن أن أقول على هذا شعرا؟ قال : «نعم».

قالت عائشة : فما بات إلّا ليلة تلك حتى غدا عبد الله بن كرز واجتمع المسلمون لما سمعوا من تمثيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الموت وما فيه.

قالت عائشة : فجاء ابن كرز على رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أيه يا ابن كرز» فقال (٦) :

إنّي ومالي والذي قدّمت يدي

كداع إليه صحبه ثم قائل

لأصحابه (٧) إذ هم ثلاثة إخوة

أعينوا (٨) على أمري الذي هو نازل

__________________

(١) الأصل وم : «الوفاة» والمثبت عن المختصر.

(٢) مضطربة بالأصل وم ورسمها : «وسيأتي خذ» والمثبت عن المختصر.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المختصر ، وجامع الأحاديث.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المختصر ، وجامع الأحاديث.

(٥) الأصل : قالوا ، والمثبت عن م.

(٦) الأبيات في جامع الأحاديث ١٨ / ٩٦ ـ ٩٧ (مسند عائشة).

(٧) في جامع الأحاديث : لإخوته.

(٨) جامع الأحاديث : «أعينوا على أمر بي اليوم نازل» ، وبهذه الرواية ينتفي الإقواء في البيت.

٥٦

فراق طويل غير ذي مثنويّة (١)

فما ذا لديكم في الذي هو غائل

فقال امرؤ منهم : أنا الصاحب الذي

أطعتك فيما شئت قبل التزايل

فأمّا إذا جدّ الفراق فإنّني

لما بيننا من خلّة غير واصل

فخذ ما أردت الآن مني فإنّني

سيسلك بي في مهيل من مهايل

وإن تبقني لا أبقى (٢) ما سبيته

فعجّل صاحي قبل حتف معاجل

وقال امرؤ قد كنت جدّا أحبّه

وأوثره من بينهم في التفاضل

غنائي إنّي جاهد لك ناصح

إذا جدّ جدّ الكرب غير مقاتل

ولكنني باك عليك ومعول

ومثن بخير عند من هو سائل

وأتبع الماشين أمشي مشيّعا

أعين برفق عقبة كلّ حامل

إلى بيت مثواك الذي أنت مدخل

وأرجع للأمر الذي هو شاغل

كأن لم يكن بيني وبينك خلّة

ولا حسن ودّ مرة في التبادل

وذلك أهل المرء ذاك غناؤهم

وليسوا أولوا كانوا حراصا بطائل

وقال امرؤ منهم : أنا الأخ الذي (٣)

إخالك مثلي عهد جهد الزلازل

لدى القبر تلقاني هنالك قاعدا

أجادل عنك في رجاع التّجادل

وأقعد يوم الوزن في الكفّة التي (٤)

تكون عليها جاهدا في التثاقل

فلا تنسني واعلم مكاني فإنّني

عليك شفيق ناصح غير خاذل

وذلك ما قدّمت من كلّ صالح

تلاقيه إن أحسنت يوم التفاضل

قالت عائشة : فما بقيت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عينا تطرف إلّا دمعت ، قالت : ثم كان ابن كرز يمرّ على مجالس أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيستنشدونه فينشدهم فلا يبقى أحد من المهاجرين والأنصار إلّا بكى.

٥٤٥٨ ـ عون بن الحسن بن عون

أبو جعفر

حدّث بدمشق عن أبي علاثة أحمد بن أبي غسّان ، وبكر بن سهل الدّمياطي ،

__________________

(١) جامع الأحاديث : غير متّثق به.

(٢) كذا بالأصل وم : «لا أبقى ما سبيته» وفي المختصر : «لا أبق فاستنقذتني» وفي جامع الأحاديث : لا تبق فستنقذنني.

(٣) في جامع الأحاديث : لا ترى أخالك مثلي عند كرب الزلازل.

(٤) الأصل : الذي ، والمثبت عن م.

٥٧

وعبيد الله بن محمّد العمري ـ قاضي الرملة ـ.

روى عنه : أبو العباس محمّد بن موسى بن السّمسار ، وأبو علي عبد الجبّار بن عبد الله بن مهنى (١) الخولاني ، وأبو الفتح المظفّر بن أحمد بن برهان المقرئ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ، نا أبو جعفر أحمد بن إسماعيل بن عاصم ـ بمصر ـ وعون بن الحسن.

ح وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أيمن الدّينوري ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين (٢) ـ إجازة ـ نا أخي أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار (٣) ، نا أحمد بن إسماعيل بن عاصم ـ بمصر ـ وأبو جعفر عون بن الحسن بن عون بدمشق ، قالا : نا أبو علاثة أحمد بن أبي غسان ، نا أبو الحارث محمّد بن سلمة المرادي ، نا أيوب بن تميم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ، ومن كثرت همومه فليستغفر الله ، ومن أبطأ عليه رزقه فليكثر من قول : لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، ومن نزل مع قوم فلا يصوم إلّا بإذنهم ، ومن دخل دار قوم فيجلس حيث أمر ، فإنّ القوم أعلم بعورة دارهم ، وإنّ من الذنب المسخوط به على صاحبه الجهد في الحسد ، والكسل في العبادة ، والضنك في المعيشة» [١٠١٤٩].

