تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنبأنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، حدّثنا أبو يوسف الزهري ـ يعني يعقوب بن عيسى ـ حدّثنا الزّبير بن بكار ، حدثتني (١) طيبة مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب بن الزّبير ، قالت : سمعت عبد الله بن مسلم بن جندب ، يقول :

طرقني عيسى بن طلحة بن عبيد الله في الليل فأشرفت عليه فقلت : ما حاجتك؟ قال : إنّ جارية ابن حمران ، غنتني لك :

تعالوا أعينوني على الليل إنّه

على كلّ عين لا تنام طويل

جئتك أعينك على طول الليل ، فقلت : أدّى الله عنك الحق ، أبطأت عنّي حتى أتى الله عزوجل بالفرج.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السّيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة (٢) قال :

وفي خلافة عمر بن عبد العزيز مات عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، وذكر خليفة أن عمر استخلف سنة تسع وتسعين ومات سنة إحدى ومائة (٣).

٥٥٠٣ ـ عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير (٤) بن سعد

أبو موسى بن أبي عون الأنصاري النّعماني (٥)

حدّث عن عبد الله بن العلاء بن زبر (٦) الربعي ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاري ، ونافع مولى ابن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وجويبر بن سعيد صاحب الضّحّاك بن مزاحم ، والهيثم بن حمّاد.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن المبارك الصّوري ، وبقية بن الوليد.

__________________

(١) بالأصل وت : حدثني.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٥ (ت. العمري).

(٣) راجع تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣١٧ و ٣٢١.

(٤) بالأصل وت : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن المختصر ، والكامل لابن عدي.

(٥) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣١٦ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٨٩ ولسان الميزان ٤ / ٤٠٠ والكامل. لابن عدي ٥ / ٢٥٣.

(٦) الأصل : زيد ، والتصويب عن ت.

٣٢١

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو بكر بن الحارث ، أنبأنا أبو الشيخ ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله الضّبّي ، حدّثنا إسحاق بن موسى الخطمي (١) قال : سمعت الوليد بن مسلم قال : سمعت عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير يخبر عن نافع ولم يسمعه منه.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو سعد الماليني.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، قالا : أنبأنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا إسماعيل بن حفص الأيلي ، حدّثنا الوليد ، عن عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ربما يضع يده على لحيته في الصلاة من غير عبث [١٠٢٣٥].

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن الحسين النيسابوري ، أنبأنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير ، حدّثنا الحسين بن الكميت الموصلي ، حدّثنا إسحاق بن موسى ، حدّثنا الوليد قال : سمعت عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير ، عن نافع ـ ولم يسمعه منه ـ عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يضع يده على لحيته في الصلاة [١٠٢٣٦].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أبو (٣) عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، حدّثنا بقية بن الوليد ، حدّثنا عيسى بن عبد الله الأنصاري ، عن جويبر بن سعيد ، عن الضّحّاك بن مزاحم ، عن البراء بن عازب قال :

صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وليس هو على وضوء ، فتمّت للقوم وأعاد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال البيهقي : وهذا غير قوي.

أخبرنا أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وت. والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٥٤.

(٢) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٥٣.

(٣) كتبت تحت الكلام بين السطرين في الأصل.

٣٢٢

حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (١) ، حدّثنا أبو عروبة ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الضّحّاك.

ح قال : وحدّثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا الوليد بن عتبة ، قالا : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عيسى بن عبد الله الأنصاري وقال الوليد : حدّثني عيسى بن أبي عون القرشي ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلّم على من عنده من الجلوس ، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلّم [١٠٢٣٧].

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو القاسم تمّام بن محمّد بن عبد الله ، أنبأنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر ، حدّثنا محمّد بن جعفر بن ملّاس ، حدّثنا أبو الوليد محمّد بن أحمد.

ح قال : وحدّثنا أحمد بن عمير ، حدّثني أبو حميد بن سيّار ، قالا : حدّثنا محمّد بن المبارك ، حدّثنا عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير ، عن عبد الله بن العلاء بن زبر (٢) ، عن مسلم بن مشكم ، عن أبي ثعلبة الخشني ، قال :

كان الناس إذا نزلوا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تفرقوا في الشعاب والأودية ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ تفرقكم في هذه الأودية من الشيطان» [١٠٢٣٨].

فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلّا انضمّ بعضهم إلى بعض حتى لو بسطت عليهم ـ وقال ابن ملّاس : لو بسط ـ ثوب (٣) لوسعهم.

قال ابن عمير : هذا أبو موسى عيسى بن عبد الله ، حدّث عنه الوليد بن مسلم وكنّاه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو موسى عيسى بن عبد الله.

