تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وسمع بدمشق أبا القاسم الحنّائي.

وحدث ببيت المقدس فروى عنه نصر المقدسي ، وحدّثنا عنه أبو الحسن زيد بن حمزة بن زيد الموسوي الطوسي ، وأبو غانم بن زينة ، وأبو الفضل محمّد بن حمزة بن إبراهيم الزّنجاني.

وأجاز لي جميع حديثه سنة عشر وخمسمائة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الصبّاغ النيسابوري (١) في كتابه إلينا من أصبهان ، وحدّثني أبو غانم محمّد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن زينة الأصبهاني (٢) ـ ببغداد ـ عنه أنا أبو القاسم الحسين بن محمّد الحنائي الدمشقي ـ بها ـ نا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو بكر محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمار ، نا مالك بن أنس ، نا سميّ مولى أبي بكر ، عن أبي صالح عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل إلى أهله» [٩٠٨٩].

أخبرناه أبو محمّد بن الأكفاني وجماعة قالوا : أنا أبو القاسم الحنائي ، فذكره.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله في كتابه ، وأخبرني أبو الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، وإسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر ح وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس قالوا : أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور ، نا الشيخ أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السّلمي ، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي ، نا أبو عاصم ، عن أيمن بن نابل ، عن قدامة بن عبد الله قال :

رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ناقة صهباء يرمي الجمرة لا ضرب ولا طرد ولا جلد ولا إليك إليك.

وقلب شيخنا أبو الفضل نسب أبي الحسن فقال : علي بن محمّد بن عبد الله ، ووهم في ذلك.

__________________

(١) راجع مشيخة ابن عساكر ١٤٣ / ب.

(٢) مشيخة ابن عساكر ١٨٤ / أ.

٦١

حدّثنا أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه قال : قال لي أبو طاهر : محمّد بن سلفة.

أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمّد الصّبّاغ المعروف بالنّيسابوري أصبهاني الأصل ، سمع في صغره بنيسابور أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الراوي عن إسماعيل بن نجيد السلمي ، وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصابوني ، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر الفارسي راوي كتاب مسلم بن الحجّاج ، ورحل إلى الشام ، فسمع بدمشق أبا القاسم الحنّائي وغيره ، ذكر لي أنه يعرف بنيسابور بالأصبهاني ، وبأصبهان بالنّيسابوري ، كان يعقد المجلس في جامع أصبهان ، ثقة.

٤٩٦٢ ـ علي بن عبد الله

المعروف بابن المهزول (١) القرمطي (٢)

أخو صاحب الخال (٣).

خرج بالشام ، وكانت له به وقائع.

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن كامل قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أجاز لهم قال :

علي بن عبد الله الخارج بالشام مع أخيه أحمد بن عبد الله المعروف بصاحب الخال ، وكانا ينتميان إلى الطالبيين ، ويشك في نسبهما ، وكانت الرئاسة في أول خروجهما لعلي ، فقتل بالشام ، فقام أخوه أحمد مقامه إلى أن أخذ وقتل بمدينة السلام على الدّكّة في سنة إحدى وتسعين ومائتين ، ويروى لهما أشعارا أنا أشك في صحتها ، فمما يروى لعلي بن عبد الله :

أنا ابن الفواطم من هاشم

وخيرة سلالة ذا العالم

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن تاريخ أخبار القرامطة لثابت بن سنان.

(٢) انظر أخباره في تاريخ أخبار القرامطة ص ٧٠ وأماكن متفرقة.

(٣) اسمه : أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وقيل غير ذلك. انظر أخباره في تاريخ أخبار القرامطة ص ٦٩ وما بعدها.

٦٢

وطئت الشام برغم الأنام

كوطء الحمام بني آدم

ويروى له :

تقاربت النجوم وحان أمر

قران قد دنا منه النّذير (١)

فمر بخ الذبائح مستهل

قويّ ما لوقدته فتور

وعيون (٢) الحروف له احمرار

وسعد الذابحين له بدور

فبشّر رحبتي طوق بيوم

من الأيام ليس له قدير (٣)

ورافقه الضلالة ليس يغني

إذا ما جئتها باب وسور

وبغداد فليس بها اعتياص

على امرئ وليس بها نكير

أصبحها فأتركها هشيما

وأحوي ما حوته بها القصور

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن جنيقا ، أنا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال :

وقد خرج بالشام في خلافة المكتفي بالله في سنة تسعين ومائتين رجل يعرف بابن المهزول ، انتهى بنسبه إلى الطالبيين ، وزعم أنه من ولد محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي ، فعاث بالشام عيثا قبيحا ، وقتل قتلا ذريعا ، وأفسد إفسادا عظيما ، وتسمّى بالخلافة ، وكانت بينه وبين أصحاب السلطان وقائع كثيرة ، وأخرب مدنا وقرى من بلاد الشام ، وقتل طغج أمير دمشق ، وحاصر مدينة دمشق ، ولم يصل إلى دخولها ، وسارت إليه جيوش من مصر ، فكانت بينهم وبينه وقائع ... (٤) في المعركة من سنة تسعين وكان يسمى صاحب الجمل (٥) ، فهلك وقام مقامه أخ له في وجهه خال يعرف به يقال له : صاحب الخال (٦) ، فأسرف في سوء الفعل ، وقبح

__________________

(١) الأصل : التدبر ، والمثبت عن المختصر.

