تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الفهمي ، وأبو محمّد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي ، كنّاه أبا محمّد بن سليمان ، نا محمّد بن إسماعيل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التّميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا الطّحاوي ، نا علي بن عبد الرّحمن ... (١) سعيد بن عفير يقول : ولد عمرو بن الحارث بن يعقوب سنة اثنتين وتسعين (٢) ، ويكنى أبا أمية.

أخبرنا (٣) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس (٤) بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين قد جمع (٥) مالك بن أنس عن عمرو بن الحارث.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي (٦) وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، حدّثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل ، عن محمّد بن (٧) موسى بن المأمون عن أبي عبد الرّحمن النسائي قال : الذي يقول مالك في كتابه الثقة عن بكير يشبه أن يكون عمرو بن الحارث.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد الحسن بن سليم (٨)(٩) ، قالا : أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدّثني عاصم بن رازح (١٠) ، نا سليمان بن داود ، نا يحيى بن بكير ، حدّثني شعيب بن الليث ، عن أبيه قال :

كان بين عمرو بن الحارث وبين أبيه الحارث بن يعقوب في الفضل كما بين المساء

__________________

(١) لفظتان غير واضحتين «مكي بن» وفوق «بن» بالأصل ضبة وفي «ز» : قال وبعدها فراغ ، وكتب على الهامش فيها : مقصوص.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٣.

(٣) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٤) في «ز» : عياش ، تصحيف.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قال : سمعت يحيى بن معين يقول : قد حسن مالك بن أنس عمرو بن الحارث.

(٦) في «ز» : العلوي.

(٧) الأصل : «عن» والمثبت عن م و «ز».

(٨) الأصل : مسلم ، والمثبت عن م ، و «ز» ، قارن مع المشيخة ١٥ / ب.

(٩) بعد اللفظة في الأصل فراغ قليل ، وبعد اللفظة في م ، و «ز» : وحدثني أبو بكر المؤدب عنه (مكان : عنه ، في «ز» فراغ ، وكتب على هامشها : مقصوص).

(١٠) في م : زارح.

٤٦١

والأرض ، وكان بين الحارث وبين أبيه يعقوب كما بين السماء إلى الأرض ، كان يعقوب أفضل من الحارث ، وكان الحارث أفضل من عمرو (١).

أخبرنا (٢) أبو البركات الأنماطي ، نا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل (٣) بن غسّان الغلّابي ، أنا أبي قال : حدّثني مصعب بن عبد الله.

أن عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري أخرجه صالح بن علي من المدينة إلى مصر مؤدبا لبنيه (٤).

أخبرنا (٥) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقاء ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس (٦) بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : إن عمرو بن الحارث يعلم ولد صالح بن علي وكان سيّئ الحال ، فلمّا علّمهم وحسن حاله صار يلبس الوشي والخز (٧).

أخبرنا (٨) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : سمعت أبي بكير قال : قال الليث : كنت أرى عمرو بن الحارث عليه أثواب بدينار قميصه ورداؤه وإزاره ، ثم لم تمض الليالي والأيام حتى رأيه يجرّ الوشي والخز ، فإنّا لله وإنا إليه راجعون (٩).

قال يعقوب : وعمرو بن الحارث من المحدّثين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللّنباني (١٠) ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبو زيد النّميري ، قال : قال لي محمّد بن منصور قال لي عمرو بن الحارث : الشرف شرفان : شرف العلم وشرف السلطان ، وشرف العلم أشرفهما (١١).

__________________

(١) الأصل : عمر ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) الخبر التالي سقط من م.

(٣) الأصل و «ز» : الفضل ، تصحيف.

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٢.

(٥) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٦) في «ز» : عياش.

(٧) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٢.

(٨) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٩) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٢ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٥٢.

(١٠) في «ز» : اللبناني ، تصحيف.

(١١) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٣ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٥٢.

٤٦٢

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو الفرح سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن بقاء الورّاق ، أنا أبو عبد الله شعيب بن عبد الله بن أحمد بن المنهال ، أنا أحمد بن إسحاق بن عتبة الرازي ، نا أبو الزّنباع روح بن الفرج بن عبد الرّحمن القطان ، نا زيد بن بشر قال : سمعت شعيب بن يحيى قال لضمام : شباب عموا (١) الليث فقال : دعهم يعموه (٢) فطال ما عم (٣) هو وعمرو بن الحارث يزيد بن أبي حبيب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا موسى بن الحسن الكوفي ـ بمصر ـ قال : قال : لنا (٥) عمرو بن سواد قال لي عبد الله بن وهب : سمعت من ثلاثمائة شيخ وسبعين شيخا ، أرانا عمرو بيده ، فما رأيت أحدا أحفظ من عمرو بن الحارث ، وذلك أنه كان قد جعل على نفسه يحفظ كلّ يوم ثلاثة أحاديث.