حدّثنا هلال بن العلاء بن هلال ، حدّثنا مؤمّل بن الفضل ، حدّثنا الوليد بن مسلم ،

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٥٣.

(٢) الأصل : «زيد» تصحيف ، والتصويب عن ت.

(٣) كذا بالأصل وت ، وتصح على الرواية الأخيرة : بسط ثوب.

٣٢٣

حدّثنا أبو موسى (١) عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير الأنصاري ، وحديثه عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان مما يضع يده على لحيته في صلاته من غير عبث.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، قال (٢) :

أبو موسى عيسى بن عبد الله الأنصاري عن مبارك بن فضالة ، روى عنه الوليد بن مسلم (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، قال (٤) :

عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير أبو موسى الأنصاري ، ولعيسى هذا غير ما ذكرت الشيء اليسير ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.

أخبرنا أبو جعفر الهمذاني (٥) في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصّفار ، أنبأنا أبو بكر بن منجويه ، أنبأنا محمّد بن محمّد الحاكم قال :

أبو موسى عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير الأنصاري عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرّحمن الأنصاري ، وأبي زيد عبد الله بن العلاء بن زبر (٦) الربعي ، روى عنه أبو العباس الوليد بن مسلم القرشي ، وأبو عبد الله محمّد بن المبارك الصّوري.

__________________

(١) بالأصل : أبو مسلم ، تصحيف والتصويب عن ت.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٣٣.

(٣) أقحم بعده بالأصل وت ما يلي :

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصفار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه أنبأنا أبو أحمد الحاكم ، أنبأنا أحمد بن عمر (في ت : عمير) حدّثني أبو حميد بن سيار ، حدثنا محمّد بن المبارك ، حدثنا عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير عن عبد الله بن العلاء بن زيد (في ت : زبر) قال أبو أحمد بن عمر :

هذا أبو موسى عيسى بن عبد الله حدث عنه الوليد بن مسلم وكناه.

بداية السند ، هي لما يأخذ المصنف عن الحاكم ، وسيرد هذا الخبر قريبا ، وآخر الخبر مكرر وفيه تصحيف ، وقد تقدم قريبا.

(٤) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٥٣ و ٢٥٤.

(٥) الأصل : «الهمداني» والمثبت بالذال المعجمة عن ت.

(٦) الأصل : «زيد» تصحيف ، والتصويب عن ت.

٣٢٤

٥٥٠٤ ـ عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني (١)

ساكن بغداد.

سمع بدمشق وغيرها : الوليد بن مسلم ، وأبا شهاب مسروحا ، وضمرة بن ربيعة ، وروّاد بن الجرّاح ، وآدم بن أبي إياس ، ويحيى بن عيسى الكوفي ـ نزيل الرملة ـ وزيد بن أبي الزّرقاء ، وأباه عبد الله بن سليمان.

روى عنه : محمّد بن غالب بن حرب ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمارة محمّد بن أحمد بن المهدي ، ومحمّد بن منير بن صغير ، والقاضي أبو (٢) عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب الأزدي ، وعمران بن موسى بن فضالة ـ نزيل الموصل ـ وأحمد بن عبد الله بن شجاع الصوفي ، وزيد بن عبد العزيز بن حيّان الموصلي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطني ، حدّثنا القاضي أبو عمر محمّد بن يوسف بن يعقوب ، حدّثنا عيسى بن عبد الله بن سليمان أبو موسى العسقلاني ، حدّثني أبي عبد الله بن سليمان ، حدّثنا مسلمة بن علي ، حدّثنا هشام بن حسّان ، أخبرني عاصم الأحول ، حدثني حفصة ابنة سيرين ، عن الزّبير بن العوّام قال : سخّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأنفسنا عن أولادنا ، قال : «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار» [١٠٢٣٩].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر الخطيب (٣).

ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا عاصم بن الحسن.

قالا : أنبأنا أبو عمر بن مهدي (٤) ، أنبأنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا عيسى بن عبد الله ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن المبارك ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «البركة مع أكابركم».

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ١٦٥.

(٢) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٣) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٦٥.

(٤) في تاريخ بغداد : أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبيد الله بن مهدي.

٣٢٥

قال الخطيب : هكذا رواه عيسى عن الوليد متصلا ، وخالفه هشام بن عمّار ، فرواه عن الوليد بن مسلم ، وقال فيه عن عكرمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يذكر فيه ابن عباس.

رواه كثير (١) بن عبيد (٢) المذحجي ، وعمرو بن عثمان القرشي الحمصيان عن الوليد كما رواه عيسى.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، أنبأنا علي بن محمّد بن يحيى السّميساطي ، أنبأنا عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، حدّثنا أحمد بن عمير ، حدّثنا كثير بن عبيد ، وعمرو بن عثمان ، قالا : حدّثنا الوليد عن عبد الله بن المبارك ، عن خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «البركة مع أكابركم» [١٠٢٤٠].

