تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ٢

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٥٦٨
الجزء ١ الجزء ٢

فى وسط خلافة هشام بن عبد الملك (١). قال الحسن بن على العدّاس : توفى سنة ثلاث عشرة ومائة (٢).

٣١٣ ـ عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذرى بن يحمد بن معد يكرب بن أسلم بن منبّه بن السمادة بن حيويل بن عمرو بن أشوط بن سعد بن ذى شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشّعبانىّ (٣) : يكنى أبا خالد (٤). وكان أول مولود ولد بإفريقية فى الإسلام (٥) ، وولى القضاء بإفريقية (٦). ووفد إلى أبى جعفر

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٧ / ٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس). وأخطأ المزى ، فقال : فى خلافة (سليمان ابن عبد الملك) ، وهو غير صحيح ؛ فالخليفة هشام هو المعنىّ هنا (١٠٥ ـ ١٢٥ ه‍). ويبدو أن الأمر اختلط على المزى ، فقد نصّ ابن حجر على أن لفظ ابن يونس هو (هشام) ، وهو ما ينطبق عليه قوله عن العدّاس.

(٢) تهذيب التهذيب ٦ / ١٥٣ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه قاضى إفريقية. روى عن ابن عمرو ، وعقبة بن الحارث. روى عنه ابنه إبراهيم ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وبكر ابن سوادة. وكان أحد الفقهاء العشرة ، الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقية. وراجع ـ كذلك ـ ترجمته فى (رياض النفوس ، ط. بيروت ١ / ١١٠).

(٣) ذاك نسبه الكامل ، استثناسا بما ذكره ابن يونس فى نسب والده (زياد) فى كتابه (تاريخ المصريين) باب (الزاى) ترجمة رقم (٥٠٥). هذا ، وقد ذكر الخطيب نسبه مصدرا إياه ب (ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى) ، مع ملاحظة وجود بعض اختلافات فيه ، لعلها من صنع النسّاخ : (النماد بدل السمادة) ، و (حويل) بدل (حيول) ، ومعاوية بن قيس بدلا من (قيس بن معاوية). وجدير بالذكر أن ابن عساكر ساق نسبه بالكامل (راجعه وقارن بينه وبين ما فى المتن) ، فى (تاريخ دمشق) ٤٠ / ٣٠٦ ، (ذكره أبو سعيد بن يونس المصرى). ويلاحظ أن السمعانى ذكر أنه شعبانىّ معافرى (الأنساب) ١ / ١٩٧ ، فيكون شعبان بطنا من المعافر ، كما ذكر د. البرى ، حيث رأى أنه من بطون المعافر فى مصر ، وذكر منه المترجم له. (القبائل العربية فى مصر) ص ٢٠٥.

(٤) كذا كناه الخطيب فى (تاريخ بغداد) ١٠ / ٢١٤. وقال المزى فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ١٠٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٥٧ ، وقال : أبو أيوب ، ويقال : أبو خالد.

(٥) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٤ ، وتاريخ دمشق ٤٠ / ٣٠٦ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٠٣ (قال أبو سعيد ابن يونس).

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٤ ، والإكمال ٣ / ٣٨٢ (ذكر ابن يونس أنه قاضى إفريقية) ، وتاريخ دمشق ٤٠ / ٣٠٦. ووصفه كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ١٠٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٥٧ ب (الإفريقى) ، ثم قال : وعداده فى أهل مصر.

١٢١

المنصور ، وقدم عليه وهو ببغداد (١). يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلى ، وبكر بن سوادة ، وغيرهما. روى عنه الثورى ، وابن لهيعة ، وابن وهب ، والمقرئ ، وغيرهم (٢). مات بإفريقية سنة ست وخمسين ومائة (٣).

٣١٤ ـ عبد الرحمن بن سعيد التميمى : أندلسى ، يكنى أبا زيد. يعرف ب «الجزيرىّ» (٤). يروى عن أصبغ بن الفرج ، وأبى زيد بن أبى الغمر. مات فى سنة خمس وستين ومائتين (٥).

٣١٥ ـ عبد الرحمن بن سلمويه الرّازىّ : يكنى أبا بكر. قدم مصر ، وتفقّه بها ، وأفتى ودرّس فى جامعها العتيق (٦). كان ثقة ، له حلقة بجامع مصر للعلم. كتب الكثير عن أهل بلده ، وغيرهم (٧). وتوفى بها سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة (٨).

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٢١٤.

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٢ (نقلا عن ابن يونس). وراجع ما قيل عن مروياته ، وتضعيفه ، وسبب ذلك فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٥٨ ـ ١٦٠.

(٣) الإكمال ٣ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٠٩ (قال أبو سعيد بن يونس). ونقل عن المقرئ : أنه جاوز المائة. وورد ذكره فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٥٩ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنى رجحت أن يكون ابن يونس ذكره فى (الغرباء) ؛ لأنه ولد بإفريقية ، وعاش بها ، وولى قضاءها ، ومات بها. هذا ، وقد أكد المالكى سكناه بإفريقية ، وموته ودفنه بها ، وذلك بالقيروان (قرب باب نافع) ، وإن جعل وفاته سنة ١٦١ ه‍. (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ١٥٤.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٢١٢. وقال ابن ماكولا (ص ٢١٣) : كذلك هو بخط ابن الثلاج ، وهو الصحيح. وبخط الصورى براءين. وخط ابن الثلاج هو الأصوب. وقال الحميدى ، والضبى : هكذا فى نسخة (عبد الله بن محمد الثلاج من كتاب (ابن يونس) ، بالزاى والراء. وفى نسخة (الصورى) بخطه (يعرف بالجريرى) بالراءين (الجذوة ٢ / ٤٣٢ ، والبغية ص ٣٦٤). وضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسب إلى الجزيرة الخضراء ، والنسبة الصحيحة (جزرىّ) ، لكن ورد كما ذكر ابن ماكولا (وقام بنقل ما ذكره ابن ماكولا عنه). (الأنساب) ٢ / ٥٧.

(٥) الإكمال ٢ / ٢١٢. وله ترجمة فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠٢ ، قال : من أهل قرطبة. روى التفسير المنسوب إلى ابن عباس من رواية الكلبى ، عن أبى صالح. سمعه منه جماعة.

(٦) طبقات الإسنوى ١ / ٥٧٩ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٧) تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٧٤ (قال ابن يونس). وزاد : الفقيه الشافعى ، نزيل مصر. روى عن أبى شعيب الحرّانىّ ، وغيره. روى عنه أبو محمد النحّاس.

(٨) طبقات الشافعية ، للإسنوى ١ / ٥٧٩.

١٢٢

٣١٦ ـ عبد الرحمن بن الصّعبة : ويقال ابن أبى الصّعبة. مولى بنى تيم. مدنى. وابن أبى الصعبة أصح. يروى عن أبى هريرة ، وعن حنش الصنعانى. روى عنه قيس ابن رافع ، ويزيد بن أبى حبيب (١).

٣١٧ ـ عبد الرحمن بن عبد الله العمرىّ (٢) : يكنى أبا عبد الله (٣). ولى القضاء بمصر من قبل الرشيد سنة خمس وثمانين ، وعزل من قبل الأمين سنة خمس وتسعين (٤).

٣١٨ ـ عبد الرحمن بن عبد الله الغافقىّ : أمير الأندلس. يروى عن ابن عمر. روى عنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (٥) ، وعبد الله بن عياض. قتلته الروم بالأندلس سنة خمس عشرة ومائة (٦).

__________________

(١) الإكمال ٥ / ١٨٨ ـ ١٨٩ (وهامش ٣ بها). (ذكره ابن يونس فى كتاب الغرباء الذين قدموا مصر).

(٢) كذا ورد نسبه مختصرا فى (القضاة) للكندى ص ٣٩٤. وفى (رفع الإصر) ٢ / ٣٢٠ زاد فى النسب : عبد الرحمن بن المجبّر بن عبد الرحمن ... بن عمر بن الخطاب القرشى (العدوىّ). مدنى الأصل ، مالكى المذهب.

(٣) المصدر السابق ٢ / ٣٢١ (قال ابن يونس).

(٤) السابق ٢ / ٣٢٥ (شرحه). وعلق ابن حجر قائلا : ووهم فى ذلك. ولعله يقصد الإشارة إلى أن الصحيح أن العمرى عزل سنة ١٩٤ ه‍ فى شهر جمادى الأولى بعد ولاية دامت تسع سنين وشهرين (راجع كتاب القضاة للكندى ص ٤١١). راجع مزيدا من تفاصيل أحداث فترة حكم هذا القاضى فى (المصدر السابق ص ٣٩٤ ـ ٤١١) ، و (رفع الإصر) ج ٢ ص ٣٢٠ ـ ٣٢٦.

