تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أظن بلا شك بأنك كاتب

بصير (١) بأبواب الرشاء خبير

ثم أشار نحو الأمير فقال :

وهذا الأمير المرتجى سبب كفه

فما ان إليه فيما علمت نظير

عليه رداء من وقار وهيبة

ووجه بإدراك النجاح يسير

كريم له في المكرمات سوابق

على كل من يزهو بهم ويطير

ألا إنما عبد الإله ابن طاهر

لنا والد في دهرنا (٢) وأمير

قال أبو القاسم (٣) :

فضحك الأمير وأمر له بعشرة آلاف دهرم ، وأمره بلزومه ، وصحبته. فقال فيه أشعارا كثيرة.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سيبخت البغدادي ، نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، نا حسين بن فهم حدثني أبي قال : قال أبو السمراء :

كنت عند أبي العباس عبد الله بن طاهر ، وليس غيري ، وأنا بالقرب منه بين يديه ، ودخل أبو إسحاق إبراهيم (٤) فاستدناه لمناجاته ، واعتمد على سيفه وأصغى لمناجاته وحوّلت وجهي ، وأنا ثابت مكاني ، وطالت النجوى بينهما ، واعترتني حيرة (٥) فيما بين العقود على ما أنا عليه والقيام ، وانقطعا عما كانا فيه ورجع إسحاق إلى مرفقه ، ونظر أبو العباس فقال : يا أبا السمراء ، قلت : لبيك ، فأنشأ يقول :

إذا النجيان رسّا عنك سرهما

فانزح بسمعك تجهل ما يقولان

ولا تحملهما ثقلا لخوفهما

على تناجيهما بالمجلس الداني

قال أبو السمراء :

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : كاتبا بصيرا.

(٢) الطبري وابن الأثير : لنا والد برّ بنا وأمير.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : أبو السمراء.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : «أبو الحسن إسحاق بن إبراهيم» وهو أظهر ، وقد مرّ في الخبر السابق ، وهو إسحاق بن إبراهيم الرافقي. وسيرد صوابا أثناء الخبر.

(٥) الأصل وم و «ز» : غيرة ، والمثبت عن المختصر.

٢٢١

فما رأيت أكرم منه ولا أرفق تأديبا ترك مطالبتي في هفوتي لحق الأمراء ، وأدّبني تأديب النظراء ، وذكر محمد بن داود بن الجراح لأبي السمراء العلاء بن عاصم الغساني :

فإن بك حمى الربع شفّك وردها

فعقباك منها أن يطول بك العمر

وقيناك لو يعطى الهوى فيك والمتى

لكان بنا الشكوى وكان لك الأجر

٥٤٧١ ـ العلاء بن عبد الوهّاب بن أحمد بن عبد الرّحمن

ابن سعيد بن حزم بن غالب

أبو الخطاب بن أبي المغيرة الأندلسي المريّ (١)

من أهل المريّة (٢).

قدم دمشق سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، وحدّث بها عن أبي الحسن علي بن بقاء بن محمّد الوراق ، وأبي الحسن محمّد (٣) بن الحسين بن محمّد بن الطّفّال النيسابوري ، وأبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ ، وأبي القاسم إبراهيم بن محمّد الزهري المعروف بابن الإقليلي.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز بن أحمد ، وجعفر بن أحمد السراج ، وقد أدركت جماعة ممن شاهده إلّا أنهم لم يسمعوا منه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا وأبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنا أبو بكر الخطيب ، حدّثني العلاء بن حزم الأندلسي ، نا محمّد بن الحسين بن بقاء المصري ، أنا جدي عبد الغني بن سعيد ، نا عبيد الله بن جعفر بن الورد ، نا عبد الله بن أحمد بن عبد السلام ، قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن بشر المروزي يحكي عن أبيه قال : سمعت حفص بن حميد يقول :

دخلت على داود الطائي أسأله عن مسألة وكان كريما فقال : أرأيت المحارب إذا أراد أن يلقى الحرب ، أليس يجمع آلته؟ فإذا أفنى عمره في جمع الآلة فمتى يحارب؟ إنّ العلم آلة العمل ، فإذا أفنى عمره في جمعه ، فمتى يعمل؟

__________________

(١) ضبطت عن الاكمال لابن ماكولا.

(٢) المرية : بالفتح ثم الكسر وتشديد الياء بنقطتين من تحتها ، مدينة كبيرة من كورة إلبيرة من أعمال الأندلس. (معجم البلدان).

(٣) الأصل : «بن محمد» والمثبت عن «ز» ، وم.

٢٢٢

أخبرنا [(١) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني] ، أنا العلاء بن حزم الأندلسي ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمّد الورّاق ، نا عبد الغني بن سعيد ، نا محمّد بن بكير ، نا ابن المنتاب قال : سمعت إسماعيل القاضي قال : دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه ، وهم يقولون : قال أهل المدينة فلما رآني مقبلا قال : قد جاءت المدينة.

