تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

رواه حميد (١) بن زنجويه ، عن الحسن بن موسى ، عن حمّاد.

أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم ، أنبأنا شجاع بن علي ، وأخوه أحمد بن علي بن شجاع ، وأبو عيسى عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن بن زياد (٢) ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن ماجة (٣).

ح وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنبأنا أبو الفضل المطهّر بن عبد الواحد بن محمّد البزاني (٤) ، وأبو عيسى بن زياد وأبو بكر بن ماجة.

ح وأخبرنا أبو شكر حمد بن (٥) حمد بن عمر بن الخطّاب الدلال في العطر.

أنبأنا المطهّر ، وأبو بكر محمّد بن عمر الطّهراني.

ح وأخبرنا أبو القاسم رستم بن محمّد بن (٦) عيسى بن زياد القاضي ، وأبو جعفر محمّد بن غانم بن أبي نصر الشّرابي ، وأبو المظفّر بندار بن أبي زرعة بن بندار البيع (٧) ، قالوا : أنبأنا أبو عيسى بن زياد.

ح وأخبرنا أبو العباس أحمد بن سلامة بن الرطبي القاضي (٨) ، وأبو الوفاء عبد الله بن محمّد بن عبد الله الدّشتي (٩) ، وأبو عبد الله محمّد بن حمد بن أحمد بن علي النّجّار ، وأبو منصور فادشاه بن أحمد بن نصر بن علي بن الحسين بن فادشاه ، وأبو عبد الله ظفر بن إسماعيل بن الحسين الخيمي ، والحسين بن حمد بن محمّد بن عمروية الفقيه ، وأبو غانم أحمد بن عبد الواحد بن محمّد بن زياد العطّار ، وأبو المناقب ناصر بن حمزة بن ناصر الحسني (١٠) ، وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد الصالحاني ، وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمّد بن سليم ، وأمّ الخير بنت الحسين بن عبد الملك بن مندة ، قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ماجة.

__________________

(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ت.

(٢) تقرأ بالأصل : «رشاد» والمثبت عن ت ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٥٦٦.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨١.

(٤) الأصل : البراني ، والمثبت عن ت. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٩.

(٥) قارن مع المشيخة ٥٦ / أ.

(٦) قارن مع المشيخة ، وفيها : ابن أبي عيسى.

(٧) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٣٤ / أ.

(٨) قارن مع مشيخة ابن عساكر ٦ / ب.

(٩) بدون إعجام في ت.

(١٠) تقرأ في ت : «الحصبي» تصحيف ، قارن مع المشيخة ٢٣٠ / أ.

٣٠١

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق.

ح وأخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الفضل البزاني.

ح وأخبرنا أبو الحسن معمر بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الوهّاب الصندوقي ، أنبأنا شجاع بن علي ـ حضورا ـ.

قالوا : أنبأنا أحمد بن محمّد بن المرزبان الأبهري (١) ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن يحيى الحزوّري (٢) ، نا لوين محمّد بن سليمان ، حدّثنا يوسف بن عطية الصّفّار ، عن أبي سنان ، عن الضّحّاك بن عرزب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من مات في بيت المقدس فكأنّما مات في السماء» [١٠٢٣١].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبو بكر (٤) عبد الواحد بن غياث ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي سنان (٥) عن يعلى بن شدّاد قال : سمعت عبادة بن الصّامت يقول :

عادني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر من أصحابه ، فقال : «هل تدرون من الشهداء من أمّتي؟» مرّتين أو ثلاثا ، فسكتوا ، فقال عبادة : أجيبوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «القتيل (٦) في سبيل الله شهيد ، والمبطون شهيد (٧) ، والنّفساء شهيد ، يجرّها ولدها بسروره إلى الجنة» [١٠٢٣٢].

الصواب أبو بحر.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسين بن لؤلؤ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا أبو حفص الفلّاس ، حدّثني ميمون بن زيد العدوي ، حدّثنا أبو سنان قال : كان علي بن عبد الله بن عباس معنا في الشام ، فذكر حكاية.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٥.

(٢) مهملة بدون إعجام بالأصل وت. والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٥ (ترجمة الأبهري).

(٣) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٨ / ٤٢٢ رقم ٢٢٨٤٨ طبعة دار الفكر و ٥ / ٣٢٨ الطبعة الميمنية.

(٤) كذا بالأصل وت ، وفي مسند أحمد بطبعتيه : «أبو بحر» وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الحديث.

(٥) في مسند أحمد بطبعتيه : أبي سلمان ، تصحيف.

(٦) الأصل وت : القتل ، تصحيف ، والتصويب عن المسند.

(٧) زيد في المسند : والمطعون شهيد.

٣٠٢

وعلي بن عبد الله كانت داره بدمشق.

أخبرنا (١) أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النّحاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، قال : حدّثنا عيسى بن أبي حرب ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا جسر (٢) ، حدّثني أبو سنان صاحب عمر بن عبد العزيز عن عثمان بن أبي سودة بحديث ذكره (٣).

أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرّحمن بن محمّد القرشي ، حدّثنا نصر بن إبراهيم بن نصر ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن الوليد الأنصاري ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، فيما كتب إليّ ، أخبرني جدي عبد الله بن محمّد بن علي الباجي اللّخمي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن يونس ، أنبأنا بقيّ بن مخلد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقي ، حدّثنا (٤) العلاء بن عبد الجبّار ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي سنان قال :

كنت في نفر عند عمر بن عبد العزيز فأتي بطعام من هذه الحبوب ، ثم أتي بطبق من تمر ، فقال للجارية : من أين هذا التمر؟ فذهبت الجارية إلى فاطمة فسألتها : من أين هذا التمر؟ قالت : بعث إلينا من أرضنا بالمدينة ، فإن شئت فكل ، وإن شئت فدع ، فسألوا جاريته ، قالوا : ما طعامه؟ قالت : نحو ما ترون.

كتب إليّ أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر بن الزّاغوني ، أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبيد الله اليشكري ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، حدّثنا حمزة بن القاسم الهاشمي ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا داود بن شبيب ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، قال : قال أبو سنان :

بعث معي عمارة بن نسيّ إلى عمر بسلتين من رطب أوّل ما جاء الرّطب فأتيته بهما ، فقال : على ما جئت بهما؟ قلت : على دوابّ البريد. قال : فاذهب فبعهما ، فذهبت فبعتهما بثلاثة عشر درهما ، فاشتراهما مني رجل من بني مروان فأهداهما إلى عمر ، فلما أتي بهما قال : يا أبا سنان كأنّهما السلتان اللتان أتينا بهما ، قال : قلت : نعم ، قال : فوضع إحداهما بين أيدينا فأكلنا منها ، وبعث بالأخرى إلى امرأته ، وألقى ثمنهما (٥) في بيت المال.

__________________

(١) كتب فوقها في ت : ملحق.

(٢) ضبطت عن تبصير المنتبه ١ / ٢٥٦.

(٣) كتب بعدها في ت : إلى.

(٤) في ت : حدثني.

(٥) كذا بالأصل وت ، وفي المختصر : ثمنها.

٣٠٣

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن شهريار ، حدّثنا عمرو بن علي الفلّاس ، قال :

أبو سنان القسملي الذي روى عنه حمّاد بن سلمة والبصريون اسمه عيسى بن سلمان.

كذا فيه ، والصواب : عيسى بن سنان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني محمّد بن إسحاق ، عن ابن نمير قال : أبو سنان القسملي عيسى بن سنان.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، حدّثنا محمّد بن (١) يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمّد قال :

سمعت يحيى بن معين يقول : وسألته عن شيخ يروي عنه أبو أسامة يقال له عيسى بن سنان؟ فقال : هو أبو سنان الشامي ، يروي عنه الكوفيون ، قال : وسمعت يحيى يقول : أبو سنان الذي يروي عنه حمّاد بن سلمة هو القسملي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل بن البقّال ، أنبأنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب قال :

اسم أبي سنان القسملي الذي يروي عنه حمّاد بن سلمة : عيسى بن سنان.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنبأنا محمّد بن سهل ، أنبأنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عيسى بن سنان ، أبو سنان الشامي القسملي ، عن الضّحّاك بن عبد الرّحمن ، وعثمان بن أبي سودة ، ويعلى بن شدّاد ، سمع منه حمّاد بن سلمة ، وعيسى بن يونس ، نسبه

__________________

(١) «محمد بن» كتبت اللفظتان فوق الكلام بين السطرين في الأصل.

(٢) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٦ / ٣٩٦ ـ ٣٩٧.

٣٠٤

يوسف بن يعقوب ، وقال : التيمي (١) الحنفي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٢) :

عيسى بن سنان أبو سنان القسملي الشامي ، من أهل فلسطين ، قدم البصرة ، روى عن الضّحّاك بن عبد الرّحمن بن عرزب ، ووهب بن منبّه ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وأبي طلحة الخولاني ، وعثمان بن أبي سودة ، روى عنه حمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، وجعفر بن سليمان ، وعيسى بن يونس ، وأبي أسامة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو سنان عيسى بن سنان سمع يعلى بن شدّاد ، والضّحّاك بن عبد الرّحمن ، روى عنه عيسى بن موسى.

ثم قال : أبو سنان عيسى بن سليمان القسملي عن أبي طلحة الخولاني ، روى عنه حمّاد بن سلمة.

كذا فرق بينهما وهما واحد ، ووهم في قوله ابن سليمان ، إنما هو ابن سنان.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى بن أنبأنا أبو نصر [الوائلي ، نا](٣) الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني [أبي](٤) قال : أبو سنان عيسى بن سنان الحنفي شامي ، يروي عن يعلى بن شدّاد بن أوس.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي قال :

__________________

(١) الأصل وت : السمتي ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٧.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وت ، واستدرك قياسا إلى أسانيد مماثلة ، والسند معروف.

