تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٥٦٨
الجزء ١ الجزء ٢

من سواحل الشام ، وقدم مصر ، وحدّث بها ، وكتبت أنا عنه سنة أربع وتسعين ومائتين (١).

ذكر من اسمه «أمية» :

١٠٢ ـ أميّة بن يزيد بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد : أخو عثمان ، وخالد ابنى يزيد بن أبى عثمان. حدث عنه ابن لهيعة ، ورشدين بن سعد. ذكر أنه من أهل مصر ، ولم أكن عرفته ، وهو ـ عندى ـ شامى سكن مصر. والله أعلم (٢).

ذكر من اسمه «إهاب» :

١٠٣ ـ إهاب بن مازن النّفوسى البربرىّ (٣) : كان يكتب الحديث معنا ، ويتفقّه على مذهب «مالك بن أنس» (٤). كتب عن أبى يزيد القراطيسى (٥) بمصر ، وطبقة بعده ، وكان كثير الصمت والعزلة (٦) ، وكان يحكى لنا عن ابن سحنون حكايات (٧). توفى ـ قديما ، على ما بلغنى ـ بالمغرب قبل العشرين وثلاثمائة (٨).

ذكر من اسمه «أيوب» :

١٠٤ ـ أيوب بن إسحاق بن سافرى (٩) : يكنى أبا سليمان. قدم مصر ، وحدّث بها ،

__________________

(١) الأنساب ٤ / ٢٢٦) (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإكمال ١ / ٦١ (قال ذلك ابن يونس).

(٣) السابق ١ / ٣٩٨. وفى (الأنساب) ٥ / ٥١٦ : نفوسى بربرى. وفى (السابق) ٥ / ٥١٥ : بضم النون : بطن من بربر بلاد المغرب. ونقل رأيا آخر بفتح النون ، وقال : قبيلة من البربر ، سكنت جبال إفريقية.

(٤) السابق ٥ / ٥١٦ (صدّر الترجمة بقوله : قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٥) الإكمال ١ / ٣٩٨ (سمع أبا يزيد القراطيسى) ، والأنساب ٥ / ٥١٦.

(٦) الأنساب (٥ / ٥١٦).

(٧) الإكمال ١ / ٣٩٨ (كتبت عنه حكايات ، عن ابن سحنون) ، والأنساب ٥ / ٥١٦.

(٨) الإكمال ١ / ٣٩٨ (قال ابن يونس : توفى بالمغرب) ، والأنساب ٥ / ٥١٦.

(٩) هذا هو نسبه الذي اكتفى ابن يونس بإيراده (ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد ٧ / ١٠ بسنده المعروف إلى ابن يونس). وزاد الخطيب فى نسبه (إبراهيم بن إسحاق) ، وذكر أنه أخو (يحيى ابن إسحاق). (السابق ٧ / ٩). أما (سافرى) ، فضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ١٩٩ ، وقال : هو اسم ، لا نسبة. وأضاف السمعانى فى ترجمته : أنه بغدادى ، نزيل الرملة. يروى عن يعلى بن منصور الرازى ، وزكريا بن عدىّ ، ومعاوية بن عمرو ، وغيرهم. وذكر ابن أبى حاتم : أنه كتب عنه بالرملة ، وهو صدوق.

٤١

وكان أخباريا. يقال : إنه بغدادى. ويقال : مروزىّ سكن بغداد ، وقدم إلى دمشق ، فأقام بها. وكان قدومه إلى مصر من دمشق. وكانت فى خلقه زعارة (١). وسأله أبو حميد (٢) فى شىء ، يكتبه عنه من الأخبار ، فمطله ـ وكان شاعرا ـ فكتب إليه :

الحمد لله لا نحصى له عددا

ما زال إحسانه فينا له مددا

إذ لم أخطّ حديثا عنك أعلمه

ولا كتبت لغيرى عنك مجتهدا

إلا أحاديث خوّات وقصته

عن البعير ولمّا قال : قد شردا

فسوف أخرجها إن شئت من كتبى

ولا أعود لشىء بعدها أبدا

وله أيضا :

أبا سليمان لا عريت من نعم

ما أصبح الناس فى خصب وفى جدب

لا تجعلنّى كمن بانت إساءته

ليس المسىء كمن لم يأت بالذّنب

فأبعث إلينا ذاك الجزء ننسخه

كيما نجدّ لما يبقى من الكتب (٣)

توفى بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين (٤). وقيل : توفى بدمشق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة ، بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين (٥).

١٠٥ ـ أيوب بن سليمان بن نصر بن منصور بن كامل المرّىّ (مرّة غطفان) : يروى عن أبيه ، وعن بقى بن مخلد. توفى (رحمه‌الله) سنة عشرين وثلاثمائة ، وحدّث (٦).

__________________

(١) أى : طيش وحدّة. سبق التعريف بها. وحرفت فى (تاريخ بغداد) ٧ / ١٠ إلى (دعارة).

(٢) لم أقف عليه ، ولعله أحد تلاميذ المترجم له ، أو الراوين عنه.

(٣) المقطوعتان الشعريتان من بحر (البسيط).

(٤) المصدر السابق (٧ / ١٠) (قال ابن يونس).

(٥) السابق. وقد عبّرت فى المتن ب (قيل) ؛ لتقوم مقام قول الخطيب عن ابن يونس : قال فى موضع آخر.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٠٢ (ذكره أبو سعيد ، ولم يرد فيه أنه قال : وحدّث) ،

٤٢

١٠٦ ـ أيوب بن سويد الرّملىّ (١) السّيبانىّ (٢) : يكنى أبا مسعود. تكلموا فيه (٣).

١٠٧ ـ أيوب بن نصر بن موسى العصفرىّ (٤) : يكنى أبا أحمد. بغدادى ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وتوفى بها ليلة الخميس لست بقين من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين (٥).

__________________

والإكمال ٧ / ٣١٤ (توفى بها. وحذفت «بها» ، فهى لا محل لها. وختم النص بعبارة : قاله ابن يونس).

(١) ضبطها السمعانى بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ٩١ ، وقال : نسبة إلى (الرّملة) ، وهى بلدة من بلاد فلسطين ، وهى قصبتها ، بها الرباط للمسلمين ، ويسكنها جماعة من العلماء الصالحين ؛ للمرابطة بها.

(٢) ذكرها ابن ماكولا بالسين فى (الإكمال) ٥ / ١١١ ـ ١١٢. وضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ٣٥٤ ، وقال : سيبان بطن من حمير.

(٣) مخطوط إكمال مغلطاى ١ / ق ١٥١ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٥٥ (شرحه). ويمكن مطالعة المزيد عن المترجم له فى (السابق) ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ : روى عن الأوزاعى ، ومالك ، والثورى ، يونس بن يزيد ، وأسامة بن زيد ، وغيرهم. روى عنه الشافعى ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع المرادى ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم. ذكر يونس : أنه جىء به إلى دار بنى فلان ، فسمع الشافعى عنه أحاديث من كتابه. روايته مستقيمة إلا ما كان من ابنه (مروان) عنه ، فإنها تتّقى. مات غريقا عند عوده من الحج ، متوجها إلى (الرملة) سنة ١٩٣ ه‍ ، وقيل : سنة ٢٠٢ ه‍.

