الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

علي داود جابر

الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل

المؤلف:

علي داود جابر


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٠

٥ ـ تشيّعه لأهل البيت عليهم‌السلام

عبد المحسن الصوري شيعي اثنا عشري بدون أيّة شبهة ، لذا عدّه ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم‌السلام (١) ، وقد أثبت تشيّعه بست (٢) قصائد وردت في الديوان في مدح آل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بالإضافة إلى قصائد أخرى تظهر تشيّعه بوضوح (٣).

أمّا كونه اثني عشري ، فلأن اتّصاله بالفاطميين الإسماعيليين كان ضعيفا جدا ، فقد مدحهم بثلاث قصائد مدحا اعتياديا من دون إغراق. لا كما كان يصنع غيره من شعراء عصره. ولقد عاصر شاعرنا الخليفة المعزّ لدين الله [ت ٣٦٥ ه‍] وهو آنذاك شاعر فحل ، كما عاصر الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله الذي تولّى الخلافة بعد أبيه الحاكم سنة ٤١١ ه‍ فلم يمدحهما.

قال في الإمام علي عليه‌السلام في يوم الغدير :

ولاؤك خير ما تحت الضمير

وأنفس ما تمكن في الصدور

أبا حسن تبيّن غدر قوم

لعهد الله من عهد الغدير

وقد قام النبي بهم خطيبا

فدلّ المؤمنين على الأمير

فيا لك منه يوما جرّ قوما

إلى يوم عبوس قمطرير (٤)

وقال يمدح أهل البيت عليهم‌السلام في قصيدة من ثمانية عشر بيتا منها :

ورزايا المصطفى في أهله

فاتحات للرزايا وختم

__________________

(١) أمل الآمل : ج ١ ، ص ١١٤.

(٢) ذكرت ثلاثة شواهد والقصائد الباقية في الديوان : ج ١ ، ص ٧٤ ، ٢١٩ ، ٣٠٨.

(٣) كما هو الحال في قصيدة أبي القاسم ابن الطرائفي : الديوان : ج ٢ ، ص ٣١.

(٤) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ١٨٦ ، ١٨٧ ، الغدير : ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٩٨.

١٨١

لا تسلّيت وأنواركم

غشيتها من بني حرب ظلم

ركبوا بحر ضلال سلموا

فيه والإسلام منهم ما سلم

ثم صارت سنة جارية

كل من أمكنه الظلم ظلم

وعجيب أن حقا بكم

قام في الناس وفيكم لم يقم

والولا فهو لمن كان على

قول عبد المحسن الصوري قسم

وأبيكم والذي وصّى به

لأبيكم جدّكم في يوم خم (١)

وقال في أهل البيت عليهم‌السلام قصيدة من ٢٥ بيتا منها :

فهل ترك البين من أرتجيه

من الأولين أو الآخرينا

سوى حب آل نبي الهدى

فحبّهم أمل الآملينا (٢)

هم عدّتي لوفاتي هم

نجاتي هم الفوز للفائزينا

هم حجّة الله في أرضه

وإن جحد الحجّة الجاحدونا

هم الوارثون علوم الرسول

فما بالكم لهم وارثونا

جحدتم موالاة مولاكم

ويوم الغدير بها مؤمنونا

وأيّكم كان بعد النبي

وصيا ومن كان فيكم أمينا

ومن شارك الطهر في طائر

وأنتم بذاك له شاهدونا

لحا الله قوما رأوا رشدكم

مبينا فضلّوا ضلالا مبينا (٣)

وهناك دليل آخر يؤكد أنه إثنا عشري ، هو رثاؤه للشيخ المفيد ، محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي [ت ٤١٣ ه‍] بقطعتين ، والشيخ

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٤١٦ ، المناقب : ج ٢ ، ص ٢١٢ ، الغدير : ج ٤ ، ص ٣٠٦.

(٢) سمّى الحر العاملي كتابه أمل الآمل فلاحظ.

(٣) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٦٨ ، المناقب : ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، الغدير : ج ٤ ، ص ٢٢٢ ، أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٩٨.