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمّد ، عن محمّد بن أبي نصر الحميدي قال : (٢)

العلاء بن عبد الوهّاب بن أحمد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن حزم بن غالب أبو الخطاب ، يعرف بابن أبي المغيرة ، كان من أهل العلم والأدب والذكاء والهمة العالية في طلب العلم ، كتب بالأندلس فأكثر ، ورحل إلى المشرق ، فاحتفل في الجمع والرواية ، ودخل بغداد ، وحدّث عن أبي القاسم إبراهيم بن محمّد بن زكريا الزهري المعروف بابن الاقليلي النحوي الأندلسي ، وعن أبي الحسن محمّد بن الحسين النيسابوري المعروف بابن الطّفّال ، وعن محمّد بن الحسين (٣) بن بقاء المصري ابن بنت عبد الغني بن سعيد الحافظ ، وسمع أبو بكر الخطيب ، أبو بكر الحافظ منه ، وأخرج عنه في غير موضع من مصنفاته ، ومات في رجوعه عند وصوله إلى الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة ، وهذا البيت بيت جلالة ، وعلم ، ورئاسة ، وفضل كبير (٤).

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : ورد الخبر بأنّ أبا الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي رحمه‌الله توفي بالمريّة من جزيرة الأندلس في شهور سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، وكان قد قدم دمشق طالبا للعلم ، وحدّث بها شيئا يسيرا ، وكان فهما يحفظ شيئا من علم الحديث.

٥٤٧٢ ـ العلاء بن عجلان

مولى يزيد بن عبد الملك.

من أهل الراهب محلة كانت قبلي المصلّى ، له ذكر.

__________________

(١) ما بين الرقمين مكرر في م.

(٢) جذوة المقتبس للحميدي ص ٣١٧ رقم ٧٢٥.

(٣) الأصل وم و «ز» : الحسن ، والمثبت عن جذوة المقتبس.

(٤) في جذوة المقتبس : وفضل كثير.

٢٢٣

ذكره أبو الحسين بن أبي العجائز الأزدي ، وكان العلاء ممن تسوّر على الوليد حصن البخراء (١) حين قتل.

٥٤٧٣ ـ العلاء بن كثير

أبو سعيد (٢)

مولى بني أمية ، دمشق.

سكن الكوفة.

روى عن مكحول.

روى عنه : عبد الرّحمن بن هانئ أبو نعيم النّخعي ، ويحيى بن حمزة ، وأبو سمير حكيم بن خدام ، وعنبسة بن عبد الرّحمن القرشي ، وسليمان بن عمرو ، ومصعب بن سلّام ، هو كنّاه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٣) ، نا محمّد بن منير ، حدّثني إبراهيم الحساس (٤) ، نا غسان بن مالك ، نا عنبسة بن عبد الرّحمن القرشي ، نا العلاء بن كثير الدمشقي عن مكحول عن أبي الدرداء وأبي هريرة قالا :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تنتظر النفساء أربعين يوما إلّا أن ترى الطّهر قبل ذلك ، فإن بلغت أربعين يوما ولم تر الطّهر فلتغتسل وهي بمنزلة المستحاضة».

قال : وأنا أبو أحمد (٥) ، نا حذيفة بن الحسن ، نا أبو أمية محمّد بن إبراهيم ، نا عبد الرّحمن بن هانئ النّخعي ، نا العلاء بن كثير مولى بني أمية ، نا مكحول ، عن واثلة ، وأبي الدرداء ، وأبي أمامة قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال :

«جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم ، وسلّ سيوفكم وإقامة حدودكم ، ورفع

__________________

(١) ماء منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز. فيها قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك (معجم البلدان).

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ وميزان الاعتدال ٣ / ١٠٤ وكناه بأبي سعد.

والكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢١٩.

(٣) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢١٩.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم و «ز» ، بسينين مهملتين ، وفي ابن عدي : الجشاش.

(٥) الكامل لابن عدي ٥ / ٢١٩.

٢٢٤

أصواتكم وخصوماتكم واجمروها في الجمع واجعلوا على أبوابها المطاهر» [١٠١٩٥].

أخبرنا أبوا (١) الحسن الفقيهان ، قالا : أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد ، أنا جدي أبو بكر محمّد ، أنا أبو بكر الخرائطي ، نا محمّد بن جابر الضرير ، نا مسلم بن إبراهيم العبدي ، نا حكيم بن خدام عن العلاء بن كثير عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«من بركة المرأة تبكيرها بالأنثى ، أما سمعت الله يقول (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً ، وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ)(٢) فبدأ بالإناث قبل الذكور» [١٠١٩٦].

