تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

[ح](١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم (٢) قال : عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري النّجّاري ، روى عن عبد الله بن عمرو ، وروى عنه أبو حازم المديني ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) قال : عمارة بن عمرو (٤) بن حزم مدني تابعي ثقة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني زهير بن حرب ، نا يعقوب ، حدّثني أبي ، عن أبي إسحاق ، حدّثني عبد الله بن أبي بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد بن زرارة ، عن عمارة بن عمرو بن حزم قال : حين كانت ولاية معاوية وأمّر مروان على المدينة بعثني مصدّقا على جميع بني سعد بن هذيم بن قضاعة.

أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، أنا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، نا يونس بن بكير ، نا محمّد بن إسحاق ، عن أبي بكر بن عبد الله بن محمّد بن عمرو بن حزم عن عمارة بن حزم (٥) ، عن أبيّ بن كعب قال :

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٦.

(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٥٤ رقم ١٢١٥.

(٤) بالأصل : «عمارة بن عامر» تصحيف ، والتصويب عن تاريخ الثقات.

(٥) «عن عمارة بن حزم» مكرر بالأصل.

٣٢١

بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على صدقة بليّ وعذرة ، فمررت برجل من بليّ له ثلاثون بعيرا ، فقلت : إنّ عليك في إبلك هذه ابنة مخاض ، فقال : ذاك ما ليس فيه ظهر ولا لبن ، وما قام في مالي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذ منه ، قال : وإنّي لأكره أن أقرض الله شرّ مالي فتخبره فقال أبيّ بن كعب : ما كنت لآخذ فوق ما عليك ، وهذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فائته ، فأتاه ، فقال نحو ما قال لأبيّ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذا ما عليك ، فإن جئت فوقه قبلنا منك» ، فقال : يا رسول الله هذه ناقة عظيمة سمينة فمن يقبضها ، فأمر من يقبضها ، ودعا له في ماله بالبركة.

قال عمارة : فضرب الدهر من ضرباته ولأنّي مروان صدقة بليّ وعذرة في زمن معاوية فمررت بهذا الرجل ، فصدّقت ماله ثلاثين حقّة فيها فحلها ، على ألف وخمسمائة بعير.

قال ابن إسحاق : قلت لابن أبي بكر ما فحلها؟ قال : إلّا أن تكون في السنة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثين حقّة أخذ معها فحلها.

كذا قال ، والصواب : عبد الله بن أبي بكر كما تقدم.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : في تسمية من قتل من الأنصار بالحرّة : عمارة بن عمرو بن حزم ، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين.

أخبرنا أبو الحسن الخطيب ، أنا أبو منصور ، أنا أبو العبّاس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن عبادة ، نا يعقوب بن محمّد أبو يوسف قال : قتل أراه مع عبد الله بن الزبير عبد الله بن صفوان ، وعمارة بن عمرو بن حزم هو الأنصاري المديني النّجّاري ، وقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين (٢).

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٤٨ وتهذيب الكمال ١٤ / ١٨ نقلا عن خليفة بن خيّاط.

(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٤ / ١٨ من طريق البخاري.

٣٢٢

٥١٣٧ ـ عمارة بن عمرو بن [أبي](١) كلثم ، واسم أبي كلثم خالد

ابن معمر بن وهب بن زهير بن عامر بن عبد غنم بن غنام

بن أسامة بن مالك بن عامر بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن سليم

ابن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن دوس بن عبد الله بن زهران

ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر

ابن الأزد الدّوسي الأزدي

من أهل دمشق ، كانت له بها أملاك ، فيما حكاه أبو الحسين الرازي عن شيوخه الدمشقيين ، وأبوه الذي نزل عليه أبو هريرة حين قدم دمشق ، وكان عمارة على رجالة عسكر عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك الذي وجهه معه يزيد بن الوليد الناقص لقتال الوليد بن يزيد ، له ذكر.

حكى عمارة شيئا من أمر يزيد بن الوليد ، ودعا به إلى نفسه.

حكى عنه حفص بن عمر السّكسكي ، وكان يزيد بن الوليد قد أرسله ويعقوب بن عبد الرّحمن بن سليم الكلبي ، وحميد بن نصر اللّخمي ليأتوه ببيعة مروان بن محمّد ، وكان إذ ذاك أمير الجزيرة وأرمينية ، وأذربيجان.

وبلغني أن عمارة بن عمرو (٢) قال عند قتل الوليد بن يزيد : لئن انتضيت سيفي لا أغمده وفي الأرض قرشي حتى أقتله ، فأخذه مروان بن محمّد فقتله صبرا (٣).