١٨٢

المفيد هو شيخ مشايخ الشيعة الاثني عشرية في زمانه ، وكان رثاؤه له بدافع مذهبي يقول من مقطوعة :

يا له طارقا من الحدثان

ألحق ابن النّعمان بالنعمان

يطلبون المفيد بعدك والأسماء

تمضي فكيف تبقى المعاني

فجعة أصبحت تبلّغ أهل الشام

صوت العويل من بغدان (١)

وقال يرثيه أيضا :

تبارك من عمّ الأنام بفضله

وبالموت بين الخلق ساوى بعدله

مضى مستقلا بالعلوم محمد

وهيهات يأتينا الزمان بمثله (٢)

٦ ـ عائلة ال صور ي

لم يذكر الصوري في ديوانه سوى أخيه عبد الصمد ، ورثائه لأمه ، وكنا نميل إلى الاعتقاد بأنه لم يتزوّج طول حياته ، لأنه رغم تشكيه من ضيق ذات يده ، لم يتأفّف ولا مرة واحدة من تحمل أعباء العيال ، بيد أننا بعد الدراسة لحياته وعائلته وقفنا على اسم والده وأبنائه وأحد أحفاده وأقاربه.

أ ـ والده :

محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري ، وكان شاعرا ومرّت ترجمته سابقا ، فراجع صفحة ١٢١.

ب ـ رثاؤه لأمه :

رثى شاعرنا أمّه ببيتين ، يقول :

رهينة أحجار ببيداء دكدك

تولّت فحلّت عروة المتمسّك

وقد كنت أشكو أن تشكت وإنما

أنا اليوم أشكو أنها ليس تشتكي (٣)

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٦٥.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٤٤١.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٩.

١٨٣

ج ـ أخوه عبد الصمد :

كان لشاعرنا أخ وراق شاعر يدعى عبد الصمد ، يبيع الكتب تحت شجرة بالقرب من المسجد الجامع بصور ، يقول عبد المحسن :

فإذا صرت بصور

آمنا من كل رعب

فاحذر المكمن في جا

معها شاما بغرب

كم لعبد الصمد الورا

ق من سبي ونهب

بشادات كما يف

عل في الحقّ وكتب

وهو تحت الغوطة

الزرقاء خاف متخبي (١)

وقد خصّه بتسع قصائد ومقطوعات (٢) ، لم يخرج فيها عن وصفه بالبخل والطمع والكسل. ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق فقال «كان جميل الطريقة ، وكانت بينه وبين أخيه وحشة ولأخيه فيه أشعار» (٣).

ويبدو من إحدى المقطوعات أن عبد الصمد كان يسكن في بلدة سدين شمالي صور ، فذكره هاجيا :

على أنك لا وال

بسدّين ولا قاض (٤)

وبلغ الشاعر أن أخاه عبد الصمد صار يقول الشعر ، ففرح بقولهم ، لكن سرعان ما بان له أنهم يلهون بأشعاره ، وهذا ما جعله يبكي لسخريتهم منه وسبّهم لعرضه ، يقول عبد المحسن :

أتاني عنك إخوان

ك بالأمس مهنينا

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٧٢.

(٢) أرقامها : ١٩ ، ٧١ ، ١٩٦ ، ٢٣٥ ، ٤٠٠ ، ٥٠٤ ، ٥١٣ ، ٥٥٩ ، ٦٠٤.

(٣) تاريخ دمشق : ج ٣٦ ، ص ٢٥٤.

(٤) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٦٢.

١٨٤

يهنون بأن صرت

تقول الشعر موزونا

إلى أن كشفوا لي أنّ

هم في القول يلهونا

ولم أمكنتهم أن يض

حكوا منا فيبكونا

ومنّا أبدا كان

يكون اللهو لا فينا (١)

وأنشد فيه :

قال لي : أنت أخو الكلب وفي نفسه

أن قد تناهى واجتهد

أحمد الله كثيرا أنّه ما درى

أني أخو عبد الصمد (٢)

د ـ ابنه محمد : كان شاعرنا يكنى أبو محمد ، ما يعني أن ابنه الأكبر اسمه محمد.

ه ـ ابنه عبد المنعم

عثرنا على مصدر يثبت أن شاعرنا متزوّج وله ولد ، فقد ترجم الثعالبي في تتمة يتيمة الدهر لشاعر اسمه عبد المنعم بن عبد المحسن الصوري. ونسب له خمس قطع من الشعر ، كل قطعة مؤلفة من بيتين ، وبعد التدقيق تبيّن أن هذه المقطوعات جميعها لوالده عبد المحسن سوى البيت الأول من القطعة الرابعة وهو :

لي مولى إحسانه يتجدّد

كل يوم لديّ والمجد يشهد (٣)

والقطعة الخامسة وهي من أمثاله السائرة :

أرى الله يعطيني ودهري يأخذ

وفي كل يوم سيف قتلي يشحذ

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٧٨.