(٥) تاريخ ابن الفرضى ، (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٨ (أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ ، قال : أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد الحافظ ، قال) ، والجذوة ٢ / ٤٣٤ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس. وفيه تحريف ، تمثل فى قوله : يروى عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز) ، والبغية ٣٦٥.

(٦) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٨ ، والجذوة ٢ / ٤٣٤ (دون نسبة إلى ابن يونس ، مع إسقاط جملة : روى عنه) ، والبغية ٣٦٥ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٢٤٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وميزان الاعتدال ٢ / ٥٧٦ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٧ (قال ابن يونس). وردّ ابن حجر على عدم معرفة ابن معين للمترجم له ، بأنه ربّ رجل لم يعرفه ابن معين بالثقة والعدالة ، وعرفه غيره فضلا عن معرفة العين. لا مانع من هذا ، وهذا الرجل قد عرفه ابن يونس ، وإليه المرجع فى معرفة أهل (مصر ، والمغرب) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٦٠ (قال ابن يونس : وذكر مقتل الروم بالأندلس ، وتاريخ ذلك). ويمكن مطالعة المزيد عن هذا الأمير المترجم له (ولى ١١٠ ه‍ ، وكان حسن السيرة عادلا ، استشهد فى قتال الفرنج فى شهر رمضان من العام المذكور) فى : (الجذوة ٢ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥ ، والبغية ٣٦٥ ـ ٣٦٦).

١٢٣

٣١٩ ـ عبد الرحمن بن عبد الحميد (١) بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى بن يزيد بن برير (٢) : أندلسى ، نسبوه فى موالى معاوية بن أبى سفيان. يعرف ب «ابن تارك الفرس» (٣). يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ ، وعبد الملك بن الماجشون ، وأصبغ بن الفرج ، وغيرهم. توفى بالأندلس سنة ثمان وخمسين ومائتين (٤).

٣٢٠ ـ عبد الرحمن بن عطاء بن كعب العامرى (٥) : روى عنه من أهل مصر عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب. توفى بأسوان من صعيد مصر سنة ثلاث وأربعين ومائة ، وهو الذي قال فيه مالك : غرّب نفسه (٦).

٣٢١ ـ عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة بن أبى معيط : قال عبد الرحمن بن القاسم «صاحب مالك» ، عن أبى شريح (٧) المعافرى ، عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة بن أبى معيط ، قال : حضرت جنازة «الأحنف بن قيس» (٨) بالكوفة ، فكنت فيمن نزل قبره.

__________________

(١) انفرد ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٢٥٧ بإضافة هذا الاسم للنسب (نقلا عن ابن يونس) ، بينما سقط فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠١ ، والجذوة ٢ / ٤٢٨ (وبه تحول اسم يزيد إلى زيد ، وكناه بأبى زيد بدل أبى يزيد) الواردة فى (المصدر السابق) ، وهو أصح ، كما يذكر الحميدى ، والديباج ١ / ٤٦٩ (وفيه سقط يزيد من النسب ، وحرّف برير إلى بريد ، وقال : براء مهملة). وهو براءين. ودلّل ابن فرحون على صحة تكنيته بأبى زيد ، بأن الدرب الذي سكن فيه بنوه بقرطبة ـ قرب جامعها ـ يعرف بدرب أبى زيد).

(٢) كذا ضبط بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٢٥٧.

(٣) ولا ندرى سر معرفته وشهرته بذلك. وقال ابن الفرضى : عرف بذلك بالعجمية (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠١. وقال ابن فرحون ١ / ٤٦٩ : يعرف بذلك فى لسان أهل الأندلس القديم.

(٤) الإكمال ١ / ٢٥٨ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد كان لدى المترجم له حديث كثير ، وغلب عليه الفقه ، وكان مقدما فى الشورى. سمع يحيى بن يحيى ، ورحل إلى المشرق أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم (٢٠٦ ـ ٢٣٨ ه‍) ، ولقى بمكة أبا عبد الرحمن المقرئ ، وبمصر أصبغ ابن الفرج. روى عنه محمد بن فطيس ، وسعيد بن عثمان ، وغيرهما (راجع تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠١ ، والجذوة ٢ / ٤٢٨ ، والديباج ١ / ٤٦٩).

(٥) مدنى الأصل. روى عن نافع ، وعبد الكريم بن أمية (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢١٠.

(٦) السابق (وقال ابن يونس فى تاريخ مصر). وذكر ابن حجر قولة ابن وضّاح عنه : رفيق مالك فى الطلب.

(٧) هو عبد الرحمن بن شريح (وأخطأ محقق تاريخ الإسلام) بضبطه بفتح الشين ج ٥ ص ٣٥٣).

(٨) ترجم له ابن سعد فى (الطبقات) ٧ / ٦٤ ـ ٦٨ ، ٩٣ ، ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٥٠٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٦٧ ، والإصابة ١ / ١٨٧ ـ ١٨٩. وفيها ـ فى المصادر السابقة ـ ورد أنه

١٢٤

فلما سوّيته ، رأيته قد فسح له مدّ بصرى. فأخبرت بذلك أصحابى ، فلم يروا ما رأيت (١).

٣٢٢ ـ عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة بن راشد الكنانىّ العتقىّ : أندلسى ، يكنى أبا مطرّف. ولى القضاء ب «تدمير» (٢). روى عن ابن وهب ، وابن القاسم ، وغيرهما. توفى فى سنة سبع وعشرين ومائتين (٣).

٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن صفوان بن عبد الله بن الحكم ابن أيوب بن يوسف بن يحيى بن الحكم بن أبى العاصى (٤) : يكنى أبا محمد. أندلسى ، سمع بقىّ بن مخلد. مات بالأندلس (٥).

__________________

يضرب به المثل فى الحلم ، وهو من كبار التابعين ، وأشرافهم. واسمه الضحاك ، ويقال : صخر. وغلب عليه لقب (الأحنف) ؛ لاعوجاج فى رجليه. وكان سيّدا مطاعا فى قومه. أسلم فى حياة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدم على عمر. ثقة ، قليل الحديث. كان صديق (مصعب بن الزبير) ، وتوفى عنده بالكوفة سنة ٦٧ ، أو ٧٢ ه‍.

(١) وفيات الأعيان ٢ / ٥٠٤ (ذكر ذلك ابن يونس فى «تاريخ مصر المختص بالغرباء» فى ترجمة (عبد الرحمن) المذكور ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٥٣ (رواها ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) ذكر السمعانى أنها بفتح التاء ، وهى من بلاد الأندلس. (الأنساب) ١ / ٤٥٢. ويرى ياقوت فى (معجم البلدان) ج ٢ ص ٢٢ : أنها بضم التاء ، وسكون الدال ، وكسر الميم. وهى كورة بالأندلس ، تتصل بأحواز كورة (جيّان) ، وهى شرقىّ قرطبة ، وبها معادن كثيرة ، ومعاقل.

(٣) الإكمال ٧ / ٥٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٥٢ (شرحه). وتوجد له ترجمة مشابهة لما أورده ابن يونس ، دون نسبتها إليه فى (الجذوة ٢ / ٤٣٨ ، والبغية ص ٣٦٨ ـ ٣٦٩). ولابن أخيه ترجمة ـ كذلك ـ فى (الإكمال) ٧ / ٥٠ ، والجذوة ٢ / ٤٣٨ ، والأنساب ٧ / ١٥٢ ـ ١٥٣ ، والبغية ٣٦٩ (وأسقط كلمة الفضل الثانية من النسب). ويلاحظ أن ابن الفرضى اقتصر على الترجمة لابن الأخ هذا (عبد الرحمن بن الفضل بن الفضل بن عميرة بن راشد العتقى) فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠٣ ، وذكر وفاته سنة ٢٩٤ ه‍ ، ولم يترجم لعمه المذكور لدى ابن يونس.

(٤) ورد ذلك النسب المطوّل فى (السابق) ، وذكر ابن الفرضى أنه نقله عن كتاب (محمد بن أحمد). ولا نستبعد أن يكون منقولا بدوره عن كتاب ابن يونس ، فهو ممن ينقلون عن مؤرخنا. وورد ذلك النسب ـ أيضا ـ فى (الجذوة ٢ / ٤٢٦ ، والبغية ٣٥٦).

