تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٥

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٢
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن سليمان الفارسي النحوي ، نا أبو الحسن (١) علي بن الحسين بن معدان ، نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، أنا بقية بن الوليد ، نا عمر بن المغيرة ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة قالت :

ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبوح به أنّ إيمانه كإيمان جبريل [٩٩٠٥].

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا : قرئ على أبي عثمان البحيري (٢) ، أنا جدي أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن بحير (٣).

وأخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، نا أبو الحسين البحيري (٤) ـ إملاء ـ نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان ـ إملاء ـ ببغداد نا هشام بن عمّار ، نا عمر بن مغيرة المصّيصي ، عن هشام بن حسان ، عن عائشة بنت عرار عن معاذة العدوية عن عائشة قالت :

مرن أزواجكن أن يغسلوا أثر الغائط والبول ، فإنّي أستحييهم ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمر به [٩٩٠٦].

رواه سليمان بن أحمد الطّبراني عن مقدام بن داود ، عن عبد الله بن يوسف ، عن عمر بن المغيرة ، وقال : لم يروه عن عائشة بنت عرار إلّا هشام ، تفرّد به عمر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وعلي بن أحمد بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن نصر بن بجير ، نا علي بن عثمان النّفيلي ، نا أبو مسهر ، نا عمر بن المغيرة الذي كان في المصّيصة ، قال : وكان يقال له مفتي المساكين ، نا هشام بن حسّان فذكر عنه حديثا.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : بن.

(٢) في م : البجيري ، وفي «ز» : النجيري ، كلاهما تصحيف.

(٣) في «ز» بجير.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : البجيري؟.

٣٤١

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

عمر بن المغيرة بصري ، وقع إلى المصّيصة ، روى عن داود بن أبي هند ، والجلد بن أيوب ، روى عنه ابن المبارك ، وبقية بن الوليد ، وهشام بن عمّار ، سألت أبي عنه فقال : شيخ.

قال أبو محمّد : وروى عنه أبو النّضر الدمشقي الفراديسي (٢) إسحاق بن إبراهيم.

ولم (٣) يذكره البخاري في تاريخه ، وقد كان قبله (٤).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن حميد ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : عمر بن المغيرة روى عن المعلّى بن زياد ، لا أعرف عمر ، هذا مجهول.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو بكر الشّامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي ، قال (٥) :

عمر بن المغيرة المصّيصي عن داود بن أبي هند ، ولا يتابع على رفعه ـ يعني حديث : «الإضرار عن (٦) الوصية من الكبائر».

وذكره أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقدي فيما سقط من رواية أحمد بن معروف ، عن الحسين بن الفهم وعلي بن بكار ، لعلمه وفقهه توفي بالمصّيصة في سنة ثمان وسبعين ومائة في خلافة هارون أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٦.

(٢) في الجرح والتعديل : القراديسي ، بالقاف ، تصحيف ، وهذه النسبة إلى الفراديس ، موضع بدمشق ، ذكره السمعاني وترجم له (الأنساب).

(٣) ما بين الرقمين من كلام المصنف.

(٤) ما بين الرقمين من كلام المصنف.

(٥) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١٨٩.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي الضعفاء الكبير وميزان الاعتدال : في.

٣٤٢

٥٢٨١ ـ عمر بن المنتشر المرادي

وفد على عبد الملك بن مروان.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (١) ، أنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، نا عمر بن شبّة قال : قال عمر (٢) بن المنتشر المرادي.

وفدنا على عبد الملك بن مروان فدخلنا عليه ، فقام رجل فاعتذر من أمر وحلف عليه ، فقال له عبد الملك : ما كنت حريّا أن تفعل ولا تعتذر ، ثم أقبل على أهل الشام فقال : أيّكم يروي من اعتذار النابغة إلى النعمان (٣) :

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة

وليس وراء الله للمرء مذهب

ولم يجد فيهم من يرويه ، فأقبل عليّ فقال : أترويه؟ قلت : نعم ، فأنشدته القصيدة كلها ، فقال : هذا أشعر العرب.

٥٢٨٢ ـ عمر بن منخّل

أبو الأسوار الدّربندي

شيخ سمع الحديث ببغداد على كبر السن من أبي طالب بن يوسف ، وقدم دمشق سنة بضع عشرة وخمسمائة ، وروى بها شيئا يسيرا سمع منه جماعة.

ولم أسمع منه شيئا.

٥٢٨٣ ـ عمر بن المورّق

أظنه مزينا ، ويقال : يزيد بن عمر بن مورق

وفد على عمر بن عبد العزيز ، وحدّث عنه.

