تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٥٦٨
الجزء ١ الجزء ٢

ذكر من اسمه «عميرة» :

٤٢٨ ـ عميرة (١) بن عبد الرحمن بن مروان العتقىّ : يكنى أبا الفضل. من أهل تدمير. روى عن أصبغ بن الفرج ، وسحنون بن سعيد (٢). وهو قديم (٣) ، توفى عام ثمانية وثلاثين ومائتين (٤).

٤٢٩ ـ عميرة بن الفضل بن عميرة بن راشد العتقىّ (٥) : من أهل تدمير (٦). يكنى أبا الفضل. رحل ، فسمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وغيره. وتوفى سنة أربع وثمانين ومائتين (٧).

ذكر من اسمه «عنبسة» :

٤٣٠ ـ عنبسة بن خالد بن يزيد (٨) : يكنى أبا عثمان (٩). أيلىّ. توفى ب «أيلة» فى جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين ومائة (١٠).

__________________

(١) كذا نص ابن ماكولا على أنها بفتح العين ، وكسر الميم. (الإكمال) ٦ / ٢٧٦ ، ٢٧٨.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٧١ ، والإكمال ٦ / ٢٧٨ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٥٠٦ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ص ٤٣١ (شرحه).

(٣) زيادة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٧١ (ذكره أبو سعيد).

(٤) زيادة ختم بها الضبى الترجمة (البغية ص ٤٣١). أما ابن الفرضى ، فذكر أنه توفى بعد سنة ٢٣٨ ه‍ (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٧٢.

(٥) كذا ورد نسبه فى (المصدر السابق) ١ / ٣٧٢ ، والإكمال ٦ / ٢٧٨ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٥٠٦ (بزيادة الفضل ثانية) ، وكذا فى البغية ص ٤٣١.

(٦) زيادة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٧٢.

(٧) المصدر السابق (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥٠٦ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، والبغية ٤٣١ (شرحه).

(٨) ذكر المقدسى فى (مخطوط الكمال) ج ٥ / ق ١٠ ، والمزى فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٤٠٤ : أنه ابن أبى النّجاد الأموى (مولاهم). وهو ابن أخى (يونس بن يزيد الأيلى).

(٩) وردت كنيته فى (المصدرين السابقين).

(١٠) مخطوط الكمال ج ٥ / ق ١٠ (قال أبو سعيد بن يونس. وحرفت تسع إلى سبع ، ولم يذكر شهر الوفاة) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٤٠٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٧ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن عمه يونس بن يزيد ، وابن جريج ، وابن المبارك. روى عنه ابن وهب ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن مهدى الإخميمى ، وأحمد بن صالح المصرى. وقد طعن فيه بعض المحدثين ، ومنهم ابن بكير (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٤٠٥ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٣٢٧.

١٦١

٤٣١ ـ عنبسة بن سحيم الكلبى : متولى بلاد الأندلس من قبل بنى أمية. توفى سنة سبع ومائة (١).

ذكر من اسمه «عوف» :

٤٣٢ ـ عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرت (٢) بن شفردان الفرغانى : من الأبناء. يكنى أبا وائل ، مولى بنى هاشم. من سكان بغداد ، قدم مصر ، كان يتفقه ويناظر على الفقه على مذهب الشافعى. وذكر أنه جالس ابن سريج ، وكتب الحديث. وكتب عنه ، عن أبى مسلم الكجّىّ (٣) ، وطبقه بعده. توفى بمصر ، وله بها عقب (٤).

ذكر من اسمه «عون» :

٤٣٣ ـ عون بن يوسف الخزاعىّ : يكنى أبا محمد. من أهل القيروان (٥). توفى سنة أربعين ومائتين (٦).

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ (قال أبو سعيد : أمير الأندلس) ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٢٠٩ (قال ابن يونس). وجاء فى (الجذوة) ٢ / ٥٠٧ ، و (البغية) ص ٤٣٢ ـ ٤٣٣ : ولى الأندلس سنة ١٠٦ ه‍ ، من قبل (بشر بن صفوان أمير إفريقية) أيام (هشام بن عبد الملك) ، ومات سنة ١٠٧ ه‍ ، وقيل : ١٠٩ ه‍. وفى (البيان المغرب) ٢ / ٢٧ : بل أقرّه بشر فى عهد (يزيد بن عبد الملك) على الأندلس سنة ١٠٣ ه‍ ، بعد أن كان ولاه إياها (يزيد بن أبى مسلم) والى إفريقية. وذكر أنه غزا الروم بالأندلس ، وحاصرهم سنة ١٠٥ ه‍ ، حتى صالحوه. ثم مات فى شعبان سنة ١٠٧ ه‍ (بعد ولايته الأندلس التى دامت أربع سنين ، وثمانية أشهر).

(٢) كذا ضبطت كلمتا (ينفرن بن يرت) بالشكل ، وأشار ابن ماكولا إلى الثانية بأن أولها ياء معجمة باثنين من تحتها. (الإكمال) ١ / ٢٥٦. وأضاف : أنه حدّث عن السكن بن النضر ، عن عبد الأعلى بن حماد. حدّث عنه ابن مسرور البلخى ، وابن النحاس المصرى.

(٣) نسبة إلى (الكجّ) ، وهو (الجصّ) بالفارسية. وعرّفه السمعانى بأنه إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. بصرى من ثقات المحدثين ، عمّر ، وحدّث بالكثير. (الأنساب) ٥ / ٣٦.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٢ (بسنده إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٥) سقت ذلك من (ترتيب المدارك) مجلد ١ / ٦٢٧ (على غرار منهج تراجمه السابقة).

(٦) السابق ١ / ٦٢٩ (ذكر ابن يونس). ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن المترجم له (صلاحه ، وعلاقته بسحنون ، وهو أسنّ من سحنون بعشر سنين ، ومواجهته القدرية ، وقدومه المدينة عام ١٨٠ ه‍ ، وسماعه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، والمفضل بن فضالة ، وابن وهب ، وابن غانم ، والبهلول) فى : (رياض النفوس ـ ط. بيروت ـ ١ / ٣٨٥ ـ ٣٨٧ ، وترتيب المدارك ١٠ / ٦٢٧ ـ ٦٣٠).

١٦٢

ذكر من اسمه «العلاء» :

٤٣٤ ـ العلاء بن عيسى العكّىّ : من أهل مالقة. كانت له رحلة وطلب ، وكان ذا فضل ، حدّث. من كتاب (ابن حارث) (١).

ذكر من اسمه «عياض» :

٤٣٥ ـ عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح (٢) : ولد بمكة ، ثم قدم مصر ، فكان مع أبيه ، ثم خرج إلى مكة ، فلم يزل بها حتى مات (٣).