(٥) الجذوة ٢ / ٤٢٦ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٣٥٦ (وأسقط ذكر ابن يونس). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٠٣ : أنه من أهل قرطبة. سمع بقى بن مخلد ، وابن وضاح. كان مقدما فى الزهد والورع ، ثم خرج إلى المشرق ، فمال إلى الدنيا وحب المال. وسمع ببغداد والبصرة ، ومات بالمشرق.

١٢٥

٣٢٤ ـ عبد الرحمن بن معاوية : من أهل طرطوشة (ثغر من ثغور الأندلس) (١). يكنى أبا المطرّف. كان فقيها نبيلا. حدّث (٢). استشهد فى قتال الروم سنة ثمان وثمانين ومائتين (٣).

٣٢٥ ـ عبد الرحمن بن المغيرة (٤) : قدم عبد الرحمن وأخوه مصر ، ونزلا زقاق «المغيرة» ، وعمراه. ومات عبد الرحمن سنة تسع عشرة ومائتين (٥).

٣٢٦ ـ عبد الرحمن بن ميمون : مولى بنى ليث ، ثم لابن الهاد. يكنى أبا مرحوم. أصله من الروم. زاهد يعرف بالإجابة والفضل. توفى سنة ثلاث وأربعين ومائة (٦). يروى عن إسحاق بن ربيعة. روى عنه ابن لهيعة ، وسعيد بن أبى أيوب (٧).

٣٢٧ ـ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج : يكنى أبا داود. مدنى ، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة ، وقيل : سنة عشر ومائة ، وهو وهم (٨).

__________________

(١) الجذوة ٢ / ٤٤٠ ، والبغية ٣٧٠.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٠٢.

(٣) السابق (من كتاب أبى سعيد. سنة قتل الروم له) ، والجذوة ٢ / ٤٤٠ (ذكره أبو سعيد) ، والبغية ٣٧٠ (شرحه).

(٤) لا ندرى شيئا عن بقية نسبه ، ولا من أى إقليم قدم إلى مصر. وفى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٤٨ : توجد ترجمة لمن يسمى (عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدى المدنى). يكنى أبا القاسم. روى عن أبيه ، ومالك. روى عنه الزبير بن بكار ، ويعقوب بن محمد الزهرى. صدوق ثقة. ولعله هو المترجم له.

(٥) الانتصار ١ / ١٦ (ذكر ابن يونس). وهذا الزقاق من أعمر أزقّة مصر ، وكان نافذا إلى الزقاق الضيّق ، الذي يسكنه جماعة من الأعيان. وقد دثر جميعه.

(٦) الإكمال ٧ / ٢٣٦ (ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٧٦ (كلام ابن يونس نقله عنه ابن ماكولا).

(٧) الإكمال ٧ / ٢٣٦ (لم ينسب لابن يونس ، ولعله مأخوذ عنه). وأضاف ابن ماكولا : قال ابن معين : اسم أبى مرحوم يحيى بن ميمون ، وهو مصرى يروى عنه يحيى بن أيوب. وذكر ابن ماكولا أن الرأى الأول أصح (إذا ، فهو مدنى ، لا مصرى). ويدعم ذلك ما قاله ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٧٦ : سكن مصر.

(٨) تهذيب الكمال ٧ / ٤٧١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٦٠ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر فى (السابق ٦ / ٢٦٠ ـ ٢٦١) : أن قائل التاريخ الأخير هو الواقدى ، وتبعه الفلّاس وغيره. وذكر أن التاريخ الأول أصح. روى عن أبى هريرة ، وأبى سعيد الخدرىّ ، وابن عباس ، ومحمد بن مسلمة ، ومعاوية. روى عنه زيد بن أسلم ، وللزهرى ، ويحيى بن سعيد ، وابن لهيعة. ثقة كثير الحديث. كان عالما بالأنساب والعربية.

١٢٦

٣٢٨ ـ عبد الرحمن بن أبى هند الأصبحىّ (١) : من أهل طليطلة. يكنى أبا دريد (٢). سمع مالكا ، وكان له مكرما ، وكان يسمى حكيم الأندلس. وانصرف وسكن قرطبة ، واستوزره بعض الأمراء (٣). توفى سنة مائتين (٤).

٣٢٩ ـ عبد الرحمن بن يحيى بن مسور الصدفى : يكنى أبا شيبة. ولد بإفريقية ، وحدّث عن موسى بن الأشعث ، وحبّان بن أبى جبلة. مات بمصر سنة بضع وستين ومائة (٥).

ذكر من اسمه «عبد السلام» :

٣٣٠ ـ عبد السلام بن سهل بن عيسى السّكّرىّ (٦) : يكنى أبا علىّ. بغدادى ، قدم

__________________

(١) كذا فى تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٩ ، وترتيب المدارك مجلد ١ ص ٣٥٣ (عن ابن يونس). وترجم له الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٤٢ ، والضبى فى (البغية) ٣٧١ باسم (عبد الرحمن بن هند الأصبحى) ، وقالا : من أهل طليطلة. يكنى أبا هند. روى عن مالك بن أنس ، وروى عنه مالك حكاية. توفى سنة ٢٠٠ ه‍.

(٢) ترتيب المدارك مجلد ١ / ٣٥٣ (فى كتاب أبى سعيد الصدفى). وكنى ب (أبى هند) ـ عن غير ابن يونس ـ فى (الجذوة) ٢ / ٤٤٢ ، والمدارك مجلد ١ / ٣٥٣ ، والبغية ص ٣٧١.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٩ (ولم ينسب صراحة إلى ابن يونس) ، وترتيب المدارك مجلد ١ / ص ٣٥٣ (نسب إلى ابن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٩٩ (وفى كتاب أبى سعيد). وذكر الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٤٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٧١ : أنه مات ببلده بعد المائتين. ويلاحظ أن هناك شخصا يسمى (سعيد بن أبى هند) كان تلميذ مالك بالمدينة ، ولقّبه مالك ب (حكيم الأندلس) ، وهو الذي ترجم له ابن يونس هنا ، لكن باسم (عبد الرحمن). ولعل هناك تداخلا بين الترجمتين. وقد ترجم ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) لمن يسمى (سعيدا) فى ج ١ / ١٩٠ ـ ١٩١ ، وذكر وفاته صدر أيام (عبد الرحمن بن معاوية) ، أى : سنة ١٣٨ ه‍ ، أو بعدها بقليل. وكذلك ترجم له الحميدى فى (الجذوة) ١ / ٣٦٦ (ولم يذكر وفاته) ، وأورد الضبى فى (البغية) ص ٣١٤ (نفس ما ذكر ابن الفرضى) ، وهذا يعنى أنهما شخصان ، وقد تكون الحادثة الواحدة وقعت للشخصين معا ، لكن اختلاف تاريخ الوفاة يجعلنا نميل إلى أن الذي ترجم له ابن يونس هو الذي وقعت معه الحادثة مع الإمام مالك ، ولقّبه ب (حكيم الأندلس) ، ويكون الذي مات صدر إمارة (عبد الرحمن بن معاوية) شخصا آخر.

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٣٢٢ (قاله ابن يونس) ، وقال : مولاهم المصرى. فلعله نزل مصر ـ بعد ذلك ـ ثم صار له بها ولاء.

(٦) قد يكون لقّب بهذا اللقب نسبة إلى بيع السكر أو شرائه أو عمله. وقد يكون السبب حلاوة

١٢٧

مصر ، وحدّث بها ، وكان من نبلاء الناس ، وأهل الصدق. تغيّر فى آخر أيامه. توفى بمصر فى يوم الأحد لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين (١).

٣٣١ ـ عبد السلام بن وليد : محدّث ولى قضاء وشقة «بلدة من ثغور الأندلس» ، فى أيام الحكم بن هشام (٢).

ذكر من اسمه «عبد الصمد» :

٣٣٢ ـ عبد الصمد بن داود بن مهران : أخو أبى صالح (٣). ولد بإفريقية هو وأخوه «عبد الخالق بن داود» ، وكتب الحديث عن زهير بن معاوية ، وطبقة نحوه. توفى سنة إحدى وعشرين ومائتين (٤).

٣٣٣ ـ عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال الزّمعىّ (٥) المراوحىّ (٦) : يكنى أبا نصر. كان ينزل بمصر فى «المعافر» ، وكان رجلا صالحا ، وكان أول من أخرج عمل المراوح بمصر. وكان يحدّث عن ابن وهب ، وابن عيينة. ووكيع. وقد لقيت من يحدّث عنه. توفى بمصر ليلة الجمعة لعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين (٧).

__________________

منطقه. هذا هو الاتجاه العام فى (الأنساب) ٣ / ٢٦٦ (وإن لم أجد المترجم له مذكورا تحت هذه المادة).

