تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

كان آخر من مات من أهل بدر من المهاجرين عمّار بن ياسر بن مالك بن كنانة بن الحصين بن قيس بن ثعلبة بن عوف بن يام بن عنس (١) بن زيد بن مالك بن أدد ، قتل بصفين ، ومات بعد عليّ وسعد بن أبي وقاص بعده.

أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق ، نا سلمان بن توبة ، نا عبد الرّحمن بن صالح ، نا أبو بكر بن عياش ، عن آل عمار : أن عمّارا قتل وهو ابن نيّف وتسعين سنة.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن الحسين ، نا عبد الله بن محمّد بن إسماعيل ، نا عمرو بن علي قال : سمعت أبا عاصم يقول : قتل عمّار وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وكنيته أبو اليقظان بن ياسر مولى بني مخزوم.

أخبرنا أبو الأعزّ الأزجي ، نا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنا أبو بكر بن شهريار ، نا عمرو بن علي قال : سمعت أبا عاصم قال : ومات عمّار بن ياسر وهو ابن نيّف وتسعين سنة ، وقالوا : ثلاث وتسعين ، وكان رجلا طوالا آدم ، أشهل العينين ، بعيد ما بين المنكبين ، سنة سبع وثلاثين بصفين ، فدفن هنالك وكان لا يركب على سرج ، وكان يركب راحلته من الكبر (٢) ، وكان أبيض الرأس واللحية ، ويكنى أبا اليقظان ، وصلّى عليه علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) قال : قال محمّد بن عمر :

والذي أجمع عليه في قتل عمّار أنه قتل مع علي بن أبي طالب بصفّين في صفر سنة سبع وثلاثين ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، ودفن هناك بصفّين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، نا أبو القاسم عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أحمد بن زهير ، عن المدائني قال : كان

__________________

(١) بالأصل : «عبس» تصحيف ، راجع ما مرّ في نسبه.

(٢) راجع سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٦.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٣ / ٢٦٤ وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.

٤٨١

عمّار بن ياسر قتل بصفين وهو ابن ثلاث وتسعين (١) وحمائل سيفه تسعة.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنا نعمة الله بن محمّد المرندي ، أنا أبو مسعود حمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، نا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني عمي الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : قتل عمّار بن ياسر بصفين وهو ابن ثلاث وتسعين (٢).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، نا أبو الحسن أحمد بن عمران ، نا أبو عمران موسى بن زكريا التّستري ، نا خليفة بن خياط قال : وفي تسمية من قتل مع علي بصفّين في صفر سنة سبع وثلاثين : عمّار بن ياسر (٣).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو طاهر القصاري ، وأبو القاسم البسري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان ، وأبو الحسن الأنباري ، قالوا : أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، حدّثني الحسن بن عثمان ، أخبرني عدة من الفقهاء وأهل العلم قالوا جميعا (٤) :

كانت وقعة صفّين بين علي ومعاوية ، فقتلت بينهما جماعة كثيرة يقال (٥) إنّهم كانوا سبعين ألفا في صفر ، ويقال في ربيع الأول ، منهم من أهل الشام : خمسة وأربعون ألفا ، ومن أهل العراق : خمسة وعشرون ألفا ، فكان ممن (٦) عرف من أشراف الناس مع علي بن أبي طالب : عمّار بن ياسر العنسي حليف بني مخزوم ، يكنى أبا اليقظان وهو ابن ثلاث وتسعين ، وكان آدم طويلا مضطربا ، أشهل العينين ، بعيد ما بين المنكبين ، وكان لا يغير شيبه ، ودفن هناك ، فصلّى عليه علي ولم يغسّله ، وقال محمّد بن عمر : قتل عمّار يوم صفّين وهو يقاتل في محفّة من فتق كان به.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩١ تحت عنوان «وقعة صفين».

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ١٩١ تحت عنوان «وقعة صفين».

(٤) رواه المزي من هذا الطريق في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.

(٥) بالأصل : «فقال» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٦) بالأصل : «فكان من أهل عرف» والمثبت عن تهذيب الكمال.

٤٨٢

قال : ونا يعقوب (١) ، نا عثمان (٢) بن محمّد بن يزيد الواسطي ، أنا العوّام بن حوشب ، عن إبراهيم مولى صخير ، عن أبي وائل قال :

رأى أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل وكان من أفاضل أصحاب عبد الله قال : رأى في المنام أنه أدخل الجنة ، فإذا هو بقباب مضروبة ، فقلت : لمن هذه؟ قالوا : لذي الكلاع وحوشب ، وكانا قتلا مع معاوية ، قال : فأين عمّار وأصحابه؟ قالوا : أمامك ، قال : وقد قتل بعضهم بعضا؟ قالوا : نعم إنهم لقوا الله فوجدوه واسع المغفرة ، قال : فما فعل أهل النهر (٣) ، قال : لقوا برحا.

قال عثمان : قلت ليزيد بن هارون لما حدّثنا بحديث العوّام حديث ذي الكلاع وحوشب أن محمّد بن يزيد حدّثنا به عن إبراهيم مولى صخير ، قال يزيد : وهو إبراهيم بن عبد الرّحمن السكسكي (٤) أبو إسماعيل.

