تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

١
٢

٤٩٣٤ ـ علي بن أبي طالب بن صبيح

أبو الحسن

روى عن أبي يعقوب المنجنيقي.

روى عنه تمّام.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أخبرني أبو الحسن علي بن أبي طالب بن صبيح ـ قراءة عليه ـ نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي ـ بمصر ـ نا سويد بن سعيد ، نا المفضّل بن عبد الله (١) ، عن جابر بن يزيد ، عن عبد الحارث المرادي ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ، فذكر حديث الغار بطوله.

لم يزد تمّام على هذا.

قال تمّام : وقال غيره : المفضّل بن صالح (٢) وهو [أبو] جميلة (٣) الأسدي ، وهو الصواب [والله أعلم](٤).

__________________

(١) هو المفضل بن عبد الله الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٢٧.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٢٧.

(٣) الأصل : «جمله» والتصويب والزيادة السابقة عن تهذيب الكمال.

(٤) «والله أعلم» استدرك على هامش الأصل.

٣

٤٩٣٥ ـ علي بن طاهر بن جعفر بن عبد الله

أبو الحسن القيسي السّلمي النحوي (١)

سمع أبا عبد الله بن سلوان ، وأبا القاسم السّميساطي ، وأبا نصر أحمد بن علي بن الحسن الكفرطابي ، وأبا موسى عيسى بن أبي عيسى بن نزار القابسي ، وأبا الحسين بن مكي المصري ، وأبا الحسن علي بن الخضر السّلمي ، وأبا الحسن علي بن الحسين بن صدقة بن الشرابي ، وأبا علي الحسين بن محمّد بن عتبة بن مساور ، وأبا نصر بن طلّاب ، وأبا عبد الله الحسين بن علي بن أبي الرضا ، وعبد الدائم بن الحسن ، وأبا القاسم بن الحنّائي ، وأبا علي الحسن بن علي بن نير بن عبد الله الكناني ، وعبد العزيز الكناني.

روى عنه غيث بن علي ، وحدّثنا عنه الفقيه أبو الحسن السّلمي ، وخالي أبو المعالي القاضي ، وجميل بن تمام المقدسي ، وحفاظ بن الحسن الغسّاني.

وكان ثقة ، وكانت له حلقة في الجامع وقف فيها خزانة فيها كتبه.

أخبرنا أبو الحسن جميل بن تمام المقدسي ، نا أبو الحسن علي بن طاهر النحوي ، نا عبد العزيز بن أحمد الحافظ ، نا القاضي أبو الفرج الحسين بن عبد الله الصابوني الموصلي ـ بها ـ أنا أبو علي خلف بن مسلمة ، نا علي بن إبراهيم بن الهيثم ، نا الحسن بن عرفة ، نا عبّاد بن العوّام ، عن الحجّاج بن أرطأ ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يكاد يدع أحدا من أهله يوم عيد إلّا أخرجه [٩٠٦٨] أخبرناه عاليا أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد التميمي فذكره.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا الحسن بن طاهر النحوي في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس مائة (٢).

٤٩٣٦ ـ علي بن طاهر بن محمّد

أبو الحسن القرشي المقدسي الصوفي

أصله من شيراز.

سمع : عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق ، وأبا العباس أحمد بن

__________________

(١) ترجمته في إنباه الرواة ٢ / ٢٨٣ وبغية الوعاة ١ / ٣٣٩ ومعجم الأدباء ١٣ / ٢٥٧.

(٢) إنباه الرواة ٢ / ٢٨٣.

٤

محمّد بن زكريا النسوي الصوفي ، وأبا القاسم أحمد بن محمّد بن عثمان بن محمّد العثماني بالمدينة ، وأبا بكر أحمد بن بندار بن الحسن الشيرازي ، وأبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وأبا يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي الجرجاني ، وأبا محمّد الحسن بن عمر بن إبراهيم المصري بمكة ، وأبا العباس أحمد بن الحسن الرازي ، وعبيد الله بن محمّد بن جعفر السقطي ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن نوح.

روى عنه نصر بن إبراهيم الزاهد ، وإبراهيم بن يونس ، وعلي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول ، وأبو عبد الله محمّد بن أحمد الطوسي الصوفي.

