تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٦

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٦

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥١٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» [١٠٠٦٦].

لم أكتبه من مسند أنس إلّا من هذا الوجه ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين.

٥٣٧٩ ـ عمرو بن عاصم (١) بن يحيى بن زكريا

أبو العباس الصوري الإمام

سمع وزير بن القاسم الجبيلي ـ بجبيل : من ساحل دمشق ـ وأبا الحسن محمّد بن إبراهيم بن كثير بن وفدان الصّوري ، والحسن بن الليث ، وأبا الحارث العباس بن العبدي الأنطاكي ، والمؤمّل بن إهاب.

روى عنه أبو المفضّل الشّيباني ، وأبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين الجوبري ، وأبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصّيداوي ، وأبو الحسين بن جميع.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا عمرو بن عاصم أبو العباس الإمام بصور ، نا محمّد بن إبراهيم بن كثير الصّوري ، نا مؤمّل بن إسماعيل ، نا شعبة ، وسفيان ، وأبو عوانة ، وعبد العزيز بن مسلم ، قالوا : أنا الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سمعت عبد الله بن مسعود يقول : حدّثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو الصادق المصدوق ، فذكر الحديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن عبد العزيز ـ لفظا ـ نا أبو الحسن علي بن الحسن الحافظ ، نا أحمد بن عتبة بن مكين السلامي ـ لفظا ـ نا عمرو (٢) بن عاصم بن يحيى بن زكريا الصّوري ـ بصور ـ نا خالد بن عبد الرّحمن ، نا حسام بن مصك (٣) ، عن الحارث أو علي بن أبي طالب قال :

من يشتري علما بدرهم؟ قال الحارث : أنا ، فذهبت فاشتريت صحفا بدرهم ، فجئت بها ، فأملى عليّ حتى كتبت ، ثم قال علي : يا أهل الكوفة أعجزتم أن تكونوا كشطر رجل ، وكان الحارث أعور.

لا أرى عمرو بن عاصم أدرك خالدا بل بينهما رجل ، والله أعلم.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن

__________________

(١) كذا وقعت الترجمة هنا ، وحقها أن تقدم إلى ما بعد ترجمة عمرو بن العاص ، كما يقتضيه سياق التنظيم الذي اتبعه المصنف.

(٢) في م : «عمر بن عصم» تصحيف.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٤٦.

٣٠١

جعفر بن رجاء اليربوعي الكوفي ، قالا : أنا محمّد بن علي بن الحسن بن عبد الرّحمن الحسني ، أنا محمّد بن عبد الله الشيباني ، حدّثني عمرو بن عاصم (١) الإمام بصور ، نا وزير بن القاسم الجبيلي ـ بجبيل ـ نا محمّد ـ يعني ابن المبارك الصوري ـ حدّثني إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن الحكم بن عتيبة (٢) ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر بن عبد الله ـ قال : يعني إسماعيل بن عياش ، وحدّثني ابن جريج عن عطاء وأبي الزبير ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، عن جابر بن عبد الله أنه حدّثهم قال :

عطش الناس وهم بالحديبية حتى كادت أن تقطع أعناقهم من شدّة العطش ، ففزعوا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالوا : هلكنا يا رسول الله ، هلكنا ، قال : «كلا ، لن تهلكوا وأنا فيكم» ثم أدخل يده في تور (٣) كان بين يديه ، فيه قريب من مدّ ، ففرّج فيه أصابعه.

قال جابر : فو الذي أكرمه بنبوته ، لرأيت الماء يفور من بين أصابعه كالعيون التي تجري ، فقال : «حيّ ، بسم الله».

قال جابر : فشربنا وسقينا الرّكاب ، ثم عمدنا إلى المزاد والقرب ، فملأناها حتى صدرنا ، فتبسّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال : «أشهد أن لا إله الله ، وأنّي نبيّ الله ورسوله ، لا يقولها عبد يصدق قلبه ولسانه إلّا دخل الجنة» [١٠٠٦٧].

قال عطاء : فسأله عبد الله بن أبي عمّار فقال : يا أبا عبد الله ، كم كنتم يومئذ؟ قال : أربع عشرة مائة ، ولو شهد ذلك اليوم أهل منى لوسعهم وكفاهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سألت عمرو بن عاصم بن يحيى الصوري فقال لي : ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين.

٥٣٨٠ ـ عمرو بن عثمان بن صالح

 ابن ميمون بن الأخضر بن الحارث

 ابن أخي عمرو بن عبسة (٤) السّلمي

حكى شيئا من أمر أبي العميطر (٥).

__________________

(١) في م : عصيم ، تصحيف.

(٢) الأصل وم : عيينة ، تصحيف.

(٣) الأصل وم : ثور ، تصحيف.

(٤) الأصل : «عنبسة» وفي م : «عيينة» وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبت ، تقدمت ترجمته قريبا.

(٥) أبو العميطر ، واسمه علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد ، أبو الحسن القرشي الأموي السفياني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٢٨٤.

٣٠٢

حكى عنه ابنه دحيم بن عمرو.