(٢) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ١٢٩. يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٣٧٤ ، تاريخ دمشق : ج ٣٦ ، ص ٢٥٥.

(٣) تتمة يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٦٦ و ٦٧ ، ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٩.

١٨٥

وكيف سلوّي عن شبابي وفقده

طريق إلى سمت المنية ينفذ

وعده من الشعراء المتواجدين في العراق (١)

و ـ ابنه الحسن وحفيد ابنه علي :

ذكرت كتب التراجم ولدا ثالثا له اسمه الحسن ، وللحسن هذا حفيد شاعر زار دمشق أو سكنها قبل سنة ٥٣٧ ه‍ ، اسمه علي بن عبد الله بن الحسن بن عبد المحسن الصوري ، ذكره ابن عساكر وذكر له قصيدة يمدح فيها أبا المعالي المعروف بابن الصائغ الدمشقي المتوفّى سنة ٥٣٧ (٢) وسأورد هذه القصيدة لاحقا عند الحديث عن جبل عامل تحت الاحتلال الصليبي.

ز ـ عمه عبد المنعم بن غليون ال صوري

شيخ نسبه تدمري إلى مدينة صور ، وجعله من أقارب الشاعر عبد المحسن الصوري (٣). وقد يكون عمه أو عم أبيه. ذكره السبكي ، وذكر بأنه روى عن أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي الحصائري المتوفّى سنة ٣٣٨ ه‍ (٤).

ج ـ جعفر بن ميسّر بن نعيم أو «يغنم» التغلبي ، أبو محمد ال صيدا وي

شيخ وأديب من مدينة صيدا ، وهو من أقاربه الأدنين والصوري من أولاد خؤولته ، كان يتردّد باستمرار إلى مدينة صور ، وقد مدحه الصوري في

__________________

(١) تتمّة اليتيمة : ج ١ ، ص ٦٦ و ٦٧ ، وذكره الأميني فقال : «وخلف عبد المحسن الصوري على أدبه الجمّ وقريضه البديع ولده عبد المنعم» الغدير ، ج ٤ ، ص ٣١٥.

(٢) تاريخ دمشق : ج ٤٣ ، ص ١٩ و ٢٠.

(٣) موسوعة علماء المسلمين : ق ١ ج ٣ ، ص ٢٤٢.

(٤) طبقات الشافعية الكبرى : ج ٢ ، ص ٢٠٦.

١٨٦

مجموعة من قصائده ، ولم يهجه إلّا بواحدة (١)

مدحه قائلا :

منّتك نفسك أن تطيل فتقصر

إن أكثروا فلعلّ ما بك أكثر

لاح الهوى واللائمون على الهوى

لم يحكموا إلّا على ما أبصروا

والشيخ بين زهادتين زهادة

فيه وأخرى منه حين يعيّر

والغانيات إذا اكتحلن بشيبه

رفع الفراش لها وشدّ المئزر

أنا من خؤولتك الذين وإن خلوا

لا تذكر العلياء حتى يذكروا

وإذا وصلت وصلت ذا رحم دنت

ومودّة عرفت فليست تنكر (٢)

ط ـ الميسر بن نعيم أو «يغنم» التغلبي ، أبو الحسن ال صيدا وي

والد جعفر بن ميسر الصيداوي ، مدحه شاعرنا وهجاه على حد سواء (٣).

مدحه قائلا :

أما الصفاء فقد تكدّر

ولع الفراق به فأكثر

تتغير الأحوال بي

إلا هواك فما تغيّر

كثرت عليك زيارتي

أو ما غرامي فيك أكثر

ولعلّ أيامي تكو

ن ميسّرات في ميسّر

علما بأنّ نداك في

ما قاله الثقلان أشهر (٤)

٧ ـ مدينته أو بلدته

ولد الصوري كما مرّ سابقا ، في مدينة صور ، وأمضى طفولته وشبابه في

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٨ و ٧٠ و ١٦٥ و ٢٢٣ و ٢٥٠ و ٢٥٧ ، وج ٢ ، ص ٨٤.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٥١.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٤٣ ، ١٩١ ، ٢١١ ، ٢١٧ ، ٢٧٣ ، وج ٢ ، ص ٢٠ ، ٩٧.

(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٣٢.