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٥٥ (بسند الخطيب إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس). وأضاف الخطيب فى (السابق) ١١ / ٥٤ : أنه سكن مصر ، وحدّث بها. روى عن محمد بن عبد الله الأرزى ، وعبيد الله القواريرى ، وغيرهما. روى عنه أحمد بن نصر الحافظ ، والطبرانى ، وغير واحد من المصريين.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٢٩ (ونسبه إلى ابن حارث) ، وأضاف أنه كان عالما متفننا. والجذوة ٢ / ٤٦٢ (ذكره ابن يونس) ، والبغية ٣٩٤ (شرحه).

(٣) ستأتى ترجمته فى هذا الكتاب فى (ذكر من اسمه عبد الغفار) ترجمة رقم (٣٤٠).

(٤) الإكمال ٣ / ٥٥ ـ ٥٦ (قاله ابن يونس) ، ٤ / ٤٢ (شرحه).

(٥) كذا فى (الإكمال) ٧ / ٦٩ مضبوطة بالشكل ، من خلال ترجمة ابن ماكولا لأخيه ـ أخى المترجم له ـ المكنى بأبى المضاء. ويغلب على الظن أن هذا اللقب حرّف فى (الأنساب) ٥ / ٢٥٠ إلى (الربعى).

(٦) كذا ذكر ابن ماكولا أن المترجم له يعرف بهذا اللقب (الإكمال ٧ / ٦٩ ، قاله ابن يونس). وفى (الأنساب) ٥ / ٢٥٠ : ضبطت بالحروف ، وقال السمعانى : نسبة إلى (المراوح) ، وهو جمع المروحة.

(٧) الأنساب ٥ / ٢٥٠ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

١٢٨

ذكر من اسمه «عبد العزيز» :

٣٣٤ ـ عبد العزيز بن إبراهيم الحريرى : يكنى أبا الفضل. بغدادى ، قدم مصر ، وكتب عنه. توفى بمصر سنة ثلاث وثلاثمائة (١).

٣٣٥ ـ عبد العزيز بن زكريا بن حيّون (٢) الحضرمى : يكنى أبا يونس. وشقىّ أندلسى.

مات بها سنة عشرين وثلاثمائة. كان محدّثا ، وقد حدّث (٣).

٣٣٦ ـ عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. صاحب حديث «عبد الله بن زرير» (٤). يقال : إن الحسن بن محمد المدينى من ولده. روى عنه يزيد بن أبى حبيب وحده (٥).

٣٣٧ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد البغدادى الورّاق : أصله من خراسان. قدم مصر سنة خمس عشرة وثلاثمائة. توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وكان قد رحل وكتب. وكان يفهم الحديث ، وكتب عنه شىء يسير مذاكرة.

وكان يورّق على جماعة من شيوخ مصر ، وكان رجلا صالحا ، وله عقب بمصر (٦).

٣٣٨ ـ عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموى : يكنى أبا الأصبغ. مدنى ، كان

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٥٤ (بسند الخطيب المعتاد إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٢) ضبطت بالشكل فى (الإكمال) ٢ / ٥٧٩ (قبل الواو ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها).

(٣) المصدر السابق ٢ / ٥٨٠ (ذكره ابن يونس). وقبله مباشرة ترجم لوالده (زكريا الأندلسى) المتوفى بها سنة ٢٩٧ ه‍. وقد ترجم ابن الفرضى ١ / ٣١٩ للمترجم له ، وذكر أن له عناية وطلبّا وجمعا ، ولم تكن له رحلة (نقل ذلك عن الخشنى). ولا أعتقد صحة ذلك ، وإلا فكيف ترجم له ابن يونس ، إن لم ينزل مصر؟!. وكذا ترجم له الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٥٦ (وذكر النص نفسه تقريبا ولم ينسبه إلى ابن يونس) ، والبغية ص ٣٨٤ ـ ٣٨٥ (شرحه).

(٤) ذكر العراقى فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ٢٥٤ : أنه روى عن أبيه ، وعبد الله بن زوبر (محرفة عن زرير). ولا أدرى الحديث المشار إليه بالمتن.

(٥) ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ٥ / ١٨٩ (قاله ابن يونس) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ٢٥٤ (قاله ابن يونس). وعلّق العراقى : قلت : روى عنه أيضا عمران بن موسى. وفى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٠٤ : وذكر ـ لا وذكره ـ ابن يونس : أن يزيد بن أبى حبيب تفرد بالرواية عنه. وأضاف أنه روى عن أبى الأفلح الهمدانى ، وأبى علىّ الهمدانى ، وخنيس الصنعانى. وذكر من تلاميذه ـ أيضا ـ عمران بن موسى.

(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٥٥ ـ ٤٥٦ (بسند الخطيب المعتاد إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال). وذكر أنه سكن مصر ، وقال : وذكره ابن يونس فى كتاب (الغرباء).

١٢٩

مروان بن الحكم استخلفه على مصر ، وقت خروجه منها فى رجب سنة خمس وستين (١) ، فلم يزل بها إلى أن توفى. وكانت وفاته ـ كما حدثنا على بن الحسن بن قديد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن يحيى بن بكير ، عن الليث ـ ليلة الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وثمانين (٢).

٣٣٩ ـ عبد العزيز بن موسى بن نصير : مولى لخم. كان والده قد استخلفه على الأندلس عند خروجه منها سنة خمس وتسعين ، فأقام واليها إلى أن كتب سليمان بن عبد الملك إلى الجند هنالك ، فقتلوه ، وأتوه برأسه (٣).

ذكر من اسمه «عبد الغفار» :

٣٤٠ ـ عبد الغفار بن داود بن مهران (٤) : يكنى أبا صالح. كانت أمه من أهل

__________________

(١) حرّف هذا التاريخ فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣١٧ إلى (٦٠ ه‍).

(٢) مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ١٥٥ (قال ابن يونس : مات سنة ٨٦ ه‍. وهذا وهم ؛ لأنه مات قبل عبد الملك ، وتوفى عبد الملك سنة ٨٥ ه‍). وتهذيب الكمال ١٨ / ٢٠١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٥١ (وقال ابن يونس : قال الليث : مات فى جمادى الآخرة سنة ٨٦ ه‍). وعلّق الذهبى : قلت : الأول (سنة ٨٥ ه‍) المنقول عن ابن عفير ، وغيره أصح. وقد كان مات قبله ابنه أصبغ ب ١٦ يوما ، فحزن عليه ومرض ، ومات بحلوان ، التى أنشأها بمصر. وعاش أخوه (عبد الملك) بعده ، فلما جاء نعيه ، عقد بولاية العهد البنيه : (الوليد ، ثم سليمان). و (تاريخ الإسلام) ٦ / ١٣٥ (قال أبو سعيد بن يونس). قال الذهبى : قلت : وكأن هذا ـ أيضا ـ وهم. والصحيح قول الجماعة (وفاته ٨٥ ه‍). وتهذيب التهذيب ٦ / ٣١٧ (قال ابن يونس. وأشار إلى استخلاف أبيه مروان له ، وذكر تاريخ وفاته دون ذكر السند فى ذلك). والصواب ما ورد فى المتن. ويرجح ذلك ما فى (الولاة) للكندى ص ٥٥. راجع مزيدا من ترجمته فى : (الولاة ٤٦ ـ ٥٨ ، ومختصر تاريخ دمشق ١٥ / ١٥٤ ـ ١٥٦ ، وتهذيب الكمال ١٨ / ١٩٧ ـ ٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢٤٩ ـ ٢٥١ ، وتاريخ الإسلام ٦ / ١٣٢ ـ ١٣٥). وذكر ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣١٧ : أنه أمير مصر. روى عن أبيه ، وأبى هريرة ، وابن الزبير. عنه ابنه عمر ، وعلىّ بن رباح ، والزهرى. ثقة.

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣١٩ (قال أبو سعيد. ولم يذكر كلمتى : إلى الجند) ، والإكمال ١ / ٣٢٥ (قاله ابن يونس. ولم يذكر كتابته إلى الجند ، ولا إتيانه برأسه) ، والجذوة ٢ / ٤٥٧ (هكذا قال أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٣٨٦ (كذا قال أبو سعيد بن يونس). راجع التفاصيل فى : (فتوح مصر ص ٢١٠ ـ ٢١٣ ، وذكر أن قتله كان سنة ٩٧ ه‍) ، والبيان المغرب ٢ / ٢٣ ـ ٢٥.

