تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

 ـ ببيت المقدس ـ قال : قال هشام بن عبد الملك : من سيّد أهل فلسطين؟ قالوا : رجاء بن حيوة ، قالوا : من سيّد أهل الأردن؟ قالوا : عبادة بن نسيّ ، قال : من سيّد أهل دمشق؟ قالوا : يحيى بن يحيى الغساني (١) ، قالوا : من سيّد أهل حمص؟ قالوا : عمرو بن قيس السّكوني (٢) ، قالوا : من سيّد أهل الجزيرة؟ قالوا : عدي بن عدي.

قال هشام : يا لكندة.

وفي غير هذه الرواية : قال أبو مسهر : كلهم من كندة غير يحيى بن يحيى الغسّاني.

أنبأنا بها أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا علي بن الحسن ، أنا محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد السّوائي ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثني يزيد بن محمّد ، نا عبد السلام بن عتيق ، نا أبو مسهر ، فذكر نحوها ، وذكر قول أبي (٣) مسهر في آخرها.

أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرّحمن بن الحسن الطّرائفي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو (٤) محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا محمّد بن عوف (٥) ، نا إبراهيم بن العلاء ، نا أبو عون ثوابة بن عون التنوخي ـ يسكن حماة ـ قال :

سمعت عمرو بن قيس السّكوني يقول :

حججت فلمّا فرغنا من حجّنا خرجنا نريد العمرة من بطن مرّ ، قال : فأغفيت ، فرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقبلا من ناحية المدينة ، يريد مكة ومعه نفر من أصحابه على رواحلهم في هيئة أهل اليمن ، فقمت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامي ، فسلّمت عليه ، فوقف فردّ السلام ثم قال لي : يا عمرو بن قيس ، تريد العمرة؟ قلت : نعم ، بأبي أنت وأمّي ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا ، العمرة من الجحفة ثلاثا ، قال : فمضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وانتبهت ، ناديت أصحابي فأخبرتهم برؤياي قال : [إلى](٦) جانبنا رجل معه حشم (٧) فلمّا سمعني أقصّ رؤياي هذه

__________________

(١) الأصل وم : العياني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : الكندي.

(٣) الأصل وم : أبو.

(٤) كتبت بين السطرين.

(٥) رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ٥٠٩) من طريق محمد بن عوف الطائي.

(٦) زيادة عن تاريخ الإسلام.

(٧) بالأصل وم : ثم ، والمثبت عن تاريخ الإسلام.

٣٢١

أرسل لي رسوله ، فقال : أبو عبد الرّحمن يريدك ، فقلت : من أبو عبد الرّحمن؟ قال : عبد الله بن عمرو ، فقلت : أهل ذلك صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ [قال : نعم](١) فأتيته ، فقال : أنت الذي رأيت هذه الرؤيا التي سمعت بعضها؟ قلت : نعم ، قال : اقصصها عليّ رحمك الله ، فقصصتها حتى إذا انتهيت إلى ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكى حتى علا صوته ، فاسكت فلما استفاق من عبرته قال : اردد عليّ ، فرددت عليه ، فلما انتهيت إلى ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكى حتى نشج في بكائه وأسكت ، ثم دعا بماء فتوضّأ منه ، وجاء ثم قال : اردد عليّ يرحمك الله ، فرددت عليه فاستوعب كلامي كله قال : فتنفس (٢) عبد الله بن عمرو (٣) حتى ظننت أن قلبه قد خرج ، ثم قال : امض لما أمرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامك ، فو الذي بعثه (٤) بالحق لربما سمعته غير مرة ولا مرتين يقول : «من رآني في المنام فكأنّما رآني في اليقظة ، فمن رآني فقد رآني (٥) حقا فإنّ الشيطان لا يتمثّل بي» [١٠٠٧٥].

ذكر محمّد بن عمر الواقدي أن عمرا كان من نسّاك أهل الشام وأفاضلهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي بكر الخطيب قال :

ذكر الواقدي أنه مات سنة خمس وعشرين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري (٦) ، نا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثنا أبو عبيد قال :

سنة خمس وعشرين ومائة مات عمرو بن قيس السّكوني.

[قال ابن عساكر :](٧) وهذا وهم ، لأن عمرا كان ممن سار إلى دمشق للطلب بدم الوليد بن يزيد ، وقتل الوليد سنة ست وعشرين في جمادى الآخرة (٨).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا

__________________

(١) الزيادة عن تاريخ الإسلام.

(٢) كلمة بدون إعجام ورسمها بالأصل وم : «مننعننى» والمثبت عن تاريخ الإسلام.

(٣) الأصل وم : عمر.