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني نزل بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن الوليد بن مسلم ، وضمرة بن ربيعة ، وروّاد بن الجرّاح ، وآدم بن أبي إياس ، روى عنه محمّد بن غالب التمتام ، وأبو عمارة محمّد بن أحمد بن المهدي ، ومحمّد بن منير بن صغير (٤) ، ومحمّد بن مخلد.

٥٥٠٥ ـ عيسى بن عبد الرّحمن

ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن

حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي

أمّه أم ولد ، له ذكر.

ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن محمّد السّفياني في أنساب آل أبي سفيان.

٥٥٠٦ ـ عيسى بن عبيد الجبيلي ، ويقال : عيسى بن المثنى الكلبي

حكى عن أبي كريمة الكلبي.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري.

__________________

(١) الأصل : رواه ابن كثير ، والمثبت عن ت. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٣٧١.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٦٥.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ١٦٥.

(٤) بالأصل : صقير ، تصحيف ، والتصويب عن ت وتاريخ بغداد.

٣٢٦

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأنا أبو نعيم (١) الحافظ ، أنبأنا علي (٢) بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي في كتابه ، وحدّثني عنه عثمان بن محمّد العثماني ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن عاصم ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثنا عيسى بن عبيد الجبيلي قال : سمعت أبا كريمة الكلبي (٣) ـ وكان من عبّاد أهل الشام يقول :

ابن آدم ليس لما بقي من عمرك في الدنيا ثمن.

وسمعته يقول عند الصّباح : يحمد القوم السّرى (٤) ، وعند الممات يحمد القوم التّقى.

٥٥٠٧ ـ عيسى بن أبي عطاء الشّامي الكاتب (٥)

كان يسكن خارج باب الفراديس.

كان على ديوان المدينة.

وروى عن أبيه ، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه : الوليد بن سليمان بن أبي السّائب ، والوليد بن مسلم ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم المرّي المديني ، وسحبل بن محمّد.

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق ، وذكر أن مروان بن محمّد استعمله على خراج مصر (٦) ، وكان منزله خارج باب الفراديس.

أخبرنا أبو تميم عبد المغيث بن محمّد بن أحمد بن المطهّر بن أبي نزار الخطيب (٧) ـ بقرية لاذان (٨) ـ أنبأنا أبو المظفّر الفضل بن عبد الواحد بن محمّد النّجّاد سنة سبع وستين ، حدّثنا أبو عبد الله بن مندة ، أنبأنا أحمد بن سليمان بن أيوب الدمشقي ، أنبأنا يزيد بن

__________________

(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ١٠ / ١٥ في ترجمة أحمد بن أبي الحواري.

(٢) الأصل : «أبو علي» والمثبت عن ت. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٨.

(٣) كذا بالأصل وت والحلية في ترجمة ابن أبي الحواري ، وقد رواه بإسناد آخر أبو نعيم في الحلية ١٠ / ١٤١ في ترجمة أبي كريمة العبدي ، وسماه : عيسى بن الهذيل. فقط القسم الأول من الخبر إلى «ثمن».

(٤) «يحمد القوم السري» من أمثالهم ، راجع المستقصى للزمخشري ٢ / ١٦٨.

(٥) له ذكر في ولاة مصر للكندي ص ١٠٥ و ١٠٧ و ١٠٨ و ١١١.

(٦) وذكر ذلك أبو عمر الكندي في ولاة مصر ص ١٠٧.

(٧) قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٢٥ / ب.

(٨) تقرأ بالأصل : لا وآن» وفي ت : «لا دان» والمثبت عن مشيخة ابن عساكر.

وقال ابن عساكر في مشيخته أنها من قرى أصبهان.

٣٢٧

محمّد بن عبد الصمد ، حدّثنا أبو (١) مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا عيسى بن أبي عطاء قال :

سمعت عمر بن عبد العزيز وهو على المنبر وهو يقول : لقد علمت أن الله قد وظّف أعمالا في رقاب أقوام لا بدّ لهم أن يعملوها ـ وقال بيديه (٢) في عنقه ـ ألا فمن ألمّ بذنب فليستغفر الله ، وإيّاكم والإصرار فإنّ الهلكة في الإصرار.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنبأنا عبد الوهّاب الميداني ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفّار بن ذكوان ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن عبد السلام ، حدّثنا محمّد بن هاشم بن سعيد ، أنبأنا محمّد بن شعيب بن شابور ، أنبأنا عيسى بن أبي عطاء.