(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن ت.

٣٠٥

أبو سنان عيسى بن سنان الحنفي (١).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا محمّد بن محمّد الحاكم قال :

أبو سنان عيسى بن سنان القسملي ، ويقال : الحنفي الشامي ، سمع الضّحّاك بن عبد الرّحمن ، ويعلى بن شدّاد ، روى عنه حمّاد بن سلمة ، وعيسى بن يونس الهمداني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطني ، قال : عيسى بن سنان.

وقال في موضع آخر : أبو سنان القسملي.

كذا فرّق بينهما وهما واحد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأنا أبو زكريا ، حدّثنا عبد الغني بن سعيد قال :

أبو سنان عن يعلى بن شدّاد ، والضّحّاك بن عبد الرّحمن بن عرزب ـ وقيل : ابن عرزم بالميم ـ هو عيسى بن سنان ، روى عنه عيسى بن يونس ، وحمّاد بن سلمة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٢) :

وأمّا سنان ـ بنونين فهو أبو سنان القسملي ، ثم قال بعد أسطر : أبو سنان عن يعلى بن شدّاد ، والضّحّاك بن عبد الرّحمن بن عرزب ، قيل : اسمه عيسى بن سنان ، روى عنه حمّاد بن سلمة ، وعيسى بن يونس.

كذا قال ، وهما واحد.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد بن بهتة ـ إجازة ـ أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال :

أبو سنان الشامي ، روى عنه حمّاد بن سلمة ، قال يحيى ـ يعني ابن معين ـ وهو ثقة.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٥.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٤٣٩ و ٤٤٤.

٣٠٦

أخبرنا (١) أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، حدّثنا أبي قال يحيى بن معين : عيسى بن سنان ضعيف الحديث (٢) في أهل الشام.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال :

عيسى بن سنان لا بأس به (٣).

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا أبو الفتح الطّرسوسي ، أنبأ محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش ، قالا : أبو سنان عيسى بن سنان بصري صدوق (٤).

ثم قال بعد ذلك : أبو سنان عيسى بن سنان روى عنه حمّاد بن سلمة ، وأبو أسامة ، وعيسى بن يونس بن أبي الحجّاج ، في حديثه نكرة (٥).

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا أبو إسحاق البرمكي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن خلف ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن هانئ قال : قلت لأحمد بن حنبل : فأبو سنان عيسى بن سنان كيف حديثه؟ فقال : صاحب حمّاد بن سلمة ، قلت : نعم ، قال : ما أدري أخبرك ، وكأنه ضعّفه (٦).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر ، أنبأنا علي.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم [قال :](٧).

__________________

(١) كتب فوقها في ت : ملحق.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٧٩ رقم ١٣٣٣.

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٦) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٧٧.

٣٠٧

أنبأنا علي بن أبي طاهر ـ فيما كتب إليّ ـ حدّثنا الأثرم أبو بكر قال : قلت لأبي عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ : أبو سنان عيسى بن سنان؟ فضعّفه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ.

ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنبأنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالوا : أنبأنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا العباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عيسى بن سنان ضعيف.

زاد وجيه بإسناده في موضع آخر قال : وسمعت يحيى يقول : عيسى بن سنان روى عنه أبو أسامة وغيره.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي (١) ، حدّثنا أحمد بن علي بن بحر (٢) ، حدّثنا عبد الله بن الدّورقي ، حدّثنا يحيى بن معين ، قال : عيسى بن سنان كوفي ضعيف الحديث.

قال (٣) : وأخبرنا أبو أحمد قال : ولعيسى بن سنان أحاديث يسيرة.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنبأنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا الحسين بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٤) :

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عيسى بن سنان ، أبو سنان ضعيف ، قال : وسمعت أبي يقول : أبو سنان هذا ليس بقوي في الحديث.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن عيسى بن سنان ، فقال : عيسى بن سنان أبو سنان القسملي الفلسطيني يكتب حديثه ولا يحتج به.

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٥٤.

(٢) بالأصل : بحير ، تصحيف ، والتصويب عن ت ، والكامل لابن عدي.

(٣) القائل : حمزة بن يوسف السهمي.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٧.

٣٠٨

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا أبو نصر بن الجبّان (١) ـ إجازة ـ حدّثنا أحمد بن القاسم بن يوسف ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي ، قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ : أبو سنان الذي روى عنه عيسى بن يونس؟ فقال : روى عنه عيسى بن يونس ، وحمّاد بن سلمة ، وأبو أسامة ، ويوسف السّمتي ، ويوسف بن عطية ، واسمه عيسى بن سنان القسملي ، ليّن الحديث.

[قال :] وسألته مرة أخرى ، قلت : أبو سنان عيسى بن سنان؟ قال : مخلّط ، ضعيف الحديث ، روى عنه حمّاد بن سلمة ، وحجّاج الصّوّاف هو شامي ، قدم البصرة فكتبوا عنه (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطّبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب قال : عيسى بن سنان ليّن الحديث (٣).

