تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الناس بالجهاز (١) ، وكتمهم مخرجه ، وسأل الله أن يعمي على قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٢) قال : عمران بن أبي كثير سمع سعيد بن المسيّب وقبيصة بن ذؤيب ، سمع منه محمّد بن إسحاق ؛ مرسل.

أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا ، وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) : عمران بن أبي كثير سمع سعيد بن المسيّب ، وقبيصة بن ذؤيب ، سمع منه محمّد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك.

٥١٦٥ ـ عمران بن أبي مدرك (٤)

حكى عن القاسم بن مخيمرة الهمداني الكوفي نزيل دمشق.

حكى عنه أبو خالد يزيد بن يحيى القرشي الدمشقي.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا يزيد بن محمّد بن عبد الصّمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا يزيد بن يحيى ، نا عمران بن أبي مدرك قال : قال رجل للقاسم بن مخيمرة : متعني الله بك ، قال : متعك الله بحمارك.

٥١٦٦ ـ عمران بن معروف السّدوسي البصري

ولي قضاء الأردن.

__________________

(١) كذا بالأصل وأسد الغابة ، وفي المختصر : بالجهاد.

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٤٢٤.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٠٣.

(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٢٤٢.

٥٢١

واجتاز بدمشق.

وحدّث عن سليمان بن أرقم ، وأبي هلال محمّد بن سليم الراسبي.

روى عنه هشام بن عمار ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقيان.

ولم يذكره البخاري ، ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن البارع ، وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا ، قالوا : أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، أنا علي بن محمّد الحربي ، نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا عمران بن معروف السّدوسي ، نا سليمان بن أرقم ، عن الحسن ، عن عقيل بن أبي طالب.

أنه تزوج فقيل له : بالرّفاء والبنين ، قال : لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «على الخير والبركة ، بارك الله لك وبارك عليك» [٩٣٨١].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا حيدرة بن علي بن إبراهيم ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن بن حذلم ، نا يزيد بن محمّد.

ح وأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، وعبد الوهاب الميداني (١) ، قالا : أنا أبو عبد الله بن مروان ، حدّثني الحسن بن علي بن خلف الصّيدلاني قالا : سليمان بن عبد الرّحمن ، نا عمران بن معروف ـ زاد الأكفاني : قاضي الأردن ـ نا أبو هلال الراسبي قال : سألت ابن سيرين عن كرى الأرض فقال : قال رافع بن خديج نهى ـ وقال الأكفاني : نهانا ـ نبينا ـ أو نبيّ الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن كرى الأرض [٩٣٨٢].

٥١٦٧ ـ عمران بن موسى

حدّث عن مكحول الدمشقي.

روى عنه زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي.

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسن

__________________

(١) غير واضحة بالأصل من سوء التصوير ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.

٥٢٢

علي بن الحسن بن علي الربعي الحافظ ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد السّلام ، نا علي بن معبد ، نا زيد بن يحيى الدمشقي ، نا عمران بن موسى ، عن مكحول قال : قال عبد الله بن عمرو :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قيدوا العلم بالكتاب» [٩٣٨٣].

٥١٦٨ ـ عمران بن موسى بن المهرجان

أبو الحسن النيسابوري

حدّث بدمشق وبمصر عن : محمّد بن يزيد السّلمي ، والحسن بن سعيد البغدادي البزّاز ، وأحمد بن حفص بن عبد الله ، وعلي بن سعيد بن جرير النّسوي ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن الحسن الكوفي ، ومحمّد بن عزيز الأيلي ، ويونس بن عبد الأعلى الصّدفي ، ومحمّد بن عبد الله بن ميمون.

روى عنه أبو الحسن بن الفيض ، ومحمّد بن عبد الله بن زكريا بن حيّوية النيسابوري (١) ، وأبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، وأبو بكر محمّد بن سليمان البندار.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور ، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين ، وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الحسن عمران بن موسى المهرجاني النيسابوري بمكة ، نا محمّد بن يحيى النيسابوري ، نا عبد الصمد بن عبد الوارث ، نا شعبة ، عن خالد الحذّاء ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبي هريرة قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده منه» [٩٣٨٤].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا سهل بن بشر الإسفرايني ، أنا علي بن منير بن أحمد الخلّال ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو الحسن عمران بن موسى بن المهرجان النيسابوري ، نا محمّد بن يحيى ، نا محمّد بن عبد الله بن المثنى

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٦٠.