وذكر ابن يونس أنه كان له أربعون وقفة.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن طاهر بن محمّد القرشي ، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النسوي ـ بمكة ـ نا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أبي الحسن المعدل ـ بنيسابور ـ نا أبو أحمد حامد بن أبي حامد الأشروسني قدم علينا نيسابور ، نا عبد العزيز بن حاتم المعدل المروزي ، نا خلف بن يحيى ، نا عبّاد بن العوّام ، عن داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اطلبوا الحوائج إلى ذوي الرحمة من أمتي ترزقوا وتنجحوا ، فإن الله يقول : رحمتي في ذوي الرحمة من عبادي ، ولا تطلبوا الحوائج عند القاسية قلوبهم ، فلا ترزقوا ولا تنجحوا ، فإنّ الله يقول : إنّ سخطي فيهم» [٩٠٦٩].

٤٩٣٧ ـ علي بن أبي طاهر

أبو الحسن القزويني (١)

سمع بدمشق : محمود بن خالد ، وهشام بن عمار ، وإسماعيل بن توبة القزويني ، وأبا تقي اليزني (٢) ، والعباس بن الوليد.

روى عنه أبو محمّد علي بن أحمد القزويني المعروف ببادويه ، وأبو سعد ميسرة بن علي الهمداني.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٧.

(٢) الأصل : البرني ، تصحيف ، وهو هشام بن عبد الملك بن عمران ، أبو التقي الحمصي الحافظ ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٠٣.

٥

أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ، وحدّثنا أبو البركات الخضر بن شبل الفقيه عنه ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن نصر الستوري ، نا علي بن أحمد القزويني ، نا أبو الحسن علي بن أبي طاهر القزويني ـ بقزوين ـ نا محمود بن خالد ، نا مروان بن محمّد الدمشقي ، نا مالك ـ يعني ابن أنس ـ حدّثني يحيى بن سعيد.

أن أنس بن مالك تزوج بالمدينة ، قال : فبعث إليها أن تأتيه بالبصرة ، قال : فأبت ، فكتب إليها : بسم الله الرّحمن الرحيم ، أما بعد ، فإنّ لكل عمل جزاء ، والسلام عليك.

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد (١) ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد (٢) ، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن إدريس ، نا أبو سعيد ميسرة بن علي ، نا علي بن أبي طاهر ، نا إسماعيل بن توبة ، نا إسماعيل بن جعفر ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «السواك مطهرة للفم ، مرضاة للربّ» [٩٠٧٠]

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري (٣) ـ بأرجاه (٤) ـ وأبو الحسن علي بن سهل بن محمّد بن علي الشاشي (٥) ـ قراءة ـ وأبو النّضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن أبي سعيد القاضي (٦) ـ لفظا بهراة ـ قالوا : أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن محمّد القزويني ، أنا أبو الحسن علي بن أبي طاهر القزويني ، نا العباس بن الوليد ، نا عبد الجبار بن مطهر الحسمي ، حدّثني معمر بن راشد قال : سمعت الزهري يقول : تعلّم سنة أفضل من عبادة مائتي سنة (٧).

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٤٦.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٢.

(٣) مشيخة ابن عساكر ١٢٧ / أ.

(٤) أرجاه من ناحية خابران من نواحي أبيورد (راجع مشيخة ابن عساكر ١٢٧ / أ).

(٥) مشيخة ابن عساكر ١٤٣ / ب.

(٦) مشيخة ابن عساكر ١٠٧ / ب.

(٧) وذكر الخليلي أنه مات سنة نيّف وتسعين ومائتين. (سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٨).

٦

٤٩٣٨ ـ علي بن عاصم بن أبي العاص

ابن إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية

أبو الحسين الأموي

من أهل دمشق.

حدّث بمصر.

وذكره أبو محمّد علي بن أحمد بن حزم في كتاب النسب (١).

روى عن عامر بن سيار التميمي.

روى عنه أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين (٢) أبو سعد المهري (٣).

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسين علي بن الحسن بن علي الربعي ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن ، نا محمّد بن عبد الله بن عبد السلام ، أنا أحمد بن محمّد بن الحجاج ، أنا أبو الحسين علي بن عاصم الأموي ، حدّثني عامر بن سيّار التميمي الخراساني ، نا عثمان بن عبد الرّحمن القرشي ، عن مكحول ، عن أبي أمامة ـ أو واثلة ـ قال أحمد بن الحجاج : كذا أملى عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء فيقول : إنّي لم استودع قلوبكم الحكمة ، وأنا أريد أن أعذبكم ثم يدخلهم الجنة» [٩٠٧١]

كتب إليّ أبو زكريا بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمّي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

علي بن عاصم بن أبي العاص بن إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم دمشقي ، قدم مصر سنة أربع وستين ومائتين ، ونزل دار نصر التي يباع فيها الجوهر ، وحدّث ، وحدّثنا عنه جماعة.