(٤) كذا ضبط بالحروف فى (الأنساب) ٤ / ٢٠٢ ، وقال : نسبة إلى (العصفر) ، وبيعه وشرائه ، وهى شىء تصبغ به الثياب.

(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٩ (بسنده المعهود إلى ابن يونس).

٤٣

باب الباء

ذكر من اسمه «بسطام» :

١٠٨ ـ بسطام بن حريث الأصفر : يكنى أبا يحيى. بصرى ، روى عن أشعث بن عبد الله بن جابر الحدانى ، وحفص بن سليمان المنقرىّ. روى عنه سليمان بن حرب (١) ، وسعيد بن كثير بن عفير أيضا (٢).

ذكر من اسمه «بشر» :

١٠٩ ـ بشر بن بكر التنيسى (٣) : يكنى أبا عبد الله. دمشقى ، قدم مصر ، وحدّث بها. كان أكثر مقامه ب «تنيس ، ودمياط» (٤). توفى ب (دمياط) فى ذى القعدة سنة خمس ومائتين (٥).

١١٠ ـ بشر بن جنادة : كان من سكان الأندلس. أصله من البربر ، ويكنى أبا عبد الله. سمع من سحنون ، وحدّث. توفى (رحمه‌الله) بالأندلس زمن (عبد الله بن محمد) (٦).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٤ / ٧٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨٤.

(٢) مخطوط إكمال مغلطاى ٢ / ق ١٠ (وذكر ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨٤ (شرحه). ويلاحظ أننا سجلنا بعض أساتيذ ، وتلاميذ المترجم له على سبيل الاستنتاج من ورود كلمة (أيضا) آخر النص.

(٣) كذا ورد بهذا النسب فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٩٥ ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ٧٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨٨ (مع إضافة البجلىّ). وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٣٤ جعل اللقب (النّخعىّ) ، وأورد النسب بإسناده إلى أبى عمرو بن منده فى كتابه عن أبيه عبد الله ـ والصواب : عن أبى عبد الله ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق (زاد ابن منده. وأعتقد أنه نقله عن ابن يونس أستاذه) ، وتهذيب الكمال ٤ / ٩٧ (ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ٧٥ (قال ابن يونس).

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ٣٤ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٩٧ ، وتاريخ الإسلام ١٤ / ٧٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨٨ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : روى عن الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز. روى عنه دحيم ، والحميدى ، وابن وهب ، والشافعى. ولد سنة ١٢٤ ه‍.

(٦) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٢٨٠ (قال أبو سعيد). ووردت الترجمة بالنص تقريبا فى (الجذوة) ١ / ٢٨٠ (دون أن يشير الحميدى إلى ابن يونس).

٤٤

١١١ ـ بشر بن صفوان بن تويل (١) بن بشر (٢) بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل (٣) بن عزيز (٤) بن أبى جابر بن زهير (٥) بن جنّاب بن هبل بن عبد الله بن كنانة (٦) بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبى (٧) : أمير مصر. وليها من قبل يزيد بن عبد الملك بعد موت (أيوب بن شرحبيل) فى سابع عشر شهر رمضان سنة إحدى ومائة. وحدّث عنه عبد الله بن لهيعة. يروى عن أبى فراس (٨).

١١٢ ـ بشر بن نصر بن منصور : يكنى أبا القاسم. الفقيه على مذهب الشافعى. يعرف ب (غلام عرق) (٩) ، وعرق خادم من خدّام السلطان ، كان على البريد بمصر. وكان بشر ابن نصر قدم معه فى جملة من قدم من بغداد ، وتفقّه ، وكان فقيها متضلّعا ديّنا. توفى بمصر فى جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة. وقد سمعت منه (١٠).

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٥٠٤ ـ ٥٠٥. وقال ابن تغرى بردى فى (النجوم) ١ / ٣١٢ : بفتح التاء المثنّاة.

(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ٩١ ، والنجوم ١ / ٣١٢. وحرفت فى (الإكمال) ١ / ٥٠٥ إلى (بشير).

(٣) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٠٥ ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٩١. وفى (النجوم) ١ / ٣١٢ حرفت إلى (شرحبيل).

(٤) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٠٥. وفى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٩١ : عرين. ويقال : عزيز. وفى (النجوم) ١ / ٣١٢ : عرين.

(٥) إلى هنا نسبه فى (المصدر السابق) ١ / ٣١٢ ، وبعده لقب (الكلبى).

(٦) إلى هنا نهاية نسبه فى (الإكمال) ١ / ٥٠٥.

(٧) إلى هنا نهاية النسب فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٩١ (بسنده إلى أبى عمرو ـ لا عمر ـ بن منده ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس ، فذكره).

(٨) النجوم ١ / ٣١٢ (قال ابن يونس) ، وبعده قال صاحب النجوم : انتهى كلام ابن يونس ، ولم يذكر وفاته ، ولا عزله. وفى (الإكمال) ١ / ٥٠٥ : خرج إلى المغرب فى سنة ١٠٢ ه‍. راجع أخبار ولايته على مصر فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٧٠ ـ ٧١.

(٩) كذا ضبطه محقق (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨. وقال السمعانى فى نسبه (العرقىّ). (الأنساب) ٤ / ١٨١ ، وهذا يشهد بصحة الضبط السابق. وعرّف ابن ماكولا (عرقة) بأنها بلدة تقارب أطرابلس الشام. ومن الواضح أن ابن يونس لم يتعرض لهذه النسبة ، واكتفى بالتعريف بغلام عرق وسيده ، كما ورد بالمتن.

(١٠) الأنساب ٤ / ١٨١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ بغداد ٧ / ٨٨ (بسنده المعهود إلى ابن يونس) ، والمنتظم (ط. بيروت) ١٣ / ١٥٢ (بسنده إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٨ (متضلّع فى الفقه ، ديّن) ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٠٠ (ذكر مجيئه إلى مصر ، وتفقهه على الشافعى ، وتديّنه ، وتاريخ وفاته بمصر. قال ابن يونس).

٤٥

١١٣ ـ بشر بن يزيد الأزدى الإفريقىّ : روى عنه ابنه عبد الرحمن بن بشر مناكير. توفى بالمغرب (١).

ذكر من اسمه «بقى» :

١١٤ ـ بقىّ بن مخلد : يكنى أبا عبد الرحمن. أندلسى ، كانت له رحلة ، وطلب مشهور. حدّث (٢) ، وتوفى بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين (٣).

ذكر من اسمه «بكار» :

١١٥ ـ بكّار بن قتيبة بن أبى برذعة (٤) بن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبى بكرة الثقفى (صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم) (٥) : يكنى أبا بكرة (٦). بصرى ، قدم على قضاء مصر ،

__________________

(١) ذيل ميزان الاعتدال ص ١١٠ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٢٣ (بسنده إلى أبى سعيد بن يونس).