٥٢٣

الأنصاري (١) ، عن الصّلت بن دينار (٢) أبي شعيب ، نا عطاء ، عن ابن الزبير.

أنه خطب الناس فقال : حدثتني عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لو لا أنّ قومك حديث عهد بالكفر لأعدت البيت على بنائه ، ولجعلت لها بابين شرقيا وغربيا ، فقد أوسع الله من المال» [٩٣٨٥].

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

عمران بن موسى النيسابوري قدم مصر ، فحدّث عن أهل خراسان عن أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري (٣) وغيره.

٥١٦٩ ـ عمران بن موسى

أبو موسى الطّرسوسي

حدّث بدمشق عن عفّان بن مسلم ، وإسحاق بن إبراهيم الخشني ، وأبي جابر محمّد بن عبد الملك الأزدي ، وأحمد بن أبي الحواري ، وروّاد بن الجرّاح ، وفيض بن إسحاق الرقي ، وعبد الصمد بن يزيد خادم الفضيل بن عياض ، وعبدة بن سليمان المروزي ، وعبّاس بن الوليد بن مزيد (٤) ، وسنيد بن داود ، ومحمّد بن مصعب ، وأبي توبة الربيع بن نافع (٥).

وحكى عن النّباجي (٦).

روى عنه أبو حاتم الرازي ، وأبو الطّيّب الرّسعني الوراق ، وعمرو بن معاذ الدّاراني ، والعباس بن أحمد بن محمّد الصباغ ، وإسماعيل بن قيراط ، وأبو الأصيد محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، ومخلص بن موحد ، ومحمّد بن عثمان بن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٣٢.

(٢) تقرأ بالأصل : «دثير» تصحيف ، وهو الصلت بن دينار الأزدي الهنائي أبو شعيب البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ١٣١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٨٣.

(٤) الأصل : يزيد ، تصحيف.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٣.

(٦) هو أبو عبد الله سعيد بن بريد الصوفي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٨٦.

٥٢٤

حمّاد الأنصاري الكفرسوسي ، وأبو الجهم بن طلّاب ، وسعيد بن عمرو البردعي ، وأبو العباس أحمد بن عامر بن المعمّر الأزدي ، وإبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متّويه (١) ، والحسن بن علي بن عوانة الكفربطناني.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو الحسين الميداني ، قالوا : أنا أبو بكر محمّد بن عيسى الطّرسوسي.

ح قال : وأنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علّان الحرّاني الحافظ (٢) ، قالا (٣) : أنا أبو الطيب محمّد بن أحمد بن حملان الرّسعني ، نا أبو موسى عمران بن موسى الطّرسوسي. بدمشق ـ نا عبد الملك بن سليمان ، حدّثني عثمان بن عمر بن فارس ، نا معاذ بن العلاء ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطب على المنبر فقال : «من جاء منكم الجمعة فليغتسل» [٩٣٨٦].

أنبأنا أبو العساف محمّد بن الحسن بن محمّد العلوي الأصبهاني (٤) ، أنا أبو سعد (٥) عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفّار ـ قراءة عليه ـ نا جدي أبو بكر عبد الله بن أحمد بن القاسم ، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن متويه ، نا عمران بن موسى الدمشقي أن عبدة بن سليمان المروزي حدثه قال : سمعت محمّد بن أبي منصور المصّيصي يقول :

مهلا أيها العبد ، مهلا أيها العبد الجاهل المغرور ، التائه الضال عن قصد السبل.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

__________________

(١) بالأصل : مثوبه ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٤٢.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٠.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٨٢ / ب.

(٥) بالأصل : سعيد ، تصحيف ، والمثبت «أبو سعد» عن مشيخة ابن عساكر ١٨٣ / أ. راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨٥.

٥٢٥

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) : عمران بن موسى الطّرسوسي وهو أبو موسى روى عن روّاد بن الجرّاح وفيض بن إسحاق ، وعبد الصمد بن يزيد خادم الفضيل ، روى عنه أبي ، سئل أبي عنه فقال : صدوق ثقة.

٥١٧٠ ـ عمران بن النعمان الكلاعي

من أهل دمشق.

استخلفه يزيد بن أبي كبشة على ولاية السند حين مات (٢) ، وذلك في ولاية سليمان بن عبد الملك ، له ذكر وكان يزيد واليا لها.