روى عنه : عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب.

__________________

(١) الخبر رواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني ١١ / ٧ في أخبار النابغة الذبياني.

(٢) في الأغاني : «عمرو».

(٣) البيت رقم ١٨ من قصيدة النابغة إلى النعمان بن المنذر يعتذر ومطلعها :

أرسما جديدا من سعاد تجنب

عفت روضة الأجداد منها فيثقب

ديوانه صنعة ابن السكيت طبعة دار الفكر ص ٧٣.

٣٤٣

أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخياط ، أنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد العكبري ، حدّثني أبي وعمي عن أبيهما أحمد بن الحسين ، نا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا أبو زيد عمر بن شبّة بن عبيدة النّميري ، نا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدّثني عمر بن المورّق قال :

كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس فتقدّمت إليه ، فقال لي : ممن أنت؟ فقلت : من قريش ، قال : من أيّ قريش؟ قلت : من بني هاشم ، قال : من أي بني هاشم؟ فسكتّ ، فقال : من أي بني هاشم؟ فقلت : مولى علي بن أبي طالب ، قال : فوضع يده على صدره فقال : وأنا مولى علي بن أبي طالب ، حدّثني عدة أنّهم سمعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» [٩٩٠٧].

ثم قال : يا مزاحم كم يعطى أمثاله؟ قال : مائة درهم أو مائتي درهم ، قال : أعطه خمسين دينارا لولاية علي.

رواه غيره ، فقال : يزيد بن عمر بن مورّق.

وروي نحو هذه القصة من وجه آخر فسمّي الرجل : زريق (١) مولى علي ، فالله أعلم.

٥٢٨٤ ـ عمر بن موسى بن وجيه

٣أبو حفص الوجيهي الأنصاري (٢)

من أهل دمشق ، وقيل إنه كوفي ، وذلك وهم.

حدّث عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، وقتادة ، ومكحول ، وعبادة بن نسيّ ، وخالد بن معدان ، وبلال بن سعد ، وعمر بن عبد العزيز ، وواصل بن أبي جميل ، وعمرو بن شعيب ، والزّهري ، وأبي الزبير ، وسماك بن حرب ، وأيوب بن موسى الأموي ، وعطاء بن السائب ، وعمرو بن دينار ، والحكم بن عتيبة ، وإياس بن سلمة بن الأكوع ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري ، وعمران بن موسى الكلبي (٣).

روى عنه : محمّد بن إسحاق ، وبقية بن الوليد ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطرائفي ،

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٢٤ ولسان الميزان ٤ / ٣٣٢ والجرح والتعديل ٦ / ١٣٣ والتاريخ الكبير ٦ / ١٩٧.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الكليبي.

٣٤٤

وفهر بن بشر الدّاماني ، والوليد بن القاسم بن الوليد ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، والخليل بن موسى الباهلي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم ، وداود بن منصور قاضي المصّيصة ، وأبو إسحاق إبراهيم بن نافع الجلّاب البصري ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، وزيد بن عبّاد المذحجي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا عبد الله بن إسحاق الخصيب ، نا لوين ، نا بقية ، حدّثني عمر بن موسى ، حدّثني القاسم مولى بني يزيد (١) عن أبي أمامة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأكل في السوق دناءة» [٩٩٠٨].

أخبرنا (٢) أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي ، أنا الفقيه أبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلال الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي الجرجاني ، أنا القاسم بن الحسين بن المقعد بالكوفة ، أنا الحسن بن الطيب البلخي ، نا إسحاق بن إبراهيم ، نا بقية بن الوليد ، أخبرني عمر الدمشقي ، عن القاسم عن أبي أمامة :

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الأكل في السوق دناءة» [٩٩٠٩].

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير المعروف بابن لؤلؤ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن أبان السّرّاج ، نا أبو إبراهيم التّرجماني ، نا بقية بن الوليد الكلاعي ، عن عمر بن موسى ، عن أبي الزبير ، عن جابر.

أنّ بقرة أفلتت على خمر ، فشربت ، فخافوا عليها فسألوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «كلوها ـ أو قال : ـ لا بأس بأكلها» [٩٩١٠].

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا الفضل بن

__________________

(١) كذا ، وقيل أن القاسم بن عبد الرحمن ، كان مولى لجويرية بنت أبي سفيان صخر بن حرب ، فورث بنو يزيد بن معاوية ولاءه ، ولذلك يقال : مولى بني يزيد بن معاوية ، (راجع تهذيب التهذيب ٤ / ٥٢٢).