(٣) السابق ١٠ / ٢٢٤ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، والجذوة ١ / ٢٧٥ (شرحه) ، والبغية ٢٤٦ (شرحه) ، والصلة ١ / ١١٩ (شرحه). ويمكن مراجعة المزيد عنه فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٠٩ : قرطبى ، سمع يحيى بن يحيى. ورحل إلى المشرق ، فتلقى على ابن بكير ، وأبى الطاهر بن السرح ، والحارث بن مسكين. وسمع بإفريقية من سحنون ، وعون بن يوسف. ولد سنة ٢٠١ ـ ت ٢٧٦ ه‍. وجلب إلى الأندلس (مصنف ابن أبى شيبة) ، وكتاب (الفقه) ، لمحمد بن إدريس الشافعى ، و (التاريخ) لخليفة بن خيّاط ، وطبقاته له أيضا. وله مؤلفات ، منها : تفسير القرآن ، ومسند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. كان ورعا مستجاب الدعاء. وترجم له فى (الجذوة ١ / ٢٧٤ ـ ٢٧٧ ، والبغية ص ٢٤٥ ـ ٢٤٧) ، وقد جعله الحميدى ممن شاورهم الأمير (عبد الله بن محمد) من الفقهاء ، وهو شاهد على صحة تاريخ وفاته ، الذي ذكره أبو سعيد. وهذا يعنى : أنه ما دام توفى سنة ٢٧٦ ، فهو توفى ـ إذا ـ فى بداية عهد الأمير المذكور ، الذي ولى من سنة ٢٧٥ ه‍ ـ ٣٠٠ ه‍.

(٤) كذا بالذال فى (وفيات الأعيان) ١ / ٢٧٩ ، ورفع الإصر ١ / ١٤٠. وورد بالدال فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٢٤٣ ، ورفع الإصر (ط. جست ، ذيول على القضاة للكندى) ص ٥٠٥. وقد قال ابن حجر فى (رفع الإصر) ١ / ١٤٠ : أسقط ابن يونس اسم (عبيد الله) بين (قتيبة) ، و (برذعة) ، بينما أثبت اسم (عبيد الله) الثانى ، وهو المعتمد.

(٥) الصحابى المشار إليه هو نفيع بن الحارث بن كلدة ، أبو بكرة الثقفى. وقد سكن البصرة. وكنى بهذه الكنية ؛ لأن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعد عبيد الطائف ـ إذا تدلّوا من حصنها ـ بالحرية ، فتدلّى على بكرة ، فكنى بذلك ، ونال الحرية. وكان من خيار الصحابة ، وتوفى سنة ٥٠ ه‍. (راجع ترجمته فى : (أسد الغابة ٥ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥ ، والإصابة ٦ / ٤٦٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤١٨ ـ ٤١٩).

(٦) كذا ضبطه بالشكل فى (الإكمال) ١ / ٣٤٩ (وقال : بفتح الباء).

٤٦

أراه سنة ثمان ، أو تسع وأربعين ومائتين ، فأقام على القضاء بها ، إلى أن توفى بها سنة سبعين ومائتين ، ليلة الخميس لست ليال خلون من ذى الحجة (١). حدّث بمصر حديثا كثيرا (٢).

ذكر من اسمه «بكر» :

١١٦ ـ بكر بن أحمد بن حفص (٣) : يكنى أبا محمد. يعرف ب (ابن الشّعرانى). قدم تنيس مع أبيه ، وكتب الحديث بالشام ، وبمصر. وكان يقدم إلى فسطاط مصر فى الأحايين ، ويكتب عنه (٤). سمع يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم. حدثت عنه (٥) ، وكان ثقة حسن الحديث. توفى عشية الأحد ـ مع المغرب ـ لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة (٦).

١١٧ ـ بكر بن خلف البصرى : يكنى أبا بشر. مقرئ (٧) ، توفى بمكة سنة أربعين ومائتين (٨).

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٤٣ ، وتاج التراجم ص ٢٠ (قال ابن يونس فى الغرباء).

(٢) الترجمة كلها فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٢٤٣ (بسنده إلى أبى القاسم عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). راجع تفاصيل حياة المترجم له ، ومذهبه الفقهى الحنفى ، وصدامه مع ابن طولون فى (وفيات الأعيان ١ / ٢٧٩ ـ ٢٨٢ ، ورفع الإصر ١ / ١٤٠ ـ ١٥٥). ويلاحظ اتفاق ابن خلكان مع ابن يونس فى تاريخ ولايته القضاء (وفيات الأعيان ١ / ٢٧٨) ، بينما رأى الكندى أنها كانت سنة ٢٤٦ ه‍ (القضاة : ٤٧٦).

(٣) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٤٧ (بسنده إلى ابن يونس). ووردت بقية نسبه فى (السابق) ١٠ / ٢٤٦ :

(عمر بن عثمان بن سليمان).

(٤) تاريخ الإسلام ١٠ / ٢٤٧.

(٥) السابق : ٢٥ / ٥١.

(٦) تاريخ دمشق ١٠ / ٢٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ٥٢ (قال ابن يونس : ثقة حسن الحديث ، وذكر وفاته فى ربيع الآخر من العام المذكور).

(٧) ورد فى (مخطوط إكمال مغلطاى) ٢ / ق ٢٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢١ : أنه ختن أبى عبد الرحمن المقرئ.

(٨) مخطوط (إكمال مغلطاى) ٢ / ق ٢٤ (ذكر مكان وزمان الوفاة عن (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٢٢ (وذكر ابن يونس وفاته فى تاريخ الغرباء). وأضاف ابن حجر فى (السابق ١ / ٤٢١ ـ ٤٢٢) : أنه روى عن غندر ، وابن عيينة ، ومعتمر بن سليمان. روى عنه أبو داود ، وابن ماجه ، وعبد الله بن أحمد ، وغيرهم. صدوق. أمر ابن حنبل أبا داود أن يكتب عنه.

٤٧

١١٨ ـ بكر بن داود اللّبيرىّ : حدّث (١).

ذكر من اسمه «بنان» :

١١٩ ـ بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد : يكنى أبا الحسن. من أهل واسط ، يعرف ب (الحمّال). كان زاهدا متعبدا ، قدم إلى مصر. وكان له بمصر موضع ومنزلة عند العامّة والخاصّة ، وكانت العامّة تضرب بعبادته وزهده المثل. وكان لا يقبل من السلطان شيئا. وكان صالحا متحليا. حدّث عن الحسن بن عرفة ، وطبقة نحوه ، وبعده. وكتب عنه (٢) ، وكان ثقة. توفى بمصر يوم الأحد ، اليوم الثالث من شهر رمضان سنة ستّ عشرة وثلاثمائة. وخرج فى جنازته أكثر أهل البلد من الخاصّ والعامّ ، وكان شيئا عجبا (٣).

ذكر من اسمه «بهلول» :

١٢٠ ـ بهلول بن صالح بن عمر بن عبيدة بن حبيب بن صالح التجيبى ، ثم الفردمىّ : يكنى أبا الحسن. مصرى يحدّث عن أبيه ، وعن مالك بن أنس ، وعبد الله بن فرّوخ ، وغيرهم. توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. روى عنه عثمان بن أيوب المعافرى التونسى (٤).

__________________

(١) الإكمال ٧ / ١٩٥ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٧٨ (إلبيرى محدّث. ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٢٤٨ (شرحه).