٥١٣٨ ـ عمارة بن مخشّ بن خويلد (٤)

أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد اليرموك ، وأمّر على بعض الكراديس ، ووجّهه أبو عبيدة على جيش إلى فحل من مرج الصّفّر بعد وقعة اليرموك.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنا السّري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا

__________________

(١) زيادة لازمة للإيضاح عن جمهرة ابن حزم ص ٣٨٢.

(٢) بالأصل : «عمر» تصحيف.

(٣) الخبر في جمهرة الأنساب لابن حزم ص ٣٨٢.

(٤) ترجمته في الإصابة ٢ / ٥١٧ وفيها : «عمارة بن مخشى» وفي الطبري : مخشّى.

٣٢٣

سيف بن عمر قال (١) : وكان في الميمنة ـ يعني يوم اليرموك ـ عمارة بن مخشّ بن خويلد على كردوس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الفتح بن المحاملي ـ إجازة ـ أنا أبو الحسن الدار قطني قال : عمارة بن مخشّ بن خويلد كان على كردوس في ميمنة خالد يوم اليرموك ، قاله سيف بن عمر ، قال : وهو قائد الفوارس العشرة الذين سرّحهم أبو عبيدة بن الجرّاح إلى فحل (٢).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال (٣) :

أما مخشّ بتشديد الشين من غير ياء فهو عمارة بن مخشّ بن خويلد ، ذكر سيف أنه كان على كردوس في ميمنة خالد بن الوليد يوم اليرموك.

٥١٣٩ ـ عمارة بن نابت ـ ويقال : ثابت ـ بن أبي حفصة

أبو روح ـ ويقال : أبو الحكم ـ الأزدي البصري (٤)

مولى العتيك ، قبيلة من الأزد.

روى عن عكرمة مولى ابن عباس ، والضّحّاك بن مزاحم ، وعمر بن عبد العزيز ـ ووفد عليه ـ وأبي عثمان عبد الرّحمن بن مل النهدي ، والحسن البصري ، وأبي عثمان صاحب أبي أمامة.

روى عنه : شعبة بن الحجّاج ، ومحمّد بن مروان العقيلي ، ويعرف بالعجلي ، ويزيد بن هارون الواسطي ، ويزيد بن زريع أبو معاوية ، ومرجّى بن رجاء البصري ، والحسين بن واقد قاضي مرو.

أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله بن عمر العمروي الهروي ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ حوادث سنة ١٣.

(٢) راجع تاريخ الطبري ٣ / ٤٣٨ حوادث سنة ١٣ تحت عنوان : ذكر غزوة فحل وفتح دمشق.

(٣) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٧٦.

(٤) ترجمته في تهذيب الكمال ١٤ / ٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٦٠ وطبقات ابن سعد ٧ / ٢١ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٨ والتاريخ الكبير ٦ / ٥٠٢ والجرح والتعديل ٦ / ٣٦٣.

٣٢٤

محمّد بن صاعد ، نا بندار محمّد بن بشّار ، نا حرميّ بن عمارة بن أبي حفصة ، نا شعبة ، عن عمارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة عن عائشة قالت :

لما فتحت خيبر قلنا : الآن نشبع من التمر.

قال لنا حرميّ بن عمارة : كان شعبة يخصني بحديث أبي عمارة بن أبي حفصة.

رواه البخاري عن بندار.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد الله المصري ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أبي مسعود عبد العزيز بن محمّد الفارسي الفقيه (١) ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن أبي شريح ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا عمرو بن علي ، نا يزيد بن زريع ، نا عمارة بن أبي حفصة ، نا عكرمة ، عن عائشة قالت :

كان على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بردان قطريان (٢) غليظان فكان إذا قعد فيهما عرق ، ثقلا عليه ، وقدم فلان ـ يهودي ـ ببزّ من الشام ، قالت عائشة : لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة (٣) ، فبعث إليه فقال : قد علمت ما يريد إنما يريد أن يذهب بهما أو يذهب بمالي فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كذب ، قد علم أنّي من أتقاهم لله وأدّاهم للأمانة» [٩٢٠٢].

رواه النسائي عن عمرو بن علي (٤).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني ، أنا أبو سعيد محمّد بن الحسين السمسار ، نا الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال : سمعت محمّد بن معمر بن ربعي القيسي (٥) يقول : سمعت حرمي يقول : كنا عند شعبة فحدّثنا عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن عائشة.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٦.

(٢) القطري بكسر القاف : ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة.