__________________

(١) راجع جمهرة أنساب العرب ص ١٠٣ قال ابن حزم عنه : محدث ، دخل مصر.

(٢) الأصل : «رشد بن».

(٣) الأصل : المهوي ، تصحيف ، راجع ترجمة رشدين بن سعد في تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٦.

٧

٤٩٣٩ ـ علي بن أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى

ابن عبد شمس بن

عبد مناف بن قصي (١)

ذكر بعض أهل العلم بالنسب أنه قتل يوم اليرموك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، حدّثني الزبير بن بكار قال : وكانت زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند أبي العاص بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس فولدت له : عليا ، وأمامة ، وكان علي مسترضعا في بني غاضرة ، فافتصله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبوه يومئذ مشرك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من شاركني في شيء فأنا أحق به ، وأيما كافر شارك مسلما في شيء فهو أحق به منه» (٢) [٩٠٧٢]

قال : ونا الزبير بن بكار ، حدّثني عمر بن أبي بكر الموصلي ، قال :

توفي علي بن أبي العاص بن الربيع من زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد ناهز الحلم ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أردفه على راحلته يوم الفتح (٣).

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحمل أمامة على عاتقه ويضعها إذا سجد ، وأم أبي العاص بن الربيع هالة بنت خويلد بن أسد أخت خديجة بنت خويلد لأبيها وأمّها.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، نا أبو عبد الله بن مندة قال :

علي بن أبي العاص بن الربيع ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أمه زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، توفي وهو غلام كبير في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤).

__________________

(١) له ذكر في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ١٦ و ٧٧ ونسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٥٨ وأسد الغابة ٣ / ٦٢٢ والاستيعاب ترجمة ١٨٥٧ (٣ / ١١٣٤) والإصابة ٢ / ٥١٠ رقم ٥٦٩٠.

(٢) أسد الغابة ٣ / ٦٢٣ والإصابة ٢ / ٥١٠.

(٣) الإصابة ٢ / ٥١٠ وأسد الغابة ٣ / ٦٢٣.

(٤) الإصابة ٢ / ٥١٠.

٨

أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ : علي بن أبي العاص بن الربيع أمّه زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، له ذكر ، وليس له حديث.

٤٩٤٠ ـ علي بن عامر

سمع بدمشق هشام بن عمّار.

روى عنه أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي.

٤٩٤١ ـ علي بن العبّاس بن أحمد بن العبّاس

أبو الحسن الثّغري النّيسابوري

قدم دمشق وحدّث بها عن أبي محمّد الحسن بن علي بن المؤمّل ، والأستاذ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الإسفرايني ، والحاكم أبي عبد الله بن البيّع (١) ، وعبد الرّحمن بن محمّد القطان ، وأبي صادق محمّد بن أحمد الصيدلاني (٢) ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن حبيب ، وإسحاق بن محمّد السوسي.

روى عنه عبد العزيز الكتاني ، وعلي بن الخضر السلمي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن علي بن العبّاس بن أحمد بن العبّاس الثّغري النيسابوري ، قدم علينا ، نا أبو محمّد الحسن بن علي بن المؤمل ، نا محمّد بن يعقوب الأصم ، نا إبراهيم بن منقذ ، نا إدريس ـ يعني ابن يحيى ـ عن الفضل بن المختار ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الدعاء مستجاب ما بين النداء والإقامة» [٩٠٧٣].

٤٩٤٢ ـ علي بن العبّاس بن الحسن بن الحسين

أبي الجن بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر

ابن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو الحسن بن أبي الفضل الحسيني

أخو أبي محمد الحسن.

ولي قضاء بعلبك.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٢.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٠١.

٩

٤٩٤٣ ـ علي بن العبّاس بن عبد الله بن جندل

أبو الحسن القرشي القزويني

حدّث سنة سبع وأربعين وثلاث مائة عن أبوي الحسن : علي بن إبراهيم الفقيه ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن مهرويه القزويني (١) ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد بن سعيد المطبّقي البزاز ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبي القاسم عبد الله بن محمّد بن إسحاق المروزي الحامض (٢) ، وأبي بكر محمّد بن حمدون الضرير (٣) ، وأبي حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال (٤) النيسابوريين ، وأبي نصر أحمد بن محمّد بن عبد الله ، وأبي القاسم علي بن خربان الصفار.