٥٤٥٩ ـ عون بن حكيم

مولى الزبير بن العوّام ، من أصحاب الأوزاعي.

كتب عن الأوزاعي ، وحجّ معه ، وحكى عنه ، وعن مالك بن أنس ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، والهيثم بن حميد ، ومسلمة بن علي (٤).

__________________

(١) تقرأ بالأصل وم : مهير ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب كتاب تاريخ داريا.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٢٥.

(٤) هو مسلمة بن علي بن خلف الخشني ، أبو سعيد الدمشقي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ١٠٢.

٥٨

روى عنه : أبو العباس الوليد بن روح ، وعباس بن نجيح ، وأبو مسهر ، وعمرو بن أبي سلمة.

وذكر أبو الحسن بن جوصا أنه قرأ في كتابه عن الأوزاعي ، وكانت له دار بدمشق مما يلي الجابية.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي ، أنا أبو علي الأهوازي.

ح وأخبرنا أبو القاسم [نصر](١) بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر ، أنا طرفة بن أحمد.

قالا : أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أبو الجهم بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا الوليد بن روح أبو العباس عن عون بن حكيم قال :

خرجت مع الأوزاعي إلى عين فاختة إلى عبد الوهّاب قال : فصلّى بنا الظهر ، قال :

فأدخل إصبعه بين منطقته وقبائه يذهب بها ويجيء بها قال : فلمّا سلّم قلت للأوزاعي : يا أبا عمرو ما رأيت أكثر عبثه بيده بمنطقته في الصلاة؟ قال : الذي رآه شرّ منه.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، حدّثني أبو محمّد التميمي ، عن أبي مسهر ، حدّثني عون بن حكيم ، حدّثني الوليد بن سليمان بن أبي السائب ، عن رجاء بن حيوة.

أنه كتب إلى هشام بن عبد الملك : يا أمير المؤمنين ، بلغني أنه دخلك شيء من قبل غيلان وصالح ، فأقسم بالله لقتلهما أفضل من قتل ألفين من التّرك والدّيلم.

٥٤٦٠ ـ عون بن شمعلة المرّي

له ذكر في عصبية أبي الهيذام المرّي.

قرأت بخط أبي الحسين (٢) الرازي مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته المرّيين مما قيل من الأزاجير في هذه العصبة :

أقسمت ما ليت حماه حان

تضرم من مقلته النيران

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) الأصل وم : الحسن.

٥٩

تعدلني عن تخيّل الفرسان

وعين تحمي الضّرب والطعان

بذاك ما تعز في دينان

٥٤٦١ ـ عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود

ابن غافل (١) بن حبيب بن شمخ (٢) بن فار بن مخزوم

ابن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل (٣)

أبو عبد الله الهذلي

أخو عبيد الله بن عبد الله الفقيه.

روى عن أبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، ويوسف بن عبد الله بن سلّام ، وابن (٤) مسعود مرسلا.

وروى عن أبيه وأخيه عبيد الله ، وأم الدّرداء ، وأبي بردة بن أبي موسى.

روى عنه : أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشّيباني ، وقتادة بن دعامة ، وأبو الزبير ، ومحمّد بن مسلم الزهري ، ومسعر ، والمسعودي (٥) ، وقرّة بن خالد ، ومعن بن عبد الرّحمن المسعودي ، وزيد العمّي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبو سهيل نافع بن مالك ، وعبد الله بن الوليد ، ومحمّد بن عجلان ، وموسى الجهني ، ونوفل بن فرات ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعبد الرّحمن بن عبد الله القارئ ، والد يعقوب ، ويحيى بن عبد الله بن بحير بن ريسان (٦) الكلاعي ، وأبو حازم سلمة بن دينار ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (٧) ، وجعفر بن أبي ربيعة ، وشيبة بن المساور بن سوقة ، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر ، ومالك بن مغول ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وعبد العزيز بن عبيد الله ، ومطرّف بن

__________________

(١) مهملة بالأصل ، وفي م : عاقل ، والمثبت عن المختصر.

وفي طبقات خليفة ص ٤٧ في ترجمة عبد الله بن مسعود : غافل.

(٢) الأصل وم بدون إعجام ، والمثبت عن طبقات خليفة : (عبد الله بن مسعود) وفيها : ابن فار بن شمخ.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٥٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٢٦ والتاريخ الكبير ٧ / ١٣ والجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤ وحلية الأولياء ٤ / ٢٤٠ وسير أعلام النبلاء ٥ / ١٠٣ وشذرات الذهب ١ / ١٤٠.

(٤) الأصل وم : «وأبو» تصحيف والتصويب عن تهذيب الكمال ، وفيه : وعم أبيه عبد الله بن مسعود مرسلا.

(٥) يعني : أبا العميس عتبة بن عبد الله المسعودي (تهذيب الكمال).

(٦) الأصل وم : «يحيى بن عبد الله بن عمر بن رسان الكلاعي» صوبنا الاسم عن تهذيب الكمال.

(٧) غير واضحة بالأصل وم ، ونميل إلى قراءتها : المقرى.

٦٠