(٤) الأصل : بعث ، والمثبت عن م وتاريخ الإسلام.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ الإسلام : فقد رأى الحق.

(٦) الأصل وم : السكوني.

(٧) زيادة منا للإيضاح.

(٨) انظر تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٧ وسير الأعلام ٥ / ٣٢٣.

٣٢٢

أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا هاشم بن محمّد قال : قال الهيثم بن عدي : مات عمرو بن قيس الكندي في خلافة أبي جعفر في أوّلها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (١) قال : وسمعت أبا أيوب سليمان بن سلمة الخبائري الحمصي يقول : توفي عمرو بن قيس السّكوني أبو ثور سنة أربعين ومائة ، وصلّى عليه جبريل بن يحيى البجلي.

٥٣٨٧ ـ عمرو بن كلب

أبو كليب اليحصبيّ (٢)

ممن أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد اليرموك.

ووجّهه أبو عبيدة من مرج الصّفّر إلى فحل فيما ذكر سيف بن عمر ، عن أبي عثمان يزيد بن أسد الغسّاني ، عن خالد وعبادة (٣).

٥٣٨٨ ـ عمرو بن محمّد بن العبّاس بن مروان

 أبو العباس الفزاري المقرئ المؤدب

حدّث عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي ، ومحمّد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، وأبي هاشم محمّد بن عبد الأعلى بن عليل (٤) ، وأبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، ومحمّد بن الفضل بن محمّد بن فياض.

روى عنه : عبد الوهّاب الميداني ، وأبو القاسم عامر بن محمّد.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، حدّثني أبو العباس عمرو بن محمّد بن العبّاس الفزاري المؤدب ـ في مسجد وائلة : حارة القبط ـ نا محمّد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ، نا أحمد بن عبد الواحد بن عبود ، نا علي بن هارون ، نا مالك بن شهاب عن أنس بن مالك.

__________________

(١) رواه في المعرفة والتاريخ ١ / ١٢٢ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٧.

(٢) الإصابة ٣ / ١١٧.

(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٤٣٨ (حوادث سنة ١٣).

(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٥٢٩.

٣٢٣

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكة في عام الفتح وعلى رأسه مغفر ، فقيل له : يا رسول الله هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : «اقتلوه» [١٠٠٧٦].

قرأت بخط عبد الوهّاب الميداني ، ثم أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، حدّثني عمرو بن العباس ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز قال : سمعت أبا عبد الغني الحسن بن علي بمعان سنة ست وأربعين ومائتين ، نا عبد الرزّاق الصنعاني (١) ، نا مالك بن أنس عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاجّ الخاصّ ، فإذا كان ليلة المزدلفة غفر الله للتجار ، فإذا كان يوم منى غفر الله للحمّالين ، فإذا كان عند جمرة العقبة غفر الله للسّؤال ، ولا يشهد ذلك الموقف أحد (٢) إلّا غفر الله له» [١٠٠٧٧].

قرأت في بعض تصانيف علي بن الخضر السّلمي ، أنا الميداني ، حدّثني أبو العباس عمرو بن العبّاس بن مروان الفزاري الشيخ الصالح بحديث ذكره.

٥٣٨٩ ـ عمرو بن محمّد بن عبد الله

ابن سعيد بن العاص القرشي الأموي الكوفي

عمّ عبد العزيز بن أبان.

روى عنه : ابنه خالد بن عمرو ، أبو سعيد الأموي ، وابنه خالد ضعيف.

ووفد على هشام بن عبد الملك.

قرأت في كتاب قديم ، نا عبد الله بن أيوب ، نا خالد بن عمرو ، نا أبي عمرو (٣) بن محمّد قال :

بعثني أبي إلى هشام بن عبد الملك فقال لي : إنّك تأتي باب أمير المؤمنين وهم بنو هاشم وبنو أمية ، فإياك أن تمازح الشريف فيحقد عليك ، ولا الدنيء فيجترئ عليك.

٥٣٩٠ ـ عمرو بن محمّد بن عبد المطّلب بن ربيعة

ابن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن

 عبد مناف الهاشمي (٤)

من أهل دمشق.

__________________

(١) الأصل : الصغاني ، والمثبت عن م.

(٢) الأصل وم : أحدا.

(٣) الأصل وم هنا : عمر ، تصحيف.

(٤) تحفة ذوي الألباب ١ / ٢٠٧ وأمراء دمشق للصفدي ص ٨٠.

٣٢٤

ووليها من قبل أبي جعفر المنصور.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال (١) :

ومن ولد عبد المطلب بن ربيعة : محمّد بن عبد المطّلب ، وأمّه ابنة حمزة الهمداني ، وكان له قدر وشرف ، من ولده عمرو بن محمّد بن عبد المطّلب ، ولّاه أمير المؤمنين المنصور أبو جعفر دمشق ، وهو لأمّ ولد.

