تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٥٣٠٨ ـ عمرو بن أحمد بن معاذ

ـ ويقال : عمرو بن معاذ

العنسي الدّارني

حدّث عن أبي موسى عمران بن موسى الطرسوسي بكتاب التفسير لسنيد بن داود (١).

روى عنه ابنه أحمد بن عمرو.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد الحافظ ، أنا أبي أبو الحسين ، أنا أبو الفضل العباس بن محمّد ، أنا أبو موسى.

ح قال : وأنا عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ ، أنا أبي أحمد ، أنا أبي عمرو ، أنا أبو موسى.

أنا سنيد بن داود ، نا حجّاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء.

عن ابن عبّاس قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)(٢) يعني بذلك أهل الكتاب ، وكان كتابه على أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن الرجل والمرأة ، يأكل ويشرب وينكح ما بينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد ، فإذا صلّى العتمة أو رقد منع من ذلك إلى مثلها من القابلة ، فنسختها هذه الآية (٣)(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ)(٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن طوق الطّبراني ، نا أبو الحسين أحمد بن عمرو بن معاذ العنسي الدّاراني ـ بداريا ـ أخبرني أبي عمرو بن معاذ ، نا أبو موسى عمران بن موسى الطّرسوسي ، نا سنيد بن داود ، نا إسحاق بن عيسى ، عن محمّد بن جابر ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن محمّد بن واسع ، عن الحسن البصري قال :

من قرأ الآيات (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) إلى آخرها (٥) لم يفته شيء كان في يومه وليلته ، وأدرك ما فاته في يومه وليلته.

كذا قال ، وهو عمرو بن أحمد بن معاذ.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٨ / ١٥٥ وسير الأعلام ١٠ / ٦٢٧.

(٢) سورة البقرة ، الآية : ١٨٣.

(٣) الأصل و «ز» : «الليلة» والمثبت : «الآية» عن م.

(٤) سورة البقرة ، من الآية : ١٨٧.

(٥) سورة الروم ، الآية : ١٧.

٤٠١

٥٣٠٩ ـ عمرو بن أحمد

أبو زيد الجذوعي العسكري

سمع أبا الطّيّب بن عبّاد.

روى عنه : أبو الحسن بن صخر.

أنبأنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، وأبو منصور بن الجواليقي ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد قالوا : أنا أبو الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا القاضي أبو الحسن محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله بن صخر ـ بمكة ـ نا أبو زيد عمرو بن أحمد الجذوعي العسكري ، نا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الشيباني ، نا أحمد بن علي الأبطح ، نا يحيى بن زهدم ، نا أبي ، عن أبيه عن العرس بن عميرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (١) [٩٩٢١].

٥٣١٠ ـ عمرو بن الأخوص الجشمي (٢)

له صحبة.

شهد هو وزوجه أم سليمان مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حجة الوداع ورويا عنه حديثا.

روى عنه : ابنه سليمان بن عمرو.

وشهد عمرو اليرموك.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا أبو سعيد مولى بني هاشم ، نا زائدة ، نا شبيب بن غرقدة (٤) ، عن سليمان بن عمرو بن الأخوص ، حدّثني أبي أن شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يجني جان (٥) إلّا على نفسه ، لا يجني والد على ولده ، ولا مولود على والده» [٩٩٢٢].

__________________

(١) رواه ابن الأثير في أسد الغابة من طريق آخر في ترجمة عرس بن عميرة ٣ / ٥١٨.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٧٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٩ والإصابة ٢ / ٥٢٢ وأسد الغابة ٣ / ٦٨٦.

(٣) رواه أحمد في مسنده ٥ / ٤٣٦ رقم ١٦٠٦٤ طبعة دار الفكر ومن طريق آخر في أسد الغابة ٣ / ٦٨٦.

(٤) بالأصل وم و «ز» : عرقدة ، بالعين المهملة ، والمثبت عن المسند وأسد الغابة.

(٥) الأصل و «ز» : جاني ، والمثبت عن المسند ، وم.

٤٠٢

هذا مختصر وقد.

أخبرتنا بتمامه أم المجتبى بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبو الأحوص ، عن شبيب بن غرقدة (١) ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أبيه (٢) قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في حجة الوداع : «أيّ يوم هذا» ـ ثلاث مرات ـ قالوا : يوم الحج الأكبر ، قال : «فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا (٣) ، ألا لا يجني جان (٤) إلّا على نفسه ، ولا يجني والد على ولده ، ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلدكم هذا أبدا (٥) ، ولكن سيكون طاعة له في بعض ما يحتقرون من أعمالكم برضائها ، ألا إنّ كلّ دم من دماء الجاهلية موضوع ، وأول ما أضع منها دم الحارث بن عبد المطلب ، كان مسترضعا في بني ليث ، فقتلته هذيل ، ألا وكلّ ربا من ربا الجاهلية موضوع ، لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ألا يا أمّتاه هل بلّغت» قالوا : نعم ، قال : «اللهم اشهد» [٩٩٢٣].