وأعلى ما وقع إلي من حديثه ما :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، نا أبو بكر الباغندي ، نا شيبان بن فرّوخ ، نا حكيم بن خدام أبو سمير ، نا العلاء بن كثير ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع قال :

أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل من أهل اليمن أكسف ، أحول ، أوقص ، أحنف ، أضخم ، أعسر ، أرسح ، أفحج فقال : يا رسول الله أخبرني بما فرض الله علي ، فلمّا أخبره قال : إنّي أعاهد الله أن لا أزيد على فريضته قال : «ولم ذلك؟» قال : لأنه خلقني فشوّه خلقي [فخلقني] أكسف ، أحول ، أضخم أعسر ، أرسح ، أفحج ، قال : ثم أدبر الرجل ، فأتاه جبريل فقال : يا محمّد أين العاتب؟ إنه عاتب ربّا كريما فأعتبه ، قال : قل له ألا يرضى أن يبعثه الله في صورة جبريل يوم القيامة؟ قال : فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الرجل فقال له : «إنّك عاتبت ربا كريما ، أفلا ترضى أن يبعثك الله يوم القيامة في صورة جبريل» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «فإنّي أعاهد الله ألّا يقوى جسدي على شيء من مرضاة (٣) الله عزوجل إلّا عملته» [١٠١٩٧].

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسين ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : أبو.

(٢) سورة الشورى ، الآية : ٤٩.

(٣) بالأصل وم : مرضات ، والمثبت عن «ز».

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥٢٠.

٢٢٥

العلاء بن كثير عن مكحول منكر الحديث.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة ، قالا :

أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا حمزة بن محمّد بن علي ، نا إبراهيم بن شعيب ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال :

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، نا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : العلاء بن كثير عن مكحول منكر الحديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

العلاء بن كثير الدمشقي سكن الكوفة ، روى عن مكحول ، روى عنه عبد الرّحمن بن هانئ ، وأبو نعيم النخعي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني (٣) ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول : العلاء بن كثير (٤) ، روى عنه يحيى بن حمزة.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير قراءة.

__________________

(١) الكامل لابن عدي ٥ / ٢١٩ وراجع ما جاء في التاريخ الكبير.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٠.

(٣) في م : الكناني تصحيف.

(٤) «كثير» سقطت من م ، وفوق «بن» فيها ضبة ، إشارة إلى اضطراب الاسم.

٢٢٦

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : العلاء بن كثير.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : العلاء بن كثير ، قال أحمد : ليس حديثه بشيء.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عثمان بن أحمد بن حمد ـ إجازة ـ أنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي ، نا أبو علي حنبل بن إسحاق بن حنبل قال : سمعت أبا عبد الله يقول : العلاء بن كثير الشامي ليس بشيء ، وكان قدم الكوفة ، فسمعوا منه بالكوفة (١).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال :

وذم يحيى بن معين العلاء بن كثير فقال : وليس بشيء ، وقال : العلاء بن كثير المصري ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا ابن حمّاد ، نا معاوية ، عن يحيى قال : العلاء بن كثير حديثه ما هو شيء.

قال (٣) : ونا ابن حمّاد ، نا إسماعيل بن إسحاق ، عن علي بن المديني قال : العلاء بن كثير روى عن مكحول ، وهو ضعيف الحديث جدا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا عبد الواحد بن محمّد بن عثمان ، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، نا إسماعيل بن إسحاق بن حمّاد قال : سمعت علي بن المديني يقول : العلاء بن كثير روى عن مكحول وهو ضعيف الحديث (٤).

وذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني الكتاني أنه سأل أبا حاتم عن العلاء بن كثير عن مكحول فقال : ضعيف الحديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٢.

(٢) الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢١٩.

(٣) الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢١٩.

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٢.

٢٢٧

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (١) :

سألت أبي عنه فقال : هو ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يعرف بالشام ، وهو مثل عبد القدوس بن حبيب ، وعمرو بن موسى الوجيهي في الضعف.

قال : وسألت أبا زرعة عن العلاء بن كثير الشامي؟ فقال : هو ضعيف الحديث ، واهي الحديث.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنا أبو نصر المرّي ـ إجازة ـ نا أحمد بن القاسم الميانجي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي قال : قلت ـ يعني لأبي زرعة ـ العلاء بن كثير الشامي؟ قال : ضعيف الحديث ، يحدّث عن مكحول عن واثلة بمناكير.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا علي بن منير ، نا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال : علاء بن كثير ضعيف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمّد بن مظفر بن بكران ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، أنا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي ، قال في كتاب تسمية الضعفاء : العلاء بن كثير عن مكحول (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو القاسم يوسف السهمي ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٤) : العلاء بن كثير شامي مولى بني أمية ، والعلاء بن كثير عن مكحول (٥) عن الصحابة (٦) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نسخ كلها غير محفوظة ، وهو منكر الحديث.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال : العلاء بن كثير ضعيف الحديث.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٣٦٠.