٥٥٠٠ ـ عيسى بن شبيب التغلبي

أحد الرؤساء الذين قاموا ببيعة يزيد بن الوليد الناقص.

كان على خيل بني تغلب من أهل حرستا (٤) ودومة (٥) ، له ذكر في ترجمة رزين بن ماجد (٦).

٥٥٠١ ـ عيسى بن الشيخ بن السّليل (٧) بن ضبيس (٨)

من بني جسّاس (٩) بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة

أبو موسى الشّيباني الذهلي (١٠)

المتغلب على إمرة دمشق في أيام المهتدي بالله ، وأول أيام المعتمد (١١) إلى أن وجه

__________________

(١) الأصل وم : «الحبان» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٤.

(٤) تقدم التعريف بها.

(٥) دومة : تقدم التعريف بها.

(٦) تقدمت ترجمة رزين بن ماجد في : تاريخ مدينة دمشق : ١٨ / ١٤٤ رقم ٢١٧٩ ط الدار.

(٧) في أمراء دمشق للصفدي : الشليل.

(٨) في أمراء دمشق : جيش ، وفي تحفة ذوي الألباب للصفدي : جيس.

(٩) في تحفة ذوي الألباب : حسان.

(١٠) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٠٧ وأمراء دمشق ص ٨٠ والعبر ٢ / ٤١ والنجوم الزاهرة ٣ / ٧ و ٤٦ وتاريخ أبي زرعة ١ / ٨٤ والكامل لابن الأثير ٧ / ٤٢.

(١١) هو أحمد بن جعفر بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد ، ترجمته في تاريخ بغداد ٤ / ٦٠.

٣٠٩

المعتمد أماجور التركي (١) أميرا على دمشق ، فانهزم منه عيسى إلى بلاد أرمينية ، واستولى أماجور على البلد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة عليه ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن علي الحداد ، أخبرني عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثني أبو القاسم علي بن الحسين بن السفر ، حدّثنا وزيرة قال : سمعت عيسى بن الشيخ يقول :

قال المأمون : دخول الحمام بالغدوات دخول الملوك ، ودخوله وقت الظهر دخول التجّار ، ودخوله بعد العصر دخول السّفل ، ودخوله في السّحر دخول العيارين (٢) والطرارين (٣).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنبأنا أبو الحسن الدّارقطني قال :

عيسى بن الشيخ كان على آمد أميرا من ولده جماعة من أصحاب الحديث منهم محمّد بن إسحاق بن عيسى بن شيخ صديقنا ، ومنهم السّليل بن أحمد بن عيسى بن شيخ ، روى عن محمّد بن عثمان العبسي ، وعن محمّد بن عبد بن عامر ، وعن الطّبري وغيرهم (٤).

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٥) ، قال :

أما شيخ بفتح الشين المعجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره خاء : عيسى بن الشيخ الأمير ، له أخبار وحكايات ومن ولده السليل بن أحمد بن عيسى بن الشيخ [روى عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن عبد بن عامر وغيرهما. ومحمّد بن إسحاق بن عيسى بن الشيخ](٦).

__________________

(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ٣٧٥ وتحفة ذوي الألباب ١ / ٣٠٨.

(٢) العيارون جمع عيار ، والعيار : الكثير الطواف والحركة (اللسان).

(٣) بالأصل : الطيارين ، تصحيف والتصويب عن ت. والطرارون جمع طرار ، وهو الذي يشق كم الرجل ويسلّ ما فيه (اللسان).

(٤) كتب على هامش الأصل : قال لنا أبو بكر الخطيب : عيسى ... بن عيسى أبو موسى نزل دمشق ... بها عن عثمان بن أبي شيبة والحسن ... الصباح البزار وزهير بن محمّد ... ومحمّد بن عبد الله المخرمي وأحمد بن ... يحيى بن سعيد ـ زاد ابن خيرون .. صح.

(٥) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٩٣ و ٩٦.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن ت ، وانظر الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٩٦.

٣١٠

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي ، قال :

ثم غلب عيسى بن الشيخ بن السّليل الشّيباني على دمشق سنة خمس وخمسين ومائتين.

قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبري :

وفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين ولّى بغا الكبير عيسى بن الشيخ فلسطين والأردن [و] في سنة خمس وخمسين ومائتين ، أظهر عيسى بن الشيخ الخلافة وأخذ مال الشام.

وذكر محمّد بن أحمد بن القواس الورّاق.