قال ابن عدي : وعمرو بن الحارث ثقة.

أخبرنا (٦) أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أحمد بن القاسم الأزرقي ـ وفي نسخة : الأزرق ـ نا سليمان أبو أيوب الملطي ، نا محمّد بن عبد الله ، نا يحيى بن بكير قال :

قدمت المدينة فلقيت مالكا ، فقال لي : من أين أنت؟ فقلت : من أهل مصر ، فقال : أنتم الكهول (٧) ، ثم قال : ما فعل درة الغواص؟ قلت : ومن درة الغواص؟ قال : عمرو بن الحارث ، ثم قال : عمرو بن الحارث مرتفع الشأن ، عمرو بن الحارث مرتفع الشأن.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، عن أبي بكر الخطيب ، أنبأنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد السجزي (٨) ، أنا أحمد بن علي بن مسلم الأبّار ، نا أحمد بن وزير ، قال : سمعت ابن وهب يقول : لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنس (٩).

__________________

(١) فوقها في «ز» : ضبة.

(٢) فوقها في «ز» : ضبة.

(٣) فوقها في «ز» : ضبة.

(٤) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٤ / ٢٠٣ و ٢٠٥.

(٥) الأصل : «أنا» والمثبت عن م ، و «ز» والكامل لابن عدي.

(٦) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٧) غير واضحة بالأصل ، وفي م : اللينون ، والمثبت عن «ز».

(٨) الأصل و «ز» : الشجري ، وبدون إعجام في م.

(٩) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٢.

٤٦٣

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق الإسفرايني ، أخبرني الحسن بن سفيان قال : سمعت حرملة بن يحيى يقول : سمعت ابن وهب يقول :

اقتدينا في العلم بأربعة : اثنان بمصر ، واثنان بالمدينة ، الليث بن سعد وعمرو بن الحارث بمصر ، ومالك بن أنس ، وعبد العزيز الماجشون بالمدينة ، لو لا هؤلاء لكنا ضالين (١).

قال : وأخبرني الحسين بن علي ، ثنا أبو عوانة ، حدّثنا الميموني قال : سمعت هارون بن معروف يقول : سمعت عبد الله بن وهب يقول : قال لي عبد الرّحمن بن مهدي : أكتب لي من أحاديث عمرو بن الحارث ، فكتبت له مائتي حديث وحدثته بها.

أخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا زيد بن بشر ، أخبرني ابن وهب ، أخبرني ابن زيد قال : كان ربيعة يقول :

لا يزال بذاك المغرب فقه ما دام فيه ذاك القصير ـ يريد عمرو بن الحارث.

كذا رواها الحارث بن مسكين عن ابن وهب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي ، حدّثني أبو نصر ، عن ابن (٤) وهب قال : قال ربيعة بن أبي عبد الرّحمن :

لا يزال أهل ذلك المغرب في فقه ما بقي (٥) فيهم ذلك القصير ـ يعني عمرو بن الحارث ـ.

قرأت على أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، عن أبي طاهر أحمد بن محمود ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن النعمان ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس قتيبة ، نا

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٢.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٨٥ باختلاف السند.

(٤) الأصل : أبي وهب ، تصحيف.

(٥) في «ز» ، وم : ما دام فيهم.

٤٦٤

حرملة بن يحيى ، نا ابن وهب ، نا عبد الجبار بن عمر ، قال : قال ربيعة : لا يزال بذلك المصر علم ما دام بها ذلك القصير ـ يعني عمرو بن الحارث (١).

أخبرنا (٢) أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، نا أبي قال : وفي كتاب جدي عن ابن (٣) رشدين قال (٤) : سمعت أحمد بن صالح ، وذكر الليث بن سعد فقال : إمام قد أوجب الله علينا حقّه ، فقلت لأحمد : الليث إمام؟ فقال لي : نعم ، إمام ، لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل الليث.

قال : وأنا البرقاني ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أنا الحسين بن إدريس الأنصاري (٥) ، نا أبو داود قال : سمعت أحمد يقول :

ليس فيهم ـ يعني أهل مصر ـ أصحّ حديثا من الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث يقاربه.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، أنبأ جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد بن حنبل يقول :

ليس فيهم ـ يعني في أهل مصر ـ أصحّ حديثا من الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث يقاربه.

قرأت (٦) على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب قال :

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩١ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٣٥١.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) الأصل : أبي ، والمثبت عن «ز» ، وفي م : عن رشدين.

(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٥٢ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٩٣ من طريق : أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد.

(٥) الأصل : الأنباري ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.