٥٣٩١ ـ عمرو بن محمّد بن عذرة ، ويقال : غندة

أبو البركات السّلمي الدّاراني الفقيه المالكي (٢)

سمع أبا القاسم عبد العزيز بن علي الشّهرزوري المالكي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وأنا الحسن علي بن محمّد الحنّائي.

ذكره أبو محمّد بن الأكفاني في تتمة تاريخ داريا ، وقال : توفي في شوال سنة ستين وأربعمائة.

٥٣٩٢ ـ عمرو بن محمّد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز

 أبو حفص الجرشي (٣)

روى عن الوليد بن مسلم ، ومحسن بن تميم.

روى عنه : أبو الحسن أحمد بن نصر بن عساكر ، وأحمد بن المعلّى ، وجماهر بن أحمد الزّملكاني ، وأبو المطلع محمّد بن عصمة السّعدي ، وأبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم ، وأحمد بن أنس بن مالك.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفي ، أنا منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أحمد بن محمود.

قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا جماهر بن محمّد الزّملكاني الدمشقي ـ زاد

__________________

(١) نسب قريش للمصعب ص ٨٧.

(٢) تاريخ داريا ص ١١٧ وجاء اسمه فيه : عمرو بن عذرة بن محمد السلمي المالكي.

(٣) تقرأ بالأصل : «الحريني» وفي م : «الحريبي» والمثبت عن المختصر.

٣٢٥

الصيرفي : بدمشق ـ نا عمرو بن الغاز ، نا الوليد بن مسلم ، نا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ)(١) قال : يقوم ـ وقال أبو عبد الله : يغيب ـ أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه».

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام (٢) بن محمّد ، حدّثني أبو زرعة ، وأبو بكر محمّد (٣) ، وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة البصري ، قال : حدّثنا أبو الأزهر جماهر بن أحمد بن محمّد الزّملكاني ، نا أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ، نا الوليد بن مسلم بحديث ذكره.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائي ، أخبرني أبي ، أنا أحمد بن المعلّى ، أنا أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ـ ثقة ـ نا الوليد ، أخبرني عبد الله بن المبارك ، عن ابن جريج ، عن محمّد بن عبّاد بن جعفر : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ)(٤) يعني من المدينة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي قال (٥) : أبو حفص عمرو بن محمّد بن الغاز ، يحدّث عنه الوليد بن مسلم.

٥٣٩٣ ـ عمرو بن محمّد بن يحيى بن سعيد

أبو سعد الدّينوري الورّاق

ورّاق محمّد بن جرير.

قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي مطيّن ، وأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري ، وجعفر بن محمّد الفريابي ، وإسحاق بن سنان (٦) الأنماطي ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي علي الحسن بن

__________________

(١) سورة المطففين ، الآية : ٦.

(٢) الأصل : غانم ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٣) الأصل وم : «ومحمد».

(٤) سورة الأنفال ، الآية : ٥.

(٥) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥٣.

(٦) مكان اللفظة بياض في م.

٣٢٦

الحباب (١) المقرئ ، وأبي (٢) شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني ، ومحمّد بن نصر الصائغ المروزي ، ومحمّد بن مخلد ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، ومحمّد بن الليث الجوهري.

روى عنه : محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمّام بن محمّد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو سعيد عمرو بن محمّد (٣) بن يحيى الدّينوري ـ قراءة عليه ـ سنة أربعين وثلاثمائة ، نا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ـ بالكوفة ـ نا محمّد بن أبي رجاء ، نا سلمة بن أبي رجاء ، عن الوليد بن جميل (٤) ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» [١٠٠٧٨].

هذا حديث غريب.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، قال : وجدت في كتاب أبي محمّد بن أبي نصر :

توفي أبو سعيد عمرو بن محمّد الدّينوري ورّاق أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري بدمشق يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

قال عبد العزيز : حدّث عن جرير بكتاب التعبير وغيره ، وحدّث عن غيره ، ثقة مأمون ، حدّثنا عنه أبو محمّد بن أبي نصر ، وتمّام بن محمّد الرازي.

٥٣٩٤ ـ عمرو بن محرز

 ـ ويقال : عمر (٥) ـ الأشجعي (٦)

كان في الجيش الذي وجّهه يزيد بن معاوية من زيزاء (٧) إلى أهل الحرّة مع مسلم بن

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : الختار.

(٢) الأصل وم : وأبو.

(٣) في م : عمرو بن محمد بن محمد بن يحيى الدينوري.

(٤) هو الوليد بن جميل بن قيس القرشي ، أبو الحجاج الفلسطيني ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٠٨.