٥١٧١ ـ عمران بن هلباء الكلبي

شاعر.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٣) ، حدّثني أحمد بن زهير ، عن علي بن محمّد بن سعيد (٤) العامري عامر كلب قال : قال عمران بن هلبا الكلبي يجيبه يعني الشاعر اليماني الذي قال الشعر (٥) على لسان الوليد بن يزيد :

ففي صدر المطية يا جلالا

وحدّي بحبل من قطع الحبالا

ألم يجزيك (٦) أنّ ذوي يمان

يرى من جاز قتلهم حلالا

جعلنا للقبائل من نزار

غداة المرج أياما طوالا

__________________

(١) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٣٠٦.

(٢) كذا بالأصل ، وورد في تاريخ خليفة ص ٣١٨ أن يزيد بن أبي كبشة أقام على خراج السند أقل من شهر ، ثم مات واستخلف أخاه عبيد الله بن أبي كبشة ، فعزله صالح [بن عبد الرحمن] وولى عمران بن النعمان الكلاعي.

(٣) الخبر والشعر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥ حوادث سنة ١٢٦.

(٤) كذا بالأصل : وفي تاريخ الطبري : عن علي بن محمد ، عن محمد بن سعيد العامري.

(٥) انظر الشعر الذي قاله بعض شعراء اليمن على لسان الوليد يحرض عليه اليمانية في تاريخ الطبري ٧ / ٢٣٤.

(٦) في تاريخ الطبري : ألم يحزنك ... يرى من حاذ قيلهم جلالا.

٥٢٦

بنا ملك المملّك من قريش

وأودى جدّ من أودى فزالا

متى تلق (١) السّكون وتلق (٢) كلبا

بعبس تخش (٣) من ملك زوالا

كذلك المرء ما لم يلق (٤) عدلا

يكون عليه منطقه وبالا

أعدوا آل حمير إذ دعيتهم

سيوف الهند والأسل النهالا

وكل مقلص نهد (٥) القصيرى

وذا فودين والقبّ الجبالا

يذرن بكل معترك قتيلا

عليه الطير قد مذل السؤالا

لئن عيرتمونا (٦) ما فعلنا

لقد قلتم وجدكم مقالا

لا خوان الأشاعث قتلوهم

فما وصلوا (٧) ولا لاقوا نكالا

وأبناء المهلب نحن صلنا

وقائعهم وما وصلتم مصالا

وقد كانت جذام على أخيهم

ولخم يقتلونهم شلالا

هربنا أن نساعدكم عليهم

وقد أخطأ مساعدكم وفالا

فإن عدتم فإن لنا سيوفا

صوارم نستجد لها الصقالا

سنبكي خالدا بمهندات

ولا تذهب صنائعه ضلالا

ألم يك خالد غيث اليتامى

إذا حضروا وكنت لهم هزالا

يكفّن خالد موتى نزار

ويثري حيهم نشبا ومالا

لو أن الجائرين عليه كانوا

بساحة قومه كانوا نكالا

ستلقى إن بقيت مسوّمات

عوابس لا يزايلن الحلالا

__________________

(١) الأصل : نلق ، والمثبت عن الطبري.

(٢) الأصل : نلق ، والمثبت عن الطبري.

(٣) بالأصل : «تعيس يحش» والمثبت عن الطبري.

(٤) الطبري : يلف.

(٥) الأصل : «يهد القصدى» والمثبت ن الطبري.

(٦) الأصل : «عمرتونا» والمثبت عن الطبري.

(٧) في الطبري : وطئوا.

٥٢٧

ذكر من اسمه عمر

حرف الألف

في آباء من اسمه عمر

٥١٧٢ ـ عمر بن أحمد بن بشر بن السري

أبو بكر البغدادي المعروف بالسّنّي (١)

سمع شعيب بن شعيب بن إسحاق الدّمشقي (٢) ـ بدمشق ـ والعبّاس بن الوليد بن مزيد (٣) ببيروت ، ومحمّد بن هاشم ببعلبك ، وجعفر بن مسافر بتنيس ، وأحمد بن عبدة الضّبّي ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب (٤) ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصنعاني (٥) ، ومحمّد بن مرداس البصري (٦) بالبصرة ، وعبد الحميد بن بيان السكري.

روى عنه عبد الله بن محمّد بن محمّد المقرئ ، وأبو بكر عبد الله بن محمّد بن عطاء ، وأحمد بن جعفر بن معبد.

كتب إليّ أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ (٧) ، نا أحمد بن جعفر بن معبد ، نا عمر بن أحمد السّنّي ، نا نصر بن علي ، نا زياد بن عبد الله ، عن موسى الجهني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٢١٧ وكناه بأبي الحسين.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٠٤.