(٢) في م : الكناني ، تصحيف.

(٣) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٣٤٧ رقم ١٣٧٩.

(٤) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٢١٩.

(٥) أقحم بعدها بالأصل : «عن الضحاك».

(٦) كذا بالأصل وم وابن عدي ، وفي «ز» : عن أصحابه.

٢٢٨

٥٤٧٤ ـ العلاء بن اللّجلاج (١)

قيل : هو أخو خالد بن اللجلاج.

حدّث عن أبيه ، وعبد الله بن عمر.

روى عنه : ابنه عبد الرّحمن بن العلاء ، وحفص بن عمر بن ثابت بن زرارة الأنصاري الحلبي.

وأظن أن العلاء سكن حلب.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني الوليد بن شجاع السّكوني (٢) ، نا مبشّر (٣) بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن العلاء بن اللّجلاج عن أبيه عن جده قال : أسلمت وأنا ابن خمسين سنة.

قال : ومات اللّجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة ، قال : ما ملأت بطني منذ أسلمت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آكل حسبي وأشرب حسبي.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب بن البنّا ، قالا : أنا أبو يعلى بن الفراء ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن مالك بن الحارث البيع ، نا أبو الفضل جعفر بن محمّد بن عبد الله بن يعقوب بن خالد السّرّاج ، أنا أبو الحارث سريج (٤) بن يونس سنة ثلاث وثلاثين ، نا مبشّر بن إسماعيل الحلبي ، عن عبد الرّحمن بن العلاء بن اللّجلاج عن أبيه ، عن ابن عمر عن عائشة قالت :

لا أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدّة موت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني (٥) ، ومحمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، ومحمّد بن عبد الله بن

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٣ وفيه : العلاء بن اللجلاج الغطفاني ، ويقال : العامري ، الشامي ، وتهذيب التهذيب : ٤ / ٤٣٨.

(٢) من طريقه رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٤ / ٢٢٠ والاستيعاب وفيه : عن همام ، خطأ ، والوليد كنيته : «أبو همام».

(٣) الأصل م و «ز» والاستيعاب : «بشر» تصحيف ، والصواب عن أسد الغابة راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ١٠ / ٣١.

(٤) الأصل : «شريح» وفي «ز» : «سريح» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت : سريج.

(٥) كذا بالأصل «الكتاني» في كل مواضع الخبر ، وفي م : «الكناني» وفي «ز» : «الكناني» بدون إعجام. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٨٢.

٢٢٩

الحسين ابن أخي ميمي ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا داود بن رشيد ، نا عمر بن حفص ـ قال الكتاني : أبو سعيد ، قال ابن أخي ميمي : أبو سعد ـ عن أبيه عن العلاء بن اللّجلاج ، عن ابن عمر عن عائشة قالت :

لا أغبط أحدا بهون بعد الذي رأيت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله ، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد ، قالوا : أنا عبد الجبار بن محمّد بن عبد الله ، أنا محمّد بن أحمد بن محبوب ، أنا محمّد بن عيسى التّرمذي (١) ، نا الحسن بن الصّبّاح البزار (٢) ـ نا مبشّر بن إسماعيل الحلبي ، عن عبد الرّحمن بن العلاء عن أبيه ، عن ابن عمر عن عائشة قالت :

ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدّة موت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال الترمذي (٣) : سألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقلت له : من عبد الرّحمن بن العلاء؟ قال : هو ابن العلاء بن اللّجلاج ، وإنّما أعرفه من هذا الوجه.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ.

ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أحمد بن عبد الملك بن محمّد ، أنا علي بن نصر (٤) ، عن القراءة عند القبر فقال : حدّثنا مبشّر بن إسماعيل الحلبي ، عن عبد الرّحمن بن العلاء [بن](٥) اللّجلاج عن أبيه أنه قال لبنيه :

إذا أدخلتموني قبري فضعوني في اللحد وقولوا : بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسنّوا عليّ التراب سنّا (٦) ، واقرءوا عند رأسي أول البقرة ، وخاتمتها ، فإنّي رأيت ابن عمر يستحبّ ذلك.

__________________

(١) سنن الترمذي (٨) كتاب الجنائز ، (٨) باب ، رقم ٩٧٩ (٣ / ٣٠٩).

(٢) في سنن الترمذي : الحسن بن الصباح البغدادي.

(٣) سنن الترمذي ٣ / ٣٠٩.

(٤) سقطت من الأصل وم ، وأضيفت عن «ز».

(٥) كذا ورد السند في الأصل وم و «ز» ، وثمة سقط فيه. والخبر في تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٣ وفيه : وقال عباس الدوري سألت يحيى بن معين عن القراءة عند القبر ، فقال : حدثنا مبشر بن إسماعيل ... والباقي كالأصل وم و «ز».