١٨٧

هذه المدينة التي كان أغلب أهلها من الشيعة يومذاك. وعلى ما يبدو أن عائلته انتقلت من داخل المدينة وسكنت إحدى ضواحيها أي في بلدة سدين شمالي المدينة ، فذكرها في هجائه لأخيه عبد الصمد. يقول :

على أنّك لا وال

بسدين ولا قاض

ترى أجمع للحدين

من مسمار مقراض (١)

وما يدلّ على سكنه في بلدة من بلاد صور ، أن الشاعر الفخري أرسل له أبيات يلومه على البقاء المستمرّ فيها يقول :

فما كلّ البرية من تراه

ولا كلّ البلاد بلاد صور (٢)

وكان شاعرنا أثناء إقامته المؤقتة في سدين يتردّد على منطقة شوران المحاذية لهذه البلدة ، فوصف رياضها وعدرانها وأزهارها ، وجلسات اللهو فيها من أصوات الناي إلى منادمة الغلمان وشرب الخمرة (٣). وظلت مدينة صور المرجع للعائلة في أفراحها وأتراحها ، فعندما توفّيت والدته تمّ دفنها في بيداء دكدك وهو ما يتوافق مع خربة صور التي كانت مدفنا لأهل المدينة.

وبعد تدخّل الأصدقاء عاد شاعرنا وأقام في مدينة صور وأمضى حياته فيها ، وذلك يظهر من قصيدة في هجاء أخيه عبد الصمد يقول :

قالوا أقم في صور عن

د ذوي القرابة والمودّة

واعدّهم للدهر وال

إنسان للإنسان عدّه

ها قد أقمت بها وقد

بلغ المفضّل فيّ جهده

وأخي أبو الحدثان

أول كل نائبة وشده

__________________

(١) الديوان : ج ١ ، ص ٢٦٢.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٠٢.

(٣) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٢ ، ٨٣.

١٨٨

يبدو ولا تدرون كم في

وجهه ويديه عقده (١)

٨ ـ جبل عامل في شعر ال صور ي

ذكر الصوري مناطق مختلفة من جبل عامل في ديوانه هي :

أ ـ مدينة صيدا :

أكثر من ذكرها في أشعاره ، كما هو الحال في مدحه لأبي طالب الواسطي الذي كان عاملا عليها (٢). وفي هجائه لطاهر بن أحمد (٣) ، وفي مقدمات بعض القصائد والمقطوعات (٤).

قال على لسان امرأة :

كتبت تسأل عني

أمهل قليلا رويدا

يخبرك من شئت أنّي

أصبحت صيدا بصيدا (٥)

وقال مظهرا حبّه لصيدا في الله :

لا تحسبوا صيداء حين تغيّرت

ونهيت غيّرني عليها الناهي

خلص الهوى لما انقضت أسبابه

فيها فصرت أحبّها في الله (٦)

ب ـ نهر البرغوث

يقع هذا النهر على مدخل صيدا الجنوبي ويبعد عن البوابة الفوقا ٥٠٠ متر ، ذكره الصوري فقال :

__________________

(١) الديوان : ج ١ ، ص ١٤١.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٤٠٦.

(٣) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ١٣.

(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣١٦ ، ٣٣٢ ، وج ٢ ، ص ٥٦ ، ٩٦ ، ٩٧.

(٥) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٢٢.

(٦) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٠٢.

١٨٩

وإني لأعدو من براغيث جمّة

إلى واحد منهنّ ذي جريان

يعلّلني من حرّهنّ ببرده

ومن ذا يداوي القرص بالقرصان (١)

ج ـ مدينة صور

أكثر من ذكرها في ديوانه ، فقد ذكرها في مدح الأمير بنجوتكين (٢) ، وفي قصيدة لحامد بن ملهم (٣). وفي مقطوعة إلى الأمير مبارك الدولة (٤) وفي مقطوعات متفرّقة (٥).

ذكر الصوري المسجد الجامع بها في هجائه لأخيه عبد الصمد ، فقال :

فاحذر المكمن في جا

معها شاما بغرب (٦)

ويهجوه فيذكر السوق والمسجد :

طهّر السّوق منه والمسجد الجا

مع أولى بأن يطهر منه (٧)

وقال وقد بلغه أن جماعة بصور اجتمعوا في موضع على ثلبه :

نبحتني الكلاب من كلّ سوق

فلما ذا وليس عندي عراق (٨)

كم أقول اخسؤوا فلا ينفع القو

ل أضاقت عليهم الأسواق (٩)

وذكر مكانا بصور يدعى ب «الحير» في أبي طاهر الجهبذ :

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٩٦.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٥٧.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٨٥.