٤٦٥

وعمرو بن الحارث هو ابن يعقوب مولى الأنصار ، توفي سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة ، وكان يحيى بن معين يوثقه جدا ، ويزعم أنه كان معلما لولد عبد الله بن صالح.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

[ح](١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال :

ذكر أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عمرو بن الحارث ثقة.

قال : سمعت أبي يقول : عمرو بن الحارث أحفظ وأتقن من ابن لهيعة ، وسئل أبو زرعة عن عمرو بن الحارث فقال : مصري ثقة ، وسئل أبي عن عمرو بن الحارث فقال : كان أحفظ الناس في زمانه ، ولم يكن له نظير في الحفظ في زمانه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : نا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنبأ صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد بن صالح قال (٢) : عمرو بن الحارث المصري ثقة.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا عبد الله بن الأخرم (٣) يقول : عمرو بن الحارث عزيز الحديث جدا مع علمه وثبته ، قلّ ما يخرج حديثه من مصر (٤).

قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي الصوري : عمرو بن الحارث عدل رضا ، إمام حجة غير مدافع.

أخبرنا أبو الحسن (٥) بن قبيس ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ بشرى بن عبد الله الرومي ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا محمّد بن جعفر الراشدي.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، واستدرك عن «ز».

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٦٢ رقم ١٢٥٣.

(٣) في سير الأعلام : الاجرم ، تصحيف.

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٣ وسير الأعلام ٦ / ٣٥٢.

(٥) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

٤٦٦

ح قال : وأنا إبراهيم عمر البرمكي ، أنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدقاق ، نا عمر بن محمّد الجوهري ، قالا : نا أبو بكر الأثرم ، قال : سمعت أبا عبد الله يقول :

ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد ، لا عمرو بن الحارث ولا أحد ، وقد كان عمرو بن الحارث عندي ، ثم رأيت له أشياء مناكير (١).

ثم قال لي أبو عبد الله : ليث بن سعد ما أصح حديثه ، وجعل يثني عليه ، فقال إنسان لأبي عبد الله : إنّ إنسانا ضعّفه؟ فقال : لا ندري (٢).

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم بن بندار ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا الإسماعيلي ، أنا أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ، أنا أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم ، عن أحمد قال :

عمرو بن الحارث حمل عليه حملا شديدا ، قال : يروي عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطئ (٣).

أخبرنا أبو البركات ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي ، حدّثني محمّد بن سليم ، عن عمرو بن سعيد.

أنه رأى عمرو بن الحارث ملقى في اسطوان من أساطين المسجد في أربعمائة دينار التي كان أخذها من بيت المال ، وأبوه الحارث بن يعقوب يبكي (٤) في عطاء ، فخرج ، فظننت ما ليس له ما أبتغيه (٥) وبادر في قضاء دينك ، قال : وكان يراه إذا دخل المسجد وإذا خرج ، قال : فما مكث إلّا يسيرا حتى مات.

أخبرنا (٦) أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم : ومات عمرو بن الحارث الصّدفي (٧) في أول زمن أبي جعفر.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩١.

(٢) الأصل وم : يدري ، والمثبت عن «ز».

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩١.

(٤) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٥) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٦) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٧) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : الصدقي ، وفوقها ضبة.

٤٦٧

أخبرنا (١) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال :

سنة سبع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بن الحارث المصري ، ويقال : سنة ثمان ، وقد سلف القول عن ابن سعد : أنه مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ، ولم يشك أبو حسان الزّيادي : أنه مات سنة سبع وأربعين (٢).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أبو الحسن أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال :

وفيها يعني سنة ثمان وأربعين ومائة (٣) : مات عمرو بن الحارث بن يعقوب من أهل مصر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الصوفي ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني أحمد بن صالح ، قال : مات عمرو بن الحارث سنة ثمان وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، قال : قال أبو الطاهر ـ يعني أحمد بن عمرو بن السّرح ـ مات عمرو بن الحارث سنة ثمان وأربعين ـ يعني ـ ومائة.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو منصور بن خيرون (٥) وغيرهما (٦) عن أبي بكر الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا دعلج بن أحمد السجزي (٧) ، أنا أحمد بن علي بن مسلم الأبّار ، حدّثني أبو القاسم بن عبد الحكم قال : توفي عمرو بن الحارث سنة ثمان وأربعين.

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) راجع بشأن وفاته تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٣ وسير الأعلام ٦ / ٣٥٢ ـ ٣٥٣ وعقب الذهبي على مختلف الأقوال :

«قلت : الصحيح وفاته في شوال من سنة ثمان».

(٣) ليس له ذكر في تاريخ خليفة في هذه السنة.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٢٥٨.

(٥) بالأصل : «أبو القاسم علي أبو منصور بن خيرون بن إبراهيم» وقوله : وأبو منصور بن خيرون ليس في م ، والمثبت عن «ز».