(٣) الميسرة : أي إلى وقت معلوم يتوقع فيه انتقال الحال من العسر إلى اليسر.

(٤) سنن النسائي : كتاب البيوع ، باب البيع إلى الأجل المعلوم ٧ / ٢٩٤ وفي طبعة أخرى الحديث رقم ٤٦٢٨.

(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ٩.

٣٢٥

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث إلى رجل يشتري منه ثوبين إلى الميسرة ، فقال بعض القوم : هاهنا ابن عمارة؟ فقال : لا أتمّ لكم الحديث حتى تقبّلوا رأسه ، فما بقي أحد في المجلس إلّا قبّل رأسي.

أخبرنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن علي ـ يعني ابن المقرئ ـ نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن أبي السّري ، نا محمّد بن مروان العجلي ، أنا عمارة بن أبي حفصة قال :

دخلت على عمر في مرضه وعليه قميص قد اتّسخ جيبه وتخرّق ، فدخل مسلمة ، فقال لأخته فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر : ناوليني (١) قميصا غير هذا حتى يلبسه أمير المؤمنين ، فإن الناس يدخلون عليه ، فقال عمر : دعها يا مسلمة ، فما أصبح ولا أمسى لأمير (٢) المؤمنين ثوب غير الذي يرى عليه.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر الطّريثيني ، قالا : أنا أبو الفضل السعدي ، نا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم ، نا أحمد بن الهيثم قال : قال أبو نعيم الفضل بن دكين : عمارة بن أبي حفصة ؛ عمارة بن نابت.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل الغلّابي ، نا أبي قال أبو زكريا : عمارة بن أبي حفصة عمارة بن نابت ، وابنه حرمي ، أبو روح.

وأخبرنا أبو البركات أيضا ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا يوسف بن رباح البصري ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة : عمارة بن أبي حفصة.

أخبرنا أبو الأعزّ الأزجي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، نا محمّد بن الحسن بن شهريار ، نا عمرو بن علي قال : عمارة بن أبي حفصة أبو روح ،

__________________

(١) بالأصل : ناولني.

(٢) بالأصل : أمير المؤمنين.

٣٢٦

وهو عمارة بن نابت سألت ابنه حرميا فقال : بها يكنون أسماء العبيد أي شيء يقولون اسمه؟ قلت : عمارة بن نابت ، قال : صحّفوا (١) والله.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن ، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال : سمعت نوح بن حبيب يقول : عمارة بن أبي حفصة ، أبو حفصة : نابت.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد ، أنا أبو الحسن اللّنباني (٢) ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

ح وقرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف الساجي ، أنا الحسين بن الفهم ، قالا :

نا محمّد بن سعد (٣) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل البصرة : عمارة (٤) بن أبي حفصة ، يكنى أبا روح ، انتهت رواية ابن أبي الدنيا ، وزاد ابن الفهم : وكان ثقة ، روى عنه شعبة ، وإسماعيل بن عليّة (٥).

أخبرنا أبو الغنائم بن ميمون في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال :

عمارة بن أبي حفصة ، واسم أبي حفصة نابت (٦) مولى عتيك الأزدي أبو روح ، يعدّ في البصريين ، سمع عكرمة ، سمع منه شعبة ، قال عمرو بن علي : سألت ابنه عن اسم أبي حفصة فقال : نابت (٧) ، كنّاه عبد الوارث.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الخلّال ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو

__________________

(١) بالأصل : «صفحوا» تصحيف.

(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب بتقديم النون.

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٥٧.

(٤) «عمارة بن» مكرر بالأصل.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٥٠٢.

(٦) كذا بالأصل ، وكانت في أصل التاريخ الكبير : «بابت» بدون إعجام الحرف الأول ، فوضعها محققه : ثابت.

(٧) في التاريخ الكبير : ثابت.

٣٢٧

القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال : عمارة بن أبي حفصة ، واسم أبي حفصة ثابت مولى عبيد (٢) الأزدي أبو روح بصري ، روى عن عكرمة والضّحّاك ، روى عنه شعبة ، ومحمّد بن مروان العقيلي ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا أبو الفتح الفقيه ، أنا طاهر بن محمّد ، أنا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس قال : سمعت أبا عبد الله المقدّمي يقول : عمارة بن أبي حفصة يكنى أبا روح.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري (٣) قال :

عمارة بن أبي حفصة ، واسمه نابت (٤) أبو روح الأزدي العتكي ، مولاهم البصري ، وهو ابن عمّ عبد العزيز بن أبي روّاد (٥) [و] أبو حفصة ، وأبو روّاد اخوان ، سمع عكرمة ، روى عنه شعبة في غزوة خيبر.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن علي بن هبة الله قال (٦) :

وأمّا عمارة بن أبي حفصة البصري ، أبو حزمي ، اسم أبي حفصة نابت ، روى عن عكرمة ، وأبي عثمان النهدي ، روى عنه شعبة ، ويزيد بن هارون وغيرهما.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو روح عمارة بن أبي حفصة عن أبي مجلز ، وعكرمة ، روى عنه شعبة ، وعبد الوارث.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٣.