(٤) أظن هذا ما اكتفى به ابن يونس من نسبه كعامة تراجم الغرباء. وبقية النسب فى (الإكمال)

١٣٠

البصرة ، بنت سعيد بن يزيد الأزدى البصرى (١) ، فخرج به أبوه من إفريقية سنة إحدى وأربعين ومائة (٢) ، وهو طفل ، فنشأ بالبصرة ، وكتب بها الفقه والحديث إلى أن رجع إلى مصر مع أبيه ، سنة إحدى وستين ومائة (٣). وخرج إلى المغرب ، وكتب بها عن عبد الله بن فرّوخ (٤) ، وغيره. وكان ثقة ثبتا ، حسن الحديث ، وكان فقيها على مذهب أبى حنيفة. وكان أحد وجوه أهل مصر. ولما قدم المأمون إلى مصر ، كان يجالسه ، وله معه أخبار (٥). حدثنى بذلك جماعة من شيوخنا (٦).

توفى أبو صالح بمصر ليلة الجمعة ـ فى آخر الليل ـ لثمانى عشرة خلت من شهر شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين. كذا قرأت على بلاطة قبره (٧). حدثنى أبو خليفة

__________________

٣ / ٥٥ : ابن زياد بن ردّاد بن ربيعة بن سليم بن عمير البكرى ، ثم الحنفى. وذكر مغلطاى نسبه إلى (ردّاد ، وضبطه بالشكل) (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ق ١٨. أما ابن حجر ، فأكمل نسبه ، لكنه حرّف (ردّاد) إلى (روّاد). (تهذيب التهذيب ٦ / ٣٢٥). وورد فى (سير أعلام النبلاء) ١٠ / ٤٣٩ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٢٦٧ : كراهيته أن يقال له الحرّانى. وقد لقب به ؛ لميلاد أخويه : عبد الله ، وعبد العزيز ب (حرّان) ، وقد كانت لهما ثروة ونعمة. وولد أخواه : عبد الخالق ، وعبد الصمد بإفريقية ، ثم تحولوا عنها.

(١) سير النبلاء ١٠ / ٤٣٨ ـ ٤٣٩ (قال ابن يونس. ولم ينص على أنه من أهل البصرة) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٢٦٦ (قال ابن يونس) ، ومخطوط إكمال مغلطاى ق ١٨ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) ذكر ابن ماكولا أنه ولد بإفريقية سنة ١٤٠ ه‍ (الإكمال ٣ / ٥٥). وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٦ / ٢٦٦ : إن أباه خرج به من إفريقية سنة إحدى وأربعين (يقصد : ومائة). ولم يحدد مغلطاى تاريخ خروجه منها (مخطوط تهذيب الكمال) ق ١٨.

(٣) تاريخ الإسلام ١٦ / ٢٦٦ ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٣٩ ، ومخطوط الإكمال لمغلطاى ق ١٨. وذكر ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٢٦ : أن ابن يونس ذكر أنه رجع إلى مصر سنة ١٧١ ه‍. وهذا غير صحيح.

(٤) مخطوط إكمال مغلطاى ق ١٨. وحرف (عبد الله بن فرّوخ) إلى (عبد الله بن فرج) فى (الإكمال) ٣ / ٥٥. وورد عنه فى (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ١٧٦ ـ ١٨٧ : أنه فارسى الأصل ، مالكى حافظ للحديث والفقه. ولد سنة ١١٥ ه‍. كان كارها لولاية القضاء ، محاربا للبدع. سكن القيروان ، ثم خرج إلى المشرق ، ومات بمصر ، ودفن بسفح المقطم سنة ١٧٦ ه‍.

(٥) تاريخ الإسلام ١٦ / ٢٦٦ ، وسير النبلاء ١٠ / ٤٣٩.

(٦) ذكر الرواية مع إضافة مورد ابن يونس لها مغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ق ١٨ ـ ١٩.

(٧) سير النبلاء ١٠ / ٤٣٩ ، (قال ابن يونس. ذكر وفاته بمصر فى شعبان سنة ٢٢٤ ه‍) ، وتاريخ

١٣١

الرعينى ، حدثنى أبى : أن هذه كتب جدى محمد بن حميد ، فوجدت فيها بخط أبى قرّة محمد بن حميد : توفى أبو صالح عبد الغفار ليلة الجمعة لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين (١).

ذكر من اسمه «عبد القادر» :

٣٤١ ـ عبد القادر بن أبى شيبة الكلاعىّ : من مواليهم (٢). إشبيلى ، سمع يحيى بن يحيى. مات فى آخر أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن (٣).

ذكر من اسمه «عبد الكريم» :

٣٤٢ ـ عبد الكريم بن أبى يونس البرقىّ : واسم أبى يونس البرقى : محمد بن عبد الله ابن جريج. مولى قريش ، يروى عن أبيه. روى عنه ابنه محمد ، وعبد الله بن نعمة ، مات قريبا من سنة ثلاثين ومائتين (٤).

ذكر من اسمه «عبد المجيد» :

٣٤٣ ـ عبد المجيد بن عفّان البلوىّ : من أهل إلبيرة. يروى عن يحيى بن يحيى ، وسعيد بن حسّان ، وعبد الملك بن حبيب. ورحل ، فسمع من سحنون بن سعيد ، وأحمد بن عمرو بن السّرح. توفى (رحمه‌الله) سنة ثمان وستين ومائتين (٥).

ذكر من اسمه «عبد الملك» :

٣٤٤ ـ عبد الملك بن حبيب بن سليمان (٦) : يكنى أبا مروان الأندلسى. توفى فى

__________________

الإسلام ١٦ / ٢٦٧ (دون نسبة إلى ابن يونس ، وحكم بالوهم على من قال بوفاته سنة ٢٢٨ ه‍) ، ومخطوط مغلطاى ق ١٨ ـ ١٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٢٦.

(١) مخطوط مغلطاى ق ١٨.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٣٧ (كذا ذكره أبو سعيد).

(٣) أضفت ذلك عن (الجذوة) ٢ / ٤٦٦ ، والبغية ص ٣٩٤ (فى أيام الأمير المذكور). وأعتقد أنه تتمة ترجمة ابن يونس ، فهما ينقلان عنه كثيرا دون تصريح به. وذكر ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣٣٧ : أنه مات آخر أيام الأمير محمد (أى : تقريبا سنة ٢٧٣ ه‍).

(٤) الإكمال ١ / ٤٨٢ (قاله ابن يونس).

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٧٧ (من كتاب أبى سعيد) ، والجذوة ٢ / ٤٦٥ ـ ٤٦٦ (سمع سحنون بن سعيد بإفريقية ، وابن السرح بمصر). ويلاحظ أنه لم ينسب تلك المادة إلى (ابن يونس) ، والبغية ص ٣٩٥ (شرحه).

(٦) لعل ابن يونس اكتفى بهذا القدر من النسب ، كعادته ـ غالبا ـ فى كتاب (الغرباء). وزاد ابن

١٣٢

رابع رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وله أربع وستون سنة (١).

٣٤٥ ـ عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق بن عبيد الله بن أبى رافع ، مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يعرف ب (زنان) (٢). أندلسى ، يروى عن ابن وهب ، وابن القاسم. كان زاهدا. توفى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين (٣).

٣٤٦ ـ عبد الملك بن سليمان الكندرىّ (٤) : يكنى أبا عبد الرحمن. سمع حسان بن

__________________

الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٢ ـ ٣١٣ بعد سليمان : ابن هارون بن جاهمة بن عباس بن مرداس السّلمىّ. وذكر أنه كان ب (إلبيرة) ، وسكن قرطبة. ووقف الحميدى بالنسب عند (هارون). (الجذوة) ٢ / ٤٤٧. وكذلك فى (البغية) ص ٣٧٧ (وحرفت فيه حبيب إلى حبين). وفى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٤٧ : زاد بعد سليمان (ابن مروان بن جاهمة بن عباس بن مرداس السلمى الفقيه). ويلاحظ أن المترجم له روى عن الغاز بن قيس ، وزياد بن عبد الرحمن ، وأسد بن موسى ، وأصبغ بن الفرج. روى عنه بقى بن مخلد ، ومحمد بن وضّاح ، ومطرّف ابن قيس ، وآخرون. رحل إلى المشرق ؛ طلبا للعلم سنة ٢٥٨ ه‍ ، ورجع إلى الأندلس ، وحصّل علما كثيرا. واستقدمه عبد الرحمن بن الحكم ، وجعله على الفتوى مع يحيى بن يحيى ، وغيره فى المشاورة والنظر ، وتفرد برئاسة العلم فى الأندلس بعد وفاة يحيى. وكان حافظا للفقه ، مدافعا عن مذهب مالك ، لا علم له بالحديث. له مؤلفات فى (الفقه ، والتاريخ ، والأدب ، وفضائل الصحابة ، وغريب الحديث). وله (الواضحة) فى الفقه. وكان شاعرا نسّابة. (راجع ترجمته مفصلة فى : (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٢ ـ ٣١٥ ، والجذوة ٢ / ٤٤٧ ـ ٤٤٩ ، والبغية ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨).