أخرجه ابن ماجة (٦) في سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة.

وأخرجه البغوي في معجمه عن عمه علي بن عبد العزيز.

ومحمّد بن إسحاق الصّغاني ، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل ، عن أبي الأحوص بطوله.

ورواه مسدّد بن مسرهد وهنّاد بن السّري عن أبي الأحوص ،

ورواه أبو حمزة بن ميمون السكري ، وحازم بن إبراهيم البجلي عن شبيب بن غرقدة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا أبو بكر بن مردويه ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى بن معاذ العنبري ، نا مسدّد بن

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : عرقدة ، بالعين المهملة ، والمثبت عن المسند وأسد الغابة.

(٢) راجع أسد الغابة ٣ / ٦٨٦.

(٣) ما بين الرقمين سقط من «ز».

(٤) بالأصل : جاني ، والمثبت عن وأسد الغابة.

(٥) سنن ابن ماجة (٢٥) كتاب المناسك ، (٧٦) باب الخطبة يوم النحر ، رقم ٣٠٥٥ (٢ / ١٠١٥).

(٦) سنن ابن ماجة (٢٥) كتاب المناسك ، (٧٦) باب الخطبة يوم النحر ، رقم ٣٠٥٥ (٢ / ١٠١٥).

٤٠٣

مسرهد ، نا خالد ، نا يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أبيه قال :

وقع الطاعون ونحن باليرموك ، فأتانا عمر بن الخطّاب فدخل أصحاب الرايات ولم يدخل من الطاعون.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ، واللفظ له قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) قال : عمرو بن الأحوص.

قال مسدّد : نا أبو الأحوص عن شبيب بن غرقدة ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، عن أبيه ، سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «كل ربا في الجاهلية» موضوع [٩٩٢٤].

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) قال :

عمرو بن الأحوص له صحبة ، والد سليمان بن عمرو ، روى عنه ابنه سليمان بن عمرو بن الأحوص ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا (٣) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال في تسمية الصحابة : عمرو بن الأحوص.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال :

عمرو بن الأحوص الجشمي أبو سليمان ، روى عنه ابنه سليمان.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : عمرو بن الأحوص أبو سليمان الجشمي ، حديثه عند ابنه سليمان (٤).

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠.

(٣) الخبر التالي سقط من «ز».

(٤) كتب بعدها في م و «ز» : آخر الجزء والثلاثين بعد الخمسمائة.

٤٠٤

٥٣١١ ـ عمرو بن أسلم العابد (١)

من أهل طرسوس (٢).

سكن دمشق.

روى عن أبي (٣) معاوية الأسود ، وسلم (٤) بن ميمون الخوّاص ، ووكيع بن الجرّاح.

روى عنه : أبو حاتم الرازي ، وأبو موسى الطوسي ، وأحمد بن أبي الحواري ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري (٥).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان الطرازي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن سختويه العدل ، نا الحسن بن علي بن شبيب ، حدّثني عمرو بن أسلم.

ح وأنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر بن ريذة ، قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد (٧) ، نا الحسن بن علي المعمري ، نا عمرو بن أسلم الحمصي ، نا سلم (٨) بن ميمون الخواص ، عن علي بن علي بن عطاء ، عن عبيد الله ـ زاد المعمري : ابن عمر ، وقالا : ـ العمري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال :

قال رسول الله (٩) صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال في سوق من الأسواق : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كلّ شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة» [٩٩٢٥].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا محمّد بن عيسى بن عبد الكريم ، نا أحمد بن محمّد الجلي (١٠) ، نا

__________________

(١) ترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ٢٢١.

(٢) طرسوس : مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم (معجم البلدان).

(٣) راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٧٨.

(٤) الأصل و «ز» : سالم ، وفي م : مسلم ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ١٧٩ وفي حلية الأولياء ٨ / ٢٧٧ سالم.

(٥) في م و «ز» : العمري ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٠.

(٦) في «ز» : الجمزرودي.

(٧) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١٢ / ٢٣٢ رقم ١٣١٧٥.

(٨) الأصل وم و «ز» : سالم ، والمثبت عن المعجم الكبير.

(٩) في المعجم الكبير : قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(١٠) في «ز» : الحلى.