(٢) كذا بالأصل : «عبيد» وفي الجرح والتعديل : «عبد» وبهامشه عن نسخة : عبيد.

(٣) راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٩٧.

(٤) في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين : ثابت.

(٥) ضبطت بفتح الراء وتشديد الواو عن تقريب التهذيب.

(٦) راجع الاكمال لابن ماكولا ١ / ٥٥٠ في باب : ثابت نابت.

٣٢٨

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم ، أخبرني أبي أبو عبد الرّحمن قال : أبو روح عمارة بن أبي حفصة خراساني ، واسم أبي حفصة ثابت.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي قال (١) : أبو روح عمارة بن أبي حفصة.

وقيل : إنه يكنى أبا الحكم ، وذلك فيما.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا (٢) الباقلاني ـ زاد الأنماطي : وأبو الفضل بن خيرون قالا : ـ أنا محمّد بن أحمد الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد الأهوازي ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط (٣) قال في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة قال : عمارة بن أبي حفصة ، واسم أبي حفصة نابت (٤) ، يكنى أبا الحكم مولى المغيرة بن المهلّب بن أبي صفرة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (٥) قال :

أبو روح ، ويقال : أبو الحكم عمارة بن أبي حفصة نابت (٦) ، وهو ابن عمّ عبد العزيز بن أبي رواد أبو حفصة ، وأبو رواد أخوان ، سمع أبا مجلز لاحق بن حميد السّدوسي ، وعكرمة أبا عبد الله (٧) ، روى عنه شعبة ، وعبد الوارث بن سعيد ، وروى عنه (٨) الثوري إن كان محفوظا.

__________________

(١) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧١.

(٢) كلمة غير واضحة بالأصل لسوء التصوير.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٣٧١ رقم ١٨٠٣.

(٤) كذا بالأصل ، وفي طبقات خليفة : ثابت.

(٥) رواه الحاكم النيسابوري في الأسامي والكنى ٤ / ٣١ رقم ١٦٨٣ تحت باب أبي الحكم.

(٦) الذي في الأسامي والكنى في هذا الباب :

أبو الحكم ويقال : أبو روح عمارة بن أبي حفصة الأزدي مولى عتيك ويقال مولى المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة يعد في البصريين ، واسم أبي حفصة ثابت.

(٧) كذا بالأصل هنا : «عكرمة أبا عبد الله» وفي الأسامي والكنى : وأبا سهل عبد الله بن بريدة الأسلمي.

(٨) في الأسامي والكنى : روى عن أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري عنه.

٣٢٩

حدّثنا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، نا محمّد بن عبيد الله المنادي ، نا علي بن عاصم ، نا أبو روح عمارة بن أبي حفصة.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرّة ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن الخطيب ، أنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أنا دعلج بن أحمد ، أنا أحمد بن علي الأبّار ، حدّثني عوّام بن إسماعيل قال : سمعت علي بن عاصم يقول : قال لي شعبة : عليك بعمارة بن أبي حفصة فإنه غنيّ لا يكذب ، قال : فقلت : كم غنيّ يكذب (١).

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : سمعت يحيى بن معين : ابن أبي حفصة ثقة (٢).

أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد الأشناني قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس الطّريقي يقول : سمعت عثمان بن سعيد بن خالد الدّارمي يقول : وسألته يعني يحيى بن معين عن عمارة بن أبي حفصة فقال : ثقة (٣).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ فيما كتب إليّ ـ قال : سألت أبي عن عمارة بن أبي حفصة ، فقال : شيخ ثقة ، قال : وسألت أبي عن عمارة بن أبي حفصة فقال : أثنى (٥) عليه سليمان بن شعبة (٦) اليمامي ، قال : وسئل أبو زرعة عن عمارة بن أبي حفصة فقال : بصري ثقة.

__________________

(١) رواه في تهذيب الكمال ١٤ / ٩.

(٢) تهذيب الكمال ١٤ / ٩.