أنه سمع عمر بن عبد العزيز في آخر جمعة خطب الناس فيها وهو يقول : أيها الناس من ألمّ منكم بخطيئة فليستغفر الله وليتب ، ثم أعاد وهو يقول : من ألمّ منكم بخطيئة فليستغفر الله وليتب مع أنّي قد علمت أنه لا بدّ لولد آدم من خطايا قد وظّفها الله في رقابهم قبل أن يخلقهم ـ وأشار بيديه جميعا إلى عنقه ـ وحلق حلقة بإبهاميه والمشيرتين ثم قال : أيّكم ألمّ بخطيئة فليستغفر الله ثم ليتب ، فإنّما الهلكة عند الإصرار على الذنوب والخطايا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٣) بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٤) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني سحبل بن محمّد بن عيسى بن أبي عطاء رجل من أهل الشام كان على ديوان أهل المدينة عن عمر بن عبد العزيز أنه ربما أعطى المال من يستألف على الإسلام.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني ، أنبأنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، حدّثنا أبو زرعة قال في تسمية نفر يحدّثون عن عمر بن عبد العزيز : عيسى بن أبي عطاء.

__________________

(١) لفظة «أبو» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) في ت والمختصر : بيده.

(٣) بالأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن ت.

(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٥٠ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

٣٢٨

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأنا أبو الحسن بن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا أبو الحسن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنبأنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : عيسى بن أبي عطاء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : وفيها يعني سنة خمس وعشرين ومائة قدم عيسى بن أبي عطاء على أرض مصر ، ونزع عنها حفص بن الوليد ، قدم في شوال.

قال : وحدّثنا يعقوب (١) ، حدّثنا زيد بن بشر ، حدّثنا شعيب بن يحيى قال :

قدم يعقوب بن الأشج (٢) ، فدخل على عيسى بن أبي عطاء يسلّم عليه ـ وكان على مصر ، وكان من أهل المدينة ـ فقال له عيسى بن أبي عطاء : هنيئا لكم تغزون ، وترابطون ، ولا نقدر نغزو ولا نرابط. فقال له يعقوب بن الأشج : وأنت في خير ، فلما خرج قال : ما صنعت ، لقد تكلمت بكلمة ما أراه يكفرها إلّا الشهادة ، فتجهّز وخرج إلى الغزو ، فعقد (٣) لرجل على سرية فلبس سلاحه ، وربط وسطه ، وجلس ينتظر خروج القوم ، فقال لهم : من ولي علينا؟ قالوا : فلان البري (٤) ، فقال البري (٥) يطير فلا يرجع ـ وكأنه (٦) تطير باسمه ـ قال : وما عليّ من ولي علينا فنام ـ وهو جالس ينتظرهم ـ ثم انتبه فقال لمن حوله : رأيت والله الساعة كأني أدخلت الجنّة وشربت فيها لبنا ، فقالوا له : فإنّا نعزم عليك إلّا استقيت فاستقاء ، فقاء لبنا ، ثم خرج مع السرية فأصيبت السرية بموضع يقال له بحيرة السطير ، فقدم بكير بن الأشج بعده فقيل له : ألا تدخل فتسلم على عيسى بن أبي عطاء فقال : إنه لرجل لا نظرت إلى وجهه أبدا ، أخاف أن أزلّ كما زلّ أخي.

__________________

(١) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٦١ ـ ٦٦٢.

(٢) هو يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، ترجمته في تهذيب التهذيب ١١ / ٣٩٠.

(٣) كذا بالأصل وت ، وفي المعرفة والتاريخ : فقعد له رجل على سرية.

(٤) غير واضحة بالأصل وت ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ. و

(٥) غير واضحة بالأصل وت ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ. و

(٦) الأصل : وكان ، والمثبت عن ت والمعرفة والتاريخ.

٣٢٩

٥٥٠٨ ـ عيسى بن علي بن عبد الله

ابن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم

أبو العباس ، ويقال : أبو موسى الهاشمي (١)

أخو محمّد ، وداود ، وعبد الصمد ، وسليمان ، كان يكون بالشّراة من أرض البلقاء.

وقدم دمشق ، وشهد بها عرسا بدير مرّان لبعض بني مروان.

حدّث عن أبيه : علي بن عبد الله ، وأخيه محمّد بن علي.

حدّث عنه : ابناه داود ، وإسحاق ، وشيبان بن عبد الرّحمن النّحوي ، وهارون الرشيد ، وأبو عبد الله محمّد بن سوّار العنبري ، وهشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني ، والمسور بن الصّلت المديني ، وخالد بن عمرو القرشي ، وعمرو (٢) بن إبراهيم بن خالد القرشي.

أنبأنا أبو [علي](٣) الحسن بن أحمد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا يوسف بن الحسن بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داود ، حدّثنا شيبان بن عبد الرّحمن التميمي ، عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس ، عن أبيه.