٤٠٥

محمّد بن حصن بن خالد ، نا عبد الرّحمن المكتب بدمشق ، حدّثني أبو موسى الطوسي ، حدّثني عمرو بن أسلم الدمشقي قال :

مات عندنا بالثغر رجل ، فدفن ، فلمّا كان اليوم الثالث أتى الحفارين رجل فسألهم أن يحفروا إلى جنب الميت قبرا ، فحفروا فانهار قبر المدفون إلى القبر الذي يحفرونه ، فإذا اللبن (١) منصوب وليس في اللحد شيء ، فقال أحدهما لصاحبه : أليس هذا نحن حفرناه؟ قال له صاحبه : بلى ، قال : فاليوم الثالث ، قال : نعم ، قال : ويحك فما في اللحد شيء ، فأنا أعرف أخا الميت ، فذهب (٢) إليه وجاء به فقال : هذا القبر تعرفه؟ قال : نعم ، هذا قبر أخي ، قال : فأنزله إلى القبر المحفور ، فنظر إلى قبر أخيه فإذا ليس في اللحد شيء ، واللبن (٣) منصوب على حاله ، فذهب أخو الميت إلى وكيع بن الجرّاح وكان عندنا في تلك السنة بالثغر ، قال : فقال له : يا أبا سفيان إنّ أخي مات ودفناه ، فحفروا إلى جنبه يوم الثالث قبرا ، فانهار إلى قبره فاطّلعت في لحده ، فإذا اللبن (٤) منصوب وليس في القبر شيء ، قال : فقال له وكيع : سمعنا في حديث : من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره حتى يصير معهم ويحشر يوم القيامة معهم.

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن أبي منصور النجار الصوفي ، وأبو العلاء صاعد بن عبد الوهّاب بن عبد الصمد بن موسى المعدل ، قالا : أنا أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف ، أنا أبو القاسم السّرّاج في كتابه ، أنا أبو عمرو بن مطر ، نا أبو عبد الرّحمن محمّد بن المنذر الهروي ، نا محمّد بن إدريس الحنظلي ، نا عمرو بن أسلم العابد قال : سمعت سلم (٥) بن ميمون العابد يقول (٦) :

أرى الدنيا لمن هي في يديه

عذابا كلّما كثرت (٧) لديه

تهين المكرمين لها بصغر

وتكرم كلّ من هانت عليه

فدع عنك الفضول تعش حميدا

وخذ (٨) ما كنت محتاجا إليه

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي «ز» وم : القبر.

(٢) بالأصل : فذهبت ، والمثبت عن م و «ز».

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : والقبر.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : القبر.

(٥) بالأصل وم : مسلم ، وسقطت اللفظة من «ز». وفي حلية الأولياء ٨ / ٢٧٧ : سالم.

(٦) الأبيات في حلية الأولياء ٨ / ٢٧٨ في ترجمة سلم بن ميمون الخواص (الحلية : سالم).

(٧) الحلية : كوت (كذا).

(٨) الحلية : وقد (كذا).

٤٠٦

قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسن بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد قال : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن ياسر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا محمّد بن إسحاق بن الحريص ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا عمرو بن أسلم الشيخ الصالح ، فذكر عنه حكاية.

وقال أبو حاتم الرازي : نا عمرو بن أسلم العابد الطّرسوسي بدمشق : بحكاية ذكرها.

أنبأنا أبو الحسين (١) القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عمرو بن أسلم الطّرسوسي روى عن أبي (٣) معاوية الأسود ، وسلم (٤) بن ميمون الخوّاص ، روى عنه أبي ، سئل عنه أبي وقال : صدوق.

٥٣١٢ ـ عمرو بن أسماء

أبو مرثد الرّحبي ، ويقال : عمرو بن مرثد بن أسماء

وهو أصح ، يأتي بعد.

٥٣١٣ ـ عمرو ـ ويقال : عمير ـ بن الأسود

أبو عياض ـ ويقال : أبو عبد الرّحمن ـ العنسي الحمصي (٥)

قيل إنه سكن داريا (٦) ، وهو ممن أدرك الجاهلية.

روى عن عمر بن الخطّاب ، وعبادة بن الصامت ، وابن مسعود ، وأبي الدّرداء ، وجنادة بن أبي أمية ، وأم حرام بنت ملحان ، والعرباض بن سارية.

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٢٢١.

(٣) في الجرح والتعديل : «عن معاوية الأسود» وقد وهم المحقق ، ولم يتنبه إلى سقوط «أبي» وكتب بالهامش : أنه :

معاوية بن سلام أبو سلام الأسود.

(٤) الأصل و «ز» : «سالم». والمثبت عن م.

(٥) انظر ترجمته وأخباره في : تاريخ داريا ص ٧٠ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٧٤ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٠ وأسد الغابة ٣ / ٦٨٩. والعنسي : بالنون ، كما في أسد الغابة ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ وفيه «القيسي» بدل «العنسي».