(٢) الخبر التالي سقط من الأصل.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٤٠٣ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

٣٤٥

دكين ، نا عمر بن موسى الأنصاري قال : قدمت على عمر بن عبد العزيز فخرج علينا وعليه مطرف أدكن ، قال : قلت لعمر : خزّ هو؟ قال : ما أدري.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا الجنيدي.

وأخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه (٢) [ثم حدثنا أبو الفضل ابن ناصر ، نا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ، وأبو الغنائم واللفظ له ، قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل قالا : نا محمّد بن إسماعيل البخاري قال (٣) :

عمر بن موسى ـ زاد الجنيدي : بن وجيه ، وقالا : ـ الوجيهي عن القاسم عن أبي أمامة ـ قال ابن سهل : تدلى أبو بكر ، سمع منه عبد الرحمن بن إبراهيم ، فيه نظر. وقال الجنيدي : منكر الحديث ، وقال ابن إسحاق ـ وفي رواية ابن سهل : وروى ابن إسحاق عن عمر (٤) بن موسى بن وجيه عن أبي سفيان ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة في الدعاء. قال ابن سهل : منكر الحديث ، وقال الجنيدي : بحديث منكر.

أنبأنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال ، قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال. وأن أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٥) :

عمر بن موسى بن وجيه الشامي الأنصاري روى عن عبادة بن نسي وعبد الرحمن بن غنم ، ومكحول ، والحكم بن عتيبة ، وإياس بن سلمة بن الأكوع ، وعمر بن عبد العزيز ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري ، والقاسم أبي عبد الرحمن.

روى عنه محمّد بن إسحاق بن يسار ، وأبو نعيم ، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمّد : روى عنه صيفي بن ربعي ، وإبراهيم بن نافع الجلاب.

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٩.

(٢) من هنا الأخبار التالية سقطت ورقة من المخطوط ـ الأصل ـ السليمانية ، واستدركت ما بين معكوفتين عن م و «ز».

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ١٩٧.

(٤) في التاريخ الكبير : عمرو.

(٥) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ١٣٣.

٣٤٦

أخبرنا أبو محمّد طاهر (١) بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، قالا : أن محمّد بن الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) حدّثني العباس بن صبح ، نا يحيى بن صالح ، نا عفير بن معدان الكلاعي (٣) قال :

قدم علينا عمر بن موسى حمص ، فاجتمعنا إليه في المسجد ، فجعل يقول ، حدثنا شيخكم الصالح ، حدثنا شيخكم الصالح ، فلما أكثر قلت له : من شيخنا الصالح هذا؟ سمه لنا نعرفه.

قال : فقال خالد بن معدان : قلت له : في أي سنة لقيته؟ قال : لقيته سنة ثمان ومائة. قال : قلت : وأين لقيته؟ قال : لقيته في غزاة أرمينية. قال : قلت له : اتق الله يا شيخ ، ولا تكذب ، مات خالد بن معدان سنة أربع ومائة وأنت تزعم أنك لقيته بعد موته بأربع سنين ، وأزيدك أخرى ، [إنه] لم يعز أرمينية قط ، كان يغزو الروم.

أخبرناه أبو محمّد عبد الرحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا عبد الوهّاب الكلابي نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح الخلال ، نا يحيى بن صالح ، نا عفير بن معدان ، قال (٤) : قدم علينا عمر بن موسى حمص ، قال : فاجتمعنا إليه في المسجد قال : فجعل يقول : حدثنا شيخكم الصالح ، قال عفير : فلما أكثر قلت له : من شيخنا هذا الصالح؟ سمه لنا حتى نعرفه قال : فقال : خالد بن معدان ، قال : فقلت له : وفي أي بلد لقيته؟ قال : لقيته سنة ثمان ومائة. قال : قلت له : أين لقيته؟ قال : لقيته في غزاة أرمينية ، قال : فقلت له : اتق الله يا شيخ ولا تكذب ، مات خالد بن معدان سنة أربع ومائة ، وأنت لقيته سنة ثمان ومائة ، فأنت لقيته بعد موته بأربع سنين ، وأزيدك : ما غزى أرمينية قط ، ما كان يغزو إلا الروم.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي إجازة.

__________________

(١) في «ز» : بن طاهر.

(٢) رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ١٥٢.

(٣) سقطت اللفظة من المعرفة والتاريخ.

(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٢٢٥.