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ١٠٢ (بسنده المعتاد إلى ابن يونس). وورد فى (سير النبلاء) ١٤ / ٤٨٨ : وثقه أبو سعيد بن يونس ، وحدّث عنه روى عنه أيضا : الحسن بن رشيق ، وأبو بكر بن المقرئ.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ١٠٢ ، وسير النبلاء ١٤ / ٤٨٨ ، ٤٩٠ (قال : وثقه ابن يونس وذكر شهر وسنة وفاته ، وخروج الناس فى جنازته بمصر) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٠٩ ـ ٥١٠ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٥١٣ (شرحه). والملاحظ أن الترجمة كلها موجودة فى (تاريخ بغداد) ٧ / ١٠٢. وتوجد مزيد من أخباره ، وكراماته فى : (المصدر السابق ٧ / ١٠٠ ـ ١٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٨٨ ـ ٤٩٠ ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٠٨ ـ ٥١٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٥١٢ ـ ٥١٣). وأود تصحيح خبر ، ورد فى كرامات هذا الرجل ، جاء فى (سير أعلام النبلاء) ١٤ / ٤٨٩ فى إحدى الروايات ، و (تاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٠٩) ، وفيه : أنه ضرب سبع درر على يد ابن طولون ، فدعا عليه الرجل : حبسك الله بكل درّة سنة ، فحبس ابن طولون سبع سنين. والحق أن الذهبى تعجب من هذه الرواية فى (سير النبلاء) ١٤ / ٤٨٩ ، وقال : ولم أعلم أن خمارويه ، أو أباه حبسا. والصواب : أن ابن طولون هو الذي حبسه سبع سنين ، لما دعا عليه (تاريخ بغداد ٧ / ١٠١ ـ ١٠٢ ، وسير النبلاء ١٤ / ٥١٠ (فى إحدى الروايات).

(٤) الإكمال ٦ / ٥٣ (ذكره ابن يونس).

٤٨

١٢١ ـ بهلول (١) بن عمر بن صالح بن عبيدة بن حبيب بن صالح التجيبى : روى عن أبيه ، وعن غيره. روى عنه ابنه صالح بن بهلول ، وعثمان بن أيوب المعافرى (٢). من جملة أصحاب مالك من أهل إفريقية (٣). وابنه صالح بن بهلول يحدث عن أبيه. حدث عنه ابن عفير. ومنزلهم بإفريقية معروف (٤).

__________________

(١) كذا فى (الإكمال). وفى (رياض النفوس) ـ ط. مؤنس ـ ج ١ / ١٩٦ : البهلول. وكناه أبا عمرو. وكذلك فى (ط. بيروت) ١ / ٢٨١.

(٢) الإكمال ٦ / ٥٣. ثم قال بعده (أى : ذكر ابن يونس ـ بعد الترجمة السابقة ـ الترجمة الحالية).

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ١٩٦ ، وط. بيروت (١ / ٢٨١ (ذكر ابن يونس).

(٤) الإكمال ٦ / ٥٣. وعلّق ابن ماكولا : وأظن الأول (أى : الترجمة السابقة) هو الثانى (المترجم له الحالى) ، وأن النسب الثانى أصح ؛ لأنى وجدت فى نسختى من (تاريخ ابن يونس) زيادة (وهى الجملة الأخيرة الواردة فى الترجمة). ثم قام ابن ماكولا بتتبع نسب عدد من أفراد الأسرة ، الذين ترجم لهم ابن يونس ، فتأكد له صحة النسب الوارد فى هذه الترجمة. وهذا يعنى أن ترجمة (١٢١) ، والتى قبلها (١٢٠) لشخص واحد ، نسبه الصحيح ورد فى الترجمة الأخيرة (رقم ١٢١) ، وكلاهما يكمل الآخر. وستأتى تراجم عدد من أفراد الأسرة فيما يلى من (تراجم تاريخ الغرباء). راجع المزيد عن المترجم له فى (رياض النفوس ط. مؤنس) ١ / ١٩٦ ـ ١٩٧ ، وط. بيروت ١ / ٢٨١ ـ ٢٨٢).

٤٩

باب التاء

ذكر من اسمه «تبيع» :

١٢٢ ـ تبيع (١) بن عامر الكلاعىّ (٢) : من ألهان (٣). يكنى أبا غطيف (٤). ناقلة من حمص (٥). روى عنه أبو هند بن عاقب المعافرى ، والملامس بن جذيمة الحضرمى ، وتدوم بن صبح الميتمىّ ، وسعية الشّعبانىّ ، وعقبة بن مرّة الخولانى ، وربيعة بن سيف المعافرى ، وخثيم بن سنبتى (٦) الزّبادىّ ، وقيس بن الحجاج السّلفىّ ، وإبراهيم بن نشيط الوعلانىّ ، وغيرهم (٧). توفى بالإسكندرية سنة إحدى ومائة (٨). قال سعية الشعبانى : كنت مع تبيع بالإسكندرية مقفله من (رودس) ، فقال : يا معشر العرب ، إذا اعتدى مسلمة الأرض على أربعة آباء (٩) ، فعليكم بالهرب. قالوا : يا أبا غطيف ، إلى أين

__________________

(١) كذا ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٤٩٢.

(٢) نسبة إلى قبيلة ، يقال لها : كلاع (بفتح الكاف) ، نزلت الشام ، وأكثرهم نزل (حمص).

(الأنساب) ٥ / ١١٨.

(٣) ضبط بالحروف فى (المصدر السابق) ١ / ٢٠٥ ، وهو نسبة إلى (ألهان بن مالك ، أخى همدان ابن مالك). وضبط أوله بالضم على يد محقق (تاريخ الإسلام) ٧ / ٣٦ (قال ابن يونس).

(٤) كذا كناه ابن ماكولا ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى (الإكمال) ١ / ٤٩٢ ، وابن عساكر فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٤٣٣. وله كنّى أخر ، منها : أبو حمير ، وابن امرأة كعب الأحبار (السابق). وذكر ابن حجر عدة كنى له فى (تهذيب التهذيب) ١ / ٤٤٦ : أبو عبيدة ، وابن امرأة كعب الأخبار ، ويقال : أبو عبيد ، وغير ذلك.

(٥) الإكمال ١ / ٤٩٢ (قال ابن يونس) ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٤٣٣ (بسنده إلى أبى عبد الله محمد ابن إسحاق بن منده ، قال : أنبأ أبو سعيد بن يونس ، قال) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤٦ (قال ابن يونس).

(٦) حرفت فى (تاريخ دمشق) ١٠ / ٤٣٣ إلى (خيثم بن سبعى).

(٧) الإكمال ١ / ٤٩٢ ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٤٣٣.

(٨) الإكمال ١ / ٤٩٢ ، وتاريخ دمشق ١٠ / ٤٣٣ ، ومخطوط إكمال تهذيب الكمال ٢ / ق ٣٢ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤٦ ، والإصابة ١ / ٣٧٧ (وذكره ابن يونس فى تاريخ مصر ، ولم يحدد مكان الوفاة) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٨ (ذكره فى الصحابة الذين دخلوا مصر. قال ابن يونس).

(٩) وردت فى مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ٣٢ : أبا. وهذا الوارد بالمتن أقرب قراءة لها.