(٦) داريا من قرى دمشق ، بالغوطة (مراصد الاطلاع).

٤٠٧

روى عنه : أبو راشد الحبراني ، وخالد بن معدان ، ومجاهد ، ويونس بن سيف.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الأصبهاني ـ بها ـ نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني ، نا أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة ، نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، نا أرطأة بن المنذر ، عن عبد الله بن رزيق (١) ، عن عمرو بن الأسود ، عن أبي الدّرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تأكل متكئا ، ولا تتخطّى رقاب الناس يوم الجمعة» [٩٩٢٦].

قال : وأنا أبو الحسن بن رزقوية ، نا أبو العباس عبد الله بن عبد الرّحمن بن أحمد بن حمّاد العسكري ـ إملاء ـ في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، نا أيوب بن سليمان الصفدي (٢) ، نا أبو اليمان ، نا أرطأة بن المنذر ، عن عبد الله بن رزيق الألهاني ، عن عمرو بن الأسود العنسي (٣) ، عن أبي الدرداء قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تأكل متّكئا ولا على غربال ، ولا تتخذنّ من المسجد مصلّى لا يصلّى إلّا فيه ، ولا تخطّى رقاب الناس يوم الجمعة ، فيجعلك الله لهم جسرا يوم القيامة» [٩٩٢٧].

قال الخطيب : كذا سمّاه ونسبه أبو اليمان ووهم في ذلك ، والصواب أنه : رزيق أبو عبد الله.

كذلك ذكره أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبو عبد الله البخاري ، وأبو حاتم الرازي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون بن راشد ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني الفوزي (٥) خطاب بن عثمان ، عن إسماعيل بن عيّاش قال :

__________________

(١) إعجامها مضطرب في الأصل ، وفي م و «ز» : زريق ، والذي في تهذيب الكمال : روى عنه : ... ورزيق أبو عبد الله الألهاني ، وسينبه المصنف في آخر الخبر الذي سيلي هذا الخبر إلى أنه الصواب.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الصغدي.

(٣) الأصل : العبسي ، والمثبت بالنون عن م ، و «ز».

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٢.

(٥) الحرف الأول بدون إعجام في الأصل وم ، وتقرأ في «ز» : العوزي.

٤٠٨

وعمرو بن الأسود يكنى أبا عياض.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الفضل بن خيرون.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار قالا : أنا أبو القاسم الأزهري ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمّد الجوهري ، أنا صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : قال أبي : عمرو بن الأسود العنسي أبو (١) عياض.

أخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا أبو محمّد بن يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الشام : عمرو بن الأسود العنسي ، أدرك عمر ، يكنى أبا عياض.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :

عمير بن الأسود سأل أبا الدرداء عن طعام أهل الكتاب ، وروى عن معاذ ، وكان قليل الحديث ، ثقة.

وقال في موضع آخر (٣) : عمرو بن الأسود السكوني ، روى عن عمر ، ومعاذ ، وله أحاديث.

وعندي (٤) أنهما واحد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو بكر عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوة ، أنا أبو الحسن اللنباني (٥) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (٦) قال : عمير بن الأسود ، روى عن عمر ومعاذ.

وقال في موضع آخر : عمرو بن الأسود السكوني روى عن عمر ، ومعاذ.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن

__________________

(١) بالأصل : «ابن» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٤٤٢.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢.

(٤) تعقيب للمصنف على ما جاء في طبقات ابن سعد.

(٥) في م و «ز» : اللبناني ، بتقديم الباء ، تصحيف.

(٦) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.

٤٠٩

الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

عمرو بن الأسود العنسي أبو عياض (٢) ، سمع معاوية ، روى عنه خالد بن معدان ، وقال نعيم بن حمّاد عن ابن وهب عن معاوية ، عن يونس بن سيف ، عن عمرو بن الأسود العنسي سمع عمر يقول : عليكم بالحج ، يعدّ في الشاميين ، وروى خالد : عن عمرو بن أسود (٣) سمع جنادة ، كنّاه أحمد.

وقال محمّد : نا ربيع بن روح ، نا أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمي ، عن أرطأة ، عن عمرو بن الأسود العنسي ، أنه انطلق إلى العراق فيقولون له : يا أبا عبد الرّحمن أمؤمن أنت ، سمع يونس بن سيف.

أنبأنا أبو الحسين (٤) هبة الله بن الحسن (٥) ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٦) :

عمرو بن الأسود أبو عياض العنسي (٧). روى عن عمر بن الخطّاب ، وابن مسعود ، وعبادة بن الصّامت ، روى عنه مجاهد ، وخالد بن معدان ، ويونس بن سيف ، وعبد الله بن بريدة ، وإبراهيم الهجري ، وزياد بن فيّاض ، وكثير بن أبي كثير ، وعبد ربّه ، وعطاء بن السائب ، سمعت أبي يقول ذلك.