آخر الجزء الثالث والستين بعد الثلاثمائة من الأصل.

__________________

(١) رواه في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٥٠.

(٢) كذا بالأصل ، والذي في تهذيب الكمال : وقال عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي ...

(٣) في تهذيب الكمال : أهل النهروان.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٣٨٠.

٤٨٣

ذكر من اسمه عمران

٥١٥٧ ـ عمران بن الحسن بن يوسف

أبو الفرج الختّلي الخفّاف

سمع أبا الطيب أحمد بن إبراهيم ، عن عبد الوهاب بن عبادل ، وأبا بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (١) ، وأبا الحسن علي بن داود بن أحمد الورثاني ، ومحمّد بن بكّار بن يزيد السّكسكي ، والحسن بن حبيب ، وعثمان بن محمّد الذّهبي ، ومحمّد بن محمّد بن أبي حذيفة ، وأبا الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال (٢) ، وأبا إسحاق بن أبي ثابت ، وأبا يعقوب الأذرعي ، وأبا الأعز أحمد بن جعفر الملطي ، وخيثمة بن سليمان ، وعبد الله بن ضوء الرقي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة الأصبهاني ، وعلي بن الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، والحسن بن علي الأهوازي ، وأحمد بن الحسن بن أحمد الطيان ، وأبو محمّد الحسن بن علي بن عمّار بن المصحح.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن سليم ، أنا أبو العبّاس بن مردة ـ إجازة ـ أنا عمران بن الحسن بن يوسف الختّلي بدمشق ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زبّان (٣) بن الحباب ويعرف بابن أبي هريرة ، [نا](٤) هشام بن عمّار ، نا حاتم بن إسماعيل ، نا إسماعيل

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٧٨.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣١٠.

(٣) بالأصل : ريان ، تصحيف.

(٤) زيادة لازمة منا.

٤٨٤

المؤذن ، عن عبد الرّحمن بن غنائم (١) عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام ستا بعد الفطر فكأنما صام الدهر أو سنة» [٩٣٧٣].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا عمران بن الحسن ، نا عبد الله بن ضوء ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا وثيمة بن موسى المصري ، نا يوسف بن أسباط قال : التقى ملكان في الهواء فقال أحدهما لصاحبه من أين جئت؟ قال : بعثت لأهريق زيت (٢) العابد اشتهاه ، فوضعه إلى جانبه ليأكل منه فكفأته ، وقال الآخر : جئت من البحر ، أخرجت لكافر سمكة اشتهاها فأخرجتها ليأكل منها.

قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو الحسن علي بن محمّد الحنائي ، أنا أبو الفرج عمران بن الحسن بن يوسف الختلي الشيخ الصالح صاحب أبي الحسن بن أبي هشام ، بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : وجدت على ظهر كتاب تمام بن محمد : توفي عمران الخفاف في سنة أربعمائة.

٥١٥٨ ـ عمران بن حطان بن لوذان بن الحارث بن سدوس

ـ ويقال : عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو ابن الحارث

ابن سدوس ـ بن شيبان ابن ذهل بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر

ابن وائل ـ ويقال : عمران بن حطان بن ظبيان بن معاوية بن الحارث

ابن سدوس

أبو سماك ـ ويقال : أبو شهاب ، ويقال : أبو معبس (٣) ،

ويقال : أبو دلان السّدوسي (٤)

روى عن أبي موسى الأشعري ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وعائشة.

__________________

(١) الذي في مختصر ابن منظور : غنام.

(٢) تقرأ بالأصل : زيد ، والمثبت عن المختصر.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر : «مقعس» وفي تهذيب الكمال : معفس.

(٤) في نسبه اختلاف ، قارن مع مصادر ترجمته.

ترجمته وأخباره في : تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٢ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٩٧ وجمهرة ابن حزم ص ٣١٨ والتاريخ الكبير ٦ / ٤١٣ والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ ديوان شعر الخوارج ص ١٥٧.

٤٨٥

روى عنه : محمد بن سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وصالح بن سرج الشّنّي ، ومحارب بن دثار.

قدم دمشق مستخفيا من عبد الملك بن مروان ونزل على روح بن زنباع.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح وأخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى ، نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا معاذ بن هشام ، حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير عن عمران بن حطان أن عائشة أم المؤمنين حدثته : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصليب إلا نقضه.

قال : فحدثتني (١) ـ زاد ابن المقرئ : ذفرة (٢) قالت : بينما أنا أطوف بالبيت مع أم المؤمنين ، إذ فطن بها ، فقالت : أعطني ثوبا ، فأعطيتها ثوبا ، فقالت : فيه تصليب؟ ـ وقال ابن حمدان : تصاوير ـ قلت : نعم ، فأبت أن تلبسه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو بكر محمد بن المظفر ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي قال : عمران بن حطان عن عائشة لا يتابع على حديثه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون قالا ـ أنا أبو الحسن محمد بن الحسن ، أنا محمد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٣) قال : في تسمية التابعين من أهل البصرة : عمران بن حطان بن سلامة بن عمرو بن لوذان بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة. يكنى أبا شهاب ، ويقال : حطان بن ظبيان بن شهاب بن عمرو بن لوذان بن الحارث.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنا قالا : قرئ على أبي محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : فحدثني.