(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١١٩.

(٥) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٩٩ ، ٢٠٢ ، ٢٢٦.

(٦) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٧٢.

(٧) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٥.

(٨) عراق : عظم أكل لحمه.

(٩) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٠.

١٩٠

صبية مع أخيه تسكن في ال

حير بصور كلّ بها خابر (١)

د ـ بلدة سدّين

تقع منطقة سدين حاليا شمالي مدينة صور ما بين منطقة قدموس والبحر ، ويبدو من شعر الصوري أنها كانت بلدة عامرة وكان أخوه عبد الصمد يسكن فيها ، فهجاه قائلا :

على أنك لا وال

بسدّين ولا قاض (٢)

ه ـ منطقة شوران

تقع منطقة شوران بين سدين ونهر الليطاني ، وقد ذكرها الصوري في قصيدتين ، فقال في صبي نصراني يعرف بخروف المسيح :

ألا تعجب من شورا

ن إن تعجب شوران

هي الميدان لو كان

بها في الناس فرسان

بها للذهب الإبري

ز والفضّة غدران

وفيها من شقيق الزه

ر وسط الماء نيران (٣)

وممّا قاله في صباه :

لله أيام نعمت بطيبها

بين أصحاب الناي والعيدان

والصحب يصطبحونها كرخيّة

أزلية من عهد نوشروان

من كف ساقية بعقد وشاحها

عقدت فؤاد متيم ولهان

لو كنت شاهده وقد تركتهم

ما بين سكران إلى نشوان

في أرض شوران وزهر رياضها

لعلمت إنّ اللهو من شوران (٤)

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ١٩٧.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٦٢.

(٣) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٢.

(٤) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٣.

١٩١

و ـ النواقير

وكتب قصيدة إلى الأستاذ وفا وقد أخذ شلندي في البرّ على الخيل بين عكا وصور :

متى صارت الجرد المذاكي سفائنا

لما شئت من بر وبحر ضوامنا

ومن ثقة الرومي بالماء مركبا

يقوت عليه الخيل وأفاك آمنا

أعدّ وجاءتك الرياح تسوقه

يعدّ إلى الموت القرى والمدائنا (١)

ز ـ نهر الليطاني

وقال أيضا وقد أنفذ إليه مبارك الدولة ، يجيز أبياتا عملها على نهر ليطا بظاهر صور ، أولها :

لا يوم في الدنيا كيو

منا بشاطىء ليطا

فأجابه الصوري :

والظل ينشر كلّ وقت

كيومنا لؤلؤا فيها سقيطا

وجواهر الأنوار تطلع

من زبر جدها خليطا

فإذا رأيت الدّرّ أب

صرت العقيق به منوطا

والطير تستبق النشي

د بها وتعتقب البسيطا

والبحر محتشم يرى

من جودها البحر المحيطا

حال تردّ إلى التصا

بي كلّ كسلان نشيطا (٢)

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٥٧.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٦٨.

١٩٢

٩ ـ وظائف في صيدا وصور

أ ـ في مدينة صيدا

ذكر الصوري أعلاما من مدينة صيدا شغلوا مناصب رفيعة في مدينتهم ومنطقتها ومن هؤلاء.

١ ـ فتح القلعي أو مبارك الدولة [٤٠٧ ه‍]

هو غلام ابن لؤلؤ أقطعه الحاكم بيروت وصيدا وصور ، فقدم صور سنة ٤٠٧ ه‍ (١) ، فمدحه عبد المحسن الصوري بعدة قصائد ولقبه ب «مبارك الدولة» و «سعيد الدولة» فقد جاء يهنيه بالعيد فقال :

لا تستطل بالذي تأتي به السّحب

فالغيث ما مطرت صورا به حلب (٢)

وقال فيه يذكر دخوله إلى صور وجنده :

بمنّ الله في صور وحمده

وقاني أهلها أمل بوعده

وأشرقت الدجنة في عيون

فتحناها على فتح وجنده (٣)

وأنشده وهو عند نهر الليطاني وعندما حفر خندق صور (٤).

٢ ـ أبو طالب الواسطي

مدحه الصوري بقصيدتين ، وذكر أنّه كان عاملا بصيدا ، وهو جواد يسدّ الطرقات ليساعد سالكيها ، قصده الشاعر إلى مدينته واستغرب أن يرى إنسانا تضيق به صيداء ، وأبو طالب عاملها :

__________________

(١) زبدة الحلب : ج ١ ، ص ٢١٤.