روى عنه : أبو الحسن عبد الله بن الحسن الوراق إمام جامع دمشق ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، وأبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي ، وتمّام بن محمّد الرازي.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل أحمد بن محمّد الفراتي ، أنا جدي ـ هو أبو عمرو بن أبي [الفراتي] ـ أنا أبو الحسن علي بن جندل ، نا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا مالك بن سليمان ، أنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)(٥) «فأما الذين ابيضّت وجوههم فأهل السنّة والجماعة ، وأمّا الذين اسودّت وجوههم فأهل البدع والأهواء» [٩٠٧٤].

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمرو ، حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا محمّد بن الحسين البيهقي ، أنا محمّد بن الحسين السلمي ، أنا علي بن جندل القزويني على باب الأصم ، نا أبو محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن الهمذاني ـ بجرجان ـ قال : وجدت في بعض كتب أصحابنا ، سمعت الربيع يقول : سمعت الشافعي ـ رحمه‌الله ـ ينشد :

__________________

(١) ترجم له السمعاني في الأنساب (القزويني).

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٧.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٠.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٤.

(٥) سورة آل عمران ، الآية : ١٠٦.

١٠

صن النّفس واحملها على ما يزينها

تعش سالما والقول فيك جميل

ولا تولينّ الناس إلّا تجمّلا

نبا بك دهر أو جفاك خليل

وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد

عسى نكبات الدهر عنك تحول

فيغني غنيّ النفس إن قلّ ماله

ويغني فقير النفس وهو ذليل

ولا خير في ودّ امرئ متلوّن

إذا الرّيح مالت مال حيث تميل

وما أكثر الخلان حين نعدّهم (١)

ولكنهم في النائبات قليل

٤٩٤٤ ـ علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الصمد بن هشام بن الغاز

أبو الحسن الجرشي الصّيداوي

حدّث بصيدا عن العبّاس بن الوليد.

روى عنه : أبو بكر بن المقرئ ، وأبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي (٢) الرجاء ، أنا منصور بن الحسين (٣) ، وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الصمد بن هشام بن الغاز الجرشي ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد (٤) البيروتي ، حدّثني محمّد بن عبد الوهاب ، عن أبيه عبد وهاب بن هشام ، عن جده هشام بن الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال :

«من كان ذا وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان (٥) في منفعة ، عسر أو يسر أعين على إجازة الصراط يوم دحض (٦) الأقدام» [٩٠٧٥]

__________________

(١) في مختصر ابن منظور :

وما أكثر الإخوان حين تعدهم

(٢) مشيخة ابن عساكر ٧١ / ب.

(٣) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والصواب ما أثبت.

وهو أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن رواد الكاتب ، كما في مشيخة ابن عساكر ٧١ / ب

(٤) الأصل : يزيد ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٧١.

(٥) الأصل : سلطانه.

(٦) غير واضحة بالأصل وصورتها : «يحقن» والمثبت عن المختصر.

١١

قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد الخطيب ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع ، أنا أبو يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة قال : سمعت علي بن الغاز يقول لعلي بن بلال أمير الساحل : جدي أوّل من سوّد لهذه الدولة ، وقد قيل كان ينسب إلى أنه راهب العرب ، وأنشدت لإسحاق بن محمّد الأنصاري وكان من الأدب بمنزلة ومكان ، إلى أبي الحسن علي بن عبد الله بن الغاز هذا أبياتا يقول فيها :

أبا الحسن بن الغاز يا ذروة الأدب

ونجل الأولى عوفوا من الطعن في النسب

ويا من الذي قد أجمع الناس أنه

بفضل التقى في زهده راهب العرب

آخر الجزء الرابع بعد الخمس مائة من الفرع.

٤٩٤٥ ـ علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة

أبو الحسن

روى عن أبي القاسم علي بن محمّد بن كاس النخعي الكوفي قاضي دمشق ، وأبي سعيد محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض (١).

روى عنه تمام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجبّان.

قرأنا على جدي القاضي أبي المفضل يحيى بن علي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو نصر المرّي (٢) ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة ـ قراءة عليه ـ نا القاضي علي بن محمّد بن كاس النّخعي ، نا إسحاق بن إبراهيم الحراري ، نا إبراهيم بن محمّد المقدسي ، نا محمّد بن عبد الرّحمن ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم» [٩٠٧٦]

أنبأنا أبو محمّد عبد (٣) الله بن أحمد بن عمر ، وأبو تراب حيدرة بن أحمد

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣٠.

(٢) وهو عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر ، أبو نصر المري الأذرعي الدمشقي ، ابن الجبان. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٨.