(٢) بدون إعجام بالأصل وصورتها : «دبرة» والمثبت عن المختصر.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٥٨ رقم ١٧٠٥.

٤٨٦

علي الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد (١) قال : في الطبقة الثانية من أهل البصرة : عمران بن حطان السدوسي ، وكان شاعرا. وروى عن أبي موسى الأشعري وعائشة وغيرهما.

أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي. واللفظ له ، قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أبو بكر الشيرازي ، أنا أبو الحسن بن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري قال (٢) :

عمران بن حطان السّدوسي سمع عائشة وابن عمر (٣) ، روى عنه محمّد بن سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وصالح بن سرج (٤) ، وقال عمرو بن خالد ، نا زهير ، عن أبيه ، عن محارب قال : زاملت عمران بن حطّان فما سأل واحد منا صاحبه عن الهوى.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٥) قال : عمران بن حطّان السّدوسي سمع عائشة وابن عباس ، وابن عمر ، روى عنه محمّد بن سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وصالح بن سرج ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري (٦) قال : عمران بن حطّان السّدوسي سمع عائشة ، وابن عمر ، وابن عبّاس ، روى عنه يحيى بن أبي كثير في اللباس.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٢١٦.

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ٤١٣.

(٣) زيد في التاريخ الكبير «وابن عباس».

(٤) بالأصل : سرح ، تصحيف والمثبت عن التاريخ الكبير ، وانظر ترجمته في التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ٢٨٣.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦.

(٦) كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٨٩.

٤٨٧

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم ، أنا أبو جعفر بن المسلمة في كتابه : أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أجاز لهم قال :

عمران بن حطّان بن ظبيان بن لوذان بن الحارث بن سدوس. وقيل : هو أحد بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، وعمران يكنى أبا شهاب ، ويقال : أبو معفس وهو من قعد الخوارج ، شاعر مفلق مكثر ، وطلبه الحجاج فأعجزه وله يقول (١) :

أسد عليّ وفي الحروب نعامة

فتخاء يفزع من صغير الطائر

وله (٢) :

يا خمر كيف تذوق الخفض معترف

بالموت والموت فيما بعده جلل

كيف أواسيك والأحداث مقبلة

فيها لكلّ امرئ عن غيره شغل

قال : وخمر (٣) زوجته.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٤) :

أما الحروري بحاء مهملة وراء مكررة فعمران بن حطّان الحروري ، وجماعة من الخوارج ينسبون إلى طائفة منهم يقال لهم الحرورية.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو الطيب محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبو سلمة ، نا أبان بن يزيد قال : سألت قتادة فقال : كان عمران بن حطّان لا يتهم في الحديث (٥).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن

__________________

(١) البيت ملفق من بيتين ، في ديوان شعر الخوارج ص ١٨٤ وهما :

أسد عليّ وفي الحروب نعامة

ربداء تجفل من صفير الصافر

هلّا برزت إلى غزالة في الوغى

بل كان قلبك في جناحي طائر

(٢) البيتان في الأغاني ١٦ / ١٥١ وزهر الآداب ٤ / ٦ وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٩٩ وديوان شعر الخوارج ص ١٦٧ و ١٦٨ باختلاف.

(٣) كذا بالأصل هنا ، وجاء في تهذيب التهذيب ٤ / ٣٩٩ أنه سماها في رواية أخرى : حمنة.

(٤) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣١.

(٥) تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٣ طبعة دار الفكر ـ بيروت.

٤٨٨

جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (١) : عمران بن حطّان بصري (٢) تابعي ثقة.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن أبي جعفر ، أنا محمّد بن عدي بن زحر البصري في كتابه ، نا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ، ثم ذكر عمران بن حطّان ، وأبا حسّان الأعرج (٣).

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان ـ بصور ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد الدقاق العسكري (٤) ، نا أبو عبد الله محمّد بن العباس اليزيدي ، نا العبّاس بن الفرج الرياشي ، نا مسدّد ، نا بشر بن المفضل ، عن سلمة بن علقمة عن محمّد بن سيرين قال : تزوج عمران بن حطّان امرأة من الخوارج فقيل له فيها فقال : أردها ، فذهبت به (٥).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، أنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه ، نا الحسين بن إدريس ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمّار الموصلي ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ عن بشر بن المفضّل ، عن سلمة بن علقمة عن محمّد بن سيرين قال : تزوج عمران بن حطّان امرأة من الخوارج ، قال : فقيل له : إنها من الخوارج ، قال : أردّها ، قال : فذهبت به (٦).

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن محمّد بن عمر بن بهتة ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب قال :

__________________

(١) الخبر في كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٧٣ وتهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٢.