(٢) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٦٤.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١١٩.

(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٦٨ ، وذكره في الديوان : ج ١ ص ٩٩ ، ٢٦٨ ، ٣٤٥ ، وج ٢ ص ١٤٩.

١٩٣

وأعجب الناس من تضيق به

صيداء ولواسطيّ عاملها (١)

٣ ـ محمد بن الحسن بن أبي كامل ، أبو الحسن الطرابلس

آل أبي كامل من وجوه السياسة والفكر والقضاء بطرابلس الشام إلى جانب آل حيدرة وكانوا شيعة إمامية وقد برز منهم المترجم له فكان قاضيا بمدينة صيدا ذكره الصوري بثلاث قصائد قال في إحداها :

أدام الله تمكين

ك فيما تتولّاه

وصار الخزّ والسّمّور

في الكاسات مأواه

إذا نحن شربناها

كأنا قد لبسناه

فما رأيك فيها أف

تنا يرحمك الله (٢)

٤ ـ أبو علي الحسن الصيداوي

كان كاتبا للخراج بصيداء ، ذكره الصوري في قصيدة مطلعها :

الغيث أبعد منك دا

را وهو يستسقى فيسقي (٣)

٥ ـ الحسن بن سرور الشيخي

تقدّمت ترجمته سابقا ، راجع صفحة ١٦٥.

٦ ـ الميسر بن نعيم أو يغنم التغلبي ، أبو الحسن الصيداوي

كان كاتبا للخراج بصيدا ، وهو من أقارب الشاعر عبد المحسن الصوري وردت ترجمته سابقا ، راجعا صفحة ١٨٧.

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٤٠٦ ، ص ٣٧٧.

(٢) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ٥٧ ، وج ١ ، ص ٣٨٧.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٢.

١٩٤

٧ ـ المطهر بن عطا الصيداوي

كان كاتبا للخراج بصيدا ، ذكره الصوري في قصيدة منها :

إن يئست نفسه وإن قنطا

وسرّ بالاعتزال واغتبطها

وأجمعوا أمرهم فما خرق ال

إجماع إلّا المطهر ابن عطا (١)

ب ـ في مدينة صور

١ ـ حامد بن ملهم ، أبو الجيش القائد [٣٩٣ ـ ٣٩٤ ه‍ / ١٠٠٣ ـ ١٠٠٤ م]

من آل عوف بن عامر ، كان يتنقل في ولايات بيروت وصور وطبرية ثم تولّى دمشق بعد علي بن جعفر بن فلاح ، واستمرّ فيها سنة وأربعة أشهر. أنشده عبد المحسن الصوري وهو بصور قصيدتين ، يقول :

ما سرقت عينه رقادا

إلّا وأوردته فيه صور

كأنما شوقه جناح

به إلى أرضها يطير

قد ضمّه واقعا مقيما

يرقب ما يأمر الأمير (٢)

وقال وقد توالت الأنواء بصور فاعتاقت ابن ملهم عن المسير :

سقي الغيث مثله فلقد

عق أخاه فبرّنا بعقوقه

كان كالعارض المشرق محظو

ظا بما فيه منتهى تشريفه

فبما اعتاقه سقانا جزا

ه الله عنا خيرا على تعويقه (٣)

وكان شاعرنا ملازما له يحضر مجالسه العامّة والخاصّة ، ويشاركه في خلواته ويوالي الكتابة إليه عندما يكون بعيدا عنه وقد خصّه بعدد ضخم من

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٦٥.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٨٥ ، له ترجمة في تاريخ دمشق : ج ١٢ ، ص ١١.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٢.

١٩٥

قصائده ومقطعاته (١) ، توفى والصوري على قيد الحياة فرثاه بقصيدة.

٢ ـ يوسف بن باروختكين ، أبو الفرج

هو ابن زوجة الأمير ساتكين ، ولي إمارة دمشق للحاكم سنة ٤٠٦ وعزل سنة ٤٠٨ ه‍ (٢) ، زار صور وكان عبد المحسن الصوري قد دبّ فيه المشيب فمدحه بقصيدة جميلة يقول منها :

وأركب بعد العدم والشّيب تاليا

يقودهما خلفي ويمشي تعسّفا

إلى أن قسمت الحرب والشيب للهوى

وللعدم من جود ابن باروخ ما كفى

نشابين أقلام الوزارة ناشئا

وما بين أسياف الإمارة مرهفا

ويوم وغى كالسّمهريّ لطوله

وإن لم يكن كالسمهريّ مثقّفا

تقدمت تلقي خلف ظهرك أرضه

كأن عليه العهد بالزحف والوفا (٣)

٣ و ٤ ـ نبهان ووهيب بن أبي رماده

كانا أميرين ولا ندري إن كانا من جبل عامل أو سواه ذكرهما الصوري في الديوان. (٤).