(١) السابق ٦ / ٣٤٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا ورد نسبه فى (الإكمال) ٤ / ٥٨. وفى (تاريخ ابن الفرضى) ١ / ٣١٢ : ابن رافع بن أبى رافع. من أهل قرطبة. يعرف ب (زونان). يكنى أبا الحسن. وفى (الجذوة) ٢ / ٤٤٦ (وقيل : رزيق) ، ومثله فى (البغية) ص ٣٧٦ (مع خلط فى ضبط رزيق).

(٣) الإكمال ٤ / ٥٨ (قاله ابن يونس). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٢ : مفت أيام هشام بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن الحكم. كان على مذهب الأوزاعى ، ثم صار إلى مذهب أهل المدينة ، وغلب عليه الفقه ، ولم يكن من أهل الحديث.

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بيع الكندر ، وهو العلك. (الأنساب ٥ / ١٠١ ـ ١٠٢). وفى (لسان العرب) ، مادة (ك. ن. د. ر) ٥ / ٣٩٣٦ ، والقاموس المحيط (باب الراء ، فصل الكاف) ج ٢ / ١٢٨ الكندر (بالضم) : ضرب من العلك نافع ؛ لقطع البلغم جدا. وفى (المعجم الوسيط) ، مادة (ك. ن. د. ر) ج ٢ / ٨٣٢ : الكندر هو اللّبان. وبالنسبة لمعنى (العلك) ، فقد ورد أنه من الفعل : علك يعلك علكا : أى : مضغ الشيء ، وأداره فى فيه. والعلك : نوع من صمغ الشجر كاللّبان ، يمضغ ولا يذوب. والواحدة : علكة. والجمع :

١٣٣

إبراهيم الكرمانىّ. روى عنه أبو علىّ زكريا بن يحيى بن أبان. من أهل أنطاكية ، وأظنه كان يبيع اللّبان (١).

٣٤٧ ـ عبد الملك بن العباس بن محمد بن سعد (٢) السّعدىّ : من سعد جذام. توفى بالأندلس سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وكان فقيها (٣).

٣٤٨ ـ عبد الملك بن أبى العوّام (٤) : كان فقيها. نزل المغرب ب «أنطابلس» ، وله بالمغرب عقب (٥).

٣٤٩ ـ عبد الملك بن فهد الأندلسى (٦) : من أهل بطليوس (٧). توفى بالأندلس سنة

__________________

علوك. وأعلاك. (اللسان ، مادة : ع. ل. ك) ٤ / ٣٠٧٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٤٦). أما (اللّبان ـ هكذا بالضم ـ فهو نبات من الفصيلة البخوريّة ، يفرز صمغا ، ويسمى (الكندر) ، وأشجاره قصيرة القامة ، ولها أوراق (ذات حرارة فى الفم). أما (اللّبان) بالكسر ، فهو الرّضاع. يقال : هو أخوه بلبان أمه ، ولا يقال : بلبن أمه ؛ لأن اللبن هو الذي يشرب من ناقة ، أو شاة ، أو غيرهما من البهائم. ويقال : لبان السفينة ، أى : حبلها الغليظ ، الذي تجرّ به عند سكون الريح. (اللسان ، مادة (ل. ب. ن) ٥ / ٣٩٩٢ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٤٧).

(١) الأنساب ٥ / ١٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى كتاب (التاريخ لأهل مصر).

(٢) سقط هذا الاسم من النسب فى (البغية) ص ٣٨٢. وهو موجود فى (الأنساب) ٣ / ٢٥٦ ، والجذوة ٢ / ٤٥٢.

(٣) الأنساب ٣ / ٢٥٦ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى كتابه ، وذكر عبد الملك بن محمد بن العاص أيضا). وستأتى ترجمة ابن يونس لهذا الأخير بعد قليل فى مكانها (برقم ٣٥٤). وترجم له الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٥٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٨٢ ، لكنهما رغم تشابه المادة لم ينسباها إلى ابن يونس. أما ابن الفرضى ، فنسبه نسبا آخر (عبد الملك بن العاص بن محمد بن بكر السعدى) ، وذلك فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٦ ، وذكر أنه من أهل قرطبة. يكنى أبا مروان. سمع ببلده ، ورحل سنة ٣١٣ ه‍ ، وسمع بالقيروان ومكة وبغداد ، ثم عاد بعلم غزير. وكان متصرفا فى علم الرأى ، حسن النظر فيه ، مشاورا فى الأحكام. مات بفالج سنة ٣٣٠ ه‍.

(٤) أبو العوّام هو (عبيد الله بن مالك بن مسلم الخولانى). شهد فتح مصر. ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى (تاريخ المصريين) ، برقم (٩٠٧) فى باب العين.

(٥) الإكمال ٢ / ٣٤٣ (قاله ابن يونس).

(٦) كذا ورد نسبه فى (الإكمال) ٧ / ٧٦ ، والجذوة ٢ / ٤٥٣ (وذكر أنه محدّث). وقال عنه ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٦ : عبد الملك بن فهد بن بطّال القيسىّ. يعرف ب (ابن أبى تيّار). يكنى أبا مروان. وفهد وهو (أبو تيّار). وكذلك ورد فى (البغية) ص ٣٨٢ (وإن لم يذكر كنيته).

(٧) كذا ضبطها ياقوت بالحروف فى (معجم البلدان) ١ / ٥٣٠. وفى (الأنساب) ١ / ٣٦٧ (ضبطت

١٣٤

ثمان وثلاثمائة (١).

٣٥٠ ـ عبد الملك بن قطن (٢) بن عبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس الفهرىّ النحوى : إفريقى ، يروى عن يونس طرعابه. روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش (٣).

٣٥١ ـ عبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن جحوان بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهرىّ (٤) : أمير الأندلس. قتل بها سنة خمس وعشرين ومائة (٥).

٣٥٢ ـ عبد الملك بن أبى كريمة الأنصارى : يكنى أبا يزيد (٦). مغربى ، قدم مصر سنة ثمانين ومائة (٧) ، وتوفى سنة أربع ومائتين (٨).

__________________

بالحروف ، لكنه فتح الياء). وقال ياقوت : هى مدينة كبيرة بالأندلس من أعمال ماردة ، تقع على نهر آنة غربى قرطبة بالأندلس.

(١) الإكمال ٧ / ٧٦ (قاله ابن يونس). ويمكن مراجعة المزيد عن المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٦ : ومن ذلك أنه روى عن أيوب بن سليمان ، وسعيد بن عثمان ، ومحمد بن عمر بن لبابة. بصير باللغة ، والإعراب ، وقول الشعر.

(٢) ضبطت بالشكل (وهى بالقاف والنون). (الإكمال ٧ / ١٢٢). وستأتى ترجمة جده (رقم ٣٥١).

(٣) الإكمال ٧ / ١٢٥ ـ ١٢٦ (قاله ابن يونس).

(٤) لم يورد ابن ماكولا هذا اللقب فى (الإكمال) ٧ / ١٢٥. وذكره ابن الفرضى فى (تاريخه : ط. الخانجى) ١ / ٣١٢ ، والحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٥٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٨٢.

(٥) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣١٢ (من كتاب أبى سعيد) ، والإكمال ٧ / ١٢٥ (قاله ابن يونس). وأضاف الحميدى فى (الجذوة) ٢ / ٤٥٣ ، والضبى فى (البغية) ص ٣٨٢ : أنه ولى سنة ١١٥ ه‍ بعد (عبد الرحمن العكى) من قبل (عبيدة بن عبد الرحمن القيسى) الأمير بإفريقية. راجع فترة ولاية أمير إفريقية السابق ذكره فى (البيان المغرب) ١ / ٥٠ ـ ٥١ ، وفترة ولاية والى الأندلس «عبد الملك بن قطن» فى (المصدر نفسه) ٢ / ٢٨.

(٦) كذا فى (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ٣٢٣ ، وتهذيب الكمال ١٨ / ٣٩٥. وحرفت إلى (زيد) فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٧٠.