(٦) سنوا عليّ التراب سنّا : أي ضعوه وضعا سهلا.

٢٣٠

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا أبو عبد الله البخاري (١) قال :

العلاء بن اللّجلاج عن عبد الله بن عمرو (٢) ، روى عنه ابنه عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ـ إذنا ـ قالا : أنا [أبو](٣) القاسم بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

العلاء بن اللّجلاج أخو خالد بن اللّجلاج العامري ، سمع عبد الله بن عمر ، روى عنه عبد الرّحمن بن العلاء ، وروى حفص بن عمر بن ثابت عن أبيه عنه سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٥) : العلاء بن اللّجلاج (٦) ، شامي ، تابعي ، ثقة.

٥٤٧٥ ـ العلاء بن محمّد الكلبي

دمشقي.

حدّث عن أبيه.

روى حديثه أبو عاصم التّنوخي عن إسماعيل بن العلاء عن أبيه.

قاله أبو الفضل في كتاب تاريخ الشام.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥٠٧.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي التاريخ الكبير : «عبد الله بن عمر» راجع تهذيب الكمال ١٤ / ٥٠٣.

(٣) زيادة عن م و «ز».

(٤) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٣٦٠.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٤٣ رقم ١١٧٢.

(٦) زيد في تاريخ الثقات : الغطفاني.

٢٣١

٥٤٧٦ ـ العلاء بن العلاء

أبو سعيد الكلبي

من أصحاب يزيد بن الوليد.

حكى عن عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك.

حكى عنه النّضر بن يحيى بن معروف الكلبي.

٥٤٧٧ ـ العلاء بن المغيرة البندار

كان من صحابة عمر بن عبد العزيز بن مروان ، وبقي إلى أيام يزيد بن عبد الملك.

حكى عنه محمّد النّوفلي.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن المعدل (١) ـ بالبصرة ـ نا أبو روق الهزّاني (٢) ، نا الرياشي ، عن الأصمعي قال :

وفد بلال بن أبي بردة على [عمر](٣) بن (٤) عبد العزيز وهو بخناصرة ، فلزم سارية من المسجد يصلي إليها ، يحسن الركوع والسجود والخشوع ، وعمر بن عبد العزيز ينظر إليه ، فقال عمر للعلاء بن المغيرة البندار وكان خصّيصا بعمر : إن يكن سرّ هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عن فضل.

فذكر الحكاية التي أخرجتها في ترجمة بلال (٥).

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الأموي (٦) ، أخبرني أحمد بن عبد الله بن عماد (٧) ، حدّثني علي بن محمّد النوفلي ، حدّثني أبي ، عن العلاء البندار قال :

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٤٠.

(٢) رسمها بالأصل وم و «ز» : المراني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت واسمه : أحمد بن محمد بن بكر. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٥ ، وانظر الحاشية السابقة. وضبطت اللفظة عن تقريب التهذيب.

(٣) زيادة منا للإيضاح ، راجع الحاشية بعد التالية.

(٤) «بن» سقطت من م.

(٥) بلال بن أبي بردة تقدمت ترجمته في (١٠ / ٥٠٧ رقم ٩٧٧ ص ٥١٠).

(٦) الخبر في الأغاني ٧ / ٧٢ (مصورة دار الكتب المصرية).

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الأغاني : أحمد بن عبيد الله بن عمار.

٢٣٢

كان الوليد (١) زنديقا ، وكان رجل (٢) من كلب أهل الشام يقول بمقالة الثنوية (٣) فدخلت على الوليد يوما وذلك الكلبي عنده ، وإذا بينهما سفط قد رفع رأسه عنده ، وإذا ما يبدو منه حرير أخضر ، فقال : يا علاء ادن ، فدنوت ، فرفع الحريرة ، فإذا في السّفط صورة إنسان ، وإذا الزئبق والنوشادر قد جعلا في جفنة فجفنه يطرف كأنه يتحرك فقال : يا علاء هذا ماني (٤) لم يبعث الله نبيا قبله ولا يبعث نبيا بعده ، فقلت : يا أمير المؤمنين اتّق الله ولا يغرّنّك هذا الذي ترى من دينك ، فقال له الكلبي : يا أمير المؤمنين قد قلت لك إنّ العلاء لا يحتمل هذا الحديث ، قال العلاء : ومكثت أياما ثم جلست مع الوليد على بناء كان بناه في عسكره يشرف منه والكلبي عنده ، وقد كان الوليد حمله على برذون هملاج (٥) أشقر من أقره ما سخّر ، فخرج على برذونه ذلك فمضى في الصحراء حتى غاب في العسكر ، فما شعر إلّا والأعراب قد جاءوا به يحملونه منفسخة عنقه ميتا ، وبرذونه يقاد حتى أسلموه ، فبلغني ذلك ، فخرجت متعمدا حتى أتيت أولئك الأعراب وكانت لهم بالقرب أبيات في الأرض البخراء لا حجر فيها ولا مدر فقلت لهم : كيف كانت قصة هذا الرجل؟ فقالوا : أقبل علينا على برذون ، فو الله لكأنه دهن يسيل على صفاة من فراهيّته فعجبنا لذلك إذ انقضّ رجل من السماء عليه ثياب بيض ، فأخذ بضبعيه فاحتمله ثم نكسه فضرب برأسه الأرض فدقّه ، ثم غاب من عيوننا فاحتملناه فجئنا به.