(٢) كذا ، وفي المختصر : وعيوق الحروب له احمرار.

وبهامشه : والعيوق : كوكب أحمر مضيء بحيال الثريا.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر : نذير.

(٤) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٥) هو محمد بن عبد الله بن يحيى من ولد إسماعيل بن جعفر العلوي ، وكان قد جعل علامته ، ركوب جمل من جماله ، وترك ركوب الدواب ، فسمي بصاحب الجمل (انظر تاريخ أخبار القرامطة ص ٧٢ و ٧٣).

(٦) خبر صاحب الخال من هذا الطريق في تاريخ أخبار القرامطة ص ٨٢.

٦٣

السيرة ، وكثرة القتل حتى تجاوز ما فعله أخوه ، وتضاعف قبح (١) فعله على فعله ، وقتل الأطفال ونابذ الإسلام وأهله ولم يتعلق منه بشيء ، فخرج المكتفي بالله إلى الرقة ، وسيّر إليه الجيوش ، فكانت له وقائع ، وزاد بأيامه على أيام أخيه في المدة والبلاء حتى هزم وهرب ، فظفر به في موضع يقال له : الدالية (٢) بناحية الرّحبة ، فأخذ أسيرا ، وأخذ معه ابن عم له يقال له المدّثّر ، كان قد رشّحه للأمر بعده ، وذلك في المحرم سنة إحدى وتسعين ، وانصرف المكتفي بالله إلى بغداد ، وهو معه ، فركب المكتفي ركوبا ظاهرا في الجيش ، والتعبئة وهو بين يديه على الفيل وجماعة من أصحابه على الجمال مشهرين بالبرانس وذلك يوم الاثنين غرّة ربيع الأول من سنة إحدى وتسعين ، ثم بنيت له دكّة في المصلّى وحمل إليها هو وجماعة أصحابه ، فقتلوا عليها جميعا في ربيع الآخر بعد أن ضرب بالسياط وكوي جبينه (٣) بالنار ، وقطعت منه أربعة ، ثم قتل ، ونودي في الناس ، فخرجوا مخرجا عظيما للنظر إليه ، وصلب بعد ذلك في رحبة الجسر ، وقيل : إنه وأخوه من قرية من قرى الكوفة يقال لها الصّوّان ، وهما فيما ذكر ابنا زكرويه بن مهرويه القرمطي الذي خرج في طريق مكة في آخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وتلقى الحاج في المحرم سنة أربع وتسعين فقتلهم قتلا ذريعا لم يسمع قبله بمثله ، واستباح القوافل ، وأخذ شمسه البيت الحرام وقيل ذلك ما دخل الكوفة يوم الأضحى بغتة وأخرج منها ، ثم لقيه جيش للسلطان بظاهر الكوفة بعد دخوله إياها وخروجه عنها ، فهزمهم وأخذ ما كان معهم من السلاح والعدة ، فقوي (٤) بها ، وعظم أمره في النفوس وهلك (٥) السلطان ، وأجلبت معه كلب وأسد وكان يدعى السيد ، ثم سير إليه السلطان جيشا عظيما فلقوه بذي قار بين البصرة والكوفة في الفراض (٦) فهزم وأسر جريحا ثم مات ، وكان أخذه أسيرا يوم الأحد لثمان بقين من ربيع الأول سنة أربع وتسعين بعد أن أسر ،

__________________

(١) في تاريخ أخبار القرامطة : قبيح.

(٢) الدالية : مدينة على شاطئ الفرات في غربيه ، بين عانة والرحبة (معجم البلدان).

(٣) في تاريخ أخبار القرامطة : وكوي جميعه بالنار.

(٤) في تاريخ أخبار القرامطة : فتقوى بها.

(٥) كذا بالأصل ، وفي تاريخ أخبار القرامطة : وهال السلطان.

(٦) غير واضحة بالأصل وصورتها : العواص ، والمثبت عن تاريخ أخبار القرامطة ، وفي معجم البلدان : الفراض جمع الفرضة وهي المشرعة ، والفراض موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج.

٦٤

فقدم به إلى بغداد مشهورا في ربيع الآخر ميتا ، وشهرت الشّمسة بين يديه ليعلم الناس أنها قد استرجعت وطيف به ببغداد ، وقيل إنه خرج يطلب بثأر ابنه المقتول على الدّكّة.

٤٩٦٣ ـ علي بن عبد الله

أبو الحسن الجرجاني الصوفي

سمع بدمشق علي بن يعقوب.