وتقدمت حكايته في حرف الدال (١).

٥٣٨١ ـ عمرو بن أبي عمرو الحيراني (٢)

أظنه حمصيا.

حدّث عن هشام بن خالد.

روى عنه : محمّد بن يوسف الهروي حكاية تأتي في ترجمة مكحول إن شاء الله تعالى.

٥٣٨٢ ـ عمرو بن عيسى المصّيصي

سمع هشام بن خالد الأزرق.

روى عنه : أبو عمر أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الجلي الطّرسوسي.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو بكر بن عيسى بن عبد الكريم الطّرسوسي ، نا محمّد بن (٣) أحمد بن عبد الرّحمن الطّرسوسي ، نا عمرو (٤) بن عيسى المصّيصي ، نا هشام بن خالد ، نا بقية ، نا [ابن] جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا ينظر أحدكم إلى فرج زوجته ولا فرج جاريته إذا جامعها ، فإنّ ذلك يورث العمى» [١٠٠٦٨].

٥٣٨٣ ـ عمرو بن غيلان بن سلمة ـ

ويقال : عمرو بن عبد الله بن غيلان ـ الثقفي (٥)

قيل : إن له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا واحدا ، وعن عبد الله بن مسعود ، وهو مولى أبي عبد رب الزّاهد من فوق.

__________________

(١) تقدمت ترجمته في تاريخ مدينة دمشق ج ١٧ / ٢١٦ رقم ٢٠٧٤.

(٢) بالأصل بدون إعجام ، والمثبت عن م.

(٣) كذا بالأصل وم ، وتقدم قريبا : أحمد بن محمد.

(٤) في م : عمر.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٠ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٢ وأسد الغابة ٣ / ٧٥٨ باختلاف عامود نسبه فيه ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٣ والإصابة ٣ / ١٠.

٣٠٣

روى عنه : مسلم بن مشكم أبو عبد الله (١) ، وولي البصرة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، حدّثني أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي.

قالا : أنا أبو محمّد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري.

ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قالا : أنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل ، نا عباس (٢) بن عبد الله التّرقفي ، نا محمّد بن المبارك ، نا صدقة بن خالد ، نا ـ وفي حديث ابن مندة : عن يزيد بن أبي مريم الدمشقي ، عن مسلم بن مشكم (٣) ، عن عمرو بن غيلان الثقفي.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «من آمن بي وصدّقني وعلم أنّ ما جئت الحقّ من عندك ، فأقلّ ماله وولده ، وحبّب إليه لقاءك ، وعجّل له القضاء (٤) ، ومن لم يؤمن بي ولم يصدّقني ولم يعلم أن ما جئت به الحقّ ـ وقال السكري : حقّ ـ فأكثر ماله ، وولده وأطل عمره» [١٠٠٦٩].

أخبرنا عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا (٥) عبد الله بن محمّد ، نا الحكم بن موسى أبو صالح ، أنا صدقة بن خالد ، عن يزيد بن أبي مريم ، عن (٦) أبي عبيد الله (٧) ، عن عمرو (٨) بن غيلان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ من آمن بي وصدّقني ، وعلم أنّ ما جئت به الحقّ من عندك فأقلّ ماله ، وحبّب إليه لقاءك ، وعجّل له القضاء ، ومن لم يؤمن بي ولم يصدّقني ، ولم يعلم أنّ ما جئت به هو الحق فأكثر ماله وولده وأطل عمره» [١٠٠٧٠].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا محمّد بن

__________________

(١) في تهذيب الكمال وأسد الغابة «أبو عبيد الله» وفي م : مسلم بن مسلم بن عبد الله.

(٢) الأصل وم : «نا ابن عباس».

(٣) مشكم بكسر الميم وسكون المعجمة وفتح الكاف ، كما في الإصابة.

(٤) في أسد الغابة : القصاص.

(٥) ما بين الرقمين استدرك على هامش م ، وبعدها صح.

(٦) ما بين الرقمين استدرك على هامش م ، وبعدها صح.

(٧) بالأصل وم : عبد الله ، والمثبت عن تهذيب الكمال وأسد الغابة.

(٨) بالأصل وم هنا : عمر.

٣٠٤

أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :

ومن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن (٢) قيس بن عيلان ، ثم من ثقيف وهو قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوازن : عمرو بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ، ولي البصرة ، وهو من ساكني الطائف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن (٣) بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قرأت على علي بن المديني قال : وممن روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن نزل البصرة من ثقيف : عمرو بن غيلان الثقفي.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن ثقيف عمرو بن غيلان بن سلمة بن معتب.

وقال في موضع آخر : معتب بن مالك بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسيّ ، وهو ثقيف ليست تصحّ له صحبة ، له حديث.

زاد ابن سلّام في هذا النسب : كعبا بين (٤) مالك وعمرو.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، وحدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو الغنائم ـ وهذا لفظه ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد ابن خيرون ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري ، قال (٥) :

عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة ، سمع كعبا قوله ، قاله سعيد عن قتادة ، وقال أبو قتيبة : نا هلال عن قتادة ، عن عبد الله بن عمرو بن غيلان مثله.