أبو الفرج لا يوثق بما يحكيه.

٥٤٧٨ ـ العلاء بن الوليد

أظنه من أهل بيت المقدس.

سمع عمر بن عبد العزيز.

__________________

(١) يعني الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، يكنى أبا العباس (راجع أخباره في تاريخ الطبري ـ الفهارس ـ وغيره من كتب التاريخ).

(٢) الأصل وم و «ز» : رجلا ، خطأ.

(٣) الأصل وم و «ز» : «فقال مقالة النبوية» والتصويب عن المختصر والأغاني. والثنوية هم أصحاب الاثنين الأزليين ، الذين يقولون إن النور والظلمة أزليان قديمان (راجع في هذا الشأن الملل والنحل للشهرستاني).

(٤) هو ماني بن فاتك ، اتخذ دينا بين المجوسية والنصرانية قال بنبوة المسيح ولم يقل بنبوة موسى (راجع الملل والنحل).

(٥) الهملاج : الحسن السير في سرعة وبخترة.

٢٣٣

روى عنه : عبد الله بن شوذب البصري نزيل بيت المقدس ، وعلي بن المسيّب الثقفي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السلمي ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الكتّاني (١).

ح وأنا أبو الحسين بن أبي الحديد السّلمي ، أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد الخطيب قالا : أنا أبو الحسن محمّد بن عوف المزني (٢) ، نا أبو العباس محمّد بن موسى بن الحسين السمسار الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم بن محمّد ، نا هشام بن عمّار ، نا ضمرة بن ربيعة ، نا ابن شوذب ، عن العلاء بن الوليد قال :

رأيت عمر بن عبد العزيز صلّى على جنازة فجلس قبل أن توضع.

قال : ونا هشام بن عمّار ، نا ضمرة بن ربيعة ، حدّثني علي بن المسيّب الثقفي عن العلاء بن الوليد قال : رأيت عمر بن عبد العزيز أكل بطيخا عليه سكر ، ثم توضأ وضوءه للصلاة.

٥٤٧٩ ـ عيّاش بن أبي ربيعة ذي الرمحين

واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

[أبو عبد الله المخزومي](٣)(٤)

له صحبة ، وهو الذي دعا له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابنه عبد الله بن عيّاش ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن سابط ، ونافع مولى ابن عمر مرسلا.

ومات عيّاش بالشام ، وقيل : إنه قتل يوم اليرموك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا بشر بن الوليد الكندي ، نا يزيد بن عطاء ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن عياش بن أبي ربيعة.

__________________

(١) في م : الكفاني ، تصحيف.

(٢) الأصل و «ز» وم : المري ، تصحيف.

(٣) الزيادة بين معكوفتين عن م و «ز».

(٤) ترجمته وأخباره في : تهذيب الكمال ١٤ / ٥١٣ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٤٢ وأسد الغابة ٤ / ٢٠ والإصابة ٣ / ٤٧ والاستيعاب ٣ / ١٢٢ (هامش الإصابة).

٢٣٤

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «إنّ هذه الأمة لا يزالون بخير ما عظّموا هذه الحرمة حقّ تعظيمها ، فإذا ضيّعوا ذلك هلكوا» ـ يعني مكة ـ.

قال : وأنا عبد الله ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك.

قال : ونا عبد الله ، نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، نا عبد الرحيم ـ يعني ابن سليمان ـ عن يزيد بن أبي زياد ، عن أبي سابط عن عياش بن أبي ربيعة ، قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«لا تزال هذه الأمة بخير ما عظّمت هذه الحرمة حقّ تعظيمها ، فإذا ضيعوها هلكوا» [١٠١٩٨].

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا البغوي ، نا علي بن الجعد فذكره.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي حدّثنا الأسود بن عامر ، نا شريك ، عن يزيد ، عن [ابن](٢) سابط ، عن المطّلب أو عن عيّاش بن أبي ربيعة قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر مثله.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن جماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني ، أنا إسحاق بن إبراهيم الدّبري (٣) ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن عيّاش بن أبي ربيعة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تجيء ريح بين يدي الساعة ، تقبض روح كلّ مؤمن» [١٠١٩٩].

أخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أنا الحسن بن علي التميمي ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (٤) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن عيّاش بن أبي ربيعة قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تجي ريح بين يدي الساعة ، تقبض فيها أرواح كلّ مؤمن» [١٠٢٠٠].

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٤ / ٣٤٧ (ط. الميمنية) و ٧ / ٣٤ رقم ١٩٠٧٢ وطبعة دار الفكر.

(٢) سقطت من الأصل وم و «ز» ، وأضيفت عن المسند.

(٣) الأصل وم و «ز» : المدبري ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة ـ ضبطت عن الأنساب ـ إلى الدّبر : قرية من قرى صنعاء اليمن (الأنساب) ذكره السمعاني وترجمه.

(٤) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٥ / ٢٦٩ رقم ١٥٤٦٣.

٢٣٥

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد البغدادي الحافظ ، أنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن علي شكرويه القاضي ، وأبو بكر محمّد (١) بن أحمد بن علي السمسار ، قالا : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبيد الله بن محمّد بن خرّشيد قوله ، نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ نا أحمد بن إسماعيل ، نا مالك بن أنس عن النافع قال : سمعت عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ولا أدري عن من حدّث قال : يبعث الله ريحا لينة بين يديّ الساعة فلا تدع أحدا في قلبه من الخير شيء إلّا أماتته».

هذا موقوف ، وكذا وراه الضحاك بن عثمان الحزامي عن نافع.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٢) :

عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمّه أم الجلاس اسمها أسماء بنت مخرّبة بن أبير بن نهشل بن دارم ، وأخوه عيّاش بن أبي ربيعة ، أمّه أيضا أسماء بنت مخرّبة بن أبير.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله بن البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٣) قال :

في تسمية ولد أبي ربيعة : [وعياش بن أبي ربيعة](٤) كان هاجر إلى المدينة حين هاجر عمر بن الخطّاب ، فقدم عليه أخواه (٥) لأمه : أبو جهل بن هشام ، والحارث بن هشام ، فذكرا (٦) له أن أمه حلفت لا يدخل رأسها دهن ، ولا تستظل حتى تراه ، فرجع معهما ، فأوثقاه رباطا ، وحبساه بمكة ، فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو له وأمه وأم (٧) عبد الله بن أبي ربيعة :

__________________

(١) الأصل وم و «ز» ، «ومحمد» خطأ ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٤.

(٢) طبقات خليفة ص ٥٤ رقم ١١٢ ورقم ١١٣ وصوبنا اسم أمه عنها ، وكانت بالأصل وم و «ز» : مخرمة.

(٣) راجع نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣١٧ ـ ٣١٨.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك عن نسب قريش :

(٥) الأصل وم و «ز» : «أخو» والمثبت عن نسب قريش.

(٦) الأصل وم و «ز» : فذكر ، والتصويب عن نسب قريش.

(٧) الأصل وم و «ز» : «أم» والتصويب عن نسب قريش للمصعب.

٢٣٦

أسماء بنت مخرّبة (١) بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، وهي أم الحارث ، وأبي جهل ابني (٢) هشام بن المغيرة ، وكان هشام طلّقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة ، فندم هشام على فراقه إياها فقال (٣) :

ألا أصبحت أسماء حجرا محرّما

وأصبحت من أدنى حموتها حما

وأصبحت كالمقمور جفن سلاحه

يقلّب بالكفّين قوسا وأسهما

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٤) قال :

عيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي ، وكان من مهاجرة الحبشة ، ثم قدم فلم يزل بالمدينة إلى أن قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج إلى الشام مجاهدا ، فرجع إلى مكة ، فأقام بها إلى أن مات ، ولم يبرح عبد الله ابنه من المدينة ، حدّثني بذلك كله محمّد بن عمر الواقدي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) قال في الطبقة الثانية : عيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأمه (٦) أسماء بنت مخرّبة (٧) بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم من بني تميم ، وهو أخو أبو جهل لأمه.

قال محمد بن إسحاق ، ومحمّد بن عمر (٨) : وهاجر عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ، ومعه امرأته أسماء بنت سلمة بن مخرّبة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، فولدت له بأرض الحبشة عبد الله بن عياش ، ولم يذكره موسى بن عقبة ، وأبو معشر في كتابهما فيمن خرج إلى أرض الحبشة.

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : مخرمة ، والمثبت عن نسب قريش ص ٣١٨.

وضبطت مخربة : بفتح الميم وفتح الخاء وتشديد الراء المكسورة (تاج العروس : خرب).

(٢) الأصل وم و «ز» : «أبي هشام» والتصويب عن نسب قريش.

(٣) البيتان في الأغاني ٨ / ٤٩ ونسبهما لمسافر بن عمرو قالهما في هند بنت عتبة ، وفي الأغاني ٨ / ٥٠ ونسبهما لعبد الله بن العجلان.

(٤) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ١٢٩.