٥ ـ إبراهيم بن وديع ، أبو إسحاق الصوري

قاضي صور والحاكم الشرعي فيها ، ذكره الصوري في ثلاث قصائد ووصفه بالقاضي السخي الكريم والحاكم العادل ، يقول من قصيدة :

فكأنما ابن وديع حاز ودائعا

للقاصدين فكلّهم متقاضي

__________________

(١) راجع ديوان الصوري : ج ١ ، ص ١٢ ، ١٠٤ ، ١١١ ، ٢١٢ ، ١٢٨ ، ١٣٢ ، ١٣٩ ، ١٥١ ، ١٧٠ ، ١٧٣ ، ١٨٤ ، ٢١٤ ، ٢٤٥ ، ٢٤٥ ، ٢٥١ ، ٢٨٥ ، ٣٠١ ، ٣٠٦ ، ٣٢٣ ، ٣٣٠ ، ٣٣٢ ، ٣٣٩ ، ٣٤١ ، ٣٤٤ ، ٣٦٦ ، ٣٨٦ ، ٤٠٢ ، وج ٢ ، ص ١٧ ، ٣٢ ، ٦٢ ، ٦٧ ، ٨١ ، ٨٩ ، ١٠٥ ، ١٢٦ ، ١٤٠.

(٢) أمراء دمشق : ١٠١.

(٣) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٩٦.

(٤) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٢٥ ، ٩٠.

١٩٦

مهما جزعت فلذ ببحر مكارم

في بحر كلّ ملمة خواض (١)

وقال فيه :

أترى انهلّت السحائب في الصي

ف بوبل أم جاد إبراهيم

حاكم عادل الحكومة إلا

في عطاياه والعفاة خصوم (٢)

٦ ـ أبو الفرج الصوري

هو أبو الفرج بن الطبيب ، القاضي بصور ، ذكره الصوري في قصيدة كتب بها إليه ، وقد طالبه بعض غرمائه بشيء فكتب إليه على يده :

بعض من غارمني لازمني

ثم قد أصبح يدعوني إليك

وعلى جودك عولت به

مثل ما عوّل في الحكم عليك

وكلانا أيها القاضي على

ثقة منك بما نرجو لديك (٣)

٧ ـ أبو القاسم ابن أخت الطرايفي

كان حاكما شرعيا في مدينة صور ، ذكره الصوري وذكر تشيّعه للإمام علي عليه‌السلام فقال :

يا بدعة العالم في العالم

ويا شبيه الغصن الناعم

يا حاكما يا ظالما في الهوى

روحي الفدا للحاكم الظالم

وحقّ مولانا إمام الهدى

وحق من صدق بالخاتم

إنّي لممنوع الكرى ساهرا

فارث لصبّ يا أبا القاسم (٤)

٨ ـ علي بن الحسين بن معافى أبو الحسن الرملي ال صور ي

كان والده قاضيا في مدينة الرملة ، وعمل المترجم حاكما شرعيا في

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٦٢.

(٢) المصدر نفسه : ج ٢ ، ص ٧ ، ٢٢.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٣٨.

(٤) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٣١.

١٩٧

مدينة صور ، مات شابا فرثاه شاعرنا بقصيدتين :

غصن من البان ذوي

من بعد ما كان ينع

كان رجاء فانقطع

وكان شعبا فانصدع (١)

وقال :

لطال يومك حتى أنّه زمن

ونحن نحسبه يوما من الزمن

يوم علت زفراتي يا علي به

واستحسنت عبراتي يا أبا الحسن

قضى على القاضيين الدهر فيك بما

أجراه من جوده الماضي على سنن (٢)

٩ ـ خلف بن من صور الصوري

الكاتب بصور ، والكاتب هو الذي يدون القضايا والعقود والمواثيق والمطالعات وغيرها في ديوان الوالي أو الحاكم الشرعي وغيره ويحفظها في سجلّات ، قال شاعرنا يمدحه :

رأيت الغصن معتسفا

ودعص الرمل مرتدفا

كأن الأكرمين مضوا

ولم يستخلفوا خلفا

فتى كالماء لا يزدا

د إلّا رقّة وصفا

بقيت لطارق الحدثا

ن تستر كلّ ما كشفا

فحسبك من بني الدنيا

ثناؤك بينهم وكفى (٣)

١٠ ـ الحسين بن علي بن كردي ، أبو القاسم

العامل بصور ، كان عالما دينيا يسكن قريبا من البحر ويفصله عنه بيت الشاعر الصوري ، فخاطبه قائلا :

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٢٨٤.