٤٣٦ ـ عياض بن عبد الله بن عبد الرحمن : مدنى ، روى عنه صدقة بن عبد الله السّميّن ، وابن لهيعة ، والليث ، وابن وهب ، وابنه معمر بن عياض (٤).

ذكر من اسمه «عيسى» :

٤٣٧ ـ عيسى بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم القمّىّ (٥) : يكنى أبا عبد الله. من أهل «قمّ». قدم مصر ، وكتبت عنه. توفى بمصر فى ذى الحجة سنة إحدى وثلاثمائة ، وكتبت عنه (٦).

٤٣٨ ـ عيسى بن أيوب بن لبيب بن مطرّف الغسّانى : من أهل إلبيرة. سمع بقرطبة من ابن وضاح ، وغيره. ورحل ، فلقى على بن عبد العزيز بمكة ، وسمع منه. وتوفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة (٧).

__________________

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٧٢ (ذكره أبو سعيد من كتاب ابن حارث) ، والجذوة ٢ / ٥٠٢ (ذكره محمد بن حارث الخشنى ، وأثنى عليه).

(٢) سبقت الترجمة لوالده الصحابى المعروف فى (تاريخ المصريين) لابن يونس برقم (٧٣٧).

(٣) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٦٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٠ (ثم قدم مصر مع أبيه). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن ابن عمرو ، وأبى هريرة ، وأبى سعيد الخدرى ، وجابر بن عبد الله. روى عنه زيد بن أسلم ، وبكير بن الأشج ، وسعيد بن أبى هلال. ثقة.

(٤) تهذيب التهذيب ٨ / ١٨٠ (زاد ابن يونس فى الرواة عنه ابنه معمرا). وزاد ابن حجر : أنه روى عن الزهرى ، وأبى الزبير. وضعّفه بعض المحدثين كابن معين.

(٥) نسبة إلى (قمّ) ، كذا ضبطها بالحروف السمعانى ، وقال : هى بلدة بين (أصبهان ، وساوة) كبيرة ، غير أن أكثر أهلها الشيعة. (راجع تفاصيل بنائها) فى (الأنساب) ٥ / ٥٤٢ ـ ٥٤٣.

(٦) السابق ٥ / ٥٤٤ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٧) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٧٥ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٤٧٢ (وذكر أنه مات بإلبيرة ، ولم تنسب إلى ابن يونس) ، والبغية ص ٤٠٢ (شرحه).

١٦٣

٤٣٩ ـ عيسى بن دينار بن واقد الغافقى : يكنى أبا عبد الله. طليطلى ، صحب عبد الرحمن بن القاسم العتقىّ ، صاحب مالك بن أنس (١) ، وتفقه به. وكان ابن القاسم يجلّه ويكرمه. وروى عيسى عنه ، وعن غيره ، وكان إماما فى الفقه على مذهب «مالك ابن أنس» ، وعلى طريقة عالية من الزهد والعبادة. مات سنة اثنتى عشرة ومائتين (٢).

٤٤٠ ـ عيسى بن سيلان (٣) : مكى ، سكن مصر. روى عن أبى هريرة. روى عنه زيد ابن أسلم ، وحيوة بن شريح ، والليث ، وابن لهيعة (٤).

٤٤١ ـ عيسى بن شاذان القطّان البصرى : قدم مصر سنة ثلاثين ومائتين ، وحدّث بها (٥).

٤٤٢ ـ عيسى بن كوج (٦) التركى : يكنى أبا موسى. بغدادى ، قدم مصر ، وكتب عنه بها. توفى بمصر فى جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة (٧).

__________________

(١) إضافة فى (البغية ص ٤٠٢).

(٢) الجذوة ٢ / ٤٧٢ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٤٠٢ ـ ٤٠٣ (شرحه). وأضاف الحميدى ، والضبى كلاهما أنه كان يعجبه ترك الرأى ، والأخذ بالحديث ، وأجمع آخر أيامه أن يدع الفتيا بالرأى ، ويحمل الناس على ما رواه من الحديث فى كتب ابن وهب وغيرها ، حتى أعجلته المنيّة عن ذلك.

(٣) ضبط بالحروف فى ترجمة (جابر بن سيلان) فى (التقريب) ١ / ١٢٢ ، وبكسر السين (بالشكل) فى (السابق ٢ / ٩٨).

(٤) تهذيب التهذيب ٢ / ٣٦ (داخل ترجمة جابر بن سيلان. قال ابن يونس). وذكر ابن حجر أن هناك ثلاثة (ابن سيلان) ـ ولم يرد أنهم إخوة ـ هم جابر بن سيلان ، وعبد ربه بن سيلان ، وعيسى بن سيلان.

(٥) تهذيب الكمال ٢٢ / ٦١٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٩١ (قال ابن يونس). وذكر ابن حجر فى (السابق) ٨ / ١٩٠ ـ ١٩١ : أنه حافظ نزيل مصر. روى عن عباس بن الوليد ، وعمر بن حفص بن غياث ، وهشام بن عمار ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، وزكريا بن يحيى الساجى ، وغيرهما. كان من أهل العلم بالحديث ، غير أنه لم يعمّر ، حتى ينتفع الناس بعلمه ، فقد مات شابا. وقال غير ابن يونس : حدّث بالبصرة بعد سنة ٢٤٠ ه‍.

(٦) كذا فى (تاريخ بغداد) : ١١ / ١٧٣. وفى (الأنساب) ١ / ٤٥٩ : (كوخ).

(٧) تاريخ بغداد ١١ / ١٧٣ (بسنده إلى ابن مسرور. حدثنا أبو سعيد بن يونس) ، والأنساب ١ / ٤٥٩ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

١٦٤

٤٤٣ ـ عيسى بن مالك بن بشر الأرمينىّ (١) : قدم أبو عبد الله الأرمينى مصر ، وكتب بها الحديث ، وسافر إلى القيروان وكتب بها ، وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى ، سمعها بالمغرب (٢).

__________________

(١) ينسب إلى أرمينية ، وهى من بلاد الروم ، ويضرب بحسنها ، وطيب هوائها ، وكثرة مائها وشجرها المثل. (الأنساب ١ / ١١٧).

(٢) السابق (قال أبو سعيد بن يونس الصدفى).

١٦٥

باب الغين

ذكر من اسمه «الغازى» :

٤٤٤ ـ الغازى (١) بن ياسين بن محمد بن عبد الرحيم : أنصارى ، من أهل الأندلس. يكنى أبا محمد (٢). ذكره أبو مروان الأندلسى (٣).

__________________

(١) كذا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٨٧. وحذفت الياء من آخره (الغاز) فى (الجذوة) ٢ / ٥١٥ ، والبغية ص ٤٣٩.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٧ (ذكره أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥١٥ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ص ٤٣٩ (شرحه).

(٣) زيادة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٨٧.