أن عيسى بن شيخ بن سليل بن ضبيس خالف السلطان سنة خمس وخمسين وأخذ مال الشام.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ، ونقلته من خطه ، أنبأنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني الحسين بن فهم ، قال : قصد بعض الظرفاء عيسى بن الشيخ بآمد فأنشده :

رأيتك في المنام خلعت خزّا

عليّ بنفسجا وقضيت ديني

فعجّل لي فداك أبي وأمي

مقالا في المنام رأته عيني

فقال : يا غلام أعرض كل ما (١) في الخزائن من الخزّ ، فعرضه فوجد فيه سبعين شقة بنفسجية ، فدفعها إليه ، وقال : كم دينك؟ قال : عشرة آلاف درهم ، قال : فدفع إليه ليقضي بها دينه ، وعشرة آلاف درهم أخرى عدّة له ، ثم قال : لا تعاود أن ترى مناما آخر.

قرأت في كتاب أبي الحسين الرازي ، قال : وقال أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم الكاتب : حدّثني أبو العباس أحمد بن خاقان وكان بوّابا لأحمد بن طولون قال :

كان عيسى بن الشيخ يتقلّد فلسطين والأردن ومتغلبا على دمشق ، وكان ذاك في وقت اضطراب الأتراك بسامرّة فنقم عيسى اضطراب الرجال بالحضرة ، فجمع الرجال ومنع المال وشاع بالحضرة أن عليّ أن يقصد مصر ويغلب عليها ، ووافق ذلك أن حمل ابن مدبر من مصر سبعمائة ألف وخمسين ألف دينار إلى الحضرة ، فأخذها عيسى بن الشيخ ، ونفذت الكتب إلى

__________________

(١) الأصل وت : كلما.

٣١١

أحمد بن طولون بالتأهب لقصده والإيقاع به بعد أن يضبط أعمال مصر بالازدياد في الرجال ، وكتب إلى عامل الخراج بإزاحة عيسى (١) فاقترض أحمد بن طولون ذلك واست (٢) جيشا كثيرا ، وأتباعا من الحمران والسودان خلقا كثيرا ، وأنفذ السلطان إلى عيسى بن الشيخ حسن (٣) الخادم المعروف بعرق ، ومعه الكريزيّ (٤) ، وأبو نصر المروزي (٥) الفقيهين لمطالبته بما أخذ من مال مصر ، ومألوفه من مال عمله ، وأنفذ معهم عهده على أرمينية فلم يقرّ بشيء ، وذكر أن نفقات الرجال استغرقته ، وكان لما بويع المعتمد بالخلافة لم يبايع له عيسى بن الشيخ ، وترك لبسه السواد تهويلا بذلك ، فلطف حسن الخادم بأن دفع إليه عهده على أرمينية حتى أقام الدعوة للمعتمد ، وعيسى يقدر أنه يستعمله على أرمينية ويقيم على ما في يده بالشام ، فأنفذ المعتمد من الحضرة أماجور متقلدا دمشق في أقلّ من ألف رجل (٦) ، فلما قرب منها نهض إليه عيسى بن الشيخ ابنه منصور بن عيسى ، وظفر ابن اليمان خليفته المعروف بأبي الصهباء فلما التقوا انهزم أصحابه وقتل منصور بن عيسى بن الشيخ وأسر ظفر بن اليمان فأمر به أماجور فضرب عنقه وصلبه على باب دمشق ، ونال عيسى : انخذال يقصد أرمينية على طريق الساحل وتسلم أماجور أعمال الشام في سنة سبع وخمسين ومائتين والخليفة المعتمد.

وبلغني أن عيسى بن الشيخ مات سنة تسع وستين ومائتين (٧).

٥٥٠٢ ـ عيسى بن طلحة بن عبيد الله

ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد

ابن تيم بن مرّة بن كعب أبو محمّد القرشي التيمي المدني (٨)

حدّث عن أبيه ، [وعبد الله بن عمر](٩) وعبد الله بن عمرو ، ومعاوية بن أبي سفيان ،

__________________

(١) تقرأ بالأصل : علله ، والمثبت عن ت.

(٢) كذا رسمها بالأصل وت.

(٣) في تاريخ الطبري ٩ / ٤٧٥ (حوادث سنة ٢٥٦) الحسين الخادم.

(٤) إعجامها ناقص بالأصل ، واللفظة غير واضحة في ت ، والمثبت عن الطبري ، وسماه : محمّد بن عبيد الله الكريزي القاضي.

(٥) هو إسماعيل بن عبد الله المروزي المعروف بأبي النصر ، كما في تاريخ الطبري.

(٦) الذي في تاريخ الطبري أن أماجور كان في مقدار مائتين إلى أربعمائة رجل.

(٧) راجع النجوم الزاهرة ٣ / ٤٧.

(٨) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٥٣ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٨٥ والجرح والتعديل ٦ / ٢٧٩ والعبر ١ / ١٢٠ وطبقات ابن سعد ٥ / ١٦٤ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٧ وشذرات الذهب ١ / ١١٩.

(٩) الزيادة عن ت ، وتهذيب الكمال.

٣١٢

وعمير بن سلمة الضّمري (١) ، والمطيع بن الأسود.

روى عنه : الزهري ، وطلحة بن يحيى بن طلحة ، وإسحاق بن يحيى ، ومحمّد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.