٥٠

الهرب؟ قال : إلى الآخرة ؛ فإن مسلمة الأرض سيغلبون (١) على الدنيا وأعمالها (٢).

ذكر من اسمه «تليد» :

١٢٣ ـ تليد الخصىّ : مولى زبّان بن عبد العزيز بن مروان. حدّث عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد (٣). أخبرنا على بن الحسن بن قديد ، نا أحمد بن عمرو ، نا ابن وهب ، حدثنى الليث : أن تليدا الحضرمى (مولى عمر بن عبد العزيز) ، حدّثه قال : كان عمر بن عبد العزيز إذا صلّى الصبح فى خلافته ، جلس فى مجلسه ، الذي ينظر فيه أمر الناس ، فلا يكلم أحدا ، حتى يقرأ : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)(٤). كان يفعل ذلك ، حتى مرض مرضه ، الذي مات فيه (٥).

__________________

(١) وردت فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ٢ / ق ٣٢ : سيغلبوا. وهو خطأ نحوى.

(٢) السابق. والعبارة فيها مادة الملاحم والفتن. هذا ، وقد ترجح من نص الترجمة أن المترجم له من (حمص) أصلا ، ونزل مصر. وأعتقد أنه لا تصح له صحبة ، فيكون من الغرباء. وإن كان ابن حجر ذكره فى (الإصابة) ١ / ٣٧٧ ، فإنه ذكر فى (القسم الثالث) ، وعرّفه بأنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يره. وأعتقد أن هذا دقيق ؛ بدليل ما ذكره من رواية ، تسرد أنه كان دليلا للنبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعرض عليه الإسلام ، فلم يسلم حتى وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم أسلم فى عهد أبى بكر. ثم إنه لا وجود له فى بقية كتب الصحابة التى بين أيدينا. وأخيرا ، فقد ترجم له ابن سعد فى (الطبقة الثانية من تابعى الشام) فى (طبقاته) ٧ / ٣١٤. وأعتقد أن ما ورد لدى الناقلين عن ابن يونس ، من أنه ورد فى (تاريخ مصر) لابن يونس ، يعد من قبيل السهو من الناقلين ، أو الخطأ من النساخ ؛ لأنه من الغرباء كما ذكرنا. وأما قول ابن حجر : يغلب على ظنى أن هذا المذكور لدى ابن يونس غير (ابن امرأة كعب الأحبار). (تهذيب التهذيب ١ / ٤٤٦) ؛ فإن ذلك أمر لا دليل عليه ، ولا نعرف بهذا الاسم إلا هو.

(٣) الإكمال ٣ / ٢٤٨ (ولم ينسبه إلى ابن يونس). وأضاف : أنه روى عن مرثد الخصى ، مولى عمر بن عبد العزيز. و (تاريخ دمشق) ١٠ / ٤٣٥.

(٤) سورة وردت بالمصحف الشريف رقم (٥٠).

(٥) تاريخ دمشق ١٠ / ٤٣٥ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنبأنا أبو سعيد بن يونس). وقد ورد ذكر (تليد) هذا فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٠٣ ، وقد وجّهه عبد العزيز بن مروان مع ناس من أشراف أهل مصر إلى (أنطابلس) ؛ لأجل ضبطها. وقد ثقل على الناس إمامة (تليد) بهم ؛ لأنه عبد. فلما بلغ ذلك عبد العزيز بن مروان ، أرسل إليه يعتقه ، وأقام تليد ب (أنطابلس).

٥١

ذكر من اسمه «تمام» :

١٢٤ ـ تمّام بن موهب (١) : أندلسى ، يعرف ب (القبرىّ) (٢). من أهل (قبرة). وذكره الخشنىّ فى كتابه (٣).

__________________

(١) حرف إلى (وهب) فى (معجم البلدان) ٤ / ٣٤٧. وأضاف ياقوت قائلا : هو فقيه. لقى أبا محمد عبد الله بن أبى زيد ـ لا وزيد المحرفة ـ بالقيروان ، وأبا الحسن القابسىّ ، وغيرهما. وقد اجتهدت فى ضبط (موهب) ؛ استثناسا بمادة (الموهبىّ) المنسوبة إلى (بنى موهب) ، وهو بطن من المعافر (الأنساب ٥ / ٤١٠).

(٢) ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٧ / ١٣٦. وفى (معجم البلدان) ٤ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧ : قبرة : أظنها عجمية رومية ، وهى كورة من أعمال الأندلس ، تتصل بأعمال قرطبة من قبليها ، وهى مشهورة معروفة بالزيتون.

(٣) الإكمال ٧ / ١٣٦ (قال ابن يونس). هذا ، وقد ورد نص الترجمة تقريبا ، لكن دون نسبته إلى ابن يونس ، مع إثبات ذكر ابن حارث الخشنى له فى (الجذوة ١ / ٢٨٣ ، والبغية ص ٢٥٢). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١١٥ : أنه سمع محمد بن وضاح. وكان رجلا صالحا ، حافظا للمسائل والرأى.

٥٢

باب الثاء

ذكر من اسمه «ثابت» :

١٢٥ ـ ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرّف السّرقسطىّ (١) : يكنى أبا القاسم. سمع محمد بن وضّاح ، والخشنىّ (٢). توفى سنة أربع عشرة وثلاثمائة. وكان ابنه من الأذكياء ، مات سنة اثنتين وثلاثمائة (٣).

١٢٦ ـ ثابت بن نذير (٤) : أندلسى ، من أهل الحديث. مات بها سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة (٥).

ذكر من اسمه «ثوابة» :

١٢٧ ـ ثوابة بن مسعود التّنوخى (٦) : شيخ لابن وهب. أقرأ بمصر ، وكان منكر الحديث (٧).

__________________

(١) نسبة إلى (سرقسطة) ، وهى بلدة شهيرة ، تتصل أعمالها بأعمال (تطيلة) ، وهى مبنية على نهر كبير ، ينبعث من جبال القلاع. وهى ذات فواكه عذبة ، لها فضل على سائر فواكه الأندلس. وتشتهر بالتفرد فى نسج الثياب الرقيقة. (معجم البلدان ٣ / ٢٤٠).

(٢) يترجح لدىّ ذكر ابن يونس لذلك. (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٤٥٠ (ورّخه ابن يونس).

(٣) تذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٣ من مجلد ٢ / ص ٨٦٩ (ذكر أنه مات شابا بعد سنة ٣٠٠ ه‍). ورجّح أن وفاته كانت سنة ٣١٣ ه‍ ، عن ٩٥ سنة. (وهو ما نص عليه ابن الفرضى ١ / ١١٩) ، فقال : رحل ، وسمع بمصر من أحمد بن عمرو البزّار ، والنسائى. عالم بالحديث ، والفقه ، والنحو ، والشعر. قاضى سرقسطة (راجع ـ أيضا ـ الجذوة ١ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، والبغية ص ٢٥٤).

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٣٣٦ ، والجذوة ١ / ٢٨٦ ، والبغية ٢٥٤.

(٥) الإكمال ٧ / ٣٣٧.