(٢) في تاريخ الثقات : مصري ، تصحيف.

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٢ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٤.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣١٧.

(٥) انظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٤.

(٦) انظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٤.

٤٨٩

وعمران بن حطّان كان رجلا من بني سدوس ، أدرك جماعة من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج ، وكان سبب ذلك فيما بلغنا أن ابنة عم له رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردّها عن ذلك ، فصرفته إلى مذهبها (١).

قال : ونا جدي (٢) ، قال : حدثت عن الأصمعي ، نا المعتمر ـ هو ابن سليمان ـ عن عثمان البتّي قال : كان عمران بن حطّان من أهل السنّة ، فقدم غلام (٣) من عمان كأنه نصل ، فغلبه في مجلس.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا جعفر بن أحمد بن الحسين ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن خلف بن المرزبان ، نا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن صالح النطاح ، عن محمّد بن أبي رجاء (٤) ، أخبرني رجل من أهل الكوفة قال :

تزوج عمران بن حطّان امرأة من الخوارج ليردّها عن دين الخوارج فغيرته إلى رأي الخوارج ، وكانت من أجمل الناس وأحسنهم عقلا ، وكان عمران من أسمج الناس وأقبحهم وجها ، فقالت له ذات يوم : إني (٥) نظرت في أمري وأمرك ، فإذا أنا وأنت في الجنة ، قال : وكيف ، فقالت : لأني أعطيت مثلك فصبرت ، وأعطيت مثلي فشكرت ، فالصّابر والشاكر في الجنّة ، قال : فمات عنها عمران فخطبها سويد بن منجوف فأبت أن تزوجه وكان في وجهها خال كان عمران يستحسنه ويقبّله فشدّت عليه فقطعته وقالت : والله لا ينظر إليه أحد بعد عمران ، وما تزوجت حتى ماتت.

أنبأنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلّاف.

ح وأخبرني أبو المعمّر الأنصاري عنه.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن أبي جعفر ، وأبو

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٣ من طريق يعقوب بن شيبة.

(٢) من طريق يعقوب أيضا رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٣.

(٣) بالأصل : «غلمان من عمان كأنه يصل» والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٤) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٤.

(٥) بالأصل : «إن» والمثبت عن تهذيب الكمال.

٤٩٠

الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا أحمد بن علي الأنباري ، نا الحسن بن عيسى القزّاز ، عن أبي الحسن المدائني قال :

دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران شيخا دميما قصيرا ، وقد تزيّنت وكانت امرأة حسناء ، فلما نظر إليها ازدادت في عينه حسنا ، فلم يتمالك أن يديم النظر إليها ، فقالت : ما شأنك؟ قال : لقد أصبحت والله جميلة ، فقالت : أبشر فإنّي وإياك في الجنّة ، قال : ومن أين علمت ذاك؟ قالت : لأنك أعطيت مثلي فشكرت ، وابتليت بمثلك فصبرت ، والصّابر والشاكر في الجنّة (١).

قال : وأنا الخرائطي قال : وسمعت أبا العبّاس محمّد بن يزيد المبرد (٢) يقول : كانت خمرة (٣) امرأة عمران بن حطّان جميلة ، وذكر مثل ذلك ، فقال لها خجلا : لا بل مثلي ومثلك ، كما قال الأحوص :

إنّ الحسام وإن رثّت مضاربه

إذا ضربت به مكروهة قتلا

فإياك والعودة إلى مثل ما قلت (٤) مرة أخرى.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا ابن أبي خيثمة ، نا سعيد بن سليمان ، نا أحمد بن بشير ، نا مسعر ، نا محارب قال : زاملت عمران بن حطان إلى مكة فما ذاكرني شيئا حتى انصرفنا.

أخبرنا أبو بكر الأنماطي ، أنا محمّد بن مظفر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا أبو يعقوب الصّيدلاني ، أنا أبو جعفر العقيلي (٥) ، نا محمّد بن عمرو بن خالد ، نا أبي ، نا زهير ، عن أبيه ، عن محارب بن دثار قال : زاملت عمران بن حطّان ، فما سأل أحد منا صاحبه عن شيء ـ يعني من الهواء ـ.

__________________

(١) انظر سير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٤.

(٢) من طريقه الخبر والبيت في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٤.

(٣) كذا بالأصل والمختصر ، وفي تهذيب الكمال : حمزة.

(٤) بالأصل : قالت ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٥) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٣ / ٢٩٨.

٤٩١

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه (١) ، أنا أبو الحسن العبدي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا إسماعيل بن حفص ، نا ابن فضيل قال : سمعت ابن شبرمة يقول : كان الفرزدق يقول : كان ابن حطّان من أشعر الناس ، قلت : لم؟ قال : لأنه يقول ، ولا يقول ما يقول.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا ابن فضيل (٢) قال : سمعت ابن شبرمة يقول : سمعت الفرزدق يقول : عمران بن حطّان من أشعر الناس ، قلت له : لمه؟ قال : لأنه لو أراد أن يقول مثل ما قلنا لقال ، ولسنا نقدر أن نقول مثل قوله.

قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات ، عن أبي القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو زكريا أحمد بن محمّد بن الصائغ الصوفي بدمشق ، أنا أبو عمرو أحمد بن محمّد العمركي ، أنا أبو علي الحسين بن محمّد بن مصعب ، نا علي ـ هو ابن خشرم ـ نا محمّد بن فضيل ، عن ابن شبرمة قال : سمعت الفرزدق يقول : كان ابن حطّان أشعر الناس ، قال : قلت : ولم ذاك؟ قال : لو شاء أن يقول مثل ما قلنا لقال ، ولو أردت أن أقول مثل ما قال لم أقدر عليه.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، أنا محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد ـ إجازة ـ أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي ، نا صالح بن عبد الله الترمذي ، نا محمّد بن فضيل قال : سمعت ابن شبرمة يقول : سمعت الفرزدق يقول : كان ابن حطّان من أشعر الناس ، قلت : وبما؟ قال : لو شاء أن يقول مثل ما نقول ، فلو أردنا أن نقول مثل ما قال لم نحسن.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، نا ابن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا أبو هلال ، نا قتادة [قال :](٣) قال سعيد بن أبي الحسن : لوددت أنّي

__________________

(١) بالأصل تقرأ : «بؤه» تصحيف ، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه.

(٢) من طريق محمّد بن فضيل رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٨٢.

(٣) زيادة منا للإيضاح.

٤٩٢

سمعت رجلا يسمعني من شعر ابن حطّان ، فقلت : أنا ، فأنشدته ، فقال : ما هذا بشعر ، قال الحسن : بلى ، ولكن علّمه الشيطان.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا قال : قال عمران بن حطّان للفرزدق (١) :

أيّها المادح العباد ليعطى

إنّ لله ما بأيدي العباد

فسل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المهيمن (٢) العواد

لا تقل في الجواد ما ليس فيه

وتسمّي البخيل باسم الجواد

أخبرنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، نا أحمد بن محمّد بن إبراهيم الجيلي ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن أحمد الجوهري ، حدّثني يحيى بن الفضيل ، حدّثني الرياشي عن أبيه قال : وقف عمران بن حطان على الفرزدق وهو ينشد الناس فقال له :

أيّها السّائل العباد ليعطى

إنّ لله ما بأيدي العباد

فسل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المقسّم العواد

لا تقل للئيم ما ليس فيه

وتسمّي البخيل باسم الجواد

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي ، أنا أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري ، نا محمد بن عبد الله بن .... (٣) نا محمد بن الحسن بن الفضل بن حباب الجمحي ، نا أبو عثمان المازني عن عمر بن توبة .... (٤) عمران بن حطان بالفرزدق وهو ينشد ، فوقف عليه وأنشأ يقول :

أيها المادح العباد ليعطى

إن لله ما بأيدي العباد

فسل الله ما طلبت إليهم

وارج فضل المهيمن العواد

لا تقل في الجواد ما ليس فيه

وتسمي البخيل باسم الجواد

فقال الحمد لله الذي شغل عنا هذا ببدعته ، ولو لا ذلك للقينا منه عنتا (٥).

__________________

(١) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٧٦ وانظر تخريجها فيه.

(٢) في ديوان الخوارج : المقسم.

(٣) كلمة غير مقروءة من سوء التصوير.

(٤) كلمة غير مقروءة من سوء التصوير.

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

٤٩٣

أنبأنا أبو محمد بن صابر ، أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، .... (١) إجازة.

ح وأنبأنا أبو القاسم النسيب عن رشأ ، أنا الشريف أبو جعفر مسلم والحسن الجعفري ، نا أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ، نا علي بن .... (٢) بن يونس ـ [يعني ، قال : نا](٣) الرياشي ، نا الأصمعي قال : بلغنا أن عمران بن حطان كان ضيفا لروح بن الزنباع ، فذكره روح لعبد الملك بن مروان ، فقال له : إن عندي شيخا أعلم الناس بأيام الناس ، وأحسنه حديثا وأكثره صلاة ، فقال عبد الملك : ينبغي أن يكون ابن حطان ، قال : نعم ، قال : أعرض عليه أن يأتيني به ، فعرض روح عليه ذلك ، فأعلمه أنه ذكره لعبد الملك ، فأمره أن يعرض عليه المجيء ، فهرب عمران من روح بن زنباع وكتب إليه (٤) :

يا روح كم من كريم قد نزلت به

قد ظن ظنك من لخم وغسان

حتى إذا خفته فارقت منزله

من بعد ما قيل : عمران بن حطان

قد كنت ضيفك حولا ما تروعني

فيه طوارق من إنس ولا جان

حتى أردت بي العظمى فأوحشني

ما يوحش الناس من خوف ابن مروان

فاعذر أخاك ابن زنباع فإنّ له

في الحادثات هنات ذات ألوان

فإن لقيت يمانيا فمن يمن

وإن لقيت معديا فعدنان

لو كنت مستغفرا يوما لطاغية

كنت المقدم في سري وإعلاني

لكن أبق لي آيات مفصلة

عقد الولاية مذ طه وعمران

آخر الجزء السادس عشر بعد الخمسمائة من الفرع.