وكان من حكماء قريش.

ووفد على معاوية ، وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة أخيه إسحاق بن طلحة (٢).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم.

وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا أبو علي ناصر بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو محمّد الصّريفيني.

ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور.

قالا : أنبأنا أبو القاسم بن حبابة.

ح وأخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المضري (٣) ، وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم بن أبي الفضل الصوفي ، وأبو محمّد عبد السّلام بن أحمد بن إسماعيل المقرئ ، وأبو عبد الله سمرة ، وأبو محمّد عبد القادر ، ابنا (٤) جندب ، قالوا : أنبأنا محمّد بن عبد العزيز الفارسي ، أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن أبي شريح ، قالوا : حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزّبيري ، حدّثني مالك.

ح وأخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنبأنا أبو عثمان البحيري ، أنبأنا زاهر بن أحمد ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد ، حدّثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري ، حدّثنا مالك.

عن ابن شهاب ، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «الصيمري» والمثبت عن ت وتهذيب الكمال.

(٢) ترجمة إسحاق بن طلحة في : تاريخ مدينة دمشق : ٨ / ٢٢٨ رقم ٤٦٩ ط الدار.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ت.

(٤) بالأصل : «أنبأنا» تصحيف ، والتصويب عن ت.

٣١٣

وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمنى ـ وفي حديث زاهر بن أحمد : وقف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للناس يسألونه ـ فجاء رجل فقال : يا رسول الله لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح ، فقال : «اذبح ولا حرج» ، وجاءه رجل آخر فقال له : يا رسول الله لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي ، فقال : «ارم ولا حرج» ، قال : فما سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن شيء قدّم ولا أخّر إلّا قال : «افعل ولا حرج» [١٠٢٣٣].

لفظهم قريب ، ولهذا الحديث عندنا طرق كثيرة بعلو.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران ، حدّثنا السّرّاج ، حدّثنا مروان بن عبد الله ، وزياد بن أيوب ، وعبيد الله بن سعيد ، قالوا : حدّثنا سفيان ، حدّثنا الزهري عن عيسى بن طلحة ، عن عبد الله بن عمرو قال :

قال رجل : يا رسول الله حلقت قبل أن أذبح ، قال : «اذبح ولا حرج» ، قال : ذبحت قبل أن أرمي ، قال : «ارم ولا حرج» [١٠٢٣٤].

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدّثنا معاذ بن المثنّى ، حدّثنا مسدّد [بن](١) يحيى بن طلحة ، حدّثني عمّي عيسى بن طلحة قال :

كنت معه في سفر فصلّيت بعد ما صلّى هو ، فلم يزد على ركعتين ، فقال له رجل من قريش : يا أبا محمّد ، ما لي أراك تركت ابن أخيك يصلي ولم تصلّ أنت إلّا ركعتين ، قال : إنّي سايرت ابن عمر بين مكة والمدينة فلم يكن يزد (٢) على ركعتين ، فقال : لم يصلّ قبلها ولا بعدها وقال : أصلّي كما رأيت أصحابي يصلّون ، وما أنا بمانع أحدا يستزيد من خير أراده.

أخبرتنا به عاليا فاطمة بنت محمّد بن البغدادي قالت (٣) : أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، حدّثنا محمّد بن هارون الرّوياني ، حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا أبو (٤) معاوية عن طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة قال :

__________________

(١) زيادة عن ت ، وكذا بالأصل وت : «مسدد» ولعل الصواب : إسحاق بن يحيى بن طلحة ، فهو الذي يروي عن عمه عيسى.

(٢) كذا بالأصل وت والمختصر.

(٣) الأصل : قال ، والمثبت عن ت.

(٤) كتبت اللفظة تحت الكلام ، بين السطرين ، بالأصل.

٣١٤

صحبت ابن عمر في سفر ، فكان لا يزيد على ركعتين ، ويقوم بنوه وبنو أخيه فيتطوعون ، فقلت له : ما لك لا تتطوع (١)؟ فقال : إنما أصنع كما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصنع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو الدحداح أحمد بن محمّد بن إسماعيل التميمي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عبد الرحيم الأشجعي ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاري ، حدّثنا طلحة بن يحيى ، عن عيسى بن طلحة عمه قال :

كنت أكون مع ابن عمر في السفر ، فيرى بني أخيه [يتطوعون](٢) في السفر فلا يعيب ذلك عليهم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو طاهر ، وأبو الفضل الباقلانيان (٣).

ح وأخبرنا أبو العزّ بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنبأنا محمّد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنبأنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، حدّثنا خليفة بن خيّاط قال (٤) :

عيسى ويحيى ابنا طلحة بن عبيد الله ، أمّهما سعدى بنت عوف بن خارجة (٥) بن سنان بن أبي حارثة بن نشبة ، أو نسيّبة بن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ، مات عيسى في خلافة عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأنا يوسف بن رباح ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر (٦) الدولابي ، حدّثنا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم : عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، سمع من عبد الله بن عمر ، وأبي هريرة.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ت والمختصر : تطوّع.