وقال في باب عمير (٨) :

عمير بن الأسود العنسي الشامي ، سمع عبادة ، وأبا الدرداء ، وأم حرام ، روى عنه خالد بن معدان ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣١٥.

(٢) في التاريخ الكبير : «أبو عبد الرّحمن» وبهما كني.

(٣) في التاريخ الكبير : عمرو بن الأسود.

(٤) الأصل وم و «ز» : الحسن ، تصحيف.

(٥) الأصل وم و «ز» : الحسين ، تصحيف ، والسند معروف.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠.

(٧) في الجرح والتعديل : القيسي ، تصحيف.

(٨) الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٥.

٤١٠

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله ، نا أبو زرعة ، قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي العليا : عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض ، وهو عمير بن الأسود.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح وأنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : سمعت أبا زرعة يقول : عمرو بن الأسود يكنى أبا عياض ، وهو عمير بن الأسود (١).

قال : وسمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عمرو بن الأسود العنسي حمصي.

قال أحمد بن عمير بن جوصا : حدّثني معاوية عن يحيى قال : عمرو ويكنى أبا عياض ، قال : وسمعت محمّد بن عوف يقول : عمير بن الأسود ، وعمرو ، وعمير واحد ، وعمرو يكنى أبا عياض ـ زاد الكلابي : قال ابن جوصا قال معاوية : وحدّثني سليمان بن عبد الحميد ، حدّثني مشايخ عنس قالوا : عمرو بن الأسود العنسي يكنى أبا عياض.

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد بن علي ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال :

عمرو بن الأسود العنسي ، يكنى أبا عياض ، وهو عمير بن الأسود ، سأل عمر بن الخطّاب من أين أحرم يا أمير المؤمنين.

وقال : صلّى بنا عمر بن الخطّاب ، وقد كان معاوية ولّاه قضاء حمص ثم استعفاه فعزله.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ قراءة ـ عن أبي زكريا البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يونس ، أنا أبو زكريا.

__________________

(١) راجع تهذيب الكمال ١٤ / ١٧٥ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٧٩.

٤١١

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال :

وأما العنسي : بعين وسين مهملتين ونون ، فعدد كثير ، منهم : عمرو بن الأسود العنسي أبو عياض ، سمع من معاوية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري (١) قال :

عمير بن الأسود العنسي الشامي ، سمع أم حرام بنت ملحان ، روى عنه خالد بن معدان في الجهاد.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) ، قال :

أما العنسي بالنون فجماعة منهم : أبو عياض عمرو بن الأسود العنسي ، سمع معاوية ، روى عنه خالد بن معدان وقيل : سمع عمر.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : أبو عياض عمرو بن الأسود العنسي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو عياض عمرو بن الأسود ، سمع معاوية ، روى عنه خالد بن معدان ، ويقال : اسمه قيس بن ثعلبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٣) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو عياض عمرو بن الأسود العنسي ، أدرك عمر ، وقيل : أبو عبد الرّحمن.

__________________

(١) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩١.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٣٥٣.

(٣) بالأصل ، و «ز» : الخطيب ، تصحيف ، والتصويب عن م.

٤١٢

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي (١) قال : أبو عبد الرّحمن : عمرو بن الأسود العنسي (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الرّحمن : ويقال أبو عياض عمرو بن الأسود ، ويقال : قيس بن ثعلبة العنسي الشامي ، سمع عمر بن الخطّاب ، ومعاوية بن أبي سفيان ، روى عنه خالد بن معدان ، ومجاهد بن جبر ، وشرحبيل بن مسلم ، وأرطأة بن المنذر.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الطّبراني ، نا موسى بن عيسى بن المنذر ، نا أبي ، نا بقية ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير قال :

حج عمرو (٣) بن الأسود فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد الله بن عمر وهو قائم يصلي ، فسأل عنه ، فقيل له : رجل من أهل الشام ، يقال له عمرو بن الأسود ، فقال ابن عمر : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذا الرجل (٤).

قال : ونا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة (٥) ، نا أبي ، نا بقية ، عن أرطأة بن المنذر ، حدّثني رزيق أبو عبد الله الألهاني.

أن عمرو بن الأسود قدم المدينة ، فرآه عبد الله بن عمر يصلي فقال : من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هذا ، ثم بعث إليه ابن عمر بقرى ، وعلف ، ونفقة فقبل القرى والعلف ورد النفقة ، فقال ابن عمر : قد ظننت أنه سيفعل ذلك.