عن ابن عبّاس رفعه قال : «ميامن الخيل في شقرها» [١٠٢٤١].

أخبرناه أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ـ لفظا ـ أنبأنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن الفضل القطان ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عمروية الصّفّار ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق الصّغاني ، حدّثنا حسين بن محمّد المروذي ، حدّثنا شيبان عن عيسى بن علي الهاشمي عن أبيه عن جده قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يمن الخيل في شقرها» [١٠٢٤٢].

ومن عالي حديثه ما.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٧ وتهذيب الكمال ١٤ / ٥٦١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٥٧ والعبر ١ / ٢٤٢ وشذرات الذهب ١ / ٢٥٧ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤٠٩.

(٢) كذا بالأصل وت ، وفي تهذيب الكمال : «عمر.» وسيرد في الخبر عن الجرح والتعديل : «عمر».

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن ت.

٣٣٠

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سيف ، حدّثنا عمر بن شبّة ، حدّثنا خالد بن عمرو القرشي ، حدّثنا عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس عن أبيه ، عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلما جلس للصلاة استنّ (١).

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزّبير بن بكّار ، قال (٢) :

في تسمية ولد علي بن عبد الله بن عبّاس : داود بن علي وعيسى (٣) بن علي ، وهما لأم ولد ، ولعيسى بن علي يقول عبد الله بن مصعب :

قولا لعيسى يا أبا الع

باس أبلغ غير صاغر

أبلغ أمير المؤمنين

رسالة الفطن المحاذر

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلّاب ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٤) في الطبقة الرابعة من أهل المدينة : عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم ، وأمّه أم ولد ، وهي أم داود بن علي ، وكان عيسى بن علي من أهل السلامة والعافية ، ولم يل لأهل بيته عملا حتى توفي ، وقد روي عنه ، ومات في خلافة المهدي.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قالا : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :

__________________

(١) استن : استاك.

(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٩.

(٣) بالأصل : «بن عيسى» تصحيف ، والتصويب عن ت ونسب قريش.

(٤) ليس له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ، أخباره ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة.

والخبر في تهذيب الكمال نقلا عن ابن سعد (١٤ / ٥٦٢).

(٥) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٢.

٣٣١

عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب (١) روى عن أبيه عن جده قال : لما نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)(٢) روى عنه عمر (٣) بن إبراهيم بن خالد القرشي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، حدّثنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة قال في ذكر الإخوة من أهل الشام قال : وأخوهم عيسى بن علي (٤).

قال أبو زرعة : كل هؤلاء يحدّث ، وذكر قبله محمّدا ، وداود ، وعبد الصّمد ، وسليمان بني (٥) علي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) :

عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب عمّ السفّاح والمنصور ، حدّث عن أبيه ، روى عنه شيبان بن عبد الرّحمن التميمي ، وإليه ينسب ببغداد قصر عيسى (٧) ، وقطيعة عيسى ، ونهر عيسى (٨).

ذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور (٩).

أن عيسى بن علي ولد سنة ثلاث وثمانين وتوفي سنة ثلاث وستين ومائة في خلافة المهدي ، عاش ثمانين سنة ، وصلّى عليه المهدي قال : قالوا : ولد في سنة إحدى وثمانين وتوفي سنة أربع وستين ومائة ، ودفن في مقابر قريش ، وأم عيسى بربرية اسمها لبابة.

أخبرنا أبو الحسين بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر

__________________

(١) «بن عبد المطلب» ليس في الجرح والتعديل.

(٢) سورة النصر ، الآية الأولى.

(٣) كذا بالأصل وت والجرح والتعديل هنا ، ومرّ في أول الترجمة «عمرو».

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٦.

(٥) الأصل : «ابني» تصحيف ، والتصويب عن ت.

(٦) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٧ ـ ١٤٨.

(٧) قصر عيسى : أول قصر بناه الهاشميون في أيام المنصور ببغداد ، وكان على شاطئ نهر الرفيل عند مصبه في دجلة ، وهو اليوم في وسط العمارة من الجانب الغربي ، وليس للقصر أثر الآن (قاله ياقوت).

(٨) نهر عيسى : كورة وقرى كثيرة وعمل واسع في غربي بغداد ، يعرف بهذا الاسم ، ومأخذه من الفرات عند قنطرة دممّا ، ثم تتفرع منه أنهار (معجم البلدان).

(٩) تهذيب الكمال ٤ / ٥٦٢ ـ ٥٦٣.

٣٣٢

الخطيب (١) ، قال : أجاز لنا ابن رزق ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنبأنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا حاتم بن الليث قال : سئل يحيى بن معين عن عيسى بن علي؟ قال : هذا عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس ليس به بأس ، كان له مذهب جميل ، معتزلا للسلطان ، روى الحديث ـ يعني حديث : «يمن الخيل في شقرها» ـ.