(٣) تهذيب الكمال ١٤ / ٩.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٣٦٣ وتهذيب الكمال ١٤ / ٩.

(٥) الأصل : افتى ، والمثبت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

(٦) بالأصل : «سعيد» والمثبت عن الجرح والتعديل وتهذيب الكمال.

٣٣٠

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي [أنا أحمد بن إسحاق](١) أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وثلاثين ـ مات عمارة بن أبي حفصة.

٥١٤٠ ـ عمارة العذري

أدرك معاوية بن أبي سفيان ، وكان في جيش مسلم بن عقبة الذين أصابوا أهل الحرّة.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد (٣) ، أخبرني عبيد الله بن محمّد الرازي (٤) ، نا أحمد بن الحارث الخرّاز ، عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال :

لما قدم مسرف بن عقبة المرّي (٥) المدينة فأوقع بأهل الحرّة أتاه قومه من بني مرّة فهنئوه بالظفر ، واسترفدوه فطردهم ونهرهم ، وقال أرطأة بن سهيّة ليمدحه فتجهمه بأقبح قول وطرده ، وكان في جيش مسرف رجل من أهل الشام من عذرة يقال له عمارة ، قد كان رأى أرطأة عند معاوية بن أبي سفيان وسمع شعره وعرف إقبال معاوية عليه ورفده له ، فأومأ إلى أرطأة فقال له : لا يغرّنك ما بدا لك من الأمير ، فإنه عليل ضجر ، ولو قد صح واستقامت (٦) الأمور لزال عما رأيت من قوله وفعله وأنا بك عارف ، وقد رأيتك عند أمير المؤمنين ـ يعني معاوية ـ ولن تعدم مني ما تحب ، ووصله وكساه وحمله على ناقة ، فقال أرطأة يمدحه ويهجو مسرفا (٧) :

لحا الله فودي مسرف وابن عمه

وأثار نعلي مسرف حيث أثرا

مررت على ربعيهما فكأنني

مررت (٨) بجبارين من سرو حميرا

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك قياسا إلى سند مماثل.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٠٥ وعنه في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٩ وتهذيب الكمال ١٤ / ٩.

(٣) الخبر في الأغاني ١٣ / ٤٢ في ترجمة أرطأة بن سهية.

(٤) في الأغاني : عبد الله بن محمد اليزيدي.

(٥) تقرأ بالأصل : المدني ، والتصويب عن الأغاني «المري» ، واسمه مسلم ، ومسرف لقب ، لقب به لإسرافه في قتل أهل المدينة في وقعة الحرة.

(٦) بالأصل : «واستقا» والمثبت : «واستقامت» عن الأغاني.

(٧) الأبيات في الأغاني ١٣ / ٤٢.

(٨) الأصل : تضيفت حبارين ، والمثبت عن الأغاني.

وسرو حمير : محلتهم.

٣٣١

على أن ذا العليا عمارة لم أجد

على البعد حسن العهد منه تغيرا

حباني ببرديه وعنس (١) كأنما

بنى فوق متنيها (٢) الوليدان قهقرا

آخر الجزء الثاني عشر بعد الخمسمائة من الفرع.

٥١٤١ ـ عمارة القرشي البصري

وفد على عمر بن عبد العزيز.

حدث عن أبي بردة.

روى عنه علي بن زيد بن جدعان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، نا أبو علي بن المذهب ، نا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي (٣) ، نا حسن بن موسى وعفان قالا : نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة ، فإذا بدا الله أن يصدع بين خلقه مثّل لكل قوم ما كانوا (٤) يعبدون ، يتبعونهم حتى يقحمونهم (٥) النار ، ثم يأتينا ربنا عزوجل ونحن على مكان رفيع فيقول : ما (٦) أنتم؟ فنقول : نحن المسلمون ، فيقول : ما تنتظرون؟ فيقولون : ننتظر ربنا عزوجل ، فيقول : وهل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون : نعم ، فيقول : كيف تعرفونه ولم تروه؟ فيقولون : نعم إنه لا عدل (٧) له فيتجلى لنا ضاحكا ، يقول : أبشروا أيها المسلمون (٨) فإنه ليس منكم أحد إلّا جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا» [٩٢٠٣].

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «عيش» والمثبت عن الأغاني ، والعنس : الناقة الصلبة القوية.

(٢) بالأصل : «متنهيا» والمثبت عن الأغاني.

(٣) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٧ / ١٥٥ رقم ١٩٦٧٤ طبعة دار الفكر.