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٤ ـ ١٠٥ رقم ٣٦٢ (ت. زكار).

(٢) الأصل وم : حفصة ، والمثبت عن طبقات خليفة.

(٣) الأصل وم : الحسين ، تصحيف.

(٤) الأصل وم : عن.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٦٢.

٣٠٥

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال :

عمرو بن غيلان الثقفي أمير البصرة ، ويقال : عبد الله بن عمرو بن غيلان ، روى عنه قتادة ، ومسلم بن مشكم صاحب (٢) أبي الدرداء ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا عبد الله بن أبي الحديد أخبرنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ممن أدرك الجاهلية : عمرو بن غيلان الثقفي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : عمرو بن غيلان التميمي سكن الشام ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

كذا قال ، وإنما هو الثقفي.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

عمرو بن غيلان الثقفي يعدّ في الشاميين حديثه عند أبي عبيد الله (٣) مسلم بن مشكم مختلف في صحبته.

٥٣٨٤ ـ عمرو بن قتيبة (٤)

روى عن الوليد بن مسلم.

روى عنه : أحمد بن المعلّى القاضي ، وأبو الحسن بن جوصا مكاتبة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٢٥٣.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الجرح والتعديل : كاتب.

(٣) الأصل وم : عبد الله.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٣ وزيد فيه : الصوري.

٣٠٦

عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان القرشي ، نا أحمد بن المعلّى قال : كتب إليّ عمرو بن قتيبة : نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن الزّهري ، عن سالم ، عن ابن عمر قال :

كنت شابا عزبا أبيت في المسجد ، وكان الرجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا (١) رأى الرؤيا أتى إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) فأخبره بها ، وعبّرها له.

قال عبد الله : فقلت : اللهمّ إن كان لي عندك خير فأرني رؤيا يعبّرها لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال (٣) عبد الله : ولن أعود.

قال عبد الله : فرأيت ملكا أتاني فعمد بي إلى النار ، فإذا فيها كفم البئر وكقرون البئر (٤) ، وإذا عليها ملك ، فلمّا رآني صرفني عنها ، وقال : لست من أهلها ، فلمّا ولّيت قال : نعم الرجل إن أحيا الليل.

قال عبد الله : فلما أصبحت قصصتها على حفصة ، فقصّتها حفصة على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ عبد الله بن عمر رجل صالح» [١٠٠٧١].

٥٣٨٥ ـ عمرو بن قميئة بن ذريح

ابن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة

ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب

 ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار

ويعرف بالضائع (٦)

شاعر جاهلي أقدم من امرئ القيس ، ولقيه امرؤ القيس في آخر عمره ، فأخرجه معه إلى قيصر لما توجّه إليه ، فمات معه ، وسمته العرب : عمرا (٧) الضائع لموته في غربة وفي غير أرب ولا مطلب ، وهو الذي عناه امرؤ القيس بقوله (٨) :

__________________

(١) ما بين الرقمين استدرك على هامش م.

(٢) ما بين الرقمين استدرك على هامش م.

(٣) ما بين الرقمين استدرك على هامش م.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : البقر.

(٥) ما بين الرقمين استدرك على هامش م.

(٦) ترجمته في الأغاني ١٨ / ١٣٩ الشعر والشعراء ١ / ٣٧٦ وخزانة الأدب ٤ / ٤١٢ وفي نسخة ٢ / ٢٤٧ والمؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٦٨ ومعجم الشعراء ص ٢١٣. وقميئة بوزن سفينة.

(٧) الأصل وم : «عمرو» والمثبت عن الأغاني.

(٨) ديوانه ص ٦٥ ـ ٦٦ والشعر والشعراء ١ / ١١٨ والأول فيه ١ / ٣٧٦.

٣٠٧

بكى صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه

وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا

فقلت له : لا تبك عينك إنما

نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الوهّاب ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطّاهري ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد ، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، أنا محمّد بن سلّام الجمحي (١) في : كتاب طبقات الشعراء الجاهليين (٢) قال : الطبقة الثامنة : أربعة رهط : عمرو بن قميئة بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، والنّمر بن تولب ، وأوس بن غلفاء الهجيمي (٣) ، وعوف بن عطية بن الخرع (٤).

[قال :] حدّثني مسمع بن عبد الملك وهو كردين (٥) قال : قول امرئ القيس :

بكا صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه

وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا

قال صاحبه الذي ذكر عمرو بن قميئة وبنو قيس (٦) يدّعي بعض شعر امرئ القيس لعمرو بن قميئة وليس ذلك بشيء.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب قال : قرأت في كتاب علي بن محمّد بن عبيد الكوفي بخطه ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن محمّد بن عمر قال : قال محمّد بن حبيب : الضائع هو عمر بن قميئة بن سعد بن مالك ، وهو الذي يقول له امرؤ القيس وكان خرج معه إلى قيصر (٧) :

بكا صاحبي لمّا رأى الدّرب دونه

وأيقن أنّا لاحقان بقيصرا

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر علي بن هبة الله قال (٨) :

أما ذريح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء : عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن

__________________

(١) رواه الجمحي في كتاب طبقات الشعراء ص ٦٧.

