تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد نا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، أنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ ، أنا أبو بكر عمر بن إبراهيم ، نا سليمان بن عبد الخالق ، نا أبو شيخ عبد الله بن مروان ، نا مخلد بن يزيد ، نا سفيان عن عبد الله بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال :

صلاة الجمعة ركعتان ، وصلاة السفر ركعتان ، وصلاة العيدين ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة ، نا عبد الرحمن بن أحمد الحافظ ، نا عمر بن إبراهيم أبو الآذان ، نا القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك ، نا أبو النضر الأكفاني ، نا سفيان الثوري عن جابر ـ يعني الجعفي ـ عن عطاء ، عن ابن عباس قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سئل عن علم نافع فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار» [٩٣٩٤].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن جعفر المقرئ ، أنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن السيبي المعروف بابن القصري المقرئ (٢) ، أنا أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي (٣) ، نا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق الخراساني ، نا عمر بن إبراهيم بن سليمان أبو بكر الحافظ يعرف بأبي الآذان ، نا إسماعيل بن حفص بن الحكم الأبلّي (٤) ، نا المعتمر ، عن أبيه عن مغيرة ، عن عامر ، عن عبد الله بن عمرو قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المهاجر من هجر السوء ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» [٩٣٩٥].

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢١٥.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٨.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٧٣.

(٤) ضبطت بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام عن تقريب التهذيب راجع ترجمته في تهذيب الكمال ٢ / ١٥٣ وسماه : إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الأبلي ، أبو بكر الأودي البصري.

٥٤١

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، عن محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي ، نا عبد الغني بن سعيد ، حدّثني عبد الله بن علي بن أبي العجائز ، نا سالم بن معاذ ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد (١) مع عمر أبي الآذان بحديث ذكره.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢).

عمر بن إبراهيم أبو بكر الحافظ المعروف بأبي الآذان كان يسكن سر من رأى ، وحدّث عن محمّد بن حاتم الزّمّي ، وأحمد بن إبراهيم القطيعي ، وعبد الله بن محمّد بن المسور الزهري ، ويحيى بن حكيم المقوّم ، وإسماعيل بن مسعود الحجدري ، وعصام بن الحكم العكبري ، وسليمان بن عبد الخالق ، وأبي موسى محمّد بن المثنى ، ومحمّد بن (٣) خلف العطّار وغيرهم.

روى عنه أبو الحسين بن المنادي ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وعبد الباقي بن قانع ، ومظفر بن يحيى الشرابي ، وكان ثقة.

قال : وأنا أبو بكر البرقاني ، أنا أبو بكر الإسماعيلي في حديث لأبي الآذان قال الإسماعيلي هو بغدادي وأثنى عليه جدا ، قال الإسماعيلي : يحكى أنه طالت خصومة بينه وبين يهودي ـ أو غيره ـ فقال له : أدخل يدك النار ، وأنا كذلك ، فمن كان محقا لم تحترق يده ، فذكر أن يده لم تحترق واحترقت يد اليهودي.

قال (٤) : وأنا محمّد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال أبو بكر عمر بن إبراهيم الحافظ المعروف بأبي الآذان توفي بسرّ من رأى في المحرم سنة تسعين.

قال (٥) : وأنا السمسار ، نا الصفّار ، أنا ابن قانع : أن عمر بن إبراهيم الحافظ مات بسرّ من رأى في سنة تسعين ومائتين ، وله ثلاث وستون سنة.

__________________

(١) بالأصل : يزيد ، تصحيف.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢١٥.

(٣) في تاريخ بغداد : محمد بن علي بن خلف العطار.

(٤) القائل : أبو بكر الخطيب ، تاريخ بغداد ١١ / ٢١٥ وتهذيب الكمال ١٤ / ٢٥.

(٥) المصدر السابق ١١ / ٢١٥ ـ ٢١٦ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٢.

٥٤٢

٥١٧٩ ـ عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن أحمد

ابن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى

ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو البركات بن أبي علي الحسيني الزيدي الكوفي النحوي (١)

ولد بالكوفة ، وسمع بها أباه أبا علي ، وأبا الفرج ابن الخازن ، والشريف أبا محمّد يحيى بن محمّد بن الحسن الأقساسي ، والمعمّر بن محمّد الحبّال الكوفيين.

وقدم دمشق مع أبيه وسكنها مدة ، وسمع بها : أبا محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري ، وقرأ بها النحو على أبي القاسم زيد بن علي الفارسي النحوي ، وسمع ببغداد : أبا بكر الخطيب ، وأبا الحسين بن النقور.