(٤) الأصل : كادوا ، والمثبت عن المسند.

(٥) الأصل : «تقحمهم النار» والمثبت عن المسند.

(٦) كذا ، وفي المسند : من أنتم.

(٧) الأصل : عدال ، والمثبت عن المسند.

(٨) بالأصل : «أبشروا معشر المسلمين» ، والمثبت عن المسند.

٣٣٢

قال (١) : ونا عفان ، نا حماد بن سلمة ، نا علي بن زيد بن جدعان عن عمارة القرشي ، قال :

وفدنا إلى عمر بن عبد العزيز ، وفينا أبو بردة فقضى حاجتنا فلما خرج أبو بردة رجع ، فقال عمر بن عبد العزيز : أذكر الشيخ ما ردك؟ ألم أقض حوائجك؟ قال : فقال أبو بردة : لا إلّا حديثا حدثنيه أبي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يجمع الله الأمم يوم القيامة» قال : فذكر الحديث ، قال : فقال عمر لأبي بردة : آلله لسمعت أبا موسى يحدث به عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، لأنا سمعته من أبي يحدثه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٩٢٠٤].

أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو طالب محمد بن علي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا يوسف بن يعقوب النيسابوري ، نا نصر بن علي نا الحسين بن عروة والحجاج بن المنهال والمهدي أبو شبل قالوا : حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي ، عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يتجلى لنا ربنا ضاحكا» [٩٢٠٥].

رواه داود بن شبيب عن حماد بن سلمة بإسناده وتمامه.

أخبرنا أبو بكر خلف بن عطاء بن أبي عاصم النجار ـ بهراة ـ نا أبو روح ثابت بن أبي محمد بن أحمد السعدي الواعظ ، أنا أبي أبو محمد ، أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق القرشي ، أنا أبو عثمان بن سعيد بن خالد الداري السجزي ، نا موسى بن إسماعيل ، نا حماد يعني ابن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي أنه كان عند عمر بن عبد العزيز فأتاه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ، فقضى له حوائجه ، فذكر الحديث.

وقد وقع إليّ هذا الحديث أعلى من هذه الأحاديث وأتمّ ، إلّا أنه لم يذكر فيه وفود عمارة.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمّد الدّومي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد ـ يعني ابن سلمة ـ عن علي بن زيد ، عن عمارة القرشي عن أبي بردة قال :

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٧ / ١٥٦ رقم ١٩٦٧٥.

٣٣٣

وقدمنا إلى الوليد بن عبد الملك وكان الذي يفعل في حوائجي عمر بن عبد العزيز ، فلما قضيت حوائجي أتيته فودّعته وسلّمت عليه ثم مضيت ، فذكرت حديثا حدّثني به أبي سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأحببت أن أحدّثه به ، فرجعت إليه ، فلما رآني قال : لقد ردّ الشيخ حاجة ، فلمّا قربت منه قال : ما ردّك أليس قد قضيت حوائجك؟ قال : قلت : بلى ، ولكن حديثا سمعته من أبي سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأحببت أن أحدّثك به لما أوليتني ، قال : وما هو؟ قال : حدّثني أبي قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :

«إذا كان يوم القيامة مثّل لكل قوم ما كانوا يعبدون من الدنيا ويبقى أهل التوحيد فيقال لهم : ما تنتظرون وقد ذهب الناس؟ فيقولون : إنّ لنا ربّا كنا نعبده في الدنيا لم نره قال : وتعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون : نعم ، فيقال لهم : وكيف تعرفونه ولم تروه؟ قالوا : إنه لا شبه له ، قال : فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تبارك وتعالى فيخرّون له سجّدا ويبقى أقوام في ظهورهم مثل صياصي البقر فيريدون السجود فلا يستطيعون ، فذلك قول الله عزوجل (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)(١) ويقول الله عزوجل وتعالى : عبادي ارفعوا رءوسكم فقد جعلت بدل ـ وقال ابن السمرقندي : فداء ـ كلّ رجل منكم رجلا من اليهود والنصارى في النار» [٩٢٠٦].

فقال عمر بن عبد العزيز : الله الذي لا إله إلّا هو ، لحدّثك أبوك بهذا الحديث سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فحلفت له ثلاثة أيمان في ذلك ، فقال عمر : ما سمعت في أهل التوحيد حديثا هو أحبّ إليّ من هذا.