١٦٦

باب الفاء

ذكر من اسمه «فرج» :

٤٤٥ ـ فرج بن كنانة بن نزار بن غسّان بن مالك بن كنانة الكنانىّ (١) : من أهل شذونة. روى عن ابن القاسم ، وابن وهب. ولى قضاء الجماعة بالأندلس فى أيام الأمير الحكم بن هشام بن عبد الرحمن قبل المائتين (٢).

ذكر من اسمه «فرقد» :

٤٤٦ ـ فرقد بن عون العدوانى : توفى فى إمرة «هشام بن عبد الرحمن» (٣).

__________________

(١) كتب نسبه (خالد بن سعد) من (كتاب أبى سعيد). أما (محمد بن أحمد) ، فجعل اسم (عتبان) مكان (غسّان). (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى ١ / ٣٩١). وذكر الضبى نسبه ، كما ورد لدى ابن يونس (البغية) ص ٤٤٤. أما الحميدى ، فكرّر اسم كنانة (الجذوة) ٢ / ٥٢٢.

(٢) نقلت هذه المادة عن الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٥٢٢ ، والضبى فى (البغية) ص ٤٤٤ ـ ٤٤٥ ، ولم ينسباها إلى ابن يونس ، لكن الراجح أنها له ، وأنهما أغفلا ذكره ، كما مر فى عدد من المواضع ، كما أن ابن الفرضى ١ / ٣٩١ لم ينص على أن ابن يونس اكتفى بذكر نسب المترجم له فقط ، كما صرح فى ترجمة أخرى من قبل. راجع فترة قضاء المترجم له فى (قضاء قرطبة) للخشنى ص ٩٣ ـ ٩٨. وجدير بالذكر أن ابن الفرضى ذكر فى (تاريخه) ، ط. الخانجى ١ / ٣٩١ : أن (فرج بن كنانة) ولى القضاء بعد (محمد بن بشير) سنة ١١٨ ه‍ ، وأنه ظل قاضيّا ، حتى سنة ٢٠٠ ه‍. وهذا على خلاف ما جاء فى (قضاة قرطبة) للخشنى ص ٨٩ ـ ٩٢ ، فقد ذكر أن (فرج بن كنانة) ولى بعد (سعيد بن محمد بن بشير). والراجح أن القاضى (فرج بن كنانة) ولى ١٩٨ ه‍ لا ١١٨ ه‍. ويؤيد ذلك ما ذكره النباهى فى (تاريخ قضاة الأندلس) وإن كان جعل القاضى السابق على (فرج بن كنانة) هو (محمد بن بشير) ، وأورد وفاته قاضيا سنة ١٩٨ ه‍ (ص ٥١) ، ثم ترجم ل (فرج بن كنانة) ص ٥٣ ـ ٥٤.

(٣) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٣٩٦ (فى كتاب أبى سعيد). وعلّق ابن الفرضى : وصوابه : (فرقد بن عبد الله). وأضاف : أنه من سرقسطة ، لكن عبد الرحمن بن معاوية استنزله منها إلى (قرطبة) لما افتتح سرقسطة ، فأقام ب (قرطبة) سبعة أعوام. وإليه تنسب العين التى بشرق قرطبة (عين فرقد). وفى الجذوة ٢ / ٥٢٢ (فرقد بن عون ، أو عوف). قرطبى ، له رحلة وسماع. وكذلك ورد فى (البغية) ص ٤٤٤.

١٦٧

ذكر من اسمه «الفضل» :

٤٤٧ ـ الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضّمرى (١) : مدنى ، قدم مصر (٢). روى عنه عبيد الله بن أبى جعفر (٣). يقال : توفى بالإسكندرية (٤).

٤٤٨ ـ فضل بن سلمة بن جرير (٥) بن منخل (٦) الجهنىّ : مولاهم البجّانىّ (٧). يكنى أبا سلمة. هو أندلسى ، فقيه بجّانة. توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة (٨).

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : ينسب إلى (ضمرة). وبنو ضمرة هم رهط عمرو بن أمية الضمرى صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (الأنساب ٤ / ٢٠).

(٢) على طريقة ومنهج ابن يونس الذي رأيناه فى (تراجم الغرباء) ، سجلت ذلك بوحى من بعض المصادر المترجمة لهذه الشخصية ، وستأتى هذه المصادر ، وإن لم تنسب ذلك صراحة إلى مؤرخنا.

(٣) الكاشف ، للذهبى (طبعة دار الكتب الحديثة) مجلد ١ ج ٢ ص ٣٨١.

(٤) تهذيب الكمال ٢٣ / ١٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والكاشف (ط. دار الكتب الحديثة) مجلد ١ ج ٢ ص ٣٨١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٣ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن عمه بكير بن عمرو ، وأبى هريرة ، وابن عمر. روى عنه ابنه الحسن ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب ، وابن إسحاق. ثقة.

(٥) كذا فى (الجذوة) ٢ / ٥٢٠ (وقيل : ابن جرير ، ولعله يقصد : فضل بن سلمة بن جرير). وفى (الأنساب) ١ / ٢٨٤ : حريز. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤ ، : حرير ، والبغية ص ٤٤٣ (شرحه).

(٦) كذا ضبط فى (الجذوة) ٢ / ٥٢٠ ، بضم الميم ، والخاء. وفى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤ : بتشديد الخاء ، ومثله مع فتح النون فى (البغية) ص ٤٤٣.

(٧) حرفت فى (الأنساب) ١ / ٢٨٤ إلى (البجاوى) ، وضبطها بالحروف ، ونسبها إلى (بجاية). والصحيح ما ذكرته بالمتن ، فهو ينسب إلى (بجّانة) بالأندلس ؛ فالمترجم له أندلسى ، ولا ينسب إلى (بجاية) بالمغرب. وبجانة : مدينة بالأندلس ، من أعمال كورة إلبيرة. (معجم البلدان) ١ / ٤٠٣.

(٨) الأنساب ١ / ٢٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس). جعلت الوفاة سنة ٣١٧ ه‍ ، وقيل : سنة ٣١٩ ه‍ فى (الجذوة) ٢ / ٥٢١ ، و (البغية) ص ٤٤٣. وقد أتى ابن الفرضى بمزيد من التفاصيل عن المترجم له ، فقال : سمع ب (بجّانة ، وإلبيرة). رحل ، وسمع بالقيروان ، وكانت رحلتاه إلى المشرق قد استغرقتا عشرة أعوام. وهو حافظ للفقه على مذهب مالك ، وكان طلاب العلم يرحلون إليه ، ويسمعون منه ، ويتلقون عليه. (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥. وذكر الحميدى ، والضبى كتابين من تأليفهما : (اختصار الواضحة) ، و (تنبيهات فى الفقه). (الجذوة ٢ / ٥٢٠ ، والبغية ص ٤٤٣).