(٥) الأصل وم : «عمرو» ولعل الصواب ما أثبت ، وقد جاء في الجرح والتعديل والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧ : «عمر».

(٦) ترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ١٣٥ في باب عمر ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٩٤.

(٧) زيزاء من قرى البلقاء يطؤها الحاج ، ويقام بها لهم سوق (معجم البلدان).

٣٢٧

عتبة ، واستعمله مسلم على ميمنته ، وقد تقدم ذلك في ترجمة طريف بن الحسحاس (١).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو سعد محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر ، قالا : أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا أبو صالح ، حدّثني الليث ، حدّثني عبد الرّحمن بن خالد ، عن ابن شهاب.

أن عمرو (٣) بن محرز الأشجعي حدّثه : أنه بلغه عن بعض من يحدّث أن جبريل قال : ما من الإنس أهل عشرة أبيات إلّا قد قلبتهم (٤) فما وجدت منهم أحدا أشد إنفاقا للمال من محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال يعقوب : عمرو (٥) بن محرز الأشجعي من (٦) قيس عيلان غطفاني.

كذا قال يعقوب في الموضعين (٧).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٨) قال :

عمرو (٩) بن محرز الأشجعي مرسل ، روى عنه الزّهري ، قاله الأويسي ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الله بن شهاب ، عن ابن شهاب ، وقال عبد الله : نا الليث ، نا ابن مسافر ، عن ابن شهاب ، عن عمرو (١٠) محرز الأشجعي ، وقال ابن عفير : نا الليث عن ابن مسافر ، عن ابن شهاب ، أراه عن عمرو بن محرز الأشجعي ، وقال ابن عفير : هو أوّل مولود ولد بحمص.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) راجع ترجمته في كتابنا : تاريخ مدينة دمشق ٢٤ / ٤٧٧ رقم ٢٩٦٦ طريف بن حابس ، ويقال : ابن الخشخاش.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٧.

(٣) في المعرفة والتاريخ : عمر.

(٤) الأصل : غلبتهم ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.

(٥) في المعرفة والتاريخ : عمر.

(٦) الأصل وم : بن ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٧) جاء تعقيب المصنف على قول يعقوب فيه : «عمر» فالنسخة التي وقعت بيده من المعرفة والتاريخ «عمر» وهو ما ورد في المطبوع منها. وقد جاء بالأصل وم الاسم صوابا ، ولعل الصواب جاء من النساخ.

(٨) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ١٩٤ في باب عمر.

(٩) في التاريخ الكبير : عمر.

(١٠) في التاريخ الكبير : عمر.

٣٢٨

[ح](١) قال : ونا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عمر (٣) بن محرز الأشجعي الحمصي ويقال : عمرو بن محرز ، ويقال : ابن محرر (٤) ، روى عنه الزهري ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو صادق محمّد الفقيه ، أنا أبو الحسن العدل ، أنا أبو أحمد العسكري ، قال :

فأما محرز بالحاء غير معجمة ، وبعدها راء غير معجمة ، تليها زاي : عمرو بن محرز الأشجعي ، ويقال : عمرو بن محرر ، ويقال : ابن مجزز بالجيم ، روى عنه الزهري.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أحمد بن محمود الثقفي ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم المقرئ ، أنا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد : وعرضناها على يعقوب أيضا : وغزا ابن محرز أرض الروم ، وفتح الله أرقلة (٥) ـ يعني سنة ثمان وسبعين ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، قال : وفي سنة ست وسبعين غزا عمرو بن محرز الأشجعي على الصائفة ، ففتح هرقلة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) قال : في تسمية ولاة الصائفة في أيّام عبد الملك :

عمرو بن محرز الأشجعي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ـ فيما قرأت عليه ـ عن عبد العزيز [بن] أحمد ، أنا علي بن الحسن بن علي الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الحسن بن جوصا ، أنا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن جابر ، حدّثني رجاء بن حيوة قال :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل أضيف عن الجرح والتعديل.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٥ في باب عمر.

(٣) الأصل : «عمرو» والمثبت عن م والجرح والتعديل.

(٤) الأصل : محرز ، والمثبت عن م والجرح والتعديل.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي معجم البلدان : هرقلة : مدينة ببلاد الروم.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩٨ (ت. العمري).

