تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٢٨
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الحسن ، نا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، نا ابن نمير قال : مات أبو الدّرداء سنة اثنتين وثلاثين بالشام (١).

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن علي بن حسين ، نا محمّد بن عبدوس بن كامل ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو الدّرداء وكعب الأحبار سنة ثنتين وثلاثين بالشام.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) : سنة اثنتين وثلاثين فيها مات أبو الدّرداء.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد بن علي ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ـ إجازة ـ أنا أبو محمّد السكري ، أخبرني أبو الحسن الصّيرفي ، أخبرني أبو (٣) محمّد بن المغيرة ، حدّثني القاسم بن سلّام قال : سنة اثنتين وثلاثين فيها توفي أبو الدّرداء عويمر بن زيد.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن عبد الله قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وثلاثين ـ مات أبو الدّرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد ، أنا سليمان بن أحمد ، أنا عبيد بن غنّام قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : مات أبو الدّرداء سنة ثلاث وثلاثين.

هذا وهم ، والمحفوظ عن ابن نمير ما تقدم.

٥٤٦٥ ـ علّان بن الحسين

أبو الحسن الحداد

من أصحاب أبي سليمان الدّاراني.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥٣.

(٢) لم يذكر خليفة بن خياط في تاريخه أبا الدرداء فيمن مات سنة ٣٢.

(٣) الأصل : «أبي» والمثبت عن م و «ز».

٢٠١

حكى عنه أبو بكر محمّد بن علي بن العجوز.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك بن الفضل الدسعى (١) ـ بعكا ـ قال : ومما وجدته من سماع عبد الله بن بكر الطّبراني بخط يده ، أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد المؤمن بن علي بن محمّد بن سنان المقرئ المعروف بابن العجوز قال : وسمعت أبا الحسن علّان بن الحسين الحداد يقول : سألت أبا سليمان ـ يعني الدّاراني ـ بأي شيء تعرف الأبرار؟ فقال : تعرفهم بكتمان المصائب وصيانة الكرامات.

قال : وسمعت علّان يقول : خلا بي العدوّ في ليلة من الليالي فقال : أنت تعبد الله وهو خلقك ، فمن خلق الله؟ فلم يزل بي على ذلك يجهدني أكثر الليل ، فقمت (٢) ، ما لي سوى أبي سليمان الداراني ، فقصدت منزله في الليلة ، فلم يكن فيه ، فقلت : هو في المقابر ، فأتيتها فإذا هو يدور فيها ، فلمّا بصر بي قال : من غير أن أكلمه : علّان ، كأني بك وقد خلا بك العدو ، فقال لك : أنت تعبد الله وهو خلقك ، فمن خلق الله؟ فشوّش عليك ، قل له : يا لعين ، لا بد أن ينتهي هذا الأمر إلى واحد ، فهو ذلك الواحد.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم و «ز».

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : «فقلت».

٢٠٢

ذكر من اسمه

العلاء

٥٤٦٦ ـ العلاء بن برد (١) بن سنان (٢)

من أهل دمشق.

روى عن أبيه ، وعلي بن عروة الدمشقي.

روى عنه : الحسن بن محمّد الزّعفراني ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سيّار الصوفي البغدادي ، وعبد الله بن الأزهر القرشي ، وموسى بن ناصح ، وعامر (٣) بن هارون ، وخليفة بن خياط.

ولم يذكره البخاري في تاريخه.

أخبرنا أبو القاسم بن زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن المؤمّل الماسرجسي ، نا جدي أبو الوفاء المؤمّل بن الحسن بن عيسى ، نا الحسن بن محمّد الزعفراني ، نا العلاء بن برد بن سنان ، نا برد بن سنان ، قال :

خرجت أنا ونافع فجزنا بمنزلة رجل من قريش ، فاستسقى نافع ، فأتي بنارجيلة مضببة بضباب فضّة ، فأبى أن يشرب ، وقال : ائتونا بإناء غير هذا ، فإنّي سمعت أبا عبد الرّحمن يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من شرب في إناء من ذهب ، أو إناء من فضة ، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» [١٠١٩٠].

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : يزيد ، تصحيف ، والتصويب عن ميزان الاعتدال ، وسيرد في الأصل وم و «ز» ، صوابا في الخبر التالي.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٩٧ والجرح والتعديل ٦ / ٣٥٣.

(٣) كذا بالأصل وم : «وعامر بن هارون» وفي «ز» : وعمار بن هارون.

٢٠٣

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا أحمد بن رشدين (١) المصري ، نا موسى بن ناصح ، نا العلاء بن برد بن سنان ، عن أبيه ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من جاء منكم الجمعة فليغتسل» [١٠١٩١].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد.

وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن مسلم ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن بندار ، قالا : أنا أبو الحسن بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا المظفّر بن حاجب بن أركين ، نا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد ، نا إبراهيم بن سيّار ، حدّثني علاء (٢) بن برد بن سنان عن علي بن عربة (٣) ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال :

مررت بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد انصرف من صلاة الظهر ، وعليّ (٤) ثياب بياض ، وهو يناجي دحية الكلبي فيما ظننت ، وكان جبريل عليه‌السلام ، ولا أدري ، فقال جبريل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله ، هذا ابن عباس أما (٥) إنه لو سلّم علينا رددنا عليه ، أما (٦) إنه شديد وضح الثياب ، وليلبسنّ ذرّيته من بعده السواد ، فلما عرج جبريل وانصرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما منعك أن تسلّم إذ مررت آنفا؟» قال : قلت : يا رسول الله مررت بك ، وأنت تناجي دحية الكلبي ، فكرهت أن أقطع نجواكما بردكما علي السلام ، قال : «لقد أتيت النظر ذلك جبريل وليس أحد رآه غيري إلّا ذهب بصره ، وبصرك ذاهب ، وهو مردود عليك يوم وفاتك».

قال : فلما مات ابن عباس وأدرج في أكفانه انقضّ طائر أبيض ، فأتى بين أكفانه ، وطلب فلم يوجد ؛ فقال عكرمة مولى ابن عباس : أحمقى أنتم ، هذا بصره الذي وعده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يردّ عليه يوم وفاته ، فلمّا أتوا به القبر ووضع في لحده تلقّي بكلمة سمعها من كان على شفير القبر :

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : «رشد بن» تصحيف ، والتصويب عن المعجم الصغير ١ / ٢٢.

(٢) ورد اسمه في الخبر ، في الأصل وم و «ز» : علان.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : «غزية» ولم يطمئن إليها محققه ، ولم أوفق إلى الوقوف عليه.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» : «وعلي» وفي المختصر : وعليه.

(٥) الأصل : «إنما» خطأ ، والصواب عن م و «ز».

(٦) الأصل : «إنما» خطأ ، والصواب عن م و «ز».

٢٠٤

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي)(١).

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

العلاء بن برد بن سنان روى عن أبيه برد بن سنان ، روى عنه الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني.

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو عبد الله وأبو الفضل الحسين والحسن ، ابنا (٣) محمّد الحلبي ، وكتبه لي أبو عبد الله بخطه قالا : نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن حبيب ، نا إبراهيم بن عبد العزيز بن عيسى بن علي بن صالح صاحب المصلّى قال : سمعت محمود بن خداش (٤) الطالقاني يقول :

لما أردت (٥) أن أحدّث صرت إلى أحمد بن حنبل فقلت له : يا أبا عبد الله ، إن الناس يسألوني أن أحدّث ، فأنا موضع للتحديث؟ فقال لي : نعم ، ولكن ائتني بمشايخك في رقعة حتى أنظر إليها ، قال : فجئته بمشايخي فأسقط منها نيّفا وأربعين شيخا ، قال : فوضعت الرقعة في البيت وصرت إلى يحيى بن معين ومعي رقعة غير تلك الرقعة ، فضرب على النيف والأربعين الذين ضرب عليهم أحمد بن حنبل ، فوضعت الرقعة في البيت وكتبت غيرها ، وصرت إلى أبي خيثمة فنظر فيها ، فضرب على النيّف والأربعين شيخا الذين ضرب عليهم أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين فهؤلاء الذين ضربوا عليهم : سعيد بن محمّد الوراق ، وعلي بن عاصم ، والمسيّب بن شريك ، ومحمّد بن الحسن الشّيباني (٦) ، والحكم بن مروان

__________________

(١) سورة الفجر ، الآيات ٢٧ إلى ٣٠.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٣٥٣.

(٣) مطموسة بالأصل ، وفي م : «أنا» تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٤) غير مقروءة بالأصل ، وفي م و «ز» : «حداس» والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٧٩ وتهذيب الكمال ١٧ / ٤٧٥.

(٥) سقطت من الأصل وم و «ز» ، واستدركت عن المختصر.

(٦) كذا بالأصل ، وفي «ز» : «النسائي» وغير واضحة في م.