(٢) المصدر السابق : ج ٢ ، ص ٨٠.

(٣) المصدر نفسه : ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ٢٨٩.

١٩٨

يا أيها البحر جار البحر بينكما

مجاور ثالث ما مسّه بلل

مكانه منكما يبس وقد شرقت

بالماء من حوله الأوهاد والقلل (١)

١١ ـ الدهكي

العامل بصور ، هجاه شاعرنا بقصيدة منها :

بيّنته يهوى الطيور ويو

فيهن من جبل ومن سهل

وله بذلك من عمالته

شغل وما أخلاه من شغل

ولقد مررت بداره عبثا

فسمعت مثل كوائر النحل (٢)

١٢ ـ سباع بن الحسين ، أبو الفرج ال صور ي [٣٧٩ ه‍ / ٤٠٨ ه‍]

هو من أحفاد البحار والقائد دميان الصوري المتوفّى سنة ٣٠١ ه‍ (٣) وصفه الصوري بعامل صور الذي يقوم بوظيفته على أفضل حال فيتلوا صحائفه كلّ يوم. فمدحه بقصائد متفرّقة في ديوانه ، ويبدو أن خطبا حصل بين شاعرنا وأبي الفرج سباع فمدحه قائلا :

بعين الله هجرك لا بعيني

لعلّ الفرق بين النظرتين

وشت بيني وبينك لا معات

قواطع بين لذّاني وبيني

كقضبان اللّجين معلّقات

وبئس الحلي قضبان اللجين

رمتني الأربعون بها فأصمت

فصارت تطرف المرآة عيني

كأنك قد أخذت على الليالي

عهودا من سباع بن الحسين

دنت أخلاقه وعلت علاه

مجالسنا جليس الفرقدين

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ويبدو أن هذا الشيخ قد قرب إليه الأعاجم على العرب وكان مهتما بالأدب لا بالشعر ، راجع ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٥ ، ٦ ، ٤٦ ..

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٧٨.

(٣) لبنان من السيادة الفاطمية : ج ٢ ، ص ٨٩.

١٩٩

لشيمته وهمّته اختلاف

وليس يضرّ جمع الضرّتين

وأنت تصون هذا الثغر فيه

وصونك فائز بالحسنيين (١)

وله ولد يدعى دميان بن سباع كان مشرفا في مدينة صور ، مدحه الصوري بقصيدتين (٢) ، وله حفيد من ولده الحسين هو المؤمل بن الحسين بن سباع ذكره الصوري في مقطوعة من شعره (٣).

١٣ ـ هبة الله بن غشا ، أبو طاهر ال صور ي

العامل بصور ، ذكره الصوري في ديوانه (٤).

١٤ ـ علي بن محمد بن مقاتل ، أبو أحمد ال صور ي

العامل بصور ، ذكره الصوري مادحا :

فيما يقاتل إذ بدا علم الهدى

وعليّ بن محمد بن مقاتل

من معشر كرموا فقلّ عديدهم

ومآثر الكرماء غيلا قلائل

كلّ له حجر الرئاسة مولد

بمراضع من سلكها وقوابل

وكأنّما آباؤهم أبناؤهم

خلط الثناء أواخرا بأوائل (٥)

١٥ ـ أبو القاسم الدارمي

اسمه عبيد الله ، كان مشرفا في مدينة صور تميّز بسيفه وعدله فذكره الصوري في قصيدة كتبها إليه منها :

لمن تصاريف الهوى فليقم

بالعدل في المظلوم والظالم

__________________

(١) ديوان الصوري : ج ٢ ، ص ٤٠ ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ٢٨٠ ، ٢٨٦.

(٢) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٢٨٢ ، وج ٢ ، ص ٩٣.

(٣) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٨٢.

(٤) المصدر السابق : ج ١ ، ص ١٩٥ ، يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٣٢١.

(٥) المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٤٨ ، ٤١٣.

٢٠٠