كتبت عنه بالكوفة وهو أورع علوي لقيته.

أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي الفقيه بالكوفة ، نا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن النقور ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي (٢) ، نا موسى بن عقبة ، عن حرب بن قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ الله يحبّ أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه» [٩٣٩٦].

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو الفرج محمّد بن أحمد بن علّان الخازن (٣) بالكوفة ، أنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الجعفي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن هارون بن زياد بن عبد الرّحمن الحميري (٤) ، نا أبو كريب محمّد بن العلاء الهمداني ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن عبد الرّحمن بن هلال ، عن جرير بن عبد الله قال :

خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فحثّنا على الصّدقة ، فأمسك الناس حتى رئي في وجهه

__________________

(١) ترجمته في معجم الأدباء ١٥ / ٢٥٧ وميزان الاعتدال ٣ / ١٨١ لسان الميزان ٤ / ٢٨٠ انباه الرواة ٢ / ٣٢٤ بغية الوعاة ٢ / ٢١٥ الأنساب ، واللباب ، سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٤٥ شذرات الذهب ٤ / ١٢٢.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٣٦٦.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٥١.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٦٨ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ١٣.

٥٤٣

الغضب ، ثم ان رجلا من الأنصار جاء بصرة وأعطاها إياه ، ثم تتابع الناس حتى رئي في وجهه السرور ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجرهم شيء ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» [٩٣٩٧].

رجاله كلهم كوفيون.

سألت أبا البركات الزّيدي عن مولده فقال : في سنة اثنتين وأربعين بالكوفة ، ولم أسمع منه في مذهبه شيئا.

وقرأت عليه حديثا فيه ذكر بعض السّلف فترحّم عليه ، فحدّثني صاحبي أبو علي بن الوزير أنه سأله عن مذهبه في الفتوى ـ وكان مفتي الكوفة ـ فقال : يفتي بمذهب أبي حنيفة ، ظاهرا ، وبمذهب زيد تدينا.

وحكى لي أبو طالب بن الهرّاس الدمشقي ـ وكان حج معنا ـ أنه صرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن (١) ، فاستعظم أبو طالب ذلك منه وقال : إنّ الأئمة على غير ذلك ، فقال له : إنّ أهل الحق يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بأهله ... (٢) وحدثني أبو الفتح نصر الله ... بن محمد بن ... بن .. أنه شهد موت الشريف عمر بالكوفة في النصف من شعبان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، وشهده أهل الكوفة بأسرهم فلم يتخلف منهم أحد.

٥١٨٠ ـ عمر بن أيوب المري مولاهم الكاتب

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق.

وذكر أنه مولى بني مرة ، وأنه كان من أهل دمشق.

كان كاتب يزيد بن عمر بن هبيرة ، وقتل معه ، وكان قتل ابن هبيرة بالعراق سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، قتله المنصور في خلافة السفّاح.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٤٦ نقلا عن ابن عساكر.

(٢) عدة كلمات غير مقروءة بالأصل لسوء التصوير.

٥٤٤

حرف الباء

في آباء من اسمه عمر

٥١٨١ ـ عمر بن بحر

أبو حفص الأسدي الصوفي

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، ودحيما ، وأحمد بن أبي الحواري ، وموسى بن عامر المرّي ، وأبا رضوان اليمان بن سعيد المصّيصي.

وصحب ذا النون المصري ، وعلي بن الموفق الأنباري ، وأحمد بن أبي الحواري.

روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم العسّال ، وأبو الشيخ عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، والقاسم بن صالح الهمذاني.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، وأخبرني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، أنا أبو محمّد بن حيّان ، نا عمر بن بحر الأسدي قال : سمعت موسى بن عامر الدمشقي ، نا عراك بن خالد بن يزيد المري ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن محمّد بن عجلان ، عن أبيه ، عن زيد بن ثابت قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من تكن الدنيا نيّته جعل الله فقره بين عينيه ، وشتت الله عليه ضيعته ، ولا يأتيه منها إلّا ما كتب له ، ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ، ويكف عليه ضيعته ، وتأتيه الدنيا وهي راغمة» [٩٣٩٨].

أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا

__________________

(١) رواه في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٤٥.

(٢) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٢٧١ في ترجمة محمد بن سيرين.