١٦٨

٤٤٩ ـ فضل بن عميرة بن راشد بن عبد الله بن سعيد بن شريك بن عبد الله بن مسلم بن نوفل بن ربيعة بن مالك بن مسلم الكنانىّ ، ثم العتقىّ : من (١) أهل تدمير. يكنى أبا العافية (٢). يروى عن ابن القاسم ، وابن وهب ، ومطرّف. وولى القضاء ب «تدمير» فى إمرة «الحكم بن هشام» ، وتوفى سنة سبع وتسعين ومائة (٣).

٤٥٠ ـ الفضل بن غانم الخزاعى : يكنى أبا علىّ. مروزىّ (٤) ، قدم مصر سنة ثمان وتسعين ومائة ، فولى قضاء مصر من قبل الأمير «مطّلب بن عبد الله» ، فأقام على قضاء مصر إلى أن صرف عنه فى سنة تسع وتسعين ومائة. وقال لى أبو القاسم بن قديد : كان الفضل بن غانم متهما فى نفسه. وقال لى : حدثنى عبيد الله بن عبد الصمد بن ميمون «مولى أبى قبيل المعافرى» ، عن سعيد بن عيسى بن تليد الرّعينى : أنه جاء إلى الفضل بن غانم ، وقد أرسل إليه ، سحرا ، فوجد غلاما أمرد على باب الفضل بن غانم ، وكان ذلك الغلام معروفا بالتخليط ، مشهورا به ، وهو خارج من داره. فرجع عنه سعيد بن عيسى ، ولم يدخل. فقال له الفضل ـ بعد ذلك ـ : أرسلنا إليك فى أمر فلم تأت ، فما الذي شغلك؟ فقال : قد جئت بكرا (٥) ، والغلام الأمرد خارج من دارك. فسكت الفضل ، ولم يعد سعيد ـ بعد ذلك ـ يدخل عليه (٦). وحدّث الفضل بن غانم بمصر ، وكتب عنه جماعة من أهل مصر ، وخرج ، فتوفى ببغداد سنة سبع وعشرين ومائتين (٧).

__________________

(١) سقطت كلمة (من) سهوا فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤.

(٢) السابق ، والمدارك ٢ / ٤٩ (قال أبو سعيد).

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) : ١ / ٣٩٤ (من كتاب أبى سعيد ، وقرأناه بخط محمد بن أحمد). ويلاحظ أن تاريخ الوفاة ورد بلفظ «سبع وتسعين» على طريقة البعض ـ ومنهم : الذهبى فى تاريخه ـ فى الاختصار ، لكن خشية أن يكون ذلك سقطا من النساخ ، ومنعا للبس أكملت تاريخ الوفاة. وقد ورد واضحا كاملا فى : (المدارك) ٢ / ٥٠. هذا ، وقد وردت الترجمة تقريبا فى (الجذوة) ٢ / ٥٢١ ، والبغية ص ٤٤٤ (دون نسبة ذلك إلى ابن يونس).

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٩. ونص على ذلك ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٨ (نسخة دار الكتب المصرية). فلعل المترجم له أصله من (مرو).

(٥) أى : مبكرا. وبكر كل شىء : أوله. (اللسان : مادة (ب. ك. ر) ج ١ / ٣٣٣).

(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٥٩ (بسنده المعتاد إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٧) المصدر السابق ١٢ / ٣٥٩ (قال أبو سعيد بن يونس). وقد علّق الخطيب البغدادى فى (السابق

١٦٩

٤٥١ ـ فضل بن الفضل بن عميرة بن راشد بن عبد الله العتقىّ : من أهل تدمير. يكنى أبا العافية (١). سمع يحيى بن يحيى ، وسعيد بن حسان ، وعبد الملك بن حبيب. وتوفى بالأندلس سنة خمس وستين ومائتين (٢).

__________________

١٢ / ٣٥٩ ـ ٣٦٠) قائلا : وهم أبو سعيد فى تاريخ وفاة المذكور ؛ لأنه مات بعد ذلك ، وأفاد أنه مات يوم الثلاثاء ٢٨ جمادى الآخرة سنة ٢٣٦ ه‍. هذا ، ويمكن مراجعة بعض تفاصيل ولايته القضاء فى مصر من قبل الوالى (المطلب بن عبد الله الخزاعى) فى ربيع الآخر سنة ١٩٨ ه‍ ، حتى عزله الوالى نفسه فى المحرم سنة ١٩٩ ه‍ (قبل تمام العام) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٢٠ ـ ٤٢١. ومعلوم أن الوالى المذكور ولى مصر مرتين : الأولى ـ لما قدم من مكة إلى مصر فى منتصف ربيع الأول سنة ١٩٨ ه‍ ، وظل فى منصبه حتى شهر شوال من العام نفسه (كتاب الولاة للكندى ص ١٥٢ ـ ١٥٣). وهذا يعنى عدم دقة ابن حجر ، فيما ذكره من دخول القاضى المذكور صحبة الوالى (المطلب بن عبد الله) إلى مصر (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٨ (نسخة دار الكتب). فالصحيح أن القاضى قدم إلى مصر بعد دخول الوالى بفترة وجيزة. وأما الولاية الثانية ، ففيها أعيد الوالى (المطلب بن عبد الله) بإجماع من الجند إلى منصبه فى المحرم سنة ١٩٩ ه‍ ، وظل إلى سنة ٢٠٠ ه‍ ، لما أجبره السرى بن الحكم على اعتزال منصبه ، وهزمت جيوشه أمام ثورة الجند وغيرهم من الخارجين على سلطان الوالى ، فغادر مصر. (كتاب الولاة ص ١٥٤ ـ ١٦١). وبذلك يكون عزل المترجم له من قضاء مصر قد تم ـ على الراجح ـ مع بداية فترة ولاية (المطلب) الثانية على مصر.

(١) هذا الرجل هو ابن (المترجم له) من قبل فى (تاريخ الغرباء) برقم (٤٤٩). وقد ذكر ابن الفرضى فى نهاية ترجمته له ما يلى (من كتاب أبى سعيد ، وفيه عن غيره) ، أى : إنه استمد مادة الترجمة من كتاب ابن يونس فى جزء منها ، وفى جزء آخر استمده من مصدر أندلسى مثلا ، لم يشأ تعريفنا به. وقد اجتهدت فى أن أجنّب نص الترجمة ، الذي أرجح نسبته إلى ابن يونس بعض المعلومات ، التى أرى أنها أقرب إلى إدراك المصادر الأندلسية لها من ابن يونس ، مثل : أن المترجم له مات أبوه ، وتركه حملا ، فسمّى باسمه ، وكنى بكنيته. وولى القضاء ببلده. (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤ ، والجذوة ٢ / ٥٢١ ، والبغية ص ٤٤٤.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٩٤ (من كتاب أبى سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥١٢ (وقيل : أبو العالية) ، والبغية ص ٤٤٤ (وقال فى أساتيذ المترجم له : حسان بدل سعيد بن حسان. وذكر كنية أخرى له : وقيل : أبو العالية). وكلا المصدرين الأخيرين لم يصرح بنسبة النص إلى ابن يونس.