٥١٤٢ ـ عمارة الضّبابي

من بني كلاب من خيل ابن بيهس الذي قام بأمر المأمون بدمشق عند خروج أبي العميطر بها ، وعمارة هذا هو الذي قتل القاسم بن أبي العميطر ، وقال في ذلك رجزا وجدته بخط أبي الحسين الرازي فيما أخبره به محمّد بن أحمد بن غزوان ، نا أحمد بن المعلّى ، نا صالح بن البختري ، حدّثني النضر بن يحيى قال :

__________________

(١) سورة القلم ، الآية : ٤٢.

٣٣٤

ووقفا لقاسم في كبكبة خيل بحمى الضعفاء والرجالة فمرّ به عمارة الضّبابي فطعنه طعنة أداره عن فرسه ، وقال : خذها إليك طعنة خوّارة ثم جعل يرتجز ويقول :

أنا ابن أبناء الوغا والغارة

أنا الذي يدعونني عمارة

أيام لا يمنع جار جاره

وابتدره أصحاب ابن بيهس فاحتزوا رأسه.

٣٣٥

ذكر من اسمه عمّار

٥١٤٣ ـ عمّار بن الحسن بن عمر

أبو القاسم التّنوخي المعري

قدم دمشق ، وأنشد بها من شعر خاليه : أبي الحسن علي ، وأبي سالم عبد الله ابني أحمد بن الدويرة المعريين.

سمع منه أبو القاسم بن صابر السّلمي.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ، أنشدني الشيخ أبو القاسم عمار بن الحسن بن عمر التنوخي المعري لخاله أبي الحسن علي بن أحمد بن دويرة المعري :

دعوني وخذ مقلتى يا رسول

عينا لا ظفر بالحالتين

فقد برح الدمع من مقلتي

وموحيه طول صدّ وبين

فأبكي ويضحكنا شجو عيني

يحف وينظر فوا يعيني (١)

قال : وأنشدنا أبو القاسم لخاله أبي سالم عبد الله بن أحمد بن دويرة :

أخي وابنه قد أوعداني وعرسه

على فقلت الروح والأب والابن

وما لي يد تقوى بدفع ثلاثة

وأجلى هم من يستظن به الجبن

فصرت كأنّي يوسف بين إخوتي

ولكن بعدتني النبوة والحسن

سلاحي فراري منهم وتباعدي

وخير السلاح الفرار خطر الطعن

__________________

(١) كذا ، هذا البيت بالأصل.

٣٣٦

٥١٤٤ ـ عمّار بن الحسين

حدّث عن : أبي هدبة إبراهيم بن هدبة.

روى عنه : محمّد بن جعفر النسائي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد الرملي ، نا محمّد بن حميد بن يعقوب ، نا أبو عبد الله الحسين بن محمّد الهمداني ـ ببيت المقدس ـ نا محمّد بن جعفر ، نا عمّار بن الحسين الدمشقي ، عن إبراهيم بن هدبة ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهرّوا في وجهه ، فإنّ الله يبغض كلّ مبتدع ، ولا يجوز أحد منهم الصراط ، ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذّبّان» [٩٢٠٧].

٥١٤٥ ـ عمّار بن الخزز (١) بن عمرو بن عمّار ـ ويقال ابن عمارة ـ

أبو القاسم العذري الجسريني (٢)

قاضي الغوطة.

حدّث عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي ، وعطية بن أحمد الجهني الجسريني ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأحمد بن إبراهيم البسري ، وأحمد بن المعلّى القاضي.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وأبو العبّاس أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش ، وعبد الوهّاب الكلابي.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب قال : عمّار بن الخزر بن عمرو بن عمار الجسريني ، وجسرين : ضيعة من ضياع دمشق.

حدّث عن عطية بن أحمد الجهني الجسريني ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن

__________________

(١) ضبطت عن ابن ماكولا. وفي معجم البلدان : الجزر.

(٢) ترجمته في معجم البلدان «جسرين».

والجسرين بكسر الجيم والراء وبينهما سين مهملة ساكنة ، نسبة إلى جسرين : من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

٣٣٧

حمزة ، وأحمد بن إبراهيم البسري ، وأحمد بن المعلّى الدمشقيين ، ومحمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري.