٢٠٥

السلمي ، وعامر بن صالح الزّبيري ، وأبو المسكين البصري ، وأبو حذيفة ، ونصر بن ثابت ، وأبو مطيع الخراساني ، ويوسف بن العرق ، وعبد القدوس بن بكر (١) بن خنيس ، وغياث البلخي ، والواقعي ، والعوقي القاضي ، وزياد بن عامر بن الطّفيل ، ومهدي بن إبراهيم ، وإبراهيم بن أبي فروة ، وأبو يوسف المديني ، بشير (٢) بن زاذان ، وأبو نعيم البلخي ، ومحمّد بن زياد الطحان ، والحسين بن علوان ، وأبو إسحاق السامي ، وأبو المهلّب ، وسيف بن محمّد الفروي ، وأبو خزيمة حازم (٣) بن خزيمة ، وكثير بن مروان ، ومحمّد بن الحسن الهمداني ، وأبو علي الصائغ ، ومحمّد بن مح؟؟؟ (٤) الثقفي ، وأبو طالب ، وأبو حفص العبدي ، وأبو صيفي والواقدي ، ومسعدة بن اليسع ، ويوسف بن عطية ، وأبو البختري ، والعلاء بن برد بن سنان ، وسليمان بن الحكم ، وعبد الرّحمن بن مسهر ، وداود بن المحبّر ، والهيثم بن عدي ، وبهلول المؤدب ، ومحمّد بن كثير الكوفي ، وزياد بن عبد الله البكائي ، لم أرهم يذكرونه ذاك الذكر وهو ممن أسقطوه.

قال أبو محمّد : وجاءني ابن أحمد بن حنبل فقال : اخرج شيئا أنظر فيه ، فأخرجت له أجزاء ، فقال : لم لا تخرج علي بن عاصم؟ فقلت : إنّ أباك نهاني أن أحدّث عنه ، فقال : إنّ أبي أمرني أن أدور على كل من نهاه عنه ، فأقول له أن يحدّث عنه.

٥٤٦٧ ـ العلاء بن الحارث بن عبد الوارث

أبو وهب ـ ويقال : أبو الحارث ـ الحضرمي (٥)

روى عن عبد الله بن بسر (٦) المازني ، ومكحول ، والقاسم بن عبد الرّحمن ، وربيعة بن يزيد ، وسليمان بن موسى ، وحكيم (٧) بن حزام بن حكيم ، وأبي الأشعث الصّنعاني ، وعمرو بن شعيب ، وزيد بن أرطاة.

__________________

(١) في «ز» : «بكير» تصحيف ، وفي م : «بكر» كالأصل ، راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ٥٥١.

(٢) الأصل وم و «ز» : بشر ، تصحيف ، راجع ترجمته في ميزان الاعتدال ١ / ٣٢٨ والضعفاء الكبير للعقيلي ١ / ١٤٥.

(٣) الأصل : عارم ، والمثبت عن م و «ز».

(٤) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : «محب».

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٠ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٢٩ وميزان الاعتدال ٣ / ٩٨ طبقات خليفة رقم ٢٩٧٣ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٣ والتاريخ الكبير ٦ / ٥١٣.

(٦) الأصل وم و «ز» : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال ، وجاء في تهذيب التهذيب : «بشر» أيضا تصحيف.

(٧) كذا بالأصل وم و «ز» ، والذي في تهذيب الكمال : حزام بن حكيم.

٢٠٦

روى عنه : الأوزاعي ، ومعاوية بن يحيى ، ويحيى بن حمزة القاضي ، والهيثم بن حميد ، ومعاوية بن صالح ، وعبد ربه بن ميمون النّحّاس ، وعبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، والفرج بن فضالة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، وأنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا أحمد بن عيسى المصري ، نا عبد الله بن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«الجهاد واجب عليكم مع كلّ أمير برّا كان أو فاجرا ، والصلاة واجب عليكم خلف كل مسلم برّا كان أو فاجرا ، وإن عمل بالكبائر ، والصلاة واجبة على كل مسلم يموت برّا كان أو فاجرا وإن عمل بالكبائر» [١٠١٩٢].

قال : وأنا أبو يعلى ، نا الحكم بن موسى ، نا الهيثم بن حميد ، عن العلاء ، عن مكحول ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا يحلّ لامرأة تصوم تطوعا إلّا بإذن زوجها ، وما تصدّقت من صدقة من طعام البيت فلزوجها شطره ولها شطره» [١٠١٩٣].

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ، أنا عمر بن أحمد بن عمر بن محمّد مسرور (١) ، أنا [أبو](٢) منصور محمّد بن محمّد بن سمعان المذكر ، أنا أبو جعفر أحمد (٣) بن محمّد بن إسحاق العنزي ، ـ بأرجاه ـ.

أن علي بن حجر حدثهم ، نا الهيثم بن حميد ، نا العلاء بن الحارث ، نا عبد الله بن دينار ، أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أشرك بالله فليس بمحصن» [١٠١٩٤].

أخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد ابن المبارك : وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٤)

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٠.

(٢) سقطت من الأصل وم و «ز» ، وزيادتها لازمة ، راجع الحاشية السابقة.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : «أنا أبو جعفر ، نا محمّد ...».

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٢ رقم ٢٩٧٣ وذكره في الطبقة الثالثة.