٥٤٥

عمر بن بحر الأسدي قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري يخبر عن عبد الله بن السّري قال : قال ابن سيرين إني لأعرف (١) الذي حمل علي به الدين ما هو؟ قلت لرجل منذ أربعين سنة : يا مفلس ، فحدثت به أبا سليمان الدّاراني فقال : قلّت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبي (٢) وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن محمّد بن مرزوق وجماعة ، قالوا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو القاسم رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوري قال : سمعت أبا بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال بهمذان يقول : سمعت القاسم بن أبي صالح يقول : سمعت عمر بن بحر يقول : سمعت الجاحظ يقول وقد تقاضى تلميذه له كتابا وتقاضى التلميذ أيضا كتابا له فردّ الكتاب عليه ثم أنشأ الجاحظ يقول :

أيها المستعير منّي كتابا

ارض لي فيه ما لنفسك ترضا

لا تر (٣) ردّ ما أعرتك نفلا

وترى ردّ ما استعرتك فرضا

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي قال عمر بن بحر الأسدي أبو حفص من كبار مشايخ أصبهان ومتقدميهم ، صحب ذا النون المصري ، وأحمد بن أبي الحواري وغيرهم من المشايخ ، وهو من المذكورين عندهم بالقوة والورع.

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني عنه أبو مسعود المعدّل ، أنا أبو نعيم الحافظ قال (٤) :

عمر بن بحر أبو حفص الأسدي قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين ، حدّث عن دحيم ، وهشام بن عمّار ، وأحمد بن أبي الحواري.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، وأبو الأسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد ، وأبو المكارم عبد الرزّاق بن عبد الله القشيريان ، قالوا : أنا أبو صالح المؤذن قال :

__________________

(١) في الحلية : إني لأعرف الذنب الذي حمل علي به الدين ما هو؟.

(٢) في الحلية : وكثرت ذنوبهم وذنوبك.

(٣) بالأصل : لا ترى.

(٤) رواه في كتاب ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٤.

٥٤٦

عمر بن بحر الأسدي أبو حفص دخل أصبهان وحدّث بها وصحب ذا النون وأحمد بن أبي الحواري ، وعلي بن المؤذن وأبا سليمان.

٥١٨٢ ـ عمر بن أبي بكر بن محمّد بن عبد الله بن عمرو

ابن المؤمّل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح

ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب

أبو حفص العدوي الموصلي (١)

قاضي الأردن

روى عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وزكريا بن عيسى ، وسعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد الخطّابي ، وعبد الله بن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر ، وعثمان بن الضحاك الحزامي ، وعثمان بن أبي سليمان ، والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ، والمغيرة بن عبد الرّحمن ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى ، وسليمان بن بلال.

روى عنه إبراهيم بن المنذر ، والزبير بن بكار ، وعبد الرّحمن بن عبد الملك بن شيبة ، وعبد الله بن أحمد العدوي ، وهارون بن موسى الفروي.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو محمّد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر الناقد ، نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمّد البرتي (٢) ، أنا هارون بن موسى الفروي ، نا عمر بن أبي بكر الموصلي ، عن القاسم بن عبد الله العمري ، عن كثير المزني ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام ، والجمعة بالمدينة كألف جمعة فيما سواها ، وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر رمضان فيما سواها» [٩٣٩٩].

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١٨٤ والجرح والتعديل ٦ / ١٠٠.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

والبرتي بكسر الباء وسكون الراء نسبة إلى برت مدينة بنواحي بغداد (الأنساب).

٥٤٧

البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا هارون بن موسى الفروي في كتاب مسجد المدينة في الأخبار ، نا عمر بن أبي بكر الموصلي ، عن القاسم بن عبد الله بن عمر ، عن كثير بن عبد الله المزني ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه» ـ زاد ابن البسري : إلّا المسجد الحرام ، وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها ، ثم اتفقا فقالا : ـ وصلاة الجمعة بالمدينة كألف صلاة فيما سواها» [٩٤٠٠].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، نا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف ، حدّثني عبد الله بن أحمد العدوي ، حدّثني أبو حفص عمر بن أبي بكر الموصلي ، نا زكريا بن عيسى ، عن ابن شهاب ، أنا نافع عن عبد الله بن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يخرج زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير [٩٤٠١].

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (١) ، نا محمّد بن الحسن بن زياد المقرئ ، نا مسبح بن حاتم ، أخبرني يعقوب بن إسرائيل ، أخبرني محمّد بن علي بن أمية قال :

كنا بحضرة المأمون بدمشق ، فغنى علّوية (٢) :

برئت من الإسلام إن كان ذا الذي

أتاك به الواشون حقّا كما قالوا

ولكنهم لما رأوك سريعة

إليّ تواصوا بالنميمة واحتالوا

وقد صرت إذنا للوشاة سميعة

ينالون عن عرضي ولو شئت ما قالوا

فقال المأمون لعلّوية : لمن هذا الشعر؟ قال للقاضي. قال : أي قاض؟ قال :

__________________

(١) الخبر رواه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي ١ / ٣٨٦ وما بعدها ، والأغاني ١١ / ٣٤٠ ، ومعجم الشعراء ص ٢٢٥.