١٧٠

ذكر من اسمه «فهد» :

٤٥٢ ـ فهد بن سليمان بن يحيى : يكنى أبا محمد. كوفى ، قدم إلى مصر قديما (١) ، وكان دلّالا فى البزّ (٢). وحدّث بها عن الغرباء ، وأهل مصر (٣). توفى بمصر فى صفر (٤) سنة خمس وسبعين ومائتين ، وكان ثقة ثبتا (٥).

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٩١ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(٢) تاريخ الإسلام ٢٠ / ٤١٦ (قال ابن يونس). وحرفت الجملة فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٢٩١ إلى (وكان بذل فى البر).

(٣) المصدر السابق. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٠ / ٤١٦ : سمع أبا مسهر الغسّانى ، وأبا نعيم ، وجماعة. روى عنه أبو جعفر الطحاوى ، وعلى بن سراج المصرى ، وغيرهما.

(٤) حدد شهر الوفاة الذهبى فى (المصدر السابق).

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٩١ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٤١٦ (وقدّم توثيقه على تاريخ وفاته).

١٧١

باب القاف

ذكر من اسمه «قابوس» :

٤٥٣ ـ قابوس بن المخارق (١) الكوفى : قدم مصر صحبة محمد بن أبى بكر الصديق فى خلافة علىّ (٢).

ذكر من اسمه «القاسم» :

٤٥٤ ـ القاسم بن تمّام بن عطية المحاربىّ : من أهل إلبيرة. يكنى أبا عمرو (٣). روى عن سعيد بن نمر (٤). توفى بالأندلس سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة (٥).

٤٥٥ ـ القاسم بن سلّام : يكنى أبا عبيد. صاحب المصنّفات (٦). مروزى ، سكن بغداد. قدم مصر مع يحيى بن معين سنة ثلاث عشرة ومائتين ، وكتب بمصر (٧) ، وحكى

__________________

(١) بضم الميم ، بعدها معجمة خفيفة (التقريب) ٢ / ١١٥. ويقال : ابن أبى المخارق (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٧٥ ، و (الإصابة) ٥ / ٥٤٤.

(٢) تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٤٤ (قال ابن يونس). وقد أوضح ابن حجر فى هذا المصدر : أنه تابعى مشهور ، وجعله فيمن ذكر فى الصحابة خطأ. وفى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٧٥ : روى عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عن أم الفضل (أو عن أبيه ، عنها). روى عنه : سماك بن حرب.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٠٤.

(٤) الجذوة ٢ / ٥٢٨ ، والبغية ٤٤٨ (ولم ينسب ذلك لابن يونس ، ورجحت أن المادة له فالاختصار منهجه).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤٠٤ (ذكر تاريخ وفاته أبو سعيد. ولم ينقل عنه مكان الوفاة) ، والجذوة ٢ / ٥٢٨ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، والبغية ٤٤٨ (شرحه).

(٦) مؤلفاته جليلة كثيرة فى القرآن ، وغريب الحديث ، والفقه ، والأمثال. له بضعة وعشرون كتابا ، كلها مستحسن جيد مطلوب فى كل البلدان ، منها : (الأموال) ، و (غريب الحديث) ، و (الناسخ والمنسوخ) ، و (المواعظ). (سير النبلاء ١٠ / ٤٩١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٨٥).

(٧) تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٣٢٢ (قال ابن يونس) ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٩٢ (قال أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٨٤ (قال ابن يونس).

١٧٢

عنه. وكانت وفاته بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين (١).

٤٥٦ ـ القاسم بن عبد الرحمن بن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحرّانىّ (٢) : ولد ب «بغداد». يكنى أبا هشام. كتب ب «بغداد» عن أحمد بن إبراهيم الدّورقىّ ، وأخيه يعقوب ، وزياد بن أيوب ، وطبقة نحوهم. وقدم مصر ، ورجع إلى بغداد ، فأقام بها. ورجع ثانية إلى مصر ، فتوفى فى رجوعه ب «الرّقّة» سنة اثنتين وسبعين ومائتين. وولد أبى صالح الحرّانىّ من ولده (٣).

٤٥٧ ـ القاسم بن الليث بن مسرور : يكنى أبا صالح. قدم مصر قديما ، وسكن تنيس (٤) ، وتوفى بها سنة أربع وثلاثمائة ، وكان ثقة (٥).

٤٥٨ ـ القاسم بن مبرور (٦) الأيلىّ : توفى بمكة سنة ثمان ، أو تسع وخمسين ومائة ، وصلى عليه الثورى (٧).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٨٤. راجع مزيدا من تفاصيل ترجمته فى : (تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٥٤ ـ ٣٥٧ ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٩٠ ـ ٥٠٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٨٣ ـ ٢٨٥).

(٢) سبقت الترجمة لجده فى (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، باب (العين) برقم (٣٤٠).

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٣٣ (بسنده إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٤) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٢٢ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٨ (قال ابن يونس).

(٥) مخطوط الكمال ، للمقدسى ٥ / ٤٤ (قال ابن يونس. ولم ينقل عنه مكان الوفاة) ، وتهذيب الكمال ٢٣ / ٤٢٢ ، وسير النبلاء ١٤ / ١٤٤ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٨. وأضاف الذهبى فى (سير النبلاء) ١٤ / ١٤٤ : يلقب ب (الرّسعنىّ) ، أقول : وهى نسبة إلى (رأس العين) ، وهى مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حرّان ، ونصيبين ، ودنيسر. (معجم البلدان ٣ / ١٥). ويواصل الذهبى : سمع المعافى بن سليمان ، وعبد الله بن معاوية ، وبشر بن هلال ، وغيرهم. روى عنه النسائى فى (الكنى) ، وعلى بن محمد المصرى ، والطبرانى ، وغيرهم. قال عنه الدارقطنى : ثقة مأمون.

(٦) حرفت إلى (مثرود) فى (مخطوط الكمال) ٥ / ٤٤.

(٧) المخطوط السابق (قال ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٣ / ٤٢٦ (قال أبو سعيد بن يونس : توفى سنة ١٠٨ ، أو ١٠٩ ه‍) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٥٧٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٩ (قال ابن يونس : توفى ١٠٨ ، أو ١٠٩ ه‍). والحق أن هناك تحريفا من النساخ وقع فى تاريخ الوفاة الوارد لدى المزى ، وابن حجر ؛ لأنه لا يعقل أن يصلى عليه

١٧٣

٤٥٩ ـ قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سيّار ، مولى هشام بن عبد الملك : يقال له : البيّانىّ. محدّث ، يميل إلى قول أبى عبد الله الشافعى (رحمه‌الله). مات سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وقيل : سنة ست ، أو سبع (١).