ذكر أبو محمد بن زبر فيما نقلته من كتاب ابنه أبي سليمان :

أخبرنا عبد الله بن عمرو بن سعد الوراق ، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي ،

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.

(٤) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٧٩ ـ ١٨٠ وانظر تخريجها فيه.

٤٩٤

قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول هذه الأبيات ، قال أبو إسحاق : وهي لعمران بن حطان.

قال ابن زبر : وأخبرني بهذا الخبر بطوله أبي رضي‌الله‌عنه ، عن الحسن بن علي بن سعيد ، والشعر خاصة عن ابن عيينة قوله (١) :

يا ضربة من تقي ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لأذكره حينا وأحسبه

أو في البرية عند الله ميزانا

أكرم بقوم بطون الطير أقبرهم

لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا

قال : فبلغ شعره عبد الملك بن مروان فأدركته الحمية ، فنذر دمه ووضع عليه العيون والرصد ، فلم تحمل عمران أرض حتى أتى روح بن زنباع ، فأقام في ضيافته ، فسأله : ممن أنت؟ فقال : رجل من الأزد ، قال : وكان روح يكون في سمر عبد الملك ، فكان يسامره حتى يذهب الليل ثم يجيء إلى منزله ، فيجد عمران قائما يصلي ، فيدعوه فيحدثه.

وكان عمران يحدث روحا بأحسن ما يكون ، فأعجبه إعجابا شديدا ، فلما كان بعد سنة سمر روح عند عبد الملك فتذاكرا شعر عمران بن حطان هذا ، فلما انصرف روح دعاه كما كان يدعوه يحدثه ، فأخبره بالشعر الذي ذكره عبد الملك ، فأنشده عمران بقية الشعر.

فلما أتى روح عبد الملك قال : يا أمير المؤمنين ، والله إن في ضيافتي رجلا ، ما سمعت منك حديثا قط إلّا حدثني به ، وبأحسن منه ، ولقد أنشدته البارحة البيتين اللذين قالهما ابن حطان في ابن ملجم ، فأنشدني القصيدة كلها. فقال له عبد الملك : صفه لي ، فوصفه ، فقال : إنك لتصف صفة عمران بن حطان أوما لي رأي ، أعرض عليه أن يلقاني ، قال : نعم ، فانصرف روح إلى منزله ، فقال لعمران : إني حدثت أمير المؤمنين أنك أنشدتني القصيدة كلها ، فسألني أن أصفك له ، فوصفتك له ، فقال : هذا ابن حطان ، أعرض عليه أن يلقاني ، قال : معاذ الله ، لست به ، وأنا لاقيه إذا شئت إن شاء الله ، فلما كان من الغد أصبح هاربا ، وكتب إلى روح من زنباع برقعة فيها هذه الأبيات :

__________________

(١) من أبيات يمدح ابن ملجم ، ديوان شعر الخوارج ص ١٦٤ وانظر تخريجها فيه.

٤٩٥

يا روح كم من أبي (١)[مثوى](٢) نزلت به

قد ظن ظنك من لخم وغسان

حتى إذا خفته زايلت منزله

من بعد ما قيل عمران بن حطان

حتى إذا أردت بي العظمى فأوحشني

ما يوحش الناس من خوف بن مروان

فاعذر أخاك ابن زنباع فإن له

في الحادثات هنات ذات ألوان

يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن

وإن لقيت معديا فعدناني

لو كنت مستغفرا يوما لطاغية

كنت المقدم في سري وإعلاني

قال : ثم خرج حتى أتى الجزيرة ، فنزل في ضيافة زفر بن عاصم ، فسأله : ممن أنت؟ فقال : أنا رجل من الأوزاع ، وكانت له فيهم خئولة ، فأقام فيهم حولا ، فبينا هو كذلك إذ قدم رجل ممن كان معه في ضيافته روح ، فقال لزفر : هل تدري من هذا؟ قال : نعم رجل من الأوزاع فيما ذكر ، قال : بل هو رجل من أزد شنوءة ، وقد كان عند روح بن زنباع يعرف بذلك. فقال له زفر : أزدي مرة وأوزاعي مرة. إن لك لقصة ، فأعلمناها. قال : كنت طريدا آويناك ، وإن كنت خائفا أمّناك ، وإن كنت فقيرا أغنيناك ، فقال عمران : إن الله هو المغني ، وهو المؤوي ، إنما أنا ابن سبيل ، ثم خرج من عنده هاربا ، وكتب إليه برقعة فيها (٣) :

 إن التي أصبحت يعيا بها زفر

أعيا عياها على روح بن زنباع

أنشا يسائلني طورا لأخبره

والناس من بين مخدوع وخداع

حتى إذا انجذمت مني حبائله

كفّ السؤال ولم يولع باهلاع

فاكفف كما كف روح أنني رجل

إما ضريح وإما فقعة القاع

ثم توجه نحو عمان فلقي بريدا للحجاج بن يوسف في طريقه ذلك ، فقال له : أبلغ عني الحجاج هذين البيتين (٤) :

أسد عليّ وفي الحروب نعامة

زبراء تنفر من صفير الصافر

هلا برزت إلى غزالة في الوغى

أم كان قلبك في جناحي طائر

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي ديوان شعر الخوارج والأغاني : «أخي» وفي سير أعلام النبلاء : كريم.