(٦) نسبة إلى (تنوخ) ، وهو اسم لعدة قبائل ، اجتمعت قديما بالبحرين ، وتحالف أفرادها على التوازر والتناصر ، وأقاموا هناك. (الأنساب) ١ / ٤٨٤. وقد درس د. البرى نزولهم مصر ، وذكر أن لهم بطنين بها (بنى علقمة ، وآل كعب بن عدى) ، وذلك فى (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٣٦ ـ ٢٣٧. ولم نجد ذكرا للمترجم له فى مصر ؛ مما يغلب على ظنى أنه من (الغرباء) ، ولعله قدم مصر ، فأقرأ بها وحدّث ، وعنه نقل ابن وهب.

(٧) المغنى فى الضعفاء ، للذهبى ١ / ١٢٣ (ابن يونس).

٥٣

باب الجيم

ذكر من اسمه «جابر» :

١٢٨ ـ جابر بن أبى إدريس الأندلسى : يكنى أبا القاسم. كان فقيها بمصر ، توفى بها ـ رحمه‌الله ـ يوم الاثنين ليوم بقى من شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين (١).

ذكر من اسمه «جامع» :

١٢٩ ـ جامع بن القاسم بن الحسن بن حيّان البغدادى : بلخىّ قدم مصر ، وحدّث بها (٢). توفى بمصر فى سنة ست وثمانين ومائتين (٣).

ذكر من اسمه «جسر» :

١٣٠ ـ جسر بن عبد الله المرادى : من أهل إفريقيّة. روى عنه زفر بن خالد الصّدفىّ فى «أخبار ابن عفير» (٤).

ذكر من اسمه «جعفر» :

١٣١ ـ جعفر بن أحمد بن سلم العبدىّ البزّار (٥) : ينتسب فى (عبد القيس). يكنى أبا

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٢١ (قال أبو سعيد) ، ثم لقّبه ب (الباهلى) ووردت الترجمة ـ تقريبا ـ دون أن تنسب إلى ابن يونس فى (الجذوة ١ / ٢٩٠ ، والبغية ٢٦٠).

(٢) تاريخ بغداد ٧ / ٢٦٤. وأضاف الخطيب : أنه روى عن أبى عمرو الدورى ، وعمرو بن ثوابة ، وأحمد بن هاشم الرملى. روى عنه أحمد بن إبراهيم بن جامع المصرى. ويلاحظ أنه ذكر أنه بغدادى. وقد ذكر ابن يونس فى ترجمته أنه من (بلخ) ، وبالتالى فهو يخالف ما جاء فى (تاريخ بغداد) ؛ لأن مدينة بلخ جزء من خراسان (الأنساب) ١ / ٣٨٨.

(٣) تاريخ بغداد ٧ / ٢٦٤ (ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى). وذكر له الخطيب حديث : «فصل ـ لا فضل كما حرفت ـ ما بين صيامكم وصيام أهل الكتاب أكلة السّحر». رواه الخطيب بسنده إلى المترجم له بسنده ، إلى موسى بن على ، عن أبيه ، عن أبى قيس ، عن عمرو بن العاص. أخرجه مسلم فى (صحيحه) ، فى كتاب (الصيام) ، باب (فضل السحور ، وتأكيد استحبابه) ج ٢ / ٧٧٠ ـ ٧٧١ (رقم (١٠٩٦) ، بسنده إلى (موسى بن على وما بعده ، حتى عمرو مرفوعا) ، وبلفظ (صيامنا) بدل (صيامكم).

(٤) المؤتلف والمختلف ، لعبد الغنى (ط. دار الأمين) ص ٦١ (اكتفى بمجرد ذكر نسبه ، وقال : ذكره ابن يونس فى التاريخ). والإكمال ٢ / ١٠٠ (ذكره ابن يونس).

(٥) صحّفت إلى (البزّاز) فى (الأنساب) ١ / ٣٣٦.

٥٤

الفضل. توفى فى شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين. حدّث عنه أبو أحمد الزّيات (١).

١٣٢ ـ جعفر بن عبد الله بن الحكم : رافع بن سنان جده لأمه (٢). روى عنه حميد ابن مخراق (٣).

ذكر من اسمه «جميل» :

١٣٣ ـ جميل بن كريب المعافرى : من أهل إفريقيّة. روى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وهو عبد الله بن يزيد ، عن ابن عمرو (٤).

__________________

(١) الإكمال ١ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦ (قاله ابن يونس). وزاد ابن ماكولا : شيخ لعبد الغنى بن سعيد. والأنساب ١ / ٣٣٦ (شرحه).

(٢) كذا ورد نسبه فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ، لمغلطاى ٢ / ق ٨٠. وفى (تهذيب التهذيب) ٢ / ٨٤ : (جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصارى الأوسى المدنى). وذكر ابن حجر أن ابن يونس جزم أن رافع بن سنان جده لأمه.

(٣) مخطوط إكمال مغلطاى ٢ / ق ٨٠ (لم يزد ابن يونس على ذلك). وذكر ابن حجر فى ترجمته له مزيدا من المعلومات ، منها : أنه روى عن جده ، وعن عمه (عمر بن الحكم) ، وعقبة بن عامر. روى عنه ابنه (عبد الحميد) ، ويزيد بن أبى حبيب ، والليث ، وعمرو بن الحارث ، ويحيى ابن سعيد ، وغيرهم. وذكر توثيق البعض له. (تهذيب التهذيب ٢ / ٨٤).

(٤) ذيل ميزان الاعتدال ص ١٢٤ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). ولعل الصواب : فى (تاريخ الغرباء فى مصر).

٥٥

باب الحاء

ذكر من اسمه «حاتم» :

١٣٤ ـ حاتم بن سليمان بن يوسف بن أبى مسلم الزّهرى : من أهل قرطبة. توفى ـ رحمه‌الله ـ آخر أيام (عبد الرحمن بن الحكم) ، وذلك قبل الأربعين ومائتين (١).

١٣٥ ـ حاتم بن عثمان المعافرى التونسى : يكنى أبا طاهر (٢). يحدّث عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم ، ومالك بن أنس. روى عنه داود بن يحيى (٣).

ذكر من اسمه «الحارث» :

١٣٦ ـ الحارث بن أسد الإفريقى : صاحب مالك. مات سنة ثمان ومائتين (٤).

١٣٧ ـ الحارث بن حرمل بن يغلب بن ربيعة بن نمر الحضرمى : عم توبة بن نمر بن حرمل (٥). حدّث عن علىّ بن أبى طالب ، وابن عمرو. حدّث عنه رجاء بن حيوة ، وجندب بن عبد الله العدوانى ، وعروة بن رويم اللخمى. وكان مدديا (٦). وقيل : هو الرّهاوىّ (٧) ، وليس هو بعم توبة بن نمر. ولا أراه عم «توبة بن نمر» ؛ لأنى لم أجد له

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى ١ / ١٢٧ (ولم يذكر تاريخ وفاته. قال أبو سعيد) ، وترتيب المدارك مج ٢ ص ٢٣ (قال أبو سعيد الصدفى). وأضاف المصدران السابقان فى ترجمته : أنه كان يسكن منية الخيّاطين. رحل ، وسمع من المدنيين والمصريين. فقيه فى المسائل والرأى ، موصوف بالفضل والزهد.