(٣) بالأصل : يزيد ، تصحيف.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ١٠٣.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤٧٥.

(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٢٠٣.

(٧) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٣.

٥٢٨

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام» [٩٣٨٧].

قال : وقال ابن عمر : إنّما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا أبو عبد الله سلمان بن بدا بن طراد بن مطر القيسراني التّغلبي بدمشق ، نا أبو سهل غانم بن محمّد بن عبد الواحد بن عبيد الله الأصبهاني ـ إملاء ـ بها ـ نا عبد الرزّاق بن أحمد بن عبد الرّحمن ، نا عبد الله بن محمّد بن محمّد المقرئ ، نا أبو بكر عمر بن أحمد السّنّي البغدادي ، نا العباس بن الوليد بن مزيد (١) البيروتي ـ بها ـ أخبرني أبي عن عبد الوهّاب بن هشام ، عن أبيه هشام بن الغاز عن نافع ، عن ابن عمر.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في منفعة بر ، أو تيسيره أعين على إجازة الصراط يوم تحض الأقدام» [٩٣٨٨].

كتب إليّ أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم (٢).

ح وأخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٣) قال : سمعت أبا نعيم الحافظ يقول :

عمر بن أحمد بن بشر بن السري البغدادي ـ زاد الحداد : أبو الحسين وقالا : ـ يعرف بالسّنّي ، قدم أصبهان سنة ست وتسعين ومائتين.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤).

عمر بن أحمد بن بشر بن السري (٥) ، نا أبو الحسين المعروف بابن السّنّي ، سكن أصبهان ، وحدّث بها عن أحمد بن عبدة الضّبّي ، وعبد الحميد بن بيان السكري ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومحمّد بن عبد الأعلى

__________________

(١) بالأصل : يزيد ، تصحيف.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢١٨ وذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٣.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٢١٨ وذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٣.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٢١٧.

(٥) بالأصل هنا : البسري ، تصحيف ، والتصويب عن تاريخ بغداد.

٥٢٩

الصنعاني ، وهارون بن سعيد الأيلي ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، ومحمّد بن مرداس البصري ، وجعفر بن مسافر التّنّيسي ويعقوب الدّورقي ، وأبي هشام الرفاعي ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد العطار ، وإسحاق بن سيار النّصيبي وغيرهم ، روى عنه أحمد بن جعفر بن معبد ، وعامة الأصبهانيين أحاديث مستقيمة.

قال لنا أبو القاسم الواسطي : قال لنا أبو بكر الخطيب : عمر بن أحمد بن السّنّي بضم السين البغدادي سكن أصبهان ، وحدّث بها عن هارون بن سعيد الأيلي ، وأحمد بن عبدة البصري ، وعبد الحميد بن بيان الواسطي وطبقتهم ، روى عنه أحمد بن جعفر بن معبد وغيره.

٥١٧٣ ـ عمر بن أحمد بن الحسين بن أحمد

أبو حفص الهمذاني (١) الصوفي الورّاق

سمع أبا الحسين بن الطّيّوري ، والحاجب أبا الحسن علي بن محمّد بن علي بن العلّاف (٢) ببغداد ، وأبا الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد ، وأبا علي الحسن بن أحمد الحدادين ، وأبا المعالي عبّاد بن منصور بن المظفر بن أبي الوحش الأسود بأصبهان ، وأبا بكر أحمد بن محمّد بن زنجويه الزنجوني (٣) ـ بزنجان ـ وأبا الوحش سبيع بن المسلّم بدمشق.

وسكن دمشق مدة في دويرة السميساطي.

وقرأ القرآن على أبي الوحش ، وذكر لي أنه كان يحمله على ظهره.

كتبت عنه بهمذان ، وكان شيخا صالحا يؤم في بعض المساجد.

أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسين الورّاق ـ بهمذان ـ أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي ـ ببغداد ـ أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن

__________________

(١) بالأصل والمختصر : الهمداني ، بالدال المهملة. والتصويب عن مشيخة ابن عساكر ١٥٤ / أ.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٤٢.

(٣) هذه النسبة إلى زنجونة ، اسم أحد أجداده.

ذكره السمعاني وترجمه وقال : من أهل بلدة زنجان.

وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣٦.

٥٣٠

إبراهيم بن شاذان البزاز ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العبّاداني ، نا علي بن حرب ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن طلحة ، عن عبد الله بن عوف ، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ظلم من الأرض شيئا طوّقه من سبع أرضين ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد» [٩٣٨٩].