(٦) بالأصل : «واسمه» والتصويب عن م ، و «ز» ، وابن سعد.

(٧) الأصل وم و «ز» : مخرمة ، والمثبت عن ابن سعد.

(٨) الأصل وم : عمير ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وابن سعد.

٢٣٧

قال محمّد بن إسحاق ومحمّد بن عمر : ثم قدم عياش بن أبي ربيعة من أرض الحبشة إلى مكة ، فلم يزل بها حتى خرج أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الهجرة إلى المدينة ، فخرج معهم وصاحب عمر بن الخطّاب [فلما نزل قباء قدم عليه أخواه لامه : أبو جهل والحارث بن هشام](١) فلم يزالا (٢) به حتى ردّاه (٣) إلى مكة ، فأوثقاه وحبساه ، ثم أفلت بعد ذلك ، فقدم المدينة ، فلم يزل بها إلى أن قبض النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج إلى الشام فجاهد ثم رجع إلى مكة ، فأقام بها إلى أن مات ، ولم يبرح ابنه عبد الله من المدينة.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، قال :

عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أسلم بمكة ، وهاجر إلى أرض الحبشة ، وولد له بها : عبد الله بن عيّاش ثم قدم مكة مهاجرا إلى المدينة ثم قدم أبو جهل والحارث ابنا هشام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدفعه إليهما ، فردّاه إلى مكة وحبساه بها ، وكان ممن استشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٤) :

عيّاش بن أبي ربيعة القرشي أبو (٥) عبد الله ، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، مات بالشام في فتح عمر ، قاله عيّاش بن المغيرة المديني ، هو أخو عبد الله بن أبي ربيعة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

__________________

(١) الزيادة بين معكوفتين عن ابن سعد.

(٢) الأصل وم و «ز» : «يزال» والمثبت عن ابن سعد.

(٣) الأصل وم و «ز» : «رده» والمثبت عن ابن سعد.

(٤) التاريخ الكبير ٧ / ٤٦.

(٥) الأصل وم : «بن» تصحييف ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والتاريخ الكبير.

٢٣٨

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عيّاش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي أبو عبد الله واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، مات بالشام في فتح (٢) عمر ، وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة ، وله صحبة ، روى عنه ابنه عبد الله بن عياش سماعا منه ، وروى عنه نافع مرسل ، وعبد الرّحمن بن سابط مرسل ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو عبد الله عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ، له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، [أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن](٣) أخبرني أبي قال :

أبو عبد الله عيّاش بن أبي ربيعة القرشي ، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو (٤) بن مخزوم.

وقال في موضع آخر : أبو عبد الرّحمن عيّاش بن أبي ربيعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبيد الله بن محمّد قال :

عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ، سكن مكة ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر (٥) ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر (٦) ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال (٧) : أبو عبد الله عيّاش بن أبي ربيعة.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٧ / ٥.

(٢) الأصل وم و «ز» : «بفتح» ، والمثبت «في فتح» عن الجرح والتعديل.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، فاختل السند ، والزيادة عن أسانيد مماثلة ، والسند معروف.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» هنا : «عمرو».

(٥) الأصل وم : «الضر» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والسند معروف.

(٦) الأصل : عمير ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٧) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧.

٢٣٩

قرأت على أبي غالب بن البنّا عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال :

عيّاش بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ، له صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من المستضعفين ممن يعذّب في الله ، ودعا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في القنوت : «اللهم انج عيّاش بن أبي ربيعة» ، يكنى أبا عبد الله واسم أبي ربيعة عمرو ، وأخوه عبد الله بن أبي ربيعة له صحبة ، وأخوهما لأمهما أبو جهل بن هشام ، توفي عياش بالشام في خلافة عمر [١٠٢٠١].

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الله عياش بن أبي ربيعة القرشي المخزومي المديني ، واسم أبي ربيعة عمرو بن المغيرة بن عبد (١) الله بن عمر بن مخزوم ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّه أم الجلاس ، واسمها أسماء بنت مخرّبة (٢) بن أبير بن نهشل بن دارم ، أخو عبد الله بن أبي ربيعة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر ، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا أبو أحمد العسكري قال :

وأما عيّاش تحت الياء نقطتان والشين منقوطة فمنهم : عيّاش بن أبي ربيعة له صحبة ، وهو قرشي من بني مخزوم ، وكان أحد المستضعفين وفي الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقول : «اللهم انج عيّاش بن أبي ربيعة والمستضعفين» [١٠٢٠٢].

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو زكريا البخاري ، نا عبد الغني بن سعيد قال :

وعيّاش معجمة بالياء من تحتها باثنتين والشين معجمة جماعة منهم : عيّاش بن أبي ربيعة.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

__________________

(١) الأصل : عبيد الله ، تصحيف ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) الأصل وم و «ز» : «مخرمة».

٢٤٠