روى عنه : أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد الرازي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري ، أنشدني أبو حاتم بن عبد الواحد الشاهد ـ بالري ـ أنشدني أبو الحسن علي بن عبد الله الجرجاني الصوفي ، أنشدني علي بن يعقوب بدمشق ، أنشدني عبد الله بن المعتز لنفسه :

لو كانت الأرزاق مقسومة

بقدر ما يستوجب العبد

لكان من يخدم مستخدما

وغاب نحس وبدا سعد

واعتذر الدهر إلى أهله

وانتعش السؤدد والمجد

لكنها تجري على سمتها

كما يريد الواحد الفرد

٤٩٦٤ ـ علي بن عبد الرّحمن بن محمّد

ابن عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل

أبو طالب بن أبي البركات بن أبي الحسن بن أبي محمّد الصّوري

المعروف ببهجة الملك (١)

ولد بصور بعد ستين وأربعمائة ، وسمع بها الفقيه نصر المقدسي ، ثم سمع بمصر : أبا الحسن علي بن الحسن الخلعي ، وأبا الحسن محمّد بن عبد الله بن علي بن داود ، وببغداد أبا طالب الزينبي ، وأبا نصر بن الطوسي.

وسكن دمشق ، وكان من أعيان من فيها ، وقبلت شهادته ، وكان كثير الصلاة والصوم ، ذا صيانة وأمانة.

__________________

(١) انظر ترجمته في الأنساب (الصوري) ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٠٨ والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٧٣ ومشيخة ابن عساكر ١٤٤ / ب.

٦٥

كتبت (١) عنه وكان كثير الدرس للقرآن.

أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل ، نا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي الفقيه ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، نا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن الحسن بن محمّد ، وعبد الله بن محمّد ، عن أبيهما أن عليا قال لابن عبّاس :

أما علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية؟

توفي أبو طالب بن أبي عقيل يوم السبت آخر النهار ، ودفن يوم الأحد السابع أو السّادس والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بمقبرة باب الصغير (٢) في مقبرة جده لأمه ابن المصيص ، وحضرت دفنه والصلاة عليه ، وحكى لي عتيقه نوشتكين أنه سمعه يقول في مرض موته أنه قرأ أربعة آلاف ختمة (٣).

٤٩٦٥ ـ علي بن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة

أبو الحسن المخزومي المصري

المعروف بعلّان (٤)

سمع بدمشق هشام بن عمّار ، وبغيرها : آدم بن [أبي](٥) أياس ، وفضالة بن الفضل (٦) بن فضالة ، والعوّام بن عباد بن العوّام ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعبد الله بن صالح كاتب الليث ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي وأبا الأسود النّضر بن عبد الجبار ، وسعيد بن أبي مريم.

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «كتب» ولعل الصواب ما أثبت ، ورد في سير أعلام النبلاء : روى عنه ابن عساكر.

(٢) بالأصل : باب الصغيرة.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٠٩.

(٤) انظر ترجمته في : تهذيب الكمال ١٣ / ٣٥٤ وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٢٦ وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص ٢٧٦ ، تقريب التهذيب ، اللباب لابن الأثير (٢ / ٣٦٧) سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤١ وعلان : بفتح المهملة وتشديد اللام (تقريب التهذيب).

(٥) زيادة لازمة عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

(٦) كذا بالأصل : الفضل ، وفي تهذيب الكمال : «المفضل» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ٥٩.

٦٦

روى عنه : أبو جعفر الطّحاوي ، وأبو الحسن بنان (١) بن محمّد الواسطي الحمّال الزاهد ، وعيسى بن أحمد الصّدفي ، وأبو بكر (٢) أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن (٣) عكرمة الزنبري (٤) ، والحسن بن حبيب الحصائري ، وأبو علي أحمد بن محمّد بن فضالة ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري.

ولم يذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين (٥).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو علي أحمد بن محمّد بن فضالة الصّفّار الحمصي ، نا أبو الحسن علي بن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة علّان ـ بمصر ـ نا العوّام بن عبّاد بن العوّام ، حدّثني أبي ، نا عمر بن إبراهيم ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس ، عن العبّاس بن عبد المطّلب قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزال أمّتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم» [٩٠٩٠].

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد.

__________________

(١) مضطربة بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٨٨.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : «بن».

(٣) الأصل «عن» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، وقد تقرأ : الزبيري ، والمثبت عن تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

والزنبري بفتح الزاي وسكون النون وفتح الباء ، كما في اللباب.

وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٣.

(٥) كذا بالأصل وسير أعلام النبلاء ، وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب : قال المزي : لم يذكره ابن يونس في تاريخ مصر ولا الغرباء ، قال ابن حجر : كأنه سقط من نسخة الشيخ ، وإلّا فقد ذكره ابن يونس في تاريخ مصر بما نصه : علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة بن نشيط ، يكنى أبا الحسن ولد بمصر ، وكتب الحديث وحدّث وكان ثقة حسن الحديث ، توفي بمصر يوم الخميس لعشر خلون من شعبان سنة ٧٢.

٦٧

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :

علي بن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة المعروف بعلّان بن المغيرة المصري المخزومي روى عن العوّام بن عبّاد بن العوّام ، وفضالة بن الفضل (٢) ، وآدم العسقلاني ، وابن أبي مريم ، وعلي بن حكيم الأودي ، كتبت عنه بمصر ، وهو صدوق.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر قال :

قال أبو جعفر الطحاوي : فيها ـ يعني سنة اثنتين وسبعين ومائتين ـ مات علي بن عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة في شعبان (٣).