٣٢٩

رأيت بالجابية في زمن عبد الملك جماعة على رجل فأشرفت عليه ، فإذا بعمرو بن محرز الأشجعي يحدّثهم ، فقلت : أيها الشيخ بينا أنت تطري ابن الزبير وتدعو إليه إذا انقلبت عليه تدعو إلى قتاله ، فأي حاليك أهدى سبيلا؟ قال : يا ابن أخي رأي ولا أدري (١) الرأي منهما ما بقيت.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي (٢) ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي ، نا أبو (٣) المغيرة ، نا الأوزاعي ، قال :

أنبئت أنه لما غزا ابن الزبير قال رجل من أهل اليمن لعمرو بن محرز : والله لا ينصرفن من وجهكم هذا حتى تخربوا الكعبة فجبهه ابن محرز وقال : لا يكون ذلك ، قال الرجل : بلى ، والذي نفسي بيده ليكوننّ ذلك ، فإذا كان ذلك بلغ .... (٤) السماء ثم رفعت به القرى والمدائن ، فعند ذلك تداعى بالجواب ، وعبد (٥) الله إلى أهل الأرض عهده.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا الواقدي قال :

وكان مسلم بن عقبة خلف على المدينة عمرو بن محرز الأشجعي ـ ويقال : روح بن زنباع الجذامي ـ وقدم عليهم الخبر بموت يزيد ، فوثبوا على من كان عندهم من أهل الشام فأخرجوهم.

٥٣٩٥ ـ عمرو بن محصن بن سراقة

 ابن عبد الأعلى بن سراقة الأزدي

شهد صفّين (٦) مع معاوية.

روى عن عبد الله بن قرط ، وحمزة بن مالك ، وحبيب بن مسلمة وغيرهم.

__________________

(١) الأصل : أرى ، والمثبت عن م.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٠.

(٣) في م : نا المغيرة ، تصحيف ، وهو أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.

(٤) بدون إعجام بالأصل وصورتها : «دحيه» وفي م : دخنه.

(٥) كذا بالأصل ، وفي م : وتعبد ، وفوقها ضبة.

(٦) اللفظة بدون إعجام بالأصل وصورتها : «نعبى؟؟؟» وهي غير واضحة تماما في م ، ولعل الصواب ما ارتأيناه.

٣٣٠

روى عنه : يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والحكم بن فراس ، وإسحاق بن كثير القرشي ، ومحفف بن يزيد بن معقل.

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس ، قالا : أنا أحمد بن إبراهيم ، نا ابن عائذ ، قال :

وذكر يحيى بن حمزة أن الذي قتل عمّار بن ياسر عمرو بن محصن الأزدي وعبادة بن أوفى النّميري اشتركا (١) فيه ، وكان عمرو فارسا ، وكان عبادة رجلا.

٥٣٩٦ ـ عمرو بن مخلاة الكلبي (٢)

شاعر ، فارس.

شهد مرج راهط ، وقال في ذلك أشعارا منها (٣) :

ويوم ترى الرايات فيه كأنّها

حوائم طير مستدير وواقع

مضى أربع بعد اللقاء وأربع

وبالمرج باق من دم القوم ناقع

طعنّا زيادا في استه وهو مدبر

وثورا أصابته السيوف (٤) القواطع

ونجّى حبيشا ملهب ذو علالة

وقد جذّ من يمنى يديه الأصابع (٥)

وقد شهد الصّفّين عمرو بن محرز

فضاق عليه المرج والمرج واسع

أراد زياد بن عمرو بن معاوية العقيلي ، وثور بن معن بن يزيد السلمي ، وعمرو بن محرز الأشجعي.

وقال عمرو بن مخلاة الكلبي في حرب كانت بين كلب وقيس ، وكان زعيم كلب فيها حميد بن بحدل فودى من أصيب من قيس : (٦)

خذوها يا بني ذبيان عقلا

على الأجياد واعتقدوا الحراما (٧)

دراهم من بني مروان بيض (٨)

ننجمها لكم عاما فعاما

وأيقن أنه يوم طويل

على قيس يذيقهم السّماما

__________________

(١) الأصل وم : «أشركا».

(٢) معجم الشعراء للمرزباني ص ٢٤١.

(٣) الأبيات في الأغاني (١٩ / ١٩٧) في أخبار عويف.

(٤) الأصل : السنون ، والمثبت عن م والأغاني.

(٥) الملهب : الفرس الشديد الجري. وجذ : قطع.

(٦) الأبيات في الأغاني ١٩ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤.

(٧) كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني والمختصر : الخداما.

(٨) الأغاني : دراهم ، ... بيضا.