٥١٧٤ ـ عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد

ابن أيوب بن ازداد بن سراح بن عبد الرّحمن

أبو حفص البغدادي الواعظ

المعروف بابن شاهين (١)

سمع بدمشق : أبا علي محمّد بن أبي حذيفة ، وهشام بن أحمد بن هشام ، وأحمد بن سليمان بن زبّان (٢) ، والحسن بن حبيب ، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب بن عبادل (٣) ، وإبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت (٤) ، وخيثمة بن سليمان بأطرابلس ، ومحمّد بن سليمان المالكي ، وأحمد بن إبراهيم بن حميد بن حكيم بالبصرة.

وروى عنهم وعن أبي القاسم البغوي ، وأبي محمّد بن صاعد ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي يعلى محمّد بن زهير بن الفضل الأبلّي (٥) ومحمّد بن هارون بن حميد ، وعلي بن أبي القاسم بن مبشر ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وأبي بكر الباغندي ... (٦) وأبي خبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي (٧) ، وأحمد بن محمد بن هيثم الدقاق ، وأحمد بن محمد بن هاني (٨) الشطوي ، وأحمد بن

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٢٥٦ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٧ العبر ٣ / ٢٩ المنتظم ٧ / ١٨٢ شذرات الذهب ٣ / ١١٧ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣١ ولسان الميزان ٤ / ٢٨٣.

(٢) بالأصل : ريان ، تصحيف ، والتصويب عن سير أعلام النبلاء مرّ التعريف به.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٢.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٦٠.

(٥) ضبطت عن الأنساب ، هذه النسبة إلى الأبلّة (راجع معجم البلدان والأنساب).

(٦) اسم غير مقروء من سوء التصوير بالأصل.

(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

(٨) «هاني الشطوي» غير واضحتين بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد.

٥٣١

مسعود بن عمرو العكبرى (١) ، ـ بمصر ـ وإبراهيم بن عبد الله الزينبي بعسكر مكرم.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن إسماعيل الوراق ، وهو من أقرانه ، وابنه عبيد الله بن عمر بن أحمد ، وأبو الحسن العتيقي ، وأبو القاسم التّنوخي ، وأبو سعد الماليني ، وأبو العبّاس أحمد بن محمّد بن زكريا النّسوي ، وأبو محمّد الجوهري ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو محمّد الخلّال ، وعبد العزيز الأزجي ، وهلال بن محمّد الحفّار ، وجماعة آخرهم أبو الحسين بن المهتدي ، وأبو علي محمّد بن وشاح الزينبي ، وكان من الثقات المكثرين الجوالين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين ـ قراءة عليه ـ سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، نا محمّد بن عبد الوهّاب ، نا محمّد بن أبان عن دريك بن عمرو ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب قال :

أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل فشكا إليه الوحشة فقال : «أكثر أن تقول سبحان الملك القدوس ، ربّ الملائكة والروح ، جللت السموات والأرض بالعزة والجبروت» [٩٣٩٠].

فقالها ذلك الرجل فذهبت عنه الوحشة.

قال ابن شاهين : تفرّد بهذا الحديث محمّد بن أبان عن دريك ، لم يحدث به غيره فيما أعلم ، وهو حديث غريب حسن عال.

وحدّثنا ابن أبي داود عن عيسى الطيالسي عن عاصم بن يوسف عن محمّد بن أبان.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش ، نا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، نا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا قطن بن نسير ، نا جعفر بن سليمان ، نا ثابت ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليسأل أحدكم ربّه ـ عزوجل ـ حاجته كلّها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع» [٩٣٩١].

__________________

(١) كذا ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٣٣ وفيها : أبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس ، الزنبري المصري.

٥٣٢

رواه الترمذي عن أبي داود السّجستاني عن قطن بن نسير.

أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، نا أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الدمشقي ـ بدمشق ـ نا أحمد بن عيسى الخشّاب ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا مصعب ـ يعني ابن ماهان ـ عن سفيان الثوري ، عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله.

عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله» [٩٣٩٢].

قال ابن شاهين : تفرّد بهذا الحديث مصعب بن ماهان عن الثوري ، ولا أعرفه بهذا الإسناد إلّا من هذا الطريق ، وهو حديث غريب إن صح.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيوب بن أزداد بن سراح (٢) بن عبد الرّحمن أبو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين. سمع شعيب بن محمّد الذّارع ، وأبا خبيب البرتي ، وأحمد بن محمّد بن الهيثم الدقاق ، وأبا عبد الله بن عفير ، ومحمّد بن هارون [بن] المجدر (٣) ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، وأحمد بن محمّد بن هلال (٤) الشّطوي (٥) ، وأحمد بن محمّد بن الحسن الربعي ، وأبا القاسم البغوي ، وأبا بكر بن أبي داود ، وأحمد بن محمّد بن المغلّس ، وأحمد بن محمّد بن أبي شيبة في أمثالهم ممن يتسع ذكره.