٣٤٧

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) ، نا علي بن الحسن الهسنجاني (٢) ، نا محمّد بن وهب بن عطية قال : سمعت يحيى بن صالح يقول قال إسماعيل بن](٣) عياش لعمر بن موسى الوجيهي أيّ سنة سمعت من خالد بن معدان؟ قال : سنة ثمان ومائة ، قلت : فأنت سمعت منه بعد ما مات بأربع سنين؟ قلت : وأين سمعت منه؟ قال : بأرمينية وأذربيجان ، قلت : إنهما لثغران ما دخلهما قط.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (٤) ، نا أحمد بن علي ، نا عبد الله بن الدورقي ، قال : قال يحيى بن معين.

ح وأخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الفضل ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : حدث بقية عن عمر بن موسى الوجيهي شامي ، وليس بثقة.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، عن أبي الحسين بن الطيوري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد قال : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن عمر بن موسى فقال ليس بشيء.

وقال في موضع آخر : سمعت يحيى بن معين يقول : عمر بن موسى الشامي الذي يحدّث عنه بقية هو الوجيهي ، كذّاب ليس بشيء.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول :

قد حدّث بقية بن الوليد عن عمر بن موسى الوجيهي وليس بثقة.

وقال في موضع آخر : عمر بن موسى الوجيهي ليس حديثه بشيء.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا عبد الوهّاب بن جعفر ، أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد ، أنا أبو بكر القاسم بن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٣.

(٢) في م و «ز» : السنجاني ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٣) إلى هنا انتهى النقص في المخطوط السليمانية ، وانتهى الأخذ عن م و «ز» ، ونعود إلى الأصل.

(٤) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٩.

٣٤٨

عيسى العصار ، نا إبراهيم بن يعقوب السعدي قال : عمر بن موسى الوجيهي سمعتهم يذمون حديثه ، يحدّث عنه بقية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) قال : وقال النسائي فيما أخبرني محمّد بن العباس عنه : عمر بن موسى متروك الحديث.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وأبو يعلى حمزة بن علي البزّاز ، قالا : أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا علي بن منير بن أحمد ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي قال :

عمر بن موسى الوجيهي متروك الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال (٢) : عمر بن موسى بن وجيه يعرف وينكر.

وقال في موضع آخر : عمر بن موسى الوجيهي يروي عنه بقية ، وليس هو بشيء.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

سألت أبي عن عمر بن موسى الوجيهي فقال : متروك الحديث ، [ذاهب الحديث](٤) كان يضع الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا أبو عمرو الفارسي ، أنا أبو أحمد بن عدي ، قال (٥) :

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٩.

(٢) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي ٣ / ١٤٠.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٣.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، و «ز» ، والجرح والتعديل.

(٥) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٣.

٣٤٩

ولعمر بن موسى غير ما ذكرت من الحديث كثير ، وكل ما أمليت لا يتابعه الثقات عليه ، وما لم أذكره كذلك ، وهو بين الأمر في الضعفاء وهو في عداد من يضع الحديث متنا وإسنادا.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله ، أنا أبو بكر البرقاني ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن بطريق ، أنا القاضيان : أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، وأبو تمّام علي بن محمّد بن الحسن في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال : عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي كوفي عن أبي الزبير ، وأبي إسحاق ، وقتادة ، يروي عنه يحيى بن يعلى الأسلمي ، فيقول عن عبد الله بن موسى ، وقيل : إنه عمر هذا ـ زاد ابن بطريق : متروك.

٣٥٠

حرف النون

في أسماء آبائهم

٥٢٨٥ ـ عمر بن نصر بن محمّد الشيباني

روى عن علي بن الحسن بن معروف القصّاع ، وأحمد بن علي بن سعيد القاضي ، وعبد الرّحمن بن إسماعيل الكوفي.

روى عنه : ابنه أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد أنّ عبد الرّحمن بن عمر بن نصر البزّاز أخبرهم قراءة عليه ، حدّثني أبي عمر بن نصر ، نا علي بن الحسن بن معروف القصّاع بحمص ، نا حيوة بن شريح ، نا الوليد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «اسمح يسمح لك» [٩٩١١].

٥٢٨٦ ـ عمر بن نعيم العنسي (١)

ـ ويقال : القرشي

معلم بني يزيد بن معاوية.

من أهل دمشق.

روى عن معاوية ، وأسامة بن سلمان النّخعي الدمشقي.

روى عنه : مكحول.

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٢٨ والجرح والتعديل ٦ / ١٣٧ والتاريخ الكبير ٦ / ٢٠٢.