(٢) اسمه علي بن عبد الله بن سيف ، أبو الحسن ، المغني ، ترجمته وأخباره في الأغاني ١١ / ٣٣٣.

٥٤٨

قاضي دمشق ، فأقبل على أخيه المعتصم ، فقال له : يا أبا إسحاق أعزله ، قال : قد عزلته ، قال : فليحضر الساعة ، فأحضر شيخ خضيب ربعة من الرجال فقال له المأمون : من تكون؟ فنسب نفسه ، فقال : تقول الشعر؟ قال : قد كنت أقوله ، قال : يا علوية أنشده الشعر ، فأنشده فقال : هذا شعرك؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، ونساؤه طوالق ، وعبيده أحرار ، وماله في سبيل الله إن كان قال شعرا منذ ثلاثين سنة إلّا في زهد أو معاتبة صديق قال : يا أبا إسحاق أعزله ، فما كنت لأولي الحكم بين المسلمين من يبدأ في هزله وجدّه بالبراءة من الإسلام. ثم قال : اسقوه ، فأتي بقدح فيه شراب فأخذه بيده وهي ترعد ، فقال : يا أمير المؤمنين الله الله ، ما ذقته قط ، قال : أفحرام هو؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين؟ فقال المأمون : أولى لك أي بها نجوت ، ثم قال لعلّوية : لا تقل برئت من الإسلام ولكن قل :

حرمت منائي منك إن كان ذا الذي

أتاك به الواشون حقّا كما قالوا

قال محمّد بن الحسن المقرئ هذا القاضي [هو] عمر بن أبي بكر الموصلي ، روى عنه الزبير بن بكار ، وإبراهيم بن المنذر.

قال القاضي (١) : مدّ المأمون المنى في هذا وهو مقصور ، وكان نحاة البصرة من متقدميهم ومتأخريهم لا يجيزون ذلك في شعر ولا نثر ، إلّا الأخفش فإنه كان يجيزه في الشعر ، وهو مذهب متقدمي (٢) نحاة الكوفيين ، وكان الفراء يجيزه في بعض الوجوه ويأباه في بعضها ، فأما قصر المعدود في الشعر فجائز عند جميع النحويين ، ولو جعل مكان هذا : حرمت رجائي أو شفائي أو ما أشبههما لكان وجها صحيحا لا ينكر ولا يختلف في جوازه.

هكذا قال النقاش المحفوظ أن قاضي دمشق عمرو بن أبي بكر أخو عمر بن أبي بكر ، وعمر كان على قضاء الأردن فيحتمل أن تكون القصة والشعر لعمرو ، أو يكون عمر ولي قضاء دمشق أيضا بعد أخيه والذي يدل على ذلك ما :

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو

__________________

(١) هو المعافى بن زكريا الجريري. صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي.

(٢) بالأصل : متقدم ، والمثبت عن الجليس الصالح.

٥٤٩

طاهر المخلص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار قال : ومن ولده ـ يعني أبا بكر بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن المؤمل : ـ عمر بن أبي بكر بن محمد ، ولي قضاء دمشق لأمير المؤمنين الرشيد وأمه رقية بنت يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وكان أحد من ... (١) من القرشيين من أبناء الهاشميات ، وأخوه عمر بن أبي بكر ولي قضاء الأردن وأمه أم ولد.

وقد ذكر أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح في تسمية من يسمى من الشعراء عمرا هذه القصة لعمرو بن أبي بكر أخي عمر ، الذي يروي عنه زبير بن بكار ، وهذا هو الصواب. وقول النقاش وهم.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي إجازة.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمد قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (٢) :

عمر بن أبي بكر العدوي الموصلي قاضي الأردن ، روى عن ابن أبي الزناد ، روى عنه : عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ، والزبير بن بكار. سمعت أبي يقول ذلك. وسمعت أبي يقول (٣) : عمر بن أبي بكر ذاهب الحديث ، متروك الحديث.

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٤) :

أبو حفص عمر بن أبي بكر المؤملي المديني ، سمع زكريا بن عيسى الشعبي ، والقاسم بن عبد الله العمري. روى عنه : أبو موسى هارون بن موسى [الفروي] ، وعبد الله بن أحمد العدوي.