(٢) الأصل : الجاهلين ، والتصويب عن م.

(٣) تقرأ بالأصل : «الهجمي» وغير واضحة في م ، واستدرك على هامشها : «الهجمي» والمثبت عن طبقات الشعراء.

(٤) الأصل وم : «عون بن عطية بن الحرع» والمثبت عن طبقات الشعراء.

(٥) غير مقروءة بالأصل وم ورسمها : «بحودس» والمثبت عن طبقات الشعراء.

(٦) كذا بالأصل ، وفي م : وهو قيس ، وفي طبقات الشعراء : وبنو أقيش.

(٧) الأصل وم : قيس.

(٨) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩.

٣٠٨

مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الشاعر ، دخل مع امرئ القيس بلد الروم ، فمات بها ، فسمي عمرا (١) الضائع.

ثم قال في حرف الضاد (٢) :

وأما الضّائع بضاد معجمة وعين مهملة فهو : عمرو بن قميئة بن سعد بن مالك الضائع ، شاعر مشهور ، هو أول من عمل في الخيال شعرا ، وكان رفيق امرئ القيس بن حجر لما خرج إلى بلد الروم.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم ، عن رشأ بن نظيف ـ ونقلته من خطه ـ أنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد الفرضي ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصّولي قال :

قال عمرو بن قميئة بن ذريح أحد بني سعد بن مالك بن قيس بن ثعلبة (٣) :

نأتك أمامة إلّا سؤالا

وإلّا خيالا يوافي خيالا

يوافي مع الليل مستوطنا (٤)

ويأبى مع الصّبح إلّا زيالا

خيال يخيّل لي مثلها

ولو قدرت لم تخيّل نوالا

أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن أبي الحسين أحمد بن الحسين الثورى (٥) ، نا إسماعيل بن سعيد بن سويد ، نا الكوكبي (٦) ، نا أحمد بن عبيد النحوي (٧) ، نا محمّد بن زبّار (٨) عن الشّرقي بن قطامي قال (٩) :

كان عمرو بن قميئة البكري من أعجب الناس إلى مرثد بن قيس بن ثعلبة (١٠) ، وكان يجمع بينه وبين امرأته على طعامه ، وكانت إصبع عمرو الوسطى والتي تليها ملصقتين فخرج

__________________

(١) الأصل وم : عمرو ، والمثبت عن الاكمال.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٥ / ٢٣٦ ـ ٢٣٧.

(٣) الأبيات في الأغاني ١٨ / ١٣٨.

(٤) الأغاني : ميعادها.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : البوري ، وليس في أسماء شيوخه ، قارن مع المشيخة ٩ / أوفيها : أحمد بن عبد الجبّار بن أحمد بن القاسم أبو سعد بن الطيوري الدلال.

(٦) في م : «الكوفي» بدل : نا الكوكبي.

(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٢٠٢.

(٨) هو محمد بن زياد بن زياد الزباري الكلبي.

(٩) الخبر والشعر في الأغاني ١٨ / ١٤٠ ـ ١٤١ بزيادة واختلاف.

(١٠) الأغاني : مرثد بن سعد بن مالك.

٣٠٩

يزيد ذات يوم يضرب بالقداح ، فأرسلت امرأته إلى عمرو : إنّ عمك يدعوك ، فجاءت به من وراء البيوت ، فلما دخل عليها لم يجد عمّه ، وأنكر شأنها فأرادته على نفسه فقال : لقد جئت بأمر عظيم ، فقالت : إمّا لتفعلنّ أو لأسوءنّك ، فقال : للمساءة ما دعوتني! ثم قال : فخرج وأمرت بجفنة وكفئت على أثر قدمه. فلما رجع مرثد وجدها متغضّبة فقال : ما شأنك؟ قالت : رجل قريب القرابة منك جاءني يسومني نفسي ، قال : من هو؟ قالت : أمّا أنا فلا أسميه ، وهذا أثر قدمه فعرف مرثد أثر عمرو ، فأعرض عنه وعرف عمرو من أين أتي فقال في ذلك :

لعمرك ما نفسي بجدّ رشيدة

تؤامرني سرّا لأصوم مرثدا

عظيم رماد القدر لا متعبّس

ولا مؤيس منها إذا هو أخمدا

فقد أظهرت منه بوائق جمّة

وأفرع في لومي مرارا وأصعدا

على غير ذنب أن أكون جنيته

سوى قول باغ جاهد فتجهّدا

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، عن (١) أبي بكر الخطيب ، أنا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق الكاتب ، أنا أبو بكر أحمد بن بشر بن سعيد الحرقي ، نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزّاني ، نا أبو حاتم سهل بن عثمان السجستاني ، قال : سمعت مشيختنا قالوا : وعاش عمرو بن قميئة بن سعيد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة تسعين سنة ، وقال :

يا لهف نسفي على الشباب ولم

أفقد به إذ فقدته أمما

قد كنت في ميعة أسرّ بها

أمنع صحبي وأهبط العصما

وأسحب الريط والبرود إلى

أدنى تجاري وأنفض اللمما

وقال حين مضت له تسعون حجة ، وهي قصيدة (٢).