(٧) تهذيب الكمال ١٨ / ٣٩٦ (قال أبو سعيد بن يونس). وفى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٧٠ (قال ابن يونس) : قدم سنة ١٧٠ ه‍. أما فى (مخطوط إكمال مغلطاى) ق ٣٦ ، فورد أن فى (تاريخ ابن يونس) : قدم مصر سنة مائتين (وكتب على الهامش : فى غير نسخة جيدة. وفى كتاب المزى عنه : قدم سنة ١٨٠ ه‍ ، فينظر). أى : هناك تعارض بين روايات تاريخ قدومه إلى مصر ، وتحتاج إلى تحرير وتحقيق. وللأسف لم أقف على تاريخ قدومه إلى مصر فى مصادر أخرى ، ترجمت له ، مثل : (طبقات علماء إفريقية وتونس) لأبى العرب ص ٢١٥ ـ ٢١٦ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤.

(٨) تهذيب الكمال ١٨ / ٣٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٣٧٠ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر :

١٣٥

٣٥٣ ـ عبد الملك بن محمد بن أبى بكر المدنى (١) : يكنى أبا الطاهر. ولى القضاء من قبل الهادى «موسى بن محمد». وقدم مصر فى أول سنة سبعين ومائة. حدثنا أسامة بن أحمد ، عن أحمد بن يحيى بن الوزير ، حدثنا يحيى بن بكير (٢) : قدم علينا «عبد الملك بن محمد الحزمىّ» قاضيا ، وكانت أحكامه على مذهب أهل المدينة : القاسم (٣) ، وسالم (٤) ، وربيعة (٥) ، والزهرى (٦). وكان متضلعا بأحكام مذهب أهل المدينة ، حافظا لها ، وكان شديد التفقد للأيتام والأحباس ، منكرا على من يرى فيه خللا بالضرب ، وغيره (٧). مات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة (٨).

__________________

أنه روى عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وخالد بن حميد. روى عنه شجرة بن عيسى المعافرى قاضى تونس ، وأبو الطاهر بن السرح. ثقة خيار ، مستجاب الدعوة.

(١) هذا بعض نسبه ، وقد ورد كاملا فى (رفع الإصر) ٢ / ٣٧٠ كالآتى : (عبد الملك بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى المدنى الحزمى الأعرج).

(٢) فى (السابق) : حرفت إلى (بكر).

(٣) هو القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة ، ومن سادات التابعين (توفى سنة ١٠١ أو ١٠٢ ه‍). (وفيات الأعيان ٤ / ٥٩ ـ ٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٩ ـ ٣٠١).

(٤) هو سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وهو ـ كالقاسم ـ أحد فقهاء المدينة العظام (توفى سنة ١٠٦ ه‍). (راجع وفيات الأعيان ٢ / ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، وتهذيب التهذيب) ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩.

(٥) هو ربيعة بن أبى عبد الرحمن المدنى ، ويعرف ب (ربيعة الرأى). وكان مفتى المدينة ، وعنه أخذ الإمام مالك. (توفى سنة ١٣٠ ه‍). (وفيات الأعيان ٢ / ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤).

(٦) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله ، المعروف ب (ابن شهاب الزّهرىّ). عالم المدينة ومحدّثها وفقيهها ، بل أحد الأئمة الأعلام ، وعالم الحجاز والشام (ولد ٥٠ ه‍ ، وتوفى حوالى ١٢٤ ه‍). (تهذيب التهذيب ٩ / ٣٩٧ ـ ٣٩٩ ، وراجع دراستى عن جهوده فى تجميع الحديث النبوى فى كتابى : (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ١١٧ ـ ١١٨ ، ١٢٨ ـ ١٣٠).

(٧) رفع الإصر ٢ / ٣٧٠ (قال ابن يونس).

(٨) السابق ٢ / ٣٧٢ (فيها أرّخه ابن يونس). وأضاف : أن ولايته كانت ٤ سنين ، و٤ أشهر. وصرف فى جمادى الأولى سنة ١٧٤ ه‍ ، ومات ببغداد سنة ١٧٦ ه‍ ، وصلى عليه الرشيد. راجع تفاصيل فترة قضائه فى مصر فى (كتاب القضاة ، للكندى) ص ٣٨٣ ـ ٣٨٥.

١٣٦

٣٥٤ ـ عبد الملك بن محمد بن العاص السّعدىّ : من سعد جذام ، أندلسى من أهل العلم. توفى بالأندلس سنة ثلاثين وثلاثمائة (١).

٣٥٥ ـ عبد الملك (٢) بن نمير الفارسىّ : محدّث من أهل لاردة (٣).

٣٥٦ ـ عبد الملك بن هشام بن أيوب الذّهلىّ (٤) : يكنى أبا محمد. بصرى ، قدم مصر ، وحدّث بها بالمغازى ، وغيرها. روى المغازى عن زياد البكائى ، عن ابن إسحاق (٥). وكان ثقة (٦). توفى لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثمانى عشرة ومائتين بمصر (٧).

__________________

(١) الأنساب ٣ / ٢٥٦ (ذكره أبو سعيد) ولم يذكر أنه من أهل العلم ، وراجع (الجذوة) للحميدى ٢ / ٤٤٤ ، و (البغية) للضبى ص ٣٧٤ (ولم ينسبا المادة إلى ابن يونس).

(٢) حرفت إلى (عبد الله) فى (الجذوة) ج ٢ / ٤٥٣. والغالب أنه خطأ مطبعى لم يلتفت إليه ، فهو مذكور فيمن (اسمه عبد الملك) ، وهو باب يمتد من ص ٤٤٤ ـ ٤٥٤ فى (المصدر المذكور).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٦٣ (قال ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٤٥٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والبغية ص ٣٨٢ (شرحه). هذا ، وقد ضبط ياقوت (لاردة) بالحروف ، وقال : هى مدينة مشهورة بالأندلس ، شرقىّ قرطبة ، تتصل أعمالها بأعمال طركونة ، وينسب إلى كورتها عدة مدن وحصون. (معجم البلدان ٥ / ٧). وأخيرا ، فقد ورد المترجم له فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٣١٥ (دون أن ينسبها إلى ابن يونس) ، وزاد قائلا : وكان صاحب صلاة لاردة ، ومن أهل الفقه والفتيا. توفى قريبا من سنة ٢٩٠ ه‍.

(٤) فى (وفيات الأعيان) ج ٣ / ١٧٧ : الحميرى المعافرى. وكذا ورد فى (تاريخ الإسلام) ١٥ / ٢٨١. وقال الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩ : (الذّهلى السّدوسى. وقيل : الحميرى المعافرى البصرى ، نزيل مصر ، ورجح قائلا : والأصح أنه ذهلىّ (هكذا بسكون الهاء ، ومن ثم فقد أخطأ محقق تاريخ الإسلام ، لما حرّك الهاء بالفتح فى (ج ١٥ ص ٢٨٢).

(٥) إنباه الرواه ، للقفطى ٢ / ٢١١ (ولم ينسب النص صراحة إلى ابن يونس ، لكن الترجمة توافق منهجه ، كما أن القفطى ذكر فى نهايتها ما يفيد أنها لمؤرخنا إذ قال : والمعوّل على نسبه الأول الذّهلىّ ، وتاريخ وفاته الأول (٢١٨ ه‍) أولى ، وقال القفطى : والناقل لتاريخ الوفاة هو أبو سعيد عبد الرحمن بن يونس المصرى إمام مصر فى الحديث والتاريخ ، ذكره فى (تاريخ الغرباء القادمين على مصر). فالكلام الوارد بالمتن لابن يونس إذا.

(٦) المصدر السابق ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٢٨٢ (وثّقه) ، وبغية الوعاة ٢ / ١١٥ (وثقه).

(٧) إنباه الرواة ٢ / ٢١٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٧٧ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر ، الذي جعله للغرباء القادمين على مصر) ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٢٩ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٢٨٢ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٧٩ (وهو الصحيح الذي نص عليه أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، ومخطوط (طبقات النحاة

١٣٧

ذكر من اسمه «عبد الواحد» :

٣٥٧ ـ عبد الواحد بن حمدون المرّىّ (١) : من مرّة غطفان. من أهل إلبيرة. روى عن بقى بن مخلد ، وسعيد بن نمر (٢). مات بالأندلس سنة خمس عشرة وثلاثمائة (٣).

ذكر من اسمه «عبدوس» :

٣٥٨ ـ عبدوس بن محمد القاصّ : بغدادى ، قدم مصر ، وكان يقص بها ، وكتب عنه. توفى بمصر يوم الثلاثاء ليومين خلوا من جمادى الأولى سنة ثلاث ـ أو اثنتين ـ وخمسين ومائتين (٤).

ذكر من اسمه «عبد الوهاب» :

٣٥٩ ـ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن العباس بن ناصح : من أهل الجزيرة «جزيرة الأندلس». حدّث. توفى بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (٥).