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا محمد بن

__________________

(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٢) الجرح والتعديل ١٦ / ١٠٠.

(٣) «وسمعت أبي يقول» ليس في الجرح والتعديل.

(٤) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري ٣ / ٢٤٩ رقم ١٣١٢.

٥٥٠

عوف بن أحمد المزني ، أنا أبو محمد ... (١) بن عمر بن أيوب بن المعمر المزني الجبان ، أنا أحمد بن عمير حدثني .... (٢) بن أحمد الفروي ، حدثني أبو حفص عمر بن أبي بكر حدثني زكريا بن عيسى الشعبي ، فذكر حديثا.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ أنا أحمد بن القاسم الميانجي ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : ليس على يعقوب الزهري قياس. يعقوب الزهري ، وابن زيالة ، والواقدي ، وعمر بن أبي بكر المؤملي يقاربون. في الضعف في الحديث ، وهم وأهين.

قال أحمد بن طاهر : قال لي أبو عثمان : عمر بن أبي بكر المؤملي آفة من الآفات.

٥١٨٣ ـ عمر بن بلال

أبو حفص الأسدي

من أصحاب عبد الملك بن مروان له معه حكاية ظريفة.

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى القاضي (٣) ، نا الحسن بن أحمد الكلبي ، نا محمّد بن زكريا ، نا عبد الله بن الضحاك البصري (٤) ، حدّثني الهيثم بن عدي الطائي ، حدّثني أبي.

أن عبد الملك بن مروان كان من أشدّ الناس حبا لامرأته عاتكة بنت يزيد بن معاوية ، وأمها أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كريز قال : فغضبت على عبد الملك وكان بينهما باب فحجبته وأغلقت ذلك الباب ، فشق على عبد الملك فشكا إلى خاصته ، فقال له عمر بن بلال الأسدي : ما لي عندك إن رضيت؟ قال : حكمك. قال :

__________________

(١) كلمتان غير مقروءتين بالأصل.

(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.

(٣) رواها القاضي المعافى بن زكريا في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٣٦.

(٤) في الجليس الصالح : المصري.

٥٥١

فأتى عمر بن بلال بابها (١) فخرجت إليه حاضنتها ومواليها وجواريها ، فقلن : مالك؟ فقال : فزعت إلى عائكة ورجوتها ، فقد علمت مكاني من أمير المؤمنين معاوية ومن يزيد بعده ، فقلن : ما لك؟ فقال : كان لي ابنان ، لم يكن لي غيرهما فقتل أحدهما صاحبه ، فقال أمير المؤمنين : أنا قاتل الآخر. فقلت : أنا الولي وقد عفوت. فقال : لا أعوّد الناس هذه العادة ، فرجوت أن يحيي الله ابني هذا بك ، فدخلن عليها ، فذكرن ذلك لها ، فقالت : فما أصنع مع غضبي عليه ، وما أظهرت له؟ فقلن : إذا والله يقتل ابنه.

فلم يزلن بها حتى دعت بثيابها فلبستها ، ثم خرجت من الباب ، وأقبل خديج الخادم فقال : يا أمير المؤمنين عاتكة قد أقبلت. فقال : ويلك ما تقول؟ قال : قد والله قد طلعت قال : فأقبلت ، فسلّمت ، فلم يردّ. فقالت له : أما والله لو لا عمر بن بلال ما حييت قط ، ولا بد من أن تهب لي ابنه ، فإنه الولي وقد عفا. قال : إنّي أكره أن أعوّد الناس هذه العادة فقال : أنشدك الله يا أمير المؤمنين فقد عرفت مكانه من أمير المؤمنين معاوية ومن يزيد ، ولم تزل به حتى أخذت رجله فقبلتها فقال : هو لك ، فلم يبرحا حتى اصطلحا.

قال : ثم راح عمر بن بلال إلى عبد الملك ، فقال له : لقد رأينا ذلك الأمر ، حاجتك؟ قال مزرعة بعبيدها وما فيها ، وألف دينار ، وفرائض لولدي وأهل بيتي وإلحاق عمالي (٢) ، قال : ذلك لك.

حرف التاء

وحرف الثاء

فارغان

__________________

(١) في الجليس الصالح : فأتى عمر بن بلال بابها باكيا.

(٢) بالأصل : عيان ، وفي المختصر : عيالي ، والمثبت عن الجليس الصالح.