(٣) مشيخة ابن عساكر ٨٩ / أ.

١٢

الأنصاري ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمّام بن محمّد ، أخبرني أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة ـ قراءة عليه ـ نا محمّد بن أحمد بن عبيد أبو (١) سعيد ، نا.

دحيم ، نا ابن أبي فديك ، نا ابن أبي ذئب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن يصلي بعد المغرب ، ولا بعد الجمعة إلّا في بيته [٩٠٧٧]

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبان ، نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة ـ قراءة عليه من كتابه سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ـ بحديث ذكره.

٤٩٤٦ ـ علي بن عبد الله بن بحر الكاتب

رجل أديب ، كان يكتب للأمير لؤلؤ أمير دمشق.

قال يرثي أبا علي الحسين بن محمد بن الحسين بن النصيبي ، وأنشدها أباه الشريف القاضي أبا عبد الله :

أعزيك يا فرد المكارم والفضل

وإن كان قد عزاك مجدك من قبلي

وما خفت أن تأسى وفضلك بارع

لأنه الأسى لا يستقر مع الفضل

ومنك تعلمت التعزي وإنما أنا

اليوم أملي بعض ما كنت أستملي

مضى ابنك محمود الطرائف لم يشن

بعيب ولم يأثم بقول ولا فعل

رأى [أنه](٢) إن عاش ساواك في العلى

فآثر أن تبقى فريدا بلا مثل

على مثله في فضله يحسن الأسى

ولكنكم يسليكم شرف الأصل

ونحن على الحالات نعلم أننا

غوت ولكن نستريح إلى الجهل

ولو فكر الإنسان في الموت لم يكن

مدى الدهر ملتذا بشرب ولا أكل

تسلّ احتسابا عنه تغنم ثوابه

وإلّا ففي مرّ الحوادث ما يسلي

لكم في رسول الله أحسن أسوة

فقد مات وهو المصطفى خيرة الرسل

تأسوا به إذ كنتم أهل بيته

فلا خلق أولى بالتأسي من الأهل

__________________

(١) مشيخة ابن عساكر ٥٨ / ب.

(٢) الزيادة لتقويم الوزن عن المختصر.

١٣

وإني لأدري أنكم أهل صفوة

تردون كل الحادثات إلى العدل

٤٩٤٧ ـ علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو الحسن القرشي الهاشمي (١)

قرأت بخطّ أبي محمّد عبد الله بن سعد القطربلي فيما حكاه عن غيره قال :

كان علي بن عبد الله بن العبّاس ، وعلي بن الحسين بن علي ، وعلي بن عبد الله بن جعفر يقدمون على الوليد بن عبد الملك فيقول الوليد للعبّاس ابنه : جالس عمومتك.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٢) قال :

فولد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب جعفر الأكبر ، به كان يكنى ، انقرض (٣) ، وعونا الأكبر انقرض ، قتل بالطائف (٤) ، قال ذلك إبراهيم بن موسى بن صديق ، وكان يجد به وجدا شديدا ، وحزن عليه حزنا عرف فيه حتى أبصر (٥) بعد ورجع ، وعلي بن عبد الله وفيه البقية من ولده ، وأمّهم زينب بنت علي بن أبي طالب ، وأمّها فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي ، والعقب من ولد عبد الله بن جعفر لعلي ، ومعاوية ، وإسحاق ، وإسماعيل بني عبد الله بن جعفر.

قال : ونا الزبير ، حدّثني عمّي مصعب بن عبد الله قال : حمل علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أهل أبيات من قريش زمان الوليد بن عبد الملك في

__________________

(١) نسب قريش ص ٨٢ وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٦٨.

(٢) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٨٢ فكثير ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.

(٣) تقرأ بالأصل : «القرض» والتصويب عن نسب قريش.

(٤) كذا بالأصل. وفي المختصر : بالطفّ ، وفي نسب قريش أن الذي قتل بالطف هو عون الأصغر ، ومحمد الأصغر ، والذي في جمهرة ابن حزم : أن عون الأكبر مات في حياة أبيه ، (ولم يذكر المكان).

(٥) تقرأ بالأصل : أقصر ، والمثبت عن نسب قريش ، وفي المختصر أيضا : أقصر.