٤٩٦٦ ـ علي بن عبد السّلام بن محمّد بن جعفر

أبو الحسن الأرمنازي (٤)

والدغيث بن علي الصّوري الكاتب.

أصله من أرمناز (٥) قرية من نواحي أنطاكية ، له شعر مطبوع.

وسمع عبد الرّحمن بن محمّد التككي (٦).

وقدم دمشق في صغره ، وأدرك بها أبا بكر بن أبي الحديد وغيره ، ولم يسمع منهم.

وروى عنه ابنه غيث ، وأبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ١٩٥.

(٢) كذا بالأصل : الفضل ، وفي الجرح والتعديل : المفضل.

(٣) رواه في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤٠ وتهذيب الكمال ١٣ / ٣٥٥.

(٤) أخباره في معجم البلدان «أرمناز» والأنساب (الأرمنازي).

(٥) في معجم البلدان : أرمناز بالفتح ثم السكون وفتح الميم والنون وألف وزاي ، بليدة قديمة من نواحي حلب بينهما خمسة فراسخ.

ونقل ياقوت قول أبي سعد السمعاني أنها : من قرى بلدة صور ، وصور من بلاد ساحل الشام.

(٦) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت والضبط بكسر التاء وفتح الكاف عن الأنساب.

٦٨

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ، ونقلته من خطه ، نا والدي بلفظه ، حدّثني عبد الرّحمن بن محمّد التككي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن العدل ، نا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس العصمي ، نا محمّد بن محمّد بن معاذ ، نا إبراهيم بن عبد الحميد ، نا المسيّب بن شريك ، عن محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلّا بوليّ» قيل : يا رسول الله من الوليّ؟ قال : «رجل من المسلمين» [٩٠٩١]

أنشدنا أبو نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم اليونارتي (١) ـ ببغداد ـ أنشدنا الحافظ أبو الفضل المقدسي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن عبد السّلام الأديب الأرمنازي لنفسه ـ بصور ـ وأنا سألته ذلك :

ألا إن خير النّاس بعد محمّد

وأصحابه والتابعين بإحسان

أناس أراد الله إحياء دينه

بحفظ الذي يروي عن الأول والثاني

إذا عالم عالي الحديث تسامعوا

به جاءه القاصي من القوم والدّاني

وساروا مسير الشمس في جمع علمه

فأوطانهم أضحت لهم غير أوطان

وهذه الأبيات أكثر من هذه ، وجدها بخط ابنه أبي الفرج غيث ، وهي فيما أجازه لي غيث ، قال : أنشدني أبي لنفسه :

ألا إنّ خير النّاس بعد محمّد

وأصحابه والتابعين بإحسان

أناس أراد الله إحياء دينه

بحفظ الذي يروي عن الأول الثاني

أقاموا حدود الشرع شرع محمّد

بما أوضحوه من دليل وبرهان

وساروا مسير الشمس في جمع علمه

فأوطانهم أضحت لهم غير أوطان

سلوا عن جميع الأهل والمال والهوى

وما زخرفت دنياهم أيّ سلوان

إذا عالم عالي الحديث تسامعوا

به جاءه القاصي من القوم والدّاني

وجالت خيول العلم والفضل بينهم

كأنّهم منها بساحة ميدان

إذا أرهفوا أقلامهم وأتوا بها

إلى زبر محجوبة ذات أدان

وألقوا بها الأقلام جمعا حسبتها

قلبا بها مسرحات بأشطان

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٢١.

٦٩

فلست ترى ما بينهم غير ناطق

بتصحيح علم أو تلاوة قرآن

فذلك أحلا عندهم من تنادم

على قينة حسّانة ذات ألحان

وأحسن من نزار أرض إذا جرت

عليه الصبا فاهتز أو زهر بستان

وأطرب من ترجيع أصوات فيزهر

تجاوبها بالحسن أوتار عبدان

ترددهم حسن الحديث وحفظهم

أسانيد ما يعني به كل إنسان

فهذا هو العيش الشهي إليهم

وكل امرئ عما يخلفه فان

قرأت بخط غيث بن علي سألت والدي عن مولده فقال : ولد في جمادى الأولى من سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

وقرأت بخطه أيضا : توفي والدي ـ رحمه‌الله ونضّر وجهه ـ يوم الأحد قبل الظهر الثامن ـ وقال مرة أخرى : التاسع ـ من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين (١) ، ودفن من غد بعد صلاة الفجر ، وصلّى عليه باذني الفقيه نصر ودفنته بالخربة ، سمع من الحديث شيئا على كبر ، وأدرك في صغره بدمشق ، ولم يسمع منه أبا بكر بن أبي الحديد فمن بعده ، وقال الشعر وهو ابن بضع عشرة سنة.

قرأت عليه مما سمعه من الحديث شيئا يسيرا ، وأكثر ما نظمه إن لم يكن جميعه ، وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة ـ رحمه‌الله ـ.

٤٩٦٧ ـ علي بن عبد الغالب (٢) بن جعفر بن الحسن بن علي

أبو الحسن بن أبي معاذ البغدادي الضّرّاب

المعروف بابن القنّي

رفيق الخطيب أبي بكر.