٤٦٠ ـ قاسم (٢) بن هلال بن فرقد (٣) : من أهل قرطبة. يكنى أبا محمد. رحل ، وسمع عبد الله بن وهب ، وابن القاسم. حدّث عنه أولاده ، وكان بصيرا بمذهب مالك (٤). توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين (٥).

__________________

(سفيان الثورى) المولود سنة ٩٧ ه‍ ، والمتوفى سنة ١٦١ ه‍ ، وهو فى هذه السن الصغيرة (السابق ٤ / ١٠١). ولعل ما يرجح الوفاة المثبت فى المتن ، والذي نقلته بعض المصادر ـ المشار إليها سلفا ـ عن ابن يونس نقلا دقيقا أن خالد بن نزار الأيلى أحد تلاميذ المترجم له توفى سنة ٢٢٢ ه‍ (السابق ٣ / ١٠٦). ويبعد أن يكون قد روى عن المترجم له إذا قيل : إن وفاته سنة ١٠٨ ، أو ١٠٩ ه‍ ؛ لأن هذا يعنى أن خالدا هذا قد تجاوز المائة بكثير ، وهو ما لم يعلم عنه. هذا ، وقد أضاف ابن حجر فى (السابق ٨ / ٢٩٩) : أنه روى عن عمه طلحة بن عبد الملك ، ويونس بن يزيد ، وهشام بن عروة ، وابن جريج. ووصفه بالفقه. وروى عنه خالد بن نزار الأيلى ، وخالد بن حميد المهرىّ. وقد سأل مالك خالد بن نزار عن المترجم له ، فقال له : مات. فقال مالك : كنت أحسبه يكون خلفا من الأوزاعى.

(١) الجذوة ٢ / ٥٢٤ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ص ٤٤٦ (شرحه). ويلاحظ أن له ترجمة مفصلة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٩٧ ـ ٣٩٩ : جعل جده فيها مولى الوليد بن عبد الملك ، لا هشام بن عبد الملك. من أهل قرطبة. يكنى أبا محمد. رحل ، فسمع من محمد ابن عبد الله عبد الحكم ، ولزمه للتفقه والمناظرة ، وصحب المزنى. وترك التقليد ، ومال إلى الشافعى. وروى عن الحارث بن مسكين ، وأبى الطاهر بن السرح ، ويونس بن عبد الأعلى.

(٢) فى (تاريخ الإسلام) ٧ / ٢٩٨ : القاسم.

(٣) بقية النسب فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) : ١ / ٣٩٧ : ابن عمر القيسى. والنسب يختلف عن ذلك فى (الجذوة) ٢ / ٥٣٠ ، والبغية ص ٤٥١ كالآتى : (قاسم بن هلال بن يزيد بن عمران القيسى).

(٤) تاريخ الإسلام ٧ / ٢٩٨ ـ ٢٩٩ (ولم تنسب صراحة لابن يونس ، وأرجح أن تكون تلك المادة له).

(٥) تاريخ ابن الفرضى ١ / ٣٩٧ (وكذلك وردت وفاته فى كتاب أبى سعيد) ، وتاريخ الإسلام ١٧ / ٢٩٩ (قال ابن يونس). وأضاف ابن الفرضى فى ترجمته : أنه كان عالما بالمسائل ، لكن لم يكن له علم بالحديث.

١٧٤

ذكر من اسمه «قرة» :

٤٦١ ـ قرّة بن شريك بن مرثد بن حرام (١) بن الحارث بن حبيش (٢) بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم (٣) بن عوذ (٤) بن غالب بن قطيعة (٥) بن عبس بن بغيض بن ريث (٦) بن غطفان بن أعصر (٧) بن سعد بن قيس بن عيّلان (٨) العبسىّ القنّسرينىّ (٩) : كان أمير مصر للوليد بن عبد الملك ، وكان خليعا. روى عن سعيد بن المسيّب حديثا واحدا ، رواه عنه حكيم بن عبد الله بن قيس (١٠).

قدم قرة بن شريك مصر فى شهر ربيع الأول من سنة تسعين ، فأقام واليا عليها سبع سنين ، وتوفى سنة ست وتسعين (١١). وأمره الوليد ببناء جامع الفسطاط والزيادة فيه.

__________________

(١) كذا ورد فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤١٤ (قال ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٤٥٦. وحرف هذا الاسم إلى (حازم) فى (النجوم) ١ / ٢٨٠. وصحّف فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ٢١ / ٧٧ إلى (حزام). وسقط هذا الاسم تماما من نسب المترجم له فى كتاب (الولاة) للكندى ص ٦٣ ، و (الانتصار) لابن دقماق (١ / ٦٣).

(٢) ضبط بالشكل الوارد فى (الإكمال) ٧ / ٤٠٦ ، ومختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٧٧. وحرفت الكلمة فى (الولاة) ص ٦٣ ، والنجوم ١ / ٢٨٠ إلى (حبش). أما فى (الانتصار) ١ / ٦٣ ، فقد حرفت إلى (حنش).

(٣) ضبطت الكلمة بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٤٠٦ ، وحرفت إلى (هرم) فى (الانتصار) ١ / ٦٣.

(٤) كذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٦ / ٣٠٤ (وقال : بالذال المعجمة) ، بينما حرفت فى (الانتصار) ١ / ٦٣ إلى (عون).

(٥) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وبه ورد أن قطيعة بن عبس بطن من البطون).

(٦) ضبط بالشكل هكذا فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٧٧ ، والنجوم ١ / ٢٨٠.

(٧) تفرد بذكرها فى نسب المترجم له ، مع ضبطها بالشكل صاحب (النجوم) ١ / ٢٨٠ ، بينما ذكرت فى (الانتصار) ١ / ٦٣ (غير مضبوطة بالشكل).

(٨) أضاف السمعانى إلى النسب المذكور ما يلى : (ابن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان). (الأنساب ٤ / ١٤٠).

(٩) كذا نسبه ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤١٤ ، والذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ١٥٦. وقد صرح ابن تغرى بردى بأنه من أهل (قنّسرين). (النجوم الزاهرة) ١ / ٢٨٠.

(١٠) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤١٤ ، والنجوم ١ / ٢٨٢ (قال الحافظ أبو سعيد بن يونس ، بعد ما ذكر نسبه بنحو ما ذكرناه. يشير إلى نسب (قرة بن شريك) الذي أورده فى (المصدر السابق ١ / ٢٨٠).