كأني وقد جاوزت تسعين حجة

خلعت بها عني عذار لجامي

رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى

فكيف (٣) بمن يرمى وليس برام

فلو أنها نبل إذا لاتّقيتها (٤)

ولكنما أرمى بغير سهام

__________________

(١) بالأصل وم : بن ، تصحيف.

(٢) الأبيات في الأغاني ١٨ / ١٤٢ والشعر والشعراء ١ / ٣٧٧.

(٣) الأغاني : فما بال من يرمي وليس برام.

(٤) الأغاني : فلو أن ما أرمي بنبل رميتها. الشعر والشعراء : فلو أنني أرمي بنبل رأيتها.

٣١٠

إذا ما رآني الناس قالوا : ألم تكن

حديثا (١) جديد البزّ غير كهام

فأفنى وما أفني من الدهر ليلة

ولم يغن ما أفنيت سلك نظام

على الراحتين مرة وعلى العصا

أنوء ثلاثا بعدهن قيامي

وأهلكني تأميل يوم وليلة

وتأميل عام بعد ذاك وعام

٥٣٨٦ ـ عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة

أبو ثور السّكوني الكندي الحمصي (٢)

وفد مع أبيه على معاوية بن أبي سفيان.

وسمع معاوية ، وعبد الله بن قرط ، وواثلة بن الأسقع ، وجدّه مازن بن خيثمة ، وله صحبة ، وعبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن بسر (٣) ، وإسماعيل بن عبد الله السّكوني ، وعاصم بن حميد السّكوني ، وعدي بن عدي الكندي ، وأبا بردة بن أبي موسى ، وأبا الطّفيل عامر بن واثلة.

روى عنه : الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وصفوان بن عمرو ، وإسماعيل بن عيّاش ، ومعاوية بن صالح ، وحميد بن محمّد الحمصي ، وثور بن يزيد ، وأبو عثمان التّنوخي ، وعبد الحميد بن عبد العزيز السّكوني ، وحسّان بن نوح ، وصبيح بن محرز (٤) ، ومحمّد بن حمير ، وأيوب بن سليمان (٥) بن أيوب السّكوني.

وولي الصائفة لعمر (٦) بن عبد العزيز ، وقدم دمشق مكرها في جيش الطّلب بدم الوليد بن يزيد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله ، وأبو منصور علي بن علي بن سكينة ، قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، نا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني عمرو بن قيس

__________________

(١) الشعر والشعراء : جليدا حديث السن غير كهام. الأغاني : حديثا جديد البري غير كهام.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٥ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٤ وميزان الاعتدال ٣ / ٢٨٤ والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٤ والتاريخ الكبير ٦ / ٣٦٣ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٢ وشذرات الذهب ١ / ٢٠٩.

(٣) الأصل وم : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.

(٤) الأصل وم : «محزن» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : سعيد.

(٦) بالأصل وم : عمرو ، تصحيف.

٣١١

السّكوني ، عن عبد الله بن بسر (١) المازني ، قال :

جاء أعرابي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله أيّ الناس خير؟ قال : «طوبى لمن طال عمره ، وحسن عمله» ، قال : يا رسول الله ، أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله تعالى» [١٠٠٧٢].

أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة.

ح وأخبرنا أبو سعيد محمّد بن محمّد بن الفضل الشّرابي ، نا عبد الله بن محمّد بن أبي الرجاء ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الكريم الرازي ، نا بحر بن نصر الخولاني قالا : نا ابن وهب ، أنا معاوية بن صالح ، عن عمرو بن قيس الكندي عن عبد الله بن بسر (٢) قال :

جاء أعرابيان إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسألانه ، فقال أحدهما : يا رسول الله أيّ الناس خير؟ قال : «من طال عمره ، وحسن عمله» ، قال : وقال الآخر : يا رسول الله ، إنّ شرائع الإسلام قد كثرت فأخبرني منها بأمر أتشبث به ، قال : «لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عزوجل» [١٠٠٧٣].

واللفظ لحديث حرملة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو العباس محمّد بن الحسن (٣) بن قتيبة بن زيادة بن الطفيل العسقلاني ، نا إبراهيم بن هشام بن يحيى (٤) الغسّاني ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن عمرو بن قيس السّكوني عن عدي بن عدي الكندي قال :

بينا أبو الدرداء يوما يسير شاذّا إذ لقيه رجلان شاذّان من الجيش فقال : يا هذان إنّه لم يكن ثلاثة في مكان مثل هذا المكان إلّا أمّروا عليهم أحدهم ، فليؤمّرنّ (٥) أحدكم ، فقالوا : أنت يا أبا الدرداء أمير المؤمنين ، قال : بل أنتما ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ما من والي ثلاثة إلّا لقي الله مغلولا يمينه إلى عنقه ، فكّه عدله أو غلّه جوره» [١٠٠٧٤].