٢٠٧

قال : في الطبقة الثانية من أهل الشامات : العلاء بن الحارث الذّماري الدمشقي (١) ، مات سنة ستّ وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٢) قال : في الطبقة الثالثة من أهل الشام : العلاء بن الحارث وكان أحلم أصحاب مكحول وواقد وكان يفتي ثم خولط مات سنة ست وثلاثين ومائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال : في الطبقة الرابعة من أهل الشام : العلاء بن الحارث وكان قليل الحديث ، ولكنه أعلم أصحاب مكحول ، وأقدمهم ، وكان يفتي حتى خولط ، مات سنة ستّ وثلاثين ومائة في آخر خلافة أبي العباس.

أنبأنا أبو (٤) الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) :

العلاء بن الحارث بن عبد الوارث (٦) أبو وهب الدمشقي الحضرمي ، نسبه زيد بن حباب عن معاوية بن صالح ، كنّاه يحيى بن حمزة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٧) :

العلاء بن الحارث الدمشقي الحضرمي روى عن مكحول ، وربيعة بن يزيد ،

__________________

(١) لفظة : «الدمشقي» ليست في طبقات خليفة.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٦٣.

(٤) الأصل وم : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥١٣.

(٦) «بن عبد الوارث» ليس في التاريخ الكبير.

(٧) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٣٥٣.

٢٠٨

وسليمان بن موسى بن الأشدق ، روى عنه معاوية بن صالح ، والهيثم بن حميد ، ويحيى بن حمزة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين (١) بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين ، أنا أحمد ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : العلاء بن الحارث الثقفي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو وهب العلاء بن الحارث عن مكحول ، وعمرو بن شعيب ، والقاسم مولى زيد [وزيد](٢) بن أرطأة ، روى عنه العلاء بن الحارث.

ولا أعرف علاء بن الحارث يروي عن العلاء.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٣) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو وهب العلاء بن الحارث الحضرمي الدمشقي ، عن أبي عبد الله (٤) مكحول الهذلي ، وأبي عبد الرّحمن القاسم بن عبد الرّحمن القرشي ، روى عنه أبو أحمد الهيثم بن حميد الغسّاني ، وأبو عمرو معاوية بن صالح الحضرمي ، كنّاه لنا (٥) أبو محمّد بن سليمان ، نا محمّد ـ يعني ابن إسماعيل ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٦) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة قال (٧) : قال دحيم قال أبو مسهر :

__________________

(١) الأصل و «ز» : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) الزيادة عن م و «ز».

(٣) في «ز» : الحصين ، تصحيف. وفي م : «الحصيب» بالحاء المهملة تصحيف أيضا.

(٤) بالأصل وم و «ز» : عبيد الله ، تصحيف.

(٥) في «ز» : أنا.

(٦) في م : الكناني ، تصحيف.

(٧) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٨٣.

٢٠٩

فلما مات موسى بن سليمان جلس (١) إلى العلاء بن الحارث ، فلما مات قال ابن سراقة : من فقيه الجند؟ قالوا : قيس بن موسى الأعمى ، قال : ذلك حين هلكوا.

وقال أبو زرعة (٢) : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم ـ وسألته عن ثابت بن ثوبان والعلاء بن الحارث ـ أيهما أثبت؟ فقال : العلاء أفقه حديثا ، وثابت بن ثوبان قليل الحديث.

قلت له : إنّ أبا مسهر قال : أنبل (٣) أصحاب مكحول : ثابت بن ثوبان ، والعلاء بن الحارث ، وأعدت عليه تقدم سنّ ثابت بن ثوبان ولقيه سعيد بن المسيّب ، فلم يدفعه عن ثقة ، وتقدم ، وقدم العلاء بن الحارث عليه لفقهه.

وقال أبو زرعة (٤) : وكنت أرى أن أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول ثلاثة : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، والعلاء بن الحارث.

وحدّثنا أبو مسهر أن سعيد بن عبد العزيز حدّثه أنّ كتاب مكحول في الحج أخذه من العلاء بن الحارث.

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا علي بن الحسن (٥) بن علي الربعي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا محمّد بن عبد الله مكحول ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا الهيثم بن حميد ، أخبرني العلاء بن الحارث قال أبو مسهر : فمات يوم مات [وهو أفقه الجند. وبلغني من وجه آخر عن أبي مسهر أنه قال : مات يوم مات](٦) يعني العلاء ـ وهو فقيه الجند.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا تمّام بن أحمد ، أخبرني أبي ، نا محمّد بن جعفر بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار بن بلال قال (٧) : قال أبو مسهر :

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي تاريخ أبي زرعة : جلسوا.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٣.

(٣) بالأصل وم و «ز» : إنك ، خطأ ، والتصويب عن أبي زرعة.

(٤) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٩٤.

(٥) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن و «ز» ، وراجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨٠.

(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن م ، و «ز». وراجع تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٢.

(٧) من طريقه رواه في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٢.

٢١٠

كان أعلى أصحاب مكحول : سليمان بن موسى ومعه يزيد بن يزيد بن جابر ، ثم العلاء بن الحارث ، وثابت بن ثوبان ، وإليه أوصى مكحول.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

[ح] قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم [قال :](١).