سمع بدمشق أبا محمّد بن أبي نصر ، وأبا (٣) محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، وببغداد : أبا أحمد عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلم الفرضي ، وأبا الحسن

__________________

(١) في معجم البلدان : سنة ٤٧٨.

(٢) كذا وقعت هذه الترجمة بالأصل هنا ، ويقتضي سياق التنظيم الذي أثبته المصنف أن تأتي بعد الترجمة التالية : علي بن عبد الصمد.

(٣) بالأصل : «ونصر أبا محمد» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣١٣.

٧٠

أحمد بن محمّد بن موسى بن الصلت المجبّر ، وأبا عمر بن مهدي ، وأبا الحسن الحمّامي ، وأبا الحسن بن رزقوية ، وأبا محمّد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع (١) ، وأبا عبد الله أحمد بن محمّد بن يوسف بن العلاف الحافظ (٢) ، وأبا الحسين بن الفضل ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وبخراسان : أبا سعيد الصّيرفي.

وحدّث ببغداد ومصر ، وآمد.

روى عنه أبو بكر الخطيب والشريف أبو الحسن علي بن أحمد بن ثابت العثماني ، وأبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الآمدي ، وعلي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول ، والقاضي أبو عبد الله القضاعي ، وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي (٣).

ولم يذكره الخطيب في تاريخه مع أنه قد روى عنه.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمر بن القاسم الصوري ، قالا : أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن عمر الآمدي ـ بصور ـ نا أبو الحسن علي بن عبد الغالب بن جعفر الضّرّاب البغدادي بآمد ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن موسى القرشي.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، وأبو محمّد أحمد بن علي بن الحسن قالوا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن موسى بن الصّلت ، نا إبراهيم بن عبد الصمد ، أنا الحسين بن الحسن المروزي ـ بمكة ـ أنا ابن المبارك ، نا حيوة (٤) بن شريح ، عن الوليد بن أبي الوليد ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أبر البرّ أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي الأب» [٩٠٩٢]].

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢١.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢٢.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٥.

(٤) الأصل : حيوية.

٧١

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، قال :

علي بن عبد الغالب أبو الحسن كان رفيقي في رحلتي إلى خراسان ، ونعم الرفيق كان ، وحدث وعلقت عنه أحاديث ، وسمع بمصر من أبي محمّد بن النحاس ، وبدمشق : من أبي محمّد بن أبي نصر.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي قال : قال أبي أبو الوليد : أبو الحسن الضّرّاب شيخ ثقة ، كتب الحديث ، له بعض .... (١).

٤٩٦٨ ـ علي بن عبد الصمد (٢) بن عثمان بن سلامة بن هلال

أبو الحسن العسقلاني

يعرف بالمفيد

ذكر أنه سمع بدمشق من أبي الحسن بن السمسار (٣) صحيح البخاري ، ومن أبي الحسن علي بن الحسن بن علي بن ميمون الرّبعي (٤) ، وسليم بن أيوب بصور ، وأبي بكر محمّد بن جعفر بن علي الميماسي ، وأبي عبد الله بن نظيف الفراء ، وأبي صالح محمّد بن أبي عدي السمرقندي بمصر ، وإسماعيل بن النحاس ، وأبي الفضل أحمد بن محمّد بن أبي الفراتي النيسابوري ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسي بعسقلان.

سمع منه عبيد بن علي بعسقلان ، وأجازه بني صابر ، وسأل أبو محمّد بن صابر غيبا عنه فقال : ما علمت من أمره إلّا خيرا.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن عثمان بن سلامة بن هلال العسقلاني ـ بها ـ في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، نا أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفراء (٥) ـ بمصر ـ نا

__________________

(١) كلمة إعجامها مضطرب وصورتها : «الميزابني».

(٢) كذا ورد هذه الترجمة بالأصل ، ويقتضي سياق التنظيم التي اتبعه المصنف أن تأتي قبل الترجمة التي سبقت : علي بن عبد الغالب.

(٣) هو علي بن موسى بن الحسين ، أبو الحسن الدمشقي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨٠.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٧٦.

٧٢

أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن نصر بن السري الرافقي (١) ـ بمصر ـ نا أبو جعفر محمّد بن الخضر بن علي البزار ، نا مخلد بن أبان ، نا مالك بن أنس ، عن سميّ مولى أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [٩٠٩٣].

قال غيث : ذكر لي أنه كان سنة الزلزلة ، وهي سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، غير بالغ إلى هنا.