كذا قال ابن عمر.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٢ فيمن يكنى أبا عياض ، ولم أجده فيه فيمن كني بأبي عبد الرّحمن.

(٢) عند الدولابي : العبسي شامي.

(٣) من قوله : عن عبد الرّحمن ... إلى هنا استدرك على هامش «ز» ، وبعده صح.

(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٩.

(٥) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء أيضا ٤ / ٨٠.

٤١٣

وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق ، أنا عبد الجبار بن محمّد بن مهنّى (١) ، أنا أحمد بن عمير ، نا شعيب بن شعيب ، نا أبو المغيرة ، حدّثني أبو بكر ـ يعني ابن أبي مريم ـ حدّثني ضمرة بن حبيب بن صهيب.

أنّ عمرو بن الأسود مرّ بعمر بن الخطّاب وهو سائر إلى الشام فدخل على عمر ، فلما خرج من عند عمر قال عمر : من أحبّ أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود.

قال ابن مهنّى (٢) : وعمرو بن الأسود هذا عداده في التابعين من الشاميين ، ويقال إنه كان بحمص ، وإنّما صح عندنا أنه نزل داريا وسكن بها ، فإنّ ولده عندنا بداريا إلى اليوم ، وقد يمكن أن يكون نزل حمص ، ثم انتقل عنها ، وصار إلى داريا وأعقب بها ، والله أعلم.

وأخبرناه أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليلي ـ ببلخ ـ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن الحسن الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشّاشي ـ ببخارى ـ أنا عيسى بن أحمد العسقلاني ، نا بشر بن بكر ، نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ، عن ضمرة بن حبيب.

أن عمرو بن الأسود مرّ على عمر بن الخطّاب سائرا إلى الشام ، فدخل على عمر ، فلمّا خرج من عندهم قال عمر : من أحب أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود.

ورواه أبو اليمان عن أبي مريم عن ضمرة وحكيم بن عمير.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا ابن زنجويه ، نا أبو اليمان ، نا أبو بكر بن أبي مريم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.

ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا أبو محمّد الجوهري.

__________________

(١) رواه الخولاني في تاريخ داريا ص ٧٠ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٧٦.

(٢) تاريخ داريا ص ٧١.

٤١٤

قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا أبو اليمان ، نا أبو بكر ، عن حكيم بن عمير ، وضمرة بن حبيب قالا : قال عمر بن الخطّاب : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود.

ورواه ابن عيّاش عن ابن أبي مريم فوصله.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا عبد الوهّاب بن الضحاك (٣) ، نا ابن عيّاش (٤) ، حدّثني ابن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب ، عن عمرو بن الأسود العنسي قال :

مررت على عمر سائرا إلى الشام ، فدخلت على عمر ، فلمّا خرج من عند عمر قال : من أحبّ أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود.

وهكذا رواه محمّد بن حرب عن أبي بكر.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو نصر بن الجندي ، وأبو بكر القطان ، وأبو القاسم بن أبي العقب ، قالوا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا خالد بن خليّ الحمصي القاضي.

ح وأخبرناه أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم تمّام بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا أبو زرعة ، حدّثني خالد بن خلي القاضي ، نا محمّد بن حرب ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب بن صهيب.

عن عمرو بن الأسود العنسي أنه مرّ على عمر بن الخطّاب سائرا إلى الشام ، فدخل على عمر ، فلما خرج من عند عمر قال : من أحبّ أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود.

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ١ / ١٨ ـ ١٩ ، و ١ / ٥٠ رقم ١١٥ طبعة دار الفكر وأسد الغابة ٣ / ٦٨٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٨٠.

(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٢ / ٣١٤.

(٣) ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٤٤٦.

(٤) يعني : إسماعيل بن عياش بن سلم العنسي (ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ٣٢١).

٤١٥

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك البزّاز ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي (١) ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام ، نا ابن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني.

عن عمرو بن الأسود : أنه مر على مجلس بني معاوية فسلّم عليهم ، فردّوا عليه‌السلام وقالوا : لو جلست إلينا يا أبا عياض ، قال : وقد اتخذتم هذا مجلسا؟ قالوا : نعم ، فينصرف الرجل منا من المسجد فيلقي ثيابه ، ثم يخرج فيجلس فيه حتى يعدّ له طعامه ، ثم يخرج إلى الصلاة ، قال عمر : إذا قد اتّخذتموه مجلسا ولا بد من ذلك فأدّوا حقه ، قالوا : وما حقّه؟ قال : تقصّرون من الطرف ، وتردون السلام ، فإنّ ردّه فريضة من طاعة الله وتركه معصية الله ، ترشدون الأعمى وتهدون الضال ، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتعينون المظلوم ، وتأخذون على يد (٢) الظالم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ابن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) قال : عمرو بن الأسود شامي تابعي ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا سلمة بن أحمد ، نا جدي الخطّاب ـ يعني ابن عثمان ـ نا محمّد بن عمر ـ يعني المخرمي ـ عن أبي الأحوص حكيم بن عمير العنسي ، عن عمرو بن الأسود العنسي أنه كان يقول :