حدّثني أبي قال : سمعت دحيما يقول : وذكر العلاء بن الحارث فقدّمه وعظّم شأنه ، قال : روى الأوزاعي عنه ثلاثة أحاديث.

أنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله (٢) بن جعفر ، نا يعقوب (٣) قال : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم : أيّ أصحاب مكحول أعلى؟ قال : سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد (٤) بن جابر ، والعلاء بن الحارث.

[قال :] وسألت هشام بن عمّار ، قلت له : أي أصحاب مكحول أرفع؟ قال : سليمان بن موسى ، قلت : فمن يليه؟ قال : العلاء بن الحارث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال :

العلاء بن الحارث هو صحيح الحديث ، أخبرني بذلك أحمد بن حنبل.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

العلاء بن الحارث الذي يروي عنه فرج بن فضالة هو ثقة ، قيل له : العلاء بن الحارث في حديثه [شيء؟](٥) قال : لا ولكن كان يرى القدر (٦) ، ومات في ولاية أبي العباس في ولاية ابن سراقة على دمشق.

__________________

(١) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٣٥٤.

(٢) الأصل وم و «ز» : عبيد الله ، تصحيف ، والسند معروف.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٤.

(٤) الأصل : زيد ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم ، والمعرفة والتاريخ.

(٥) الزيادة عن م و «ز» ، وتهذيب الكمال.

(٦) تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧١ إلى هنا.

٢١١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عمر بن عبد الله بن عمر ، أنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن سبنك ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري ، نا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل قال : سمعت علي بن المديني يقول : العلاء بن الحارث ثقة ، وهو الحضرمي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : العلاء بن الحارث صحيح الحديث.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الأصبهاني قال : قلت لأبي حاتم الرازي : العلاء بن الحارث كان يرى القدر؟ فقال : كان دمشقيا ، من خيار أصحاب مكحول ، صدوق في الحديث ، ثقة.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسين.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

سألت أبي عن العلاء بن الحارث؟ فقال : ثقة ، لا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أوثق منه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) ، نا أبو صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، فهو ثقة (٣).

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النّهاوندي ، أنا أبو العباس النّهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال :

وقال ابن بكير : مات العلاء بن الحارث سنة ست وثلاثين ومائة.

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٣٥٤.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٥٨.

(٣) «فهو ثقة» ليس في «ز».

٢١٢

قال البخاري : وكنيته أبو وهب الحضرمي الدمشقي.

أنبأنا أبو محمّد الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (١) ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله المنيني ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن محمّد القرشي ، نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي قال :

العلاء بن الحارث مات سنة ستّ وثلاثين ومائة ، وهو ابن سبعين سنة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (٢) السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) :

وفيها مات العلاء بن الحارث من أهل الشام ـ يعني سنة ستّ وثلاثين ومائة ـ.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال :

وأوّل من مات من أصحاب مكحول أبو الحارث العلاء بن الحارث سنة ستّ وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو علي القاسم بن أحمد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، قال : أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال : سنة ست وثلاثين فيها توفي العلاء بن الحارث الشامي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها يعني سنة ست وثلاثين ومائة مات (٤).

٥٤٦٨ ـ العلاء بن الحارث بن أبي حكيم يحيى (٥)

كان سيّافا لمعاوية.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) بالأصل وم و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والسند معروف.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤١٥ (ت. العمري).

(٤) الأخبار الثلاثة السابقة في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٢.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٥ وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٠ وميزان الاعتدال ٣ / ٩٨ والجرح والتعديل ٦ / ٣٥٤ والتاريخ الكبير ٦ / ٥٠٨ وتاريخ الثقات ص ٣٤٢.

٢١٣

روى معاوية قوله.

روى عنه : أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد المديني ثم المصري.

أخبرني أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن (١) ، أنا [ابن](٢) المبارك ، أنا حيوة بن شريح ، حدّثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدني أن عقبة بن مسلم حدّثه عن شفي (٣) بن ماتع الأصبحي (٤) قال :