٤٩٦٩ ـ علي بن عبد الغفار بن حسن

أبو الحسن المغربي القابسي المقرئ النّجّار (٢)

سكن دمشق مدة ، وكان يقرأ القرآن في المسجد الجامع ، وحضر السماع مني كثيرا ، وكان ذا صيانة ، متصونا ، عفيفا ، ثم خرج من دمشق متوجها إلى بلده ، وانقطع عني خبره ، وكان قد كتب لي بخطه حكايات منها ما حكاه لي عن الشيخ أبي محمّد عبد المعطي بن إسماعيل بن عتيق الناصري المقيم بمدينة فاس (٣) ، قال :

بلغني عن حرز الله الخراط وكان ساكنا ببشتري (٤) مدينة من مدائن التمر (٥) ، وكان رجلا حاذقا بالنحو واللغة والقراءات السبع ، فقرأ عليه القارئ يوما في سورة الأنبياء : (وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ)(٦) فقال له المقرئ : ارفع مساكنكم ، وتوهم أنها فاعلة ، فقال : المعنى : فارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم ترجع معكم ، قال الشيخ أبو محمّد عبد المعطي ـ رحمه‌الله ـ فلمّا بلغني ذلك شقّ عليّ ، إذ كان مثل هذا الرجل على علمه وصلاحه وهم في هذا الحرف وهو خطأ عظيم ، وكان صديقا له

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٥.

(٢) ترجمته في الأنساب (القابسي).

والقابسي نسبة إلى قابس ، وهي بلدة من بلاد المغرب ، بين الاسكندرية والقيروان.

(٣) كذا بالأصل ، والذي في المختصر : «قابس».

(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي المختصر : «بنشتوي».

وفي معجم البلدان : بشترى بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة ، والقصر ، مدينة بافريقية.

(٥) كذا رسمها بالأصل ، والذي في المختصر : مدينة من مدائن اليمن.

(٦) سورة الأنبياء ، الآية : ١٣.

٧٣

وبينهما مكاتبة ، فعملت رسالة شافية مشبعة ، وبيّنت له فيها وجه الصواب ، ومعاني الإعراب ، وإن كان جائزا ما قاله من غير القرآن وتصاريف الكلام ، لكن القراءة سنّة ، ومحجّة متبعة ، وكتب إليه جماعة من أهل العلم في ذلك من سفاقس ومن المهدية ، ومن سائر مدائن أفريقية ، إذ أهل العلم عندنا بالمغرب متحسسون متيقظون لحفظ الشريعة ، وتصحيح القوانين ، فمن سمعت منه كلمة خارجة عن قانون كتب إليه ، أو قيل له ، فإن قال : وهمت (١) أو نسيت قبل ذلك منه ، وإن ناظر عليها اجتمعت جماعة الفقهاء وحرر معه الكلام ولا يترك ورأيه.

قال الشيخ عبد المعطي : وضمنت في آخر الرسالة هذا المقطوع ، قال الشيخ : فلمّا وصل إلى المقرئ حرز الله جميع ما كتب إليه به قال : ما انتفعت إلّا برسالة الشيخ أبي محمّد عبد المعطي الناصري ، ورجع عن مقالته ، واهتدى إلى الصواب ، والأبيات :

توكّلت في أمري على الله وحده

وفوّضت أمري كله لإلهي

ولست كمن إن قال رأيا يقوله

وباهى به يا ويح كلّ مباهي

أسائل عند المشكلات إذا اعترت

أولي العلم عما هي لأعرف (٢) ما هي

وأجتنب الدعوى اجتناب امرئ له

من العقل عن طرق الغواية ناهي

تناهى لعمري في الجهالة كلّ من

رأى أنه في علمه متناهي

٤٩٧٠ ـ علي بن عبد القادر بن بزيع (٣) بن الحسن بن بزيع (٤)

أبو الحسن الطّرسوسي الصّوفي (٥)

سكن مسجد أبي صالح.

وحدّث عن أبي النضر محمّد بن يوسف الفقيه ، وأبي الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الجارودي الحافظ الهروي (٦) ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي (٧) ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد بن فنجوية ، وأبي عبد الله محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : «وهممت» ، والمثبت يوافق عبارة المختصر.

(٢) كذا بالأصل ، وفي المختصر : لأعلم.

(٣) في المختصر : بزيغ.

(٤) في المختصر : بزيغ.

(٥) بعدها زيد في المختصر : الصيمري.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٣٨.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨.

٧٤

أحمد بن إسماعيل الورّاق الحافظ الأردبيلي ، وأبي حفص عمر بن أحمد الصائغ ، وأبي الحسن بن محمّد البيروتي ، وأبي بكر أحمد بن علي بن لال الهمداني ، وأحمد بن إبراهيم بن تركان (١).

روى عنه : محمّد بن علي بن حميد .... (٢) ، وعلي بن الخضر وسمع منه بدمشق ، وعبد العزيز الكتاني ، وأبو القاسم الكتاني ، وأبو نصر بن الجبّان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن علي بن عبد القادر بن بزيع بن الحسن الصّيمري (٣) بأرزن (٤) ـ قراءة عليه ـ نا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الجارودي الهروي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن سهل القراب ـ إملاء ـ نا محمّد بن موسى الحلواني ، نا أبو غسّان مالك بن الخليل ، نا عبد الرحيم أبو الهيثم ، نا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لكلّ نبيّ خاصّ من أصحابه ، وإنّ خاصتي من أصحابي أبو بكر وعمر» [٩٠٩٤].

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الوراق ، أنا علي بن الخضر السلمي ، أنا الشيخ أبو الحسن علي بن عبد القادر بن بزيع الطّرسوسي ـ قدم علينا دمشق ـ بمسجد أبي صالح ، فذكر حديثا.