١٤

السنيات البيض ، وكن سنيات اشتددن على أهل المدينة ، فقال مساحق بن عبد الله بن مخرمة له :

أبا حسن إنّي رأيتك واصلا

لهلكى قريش حين غيّر حالها (١)

سعيت لهم سعي الكريم ابن جعفر

أبيك وهل من غاية لا تنالها

فما أصبحت في ابني لؤي فقيرة

مدقعة إلّا وأنت ثمالها (٢)

٤٩٤٨ ـ علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم بن سعيد

أبو الحسن الهمذاني الجبلي الصوفي (٣)

نزيل مكة.

حدّث بها عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة من بحر القطان (٤) ، وأبي سهل أحمد بن محمّد بن زياد القطان ، وأبي بكر محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، وأبي العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي ، وأبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السّبيعي ، وأبي أحمد الحسين بن محمّد بن إبراهيم الزيات ، وأبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الحداد التنيسي ، وأبي الحسين أحمد بن عثمان الآدمي ، وعبد الرّحمن بن حمدان الجلّاب الهمذاني (٥) ، وأبي بكر محمّد بن العبّاس بن الفضل بن فضيل البراز ، وأبي جعفر محمّد بن عبد الله بن برزة البزاز الروذراوري (٦).

وسمع بدمشق : أبا بكر (٧) محمّد بن داود الدّقّي ، وأبا بكر بن أبي دجانة ، وجمح بن القاسم (٨) المؤذن ، والحسن بن منير التنوخي ، وأبا هاشم المؤدب ، وأبا سليمان بن زبر الرّبعي ، وعلي بن يعقوب بن أبي العقب.

__________________

(١) الأصل : غير حالهم.

(٢) أي عمادها ، والذي يقوم بأمرها (راجع اللسان : ثمل).

(٣) انظر ترجمته وأخباره في :

تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٥٧ والمنتظم ٨ / ١٤ وميزان الاعتدال ٣ / ١٤٢ ولسان الميزان ٤ / ٢٣٨ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٥ وشذرات الذهب ٣ / ٢٠٠ والعبر ٣ / ١١٦.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٣.

(٥) الأصل : الهمداني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٧٧.

(٦) بالأصل : «الوودزاوري» تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٦٥.

(٧) أقحم بعدها بالأصل : «بن» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٣٨.

(٨) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٧٧.

١٥

روى عنه عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري ، وأبو سعد عبد الملك بن محمّد بن الفراء ، والقاضي إبراهيم الواعظ ، وإبراهيم بن الحنّائي ، وأبو الحسن بن أبي الحديد ، وعلي بن الخضر ، وأبو الغنائم محمّد بن محمّد الفراء ، والقاضي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين البخاري (١) ، وأبو حازم عمر بن إبراهيم العبدوي الحافظ النيسابوري (٢) ، وأبو الحسن علي بن مكي بن عثمان الأزدي أخو أبي الحسين ، وأبو علي الأهوازي ، وعلي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، والقاضي أبو عبد الله القضاعي (٣) ، وعلي الحنّائي (٤) ، وأبو القاسم عبد العزيز بن بندار بن علي الشيرازي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني ـ قراءة عليه في داره في ذي الحجة من سنة سبع وأربعمائة بمكة ـ أنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، أنا أبو حاتم محمّد بن إدريس ، نا قبيصة.

ح قال : وأنا ابن جهضم.

قال : ونا علي بن إبراهيم ، نا جعفر بن محمّد بن شاكر قال : سألت قبيصة ، قال : نا سفيان الثوري ، عن زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا نورثه على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني الجدّ.

قال : ونا علي بن جهضم ، أنا القطان ، نا محمّد بن المغيرة ـ يعرف بحمدان السكري ـ نا هشام بن عبيد الله الرازي ، نا مالك بن أنس عن الزهري ، عن أنس بن مالك.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثل أمتي مثل المطر ، لا يدرى أوّله خير أم آخره» [٩٠٧٨]

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله السلمي ، أنا علي بن عبد الله بن جهضم ، حدّثني أبو

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٩٤.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٣٣.

(٣) هو محمد بن سلامة بن جعفر بن علي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٩٢.