قدمت المدينة فدخلت المسجد فإذا الناس قد اجتمعوا على رجل ، فقلت : من هذا؟ فقالوا : أبو هريرة ، فلمّا تفرّق الناس دنوت منه ، فقلت : يا أبا هريرة ، حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بينك وبينه أحد من الناس ، فقال : أفعل ، لأحدّثنّك حديثا حدّثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس ، ثم نشغ نشغة (٥) فأفاق وهو يقول : أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بيني وبينه فيه أحد من الناس ، ثم نشغ الثالثة أو الرابعة ثم أفاق ، وهو يقول : افعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هذا البيت ليس معي فيه غيره ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا كان يوم القيامة ينزل الله إلى العباد ليقضي بينهم ، وكل أمة جائبة فأول من يدعى رجل جمع القرآن ، فيقول الله ـ عزوجل ـ له : عبدي ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ فيقول : بلى يا رب. فيقول : ما عملت فيما علمتك؟ فيقول : يا رب كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله له : كذبت ، وتقول له الملائكة : كذبت بل أرد أن يقال : فلان قارئ فقد قيل ذلك ، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء. ثم يؤتى بصاحب المال ، فيقول : الله عزوجل [له](٦) : عبدي ألم أنعم عليك؟ ألم أفضل عليك؟ ألم أوسع عليك ، أو نحوه؟ فيقول : بلى يا رب ، فيقول : فما ذا عملت فيما أتيتك؟ فيقول : يا رب كنت أصل الرحم ، وأتصدق ، وأفعل ، [وأفعل](٧) فيقول الله له : كذبت ، وتقول له الملائكة : كذبت ، بل أردت أن يقال فلان جواد ، فقد قيل ذاك ، فاذهب فليس لك اليوم عندنا

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال ، والسند معروف.

(٢) سقطت من الأصل وم و «ز».

(٣) الأصل وم و «ز» : «سعى» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) رواه المزي من هذا الطريق في تهذيب الكمال ١٤ / ٤٧٦.

(٥) نشغ نشغة أيشهق وغشي عليه (راجع اللسان : نشغ).

(٦) زيادة عن تهذيب الكمال.

(٧) زيادة عن تهذيب الكمال.

٢١٤

شيء ... ويدعى المقتول ، فيقول الله له : عبدي ، فيم قتلت؟ فيقول : يا رب فيك وفي سبيلك فيقول الله [له](١) كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، بل أردت أن يقال : فلان جريء ، فقد قيل ذاك ، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء».

قال أبو هريرة : ثم ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده على ركبتي ثم قال : «يا أبا هريرة ، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة».

قال حيوة أو (٢) أبو عثمان ، فأخبرني العلاء بن حكيم (٣) ، وكان سيافا لمعاوية ، أنه دخل عليه رجل ـ يعني على معاوية ـ فحدّثه بهذا الحديث عن أبي هريرة ، قال الوليد : فأخبرني عقبة أن شفيّا هو الذي دخل على معاوية رحمه‌الله فحدّثه هذا الحديث ، قال : فبكى معاوية فاشتد بكاؤه ، ثم أفاق وهو يقول : صدق الله ورسوله (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ. أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٤).

كذا في هذه الرواية : العلاء بن حكيم ، والصواب : ابن أبي حكيم ، وفيها قال حيوة : أو (٥) أبو عثمان بالشك وهو أبو عثمان بغير شك.

وقد رواه كذلك عن ابن المبارك سويد بن نصر الطوساني ، وأبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي ، وعبد الله بن محمّد بن أسماء.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا (٦) ، أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا محمّد بن عقيل البلخي ، نا صالح بن محمّد أبو علي ، نا إسحاق بن إبراهيم أبو موسى الهروي وعبد الله بن محمّد بن أسماء قالا : نا عبد الله بن المبارك ، أنا حيوة بن شريح (٧) ، حدّثني الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدني.

ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله ، أنا محمود بن القاسم بن محمّد ،

__________________

(١) كتبت تحت الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) الأصل وم و «ز» : «وأبو عثمان» والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» : «العلاء بن حكيم» ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : «العلاء بن أبي حكيم» ، وفي تهذيب الكمال : ابن أبي حكيم.

(٤) سورة هود ، الآيتان ١٥ و ١٦.

(٥) الأصل وم و «ز» : وأبو.

(٦) في «ز» : «ابن أبي الدنيا» تصحيف.

(٧) في «ز» : «جيره بن سرع» تصحيف.

٢١٥

وعبد العزيز بن محمّد ، وأحمد بن عبد الصمد قالوا : أنا عبد الجبار بن محمّد ، أنا أبو العباس المحبوبي ، أنا أبو عيسى الترمذي (١) ، نا سويد بن نصر ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا حيوة بن شريح ، أنا الوليد بن أبي الوليد أبو عثمان المدائني (٢).

أن عقبة (٣) بن مسلم حدّثه أن شفيّ الأصبحي حدّثه.

أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس ، فقال : من هذا؟ فقالوا : أبو هريرة ، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدّث الناس فلمّا سكت وخلا قلت له : أسألك بحقّ وبحقّ لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عقلته وعلمته ، فقال أبو هريرة : أفعل ، لأحدّثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عقله وعلمته ، ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكث طويلا ـ وقال الترمذي : فمكثنا قليلا ـ ثم أفاق ، [فقال :] لأحدّثنك حديثا حدّثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هذا البيت ، ما معنا فيه أحد غيري وغيره ، ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ـ زاد الترمذي ثم أفاق ومسح وجهه فقال : أفعل لأحدّثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري ، وغيره ، ثم نشغ أبو هريرة نشغة وقالا : ـ شديدة ثم مال (٤) خارّا على وجهه ، فأسندته طويلا ثم أفاق فقال : حدّثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن الله إذا كان يوم القيامة نزل العباد يقضي ـ وقال الترمذي : ينزل إلى العباد ليقضي ـ بينهم ، وكلّ أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل يقتل ـ وقال الترمذي : [يقتتل ـ](٥) في سبيل الله ، ورجل كثير المال ، فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ، قال : بلى يا ربّ ، قال : فما ذا عملت فيما علّمت؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار ، فيقول الله له : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله : بل أردت أن يقال فلان قارئ ، فقد قيل ذاك. ويؤتى بصاحب المال ، فيقول الله : ألم أوسّع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال : بلى يا ربّ ، قال : فما ذا عملت ـ وقال الترمذي : فما ذا عملت فيما آتيتك؟ ـ قال : كنت أصل الرّحم وأتصدق ، فيقول الله له : كذبت ، وتقول الملائكة : كذبت ، ويقول الله : بل

__________________

(١) أخرجه الترمذي في (٣٧) كتاب الزهد ، (٤٨) باب ، رقم ٢٣٨٢ (٤ / ٥٩١).

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» والترمذي : «المدائني» وقد مرّ «المدني» و «المديني» وهو الصواب.

(٣) الأصل وم و «ز» : «عتبة» والتصويب عن الرواية السابقة وتهذيب الكمال وسنن الترمذي.

(٤) غير واضحة بالأصل ، وقسم من اللفظة ممحو في «ز» ، والمثبت عن م والترمذي.

(٥) سقطت من الأصل وم و «ز» ، واستدركت عن الترمذي.

٢١٦

أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذاك. وقال الترمذي : فقيل ذاك (١) ـ ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله ـ وقال البلخي : فيقال له ـ فيما ذا قتلت؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت ، فيقول الله كذبت ، وتقول له الملائكة : كذبت ، ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان جريء ، فقد قيل» ، ثم ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده على ركبتي فقال : «يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق تسعر بهم جهنم (٢) يوم القيامة».

قال أبو عثمان الوليد ـ زاد الترمذي : المدائني (٣) ـ فأخبرني عقبة أن شعيّا (٤) هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا.

قال أبو عثمان : وحدّثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال : فدخل رجل فحدثه ـ وقال الترمذي : فدخل عليه رجل فأخبره بهذا ـ عن أبي هريرة فقال معاوية : قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس؟ ثم بكى معاوية ونشج (٥) بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك ، وقلنا قد جاءنا هذا الرجل بشرّ ، ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه ثم قال ـ وقال الترمذي : وقال ـ صدق الله ورسوله (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ. أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ، وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها ، وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ).

رواه الحسن بن عيسى بن ياسر بن حسن عن ابن المبارك ، وقال العلاء بن يحيى ، وقال : أبو عثمان : ولم يشك ، فلعل أبا حكيم ولد العلاء اسمه يحيى والله أعلم.

أنبأنا أبو الغنائم ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ وهذا لفظه ـ قالوا : وأخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :

العلاء بن أبي حكيم وكان سيافا لمعاوية ، يعدّ في الشاميين ، سمع معاوية (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها) قاله ابن مقاتل ، عن ابن المبارك عن حيوة عن الوليد.

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز» ، والذي في سنن الترمذي : فقد قيل ذاك.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الترمذي : تسعر النار.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، ولم ترد لفظة : «المدائني» في سنن الترمذي.

(٤) الأصل : سفيان ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، والترمذي.

(٥) كذا ، واللفظة ليست في سنن الترمذي.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥٠٨.

٢١٧

أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو (١) عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد. إجازة ـ.

ح قال : وأخبرنا أبو الطاهر ، أنا علي.

قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٢) :

العلاء بن أبي حكيم شامي ، روى عن معاوية ، وروى ابن المبارك عن حيوة بن شريح ، عن الوليد عنه ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين.

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٣) : العلاء بن أبي حكيم شامي تابعي ثقة.

٥٤٦٩ ـ العلاء بن أبي الزبير ـ

ويقال : ابن الزّبير ـ الكلابي

من فقهاء دمشق.

حدّث عن أبيه.

روى عنه : أسيد الكلابي ، ويقال : أسيد.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنا عبد الله (٤) بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) ، نا صفوان بن صالح ، وأبو [(٦) بقاء هشام بن عبد الملك ، قالا] : حدّثنا الوليد بن مسلم ، نا أسيد الكلابي أنه سمع

__________________

(١) الأصل : «هو ابن» بدل من «وأبو» والمثبت عن «ز» ، وم ، والسند معروف.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٣٥٤.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ٣٤٢ رقم ١١٦٥.