(٦) الأصل وم : وغيره. والتصويب عن «ز».

(٧) الأصل و «ز» : الشجري.

٤٦٨

أخبرنا (١) أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل البقال ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي قال :

ومات عمرو بن الحارث سنة ثمان وأربعين ومائة ، وهو ابن ست ......... (٢)

مولى الأنصار ، وعمر وكنيته أبو أمية عمرو بن الحارث أسن من [الليث](٣).

أخبرنا أبو القاسم العلوي ـ قراءة ـ نا أبو بكر الخطيب قال : قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي عن أبي حامد أحمد بن الحسين المروزي ، نا عبيد الله بن محمّد البزاني ، نا أحمد بن سيّار (٤) ، نا عبيد الله بن يحيى بن بكير قال :

عمرو بن الحارث بن يعقوب مولى الأنصار مات سنة ثمان وأربعين ومائة ، ويقال : سنة تسع وأربعين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن (٥) بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي ، عن يحيى بن معين ، قال :

ومات سعيد بن أبي أيوب وعمرو بن الحارث سنة تسع وأربعين.

٥٣٢٥ ـ عمرو بن حازم بن عمرو بن عيسى بن موسى بن سعيد

ـ ويقال : عمرو بن حازم بن عمرو بن حازم بن خالد (٦) بن عمرو

أبو الجهم القرشي

روى عن سليمان بن عبد الرّحمن ، وعمرو بن حفص ، وحرملة بن يحيى التّجيبي ، وهشام بن عمّار ، وعيسى بن حمّاد ، زغبة (٧) ، وصفوان بن صالح ، وجعفر بن مسافر التّنّيسي ، ومحمّد بن رمح.

__________________

(١) الخبر التالي سقط من م.

(٢) بياض بالأصل ، وفي «ز» : بعد لفظة : ومائة ... بياض ، وكتب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٣) بياض في الأصل ، واستدركت اللفظة عن «ز».

(٤) في م : يسار.

(٥) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».

(٦) بالأصل : «خالد بن عمر بن أبي الجهم» والتصويب عن «ز».

(٧) بدون إعجام بالأصل وم ، وفي «ز» : «عيسى بن حمادى عنه».

٤٦٩

روى عنه : أبو علي الحصائري ، وإبراهيم بن أحمد بن حسنون ، ويحيى بن عبد الله بن الزّجّاج ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو عبد الله بن مروان ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو عمر بن فضالة ، وحاجب بن أركين ، وإبراهيم بن سنان ، وأبو بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، وأبو أحمد بن شجاع المفسّر ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد ، وسليمان بن أحمد الطّبراني ، وأبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي ، وأبو علي بن آدم الفزاري ، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وتسعين ومائتين.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو علي الحسن بن حبيب ، وإبراهيم بن أحمد بن حسنون ، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم ، ومحمّد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي ، ويحيى بن عبد الله بن الحارث ، ومحمّد بن محمّد بن عبد الحميد بن خالد الفزاري ، ومحمّد بن هارون بن شعيب في آخرين قالوا : أنا أبو الجهم عمرو بن حازم بن عمرو القرشي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن أم سلمة.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي به لينظر الناس إليه ، لم ينظر الله [إليه](١) حتى ينزعه» [٩٩٣٨].

قال تمّام : لم يحدث به عن سليمان إلّا عباس الخلّال ، وأبو الجهم هذا ، والله أعلم.

أخبرنا (٢) أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنا الحسن بن أبي بكر ، [أنبأ](٣) محمّد بن الحسن بن زياد النقاش ، نا عمرو بن حازم القرشي ـ بدمشق ـ نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد الملك بن مروان ، عن أبيه ، عن أم سلمة قالت :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من طلب علما يباهي به الناس فهو في النار» [٩٩٣٩].

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد ، نا عمرو بن حازم أبو الجهم الدّمشقي ، نا سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل ، نا

__________________

(١) زيادة لازمة عن م و «ز».

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) زيادة لازمة عن م ، و «ز».

٤٧٠

عيسى بن يونس ، عن سليمان التيمي ، عن أبي نضرة المنذر بن مالك العبدي عن أبي سعيد الخدري ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول الحق إذا رآه أو سمعه» [٩٩٤٠].

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :

أما حازم أوله حاء مهملة وبعدهما زاي : عمرو بن حازم أبو الجهم الدمشقي ، حدّث عن سليمان بن بنت شرحبيل ، حدّث عنه أبو عبد الله بن المهتدي ، والنقاش المقرئ ، والطّبراني.

٥٣٢٦ ـ عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان

ابن عمرو بن عبد (٢) بن غنم بن مالك بن النّجّار

أبو الضّحّاك ـ ويقال : أبو محمّد ـ الأنصاري النّجّاري (٣)

له صحبة ، شهد الخندق مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واستعمله على نجران.

وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

روى عنه : ابنه محمّد بن عمرو ، وامرأته سودة بنت حارثة ، والنّضر بن عبد الله السّلمي ، وزياد بن نعيم الحضرمي.

وقيل : إنه وفد على معاوية.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو بكر الباغندي ، نا علي بن المديني ، ثنا عبد الله بن وهب المصري ، أخبرني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة الجذامي ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن عمرو بن حزم قال :

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٢٧٧ و ٢٨٢.

(٢) في جمهرة أنساب العرب : «ابن عبد بن عوف بن غنم» وفي أسد الغابة : ابن عبد عوف بن غنم.

(٣) ترجمته وأخباره في :

جمهرة ابن حزم ص ٣٤٨ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٩٨ باختلاف عامود نسبه ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٣٠ وأسد الغابة ٣ / ٧١١ والإصابة ٢ / ٥٣٢ والاستيعاب ٢ / ٥١٧ (هامش الإصابة).

٤٧١

رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا متكئ على قبر ؛ فقال : «لا تؤذ (١) صاحب هذا القبر» أو قال : تؤذه [٩٩٤١].

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العباس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى ، أنا عبد الله بن وهب.

ح وأخبرنا (٢) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، ثنا أحمد بن عيسى ، نا ابن وهب.

أنا عمرو بن الحارث ، عن ابن أبي هلال ، عن أبي بكر بن حزم أن النّضر بن عبد الله السّلمي أخبره عن عمرو بن حزم.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تقعدوا على القبور» [٩٩٤٢].

وفي حديث حرملة : أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول.

أخبرنا (٣) أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السقا ، وأبو عمر بن بالوية قالا : أنا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : حديث عمرو بن حزم.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب لهم كتابا فقال له رجل هذا مسند ، قال : لا ، ولكنه صالح ، قال الرجل ليجئ بكتاب علي بن أبي طالب هذا أثبت من كتاب عمرو بن حزم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، حدّثني أحمد بن شبّويه ، حدّثني سليمان بن صالح ، حدّثني عبد الله بن المبارك ، حدّثني الجمحي : أن عمارة بن حزم وأخاه عمرو بن حزم قدما على معاوية (٤) ، وفي وفود عمارة نظر.

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : تؤذي.

(٢) «ح» سقطت من م و «ز» ، وكتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) الخبر التالي سقط من «ز» ، هنا ، وسيرد فيها بعد عدة صفحات وقبل حديث الكتاب المشهور الذي كتبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمرو بن حزم وفي آخره زيادة عما هنا. وفيه : قال الرجل : ليجيء بكتاب علي بن أبي طالب إنه قال : ليس عندي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهدا إلّا هذا الكتاب ، فقال : كتاب علي بن أبي طالب هذا أثبت من كتاب عمر بن حزم.

(٤) الخبر ليس في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع.

٤٧٢

أخبرنا (١) أبو البركات بن المبارك ، أنبأنا أبو طاهر الباقلاني ، وأبو الفضل بن خيرون.

ح وأخبرنا (٢) أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، نا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (٣) :

عمرو وعمارة ومعمر بنو حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد (٤) عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار ، أمّهم خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان بن عبد (٥) عوف بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة ، مات عمرو بن حزم سنة اثنتين وخمسين ، ويقال : سنة إحدى وخمسين.

أخبرنا (٦) أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٧) قال : في الطبقة الثالثة :

عمرو بن حزم بن لوذان أحد بني غنم بن مالك بن النّجّار ، ويكنى أبا الضّحّاك ، استعمله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نجران ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وأدرك بيعة معاوية ليزيد ابنه ، ومات بعد ذلك.

أخبرنا (٨) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، قال : قال محمّد بن سعد :

عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن غنم بن مالك بن النّجّار ، يكنى أبا الضّحّاك ، واستعمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نجران اليمن ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وكتب له كتابا.

قال البغوي : قال محمّد بن عمر : بقي عمرو بن حزم حتى أدرك بيعة معاوية لابنه يزيد ، ومات بعد ذلك بالمدينة.

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٥٧ ـ ١٥٨ رقم ٥٦٤.

(٤) في طبقات خليفة : عبد بن عوف.

(٥) في طبقات خليفة : عبد بن عوف.

(٦) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٧) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٨) كتب فوقها في «ز» ، «ح» بحرف صغير.

٤٧٣

أخبرنا (١) أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية أخبرنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) قال في الطبقة الثالثة : عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار ، وأمّه خالدة بنت أبي أنس بن سنان بن وهب بن لوذان من بني ساعدة ، وكان عمرو بن حزم يكنى أبا الضحاك ، واستعمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نجران اليمن هو ابن سبع عشرة سنة (٣).