(١١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤١٤ ، ومختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٧٧ ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٤٥٦

١٧٥

وابتدأ بنيانه سنة اثنتين وتسعين ، وجعل على بنائه (يحيى بن حنظلة) مولى قريش ، فأقام فى بنائه سنتين. وقيل : إن الناس كانوا يجمّعون الجمعة فى قيساريّة العسل ، حتى فرغ من بنائه. وقيل : إن قرة بن شريك كان إذا انصرف الصنّاع من بناء المسجد ، دخل المسجد ، ودعا بالخمر والطّبل والمزمار ، فشرب ، ويقول : لنا الليل ، ولهم النهار. وكان قرة بن شريك من أظلم خلق الله ، وهمّت الإباضية بقتله والفتك به ، وتبايعوا على ذلك ، فبلغه ذلك ، فقتلهم (١).

وكان الوليد بن عبد الملك ولّى قرة بن شريك وعزل عنها أخاه عبد الله بن عبد الملك فقال رجل من أهل مصر شعرا ، وكتب به إلى «الوليد بن عبد الملك» :

عجبا ما عجبت حين أتانا

أن قد امّرت قرّة بن شريك

وعزلت الفتى المبارك عنا

ثم فيّلت (٢) فيه رأى أبيك (٣)

حدثنى أحمد (٤) بن يونس بن عبد الأعلى ، وكهمس بن معمر ، وعيسى بن أحمد الصدفى ، وغيرهم ، قالوا : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن (٥) عبد الله بن

__________________

(قال أبو سعيد بن يونس : كان خليعا ، ثم أورد تواريخ ولايته ومدة ذلك ، ومتى توفى) ، والانتصار ١ / ٦٤ (توفى وهو أمير مصر سنة ٩٦ ه‍. ذكره ابن يونس) والصواب : أنه ولى ست سنين ، وحوالى أحد عشر يوما ؛ لأنه ولى يوم الاثنين ١٣ من ربيع الأول سنة ٩٠ ه‍ ، وتوفى وهو على ولايته ليلة الخميس ٢٤ من ربيع الأول سنة ٩٦ ه‍). (الولاة ، للكندى) ص ٦٤ ـ ٦٥. وقد جانب الكندىّ الصواب ، لما قدّر مدة ولايته بأنها ست سنوات إلا أياما. (السابق : ٦٦).

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤١٤ ، ومختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٧٧ ـ ٧٨ ، وتاريخ الإسلام. ٦ / ٤٥٦.

(٢) أى : قبّحت ، وخطأت. (اللسان ، مادة : ف. ى. ل ، ٥ / ٣٥٠٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٣٥).

(٣) ذكر محقق كتاب (النجوم الزاهرة) ١ / ٢٨٢ : أن البيتين الواردين من (مخلّع البسيط) ، أى : على وزن (مستعلن فاعلن متفعل * مستفعلن فاعلن متفعل)

أما محقق (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٧٨ ، فإنه جعله من (بحر الخفيف). والصواب : هو الرأى الأخير (على وزن فاعلاتن مستفعلن فعلاتن * فاعلاتن مستفعلن فعلات) ويلاحظ ضبط لفظتى : (قد أمرت) فى (البيت الأول) بما يوافق الوزن الشعرى.

(٤) زيدت لفظة قبل (أحمد) هى (أبو) فى (النجوم الزاهرة) ١ / ٢٨٢. وهذا غير صحيح ، فمؤرخنا (عبد الرحمن بن أحمد بن يونس) يروى لنا هذه الرواية عن أبيه (أحمد بن يونس).

(٥) حرفت كلمة (عن) هذه إلى (ابن). وهذا غير صحيح ؛ لأن (محمد بن عبد الله بن عبد الحكم) يروى عن (عبد الله بن قيس) المذكور.

١٧٦

قيس ، عن قرة بن شريك : أنه سأل ابن المسيب عن الرجل ، ينكح عبده وليدته ، ثم يريد أن يفرّق بينهما. قال : ليس له أن يفرّق بينهما. قال ابن يونس : ليس ل «قرة بن شريك» غير هذا الحديث الواحد (١).

ذكر من اسمه «قرعوس» :

٤٦٢ ـ قرعوس (٢) بن العباس بن قرعوس بن عبيد بن منصور الثقفى الأندلسى (٣) : أحد فقهاء الأندلس. سمع من مالك بن أنس ، وابن جريج (٤). وفى روايته عن ابن جريج نظر (٥). مات بالأندلس سنة عشرين ومائتين (٦).

ذكر من اسمه «قيس» :

٤٦٣ ـ قيس بن حفص : يكنى أبا محمد. بصرى ، قدم مصر (٧). وكان حاجبا (٨) ل

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤١٤ (وذكر قبل الجملة الأخيرة من الترجمة جملة : قال أبو سعيد ابن يونس) ، والنجوم ١ / ٢٨٢ (انتهى كلام ابن يونس). راجع فترة حكم هذا الوالى فى كتاب (الولاة) للكندى ص ٦٣ ـ ٦٦.

(٢) كذا ضبطه محقق (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٥ / ٣٥٥ ، وهو ما اطمأننت إليه ؛ لتحقيقه الجيد. وضبط على أنحاء أخرى فى المصادر المترجمة له ، ففى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٤١٣ (قرعوس) ، وفى (الجذوة) ٢ / ٥٣١ (قرعوس) ، وفى (البغية) ص ٤٥١ (قرعوس).

(٣) كذا ورد نسبه فى (تاريخ الإسلام) ١٥ / ٣٥٥. وزيد عليه : (ابن محمد بن يوسف) فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٤١٣ ، والجذوة ٢ / ٥٣١ ، والبغية ص ٤٥١).

(٤) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكى (٨٠ ـ ١٥٠ ه‍). راجع ترجمته فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٥٧ ـ ٣٦٠. وقد ذكر الذهبى أنه رحل إليه ، وأخذ عنه (تاريخ الإسلام) ١٥ / ٣٥٥.

(٥) السابق (قال ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٥٣١ ، والبغية ٤٥١ (وصدّر الجملة بلفظة : قيل).

(٦) الجذوة ٢ / ٥٣١ ، والبغية ص ٤٥١. راجع تفاصيل ترجمته فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٤١٣ ـ ٤١٤ (فقهه ، ومعرفته بالمسائل على مذهب مالك ، وضعفه فى مجال الحديث ، وولاية والده على السوق ، وشدته فى معاقبة المخالفين).

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٣٩ (بسند ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٤ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٩ (ذكره ابن يونس).

(٨) كذا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٩ (بعيدا عن سند ابن يونس). وحرفت إلى (صاحب) لما أسند النص إلى ابن يونس فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٩٥ ـ ٩٦. وحرف فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٤٩ إلى (صاحب).

١٧٧

«بكّار بن قتيبة» القاضى (١) ، وقد كتب عنه. توفى فى ذى الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين (٢).