__________________

(١) في م المختصر : بشر ، تصحيف.

(٢) بالأصل وم : بشر ، تصحيف.

(٣) الأصل وم : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٩٢.

(٤) في م : ابن يحيى بن يحيى.

(٥) الأصل وم : فليأمرن.

٣١٢

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو الدحداح ، نا أحمد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن قيس السّكوني قال :

خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية ، قال : سمعت رجلا من القوم قال : إنّ من أشراط الساعة أن تظهر القول ، وتخزن العمل ، أو قال : العقل ، وأن ترفع الأشرار ، وتوضع الأخيار ، وأن يقرأ المثناة في القوم ليس فيهم من يعبّرها قيل له : ما المثناة؟ قال : ما كنت (١) سوى كتاب الله.

فحدثت بهذا الحديث قوما فيهم إسماعيل بن عبد الله فقال : أنا معك في ذلك المجلس أتدري من الرجل؟ قال عبد الله بن عمرو.

وكذا وإنّما الصواب يزيد بن معاوية.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب العسقلاني ، نا بشر ، حدّثني عمرو بن قيس قال :

وفدت مع أبي إلى يزيد بن معاوية بحوّارين فرأيت نفرا اجتمعوا على رجل يحدّثهم ، فجلست معهم فسمعته يقول : من أشراط الساعة أن تفتح القول وتخزن الفعل ، وتوضع الأخيار وترفع الأشرار ، أن تقرأ المثناة في القوم ليس فيهم أحد يعيرها قالوا : وما المثناة؟ قال : ما اكتتب سوى كتاب الله.

قال : فلقيت إسماعيل بن عبد الله قال : أنا رجل معك في ذاك المجلس ، وهل تدري من ذلك الرجل؟ قال : عبد الله بن عمرو بن العاص.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا أبو الحسين الأصبهاني ، أنا أبو الحسن الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال (٢).

عمرو (٣) بن قيس الكندي مات قبل الأربعين ومائة.

فصل بينهما (٤) ، وهما واحدا.

__________________

(١) كذا بالأصل وم. ولعله : كتب.

(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٧٦ رقم ٣٠١١.

(٣) بالأصل وم هنا : «عمر» تصحيف ، والتصويب عن خليفة.

(٤) وذكر خليفة بن خيّاط ص ٥٧٤ رقم ٢٩٩٧ عمرو بن قيس سكوني حمصي ، راجع الحاشية قبل السابقة.

٣١٣

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الشام : عمرو بن قيس الكندي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسين اللّنباني (١) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد قال (٢) في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام : عمرو بن قيس الكندي.

قال الواقدي : توفي سنة خمس وعشرين ومائة ، قال الهيثم : توفي في خلافة أبي جعفر.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٣) :

عمرو بن قيس الكندي ، وكان صالح الحديث ، قال محمّد بن عمر : توفي في سنة خمس وعشرين ومائة [في](٤) خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، ومحمّد ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهّاب بن محمّد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسن ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٥) :

عمرو بن قيس أبو ثور الشامي الكندي الحمصي ، سمع عبد الله بن عمرو ، سمع منه معاوية بن صالح ، والأوزاعي.

أنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا ابن أبي حاتم ، قال (٦) :

__________________

(١) الأصل : اللبناني ، بتقديم الباء ، وفي م : «اللساني» كلاهما تصحيف.

(٢) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٥٩.

(٤) زيادة عن م.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣.

(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٥٤.

٣١٤

عمرو بن قيس أبو ثور الشامي ، حمصي ، سمع عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن بسر (١) ، وسمع من معاوية ، سمع منه الأوزاعي ، ومعاوية بن صالح ، وإسماعيل بن عيّاش ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال ابن أبي حاتم : عمرو بن قيس هو أبو ثور بن مازن بن خيثمة ، روى عن جدّه مازن بن خيثمة أن معاذ بن جبل بعثه يوم نزل بين السّكون والسّكاسك حين أسلم الناس وافدا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عمرو بن قيس عن عاصم بن حميد السّكوني ، روى عنه صفوان بن عمرو.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، نا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية ممن ولي السرايا عمرو بن قيس الكندي.

ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة (٢).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين الصّيرفي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن (٣) بن جوصا ـ إجازة ـ.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، نا الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين ، أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة الكندي أبو ثور ، روى عن معاوية ، وولاه (٤) عمر بن عبد العزيز الصائفة.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا أبو علي بن المحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عيسى ـ بحمص ـ قال :

عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة ، أبو ثور ، كان مولده سنة أربعين سنة الجماعة ، ومات سنة أربعين ومائة.

قال عبد الوهّاب بن نجدة (٥) : قلت لابن عياش : هل سمع عمرو بن قيس أو أدرك من

__________________

(١) الأصل وم : بشر ، تصحيف والتصويب عن الجرح والتعديل.