وهو غريب عن أبيه عن جده ، وليس بقديم الموت ، وبلغني أنه مات في السنة التي مات فيها شعبة سنة ستين ومائة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو سعيد ، قالا : حدّثنا ـ أبو النجم بدر بن عبد الله ـ أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا محمّد بن سهل بن الفضيل الكاتب ، حدّثنا عبد الله بن أبي سعيد ، قال : ذكر محمّد بن عبد الله بن مالك الخزاعي.

أن الرشيد قال لابنه : كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت ، ولم يزل في خدمة أبي محمّد علي بن عبد الله إلى أن توفي ، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته ، ثم إبراهيم الإمام ، وأبا العباس ، والمنصور ، فحفظ جميع أخبارهم وسيرهم وأمورهم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا عبد الله بن مسلم ، حدّثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال : سمعت جعفر بن سليمان قال : سمعت عيسى بن علي يقول في مرضة مرضها وعاده الناس بمدينة السلام : إنّ في قصري الساعة لألف مجموعة.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، حدّثنا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال : وتوفي

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٨.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٣١٦.

(٣) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٦٢ وجاء فيه : عبد الله بن أبي سعد الوراق ، تصحيف ، راجع ترجمته في تاريخ بغداد ٩ / ٤٧٣.

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٦٢.

(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٤٨ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٦٢ وسير أعلام النبلاء ٧ / ٤١٠.

٣٣٣

عيسى بن علي بن عبد الله في سنة ثلاث وستين ومائة ، وصلّى عليه موسى بن المهدي ، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش ، وكانت سنّه ثمان وسبعين سنة.

قال الخطيب : وقد قيل : إن مولده في سنة ثلاث وثمانين ، ومبلغ سنه وقت وفاته ثمانين.

قال الخطيب : قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات ـ بخطه ، ـ أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس ، أنبأنا علي بن سراج الحرسي قال :

توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس سنة أربع وستين ومائة حين عسكر المهدي بالبردان يريد الشام ، فرجع من معسكره ، فصلّى عليه في مقابر قريش ورجع إلى عسكره.

وذكر غيره أنه مات سنة خمس وستين ، وأنه مات وهو ابن ثمان وستين.

٥٥٠٩ ـ عيسى بن عمر بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

من ولده إبراهيم بن العباس بن عيسى بن عمر ، كان إبراهيم قاضيا بقرطبة من بلاد الأندلس ، له ذكر.

٥٥١٠ ـ عيسى بن أبي عيسى بن بزّاز بن مجير

أبو موسى القابسي الفقيه المالكي الحافظ

سمع بالمغرب : أبا عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن الأجدابي ، وأبا علي الحسن بن حمود التونسيّ ، وبمكة أبا ذرّ الهروي ، وببغداد أبوي الحسن : ابن زوج الحرة ، والعتيقي ، وأبوي القاسم : ابن أبي عثمان ، والتنوخي ، وأبا الحسين محمّد بن الحسين الحرّاني ، وأبا محمّد الجوهري ، وأبا بكر بن بشران ، وأبا الحسن بن القزويني الزاهد ، وأبا نصر أحمد بن محمّد البخاري ، وأبا نصر بن محمّد بن الحسن ، وأبا عبد الله الحسين بن جعفر السلماني ،

__________________

(١) كذا بالأصل وت ، وتهذيب الكمال ، وفي تاريخ بغداد : الحرشي.

(٢) البردان بالتحريك : عدة مواضع ، (راجع معجم البلدان).

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٦٣.

(٤) بالأصل : «ولد» والمثبت عن ت.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وت ، والمثبت والضبط عن الاكمال لابن ماكولا ، والمختصر.

(٦) تقرأ بالأصل : «القاسي» وهي غير مقروءة في ت. والمثبت عن المختصر والاكمال لابن ماكولا.

٣٣٤

وأبا القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين ، وأبوي طالب : ابن غيلان ، والعشاري ، وأبا علي بن المذهب.

وحدّث بدمشق فروى عنه عبد العزيز بن أحمد ، وأبو بكر الخطيب ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم ، ومكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسيان ، وعلي بن طاهر النحوي.

أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عمر بن عطية الصّقلّي ، وحدّثنا أبو الحسن علي بن مهدي بن المفرج عنه ، أنبأ أبو موسى عيسى بن أبي عيسى بن بزّاز القابسي ، أنبأنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح الحربي ، حدّثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القوّاس ، أنبأنا عبد الله بن محمّد البغوي.