قال محمّد بن عمر : وبقي عمرو بن حزم حتى أدرك بيعة معاوية بن أبي سفيان لابنه يزيد ، ومات بعد ذلك بالمدينة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن الآبنوسي في كتابه ، وأخبرني (٤) أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنبأ أبو بكر بن البرقي قال :

ومن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ، ثم من بني النّجّار ، وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج : عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار ، أجازه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق ، فيما حدّثنا ابن هشام ، وذكر ابن عفير أنه توفي سنة ثلاث وخمسين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا (٥) أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :

عمرو بن حزم الأنصاري المدني (٧) ، قال : [سعيد] بن تليد (٨) ، ابن وهب عن عبد الملك بن محمّد الحزمي ، عن أبيه : شهد عمرو بن حزم وزيد بن ثابت الخندق وهما ابنا خمس عشرة [سنة](٩) وهو أوّل مشهد شهده عمرو.

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٨.

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٨.

(٤) كتب فوقها في «ز» : ح.

(٥) كتب فوقها في «ز» : ح.

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٠٥.

(٧) في التاريخ الكبير : المديني.

(٨) بالأصل : «ان تلميذ» والمثبت والزيادة السابقة عن التاريخ الكبير. وفي م و «ز» : قال ابن بليد.

(٩) زيادة عن م ، و «ز» ، والتاريخ الكبير.

٤٧٤

أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي (١) عبد الله ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عمرو بن حزم الأنصاري له صحبة ، وأمّره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على اليمن ، وكتب له كتابا في الصدقات والدّيات ، روى عنه ابنه محمّد ، سمعت أبي يقول ذلك : قال أبو محمّد : روى عنه النّضر بن عبد الله السّلمي ، وزياد بن نعيم الحضرمي.

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان من بني مالك بن النجار من الأنصار ، بعثه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، روى عنه ابنه محمّد ، والنضر بن عبد الله السلمي ، وزياد بن نعيم الحضرمي.

أخبرنا (٣) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان من بني مالك بن النّجّار ، بعثه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، روى عنه ابنه محمّد ، والنّضر بن عبد الله السّلمي ، وزياد بن نعيم ، وسودة بنت حارثة ، امرأته.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال أنا أبو نعيم الحافظ :

عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري من بني مالك بن النّجّار ، أحد عمّال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على اليمن ، سكن المدينة ، وتوفي (٤) في خلافة عمر بن الخطاب ، وقيل : بل توفي سنة أربع وخمسين (٥) ، ويكنى أبا الضّحّاك ، شهد الخندق هو وزيد بن ثابت ، وكان أول مشهد شهده عمرو بن حزم ، حديثه (٦) عند ابنه محمّد ، وزياد بن نعيم ، والنّضر بن عبد الله السّلمي ، وامرأته سودة بنت حارثة.

__________________

(١) «أبي» كتبت فوق الكلام في «ز».

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥.

(٣) كتب فوقها في «ز» : ح.

(٤) الأصل : وفي ، والمثبت عن م و «ز».

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٩.

(٦) في «ز» : حدث.

٤٧٥

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال :

أما حزم أوله حاء مهملة بعدها زاي ، فهو عمرو بن حزم ، وأخوه عمارة بن حزم ، لهما صحبة ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قرأت (٢) على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو الضحاك عمرو بن حزم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو الضحاك عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن محمّد بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة ـ ويقال : ابن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار ، وهو من بني مالك بن جشم بن الخزرج ، ثم من بني ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك الأنصاري المديني ، له صحبة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان بن عبد بن عوف بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة ، استعمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة.

أخبرنا (٣) أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، ثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني سعيد ـ يعني ابن تليد ـ نا ابن وهب ، عن عبد الملك بن محمّد الجرمي ، عن أبيه قال : شهد عمرو بن حزم وزيد بن ثابت الخندق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثني إبراهيم بن هانئ ، نا يحيى بن بكير ، نا ابن وهب ، عن عبد الملك بن محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم.

أن عمرو بن حزم وزيد بن ثابت شهدا الخندق مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهما ابنا خمس عشرة سنة ، وهو أول مشهد شهده عمرو بن حزم (٤).

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٤٧ و ٤٤٩.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٣) كتب فوقها في «ز» : «ح».

(٤) تهذيب الكمال ١٤ / ١٩٨.

٤٧٦

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا أبو يونس ، حدّثني إبراهيم بن المنذر ، نا عبد الله بن وهب ، أخبرني عبد الملك بن محمّد ، عن أبيه.