٤٩٧١ ـ علي بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم

ابن علي بن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن خالد

أبو الحسن الأزدي ، ابن الصائغ

حدّث عن القاضي الميانجي (٥) ، وأبي القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي.

روى عنه أبو سعد السّمّان ، وعلي الحنّائي ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن علي بن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٥.

(٢) مطموسة بالأصل.

(٣) الصيرمي نسبة إلى صيمرة ، وهي أحد موضعين (راجع الأنساب ومعجم البلدان).

(٤) أرزن أحد ثلاثة مواضع (راجع معجم البلدان).

(٥) الأصل : المنايحي ، تصحيف.

٧٥

عبد القاهر بن عبد الله (١) الأزدي الصائغ ، حدّثني مؤذني إسماعيل بن القاسم الحلبي ، أنا أبو العبّاس الوليد بن أبان الأنطاكي ، نا أبو الوليد بن مرة ، نا هيثم بن جميل (٢) ، نا ابن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة (٣) ، عن شقيق (٤) بن سلمة قال : رأيت عليا ، وعثمان توضّيا ثلاثا ويقولان : هكذا توضأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٤٩٧٢ ـ علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم بن خليفة

أبو حصين القاضي

أظنه من أهل جبيل

حدّث عن أبي بكر محمّد بن يحيى بن الحسن العمي البصري.

روى عنه ابنه أبو عبد الله عبد الحميد بن علي قاضي جبيل.

٤٩٧٣ ـ علي بن عبد الملك بن سليمان بن دهثم

أبو الحسن الطّرسوسي الفقيه الأديب (٥)

نزيل نيسابور.

ذكر أنه سمع بدمشق وغيرها أبا (٦) الحسن بن جوصا ، وأبا بكر محمّد بن علي بن داود الكتاني ـ بأذنة ، وأبا عروبة الحرّاني.

روى عنه الحاكم أبو عبد الله ، وأبو سعد الجنزرودي ، وأبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب (٧) المفسّر ، وأبو معاذ عبد الرّحمن بن محمّد بن علي بن محمّد بن رزق السّجستاني المزكّي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن دهثم الطّرسوسي ، نا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي ـ بدمشق ـ نا أبو التّقي

__________________

(١) كذا بالأصل هنا.

(٢) الهيثم بن جميل ، أبو سهل الأنطاكي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٩٦.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩.

(٤) بالأصل : سفيان ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ١٦١.

(٥) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١٤٣.

(٦) بالأصل : أبو.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٣٧.

٧٦

هشام بن عبد الملك اليزني (١) ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني ورقاء بن عمرو بن ثوبان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٩٠٩٥].

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن دهثم الطّرسوسي ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن داود التميمي الكتّاني الأذني ـ بأذنة ـ نا محمّد بن سليمان لوين ، نا مالك ، عن الزهري ، عن أنس قال :

دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الفتح مكة ، وعلى رأسه المغفر ، فقيل له : هذا ابن خطل متعلقا بالأستار ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقتلوه» [٩٠٩٦]

قال لوين : ما كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظلم إنّما كان رجلا أسلم ثم ارتد ، فقال : «اقتلوه».

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت الأستاذ أبا سهل محمّد بن سليمان (٢) يقول : قدم علينا الطّرسوسي الدّهثمي بغداد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، قال الحاكم : فقلت لأبي الحسن كيف رويت عن هؤلاء وإنّما وردت العراق بعد العشرين؟ فقال : قد كان أبي حملني إلى العراق ، وأنا صغير للسّماع منهم ، ثم ردّني إلى طرطوس.

قال الحاكم : علي بن عبد الملك بن سليمان بن إبراهيم الفقيه الطّرسوسي ، أبو الحسن ، وكان أديبا فصيحا ، كان يتكلم في الفقه على مذهب الشافعي ، والكلام على مذهب المعتزلة ، وكان فصيح اللسان ، بديع الخط ، إلّا أنه كان متهاونا بالسماع والرواية ، روى عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وأبي يعلى الموصلي ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي وأقرانهم ، ولمّا ورد نيسابور شهد له الأستاذ أبو سهل بالعلم والتقدم ولم يزل يحرم إلى أن حجر ، والله نسأل العافية. سكن نيسابور ، وبها توفي لخمس بقين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

__________________

(١) إعجامها ناقص بالأصل وصورتها : البرني.

(٢) هو أبو سهل محمّد بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن هارون الحنفي الصعلوكي ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٣٦.

٧٧

٤٩٧٤ ـ علي بن عبد الملك

أبو القاسم القرشي

حدّث عن مكحول البيروتي.

روى عنه عبد الرّحمن بن عمرو بن نصر.

٤٩٧٥ ـ علي بن عبد الواحد بن الحسن بن علي بن الحسن بن شوّاس

أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي علي المعدل (١)

أصلهم من أرتاح (٢).

سمع أبا العبّاس بن قبيس ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، والفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم.

وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة.

سمعت منه جزءا واحدا ، وكان ثقة ، لم يكن الحديث من صناعته.