ما من موتة أموتها أحبّ إليّ من أن أموت على أريكتي ، قيل : يا أبا عبد الرّحمن ، ولا شهادة في سبيل الله؟ قال : وكيف لي أن أوتى بها صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر؟

__________________

(١) تقرأ بالأصل : الجلي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٢) في «ز» : يدي الظالم.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٦٢ رقم ١٢٤٨.

(٤) الأصل : الخطيب ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والسند معروف.

٤١٦

أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمّد المحاملي ، وأبو محمّد علي بن عبد القاهر ، وأبو حازم [محمد](١) بن محمّد ، وأبو الفرج هبة الله بن أبي نصر ، وأبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد ، وأبو عبد الله محمّد ويسمى الحسين بن أحمد ، وأبو بكر بن المزرفي ، وأبو منصور بن خيرون ، وأبو غالب محمّد (٢) بن علي ، وأبو نصر محمّد بن سعد ، وأبو يعقوب يوسف بن أيوب ، وبشارة بنت محمّد بن عبد الوهّاب ، وابنتها مهمار (٣) ابنة يانس بن عبد الله ، وفاطمة بنت علي بن الحسين ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو الفضل الزهري ، نا جعفر بن محمّد بن المستفاض ، نا إبراهيم بن العلاء الحمصي ، نا إسماعيل بن عياش ، عن بحير (٤) بن سعد (٥) ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسي.

أنه كان إذا خرج إلى المسجد قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن تنافق يدي (٦) ـ يعني (٧) كيلا يخطر بها في مشيته ، فيعجب فيكون نفاقا.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا مسلم بن سعيد بن مسلم ، نا مجاشع بن عمرو بن حسّان ، نا عيسى بن يونس ، نا أبو بكر بن أبي مريم ، عن يحيى بن جابر الطائي قال : قال عمرو بن الأسود :

لا ألبس مشهورا أبدا ، ولا أملأ جوفي من طعام بالنهار أبدا حتى ألقاه.

قال : وكان عمر بن الخطّاب يقول : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلينظر إلى عمرو بن الأسود.

أخبرنا أبو العساف محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي الأصبهاني ـ إجازة ـ أنا أبو سعيد عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصّفّار ، نا جدي أبو بكر عبد الله بن

__________________

(١) زيادة عن م و «ز».

(٢) «محمد» سقطت من «ز» ، مكانها بياض.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : مهيار.

(٤) في م و «ز» : بجير ، تصحيف.

(٥) كذا بالأصل وتاريخ الإسلام وسير الأعلام : بحير بن سعد ، وفي تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب : بحير بن سعيد.

(٦) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٨٠ ـ ٨١.

(٧) في سير الأعلام : عقب الذهبي : قلت : يمسكها خوفا من أن يخطر بيده في مشيته ، فإن ذلك من الخيلاء.

٤١٧

أحمد بن القاسم ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن ممويه (١) ، نا محمّد بن هاشم ، نا الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر ، عن يحيى بن جابر الطائي ، عن عمرو بن الأسود.

أنه كان يقول : لا ألبس مشهورا ، ولا أنام على دثار ، ولا أملأ جوفي من طعام حتى ألقى الله.

أنبأنا أبو البركات طلحة بن أحمد بن طلحة ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الباقي بن عبد الله الدوري ، قالا : أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني شرحبيل بن مسلم ، عن عمرو بن الأسود العنسي أنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفوارس عبد الباقي بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا خالد بن مرداس ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن أرطأة بن المنذر عن حكيم بن عمير.

أن عمرو بن الأسود توفي وهو صائم (٣).

٥٣١٤ ـ عمرو بن أمية بن خويلد

ابن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب

ابن جديّ (٤) بن ضمرة بن بكر

أبو أميّة الضّمري (٥)

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

شهد معه مشاهد ، وكان في غزاة تبوك ، وتوجه منها مع خالد بن الوليد إلى دومة

__________________

(١) كذا بالأصل ، وم و «ز» : معاوية.

(٢) سير أعلام النبلاء ٤ / ٨٠.

(٣) قيل إنه توفي في خلافة معاوية كما في تهذيب الكمال ، وقال الذهبي في سير أعلام الأعلام أنه توفي في خلافة عبد الملك بن مروان.