٥٥٢

حرف الجيم

[في آباء من اسمه عمر](١)

٥١٨٤ ـ عمر بن أبي الجدير

شاعر رثى أبا الأصبغ عبد العزيز بن مروان وابنه أبازبان ... (٢) الوليد بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين ابن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا محمّد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، أنشدني سليمان بن داود الجمعي (٣) لعمر بن أبي الجدير العملاق (٤) يرثي عبد العزيز بن مروان ، وأبا زبان الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان (٥) :

أبعدك يا عبد العزيز لحاجة (٦)

وبعد أبي زبّان يستعتب الدّهر

فلا صلحت مصر لحيّ سواكما

ولا سقيت بالنيل بعدكما مصر

وأصبح مجراه من الأرض يابسا

يموت به العصفور وانجدب (٧) القطر

فمن ذا الذي يثني المكارم والعلا

ومن ذا الذي يهدي (٨) بعدك الشعر

__________________

(١) زيادة للإيضاح.

(٢) كلمتان أو ثلاث غير مقروءة بالأصل من سوء التصوير.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) الأبيات في كتاب ولاة مصر للكندي ص ٧٨ منسوبة إلى سليمان بن أبان بن أبي حدير الأنصاري. ونسب البلاذري في أنساب الأشراف ص ١٨٤ الأبيات الثلاثة الأولى إلى أبي بكر بن أبي جهم بن حذيفة العدوي.

(٦) في ولاة مصر : لحادث.

(٧) كذا ، وفي ولاة مصر : وانحرف ، ولعل الصواب : وانجذب.

(٨) في ولاة مصر : يهدي له بعدك السفر.

٥٥٣

وبعدك لا يرجى وليد لنفعه

وبعدك لا يرجى عوان ولا بكر

وأصبحت الرواد بعدك محلوا

وأكدي باغي الخير وانقطع الشعر

وكنت حليف العرف والمجد

والفدا حين غيبك القبر

فقال الوليد بن عبد الملك لعمر بن أبي جدير كنت يوم تقول هذا لعبد العزيز من الظالمين ، كذا في كتاب النسب بالحاء.

وقال ابن ماكولا فيما قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر الحافظ (١) وجدير بالجيم قال الزبير بن بكار أنشدني سليمان بن داود المجمعي (٢) لعثمان بن أبي الجدير (٣) العجلاني يرثي عبد العزيز بن مروان ، وأبا زبان الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان :

أبعدك يا عبد العزيز لحاجة

وبعد أبي زبان يستعتب الدهر

وذكر بيتين آخرين ، كذلك ذكره الدار قطني وتحته بخط ابن زوج الحرة : بالحاء أو بالجيم بالشك ، وكذا قال عثمان : وقال : الجمعي ، فالله أعلم.

٥١٨٥ ـ عمر بن جميل البيروتي

حكى عن مرجّى بن الوليد بن مزيد.

حكى عنه الحسن بن جرير الصوري (٤).

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن أنس الدّينوري المؤدب ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار (٥) وأجازه أنا أبو سليمان محمّد (٦) بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر ، أنا أبي ، نا الحسن بن جرير ، حدّثني عمر بن جميل

__________________

(١) راجع الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٠٣ ـ ٤٠٤.

(٢) في الاكمال هنا : الجمعي.

(٣) بالأصل : الحدير ، والمثبت عن الاكمال.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٤٢.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٠.

٥٥٤

البيروتي ، حدّثني مرجّى بن الوليد بن مزيد قال : سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول.

لو كان الأوزاعي في أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لكان فيهم وسطا ، قال مرجى : فأخبرت بذلك أبي ، فقال : بل هو عندي كان يكون من كبرائهم (١).

قال : وقال أبي : قال الوليد بن مزيد : ما رأينا قط أعبد لله عزوجل من الأوزاعي ، ما أتى عليه وقت زوال قط في صيف ولا شتاء إلّا وهو قائم يصلي.

٥١٨٦ ـ عمر بن الجنيد بن داود بن إدريس بن عيسى القاضي

حدّث عن يعقوب بن إبراهيم الدّورقي (٢) ، وأحمد بن المقدام العجلي (٣) ، وعمه إدريس بن عيسى.

روى عنه : أبو علي بن أبي الزّمزام (٤) الفرائضي ، وأبو علي الحسن بن منير التنوخي ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، ومحمّد بن سليمان بن يوسف البندار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ـ إملاء في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ـ نا عمر بن الجنيد القاضي بدمشق ، نا أحمد بن المقدام البصري ، نا حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس.