٣٣١

ومخنث (١) أمام القوم يسعى

كسرحان التّنوفة حين ساما

رأى شخصا على شرف (٢) بعيد

فكبّر حين أبصره وقاما

وأقبل يسأل البشرى إلينا

فقال : رأيت إنسا أو نعاما

وقال لخيله : سيري حميد

فإن لكل ذي أجل حماما

فما لاقيت من سمح وبدر

ومرّة فاتركي حطبا حطاما

بكلّ مقلّص عبل شواه

يدقّ بهمز نابيه اللّجاما

وكلّ طيرة (٣) مرطى سبوح

إذا ما شدّ فارسها الحزاما

وقائلة على دهش وحزن

فقد بلّت مدامعها اللّثاما (٤)

كأنّ بني فزارة لم يكونوا

ولم يرعوا بأرضهم الثّماما

ولم أر حاضرا منهم بشاء

ولا من يملك النّعم الرّكاما (٥)

٥٣٩٧ ـ عمرو بن مرثد

 ـ يقال : عمرو بن أسماء ـ

 أبو أسماء الرّحبيّ (٦)

من أهل دمشق.

روى عن ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبي هريرة ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشدّاد بن أوس ، وأوس بن أوس الثقفي ، وأبي ثعلبة الخشني ، وعمرو البكالي.

روى عنه : أبو قلابة ، وأبو الأشعث الصنعانى (٧) ، وشدّاد أبو عمّار ، وراشد بن داود الصّنعاني (٨) ، وأبو سلّام الأسود ، وربيعة بن يزيد القصير.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النحوي ، أنا أبو محمّد يوسف بن يعقوب

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر والأغاني : ومختب.

(٢) الأغاني : بلد.

(٣) كذا بالأصل وم : طيرة ، وفي المختصر والأغاني : طمرة.

(٤) من الأعشاب.

(٥) أي الضخم.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٢٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٩ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٩ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٧٦.

(٧) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٨) الأصل وم : الصغاني ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

٣٣٢

القاضي ، نا أبو الربيع ، ومسدّد ، ومحمّد بن عبيد ، ومحمّد بن أبي بكر ، واللفظ لأبي الربيع ، نا حمّاد بن زيد ، نا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفضل دينار ينفقه الرجل ، دينار ينفقه على عياله ، ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله» [١٠٠٧٩].

قال أبو قلابة : بدأ بالعيال ، ثم قال (١) : وأيّ رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عياله صغار فيعفّهم ، وينفعهم الله به (٢).

رواه مسلم (٣) عن أبي الربيع.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن خالد الحذّاء قال : سمعت أبا قلابة يحدّث عن أبي أسماء عن ثوبان.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الرجل إذا عاد أخاه المسلم كان في خراف الجنة ، ـ أو خرفة (٤) ـ حتى يرجع» [١٠٠٨٠].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني (٥) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، حدّثني أبو الخير الرّحبي قال : نحن ورثنا أبا أسماء الرّحبي ، قلت : فما اسمه؟ قال : عمرو بن أسماء.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : أبو أسماء الرّحبي عمرو بن أسماء دمشقي.

__________________

(١) يعني أبا قلابة الجرمي.

(٢) زيد في م : «ويعينهم به» وفي صحيح مسلم : ويغنيهم.

(٣) صحيح مسلم (١٢) كتاب الزكاة ، (١٢) باب ، رقم ٩٩٤ (ج ٢ / ٦٩١).

(٤) الخرافة اجتناء الثمر ، والخرفة : اسم ما يخترف من النخل حين يدرك (النهاية).

(٥) في م : الكناني ، تصحيف.

(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٠.

٣٣٣

قال أحمد بن جوصا ، حدّثني أبو زرعة ، قال : سألت أبا الخير محمّد بن داود الرّحبي عن اسم أبي أسماء الرحبي فقال : نحن ورثنا أبا أسماء ، قلت : فما اسمه؟ قال : عمرو بن أسماء.

قال ابن سميع : شهد أبو عثمان ، وأبو أسماء ، وأبو الأشعث فتح دمشق.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسين ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) :

عمرو بن مرثد أبو أسماء الرّحبي الشامي ، سمع ثوبان وشدّاد بن أوس ، سمع منه أبو قلابة ، سمّاه بعض ولده.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٢) :

عمرو بن مرثد أبو أسماء الرّحبي ، سمع ثوبان ، وشدّاد بن أوس ، [وأوس بن أوس](٣) وأبا هريرة ، سمع منه أبو قلابة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول :

أبو أسماء عمرو بن مرثد الرّحبي ، عن ثوبان ، روى عنه أبو قلابة.

كذا فيه ، والصواب عمرو (٤).

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٧٦.

(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٥٩.

(٣) الزيادة بين معكوفتين عن م والجرح والتعديل.

(٤) كذا بالأصل وم جاء تعقيب المصنف على عبارة مسلم بن الحجاج ، وقد جاء اسمه صوابا في المتن : «عمرو» ولعله وقعت بيد المصنف نسخة للأسماء والكنى لمسلم صحف فيه الاسم إلى : «عمر» وقد صوبها النساخ بعد.