ح وأخبرناه عاليا [أبو العزّ بن كادش] ، أنبأنا أبو طالب العشاري ، أنبأنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن المنتاب الإمام ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة وشيبان عن قتادة ، قال : سمعت أنس بن مالك قال :

صلّيت خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أرد أحدا منهم يجهر ببسم الله الرّحمن الرحيم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، [نا عيسى] ابن أبي عيسى ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدقاق ، حدّثنا أبو الحسن علي بن العباس بن عثمان الفامي البركاني ، حدّثنا أبو عيسى يحيى بن محمّد بن سهل العكبري ، حدّثنا محمّد بن عبيد أبو جعفر القصباني ، حدّثنا أحمد بن يحيى ، حدّثنا عثمان بن عبد الله القرشي ، عن مالك بن أنس ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال :

إنّما سمّي رمضان لأن الذنوب ترمض فيه ، وإنّما سمّي شوال لأنه يشول الذنوب كما تشول الناقة ذنبها.

قال : وقال ابن عباس : يوم الفطر يوم الجوائز.

__________________

(١) الأصل : القشاري ، تصحيف ، والمثبت عن ت. وهو محمد بن علي بن الفتح أبو طالب الحربي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معكوفتين زيادة عن ت.

(٣) الأصل : وقتادة ، والمثبت «عن قتادة» عن ت.

(٤) بياض بالأصل ، والمثبت بين معكوفتين عن ت.

٣٣٥

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : عيسى بن أبي عيسى بن بزّاز أبو موسى القابسي ، قدم علينا بغداد بعد سنة ثلاثين وأربع مائة ، فسمع من شيوخ ذلك الوقت ، وأقام عندنا مدة ثم رجع إلى بلده.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال :

وأما بزّاز بزاي قبل الألف مشددة ، وزاي بعدها.

والقابسي : بالقاف والباء المعجمة بواحدة ، وبالسين المهملة فهو : أبو موسى عيسى بن أبي عيسى بن بزّاز القابسي ، ورد بغداد ، وسمع من بعض مشايخنا ، وسمع ببلاده من أبي عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن الاجدابي الفقيه.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر ، سألت علي بن طاهر عن عيسى القابسي؟ فقال : ثقة.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : ورد الخبر بوفاة أبي موسى عيسى بن أبي عيسى بن بزّاز بن مجير القابسي الفقيه بمصر ، في سنة سبع وأربعين وأربع مائة ، وكان قدم دمشق طالبا للعلم ، وحدّث بها عن جماعة من البغداديين كأبي القاسم التّنوخي ، والحسن بن علي الجوهري وغيرهما.

٥٥١١ ـ عيسى بن محمّد بن إسحاق

ويقال : ابن محمّد بن عيسى

أبو عمير الرّملي

يعرف بابن النّحّاس.

حدّث عن الوليد بن مسلم ، ويحيى بن عيسى الرّملي ، وضمرة بن ربيعة ، وأيوب بن سويد ، وزيد بن يزيد بن أبي الزّرقاء ، والوليد بن هشام بن يحيى ، والوليد بن كثير الرّملي ، والهيثم بن جميل.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٢٥٩.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٨٠.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٦١ والجرح والتعديل ٦ / ٢٨٦ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٢.

(٤) كذا بالأصل وت ، وفي تهذيب الكمال : وكثير بن الوليد الرملي.

٣٣٦

روى عنه : يحيى بن معين ، والبخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو عبد الله النّسائي ، وأبو الحسن بن جوصا ، وأبو بكر بن أبي داود ، والعباس بن محمّد بن قتيبة ، وعبيد الله بن أحمد بن الصّنّام ، وإبراهيم بن دحيم ، وأبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي ، ومحمّد بن عبيد بن آدم العسقلاني ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي ، وأبو الحسن محمّد بن إسحاق بن راهويه ، وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري ، وخالد بن روح الثقفي ، وأبو الحارث محمّد بن مصعب الدمشقي ، وجعفر الفريابي ، وعمر بن محمّد البجيري.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان ، أنبأنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث.

ح وأخبرنا أبو بكر علي بن إبراهيم النّسيب ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الفضل بن الفرات ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أحمد بن عمير بن يوسف ، قالا : حدّثنا أبو عمير الرّملي ، حدّثنا ضمرة ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي ثعلبة الخشني.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ وفي حديث النّسيب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ـ «كلّ ما ردت عليك قوسك» [١٠٢٤٣].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد ، وأبو البركات يحيى بن الحسن بن الحسين ، وأبو بكر محمّد ، وأبو عمرو عثمان ابنا أحمد بن دحروج ، وأبو القاسم بن السّمرقندي قالوا : أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، حدّثنا عيسى بن علي ـ إملاء ـ نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ـ إملاء ـ نا أبو عمير عيسى بن محمّد ، وعيسى بن يونس الرّمليان ، قالا : حدّثنا ضمرة ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت :

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : ومحمّد بن عبيد بن قتيبة ، وعبيد الله بن أحمد بن الصنام ، وإبراهيم بن دحيم ، وأبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي.