(٤) هو علي بن محمد بن إبراهيم بن حسين ، أبو الحسن الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

١٦

عبد الله محمّد بن جابان ، حدّثني أبو عمرو بن علوان الرحبي ، قال :

كنت قبل أن أصحب جنيد بن محمّد وأعاشر الفقراء لي جارية ، وكنت مشغوفا بها ، وأميل إليها جدا ، فلما انتزعت من جميع ما كان لي من الدنيا بعت الجارية أيضا ، وأنفقت ثمنها على الفقراء ، وكان لي بيت أخلو فيه للعبادة ، فبينا أنا ذات يوم أصلّي خامر قلبي هوى سامره بذكر الجارية التي كانت لي ، حتى تولدت مني شهوة الرجل ، فنظرت إلى ثيابي التي عليّ ، وقد اسودّ جميع ما كان عليّ ، فأخرجت يدي فإذا قد اسودّت ، ونظرت إلى رجلي وسائر بدني فإذا هو أسود (١) ، فاستترت في البيت ، ولم أخرج ، فدخلت عليّ أمي ، ونظرت إلى وجهي وثيابي ويدي ورجلي ، قد اسودّ ذلك كله عليّ فقالت : يا أبا عمرو ، أيش أصابك؟ فسكتّ ، فعالجوا الثياب بالصابون وألوان الغاسول (٢) فلم تزد إلّا سوادا ، ودخلت الحمام ودلّكوني بالأشنان وغير ذلك ، فلم أزدد إلّا سوادا ، ثم انكشف عني السواد بعد ساعات من النهار بقدرة الله ، ورجعت إلى لون البياض ، وعادت ثيابي كما كانت بياضا ، فحمدت الله تعالى على جميل ستره ، واستغفرت الله مما خامر سرّي ، فلمّا كان بعد أيام دخل عليّ والدي وبيده كتاب ، ذكر أنه ورد عليه من الجنيد بن محمّد يستدعي قدومي عليه ، فقال : يا بني قم واخرج إلى حضرة أستاذك ، فقد أكّد في كتابه خروجك إليه ، قال : فانحدرت إلى بغداد ، فساعة وافيتها قصدت الشيخ ، فدخلت عليه وهو يصلي ، فسلّمت عليه ، ووقفت حتى سلّم من صلاته ، فنظر إليّ شزرا ، وقال بغضب : ما استحييت من الله جلّ ثناؤه كنت قائما بين يديه ، فسامرت نفسك شهوة استولت عليك برهة ، فأخرجتك من بين يديه تعالى باللعن والطرد ، لو لا أنّي دعوت الله تعالى لك ، وتبت عنك بظهر الغيب للقيت الله وأنت بذلك الوصف ، لا تفيق إلّا بمودة من إذا أذنبت تاب ، وإذا مرضت عادك.

قال ابن جهضم : ذكرت هذه الحكاية لبعض العلماء فقال :

هذا رفق من الله تعالى به ، وخيره له إذ لم يسوّد قلبه وظهر السواد على يديه ، وما ذنب يرتكبه العبد يصرّ عليه إلّا اسودّ القلب منه قبل سواد الجسم ، لا يجلوه إلّا التوبة

__________________

(١) في المختصر : فإذا هو قد اسودّ.

(٢) كذا بالأصل والمختصر ، والذي في تاج العروس بتحقيقنا : الغاسول : جبل بالشام؟ ولم أعثر على معنى آخر لها. فيما لدي من معاجم.

١٧

النّصوح ، والعقوبة من الله تعالى فليست على قدر الذنب لكنها على قدر إرادة المعاقب ، وربما كانت في القلب ، وهو إمراض القلوب ، وربّما كانت في الجسد ، وربما تكون في الأموال والأهل والأولاد ، وقد تكون مؤجلة في الآخرة ، نعوذ بالله من سخطه وعقوباته ، إلّا أنّ الله جلّ ثناؤه يخوف عباده بمن يشاء من عباده الأعلين يجعلهم نكالا للأدنين ، ويخوف العموم من خلقه بالتنكيل ببعض الخصوص من عباده ، حكمة له تعالى ، وحكم منه.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو القاسم الحنّائي (١) ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم بن سعيد الهمذاني ـ بمكة ـ في المسجد الحرام. قال : وأنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطان (٢) ـ ببغداد ـ نا إبراهيم بن حميد ، نا الرّياشي قال : رأيت أحمد بن المعدّل في الموقف في يوم صائف ، فقلت له : يا أبا الفضل ، إنّ هذا أمر قد اختلف فيه ، فلو أخذت بالتوسعة ، فأنشأ يقول :

ضحوت له كي أستظلّ بظله

إذا الظل أضحى في القيامة قالصا

فيا حسرتا إن كان سعيك خائبا

ويا حسرتا إن كان حجك ناقصا

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد.

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا سهل بن بشر ، أنا رشأ بن نظيف ، قالا : نا عبد الغني بن سعيد قال :

وأما الهمذاني بفتح الميم والذال المعجمة فجماعة. منهم : علي بن عبد الله بن جهضم أبو الحسن الصوفي الهمذاني ، كتبت عنه بمكة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٣) قال : أما الجبلي بفتح

__________________

(١) هو الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٣٠.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٢١.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٢٢٤.