(٢) راجع تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٦.

(٣) بالأصل وم : الحسين ، تصحيف.

(٤) الأصل وم : «وولا».

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٦ وسير الأعلام ٥ / ٣٢٢.

٣١٥

أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال (١) : نعم ، أدرك سبعين أو أكثر من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال أبو بكر : فالذين صح لنا خبرهم ممن لقي من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) معاوية بن أبي سفيان أدركه وحدّث عنه بحديثين ، وحدّث عن عبد الله بن (٣) عمرو بحديثين ، وحدّث عن عبد الله (٤) بن بسر (٥) بحديثين ، وحدّث (٦) عن أبي أمامة بحديث ، وعن النعمان بن بشير بحديث (٧) ، وعن واثلة بن الأسقع بحديث ، وعن المقدام (٨) أو المقداد اختلفوا علينا فيه ، فقال بعضهم : عن المقدام ، وقال بعضهم : عمرو بن قيس عن (٩) شرحبيل عن المقدام.

قال أبو بكر : هؤلاء سبعة الذين عرفنا أسماءهم (١٠).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (١١) :

أبو ثور عمرو بن قيس السّكوني الشامي الحمصي ، سمع عبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الله بن بسر (١٢) ، روى عنه الأوزاعي ، ومعاوية بن صالح ، كنّاه لنا محمّد بن سليمان ، نا محمّد بن إسماعيل قال : كنّاه نعيم بن حمّاد عن ابن حمير (١٣).

أنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.

ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي ، أنا أبو الحسين المهتدي.

قالا : أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد المقرئ ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال : قال ابن عيّاش : عمرو بن قيس يكنى أبا ثور.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، نا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

__________________

(١ و ٢) ما بين الرقمين استدرك على هامش م.

(٣) ما بين الرقمين على هامش م.

(٤) ما بين الرقمين على هامش م.

(٥) الأصل وم : بشر ، تصحيف. والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٦) ما بين الرقمين كتب وسط السطرين في م في سطر مستقل.

(٧) ما بين الرقمين كتب وسط السطرين في م في سطر مستقل.

(٨) الأصل : المقداد ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٩) كذا بالأصل وم ، وفي تهذيب الكمال : عن جرير بن شرحبيل.

(١٠) تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٦.

(١١) الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ١٤ رقم ٩٧٨.

(١٢) الأصل وم : بشر ، تصحيف ، والتصويب عن الأسامي والكنى.

(١٣) هو محمد بن حمير السليحيني.

٣١٦

أبو ثور عمرو بن قيس الكندي ، سمع عبد الله بن عمرو ، روى عنه معاوية بن صالح ، والأوزاعي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، نا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني أبو (١) موسى بن (٢) أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو ثور عمرو بن قيس.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدّولابي (٣) ، قال : أبو ثور عمرو بن قيس الكندي (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن ذكوان يذكر عن يزيد بن عبد ربه قال :

قال عمرو بن قيس قال : قال لي الحجاج : متى مولدك يا أبا ثور؟ قلت : تمام الحجة سنة أربعين ، قال : وهو مولدي.

قال : فتوفي الحجّاج سنة خمس وتسعين ، وتوفي عمرو بن قيس سنة أربعين ومائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة أربعين ـ ولد عمرو بن قيس.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي أخبرنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد ، أنا محمّد ، أنا البخاري (٦) قال :

وقال يزيد بن عبد ربّه : حدّثنا أصحابنا عن أبي منصور ، عن عمرو بن قيس : أن الحجّاج بن يوسف سأله عن مولده ، فقال : سنة الجماعة ، سنة أربعين ، فقال الحجاج : وهو

__________________

(١) الأصل وم : أبي.

(٢) الأصل وم : «عن» تصحيف ، والتصويب قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٣٣.

(٤) الأصل : الكناني ، والمثبت عن م والكنى والأسماء.

(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ١٢٢.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٦٣.

٣١٧

مولدي ، قال أبو منصور : مات سنة أربعين ومائة ، كناه (١) نعيم عن ابن حمير يعني أبا ثور.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني محمود بن خالد وغيره ، نا يزيد بن عبد ربّه ، نا عمير بن المغلّس ، حدّثني أيوب بن منصور قال : سمعت عمرو بن قيس يقول : قال لي الحجّاج : متى كان مولدك يا أبا ثور؟ قال : عام الجماعة سنة أربعين ، قال : وهي مولدي.

قال : فتوفي الحجّاج سنة (٣) خمس وتسعين ، وتوفي عمرو [بن قيس] سنة أربعين ومائة ، كذلك أخبرني محمود [بن خالد].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهّاب القرشي ـ بأصبهان ـ.