أن عمرو بن حزم وزيد بن ثابت شهدا الخندق ، وهو أول مشهد شهده عمرو بن حزم ، يكنى أبا الضّحّاك ، توفي في خلافة عمر بن الخطّاب.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) في تسمية عمّال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

وبعث عمرو بن حزم إلى بلحرث بن كعب ، وأبا سفيان بن الحارث إلى نجران ، وبعث أيضا عليا إلى نجران يجمع صدقاتهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عثمان ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد العزيز قال : سمعت أبا بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم يقول :

استعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمرو بن حزم على نجران وبني الحارث وهو يومئذ ابن سبع عشرة سنة ، فخرج مع وفدهم يفقههم يعلّمهم السّنّة ومعالم الإسلام ، ويأخذ منهم صدقاتهم ، وكتب له كتابا عهد إليه فيه ، وأمره بأمره ، كتابا مشهورا عند أهل العلم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، نا رضوان بن أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن محمّد بن إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم قال :

هذا كتاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقّه أهلها ويعلّمهم السنّة ، ويأخذ صدقاتهم ، فكتب له كتابا عهد أوامره فيه أمره ، فكتب (٣) :

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٩٧ (ت : العمري).

(٢) بعده في «ز» ، خبر ، وفيه أن كتاب علي بن أبي طالب أثبت من كتاب عمرو بن حزم ، وقد تقدم بالأصل وم قبل عدة صفحات ، وأشرنا في موضعه إلى تأخره في «ز» إلى هذا الموضع.

(٣) الكتاب في سيرة ابن هشام ٤ / ٢٤١ ـ ٢٤٢.

٤٧٧

بسم الله الرّحمن الرحيم.

هذا كتاب من الله ورسوله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)(١).

عهد من محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن :

أمره بتقوى الله في أمره كله ، ف (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)(٢) وأمره أن يأخذ الحقّ ، كما أمره الله ، وأن يبشّر الناس بالخير ، ويأمرهم به ، ويعلّم الناس القرآن ويفقّههم فيه ، وينهى الناس ، فلا يمسّ أحد القرآن إلّا وهو طاهر ، ويخبر الناس بالذي لهم ، والذي عليهم ، ويلين لهم في الحقّ ، ويشتد عليهم في الظلم ، فإنّ الله كره الظلم ونهى عنه ، وقال : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)(٣) ، وبشّر الناس بالجنّة ، ويعملها ، وينذر الناس النار وعملها ، أو يتآلف الناس حتى يفقّهوا في الدين ، ويعلّم الناس معالم الحجّ وسننه وفرائضه ، وما أمره الله به في الحج الأكبر ، والحج الأصغر : العمرة ـ وينهى الناس أن يصلي الرجل في الثوب الواحد صغيرا ، إلّا أن يكون واسعا فليخالف بين طرفيه على عاتقيه ، وينهى أن يحتبي الرجل في ثوب واحد ، ويفضي بفرجه إلى السماء ، ولا يعقص شعر رأسه إذا عفا في قفاه ، وينهى الناس إذا كان بينهم هيج أن يدعوا بدعوى القبائل والعشائر ، وليكن دعاؤهم [إلى](٤) الله وحده لا شريك له ، فمن لم يذع إلى الله ودعا إلى العشائر والقبائل فليقطفوا بالسيف حتى يكون دعاؤهم (٥) إلى الله وحده لا شريك له.

ويأمر الناس بإسباغ الوضوء وجوههم وأبدانهم إلى المرافق وأرجلهم إلى الكعبين ، وأن يمسحوا برءوسهم كما أمرهم الله ، وأمره بالصلاة لوقتها ، وإتمام الركوع (٦) والخشوع ، وأن يغلّس بالصّبح ، ويهجر بالهاجرة حين تميل الشمس ، وصلاة العصر والشمس في الأرض مدبرة ، والمغرب حين يقبل الليل ، ولا يؤخر حتى تبدو النجوم في السماء ، والعشاء أوّل الليل ، وأمره بالسعي إلى الجمعة إذا نودي بها ، والغسل عند الرواح إليها ، وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله ، وما كتب على المؤمنين في الصدقة من العقار فيما سقى البقل ، وفيما

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية الأولى.

(٢) سورة النحل ، الآية : ١٢٨.

(٣) سورة هود ، الآية : ١٨.

(٤) الزيادة عن سيرة ابن هشام.

(٥) بالأصل : دعاهما.

(٦) في السيرة النبوية : واتمام الركوع والسجود والخشوع.

٤٧٨

سقت السماء العشر ، وفيما سقى الغرب (١) فنصف العشر.