أخبرنا أبو الحسن بن شوّاس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا القاضي أبو بكر أحمد بن جرير بن أحمد بن خميس السلاسي ـ قراءة عليه بدمشق في دار الحجارة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، قدم علينا حاجا ، أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن يوسف اللحياني ، نا أحمد بن علي الشقيري ، نا إبراهيم ـ يعني ابن هانئ ـ نا ابن أبي ذئب ، نا أبو الوليد ، عن أبي هريرة قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا كان أحدكم إماما فليخفّف ، فإنّ فيهم السقيم ، والضعيف ، والصّبي ، والشيخ ، فإذا صلّى وحده فليطل ما شاء» [٩٠٩٧]

توفي أبو الحسن يوم الاثنين الثالث والعشرين (٣) من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ودفن في مقبرة الباب الصغير.

__________________

(١) ترجمته في معجم البلدان (أرتاح) ، ومشيخة ابن عساكر ١٤٦ / ب.

(٢) أرتاح : بالفتح ثم السكون ، وتاء فوقها نقطتان. مدينة من أعمال حلب.

(٣) في معجم البلدان ـ نقلا عن ابن عساكر في ثالث عشر.

٧٨

٤٩٧٦ ـ علي بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد بن الحرّ

ويعرف : بحيدرة بن سليمان بن هزّان بن سليمان بن حبان بن وبرة

أبو الحسين المرّي (١) الأطرابلسي

قاضي أطرابلس.

حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وأبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن جامع السكري ، وأبي محمّد بن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الورد المصريين ، وأبي طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو الخامي (٢) ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن إسحاق ، وأبي القاسم إسماعيل بن يعقوب الجراب (٣) ، وأبي بكر محمّد بن أحمد بن عبد الله بن وردان العامري ، وأبي عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمّد بن هلال الطائي ، وأحمد بن بهرام بن هلال السيرافي ، وأبي القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلوي.

روى عنه : علي الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سعيد البخاري.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو علي الأهوازي ـ قراءة ـ أنا القاضي أبو الحسين علي بن عبد الواحد بن حيدرة ، نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، نا أبو عتبة أحمد بن الفرج ، نا محمّد بن خميس ، نا سعيد البجلي ، عن عمر بن صبح ، عن يونس ، عن عبيد ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من غزا البحر غزوة في سبيل الله ـ والله أعلم بمن في سبيله ـ فقد أدّى إلى الله طاعته كلها ، وطلب الجنّة كلّ مطلب ، وهرب من النار كلّ مهرب» [٩٠٩٨]

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي مقاتل بن مطكود بن أبي نصر ، نا أبو علي الأهوازي ، أنا القاضي أبو الحسين علي بن عبد الواحد بن حيدرة بأطرابلس ،

__________________

(١) له ذكر في العبر للذهبي ٢ / ١٩٩ في وفيات سنة ٤٠١ وقد ورد فيها : «البرّي» ضبطت بضم الباء وتشديد الراء ، بالقلم.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٣٠.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٩٧.

٧٩

أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا عمر بن عمرو الحنفي ، حدّثني أبي ، نا خليد بن دعلج ، عن قتادة في قوله : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي)(١) قال : حلاوة في عيني موسى ، لم ينظر إليه خلق إلّا أحبّه.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي ، وصل الخبر إلى دمشق من طرابلس بأنّ قائدا (٢) من القوّاد وخادمين وصلوا إلى طرابلس ، وأنهم أخذوا رأس القاضي أبي الحسين (٣) بن حيدرة ورجعوا إلى مصر ـ يعني في ذي الحجة سنة إحدى وأربعمائة.

وذكر غيره أن سبب قتل ابن حيدرة : أن الملقّب بالحاكم بعثه إلى مرتضى الدولة أبي نصر منصور بن لؤلؤ السمي (٤) والي حلب نجدة له على أبي الهيجاء (٥) بن حمدان ، فتسلم ابن حيدرة أعزاز (٦) من بعض غلمان صاحب حلب ، وكتب فيها إلى الملقّب الحاكم ، فخبره بذلك ثم سلّمها إلى صاحب حلب قبل أن يأذن له الملقّب بالحاكم في ذلك.

٤٩٧٧ ـ علي بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد

ابن عبد الرّحمن بن علوية

أبو الحسن السّاوي العميدي

سمع أبا عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الساوي الكامخي (٧) صاحب أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري ـ بساوة (٨) ـ وأبا علي الحسن بن أحمد صاحب الحافظ أبي نعيم ، وأبا الحسين علي بن عبد الله بن محمّد الصّبّاغ الأصبهاني المعروف بالنيسابوري ـ بأصبهان ـ.

__________________

(١) سورة طه ، الآية : ٣٩.

(٢) بالأصل : ثان قائد من القواد.

(٣) الأصل : «أبي الحسن» تصحيف.

(٤) كذا بالأصل وفوقها ضبة.

(٥) بالأصل : «أبي الميجا بن محمدان» تصحيف.

(٦) بالأصل : أعرار ، والصواب عن معجم البلدان ، وفيه : عزاز بفتح أوله وتكرير الزاي ، وربما قيلت بالألف في أولها.

وعزاز : بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب بينهما يوم.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٨٤.

(٨) ساوة بلدة بين الري وهمذان (الأنساب).

٨٠