ح وأخبرنا أبو علي الحدّاد في كتابه ، وأخبرني أبو مسعود عبد الرحيم بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، قالا (٤) : حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، نا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أن جده مازن بن خيثمة وهبيل بن كعب أحد بني مازن ـ وفي حديث الخطيب : بني مازن ـ بعثهما معاذ بن جبل يوم نزل بين السّكون والسّكاسك ، وقاتل حتى أسلم الناس وافدين إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فآخى بين السكون والسّكاسك.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا ابن أبي خيثمة ، نا الحوطي قال : قلت لإسماعيل بن عيّاش :

أدرك أحد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : سبعين أو أكثر ، سمعته يقول (٥) : سمعت معاوية بن أبي سفيان على المنبر يدع (٦) بهذه الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)(٧) الآية ، قال : نزلت يوم جمعة ، يوم عرفة.

__________________

(١) الأصل وم : «كأنّه» تصحيف ، والتصويب عن التاريخ الكبير.

(٢) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٥٦ ـ ٢٥٧.

(٣) من قوله : متى كان مولدك إلى هنا استدرك على هامش م ، وبعده صح.

(٤) بالأصل وم : قالاه.

(٥) الخبر في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ٥٠٨).

(٦) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ الإسلام : «يزع» وفي سير الأعلام : نزع.

(٧) سورة المائدة ، الآية : ٣.

٣١٨

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : عمرو بن قيس السّكوني هو الذي روى عنه إسماعيل بن عياش ، وهو ثقة ، قلت : يحيى ، هو كوفي لأنه سكوني؟ فقال يحيى : لا هو شامي ، هو عمرو بن قيس بن ثور ، وقد سمع من عبد الله بن عمرو بن العاص ، قلت : من عبد الله بن عمرو؟ قال : نعم ، يقول : سمعت عبد الله بن عمرو.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي ، حدّثني أبي قال (١) :

عمرو بن قيس الكندي شامي ، تابعي ، ثقة.

ذكر أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكناني الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن عمرو بن قيس السكوني؟ فقال : شامي ثقة (٢).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد (٣) قال محبر (٤) ، نا سعيد بن عبد العزيز.

أن عمر بن عبد العزيز أغزى أرض الروم صائفتين على احداهما (٥) الوليد بن هشام المعيطي ، والأخرى عمرو بن قيس السّكوني في أقلّ من أربعين ألفا نظرا منه بجماعة من كان أصابه الأزل (٦) على حصار قسطنطينية ، قال : فخرج إليهم لأوون طاغية الروم لما بلغه من

__________________

(١) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٦٩ رقم ١٢٨٢.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٦.

(٣) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ٥٠٨).

(٤) كذا بالأصل وم : «قال محبر» والذي في تاريخ الإسلام : وقال الوليد : ثنا سعيد بن عبد العزيز ...

(٥) الأصل وم : أحدههما.

(٦) الأصل وم : الأول ، والمثبت عن تاريخ الإسلام ، والأزل : الضيق والشدة (القاموس).

٣١٩

قلتهم فلقيه سائح من سيّاحي الروم ، فقال : أين يريد الملك؟ قال : هذه الطائفة القليلة ، قال : تركت لقاءهم وأمراؤهم على تلك الحال ، فلمّا ولي هذا الرجل الصالح تعرضهم (١)؟ فقال : ذاك بالشام وهؤلاء بأرض الروم ، قال : عمل ذلك مقدمة لهؤلاء.

قال سعيد : فانصرف لاون عن لقائهم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز أخبرنا أبو محمّد ، أنا أبو القاسم ، أنا أحمد ، نا ابن عائذ ، أنا الوليد قال :

وبويع عمر بن عبد العزيز في سنة تسع وتسعين فبعث عمرو بن قيس السّكوني على صائفة أهل الشام معه ما حمل إلى القسطنطينة من الطعام والكسوة ، فلقيهم بادرا؟؟؟ (٢) فأعطاهم فيها العطاء ، قال : وفي سنة مائة أغزى عمر بن عبد العزيز الصائفة لليمنى الوليد بن هشام (٣) وعلى الصائفة اليسرى عمرو بن قيس السّكوني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا ابن عبيد الله ، نا يعقوب قال : قلت ليزيد بن عبد ربه : حدّثكم بقية ـ يعني ابن الوليد (٤) ـ عن [أبي بكر بن](٥) أبي مريم قال :

كتب عمر بن عبد العزيز إلى وإلي حمص : انظر إلى القوم الذين نصبوا أنفسهم للفقه ، وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا ، فأعط كلّ رجل منهم مائة دينار يستعينون (٦) بها على ما هم عليه من بيت مال المسلمين حين يأتيك كتابي هذا ، قال : خير الخير أعجله والسلام عليك.

قال : وكان عمرو بن قيس ، وأسد بن وداعة فيمن أخذها ، فقال يزيد : نعم.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح ، نا أبو مسهر قال (٧) : سمعت كامل بن سلمة بن رجاء بن حيوة

__________________

(١) كذا بالأصل وم وتاريخ الإسلام.

(٢) كذا رسمها بالأصل وم.

(٣) فوقها في م ضبة.

(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٣ مختصرا.

(٥) زيادة عن سير أعلام للإيضاح.

(٦) الأصل : يستغنون ، والمثبت عن م.

(٧) من طريقه رواه في تهذيب الكمال ١٤ / ٣١٦.

٣٢٠