(٢) سقطت من الأصل ، وقد وضع مكانها علامة تحويل إلى الهامش ، لكنه لم يكتب عليه شيء. واستدركت عن ت.

(٣) الأصل : الباقليان ، تصحيف ، والمثبت عن ت.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٦١ رقم ١١١٠ و ١١١١.

(٥) كذا بالأصل وت والمختصر ، وفي طبقات خليفة : حارثة.

(٦) الأصل : بسر ، تصحيف ، والمثبت عن ت.

٣١٥

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال (١) : في تسمية ولد طلحة بن عبيد الله : وعيسى بن طلحة ، ويحيى بن طلحة ، وأمّهما سعدى ابنة عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة (٢) ، وأخواهما (٣) لأمّهما : المغيرة بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، وسلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد (٤) بن المغيرة ، وكان عيسى بن طلحة من حكماء قريش.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو محمّد بن يوة ، أنبأنا أبو الحسن اللّنباني (٥) ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد (٦) قال : في الطبقة الثانية من أهل المدينة : عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، توفي زمن عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم الفقيه ، حدّثنا محمّد بن سعد قال (٧) :

وكان لطلحة من الولد : عيسى ، ويحيى وأمّهما سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة المرّي ، وذكر غيرهما.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد (٨) قال : في الطبقة الأولى من أهل المدينة : عيسى بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وأمّه سعدى بنت عوف ، توفي عيسى في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكان ثقة ، كثير الحديث.

__________________

(١) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٨١ و ٢٨٣.

(٢) في نسب قريش : ابن أبي خارجة.

(٣) الأصل : وأخوهما ، والمثبت عن نسب قريش وت.

(٤) كذا بالأصل وت : «بن الوليد» مكررة ، ولم تكرر في نسب قريش.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل وت.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٢١٤ (ترجمة طلحة بن عبيد الله).

(٨) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ١٦٤.

٣١٦

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، ومحمّد قالوا : أنبأنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أبو بكر الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن المقرئ ، أنبأنا أبو عبد الله البخاري ، قال (١) :

عيسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمّد التيمي القرشي ؛ عن أبيه ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، سمع منه الزهري ، وطلحة (٢) بن يحيى ، حديثه في أهل المدينة.

لفظ أبي الغنائم.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن (٣) الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأنا علي بن محمّد.

قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال (٤) :

عيسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمّد التيمي القرشي ، روى عن أبيه ، ومعاوية ، روى عنه طلحة ، وإسحاق ابنا يحيى بن طلحة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو عيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي عن أبيه ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، روى عنه الزهري ، وعيسى (٥) بن طلحة.

كذا قال.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى أنبأنا أبو نصر الوائلي ، أنبأنا

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٨٥.

(٢) قسم من اللفظة مطموس بالأصل ، والمثبت عن ت ، والتاريخ الكبير.

(٣) الأصل : «هبة الله بن الحسين هبة الله بن الحسن» والمثبت يوافق ت ، والسند معروف مشهور.

(٤) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٧٩.

(٥) كذا بالأصل وت ، وفيها فوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير وليس في أولاده من اسمه طلحة ، راجع نسب قريش للمصعب ص ٢٨٧ ولعل الصواب : طلحة بن يحيى بن طلحة راجع تهذيب الكمال ، وقد تنبه المصنف إلى هذا الاضطراب.

٣١٧

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو محمّد عيسى بن طلحة بن عبيد الله.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي في كتابه ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا [(١) أبو أحمد الحاكم قال :

أبو محمّد] عيسى بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب التيمي القرشي ، حديثه في أهل المدينة ، وأمّه سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان أبي حارثة بن نسبة بن غيظ بن مرّة بن عوف بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ، سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، وروى عنه عن (٢) أبيه أبي محمّد طلحة بن عبيد الله التيمي ، روى عنه الزهري ، وطلحة بن يحيى بن (٣) عبيد الله التيمي.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنبأنا مسعود بن ناصر ، أنبأنا عبد الملك بن الحسن ، أنبأنا أبو نصر البخاري قال :

عيسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمّد القرشي المدني أخو محمّد وموسى ، حدّث عن عبد الله بن عمرو ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، روى عنه الزهري ، ومحمّد بن إبراهيم التيمي في العلم ، والرقاق.

قال ابن سعد : توفي في زمن عمر بن عبد العزيز.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسن المبارك بن عبد الجبّار ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيوية (٤) ، أنبأنا أبو الطيب محمّد بن القاسم بن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عيسى بن طلحة عم طلحة بن يحيى ، وعم إسحاق بن يحيى ، وهو ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنبأنا أبو الحسين بن

__________________

(١) ما بين الرقمين مطموس في ت.

(٢) كذا بالأصل وت ، راجع سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٧.

(٣) كذا بالأصل وت ، وهو طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، ابن أخيه ، راجع تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٨.