(٢) زيادة عن ديوان شعر الخوارج لتقويم الوزن.

(٣) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٨٠ ـ ١٨١ وانظر تخريجها فيه.

(٤) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٨٤ ، وانظر تخريجها فيه.

٤٩٦

قرعت غزالة قلبه بفوارس

تركت مناظره كأمس العابر

ثم انه لحق بعمان فوجد بها أصحابا له ، وكان عقيد الشراة وله عندهم قدر عظيم ، فصادف بعمان ما يريد ، فأقام بها حياته.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، وحدّثنا أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام عنه ، أنا أبي أبو العباس ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال ـ بمصر ـ قالا : أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصوّاف ، نا علي بن الحسين بن عبيد الله الأنطاكي ، نا محمود بن محمّد الأديب ، حدّثني علي بن عثمان النّفيلي (١) ، نا أبو مسهر ، حدّثني مزاحم بن زفر قال : كان سفيان الثوري ينشد هذين (٢) :

أرى أشقياء القوم لا يسمونها (٣)

على أنّهم فيها عراة وجوّع

أراها وإن كانت تحبّ فإنها

سحابة صيف عن قليل تقشع

أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عمرو ، وأبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا ابن بشران ، نا ابن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا قال : وحدّثني الحسين بن علي ، عن أبي مسهر ، عن مزاحم بن زفر قال : سمعت سفيان الثوري ينشد من قول ابن حطان :

أرى أشقياء الناس لا يسمونها

على أنّهم فيها عراة وجوّع

أراها وإن كانت تحبّ كأنها

[سحابة](٤) صيف عن قليل تقشع

قال : ونا ابن أبي الدنيا قال : ونا خلف بن هشام البزار ، قال : بلغنا أن سفيان الثوري كان يتمثل فذكر البيتين وزادها بيتا ثالثا وهو (٥) :

__________________

(١) اللفظة غير واضحة بالأصل ، وهو علي بن عثمان بن محمّد بن سعيد ، أبو محمد النفيلي الحراني.

ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤٢.

(٢) البيتان في ديوان شعر الخوارج منسوبان لعمران بن حطان قالهما في تعلق الناس بالحياة الدنيا ص ١٧٢ ، انظر تخريجهما فيه.

(٣) صدره في ديوان شعر الخوارج :

أرى أشقياء الناس لا يسأمونها

(٤) زيادة عن ديوان شعر الخوارج لإقامة الوزن.

(٥) ديوان شعر الخوارج ص ١٧٣.

٤٩٧

كركب قضوا حاجاتهم وترحّلوا

طريقهم بادي العلامة مهيع

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد البسطامي (١) ـ بنيسابور ـ أنا أبو .... (٢) الزاهد أبو سعد عبد الرّحمن بن منصور بن رامش ، نا الزكي أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالوية ـ إملاء ـ نا أبو عمرو بن مطر ، نا حمزة بن داود ـ بالأيلة ـ نا الهدادي ، نا حلبس الكلبي ، عن سعيد ، عن قتادة (٣) قال : لقيني عمران بن حطّان فقال لي : يا أعمى إنّي عالم بخلافك غير أنك رجل تحفظ ، فاحفظ عني هذه الأبيات (٤) :

حتّى متى تسقى النفوس بكأسها

ريب المنون وأنت لاه (٥) ترتع

أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى

وإن المنية كلّ يوم تدفع

أحلام نوم أو كظلّ زائل

إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع

فتزودنّ ليوم فقرك دائما (٦)

واجمع لنفسك لا لغيرك تجمع

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٧) : وقال عمران بن حطان السدوسي يؤنب الحجّاج (٨) :

أسد علي وفي الحروب نعامة

فتخاء تجفل من صفير الصافر

هلّا برزت إلى غزالة في الوغا

بل كان قلبك في جوانح طائر

صدعت غزالة قلبه بفوارس

تركت مناظره كأمس الدّابر

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل ، أنا محمّد بن أحمد بن المسلمة في كتابه ،

__________________

(١) قارن مع مشيخة ابن عساكر ١٧٣ / أ.

(٢) كلمة غير واضحة بالأصل.

(٣) الخبر والأبيات في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢١٦.

(٤) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٧٣ ـ ١٧٤.

(٥) بالأصل : «لا هي ترتع» والمثبت عن ديوان شعر الخوارج.

(٦) ديوان شعر الخوارج : دائبا.

(٧) الخبر والشعر في تاريخ خليفة ص ٢٧٤ ـ ٢٧٥ في حوادث سنة ٧٦.

(٨) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٨٤ وانظر تخريجها فيه.