(٢) كناه السمعانى فى (الأنساب) ١ / ٤٩٤ : أبا طالوت.

(٣) الإكمال ١ / ٥٢٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٤٩٤ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ الإسلام ١٤ / ٩١ (قال ابن يونس).

(٥) ترجم ابن يونس له فى (تاريخ المصريين) ، باب (التاء) برقم (٢٠١).

(٦) الإكمال ١ / ٥٠٨ (قال ذلك ابن يونس). والمددىّ : نسبة إلى (المدد) ، وهو ما أمددت به القوم فى الحرب وغيرها من طعام ، أو أعوان. وجمعه : أمداد. والخلاصة : أن المددى هو أحد الأعوان والأنصار ، الذين كانوا يمدون المسلمين فى الجهاد فى سبيل الله. (راجع : اللسان مادة : (م. د. د) ج ٦ / ٤١٥٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٩٣).

(٧) بضم الراء : بلدة من بلاد الجزيرة ، بينها وبين (حرّان) ستة فراسخ. وقد تكون بفتح الراء (الرّهاوىّ) نسبة إلى قبيلة ـ رهاء ـ لا رهاء ، كما وردت خطأ ـ وهو بطن من اليمن من مذحج. (الأنساب ٣ / ١٠٨). ولعل الرأى الأخير أصوب.

٥٦

بمصر بيتا ، ولا عقبا ، ولا ذكرا ، من حيث أثق به (١).

ذكر من اسمه «حامد» :

١٣٨ ـ حامد بن محمد المروزىّ (٢) : يكنى أبا أحمد. يعرف ب (الزّيدىّ). قدم مصر ، وكان كتّابة للحديث ، وكان يحفظ ويفهم ، وكتب عنه. وخرج إلى بغداد ، فمات بها فى شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (٣).

١٣٩ ـ حامد بن يحيى بن هانى البلخىّ : يكنى أبا عبد الله. توفى سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان (٤).

ذكر من اسمه «حجاج» :

١٤٠ ـ حجّاج بن إبراهيم الأزرق : من أهل بغداد. يكنى أبا محمد. قدم مصر ، وحدّث بها ، وكان رجلا صالحّا ثقة (٥). حدثنى محمد بن موسى الحضرمى ، قال : حدثنى أبو يزيد القراطيسى ، قال : كنت أغدو ضحّى ، أريد سوق البزّازين ، فأدخل المسجد الجامع ، فلا أرى فيه أحدا قائما يصلى ، غير حجاج الأزرق. وكان يصلى فى

__________________

(١) الإكمال ١ / ٥٠٨ (قال ابن يونس).

(٢) كذا ورد نسبه فى كتاب (ابن يونس) بسند (الخطيب البغدادى) المعتاد ، إلى ابن مسرور ، حدثنا أبو سعيد بن يونس. (تاريخ بغداد ٨ / ١٧١). وأورد الخطيب ـ بعيدا عن كتاب ابن يونس ـ نسبا مطوّلا له كالآتى : (حامد بن أحمد بن محمد بن المروزى ، أبو أحمد المعروف بالزيدى). (المصدر السابق).

(٣) السابق ٨ / ١٧١ ـ ١٧٢ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٣ من مجلد ٢ ص ٩١٨ (قال أبو سعيد بن يونس). وعقّب الخطيب على تاريخ الوفاة المنقول عن ابن يونس قائلا : إن تاريخ سنة ٣٢٨ ه‍ ، حدده ابن الثلاج ، وهو الأصح. وأضاف الخطيب قائلا : وبلغنى أن أبا أحمد كان مولده سنة ٢٨٢ ه‍. (تاريخ بغداد) ٨ / ١٧٢.

(٤) مخطوط إكمال تهذيب الكمال ، لمغلطاى ٢ / ق ١١٠ (قال ابن يونس فى تاريخ الغرباء) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٤٨ (شرحه). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن ابن عيينة ، وأبى عبد الرحمن المقرئ ، وعبد الله بن يوسف التنيسى ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، وأبو زرعة ، وجعفر بن محمد الفريابىّ ، وغيرهم. قال أبو حاتم : صدوق. سكن الشام ، ومات بطرسوس. أفنى عمره بمجالسة (سفيان بن عيينة) ، وكان من أعلم الناس فى زمانه بحديثه.

(٥) تاريخ بغداد ٨ / ٢٣٩ (بسنده المعهود إلى أبى سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٥ / ٤١٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٧٢ (قال ابن يونس).

٥٧

المؤخّر ، فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام (١).

قال لى محمد بن موسى الحضرمى : وحجاج بن الأزرق من أهل خراسان. أقام ببغداد ، وقدم إلى مصر ، ولم يكن له إلى الرجوع طريق ، وتوفى بمصر (٢).

ذكر من اسمه «حديدة» :

١٤١ ـ حديدة بن الغمر (٣) : أندلسىّ وشقىّ. رحل ، وطلب ، وحدّث. توفى بالأندلس سنة ثلاثمائة (٤).

ذكر من اسمه «حزم» :

١٤٢ ـ حزم بن الأحمر : أبو وهب ، أندلسى. توفى بالأندلس سنة خمس (٥) وثلاثمائة. حدّث (٦).

__________________

(١) تاريخ بغداد (٨ / ٢٣٩).

(٢) المصدر السابق : ٨ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٤١٩ ـ ٤٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس : توفى بمصر) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٧٢) وأضاف الخطيب البغدادى فى (تاريخ بغداد) ٨ / ٢٤٠ : أن يوسف بن يزيد القراطيسى قال عن المترجم له : خرج من مصر إلى الثغر ، ومات هناك ب (المصيصة) سنة ٢١٣ ه‍. ويرى الخطيب أن هذا هو تاريخ خروجه من مصر ، فأما وفاته فكانت بعد ذلك بزمان طويل.

(٣) بفتح الغين المعجمة (الإكمال) ٧ / ٣٢.

(٤) المصدر السابق ٧ / ٣٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٦٠٥ (شرحه) ، والجذوة ١ / ٣١٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس ، وذكروه فى المؤتلف والمختلف) ، والبغية ص ٢٨٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس. ذكره فى المؤتلف والمختلف). ويلاحظ أن المترجم له ينسب إلى (وشقة) ، وهى ـ فى رأى ياقوت ـ بليدة بالأندلس تقع شرقى مدينة (سرقسطة). (معجم البلدان) ٥ / ٤٣٣ (وهامشها). ويبدو أن هذا هو حالها ـ فى زمن ياقوت (ت ٦٢٦ ه‍) ـ وقد تدهورت. أما فى زمان الإدريسى (ت ٥٦٠ ه‍) ، فكان يراها مدينة حسنة متحضرة ، ذات متاجر وأسواق عامرة ، وصنائع قائمة متصرفة. (نزهة المشتاق) ٢ / ٧٣٣. وأخيرا ، يمكن مراجعة ترجمة ابن الفرضى له فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ١٤٧ (وقال عنه : لم يكن بالحافظ).

(٥) حرفت إلى (خمسين) فى (الإكمال) ٢ / ٤٤٨. والتصويب من (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ١٣٧ ، الذي أضاف : أنه من أهل (بطليوس) بالأندلس ، ومات بها. فقيه بصير بالمسائل ، حافظ للرأى ، عالم بالفرض ، مفت ببلده ، له سماع من شيوخ قرطبة فى وقته.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٤٨ (قاله ابن يونس).