٣٥١

المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا علي بن الجعد ، أنا ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن عمر بن نعيم ، عن أسامة بن سلمان أنّ أبا ذرّ حدّثه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إنّ الله عزوجل يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب» ، قيل : يا رسول الله وما الحجاب؟ قال : «تموت النفس وهي مشركة» [٩٩١٢].

وقد أخرجت باقي طرق (١) هذا الحديث في ترجمة أسامة بن سلمان (٢).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٣) ، أنا أبي أبو العباس ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا الحسن بن حبيب ، نا عبد الله بن عبيد بن يحيى ، نا عبد العزيز بن وحيد (٤) بن حكيم النهراني ، حدّثني أبي ، نا (٥) عبد العزيز بن حكيم ، حدّثني عبد الرّحمن بن ثابت قال : سمعت أبي يرد إلى مكحول إلى عمر بن نعيم القرشي : أنّ أسامة بن سلمان حدّثه أن أبا ذرّ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر نحوه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبّار ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٦) :

عمر بن نعيم سمع أسامة بن سلمان ، روى عنه مكحول ، في الشاميين.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٧) :

__________________

(١) الأصل : طرف ، والمثبت عن م و «ز».

(٢) راجع ترجمة أسامة بن سلمان في كتابنا تاريخ مدينة دمشق ٨ / ٨٧ رقم ٥٩٨.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : قيس ، تصحيف.

(٤) في م : نا عبد العزيز بن وحيد بن عبد العزيز بن حكيم النهراني.

(٥) من قوله : نا عبد العزيز .. إلى هنا ، سقط من «ز».

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٢٠٢.

(٧) الجرح والتعديل ٦ / ١٣٧.

٣٥٢

عمر بن نعيم شامي ، سمع أسامة بن سلمان ، روى عنه مكحول ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتّاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال في طبقة قدم تلي الطبقة العليا من تابعي أهل الشام ، وقال : في الطبقة الثالثة : عمر بن نعيم والحارث بن الحارث ، روى عنهما مكحول.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال :

سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة : عمر بن نعيم العنسي ، معلم بني يزيد بن معاوية ، روى عن معاوية.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب : في باب العنسي بالنون ، قال : عمر بن نعيم العنسي ، حدّث عن أسامة بن سلمان ، روى عنه مكحول الشامي.

٣٥٣

حرف الواو

[في أسماء آباء من اسمه عمر](١)

٥٢٨٧ ـ عمر بن الوليد بن سعيد بن هشام

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية.

وذكر ابنته أم الوليد بنت عمر بنت تسع سنين ، وأم البنين ابنة عمر بنت سبع سنين.

وذكر أنه كان يسكن ربض باب الجابية.

٥٢٨٨ ـ عمر بن الوليد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية

أبو حفص الأموي (٢)

أمه كندية من ولد حجر بن عمرو ، وكان يقال له فحل بني مروان ، وكان يركب معه من ولده ستون لصلبه.

ولّاه أبوه الوليد الموسم والغزو ، واستعمله على الأردن مدة ولايته.

حكى عن عمر بن عبد العزيز.

روى عنه : أبو محروم (٣).

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) راجع عنه نسب قريش للمصعب ص ١٦٥ وجمهرة أنساب العرب ص ٨٩ وتاريخ خليفة بن خيّاط (الفهارس).

(٣) كذا بالأصل بدون إعجام ، وفي م و «ز» : أبو مخزوم.

٣٥٤

أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد (١) بن رزقوية ، أنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثني أبو محروم (٢) ، حدّثني عمر بن الوليد قال :

خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة وهو ناحل الجسم ، فخطب كما كان يخطب ثم قال : أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ، ومن أساء فليستغفر الله ، ثم إن عاد فليستغفر الله ، ثم إن عاد فليستغفر الله ، فإنه لا بدّ لأقوام أن يعملوا أعمالا وظفها الله في رقابهم ، وكتبها عليهم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال (٣) : في تسمية ولد الوليد بن عبد الملك : وعمر بن الوليد وذكر غيره ، لأمّهات أولاد.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد قال : قال أبي سعد بن إبراهيم الزّهري : ثم حجّ بالناس عمر بن الوليد سنة ثمان وثمانين ، قال : وغزا عمر بن الوليد أرض الروم فبلغ عسكره أردليه (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم البسري ، نا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد :

وفي سنة أربع وسبعين غزا العباس بن الوليد الصائفة اليسرى ، وعمر بن الوليد الصائفة اليمنى ، ولم يكن لأهل الجزيرة ذلك العام غزوة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٥) :

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الحسن.