أن رجلا سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله متى السّاعة؟ قال : «وما أعددت لها؟» قال : لا ، إلّا أني أحبّ الله ورسوله ، قال : «فإنّك مع من أحببت» ، قال أنس : فما فرحنا بشيء بعد الإسلام فرحنا بقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّك مع من أحببت [٩٤٠٢].

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفّر بن القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو [بن حمدان].

ح وأخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي ، وأم المجتبى العلوية قالتا : قرئ على

__________________

(١) في المختصر : من أكابرهم.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٤١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢١٩.

(٤) بالأصل : الرمرام ، تصحيف ، والصواب بزايين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٤٠ واسمه : الحسين بن إبراهيم بن جابر.

٥٥٥

إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا أبو الربيع ، نا حمّاد بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس قال :

جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله متى السّاعة؟ قال : «ما أعددت لها؟» قال : أحبّ الله ورسوله ـ قال ابن المقرئ : حبّ الله ورسوله ـ قال : «فإنّك مع من أحببت» ، قال أنس : فأنا أحب الله ورسوله [٩٤٠٣].

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان قال : ثم ولي بعده يعني : محمّد بن أحمد بن المرزبان المرزباني ـ قاضي دمشق عمر بن الجنيد يعني سنة أربع وثلاثمائة ، فاستخلف على دمشق عبد الصمد بن عبد الله ، وإبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت فأقاما على خلافته بدمشق خمسة أشهر ، ثم قدم هو فأقام إلى تسع بقين من ذي الحجة من سنة ست وثلاثمائة ، ثم صرف وولي مكانه محمّد بن أحمد البركاني ، وكانت ولاية ابن الجنيد في أيام المقتدر.

٥٥٦

حرف الحاء

في آباء من اسمه عمر

٥١٨٧ ـ عمر بن الحارث الخولاني

شهد صفّين مع معاوية ، ويقال : إنه أحد قتلة عمّار بن ياسر ، له ذكر ، تقدم ذكره في ترجمة شريك بن سلمة المرادي (١).

٥١٨٨ ـ عمر بن حبيب بن قليع (٢) المدني

حكى عن سعيد بن المسيّب.

حكى عنه الوليد بن عمرو بن مسافع العامري.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، نا موسى بن يعقوب ، عن الوليد بن عمرو بن مسافع العامري ، عن عمر بن حبيب بن قليع قال (٣) :

كنت جالسا عند سعيد بن المسيب يوما وقد ضاقت بي الأشياء ورهقني دين ، فجلست إلى ابن المسيّب ما أدري أين أذهب ، فجاءه رجل فقال : يا أبا محمّد إنّي رأيت رؤيا ، قال : ما هي؟ قال : رأيت كأنّي أحدّث عبد الملك بن مروان فأضجعته إلى الأرض ثم نطحته ، فأوتد في ظهره أربعة أوتاد ، قال : ما أنت رأيتها ، قال : بلى أنا

__________________

(١) كذا بالأصل ، وقد سقطت ترجمة شريك بن سلمة المرادي من كتابنا : تاريخ مدينة دمشق ، المطبوع.

(٢) رسمها بالأصل : «بلبع» والمثبت والضبط عن طبعتنا تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٤٣ ترجمة حبيب بن قليع رقم ١١٩١.

(٣) تقدمت الحكاية ببعض اختلاف في ترجمة حبيب بن قليع ١٢ / ٤٣ ـ ٤٤.

٥٥٧

رأيتها ، قال : لا أخبرك أو تخبرني. قال ابن الزبير : رآها وهو بعثني إليك ، قال : لئن صدقت رؤياه قتله عبد الملك بن مروان ، وخرج من صلب عبد الملك أربعة كلهم يكون خليفة ، قال : فدخلت إلى عبد الملك بن مروان بالشام فأخبرته بذلك عن سعيد بن المسيّب فسرّه ، وسألني عن سعيد وعن حاله فأخبرته وأمر لي بقضاء ديني وأصبت منه خيرا.

رواه محمّد بن زبر ، عن الحارث بن أبي أسامة ، عن محمّد بن سعد ، عن محمّد بن عمر ، عن عبد الله بن جعفر ، عن حبيب بن قليع ، ولم يذكر عمر ، وقد تقدم في حرف الحاء (١).

٥١٨٩ ـ عمر بن حرب بن تمام بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

من ساكني قرية الجامع (٢) من قرى المرج.

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي.

آخر الجزء الرابع والستين بعد الثلاثمائة من الأصل.

٥١٩٠ ـ عمر بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه

أبو القاسم الإمام

حدّث عن خيثمة بن سليمان.

روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي ، وعبد العزيز الكتّاني ، وعلي بن الخضر.