٣٣٤

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال أبو أسامة : عمرو بن مرثد الرّحبي.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو أحمد محمّد بن محمّد قال (١) :

أبو أسماء عمرو بن مرثد الرّحبي الشامي ، سمع أبا عبد الله ثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأبا يعلى شدّاد بن أوس النجاري (٢) ، سمع منه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وأبو الأشعث شراحيل بن أدة الصّنعاني (٣).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسين ، وأحمد بن محمّد بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر (٤) ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٥) : أبو أسماء الرّحبي شامي ، تابعي ، ثقة.

قرأت بخط عبد العزيز بن محمّد بن عبدويه الشّيرازي ، سمعت أبا سليمان بن زبر يقول :

أبو أسماء الرّحبي من رحبة دمشق ، قرية من قراها ، بينها وبين دمشق ميل ، عامرة (٦).

قرأت بخط أبي محمّد الأكفاني مما ذكر أنه رأى بخط أبي سليمان بن زبر الحافظ : أبو أسماء الرّحبي من رحبة دمشق ، قرية من قراها ، بينها وبين دمشق ميل (٧) ، قال ابن زبر : رأيتها عامرة.

__________________

(١) الأسامي والكنى للحاكم ١ / ٣٨٧ رقم ٣٢٧.

(٢) في الأسامي والكنى : البخاري ، تصحيف.

(٣) الأصل : الصغاني ، والتصويب عن م والأسامي والكنى.

(٤) الأصل : بكير ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٥) تاريخ الثقات للعجلي ص ٤٨٩ في باب الكنى ، رقم ١٨٩٢.

(٦) راجع معجم البلدان ، وذكر ياقوت أنها خربت.

(٧) في ياقوت نقلا عن ابن زبر : يوم.

٣٣٥

٥٣٩٨ ـ عمرو بن مرداس (١)

قدم دمشق.

وسمع بلالا.

روى عنه : أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٢) ، حدّثني أبي ، نا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن عمرو بن مرة (٣) قال :

أتيت الشام أتية فإذا رجل غليظ الشفتين ـ أو قال : ضخم الشفتين ـ والأنف ، وإذا بين يديه سلاح ، فتناولته وهو يقول : «يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه ، وجاهدوا به في سبيل الله» ، قال رسول الله ، قلت : من هذا؟ قالوا : بلال [١٠٠٨١].

كذا وقع في الأصل ، وهو وهم ، إنما هو عمرو بن مرداس لا ابن مرة ، وقد رواه عن ابن عليّة على الصواب علي بن المديني ، وخلف بن سالم المخرمي ، وهما حافظان.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٤) :

عمرو بن مرداس سمع بلالا ، روى عنه أبو الورد بن ثمامة.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

[ح](٥) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٦١ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٧٠.

(٢) رواه أحمد في مسنده ٩ / ٢٣٧ رقم ٢٣٩٥٨ طبعة دار الفكر.

(٣) كذا بالأصل وم ، وهو تصحيف ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب ، وفي مسند أحمد : عمرو بن مرداس.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٧٠.

(٥) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، وأضيف عن م.

٣٣٦

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

عمرو بن مرداس ، شامي ، سمع بلالا ، روى عنه أبو الورد بن ثمامة ، سمعت أبي يقول ذلك.

٥٣٩٩ ـ عمرو بن مرّة

 أبو طلحة ، ويقال : أبو مريم الجهني ، ويقال : الأسدي والأزدي (٢)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : القاسم بن مخيمرة ، وعيسى بن طلحة ، وحجر بن مالك ، وأبو الحسن الجزري الشامي ، ومضرّس بن عثمان الجهني ، [والد عثمان بن مضرس ،](٣) وعمر (٤) ابني مضرّس وسبرة بن معبد ، ويقال : الربيع بن سبرة ، وعبد الرّحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي (٥).

وقدم على معاوية ، وكانت له بدمشق دار (٦) بناحية باب توما ، ينسب إلى ابنه طلحة بن عمرو ، يعرف اليوم بدرب طلحة ، وكان معاوية يسميه أسيد ، وكان قوّالا بالحق.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي.

[ح](٧) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، قالا : أنا أبو الحسين علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحضرمي ، نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، نا يحيى بن معين ، نا أبو اليمان ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين ، عن عيسى بن طلحة قال :

سمعت عمرو بن مرّة الجهني قال : جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أرأيت إن شهدت

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٦١.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٢ والإصابة ٣ / ١٥ وأسد الغابة ٣ / ٧٦٦ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٧.

(٣) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.

(٤) الأصل : وعمرو ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٥) الأصل وم : الحرشي ، تصحيف ، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال ، وانظر الأنساب : الجرشي.