روى عنه محمّد بن عبد الله بن جعفر والد تمّام الرازي ، وأحمد بن عتبة بن مكين الأطروش.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال :

وأما خزز أوله خاء مضمومة معجمة وبعدها زاي مفتوحة وزاي أخرى ، عمّار بن الخزز بن عمرو بن عمار الجسريني ، وجسرين : ضيعة من ضياع دمشق ، حدّث عن عطية بن أحمد الجسريني ، وأحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة ، وأحمد بن إبراهيم البسري ، وأحمد بن المعلّى الدمشقيين ، ومحمّد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي ، روى عنه محمّد بن عبد الله بن جعفر والد تمّام الرازي ، وأبو العبّاس (٢) أحمد بن عتبة بن مكين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد الكتاني ، أنا أبو الحسن المؤدب ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة : وعمار الجسريني ـ يعني مات فيها ـ.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (٣) الرازي في تسمية من كتب عنه في قرى دمشق : أبو القاسم عمّار بن الخزز بن عمرو بن عمّار العذري من أهل قرية يقال لها جسرين ، وكان شيخا جليلا ، يقضي بين أهل القرى من غوطة دمشق مات في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (٤).

٥١٤٦ ـ عمّار بن عبد الله أبو اليقظان الكلبي

من شعراء كلب.

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٢ / ٤٥٦ ـ ٤٥٧.

(٢) بالأصل : «وأبو العباس بن أحمد» والتصويب عن الاكمال.

(٣) بالأصل : الحسن ، تصحيف.

(٤) رواه ياقوت في معجم البلدان «جسرين».

٣٣٨

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله المرزباني أخبرهم إجازة قال :

عمّار بن عبد الله الكلبي يكنى أبا اليقظان كان خرج مع غطيف بالشام ، وله فيه مديح كثير ، وهو القائل :

آذن جيرانك بالرحيل وقربوا

أيانق الحمول من رامتي حومل فالدّخول

ثمّ غدوا بقلبك .... (١) وخلّفوا

جسمك في الطلول وحومل

والدّخول : من نواحي دمشق.

٥١٤٧ ـ عمّار بن عبد الله

أبو القاسم الرّحبي الصّوفي

حدّث بدمشق عن : أبي الحسن علي بن حمد (٢) بن محمّد الحرمي (٣) الطّرسوسي الصّوفي.

سمع منه : الحسن بن علي بن عمّار بن المصحّح النهمي.

٥١٤٨ ـ عمّار بن أبي عمّار

أراه من أهل دمشق ، أخذ العلم عن مكحول أبي عبد الله الدمشقي الفقيه.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا (٤) جعفر بن محمّد بن جعفر ، نا أبو زرعة قال : في طبقات أهل الشام في تسمية أصحاب مكحول : عمّار بن أبي عمّار.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر الخطيب قال : عمّار بن أبي عمّار الشامي ، ذكره أبو زرعة الدمشقي في أصحاب مكحول.

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، أنا علي بن عمر الحافظ ، أنا محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أنا أبو زرعة بذلك في كتاب الطبقات.

__________________

(١) كلمة غير واضحة ورسمها : «المبثول».

(٢) كذا بالأصل.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) غير واضحة بالأصل ، انظر ترجمة أبي زرعة الدمشقي ، عبد الرحمن بن عمرو ، في تهذيب الكمال ١١ / ٣٠٩.

٣٣٩

٥١٤٩ ـ عمّار بن محمّد بن الحسن

أبو القاسم الدّاراني

حدّث عن خيثمة بن سليمان.

روى عنه أبو بكر الحدّاد.

أنبأنا أبو محمّد بن السمرقندي ، أنا محمّد بن علي بن محمّد بن موسى بن عبد الله السلمي أبو بكر ـ قراءة عليه في الجامع بدمشق ـ أنا أبو القاسم عمّار بن محمّد بن الحسن الدّاراني في جامع دمشق ، نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي (١) ، أنا أبو الفضل أحمد بن ملاعب ، حدّثني عبد الصّمد بن النعمان ، حدّثني ياسين بن معاذ الزيات عن العلاء بن المسيّب ، عن أبي داود ، عن البرّاء بن عازب ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أراد الله عزوجل بعبده خيرا علّمه هؤلاء الكلمات ثم لم ينسهن : اللهم إنّي ضعيف فقوّ فيّ رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاي ، اللهمّ إنّي ضعيف فقوّني ، وذليل فأعزّني ، وفقير فاغنني وارزقني» [٩٢٠٨].

٥١٥٠ ـ عمّار بن محمّد بن مخلد بن جبير

ابن عبد الله بن إسماعيل بن سعد بن ربيعة بن كعب بن مرة

أبو ذرّ التّميمي البغدادي (٢)

نزيل بخارى.

سمع بدمشق وبغداد وخراسان.

وحدّث عن الحسن بن حبيب الحصائري ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن مبشّر الواسطي ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني ، وعبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي ، وأبي سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن الأعرابي ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، وعبد الغافر بن سلامة

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٢٥٦.

٣٤٠