(٢) كذا بالأصل بدون إعجام ، وفي م و «ز» : أبو مخزوم.

(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٥.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم و «ز». ولعلها «أندرليه» أو : «أندرين» والثانية قرية من قرى الجزيرة (معجم البلدان).

(٥) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٠٢.

٣٥٥

وأقام الحج ـ يعني سنة ثمان وثمانين ـ عمر بن الوليد بن عبد الملك.

قال : ونا خليفة قال في تسمية عمّال الوليد على الشامات الأردن : ابنه عمر بن الوليد حتى مات (١).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب قال : وحج عامئذ ـ يعني سنة ثمان وثمانين ـ بالناس عمر بن عبد العزيز ، وقد قيل : حجّ عمر بن الوليد بن عبد الملك.

ذكر أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثني أحمد بن يزيد ، حدّثني ابن أبي طاهر ، حدّثني أبو تمّام ، حدّثني كرامة بن أبان العدوي ، حدّثني رجل من عاملة من بني زهدم قال : قال عدي بن الرقاع : ما أسمعت عمر بن الوليد بن عبد الملك مديحا له قط ، إلّا كدت أسمع حديث نفسه.

قال : فو الله إنّي بعد هذا الحديث لفي مجلس عمر ، إذ أقبل عليه عدي فأنشده شعرا فيه فجاءه ببدرة فيها عشرة آلاف درهم ، فدفعها إليه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري (٢) ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ـ إجازة ـ نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي سبرة (٤) ، عن عبد المجيد بن سهيل قال :

رأيت عمر بن عبد العزيز وبدأ بأهل بيته ، فردّ ما كان بأيديهم من المظالم ، ثم فعل ذلك بالناس بعد ؛ قال : يقول عمر بن الوليد جئتم برجل من ولد عمر بن الخطّاب فولّيتموه عليكم ، ففعل هذا بكم.

كتب إليّ أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن الدّوني (٥) ، وأخبرني أبو الحسن سعد الخير بن محمّد بن سهل عنه ، أنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد بن الكسّار ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السّنّي ، أنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي ، أنا عمرو بن يحيى بن الحارث ، نا محبوب ـ يعني ابن موسى ـ أنا أبو إسحاق

__________________

(١) كذا ، ويعني : مات الوليد.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : أنا أبو محمّد الجوهري.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٤١ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وابن سعد.

(٥) اللفظة غير واضحة وبدون إعجام في الأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المشيخة ١٠٦ / ب.

٣٥٦

ـ وهو الفزاري ـ عن الأوزاعي ، قال (١) :

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد كتابا فيه : وقسم أبيك لك الخمس كله ، وإنما سهم أبيك كسهم رجل من المسلمين ، وفيه حقّ الله ، وحقّ الرسول ، وذوي القربى ، واليتامى ، والمساكين ، وابن السبيل ، فما أكثر خصماء أبيك يوم القيامة ، فكيف ينجو من كثرت (٢) خصماؤه؟ وإظهارك المعازف والمزمار (٣) بدعة في الإسلام ، ولقد هممت أن أبعث إليك من يجرّ جمتك جمّة السوء.

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمّد بن بيان الرزاز ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن بشران سنة ثلاثين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن عبد الله في المسجد الحرام ، نا أبو عبد الله محمّد بن مخلد العطار ، حدّثني سهل بن عيسى المروزي ، حدّثني القاسم بن محمّد بن الحارث المروزي ، نا سهل بن يحيى بن محمّد المروزي ، أخبرني أبي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال (٤) :

لما دفن عمر بن عبد العزيز سليمان بن عبد الملك وخرج من قبره سمع للأرض هدّة أو رجّة فقال : ما هذه؟ فقيل : هذا مراكب الخلافة يا أمير المؤمنين قرّبت إليك لتركبها ، فقال : ما لي ولها نحّوها عني ، قرّبوا إليّ بغلتي ، فقرّبت إليه بغلته فركبها ، فجاءه صاحب الشّرط يسير بين يديه بالحربة فقال : تنحّ عني ، ما لي ولك ، إنما أنا رجل من المسلمين ، فسار وسار معه الناس حتى دخل المسجد ، فصعد المنبر واجتمع الناس إليه ، فقال :

يا أيها الناس إنّي قد ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي مني فيه ، ولا طلبة له ، ولا مشورة من المسلمين ، وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي فاختاروا لأنفسكم.