(٤) الأصل وم : عبيد الله ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، والسند معروف.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٩ ومن طريقه رواه ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة الزبير بن عبد الله الكلابي.

(٦) ما بين الرقمين ليس في المعرفة والتاريخ.

٢١٨

العلاء بن أبي (١) الزبير الكلابي يحدث عن أبيه قال :

رأيت غلبة فارس الروم ، ثم رأيت غلبة الروم فارسا ، ثم رأيت غلبة المسلمين فارسا والروم ، وظهورهم [(٢) على الشام والعراق] ، كل ذلك في خمس عشرة سنة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٣) ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز : أن عبد الله بن عامر اليحصبي ضرب خالد بن اللّجلاج والعلاء بن الزبير حين ارتفعت أصواتهما في العلم ، في المسجد.

كان في الأصل العتيق بخط ابن فطيس : العلاء بن أبي الزبير ، فضرب عليه ، لأنه لم يكن في سماعنا.

كذلك أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن. أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، أنا أحمد بن عمير إجازة.

ح وأنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسين الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد قراءة قال : سمت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الرابعة : العلاء بن أبي الزبير.

٥٤٧٠ ـ العلاء بن عاصم

أبو السمراء الغسّاني (٥)

قدم مع عبد الله بن طاهر دمشق ، ومدحه ، وحكى حكاية لشاعر من الأعراب.

حكى عنه : أحمد بن حفص بن عمر ، وأبو عبيدة معمر بن المثنى ، ومحمد بن عبد الرّحمن بن الفهم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، عن الحسين (٦) بن علي المصحح ، أنا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين المعروف بابن الشامي (٧) الأطرابلسي ـ قدم دمشق ـ نا القاضي

__________________

(١) جاء في المعرفة والتاريخ : العلاء بن الزبير الكلابي.

(٢) ما بين الرقمين ليس في المعرفة والتاريخ.

(٣) في م : الاكفاني ، تصحيف.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٣.

(٥) أخباره في تاريخ الطبري (الفهارس) ، والكامل في التاريخ لابن الأثير (الفهارس).

(٦) في م و «ز» : الحسن.

(٧) في م و «ز» : ابن الشام.

٢١٩

أبو عبد الله أحمد بن القاسم الميانجي ـ إملاء بطرابلس ـ نا أبو الطيب محمد بن سليمان ـ وهو ابن (١) الحواري (٢) ـ نا أبو بكر محمد بن أحمد سدحن (٣) ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنى ، أنا أبو السمراء قال : (٤)

لما توجه عبد الله بن طاهر خارجا من مصر ، خرجنا معه ، حتى إذا كنا قريبا من دمشق ، إذا نحن بأعرابي معارض للعسكر قد سأل عن الأمير وأرشد إلي ناحيته ، وأنا وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي ربعي نسايره ، وقد اعتور العسكر بغباره وارتفع ، ونحن مع الأمير ليس فينا إلّا أفره من الأمير دابة وأحسن بزة ، فقصدنا الأعرابي ، وكان شيخا فيه بقية حسنة ، فلما رأيناه مقبلا قلنا : هذا أعرابي يريد الأمير ، فإن أتى مسلّما فردوا عليه بأجمعكم ليتبلّد في أمره ، فلا يعرف الأمير من غيره ، فأتى الأعرابي (٥) ، ففعلنا به ذلك ، فأشار بيده نحو ابن أبي ربعي وأنشأ يقول (٦) :

أرى كاتبا داهي الكتابة بيّن

عليه وتأديب العراق كريم (٧)

وفيه علامات يشاهدن أنه

يصير بتقسيط الجراح عليم (٨)

ثم أومأ نحو إسحاق بن إبراهيم فقال :

ومظهر نسك ما عليه ضميره

يحب الهدايا بالرجال مكور

أظن به بخلا وجنبا وشيمة

تدل (٩) عليه إنه لوزير

ثم أشار إليه فقال :

وأنت خليل للأمير ومؤنس

يكون له بالقرب منك سرور

إخالك للأشعار والعلم راويا (١٠)

فأنت نديم مرة ووزير

__________________

(١) «ابن» كتبت فوق الكلام في الأصل بين السطرين.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحوراني.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم و «ز».

(٤) راجع الخبر في تاريخ الطبري ٨ / ٦١١ باختلاف بعض ألفاظه.

(٥) «فأتى الأعرابي» سقط من «ز».

(٦) البيتان في تاريخ الطبري ٨ / ٦١١ والكامل لابن الأثير ٤ / ٢٠٧ (حوادث سنة ٢١٠).

(٧) الطبري وابن الأثير : منير ، القافية رائية.

(٨) الطبري وابن الأثير : له حركات قد يشاهدن أنه .... بصير.

(٩) الطبري وابن الأثير : إخال به ... تخبر عنه.

(١٠) ابن الأثير : وأحسبه للشعر والعلم راويا.

٢٢٠