٥٨

ذكر من اسمه «حسام» :

١٤٣ ـ حسام بن ضرار الكلبى : يكنى أبا الخطّار. أمير الأندلس (١).

ذكر من اسمه «حسان» :

١٤٤ ـ حسّان بن النّعمان الغسّانىّ (٢) : صاحب فتوح المغرب (٣). حدّث عنه أبو قبيل. وكان ممن شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمر بن الخطاب (٤). توفى سنة ثمانين بأرض الروم (٥).

١٤٥ ـ حسان بن يسار الهذلىّ : قاضى الأندلس فى إمارة عبد الرحمن بن معاوية بن هشام. توفى بها (٦).

ذكر من اسمه «الحسن» :

١٤٦ ـ الحسن بن آدم العسقلانىّ (٧) : يكنى أبا القاسم. نزيل مصر. روى عن أحمد

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٩٨ (بسنده إلى ابن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى). وورد فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٢١ : أن هشام ابن عبد الملك وجّه (حنظلة بن صفوان) ـ عامله على مصر ، فى صفر سنة ١٢٤ ه‍ ـ إلى إفريقية ، فلما قدمها ، كتب إليه أهل الأندلس وغيرهم يسألونه أن يرسل إليه واليا ، فبعث أبا الخطّار واليا إلى الأندلس ، فقدمها فأطاعوه ، ودانت له بلادهم. (راجع مزيدا من تفاصيل ترجمة هذا الوالى فى : (الجذوة ١ / ٣١٣ ـ ٣١٥).

(٢) ينسب إلى (غسّان) ، وهى قبيلة نزلت الشام. (الأنساب ٤ / ٢٩٥).

(٣) راجع تفاصيل فتوحه فى بلاد المغرب فى عهد (عبد الملك بن مروان) ، وإلحاقه الهزيمة بجيوش الكاهنة فى : (فتوح مصر ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ، والمقفى ٣ / ٢٨٠ ـ ٢٨٣).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٩٧ (بسنده المعتاد إلى ابن يونس) ، والمقفى ٣ / ٢٧٩ (ولم ينسبه إلى ابن يونس). وتجدر الإشارة إلى عدم وقوفى على ذكره فى كتب الصحابة التى طالعتها ، ويغلب على الظن أنه شامى تابعى كبير ، شهد فتح مصر ، ولم يختط بها ، وخرج إلى الشام ، حتى استنهضه عبد الملك ؛ لفتوح المغرب.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٣٩٧ ، والمقفى ٣ / ٢٨٣ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ١ / ٣١٨ ـ ٣١٩ (قال ذلك ابن يونس). وأوضح ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى ١ / ١٣٦) : أنه من أهل سرقسطة ، وكان قاضيها وقت دخول الإمام عبد الرحمن بن معاوية (١٣٨ ه‍).

(٧) هى عسقلان الشام المشهورة. ويذكر أن السمعانى فى (الأنساب) ٤ / ١٩١ ، وابن حجر فى تهذيب التهذيب (١ / ١٧١ ـ ١٧٢) ترجما لوالد المترجم له (آدم بن أبى إياس). واسم (أبى

٥٩

ابن أبى الخناجر. كان ثقة ، يتولى عمالات مصر. وتوفى بالفيوم فى شوال من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة (١).

١٤٧ ـ الحسن بن إبراهيم بن الجرّاح : قدم مصر مع أبيه ، وتوفى بها سنة خمس وثمانين ومائتين (٢).

١٤٨ ـ الحسن بن سليمان بن سلّام الفزارىّ الحافظ : المعروف ب (قبّيطة) (٣). يكنى أبا علىّ. توفى يوم السبت لليلتين (٤) بقيتا من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين ومائتين (٥). وقال لى ابنه (أبو العلاء) : نحن من ولد (عيينة بن حصن الفزارىّ) (٦).

__________________

إياس) عبد الرحمن بن محمد. نشأ ببغداد وارتحل فى طلب الحديث ، واستوطن عسقلان ، حتى مات سنة ٢٢٠ ه‍ (فى خلافة المعتصم). روى عن حماد بن سلمة ، والليث ، وجماعة. روى عنه البخارى ، والفسوىّ ، والدّارمى ، وأبو زرعة الدمشقى.

(١) تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٧٠ (قال ابن يونس).

(٢) الطبقات السنية ٣ / ٣٦ (ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء ، وقال). سبقت ترجمة والده فى هذا الكتاب (تاريخ الغرباء) ، فى باب (الألف) رقم (٧). وقد لاحظ التميمى صاحب (الطبقات السنية) ٣ / ٣٦ : أن ابن عبد الحكم له رأى آخر : أن ابنه جاء إلى مصر بعده ، وتحولت أحكام أبيه بعد مجيئه إلى الجور (راجع ما ذكرته عن ذلك فى ترجمة (٧) هامش (٧) من (تاريخ الغرباء). ويبدو أن المترجم له عاش طويلا ؛ إذ توفى بعد عزل والده من منصب القضاء ب (٧٤ سنة). وأخيرا ، يلاحظ أن ابن الفرضى سمّاه الحسين فى (الألقاب) ص ١٧٠. وهذا مخالف للراجح المذكور لدى ابن يونس. وقد ترجم ابن عساكر له ، فأوضح أن أصله من البصرة ، وسكن العسكر بمصر (مخطوط تاريخ دمشق) ٤ / ٤٥٦.

(٣) قبط الشيء يقبطه قبطا : جمعه بيده. والقبط هو الجمع. والبقط : التفرقة. والقبّاط ، والقبّيط ، والقبّيطىّ ، والقبيطاء : الناطف. والناطف : ضرب من الحلوى ، يصنع من اللّوز ، والجوز ، والفستق. (راجع : اللسان ، مادة : (ق. ب. ط) ٥ / ٣٥١٤ ، ومادة (ن. ط ، ف) ٦ / ٤٤٦٢ ، والقاموس المحيط (باب الطاء ، فصل القاف) ج ٣ ص ٣٧٦ ، والمعجم الوسيط (مادة : ن. ط. ف) ٢ / ٩٦٨). ولعله كان يعمل ببيع هذه الحلوى.

(٤) حرفت إلى (للثلاثين) فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ١٣٤.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٤٥٧ (بسنده المعهود إلى ابن يونس) ، وبغية الطلب ٥ / ٢٣٧٩ (كسابقه) ، وتاريخ الإسلام ١٢ / ٥٠٨ (قال ابن يونس : مات بمصر سنة ٢٦١ ه‍) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ١٣٤ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ٤ / ٤٥٧ : وفيه سقطت لفظة (نحن) ، وبغية الطلب ٥ / ٢٣٧٩. ويمكن مراجعة ترجمة الصحابى (عيينة بن حصن) جد المترجم له فى : (الإصابة) ٤ / ٧٦٧ ـ ٧٧٠) ، قال : أسلم قبل الفتح ، وشهد فتح مكة ، وحنينا ، والطائف. وكان قد ارتد فى عهد أبى بكر ،

٦٠