١٨

الجيم والباء المخففة المعجمة بواحدة : علي بن عبد الله الجبلي ، عن محمّد بن علي الوجيهي ، روى عنه أبو حازم العبدوي هو علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني نسبه إلى الجبل ، لأن همذان (١) من الجبل.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني ـ بمكة ـ الشيخ النبيل الفاضل الصالح فذكر حديثا.

أنبأنا أبو عبد الله التائي المقرئ ، نا سهل بن بشر ، أنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمّد الهمذاني القاضي ـ بمصر ـ أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني الشيخ الصّالح بمكة فذكر حكاية.

قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون ، وممن ذكر أنه مات سنة أربع عشرة أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني (٢) بمكة ، صاحب كتاب : «بهجة الأسرار» (٣) ، وقد تكلم فيه.

٤٩٤٩ ـ علي بن عبد الله بن الحسن بن عبد المحسّن الصّوري

شاعر سكن دمشق ، ومدح خالي أبا المعالي بقصيدة وجدتها بخطه فيما أحسب :

من عدت بعد الأنيس يحرم

ومعالم بصبابتي لا تعلم

يا دار دار عليك غائلة النوى

فاليوم ربعك للكآبة موسم

قف بالطّلول مسائلا عن أهلها

فلعلها تنبئك أو تتكلم

عن كلّ فاتنة الجمال خريدة

تفتر عن كالأقحوان وتبسم

ترقوا فيضيء السحر من لحظاتها

فلكلّ صب عند مقتلها دم

غدرت غدائرها بوصلي في الهوى

تيها وعاجلنا الفراق المؤلم

فجعلت قصدي للمكارم أروعا

وكففت جيش الشوق وهو عرمرم

قاض بثقف بالحجي ما أفاد

من حكم إذا خطب عرابا مبهم

__________________

(١) بالأصل : «لأن هذا من الجبل» والمثبت عن الاكمال.

(٢) انظر سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٦ وميزان الاعتدال ٣ / ١٤٣.

(٣) الكتاب في أخبار الصوفية وقصص المتصوفين وعجائبهم.

١٩

غيث لإيراد الحقائق مقحم

بحر لمخترع البصائر مفعم

كم صادر عن ورده بعجائب

كاد الزمان بفضلها يتكلم

وضحت مآثره فهنّ مع الضحى

شمس وهن مع الدياجي أنجم

هذا ضياء الدين موئل خائف

أظماه ريب الليالي مؤلم

لولاه عون للشريعة عطّلت

سبل الحقائق واستحلّ المحرم

أبدا نعيد (١) غرائبا من علمه

ورعائبا لم يبق منها معدم

غمر يكاد من الفصاحة والحجى

ينبي الأنام بعلم ما لا يعلم

تأتي المعالي في المعالي منزل

كلّ امرئ بفنائه ... (٢)

أثنى عليه وكم لسان معرب

يثني عليه بما أقول ويفحم

تالله بحدي الدهر مثلك آخرا

إنّ النساء يحمل مثلك عقم

إن الأولى راموا محلك فوفت بهم

المراقي في السّموّ فاحجموا

أفما رأوك بمنزل الشرف الذي

هو فوق أعلى النيرين مخيم

لكنهم نظروا بغير تبصّر

وعقولهم عن كنه مجدك نوّم

فضلك سهامك بالبراهين التي

تفنى بها نهج الضلال ويحسم (٣)

ما زال سيف الدين نطقت عربه

وثنا اليقين لها لسانك لهزم

حتى أمر الدين والحسوب جلابيب

الدّجى وأضاء الزمان المظلم

كم قد حسمت من الضلالة بالهدى

ما ليس يحسمه الحسام المحزم

لم تبق مكرمة تعدّ لحاكم إلّا

وفضلك بينها يتسنم

ولقد رأيت المجد يقسم أنه بك

دون شعر أولى النباهة مغرم

منك اشتقاق المكرمات بأسرها

ومحاسن الدنيا بذكرك تختم

شغلتك أيام المكارم أن ترى

إلّا وأنت بحبّهن متيّم

فاسلم مدى الأعياد وابق بنعمة

تحوي المفاخر والحسود مرغم

__________________

(١) تقرأ : «نعيد» ، وقد تقرأ : يعيد.

(٢) غير مقروءة بالأصل.

(٣) غير واضحة بالأصل ، ولعل الصواب ما قرأناه.

٢٠