فصاح الناس صيحة واحدة : قد اخترناك يا أمير المؤمنين ، ورضيناك ، فل (٥) أمرنا باليمن والبركة ، فلما رأى الأصوات قد هدأت ، ورضي الناس به جميعا حمد الله عزوجل وأثنى عليه وصلّى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

أوصيكم بتقوى الله ، فإن تقوى الله خلف من كل شيء ، وليس من تقوى الله خلف ،

__________________

(١) راجع سيرة عمر لابن الجوزي ص ١٣٥ ـ ١٣٦.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة عمر : كثر خصماؤه.

(٣) في سيرة عمر : والمزامير.

(٤) راجع الخبر في سيرة عمر لابن الجوزي ص ٦٥ ـ ٦٦.

(٥) بالأصل وم و «ز» : فلي.

٣٥٧

فاعملوا لآخرتكم فإنه من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه ، وأصلحوا سرائركم يصلح الله الكريم علانيتكم ، وأكثروا ذكر الموت ، وأحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم ، فإنه هادم اللذات ، وإنّ من لا يذكر من آبائه ـ فيما بينه وبين آدم ـ أبا ، لمعرق له في الموت ، وإن هذه الأمة لا تختلف في ربها عزوجل ، ولا في نبيها صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا في كتابها ، إنما اختلفوا في الدينار والدرهم ، وإني والله لا أعطي أحدا باطلا ، ولا أمنع أحدا حقا.

ثم رفع صوته حتى أسمع الناس ، فقال :

يا أيها الناس من أطاع الله فقد وجبت طاعته ، ومن عصى الله فلا طاعة له. أطيعوني ما أطعت الله فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم.

ثم نزل ، فدخل فأمر بالستور فهتكت ، والثياب التي كانت تبسط للخلفاء فحملت ، وأمر ببيعها ، وإدخال أثمانها في بيت مال المسلمين ، ثم ذهب يتبوأ مقيلا فأتاه ابنه عبد الملك بن عمر فقال : يا أمير المؤمنين ، ما ذا تريد أن تصنع؟ قال : أي بني ، أقيل ، قال : تقيل ولا ترد المظالم؟ قال : أي بني ، قد سهرت البارحة في أمر عمك سليمان ، فإذا صلّيت الظهر رددت (١) المظالم. قال : يا أمير المؤمنين من لك أن تعيش إلى الظهر؟ قال : ادن مني أي بني ، فدنا منه ، فالتزمه وقبّل بين عينيه ، وقال : الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على ديني.

فخرج ولم يقل وأمر مناديه أن ينادي : ألا من كانت له مظلمة فليرفعها ، فقام إليه رجل ذمي من أهل حمص ، أبيض الرأس واللحية فقال : يا أمير المؤمنين أسألك كتاب الله قال : وما ذاك؟ قال : العباس بن الوليد بن عبد الملك اغتصبني أرضي ـ والعباس جالس ـ فقال له : يا عباس ما تقول؟ قال : أقطعنيها أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك ، وكتب لي بها سجلا ، فقال عمر : ما تقول يا ذمي؟ قال : يا أمير المؤمنين أسألك كتاب الله عزوجل ، فقال عمر : كتاب الله أحقّ أن يتبع من كتاب الوليد بن عبد الملك ، قم فاردد عليه يا عباس ضيعته ، فردّ عليه فجعل لا يدع شيئا مما كان في يديه وفي يد أهل بيته من المظالم إلّا ردّها مظلمة مظلمة.

__________________

(١) بعدها كلمة غير مقروءة بالأصل ، والكلام متصل في م «ز» ، وسيرة عمر لابن الجوزي.

٣٥٨

فبلغ ذلك عمر بن الوليد بن عبد الملك فكتب (١) إليه.

إنك أزريت على من كان قبلك من الخلفاء ، وعبت عليهم ، وسرت بغير سيرتهم بغضا لهم وشنآنا لمن بعدهم من أولادهم ، قطعت ما أمر الله أن يوصل ، إذ عمدت إلى أموال قريش ومواريثهم ، فأدخلتها بيت المال جورا وعدوانا ، فاتق الله يا ابن عبد العزيز وراقبه إن شططت ، لم تطمئن على منبرك خصصت أولى قرابتك بالظلم والجور ، فوالذي خص محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم بما خصه به ، لقد ازددت من الله عزوجل بعدا في ولايتك هؤلاء إن زعمت أنها عليك بلاء ، فأقصر بعض ميلك ، واعلم أنك بعين جبّار وفي قبضته ، ولن تترك على هذا ، اللهم (٢) فسل سليمان بن عبد الملك عما صنع بأمة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فلما قرأ عمر بن عبد العزيز كتابه كتب إليه :