وفي كل عشر من الإبل شاتان ، وفي عشرين أربع ، وفي أربعين من البقر بقرة ، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة ، جذع أو جذعة ، وفي كلّ أربعين من الغنم سائمة وحدها ، شاة فإنها (٢) فريضة الله التي افترض على المؤمنين في الصّدقة ، فمن زاد فهو خير له ، وإنه من أسلم من يهوديّ أو نصرانيّ إسلاما خالصا من نفسه ، فدان دين الإسلام ، فإنه من المؤمنين ، له ما لهم ، وعليه مثل ما عليهم ، ومن كان على نصرانيته أو يهوديته ، فإنه لا يغيّر عنها وعلى كل حالم : ذكر أو أنثى ، حرّ أو عبد ، دينار واف أو عوضه من الثياب.

فمن أدّى ذلك فإنّ له ذمة الله وذمة رسوله ، ومن منع ذلك فإنّه عدوّ الله ولرسوله وللمؤمنين جميعا.

صلوات الله على محمّد النبيّ والسلام ، ورحمة الله وبركاته.

هذا منقطع ، وقد روي متصلا من وجه آخر :

أخبرناه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز العباسي ، نقيب مكة ، أنبأ أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن ، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد ، أنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، نا أبو يونس محمّد بن أحمد بن يونس المديني ، نا عتيق بن يعقوب ، عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمّد الجرمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمرو بن حزم.

أن هذا عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين أرسله إلى اليمن :

بسم الله الرّحمن الرحيم.

هذا بيان من الله ورسوله ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) عهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن :

أمره بتقوى الله في أمره كله ، ف (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) وأمره أن يأخذ الحق كما افترضه الله تعالى ، وأن يبشّر الناس للخير ، ويأمرهم به ، ويعلّم الناس القرآن

__________________

(١) الغرب : الدلو.

(٢) بالأصل : ما بها ، تصحيف عن م ، و «ز» ، وسيرة ابن هشام.

٤٧٩

ويفقّههم فيه ، وينهى الناس ألّا يمس القرآن أحد إلّا وهو طاهر ، ويخبر الناس بالذي لهم ، والذي عليهم ، ويلين لهم في الحق ، ويشتد لهم في الظلم ، فإنّ الله تعالى كره الظلم ، ونهى عنه ، وقال تعالى : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ، وبشّر الناس بالجنّة وعملها ، وينذر الناس النار وعملها ، ويستألف الله على الناس حتى يفقّهوا في الدين ، ويعلّم الناس معالم الحج وسننه وفرائضه ، وما أمر الله تعالى به ، فالحج الأكبر الحج الأكبر ، والحج الأصغر : العمرة ، وينهى أن يصلّي أحد في ثوب صغير واحد إلّا أن يكون ثوبا واحدا يخالف بين طرفيه على عاتقيه ، وينهى أن يحتبي أحدكم في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء ، وينهى (١) فلا يعقص أحد شعر رأسه إذا عفا في قفاه ، وينهى إذا كان بين الناس هيج عن الدعوة إلى القبائل العشائر ، وليكن (٢) دعاؤهم إلى الله تعالى وحده لا شريك له ، فمن لم يدع (٣) إلى الله تعالى ودعا إلى القبائل والعشائر فليقطفوا (٤) بالسيف حتى يدعوا إلى الله تعالى وحده لا شريك له.

ويأمر الناس بإسباغ الوضوء ، وجوههم وأيديهم إلى المرافق ، وأرجلهم إلى الكعبين ، ويمسحوا برءوسهم كما أمرهم الله تعالى ، وأمر بالصلاة لوقتها ، وإتمام الركوع الخشوع ، يغلّس بالصّبح ، ويهجر بالهاجرة حين تزيغ الشمس ، والعصر والشمس حية في الأرض ، والمغرب حين يقبل الليل ، ولا يؤخر المغرب حتى تبدو النجوم في السماء ، ويأمر بالسعي إلى الجمعة إذا نودي لها ، والغسل عند الرواح إليها.

وأمر أن يأخذ من المغانم خمس الله تعالى ، وما كتب على المؤمنين في الصّدقات من العقار عشر ما سقى البعل (٥) ، وسقت السماء ، وعلى سقي الغرب نصف العشر.

وفي كلّ عشر من الإبل شاتان ، وفي كلّ عشرين من الإبل أربع شياه ، وفي كلّ أربعين من البقر بقرة ، وفي كلّ ثلاثين من البقر تبيع (٦) جذع أو جذعة ، وفي كل أربعين من الغنم سائمة شاة ، وإنّها فريضة الله التي افترض على المؤمنين في الصّدقة ، فمن زاد خيرا فهو خير له.

__________________

(١) بعدها فراغ بسيط في «ز».

(٢) بالأصل و «ز» وم : ولكن.

(٣) الأصل : يدعوا.

(٤) تقرأ بالأصل و «ز» وم هنا : «فليقطعوا» والمثبت عن سيرة ابن هشام.

(٥) في سيرة ابن هشام : سقت العين.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، والسياق التالي يقتضي : «تبيع أو تبيعة «كما في الرواية السابقة.

٤٨٠