حدّثنا (٦) عنه ابنه عبيد الله ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وهلال الحفّار ،

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥.

(٢) في تاريخ بغداد : سراج ، بالجيم.

(٣) بالأصل : المجدور ، والتصويب عن تاريخ بغداد ، والزيادة السابقة أيضا عن الخطيب. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٣٦.

(٤) في تاريخ بغداد : هانى.

(٥) الشطوي بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة ، نسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها ، وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر. (الأنساب ، وانظر معجم البلدان : شطا).

(٦) في تاريخ بغداد : «أخبرنا».

٥٣٣

والبرقاني ، والأزهري ، والخلال (١) والأزجي ، والعتيقي ، والتنوخي ، والجوهري ، وخلق كثير غيرهم ، وكان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي ناحية المعترض.

أخبرني أبو القاسم هبة بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب قال :

عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيوب بن أزداد بن سراح (٢) بن عبد الرّحمن بن شاهين ، نسبه لنا (٣) عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن القاسم المحاملي.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) :

وأما سراح بسين مهملة مفتوحة وحاء مهملة فهو : أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمّد بن أيوب بن أزداد بن سراح بن عبد الرّحمن يعرف بابن شاهين ، الثقة المأمون ، كتب الكثير ، وسمع بالعراق (٥) ، والشام ، والبصرة ، وفارس ، وجمع الأبواب والتراجم ، وصنّف كثيرا.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا (٦) ـ أبو الحسن بن سعيد ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أخبرني أبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحامي قال : ذكر لنا أبو حفص بن شاهين أنه : عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداد بن سراح (٨) بن عبد الرّحمن ، وقال : كذا وجدت نسبي في كتب أبي ، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان. وجدي لأمي (٩) اسمه : أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين الشيباني ، ومولدي وجدته في كتب أبي على ظهر كتاب حدثه بما فيه محمد بن علي بن عبد الله الوراق ، عن أبي نعيم عن مسعر فقرأت مولدي على كتابه : ولد ابني

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) في تاريخ بغداد : سراج.

(٣) تقرأ بالأصل : «أنا».

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٩١.

(٥) زيد بعدها في الاكمال : ومصر.

(٦) كذا بالأصل في الموضعين : «أنا».

(٧) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥.

(٨) في تاريخ بغداد : أزداذ بن سراج.

(٩) بالأصل : لامه ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

٥٣٤

عمر في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول ما كتبت الحديث مما عقلته ـ وكتبت بيدي ـ في سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة (١) سنة ، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا في هذا السن ، فتبركت بهم. فأما شيخنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، فأملى علينا أملاء قال : وجدت في كتاب جدي أحمد بن منيع : ولد ابني أبو القاسم عبد الله بن محمد يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة وصليت عليه ودفن بباب التبن ، وأول ما كتب سنة خمس وعشرين عن إسحاق الطالقاني وغيره ، فكان ابتداء كتبه للحديث ـ يعني وله إحدى عشرة (٢) سنة ـ وأما أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد فإنه بلغني أنه ولد في سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وما في آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، وكان عمره تسعين سنة ، وأول ما كتب فيما بلغني عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين ، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة ، وأما عبد الله بن سليمان بن الأشعث فإنه ذكر أنه قال : ولدت سنة ثلاثين ومائتين ، وسمعته يقول : رأيت جنازة إسحاق بن راهويه وكنت مع ابنه في الكتاب. وأول ما كتب عن محمد بن سلمة المرادي بمصر ، سنة إحدى وأربعين ومائتين. قال : فقال لي أبي : يا بني أول ما كتبت ، كتبت عن رجل صالح ، ومات في آخر سنة ست عشرة وثلاثمائة في أيام التشريق ، وصليت عليه ودفن بباب البستان.

قال الخطيب : قوله : إن أول ما كتب عبد الله بن سليمان عن محمد بن سلمة وهم ، وإنما هو عن محمد بن أسلم الطوسي ، وقد ذكره أبو حفص في مواضع أخر على الصواب. وأوردناه في أخبار أبي بكر بن أبي داود.