(٤) تقرأ بالأصل : جويه ، والمثبت عن ت.

٣١٨

الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وأبو نصر محمّد بن الحسن ، قالا : أنبأنا الوليد بن بكر ، أنبأنا علي بن أحمد ، أنبأ صالح بن أحمد بن صالح العجلي ، حدّثني أبي قال (١) :

عيسى بن طلحة بن عبيد الله : تابعي ، ثقة ، روى عن عبد الله بن عمرو ـ زاد الأنماطي عن الطّيّوري : مدني.

أخبرنا (٢) أبو يعقوب يوسف بن أيوب الواعظ ، أنبأنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن رزمة (٣) الخباز ، أنبأنا أبو [الحسين علي](٤) بن محمّد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي (٥) ، حدّثنا ابن أبي الدنيا قال : كتب إليّ الزّبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني عمي مصعب بن عبد الله قال :

قيل لعيسى بن طلحة بن عبيد الله وكان حليما : ما الحلم؟ قال : الذلّ.

كذا قال.

ح وأخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنبأنا أبو طاهر بن المخلّص ، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدّثنا الزّبير بن بكّار (٦) ، أخبرني مصعب بن عثمان قال :

قيل لعيسى بن طلحة : ما الحلم؟ قال : الذلّ ، وكان صديقا لعروة بن الزّبير خاصا به ، فلما قدم عروة الشام وقد أصيب بابنه محمّد وبرجله نزل قصره بالعقيق ، فجاءه الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وكان فيمن جاءه عيسى بن طلحة فقال عروة لأحد بنيه : يا بنيّ اكشف لعمك عن رجل أبيك ليراها ، فقال له عيسى : إنّا والله يا أبا عبد الله ما كنا نعدّك للصراع ولا للسباق ، وقد أبقى الله لنا منك ما كنا نحتاج إليه : عقلك وفضلك وعلمك ، فقال عروة : ما عزّاني أحد عن رجلي بمثل ما عزّيتني به.

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٧٩ رقم ١٣٣٤.

(٢) كتب فوقها في الأصل وت : ملحق.

(٣) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن ت.

(٤) بياض بالأصل وت ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣١١ (ترجمته).

(٥) ترجمته في الأنساب ، وهذه النسبة إلى الجوز وبيعه ، وقد صحفت اللفظة في تاريخ بغداد ١٢ / ٩٨ إلى : الجوري ، بالراء.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٤٩.

٣١٩

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (١) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الفضل محمّد بن الحسن بن محمّد بن الفضل بن المأمون ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار الأنباري ، حدّثنا محمّد بن المرزبان ، أنبأنا الزّبير بن بكار ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن أيوب بن عباية (٢) ، عن سليمان بن المرقاع (٣) قال : دخل رجل على عيسى بن طلحة بن عبيد الله فسمع عيسى ينشد :

يقولون لو عزّيت (٤) قلبك لارعوى

فقلت وهل للعاشقين قلوب (٥)

عدمت فؤادي كيف عذّبه الهوى

أما لفؤادي من هواك نصيب

فقام الرجل ، فأسبل إزاره ومضى إلى باب الحجرة يتبختر ثم يرجع ، كذلك إلى عيسى فقال : أحسنت والله ، وجلس فضحك عيسى وجلساؤه من طربه.

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي بن الحسين بن الدّجاجي ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمّد بن سويد ـ قراءة عليه ـ حدّثنا أبو علي الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، أنبأنا الزّبير بن أبي بكر ، حدّثني إسحاق بن إبراهيم ، عن أيوب بن عباية ، عن سليمان بن رقاع (٦) قال :

دخل رجل إلى عيسى بن طلحة بن عبيد الله فتحدث عنده (٧) ، وأنشده قوله :

يقولون لو عزّيت قلبك لانتهى

فقلت وهل للعاشقين قلوب

عدمت فؤادي كيف عذّبه الهوى

أما لفؤادي من هواه طبيب

ثم قال : أجدت والله ، ثم قام يجرّ رداءه حتى بلغ الحجرة ، ثم رجع يجري حتى عاد لمجلسه طربا ، وقال : أحسنت ، فضحك عيسى ومن بحضرته لطربه.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف ، وأخبرني أبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه.

__________________

(١) الأصل وت : المحلى ، تصحيف ، والصواب ما أثبت : المجلي ، بالجيم ، والسند معروف.

(٢) من طريقه في سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٧ الخبر والشعر.

(٣) كذا بالأصل وت ، وفي سير الأعلام : سليمان بن مرباع.

(٤) سير الأعلام : عذبت.

(٥) البيت الأول لبشار بن برد وهو في ديوانه ص ١٩ نشر دار الثقافة بيروت. والأغاني ٣ / ١٧١.

(٦) كذا بالأصل هنا ، وفي ت : «مرقاع».

(٧) الأصل : «فيحدث عنه» والمثبت عن ت.

٣٢٠