(٢) كتب قبلها بالأصل : قتيبة ، ثم شطبت ، وكتب : آدم.

(٣) الأصل وم : البحيري ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / رقم ٢١٩.

٣٣٧

طيبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لإحرامه ، وطيبته لإحلاله بطيب لا يشبه طيبكم هذا.

قال ابن يونس في حديثه : يعني ليس له بقاء.

قال لنا أبو بكر بن أبي داود : لم يروه عن الأوزاعي إلّا ضمرة.

قرأت في كتاب علي بن الحسن الربعي ، أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي ، حدّثنا أحمد بن عمير ، قال :

سمعت أبا عمير يقول : قدم علينا الوليد بن مسلم في سنة أربع وتسعين [ومائة] فاستقرض له أبي دنانير ، فحجّ من الرملة ، فمات منصرفه من الحجّ بذي المروة قبل أن يصل ، فمضى أبي إلى دمشق حتى أبيع منزله وقضى دينه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال :

عيسى بن محمّد أبو عمير الرّملي المعروف بابن النحّاس ، روى عن الوليد بن مسلم ، وضمرة بن وأيوب ويحيى بن عيسى الرملي وزيد بن أبي الزرقاء روى عنه أبي وأبو زرعة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو عمير عيسى بن محمّد الرّملي ، يقال له ابن النحّاس ، سمع ضمرة بن ربيعة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو عمير عيسى بن محمّد الرّملي.

__________________

(١) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٢.

(٢) الزيادة عن سير الأعلام.

(٣) ذو المروة : قبل قرية بوادي القرى ، وقيل : قرية بين خشب ووادي القرى.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٦.

٣٣٨

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني ، حدّثنا أبو القاسم تمّام بن محمّد ، حدّثنا أبو عبد الله الكندي ، حدّثنا أبو زرعة قال في آخر الطبقات : أبو عمير.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنبأنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة ، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، قالا : حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال :

فأما النّحاس بالنون والحاء المهملة ، فهو أبو عمير عيسى بن محمّد بن النحّاس الرّملي صاحب ضمرة بن ربيعة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال :

أما النّحّاس بحاء مهملة فهو أبو عمير عيسى بن محمّد النحّاس الرّملي صاحب ضمرة بن ربيعة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطيب محمّد بن القاسم بن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سئل يحيى بن معين عن أبي عمير بن النحّاس فقال : ثقة ، من أحفظ الناس بحديث ضمرة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال :

سمعته ـ يعني أبا زرعة ـ يقول : حدّثنا أبو عمير الرّملي ، وكان ثقة رضى.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٢٨٦.

(٢) الخبر من طريق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧٢.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٨٦.

٣٣٩

قال : وسمعت أبي يقول : كان أبو عمير الرّملي من عبّاد المسلمين ، كان يطلب العلم وعلى ظهره خريقة قدر ذراع ، يختلف إلى الوليد وضمرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو علي بن المسلمة. وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن الحسن السلولي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحضرمي فطين قال :

مات أبو عمير عيسى بن محمّد الرّملي سنة ست وخمسين ومائتين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمّد ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة ست وخمسين ومائتين فيها مات أبو عمير بن النّحاس ليلة الخميس في بيت مامين وحمل إلى الرّملة ليلة الجمعة نصف الليل ، ودفن يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثمانية أيام مضت من المحرم سنة ست وخمسين ومائتين.

ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة ، عن أبيه ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم بن مروان قال : قال عمرو بن دحيم :

مات بدمشق يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من رجب سنة ست وسبعين ومائتين.

وهذا وهم.

٥٥١٢ ـ عيسى بن محمّد بن حبيب

أبو عبد الله الأندلسي

قدم دمشق ، وحدّث بها ، وبمصر ، وحمص عن أبي بكر أحمد بن هارون بن هانئ الإسكندراني ، وياسين بن محمّد بن عبد الرحيم البجّاني الأنصاري ، وأبي عبد الله

__________________

(١) الأصل : أبو عبيد ، تصحيف ، والتصويب عن ت والجرح والتعديل.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧٣.

(٣) «أبو» كتبت فوق الكلام بين السطرين في الأصل.

(٤) الأصل : زيد ، تصحيف ، والتصويب عن ت ، وتهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٥) بيت مامين : قرية من قرى الرملة. مات بها أبو عمير عيسى بن محمّد بن إسحاق (معجم البلدان) ، وجاء في تهذيب الكمال : «بيت يامين» تصحيف.

(٦) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧٣ وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٣ ومعجم البلدان (بيت مامين).

(٧) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٧٣.

٣٤٠