قال الخطيب (٣) : وحدّثنا التّنوخي قال : قال لنا ابن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة ، فتفاءلت في ذلك بشيوخي النبلاء ، ورجوت أن أكون مثلهم.

آخر الجزء السّابع عشر بعد الخمس مائة من الفرع.

__________________

(١) بالأصل : أحد عشر.

(٢) بالأصل : أحد عشر.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٦.

٥٣٥

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر (١) ، أنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد الهاشمي قال : قال لنا أبو حفص بن شاهين : ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين ، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمائة وصنّفت ثلاثمائة مصنف ، وثلاثين مصنفا ، أحدها التفسير الكبير ألف جزء والمسند (٢) ألف وخمسمائة (٣) جزء ، والتاريخ مائة وخمسين جزءا ، والزهد مائة جزء ، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، قال : وسمعت ابن الساجي. القاضي (٤) يقول : سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا وكان يقول : كتبت بأربع مائة رطل حبر.

قال (٥) : ونا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الداودي ، قال : سمعت أبو حفص بن شاهين يقول يوما : حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم ، قال الداودي : وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم ، قال : وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم قال : سمعت الدار قطني يقول : أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين يلح على الخطأ وهو ثقة (٦).

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي ، قال : قال أبي أبو الوليد : أبو حفص شيخ لأبي ذرّ ثقة (٧).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٨) ، حدّثني أحمد بن علي المحتسب ، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

(٢) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) في سير أعلام النبلاء نقلا عن الخطيب : ألف وثلاثمائة جزء.

(٤) في تاريخ بغداد : «القاص».

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٧.

(٦) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٣.

(٧) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٣.

(٨) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٧.

٥٣٦

قال : ـ كان ابن شاهين ثقة مأمونا ، وقد جمع وصنّف ما لم يصنّف أحد.

قال (١) : وسمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال : كان ثقة ، وكان عنده عن البغوي سبع مائة ـ أو ثمان مائة جزء ، ـ والشك من الأزهري.

قال (٢) : وذكرت لأبي مسعود الدمشقي : أن ابن شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنّما يحدث من فروع ، فقال : إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خرقة فاكتبه.

قال (٣) : وسمعت محمّد بن عمر الداودي يقول : كان ابن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلّا أنه كان لحانا ، وكان أيضا لا يعرف من الفقه قليلا (٤) ولا كثيرا ، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يقول : أنا محمّدي المذهب ، ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن الدار قطني ، فلم ينبس أبو حفص بكلمة واحدة هيبة ، وخوفا أن يخطئ بحضرة أبي الحسن. فقال لي الداودي وقال لي الدار قطني يوما : ما أعمى قلب ابن شاهين حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير ، وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ ، فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر ، وإنّما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر.

قال (٥) : وحدّثني أبو عبد الله محمّد بن عمر بن يزداد ـ إمام جامع الكرخ بها ، قال : قال لي أبو بكر بن البقال : كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدار قطني على الأحاديث ، فأخبره فيعلقه ، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصانيفه.

قال : وقال لي ابن يزداد : وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا ، وذكر ابن البقال عنه قال : رجعت من بعض سفري ، فوجدت كتبي قد ذهبت ، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث ـ أو قال ثلاثين ألف حديث ـ استدراكا مما ذهب.

قال : وسمعت محمّد بن عمر الداودي يقول : سمعت ابن شاهين يقول : أنا أكتب ولا أعارض.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٨.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٨.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٧ وعن الخطيب في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٣.

(٤) في المصدرين : لا قليلا ولا كثيرا.

(٥) القائل : أبو بكر الخطيب ، والخبر في تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٧.

٥٣٧

قال : وأنا البرقاني قال : قال لي ابن شاهين : جميع ما خرّجته وصنّفته من حديثي لم أعارضه بالأصول يعني ثقة بنفسه فيما ينقله ، قال البرقاني فلذلك لم أستكثر منه زهدا فيه.

أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين الهمداني ـ بمرو ـ وأبو بكر محمّد بن الحسين بن علي ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن الحسين بن حسنون البزّاز ، قالوا : قال لنا القاضي أبو الحسين بن المهتدي : توفي أبو حفص بن شاهين يوم الأحد عاشر ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي قال : سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص بن شاهين في ذي الحجة (١).