__________________

(١) ذكره الكندى فيمن استصحبهم ابن طولون إلى الشام ؛ لخلع الموفق من ولاية العهد سنة ٢٦٩ ه‍ (الولاة ص ٢٢٦). ونقل ذلك عن الكندى ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٩ (وقال : ذلك فيما ذكره أبو عمر محمد بن يوسف الكندى).

(٢) السابق ، ومختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٦ (ولم يذكر كتابته عنه ، ولا شهر وفاته) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٩.

١٧٨

باب الكاف

ذكر من اسمه «كثير» :

٤٦٤ ـ كثير بن مرّة الحضرمى الحمصىّ (١) : قدم على عبد العزيز بن مروان. روى عنه (٢) يزيد بن أبى حبيب : أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى «كثير بن مرّة» ـ وكان يسمى الجند المقدّم ـ أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلا حديث أبى هريرة. أدرك وفاة عبد الملك (٣).

__________________

(١) ذكر ابن حجر أن ابن يونس فرّق بينه وبين (كثير بن قليب بن موهب الصدفى الأعرج المصرى) ، فذكر الأخير فى (التاريخ) ، والذي معنا هنا فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر كونه صدفيا ، ولا أعرج (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١. وجدير بالذكر أن ابن يونس ترجم للأول فى (تاريخ المصريين) باب (الكاف) برقم (١١٠٠).

(٢) حرفت إلى (عن) فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ٢١ / ١٤٥. والصواب ما أثبته بالمتن ؛ بدليل قول ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٣ : إنه روى عنه يزيد بن أبى حبيب.

(٣) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ١٤٥ ـ ١٤٦ (قال ابن يونس). ولعل مصدر ابن يونس فى هذه الرواية ما جاء فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٤ : (قال عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن يزيد ابن أبى حبيب : أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى (كثير بن مرّة الحضرمى) ، وكان أدرك سبعين بدريا. ولم يكمل ابن حجر فى اقتباسه بقية الرواية ، التى ذكرها ابن يونس وأكملها. أما رواية ابن يونس ، فلعل عبد العزيز استبعد حديث أبى هريرة ؛ لأن مروياته (رضى الله عنه) عنده ، ولم لا وعبد العزيز كان عالما ، راوية للحديث ، ثقة؟ ويمكن معرفة المزيد عن المترجم له فى (المصدر السابق) ٨ / ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ، فقد ورد أنه تابعى شامى ثقة ، يكنى أبا القاسم. روى عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا مرسلا ، وعن معاذ ، وعمر ، وعبادة ، وأبى الدرداء ، وغيرهم. روى عنه مكحول ، وخالد بن معدان ، وعبد الرحمن بن جبير ، وآخرون. ويلاحظ أن ابن الأثير ذكره فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٦١ ـ ٤٦٢ فى الصحابة ، وذكر له حديثا ، يرفعه إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلا أن ابن الأثير علّق عليه بأن الحديث مرسل (سقط منه الصحابى) ، وقال : أخرجه أبو موسى ، وهو الوحيد الذي ذكره فى الصحابة. وكذلك وردت له ترجمة فى (الإصابة) ٥ / ٦٣٨ ـ ٦٣٩ ، وقال : له إدراك. (إذا ، الراجح أنه ليس صحابيا).

١٧٩

ذكر من اسمه «كرز» :

٤٦٥ ـ كرز بن يحيى الصدفى الإستجىّ : من أهل إستجة (١). روى عن عبد الملك بن حبيب. مات فى أيام الأمير عبد الرحمن بالأندلس (٢).

ذكر من اسمه «كعب» :

٤٦٦ ـ كعب بن ماتع الحميرى : قال كعب الأحبار : من أراد أن ينظر إلى شبه الجنة ، فلينظر إلى مصر إذا زخرفت. وفى رواية : إذا أزهرت (٣).

__________________

(١) ضبطها ياقوت بالحروف ، وقال : كورة بالأندلس متصلة بأعمال ريّة ، بينها وبين قرطبة عشرة فراسخ. وهى كورة قديمة واسعة ، تقع على نهر غرناطة ، وعملها يتصل بأعمال قرطبة. (معجم البلدان ١ / ٢٠٧).

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٤١٥ (قال أبو سعيد : وذكر وفاته. وفسّر ابن الفرضى العبارة قائلا : يعنى ابن الحكم) ، والجذوة ٢ / ٥٣٣ (هكذا قال ابن يونس). وعلق الحميدى تعليقا وصل إلى (ص ٥٣٤) قائلا : وعبد الرحمن الذي ذكره مهملا (دون ذكر اسم أبيه) هو عبد الرحمن بن الحكم الذي توفى سنة ٢٣٨ ه‍. أما عبد الملك بن حبيب المذكور ، فمات سنة ٢٣٨ أو ٢٣٩ ه‍ على اختلاف فيه ، فكيف روى عنه وهو فى زمانه وفى بلده ، ومات معه أو قبله ، ويبعد أن يبقى إلى أيام الأمير (عبد الرحمن بن محمد ـ يقصد الناصر ـ بعد الثلاثمائة؟! قال : ولعله أراد أن يقول : فى الأيام الأمير محمد بن عبد الرحمن. ثم أتى الضبى ، فنقل نص ابن يونس فى (البغية) ص ٤٥٣ (هكذا قال ابن يونس) ، ونقل تعليق الحميدى ، وقال بعد استيفائه : هذا آخر كلام الحميدى ، ثم علّق عليه الضبى ، فقال : تساؤلات الحميدى عن كيفية رواية المترجم له عن (عبد الملك بن حبيب) كلام أخرج عن غير تدبر ؛ لأنه قد يروى الكهل عن الفتى ؛ للحاجة إلى ذلك على أن يكونا متساويين فى العلم ، فكيف ومنزلة عبد الملك فى العلم والفقه لا تنكر ، فقد يروى عنه من يموت قبله ، ومن هو دونه فى العلم ، وإن كان أسن منه. هذا ما لا ينكره أحد. وأخيرا ، فقد أضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ط. الخانجى) ١ / ٤١٥ مزيدا عن المترجم له ، فقال : وصفه عبد الملك بالذكاء والفهم ، وفضّله على من قدم عليه من أهل البلدان ، وهو فقيه بلده.

(٣) النجوم الزاهرة ١ / ٤٠ (روى ابن يونس ، عن كعب ، قال). راجع تفاصيل ترجمته فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ ، قال : هو أبو إسحاق. يقال : أدرك الجاهلية ، وأسلم أيام أبى بكر ، وقيل : أيام عمر. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، وعن عمرو ، وصهيب ، وعائشة ، وغيرهم. روى عنه ابن امرأته (تبيع الحميرى) ، ومعاذ ، وأبو هريرة ، وغيرهم. وهو من تابعى أهل الشام. توفى سنة ٣٢ ه‍.

١٨٠