(٤) جدي بضم الجيم وفتح الدال المهملة وآخره ياء تحتها نقطتان (أسد الغابة).

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٧٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٢١ وتقريب التهذيب ، وأسد الغابة ٣ / ٦٩٠ وجمهرة ابن حزم ص ١٨٥ والاستيعاب ٢ / ٤٩٧ (هامش الإصابة) ، والإصابة ٢ / ٥٢٤ وفي الأصل : «جدي كرب» وفي م : «معدي» وفي «ز» : «معد» والمثبت يوافق مصادر ترجمته.

٤١٨

الجندل (١) ، وبعثه (٢) خالد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخبره بأخذ أكيدر صاحب دومة تقدم ذكر ذلك في ترجمة أكيدر (٣).

وبعثه رسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم سرية وحده ، وأرسله إلى النّجاشي يدعوه إلى الإسلام ، فأسلم.

وحدّث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه : ابناه جعفر ، وعبد الله ابنا عمرو ، وابن أخيه الزّبرقان بن عبد الله.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن إبراهيم الموصلي ، نا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن جعفر بن عمرو بن أميّة الضمري ، عن أبيه (٤).

أنه رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل من كتف يحتز (٥) منها ، ثم دعي إلى الصلاة ، فصلّى ولم يتوضأ.

رواه مسلم (٦) ، عن محمّد بن الصباح ، عن إبراهيم.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى ، نا محمّد بن عبّاد ، نا حاتم ، نا يعقوب بن عمرو بن أميّة بن (٧) عبد الله بن عمرو بن أميّة (٨) الضمري ، حدّثني الزّبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أميّة ، عن أبيه ، عن عمرو بن أميّة بن عبد الله بن عمرو بن أميّة قال :

مرّ عثمان بن عفّان أو عبد الرّحمن بن عوف بمرط فاستغلاه ، فمرّ به على عمرو بن أميّة فاشتراه ، فكساه امرأته سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب ، فمرّ به عثمان أو عبد الرّحمن بن عوف فقال : ما فعل المرط الذي ابتعت؟ قال عمرو : تصدقت به على

__________________

(١) تقدم التعريف بها (وراجع معجم البلدان).

(٢) بالأصل : أو بعثه ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٣) راجع ترجمة أكيدر صاحب دومة في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٩ / ١٩٨ رقم ٧٩٩.

(٤) أسد الغابة ٣ / ٦٩١.

(٥) في أسد الغابة : «كتف عنز» ، ويحتز منها أي يقطع بالسكين.

(٦) صحيح مسلم (٣) كتاب الطهارة ، (٢٤) باب نسخ الوضوء مما مست النار (رقم : ٣٥٥) ١ / ٢٧٣.

(٧) ما بين الرقمين استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٨) ما بين الرقمين استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

٤١٩

سخيلة بنت عبيدة ، فقال : إنّ كل ما صنعت إلى أهلك صدقة ، قال عمرو : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ذاك ، فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : صدق عمرو ، كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، وأبو العزّ بن منصور ، قالا : أنا أبو طاهر الباقلاني ـ زاد أبو البركات ، وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن الحسن بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (١) ، قال :

ومن بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر : عمرو بن أميّة بن خويلد بن ناشرة بن كعب بن جديّ بن ضمرة بن بكر.

ويقال : عمرو بن أميّة بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن رشد ـ وفي نسخة أسد بدل رشد ـ بن عمرو بن أميّة بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبيد بن ناشرة بن كعب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو القاسم بن عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : قال أبو موسى هارون بن عبد الله : أبو أميّة عمرو بن أميّة الضمري من (٢) كنانة ، وكان قد شهد بدرا ، وأحدا مع المشركين ، ثم أسلم بعد ذلك وبقي إلى زمن معاوية.

وقال ابن سعد (٣) : عمرو بن أميّة بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن ضمرة بن بكر بن (٤) كنانة ، يكنى أبا أمية.

قال : وقال ابن عمر : كان أول مشهد شهده عمرو بن أميّة مسلما بئر معونة (٥).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٦).

قال في الطبقة الثانية : عمرو بن أميّة بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جديّ بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة ، وكانت عنده سخيلة (٧)

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٧٠ رقم ١٨٢.

(٢) في «ز» : بن.

(٣) انظر طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤٨.

(٤) كذا ، انظر ما سيرد قريبا.

(٥) بئر معونة : في طريق المصعد من المدينة إلى مكة في أرض بني سليم (معجم البلدان).

(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ وانظر تهذيب الكمال ١٤ / ١٧٦ ـ ١٧٧

(٧) في «ز» : الأخيلية.

٤٢٠