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر الخطيب قال (٢) :

سمعت أبا نعيم الحافظ بأصبهان يقول : توفي أبو حفص بن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، ودفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

قال : وأنا العتيقي قال : توفي أبو حفص بن شاهين فذكر مثل قول أبي نعيم غير أنه قال : لاثنتي عشرة (٣) خلون من ذي الحجة ، قال : وكان صاحب حديث ، ثقة ، مأمونا.

قال : ونا عبد العزيز الأزجي ، قال : توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

٥١٧٥ ـ عمر بن أحمد بن علي

أبو الحارث

قاضي دمشق ، ولي القضاء بها نيابة عن القاضي أبي زرعة محمّد بن عثمان بن زرعة (٤).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٤.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٨.

(٣) بالأصل : عشر.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣١.

٥٣٨

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن الكتاني ، أنا تمّام بن محمّد ـ إجازة ـ أنا أبو عبد الله بن مروان ، نا ابن فيض ، قال : استخلف أبو زرعة على دمشق أحمد بن المعلّى ، وعمر بن أحمد بن علي أبا الحارث ، وفارس بن أحمد ، فتوفي فارس وبقي أحمد بن المعلّى ، وأبو الحارث بن علي ، وتوفي أحمد بن المعلّى في سنة ست وثمانين ومائتين ، فأقام عمر بن أحمد بن علي خليفته وحده إلى أن توفي عمر في سنة تسعين ومائتين فاستخلف أبو زرعة أحمد بن علي بن سعيد المروزي (١).

٥١٧٦ ـ عمر بن أحمد بن لبيد البيروتي

إمام الجامع ببيروت ، المعروف بورد.

حدّث عن أبي النضر إسماعيل بن إبراهيم العجلي.

روى عنه أبو محمّد بن زبر.

وأظنه محمّد بن أحمد بن لبيد تصحّف محمّد بعمر إن لم يكن لمحمّد أخ ويسمّى عمر ، والله أعلم.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو البركات بن أبي طاهر الفقيه عنه ، نا أبو بكر الخطيب ، حدّثني الأزهري ، نا أبو الحسن الدار قطني قال : ذكر عبد الله بن أحمد بن ربيعة القاضي ، نا عمر بن أحمد بن لبيد يعرف بورد ، إمام الجامع ببيروت ، نا أبو النّضر إسماعيل بن إبراهيم العجلي ، نا مالك ، عن إبراهيم بن أبي عبلة ، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما يرى الشيطان يوما هو فيه أصغر ، ولا أدحر ، ولا أحقر ، ولا أغيظ منه يوم عرفة ، وذلك لما يرى من تنزّل رحمة الله ، وتجاوزه في ذلك اليوم عن الذنوب العظام» [٩٣٩٣].

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٢٧.

٥٣٩

٥١٧٧ ـ عمر بن أبان بن عبيد الله بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية

ابن عبد شمس

له ذكر.

٥١٧٨ ـ عمر بن إبراهيم بن سليمان

أبو بكر البغدادي الحافظ

يعرف بأبي الآذان (١)

سكن سرّ من رأى.

وحدث عن معاوية بن صالح الأشعري الدمشقي ، وإسماعيل بن مسعود الجحدري ، ومحمد بن حاتم الزمي ، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري ، ويحيى بن حكيم المقوّم ، ومحمد بن جبلة الرافقي (٢) ، وأبي موسى العنزي ، ومحمد بن حلف العطار ، وعصام بن الحكم العكبري ، وسليمان بن عبد الخالق ، والقاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك ، وأحمد بن إبراهيم القطيعي ، ومحمد بن عيسى بن حيان ، وسوّار بن عبيد الله (٣) العنبري.

روى عنه : أحمد بن جعفر بن محمد بن المنادي ، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وعبد الباقي بن قانع ، ومظفر بن يحيى الشرابي ، وأبو عبد الرحمن النسائي في سننه ، وعبد الرحمن بن أحمد الحافظ ، وحاجب بن أركين الفرغاني ، وأحمد بن عبيد الله (٤) بن الأصبغ الحراني ، وأبو عمر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الجلّي الطرسوسي ، وأبو علي الحسن بن هشام بن عمرو البلدي.

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٢٤ وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٦٦ وتاريخ بغداد ١١ / ٢١٥ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٧٤٤ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٨١ شذرات الذهب ٢ / ٢٠٥.

(٢) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٣) كذا بالأصل : عبيد الله ، تصحيف والصواب عبد الله ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٤٣ وورد في تهذيب الكمال هنا : سوار بن عبد الله العنبري.

(٤) بالأصل : عبيد ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

٥٤٠