٣٦٠ ـ عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزّهرىّ : يكنى أبا العباس. وأمه أم عثمان بنت عثمان بن العباس بن الوليد بن عبد الملك ابن مروان. مدنى ، قدم مصر ، وولى الشرط بفسطاط مصر. وحدّث. يروى عن مالك ابن أنس ، وسفيان بن عيينة. روى عنه من أهل مصر أصبغ بن الفرج ، وسعيد بن أبى مريم ، وعثمان بن صالح ، وسعيد بن عفير ، وغيرهم. وهو صاحب الجنان التى

__________________

ـ واللغويين ، لابن قاضى شهبة) ص ٣٩٠ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر الذي جعله للغرباء القادمين على مصر). وعلّق ابن قاضى شهبة : وهذا القول هو الصواب ؛ فهو أعرف الناس بالمصريين ، لا سيما وقد ضبط الشهر واليوم.

(١) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٣٤ (زاد فى نسب المترجم له بعد حمدون : ابن عبد الواحد ابن الديان بن سراج).

(٢) زاد (المصدر السابق) : روى عن ابن وضّاح ، وابن مزين. يكنى أبا الغصن. روى ببلده عن عمرو بن موسى.

(٣) السابق ١ / ٢٣٢ (من كتاب أبى سعيد) ، والجذوة ٢ / ٤٦٠ (دون نسبة إلى ابن يونس ، والراجح أن المادة له) ، والبغية ص ٣٩٣ (شرحه).

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ١١٥ (بسنده إلى ابن مسرور ، ثنا أبو سعيد بن يونس ، قال).

(٥) الإكمال ٧ / ٣٢٩ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٤٦١ (شرحه) ، والبغية ص ٣٩٣ (دون نسبة إلى ابن يونس). وأضاف ابن الفرضى فى (تاريخه ، ط. الخانجى) : أنه حافظ للرأى ، والمسائل ، متصرف فى اللغة والإعراب ، مطبوع فى قول الشعر.

١٣٨

بالقنطرة «قنطرة عبد العزيز بن مروان» ، تعرف ب «جنان الزهرى». وهو حبس على ولده إلى اليوم. وكان كتاب حبس الجنان عند جدّى «يونس بن عبد الأعلى» وديعة عليه ، وهو مكتوب فيه (١) : «وديعة لولد ابن العباس الزهرى ، لا يدفع لأحد إلا أن يغرى به سلطان». والكتاب ـ عندى ـ إلى الآن. توفى عبد الوهاب بن موسى بمصر فى رمضان سنة عشر ومائتين (٢).

ذكر من اسمه «عبدة» :

٣٦١ ـ عبدة بن سليمان بن بكر البصرى : يكنى أبا سهل. كان تاجرا. قدم مصر ، وكتب عنه ، وتوفى بمصر (٣) فى شوال سنة ثلاث وسبعين ومائتين (٤).

٣٦٢ ـ عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزىّ (٥) : يكنى أبا سعيد. قدم مصر ، وحدّث بها ، ثم خرج إلى دمشق ، فمات بها سنة أربع وأربعين ومائتين (٦).

__________________

(١) أضفت كلمتى : (وهو ... فيه) ؛ ليستقيم الكلام.

(٢) الخطط ٢ / ١١٤ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى تاريخ الغرباء).

(٣) مخطوط إكمال مغلطاى ق ٥٠ (قال ابن يونس). هذا ، وقد اتهم مغلطاى المزىّ أنه لا ينقل عن أصل كتاب (ابن يونس) ؛ لأنه اكتفى بقوله عنه : توفى بمصر سنة ٢٧٣ ه‍ (وذلك فى ذكر تاريخ وفاة المترجم له). وهذا تمحّل وتكلف من مغلطاى ؛ لأن المزى ـ ربما ـ اكتفى بالاقتباس المختصر عن ابن يونس.

(٤) السابق : ق ٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٦ (قال ابن يونس : توفى بمصر ٢٧٣ ه‍). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن أحمد بن يونس ، ويوسف بن عدىّ ، والقعنبى ، وعلى بن معبد الرّقّى. روى عنه أبو عوانة. وأسامة بن على بن سعيد الرازى. وهو مصرى صالح (بالنظر إلى سكناه بمصر بالطبع).

(٥) المروزى : نسبة إلى (مرو الشاهجان). وقد ضبطها السمعانى بالحروف. وقيل لها : الشاهجان يعنى : شاه جاء فى موضع الملوك ومستقرهم. ومنها : حاتم بن النعمان الباهلى ، الذي أنفذه عبد الله بن عامر ؛ لفتحها سنة ٣٠ ه‍. وخرج منها كثير من العلماء. (الأنساب ٥ / ٢٦٥).

(٦) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٤١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٠٧ (قال ابن يونس). وأضاف ابن حجر : أنه روى عن النضر بن شميل ، وضمرة بن ربيعة. روى عنه البخارى فى كتابه (الأدب المفرد) ، والنسائى ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة الدمشقى ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. وهو صدوق.

١٣٩

ذكر من اسمه «عبيد» :

٣٦٣ ـ عبيد (١) بن حنين (٢) : هو أخو عبد الله ، ومحمد ابنى حنين موالى العباس (٣).

ذكر من اسمه «عبيد الله» :

٣٦٤ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن المهدى : يكنى أبا القاسم. قدم من بغداد إلى مصر. أراه بصريّا ، وحدّث بمصر ، وتوفى بها فى شوال سنة سبع وثلاثمائة (٤).

٣٦٥ ـ عبيد الله بن الحبحاب : مولى بنى سلول. عامل مصر زمن هشام. قتله أبو جعفر المنصور ب «واسط» مع ابن هبيرة سنة اثنتين وثلاثين ومائة (٥).

__________________

(١) ورد مصغرا فى (التقريب) ١ / ٥٤١ ـ ٥٤٢.

(٢) بنونين (المصدر السابق) ١ / ٥٤٢.

(٣) الإكمال ٢ / ٢٧ (قال أبو سعيد بن يونس). وله ترجمة فى (تهذيب التهذيب) ٧ / ٥٨ ـ ٥٩ : يكنى أبا عبد الله. مولى آل زيد بن الخطاب. روى عن قتادة بن النعمان ، وأبى موسى الأشعرى ، وابن عمر. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصارى ، وعتبة بن مسلم ، وغيرهما. ثقة ، مات سنة ١٠٥ ه‍ (عن ٧٠ سنة).

(٤) ذيل تاريخ بغداد ، لابن النجار ج ٢ ص ٤ ـ ٥ (قرأت على أبى عبيد الله أحمد بن محمد الجيزى بأصبهان ، عن أبى بكر محمد بن أحمد الباغبان ، قال : أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن إسحاق بن منده ، أنبأ أبى ، أنبأ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفى ، قال). وأضاف ابن النجار ٢ / ٢ ـ ٣ : أن المترجم له مقرئ ، حدّث بالرملة وصور سنة ٢٩٨ ه‍ ، عن إبراهيم بن أحمد بن مروان ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردى ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس المصرى. وذكر أنه سكن مصر إلى حين وفاته.

(٥) مختصر تاريخ دمشق ١٥ / ٣٠٧ (قال أبو سعيد بن يونس). وأضاف ابن منظور : أنه كان كاتبا لهشام بن عبد الملك ، ثم ولّاه إمرة مصر ، ثم ولّاه إفريقية. وقدم عبيد الله إلى مصر يوم الثلاثاء ١٣ رمضان سنة ١٠٧ ه‍. وفى سنة ١١٦ ه‍ نزع عبيدة بن عبد الرحمن من إفريقية ، وأمر عبيد الله بن الحبحاب ؛ فجاءته إمارة إفريقية وهو بمصر. راجع ترجمة (ابن الحبحاب) مفصلة فى : (البيان المغرب) لابن عذارى ج ١ ص ٥١ ـ ٥٤ (حول إمارته على إفريقية والمغرب ، كله ، وتعريف ببداياته ، حتى خروجه إلى الخليفة هشام بن عبد الملك فى جمادى الأولى سنة ١٢٣ ه‍). ويمكن متابعة حرب يزيد بن عمر بن هبيرة أمام المنصور بواسط سنة ١٣٢ ه‍ (وكان أبو جعفر موجّها من قبل أخيه أبى العباس السفّاح) ، حتى انتهت بمنح ابن هبيرة الأمان ، ثم نقض هذا العهد ، وتم قتله مع عدد من رجاله فى (تاريخ الطبرى) ٧ / ٤٥٠ ـ ٤٥٦. ولم أجد ذكرا لابن الحبحاب فى أخبار تلك المعارك.

١٤٠