٤٩٨

أنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ـ إجازة ـ أنشدني محمّد بن الحسن بن دريد ، أنشدنا أبو حاتم ، أنشدنا أبو عبيدة لعمران بن حطان.

ح قال : وأخبرني محمّد بن أبي الأزهر ، نا محمّد بن يزيد النحوي (١) قال : قال عمران بن حطّان أحد بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن مرداس بن أديّة وهي جدته وأبوه حديرا (٢) ، [وهو أحد بني](٣) ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم قال أبو حاتم : وكان أبو عبيدة صفريا وكان يكتم ذلك (٤) :

يا عين بكّي لمرداس ومصرعه

يا ربّ مرداس اجعلني كمرداس

تركتني هائما أبكي لمرزئتي

في منزل موحش من بعد إيناس

أنكرت بعدك من كنت أعرفه

ما الناس بعدك يا مرداس بالناس

إما (٥) شربت بكأس دار أولها

على القرون فذاقوا نهلة الكاس

ويروى :

ما تكن ذقت كأسا دار أولها

على القرون فذاقوا جرعة الكاس

كأن من لم يذقها شارب عجلا

منها بأنفاس ورد بعد أنفاس

وزادني فيها عبيد الله بن الحسن بن شقير ، عن محمّد بن موسى البربري ، عن سليمان بن أبي شيخ (٦).

قد كنت أبكيك حينا (٧) ثم قد يئست

نفسي فلو ردّ عني عبرتي بأسي

قال : وأخبرني عبيد الله بن الحسن بن شقير ، أنا محمّد بن موسى البربري أنشدنا سليمان بن أبي شيخ لعمران بن حطّان (٨) :

__________________

(١) الخبر والشعر في الكامل للمبرد ٣ / ١٠٨٢ ـ ١٠٨٣.

(٢) في الكامل للمبرد : حدير.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن الكامل للمبرد ، ومكانها بالأصل : حدثني.

(٤) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٥٨ ـ ١٥٩ والكامل للمبرد ٣ / ١٠٨٣ و ١١٨٢.

(٥) بالأصل : «ما» والمثبت عن ديوان شعر الخوارج والكامل للمبرد.

(٦) سقط البيت من الكامل للمبرد ، وهو في ديوان شعر الخوارج ص ١٥٩.

(٧) تقرأ بالأصل : «حيا» والمثبت عن ديوان شعر الخوارج.

(٨) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ١٦٠ ـ ١٦١ قالها عمران يرثي أبا بلال الخارجي.

٤٩٩

إن كنت كارهة للموت فارتحلي

ثم اطلبي أهل أرض لا يموتونا

فلست واجدة أرضا (١) بها بشر

إلّا يروحون (٢) أفواجا ويغدونا

إلى القبور فما تنفك أربعة

بذي (٣) سرير إلى لحد يمشّونا

يا حمز (٤) قد مات مرداس وأخوته

وقبل موتهم مات النبيونا

يا حمز (٥) لو سلمت نفس مطهرة

من حادث لم يزل يا حمز (٦) يعنينا

إذا لدامت بمرداس سلامته

وما نعاه بذات الغصن ناعونا

نفسي فداؤك من ملقى بمهملة (٧)

لم يصبح اليوم في الأجداث مدفونا

قد كان مهتديا يهدى الإله به

ما إن (٨) يضل ولا يهوى المضلينا

مشرك الهم (٩) لا ينسى المعاد ولا

يلهو إذا هم بالتكذيب لاهونا

تركتنا كيتامى باد والدهم

فلم يروا بعده خفضا ولا لينا

فالله يجزيك يا مرداس جنته

عنا كما كنت في الإرشاد تولينا

بصرتنا شبها كانت تؤلفنا

إن المؤلف لا ينفك مفتونا

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي وهو أحمد بن المبارك ، أنشدنا أبو محمّد وهو محمّد بن عبد الوهاب الفراء لعمران بن حطان (١٠) :

لقد زاد الحياة إليّ حبّا

بناتي إنّهنّ من الضعاف

مخافة أن يذقن الفقر بعدي

وأن يشربن كدرا بعد صافى (١١)

__________________

(١) بالأصل : «واحده أرض» والمثبت عن شعر الخوارج.

(٢) الأصل : «يوحون» والمثبت عن شعر الخوارج.

(٣) كذا بالأصل : «بذي سرير» وفي ديوان الخوارج : تدني سريرا.

(٤ و ٥ و ٦) كذا رسمها بالأصل ، وفي شعر الخوارج : يا جمر.

(٧) تقرأ بالأصل : بمسهلة ، والمثبت عن ديوان الخوارج.

(٨) عجزه في ديوان الخوارج :

دوما يصلي ولا يهوى المصلينا

(٩) كذا بالأصل ، وفي الديوان : من كان ... لا ينسى.

(١٠) الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ٧١ منسوبة إلى عيسى بن فاتك الخطي ، وانظر تخريجها فيه.

(١١) روايته في شعر الخوارج :

مخافة أن يرين البؤس بعدي

وأن يشربن رنقا غير صاف

٥٠٠