بسم الله الرّحمن الرحيم ، من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمر بن الوليد ، السلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أما بعد ، فقد بلغني كتابك وسأجيبك بنحو منه ، أما أول شأنك ابن الوليد كما زعم ، فأمك بنانة أمة للسكون ، كانت تطوف في سوق حمص ، وتدخل في حوانيتها ، ثم الله أعلم بما (٣) ، اشتراها دينار بن دينار من (٤) فيء المسلمين فأهداها لأبيك فحملت بك ، فبئس المحمول وبئس المولود ، ثم نشأت فكنت جبارا عنيدا تزعم أنّي من الظالمين إن حرمتك وأهل بيتك في الله عزوجل الذي هو حق القرابة والمساكين والأرامل ، وإن أظلم مني ، وأترك لعهد الله من استعملك صبيا سفيها على جند المسلمين ، تحكم فيهم برأيك ، ولم تكن له في ذلك نيّة إلّا حب الوالد لولده ، فويل لك وويل لأبيك ما أكثر خصماؤكما يوم القيامة؟ كيف ينجو أبوك من خصمائه؟

وإن أظلم مني وأترك لعهد الله من استعمل الحجّاج بن يوسف على خمسي (٥) العرب يسفك الدماء الحرام ، ويأخذ المال الحرام.

__________________

(١) كتاب عمر بن الوليد إلى عمر بن عبد العزيز في سيرة عمر لابن الجوزي ص ١٣٣.

(٢) في «ز» : الفهم.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة عمر : بها.

(٤) بالأصل : دينارين ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وفي سيرة عمر لابن الجوزي : ذبيان بن ذبيان.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة عمر : خمس.

٣٥٩

وإنّ أظلم مني وأترك لعهد الله من استعمل قرّة بن شريك أعرابيا جافيا على مصر ، أذن له في المعازف واللهو والشرب.

وإنّ أظلم مني وأترك لعهد الله من جعل لعالية (١) البربرية سهما في خمسي (٢) العرب فرويد يا ابن بنانة فلو التقت (٣) حلقتا (٤) البطنان ، وردّ الفتى إلى أهله لتفرّغت لك ولأهل بيتك فوضعتكم على المحجة البيضاء فطال ما تركتم الحقّ ، وأخذتم في بنيّات الطرق ، وما وراء هذا من الفضل ما أرجو أن أكون رأيته بيع رقبتك وقسم ثمنك بين اليتامى والمساكين والأرامل ، فإنّ لكلّ فيك حقا والسلام علينا ولا ينال سلام الله الظالمين.

فلما بلغت الخوارج سيرة عمر وما ردّ من المظالم اجتمعوا فقالوا : ما ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل (٥).

٥٢٨٩ ـ عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة

أبو حفص الثقفي البلخي مولاهم (٦)

حدّث عن جعفر بن محمّد ، وابن جريج ، والأوزاعي ، وشعبة ، والمغيرة بن زياد الموصلي ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن عيّاش ، وأيمن بن نائل ، وسلمة بن وردان ، ومعروف بن خرّبوذ ، وحريز بن عثمان ، وثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو ، وعبد ربّه بن أبي راشد ، وسعيد بن أبي عروبة ، والثوري ، ومالك ، وقرّة بن خالد السّدوسي ، وسيف بن أبي سليمان المكي ، والحسن بن دينار ، ويونس بن يزيد الأيلي ، وعبد الملك بن عيسى الثقفي ، وعثمان بن عطاء الخراساني.

روى عنه : هشام بن (٧) عبيد الله ، ومحمّد بن حميد الرازيان ، وعفّان بن محمّد

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» وسيرة عمر ، وفي المختصر : «لغالية» وفي م : العالية.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي سيرة عمر : خمس.

(٣) بالأصل وم و «ز» : التقتا.

(٤) استدركت اللفظة عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

(٥) كتب بعدها في م و «ز» : آخر الجزء الثامن والثلاثين بعد الخمسمائة.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ١٦٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٥ وتاريخ بغداد ١١ / ١٨٧ الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ١٩٤ العبر للذهبي ١٢ / ٣١٦ تذكرة الحفاظ ١ / ٣٤٠ ميزان الاعتدال ٣ / ٢٢٨ غاية النهاية ١ / ٥٩٨ سير أعلام النبلاء ٩ / ٢٧٦ شذرات الذهب ١ / ٣٤١.

(٧) في «ز» : هشام أبو عبيد الله.

٣٦٠