(٦) الأصل : دارا ، والتصويب عن م.

(٧) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، واستدرك عن م.

٣٣٧

أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وأدّيت الزكاة ، وصمت رمضان وقمته ، فمن أنا؟ قال : «أنت من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٢].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا الحسن بن منصور الإمام بحمص ، نا علي بن الحسن بن معروف ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا شعيب بن أبي حمزة ، نا عبد الله بن أبي حسين ، نا عيسى بن طلحة ، عن عمرو بن مرّة الجهني قال :

جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : شهدت أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وصمت الشهر ، وقمت رمضان ، وأعطيت الزكاة ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات على هذا كان من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٣].

قال ابن مندة : رواه ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عيسى بن طلحة ، عن عمرو بن مرّة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهّاب ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، حدّثني عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي حسين ، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، عن عمرو بن مرّة الجهني.

أنه أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من أنت؟» قال : رجل من قضاعة ، فقال له : شهدت أن لا إله إلّا الله ، وأنك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصلّيت الصلوات الخمس ، وصمت رمضان ، وآتيت الزكاة ، فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات على هذا كان من الصّدّيقين والشهداء» [١٠٠٨٤].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفقيه ، أنا أبو حفص عمر بن مسرور ، أنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر الإسفرايني ، أنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، نا عبد الله بن معاوية الجمحي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حسن (١).

أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية بن أبي سفيان : إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من وال يغلق بابه عن ذي الحاجة والخلّة والسكينة (٢) إلّا غلّق الله عزوجل أبواب السماء عن خلّته وحاجته ومسكنته» [١٠٠٨٥].

__________________

(١) بالأصل وم والمختصر : أبي حسين ، تصحيف ، وهو أبو الحسن الجزري ، روى عن عمرو بن مرة ، راجع بداية ترجمته ، وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٧.

(٢) في المختصر : والمسكنة.

٣٣٨

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى ـ زاد ابن (١) حمدان : بن حمّاد ـ نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حسن (٢).

أن عمرو بن مرّة قال لمعاوية : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال ابن حمدان : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : «ما من وال يغلق بابه دون ذوي الخلّة والحاجة إلّا أغلق الله أبواب السماء عن خلّته ومسكنته» [١٠٠٨٦].

قال : ونا زهير بن حرب ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن الحكم ، نا أبو حسن (٣).

عن عمرو بن مرّة قال : قلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من أمير ولا وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة ـ زاد أحمد : والخلّة وقالا : ـ والمسكنة إلّا أغلق الله أبواب السماء دون حاجته ـ زاد ابن المقرئ : وخلّته وقالا : ـ ومسكنته» ، قال : فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس [١٠٠٨٧].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٤) قال :

ومن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة : عمرو بن مرّة بن مالك بن الحارث (٥) بن مازن بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد ، من ساكني الشام ، روى : قلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أيّما وال أو قاض أغلق بابه دون ذوي الحاجة أغلق الله أبواب السماء دون حاجته» ، روى أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ» [١٠٠٨٨].

__________________

(١) الأصل : «أحمد» وفي م : أح»

(٢) كذا بالأصل وم : «أبي حسن» ومرّ قريبا : «أبي حسين» تصحيف وقد صوبناه.

(٣) كذا بالأصل وم : «أبي حسن» ومرّ قريبا : «أبي حسين» تصحيف وقد صوبناه.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٠٠ و ٢٠١ رقم ٧٥١.

(٥) طبقات خليفة : المحرث.

٣٣٩

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمّد بن إسحاق ، أنا الحسين بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللّنباني ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عمرو بن مرّة الجهني ، كان شيخا كبيرا في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال :

في الطبقة الثانية من قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك (٣) بن حمير ، ثم من جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة :

عمرو بن مرّة بن عبس بن مالك بن الحارث (٤) بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس من جهينة ، أسلم قديما ، وصحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد معه المشاهد ، وكان أوّل من ألحق قضاعة باليمن ، فقال في ذلك بعض البلويين : فلا تهلكوا في لجّة لجّها (٥) عمرو ـ يعني لجاجة ـ وولده بدمشق.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة : عمرو بن مرّة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن رفاعة بن نصر بن سعد بن ذبيان بن راشد بن قيس من جهينة ، فيما ذكر ابن عفير ، له أحاديث.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ و ٣٤٧ وعنه في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٣٧.

(٣) «بن مالك» ليستا في ابن سعد.

(٤) عند ابن سعد : «المحرث» وقد مرّ أيضا عن طبقات خليفة : المحرث.

(٥) ابن سعد : قالها عمرو.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٠٨.

٣٤٠