أخبرنا قراءة (٣) عليه نا خيثمة بن سليمان ، نا أبو جعفر أحمد بن الهيثم بن خالد البزّار ، بسرّ من رأى ، نا الخليل بن زكريا ، نا الربيع بن صبيح (٤) ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين قال :

__________________

(١) ترجمة حبيب بن قليع رقم ١١٩١ تاريخ مدينة دمشق ١٢ / ٤٣.

(٢) الجامع : من قرى الغوطة (معجم البلدان).

(٣) كذا بالأصل : «أخبرنا قراءة عليه» في السند نقص. والذي جاء في السند التالي : أخبرنا أبو محمد ، أنا أبو محمد ، أنا أبو القاسم بن درستويه قراءة عليه.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ٢٨٧ وتهذيب الكمال ٦ / ١٤٣.

٥٥٨

لما توفي ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودمعتا عيناه فقالوا : يا رسول الله تبكي؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إن شاء الله إلّا ما يرضي ربنا ، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون» [٩٤٠٤].

أخبرنا أبو محمّد أيضا ، نا أبو محمّد ، أنا أبو القاسم بن درستويه ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي ، نا أحمد بن حاتم ، نا عبد الله بن عمر الكوفي ، نا يحيى بن يمان ، عن أشعث ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير في قوله عزوجل (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً)(١) قال : أوفاهم عقلا.

٥١٩١ ـ عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان

أبو حفص القاضي الحلبي (٢)

ولي قضاء دمشق.

وحدّث بدمشق وبغداد عن محمّد بن قدامة المصّيصي (٣) ، وعقبة بن مكرم (٤) ، ولوين ، وعامر بن سيّار ، ومحمّد بن أبي سمينة ، وأبي خيثمة مصعب بن سعيد ، وعمر بن مزيد أبي حفص السّيّاري ، وهاشم بن الوليد ، ومؤمّل بن إهاب.

روى عنه : أبو علي بن شعيب ، وأبو بكر محمّد بن الحسين الآجري ، وأبو علي بن آدم ، وأبو عبد الله بن مروان ، وأبو الحسن علي بن عمر الحربي ، وأحمد بن يعقوب بن مهران الثقفي ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي البغدادي ، وأبو بكر الشافعي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو حفص عمر بن محمّد الزيات ، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأبو بكر الإسماعيلي ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين بن أحمد الأزدي.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، نا عمر بن الحسن أبو حفص القاضي ، نا أبو طالب هاشم بن الوليد ، نا عبد الوهّاب الثقفي ، عن أيوب ، عن عبد الرّحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة.

__________________

(١) سورة طه ، الآية : ١٠٤.

(٢) ترجمته في : تاريخ بغداد ١١ / ٢٢١ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٤ وكناه الخطيب : أبا حفيص.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٦٣.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٧٨.

٥٥٩

أن صفية حاضت بعد ما أفاضت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحابستنا؟» فقالت : ما شأنها؟ إنها قد أفاضت قال : «فلا إذا» [٩٤٠٥].

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو الحسن الحربي ، أنا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر القاضي الحلبي ـ قراءة عليه ـ نا محمّد بن سليمان لوين ، نا محمّد بن جابر ، عن أبي إسحاق ، عن علقمة ، عن عبد الله.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج لحاجته قال : فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار ، قال : فأتيته بحجرين وروثة ، قال : فأخذ الحجرين وردّ الروثة وقال : «إنّها رجس» [٩٤٠٦].

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر القاضي الحلبي بدمشق في شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين من كتابه ، نا محمّد بن قدامة بن أعين المصّيصي ، نا عثّام بن علي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي من الليل ركعتين ثم ينصرف فيستاك [٩٤٠٧].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان أبو حفص (٢) القاضي الحلبي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد المصّيصي ، وعامر بن سيّار الحلبي ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وعبد الرّحمن بن عبيد الله الإمام ، وأبي نعيم عبيد بن هشام ، والمسيّب بن واضح ، وعبد الله بن محمّد الأذرمي ، ومؤمّل بن أهاب ، روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو بكر الشافعي ، وعبد الخالق بن أبي روبة (٣) ومخلد بن جعفر ، ومحمّد بن المظفر ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٢١.

(٢) في تاريخ بغداد : أبو حفيص.

(٣) تقرأ بالأصل : روية ، بالياء ، تصحيف ، والمثبت عن تاريخ بغداد وفيه : «روبا» ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٨١ وفيه : عبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا ، أبو محمد البغدادي السقطي.

٥٦٠